وصف و معنى و تعريف كلمة فثلبوك:


فثلبوك: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على فاء (ف) و ثاء (ث) و لام (ل) و باء (ب) و واو (و) و كاف (ك) .




معنى و شرح فثلبوك في معاجم اللغة العربية:



فثلبوك

جذر [ثلبو]

  1. ثَلَبَ : (فعل)
    • ثلَبَ يَثلِب ، ثَلْبًا ، فهو ثالِب ، والمفعول مَثْلوب
    • ثَلَبَ الوَلَدَ : طَرَدَهُ
    • ثَلَبَهُ لِجُرْمِهِ : لاَمَهُ أشَدَّ اللَّوْمِ
    • جاءَ يَثْلُبُهُ : يَسُبُّهُ، يَشْتُمُهُ
    • ثَلَبَ الجِدارَ : أَحْدَثَ فيهِ شَقّاً، ثَلَمَهُ
    • ثَلَبَ الشيءَ ثَلَبَ ثَلْبًا: ثلَمَهُ
    • ثَلَبَ فلانًا: عابه وتَنقَّصَهُ
    • ثَلَبَ المتاعَ: قَلَبهُ
  2. ثَلِبَ : (فعل)
    • ثَلِبْتُ، أَثْلَبُ، مصدر ثَلَبٌ
    • ثَلِبَ الجِلْدُ : تَقَبَّضَ، تَقَلَّصَ
    • ثَلِبَ الثَّوْبُ : وَسِخَ
    • ثَلِبَتِ القَدَمُ : تَشَقَّقَتْ
    • ثَلِبَ الرَّجُلُ: تَلَطَّخَ بِالعُيوبِ
  3. أَثْلَاب : (اسم)
    • أَثْلَاب : جمع ثَّلْبُ
  4. ثَلِب : (اسم)
    • أَمْرٌ ثَلِبٌ: مَعِيبٌ
    • رُمْحٌ ثَلِبٌ : مُتَشَقِّقٌ


  5. ثَلْب : (اسم)
    • ثَلْب : مصدر ثَلَبَ
  6. ثِلب : (اسم)
    • عَمَلٌ ثِلْبٌ : مَعِيبٌ
  7. مِثلَب : (اسم)
    • الجمع : مَثَالِبُ
    • المِثْلَب : العَيَّاب
,
  1. ثَلَبَهُ
    • ـ ثَلَبَهُ يَثْلِبُهُ : لامَهُ ، وعابَهُ ، هي : المَثْلَبَةُ والمَثْلُبَةُ ،
      ـ ثَلَبَهُ : طَرَدَهُ ، وقَلَبَهُ ، وثَلَمَهُ .
      ـ ثِلْبُ : الجَمَلُ تَكَسَّرَتْ أَنْيَابُهُ هَرَماً ، وتَنَاثَرَ هُلْبُ ذَنَبِهِ ، الجمع : أَثْلاَبٌ وثِلَبَةٌ ، وهي ثِلْبَةٌ ، والشَّيْخُ ، والبَعِيرُ لم يُلْقِحْ ، وصَحابِيُّ ، أو هو التِّلْبُ ، وتَقَدَّمَ .
      ـ ثَلِبٍ : المُتَثَلِّمُ من الرِّماحِ ،
      ـ ثِلَبُ : التَّقَبُّضُ ، والوَسَخُ .
      ـ أَثْلَبُ وإِثْلِبُ : التُّرابُ والحِجَارَةُ ، أو فُتاتُها .
      ـ ثَلِيبُ : الكلأَ الأَسْوَدُ القَدِيمُ ، أو كَلأَ عَامَيْنِ ، ونَبْتٌ منْ نَجِيلِ السِّباخِ .
      ـ بِرذَوْنٌ مُثَالِبٌ : يَأْكُلُهُ ،
      ـ ثَلَبُوتُ : وادٍ ، أو أَرْضٌ بَيْنَ طَيِّئٍ وذُبْيَانَ .
      ـ امرأَةٌ ثَالِبَةُ الشَّوَى : مُتَشَقِّقَةُ القَدَمَيْن .
      ـ رَجُلٌ ثِلْبٌ ، وثَلِبٌ : مَعِيبٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ثَلِبٌ
    • [ ث ل ب ]. ( صيغة فَعِل ).
      1 . :- أَمْرٌ ثَلِبٌ :-: مَعِيبٌ .
      2 . :- رُمْحٌ ثَلِبٌ :- : مُتَشَقِّقٌ .



    المعجم: الغني

  3. ثلَبَ
    • ثلَبَ يَثلِب ، ثَلْبًا ، فهو ثالِب ، والمفعول مَثْلوب :-
      ثلَب فلانًا
      1 - لامه .
      2 - عابه وتنقصه وذكره بما فيه من سوء :- ثلَب خصمه ، - ثلَب عِرْضَه : طعن فيه وتناوله بالقبح .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. مَثَالِبُ
    • جمع مَثْلَبَة . [ ث ل ب ]. :- أَظْهَرَ مَثَالِبَهُ :-: عُيُوبَهُ .

    المعجم: الغني

  5. مَثلبة
    • مثلبة - ج ، مثالب
      1 - مثلبة : عيب . 2 - مثلبة : مسبة .

    المعجم: الرائد

  6. ثلب فلانا
    • لامه .

    المعجم: عربي عامة

  7. ثلب
    • ث ل ب : ثَلَبَهُ صرح بالعيب فيه وتنقصه وبابه ضرب و المَثَالِبُ العيوب الواحدة مَثْلَبَةٌ بفتح اللام

    المعجم: مختار الصحاح

  8. ثَلَبَ
    • ثَلَبَ الشيءَ ثَلَبَ ثَلْبًا : ثلَمَهُ .
      و ثَلَبَ فلانًا : عابه وتَنقَّصَهُ .
      و ثَلَبَ المتاعَ : قَلَبهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. ثَلِبِ
    • ثَلِبِ جلدُه ثَلِبِ ثلَبا : تَقَبَّض .
      و ثَلِبِ القدمُ : تشقَّقت .
      و ثَلِبِ الثوب : وسِخ .
      و ثَلِبِ الرجل : تَلطَّخ بالعيوب .
      فهو ثَلِب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. ثِلْبٌ
    • [ ث ل ب ]. :- عَمَلٌ ثِلْبٌ :- : مَعِيبٌ .

    المعجم: الغني

  11. ثَلِبَ
    • [ ث ل ب ]. ( فعل : ثلاثي لازم ). ثَلِبْتُ ، أَثْلَبُ ، مصدر ثَلَبٌ .
      1 . :- ثَلِبَ الجِلْدُ :- : تَقَبَّضَ ، تَقَلَّصَ .
      2 . :- ثَلِبَ الثَّوْبُ :- : وَسِخَ .
      3 . :- ثَلِبَتِ القَدَمُ :- : تَشَقَّقَتْ .
      4 . :- ثَلِبَ الرَّجُلُ :-: تَلَطَّخَ بِالعُيوبِ .

    المعجم: الغني

  12. ثَلَبَ
    • [ ث ل ب ]. ( فعل : ثلاثي متعد ). ثَلَبْتُ ، أَثْلِبُ ، مصدر ثَلْبٌ .
      1 . :- ثَلَبَ الوَلَدَ :- : طَرَدَهُ .
      2 . :- ثَلَبَهُ لِجُرْمِهِ :- : لاَمَهُ أشَدَّ اللَّوْمِ .
      3 . :- جاءَ يَثْلُبُهُ :- : يَسُبُّهُ ، يَشْتُمُهُ .
      4 . :- ثَلَبَ الجِدارَ :- : أَحْدَثَ فيهِ شَقّاً ، ثَلَمَهُ .


    المعجم: الغني

  13. ثَلْب
    • ثَلْب :-
      مصدر ثلَبَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. ثلب
    • ثلب
      1 - ثلب : متلطخ بالعيوب . 2 - ثلب : جمل تكسرت أنيابه من الكبر ، جمع : ثلبة وأثلاب .

    المعجم: الرائد

  15. الثَّلْبُ
    • الثَّلْبُ ، والثَّلِب : المَعِيب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. ثَلَب
    • ثلب - يثلب ، ثلبا
      1 - ثلبه : عابه وتنقصه . 2 - ثلبه : لامه . 3 - ثلبه : طرده . 4 - ثلب الشيء : ثلمه ، أحدث فيه ثلمة أو شقا .

    المعجم: الرائد

  17. ثلب
    • ثلب - يثلب ، ثلبا
      1 - ثلب الجلد : تقبض ، تقلص . 2 - ثلب الثوب أو غيره : وسخ . 3 - ثلبت القدم : تشققت . 4 - ثلب الشيء : ثلم ، أحدث فيه شق . 5 - ثلب : تلطخ بالعيوب .

    المعجم: الرائد

  18. ثلب
    • " ثَلَبَه يَثْلِبُه ثَلْباً : لامَه وعابَه وصَرَّحَ بالعيب وقالَ فيه وتَنَقَّصَه .
      قال الراجز : لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلاّ ثَلْبا ‏ ‏ .
      غيره : ‏ الثَّلْبُ : شِدّةُ اللَّوْمِ والأَخْذُ باللِّسان ، وهو المِثْلَبُ يَجْري في العُقُوباتِ ، والثَّلْب .
      ومَثَل : لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلاَّ ثلابا .
      (* قوله « إلا ثلابا » كذا في النسخ فان يكن ورد ثالب فهو مصدره والا فهو تحريف ويكون الصواب ما تقدم أعلاه كما في الميداني والصحاح .).
      والمَثالِبُ منه .
      والـمَثالِبُ : العُيُوبُ ، وهي الـمَثْلَبةُ والـمَثْلُبةُ .
      ومَثالِبُ الأَمِيرِ والقاضِي : مَعايِبُه ورَجلٌ ثِلْبٌ وثَلِبٌ : مَعِيبٌ .
      وثَلَبَ الرَّجُلَ ثَلْباً : طَرَدَهُ .
      وثَلَبَ الشيءَ : قَلَبَه .
      وثَلَبَه كَثَلَمَه على البدل .
      ورمْحٌ ثَلِبٌ : مُتَثَلِّمٌ .
      قال أَبو العِيال الهُذَلِي : وقد ظَهَرَ السَّوابِغُ فِيـ * ـهِمُ والبَيْضُ واليَلَبُ ومُطَّرِدٌ .
      مِنَ الخَطِّيِّ ، * لا عــــــارٍ ، ولا ثَلِبُ اليَلَبُ : الدُّرُوعُ الـمَعْمُولةُ مِنْ جُلود الإِبل ، وكذلك البَيْضُ تُعْمَلُ أَيضاً من الجُلُود .
      وقوله : لا عارٍ أَي لا عارٍ مِنَ القِشْر ومنه امْرأَةٌ ثالبِةُ الشَّوَى أَي مُتَشَقِّقةُ القَدَمَيْنِ ، قال جرير : لَقَدْ ولَدَتْ غَسَّانَ ثالِبةُ الشَّوَى ، * عَدُوسُ السُّرَى ، لا يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُها ورجل ثِلْبٌ : مُنْتَهي الهَرَمِ مُتَكَسِّرُ الأَسْنانِ ، والجمع أَثْلابٌ ، والأُنثى ثِلْبةٌ ، وأَنكرها بعضُهم ، وقال : إِنما هي ثِلْبٌ .
      وقد ثَلَّبَ تَثْلِيباً .
      والثِّلْبُ : الشَّيخ ، هُذَلِيَّةٌ .
      قال ابن الأَعرابي : هو الـمُسِنُّ ، ولم يَخُصَّ بهذه اللغة قَبِيلةً من العرب دون أُخرى .
      وأَنشد : إِمـَّا تَرَيْنِي اليَوْمَ ثِلْباً شاخِصاً الشاخِصُ : الذي لا يُغِبُّ الغَزْوَ .
      وبعير ثِلْبٌ إِذا لم يُلْقِحْ .
      والثِّلْبُ ، بالكسر : الجمل الذي انْكَسَرَتْ انيابُه مِن الهَرَمِ ، وتَناثَر هُلْبُ ذَنَبِه ، والأُنثى ثِلْبةٌ ، والجمع ثِلَبةٌ ، مثلُ قِرْدٍ وقِرَدةٍ .
      تقول منه : ثَلَّبَ البعيرُ تَثْلِيباً ، عن الأَصمعي ، قاله في كتاب الفَرْق ؛ وفي الحديث : لهم من الصَّدَقةِ الثِّلْبُ والنَّابُ .
      الثِّلْبُ من ذُكور الإِبِل : الذي هَرِمَ وتكسَّرَتْ أَسنانُه .
      والنابُ : الـمُسِنَّةُ من إِناثِها .
      ومنه حديث ابن العاص كتب إِلى معاويةَ رضي اللّه عنهما : إِنك جَرَّبْتَني فوجَدْتَني لستُ بالغُمْرِ الضَّرَعِ ولا بالثِّلْبِ الفاني .
      الغُمْرُ : الجاهلُ .
      والضَّرَعُ : الضعيف .
      وَثَلِبَ جِلْدُه ثَلَباً ، فهو ثَلِبٌ ، إِذا تَقَبَّض .
      والثَّلِيبُ : كَلأُ عامَيْنِ أَسْوَدُ ، حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو ، وأَنشد : رَعَيْنَ ثَلِيباً ساعةً ، ثم إِنَّنا * قَطَعْنا علَيْهِنَّ الفِجاجَ الطَّوامِسا والإِثْلِبُ والأَثْلَبُ : التُّرابُ والحجارة .
      وفي لغةٍ : فُتاتُ الحِجارةِ والترابُ .
      قال شمر : الأَثْلَبُ ، بلغة أَهل الحجاز : الحَجَر ، وبلغة بني تميم : التراب .
      وبفيه الإِثْلِبُ ، والكلامُ الكثير الأَثْلَبُ ، أَي الترابُ والحجارة .
      قال : ولكِنَّما أُهْدي لقَيْسٍ هَدِيَّةً ، * بِفِيَّ ، مِنِ اهْداها لَه ، الدَّهْرَ ، إِثْلِبُ بِفِيَّ متصل بقوله أُهْدي ثم استأْنف ، فقال له : الدهرَ ، إِثْلِبُ ، من إِهدائي إِياها .
      وقال رؤبة : وإِنْ تُناهِبْهُ تَجِدْه مِنْهَبا ، * تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الأَثْلَبا أَراد تُناهِبْه العَدْوَ ، والهاء للعَير ، تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الأَثْلَبَ ، وهو التراب تَرمي به قوائمُها على حاجبَيْه .
      وحكى اللحياني : الإِثْلِبَ لكَ والترابَ .
      قال : نصبوه كأَنَّه دعاء ، يريد : كأَنه مصْدَرٌ مَدْعُوٌّ به ، وإِن كان اسماً كما سنذكره لك في الحِصْحِصِ والتُّراب ، حين ، قالوا : الحِصْحِصَ لك والترابَ لك .
      وفي الحديث : الوَلَدُ للفِراش وللعاهِر الإِثْلِبُ .
      الإِثْلِبُ بكسر الهمزة واللام وفتحهما والفتح أَكثر : الحجر .
      والعاهرُ : الزاني .
      كما في الحديث الآخر : وللعاهِرِ الحجَرُ ، قيل : معناه الرَّجْمُ ، وقيل : هو كنايةٌ عن الخَيْبةِ ، وقيل : الأَثْلَبُ : الترابُ ، وقيل : دُقاقُ الحِجارة ، وهذا يُوَضِّحُ أَن معناه الخَيْبةُ إِذ ليس كل زانٍ يُرْجَمُ ، وهمزته زائدة .
      والأَثْلَمُ ، كالأَثْلَبِ ، عن الهجَريّ .
      قال : لا أَدْري أَبَدَلٌ أَم لغة .
      وأَنشد : أَحْلِفُ لا أُعْطِي الخَبيثَ دِرْهَما ، * ظُلْماً ، ولا أُعْطِيهِ إِلاّ الأَثْلَما والثَلِيبُ : القَدِيمُ من النَّبْتِ .
      والثَّلِيبُ : نَبْتٌ وهو مِن نَجِيلِ السِّباخِ ، كلاهما عن كراع .
      والثِّلْبُ : لَقَبُ رَجل . والثَّلَبُوتُ : أَرضٌ .
      قال لبيد : بأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ ، يَرْبَأُ ، فَوْقَها ، * قَفْرَ الـمَراقِبِ ، خَوْفُها آرامُها وقال أَبو عبيد : ثَلَبُوتٌ : أَرض ، فاسقط منه الأَلف واللام ونوّن ، ثم ، قال : أرضٌ ولا أَدري كيف هذا .
      والثَّلَبُوتُ : اسم وادٍ بين طَيِّئٍ وذُبْيانَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. مثل
    • " مِثل : كلمةُ تَسْوِيَةٍ .
      يقال : هذا مِثْله ومَثَله كما يقال شِبْهه وشَبَهُه بمعنى ؛ قال ابن بري : الفرق بين المُماثَلة والمُساواة أَن المُساواة تكون بين المختلِفين في الجِنْس والمتَّفقين ، لأَن التَّساوِي هو التكافُؤُ في المِقْدار لا يزيد ولا ينقُص ، وأَما المُماثَلة فلا تكون إِلا في المتفقين ، تقول : نحوُه كنحوِه وفقهُه كفقهِه ولونُه كلونِه وطعمُه كطعمِه ، فإِذا قيل : هو مِثْلة على الإِطلاق فمعناه أَنه يسدُّ مسدَّه ، وإِذا قيل : هو مِثْلُه في كذا فهو مُساوٍ له في جهةٍ دون جهةٍ ، والعرب تقول : هو مُثَيْلُ هذا وهم أُمَيْثالُهم ، يريدون أَن المشبَّه به حقير كما أَن هذا حقير .
      والمِثْل : الشِّبْه .
      يقال : مِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه بمعنى واحد ؛ قال ابن جني : وقوله عز وجل : فَوَرَبِّ السماء والأَرض إِنه لحقٌّ مثل ما أَنَّكم تَنْطِقون ؛ جَعَل مِثْل وما اسماً واحداً فبنى الأَولَ على الفتح ، وهما جميعاً عندهم في موضع رفعٍ لكونهما صفة لحقّ ، فإِن قلت : فما موضع أَنكم تنطِقون ؟ قيل : هو جر بإِضافة مِثْلَ ما إِليه ، فإِن قلت : أَلا تعلم أَن ما على بِنائها لأَنها على حرفين الثاني منهما حرفُ لِينٍ ، فكيف تجوز إِضافة المبني ؟ قيل : ليس المضاف ما وحدَها إِنما المضاف الاسم المضموم إِليه ما ، فلم تَعْدُ ما هذه أَن تكون كتاء التأْنيث في نحو جارية زيدٍ ، أَو كالأَلف والنون في سِرْحان عَمْرو ، أَو كياء الإِضافة في بَصْرِيِّ القومِ ، أَو كأَلف التأْنيث في صحراء زُمٍّ ، أَو كالأَلف والتاء في قوله : في غائلاتِ الحائِر المُتَوّهِ وقوله تعالى : ليس كَمِثْلِه شيء ؛ أَراد ليس مِثْلَه لا يكون إِلا ذلك ، لأَنه إِن لم يَقُل هذا أَثبتَ له مِثْلاً ، تعالى الله عن ذلك ؛ ونظيرُه ما أَنشده سيبويه : لَوَاحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ أَي مَقَقٌ .
      وقوله تعالى : فإِن آمنوا بمثل ما آمنتم به ؛ قال أَبو إِسحق : إِن ، قال قائل وهل للإِيمان مِثْل هو غير الإِيمان ؟ قيل له : المعنى واضح بيِّن ، وتأْويلُه إِن أَتَوْا بتصديقٍ مِثْلِ تصديقكم في إِيمانكم بالأَنبياء وتصديقكم كتوحيدكم (* قوله « وتصديقكم كتوحيدكم » هكذا في الأصل ، ولعله وبتوحيد كتوحيدكم ) فقد اهتدوا أَي قد صاروا مسلمين مثلكم .
      وفي حديث المِقْدام : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الكِتاب ومِثْلَه معه ؛ قال ابن الأَثير : يحتمل وجهين من التأْويل : أَحدهما أَنه أُوتِيَ من الوَحْي الباطِن غيرِ المَتْلُوِّ مثل ما أُعطيَ من الظاهر المَتْلُوِّ ، والثاني أَنه أُوتي الكتابَ وَحْياً وأُوتي من البَيان مثلَه أَي أُذِنَ له أَن يبيِّن ما في الكتاب فيَعُمَّ ويَخُصَّ ويَزيد وينقُص ، فيكون في وُجوب العَمَل به ولزوم قبوله كالظاهِر المَتْلوِّ من القرآن .
      وفي حديث المِقْدادِ :، قال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن قَتَلْتَه كنتَ مِثْلَه قبلَ أَن يقولَ كلمته أَي تكون من أَهل النار إِذا قتلتَه بعد أَن أَسْلَمَ وتلفَّظ بالشهادة ، كما كان هو قبل التلفُّظ بالكلمة من أَهل النار ، لا أَنه يصير كافراً بقتله ، وقيل : إِنك مِثْله في إِباحة الدَّمِ لأَن الكافرَ قبل أَن يُسْلِم مُباحُ الدم ، فإِن قتله أَحد بعد أَن أَسلم كان مُباحَ الدم بحقِّ القِصاصِ ؛ ومنه حديث صاحب النِّسْعةِ : إِن قَتَلْتَه كنتَ مِثْلَه ؛ قال ابن الأَثير : جاء في رواية أَبي هريرة أَنَّ الرجلَ ، قال والله ما أَردت قَتْله ، فمعناه أَنه قد ثَبت قَتْلُه إِياه وأَنه ظالم له ، فإِن صَدَقَ هو في قوله إِنه لم يُرِد قَتْله ثم قَتَلْتَه قِصاصاً كنتَ ظالماً مثلَه لأَنه يكون قد قَتَلَه خطأً .
      وفي حديث الزكاة : أَمَّا العبَّاس فإِنها عليه ومثلُها مَعها ؛ قيل : إِنه كان أَخَّرَ الصَّدَقة عنه عامَيْن فلذلك ، قال ومثلُها معها ، وتأْخير الصدقةِ جائز للإِمام إِذا كان بصاحبها حاجةٌ إِليها ، وفي رواية ، قال : فإِنها عَليَّ ومثلُها معها ، قيل : إِنه كان اسْتَسْلَف منه صدقةَ عامين ، فلذلك ، قال عَليَّ .
      وفي حديث السَّرِقة : فعَلَيْه غَرامةُ مِثْلَيْه ؛ هذا على سبيل الوَعِيدِ والتغليظِ لا الوُجوبِ ليَنْتَهِيَ فاعِلُه عنه ، وإِلاّ فلا واجبَ على متلِف الشيء أَكثر من مِثْلِه ، وقيل : كان في صدْر الإِسلام تَقَعُ العُقوباتُ في الأَموال ثم نسِخ ، وكذلك قوله : في ضالَّة الإِبِلِ غَرامَتُها ومثلُها معها ؛ قال ابن الأَثير : وأَحاديث كثيرة نحوه سبيلُها هذا السبيل من الوعيد وقد كان عمر ، رضي الله عنه ، يحكُم به ، وإِليه ذهب أَحمدُ وخالفه عامَّة الفقهاء .
      والمَثَلُ والمَثِيلُ : كالمِثْل ، والجمع أَمْثالٌ ، وهما يَتَماثَلانِ ؛ وقولهم : فلان مُسْتَرادٌ لمِثْلِه وفلانةُ مُسْتَرادةٌ لمِثْلِها أَي مِثْلُه يُطلَب ويُشَحُّ عليه ، وقيل : معناه مُسْتَراد مِثْله أَو مِثْلها ، واللام زائدة : والمَثَلُ : الحديثُ نفسُه .
      وقوله عز وجل : ولله المَثَلُ الأَعْلى ؛ جاء في التفسير : أَنه قَوْلُ لا إِله إِلاَّ الله وتأْويلُه أَن الله أَمَر بالتوحيد ونَفى كلَّ إِلهٍ سِواهُ ، وهي الأَمثال ؛ قال ابن سيده : وقد مَثَّلَ به وامْتَثَلَهُ وتَمَثَّلَ به وتَمَثَّله ؛ قال جرير : والتَّغْلَبيّ إِذا تَنَحْنَح للقِرى ، حَكَّ اسْتَهُ وتَمَثَّلَ الأَمْثالا على أَن هذا قد يجوز أَن يريد به تمثَّل بالأَمْثال ثم حذَف وأَوْصَل .
      وامْتَثَل القومَ وعند القوم مَثَلاً حَسَناً وتَمَثَّل إِذا أَنشد بيتاً ثم آخَر ثم آخَر ، وهي الأُمْثولةُ ، وتمثَّل بهذا البيتِ وهذا البيتَ بمعنى .
      والمَثَلُ : الشيء الذي يُضرَب لشيء مثلاً فيجعل مِثْلَه ، وفي الصحاح : ما يُضرَب به من الأَمْثال .
      قال الجوهري : ومَثَلُ الشيء أَيضاً صفته .
      قال ابن سيده : وقوله عز من قائل : مَثَلُ الجنَّةِ التي وُعِدَ المُتَّقون ؛ قال الليث : مَثَلُها هو الخبر عنها ، وقال أَبو إِسحق : معناه صِفة الجنة ، وردّ ذلك أَبو علي ، قال : لأَن المَثَلَ الصفة غير معروف في كلام العرب ، إِنما معناه التَّمْثِيل .
      قال عمر بن أَبي خليفة : سمعت مُقاتِلاً صاحبَ التفسير يسأَل أَبا عمرو بن العلاء عن قول الله عز وجل ، مَثَل الجنة : ما مَثَلُها ؟ فقال : فيها أَنْهار من ماءٍ غير آسِنٍ ، قال : ما مثلها ؟ فسكت أَبو عمرو ، قال : فسأَلت يونس عنها فقال : مَثَلُها صفتها ؛ قال محمد ابن سلام : ومثل ذلك قوله : ذلك مَثَلُهم في التوراة ومَثَلُهم في الإِنجيل ؛ أَي صِفَتُهم .
      قال أَبو منصور : ونحوُ ذلك رُوي عن ابن عباس ، وأَما جواب أَبي عمرو لمُقاتِل حين سأَله ما مَثَلُها فقال فيها أَنْهار من ماءٍ غير آسِنٍ ، ثم تكْريرُه السؤال ما مَثَلُها وسكوت أَبي عمرو عنه ، فإِن أَبا عمرو أَجابه جواباً مُقْنِعاً ، ولما رأَى نَبْوةَ فَهْمِ مُقاتِل سكت عنه لما وقف من غلظ فهمه ، وذلك أَن قوله تعالى : مَثَل الجنة ، تفسير لقوله تعالى : إِن الله يُدْخِل الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ جناتٍ تجري من تحتها الأَنهار ؛ وَصَفَ تلك الجناتِ فقال : مَثَلُ الجنة التي وصفْتُها ، وذلك مِثْل قوله : ذلك مَثَلُهم في التوراة ومَثَلُهم في الإِنجيل ؛ أَي ذلك صفةُ محمدٍ ، صلى الله عليه وسلم ، وأَصحابِه في التوراة ، ثم أَعلمهم أَن صفتهم في الإِنجيل كَزَرْعٍ .
      قال أَبو منصور : وللنحويين في قوله : مثل الجنة التي وُعِد المتقون ، قولٌ آخر ، قاله محمد بن يزيد الثمالي في كتاب المقتضب ، قال : التقدير فيما يتلى عليكم مَثَلُ الجنة ثم فيها وفيها ، قال : ومَنْ ، قال إِن معناه صِفةُ الجنةِ فقد أَخطأَ لأَن مَثَل لا يوضع في موضع صفة ، إِنما يقال صفة زيد إِنه ظَريفٌ وإِنه عاقلٌ .
      ويقال : مَثَلُ زيد مثَلُ فلان ، إِنما المَثَل مأْخوذ من المِثال والحَذْوِ ، والصفةُ تَحْلِية ونعتٌ .
      ويقال : تمثَّل فلانٌ ضرب مَثَلاً ، وتَمَثَّلَ بالشيء ضربه مَثَلاً .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيُّها الناسُ ضُرِب مَثَل فاستَمِعوا له ؛ وذلك أَنهم عَبَدُوا من دون الله ما لا يَسْمَع ولا يُبْصِر وما لم ينزِل به حُجَّة ، فأَعْلَم اللهُ الجوَاب ممَّا جعلوه له مَثَلاً ونِدًّا فقال : إِنَّ الذين تَعْبُدون من دون الله لن يخلُقوا ذُباباً ؛ يقول : كيف تكونُ هذه الأَصنامُ أَنْداداً وأَمثالاً للهِ وهي لا تخلُق أَضعفَ شيء مما خلق اللهُ ولو اجتمعوا كلُّهم له ، وإِن يَسْلُبْهُم الذُّبابُ الضعيفُ شيئاً لم يخلِّصوا المَسْلوبَ منه ، ثم ، قال : ضَعُفَ الطالِبُ والمَطْلوبُ ؛ وقد يكون المَثَلُ بمعنى العِبْرةِ ؛ ومنه قوله عز وجل : فجعلناهم سَلَفاً ومَثَلاً للآخرين ، فمعنى السَّلَفِ أَنا جعلناهم متقدِّمين يَتَّعِظُ بهم الغابِرُون ، ومعنى قوله ومَثلاً أَي عِبْرة يعتبِر بها المتأَخرون ، ويكون المَثَلُ بمعنى الآيةِ ؛ قال الله عز وجل في صفة عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وجعلناه مَثَلاً لبني إِسرائيل ؛ أَي آيةً تدلُّ على نُبُوّتِه .
      وأَما قوله عز وجل : ولَمَّا ضُرِب ابنُ مريم مثلاً إِذا قومُك منه يَصُدُّون ؛ جاء في التفسير أَن كفَّارَ قريشٍ خاصَمَتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فلما قيل لهم : إِنكم وما تعبُدون من دون الله حَصَبُ جهنم ، قالوا : قد رَضِينا أَن تكون آلهتنا بمنزلة عيسى والملائكةِ الذين عُبِدوا من دون الله ، فهذا معنى ضَرْبِ المَثَل بعيسى .
      والمِثالُ : المقدارُ وهو من الشِّبْه ، والمثل : ما جُعل مِثالاً أَي مقداراً لغيره يُحْذَى عليه ، والجمع المُثُل وثلاثة أَمْثِلةٍ ، ومنه أَمْثِلةُ الأَفعال والأَسماء في باب التصريف .
      والمِثال : القالَِبُ الذي يقدَّر على مِثْله .
      أَبو حنيفة : المِثال ؟

      ‏ قالَِب يُدْخَل عَيْنَ النَصْل في خَرْق في وسطه ثم يُطْرق غِراراهُ حتى يَنْبَسِطا ، والجمع أَمْثِلةٌ .
      وتَماثَل العَليلُ : قارَب البُرْءَ فصار أَشْبَهَ بالصحيح من العليل المَنْهوك ، وقيل : إِن قولَهم تَماثَل المريضُ من المُثولِ والانتصابِ كأَنه هَمَّ بالنُّهوض والانتصاب .
      وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها ، رضوان الله عليهما : فَحَنَتْ له قِسِيَّها وامْتَثَلوه غَرَضاً أَي نَصَبوه هَدَفاً لِسِهام مَلامِهم وأَقوالِهم ، وهو افتَعل من المُثْلةِ .
      ويقال : المريضُ اليومَ أَمْثَلُ أَي أَحسن مُثولاً وانتصاباً ثم جعل صفة للإِقبال .
      قال أَبو منصور : معنى قولهم المريضُ اليومَ أَمْثَلُ أَي أَحسن حالاً من حالةٍ كانت قبلها ، وهو من قولهم : هو أَمْثَلُ قومه أَي أَفضل قومه .
      الجوهري : فلانٌ أَمْثَلُ بني فلانٍ أَي أَدناهم للخير .
      وهؤلاء أَماثِلُ القوم أَي خيارُهم .
      وقد مَثُل الرجل ، بالضم ، مَثالةً أَي صار فاضِلاً ؛ قال ابن بري : المَثالةُ حسنُ الحال ؛ ومنه قولهم : زادك الله رَعالةً كلما ازْدَدْتَ مَثالةً ، والرَّعالةُ : الحمقُ ؛ قال : ويروى كلما ازْددْت مَثالة زادك اللهُ رَعالةً .
      والأَمْثَلُ : الأَفْضَلُ ، وهو من أَماثِلِهم وذَوِي مَثَالَتِهم .
      يقال : فلان أَمْثَلُ من فلان أَي أَفضل منه ، قال الإِيادي : وسئل أَبو الهيثم عن مالك ، قال للرجل : ائتني بقومك ، فقال : إِن قومي مُثُلٌ ؛ قال أَبو الهيثم : يريد أَنهم سادات ليس فوقهم أَحد .
      والطريقة المُثْلى : التي هي أَشبه بالحق .
      وقوله تعالى : إِذ يقول أَمْثَلُهم طريقةً ؛ معناه أَعْدَلُهم وأَشْبهُهم بأَهل الحق ؛ وقال الزجاج : أَمْثَلُهم طريقة أَعلمهم عند نفسه بما يقول .
      وقوله تعالى حكاية عن فرعون أَنه ، قال : ويَذْهَبا بطريقتكم المُثْلى ؛ قال الأَخفش : المُثْلى تأْنيثُ الأَمْثَل كالقُصْوى تأْنيث الأَقْصَى ، وقال أَبو إِسحق : معنى الأَمْثَل ذو الفضل الذي يستحق أَن يقال هو أَمثل قومه ؛ وقال الفراء : المُثْلى في هذه الآية بمنزلة الأَسماء الحُسْنى وهو نعت للطريقة وهم الرجال الأَشراف ، جُعِلَتِ المُثْلى مؤنثةً لتأْنيث الطريقة .
      وقال ابن شميل :، قال الخيل يقال هذا عبدُ الله مِثْلك وهذا رجل مِثْلك ، لأَنك تقول أَخوك الي رأَيته بالأَمس ، ولا يكون ذلك في مَثَل .
      والمَثِيلُ : الفاضلُ ، وإِذا قيل مَنْ أَمْثَلُكُم قلت : كُلُّنا مَثِيل ؛ حكاه ثعلب ، قال : وإِذا قيل مَنْ أَفضلكُم ؟ قلت فاضِل أَي أَنك لا تقول كلُّنا فَضيل كما تقول كُلُّنا مَثِيل .
      وفي الحديث : أَشدُّ الناس بَلاءً الأَنبياءُ ثم الأَمْثَلُ فالأَمْثَلُ أَي الأَشرفُ فالأَشرفُ والأَعلى فالأَعلى في الرُّتبةِ والمنزلة .
      يقال : هذا أَمثلُ من هذا أَي أَفضلُ وأَدنَى إِلى الخير .
      وأَماثِلُ الناس : خيارُهم .
      وفي حديث التَّراويح :، قال عمر لو جَمَعْت هؤلاء على قارئ واحد لكان أَمْثلَ أَي أَولى وأَصوب .
      وفي الحديث : أَنه ، قال بعد وقعةِ بَدْر : لو كان أَبو طالب حَيّاً لَرَأَى سُيوفَنا قد بَسَأَتْ بالمَياثِل ؛ قال الزمخشري : معناه اعتادت واستأْنستْ بالأَماثِل .
      وماثَلَ الشيءَ : شابهه .
      والتِّمْثالُ : الصُّورةُ ، والجمع التَّماثيل .
      ومَثَّل له الشيءَ : صوَّره حتى كأَنه ينظر إِليه .
      وامْتَثله هو : تصوَّره .
      والمِثالُ : معروف ، والجمع أَمْثِلة ومُثُل .
      ومَثَّلت له كذا تَمْثيلاً إِذا صوَّرت له مثالة بكتابة وغيرها .
      وفي الحديث : أَشدُّ الناس عذاباً مُمَثِّل من المُمَثِّلين أَي مصوِّر .
      يقال : مَثَّلْت ، بالتثقيل والتخفيف ، إِذا صوَّرت مِثالاً .
      والتِّمْثالُ : الاسم منه ، وظِلُّ كل شيء تِمْثالُه .
      ومَثَّل الشيء بالشيء : سوَّاه وشبَّهه به وجعله مِثْلَه وعلى مِثالِه .
      ومنه الحديث : رأَيت الجنةَ والنار مُمَثَّلَتين في قِبْلةِ الجِدار أَي مصوَّرتين أَو مثالُهما ؛ ومنه الحديث : لا تمثِّلوا بنَامِيَةِ الله أَي لا تشبهوا بخلقه وتصوِّروا مثل تصويره ، وقيل : هو من المُثْلة .
      والتِّمْثال : اسم للشيء المصنوع مشبَّهاً بخلق من خلق الله ، وجمعه التَّماثيل ، وأَصله من مَثَّلْت الشيء بالشيء إِذا قدَّرته على قدره ، ويكون تَمْثيل الشيء بالشيء تشبيهاً به ، واسم ذلك الممثَّل تِمْثال .
      وأَما التَّمْثال ، بفتح التاء ، فهو مصدر مَثَّلْت تمثيلاً وتَمْثالاً .
      ويقال : امْتَثَلْت مِثالَ فلان احْتَذَيْت حَذْوَه وسلكت طريقته .
      ابن سيده : وامْتَثَلَ طريقته تبِعها فلم يَعْدُها .
      ومَثَلَ الشيءُ يَمْثُل مُثُولاً ومَثُل : قام منتصباً ، ومَثُل بين يديه مُثُولاً أَي انتصب قائماً ؛ ومنه قيل لِمَنارة المَسْرَجة ماثِلةٌ .
      وفي الحديث : مَنْ سرَّه أَن يَمْثُل له الناس قِياماً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده من النار أَي يقوموا قِياماً وهو جالس ؛ يقال : مَثُل الرجل يَمْثُل مُثولاً إِذا انتصب قائماً ، وإِنما نهى عنه لأَنه من زِيِّ الأَعاجم ، ولأَن الباعث عليه الكِبْر وإِذلالُ الناس ؛ ومنه الحديث : فقام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مُمْثِلاً ؛ يروى بكسر الثاء وفتحها ، أَي منتصباً قائماً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا شرح ، قال : وفيه نظر من جهة التصريف ، وفي رواية : فَمَثَلَ قائماً .
      والمَاثِلُ : القائم .
      والماثِلُ : اللاطِيءُ بالأَرض .
      ومَثَل : لَطِئَ بالأَرض ، وهو من الأَضداد ؛ قال زهير : تَحَمَّلَ منها أَهْلُها ، وخَلَتْ لها رُسومٌ ، فمنها مُسْتَبِينٌ وماثِلُ والمُسْتَبِين : الأَطْلالُ .
      والماثلُ : الرُّسومُ ؛ وقال زهير أَيضاً في الماثِل المُنْتَصِبِ : يَظَلُّ بها الحِرْباءُ للشمس ماثِلاً على الجِذْل ، إِلا أَنه لا يُكَبِّرُ وقول لبيد : ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ صادِرٍ وَهْمٍ ، صُوَاه كالمَثَلْ فسَّره المفسِّر فقال : المَثَلُ الماثِلُ ؛ قال ابن سيده : ووجهه عندي أَنه وضع المَثَلَ موضع المُثُولِ ، وأَراد كَذِي المَثَل فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه ؛ ويجوز أَن يكون المَثَلُ جمع ماثِل كغائب وغَيَب وخادِم وخَدَم وموضع الكاف الزيادة ، كما ، قال رؤبة : لَوَاحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ أَي فيها مَقَقٌ .
      ومَثَلَ يَمْثُل : زال عن موضعه ؛ قال أَبو خِراش الهذلي : يقرِّبه النَّهْضُ النَّجِيجُ لِما يَرى ، فمنه بُدُوٌّ مرَّةً ومُثُولُ (* قوله « يقربه النهض إلخ » تقدم في مادة نجح بلفظ ومثيل والصواب ما هنا ).
      أَبو عمرو : كان فلان عندنا ثم مَثَل أَي ذهب .
      والماثِلُ : الدارِس ، وقد مَثَل مُثولاً .
      وامْتَثَلَ أَمرَه أَي احتذاه ؛ قال ذو الرمة يصف الحمار والأُتُن : رَبَاعٍ لها ، مُذْ أَوْرَقَ العُودُ عنده ، خُماشاتُ ذَحْلٍ ما يُراد امتِثالُها ومَثَلَ بالرجل يَمْثُل مَثْلاً ومُثْلة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، ومَثَّل ، كلاهما : نكَّل به ، وهي المَثُلَة والمُثْلة ، وقوله تعالى : وقد خَلَت من قبلهمُ المَثُلاتُ ؛ قال الزجاج : الضمة فيها عِوَض من الحذف ، وردّ ذلك أَبو علي وقال : هو من باب شاةٌ لَجِبَة وشِياهٌ لَجِبات .
      الجوهري : المَثُلة ، بفتح الميم وضم الثاء ، العقوبة ، والجمع المَثُلات .
      التهذيب : وقوله تعالى ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المَثُلات ؛ يقول : يستعجلونك بالعذاب الذي لم أُعاجلهم به ، وقد علموا ما نزل من عُقوبَتِنا بالأُمَمِ الخالية فلم يعتبروا بهم ، والعرب تقول للعقوبة مَثُلَه ومُثْلة فمن ، قال مَثُله جمعها على مَثُلات ، ومن ، قال مُثْلة جمعها على مُثُلات ومُثَلات ومُثْلات ، بإِسكان الثاء ، يقول : يستعجلونك بالعذاب أَي يطلبُون العذاب في قولهم : فأَمطر علينا حجارةً من السماء ؛ وقد تقدم من العذاب ما هو مُثْلة وما فيه نَكالٌ لهم لو اتَّعظوا ، وكأَن المَثْل مأْخوذ من المَثَل لأَنه إِذا شَنَّعَ في عُقوبته جعله مَثَلاً وعَلَماً .
      ويقال : امْتَثَل فلان من القوم ، وهؤُلاء مُثْلُ القوم وأَماثِلُهم ، يكون جمع أَمْثالٍ ويكون جمع الأَمْثَلِ .
      وفي الحديث : نهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يُمَثَّل بالدوابِّ وأَن تُؤْكَلَ المَمْثُول بها ، وهو أَن تُنْصَب فترمَى أَو تُقَطَّع أَطرافها وهي حَيَّة .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن المُثْلة .
      يقال : مَثَلْت بالحيوان أَمْثُل به مَثْلاً إِذا قطعت أَطرافه وشَوَّهْت به ، ومَثَلْت بالقتيل إِذا جَدَعت أَنفَه وأُذنَه أَو مَذاكيره أَو شيئاً من أَطرافه ، والاسم المُثلة ، فأَما مَثَّل ، بالتشديد ، فهو للمبالغة .
      ومَثَلَ بالقتيل : جَدَعه ، وأَمْثَله : جعله مُثْلة .
      وفي الحديث : من مَثَلَ بالشَّعَر فليس له عند الله خَلاق يوم القيامة ؛ مُثْلة الشَّعَر : حَلْقُه من الخُدُودِ ، وقيل : نتفُه أَو تغيِيرُه بالسَّواد ، وروي عن طاووس أَنه ، قال : جعله الله طُهْرةً فجعله نَكالاً .
      وأَمْثَلَ الرجلَ : قَتَلَه بقَوَدٍ .
      وامْتَثَل منه : اقتصَّ ؛ قال : إِن قَدَرْنا يوماً على عامِرٍ ، نَمْتَثِلْ منه أَو نَدَعْهُ لكْم وتَمَثَّل منه : كامْتَثَل .
      يقال : امْتَثَلْت من فلان امْتِثالاً أَي اقتصصت منه ؛ ومنه قول ذي الرمة يصف الحمار والأُتن : خُماشات ذَحْلٍ ما يُرادُ امْتِثالُها أَي ما يُراد أَن يُقْتَصَّ منها ، هي أَذل من ذلك أَو هي أَعز عليه من ذلك .
      ويقول الرجل للحاكم : أَمْثِلْني من فلان وأَقِصَّني وأَقِدْني أَي أَقِصَّني منه ، وقد أَمْثَله الحاكم منه .
      قال أَبو زيد : والمِثالُ القِصاص ؛ قال : يقال أَمْثَله إِمْثالاً وأَقصَّه إِقْصاصاً بمعنى ، والاسم المِثالُ والقِصاصُ .
      وفي حديث سُويد بن مقرّن :، قال ابنُه معاوية لَطَمْتُ مَوْلىً لنا فدَعاه أَبي ودعاني ثم ، قال امْثُل منه ، وفي رواية : امْتَثِل ، فعَفا ، أَي اقتصَّ منه .
      يقال : أَمْثَلَ السلطانُ فلاناً إذا أَقادَه .
      وقالوا : مِثْلٌ ماثِلٌ أَي جَهْدٌ جاهِدٌ ؛ عن ابن الأعرابي ؛ وأَنشد : مَن لا يَضَعْ بالرَّمْلةِ المَعاوِلا ، يَلْقَ مِنَ القامةِ مِثْلاً ماثِلا ، وإِنْ تشكَّى الأَيْنَ والتَّلاتِلا عنى بالتَّلاتِل الشدائد .
      والمِثالُ : الفِراش ، وجمعه مُثُل ، وإِن شئت خفَّفت .
      وفي الحديث : أَنه دخل على سعد وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خَلَق .
      وفي الحديث عن جرير عن مغيرة عن أُم موسى أُم ولد الحسين بن عل ؟

      ‏ قالت : زوَّج علي بن أَبي طالب شابَّين وابْني منهما فاشترى لكل واحد منهما مِثالَيْن ، قال جرير : قلت لمُغيرة ما مِثالان ؟، قال : نَمَطان ، والنّمَطُ ما يُفْترش من مَفارش الصوف الملوَّنة ؛ وقوله : وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خلَق ؛ قال الأَعشى : بكلِّ طُوَالِ السَّاعِدَيْنِ ، كأَنما يَرَى بِسُرَى الليلِ المِثالَ المُمَهَّدا وفي حديث عكرمة : أَن رجلاً من أَهل الجنة كان مُسْتَلْقِياً على مُثُله ؛ هي جمع مِثال وهو الفِراش .
      والمِثالُ : حجَر قد نُقِر في وَجْهه نَقْرٌ على خِلْقة السِّمَة سواء ، فيجعل فيه طرف العمود أَو المُلْمُول المُضَهَّب ، فلا يزالون يَحْنون منه بأَرْفَق ما يكون حتى يَدخل المِثال فيه فيكون مِثْله .
      والأَمْثال : أَرَضُون ذاتُ جبال يشبه بعضُها بعضاً ولذلك سميت أَمْثالاً وهي من البَصرة على ليلتين .
      والمِثْل : موضع (* قوله « والمثل موضع » هكذا ضبط في الأصل ومثله في ياقوت بضبط العبارة ، ولكن في القاموس ضبط بالضم )؛ قال مالك بن الرَّيْب : أَلا ليت شِعْري عل تَغَيَّرَتِ الرَّحَى ، رَحَى المِثْل ، أَو أَمْسَتْ بفَلْجٍ كما هِيَا ؟"

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: