وصف و معنى و تعريف كلمة فتقررتما:


فتقررتما: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و تاء (ت) و قاف (ق) و راء (ر) و راء (ر) و تاء (ت) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح فتقررتما في معاجم اللغة العربية:



فتقررتما

جذر [قرر]



معنى فتقررتما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**قَرَّرَ** \- [ق ر ر]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** قَرَّرْتُ**،** أُقَرِّرُ**،** قَرِّرْ**، مص. تَقْرِيرٌ. 1. "قَرَّرَ السَّفَرَ" : اِتَّخَذَ أَمْرَ السَّفَرِ. 2. "قَرَّرَهُ لِيَعْتَرِفَ بِالسِّرِّ" : جَعَلَهُ يَعْتَرِفُ بِالسِّرِّ. "قَرَّرْتُهُ بِذَنْبِهِ". 3. "قَرَّرَهُ عَلَى الْحَقِّ" : جَعَلَهُ مُعْتَرِفاً بِهِ مُذْعِناً لَهُ. 4. "قَرَّرَ حَقَّهُ" : حَقَّقَهُ. 5. "قَرَّرَ الوَلَدَ فِي مَكَانِهِ" : ثَبَّتَهُ. 6. "قَرَّرَ الأَثَاثَ فِي مَحَلِّهِ" : تَرَكَهُ قَارّاً.


معجم اللغة العربية المعاصرة
تقريرية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى تقرير : حضر اجتماع السلطة التقريرية - اتسم هذا العصر باللغة التقريرية . 2 - مصدر صناعي من تقرير : سرد الأحداث بطريقة مباشرة أسلوبه يميل إلى التقريرية والخطابية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قارة [ مفرد ] : 1 - مؤنث قار : عين قارة : مسرورة . 2 - أحد أجزاء اليابسة الكبرى وقسم من أقسام الأرض الخمسة ، وهي : إفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا وأستراليا أنتجت صواريخ عابرة للقارات .


معجم اللغة العربية المعاصرة
قاري [ مفرد ] : اسم منسوب إلى قارة . • مناخ قاري : ( جغ ) مناخ الأقاليم الواقعة داخل اليابسة بعيدا عن تأثير البحر فيتسع فيها مدى الحرارة اليومي والفصلي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قارورة [ مفرد ] : ج قارورات وقوارير : 1 - وعاء من زجاج يحفظ فيه الشراب والطيب قارورة عطر - { قوارير من فضة قدروها تقديرا } : من زجاج في بياض الفضة وصفاء الزجاج . 2 - حدقة العين ، على التشبيه بقارورة الزجاج لصفائها .


معجم اللغة العربية المعاصرة
قرار [ مفرد ] : ج قرارات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر قر3 / قر بـ / قر على / قر في . 2 - مستقر ثابت { الله الذي جعل لكم الأرض قرارا } . 3 - مكان منخفض يجتمع فيه الماء { إلى ربوة ذات قرار ومعين } ° دار القرار : الآخرة - لا قرار له : غير ثابت ، لا يستقر . 4 - أمر يصدر عن صاحب النفوذ أعلنت لجنة التحكيم قراراتها ° مشروع قرار : مسودة لقرار ما زال قيد الدراسة أو لم يتم إقراره بصورة نهائية . 5 - ( سق ) نغمة موسيقية تتكرر في آخر كل جزء من أجزاء اللحن الموسيقي . 6 - ( قن ) بيان رسمي من المحكمة أو أية هيئة قضائية حول الأحكام والدوافع القانونية الصادر بموجبها القرار .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرارة [ مفرد ] : 1 - عمق ، قعر في قرارة نفسه : في أعماقها . 2 - روضة منخفضة .


معجم اللغة العربية المعاصرة
قرارة [ مفرد ] : 1 - ( جو ) ما تجمع من المواد الطبيعية واستقر في موضعه . 2 - ما بقي من المرق اليابس في القدر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قر [ مفرد ] : 1 - مصدر قر1 وقر3 / قر بـ / قر على / قر في . 2 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من قر1 . • يوم القر : اليوم الذي يلي النحر لأن الناس يقرون فيه بمنى أو في منازلهم .


معجم اللغة العربية المعاصرة
قرة [ مفرد ] : مصدر قر2 .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرة [ مفرد ] : مصدر قر2 . • قرة العين : 1 - ما يصادف المرء به سرورا فلا تطمح العين إلى ما سواه هو قرة عين أمه : سرورها وسكونها - { قرة عين لي ولك } . 2 - ( نت ) نبات مائي ينبت في الجداول والمناقع وقد يزرع ، ورقه يؤكل أخضر أو مطبوخا ، ويسمى أيضا كرفس الماء وجرجير الماء .


معجم اللغة العربية المعاصرة
قرة [ مفرد ] : برد أصابته قرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرور [ مفرد ] : مصدر قر2 وقر3 / قر بـ / قر على / قر في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرير [ مفرد ] : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من قر2 . 2 - راض مسرور فلان قرير العين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مستقر [ مفرد ] : 1 - . 2 - اسم مكان من استقر / استقر بـ / استقر على / استقر في : مكان الإقامة والاستقرار { والشمس تجري لمستقر لها } : لمكان لا تجاوزه وقتا ومحلا . 3 - اسم زمان من استقر / استقر بـ / استقر على / استقر في : غاية ونهاية ، وقت الاستقرار والظهور { لكل نبإ مستقر } : لكل خبر وقت يقع فيه ويستقر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مستقر [ مفرد ] : اسم فاعل من استقر / استقر بـ / استقر على / استقر في . • مستقر ذهنيا : ( نف ) غير معرض للمرض العقلي . - [ 1797 ] - • الحالة المستقرة : ( فز ) نظرية كونية تعتقد أن الكثافة العادية للمادة في الكون ثابتة في المكان والزمان ، وأن تمدد الكون يعوض عنه بالخلق المستمر للمادة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مقر [ مفرد ] : ج مقرات ومقار : اسم مكان من قر3 / قر بـ / قر على / قر في : مكان الاستقرار مقر الرئيس / الوزارة / الحزب - مقر القيادة : مركزها . • مقر الرحم : آخرها ، ومستقر الحمل منه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مقرر [ مفرد ] : ج مقررات : 1 - اسم مفعول من قرر . 2 - ثابت معترف به جاء في الموعد المقرر - منهاج مقرر - حقيقة مقررة . 3 - مجموع الموضوعات التي يفرض على التلميذ دراستها في مادة ما في مرحلة معينة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مقرر [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من قرر . 2 - عضو من جماعة يعهد إليه بكتابة تقرير عما يقال في الاجتماع اجتمع مقررو اللجان المختلفة مع المدير العام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قار [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من قر1 وقر2 وقر3 / قر بـ / قر على / قر في . 2 - بارد يوم قار . 3 - مستقر دخل قار . 4 - دائم لجنة قارة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تقريري [ مفرد ] : 1 - اسم منسوب إلى تقرير : انعقد المجلس التقريري لاتخاذ اللازم . 2 - مباشر أسلوب / كلام تقريري .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تقرير [ مفرد ] : ج تقريرات ( لغير المصدر ) وتقارير ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر قرر . 2 - بيان تشرح فيه مسألة أو قضية أو تفاصيل حادث أو نتائج دراسة ما تقرير الطبيب الشرعي - تقرير عن الزراعة في البلاد . • تقرير المصير : إمكان البلد أو الشعب من اختيار نظام حكمه وممارسته بحرية دون الرجوع إلى سلطة خارجية حق الشعوب في تقرير مصيرها . • تقرير مدرسي : تقرير يبين تقدم الطالب وسيره ويعرض بشكل دوري على أهله . • تقرير العوائد : ( قص ) بيان الربح والخسارة لشركة ما ، يبين عوائدها وخسائرها لفترة زمنية معينة ، ويسمى أيضا : بيان الدخل . • التقرير السنوي : ( قص ) بيان سنوي للوضع المالي لشركة ما يصف عملياتها ويعرض ميزانيتها والحساب الختامي وبيان الدخل ومعلومات أخرى تهم المساهمين . • تقارير الأداء الوظيفي : بيانات تتضمن نتائج تقييم إنتاج الموظفين في أعمالهم ومدى اضطلاعهم بواجباتهم الوظيفية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قر2 قررت ، يقر ويقر ، اقرر / قر واقرر / قر ، قرة وقرورا وقرة ، فهو قار وقرير• قرت عينه : برد دمعها ، ضد سخنت ، ويكنى به عن السرور والابتهاج ، وقيل لأنه للسرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارة لو رآك لقرت عيناه [ حديث ] : من حديث الاستسقاء ومعناه لسر بذلك وفرح - { فكلي واشربي وقري عينا } : وطيبي نفسا . • قر الشخص : رضي وفرح .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إقرار [مفرد]: ج إقرارات (لغير المصدر): 1- مصدر أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ وأقرَّ2/ أقرَّ بـ2. 2- اعتراف الشّخص بحقٍّ لآخر عليه، أو إعلان رسميّ صريح شفهيّ أو كتابيّ "جمع إقرارات المتَّهمين وسلّمها للنِّيابة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تقرَّرَ يتقرَّر، تقرُّرًا، فهو مُتقرِّر • تقرَّر الأمرُ: ثَبت واستقرَّ "تقرَّرتِ الزيادةُ في الأجور"| تقرَّر أن: استقرَّ الرأيُ على أن. • تقرَّر الرَّأيُ أو الحكمُ: أمضاه من يملك إمضاءَه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تقرير [مفرد]: ج تقريرات (لغير المصدر) وتقاريرُ (لغير المصدر): 1- مصدر قرَّرَ. 2- بيان تُشرح فيه مسألة أو قضيّة أو تفاصيل حادث أو نتائج دراسة ما "تقرير الطبيب الشرعيّ- تقرير عن الزراعة في البلاد". • تقرير المصير: إمكان البلد أو الشعب من اختيار نظام حكمه وممارسته بحريّة دون الرجوع إلى سلطة خارجيّة "حقّ الشعوب في تقرير مصيرها". • تقرير مدرسيّ: تقرير يبيِّن تقدُّم الطالب وسيره ويعرض بشكل دوريّ على أهله. • تقرير العوائد: (قص) بيان الرِّبح والخسارة لشركةٍ ما، يبيِّن عوائدها وخسائرها لفترة زمنيّة معيّنة، ويسمَّى أيضًا: بيان الدَّخل. • التَّقرير السَّنويّ: (قص) بيان سنويّ للوضع الماليّ لشركةٍ ما يصف عمليّاتها ويعرض ميزانيّتها والحساب الختاميّ وبيان الدّخل ومعلومات أخرى تهمّ المساهمين. • تقارير الأداء الوظيفيّ: بيانات تتضمّن نتائج تقييم إنتاج الموظَّفين في أعمالهم ومدى اضطلاعهم بواجباتهم الوظيفيّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تقريريّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى تقرير: "انعقد المجلس التقريريّ لاتّخاذ اللازم". 2- مُباشِر "أسلوب/ كلام تقريريّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تقريريَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى تقرير: "حضر اجتماع السلطة التقريريَّة- اتَّسم هذا العصر باللُّغة التقريريَّة". 2- مصدر صناعيّ من تقرير: سرد الأحداث بطريقة مباشرة "أسلوبه يميل إلى التقريريَّة والخطابيَّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
قر1 قررت / قررت ، يقر ويقر ويقر ، اقرر / قر واقرر / قر واقرر / قر ، قرا ، فهو قار وقر• قر الشيء : برد قر اليوم / الماء - مناخ قار ° القر والحر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قر3 / قر بـ / قر على / قر في قررت / قررت ، يقر ويقر ، اقرر / قر واقرر / قر ، قرارا وقرورا وقرا ، فهو قار ، والمفعول مقرور• قر الأمر : ثبت عليه لا يقر له حال : متقلب الطبع - لا يقر له قرار : دائم الحركة . • قر بالمكان / قر في المكان : ثبت وسكن واطمأن ، أقام ولم يغادر رحالة لا يقر في مكان - { وقرن في بيوتكن } . • قر الرأي على كذا : صح العزم عليه قر رأيه على الأمر : أزمع وعقد النية عليه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قر يقر ، والمفعول مقرور• قر الرجل : أصابه البرد يوم مقرور : بارد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أقر1 / أقر بـ1 / أقر لـ يقر ، أقرر / أقر ، إقرارا ، فهو مقر ، والمفعول مقر ( للمتعدي ) • أقر المجرم / أقر المجرم بالشيء : اعترف به أقر بانتصار خصمه عليه . • أقر النواب قانونا : صوتوا عليه ، وافقوا عليه . • أقر الرأي : رضيه وقبله أقر المعاهدة - أقرت الدولتان السلم . • أقر العامل على العمل : رضي عمله وأثبته . • أقره في المكان : أثبته فيه أقر الموظف في وظيفته . • أقر لفلان بحقه : اعترف له به أقر له بذنبه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أقر2 / أقر بـ2 يقر ، أقرر / أقر ، إقرارا ، فهو مقر ، والمفعول مقرور ( على غير قياس ) • أقر الله عينه / أقر الله بعينه : 1 - أعطاه ما يشتهيه ويرضاه . 2 - أنام عينه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استقر / استقر بـ / استقر على / استقر في يستقر ، استقرر / استقر ، استقرارا ، فهو مستقر ، والمفعول مستقر به• استقرت الأسعار : ثبتت استقر سعر الدولار - استقر الحكم في البلاد . • استقر بالمكان / استقر في المكان : تمكن فيه وسكن استقر بالعاصمة . • استقر رأيه على الأمر : صمم عليه واتخذ قرارا بشأنه لم يستقر بعد على حال : لم يتوصل إلى موقف .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تقرر يتقرر ، تقررا ، فهو متقرر• تقرر الأمر : ثبت واستقر تقررت الزيادة في الأجور ° تقرر أن : استقر الرأي على أن . • تقرر الرأي أو الحكم : أمضاه من يملك إمضاءه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قار يقار ، قارر / قار ، مقارة ، فهو مقار ، والمفعول مقار• قار فلان عمه : قر معه وسكن . • قار الأمر : اطمأن فيه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرر يقرر ، تقريرا ، فهو مقرر ، والمفعول مقرر• قرر الشخص أمرا : اتخذ قرارا ، صمم بشدة قرر السفر للحج . • قرر الشخص : جعله يعترف بالذنب قرر الشرطي المجرم . • قرر صحة التعبير : أقر بجواز استعماله . • قرر الرأي : وضحه وحققه قرر المسألة . • قرر الشيء في المكان : أثبته قرر الخيمة في المرعى . • قرر السماح لأمر : وافق عليه ، وأمر بإنفاذه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إقرار [ مفرد ] : ج إقرارات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر أقر1 / أقر بـ1 / أقر لـ وأقر2 / أقر بـ2 . 2 - اعتراف الشخص بحق لآخر عليه ، أو إعلان رسمي صريح شفهي أو كتابي جمع إقرارات المتهمين وسلمها للنيابة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مقرور [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من قر وقر3 / قر بـ / قر على / قر في . 2 - اسم مفعول من أقر2 / أقر بـ2 : على غير قياس .
مختار الصحاح
ق ر ر : القَرارُ المستقر من الأرض ويم القَرِّ بالفتح اليوم الذي بعد يوم النحر لأن الناس يقرون في منازلهم و القُرْقُورُ بوزن العصفور السفينة الطويلة القِرَّةُ بالكسر البرد و القارُورَةُ واحدة القَوارِيرِ من الزجاج و قَرْقَرَ بطنه صوت و قَرَّ اليوم يقر قَرَّا بضم القاف فيهما أي برد ويم قارٌّ و قرٌّ بالفتح أي بارد وليلة قارَّةٌ و قَرَّةٌ بالفتح أي باردة و القَرارُ في المكان الاسْتِقْرارُ فيه تقول قرِرْتُ بالمكان بالكسر أقر قَراراً و قَرَرْتُ أيضا بالفتح أقر قَرارا و قُروروا و قَرَّ به عينا يقر كضرب يضرب وعلم يعلم قَرَّةً و قُروراً فيهما ورجل قَريرُ العين و قَرَّتْ عينه تقر بكسر القاف وفتحها ضد سخنت و أقَرَّ الله عينه أي أعطاه حتى تقر فلا تطمح إلى من هو فوقه ويقال حتى تبرد ولا تسخن فللسورر دمعة باردة وللحزن دمعة حارة و قارَّهُ مُقارَّةً أي قر معه وسكن وفي الحديث { قارُّوا الصلاة } وهو من القرار لا من الوقار و أقَرَّ بالحق اعترف به و قَرَّرَهُ غيره بالحق حتى أقر به و أقَرّهُ في مكانه فاسْتَقَرَّ و أقَرّهُ الله من القُرِّ فهو مقرورٌ على غير قياس كأنه نبي على قر قَرَّرهُ بالشيء حمله على الأقْرار به و قَرَّرَ الشيء جعله في قَرَارِهِ و قَرَّر عنده الخبر حتى استْقَرَّ وفلان ما يَتَقَارُّ في مكانه أي ما يستقر
الصحاح في اللغة
القَرارُ: المستقِرُّ من الأرض. والقَرارِيُّ: الخيَّاط. قال الأعشى: يَشُقُّ الأمورَ ويَجْتابها=كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَدَنْ الأصمعيّ: القَرارُ والقَرارَةُ: النَقَدُ، وهو ضربٌ من الغنم قصار الأرجل قباحُ الوجوه. والقَرارَةُ: القاع المستدير. قال أبو عبيد: القَرُّ مركبٌ للرجال بين الرَحْلِ والسرجِ. وقال غيره: القَرُّ: الهودجُ. وقال امرؤ القيس: فإمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جـابـرٍ   على حَرَجٍ كالقَرِّ تخفِقُ أكْفاني والقَرُّ: الفَرُّوجةُ. قال ابن أحمر: كالقَرِّ بين قوادِمٍ زُعْرِ ويومُ القَرِّ: اليوم الذي بعد يوم النَحر، لأنَّ الناس يَقَرُّونَ في منازلهم. والقَرَّتانِ: الغداة والعشيّ. قال لبيد: وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ   يعدو عليها القَرَّتَيْنِ غُلامُ الجَوارِنُ: الدروع. ويومٌ قَرٌّ وليلةٌ قَرَّةٌ، أي باردة. والقُرُّ بالضم: البرد. والقُرُّ أيضاً: القَرارُ. ومنه قولهم عند شِدَّةٍ تصيبهن: صابتْ بِقُرٍّ، أي صارت الشدة في قرارها. وربَّما قالوا: وقعت بِقُرٍّ. قال عديُّ بن زيد: تُرَجِّيها وقد وَقَعَتْ بِـقُـرٍّ   كما تَرْجو أصاغِرَها عَتيبُ والقَرارَةُ: ما يصبُّ في القِدر من الماء بعد الطبخ لئلا تحترق. وأمَّا ما يلتزق بأسفل القِدر فهي القُرورَةُ بضم القاف والراء، عن أبي عبيدة. وكان الفراء يفتح الراء. والقِرَّةُ بالكسر: البَرْدُ. يقال: أشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ. وربَّما قالوا: أجد حِرَّةً على قِرَّةٍ. ويقال أيضاً: ذهبتْ قِرَّتُها، أي الوقت الذي يأتي فيه المرض، والهاء للعلَّة. والقِرِّيَّةُ: الحوصلةُ، مثل الجِرِّيَّةِ. والقارورَةُ: واحدة القواريرِ من الزجاج. والقارورُ: الماء البارد يُغتسل به. وقَرَرْتُ القِدرَ أَقُرُّها قَرًّا، إذا صببت فيها القُرارَةُ لئلا تحترق. وقَرَرْتُ على رأسه دَلواً من ماءٍ بتردٍ، أي صببتُ. وقَرَّ الحديثَ في أذنه يَقُرُّهُ، كأنَّه صبَّه فيها. وقَرَّ يومنا من القَرِّ. ويومٌ قارٌّ وقَرٌّ، وليلةٌ قارَّةٌ وقرَّةٌ. والقَرارُ في المكان: الاستقرار فيه. تقول منه: قَرِرْتُ بالمكان، بالكسر، أقَرُّ قَراراً، وقَرَرْتُ أيضاً بالفتح أقِرُّ قَراراً وقُروراً. وقَرَرْتُ به عيناً وقَرِرْتُ به عيناً قُرَّةً وقُروراً فيهما. ورجلٌ قريرُ العين، وقد قرَّت عينه تَقِرُّ وتَقَرُّ: نقيض سخُنتْ. وأقَرَّ الله عينَه، أي أعطاه حتَّى تَقَرَّ فلا تطمح إلى من هو فوقه. ويقال: حتَّى تبرد ولا تسخن. فللسرور دمعةٌ باردة، وللحزن دمعة حارَّةٌ. وقارَّه مُقارَّةً، أي قَرَّ معه وسكن. وفي الحديث: "قارُّوا الصلاةَ"، وهو من القَرارِ لا من الوقار. وأقَرَّ بالحق: اعترف به. وقَرَّرَهُ بالحقّ غيره حتَّى أقَرَّ. وأقَرَّهُ في مكانه فاستقرَّ. وأقْرَرْتُ هذا الأمر تَفْرارَةً وتَقِرَّةً. وأقَرَّتِ الناقةُ، إذا ثبت حملها. وأقَرَّهُ الله من القُرِّ، فهو مقرورٌ على غير قياس، كأنَّه بني على قُرٍّ. وتقريرُ الإنسان بالشيء: حمله على الإقرارِ به. وتقريرُ الشيء: جعله في قَرارِهِ. وقَرَّرْتُ عنده الخبرَ حتَّى اسْتَقَرَّ. وفلانٌ ما يَتَقارُّ في مكانه، أي ما يستقرُّ.
تاج العروس

القُرُّ بالضّمّ : البَرْدُ عامّة أَو يُخَصُّ القُرُّ بالشِتَاءِ والبَرْدُ في الشِّتَاءِ والصَّيْف . والقَوْلُ الأَخِيرُ نَقَلَهُ صاحِبُ المَعَالِم وهو في المُحْكَم . قال شيخُنَا : وحَكَى ابنُ قُتَيْبَةَ فيه التَّثْلِيثَ . والفَتْحُ حَكَاه اللّحْيَانيّ في نَوَادِرِه ومع الحَرِّ أَوْ جَبُوه لأَجَلِ المُشَارَكَة . قلتُ : يَعْنِي به ما وَقَع في حَدِيثِ أُمِّ زَرْع : لا حَرٌّ ولا قُرٌّ أَرادت أَنَّه مُعْتَدِلٌ وكَنَتْ بالحَرِّ والقُرِّ عن الأَذَى قَلِيلِه وكَثِيرِه . والقِرَّةُ بالكَسْرِ : ما أَصابَك من القُرِّ ولَيْلَةٌ ذاتُ قِرَّة أَي بَرْد . والقُرَّةُ بالضَّمّ : الضِّفْدَعُ وقال ابنُ الكَلْبِيّ : عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وبَنُو أَسَد بأَكْلِ القُرَّةِ وذلك أَنَّ أَهْل اليَمَنِ كانُوا إِذا حَلَقُوا رُؤُوسَهُم بمِنىً وَضَعَ كُلُّ رَجُلٍ عَلَى رَأْسِه قُبْضَةَ دَقِيقٍ . فإِذا حَلَقُوا رُؤُوسهم سَقَطَ الشَّعْرُ مع ذلك الدَّقِيقِ ويَجْعَلُونَ ذلك الدَّقِيقَ صَدَقةً . فكان ناسٌ من أَسَد وقَيْس يأْخذونَ ذلك الشَّعَرَ بدَقِيقِهِ فيَرْمُونَ بالشَّعَرِ ويَنْتَفِعُون بالدَّقِيق . وأَنشد لمُعَاوِيَة بن أَبِي مُعَاوِيَة الجَرْمِيّ :

أَلمْ تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبُوكُمُ ... مَع الشَّعْرِ في قَصِّ المُلَبِّدِ شارِعُ

إِذا قُرَّةٌ جَاءَتْ تَقُول أَصِبْ بها ... سِوَى القَمْلِ إِنّي مِنْ هَوَازِنَ ضارِعُ ويُثلَّث الفتح والكسر نقلهما الصاغانيّ عن أَبي عمرو . والقُرَّةُ : ة قُرْبَ القَادِسِيَّةِ نَقَلَه الصّاغَانِيّ . والقُرَّةُ . الدُّفْعَةُ وجَمْعُها قُرَرٌ ومنه قَرَّرَتِ الناقَةُ تَقْرِيراً : رَمَتْ ببَوْلِهَا قُرَّةً بَعْدَ قُرَّة أَي دُفْعَةً بعد دُفْعَةٍ خَاثِراً من أَكْل الحَبَّةِ قال الراجزُ :

يُنْشِقْنَه فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ ... في مُنْخَرِيْهِ قُرَراً بَعْدَ قُرَرُوقُرَّةُ العَيْنِ : من الأَدْوِيَة ويُقَال لها جِرْجِيرُ المَاءِ تكونُ في المِيَاهِ القائِمَةِ وفيها عِطْرِيَّة تَنْفَع من الحَصَاة وتُدِرُّ البَوْلَ والطَّمْثَ . وقُرَّ الرَّجُلُ بالضّمّ : أَصَابَه القُرّ : البَرْدُ . وأَقَرَّه الله تَعَالَى : من القُرِّ وهو مَقْرورٌ على غَيْر قِيَاسٍ كأَنَّه بُنِيَ على قُرٍّ ولا تَقُلْ : قَرَّهُ اللهُ تَعَالَى . وأَقَرَّ : دَخَلَ فيه أَي القُرّ . ويَوْمٌ مَقْرورٌ وقَرٌّ بالفَتْح وكذا قَارّ أَي بارِدٌ . ولَيْلَةٌ قَرَّةٌ وقارَّةٌ : بارِدَةٌ . والقَرُّ : اليَوْمُ البَارِدُ . وكُلُّ بارِدٍ : قَرٌّ . وقَد قَرَّ يَوْمُنَا يَقرُّ مثلّثَةَ القافِ ذكر اللّحْيَانيّ الضَّمّ والكَسْر في نوادِرِه . وحَكَى ابنُ القَطّاع فيه الَّتْثِليثَ ؛ كما قالَهُ المُصَنّف وكذا ابنُ سِيدَه وصاحِبُ كِتَاب المَعَالِم ؛ كما نَقَلَهُ شَيْخُنَا . قلتُ : الذي قالَهُ ابنُ القَطَّاع في تَهْذِيبِ الأَبْنِيَة له : واليَوْمُ يَقِرُّ ويَقَرُّ قُرّاً : بَرَدَ أَي بالفَتْح والكَسْر ؛ هكذا رَأَيْتُه مُجَوَّداً مُصَحَّحاً . ولعلَّه ذكر التَّثْلِيث في كِتَابٍ آخَرَ له . ولكن من مَجْمُوعِ قولِه وقَوْلِ اللّحْيَانِيّ يَحْصُل التَّثْلِيثُ فإِنَّ الذِي لم يَذْكُرْه ذَكَرَه اللّحْيَانيّ وهو الضّمُّ . وقال شيخُنَا : والفَتح المَفْهُوم من التَّثْلِيث لا يَظْهَر له وَجْهٌ فإِنْ سُمِعَ في المَاضِي الكَسْر فهو ذك أَوْ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَات على ما قَالَهُ غيرُ واحِد . أَمّا إِطْلاق التَّثْلِيث مع فتح الماضِي فلا يَظْهَر له وَجْهٌ . انتهى . ولكن تَعْيِين شَيْخنا الضَّمَّ والكَسْرَ عن اللّحْيَانيّ مَحَلّ تَأَمّل وذلِك فإِنّ سِيَاقَ عِبَارَتِه في النَّوادِر على ما نَقَلَه عنه صاحِبُ اللسّاَن هكذا : وقال اللّحْيَانيُّ قَرَّ يَوْمُنا يَقُرُّ ويَقَرُّ لغَةٌ قليلةٌ . وقد ضَبَطَه مُجَوَّداً بالقَلَمِ بالضَّمّ والفَتْح وهذا يُخَالِف ما نَصّ عليه شَيْخُنَا فتَأَمَّلْ . والقُرَارَة بالضَّمّ : مَا بَقِيَ في القِدْر بعدَ الغَرْفِ منها أَو القُرَارَةُ : مَا لَزِقَ بأَسْفَلِهَا من مَرَقٍ يابِسٍ أَو حُطَامِ تابَلٍ مُحْتَرِقٍ أَو سَمْنٍ أَو غَيْرِه كالقُرُورَة والقُرَّة - بضمّهما - والقُرُوَة - بضَمَّتَيْن - والقُرَرَةُ كهُمَزة . وقد قَرَّ القِدْرَ يَقُرُّهَا قَرّاً : فَرَّغَ ما فيها من الطَّبِيخ وصَبَّ فيها ماءً بارِداً كي لا تَحْتَرِق . والقُرُورَةُ - بالضَّمّ - والقَرَرَةُ - محرَّكةً - والقَرَارَةُ مثلّثَةً وكهُمَزَة أَيضاً كُلُّه : اسمُ ذلِك المَاءِ . ويُقَال : أَقْبَلَ الصِّبْيَانُ على القِدْرِ يَتَقرُّرُونَها إِذا أَكَلُوا القُرَّةَ . وقَرَّرْت القِدْرَ تَقْرِيراً إِذا طَبَخْت فيها حَتَّى يَلتَصِقَ بأَسْفَلِهَا ؛ كذا في التكملة . وعِبَارَةُ اللّسَان هكذا : وتَقَرَّرَهَا واقْتَرَّها : أَخَذَهَا وائْتَدَمَ بها . يقال قد اقْتَرَّتِ القِدْرُ . وقد قَرْرَتُهَا إِذا طَبَخْتَ فيها حَتّى يَلْتَصِقَ بأَسْفَلِهَا . وأَقْرَرْتُهَا إِذا نَزَعْتَ ما فيها مِمّا لَصِقَ بها ؛ عن أَبِي زَيْد . والقَرُّ : صَبُّ الماءِ دَفْعَةً واحِدَةً . وتَقَرَّرتِ الإِبِلُ : صَبَّتْ بَوْلَهَا على أَرْجُلِهَا . وتَقَرَّرَتْ : أَكَلَتِ اليَبِيسَ فتَخَثَّرَتْ أَبْوَالُهَا . والاقْتِرارُ : أَنْ تَأْكُلَ الناقَةُ اليَبِيسَ والحِبَّةَ فَيْنْعَقِدَ عَلَيْهَا الشَّحْمُ فتَبُول في رِجْلَيْهَا من خُثُورَةِ بَوْلِها . وقَرت تَقِرّ بالكَسْر : نَهِلَتْ ولَم تَعُلَّ عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَنسد :

حَتَّى إِذا قَرَّتْ ولَمَّا تَقْرَرِ ... وجَهَرَتْ آجِنَةً لَمْ تَجْهَرِجَهَرَتْ : كَسَحَتْ . وآجِنَة : مُتَغَيِّرَةٌ . ويُرْوَى : أَجِنَّةً أَي أَمْواهاً مُنْدَفِنَةً على التَّشبِيه بأَجِنَّة الحَوَامِل . وقَرّتِ الحَيَّةُ قَرِيراً : صَوَّتَتْ وكذا الطّائِرُ وعَلَيْه اقْتَصَر ابنُ القَطَّاع . ومن المَجَاز : قَرّتْ عَيْنُه تَقِرّ بالكَسْرِ والفَتْح نَقلهما ابنُ القَطّاع والأَخِيرُ أَعْلَى ؛ عن ثعلب قَرَّةً بالفَتْح وتُضَمّ وهذه عن ثعلَب قالّ : هي مَصْدَرٌ وقُرُوراً كقُعُود : ضِدّ سَخُنتْ ولذلِك اختارَ بَعْضُهُم أَنْ يَكُونَ قَرَّت فَعُلَتْ لِيَجِئ بها على بِناءِ ضِدِّهَا . واخْتَلَفُوا في اشْتِقَاق ذلِك : قال بعضُهُمْ : معناه بَرَدَتْ وانْقَطَع بُكَاؤُهَا واسْتِحرارُهَا بالدَّمْع فإِن للسُّروِر دَمْعَةً بارِدَةً وللحُزْنِ دَمْعَةً حَاَّرةً . أَو قَرَّتْ : من القَرَارِ أَي رَأَتْ ما كَانَتْ مُتَشَوِّفةً إِليه فقَرَّتْ ونَامَتْ . وأَنشد الزمخشريُّ في الأَساس :

بِهَا قَرَّتْ لَبُونُ النّاسِ عَيْناً ... وحَلَّ بها عَزالِيَه الغَمَامُ وقَال بعضُهُم : قَرَّت عَيْنُه . من القَرُورُ وهو الدَّمْعُ البَارِد يَخرجُ مع الفَرَح . وقال الأَصْمَعِيّ : دَمْعَةُ السُّرُورِ بارِدَة . وقوله تعالى فكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً . قال الفَرّاءُ : جاءَ في التَّفْسِير : أَي طِيبِي نَفْساً . وفي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ : لو رآك لَقَرَّتْ عَيْنَاه أَي لسُرَّ بذلِكَ وفَرِحَ . ورجلٌ قَرِيرُ العَيْنِ . وقَرِرْتُ به عيْناً فَأَنَا أَقَرُّ . وقَرَّتِ الدَّجَاجَةُ تَقِرُّ بالكَسْر قَرّاً بالفَتْح وقَرِيراً كأَمِير : قَطَعَتْ صَوْتَها . وقَرْقَرَت : رَدَّدَتْ صَوْتَهَا ؛ حكاه ابنُ سِيدَه عن الهَرَوِيّ في الغَرِيبَيْن . ومن المَجَاز : قَرَّ الكَلامَ في أُذُنِه وكذا في الحَدِيثَ يَقُرّه قَرّاً : أَوْدَعَه ؛ قاله ابنُ القَطّاع . وقِيلَ : فَرَّغَهُ وصَبَّهُ فيها أَو سارَّهُ بأَنْ وَضَعَ فاهُ على أُذُنِهِ فأَسْمَعَهُ وهو من قَرَّ الماءَ في الإِنَاءِ إِذا صَبَّه فيه ؛ قاله الزمخشريّ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : القَرُّ : تَرْدِيدُك الكَلامَ في أُذُنِ الأَبْكَمِ حَتَّى يَفْهَمَه . وقال شَمِرٌ : قَرَرْتُ الكلامَ في أُذُنِه أَقُرُّه قَرّاً : وهو أَنْ تَضَع فاكَ على أُذُنِه فتَجْهَرَ بكَلامِكَ كما يُفْعَل بالأَصَمّ والأَمْرُ قثرَّ . وقَرَّ عَلَيْهِ المَاءَ يَقُرُّه قَرّاً : صَبَّهُ عَلَيْه وفِيهِ . وقال ابنُ القَطَّاع : وقَرَّتِ المَرْأَةُ على رَأْسِهَا دَلْواً من ماءً : صَبَّتْهَا . وقَرَّ بالمَكَانِ يَقِرّ بالكَسْرِ وبالفَتْح أَي منْ حدّ ضَرَبَ وعَلِمَ ذكرهُما ابنُ القَطّاع . وقال ابنُ سِيدَه : والأُولَى أَعْلَى أَي أَكْثَرُ اسْتِعْمَالاً قَرَاراً كسَحَابٍ وقُرُوراً كقُعُود وقَرّاً بالفَتْح وتَقْرارَةً وتَقِرَّةً الأَخِيرَةُ شَاذَّة : ثَبَتَ وسَكَنَ فهو قارٌّ كاسْتَقَرّ وتَقَارَّ وهو مُسْتَقِرٌّ . ويُقَال : فلانٌ ما يَتَقارُّ في مَكَانِه أَي ما يَسْتَقِرّ . وأَصْلُ تَقَارَّ تَقَارَرَ أُدْغِمَت الراءُ . وفي حَدِيث أَبي ذَرٍّ : فلم أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لَمْ أَلْبَثْ . وأَقَرَّه فيهِ وعَلَيْه إِقْرَاراً فاسْتَقَرَّ وقَرَّرَهُ فتَقَرَّرَ . والقَرُورُ كصَبُورٍ : المَاءُ البارِدُ يُغْتَسَلُ به كالبَرُود ؛ قال ابنُ السِّكِّيت والمَرْأَةُ قَرُورٌ : لا تَمْنَعُ يدَ لامسٍ كأَنَّهَا تَقَرّ وتَسْكُن لِما يُصْنَعُ بِهَا لا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ ولا تَنْفِرُ من الرِيبة ؛ وبعضُهُ من النَّوَادِر للّحْيَانِيّ . والقَرَارُ والقَرَارَةُ بفتحِهما : مَا قَرَّ فيه المَاءُ . والقَرَارُ والقَرَارَةُ : المُطْمَئِنُّ من الأَرْضِ والمُسْتَقِرُّ منها . وقال أَبو حَنِيفَةَ : القَرَارَةُ : كُلُّ مُطْمَئنٍّ انْدَفَعَ إِليه المَاءُ فاسْتَقَرّ فيه . قال : وهِيَ من مَكَارِمِ الأَرْضِ إِذا كانَت سُهُولَة . وفي حَدِيثَ ابنِ عَبّاس وذَكَرَ عَلِيّاً رَضِيَ الله عنهم فقال : عِلمِي إِلى عِلْمِه كالقَرَارَةِ في المُثْعَنْجِر . وفي حَدِيث يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ : ولَحِقَتْ طائفَةٌ بقَرَارِ الأَوْدِيَة . وكذا قولُ أَبِي ذُؤَيْب :بقَرَارِ قِيعَانٍ سَقَاهَا وَابِلٌ ... وَاهٍ فأَثْجمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ قال الأَصْمَعِيّ : القَرَارُ هُنَا : جمع قَرَارَة . وقال ابنُ شُمَيْل : بُطُونُ الأَرْضِ قَرَارُهَا لأَنَّ المَاءَ يَسْتَقِرُّ فيها . ويُقَال : القَرَارُ : مُسْتَقَرُّ الماءِ في الرَّوْضَة . وقال ابنُ الأَعرابيّ : القَرَارَةُ : القاعُ المُسْتَدِير . وقولُه عَزَّ وجلّ : ذَاتِ قَرَارٍ ومَعينٍ . قالُوا : هو المَكَانُ المُطْمَئنُّ الذِي يَسْتَقِرّ فيه الماءُ . ويُقَال للرَّوْضَة المُنْخَفِضَة : القَرَارَة . والقَرَارُ والقَرَارَةُ : الغَنَمُ عامَّةً ؛ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنشد :

أَسْرَعَتِ في قَرَارِ ... كأَنَّما ضِرَارِى

" أَردْتِ يَا جَعَارِ أَو يُخَصّانِ بالضَّأْنِ خَصَّهُ ثعلَبٌ أَو النَّقَد قَال الأَصْمَعِيّ : القَرَارُ والقَرَارَةُ : النَّقَدُ وهو ضَرْبٌ من الغَنَمِ قِصَارُ الأَرْجُلِ قِباحُ الوُجُوهِ ؛ وأَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ . وأَنشد لعَلْقَمَة بن عَبدَةَ :

والمَالُ صُوفُ قَرَارٍ يَلْعَبونَ بِه ... على نِقَادَتِهِ وَافٍ ومَجْلُومُ أَي يَقُِّل عند ذا ويَكْثُر عِنْد ذا . ومن المَجَازِ قولُهُم : أَقَرَّ اللهُ عَينَه وكذا بعَيْنِه ويَقَرُّ بعَيْنِي أَنْ أَراكَ . واخْتُلِفَ في مَعْنَاه : فقِيل : معناهُ أَعْطَاهُ حتَّى تَقَرَّ فلا تَطْمَح إِلى مَنْ هو فَوقَه . ويُقَالُ : تَبْرُدُ ولا تَسْخُنُ . وقال الأَصْمَعِيُّ : أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَتَه لأَنّ دَمْعَة السُّرُورِ بارِدَة . وأَقَرَّ اللهُ عَيْنَه : من القَرُورِ وهو الماءُ البارشدُ . وقيل : معناه صادَفْتَ ما يُرْضِيكَ فتَقَرّ عَيْنُك من النَّظَر إِلى غَيْرِه . ورَضِيَ أَبو العَبّاس هذا القَوْلَ واختارَهُ . وقال أَبو طالِبٍ : أَقَرّ الله عَيْنَه : أَنامَ عَيْنَه والمَعْنَى صادََف سُروراً يُذْهِبُ سَهَرَه فَيَنَامُ . وأَنشد : أَقَرَّ به مَوَالِيكِ العُيُونَا . أَي نامَتْ عُيُونُهُم لمّا ظَفِرُوا بالمُرَاد . وعَيْنٌ قَرِيرَةٌ وقارَّةٌ ورجُلٌ قَرِيرُ العَيْنِ . وقَرِرْتُ به عَيْناً فأَنَا أَقَرُّ . وقُرَّتُهَا : ما قَرَّت به وفي التَّنْزِيل العزِيز : فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِىَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُن . وقَرَأَ أَبو هُرَيْرَة : من قُرّاتِ أَعْيُن . ورَوَاه عن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم . وفي الحَدِيث : أَفْضَلُ الأَيّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ ثمّ يَوْمُ القَرِّ وهو الذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ لأَنَّهُم يَقِرّون فيه بمِنىً عن كُرَاع . وقال غيرُه : لأَنَّهُم يَقَرُّون في منازِلهم . وقال أَبو عُبَيْد : وهو حادِى عَشرَ ذي الحِجَّة سُمِّي به لأَنَّ أَهْلَ المَوْسِم يوم التَّرْوِيَةِ ويومَ عَرَفةَ ويومَ النَّحْر في تعَب من الحَجّ فإِذا كانَ الغَدُ من يوْمِ النَّحْرِ قَرُّوا بمِنىً فسُمِّيَ يَوْمَ القَرِّ . ومَقَرُّ الرَّحِمِ : آخِرُهَا . ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ منه وقوله تعالى : فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ . أَي فلَكُمْ في الأَرْحامِ مُسْتَقَرٌ ولكم في الأَصْلاب مُسْتَوْدَع . وقُرِئَ : فمُسْتَقِرٌّ ومُسْتَوْدَع أَي مُسْتَقِرّ في الرَّحِم . وقيل : مُسْتَقِرّ في الدُّنيا موجودٌ . ومُسْتَوْدَع في الأَصْلاب لم يُخْلَق بعدُ . وقال اللَّيْثُ : المُسْتَقَرُّ : ما وُلِدَ من الخَلْق وظَهَر على الأَرْض والمُسْتَوْدَع : ما في الأَرْحَامِ . وقيل : مُسْتَقَرُّها في الأَصْلابِ ومُسْتَوْدَعها في الأَرْحَامِ . وقيل : مُسْتَقَرٌّ في الأَحْيَاءِ ومُسْتَوْدَع في الثَّرَى . وسيأْتي ذكرُ ذلك في حَرْف العَيْن إِنْ شاءَ الله تعالَى . ومن المَجَاز : القَارُورَةُ : حَدَقَةُ العَيْنِ على التَّشْبِيه بالقَارُورَة من الزُّجَاج لِصَفائِها وأَنّ المُتَأَمِّلَ يَرَى شَخْصَه فيها قال رؤْبة :

قَد قَدَّحتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبَاً ... قَارُورَةُ العَيْنِ فصارَتْ وَقْبَاوالقَارُورَةُ . مَا قَرَّ فيه الشَّرَابُ ونَحوُه أَو يُخَصُّ بالزُّجَاج وقولُه تعالَى : كَانَتْ قَوَارِيرَ . قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ . قال بعضُ أَهلِ العِلْم : أَي أَوانِيَ من زُجَاج في بَيَاضِ الفِضّةِ . وصفاءِ القَوَارِيرِ . قال ابنُ سِيدَه . وهذا أَحْسَنُ فأَمّا مَنْ أَلحَقَ الأَلفَ في قوارِيرَ الأَخِيرَة فإِنّه زادَ الأَلِفَ لتَعْدِلَ رؤُوسَ الآيِ . وفي حَدِيثِ عليّ رضي الله عنه : ما أَصَبْتُ منذ وَلِيتُ عَمَلِي إِلاّ هذِه القُوَيْريرَةَ أَهداهَا إِلى الدِّهْقَانُ هي تَصْغِيرُ قَارُورَةٍ . والاقْتِرَار : اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ في رَحِمِ الناقَةِ وقد اقْتَرَّ ماءُ الفَحْلِ : اسْتَقَرَّ . والاقْتِراُر : تَتَبُّع النَّاقَةِ ما فِي بَطْنِ الوَادِي من باقِي الرُّطْبِ وذلِك إِذا هَاجَتِ الأَرْضُ ويَبِسَتْ مُتُونُها . والاقْترارُ : الشِّبَع يُقَال : اقْتَرَّ المالُ إِذا شَبِعَ يقال ذلك في النّاسِ وغَيْرِهم . والاقْتِرارُ : السِّمَن تقولُ اقْتَرَّتِ النَّاقةُ إِذا سَمِنَتْ أَو نِهَايَتُه وذلك إِنَّمَا يكونَ إِذا أَكَلَت اليَبِيسَ وبُزُورَ الصحرَاءِ فعَقَدَتْ عَلَيْهَا الشَّحْمَ وبهما فُسِّرَ قولُ أَبي ذُؤَيْب الهُذَلِيّ يصف ظَبْيَةً :

بِهِ أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيع كِلَيْهِمَا ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُهَا واقْتِرَارُهَا نَسْؤُها : بَدْءُ سِمَنها وذلك إِنَّمَا يكونُ في أَوَّل الرَّبِيعِ إِذا أَكَلَت الرُّطْبَ . والاقْتِرَار : الائْتِدامُ بالقُرَارَةِ أَي ما فِي أَسْفَلِ القِدْرِ كالتَّقَرُّرِ يُقَال : تَقَرَّرَهَا واقْتَرَّهَا : أَخَذَهَا وائتَدمَ بها . والاقْتِرَارُ : الاغْتِسَالُ بالقَرُورِ وهو المَاءُ البارِد . واقْتَرَرْتُ بالقَرُورِ : اغْتَسَلْتُ به . ونَاقَةٌ مُقِرٌّ بالضَّمّ وكَسْرِ القَاف : عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ فَأَمْسَكَتْه هكذا في النُّسخ وفي بعضها : فأَسْكَنَتْه في رَحِمِهَا ولم تُلْقِه . وقد أَقَرَّتْ إِذا ثَبَتَ حَمْلُهَا . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : إِذا لَقِحَت الناقةُ فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ . والإِقْرَارُ : الإِذْعَانُ لِلحَقّ والإعْتِرَافُ به أَقَرَّ به : اعترف . وقد قَرَّوَه عَلَيْه وقَرَّرَه بالحَقِّ غَيْرُه حَتَّى أَقَرَّ . وفي البصائر : الإِقْرارُ : إِثْبَاتُ الشَّيْءِ إِمَّا باللّسَان وإِمّا بالقَلْبِ أَو بِهِمَا جميعاً . والقَرُّ بالفَتْح : مَرْكَبٌ للرِّجَالِ بَيْن الرَّحْلِ والسَّرْج يَقَرُّون عَلَيْه وقِيلَ : القَرُّ : الهَوْدَجُ وأَنشد : كالقَرِّ نَاسَتْ فَوْقَه الجَزَاجِزُ . وقال امرُؤُ القَيْسِ :

فإِمَّا تَرَيْنِي في رِحَالَةِ جَابِرٍ ... عَلَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفَانِي وقِيلَ : القَرُّ : مَرْكَبٌ للنِّسَاءِ . والقَرُّ : الفَرُّوجَة وأَنشد الجَوهريّ لابن أَحْمَر : كالقَرِّ بينَ قَوَادِمٍ زُعْرِ . قال الصاغانِيّ : لم أَجدْه في دِيوانِ ابْنِ أَحْمَر ووجَدْت فيه بَيْتاً ولَيْسَ فيه حُجّةٌ على القَرّ وهو :

حَلَقَتْ بَنُو غَزْوَانَ جُؤْجُؤَهُ ... والرّأْسَ غَيْرَ قَنَازِعٍ زُعْرِ قلتُ : وقال ابنُ بَرّيّ : هذا العَجُزُ مُغَيَّر وصوابُ إِنشادِ البَيْتِ على ما رَوَتْه الرُّواة في شِعْره : حَلَقَت إِلى آخر البيت كما أَورده الصاغانيّ وأَورد بعده :

فيظَلُّ دَفّاهُ له حَرَساً ... ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ قال : هذا يَصِف ظَلِيماً وبَنُو غَزْوَانَ : حَيٌّ من الجِنّ يُرِيدُ أَنَّ جُؤْجُؤَ هذا الظَّلِيمِ أَجْرَبُ وأَنَّ رَأْسَه أَقْرَعُ والزُّعْرُ : القَلِيلَةُ الشَّعر ودَفّاهُ : جَنَاحاهُ . والهاءُ في له ضَمِيرُ البَيْضِ أَي يَجْعَلُ جَنَاحَيْه حَرَساً لِبَيْضِه ويَضُمُّه إِلى نَحْرِه وهو مَعْنَى قَوْله : يُلْجئْهُ إِلى النَّحْر . والقَرّ : ع ذكره الصاغانيّ ولم يُحَلِّه وهو بالحِجَازِ في دِيَارِ فَهْم ؛ كذا في أَصلٍ . وأَظنُّه قَوّ بالوَاوِ وقد تَصَحَّفَ على مَنْ قال بالرّاءِ وقَوٌّ يَأْتِي ذِكْره في مَحَلِّه ؛ كذا حَقَّقه أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ وغَيْرُه . وفي الأَساس : وأَنا آتِيهِ القَرَّتَيْن القَرَّتَانِ : البَرْدَانِ وهما الغَدَاةُ والعَشيُّ وقال لَبِيدٌ :وجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ... يَعْدُو عَلَيْهَا القَرَّتيْنِ غُلامُ والقُرَرُ كصُرَد : الحَسَا وَاحدتُهَا قُرَّةٌ ؛ حكاها أَبو حَنِيفةَ . قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي أَيّ الحَسَا عَنَي : أَحَسَا الماءِ أَمْ غَيْره مِنَ الشَّراب ؟ وقَرُّ الثَّوْبِ : غَرُّه قال ابنُ الأَعرابيّ : ويُقَال : اطءوِ الثَّوْبَ على قَرِّه وغَرِّه ومَقَرِّه أَي على كَسْرِه . والمقَرُّ ظاهُره أَنَّه بِالفَتْح ولَيْسَ كذلك بل هُوَ بكَسْرِ المِيم وفَتْح القَاف ؛ كم ضبطه أَبو عُبَيْد والصَّاغَانيّ : ع بكاظِمةَ حيثُ ديَارُ بَنِي دارِمٍ وبه قَبْرُ غَالِبٍ أَبي الفَرزْدَق وقَبْرُ امرأَةِ جَرير قال الرّاعِي :

فصَبَّحْنَ المِقَرَّ وهُنَّ خُوصٌ ... عَلَى رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحَارَا وقال خالِدُ بن جَبَلَةَ : زَعَمَ النُّمَيْرِيّ أَنّ المقَرَّ جَبَلٌ لِبَنِي تَمِيم ؛ كذا في اللِّسَانِ . وقال الصاغانيّ : أَنشد الأَصمعيّ لِبَعْض الرُجّازِ :

تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إِلى مِقَرِّهِ ... حَيْثُ تَدانَى بَحْرُه مِنْ بَرِّهِ والصُّلْبُ وَراءَ ذلك قَلِيلاً . والقُرَّي بضَمٍّ فتَشْدِيدِ راءٍ مَفْتُوحَة : الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيهَا نقله الصَّاغانيّ . وقُرَّى : ع أَو وادٍ ويُقَالُ له ؛ قُرَّي سَحْبَلٍ وهُوَ في بلاد الحَارِثِ بنِ كَعْب قال جَعْفَرُ بنُ عُلْبَة الحَارِثِيّ :

" أَلَهْفَي بقُرَّي سَحْبَلٍ حِينَ أَجْلَبَتْعَلَيْنَا الوَلاَيَا والعَدُوُّ المُبَاسِلُ ومنه يَوْمَ قُرَّى قال ذُو الإِصْبع :

" كأَنَّا يوْمَ قُرّى إِنَّما نَقْتُل إِيّاناقَتَلْنَا مِنْهُم كُلَّ فَتَىً أَبْيَضَ حُسّانَا وقُرّانُ بالضّمّ : رَجُلٌ كأَنَّه يَعْنِي به قُرّانَ بنَ تَمّامٍ الأَسَدِيّ الكُوْفِيّ الذِي رَوَى عن سُهَيْلِ بن أَبِي صالِح وغَيْرِه . وقُرّانُ في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ : وَادٍ قِيلََ : هو بِتهَامَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ شَرََفهما الله تَعَالَى . وقُرّانُ : ة باليَمَامَةِ تُذْكَر مع مَلْهَم ذاتُ نَخْل وسُيُوحٍ جارِيَةٍ لِبَنِي سُحَيْمٍ من بَنِي حَنِيفَةَ قال عَلْقَمة :

سُلاّءَةٌ كعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لها ... ذُو فَيْئةٍ مِنْ نَوَى قُرّانَ مَعْجُومُ وقُرّانُ ة قُرْبَ مَكَّة بِمَرِّ الظَّهْرانِ . وقُرّانُ أَيضاً : قَصَبَة البَذَّيْنِ بأَذْرَبْيجَانَ حَيْث استوطَنَ بابَكُ الخُزَّميّ . والقَرْقَرَةُ : الضَّحِكُ إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ وقال ابنُ القَطّاع : هو حِكَايَةٌ الضَّحِك . وقال شَمِرٌ : هو شِبْهُ القَهْقَهَةِ . وفي الحديث : لا بَأْسَ بالتَّبَسُّم ما لَمْ يُقَرْقِر . والقَرْقَرَة : هَدِيرُ البَعِيرِ أَو أَحْسَنُة ؛ الأَخِيرُ لابْنِ القَطَّاع . وقَرْقَرَ البَعِيرُ قَرْقَرَةً وذلك إِذا هَدَلَ صَوْتَه ورَجَّعَ ؛ والجَمْعُ القَرَاقِرُ والاسْمُ القَرْقَارُ بالفَتْح . يقال : بَعِيرٌ قَرْقَارُ الهَدِير : صافِي الصَّوْتِ في هَدِيرِه قال حُمَيْدٌ :

جاءَ بِهَا الوُرّادُ يَحْجِزُ بَيْنَهَا ... سُدىً بَيْنَ قَرْقَارِ الهَدِيرِ وأَعْجَمَا والقَرْقَرَةُ : صَوْتُ الحَمَامِ إِذا هَدَرَ وقَدْ قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً كالقِرْقَرِيرِ نادِرٌ وأَنشد ابنُ القَطَّاع : إِذا قَرْقَرَتْ هاجَ الهَوى قَرْقَرِيرُها . وقال ابنُ جِنّى : القَرْقِيرُ فَعْلِيل جَعَلَه رباعياً . قلتُ : وقرأْتُ في كِتَابِ غَرِيب الحَمَامِ للحَسَنِ بن عبد الله الكاتِبِ الأَصْبَهَانِيّ ما نَصّه : وقَرْقَرَ الحَمَامُ قَرْقَرةً وقَرْقاراً ؛ والقَرْقارُ الاسْمُ والمَصْدَرُ جميعاً وكذلك القَرْقَرَة قال :

فوَاللهِ ما أَنْساكِ ما هَبَّتِ الصَّبَا ... وما قَرْقَرَ القُمْرِيُّ في ناضِرِ الشَّجَرْوالقَرْقَرَةُ : أَرضٌ مُطْمَئِنَّة لَيِّنةُ يَنْحَازُ إِليها الماءُ كالقَرْقَرِ بلا هاءٍ . وفي حَدِيث الزَّكاة : بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ هو المكانُ المُسْتَوِي . وقِيلَ : القَرْقَرَة : الأَرْضُ المَلْسَاءُ ليست بجِدِّ واسِعَة فإِذا اتَّسَعَت غَلَبَ عليها اسمُ التَّذْكِيرِ فقالُوا : قَرْقَرٌ . قال : والقَرَقِ : مثل القَرْقَر سَواءٌ . وقال ابنُ أَحْمَر : القَرْقَرَةُ : وَسَطُ القاعِ ووَسطُ الغائطِ المَكَانُ الأَجْرَدُ منه لا شَجَر فيه ولا دَفّ ولا حِجَارَة إِنّمَا هي طِينٌ لَيْسَت بجَبَل ولا قُفٍّ وعَرْضُهَا نحوٌ من عَشَرَةِ أَذْرُعٍ أَو أَقلّ وكذلك طُولها . والقَرْقَرَةُ : لَقَبُ سَعْد هازِلِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِر مَلِكِ الحِيرَة كانَ يَضْحَك منه يُقَالُ له : سَعْدٌ القَرْقَرَةُ وسيأَتِي له ذِكر في س د ف . وفي الحديثِ : فإِذا قُرِّبَ المُهْلُ منه سَقَطَت قَرْقَرةُ وَجْهِه القَرْقَرةُ من الوَجْهِ : ظاهِرُه وما بَدَا منه ؛ هكذا فَسَّره الزمخشريّ . قال : ومنه قِيل للصَّحراءِ البارِزَةِ : قَرْقَرةٌ . وقيل : القَرْقَرة : جِلْدةُ الوَجْهِ ؛ حكاه ابنُ سِيده عن الغَرِيبَيْن للهروِىّ . ويُرْوَى : فَرْوةُ وَجْهِه بالفاءِ . أَو ما بدَا من مَحاسِنة ورَقْرقَ فهو تصحيف رقْرقة . ويقال : شَرِبَ بالقَرْقارِ القَرْقارُ بالفَتْح : إِناءٌ من زُجاجٍ طَوِيلُ العُنُقِ وهو الذي يُسَمّيه الفُرْسُ بالصُّرَاحِيّ . وهو في الأَساسِ واللّسَانِ القَرْقارَةُ بالهاءِ وفي الأَخِير : سُمِّيتْ بذلك لقَرْقَرَتِها . والقَرْقارةُ بالهاءِ : الشِّقْشِقَةُ أَي شِقْشِقَة الفَحْلِ إِذا هَدَرَ . والقُرَاقِرُ كعُلابِطٍ : الحادِي الحسَنُ الصَّوتِ الجيِّدُهُ كالقُراقِرِيّ بالضمّ وهو من القَرْقَرة . قال الراجز :

أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا ... مِنْ بَعْدِ ما كانَ قُرَاقِرِيَّا فمَنْ يُنَادِي بَعْدَكَ المَطِيَّا والقُرَاقِرُ : فَرسٌ لِعَامِرِ بن قيْسٍ قال : وكان حَدّاءً قُرَاقِرِيَّا . والقُرَاقِرُ سَيْفُ ابنِ عامِرِ هكذا في النُّسخ وهو غَلطٌّ وصوابه : سَيْفُ عامِرِ بن يَزيد بن عامِرِ بن المُلَوَّح الكِنانيّ . وقُرَاقِرُ : فرَسُ أَشْجَعَ بنِ رَيْثِ بن غَطَفانَ . وقُرَاقِر : ع بْينَ الكُوفَةِ وواسَطٍ ويُقَال : بَيْن الكُوْفَة والبَصْرَة قرِيبٌ من ذِي قارٍ وهو اسمُ ماءٍ بعَيْنِه . وقال ابنُ بَرِّيّ : هو خَلْفَ البَصْرَة ودُونَ الكُوفَة قَرِيبٌ من ذِي قار ومنه غَزَاةُ قُرَاقِرٍ . قال الأَعْشَى :

فِدىً لِبَنِي ذُهْلِ بنِ شَيْبَان ناقِتي ... وراكِبُهَا يومَ اللِّقَاءِ وقَلَّتِ

همُ ضَرَبُوا بالحِنْو حِنْوِ قُرَاقِرٍ ... مُقَدِّمةَ الهَامَرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ قال ابنُ بَرِّيّ : يَذْكُر فِعْلَ بَنِي ذُهْل يومَ ذي قارٍ وجعلَ النَّصْرَ لهم خاصَّةً دونَ بني بَكْرِ بنِ وائلِ . والهَامَرْزُ : رجلٌ من العَجَم من قُوَّاد كِسْرى . وفي الرَّوْضِ الأُنف للسهيليّ : وأَنشد ابنُ هِشَام للأَعشى :

والصَّعْبُ ذُو القَرْنَيْنِ أَصْبَح ثاوِياً ... بالحِنْوِ في جَدَثٍ أُمَيْمَ مُقِيمِقال : قولُه : بالحِنْوِ : يريد حِنْوَ قُرَاقِر الّذِي ماتَ فيه ذُو القَرْنَيْن بالعِرَاق . وقُرَاقِر : ع بالسَّماوَة في بادِيَة الشامِ لِبَنِي كَلْب تَسِيلُ إِليه أَوْدِيَةُ ما بَيْنَ الجَبَلَيْنِ في حقِّ أَسَدٍ وطَيِّئ . وقُرَاقِرُ : قاعٌ مُسْتَطِيلٌ بالدَّهْنَاءِ وقِيلَ : هي مَفازَةٌ في طَريق اليَمامَة قَطَعها خالدُ بنُ الوَليد . وقد جاءَ ذكْرُها في الحَدِيث وهكذا فَسّرَهُ ابنُ الأَثِير . والقُرْاقِرَةُ بهاءٍ : الشِّقْشِقةُ كالقِرْقارَةِ . ولو ذَكَرَهُمَا في مَحَلٍّ واحد لأَصَابَ . وقُرَاقِرَةُ : ماءَةٌ بنجْد . والقُرَاقِرَةُ : المرْأَةُ الكثِيرةُ الكَلامِ على التَّشْبِيه . وقُراقِرِىّ بالضمّ : ع ذكَرهُ الصاغانيّ . وقَرَاقِرٌ بالفتْح : موضِعٌ من أَعْراضِ المدِينَةِ شرَّفها الله تعالى لألِ الحسنِ بن عليٍّ رضي الله عنهما وليس بتَصْحِيفِ قُرَاقِر - بالضّمِّ - كما زَعَمَ بعضُهُم فإِنّ ذلِك بالدَّهناءِ ؛ وقد تَقَدَّم . والقُرْقُورُ كعُصْفُورٍ : السَّفِينَةُ أَو الطّويلة أَو العظِيمةُ والجمع القَرَاقِير . ومنه قولُ النابِغة : قَرَاقِيرَ النَّبِيطِ على التِّلالِ . وفي الحَدِيثِ : فإِذا دخَل أَهْلُ الجَنَّةِ الجنَّة ركِب شُهداءُ البَحْرِ في قَرَاقِيرَ من دُرٍّ . وفي حديثِ مُوسَى عليه وعلى نَبِيّنَا أَفضلُ الصَّلاة والسلام : ركِبُوا القَراقِيرَ حتَّى أَتْوا آسِيةَ امْرَأَةَ فِرْعوْنَ بِتَابُوتِ مُوسى . وفي الحَدِيث : خَرجَ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم على صَعْدةٍ يَتْبَعُهَا حُذَاقِىُّ عليها قَوْصَفٌ لم يَبْقَ مِنْها إِلاَّ قَرْقَرُها الصَّعْدةُ : الأَتانُ . والحُذاقِىّ : الجَحْشُ . والقَوْصفُ : القَطِيفَة . والقَرْقَرُ : الظَّهْرُ كالقِرْقِرَّى كفِعْفِلَّى بكسر الفاءَيْن وتشديد الّلام المفتوحة . وفي بعض النُّسخ بِفَتْحِ الفاءَيْن وتَخْفِيف الّلام . قال شَيْخُنَا : ومثلُه في شرح التَّسْهِيل لأَبي حيّانَ ولكنّه فَسّره بأَنّه اسمُ موْضع وكذلِك الجوهرِيّ . قلتُ : الَّذِي ذَكَرُوه أَنَّه اسمُ مَوْضِع هو قَرْقَرَى بالفَتْح ووَزَنُوه بفَعْلَلَى ولا إِخالُه إِلاّ هذا وما ذَكَره المُصَنّف غَرِيبٌ . ثم إِنّهُم اقْتَصرُوا على ذكْر الموْضِع ولم يُحلّوه . ووجدتُ أَنا في معجم البِلاد ما نصّه : قَرْقَرَى مقصوراً : بلَدٌ من اليمامة أَرْبعةُ حُصُونٍ : اثنانِ لِثَقِيف وحِصْنٌ لكِنْدَةً وآخَرُ لِنُمير . والقَرْقَرُ : القَاعُ الأَمْلَسُ ومنه حديثُ الزَّكَاةِ وقد تَقَدَّم قريباً في كلامِه فهو تَكْرَارٌ ويَرْتَكِبُ مثلَ هذا كثيراً . والقَرْقَرُ : لِباسُ المَرْأَةِ لغةٌ في القَرْقَل ؛ قاله الصاغانيّ . ويُقَال : شُبِّهتْ بَشَرةُ الوَجْهِ به ؛ كذا في اللّسَان . ومن المَجَازِ : قال بَعْضُ العَرب لرجُلٍ : أَمِنْ أُسْطُمَّتِها أَنْتَ أَمْ مِنْ قَرْقَرِهَا ؟ القَرْقَرُ من البَلْدَةِ : نَواحِيها الظاهِرَة على التشّبيه بقَرْقَرَةِ الوَجْه ؛ هكذا ذكرَهُ الصاغانيّ . وفي الأَساس : يقال : هو ابنُ قَرْقَرِها كما يُقَالُ : ابن بَجْدَتِها . والقِرِّيَّة كجِّريَّة : الحَوْصَلَةُ والقِرِّيَّةُ : لقَبُ جُمَاعَةَ بنَت جُشَمَ وهي أُمّ أَيُّوبَ بن يَزيدَ البليغِ الشاعر الفَصيح المعْرُوف وهوَ أَيُّوبُ بنُ يَزيدَ بن قَيْس بن زُرَارة بن سَلمة بن جُشَم بن مالك بن عَمْرو بن عامِرِ بن زَيْد منَاةَ بنِ عَوْفِ بنِ سعْد بنِ الخَزْرج بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ النَّمِر وكانَ ابنُ القِرِّيَّةِ خَرج مع ابنِ الأَشْعثِ فقَتَله الحجّاجُ بنُ يُوسُفَ ؛ ذكره ابنُ الكَلْبِيّ . والقَرَارِىُّ : الخَيّاطُ قال الأَعْشَى :

يَشُقُّ الأُمُورَ ويجْتَابُها ... كشَقِّ القَرَارِىِّ ثَوْبَ الرَّدَنْ وقال ابنُ الأَعْرابِيّ : يُقَال للخَيّاطِ : القَرَارِىّ والفُضُولىّ وهو البِيَطْرُ . وقِيل : القَرَارِىّ : القَصّابُ قال الرّاعِي في رِواية غير ابن حَبِيب :

ودَارِىٍّ سَلخْنَ اللَّيْلَ عنه ... كما سَلَخَ القَرارِىُّ الإِهَابَاوالقَرَارِىُّ : الحَضرِىُّ الذِي لا يَنْتَجِعُ يكونُ من أَهْلِ الأَمْصَارِ أَو كلّ صانِعٍ عند العَرب قَرارِىّ . قلتُ : وقد استعملَتْه العامَّةُ الآن في المُبَالَغَة فيَقُولُون إِذا وَصَفُوا صانِعاً : خيّاطٌ قَرَارِىٌّ ونَجّارٌ قَرَارِىٌّ . ومن المَجازِ قولُهُمْ : قَرْقَارِ مبنِيَةًً على الكَسْرِ وهو معدولٌ قال الأَزْهرِيّ : ولم يُسْمع العَدْلُ في الرُّباعي إِلاّ في عَرْعَارِ وقَرْقَارِ . قال أَبُو النَّجْمِ العِجْلِيُّ :

حتَّى إِذا كان علَي مُطَارِ ... يُمْناهُ واليُسرَى على الثَّرْثَارِ

" قالَتْ لهُ رِيحُ الصَّبَا قَرْقَارِ أَي اسْتِقرِّى ويُقَال للرَّجُلِ : قَرْقَارِ أَي قَرَّ واسْكُنْ . ومعنى البيْتِ : قالتْ له رِيحُ الصَّبا : صُبَّ ما عِنْدكَ من الماءِ مُقْتَرِناً بصوْتِ الرَّعْدِ وهو قَرْقَرتُه . وقال ابنُ الأَعْرابِيّ : المَقَرَّةُ : الحَوْضُ الصَّغِيرُ يُجْمع فيه المَاءُ . قال الصاغَانيّ : وكَوْنُ المقَرَّةِ الجَرَّة الصَّغِيرَة التي هي فَوْقَ الكُوز ودُون الجرَّةِ لُغَةٌ يمانِيَّة وفِيه تَوَسُّعٌ وتَسامُحٌ . والقَرَارَةُ : القَصِيرُ على التَّشْبِيه والقَرَارَةُ : القَاعُ المُسْتَدِيرُ قاله ابنُ الأَعْرابيّ . وقد تَقدّم في كَلام المُصَنّف فهو تَكْرار . والقَرُورَةُ : الحقِيرُ نقله الصاغانيّ . والقَرَوْرى - بفتح القافِ والراءِ الأُولَى . وكَسْرِ الراء الثانية ؛ كذا في النُّسَخ وهو خَطأٌ والصَّوابُ كما ضَبَطَه الصاغانيّ بفَتحَاتِ وقال : هُوَ من صِفَةِ الفَرَس المَدِيد الطَّوِيل القَوَائمِ . وقال أَيضاً : قَرَوْرَى أَي بالضَّبْطِ السابِق : ع بَيْنَ الحاجِز والنُّقرَة . ومن المَجاز : يُقَال عِنْدَ المُصِيبَة الشَّدِيدَة تُصِيبهُم : صابَتْ بقُرٍّ . ورُبمَا قالوا : وَقَعَتْ بقُرٍّ بالضَّم أَي صارتْ الشِّدَّةُ في قَرارِهَا أَي إلى قَرَارِهَا . وقال ثعلبٌ : وَقَعَتْ في المَوْضِع الذِي يَنْبَغِي . قال عَدِيُّ بنُ زَيْد :

تُرَجِّيَها وقدْ وَقَعتْ بقُرٍّ ... كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ وقال الزَّمخشريّ : إِذا وَقَع الأَمْر مَوْقِعَه قالُوا : صابَتْ بقُرٍّ . قال طَرَفَةُ :

كُنْت فِيهمْ كالمُغطَّى رَأْسهُ ... فانْجَلَى اليَوْمَ غِطائِي وخُمُرْ

سادِراً أَحسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وقد صابَتْ بقُرْوقال أَبو عُبَيْدٍ في بابِ الشِّدَّة : صابَتْ بقُرٍّ إِذا نَزَلَتْ بهم شِدَّةٌ . قال : وإِنّمَا هو مَثَلٌ . وقال الأَصْمعيّ : وَقع الأَمْرُ بِقُرِّهِ أَي بمُسْتَقَرِّه . وقال غيرُه : يُقال للثّائر إذا صادَفَ ثأْرَه : وَقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فُؤادُكَ ما كان مُتطلِّعاً إِليه . وقَارَّهُ مُقارَّةً : قَرَّ معه وسَكَنَ ومنه قَوْلُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِي الله عنه : قارُّوا الصَّلاةَ هو من القَرَارِ لا مِنَ الوَقارِ ومعناهُ السُّكُونُ أَي اسْكُنُوا فيها ولا تَتَحَرَّكُوا ولا تَعْبَثُوا وهو تَفَاعُلٌ من القَرَارِ . وأَقَرَّهُ في مَكَانِه فاسْتَقَرَّ وفي حَدِيث أَبي مُوسَى : أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبرِّ والزَّكَاة أَي اسْتَقَرَّت مَعَهُما وقُرنَت بِهِمَا . وقال اللَّيْث : أَقْرَرْتُ الشَّيْءَ في مَقَرِّه لِيَقِرَّ . وفُلانٌ قارٌّ : ساكِنٌ . وأَقَرَّت الناقَةُ : ثَبَت - وفي تهذيب ابنِ القَطّاع : ظَهَر وقال غيرُه : اسْتَبانَ - حَمْلُهَا فهي مُقِرٌّ وقد تقدَّم ذلك في كَلامِه فهو تَكْرَار . وتَقَارَّ الرَّجُلُ : اسْتَقَرَّ وفي حديثِ أَبي ذَرٍّ : فلم أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لم أَلْبَثْ وأَصلُه أَتَقارَر فأُدغِمَت الرّاءُ في الرّاءِ . وقَرُورَاءُ كجَلُولاءَ : ع . وقَرَارٌ كسَحَابِ : قَبِيلَةٌ قَلِيلَةُ باليَمَن منهم عليُّ بنُ الهَيْثَم بنِ عُثْمَانَ القَرَارِىُّ رَوَى عنه ابنُ قَانع وأَبو الأَسَدِ سَهْلٌ القَرَارِىّ رَوَى عنه الأَعْمَشُ . وقَرَارٌ : ع بالرّومِ ذكره الصاغانيّ . وسَمَوْا قُرَّة بالضَّمّ وقُرْقُر كهُدْهُد وزُبَير وإِمامٍ وغَمَام . أَمّا المُسَمَّوْنَ بقُرَّةَ فكثيرُون . ومن الثّانِي : أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ قُرْقُرٍ الحَذَّاءُ بَغْدادِيٌّ ؛ وابنُ أَخِيه عبدُ الوَاحِد بنُ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ قُرْقُر سَمِع الدّارَ قُطْنِيّ . وفاتَهُ قَرْقَر كجَعْفَر منهم : عَبْدُ اللهِ بنُ قَرْقَر ؛ هكذا ضَبَطَه الصاغَانيّ والحافِظ حدَّث عن أَبِي عَرُوبَةَ الحَرّانِيّ وعنه ابْنُ جُمَيْع . وكذا قَرِيرٌ كأَمِير منهم عبدُ العَزيز بنُ قَرِيرٍ عن ابْنِ سِيرينَ ؛ وأَخُوه عبدُ المَلِك بنُ قَرِيرٍ عن طَلَقٍ اليَمَامِيِّ . وقِرَارُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مالِكٍ العَنْبَرِيّ بالكَسْر . وغالِبُ بنُ قَرَار بالفَتْح . ودَهْثَمُ بنُ قُرّانَ - بالضَّمّ - رَوَى عنه مَرْوَانُ الفَزارِيُّ . وأَبو قُرّانَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ شاعِرٌ . وغالِبُ بن قُرّانَ له ذِكْر . وعُثْمَانُ القُرَيْرِىُّ - بالضَّمّ - صاحِبُ كَشْف وأَتْبَاعٍ مات بكَفْرِ بَطْنَا في بِضْع وثمانِينَ وسِتّمائة . والمُقْريُ شِهَابُ الدِّين بنُ نَمرٍ القُرَيْرِيُّ الشافعيُّ . وقُرَارٌ كهُمام : ع نقله الصاغانيّ قلت : وهو في شعر كَعْبٍ الأَشْقَرِيّ . وممّا يُسْتَدْرك عليه : مِن أَمْثَالِهِم لِمَنْ يُظْهِرُ خِلافَ ما يُضْمِرُ : حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّة . ويقال : أَشَدُّ العَطشِ حِرَّةٌ على قِرَّة . ويُقال أَيضاً : ذَهَبَتْ قِرَّتُهَا أَي الوَقْتُ الذِي يَأْتِي فيه المَرضُ والهاءُ للعِلَّة . وقولُهُم : ولَّ حارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّها أَي شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا ؛ قاله شِمرٌ . أَو شَدِيدتَها مَنْ توَلَّى هَيِّنَتَهَا . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يَوْمٌ قَرٌّ ولا أَقولُ : قارٌّ ولا أَقُولُ : يَوْمٌ حَرٌّ . وقِيل لِرَجُل : ما نَثَرَ أَسْنَانَك ؟ فقال : أَكْلُ الحَارِّ وشُرْبُ القارِّ . وفي حديثِ حُذَيفةَ في غزْوَةِ الخَنْدَق : فلمّا أَخبرتُه خبَرَ القَوْمَ وقَرَرْتُ قَررْت أَي لَمّا سَكَنْتُ وَجَدْتُ مَسَّ البَرْدِ . والقَرُّ : صَبُّ الماءِ دَفْعةً واحدةً . وأَقْرَرْتُ الكَلامَ لِفُلانٍ إِقْراراً أَي بَيَّنْتُه حَتَّى عَرَفَه . وقَرْقَرَتِ الدَّجَاجَةُ قَرْقرةً : رَدَّدَتْ صَوْتَها . وقَرُّ الزُّجَاجَةِ : صَوْتُهَا إِذا صُبَّ فيها الماءُ . والقَرَارُ بالفتح : الحَضَرُ وإِليه نُسِب القَرارِىّ لاسْتِقْرَارِه في المَنَازِل ومنه حديثُ نائلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ : قُلْنَا لرَبَاحِ بن المُغْتَرِف : غَنِّنا غِنَاءَ أَهْلِ القَرَارِ . ولَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقرُّ . أَي قَرَاٌر وثُبُوتٌ . ولِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ أَي غايَةٌ ونِهَايَةٌ تَرَوْنَهفي الدُّنْيَا والآخِرَة . والشَّمْسُ تجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها . أَي لِمَكانٍ لا تُجَاوِزُه وَقْتاً ومَحَلاً وقيل : لأَجل قُدِّر لها . وأَما قوله : وَقَرْن فِي بُيُوتِكُنَّ . قُرِئَ بالفَتْح وبالكَسْر . قيل : من الوَقَارِ وقيل : من القَرار . وفي حديثِ عُمَرَ : كُنْتُ زَمِيلَةُ في غَزْوَةِ قَرْقَرَةِ الكُدْرِ . الكُدْرُ : ماءٌ لِبَنِي سُلَيْمٍ . والقَرْقَرُ : الأَرْضُ المستويةُ . وقِيلَ : إِن أَصْلَ الكُدْرِ طيْرٌ غُبْرٌ سُمِّىَ المَوْضِعُ أَو الماءُ بها . وسيأْتِي في الكافِ قَرِيباً إِنْ شاءَ الله تعالى . والقَرَارَةُ : مَوضعٌ بمكَّةَ معروفٌ . ويُقال : صارَ الأَمْرُ إِلى قَرَارِه ومُسْتَقَرِّه إِذا تَناهَى وثبَت . وفي حديثِ عُثْمَانَ : أَقِرُّوا الأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذَّبائحَ حَتَّى تُفَارِقَها أَرْواحُها ولا تُعْجِلُوا سَلْخَهَا ولا تَقْطِيعَها . وفي حديثِ البُرَاقِ : أَنَّه اسْتَصْعَبَ ثم ارْفضَّ وأَقرَّ أَي سَكنَ وانْقادَ . وقال ابنُ الأَعرابِيّ : القَوَارِيرُ : شَجرٌ يُشْبِهُ الدُّلْب تُعْمَلُ منه الرِّحال والمَوَائِد . والعَرَبُ تُسمِّي المَرْأَةَ القَارُورَةَ مَجازاً . ومنه الحديثُ : رُوَيْدَكَ رِفْقاً بالقَوَارِيرِ شَبَّهَهُنَّ بها لضَعْفِ عَزَائِمِهِنَّ وقِلَّةِ دَوامِهنّ على العَهْد والقَوَارِيرُ من الزُّجاج يُسرِعُ إِلَيهَا الكَسْرُ ولا تَقْبَلُ الجَبْرَ . فأَمَر أَنْجَشَهَ بالكَفِّ عن نَشِيدِه وحُدائه حِذَارَ صَبْوَتِهِنَّ إِلى ما يَسْمَعْنَ فيَقَعُ في قُلُوبِهنّ . وقِيلَ : أَرادَ أَنَّ الإِبِلَ إِذا سَمِعَتِ الحُداَءُ أَسْرَعَتْ في المَشْيِ واشتدَّت فأَزْعَجَتِ الرّاكبَ فأَتْعَبَتْه فنَهاهُ عن ذلك لأَن النِّساءَ يَضْعُفْنَ عن شِدَّة الحَرَكَة . ورُوِىَ عن الحُطَيئة أَنّه قال : الغِنَاءُ رُقْيَةُ الزِّنَى وسَمعَ سُلَيْمَانُ بنُ عبدِ المَلِكِ غِناءَ راكبٍ لَيْلاً وهو في مِضْرَب له فبَعَثَ إِلَيْه من يُحْضِرُه وأَمَرَ أَنْ يُخْصَى وقال : ما تَسْمَعُ أُنْثَى غِنَاءَه إِلا صَبَتْ إِلَيْه . وقال : ما شَبَّهْتُه إِلاّ بالفَحْلِ يُرْسَلُ في الإِبِلِ يُهَدِّرُ فِيهِنَّ فيَضْبَعُهُنَّ . ومَقَرُّ الثَّوْبِ : طَيُّ كَسْرِه ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيّ : ي الدُّنْيَا والآخِرَة . والشَّمْسُ تجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها . أَي لِمَكانٍ لا تُجَاوِزُه وَقْتاً ومَحَلاً وقيل : لأَجل قُدِّر لها . وأَما قوله : وَقَرْن فِي بُيُوتِكُنَّ . قُرِئَ بالفَتْح وبالكَسْر . قيل : من الوَقَارِ وقيل : من القَرار . وفي حديثِ عُمَرَ : كُنْتُ زَمِيلَةُ في غَزْوَةِ قَرْقَرَةِ الكُدْرِ . الكُدْرُ : ماءٌ لِبَنِي سُلَيْمٍ . والقَرْقَرُ : الأَرْضُ المستويةُ . وقِيلَ : إِن أَصْلَ الكُدْرِ طيْرٌ غُبْرٌ سُمِّىَ المَوْضِعُ أَو الماءُ بها . وسيأْتِي في الكافِ قَرِيباً إِنْ شاءَ الله تعالى . والقَرَارَةُ : مَوضعٌ بمكَّةَ معروفٌ . ويُقال : صارَ الأَمْرُ إِلى قَرَارِه ومُسْتَقَرِّه إِذا تَناهَى وثبَت . وفي حديثِ عُثْمَانَ : أَقِرُّوا الأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذَّبائحَ حَتَّى تُفَارِقَها أَرْواحُها ولا تُعْجِلُوا سَلْخَهَا ولا تَقْطِيعَها . وفي حديثِ البُرَاقِ : أَنَّه اسْتَصْعَبَ ثم ارْفضَّ وأَقرَّ أَي سَكنَ وانْقادَ . وقال ابنُ الأَعرابِيّ : القَوَارِيرُ : شَجرٌ يُشْبِهُ الدُّلْب تُعْمَلُ منه الرِّحال والمَوَائِد . والعَرَبُ تُسمِّي المَرْأَةَ القَارُورَةَ مَجازاً . ومنه الحديثُ : رُوَيْدَكَ رِفْقاً بالقَوَارِيرِ شَبَّهَهُنَّ بها لضَعْفِ عَزَائِمِهِنَّ وقِلَّةِ دَوامِهنّ على العَهْد والقَوَارِيرُ من الزُّجاج يُسرِعُ إِلَيهَا الكَسْرُ ولا تَقْبَلُ الجَبْرَ . فأَمَر أَنْجَشَهَ بالكَفِّ عن نَشِيدِه وحُدائه حِذَارَ صَبْوَتِهِنَّ إِلى ما يَسْمَعْنَ فيَقَعُ في قُلُوبِهنّ . وقِيلَ : أَرادَ أَنَّ الإِبِلَ إِذا سَمِعَتِ الحُداَءُ أَسْرَعَتْ في المَشْيِ واشتدَّت فأَزْعَجَتِ الرّاكبَ فأَتْعَبَتْه فنَهاهُ عن ذلك لأَن النِّساءَ يَضْعُفْنَ عن شِدَّة الحَرَكَة . ورُوِىَ عن الحُطَيئة أَنّه قال : الغِنَاءُ رُقْيَةُ الزِّنَى وسَمعَ سُلَيْمَانُ بنُ عبدِ المَلِكِ غِناءَ راكبٍ لَيْلاً وهو في مِضْرَب له فبَعَثَ إِلَيْه من يُحْضِرُه وأَمَرَ أَنْ يُخْصَى وقال : ما تَسْمَعُ أُنْثَى غِنَاءَه إِلا صَبَتْ إِلَيْه . وقال : ما شَبَّهْتُه إِلاّ بالفَحْلِ يُرْسَلُ في الإِبِلِ يُهَدِّرُ فِيهِنَّ فيَضْبَعُهُنَّ . ومَقَرُّ الثَّوْبِ : طَيُّ كَسْرِه ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيّ :والقَرْقَرَةُ : دُعَاءُ الإِبِل ؛ والإِنْقَاضُ ... دُعَاءُ الشّاءِ والحَمِير . قال شِظَاظٌ :

رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ... عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بَعْدَ القَرْقَرَهْ أَي سَبَيْتُها فَحَوَّلْتُهَا إِلى ما لَمْ تعْرفْه . وجَعَلُوا حِكَايَةَ صَوْت الرِّيحِ قَرْقَاراً . والقَرْقَرِيرُ : شِقْشِقَةُ الفَحْلِ إِذا هَدَرَ . ورَجُلٌ قُرَاقِرِيٌّ بالضَّمّ : جَهِيرُ الصَّوْتِ . قال : قَدْ كانَ هَدّاراً قُرَاقِرِيَّا . وقَرْقَرَ الشَّرَابُ في حَلْقَهِ : صَوَّتَ . وقَرْقَرَ بَطْنَه : صَوَّتَ من جُوعٍ أَو غَيْرِه . قال ابنُ القَطّاع في كِتَاب الأَبْنِيَة له : وكانَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ من رِجَالِ قَوْمِه فخرَج في سَفَرٍ له . فَمَرَّ بامرأَة من العَرَب ولم يُصِبْ قبلَ ذلك طَعاماً بثَلاث أَو أَرْبَع . فقال : يا رَبَّةَ البَيْتِ هَلْ عِنْدَكِ من طَعَامٍ ؟ قالت : نَعَمْ . وأَتَتْهُ بعُمْرُوس فذَبَحَهُ وسَلخَه ثم حَنَّذَتْه وأَقْبَلَتْ به إِليه . فلما وَجَدَ رِيحَ الشِّوَاءِ قَرْقَرَ بَطْنُه فقال : وإِنَّك لتُقَرْقِرُ مِن رائِحَةِ الطَّعَامِ يا رَبَّةَ البَيت هَل عِنْدَكم من صَبِرٍ ؟ قالتْ : نعم فما تَصْنَع به ؟ قال : شئٌ أَجِدُه في بَطْنِي . فأَتَتْهُ بصَبِرٍ فمَلأَ رَاحَتَه ثم اقْتَمَحْهُ وأَتْبَعه المَاءَ . ثم قال : أَنتِ الآنَ فَقَرْقِرِى إِذا وَجَدْتِ رائحةَ الطَّعَام . ثم ارْتَحَلَ ولَمْ يَأْكُل . فقالتْ له : يا عَبْدَ اللهِ هَلْ رَأَيْتَ قَبِيحاً ؟ قال : لا واللهِ إِلاَّ حَسَناً جَمِيلاً . ثم أَنشأَ يقولُ :

وإِنّي لأُثْوِى الجُوعَ حَتَّى يَمَلَّني ... جَنَانِي ولَمْ تَدْنَس ثِيابِي ولا جِرْمى

وأَصْطَبِحُ المَاءَ القَرَاحَ وأَكْتَفِي ... إِذا الزَّادُ أَمْسَى للمُزلَّجِ ذا طَعْمِ

أَرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَه ... وأُوثِرُ غَيْرِي من عِيالِكِ بالطُّعْمِ

مَخَافَةَ أَنْ أَحْيَا برَغْم وذِلَّةٍ ... ولَلْمَوْتُ خَيرٌ من حياةِ على رَغْمِ قلتُ : وقد قَرَأْتُ هذِه القِصَّةَ هكذا في بُغْيَةِ الآمالِ لأَبِي جَعْفَرٍ اللَّبْلِىِّ اللُّغَوِيِّ . وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : القُرَيْرَةُ : تصغِير القُرَّةِ وَهِي ناقَةٌ تُؤْخَذُ من المَغْنَم قَبْلَ قِسْمَةِ الغَنَائمِ فتُنْحَر وتُصْلح ويَأْكُلُهَا الناسُ يُقَال لها : قُرَّةُ العَيْنِ . وتَقَرُّرُ الإِبِلِ مثْلُ اقْتِرَارِهَا . وهو ابن عِشْرِينَ قارَّةٍ سَوَاءٍ وهو مَجَازٌ . وقُرّانُ بالضّمِّ : فَرَسُ عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ الجَعْدِيِّ . واذْكُرْنِي في المَقَارِّ المُقَدَّسَةِ . وأَنا لا أُقَارُّك على ما أَنْتَ عليه أَي لا أَقَرُّ مَعَكَ . وما أَقَرَّنِي في هذا البَلَدِ إِلا مَكَانُك . ومن المَجَازِ : إِنّ فُلاناً لقَرَاَرَةُ . حُمْق وفِسْقٍ . وهو في قُرَّةٍ من العَيْشِ : في رَغَدٍ وطِيبٍ . وقَرْقَرَ السَّحَابُ بالرَّعْدِ . وفي المَثَلِ : ابْدَأْهُمْ بالصُّراخ يَقِرّوا أَي ابْدَأْهُم بالشِّكايَة يَرْضَوْا بالسُّكُوت . وقَرْقَرٌ كجَعْفَر : جانبٌ من القُرَيَّة به أَضاةٌ لِبَنِي سِنْبِسٍ والقُرَيَّة : هذِه بَلْدَةٌ بين الفَلَج ونجْرانَ . وقَرْقَرَى بالفَتْح مقصوراً تَقَدّم ذِكْره . وقِرّانُ بكَسْر فتَشْدِيد راءٍ مَفْتُوحَة : ناحِيَةٌ بالسَّر

لسان العرب
القُرُّ البَرْدُ عامةً بالضم وقال بعضهم القُرُّ في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف يقال هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ والقِرَّةُ ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ والقِرَّةُ أَيضاً البرد يقال أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ وربما قالوا أَجِدُ حِرَّةً على قِرَّةٍ ويقال أَيضاً ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي فيه المرض والهاء للعلة ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي اشتدّ وقالوا أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ اليوم البارد وكلُّ باردٍ قَرُّ ابن السكيت القَرُورُ الماء البارد يغسل به يقال قد اقْتَرَرْتُ به وهو البَرُودُ وقرَّ يومنا من القُرّ وقُرَّ الرجلُ أَصابه القُرُّ وأَقَرَّه اللهُ من القُرِّ فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على قُرٍّ ولا يقال قَرَّه وأَقَرَّ القومُ دخلوا في القُرِّ ويوم مقرورٌ وقَرٌّ وقارٌّ بارد وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة وقد قَرَّتْ تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد وأَصابنا قَرَّةٌ وقِرَّةٌ وطعام قارٌّ وروي عن عمر أَنه قال لابن مسعود البدري بلغني أَنك تُفْتي وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها قال شمر معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها جعل الحرّ كناية عن الشر والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ والقارُّ فاعل من القُرِّ البرد ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة وَلِّ حارَّها من تولَّى قارَّها وامتنعَ من جَلْدِه ابن الأَعرابي يوم قَرٌّ ولا أَقول قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ وقال تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ وقيل لرجل ما نَثَرَ أَسنانَك ؟ فقال أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ وفي حديث أُم زَرْعٍ لا حَرٌّ ولا قُرٌّ القُرُّ البَرْدُ أَرادت أَنه لا ذو حر ولا ذو برد فهو معتدل أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى فالحرّ عن قليله والبرد عن كثيره ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق فلما أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ البرد وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ قُرِّيٍّ قال ابن الأَثير سئل شمر عن هذا فقال لا أَعرفه إِلا أَن يكون من القُرِّ البرد وقال اللحياني قَرَّ يومُنا يَقُرُّ ويَقَرُّ لغة قليلة والقُرارة ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها وقَرَّ القِدْرَ يَقُرُّها قَرًّا فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا تحترق والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ كلّه اسم ذلك الماء وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ محترق أَو سمن أَو غيره قُرّة وقُرارة وقُرُرَة بضم القاف والراء وقُرَرة وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها أَخذها وائْتَدَمَ بها يقال قد اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها عن أَبي زيد والقَرُّ صبُّ الماء دَفْعَة واحدة وتَقَرَّرتِ الإِبلُ صَبَّتْ بولها على أَرجلها وتَقَرَّرَت أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها والاقْتِرار أَي تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في رجليها من خُثُورة بولها ويقال تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها وقَرّت تَقِرُّ نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ عن ابن الأَعرابي وأَنشد حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ وجَهَرَت آجِنَةً لم تَجْهَرِ ويروى أَجِنَّةً وجَهَرَتْ كَسَحَتْ وآجنة متغيرة ومن رواه أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة على التشبيه بأَجنَّة الحوامل وقَرَّرت الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة قال الراجز يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ في مُنْخُرَيْه قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة ابن الأَعرابي إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ وقيل إِن الاقْترارَ السِّمنُ تقول اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها نسؤها بَدْءُ سمنها وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت الرُّطْبَ واقترارُها نهاية سمنها وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً فَرَّغه وصَبَّه فيها وقيل هو إِذا سارَّه ابن الأَعرابي القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في أُذن الأَبكم حتى يفهمه شمر قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم والأَمر قُرَّ ويقال أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه وفي حديث استراق السمع يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها وفي رواية فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة القَرُّ ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه وقَرُّ الدجاجة صوتُها إِذا قطعته يقال قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً وقَرِيراً فإِن رَدَّدَتْه قلت قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً ويروى كقَزِّ الزجاجة بالزاي أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال تنزل الملائكة في العَنانِ وهي السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر فيأْتي الشيطان فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ والقَرُّ الفَرُّوج واقْتَرَّ بالماء البارد اغتسل والقَرُورُ الماء البارد يُغْتَسل به واقْتَرَرْتُ بالقَرُور اغتسلت به وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه صبه والقَرُّ مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً وقَرَرْتُ على رأْسه دلواً من ماء بارد أَي صببته والقُرّ بالضم القَرار في المكان تقول منه قَرِرْتُ بالمكان بالكسر أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً بالفتح أَقِرُّ قراراً وقُروراً وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ والأُولى أَعلى قال ابن سيده أَعني أَن فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة والأَخيرة شاذة واسْتَقَرَّ وتَقارَّ واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ وفلان ما يَتَقارُّ في مكانه أَي ما يستقرّ وفي حديث أَبي موسى أُقِرَّت الصلاة بالبر والزكاة ؟ وروي قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما يعني أَن الصلاة مقرونة بالبر وهو الصدق وجماع الخير وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها وفي حديث أَبي ذر فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ وأَصله أَتَقارَر فأُدغمت الراء في الراء وفي حديث نائل مولى عثمان قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون متنقلين الليث أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ وفلان قارٌّ ساكنٌ وما يَتَقَارُّ في مكانه وقوله تعالى ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ أَي قَرار وثبوت وقوله تعالى لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ أَي لكل ما أُنبأْتكم عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة والشمسُ تجري لمُسْتَقَرٍّ لها أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر لها وقوله تعالى وقَرْنَ وقِرْنَ هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ فقَرْنَ على أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على أَظْلَلنَ وقال الفراء قِرْنَ في بيوتكنَّ هو من الوَقار وقرأَ عاصم وأَهل المدينة وقَرْن في بيوتكن قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى أَنهم إِنما أَرادوا واقْرَرْنَ في بيوتكن فحذف الراء الأُولى وحُوّلت فتحتها في القاف كما قالوا هل أَحَسْتَ صاحِبَك وكما يقال فَظِلْتم يريد فَظَلِلْتُمْ قال ومن العرب من يقول واقْرِرْنَ في بيوتكن فإِن قال قائل وقِرْن يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى القاف كان وجهاً قال ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل فلا إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن فجاز ذلك قال وقد قال أَعرابي من بني نُمَيْر يَنْحِطْنَ من الجبل يريد ينْحَطِطْنَ فهذا يُقَوِّي ذلك وقال أَبو الهيثم وقِرْنَ في بيوتكن عندي من القَرارِ وكذلك من قرأَ وقَرْنَ فهو من القَرارِ وقال قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ وفي حديث ابن مسعود قارُّوا الصلاةَ هو من القَرارِ لا من الوَقارِ ومعناه السكون أَي اسكنوا فيها ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا وهو تَفَاعُلٌ من القَرارِ وتَقْرِيرُ الإِنسان بالشيء جعلُه في قَراره وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى اسْتَقَرَّ والقَرُور من النساء التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ عن اللحياني كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من الرِّيبَة والقَرْقَرُ القاعُ الأَمْلَسُ وقيل المستوي الأَملس الذي لا شيء فيه والقَرارة والقَرارُ ما قَرَّ فيه الماء والقَرارُ والقَرارةُ من الأَرض المطمئن المستقرّ وقيل هو القاعُ المستدير وقال أَبو حنيفة القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه قال وهي من مكارم الأَرض إِذا كانت سُهولةٌ وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال عِلْمِي إِلى علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ فيه ماء المطر وجمعها القَرارُ وفي حديث يحيى بن يَعْمَر ولحقت طائفةٌ بقَرارِ الأَودية وفي حديث الزكاة بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ هو المكان المستوي وفي حديث عمر كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ هي غزوة معروفة والكُدْرُ ماء لبني سليم والقَرْقَرُ الأَرض المستوية وقيل إِن أَصل الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها وقول أَبي ذؤيب بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ واهٍ فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ قال الأَصمعي القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ قال ابن سيده وإِنما حمل الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع أَلا ترى أَن قراراً ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر ابن شميل بُطونُ الأَرض قَرارُها لأَن الماء يستقرّ فيها ويقال القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة ابن الأَعرابي المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء والقَرارة القاعُ المستدير والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ فإِذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ وقال عبيد تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي قال والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء وقال ابن أَحمر القَرْقَرة وسطُ القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا حجارة إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو أَقل وكذلك طولها وقوله عز وجل ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ هو المكان المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء ويقال للروضة المنخفضة القَرارة وصار الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه تَناهَى وثبت وقولهم عند شدّة تصيبهم صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها وربما قالوا وَقَعَت بقُرٍّ وقال ثعلب معناه وقعت في الموضع الذي ينبغي أَبو عبيد في باب الشدّة صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة قال وإِنما هو مَثَل الأَصمعي وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه وأَنشد لعَمْرُكَ ما قَلْبي على أَهله بحُرّ ولا مُقْصِرٍ يوماً فيأْتيَني بقُرّْ أَي بمُسْتَقَرّه وقال عَدِيُّ بنُ زيد تُرَجِّيها وقد وقَعَتْ بقُرٍّ كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ قال الشَّمَّاخ كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه من قُرَّةِ العَْنِ مُجْتابا دَيابُوذِ أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ فهما مسروران به قال المنذريّ فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب ويقال للرجل قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ قال ابن سيده وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ هذه أَعلى عن ثعلب أَعني فَعِلَتْ تَفْعَلُ وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً الأَخيرة عن ثعلب وقال هي مصدر وقُرُوراً وهي ضدُّ سَخِنتْ قال ولذلك اختار بعضهم أَن يكون قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها قال واختلفوا في اشتقاق ذلك فقال بعضهم معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة وقيل هو من القَرارِ أَي رأَت ما كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه وقيل أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه ويقال حتى تَبْرُدَ ولا تَسْخَنَ وقال بعضهم قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور وهو الدمع البارد يخرج مع الفرح وقيل هو من القَرارِ وهو الهُدُوءُ وقال الأَصمعي أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة وأَقَرَّ الله عينه مشتق من القَرُور وهو الماء البارد وقيل أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره ورضي أَبو العباس هذا القول واختاره وقال أَبو طالب أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه والمعنى صادف سروراً يذهب سهره فينام وأَنشد أَقَرَّ به مواليك العُيونا أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا وقوله تعالى فكلي واشربي وقَرِّي عَيناً قال الفراء جاء في التفسير أَي طيبي نفساً قال وإِنما نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة معناه لِتَقَرَّ عينُك فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير وعين قَرِيرةٌ قارَّة وقُرَّتُها ما قَرَّت به والقُرَّةُ كل شيء قَرَّت به عينك والقُرَّةُ مصدر قَرَّت العين قُرَّةً وفي التنزيل العزيز فلا تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ وقرأَ أَبو هريرة من قُرَّاتِ أَعْيُن ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث الاستسقاء لو رآك لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ قال وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة وقيل أَقَرَّ الله عينك أَي بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ إِلى غيره ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها ويومُ القَرِّ اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في منازلهم وقيل لأَنهم يَقِرُّون بمنًى عن كراع أَي يسكنون ويقيمون وفي الحديث أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ قال أَبو عبيد أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر وهو حادي عشر ذي الحجة سمي يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ القَرِّ ومنه حديث عثمان أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها وفي حديث البُراق أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد ومَقَرُّ الرحم آخِرُها ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه وقوله تعالى فمستقرٌّ ومستودع أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع وقرئ فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ أَي مستقرّ في الرحم وقيل مستقرّ في الدنيا موجود ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ وقال الليث المستقر ما ولد من الخلق وظهر على الأَرض والمستودَع ما في الأَرحام وقيل مستقرّها في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف العين إِن شاءَ الله تعالى وقيل مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في الثَّرَى والقارورة واحدة القَوارير من الزُّجاج والعرب تسمي المرأَة القارورة وتكني عنها بها والقارُورُ ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره وقيل لا يكون إِلا من الزجاج خاصة وقوله تعالى قَوارِيرَ قواريرَ من فضة قال بعض أَهل العلم معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير قال ابن سيده وهذا حسن فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف لتَعْدِلَ رؤوس الآي والقارورة حَدَقة العين على التشبيه بالقارورة من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها قال رؤبة قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا قارورةُ العينِ فصارتْ وَقْبا ابن الأَعرابي القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ والموائد وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأَنْجَشةَ وهو يَحْدُو بالنساء رِفْقاً بالقَوارير أَراد صلى الله عليه وسلم بالقوارير النساء شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ وكان أَنْجَشَةُ يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن فلم يُؤْمَنْ أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل وقيل أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة وواحدةُ القوارير قارورةٌ سميت بها لاستقرار الشراب فيها وفي حديث عليّ ما أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ الدِّهْقانُ هي تصغير قارورة وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال أَغْنُوا أَغانيَّ شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب ليلاً وهو في مِضْرَبٍ له فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى وقال ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه قال وما شَبَّهْتُه إِلا بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ والاقْترارُ تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ وذلك إِذا هاجت الأَرض ويَبِستْ مُتونُها والاقترارُ استقرارُ ماء الفحل في رحم الناقة قال أَبو ذؤيب فقد مار فيها نسؤها واقترارها قال ابن سيده ولا أَعرف مثل هذا اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو غريب ظريف وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه الشمس والاقترارُ الشِّبَعُ وأَقَرَّت الناقةُ ثبت حملها واقْتَرَّ ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ أَبو زيد اقترارُ ماء الفحل في الرحم أَن تبولَ في رجليها وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها تقول قد اقْتَرَّت وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ يقال ذلك في الناس وغيرهم وناقة مُقِرٌّ عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه والإِقرارُ الإِذعانُ للحق والاعترافُ به أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ والقَرُّ مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج وقيل القَرُّ الهَوْدَجُ وأَنشد كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ وقال امرؤ القيس فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكفاني وقيل القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء والقَرارُ الغنم عامَّةً عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَسْرَعْت في قَرارِ كأَنما ضِرارِي أَرَدْتِ يا جَعارِ وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ وقال الأَصمعي القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه الأَصمعي القَرار النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ وأَنشد لعلقمة بن عبدة والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به على نِقادَتِه وافٍ ومَجْلُومُ أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا والقُرَرُ الحَسا واحدتها قُرَّة حكاها أَبو حنيفة قال ابن سيده ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب وطَوَى الثَّوْبَ على قَرِّه كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه والقَرُّ والغَرُّ والمَقَرُّ كَسْرُ طَيِّ الثوب والمَقَرّ موضعٌ وسطَ كاظمةَ وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة جرير قال الراعي فصَبَّحْنَ المَقَرَّ وهنّ خُوصٌ على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا وقيل المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ وقال خالدُ بن جَبَلَة زعم النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً قَطَعتْ صوتَها وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين والقِرِّيَّة الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة والقَرُّ الفَرُّوجةُ قال ابن أَحمر كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ قال ابن بري هذا العَجُزُ مُغَيَّر قال وصواب إِنشاد البيت على ما روته الرواة في شعره حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه والرأْسَ غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ قال هذا يصف ظليماً وبنو غزوان حيّ من الجن يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع والزُّعْرُ القليلة الشعر ودَفَّاه جناحاه والهاء في له ضمير البيض أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى نحره وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر وقُرَّى وقُرَّانُ موضعان والقَرْقَرة الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ والقَرْقَرة الهدير والجمع القَراقِرُ والقَرْقَرة دُعاء الإِبل والإِنْقاضُ دعاء الشاء والحمير قال شِظَاظٌ رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة هَدَر وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع والاسم القَرْقارُ يقال بعير قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه قال حُمَيدٌ جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها سُدًى بين قَرْقارِ الهَدِير وأَعْجَما وقولهم قَرْقارِ بُنِيَ على الكسر وهو معدول قال ولم يسمع العدل من الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ حتى إِذا كان على مَطارِ يُمناه واليُسْرى على الثَّرْثارِ قالت له ريحُ الصَّبا قَرْقارِ واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ يريد قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك ومَطارِ والثَّرْثارُ موضعان يقول حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على الثَّرْثارِ قالت له ريح الصَّبا صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت الرعد وهو قَرْقَرَته والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها فكأَنها قالت له وإِن كانت لا تقول وقوله واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها المكان المعروف من غيره والقَرْقَرة نوع من الضحك وجعلوا حكاية صوت الريح قَرْقاراً وفي الحديث لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ القَرْقَرة الضحك لعالي والقَرْقَرة لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن المنذر والقَرْقَرة من أَصوات الحمام وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً وقَرْقَرِيراً نادرٌ قال ابن جني القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ جعله رُباعيّاً والقَرْقارَة إِناء سيت بذلك لقَرْقَرَتها وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه صَوَّت وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت قال شمر القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن والقَرْقَرة نحو القَهْقهة والقَرْقَرة قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر وهو القَرْقَرِيرُ ورجل قُرارِيٌّ جَهيرُ الصوت وأَنشد قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ الحَسَنُ الصوت قال فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر ومنه حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة قال الراجز أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف والقُراقِرُ فرس عامر بن قيس قال وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا والقَرارِيُّ الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار وقيل إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ والقَرارِيُّ الخَيَّاط قال الأَعشى يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ قال يريد الخَيَّاطَ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا ابن الأَعرابي يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ وهو البَيطَرُ والشَّاصِرُ والقُرْقُورُ ضرب من السفن وقيل هي السفينة العظيمة أَو الطويلة والقُرْقُورُ من أَطول السفن وجمعه قَراقير ومنه قول النابغة قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ قال هو السفينة العظيمة وفي الحديث فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ وفي حديث موسى عليه السلام رَكِبُوا القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ مواضع كلها بأَعيانها معروفة وقُرَّانُ قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ قال علقمة سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها ذُو فِيئَةٍ من نَوى قُرَّانَ مَعْجومُ ابن سيده قُراقِرُ وقَرْقَرى على فَعْلَلى موضعان وقيل قُراقِرُ على فُعالل بضم القاف اسم ماء بعينه ومنه غَزَاةُ قُراقِر قال الشاعر وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ حِنْوِ قُراقِرٍ مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ قال ابن بري البيت للأَعشى وصواب إِنشاده هُمُ ضربوا وقبله فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي وراكبُها يومَ اللقاء وقَلَّتِ قال هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني بكر بن وائل والهامُرْزُ رجل من العجم وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى وقُراقِرُ خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار والضمير في قلت يعود على الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي وفي الحديث ذكر قُراقِرَ بضم القاف الأُولى وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد وهي بفتح القاف موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ عليهما السلام والقَرْقَرُ الظهر وفي الحديث ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها والقَرْقَرَةُ جلدة الوجه وفي الحديث فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي قَرقَرَةُ وجهه أَي جلدته والقَرْقَرُ من لباس النساء شبهت بشرة الوجه به وقيل إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه ويروى فَرْوَةُ وجهه بالفاء وقال الزمخشري أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه ومنه قيل للصحراء البارزة قَرْقَرٌ والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ أَرض مطمئنة لينة والقَرَّتانِ الغَداةُ والعَشِيُّ قال لبيد وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ يَعْدُو عليها القَرَّتَيْنِ غُلامُ الجَوارِنُ الدروع ابن السكيت فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي يأْتيه بالغداة والعَشِيّ وأَيوب بن القِرِّيَّةِ أَحدُ الفصحاء والقُرَّةُ الضِّفْدَعَة وقُرَّانُ اسم رجل وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب اسم وادٍ ابن الأَعرابي القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين يقال ابن الكلبي عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة وذلك أَن أَهل اليمن كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ مع الشَّعْرِ في قَصِّ المُلَبّدِ سارِعُ إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ أُصِبْ بها سِوى القَمْلِ إِني من هَوازِنَ ضارِعُ التهذيب الليث العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها كما قالوا رَمادٌ رَمْدَدٌ ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ وفلان دَخيلُ فلان ودُخْلُله والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ صَوْتُ شِقِرَّاقٍ إِذا قال قِرِرْ فأَظهر حرفي التضعيف فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل قالوا قَرْقَرَ فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر كما قالوا صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى الترجيع فضوعف لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع الصائت قالوا صَرْصَر وصَلْصَل على توهم المدّ في حال والترجيع في حال التهذيب واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس والقَرَق المصدر ويقال للسفينة القُرْقُور والصُّرْصُور
الرائد
* قرر تقريرا. 1-ه بالأمر: حمله على الاعتراف به. 2-ه في المكان أو على العمل: ثبته فيه. 3-ه على الحق: جعله معترفا به مذعنا له. 4-عنده الخبر: حققه له. 5-عزم، صمم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: