ـ فَتَلَهُ يَفْتِلُهُ : لَواهُ ، كفَتَّلَه ، فهو فَتيلٌ ومَفْتولٌ ، وقد انْفَتَلَ وتَفَتَّلَ . ـ فَتَلَ وجْهَهُ عنهم : صَرَفَهُ . ـ فَتيلُ : حَبْلٌ دقيقٌ من ليفٍ ، وقد يُشَدُّ على الحَلْقَةِ التي عندَ مُلْتَقَى الدُّجْرَيْنِ ، والسَّحاةُ التي في شَقِّ النَّواةِ ، وما فَتَلْتَه بين أصابِعِكَ من الوَسَخِ ، كالفَتيلَةِ . ـ ما أُغْنِي عنكَ فَتيلاً ولا فَتْلَةً ، ولا فَتَلَةً : شيئاً . ـ فَتْلَةُ : وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ خاصَّةً ، وذلك أوَّلَ ما يَطْلُعُ وقد أفْتَلَ ، وبَرمَةُ العُرْفُطِ ، أَو الفَتْلُ ما ليس بوَرَقٍ ، ولكن يقومُ مَقامَه ، وما لم يَنْبَسِطْ من النباتِ ، لكنَّهُ يُفْتَلُ ، ـ فَتَلَةُ : انْدِماجٌ في مِرْفَقِ الناقةِ . والنَّعْتُ أفْتَلُ وفَتْلاءُ . ـ فَتْلاءُ : الناقةُ الثقيلةُ المُتَأطِّرَةُ الرِّجْلَيْنِ . ـ فَتَّالُ : البُلْبُلُ ، ـ فَتْلُ : صِياحُه . ـ يَفْتَلُ : بلد بطُخَيْرِسْتان . ـ فَتَلَ ذُؤابَتَه : أزالَهُ عن رأيهِ . ـ فَتيلَةُ : الذُّبالَةُ . ـ ذُبالٌ مُفَتَّلٌ : شُدِّدَ للكَثْرَةِ . ـ ما زالَ يَفْتِلُ من فلانٍ في الذِرْوَةِ والغارِبِ : يَدورُ من وراءِ خَديعَتِه .
المعجم: القاموس المحيط
ذِراعُ
ـ ذِراعُ : من طَرَفِ المِرْفَقِ إلى طَرَفِ الإِصْبَعِ الوُسْطَى ، والساعِدُ ، وقد تُذَكَّرُ فيهما ، ج : أَذرُعٌ وذُرْعانٌ ، ـ ذِراعُ من يَدَيِ البَقَرِ والغَنَمِ : فوقَ الكُراعِ ، ـ ذِراعُ من يَدَيِ البعيرِ : فوقَ الوَظِيفِ ، وكذلك من الخيلِ والبغالِ والحَميرِ . ـ لا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُراعَ فَيَطْمَعَ في الذِّراعِ : في ط و ق . ـ ذَرَعَ الثوبَ : قاسَه بها ، ـ ذَرَعَ القَيْءُ فلاناً : غَلَبَه وسَبَقَه ، ـ ذَرَعَ عنده : شَفَعَ ، ـ ذَرَعَ البعيرَ : وَطِئَ على ذِراعِهِ ليَرْكَبَهُ أحدٌ ، ـ ذَرَعَ فلاناً : خَنَقَه من ورائِهِ بالذِّراع ، كذَرَّعَه . ـ رجُلٌ واسعُ الذِّراعِ والذَّرْعِ : الخُلُقِ ، على المَثَلِ . ـ ضاق بالأمر ذَرْعُهُ وذراعُه ، وضاقَ به ذَرْعاً : ضَعُفَتْ طاقَتُه ولم يَجِدْ من المَكْروهِ فيه مَخْلَصاً . ـ ذِراعُ : سِمَةٌ في ذِراعِ البَعِيرِ ، وسِمَةُ بني ثَعْلَبَة باليمن ، وناسٍ من بني مالِكِ بنِ سَعْدٍ ، وهَضْبَتَانِ في بِلادِ عَمْرِو بنِ كِلابٍ ، وصَدْرُ القَنَاةِ ، وما يُذْرَعُ به حَديداً أو قَضيباً ، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ ، وهو ذِراعُ الأسَدِ المَبْسوطةُ ، وللأسَدِ ذِراعانِ : مَبْسوطةٌ ، ومَقْبوضةٌ ، وهي التي تَلِي الشامَ ، وَ القَمَرُ يَنْزِلُ بها ، والمَبْسوطةُ تَلِي اليَمَن ، وهو أرْفَعُ في السماءِ وأمَدُّ من الأُخْرَى ، ورُبّما عَدَلَ القَمَرُ فنزلَ بها ، تَطْلُعُ لأِرْبَعٍ يَخْلونَ من تَموزَ ، وتَسْقُطُ لأِرْبَعٍ يَخْلونَ من كانون الأوَّلِ . ـ ذو الذِّراعَيْنِ المُنْبَهِرُ : اسْمُه مالِكُ بنُ الحارثِ : شاعِرٌ . ـ ذَرَاعُ وذِرَاعُ : الخَفيفَةُ اليَدَيْنِ بالغَزْل . ـ يَسارٌ وبَشَّارٌ ابْنا ذِراعٍ : كانا زَمَنَ وكيعٍ . ـ أبو ذراعٍ : تابعيٌّ . ـ ذَرَّاعُ : الجَمَلُ يُسانُّ الناقَةَ بِذِراعِهِ فَيَتَنَوَّخُها . ـ ذِراعُ : لَقَبُ إسماعيلَ بنِ صَديقٍ المحدّثِ ، وأحمدَ بنِ نَصْرٍ ، وهو ضعيفٌ ، والزِّقُّ الصَّغيرُ يُسْلَخُ من قِبَلِ الذِّراعِ . ـ ذَرِعَ : شرِبَ به ، ـ ذَرِعَ إليه : تَشَفَّعَ ، ـ ذَرِعَ رِجلاهُ : أعْيَتا . ـ أذْرَعُ : المُقْرِفُ ، أو ابنُ العَرَبِيِّ للمَوْلاةِ ، والأفْصَحُ . ـ أذْرِعاتُ وأذْرَعاتُ : بلد بالشام ، والنسبَةُ : أذْرَعِيٌّ . ـ أولادُ ذَارِعٍ أو ذِراعٍ : الكِلابُ والحَمِيرُ . ـ ذَرَعُ : الطَّمَعُ ، ووَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ ، ج : ذِرْعانٌ ، والناقةُ التي يَسْتَتِرُ بها رامِي الصَّيْدِ ، كالذَّريعَةِ ، ـ ذَرُوعُ والذَّرِيعُ : الخفيفُ السيرِ ، الواسِعُ الخَطْوِ من الخَيْلِ والبعيرِ . ـ ذَرِيعَةُ : الوَسيلَةُ ، كالذُّرْعَةِ . ـ اَذارِعُ : النَّواحِي أو القُرَى بينَ الريفِ والبَرِّ ، كالمَذاريعِ ، وقوائِمُ الدابَّةِ ، والنَّخيلُ القَريبَةُ من البيوتِ ، واحِدُ الكُلِّ : مِذْراعٌ . ـ ذَرِيعُ : الشَّفيعُ ، والسريعُ ، ـ ذَرِيعُ من الأمورِ : الواسِعُ ، والموتُ الفاشِي . ـ ذَرِعُ : الطويلُ اللِّسانِ بالشَّر ، والسَّيَّارُ لَيْلاً ونَهاراً ، والحَسَنُ العِشْرَةِ . ـ ذَرِعاتُ : السَّريعاتُ ، الواسِعاتُ الخَطْوِ ، البَعيداتُ الأخْذِ من الأرضِ . ـ أذْرَعَتِ البَقَرَةُ : صارَتْ ذاتَ وَلَدٍ ، ـ أذْرَعَ في الكلامِ : أفْرَطَ ، كَتَذَرَّعَ ، ـ أذْرَعَ : قَبَضَ بالذِّراع ، ـ أذْرَعَ ذِراعَيْه من تحتِ الجُبَّةِ : أخْرَجَهُما ، كاذَّرَعَهُما ، ورُوِيَ في الحديثِ بالوجْهَيْنِ . ـ مُذَّرَّعُ : الذي وُجِئَ في نَحْرِه فسالَ الدَّمُ على ذِراعِه ، والفَرَسُ السابِقُ ، أو الذي يَلْحَقُ الوَحْشِيَّ وفارِسُه عليه ، فَيَطْعَنُه طَعْنَةً تَفُورُ بالدَّم ، فَتُلَطِّخُ ذِراعَيِ الفرسِ ، ـ مُذَّرَّعُ من الثِّيرانِ : ما في أكارِعِه لُمَعٌ سُودٌ ، ـ مُذَّرَّعُ : مَن أمُّه أشرفُ من أبيه ، كأنه سُمِّيَ بالرَّقْمَتَيْنِ في ذِراعِ البَغْلِ ، لأنَّهُما أتَتاهُ من ناحِيَةِ الحِمارِ . ـ مُذَّرِّعُ : لَقَبُ رجُلٍ من بَنِي خَفَاجَةَ بنِ عُقَيْل ، قَتَلَ رجُلاً من بَنِي عَجْلانَ ، ثم أقَرَّ بقَتْلِهِ فأُقيدَ به ، ـ مُذَّرِّعُ : المَطَرُ يَرْسَخُ في الأرضِ قَدْرَ ذِراع . ـ مُذَّرَّعَةُ : الضَّبُعُ في ذِراعِها خُطوطٌ . ـ ذَرَّعَ بكذا تَذْريعاً : أقَرَّ به ، ـ ذَرَّعَ لِي شيئاً من خَبَرِهِ : خَبَّرَني به ، ـ ذَرَّعَ لبَعيره : قَيَّدَهُ بفَضْلِ خِطامِهِ في ذِراعِهِ ، ـ ذَرَّعَ في السِّباحةِ : اتَّسَعَ ، ـ ذَرَّعَ في السَّقْيِ : اسْتَعَانَ بِيَدَيْهِ وحَرَّكَهُما فيه ، ـ ذَرَّعَ البَشيرُ : أومَأَ بِيَدِهِ ، ـ ذَرَّعَ في المشي : حَرَّكَ ذِراعَيْهِ . ـ انْذِراعُ : الانْدِفاعُ ، ـ انْذِراعُ في السيرِ : الانْبساطُ فيه . ـ مُذارَعَةُ : المُخالَطَةُ ، والبَيْعُ بالذَّرْع لا بالعَدَد والجِزافِ . ـ تَذَرُّعُ : كثرةُ الكلامِ ، والإِفْراطُ فيه ، وتَشَقُّقُ الشيءِ شُقَّةً شُقَّةً على قَدْرِ الذِّراعِ طولاً ، وتقديرُ الشيءِ بِذِراعِ اليَدِ . ـ تَذَرَّعَ بِذَريعَةٍ : تَوَسَّلَ بوسيلَةٍ ، ـ تَذَرَّعَ الإِبِلُ الكَرَعَ : وَرَدَتْه ، فَخَاضَتْه بأَذْرُعِها ، ـ تَذَرَّعَتِ المرأةُ : شَقَّتِ الخُوصَ لتَجْعَلَ منه حَصيراً . ـ اسْتَذْرَعَ به : اسْتَتَرَ ، وَجَعَلَهُ ذَريعةً له .
المعجم: القاموس المحيط
فتَلَ
فتَلَ يَفتِل ، فَتْلاً ، فهو فاتِل ، والمفعول مَفْتول وفتيِل :- • فتَل الخيطَ وغيرَه لواه ، برَمه ، غزله ، لفَّه ، أداره بسرعة :- فتَل الحبلَ / الصوفَ ، - فتَل في الذروة والغارب [ مثل ]: يُضرب للخداع :- • فتل فلانًا عن رأيه : صرفه عنه ، - فتَل لعدوِّه : كاد له ، - فتَل وجهَه عنهم : أداره عنهم ، - مفتول العَضَلات : قوِيّ ، شديد .
فَتْلة :- جمع فَتَلات وفَتْلات : قطعة من الخيط :- أدخل الفتلةَ في ثقب الإبرة :- • شمّع الفتلة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
الفَتْلَةُ
الفَتْلَةُ : وِعاءُ حَبّ السّمُر والسلَمِ خاصَّةٌ ؛ وذلكَ في أَولِ طُلُوعِهِ . و الفَتْلَةُ ما يكونُ مفتولاً من ورق الشجَرِ ، كورق الطرفاء والأثْل ونحوهما . و الفَتْلَةُ القطعة من خيط القطن والحرير ونحوهما . و الفَتْلَةُ شدَّةُ عَصَبِ الذراع . و الفَتْلَةُ ثمرةُ العُرفُطِ . والجمع : فَتْلٌ . و الفَتْلَةُ السَّحاةُ التي تكونُ في شقِّ النواة . يقال : ما أَغنَى عنْهُ فَتْلَةً : أي شيئًا .
المعجم: المعجم الوسيط
فَتلة
فتلة - ج ، فتل 1 - فتلة : حب شجر العرفط أو العضاه . 2 - فتلة : « ما أغنى عنك فتلة » : أي شيئا .
المعجم: الرائد
فتلة
فتلة - ج ، فتل 1 - 1 - المرة من فتل . 2 - غلاف حب السمر والسلم بخاصة . 3 - قوة عصب الذراع . 4 - « ما أغنى عنك فتلة » : أي شيئا .
المعجم: الرائد
فتل
" الفَتْل : لَيُّ الشيء كَلَيِّك الحبل وكفَتْل الفَتِيلة . يقال : انْفَتَل فلان عن صَلاته أَي انصرف ، ولَفَت فلاناً عن رأْيه وفَتَله أَي صرَفه ولَوَاه ، وفَتَله عن وجهه فانْفَتل أَي صرفه فانصرف ، وهو قلب لَفَت . وفَتَل وجهه عن القوم : صرَفه كلَفته . وفَتَلْت الحبل وغيره وفَتَل الشيء يَفْتِله فَتْلاً ، فهو مفْتول وفَتِيل ، وفَتَله : لَواه ؛
قال أَبو حنيفة : ويروى كالمسك الفَتِيت ، قال : وهو كالفَتِيل ؛ قال أَبو الحسن : وهذا يدل على أَنه شعر غير معروف إِذ لو كان معروفاً لما اختلف في قافيته ، فتفهَّمه جدّاً . وقد انْفَتل وتَفَتَّل . والفَتِيل : حبل دقيق من خَزَم أَو لِيف أَو عِرْق أَو قِدٍّ يشدُّ على العنان ، وهي الحلقة التي عند ملتقَى الدُّجْزَيْن ، وهو مذكور في موضعه . والفَتِيل والفَتِيلة : ما فتلْته بين أَصابعك ، وقيل : الفَتِيل ما يخرج من بين الإِصبعين إِذا فتلْتهما . والفَتِيل : السَّحَاة في شَقِّ النَّواة . وما أَغنى عنه فَتِيلاً ولا فَتْلة ولا فَتَلة ؛ الإِسكان عن ثعلب ، والفتح عن ابن الأَعرابي ، أَي ما أَغنى عنه مقدار تلك السَّحَاة التي في شَق النواة . وفي التنزيل العزيز : ولا يُظلَمون فَتِيلاً ؛ قال ابن السكيت : القِطْمير القشرة الرقيقة على النواة ، والفَتِيل ما كان في شَق النواة ، وبه سميت فَتِيلة ، وقيل : هو ما يفتَل بين الإِصبعين من الوسخ ، والنَّقير النُّكْتة في ظهر النَّواة ؛ قال أَبو منصور : وهذه الأَشياء تضرَب كلّها أَمثالاً للشيء التافِه الحقير القليل أَي لا يُظْلمون قدرَها . والفتِيلة : الذُّبَالة . وذُبَال مفتَّل : شدد للكثرة . وما زال فلان يَفْتِل من فلان في الذِّرْوة والغارِب أَي يَدُور من وراءِ خديعته . وفي حديث الزبير وعائشة : فلم يزل يَفْتِل في الذِّرْوة والغارب ، وهو مثل في المُخادَعة . وورد في حديث حُيَي بن أَخْطب أَيضاً : لم يزل يَقتِل في الذِّرْوة والغارِب ؛ والفَتْلة : وِعاء حَبِّ السَّلَم والسَّمُر خاصة ، وهو الذي يشبه قُرون الباقِلاَّ ، وذلك أَول ما يطلع ، وقد أَفْتَلت السَّلَمة والسَّمُرة . وفي حديث عثمان : أَلسْت ترعَى مَعْوَتَها وفَتْلَتَها ؟ الفَتْلة : واحدة الفَتْل ، وهو ما يكون مَفْتولاً من ورق الشجر كورَق الطَّرْقاء والأَثْل ونحوهما ، وقيل : الفَتْلة حمل السمرُ والعُرْفُط ، وقيل : نَوْر العِضاه إِذا تَعقّد ، وقد أَفْتَلت إِفْتالاً إِذا أَخرجت الفَتْلة . والفَتْلَة : شدّة عصَب الذراع . والفَتَل أَيضاً : اندِماج في مِرْفق الناقة وبُيُون عن الجنب ، وهو في الوَظيف والفِرْسِن عيب ، ومرفق أَفْتَل بيِّن الفتل . الجوهري : الفَتَل ، بالتحريك ، ما بين المِرْفقين عن جنبي البعير ، وقوم فُتْل الأَيدي ؛ قال طرفة : لَها مِرْفَقان أَفْتَلان ، كأَنما أُمِرَّا بسَلْمَى دالِجٍ متَشدِّد وفي الصحاح : كأَنما تمرّ بسَلْمَى (* هذه الرواية هي كذلك رواية ديوان طرفة ) وناقة فَتْلاء : ثقيلة . وناقة فَتْلاء إِذا كان في ذراعها فَتَل وبُيُون عن الجنب ؛ قال لبيد : حَرَجٌ من مِرْفقيْها كالفَتَل وفَتِلَت الناقة فَتَلاً إِذا امَّلَس جلد إِبْطها فلم يكن فيه عَرَك ولا حازّ ولا خالِعٌ وهذا إِذا استرخى جلد إِبْطها وتَبَخْبَخَ . والفَتْلة : نَوْرُ السَّمُرة . وقال أَبو حنيفة : الفَتَل ما ليس بورق إِلا أَنه يقوم مقام الورق ، وقيل : الفَتَل ما لم ينبسط من النبات ولكن تَفَتَّل فكان كالهَدَب ، وذلك كهَدَب الطَّرْفاء والأَثْل والأَرْطى . ابن الأَعرابي : الفَتَّال البُلْبُل ، ويقال لِصياحه الفَتْل ، فهو مصدر . "
المعجم: لسان العرب
ذرع
" الذِّراعُ : ما بين طرَف المِرْفق إِلى طرَفِ الإِصْبَع الوُسْطى ، أُنثى وقد تذكَّر . وقال سيبويه : سأَلت الخليل عن ذراع فقال : ذِراع كثير في تسميتهم به المذكر ويُمَكَّن في المذكَّر فصار من أَسمائه خاصّة عندهم ، ومع هذا فإِنهم يَصِفون به المذكر فتقول : هذا ثوب ذراع ، فقد يُمَكَّنُ هذا الاسم في المذكر ، ولهذا إِذا سمي الرجل بذراع صُرف في المعرفة والنكرة لأَنه مذكر سمي به مذكر ، ولم يعرف الأَصمعي التذكير في الذراع ، والجمع أَذْرُعٌ ؛ وقال يصف قوساً عَربية : أَرْمِي عليها ، وهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ ، وهْيَ ثَلاثُ أَذْرُعٍ وإِصْبَع ؟
قال سيبويه : كسّروه على هذا البناء حين كان مؤنثاً يعني أَن فَعالاً وفِعالاً وفَعِيلاً من المؤنث حُكْمُه أَن يُكسَّر على أَفْعُل ولم يُكسِّروا ذِراعاً على غير أَفْعُل كما فَعَلوا ذلك في الأَكُفِّ ؛ قال ابن بري : الذراع عند سيبويه مؤنثة لا غير ؛
وأَنشد لمِرْداس ابن حُصَين : قَصَرْتُ له القبيلةَ إِذ تَجَِهْنا ، وما دانَتْ بِشِدَّتِها ذِراعي وفي حديث عائشةَ وزَينبَ :، قالت زينبُ لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم : حَسْبُك إِذ قَلبَتْ لك ابنة أَبي قُحافةَ ذُرَيِّعَتَيْها ؛ الذُّرَيِّعةُ تصغير الذراع ولُحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة ، ثم ثَنَّتْها مصغرة وأَرادت به ساعدَيْها . وقولهم : الثوب سبع في ثمانية ، إِنما ، قالوا سبع لأَن ال ذراع مؤنثة ، وجمعها أَذرع لا غير ، وتقول : هذه ذراع ، وإِنما ، قالوا ثمانية لأَن الأَشبار مذكرة . والذِّراع من يَدَيِ البعير : فوق الوظيفِ ، وكذلك من الخيل والبغال والحمير . والذِّراعُ من أَيدي البقر والغنم فوق الكُراع . قال الليث : الذراع اسم جامع في كل ما يسمى يداً من الرُّوحانِيين ذوي الأَبدان ، والذِّراعُ والساعد واحد . وذَرَّع الرجلُ : رَفَعَ ذِراعَيْه مُنذراً أَو مبشراً ؛
قال : تُؤَمِّل أَنفالَ الخمِيس وقد رَأتْ سَوابِقَ خَيْلٍ ، لم يُذَرِّعْ بَشيرُها يقال للبشير إِذا أَوْمَأَ بيده : قد ذَرَّع البَشيرُ . وأَذْرَع في الكلام وتذَرَّع : أَكثر وأَفْرَط . والإِذْراعُ : كثرةُ الكلامِ والإِفْراطُ فيه ، وكذلك التَّذَرُّع . قال ابن سيده : وأَرى أَصله من مدّ الذِّراع لأَن المُكْثِر قد يفعل ذلك . وثور مُذَرَّع : في أَكارِعه لُمَع سُود . وحمار مُذَرَّع : لمكان الرَّقْمةِ في ذِراعه . والمُذَرَّعُ : الذي أُمه عربية وأَبوه غير عربي ؛
قال : إِذا باهليٌّ عنده حَنْظَلِيَّةٌ ، لها وَلَدٌ منه ، فذاك المُذَرَّعُ وقيل : المُذَرَّع من الناس ، بفتح الراء ، الذي أُمه أَشرف من أَبيه ، والهجين الذي أَبوه عربيّ وأُمه أَمة ؛ قال ابن قيس العدوي : إِنَّ المُذَرَّعَ لا تُعْنَى خُؤُولَتُه ، كالبَغْلِ يَعْجِزُ عن شَوْطِ المَحاضِير وقال آخر يهجو قوماً : قَوْمٌ تَوارَثَ بيتَ اللُّؤْمِ أَوَّلُهم ، كما تَوارَثَ رَقْمَ الأَذْرُعِ الحُمُرُ وإِنما سمي مُذَرَّعاً تشبيهاً بالبغل لأَنَّ في ذراعيه رَقْمتين كرَقْمتي ذراع الحِمار نَزَع بهما إِلى الحِمار في الشبه ، وأُمّ البغل أَكرم من أَبيه . والمُذَرَّعة : الضبع لتخطيط ذِراعَيْها ، صفة غالبة ؛ قال ساعدة بن جؤية : وغُودِرَ ثاوِياً ، وتَأَوَّبَتْه مُذَرَّعةٌ أُمَيْم ، لها فَلِيلُ والضبع مّذَرَّعة بسواد في أَذْرعها ، وأَسد مُذَرَّع : على ذِراعَيْه دَمُ فَرائِسه ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : قد يَهْلِكُ الأَرْقَمُ والفاعُوسُ ، والأَسَدُ المُذَرَّعُ المَنْهُوسُ والتذْرِيع : فضل حبل القَيد يُوثَق بالذراع ، اسم كالتَّنْبيت لا مصدر كالتَّصْويت . وذُرِّعَ البعيرُ وذُرِّعَ له : قُيِّدَ في ذراعَيْه جميعاً . يقال : ذَرَّعَ فلان لبعيره إِذا قَيَّدَه بفضل خِطامه في ذراعه ، والعرب تسميه تَذْريعاً . وثوب مُوَشَّى الذِّراع أَي الكُمِّ ، وموشَّى المَذارِع كذلك ، جمع على غير واحده كمَلامحَ ومَحاسِنَ . والذِّراعُ : ما يُذْرَعُ به . ذَرَع الثوب وغيره يَذْرَعُه ذَرْعاً : قدَّره بالذِّراع ، فهو ذارِعٌ ، وهو مَذْرُوع ، وذَرْعُ كلّ شيء : قَدْرُه من ذلك . والتذَرُّع أَيضاً : تَقْدِير الشيء بذِراع اليد ؛ قال قَيْس بن الخَطِيم : ترى قَِصَدَ المُرّانِ تُلْقَى ، كأَنَّها تَذَرُّعُ خِرْصانٍ بأَيْدي الشَّواطِبِ وقال الأَصمعي : تَذَرَّعَ فلان الجَرِيدَ إِذا وضَعه في ذِراعِه فشَطَبه ؛ ومنه قول قَيْس بن الخَطِيم هذا البيت ، قال : والخِرْصانُ أَصلها القُضْبان من الجَرِيد ، والشَّواطِبُ جمع الشاطِبة ، وهي المرأَة التي تَقْشُر العَسِيب ثم تُلْقِيه إِلى المُنَقِّية فتأْخذ كل ما عليه بسِكِّينها حتى تتركه رقيقاً ، ثم تُلْقِيه المنقِّيةُ إِلى الشاطِبة ثانية فتَشْطُبه على ذِراعها وتَتَذَرَّعُه ، وكل قَضِيب من شجرة خِرْصٌ . وقال أَبو عبيدة : التَّذَرُّع قدر ذِراع يَنكسر فيسقط ، والتذَرُّع والقِصَدُ واحد غيره ، قال : والخِرْصان أَطراف الرماح التي تلي الأَسنَّة ، الواحد خُرْص وخِرْص وخَرْص . قال الأَزهري : وقول الأَصمعي أَشبههما بالصواب . وتَذَرَّعتِ المرأَة : شقَّت الخُوص لتعمَل منه حَصِيراً . ابن الأَعرابي : انْذَرَع وانْذَرَأَ ورَعَفَ واسْتَرْعَفَ إِذا تقدَّم . والذَّرِعُ : الطويلُ اللسان بالشَّرِّ ، وهو السيّار الليلَ والنهارَ . وذَرَع البعيرَ يَذرَعُه ذَرْعاً : وَطِئه على ذِراعه ليرْكب صاحبُه . وذَرَّعَ الرجلُ في سباحتِه تَذْرِيعاً : اتَّسَع ومدَّ ذِراعَيْه . والتَّذْرِيعُ في المشي : تحريك الذِّراعين . وذَرَّع بيديه تَذْرِيعاً : حرَّكهما في السعْي واستعان بهما عليه . وقيل في صفته ، صلى الله عليه وسلم : إِنه كان ذَرِيعَ المشْي أَي سريعَ المشْي واسعَ الخَطْوة ؛ ومنه الحديث : فأَكَل أَكْلاً ذَريعاً أَي سريعاً كثيراً . وذَرَع البعيرُ يَده إِذا مَدَّها في السير . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَذْرَعَ ذِراعَيْه من أَسفلِ الجُبّةِ إِذْراعاً ؛ أَذْرَع ذِراعَيْه أَي أَخرَجهما من تحت الجُبَّة ومدَّهما ؛ ومنه الحديث الآخر : وعليه جَمَّازةٌّ فأَذْرَع منها يده أَي أَخرجها . وتَذَرَّعَت الإِبل الماءَ : خاضَتْه بأَذْرُعِها . ومَذارِيعُ الدابة ومَذارِعُها : قوائمها ؛ قال الأَخطل : وبالهدايا إِذا احْمَرَّت مَذارِعُها ، في يوم ذَبْح وتَشْرِيقٍ وتَنْحارِ وقوائم ذَرِعاتٌ أَي سَريعاتٌ . وذَرِعاتُ الدابة : قوائمها ؛ ومنه قول ابن حذاق العبدي : فأَمْستْ كَنَيْسِ الرَّمْلِ ، يَغْدُو إِذا غَدَتْ ، على ذَرِعاتٍ يَعْتَلِين خُنُوسَا أَي على قوائم يَعْتَلين من جاراهُنَّ وهنَّ يَخْنِسْنَ بَعْضَ جَرْيِهن أَي يُبْقين منه ؛ يقول لم يَبْذُلْن جميع ما عندهن من السير . ومِذْراعُ الدابة : قائمتها تَذْرَعُ بها الأَرض ، ومِذْرَعُها : ما بين ركبتها إِلى إِبْطها ، وثَور مُوَشَّى المَذارِع . وفرس ذَروعٌ وذَرِيعٌ : سَريعٌ بَعِيدُ الخُطى بيِّن الذَّراعة . وفرس مُذَرَّع إِذا كان سابقاً وأَصله الفرس يلحق الوَحْشيّ وفارِسُه عليه يَطْعَنُه طَعْنة تَفُور بالدم فيُلَطِّخ ذِراعَي الفرس بذلك الدم فيكون علامة لسَبْقِه ؛ ومنه قول تميم : خِلالَ بُيوتِ الحَيِّ مِنها مُذَرَّع
ويقال : هذه ناقة تُذارِعُ بُعْد الطريق أَي تَمُدّ باعَها وذِراعها لتَقْطعَه ، وهي تُذارِع الفلاة وتَذْرَعُها إِذا أَسْرعت فيها كأَنها تَقِيسُها ؛ قال الشاعر يصف الإِبل : وهُنَّ يَذْرَعْن الرِّقاقَ السَّمْلَقا ، ذَرْعَ النّواطِي السُّحُل المُرَقَّقا والنواطِي : النَّواسِجُ ، الواحدة ناطيةٌ ، وبعير ذَرُوعٌ . وذَارَع صاحِبَه فذَرَعه : غَلَبه في الخَطْو . وذَرعه القَيْءُ إِذا غَلبه وسَبق إِلى فيه . وقد أَذْرَعه الرجلُ إِذا أَخرجه . وفي الحديث : مَن ذَرَعه القَيْء فلا قضاء عليه أَي سبَقه وغَلبه في الخُروج . والذَّرْعُ : البَدَنُ ، وأَبْطَرَني ذَرْعِي : أَبْلى بَدنِي وقطَع مَعاشي . وأَبطَرْت فلاناً ذَرْعَه أَي كَلَّفْته أَكثر من طَوْقه . ورجل واسعُ الذَّرْع والذِّراع أَي الخُلُق ، على المثل ، والذَّرْعُ : الطاقةُ . وضاقَ بالأَمر ذَرْعُه وذِراعُه أَي ضعُقت طاقتُه ولم يجد من المكروه فيه مَخْلَصاً ولم يُطِقه ولم يَقْو عليه ، وأَصل الذرْع إِنما هو بَسْط اليد فكأَنك تريد مَدَدْت يدي إِليه فلم تَنَلْه ؛ قال حميد بن ثور يصف ذئباً : وإِن باتَ وَحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها ذِراعاً ، ولم يُصْبحْ لها وهو خاشِعُ وضاق به ذَرْعاً : مثل ضاق به ذِراعاً ، ونَصْبَ ذرْعاً لأَنه خرج مفسِّراً مُحَوِّلاً لأَنه كان في الأَصل ضاق ذَرْعي به ، فلما حُوّل الفعل خرج قوله ذرعاً مفسراً ، ومثله طِبْت به نفساً وقَرَرْت به عَيناً ، والذَّرْعُ يوضع موضع الطاقة ، والأَصل فيه أَن يَذْرَع البعير بيديه في سيره ذَرْعاً على قدر سَعة خَطْوه ، فإِذا حملته على أَكثر من طَوْقه قلت : قد أَبْطَرْت بعيرك ذَرْعه أَي حَمَلْته من السير على أَكثر من طاقته حتى يَبْطَر ويَمُدّ عنقه ضَعْفاً عما حُمِل عليه . ويقال : ما لي به ذَرْع ولا ذِراع أَي ما لي به طاقة . وفي حديث ابن عوف : قَلّدوا أَمْركم رَحْب الذِّراع أَي واسِعَ القوة والقدرة والبطش . والذرْعُ : الوُسْع والطاقة ؛ ومنه الحديث : فكَبُر في ذَرْعي أَي عظُم وقْعُه وجلَّ عندي ، والحديث الآخر : فكسَر ذلك من ذَرْعي أَي ثَبَّطَني عما أَردته ؛ ومنه حديث إِبراهيم ، عليه الصلاة والسلام : أَوحى الله إِليه أَنِ ابنِ لي بَيْتاً فضاق بذلك ذَرْعاً ، وجهُ التمثيل أَن القصير الذِّراع لا ينالُ ما ينالهُ الطويل الذراع ولا يُطيق طاقتَه ، فضرب مثلاً للذي سقطت قوَّته دون بلوغ الأَمر والاقتدار عليه . وذراعُ القَناة : صدرُها لتقدُّمه كتقدُّم الذراع . ويقال لصدر الفتاة : ذراع العامل . ومن أَمثال العرب السائرة : هو لك على حَبْلِ الذِّراع أَي أُعَجِّله لك نقداً ، وقيل : هو مُعَدٌّ حاضر ، والحبْلُ عِرْق في الذراع . ورجل ذَرِعٌ : حَسَن العِشْرةِ والمخالَطةِ ؛ ومنه قول الخَنْساء : جَلْد جَمِيل مَخِيل بارِع ذَرِع ، وفي الحُروبِ ، إِذا لاقَيْتَ ، مِسْعارُ
ويقال : ذارعْتُه مذارعةً إِذا خالطته . والذِّراع : نَجم من نُجوم الجَوْزاء على شكل الذراع ؛ قال غَيْلانُ الربعي : غَيَّرها بَعْدِيَ مَرُّ الأَنْواءْ : نَوءِ الذِّراعِ أَو ذِراعِ الجَوْزاءْ وقيل : الذراعُ ذِراع الأََسد ، وهما كوكبانِ نَيِّران ينزلُهما القمر . والذِّراع : سِمةٌ في موضع الذِّراع ، وهي لبني ثعلبة من أَهل اليمن وناسٍ من بني مالك بن سعد من أَهل الرِّمال . وذَرَّع الرجلَ تذْريعاً وذَرَّعَ له : جعل عُنقه بين ذراعه وعُنُقه وعضُده فخنَقَه ثم استعمل في غير ذلك ما يُخْنَق به . وذَرَّعَه : قتله . وأَمْر ذَريع : واسع . وذَرَّع بالشيء : أَقَرَّ به ؛ وبه سمي المُذَرِّعُ أَحدُ بني خَفاجةَ بن عُقَيْل ، وكان قتل رجلاً من بني عَجْلان ثم أَقرَّ به فأُقيدَ به فسمي المُذَرِّعَ . والذَّرَعُ : ولد البقرة الوحْشِيَّة ، وقيل : إِنما يكون ذَرَعاً إِذا قَوِيَ على المشي ؛ عن ابن الأَعرابي ، وجمعه ذِرْعانٌ ، تقول : أَذْرَعتِ البقرةُ ، فهي مُذْرِعٌ ذات ذَرَعٍ . وقال الليث : هنَّ المُذْرِعات أَي ذوات ذِرْعانٍ . والمَذارِعُ : النخل القريبة من البيوت . والمَذارِعُ : ما دانى المِصْر من القرى الصِّغار . والمَذارِعُ : المَزالِفُ ، وهي البلاد التي بين الريف والبرّ كالقادِسية والأَنْبار ، الواحد مِذْراعٌ . وفي حديث الحسن : كانوا بمذراع اليمن ، قال : هي القريبة من الأَمصار . ومَذارِعُ الأَرض : نَواحيها . ومَذارِعُ الوادي : أَضْواجُه ونواحيه . والذَّرِيعة : الوسيلة . وقد تَذَرَّع فلان بذَريعةٍ أَي توسَّل ، والجمع الذرائعُ . والذريعةُ ، مثل الدَّريئة : جمل يُخْتَل به الصيْد يَمْشي الصيَّاد إِلى جنبه فيستتر به ويرمي الصيدَ إِذا أَمكنه ، وذلك الجمل يُسَيَّب أَوَّلاً مع الوحش حتى تأْلَفَه . والذريعةُ : السبَبُ إِلى الشيء وأَصله من ذلك الجمل . يقال : فلان ذَرِيعتي إِليك أَي سَبَبي ووُصْلَتي الذي أَتسبب به إِليك ؛ وقال أَبو وجْزةَ يصف امرأَة : طافَت بها ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبَّهة ، ذَرِيعةُ الجِنِّ لا تُعْطِي ولا تَدَعُ أَراد كأَنها جنية لا يَطْمَع فيها ولا يَعْلمها في نفسها . قال ابن الأَعرابي : سمي هذا البعير الدَّرِيئة والذَّريعة ثم جعلت الذريعةُ مثلاً لكل شيء أَدْنى من شيء وقَرَّب منه ؛
وأَنشد : وللمَنِيَّةِ أَسْبابٌ تُقَرِّبها ، كما تُقَرِّب للوَحْشِيَّة الذُّرُع وفي نوادر الأَعراب : أَنت ذَرَّعْت بيننا هذا وأَنت سَجَلْته ؛ يريد سَبَّبْتَه . والذَّريعةُ : حَلْقة يُتَعلَّم عليها الرَّمْي . والذريعُ : السريعُ . وموت ذريعٌ : سريع فاشٍ لا يكاد الناس يَتدافَنُون ، وقيل : ذَريع أَي سريع . ويقال : قتلوهم أَذْرَع قتل . ورجل ذَرِيعٌ بالكتابة أَي سريع . والذِّراعُ والذَّراعُ ، بالفتح : المرأَة الخفيفةُ اليدين بالغَزل ، وقيل : الكثيرة الغزل القويَّةُ عليه . وما أَذْرَعَها وهو من باب أَحْنَكِ الشاتَيْن ، في أَن التعجب من غير فِعل . وفي الحديث : خَيْرُكنَّ أَذْرَعُكن للمِغْزَل أَي أَخَفُّكُنَّ به ، وقيل : أَقْدَركنَّ عليه . وزِقٌّ ذارِعٌ : كثير الأَخذ من الماء ونحوه ؛ قال ثعلبة بن صُعَيْر المازنيّ : باكَرتُهُم بسِباء جَوْنٍ ذارِعٍ ، قَبْل الصَّباحِ ، وقَبْلَ لَغْو الطائرِ وقال عبد بن الحسحاس : سُلافة دارٍ ، لاسُلافة ذارِعٍ ، إِذا صُبَّ منه في الزُّجاجةِ أَزْبدا والذارِعُ والمِذْرَعُ : الزِّقُّ الصغير يُسْلَخ من قِبَلِ الذِّراع ، والجمع ذَوارِعُ وهي للشراب ؛ قال الأَعشى : والشارِبُونَ ، إِذا الذَّوارعُ أُغْلِيَتْ ، صَفْوَ الفِصالِ بطارِفٍ وتِلادِ وابنُ ذارِعٍ : الكلْب . وأَذْرُعٌ وأَذْرِعات ، بكسر الراء : بلد ينسب إِليه الخمر ؛ قال الشاعر : تَنوَّرْتُها من أَذْرِعاتِ ، وأَهلُها بيَثْرِبَ أَدْنى دارِها نَظَرٌ عالي ينشد بالكسر بغير تنوين من أَذرعاتِ ، وأَما الفتح فخطأ لأَن نصب تاء الجمع وفتحه كسر ، قال : والذي أَجاز الكسر بلا صرف فلأَنه اسم لفظُه لفظُ جماعة لواحد ، والقول الجيِّد عند جميع النحويين الصرف ، وهو مثل عَرفات ، والقرّاء كلهم في قوله تعالى من عَرَفاتٍ على الكسر والتنوين ، وهو اسم لمكان واحد ولفظه لفظ جمع ، وقيل أَذرعات مَوضِعانِ ينسب إِليهما الخمر ؛ قال أَبو ذؤيب : فما إِنْ رَحِيقٌ سَبَتْها التِّجا رُ من أَذْرِعاتٍ ، فَوادِي جَدَرْ وفي الصحاح : أَذْرِعات ، بكسر الراء ، موضع بالشام تنسب إِليه الخمر ، وهي معروفة مصروفة مثل عرفات ؛ قال سيبويه : ومن العرب من لا ينون أَذرعات ، يقول : هذه أَذرعاتُ ورأَيت أَذرعاتِ ، برفع التاء وكسرها بغير تنوين . قال ابن سيده : والنسبة إِلى أَذْرِعات أَذْرَعِيٌّ ، وقال سيبويه : أَذرعات بالصرف وغير الصرف ، شبهوا التاء بهاء التأْنيث ، ولم يَحْفَلوا بالحاجز لأَنه ساكن ، والساكن ليس بحاجز حَصين ، إِن سأَل سائل فقال : ما تقول فيمن ، قال هذه أَذرعاتُ ومسلماتُ وشبه تاء الجماعة بهاء الواحدة فلم يُنَوِّن للتعريف والتأْنيث ، فكيف يقول إِذا نكَّر أَيُنوّن أَم لا ؟ فالجواب أَن التنوين مع التنكير واجب هنا لا محالة لزوال التعريف ، فأَقْصى أَحوال أَذْرِعات إِذا نكرتها فيمن لم يصرف أَن تكون كحمزةَ إِذا نكرتها ، فكما تقول هذا حمزةُ وحمزةٌ آخر فتصرف النكرة لا غير ، فكذلك تقول عندي مسلماتُ ونظرت إِلى مسلماتٍ أُخرى فتنوّن مسلماتٍ لا محالة . وقال يعقوب : أَذْرِعات ويَذْرِعات موضع بالشام حكاه في المبدل ؛ وأَما قول الشاعر : إِلى مَشْرَبٍ بين الذِّراعَيْن بارِد فهما هَضْبتان . وقولهم : اقْصِدْ بذَرْعِك أَي ارْبَعْ على نَفْسك ولا يَعْدُ بك قَدْرُك . والذَّرَعُ ، بالتحريك : الطمَعُ ؛ ومنه قول الراجز : وقد يَقُودُ الذرَعُ الوَحْشِيَّا والمُذَرِّعُ ، بكسر الراء مشددة : المطر الذي يَرْسَخ في الأَرض قدرَ ذِراع . "