وصف و معنى و تعريف كلمة فجزاؤهم:


فجزاؤهم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على فاء (ف) و جيم (ج) و زاي (ز) و ألف (ا) و واو همزة (ؤ) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح فجزاؤهم في معاجم اللغة العربية:



فجزاؤهم

جذر [جزؤ]

  1. جَزاء: (اسم)
    • مصدر جَزَى
    • هَذَا جَزَاءُ مَا فَعَلَتْ يَدَاهُ : عِقَابُهُ
    • نَالَ جَزَاءَ اجْتِهَادِهِ وَإِخْلاَصِهِ : الْمُكَافَأَةُ ، الثَّوَابُ
    • ضَرْبَةُ جَزَاءٍ : عِقَابٌ فِي كُرَةِ القَدَمِ أَوْ غَيْرِهَا ضِدَّ الفَرِيقِ الَّذِي ارْتَكَبَ أَحَدُ لاَعِبِيهِ خَطَأً مُتَعَمَّداً ، عَنِيفاً ، وَيَتِمُّ بِقَذْفِ الكُرَةِ مُبَاشَرَةً إِلَى حَارِسِ الْمَرْمَى مِنْ نُقْطَةٍ دَاخِلَ الْمُرَبَّعِ
    • الجَزَاءُ : الجَازِيَةُ
    • ( القانون ) عقوبة مفروضة بنصّ قانونيّ على فعل ممنوع قانونًا نال المقصِّرون الجزاءات المناسبة
    • جزاء نقديّ : عقوبة ماليّة ،
    • قانون جزائيّ : قانون العقوبات
    • محكمة الجزاء : ( القانون ) محكمة جزائيّة ؛ نوع من المحاكم له صلاحية النَّظر في الجرائم والدَّعاوي الجنائيَّة
  2. جِزَاء: (اسم)
    • جِزَاء : جمع جِزية
  3. جزاء: (اسم)
    • جزاء : مصدر جَزَى
,


  1. فَجْرُ
    • ـ فَجْرُ : ضَوْءُ الصَّباحِ ، وهو حُمْرَةُ الشمسِ في سَوادِ اللَّيْل ، وقَدِ انْفَجَرَ الصُّبْحُ وتَفَجَّرَ وانْفَجَرَ عنه اللَّيْلُ .
      ـ أفْجَرُوا : دَخَلوا فيه .
      ـ أنْتَ مُفْجِرٌ : إلى طلوعِ الشمسِ .
      ـ فِجارُ : الطُّرُقُ .
      ـ انْفَجَرَ الماءُ وتَفَجَّرَ : سالَ ، وفَجَرَهُ هو وفَجَّرَه .
      ـ مَفْجَرَةُ : مُنْفَجَرُهُ ، كالفُجْرَة
      ـ أرضٌ تَطْمَئنُّ وتَنْفَجِرُ : فيها أودِيَةٌ .
      ـ فَجْرَةُ الوادِي : مُتَّسَعُه الذي يَنْفَجِرُ إليه الماءُ .
      ـ انْفَجَرَت الدَّواهِي : أتَتْهُم من كلِّ وجْهٍ .
      ـ فَجْرُ : الانْبعاثُ في المَعاصِي والزِّنى ، كالفُجُورِ فيهما ، فَجَرَ فهو فَجُورٌ وفاجُورٌ من فُجُرٍ وفاجِرٌ من فُجَّارٍ وفَجَرَةٍ .
      ـ فَجَرُ : العَطاءُ ، والكَرَمُ ، والجُودُ ، والمَعروفُ ، والمالُ ، وكثْرَتُهُ . وتَفَجَّرَ بالكَرَمِ وانْفَجَرَ .
      ـ فاجِرُ : المُتَمَوِّلُ ، والساحرُ .
      ـ فَجَارُ : اسمٌ للفُجورِ .
      ـ يا فَجَارِ : اسمٌ مَعْدولٌ عن الفاجرَةِ .
      ـ أفْجَرَهُ : وجَدَهُ فاجِراً .
      ـ فَجَرَ : فَسَقَ ، وكَذَبَ ، وكَذَّبَ ، وعَصَى ، وخالَفَ ،
      ـ فَجَرَ من مَرَضِهِ : بَرَأَ ، وكَلَّ بَصَرُهُ ،
      ـ فَجَرَ أمرُهُم : فَسَدَ ،
      ـ فَجَرَ الراكِبُ فُجُوراً : مالَ عن سَرْجِهِ ،
      ـ فَجَرَ عَنِ الحَقِّ : عَدَلَ .
      ـ أيامُ الفِجارِ : أربَعَةُ أفْجِرَةٍ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ ، كانتْ بينَ قُرَيْشٍ ومَنْ مَعَهَا من كِنانَةَ وبَيْنَ قَيْسِ عَيْلانَ ، وكانَتِ الدَّبْرَةُ على قَيْسٍ ، فلما قاتَلوا ، قالوا : فَجَرْنا ، حَضَرَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، وهو ابنُ عشرينَ . وفي الحديث : ‘‘ كنتُ أنْبُلُ على عُمُومَتِي يَوْمَ الفِجارِ ، ورَمَيْتُ فيه بأَسْهُمٍ ، وما أُحبُّ أنِّي لم أكُنْ فَعَلْتُ ’‘.
      ـ ذُو فَجَرٍ : موضع .
      ـ الفُجَيْرَةُ : موضع .
      ـ رَكِبَ فَجْرَةَ : كَذَبَ .
      ـ أفْجَرَ : جاءَ بالمالِ الكثيرِ ، وكَذَبَ ، وزَنَى ، وكَفَرَ ، ومالَ عن الحَقِّ ،
      ـ أفْجَرَ اليَنْبوعَ : أنْبَطَهُ .
      ـ مُتَفَجِّرُ : فَرَسُ الحَارِثِ بنِ وَعْلَةَ .
      ـ افْتِجارُ في الكلامِ : اخْتِراقُهُ من غيرِ أن يَسْمَعَه من أحَدٍ ويَتَعَلَّمَه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَجْزُ
    • ـ فَجْزُ : التَّكَبُّرُ ، لُغَةٌ في الفَجْسِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَجَشَه
    • ـ فَجَشَه : شَدَخَه ،
      ـ فَجَشَ الشيءَ : وَسَّعَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. فَجْسُ
    • ـ فَجْسُ : التَّكَبُّرُ ، والتَّعَظُّمُ ، كالتَّفَجُّسِ ، والقَهْرُ ، وابْتِداعُ فِعْلٍ ، ولا يكونُ إلا شرًّا .
      ـ أفْجَسَ : افْتَخَرَ بالباطِل .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. فجَسَ
    • فجَسَ فجَسَ ُ فَجْسًا : تكبَّرَ وفَجَرَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. فجَس
    • فجس - يفجس ، فجسا
      1 - فجس : تكبر وتعظم . 2 - فجس : فجر . 3 - فجسه : قهره . 4 - فجس : إختلق الشر .

    المعجم: الرائد

  7. فجّرنا الأرض
    • شققناها
      سورة : القمر ، آية رقم : 12


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. فجّرنا خِلالهما
    • شقـَقـْنا و أجْرَينا وسَطهما
      سورة : الكهف ، آية رقم : 33

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. فجّرنا فيها
    • شققنا في الأرض
      سورة : يس ، آية رقم : 34

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. فجش
    • " الفَجْشُ : الشَّدْخُ .
      فَجَشَه فَجْشاً : شدخه ؛ يمانية ، وفَجَشْت الشيء بيدي .
      التهذيب في الرباعي : فَنْجَشٌ واسع .
      وفَجَشْت الشيء : وسّعْته ، قال : وأَحْسَبُ اشتقاقه منه .
      "


    المعجم: لسان العرب

  11. فجس
    • " الليث : الفَجْسُ والتَفَجُّس عَظَمة وتَكَبّر وتطاوُل ؛

      وأَنشد : عَسْراء حين تَرَدَّى من تَفَجُّسِها ، وفي كِوارَتِهامن بَغْيِها مَيَلُ وفَجَسَ يَفْجُسُ ، بالضم ، فَجْساً وتَفَجَّس : تكبّر وتعظّم وفَخَر ؛ قال العجاج : إِذا أَراد خُلُقاً عَفَنْقَسا ، أَقَرَّه الناسُ ، وإِن تَفَجَّسا ابن الأَعرابي : أَفجَسَ الرجُل إِذا افْتَخَر بالباطل .
      وتَفَجَّس السَّحاب بالمطَر : تفتَّح ؛ قال الشاعر يصف سحاباً : مُتَسَنِّم سَنَماتِها مُتَفَجِّسٌ ، بالهَدْرِ يَمْلأُ أَنْفُساً وعُيُونا "

    المعجم: لسان العرب

  12. جزي
    • " الجَزاءُ : المُكافأََة على الشيء ، جَزَاه به وعليه جَزَاءً وجازاه مُجازاةً وجِزَاءً ؛ وقول الحُطَيْئة : منْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوازِيَه ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قال ابن جني : ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جمع جازٍ أَي لا يَعْدَم جَزاءً عليه ، وجاز أَن يُجْمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لمشابهة اسم الفاعل للمصدر ، فكما جمع سَيْلٌ على سَوائِل كذلك يجوز أَن يكون جَوَازِيَهُ جمع جَزَاءٍ .
      واجْتَزاه : طَلبَ منه الجَزاء ؛

      قال : يَجْزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما يُجْتَزَى والجازِيةُ : الجَزاءُ ، اسم للمصدر كالعافِية .
      أَبو الهيثم : الجَزاءُ يكون ثواباً ويكون عقاباَ .
      قال الله تعالى : فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبين ، قالوا جَزاؤُه من وُجِدَ في رَحْله فهو جَزاؤُه ؛ قال : معناه فما عُقُوبته إِنْ بان كَذِبُكم بأَنه لم يَسْرِقْ أَي ما عُقُوبة السَّرِقِ عندكم إِن ظَهَر عليه ؟، قالوا : جزاء السَّرِقِ عندنا مَنْ وُجِدَ في رَحْله أَي الموجود في رحله كأَنه ، قال جَزاء السَّرِقِ عندنا استرقاق السارِقِ الذي يوجد في رَحْله سُنَّة ، وكانت سُنَّة آل يعقوب .
      ثم وَكَّده فقال فهو جَزاؤه .
      وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال :، قال الفراء لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير وجازَيْته يكون في الخير والشر ، قال : وغيره يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشر وجازَيْتُه في الشَّرّ .
      ويقال : هذا حَسْبُك من فلان وجازِيكَ بمعنىً واحد .
      وهذا رجلٌ جازِيكَ من رجل أَي حَسْبُك ؛ وأَما قوله : جَزَتْكَ عني الجَوَازي فمعناه جَزتْكَ جَوازي أَفعالِك المحمودة .
      والجَوازي : معناه الجَزاء ، جمع الجازِية مصدر على فاعِلةٍ ، كقولك سمعت رَوَاغِيَ الإِبل وثَوَاغِيَ الشاءِ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخانَةً ، فتلك الجَوازي عُقْبُها ونَصِيرُها أَي جُزِيتَ كما فعَلْتَ ، وذلك لأَنه اتَّهَمه في خليلتِه ؛ قال القُطاميُّ : وما دَهْري يُمَنِّيني ولكنْ جَزتْكُمْ ، يا بَني جُشَمَ ، الجوازي أَي جَزَتْكُم جَوازي حُقُوقكم وذِمامِكم ولا مِنَّةَ لي عليكم .
      الجوهري : جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بمعنىً .
      ويقال : جازَيْتُه فجَزَيْتُه أَي غَلَبْتُه .
      التهذيب : ويقال فلانٌ ذو جَزاءٍ وذو غَناءٍ .
      وقوله تعالى : جَزاء سيئة بمثلها ؛ قال ابن جني : ذهب الأَخفش إِلى أَن الباء فيها زائدة ، قال : وتقديرها عنده جَزاءُ سيئة مثلُها ، وإِنما استدل على هذا بقوله : وجَزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مِثْلُها ؛ قال ابن جني : وهذا مذهب حسن واستدلال صحيح إِلا أَن الآية قد تحتمل مع صحة هذا القول تأْويلين آخرين : أَحدهما أَن تكون الباء مع ما بعدها هو الخبر ، كأَنه ، قال جزاءُ سيئة كائنٌ بمثلها ، كما تقول إِنما أَنا بك أَي كائنٌ موجود بك ، وذلك إِذا صَغَّرت نفسك له ؛ ومثله قولك : توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجُّهي نحوَك ، فتخبر عن المبتدإِ بالظرف الذي فِعْلُ ذلك المصدر يتَناوَلُه نحو قولك : توكلت عليك وأَصغيت إِليك وتوجهت نحوك ، ويدل على أَنَّ هذه الظروفَ في هذا ونحوه أَخبار عن المصادر قبلها تَقَدُّمها عليها ، ولو كانت المصادر قبلها واصلة إِليها ومتناولة لها لكانت من صلاتها ، ومعلوم استحالة تقدُّم الصِّلة أَو شيءٍ منها على الموصول ، وتقدُّمُها نحوُ قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي وبك استعانتي ، قال : والوجه الآخر أَن تكون الباء في بمثلها متعلقة بنفس الجزاء ، ويكون الجزاء مرتفعاً بالابتداء وخبرة محذوف ، كأَنه جزاءُ سيئة بمثلها كائن أَو واقع .
      التهذيب : والجَزاء القَضاء .
      وجَزَى هذا الأَمرُ أَي قَضَى ؛ ومنه قوله تعالى : واتَّقُوا يوماً لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً ؛ يعود على اليوم والليلة ذكرهما مرة بالهاء ومرة بالصفة ، فيجوز ذلك كقوله : لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً ، وتُضْمِرُ الصفةَ ثم تُظْهرها فتقول لا تَجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئاً ، قال : وكان الكسائي لا يُجِيزُ إِضمار الصفة في الصلة .
      وروي عن أَبي العباس إِضمارُ الهاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء تَجْزي وتَجْزي فيه إِذا كان المعنى واحداً ؛ قال : والكسائي يضمر الهاء ، والبصريون يضمرون الصفة ؛ وقال أَبو إِسحق : معنى لا تَجْزي نفس عن نفس شيئاً أَي لا تَجْزي فيه ، وقيل : لا تَجْزيه ، وحذف في ههنا سائغٌ لأَن في مع الظروف محذوفة .
      وقد تقول : أَتيتُك اليومَ وأَتيتُك في اليوم ، فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه ، ويجوز أَن تقول أَتَيْتُكه ؛

      وأَنشد : ويوماً شَهِدْناه سُلَيْماً وعامِراً قَليلاً ، سِوَى الطَّعْنِ النِّهَالِ ، نَوافِلُهْ أَراد : شهدنا فيه .
      قال الأَزهري : ومعنى قوله لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً ، يعني يوم القيامة لا تَقْضِي فيه نفْسٌ شيئاً : جَزَيْتُ فلاناً حَقَّه أَي قضيته .
      وأَمرت فلاناً يَتَجازَى دَيْني أَي يتقاضاه .
      وتَجازَيْتُ دَيْني على فلان إِذا تقاضَيْتَه .
      والمُتَجازي : المُتَقاضي .
      وفي الحديث : أَن رجلاً كان يُدايِنُ الناس ، وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ ، وهو المُتَقاضي .
      يقال : تَجازَيْتُ دَيْني عليه أَي تقاضَيْته .
      وفسر أَبو جعفر بن جرير الطَّبَرِيُّ قوله تعالى : لا تَجْزي نفْسٌ عن نفس شيئاً ، فقال : معناه لا تُغْني ، فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك .
      وتَجازَى دَيْنَه : تقاضاه .
      وفي صلاة الحائض : قد كُنَّ نساءُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَحِضْنَ أَفأَمَرَهُنَّ أَن يَجْزِينَ أَي يَقْضين ؟ ومنه قولهم : جَزاه الله خيراً أَي أَعطاه جَزاءَ ما أَسْلَف من طاعته .
      وفي حديث ابن عمر : إِذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ جَزَى عنك ، وروي بالهمز .
      وفي الحديث : الصومُ لي وأَنا أَجْزي به ؛ قال ابن الأَثير : أَكثَرَ الناسُ في تأْويل هذا الحديث وأَنه لِمَ خَصَّ الصومَ والجَزاءَ عليه بنفسه عز وجل ، وإِن كانت العباداتُ كلها له وجَزاؤها منه ؟ وذكروا فيه وُجُوهاً مدارُها كلها على أَن الصوم سرٌّ بين الله والعبد ، لا يَطَّلِع عليه سواه ، فلا يكون العبد صائماً حقيقة إِلاَّ وهو مخلص في الطاعة ، وهذا وإِن كان كما ، قالوا ، فإِن غير الصوم من العبادات يشاركه في سر الطاعة كالصلاة على غير طهارة ، أَو في ثوب نجس ، ونحو ذلك من الأَسرار المقترنة بالعبادات التي لا يعرفها إِلاَّ الله وصاحبها ؛ قال : وأَحْسَنُ ما سمعت في تأْويل هذا الحديث أَن جميع العبادات التي ُتقرب بها إِلى الله من صلاة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتُّلٍ ودعاءٍ وقُرْبان وهَدْي وغير ذلك من أَنواع العبادات قد عبد المشركون بها ما كانوا يتخذونه من دون الله أَنداداً ، ولم يُسْمَع أَن طائفة من طوائف المشركين وأَرباب النِّحَلِ في الأَزمان المتقدمة عبدت آلهتها بالصوم ولا تقرَّبت إِليها به ، ولا عرف الصوم في العبادات إِلاَّ من جهة الشرائع ، فلذلك ، قال الله عزَّ وجل : الصومُ لي وأَنا أَجْزي به أَي لم يشاركني فيه أَحد ولا عُبِدَ به غيري ، فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتولى الجزاء عليه بنفسي ، لا أَكِلُه إِلى أَحد من مَلَك مُقَرَّب أَو غيره على قدر اختصاصه بي ؛ قال محمد بن المكرم : قد قيل في شرح هذا الحديث أَقاويل كلها تستحسن ، فما أَدري لِمَ خَصَّ ابن الأَثير هذا بالاستحسان دونها ، وسأَذكر الأَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن : فمنها أَنه أَضافه إِلى نفسه تشريفاً وتخصيصاً كإِضافة المسجد والكعبة تنبيهاً على شرفه لأَنك إِذا قلت بيت الله ، بينت بذلك شرفه على البيوت ، وهذا هو من القول الذي استحسنه ابن الأَثير ، ومنها الصوم لي أَي لا يعلمه غيري لأَن كل طاعة لا يقدر المرء أَن يخفيها ، وإِن أَخفاها عن الناس لم يخفها عن الملائكة ، والصوم يمكن أَن ينويه ولا يعلم به بشر ولا ملك ، كما روي أَن بعض الصالحين أَقام صائماً أَربعين سنة لا يعلم به أَحد ، وكان يأْخذ الخبز من بيته ويتصدق به في طريقه ، فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل في بيته ، ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل في سوقه ، ومنها الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفات ملائكتي ، فإِن العبد في حال صومه ملك لأَنه يَذْكُر ولا يأْكل ولا يشرب ولا يقضي شهوة ، ومنها ، وهو أَحسنها ، أَن الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفاتي ، لأَنه سبحانه لا يَطْعَم ، فالصائم على صفة من صفات الرب ، وليس ذلك في أَعمال الجوارح إِلاَّ في الصوم وأَعمال القلوب كثيرة كالعلم والإرادة ، ومنها الصوم لي أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه إِلاَّ الصوم فإِني انفردت بعلم ثوابه لا أُطلع عليه أَحداً ، وقد جاء ذلك مفسراً في حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كل عمل ابن آدم يُضاعَفُ الحسنةُ عشر أَمثالها إِلى سبعمائة ضِعْفٍ ، قال الله عز وجل : إِلاَّ الصوم فإِنه لي وأَنا أَجْزي به ، يَدَعُ شهوتَه وطعامه من أَجلي ، فقد بيَّن في هذا الحديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيره من الأَعمال فقال وأَنا أَجزي به ، وما أَحال سبحانه وتعالى المجازاة عنه على نفسه إِلاَّ وهو عظيم ، ومنها الصوم لي أَي يَقْمَعُ عدوِّي ، وهو الشيطان لأَن سبيل الشيطان إِلى العبد عند قضاء الشهوات ، فإِذا تركها بقي الشيطان لا حيلة له ، ومنها ، وهو أَحسنها ، أَن معنى قوله الصوم لي أَنه قد روي في بعض الآثار أَن العبد يأْتي يوم القيامة بحسناته ، ويأْتي قد ضرَب هذا وشَتَم هذا وغَصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلاَّ حسنات الصيام ، يقول الله تعالى : الصوم لي ليس لكم إِليه سبيل .
      ابن سيده : وجَزَى الشيءُ يَجْزِي كَفَى ، وجَزَى عنك الشيءُ قضَى ، وهو من ذلك .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال لأَبي بُرْدة بن نِيَارٍ حين ضَحَّى بالجَذَعة : تَجْزِي عنك ولا تَجْزِي عن أَحد بعدَك أَي تَقْضِي ؛ قال الأَصمعي : هو مأْخوذ من قولك قد جَزَى عني هذا الأَمرُ يَجْزِي عني ، ولا همز فيه ، قال : ومعناه لا تَقْضِي عن أَحد بعدك .
      ويقال : جَزَتْ عنك شاةٌ أَي قَضَتْ ، وبنو تميم يقولون أَجْزَأَتْ عنك شاةٌ بالهمز أَي قَضَت .
      وقال الزجاج في كتاب فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ : أَجْزَيْتُ عن فلان إِذا قمتَ مَقامه .
      وقال بعضهم : جَزَيْتُ عنك فلاناً كافأْته ، وجَزَتْ عنك شاةٌ وأَجْزَتْ بمعنىً .
      قال : وتأْتي جَزَى بمعنى أَغْنَى .
      ويقال : جَزَيْتُ فلاناً بما صنع جَزَاءً ، وقَضَيْت فلاناً قَرْضَه ، وجَزَيْتُه قرضَه .
      وتقول : إِن وضعتَ صدقَتك في آل فلان جَزَتْ عنك وهي جازِية عنك .
      قال الأَزهري : وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى بمعنى قَضَى .
      ابن الأَعرابي : يَجْزِي قليلٌ من كثير ويَجْزِي هذا من هذا أَي كلُّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه .
      وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء : قام مقامه ولم يكف .
      ويقال : اللحمُ السمين أَجْزَى من المهزول ؛ ومنه يقال : ما يُجْزِيني هذا الثوبُ أَي ما يكفيني .
      ويقال : هذه إِبلٌ مَجازٍ يا هذا أَي تَكْفِي ، الجَملُ الواحد مُجْزٍ .
      وفلان بارع مَجْزىً لأَمره أَي كاف أَمره ؛ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لبعض بني عمرو بن تميم : ونَحْنُ قَتَلْنا بالمَخارِقِ فارساً ، جَزاءَ العُطاسِ ، لا يموت المُعاقِ ؟

      ‏ قال : يقول عجلنا إِدراك الثَّأْر كقدر ما بين التشميت والعُطاس ، والمُعاقِبُ الذي أَدرك ثَأْره ، لا يموت المُعاقِب لأَنه لا يموت ذكر ذلك بعد موته ، لا يَمُوت من أَثْأَرَ أَي لا يَمُوت ذِكْرُهُ .
      وأَجْزَى عنه مُجْزَى فلان ومُجْزاته ومَجْزاه ومَجْزاته ؛ الأَخيرة على توهم طرح الزائد أَعني لغة في أَجْزَأَ .
      وفي الحديث : البَقَرَةُ تُجْزِي عن سبعة ، بضم التاء ؛ عن ثعلب ، أَي تكون جَزَاءً عن سبعة .
      ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء ، تكون من اللغتين جميعاً .
      والجِزْيَةُ : خَراجُ الأَرض ، والجمع جِزىً وجِزْيٌ .
      وقال أَبو علي : الجِزَى والجِزْيُ واحد كالمِعَى والمِعْيِ لواحد الأَمْعاء ، والإِلَى والإِلْيِ لواحد الآلاءِ ، والجمع جِزاءٌ ؛ قال أَبو كبير : وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى ، تَذَرُ البِكارةَ في الجِزَاءِ المُضْعَفِ وجِزْيَةُ الذِّمِّي منه .
      الجوهري : والجِزْيةُ ما يؤخذ من أَهل الذمة ، والجمع الجِزَى مثل لِحْيةٍ ولِحىً .
      وقد تكرر في الحديث ذكر الجِزْية في غير موضع ، وهي عبارة عن المال الذي يَعْقِد الكتابيُّ عليه الذمة ، وهي فِعْلَةٌ من الجَزاء كأَنها جَزَتْ عن قتلِه ؛ ومنه الحديث : ليس على مسلم جِزْية ؛ أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الحول لم يُطالَبْ من الجِزْية بِحِصَّةِ ما مضى من السَّنة ؛ وقيل : أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان في يده أَرض صُولح عليها بخراج ، توضع عن رقبته الجِزْيةُ وعن أَرضه الخراج ؛ ومنه الحديث : من أَخَذ أَرضاً بِجِزْيَتِها أَراد به الخراج الذي يُؤَدَّى عنها ، كأَنه لازم لصاحب الأَرض كما تَلْزَم الجِزْىةُ الذميَّ ؛ قال ابن الأَثير ؛ هكذا ، قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج ، فتُرْفَعُ عنه جِزْيَةُ رأْسه وتُتْرَكُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الخراجَ ؛ ومنه حديث علي ، رضوان الله عليه : أَن دِهْقاناً أَسْلَم على عَهْدِه فقال له : إِن قُمْتَ في أَرضك رفعنا الجِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك ، وإِن تحوّلت عنها فنحن أَحق بها .
      وحديث ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أَنه اشترى من دهْقان أَرضاً على أَن يَكْفِيَه جِزْيَتَها ؛ قيل : اشترَى ههنا بمعنى اكْتَرَى ؛ قال ا بن الأَثير : وفيه بُعْدٌ لأَنه غير معروف في اللغة ، قال : وقال القُتَيْبي إِن كان محفوظاً ، وإِلا فَأَرى أَنه اشتري منه الأَرضَ قبل أَن يُؤَدِّيَ جِزْيَتَها للسنة التي وقع فيها البيعُ فضمّنه أَن يقوم بخَراجها .
      وأَجْزَى السِّكِّينَ : لغة في أَجْزَأَها جعل لها جُزْأَةً ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك لأَن قياس هذا إِنما هو أَجْزَأَ ، اللهم إِلا أَن يكون نادراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. فجز
    • " الفَجْزُ : لغة في الفَجْس ، وهو التَّكَبُّر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. فجر
    • " الفَجْر : ضوء الصباح وهو حُمْرة الشمس في سواد الليل ، وهما فَجْرانِ : أَحدهما المُسْتطيل وهو الكاذب الذي يسمى ذَنَبَ السِّرْحان ، والآخر المُسْتطير وهو الصادق المُنتَشِر في الأُفُقِ الذي يُحَرِّم الأَكل والشرب على الصائم ولا يكون الصبحُ إِلا الصادقَ .
      الجوهري : الفَجْر في آخر الليل كالشَّفَقِ في أَوله .
      ابن سيده : وقد انْفَجَر الصبح وتَفَجَّر وانْفَجَر عنه الليلُ .
      وأَفْجَرُوا : دخلوا في الفَجْر كما تقول : أَصبحنا ، من الصبح ؛

      وأَنشد الفارسي : فما أَفْجَرَتْ حتى أَهَبَّ بسُدْفةٍ عَلاجيمُ ، عَيْنُ ابْنَيْ صُباحٍ تُثيرُها وفي كلام بعضهم : كنت أَحُلّ إِذا أَسحرْت ، وأَرْحَلُ إِذا أَفْجَرْت .
      وفي الحديث : أُعَرّسُ إِذا أَفْجَرْت ، وأَرْتَحِل إِذا أَسْفَرْت أَي أَنزل للنوم والتعريس إِذا قربت من الفجر ، وأَرتحل إِذا أَضاء .
      قال ابن السكيت : أَنت مُفْجِرٌ من ذلك الوقت إِلى أَن تطلع الشمس .
      وحكى الفارسي : طريقٌ فَجْرٌ واضح : والفِجار : الطُّرُقُ مثل الفِجاج .
      ومُنْفَجَرُ الرمل : طريق يكون فيه .
      والفَجْر : تَفْجيرُكَ الماء ، والمَفْجَرُ : الموضع يَنْفَجِرُ منه .
      وانْفَجَر الماءُ والدمُ ونحوهما من السيّال وتَفَجَّرَ : انبعث سائلاً .
      وفَجَرَه هو يَفْجُره ، بالضم ، فَجْراً فانْفَجَرَ أَي بَجَسه فانْبَجَس .
      وفَجَّره : شُدّد للكثرة ؛ وفي حديث ابن الزبير : فَجَّرْت بنفسك أَي نسبتها إِلى الفُجورِ كما يقال فَسَّقْته وكَفَّرْته .
      والمَفْجَرةُ والفُجْرةُ ، بالضم : مُنْفَجَر الماء من الحوض وغيره ، وفي الصحاح : موضع تَفَتُّح الماء .
      وفَجْرَة الوادي : مُتَّسعه الذي ينفجر إِليه الماء كثُجْرتَه .
      والمَفْجَرة : أَرض تطمئنّ فتنفجر فيها أَوْدِية .
      وأَفْجَرَ يَنْبُوعاً من ماء أَي أَخرجه .
      ومَفاجر الوادي : مَرَافضه حبث يرفضُّ إِليه السيل .
      وانْفَجَرَتْ عليهم الدواهي : أَتتهم من كل وجه كثيرة بَغْتة ؛ وانْفَجَر عليهم القومُ ، وكله على التشبيه .
      والمُتَفَجِّر : فرس الحرث بن وَعْلَةَ كأَنه يَتَفَجَّرُ بالعرق .
      والفَجَر : العطاء ولكرم والجود والمعروف ؛ قال أَبو ذؤيب : مَطاعيمُ للضَّيْفِ حين الشِّتا ءِ ، شُمُّ الأُنوفِ ، كثِيرُو الفَجَرْ وقد تَفَجَّرَ بالكَرم وانْفَجَرَ .
      أَبو عبيدة : الفَجَر الجود الواسع والكرم ، من التَّفَجُّرِ في الخير ؛ قال عمرو بن امرئ القيس الأَنصاري يخاطب مالك بن العجلان : يا مالِ ، والسَّيِّدُ المُعَمَّمُ قد يُبْطِرُه ، بَعْدَ رأْيهِ ، السَّرَفُ نَحْنُ بما عندنا ، وأَنت بما عِندك راضٍ ، والرأْي مختلفُ يا مالِ ، والحَقُّ إِن قَنِعْتَ به ، فالحقُّ فيه لأَمرِنا نَصَفُ خالفتَ في الرأْي كلَّ ذي فَجَرٍ ، والحقُّ ، يا مالِ ، غيرُ ما تَصِفُ إِنَّ بُجَيْراً مولىً لِقَوْمِكُمُ ، والحَقُّ يُوفى به ويُعْتَرَف ؟

      ‏ قال ابن بري : وبيت الاستشهاد أَورده الجوهري : خالفتَ في الرأْي كلَّ ذي فَجَرٍ ، والبَغْيُ ، يا مالِ ، غيرُ ما تَصف ؟

      ‏ قال : وصواب إِنشاده : والحق ، يا مال ، غير ما تص ؟

      ‏ قال : وسبب هذا الشعر أَنه كان لمالك بن العَجْلان مَوْلى يقال له بُجَيْر ، جلس مع نَفَرٍ من الأَوْس من بني عمرو بن عوف فتفاخروا ، فذكر بُجَيْر مالك بن العجلان وفضله على قومه ، وكان سيد الحيَّيْنِ في زمانه ، فغضب جماعة من كلام بُجير وعدا عليه رجل من الأَوس يقال له سُمَيْر بن زيد ابن مالك أَحد بني عمرو بن عوف فقتله ، فبعث مالك إِلى عمرو بن عوف أَن ابعثوا إِليَّ بسُمَيْر حتى أَقتله بَمَوْلايَ ، وإِلا جَرَّ ذلك الحرب بيننا ، فبعثوا إِليه : إِنا نعطيك الرضا فخذ منا عَقْله ، فقال : لا آخذ إِلا دِيَةَ الصَّريحِ ، وكانت دية الصَّريح ضعف دية المَوْلى ، وهي عشر من الإِبل ، ودِيةُ المولى خمس ، فقالوا له : إِن هذا منك استذلال لنا وبَغْيٌ علينا ، فأَبى مالك إِلا أَخْذَ دِيَةِ الصريح ، فوقعت بينهم الحرب إِلى أَن اتفقوا على الرضا بما يحكم به عمرو بن امرئ القيس ، فحكم بأَن يُعْطى دية المولى ، فأَبى مالك ، ونَشِبَت الحرب بينهم مدة على ذلك .
      ابن الأَعرابي : أَفْجَر الرجلُ إِذا جاء بالفَجَرِ ، وهو المال الكثير ، وأَفْجَرَ إِذا كذب ، وأَفْجَرَ إِذا عصى ، وأَفْجَرَ إِذا كفر .
      والفَجَرُ : كثرة المال ؛ قال أَبو مِحْجن الثقفي : فقد أَجُودُ ، وما مَالي بذي فَجَرٍ ، وأَكْتُم السرَّ فيه ضَرْبَةُ العُنُقِ ‏

      ويروى : ‏ بذي قَنَعٍ ، وهو الكثرة ، وسيأْتي ذكره .
      والفَجَر : المال ؛ عن كراع .
      والفَاجرُ : الكثير المالِ ، وهو على النسب .
      وفَجَرَ الإِنسانُ يَفْجُرُ فَجْراً وفُجوراً : انْبَعَثَ في المعاصي .
      وفي الحديث : إِن التُّجَّار يُبْعثون يوم القيامة فُجَّاراً إِلا من اتقى الله ؛ الفُجَّار : جمع فاجِرٍ وهو المْنْبَعِث في المعاصي والمحارم .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي عنهما ، في العُمْرة : كانوا يَرَوْنَ العمرة في أَشهر الحج من أَفْجَرِ الفُجورِ أَي من أَعظم الذنوب ؛ وقول أَبي ذؤيب : ولا تَخْنُوا عَلَيَّ ولا تَشِطُّوا بقَوْل الفَجْرِ ، إِنَّ الفَجْر حُوبُ يروى : الفَجْر والفَخْر ، فمن ، قال الفَجْر فمعناه الكذب ، ومن ، قال الفَخر فمعناه التَّزَيُّد في الكلام .
      وفَجَرَ فُجُوراً أَي فسق .
      وفَجَر إِذا كذب ، وأَصله الميل .
      والفاجرُ : المائل ؛ وقال الشاعر : قَتَلْتُم فتًى لا يَفْجُر اللهَ عامداً ، ولا يَحْتَويه جارُه حين يُمْحِلُ أَي لا يَفْجُر أَمرَ الله أَي لا يميل عنه ولا يتركه .
      الهوزاني : الافْتِجارُ في الكلام اخْتِراقُه من غير أَن تَسْمعه من أَحد فَتَتَعَلَّمَهُ ؛

      وأَنشد : ‏ نازِعِ القومَ ، إِذا نازَعْتَهُمْ ، بأَرِيبٍ أَو بِحَلاَّفٍ أَيَلْ يَفْجُرُ القولَ ولم يَسْمَعْ به ، وهو إِنْ قيلَ : اتَّقِ اللهَ ، احْتَفَلْ وفَجَرَ الرجلُ بالمرأَة يَفْجُر فُجوراً : زنا .
      وفَجَرَت المرأَة : زنت .
      ورجل فاجِرٌ من قوم فُجَّارٍ وفَجَرَةٍ ، وفَجورٌ من قوم فُجُرٍ ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ؛ وقوله عز وجل : بل يريد الإِنسان ليَفْجُرَ أَمامَهُ ؛ أَي يقول سوف أَتوب ؛ ويقال : يُكْثرُ الذنوبَ ويؤخّر التوبة ، وقيل : معناه أَنه يسوِّف بالتوبة ويقدم الأَعمال السيئة ؛ قال : ويجوز ، والله أَعلم ، ليَكْفُر بما قدّامه من البعث .
      وقال المؤرج : فَجَرَ إِذا ركب رأْسه فمضى غير مُكْتَرِثٍ .
      قال : وقوله ليَفْجُرَ ، ليمضي أَمامه راكباً رأْسه .
      قال : وفَجَرَ أَخطأَ في الجواب ، وفَجَرَ من مرضه إِذا برأَ ، وفَجَرَ إِذا كلَّ بصرُه .
      ابن شميل : الفُجورُ الركوب إِلى ما لا يَحِلُّ .
      وحلف فلان على فَجْرَةَ واشتمل على فَجْرَةَ إِذا ركب أَمراً قبيحاً من يمين كاذبة أَو زِناً أَو كذب .
      قال الأَزهري : فالفَجْرُ أَصله الشق ، ومنه أُخِذَ فَجْرُ السِّكْرِ ، وهو بَثْقُه ، ويسمى الفَجْرُ فَجْراً لانْفِجارِه ، وهو انصداع الظلمة عن نور الصبح .
      والفُجورُ : أَصله الميل عن الحق ؛ قال لبيد يخاطب عمه أَبا مالك : فقلتُ : ازْدَجِرْ أَحْناءَ طَيْرِكَ ، واعْلَمَنْ بأَنك ، إِنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ ، عاثِرُ فأَصْبَحْتَ أَنَّى تأْتِها تَبْتَئِسْ بها ، كِلا مَرْكَبَيها ، تحتَ رِجْلِكَ ، شاجِرُ فإِن تَتَقَدَّمْ تَغْشَ منها مُقَدِّماً غليظاً ، وإِن أَخَّرْتَ فالكِفْلُ فاجِرُ يقول : مَقْعد الرديف مائل .
      والشاجر : المختلف .
      وأَحْناءَ طَيرِك أَي جوانب طَيْشِكَ .
      والكاذب فاجرٌ والمكذب فاجرٌ والكافر فاجرٌ لميلهم عن الصدق والقصد ؛ وقول الأَعرابي لعمر : فاغفر له ، اللهمَّ ، إِن كان فَجَرْ أَي مال عن الحق ، وقيل في قوله : ليَفْجُرَ أَمامه : أَي ليُكَذِّبَ بما أَمامه من البعث والحساب والجزاء .
      وقول الناس في الدعاء : ونَخْلَع ونترك مَنْ يَفْجُرُك ؛ فسره ثعلب فقال : مَنْ يَفْجُرُك من يعصيك ومن يخالفك ، وقيل : من يضع الشيء في غير موضعه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً استأْذنه في الجهاد فمنعه لضعف بدنه ، فقال له : إِن أَطلقتني وإِلا فَجَرْتُكَ ؛ قوله : وإِلا فَجَرْتُكَ أَي عصيتك وخالفتك ومضيت إِلى الغَزْوِ ، يقال : مال من حق إِلى باطل .
      ابن الأَعرابي : الفَجُور والفاجِرُ المائل والساقط عن الطريق .
      ويقال للمرأَة : يا فَجارِ معدول عن الفاجِرةِ ، يريد : يا فاجِرةُ .
      وفي حديث عائشة (* قوله « وفي حديث عائشة » كذا بالأصل .
      والذي في النهاية : عاتكة ،) رضي اللَّه عنها : يا لَفُجَر هو معدول عن فاجِرٍ للمبالغة ولا يستعمل إِلا في النداء غالباً .
      وفَجارِ : اسم للفَجْرَة والفُجورِ مثل قَطامِ ، وهو معرفة ؛ قال النابغة : إِنا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بيننا : فَحَمَلْتُ بَرَّةَ ، واحتملتَ فَجار ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قال ابن جني : فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ ، وفَجْرَةُ علم غير مصروف ، كما أَن بَرَّةَ كذلك ؛ قال : ووقول سيبويه إِنها معدولة عن الفَجْرَةِ تفسير على طريق المعنى لا على طريق اللفظ ، وذلك أَن سيبويه أَراد أَن يعرِّف أَنه معدول عن فَجْرَةَ علماً فيريك ذلك فعدل عن لفظ العلمية المراد إِلى لفظ التعريف فيها المعتاد ، وكذلك لو عدلتَ عن بَرَّةَ قلت بَرَارِ كما قلت فَجارِ ، وشاهد ذلك أَنهم عدلوا حَذام وقَطام عن حاذمة وقاطمة ، وهما علمان ، فكذلك يجب أَن تكون فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ علماً أَيضاً .
      وأَفْجَرَ الرجلَ : وجده فاجِراً .
      وفَجَرَ أَمرُ القوم : فسد .
      والفُجور : الرِّيبة ، والكذب من الفُجُورِ .
      وقد ركب فلان فَجْرَةَ وفَجارِ ، لا يُجْرَيان ، إِذا كذب وفَجَرَ .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : إِياكم والكذب فإِنه مع الفُجُورِ ، وهما في النار ؛ يريد الميل عن الصدق وأَعمال الخير .
      وأَيامُ الفِجارِ : أَيامٌ كانت بين قَيْسٍ وقريش .
      وفي الحديث : كنت أَيام الفِجارِ أَنْبُلُ على عمومتي ، وقيل : أَيام الفِجارِ أَيام وقائع كانت بين العرب تفاجروا فيها بعُكاظَ فاسْتَحَلُّوا الحُرُمات .
      الجوهري : الفِجارُ يوم من أَيام العرب ، وهي أَربعة أَفْجِرَةٍ كانت بين قريش ومَن معها من كِنانَةَ وبين قَيْس عَيْلان في الجاهلية ، وكانت الدَّبْرة على قيس ، وإِنما سَمَّتْ قريش هذه الحرب فِجاراً لأَنها كانت في الأَشهر الحرم ، فلما قاتلوا فيها ، قالوا : قد فَجَرْنا فسميت فِجاراً .
      وفِجاراتُ العرب : مفاخراتها ، واحدها فِجارٌ .
      والفِجاراتُ أَربعة : فِجار الرجل ، وفِجار المرأَة ، وفِجار القِرْد ، وفِجار البَرَّاضِ ، ولكل فِجار خبر .
      وفَجَرَ الراكبُ فُجوراً : مال عن سرجه .
      وفَجَرَ ؛ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : اسْتَحْمَلَه أَعرابي وقال : إِن ناقتي قد نَقِبتْ ، فقال له : كذبتَ ، ولم يحمله ، فقال : أَقْسَمَ بال أَبو حَفْصٍ عُمَرْ : ما مَسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ ، فاغفر له ، اللهمَّ ، إِن كان فَجَرْ أَي كذب ومال عن الصدق .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : لأَن يُقَدَّمَ أَحدُكم فتُضْرَب عُنُقُه خير له من أَن يَخُوض غَمَراتِ الدنيا ، يا هادي الطريق جُرْتَ ، إِنما الفَجْر أَو البحر ؛ يقول : ان انتظرت حتى يضيء لك الفجرُ أَبْصَرْتَ قصدك ، وإِن خَبَطت الظلماء وركبت العَشْواء هجما بك على المكروه ؛ يضرب الفَجْر والبحر مثلاً لغمرات الدنيا ، وقد تقدم البحرُ في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: