وصف و معنى و تعريف كلمة فته:


فته: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على فاء (ف) و تاء (ت) و هاء (ه) .




معنى و شرح فته في معاجم اللغة العربية:



فته

جذر [فته]

  1. فَتَّهُ
    • فَتَّهُ فَتَّهُ ُ فَتًّا : دَقَّهُ وكسَّرَهُ .
      فهو فاتٌّ ، والمفعول : مَفْتُوتٌ ، وفَتِيتٌ ، وفَتُوتٌ .
      ويقال : فَتَّ في عَضُدِهِ : أوْهَنَ قُوَّتَّه وعَزْمَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. نَهْنَهَهُ
    • ـ نَهْنَهَهُ عن الأمرِ فَتَنَهْنَهَ : كَفَّه ، وزَجَرَهُ فَكَفَّ ، وأصْلُها : نَهَّهَهُ .
      ـ نَّهْنَهُ : الثَّوْبُ الرقيقُ النَّسْجِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. هَبَجُ
    • ـ هَبَجُ : كالوَرَمِ في ضَرْعِ النَّاقَةِ .
      ـ هَبَّجَهُ تَهْبيجاً : ورَّمَهُ فَتَهَبَّجَ .
      ـ مُهَبَّجُ : الثَّقيلُ النَّفْسِ .
      ـ هَبيجُ : الظَّبْيُ له جُدَّتانِ مُسْتَطِيلتانِ في جَنْبَيْهِ ، بَيْنَ شَعْرِ بَطْنِهِ وظَهْرِهِ .
      ـ هَوْبَجَةُ : بَطْنٌ من الأرضِ ، أو المُطْمَئِنُّ منها ، ومُنْتَهى الوادي ، حيث تَدْفَعُ دَوافِعُهُ ، وأنْ يُحْفَرَ في مَناقِعِ الماءِ ثِمادٌ يُسَيِّلونَ الماءَ إليها فَيَشرَبونَ منها .
      ـ هَوابجُ : رِياضٌ باليَمامَةِ .
      ـ هَبَجَهُ : ضَرَبَهُ .
      ـ هَبَيَّجُ : لُغَةٌ في الهَبَيَّخِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. الفَتُّ
    • ـ الفَتُّ : الدَّقُّ والكسرُ بالأصابِعِ ، والشَّقُّ في الصَّخرَةِ .
      ـ فَتيتُ وفَتوتُ : المَفْتوتُ .
      ـ فَتَّ في ساعِدِهِ : أضْعَفَهُ .
      ـ فُتاتُ : ما تَفَتَّتَ .
      ـ فَتَّةُ وفُتَّةُ : بَعْرَةٌ ( يابِسةٌ )، تُفَتُّ ويُقْدَحُ فيها ، والكُتْلَةُ من التَّمْرِ .
      ـ فَتْفَتَةُ : أن تَشْرَبَ الإِبِلُ دونُ الرِّيِّ .
      ـ بينهم فَتافِتُ : سِرارٌ لا يُسْمَعُ ولا يُفْهَمُ .
      ـ أهلُ بَيْتٍ فَتٍّ وفُتٍّ وفِتٍّ : مُنْتَشِرون .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. فَتْنُ
    • ـ فَتْنُ : الفَنُّ ، والخالُ ، ومنه : العَيْشُ فَتْنانِ ، أي : لَوْنانِ ، حُلْو ومُرٌّ ، والإِحْراقُ ، ومنه : { على النَّارِ يُفْتَنُون }.
      ـ فِتْنَةُ : الخِبْرَةُ ، كالمفْتُونِ ، ومنه : { بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ }، وإِعْجابُكَ بالشيءِ ، وفَتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتوناً وأفْتَنَه ، والضلالُ ، والإِثْمُ ، والكُفْرُ ، والفَضِيحَةُ ، والعذَابُ ، وإِذابَةُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ ، والإِضْلالُ ، والجُنونُ ، والمِحْنَةُ ، والمالُ ، والأَوْلادُ ، واخْتِلافُ الناسِ في الآراء .
      ـ فَتَنَه يَفْتِنُهُ : أوْقَعَهُ في الفِتْنَةِ ، كفَتَّنَه وأفْتَنَه ، فهو مُفْتَنٌ ومَفْتُونٌ ، ووَقَعَ فيها ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ، كافْتَتَنَ فيهما ،
      ـ فَتَنَ إلى النساءِ فُتوناً ، وفُتِنَ إليهِنَّ : أرادَ الفُجُورَ بِهِنَّ .
      ـ فَتينٌ : الأرضُ الحَرَّةُ السَّوداءُ , ج : فُتُنٌ .
      ـ فَتَّانُ : اللِّصُّ ، والشَّيْطانُ ، كالفاتِنِ ، والصائغُ .
      ـ فَتَّانانِ : الدِّرْهَمُ والدِّينارُ ، ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ .
      ـ فَيْتَنُ : النَّجَّارُ .
      ـ فاتُونُ : خَبَّازُ فِرْعَوْنَ ، قَتيلُ موسَى .
      ـ فَتْنانِ : الغُدْوَةُ والعَشِيُّ .
      ـ فِتانُ : غِشاءٌ للرَّحْلِ من أدَمٍ .
      ـ فاتِنٌ وفُتَيْنٌ : اسْمانِ .
      ـ مَفْتونُ : المجنونُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. فَتْكُ
    • ـ فَتْكُ وفُتْكُ وفِتْكُ : رُكوبُ ما هَمَّ مِنَ الأمُورِ ودَعَتْ إليه النفسُ ، كالفُتوكِ والإِفْتاكِ .
      ـ فَتَكَ يَفْتُكُ ويَفْتِكُ ، فهو فاتِكٌ : جَريءٌ شُجاعٌ ، ج : فُتَّاكٌ .
      ـ فَتَكَ به : انْتَهَزَ منه فُرْصَةً ، فَقَتَلَه أو جَرَحَهُ مُجاهَرَةً ، أو أعَمُّ ،
      ـ فَتَكَ في الأَمْرِ : لَجَّ ،
      ـ فَتَكَتِ الجارِيَةُ : مَجَنَتْ ،
      ـ فَتَكَ في الخُبْثِ فُتُوكاً : بالَغَ .
      ـ مُفاتَكَةُ : المُماهَرَةُ ، ومُواقَعَةُ الشيءِ بِشِدَّةٍ كالأَكْلِ ونحوِه .
      ـ فاتَكَ الأمرَ : واقَعَه ،
      ـ فاتَكَ فلاناً : داوَمَهُ ، أو أعطاهُ ما اسْتامَ بِبيْعِه ، وفاتَحَه : إذا ساوَمَه ولم يُعْطِهِ شيئاً .
      ـ تَفْتيكُ القُطْنِ : نَفْشُه .
      ـ تَفَتَّكَ بأمرِهِ : مَضَى عليه لا يُؤامِرُ أحَداً .
      ـ فَدَكُ : قرية بِخَيْبَرَ .
      ـ فَدَكِيُّ بنُ أعْبَدَ : أبو مَيَّا أُمِّ عَمْرِو بنِ الأَهْتَمِ .
      ـ فُدَيْكُ : موضع .
      ـ فُدَيْكاتُ : قومٌ منَ الخَوارِجِ ، نُسِبوا إلى أبي فُدَيْكٍ الخارِجِيِّ .
      ـ تَفْديكُ القُطْنِ : نَفْشُه .


    المعجم: القاموس المحيط

  6. فَتَاءُ
    • ـ فَتَاءُ : الشَّبَابُ .
      ـ فَتَى : الشابُّ ، والسَّخِيُّ الكريمُ ، وهُما فَتَيانِ وفَتَوانِ ، ج : فِتْيانٌ وفِتْوَةٌ وفُتُوٌّ وفُتِيٌّ ، وهْيَ فَتَاةٌ ، ج : فَتَيَاتٌ .
      ـ فَتِيُّ : الشابُّ من كلِّ شيءٍ ، وهْيَ فَتِيَّةٌ ، ج : فِتَاءٌ .
      ـ فُتِّيَتِ البنْتُ تَفْتِيَةً : مُنِعَتْ من اللَّعِبِ مع الصِبْيَانِ ، فَتَفَتَّتْ .
      ـ فَتَيَانِ : الليلُ والنهارُ .
      ـ أفْتاهُ في الأمْرِ : أبانَهُ له .
      ـ فُتْيَا وفُتْوَى وفَتْوَى : ما أفْتَى به الفَقِيهُ .
      ـ فِتْيانُ : قَبيلَةٌ من بَجِيلَةَ ، منهم ربيعةُ الفِتْيانِيُّ .
      ـ فُتُوَّةُ : الكَرَمُ ، وقد تَفَتَّى وتَفَاتَى .
      ـ فَتَوْتُهُمْ : غَلَبْتُهُمْ فيها .
      ـ فُتَيُّ : قَدَحُ الشُّطَّارِ .
      ـ مُفْتِي : مِكْيالُ هِشامِ بنِ هُبَيْرَةَ .
      ـ فِتَةُ : الجَرَّةُ ، ج : فِتُونَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  7. فتهجّدْ
    • التّهجّد : الصّلاة ليلا بعد الإستيقاظ
      سورة : الاسراء ، آية رقم : 79

    المعجم: كلمات القران

  8. فـَـتَـنوا
    • عَذبُوا أو أَحرَقُوا
      سورة : البروج ، آية رقم : 10

    المعجم: كلمات القران

    - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. فُتنوا
    • ابتُلوا و عُذّبوا لإسلامهم
      سورة : النحل ، آية رقم : 110

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. فتنه جمالها
    • أعجبه ، استهواه ، أدهشه وأذهب عقله ، سحره :- فتنه المالُ / حبّ الغنى - فتنته امرأةٌ / الشَّهرةُ / الدُّنيا .

    المعجم: عربي عامة

  11. فتنه عن عمله
    • صرفه :- فتنه حبُّ القمار عن مصالحه / عمله - فتنه اللهو عن المذاكرة - { وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ }.


    المعجم: عربي عامة

  12. فَتَّنَهُ
    • فَتَّنَهُ مبالغة في فَتَنَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. فتو الولد
    • صار فَتًى قَوِيًّا .

    المعجم: عربي عامة

  14. فَتُوَ
    • فَتُوَ فَتُوَ ُ فَتاءٌ ، وفُتُوًّا وفتُوَّة : صار فَتى .

    المعجم: المعجم الوسيط



  15. فَتُوَ
    • [ ف ت و ]. ( فعل : ثلاثي لازم ). فَتُوتُ ، أَفْتُو ، مصدر فَتَاءٌ ، فُتُوٌّ . :- فَتُوَ الوَلَدُ :- : صَارَ فَتىً .

    المعجم: الغني

  16. فُتُوّ
    • فُتُوّ :-
      مصدر فتُوَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. فَتا
    • فتا - يفتو ، فتوا
      1 - فتاه : غلبه في « الفتوة »، أي في الشجاعة والكرم

    المعجم: الرائد

  18. فتُوَ

    • فتُوَ يَفتُو ، افْتُ ، فُتُوًّا وفُتُوَّةً ، فهو فَتِيّ :-
      فَتُو الولدُ صار فَتًى قَوِيًّا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. فَتى
    • فتى - مثفتوان وفتيان ، ج ، فتيان وفتية وفتوة وفتو وفتي وفتي
      1 - مصدر فتي . 2 - شاب في أول شبابه . 3 - سخي كريم . 4 - عبد ، خادم . 5 - ذو نجدة ومروءة ، شجاع .

    المعجم: الرائد

  20. فتن
    • " الأَزهري وغيره : جِماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار ، وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيِّدِ ، وفي الصحاح : إِذا أَدخلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه ، ودينار مَفْتُون ‏ .
      ‏ والفَتْنُ : الإِحْراقُ ، ومن هذا قوله عز وجل : يومَ هم على النارِ يُفْتَنُونَ ؛ أَي يُحْرَقون بالنار ‏ .
      ‏ ويسمى الصائغ الفَتَّان ، وكذلك الشيطان ، ومن هذا قيل للحجارة السُّود التي كأَنها أُحْرِقَتْ بالنار : الفَتِينُ ، وقيل في قوله : يومَ همْ على النار يُفْتَنُونَ ، قال : يُقَرَّرونَ والله بذنوبهم ‏ .
      ‏ ووَرِقٌ فَتِينٌ أَي فِضَّة مُحْرَقَة ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الفِتْنة الاختبار ، والفِتْنة المِحْنة ، والفِتْنة المال ، والفِتْنة الأَوْلادُ ، والفِتْنة الكُفْرُ ، والفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء ، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار ؛ وقيل : الفِتْنة في التأْويل الظُّلْم ‏ .
      ‏ يقال : فلان مَفْتُونٌ بطلب الدنيا قد غَلا في طلبها ‏ .
      ‏ ابن سيده : الفِتْنة الخِبْرَةُ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : إِنا جعلناها فِتْنةً للظالمين ؛ أي خِبْرَةً ، ومعناه أَنهم أُفْتِنوا بشجرة الزَّقُّوم وكذَّبوا بكونها ، وذلك أَنهم لما سمعوا أَنها تخرج في أَصل الجحيم ، قالوا : الشجر يَحْتَرِقُ في النار فكيف يَنْبُت الشجرُ في النار ؟ فصارت فتنة لهم ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ربَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنةً للقوم الظالمين ، يقول : لا تُظْهِرْهُم علينا فيُعْجبُوا ويظنوا أَنهم خير منا ، فالفِتْنة ههنا إِعجاب الكفار بكفرهم ‏ .
      ‏ ويقال : فَتَنَ الرجلُ بالمرأَة وافْتَتَنَ ، وأَهل الحجاز يقولون : فتَنَتْه المرأَةُ إِذا وَلَّهَتْه وأَحبها ، وأَهل نجد يقولون : أَفْتَنَتْه ؛ قال أَعْشى هَمْدانَ فجاء باللغتين : لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيداً ، فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن جني ويقال هذا البيت لابن قيسٍ ، وقال الأَصمعي : هذا سمعناه من مُخَنَّثٍ وليس بثَبَتٍ ، لأَنه كان ينكر أَفْتَنَ ، وأَجازه أَبو زيد ؛ وقال هو في رجز رؤبة يعني قوله : يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ وقوله أَيضاً : إِني وبعضَ المُفْتِنِينَ داوُدْ ، ويوسُفٌ كادَتْ به المَكايِيد ؟

      ‏ قال : وحكى أَبو القاسم الزجاج في أَماليه بسنده عن الأَصمعي ، قال : حدَّثنا عُمر بن أَبي زائدة ، قال حدثتني أُم عمرو بنت الأَهْتم ، قالت : مَرَرْنا ونحن جَوَارٍ بمجلس فيه سعيد بن جُبير ، ومعنا جارية تغني بِدُفٍّ معها وتقول : لئن فتنتني لهي بالأَمس أَفتنت سعيداً ، فأَمسى قد قلا كل مسلم وأَلْقى مَصابيحَ القِراءةِ ، واشْترى وِصالَ الغَواني بالكتابِ المُتَمَّمِ فقال سعيد : كَذَبْتُنَّ كذَبْتنَّ ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : إِعجابُك بالشيء ، فتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً ، فهو فاتِنٌ ، وأَفْتَنَه ؛ وأَباها الأَصمعي بالأَلف فأَنشد بيت رؤبة : يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ فلم يعرف البيت في الأُرجوزة ؛

      وأَنشد الأَصمعي أَيضاً : لئن فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمسِ أَفتنتْ فلم يَعْبأْ به ، ولكن أَهل اللغة أَجازوا اللغتين ‏ .
      ‏ وقال سيبويه : فتَنَه جعل فيه فِتْنةً ، وأَفْتَنه أَوْصَلَ الفِتْنة إليه ‏ .
      ‏ قال سيبويه : إِذا ، قال أَفْتَنْتُه فقد تعرض لفُتِنَ ، وإِذا ، قال فتَنْتُه فلم يتعرَّض لفُتِنَ ‏ .
      ‏ وحكى أَبو زيد : أُفْتِنَ الرجلُ ، بصيغة ما لم يسم فاعله ، أَي فُتِنَ ‏ .
      ‏ وحكى الأَزهري عن ابن شميل : افْتَتَنَ الرجلُ وافْتُتِنَ لغتان ، قال : وهذا صحيح ، قال : وأَما فتَنْتُه ففَتَنَ فهي لغة ضعيفة ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : فُتِنَ الرجلُ يُفْتَنُ فُتُوناً إِذا أَراد الفجور ، وقد فتَنْته فِتْنةً وفُتُوناً ، وقال أَبو السَّفَر : أَفْتَنْتُه إِفْتاناً ، فهو مُفْتَنٌ ، وأُفْتِنَ الرجل وفُتِنَ ، فهو مَفْتُون إِذا أَصابته فِتْنة فذهب ماله أَو عقله ، وكذلك إِذا اخْتُبِرَ ‏ .
      ‏ قال تعالى : وفتَنَّاك فُتُوناً ‏ .
      ‏ وقد فتَنَ وافْتَتَنَ ، جعله لازماً ومتعدياً ، وفتَّنْتُه تَفْتِيناً فهو مُفَتَّنٌ أَي مَفْتُون جدّاً ‏ .
      ‏ والفُتُون أَيضاً : الافْتِتانُ ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ؛ ومنه قولهم : قلب فاتِنٌ أَي مُفْتَتِنٌ ؛ قال الشاعر : رَخِيمُ الكلامِ قَطِيعُ القِيا مِ ، أَمْسى فُؤادي بها فاتِنا والمَفْتُونُ : الفِتْنة ، صيغ المصدر على لفظ المفعول كالمَعْقُول والمَجْلُودِ ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ بأَيَّكُمُ المَفْتُونُ ؛ قال أَبو إِسحق : معنى المَفْتُونِ الذي فُتِنَ بالجنون ؛ قال أَبو عبيدة : معنى الباء الطرح كأَنه ، قال أَيُّكم المَفْتُونُ ؛ قال أَبو إِسحق : ولا يجوز أَن تكون الباء لَغْواً ، ولا ذلك جائز في العربِية ، وفيه قولان للنحويين : أَحدهما أَن المفْتُونَ ههنا بمعنى الفُتُونِ ، مصدر على المفعول ، كما ، قالوا ما له مَعْقُولٌ ولا مَعْقُودٌ رَأْيٌ ، وليس لفلان مَجْلُودٌ أَي ليس له جَلَدٌ ومثله المَيْسُورُ والمَعْسُورُ كأَنه ، قال بأَيِّكم الفُتون ، وهو الجُنون ، والقول الثاني فسَتُبْصِر ويُبْصِرُونَ في أَيِّ الفَريقينِ المَجْنونُ أَي في فرقة الإِسلام أَو في فرقة الكفر ، أَقامَ الباء مقام في ؛ وفي الصحاح : إِن الباء في قوله بأَيِّكم المفتون زائدة كما زيدت في قوله تعالى : قل كفى بالله شهيداً ؛ قال : والمَفْتُون الفِتْنةُ ، وهو مصدر كالمَحْلُوفِ والمَعْقول ، ويكون أَيُّكم الابتداء والمفتون خبره ؛ قال : وقل وقال المازني المَفتون هو رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مُروُرُك وعلى أَيِّهم نُزُولُك ، لأَن الأَول في معنى الظرف ، قال ابن بري : إِذا كانت الباء زائدة فالمفتون الإِنسان ، وليس بمصدر ، فإِن جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفُتُونِ ‏ .
      ‏ وافْتَتَنَ في الشيء : فُتِن فيه ‏ .
      ‏ وفتَنَ إِلى النساءِ فُتُوناً وفُتِنَ إِليهن : أَراد الفُجُور بهنَّ ‏ .
      ‏ والفِتْنة : الضلال والإِثم ‏ .
      ‏ والفاتِنُ : المُضِلُّ عن الحق ‏ .
      ‏ والفاتِنُ : الشيطان لأَنه يُضِلُّ العِبادَ ، صفة غالبة ‏ .
      ‏ وفي حديث قَيْلَة : المُسْلم أَخو المُسْلم يَسَعُهُما الماءُ والشجرُ ويتعاونان على الفَتَّانِ ؛ الفَتَّانُ : الشيطانُ الذي يَفْتِنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه المعاصي ، فإِذا نهى الرجلُ أَخاه عن ذلك فقد أَعانه على الشيطان ‏ .
      ‏ قال : والفَتَّانُ أَيضاً اللص الذي يَعْرِضُ للرُّفْقَةِ في طريقهم فينبغي لهم أَن يتعاونوا على اللِّصِّ ، وجمع الفَتَّان فُتَّان ، والحديث يروى بفتح الفاء وضمها ، فمن رواه بالفتح فهو واحد وهو الشيطان لأَنه يَفْتِنُ الناسَ عن الدين ، ومن رواه بالضم فهو جمع فاتِنٍ أَي يُعاوِنُ أَحدُهما الآخرَ على الذين يُضِلُّون الناسَ عن الحق ويَفْتِنونهم ، وفَتَّانٌ من أَبنية المبالغة في الفِتْنة ، ومن الأَول قوله في الحديث : أَفَتَّانٌ أَنت يا معاذ ؟ وروى الزجاج عن المفسرين في قوله عز وجل : فتَنْتُمْ أَنفُسَكُمْ وتَرَبَّصْتُم ؛ استعملتموها في الفِتْنة ، وقيل : أَنَمْتُموها ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : وفتَنَّاكَ فُتُوناً ؛ أَي أَخلَصناكَ إِخلاصاً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ومنهم من يقول ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي ؛ أَي لا تُؤْثِمْني بأَمرك إِيايَ بالخروج ، وذلك غير مُتَيَسِّرٍ لي فآثَمُ ؛ قال الزجاج : وقيل إِن المنافقين هَزَؤُوا بالمسلمين في غزوة تَبُوكَ فقالوا يريدون بنات الأَصفر فقال : لا تَفْتِنِّي أَي لا تَفْتِنِّي ببنات الأَصفر ، فأَعلم الله سبحانه وتعالى أَنهم قد سقَطوا في الفِتْنةِ أَي في الإِثم ‏ .
      ‏ وفتَنَ الرجلَ أَي أَزاله عما كان عليه ، ومنه قوله عز وجل : وإِن كادوا ليَفتِنونك عن الذي أَوْحَيْنا إِليك ؛ أَي يُمِيلُونك ويُزِيلُونك ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : وقولهم فتَنَتْ فلانة فُلاناً ، قال بعضهم : معناه أَمالته عن القصد ، والفِتْنة في كلامهم معناه المُمِيلَةُ عن الحق ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ما أَنتم عليه بفاتِنينَ إِلا من هو صالِ الجحِيمِ : فسره ثعلب فقال : لا تَقْدِرون أَن تَفْتِنُوا إِلا من قُضِيَ عليه أَن يدخل النار ، وعَدَّى بفاتِنين بِعَلَى لأَن فيه معنى قادرين فعدَّاه بما كان يُعَدَّى به قادرين لو لفِظَ به ، وقيل : الفِتْنةُ الإِضلال في قوله : ما أَنتم عليه بفاتنين ؛ يقول ما أَنتم بِمُضِلِّين إِلا من أَضَلَّه الله أَي لستم تُضِلُّونَ إِلا أَهلَ النار الذين سبق علم الله في ضلالهم ؛ قال الفراء : أَهل الحجاز يقولون ما أَنتم عليه بفاتِنينَ ، وأَهل نجد يقولون بمُفْتِنينَ من أَفْتَنْتُ والفِتْنةُ : الجُنون ، وكذلك الفُتُون ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : والفِتْنةُ أَشدُّ من القَتْلِ ؛ معنى الفِتْنة ههنا الكفر ، كذلك ، قال أَهل التفسير ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والفِتْنةُ الكُفْر ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وقاتِلُوهم حتى لا تكونَ فِتْنة ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : الفَضِيحة ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ومن يرد الله فِتْنَتَه ؛ قيل : معناه فضيحته ، وقيل : كفره ، قال أَبو إِسحق : ويجوز أَن يكون اختِبارَه بما يَظْهَرُ به أَمرُه ‏ .
      ‏ والفِتْنة : العذاب نحو تعذيب الكفار ضَعْفَى المؤمنين في أَول الإِسلام ليَصُدُّوهم عن الإِيمان ، كما مُطِّيَ بلالٌ على الرَّمْضاء يعذب حتى افْتَكَّه أَبو بكر الصديق ، رضي الله تعالى عنه ، فأَعتقه ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : ما يقع بين الناس من القتال ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : القتل ؛ ومنه قوله تعالى : إِن خِفْتم أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كفروا ؛ قال : وكذلك قوله في سورة يونس : على خَوْفٍ من فرعونَ ومَلَئِهِم أَن يَفْتِنَهُم ؛ أَي يقتلهم ؛ وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِني أَرى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكم ، فإِنه يكون القتل والحروب والاختلاف الذي يكون بين فِرَقِ المسلمين إِذا تَحَزَّبوا ، ويكون ما يُبْلَوْنَ به من زينة الدنيا وشهواتها فيُفْتَنُونَ بذلك عن الآخرة والعمل لها ‏ .
      ‏ وقوله ، عليه السلام : ما تَرَكْتُ فِتْنةً أَضَرَّ على الرجال من النساء ؛ يقول : أَخاف أَن يُعْجُبوا بهنَّ فيشتغلوا عن الآخرة والعمل لها ‏ .
      ‏ والفِتْنةً : الاختِبارُ ‏ .
      ‏ وفتَنَه يَفْتِنُه : اختَبَره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَوَلا يَرَوْنَ أَنهم يُفْتَنُونَ في كل عام مرة أَو مرتين : قيل : معناه يُخْتَبَرُونَ بالدعاء إِلى الجهاد ، وقيل : يُفْتَنُونَ بإِنزال العذاب والمكروه ‏ .
      ‏ والفَتْنُ : الإِحرَاق بالنار ‏ .
      ‏ الشيءَ في الناريَفْتِنُه : أَحرقه ‏ .
      ‏ والفَتِينُ من الأَرض : الحَرَّةُ التي قد أَلْبَسَتْها كُلَّها حجارةٌ سُودٌ كأَنها مُحْرَقة ، والجمع فُتُنٌ ‏ .
      ‏ وقال شمر : كل ما غيرته النارُ عن حاله فهو مَفْتُون ، ويقال للأَمة السوداء مَفْتونة لأَنها كالحَرَّةِ في السواد كأَنها مُحْترقَة ؛ وقال أَبو قَيْسِ ابنُ الأَسْلَتِ : غِراسٌ كالفَتائِنِ مُعْرَضاتٌ ، على آبارِها ، أَبداً عُطُونُ وكأَنَّ واحدة الفَتائن فَتينة ، وقال بعضهم : الواحدة فَتِينة ، وجمعها فَتِين ؛ قال الكميتُ : ظَعَائِنُ من بني الحُلاَّفِ ، تَأْوي إِلى خُرْسٍ نَواطِقَ ، كالفَتِينا (* قوله « من الحلاف » كذا بالأصل بهذا الضبط ، وضبط في نسخة من التهذيب بفتح الحاء المهملة ) ‏ .
      ‏ فحذف الهاء وترك النون منصوبة ، ورواه بعضهم : كالفِتِىنَا ‏ .
      ‏ ويقال : واحدة الفِتِينَ فِتْنَةٌ مثل عِزَةٍ وعِزِينَ ‏ .
      ‏ وحكى ابن بري : يقال فِتُونَ في الرفع ، وفِتِين في النصب والجر ، وأَنشد بيت الكميت ‏ .
      ‏ والفِتْنَةُ : الإِحْراقُ ‏ .
      ‏ وفَتَنْتُ الرغيفَ في النار إِذا أَحْرَقْته ‏ .
      ‏ وفِتْنَةُ الصَّدْرِ : الوَسْواسُ ‏ .
      ‏ وفِتْنة المَحْيا : أَن يَعَْدِلَ عن الطريق ‏ .
      ‏ وفِتْنَةُ المَمات : أَنْ يُسْأَلَ في القبر ‏ .
      ‏ وقوله عزَّ وجل : إِنَّ الذين فَتَنُوا المؤْمنين والمؤْمناتِ ثم لم يتوبوا ؛ أَي أَحرقوهم بالنار المُوقَدَةِ في الأُخْدُود يُلْقُون المؤْمنين فيها ليَصُدُّوهم عن الإِيمان ‏ .
      ‏ وفي حديث الحسن : إِنَّ الذين فتنوا المؤْمنين والمؤْمِنات ؛ قال : فَتَنُوهم بالنار أَي امْتَحَنُوهم وعذبوهم ، وقد جعل الله تعالى امْتِحانَ عبيده المؤمنين بالَّلأْواءِ ليَبْلُوَ صَبْرَهم فيُثيبهم ، أَو جَزَعَهم على ما ابْتلاهم به فَيَجْزِيهم ، جَزاؤُهم فِتْنةٌ ‏ .
      ‏ قال الله تعالى : أَلم ، أَحَسِبَ الناسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يقولوا آمنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ ؛ جاءَ في التفسير : وهم لا يُبْتَلَوْنَ في أَنفسهم وأَموالهم فيُعْلَمُ بالصبر على البلاء الصادقُ الإِيمان من غيره ، وقيل : وهم لا يُفْتَنون وهم لا يُمْتَحَنُون بما يَبِينُ به حقيقة إِيمانهم ؛ وكذلك قوله تعالى : ولقد فَتَنَّا الذين من قبلهم ؛ أَي اخْتَبَرْنا وابْتَلَيْنا ‏ .
      ‏ وقوله تعالى مُخْبِراً عن المَلَكَيْنِ هارُوتَ ومارُوتَ : إِنما نحن فِتْنَةٌ فلا تَكْفُر ؛ معناه إِنما نحن ابتلاءٌ واختبارٌ لكم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : المؤمن خُلِقَ مُفَتَّناً أَي مُمْتَحَناً يمتَحِنُه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب ، من فَتَنْتُه إِذا امْتَحنْتَه ‏ .
      ‏ ويقال فيهما أَفْتَنْتُه أَيضاً ، وهو قليل :، قال ابن الأَثير : وقد كثر استعمالها فيما أَخرجه الاخْتِبَار للمكروه ، ثمَّ كَثُر حتى استعمل بمعنى الإِثم والكفر والقتال والإِحراق والإِزالة والصَّرْفِ عن الشيء ‏ .
      ‏ وفَتَّانَا القَبْرِ : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث الكسوف : وإِنكم تُفْتَنُونَ في القبور ؛ يريد مُساءَلة منكر ونكير ، من الفتنةِ الامتحان ، وقد كثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغير ذلك ‏ .
      ‏ وفي الحديث : فَبِي تُفْتَنونَ وعنِّي تُسْأَلونَ أَي تُمْتَحَنُون بي في قبوركم ويُتَعَرَّف إِيمانُكم بنبوَّتي ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه سمع رجلاً يتعوَّذ من الفِتَنِ فقال : أَتَسْأَلُ رَبَّك أَن لا يَرْزُقَك أَهْلاً ولا مالاً ؟ تَأَوَّلَ قوله عزَّ وجل : إِنما أَموالكم وأَولادُكم فِتْنَة ، ولم يُرِدْ فِتَنَ القِتالِ والاختلافِ ‏ .
      ‏ وهما فَتْنَانِ أَي ضَرْبانِ ولَوْنانِ ؛ قال نابغة بني جَعْدة : هما فَتْنَانِ مَقْضِيٌّ عليه لِسَاعَتِه ، فآذَنَ بالوَداعِ الواحد : فَتْنٌ ؛ وروى أَبو عمرو الشَّيْبانيّ قول عمر بن أَحمر الباهليّ : إِمّا على نَفْسِي وإِما لها ، والعَيْشُ فِتْنَان : فَحُلْوٌ ومُر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الفِتْنُ الناحية ، ورواه غيره : فَتْنانِ ، بفتح الفاء ، أَي حالان وفَنَّانِ ، قال ذلك أَبو سعيد ، قال : ورواه بعضهم فَنَّانِ أَي ضَرْبانِ ‏ .
      ‏ والفِتانُ ، بكسر الفاء : غِشاء يكون للرَّحْل من أَدَمٍ ؛ قال لبيد : فثَنَيْت كَفِّي والفِتانَ ونُمْرُقي ، ومَكانُهنَّ الكُورُ والنِّسْعانِ والجمع فُتُنٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. فتأ
    • " ما فَتِئْتُ وما فَتَأْتُ أَذكره : لُغَتان ، بالكسر والنصب .
      فَتَأَهُ فَتْأً وفُتُوءاً وما أَفْتَأْتُ ، الأَخيرة تَمِيميَّة ، أَي ما بَرِحْتُ وما زِلْتُ ، لا يُسْتَعْمَل إِلاَّ في النَّفْي ، ولا يُتَكَلَّم به إلاَّ مع الجَحْد ، فإِن استُعْمل بغير ما ونحوها فهي مَنْوِيَّة على حسب ما تَجيءُ عليه أَخَواتُها .
      قال : وربما حذفتِ العَرَبُ حَرْفَ الجَحْدِ من هذه الأَلفاظ ، وهو مَنْوِيٌّ ، وهو كقوله تعالى :، قالُوا تَاللّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ، أَي ما تَفْتَأُ .
      وقولُ ساعِدةَ بن جُؤَيَّةَ : أَنَدّ مِنْ قارِبٍ ، رُوحٍ قَوائمهُ ، * صُمٍّ حَوافِرُه ، ما يُفْتَأُ الدَّلَجَا أَراد ما يَفْتَأُ مِنَ الدَّلَجِ ، فَحَذف وأَوْصَلَ .
      وروي عن أَبي زيد ، قال : تميم تقول أَفْتَأْتُ ، وقيس وغيرهم يقولون فَتِئْتُ .
      تقول : ما أَفْتَأْتُ أَذكره إِفْتاءً ، وذلك إِذا كنت لا تزالُ تَذْكره .
      وما فَتِئْت أَذكره أَفْتَأُ فَتْأً .
      وفي نوادر الأعراب فَتِئْتُ عن الأمر أَفْتَأُ إِذا نَسِيتَه وانْقَدَعْتَ .
      (* قوله « وانقدعت » كذا هو في المحكم أيضاً بالقاف والعين لا بالفاء والغين .).
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. هجد
    • " هَجَدَ يَهْجُدُ هُجوداً وأَهْجَدَ : نام .
      وهَجَد القوم هُجُوداً : نامُوا .
      والهاجِدِ : النائِمُ .
      والهاجِد والهَجُود : المُصَلي بالليل ، والجمع هُجودٌ وهُجّد ؛ قال مرة بن شيبان : أَلا هَلَكَ امْرُؤٌ قامَتْ عليه ، بِجَنْبِ عُنَيْزَةَ ، البَقَرُ الهُجُودُ وقال الحطيئة : فَحَيَّاكِ وُدٌّ ما هداكِ لِفِتْيَةٍ وخُوصٍ ، بأَعلى ذِي طُوالة ، هُجَّدِ وكذلك المُتَهَجِّدِ يكون مُصَلِّباً .
      وتَهَجَّدَ القوم : استيقظوا للصلاة أَو غيرها ؛ وفي التنزيل العزيز : ومن الليل فَتَهَجَّدْ به نافلةً لك ؛ الجوهري : هَجَدَ وتهَجَّدَ أَي نام ليلاً .
      وهَجَدَ وتَهَجَّدَ أَي سَهِرَ ، وهو من الأَضدادِ ، ومنه قيل لصلاة الليل : التَّهَجُّدُّ .
      والتهْجِيدُ : التَّنْويمُ ؛ قال لبيد يصف رفيقاً له في السفر غلبه النعاس : ومَجُودٍ من صبُاباتِ الكَرَى ، عاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَلْ قلتُ : هَجِّدْنا فقد طالَ السُّرَى ، وقَدَرْنا إِن خَنا الدَّهْر غَفَلْ كأَنه ، قال نَوِّمْنا فإِنَّ السُّرَى طالَ حتى غَلَبنا النومُ .
      والمَجُودُ : الذي أَصابه الجَوْدُ من النعاس مِثْلُ المَجُودِ الذي أَصابَه الجَوْدُ من المَطر ؛ يقول : هو مُنَعَّمٌ مُتْرَفٌ فإِذا صار في السفر تَبَذَّلَ وتَبَذُّلُه صَبْرُهُ على غير فراش ولا وِطاء .
      ابن بُزرُج : أَهْجَدْتُ الرجل أَنَمْتُه وهَجَّدْتُه أَيْقَطْتُه .
      وقال غيره : هَجَّدْتُ الرجل أَنمتُه ، وأَهْجَدْتُه : وجدته نائماً .
      ابن الأَعرابي : هَجَّدَ الرجل إِذا صلَّى بالليل ، وهَجَدَ إِذا نام بالليل .
      وقال غيره : وهَجَدَ إِذا نام وذلك كله في آخر الليل ؛ قال الأَزهري : والمعروف في كلام العرب أَن الهاجد هو النائم .
      وهَجَدَ هُجوداً إِذا نام .
      وأَما المُتَهَجِّدُ ، فهو القائم إِلى الصلاة من النوم ، وكأَنه قيل له مُتَهَجِّد لإِلقائه الهُجُود عن نفسه ، كما يقال للعابد مُتَحَنِّثٌ لإِلقائه الحِنْثَ عن نفسه .
      وفي حديث يحيى بن زكريا ، عليهما السلام : فنظر إِلى مُتَهَجِّدي بيت المقدس أَي المصلِّين بالليل .
      يقال : تهجَّدت إِذا سَهِرْت وإِذا نِمْت ، وهو من الأَضداد .
      وأَهْجَدَ البعيرُ : وضع جرانَه على الأَرض .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. هجر
    • " الهَجْرُ : ضد الوصل .
      هَجَره يَهْجُرُه هَجْراً وهِجْراناً : صَرَمَه ، وهما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ ، والاسم الهِجْرَةُ .
      وفي الحديث : لا هِجْرَةَ بعد ثلاثٍ ؛ يريد به الهَجْر َ ضدَّ الوصلِ ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْبٍ ومَوْجِدَةٍ أَو تقصير يقع في حقوق العِشْرَة والصُّحْبَةِ دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين ، فإِن هِجْرَة أَهل الأَهواء والبدع دائمة على مَرِّ الأَوقات ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إِلى الحق ، فإِنه ، عليه الصلاة والسلام ، لما خاف على كعب ابن مالك وأَصحابه النفاق حين تخلفوا عن غزوة تَبُوكَ أَمر بِهِجْرانهم خمسين يوماً ، وقد هَجَر نساءه شهراً ، وهجرت عائشة ابنَ الزُّبَيْرِ مُدَّةً ، وهَجَر جماعة من الصحابة جماعة منهم وماتوا متهاجرين ؛ قال ابن الأَثير : ولعل أَحد الأَمرين منسوخ بالآخر ، ومن ذلك ما جاء في الحديث : ومن الناس من لا يذكر الله إِلا مُهاجِراً ؛ يريد هِجْرانَ القلب وتَرْكَ الإِخلاص في الذكر فكأَنَّ قلبه مهاجر للسانه غير مُواصِلٍ له ؛ ومنه حديث أَبي الدرداء ، رضي الله عنه : ولا يسمعون القرآن إِلا هَجْراً ؛ يريد الترك له والإِعراض عنه .
      يقال : هَجَرْتُ الشيء هَجْراً إِذا تركته وأَغفلته ؛ قال ابن الأَثير : رواه ابن قتيبة في كتابه : ولا يسمعون القول إِلا هُجْراً ، بالضم ، وقال : هو الخنا والقبيح من القول ، قال الخطابي : هذا غلط في الرواية والمعنى ، فإِن الصحيح من الرواية ولا يسمعون القرآن ، ومن رواه القول فإِنما أَراد به القرآن ، فتوهم أَنه أَراد به قول الناس ، والقرآنُ العزيز مُبَرَّأٌ عن الخنا والقبيح من القول .
      وهَجَر فلان الشِّرْك هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسَنَةً ؛ حكاه عن اللحياني .
      والهِجْرَةُ والهُجْرَةُ : الخروج من أَرض إِلى أَرض .
      والمُهاجِرُونَ : الذين ذهبوا مع النبي ، صلي الله عليه وسلم ، مشتق منه .
      وتَهَجَّرَ فلان أَي تشبه بالمهاجرين .
      وقال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : هاجِرُوا ولا تَهَجَّروا ؛ قال أَبو عبيد : يقول أَخْلِصُوا الهِجْرَةَ لله ولا تَشَبَّهُوا بالمهاجِرِينَ على غير صحة منكم ، فهذا هو التَّهَجُّر ، وهو كقولك فلان يَتَحَلَّم وليس بحليم ويَتَشَجَّع أَي أَنه يظهر ذلك وليس فيه .
      قال الأَزهري : وأَصل المُهاجَرَةِ عند العرب خروجُ البَدَوِيّ من باديته إِلى المُدنِ ؛ يقال : هاجَرَ الرجلُ إِذا فعل ذلك ؛ وكذلك كل مُخْلٍ بِمَسْكَنِه مُنْتَقِلٍ إِلى قوم آخرين بِسُكناهُ ، فقد هاجَرَ قومَه .
      وسمي المهاجرون مهاجرين لأَنهم تركوا ديارهم ومساكنهم التي نَشَؤُوا بها لله ، ولَحِقُوا بدار ليس لهم بها أَهل ولا مال حين هاجروا إِلى المدينة ؛ فكل من فارق بلده من بَدَوِيٍّ أَو حَضَرِيٍّ أَو سكن بلداً آخر ، فهو مُهاجِرٌ ، والاسم منه الهِجْرة .
      قال الله عز وجل : ومن يُهاجِرْ في سبيل الله يَجِدْ في الأَرض مُراغَماً كثيراً وسَعَةً .
      وكل من أَقام من البوادي بِمَنادِيهم ومَحاضِرِهم في القَيْظِ ولم يَلْحَقُوا بالنبي ، صلي الله عليه وسلم ، ولم يتحوّلوا إِلى أَمصار المسلمين التي أُحدثت في الإِسلام وإِن كانوا مسلمين ، فهم غير مهاجرين ، وليس لهم في الفَيْءِ نصيب ويُسَمَّوْنَ الأَعراب .
      الجوهري : الهِجْرَتانِ هِجْرَةٌ إِلى الحبشة وهجرة إِلى المدينة .
      والمُهاجَرَةُ من أَرض إِلى أَرض : تَرْكُ الأُولى للثانية .
      قال ابن الأَثير : الهجرة هجرتان : إِحداهما التي وعد الله عليها الجنةَ في قوله تعالى : إِن الله اشترى من المؤمنين أَنْفُسَهم وأَموالَهم بأَن لهم الجنَّة ، فكان الرجل يأْتي النبي ، صلي الله عليه وسلم ، ويَدَعُ أَهله وماله ولا يرجع في شيء منه وينقطع بنفسه إِلى مُهاجَرِه ، وكان النبي ، صلي الله عليه وسلم ، يكره أَن يموت الرجل بالأَرض التي هاجر منها ، فمن ثم ، قال : لكن البائِسُ سَعْدُ بن خَوْلَةَ ، يَرْثي له أَن ماتَ بمكة ، وقال حين قدم مكة : اللهم لا يَجْعَلْ مَنايانا بها ؛ فلما فتحت مكة صارت دار إِسلام كالمدينة وانقطعت الهجرة ؛ والهجرة الثانية من هاجر من الأَعراب وغزا مع المسلمين ولم يفعل كما فعل أَصحاب الهجرة الأُولى ، فهو مهاجر ، وليس بداخل في فضل من هاجر تلك الهجرة ، وهو المراد بقوله : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، فهذا وجه الجمع بين الحديثين ، وإِذا أَطلق ذكر الهجرتين فإِنما يراد بهما هجرة الحبشة وهجرة المدينة .
      وفي الحديث : سيكون هِجْرَةٌ بعد هِجْرَة ، فخيار أَهل الأَرض أَلْزَمُهُمْ مُهاجَرَ إِبراهيمَ ؛ المُهاجَرُ ، بفتح الجيم : موضع المُهاجَرَةِ ، ويريد به الشام لأَن إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، لما خرج من أَرض العراق مضى إِلى الشام وأَقام به .
      وفي الحديث : لا هِجْرَةَ بعد الفتح ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ .
      وفي حديث آخر : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة .
      قال ابن الأَثير : الهِجْرة في الأَصل الاسم من الهَجْرِ ضدِّ الوصلِ ، وقد هاجَرَ مُهاجَرَةً ، والتَّهاجُرُ التَّقاطُعُ ، والهِجِرُّ المُهاجَرَةُ إِلى القُرَى ؛ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : شَمْطاءُ جاءتْ من بِلادِ الحَرِّ ، قد تَرَكَتْ حَيَّهْ وقالت : حَرِّ ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمِرِّ ، عَمْداً على جانِبِها الأَيْسَرِّ ، تَحْسَبُ أَنَّا قُرُبَ الهِجِرِّ وهَجَرَ الشيءَ وأَهْجَرَه .
      تركه ؛ الأَخيرة هذلية ؛ قال أُسامة : كأَني أُصادِيها على غُبْرِ مانِعٍ مُقَلَّصَةً ، قد أَهْجَرَتْها فُحُولُها وهَجَر الرجلُ هَجْراً إِذا تباعد ونَأَى .
      الليث : الهَجْرُ من الهِجْرانِ ، وهو ترك ما يلزمك تعاهده .
      وهَجَر في الصوم يَهْجُرُ هِجْراناً : اعتزل فيه النكاح .
      ولقيته عن هَجْرٍ أَي بعد الحول ونحوه ؛ وقيل : الهَجْر السَّنَةُ فصاعداً ، وقيل : بعد ستة أَيام فصاعداً ، وقيل : الهَجْرُ المَغِيب أَيّاً كان ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : لمَّا أَتاهمْ ، بعد طُولِ هَجْرِه ، يَسْعَى غُلامُ أَهْلِه بِبِشْرِه يبشره أَي يبشرهم به .
      أَبو زيد : لقيت فلاناً عن عُفْرٍ : بعد شهر ونحوه ، وعن هَجْرٍ : بعد الحول ونحوه .
      ويقال للنخلة الطويلة : ذهبت الشجرة هَجْراً أَي طولاً وعِظماً .
      وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَطول منه وأَعظم .
      ونخلة مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ : طويلة عظيمة ، وقال أَبو حنيفة : هي المُفْرِطَةُ الطول والعِظَم .
      وناقة مُهْجِرَةٌ : فائقة في الشحم والسَّيْرِ ، وفي التهذيب : فائقة في الشحم والسِّمَنِ .
      وبعير مُهْجِرٌ : وهو الذي يَتَناعَتُه الناس ويَهْجُرون بذكره أَي يَنْتَعِتُونه ؛ قال الشاعر : عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَه رَوْضُ القِذافِ رَبيعاً أَيَّ تَأْوِيم ؟

      ‏ قال أَبو زيد : يقال لكل شيء أَفْرَطَ في طول أَو تمام وحُسْنٍ : إِنه لمُهْجِرٌ .
      ونخلة مُهْجِرَةٌ إِذا أَفْرَطَتْ في الطول ؛

      وأَنشد : يُعْلى بأَعلى السَّحْق منها غشاش الهُدْهُدِ القُراقر * قوله « يعلى إلخ » هكذا بالأصل .
      قال : وسمعت العرب تقول في نعت كل شيء جاوز حَدَّه في التمام : مُهْجِرٌ .
      وناقة مُهْجِرَةٌ إِذا وصفت بِنَجابَةٍ أَو حُسْنٍ .
      الأَزهري : وناقة هاجِرَة فائقة ؛ قال أَبو وَجْزَةَ : تُبارِي بأَجْيادِ العَقِيقِ ، غُدَيَّةً ، على هاجِراتٍ حانَ منها نُزولُها والمُهْجِرُ : النجيب الحَسَنُ الجميل يَتَناعَتُه الناسُ ويَهْجُرون بكره أَي يتناعَتُونه .
      وجارية مُهْجِرَةٌ إِذا وُصِفَتْ بالفَراهَةِ والحُسْنِ ، وإِنما قيل ذلك لأَن واصفها يخرج من حد المقارب الشكل للموصوف إِلى صفة كأَنه يَهْجُر فيها أَي يَهْذِي .
      الأَزهري : والهُجَيرة تصغير الهَجْرة ، وهي السمينة التامة .
      وأَهْجَرَتِ الجاريةُ : شَبَّتْ شباباً حسناً .
      والمُهْجِر : الجيد الجميل من كل شيء ، وقيل : الفائق الفاضل على غيره ؛

      قال : لما دَنا من ذاتِ حُسْنٍ مُهْجِر والهَجِيرُ : كالمُهْجِرِ ؛ ومنه قول الأَعرابية لمعاوية حين ، قال لها : هل من غَدَاء ؟ فقالت : نعم ، خُبْزٌ خَمِير ولَبَنٌ هَجِير وماءٌ نَمِير أَي فائق فاضل .
      وجَمَلٌ هَجْر وكبشٌ هَجْر : حسن كريم .
      وهذا المكان أَهْجَر من هذا أَي أَحسن ؛ حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : تَبَدَّلْتُ داراً من دِيارِكِ أَهْجَرَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ولم نسمع له بفعل فعسى أَن يكون من باب أَحنك الشاتين وأَحنك البعيرين .
      وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَكرم ، يقال في كل شيء ؛ وينشد : وماء يَمانٍ دونه طَلَقٌ هَجْرُ يقول : طَلَقٌ لا طَلَقَ مثله .
      والهَاجِرُ : الجَيِّدُ الحَسَنُ من كل شيء .
      والهُجْرُ : القبيح من الكلام ، وقد أَهْجَرَ في منطقه إِهْجاراً وهُجْراً ؛ عن كراع واللحياني ، والصحيح أَن الهُجْر ، بالضم ، الاسم من الإِهْجار وأَن الإِهْجارَ المصدر .
      وأَهْجَرَ به إِهْجاراً : استهزأَ به وقال فيه قولاً قبيحاً .
      وقال : هَجْراً وبَجْراً وهُجْراً وبُجْراً ، إِذا فتح فهو مصدر ، وإِذا ضم فهو اسم .
      وتكلم بالمَهاجِر أَي بالهُجْر ، ورماه بِهاجِرات ومُهْجِرات ، وفي التهذيب : بِمُهَجِّرات أَي فضائح .
      والهُجْرُ : الهَذيان .
      والهُجْر ، بالضم : الاسم من الإِهْجار ، وهو الإِفحاش ، وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي .
      وهَجَرَ في نومه ومرضه يَهْجُرُ هَجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى : هَذَى .
      وقال سيبويه : الهِجِّيرَى كثرة الكلام والقول السيّء .
      الليث : الهِجِّيرَى اسم من هَجَر إِذا هَذَى .
      وهَجَر المريضُ يَهْجُر هَجْراً ، فهو هاجِرٌ ، وهَجَرَ به في النوم يَهْجُر هَجْراً : حَلَمَ وهَذَى .
      وفي التنزيل العزيز : مستكبرين به سامِراً تَهْجُرُونَ وتُهْجِرُون ؛ فَتُهْجِرُون تقولون القبيح ، وتَهْجُرُونَ تَهْذُون .
      الأَزهري ، قال : الهاء في قوله عز وجل للبيت العتيق تقولون نحن أَهله ، وإِذا كان الليلُ سَمَرْتم وهَجَرْتُمُ النبيَّ ، صلي الله عليه وسلم ، والقرآنَ ، فهذا من الهَجْر والرَّفْضِ ، قال : وقرأَ ابن عباس ، رضي الله عنهما : تُهْجِرُون ، من أَهْجَرْتُ ، وهذا من الهُجْر وهو الفُحْش ، وكانوا يسبُّون النبي ، صلي الله عليه وسلم ، إِذا خَلَوْا حولَ البيت ليلاً ؛ قال الفراء : وإِن قُرئَ تَهْجُرون ، جعل من وقولك هَجَرَ الرجلُ في منامه إِذا هَذَى ، أَي أَنكم تقولون فيه ما ليس فيه وما لا يضره فهو كالهَذيان .
      وروي عن أَبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أَنه كان يقول لبنيه : إِذا طفتم بالبيت فلا تَلْغُوا ولا تهْجُروا ، يروى بالضم والفتح ، من الهُجْر الفُحْش والتخليط ؛ قال أَبو عبيد : معناه ولا تَهْذُوا ، وهو مثل كلام المحموم والمُبَرْسَمِ .
      يقال : هَجَر يَهْجُر هَجْراً ، والكلام مَهْجُور ، وقد هَجَر المريضُ .
      وروي عن إِبراهيم أَنه ، قال في قوله عز وجل : إِنَّ قومي اتَّخَذُوا هذا القرآنَ مَهْجُوراً ، قال :، قالوا فيه غير الحق ، أَلم ترَ إِلى المريض إِذا هجر ، قال غير الحق ؟ وعن مجاهد نحوه .
      وأَما قول النبي ، صلي الله عليه وسلم : إِني كنت نَهَيْتُكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هُجْراً ، فإِنَّ أَبا عبيد ذكر عن الكسائي والأَصمعي أَنهما ، قالا : الهُجْرُ الإِفحاش في المنطق والخنا ، وهو بالضم ، من الإِهْجار ، يقال منه : يُهْجِرُ ؛ كما ، قال الشماخ : كماجِدَةِ الأَعْراقِ ، قال ابنُ ضَرَّةٍ عليها كلاماً ، جارَ فيه وأَهْجَرا وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي .
      ومعنى الحديث : لا تقولوا فُحْشاً .
      هَجَر يَهْجُر هَجْراً ، بالفتح ، إِذا خلط في كلامه وإِذا هَذَى .
      قال ابن بري : المشهور في رواية البيت عند أَكثر الرواة : مُبَرَّأَة الأَخلاق عوضاً من قوله : كماجدة الأَعراق ، وهو صفة لمخفوض قبله ، وهو : كأَنَّ ذراعيها ذِراعَا مُدِلَّةٍ ، بُعَيْدَ السِّبابِ ، حاوَلَتْ أَن تَعَذَّرا يقول : كأَنّ ذراعي هذه الناقة في حسنهما وحسن حركتهما ذراعا امرأَة مُدِلَّة بحسن ذراعيها أَظهرتهما بعد السباب لمن ، قال فيها من العيب ما ليس فيها ، وهو قول ابن ضرتها ، ومعنى تعَذَّر أَي تَعتذر من سوءِ ما رميت به ؛
      ، قال : ورأَيت في الحاشية بيتاً جُمِعَ فيه هُجْر على هواجِر ، وهو من الجموع الشاذة عن القياس كأَنه جمع هاجِرَةٍ ، وهو : وإِنَّكَ يا عامِ بنَ فارِس قُرْزُلٍ مُعِيدٌ على قِيل الخنا والهَواجِر ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت لسلمة بن الخُرْشُبِ الأَنماري يخاطب عامر بن طفيل .
      وقُرْزُلُ : اسم فرس للطفيل .
      والمعيد : الذي يعاود الشيءَ مرة بعد مرة .
      قال : وكان عثمان بن جني يذهب إِلى أَن الهواجر جمع هُجْر كما ذكر غيره ، ويرى « أَنه من الجموع الشاذة كأَنَّ واحدها هاجرة ، كما ، قالوا في جمع حاجة حوائج ، كأَنَّ واحدها حائجة ، قال : والصحيح في هواجر أَنها جمع هاجرة بمعنى الهُجْر ، ويكون من المصادر التي جاءَت على فاعلة مثل العاقبة والكاذبة والعافية ؛ قال : وشاهد هاجرة بمعنى الهُجْر قول الشاعر أَنشده المفضل : إِذا ما شئتَ نالَكَ هاجِراتِي ، ولم أُعْمِلْ بِهِنَّ إِليك ساقِي فكما جُمِعَ هاجِرَةٌ على هاجِرات جمعاً مُسَلَّماً كذلك تُجْمَعُ هاجرة على هواجر جمعاً مكسراً .
      وفي الحديث :، قالوا ما شَأْنُه أَهَجَرَ ؟ أَي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام ، أَي هل تغير كلامه واختلط لأَجل ما به من المرض .
      قال ابن الأَثير : هذا أَحسن ما يقال فيه ولا يجعل إِخباراً فيكون إِما من الفُحْشِ أَو الهَذَيانِ ، قال : والقائلُ كان عُمَر ولا يظن به ذلك .
      وما زال ذلك هِجِّيراه وإِجْرِيَّاه وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراءَه ، بالمد والقصر ، وهِجِّيره وأُهْجُورَتَهُ ودَأْبَه ودَيْدَنَهُ أَي دأْبه وشأْنه وعادته .
      وما عنده غَناءُ ذلك ولا هَجْراؤُه بمعنى .
      التهذيب : هِجِّيرَى الرجل كلامه ودأْبه وشأْنه ؛ قال ذو الرمة : رَمَى فأَخْطَأَ ، والأَقدارُ غالِبةٌ فانْصَعْنَ ، والويلُ هِجِّيراه والحَرَبُ الجوهري : الهِجِّير ، مثال الفِسِّيق ، الدَّأْبُ والعادة ، وكذلك الهِجِّيرى والإِهْجِيرَى .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : ما له هِجِّيرى غيرها ؛ هي الدَّأْبُ والعادةُ والدِّيْدَنُ .
      والهَجِير والهَجِيرة والهَجْر والهاجِرَةُ : نصف النهار عند زوال الشمس إِلى العصر ، وقيل في كل ذلك : إِنه شدة الحر ؛ الجهري : هو نصف النهار عند اشتداد الحر ؛ قال ذو الرمة : وبَيْداءَ مِقْفارٍ ، يكَادُ ارتِكاضُها بآلِ الضُّحى ، والهَجْرُ بالطَّرْفِ يَمْصَحُ والتَّهْجِير والتَّهَجُّر والإِهْجارُ : السير في الهاجرة .
      وفي الحديث : أَنه كان ، صلي الله عليه وسلم ، يصلي الهَجِيرَ حين تَدْحَضُ الشمسُ ؛ أَراد صلاة الهَجِير يعني الظهر فحذف المضاف .
      وقد هَجَّرَ النهارُ وهَجَّرَ الراكبُ ، فهو مُهَجِّرٌ .
      وفي حديث زيد بن عمرو : وهل مُهَجِّر كمن ، قالَ أَي هل من سار في الهاجرة كمن أَقام في القائلة .
      وهَجَّرَ القومُ وأَهْجَرُوا وتَهَجَّرُوا : ساروا في الهاجرة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : بأَطْلاحِ مَيْسٍ قد أَضَرَّ بِطِرْقِها تَهَجُّرُ رَكْبٍ ، واعْتِسافُ خُرُوقِ وتقول منه : هَجَّرَ النهارُ ؛ قال امرؤ القيس : فَدَعْ ذا ، وسَلِّ الهَمَّ عنك بِجَسْرَةٍ ذَمُولٍ ، وإِذا صامَ النهارُ وهَجَّرا وتقول : أَتَيْنا أَهْلَنا مُهْجِرين كما يقالُ مُوصِلين .
      أَي في وقت الهاجرة والأَصِيل .
      الأَزهري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال :، قال رسول الله ، صلي الله عليه وسلم : لو يعلم الناسُ ما في التهجير لاسْتَبَقُوا إِليه .
      وفي حديث آخر مرفوع : المُهَجِّرُ إِلى الجمعة كالمُهْدي بَدَنَةً .
      قال الأَزهري : يذهب كثير من الناس إِلى أَن التَّهْجِيرَ في هذه الأَحاديث من المُهاجَرَة وقت الزوال ، قال : وهو غلط والصواب فيه ما روى أَبو داود المَصاحِفي عن النضر بن شميل أَنه ، قال : التَّهجير إِلى الجمعة وغيرها التبكير والمبادرة إِلى كل شيء ، قال : وسمعت الخليل يقول ذلك ، قاله في تفسير هذا الحديث .
      يقال : هَجَّرَ يُهَجِّرُ تَهْجِيراً ، فهو مُهَجِّر ، قال الأَزهري : وهذا صحيح وهي لغة أَهل الحجاز ومن جاورهم من قيس ؛ قال لبيد : رَاحَ القَطِينُ بهَجْرٍ بَعْدَما ابْتَكَرُوا فقرن الهَجْرَ بالابتكار .
      والرواحُ عندهم : الذهابُ والمُضيُّ .
      يقال : راح القوم أَي خَفُّوا ومَرُّوا أَيَّ وقت كان .
      وقوله ، صلي الله عليه وسلم : لو يعلم الناس ما في التَّهْجِير لاسْتَبَقُوا إِليه ، أَراد التَّبْكِيرَ إِلى جميع الصلوات ، وهو المضيّ إِليها في أَوَّل أَوقاتها .
      قال الأَزهري : وسائر العرب يقولون : هَجَّر الرجل إِذا خرج بالهاجرة ، وهي نصف النهار .
      ويقال : أَتيته بالهَجِير وبالهَجْرِ ؛

      وأَنشد الأَزهري عن ابن الأَعرابي في نوادره ، قال :، قال جِعْثِنَةُ بن جَوَّاسٍ الرَّبَعِيّ في ناقته : هلَْ تَذْكُرين قَسَمِي ونَذْري ، أَزْمانَ أَنتِ بِعَرُوضِ الجَفْرِ ، إِذ أَنتِ مِضْرارٌ جَوادُ الحُضْرِ ، عَلَيَّ ، إِن لم تَنْهَضي بِوِقْري ، بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْرِ ، بالخالديّ لا بصاعِ حَجْرِ ، وتُصْبِحي أَيانِقاً في سَفْرِ ، يُهَجِّرُونَ بَهَجِيرِ الفَجْرِ ، ثُمَّتَ تَمْشي لَيْلَهُمْ فَتَسْري ، يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاج الغُبْرِ ، طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرُودَ التَّجْر ؟

      ‏ قال : المِضْرارُ التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِقَّها من النشاط .
      قال الأَزهري : قوله يُهَجِّرُون بهجير الفجر أَي يبكرون بوقت الفجر .
      وحكى ابن السكيت عن النضر أَنه ، قال : الهاجِرَة إِنما تكون في القيظ ، وهي قبل الظهر بقليل وبعدها بقليل ؛ قال : الظهيرة نصف النهار في القيظ حين تكون الشمس بِحِيال رأْسك كأَنها لا تريد أَن تبرح .
      وقال الليث : أَهْجَرَ القومُ إِذا صاروا في ذلك الوقت ، وهَجَّرَ القومُ إِذا ساروا في وقته .
      قال أَبو سيعد : الهاجرة من حين نزول الشمس ، والهُوَيْجِرَةُ بعدها بقليل .
      قال الأَزهري : وسمعت غير واحد من العرب يقول : الطعام الذي يؤْكل نصف النهار الهَجُورِيُّ .
      والهَجير : الحوض العظيم ؛

      وأَنشد القَناني : يَفْري الفَريَّ بالهَجِير الواسِع وجمعه هُجُرٌ ، وعَمَّ به ابن الأَعرابي فقال : الهَجِير الحوض ، وفي التهذيب : الحوض المَبْنِيّ ؛ قالت خَنْساء تصف فرساً : فمال في الشَّدِّ حثِيثاً ، كما مال هَجِيرُ الرجُل الأَعْسَرِ تعني بالأَعسر الذي أَساء بناء حوضه فمال فانهدم ؛ شبهت الفرس حين مال في عدوه وجَدَّ في حُضْرِه بحوض مُلِئَ فانْثَلَم فسال ماؤه .
      والهَجِيرُ : ما يَبِس من الحَمْضِ .
      والهَجِيرُ : المتروك .
      وقال الجوهري : والهَجِيرُ يَبِيسُ الحَمْضِ الذي كَسَرَتْهُ الماشية وهُجِر أَي تُرِكَ ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مما عَنَتْ به من الرُّطْبِ ، إِلاَّ يَبْسُها وهَجِيرُها والهِجارُ : حَبْل يُعْقَدُ في يد البعير ورجله في أَحد الشِّقَّيْنِ ، وربما عُقِدَ في وَظِيفِ اليَدِ ثم حُقِبَ بالطَّرَفِ الآخر ؛ وقيل : الهِجارُ حبل يُشد في رُسْغ رجله ثم يُشَدُّ إِلى حَقْوِه إِن كان عُرْياناً ، وإِن كان مَرْحُولاً شُدَّ إِلى الحَقَبِ .
      وهَجَرَ بعيرَه يَهْجُرُه هَجْراً وهُجُوراً : شَدَّه بالهِجارِ .
      الجوهري : المَهْجُورُ الفحل يُشَدُّ رأْسه إِلى رجله .
      وقال الليث : تُشَدُّ يد الفحل إِلى إِحدى رجليه ، يقال فحل مَهْجُورٌ ؛

      وأَنشد : كأَنَّما شُدَّ هِجاراً شاكِلا الليث : والهِجارُ مخالف الشِّكالِ تُشَدُّ به يد الفحل إِلى إِحدى رجليه ؛ واستشهد بقوله : كأَنما شُدّ هجاراً شاكل ؟

      ‏ قال الأَزهري : وهذا الذي حكاه الليث في الهِجار مقارب لما حكيته عن العرب سماعاً وهو صحيح ، إِلا أَنه يُهْجَرُ بالهِجار الفَحْلُ وغيره .
      وقال أَبو الهيثم :، قال نُصَيْرٌ هَجَرْتُ البَكْرَ إِذا ربطت في ذراعه حبلاً إِلى حقوه وقصَّرته لئلا يقدر على العَدْوِ ؛ قال الأَزهري : والذي سمعت من العرب في الهِجار أَن يؤْخذ فحل ويسوّى له عُرْوتانِ في طرفيه وزِرَّانِ ثم تُشَدَّ إِحدى العروتين في رُسْغ رجل الفرس وتُزَرَّ ، وكذلك العُرْوَة الأُخرى في اليد وتُزَرَّ ، قال : وسمعتهم يقولون : هَجِّرُوا خيلكم .
      وقد هَجَّرَ فلان فرسه .
      والمهجور : الفحل يُشدّ رأْسه إِلى رجله .
      وعَدَدٌ مُهْجِر : كثير ؛ قال أَبو نُخَيْلَةَ : هذاك إِسحق ، وَقِبْصٌ مُهْجِرُ الأَزهري في الرباعي : ابن السكيت التَّمَهْجُرُ التَّكَبُّر مع الغنى ؛ وأَنشد : تَمَهْجَرُوا ، وأَيُّما تَمَهْجُرِ وهم بَنُو العَبْدِ اللَّئِيمِ العُنْصُرِ والهاجِرِيُّ : البَنَّاءُ ؛ قال لبيد : كعَقْرِ الهاجِرِيِّ ، إِذا بَناه بأَشْباهٍ حُذِينَ على مِثالِ وهِجارُ القوس : وَتَرُها .
      والهِجارُ : الوَتَرُ ؛ قال : على كل ( كذا بياض بالأصل .) من ركوض لها هِجاراً تُقاسِي طائِفاً مُتَعادِيا والهجار : خاتم كانت تتخذه الفُرْسُ غَرَضاً ؛ قال الأَغلب : ما إِنْ رَأَيْنا مَلِكاً أَغارَا ، أَكْثَرَ منه قِرَةً وقارَا ، وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجَارَا يصفه بالحِذْق .
      ابن الأَعرابي : يقال للخاتم الهِجار والزينة ؛ وقول العجاج : وغِلْمَتي منهم سَحِيرٌ وبَحِرْ ، وآبِقٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ فسره ابن الأَعرابي فقال : الهَجِر الذي يمشي مُثْقَلاً ضعيفاً متقارِبَ الخَطْوِ كأَنه قد شدّ بهِجار لا ينبسط مما به من الشر والبلاء ، وفي المحكم : وذلك من شدة السقي .
      وهَجَرٌ : اسم بد مذكر مصروف ، وفي المحكم : هَجَرُ مدينة تصرف ولا تصرف ؛ قال سيبويه : سمعنا من العرب من يقول : كجالب التمر إِلى هَجَرٍ يا فَتى ، فقوله يا فتى من كلام العربي ، وإِنما ، قال يا فتى لئلا يقف على التنوين وذلك لأَنه لو لم يقل له يا فتى للزمه أَن يقول كجالب التمر إِلى هجر ، فلم يكن سيبويه يعرف من هذا أَنه مصروف أَو غير مصروف .
      الجوهري : وفي المثل : كَمُبْضِع تمر إِلى هَجَرَ .
      وفي حديث عمر : عَجِبْتُ لتاجِر هَجَرَ وراكب البحر ؛ قال ابن الأَثير : هَجَرٌ بلد معروف بالبحرين وإِنما خصها لكثرة وبائها ، أَي تاجرها وراكب البحر سواء في الخَطَرِ ، فأَما هَجَرُ التي ينسب إِليها القلال الهَجَرِيَّة فهي قرية من قرى المدينة ، والنسب إِلى هَجَرَ هَجَرِيٌّ على القياس ، وهاجِرِيٌّ على غير قياس ؛
      ، قال : ورُبَّتَ غارَةٍ أَوْضَعْتُ فيها ، كَسَحِّ الهاجِرِيِّ جَرِيمَ تمْرِ ومنه قيل للبَنَّاءِ : هاجِرِيٌّ .
      والهَجْرُ والهَجِيرُ : موضعان .
      وهاجَرُ : قبيلة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَةِ هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا ، لم تَرِقَّ عُيُونُها وبنو هاجَرَ : بطن من ضَبَّة .
      غيره : هاجَرُ أَوَّلُ امرأَة جَرَّتْ ذيلها وأَوّل من ثَقَبَتْ أُذنيها وأَوّل من خُفِضَ ؛ قال : وذلك أَن سارة غضبت عليها فحلفت أَن تقطع ثلاثة أَعضاء من أَعضائها ، فأَمرها إِبراهيم ، عليه السلام ، أَن تَبَرَّ قَسَمَها بِثَقْبِ أُذنَيْها وخَفْضِها ، فصارت سُنَّةً في النساء .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فته في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
ـُ فَتًّا: دقّه وكسّره. فهو فاتّ، والمفعول: مفتوت، وفتيت، وفَتوت. ويقال: فتّ في عضده: أوهن قوته.( فَتَّتَ ) الشيءَ: مبالغة فتّ.( انْفَتّ ): مطاوع فتّه.( تَفَتَّتَ ) الشيءُ: تكسّر.( الفُتَات ) من الشيء: ما تكسّر منه وتساقط.( الفَتّ ): الشّقّ في الصّخرة. وـ كسر الخبز المُشْرَبَة بماء اللحم ونحوه. ( مو ). وهو الثّريد. ( ج ) فتوت.( الفَتَّة، والفِتّة ): الكتلة من التمر. وـ الثريد. ( مو ).( الفَتُوت ): المفتوت.( الفَتِيت ): الفتوت. وـ الشيء يسقط فيتقطع ويتفتت.( الفَتِيتة ): القطعة من الشيء المفتوت. ( ج ) فتائت.
المعجم الوسيط
ـُ فَتْواً: غلبه في الفتوّة.( فَتُوَ ) ـُ فَتاء، وفُتُوًّا، وفُتوَّة: صار فتى.( فَتِيَ ) ـَ فَتًى، وفَتاء: فتو.( أفْتَى ) في المسألة: أبان الحكم فيها.( فَاتَاه ): غالبه في الفتوّة. وـ حاكمه.( فُتّيَت ) البنتُ: أعطيت حكم الفتاة وجاوزت حالات الطفولة.( تَفاتَى ) المرءُ: اتّخذ سبيل الفتوّة. وـ القوم إلى المفتي: تحاكموا إليه.( تَفَتَّى ): صار فتى. وـ اتّخذ سبيل الفتوّة. وـ البنت: صارت فتاة. وـ الصغيرةُ أو ذات السنّ: تكلفت مسلك الفتاة.( اسْتَفْتَاه ): سأله رأيه في مسألة.( الفَتَى ): الشابّ أوّل شبابه بين المراهقة والرّجولة. وفي التنزيل العزيز: {قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم}. وـ السّخيّ، وـ ذو النجدة. وـ الخادم. وفي التنزيل العزيز: {قال لفتاه آتنا غداءنا}. مثناه: فَتَيَان وفَتَوَان. ( ج ) فِتيان، وفِتيَة، وفُتُوّ، وفُتِيّ. وهي فتاة. ( ج ) فَتَيَات.( الفُتُوَّة ): الشّباب بين طَوْرَي المراهقة والرّجولة. وـ النّجدة. وـ مسلك أو نظام ينمّي خلق الشجاعة والنجدة في الفتى.( الفَتْوَى ): الجواب عما يشكل من المسائل الشرعية أو القانونية. ( ج ) فَتاوٍ، وفتاوى. ودار الفتوى: مكان المفتي.( الفُتْيَا ): الفتوى.( الفَتِيّ ): الشابّ من إنسان أو حيوان. ( ج ) فِتاء، وأفتاء.( المُفْتِي ): من يتصدّى للفتوى بين النّاس. وـ فقيه تعيّنه الدولة ليجيب عما يشكل من المسائل الشرعية. ( ج ) مُفتُون.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: