الهَلَعُ مُحَرَّكَةً : الجَزَعُ وقِلَّةُ الصَّبْرِ وقيلَ : هُوَ أفْحَشُ الجَزَعِ وأسْوَؤُه
ويُقَالُ : ذِئْبٌ هُلَعٌ بُلَعٌ كصُرَدٍ فيهمَا فالهُلَعُ : الحَرِيصُ والبُلَعُ : المُبْتَلِعُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قلتُ : وقد اخْتُصِرَ ذلكَ فرُكِّبَ وقيلَ : ذِئْبٌ هُلَبِعٌ كعُلَبِطٍ لحِرْصِهِ على البَلْعِ كما تَقَدَّمَ ذلك عن ابنِ دُرَيْدٍ وهذا يُقَوِّي من ذَهَبَ إلى أن الكَلِمَةَ مَنْحُوتَةٌ
وفي التَّنْزِيلِ قَوْلُه تعالى : إنّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً واخْتُلِفَ في تَفْسِيرِ الهَلُوع فقيلَ : هُوَ مَنْ يَجْزَعُ ويَفْزَعُ منَ الشَّرِّ وقيلَ : هُوَ الّذِي يَحْرِصُ ويَشِحُّ على المالِ وقالَ مَعْمَرُ والحَسَنُ : هُوَ الشَّرِهُ أو الضَّجُورُ قالَهُ الفَرّاءُ قالَ : وصِفَتُه كما قالَ اللهُ تعالى : إذا مَسَّه الشَّرُّ جَزُوعاً . وإذا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً . فهذه صِفَتُه وقيلَ : هُوَ الّذِي لا يَصْبِرُ على المَصَائِبِ . وقالَ ابنُ بَرِّيّ : قال أبو العَبّاسِ المُبَرِّدُ : رَجُلٌ هَلُوعٌ : إذا كانَ لا يَصْبِرُ على خَيْرٍ ولا شَرٍّ حتى يَفْعَلَ في كُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا غَيْرَ الحَقِّ وأوْرَدَ الآيَةَ
قالَ الجَوْهَرِيُّ : وحكَى يَعْقوبُ : رَجُلٌ هُلَعَةٌ كهُمَزَةَ وهو : من يَهْلَعُ ويَجْزَعُ ويَسْتَجِيعُ سَرِيعاً
وقالَ ابنُ عَبّادِ : الهَوْلَعُ كجَوْهَرٍ : السَّرِيعُ
وقالَ أبو عَمْروٍ : الهَيْلَعُ كحَيْدَرٍ : الضَّعِيفُ كالهَيْرَعِ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الهِلْواعَةُ بالكَسْرِ : الحَرِيصُ
وهُوَ النَّفُورُ حِدّةً ونَشَاطَاً
نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن بَعْضِهِمْ
والهِلْوَاعَةُ : السَّرِيعَةُ الخَفِيفَةُ الحَديدَةُ المِذْعانُ شَهْمَةُ الفُؤَادِ من النُّوقِ الّتِي تَخافُ السَّوطَ كالهِلْواعِ ومنْهُ حديثُ هِشَامٍ : إنها لمِيْسَاعٌ هِلْواعٌ وأنْشَدَ ثَعْلَبٌ للطِّرِمّاحِ :
قَدْ تَبَطَّنْتُ بهِلْواعَةٍ ... عُبْرِ أسْفَارٍ كَتُومِ البُغامِ وقيلَ : هيَ الّتِي تَضْجَرُ فتُسْرِعُ في السَّيْرِ وأنْشَدَ الباهِلِيُّ للمُسَيَّبِ بنِ عَلَسِ يَصِفُ ناقَةً شَبَّهَهَا بالنَّعَامَةِ :
صَكّاءَ ذِعْلِبَةٍ إذا اسْتَدْبَرْتَها ... حَرَِجٍ إذا اسْتَقْبَلْتَها هِلْواعِ وقالَ أبو قَيْسِ بنُ الأسْلَتِ :
وأقْطَعُ الخَرْقَ يُخَافُ الرَّدَى ... فيهِ على أدْمَاءَ هِلْواعِ والهالِعُ : النَّعَامُ السَّرِيعُ في مُضِيِّهِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قالَ : والنَّعَامَةُ هالِعَةٌ
وقالَ غَيرُه : نَعامَةٌ هالِعٌ وهالِعَةٌ : نافِرَةٌ وقيلَ : حَديدَةٌ وهُنَّ هَوَالِعُ
ويُقَالُ : مالَهُ هِلَّعٌ ولا هِلَّعَةٌ كإمَّرٍ وإمَّرَةٍ أي : مالَهُ جَدْيٌ ولا عَنَاقٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ اللِّحْيَانِيِّ : الهِلَّعُ : الجَدْيُ والهِلَّعَةُ : العَنَاقُ ففَصَّلَهَا وقيلَ : مَعْنَى قَوْلِهِم : مالَهُ هِلَّعٌ ولا هِلَّعَةٌ أي : مالَهُ شَيءٌ قَليلٌ
وهَلْوَعَ : أسْرَعَ وقيلَ : مَضَِى نافِراً وهَلْوَعَتِ النَّاقَةُ هَلْوَعَةً : أسْرَعَتْ ومَضَتْ وجَدَّتْ
والهِلْيَاعُ بالكَسْرِ : سَبُعٌ صَغِيرٌ قالَهُ ابنُ فارِسٍ أو هُوَ : ذَكَرَ الدَّلادِلِ كما قالَهُ العُزَيْزِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ أو الصواب بالغين المعجمة كما ذكَرَهُ اللَّيْثُ . وابنُ دُرَيدٍ ونَبَّهَ عليهِ الصّاغَانِيُّ وسيأْتِي للمُصَنِّفِ هُنَاك
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : الهَلَعُ مُحَرَّكَةً : الحِرْصُ
والهُلُوعُ بالضَّمِّ : مَصْدَرُ هَلِعَ يَهْلَعُ كفَرِحَ : إذا حَرَصَ فهُوَ هَلِعٌ ككَتِفٍ ومنه قَوْلُ هِشَام بن عَبْدِ المَلِكِ لشَبَّةَ ابنِ عَقّالٍ حينَ أرادَ أنْ يُقَبِّلَ يدَهُ : مَهْلاً يا شَبَّةُ فإنَّ العَرَبَ لا تَفْعَلُ هذا إلا هُلُوعاً وإنَّ العَجَمَ لمْ تَفْعَلْهُ إلا خُضوعاً
والهِلاعُ والهُلاعُ ككِتابٍ : وغُرابٍ : الهُلُوعُ وأنْشَدَ المُبَرِّدُ :
وَلِي قَلْبٌ سَقيمٌ لَيْسَ يَصْحُو ... ونَفْسٌ ما تُفِيقُ منَ الهُلاعِ ورَجُلٌ هالِعٌ وهِلْواعٌ : جَزُوعٌ حَرِيصٌ
والهَلَعُ مُحَرَّكَةً : الحُزْنُ تَمِيمِيَّةٌ
والهَلِعُ : الحَزِينُ
وشُحٌّ هالِعٌ : مُحْزِنٌ كقَوْلِهِمْ : يَوْمٌ عاصِفٌ ولَيْلٌ نائِمٌ
وهَلِعَ كفَرِحَ : جاعَ
والهَلَعُ والهُلاعُ والهَلَعانُ : الجُبْنُ عِنْدَ اللِّقَاءِ
والهَوْلَعُ : الجَزِعُ عن ابْنِ الأعْرابِيِّ
وقالَ الأشْجَعِيُّ : رَجُلٌ هَمَلَّعٌ وهَوَلَّعٌ كعَمَلَّسٍ فيهِمَا أي : سَرِيعٌ
والهِلْواعُ : الحَرِيصُ
والهُلائعُ كعُلابِطٍ : اللَّئِيمُ ولَيْسَ بتَصْحِيفِ الهُلابِعِ بالباءِ