لَحَنَ له لحنا: قال له قولا يفهمه عنه ويَخفَى على غيره ، وفي الحديث: حديث شريف إِذا انصرفتما فالحنا لي لحنًا/ : عرِّضا لي بما رأيتما ولا تُفصِحا
لحِن : (اسم)
صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لحِنَ
لحِنَ : (فعل)
لحِنَ يَلحَن ، لَحَنًا ، فهو لَحِن
لَحِنَ قَوْلَهُ لَحَناً : فَهِمَهُ
لحِن الشَّخْصُ: فطِن لحُجَّته وانتبه لها ، فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ(حديث): أفطن لها وأقدر عليها وأبين كلامًا وأفصح
لحَّنَ : (فعل)
لحَّنَ / لحَّنَ في يلحِّن ، تلحينًا ، فهو مُلحِّن ، والمفعول مُلحَّن
لحَّن الأُغْنِيَةَ :وضَع لها صوتًا موسيقيًّا مناسبًا تُغَنَّى به
لَحَّنَ فلانًا: خطّأه في الكلام
لحَّن الشَّخْصُ في قراءته: ترنَّم فيها
,
الفَحَمُ
ـ الفَحَمُ ، والفَحْمُ وفَحيمُ : الجَمْرُ الطافِئُ ، والفَحْمَةُ : واحِدَتُه ، ـ الفَحَمُ من الليلِ : أوَّلُه ، أو أشَدُّ سوادِه ، أو ما بينَ غُروبِ الشَّمْسِ إلى نَوْمِ الناسِ ، خاصٌّ بالصَّيْفِ , ج : فِحامٌ وفُحومٌ . ـ الفَحْمُ : الشَّرْبَةُ في هذه الأوْقاتِ . ـ أفْحِموا عَنْكُمْ من الليلِ ، وفَحِّموا : لا تَسيروا في فَحْمَتِه . ـ فَحْمَةُ السَّحَرِ : حِينُه . ـ فَحْمَةُ بنُ جُمَيْرٍ : نِصْفُ الليلِ . ـ الفاحِمُ : الأسْوَدُ بيِّنُ الفُحُومَةِ ، كالفَحيمِ ، وقد فَحُمَ فُحوماً . ـ المُفْحَمُ : العَيِيُّ ، ومن لا يَقْدِرُ يقولُ شِعْراً . ـ أفْحَمَه الهَمُّ : منعه قولَ الشِّعْرِ . ـ هاجاه فأَفْحَمَه : صادَفَهُ مُفْحَماً . ـ فَحِمَ الصَّبِيُّ ، فَحَمَ وفَحِمَ وفُحِمَ ، فَحْماً وفُحاماً وفُحوماً ، وأُفْحِمَ : بَكَى حتى انْقَطَعَ نَفَسُه ، ـ فَحِمَ الكَبْشُ : صاحَ ، فهو فاحِمٌ وفَحِمٌ . ـ الفاحِمُ : الماءُ الساكِنُ لا يَجْرِي ، وقد فَحَمَت القَليبُ فُحوماً . ـ فَحَمَ الرَّجُلُ : لَمْ يُطِقْ جواباً . ـ الافْتِحامُ : الاعْتِناقُ . ـ فَحَّمَه تَفْحِيماً : سَوَّدَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
فَحَا
ـ فَحَا ، وفِحَا : البِزْرُ ، كالفَحْواءِ ، أو يابِسُه ، ج : أفْحَاءٌ . ـ فَحَّى القِدْرَ تَفْحِيَةً : كَثَّرَ أبازِيرَه ، ـ فَحَّى بِكلامِهِ إلى كذا : ذَهَبَ . ـ فَحْوَةُ : الشَّهْدَةُ . ـ فَحْوَى الكَلامِ وفَحْوَاؤُهُ وفُحَوَاؤُهُ : مَعْنَاهُ ، ومَذْهَبُهُ . ـ فِحْيَةُ ، وفَحِيَّةُ : الحَسْوُ الرَّقِيقُ ، أوْ عامٌّ .
المعجم: القاموس المحيط
حَنِينُ
ـ حَنِينُ : الشَّوْقُ ، وشِدَّةُ البُكاءِ ، والطَّرَبُ ، أو صَوْتُ الطَّرَبِ عن حُزْنٍ أو فَرَحٍ . ـ حَنَّ يَحِنُّ حَنيناً : اسْتَطْرَبَ ، فهو حانٌّ ، كاسْتَحَنَّ وتَحانَّ . ـ حانَّةُ : الناقَةُ ، كالمُسْتَحِنِّ . ـ حَنَّانَةُ : القَوْسُ ، أو المُصَوّتَةُ منها ، وقد حَنَّتْ ، وأحَنَّها صاحبُها ، والتي كان لها زَوْجٌ قَبْلُ فَتَذْكُرُه بالحَنِينِ والتَّحَزُّنِ . ـ حَنانُ : الرَّحْمَةُ ، والرِّزْقُ ، والبَرَكَةُ ، والهَيْبَةُ ، والوَقارُ ، ورِقَّةُ القَلْبِ ، والشَّرُّ الطويلُ . ـ حَنانَ اللهِ ، أي : مَعاذَ اللهِ . ـ حَنَّانٌ : من يَحِنُّ إلى الشيءِ ، واسمُ اللهِ تعالى ، ومَعْناهُ : الرَّحِيمُ ، أو الذي يُقْبِلُ على مَن أعْرَضَ عنه ، والسَّهْم يُصَوِّتُ إذا نَقَرْتَهُ بين إِصْبَعَيْكَ ، والواضِحُ من الطُّرُقِ ، وشاعرٌ من جُهَيْنَةَ ، وفرسٌ للعَرَبِ معروفة ، ولَقَبُ أسَدِ بنِ نَوَّاسٍ . ـ خِمْسٌ حَنَّانٌ ، أي : بائِصٌ له حَنينٌ من سُرْعَتِه . ـ أبْرَقُ حَنَّانِ : موضع . ـ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَهْلٍ حَنَّانِيُّ : محدِّثٌ . ـ حِنَّانُ : الحِنَّاءُ . ـ حِنُّ : حَيٌّ من الجِنِّ ، منهم الكلابُ السُّودُ البُهْمُ ، أو سَفِلَةُ الجِنِّ وضُعفاؤُهُم ، أو كلابُهُم ، أو خَلْقٌ بين الجِنِّ والإِنْس ، ـ حَنُّ : الإِشْفاقُ ، أو الجُنونُ ، ـ حُنَّ عَنِّي شَرَّكَ : كُفَّهُ واصْرِفْهُ ، ـ حُنُّ : بنو حُنٍّ ، حَيٌّ من عُذْرَةَ . ـ حِنَّةُ ، وحَنَّةُ : الجِنَّةُ . ـ مَحْنُونُ : المَصْروعُ ، أو المَجْنونُ . ـ تَحَنَّنَ : تَرَحَّمَ . ـ حَنانَيْكَ ، أي : تَحَنَّنْ عَلَيَّ مَرَّةً بعد مَرَّة ، وحَناناً بعد حَنانٍ . ـ حَنَّةُ : أُمُّ مَرْيَمَ ، عليها السلامُ ، ـ حَنَّةُ من الرَّجلِ : زَوْجَتُهُ ، ـ حَنَّةُ من البعير : رُغاؤُهُ ، ووالدُ عَمْرٍو الصحابِيِّ ، وجَدُّ حَمْدِ بنِ عبدِ الله المُعَبِّرِ ، وجَدُّ والدِ محمدِ بنِ أبي القاسِم بنِ علِيٍّ ، وهِبَةِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ هبَةِ اللهِ . ـ حَنَّهُ : صَدَّهُ ، وصَرَفَهُ . ـ حَنونُ : الريحُ لها حَنِينٌ كالإِبِلِ ، والمُتَزَوِّجَةُ رِقَّةً على ولَدِها لِيَقُومَ الزَّوْجُ بهم . ـ حَنُّونٌ : الفاغِيَةُ ، أو نَوْرُ كُلِّ شجرٍ . ـ حَنَّنَتِ الشجرةُ تَحْنيناً : نَوَّرَتْ . ـ حَنُّونَةُ : لقبُ يوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ الراوي عن زُغْبَةَ ، وأما علِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ علِيِّ بنِ حَنَّوَيْهِ . ـ أحَنَّ : أخْطأ . ـ حُنَيْننٌ : موضع بينَ الطائِفِ ومَكَّةَ ، واسْمٌ ، وإِسْكافٌ ساوَمَهُ أعْرابِيٌّ بخُفَّيْنِ ، فلم يَشْتَرِهِ ، فَغاظَهُ ، وعَلَّقَ أحَدَ الخُفَّيْنِ في طَريقِهِ ، وتَقَدَّمَ ، وطَرَحَ الآخَرَ ، وكَمَنَ له . فَرَأى الأوَّلَ ، فقالَ : ما أشْبَهَهُ بخُفِّ حُنَيْنٍ ، ولو كان معه آخَرُ ، لأَخَذْتُهُ . فَتَقَدَّمَ ، ورأى الثانِي مَطْروحاً ، فَعَقَلَ بَعيرَهُ ، ورَجَعَ إلى الأوَّل ، فَذَهَبَ حُنَيْنٌ ببَعيرِهِ . وجاءَ الأعْرابِيُّ إلى الحيِّ بخُفَّي حُنَيْنٍ ، فَذَهَبَ مَثَلاً . ـ محمدُ ابنُ الحُسَيْنِ ، وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ الحُنَيْنِيَّانِ : محدِّثانِ . ـ حَنينٌ ، وحِنِّينٌ والحَنينٌ والحِنينٌ : اسْمانِ لجُمادَى الأولَى والآخِرَةِ , ج : أحِنَّةٌ وحُنونٌ وحَنائِنُ . ـ يُحَنَّةُ : ابنُ رَذْبَةَ مَلِكُ أيْلَةَ ، صالحَهُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، على أهْلِ جَرْباءَ وأذْرُحَ . ـ حَمَلَ فَحَنَّنَ ، أي : هَلَّلَ وكَذَّبَ . ـ حَنْحَنَ : أشْفَقَ . ـ حَنَنُ : الجُعَلُ . ـ حُننٌّ : أبو حَيٍّ من عُذْرَةَ . ـ حَنانَةُ : اسمُ رَاعٍ . ـ حَنِيناءُ : موضع بالشام . ـ عليُّ بنُ أحمدَ ابنِ حِنِّي ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ حِنِّي : محدِّثانِ . ـ بنُو حِنَّا ، وحِنَّى : من كُتَّابِ مِصْرَ .
المعجم: القاموس المحيط
فَحْميّ
فَحْميّ :- اسم منسوب إلى فَحْم : خاصّ بصناعة الفحم أو تجارته :- مرض / لون فحميّ ، - صناعة فحميّة . • العصر الفَحْميّ : ( البيئة والجيولوجيا ) العصر الذي تكوّن خلاله الفَحْم . • غاز فحميّ : ( الكيمياء والصيدلة ) حمض لا مائيّ يحصل من اتحاد الفحم بالأكسجين . • صورة فحميَّة : ( الثقافة والفنون ) مرسومة بقلم فحميّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
فَحا
فحا - يفحو ، فحوا 1 - فحا بكلامه إلى كذا : ذهب به إليه ، رمى به إليه
المعجم: الرائد
فحم
" الفَحْم والفَحَم ، معروف مثل نَهْر ونَهَر : الجمر الطافئ . وفي المثل : لو كنت أنْفُخ في فَحَم أي لو كنت أعمل في عائدة ؛ قال الأغلب العجلي : هل غَيْرُ غارٍ هَدَّ غاراً فانْهَدَمْ ؟ قد قاتَلُوا لو يَنْفُخُون في فَحَمْ ، وصَبَروا لو صَبَرُوا على أَمَمْ يقول : لو كان قتالهم يغني شيئاً ولكنه لا يغني ، فكان كالذي ينفخ نارً ولا فحم ولا حطب فلا تتقد النار ؛ يضرب هذا المثل للرجل يمارس أمراً لا يُجدي عليه ، واحدته فَحْمة وفَحَمة . والفَحِيم : كالفَحْم ؛ قال امرؤ القيس : وإذْ هِيَ سَوْداءُ مثل الفَحِيم ، تُغَشِّي المَطانِبَ والمَنْكِبا وقد يجوز أن يكون الفَحِيم جمع فَحْم كعبْد وعَبِيد ، وإن قلّ ذلك في الأجناس ، ونظير مَعْز ومَعِيز وضَأْن وضَئِين . وفَحْمة الليل : أوّله ، وقيل : أشدّ سواد في أوّله ، وقيل : أشدّه سواداً ، وقيل : فحمته ما بين غروب الشمس إلى نوم الناس ، سميت بذلك لحرّها لأن أوّل الليل أَحرّ من آخره ولا تكون الفحمة في الشتاء ، وجمعها فِحام وفُحوم مثل مَأْنة ومُؤون ؛ قال كثيِّر : تُنازِعُ أشْرافَ الإكامِ مَطِيَّتي ، مِن الليل ، شَيحاناً شَدِيداً فُحومُها ويجوز أن يكون فُحومها سوادها كأنه مصدر فَحُم . والفَحْمة : الشراب في جميع هذه الأوقات المذكورة . الأزهري : ولا يقال للشراب فحمة كما يقال لِلجاشِرِيَّةِ والصَّبُوح والغَبُوق والقَيْل . وأَفْحِمُوا عنكم من الليل وفَحِّمُوا أي لا تسيروا حتى تذهب فَحمته ، والتفحيم مثله . وانطلقنا فَحْمةَ السَّحَر أي حينه . وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ضُموا فَواشِيَكم حتى تذهب فحمة الشتاء ؛ والفَواشي : ما انتشر من المال والإبل والغنم وغيرها . وفَحْمة العِشاء : شدة سواد الليل وظلمتِه ، وإنما يكون ذلك في أوّله حتى إذا سكن فَوْرُه قَلَّت ظُلمته . قال ابن بري : حكى حمزة بن الحسن الأصبهاني أن أبا المفضل ، قال : أخبرنا أبو معمر عبد الوارث ، قال كنا بباب بكر بن حبيب فقال عيسى بن عمر في عرض كلام له قَحْمة العِشاء ، فقلنا : لعله فحمة العشاء ، فقال : هي قحمة ، بالقاف ، لا يختلف فيها ، فدخلنا على بكر بن حبيب فحكيناها له فقال : هي فحمة العشاء ، بالفاء لا غير ، أي فَورته . وفي الحديث : اكْفِتوا صبيانكم حتى تذهب فحمة العشاء ؛ هي إقباله وأول سواده ، قال : ويقال للظُّلمة التي بين صلاتي العشاء الفحمة ، والتي بين العتمة والغداة العَسْعَسَةُ . ويقال : فَحِّموا عن العشاء ؛ يقول : لا تَسِيروا في أوله حين تَفُور الظُّلمة ولكن امْهَلوا حتى تَسْكن وتَعتدل الظلمة ثم سيروا ؛ وقال لَبيد : واضْبِطِ الليلَ ، إذا طالَ السُّرى وتَدَجَّى بَعْدَ فَوْرٍ ، واعْتَدَلْ وجاءنا فَحْمةَ ابن جُمَيْرٍ إذا جاء نصف الليل ؛
أَنشد ابن الكلبي : عِنْدَ دَيْجورِ فَحْمةِ ابن جُمَيْرٍ طَرَقَتْنا ، والليلُ داجٍ بَهِيمُ والفاحِمُ من كل شيء : الأَسود بَيِّن الفُحومة ، ويُبالَغ فيه فيقال : أَسود فاحم . وشَعر فَحِيم : أَسود ، وقد فَحُم فُحوماً . وشعر فاحِم وقد فَحُم فُحُومة : وهو الأَسود الحسن ؛
وأَنشد : مُبَتَّلة هَيْفاء رُؤْد شَبابُها ، لَها مُقْلَتا رِيمٍ وأَسْودُ فاحِمُ وفَحَّم وجهه تفحيماً : سوَّده . والمُفْحَم : العَييُّ . والمفْحَم : الذي لا يقول الشعر . وأفْحَمه الهمُّ أو غيره : منعه من قول الشعر . وهاجاه فأَفْحَمه : صادفه مُفْحَماً . وكلَّمه فَفَحَم : لم يُطق جواباً . وكلمته حتى أَفْحَمْته إذا أَسكتَّه في خصومة أو غيرها . وأَفْحَمْته أي وجدته مُفْحَماً لا يقول الشعر . يقال : هاجَيْناكم فما أَفْحَمْناكم . قال ابن بري : يقال هاجيته فأَفْحَمْته بمعنى أََسكتُّه ، قال : ويجيء أَفحمته بمعنى صادفته مُفحَماً ، تقول : هَجَوته فأَفحمته أي صادفته مفحماً ، قال : ولا يجوز في هذا هاجيته لأن المهاجاة تكون من اثنين ، وإذا صادفه مُفْحَماً لم يكن منه هجاء ، فإذا قلت فما أَفحمناكم بمعنى ما أَسكتناكم جاز كقول عمرو بن معد يكرب : وهاجيناكم فما أفحمناكم أي فما أَسكتناكم عن الجواب . وفي حديث عائشة مع زينب بنت جحش : فلم أَلبث أن أَفْحَمْتها أي أَسكتُّها . وشاعر مُفْحَم : لا يجيب مُهاجِيه ؛ وقول الأخطل : وانزِعْ إلَيْكَ ، فإنَّني لا جاهلٌ بَكِمٌ ، ولا أنا ، إنْ نَطَقْتُ ، فَحُو ؟
قال ابن سيده : قيل في تفسيره فَحُوم مُفْحَم ، قال : ولا أدري ما هذا إلاّ أن يكون توهّم حذف الزيادة فجعله كرَكُوب وحَلُوب ، أو يكون أراد به فاعلاً من فَحَم إذا لم يُطق جواباً ، قال : ويقال للذي لا يتكلم أصلاً فاحِم . وفَحَم الصبيُّ ، بالفتح ، يَفْحَم ، وفَحِمَ فَحْماً وفُحاماً وفُحوماً وفُحِمَ وأُفْحِمَ كل ذلك إذا بكى حتى ينقطع نفَسُه وصوته . الليث : كلمني فلان فأَفْحَمته إذا لم يُطق جوابك ؛ قال أبو منصور : كأَنه شبه بالذي يبكي حتى ينقطع نفَسه . وفَحَم الكبشُ وفَحِمَ ، فهو فاحِم وفَحِمٌ : صاح . وثَغا الكبْشُ حتى فَحِمَ أي صار في صوته بحُوحة . "
المعجم: لسان العرب
فحن
" الأَزهري : أَمَّا فَحَنَ فأَهمله الليث :، قال : وفَيْحانُ اسم موضع ، قال : وأَظنه فَيْعالٌ من فَحَنَ . والأَكثر أَنه فَعْلان من الأَفْيَح ، وهو الواسِعُ ، وسمَّت العرب المرأَة فَيْحُونة . "
المعجم: لسان العرب
حمل
" حَمَل الشيءَ يَحْمِله حَمْلاً وحُمْلاناً فهو مَحْمول وحَمِيل ، واحْتَمَله ؛ وقول النابغة : فَحَمَلْتُ بَرَّة واحْتَمَلْتَ فَجَارِ عَبَّر عن البَرَّة بالحَمْل ، وعن الفَجْرة بالاحتمال ، لأَن حَمْل البَرَّة بالإِضافة إِلى احتمال الفَجْرَة أَمر يسير ومُسْتَصْغَر ؛ ومثله قول الله عز اسمه : لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقول أَبي ذؤيب : ما حُمِّل البُخْتِيُّ عام غِيَاره ، عليه الوسوقُ : بُرُّها وشَعِيرُه ؟
قال ابن سيده : إِنما حُمِّل في معنى ثُقِّل ، ولذلك عَدَّاه بالباء ؛ أَلا تراه ، قال بعد هذا : بأَثْقَل مما كُنْت حَمَّلت خالدا وفي الحديث : من حَمَل علينا السِّلاح فليس مِنَّا أَي من حَمَل السلاح على المسلمين لكونهم مسلمين فليس بمسلم ، فإِن لم يحمله عليهم لإِجل كونهم مسلمين فقد اخْتُلِف فيه ، فقيل : معناه ليس منا أَي ليس مثلنا ، وقيل : ليس مُتَخَلِّقاً بأَخلاقنا ولا عاملاً بِسُنَّتِنا ، وقوله عز وجل : وكأَيِّن من دابة لا تَحْمِل رزقَها ؛ قال : معناه وكم من دابة لا تَدَّخِر رزقها إِنما تُصْبح فيرزقها الله . والحِمْل : ما حُمِل ، والجمع أَحمال ، وحَمَله على الدابة يَحْمِله حَمْلاً . والحُمْلان : ما يُحْمَل عليه من الدَّواب في الهِبَة خاصة . الأَزهري : ويكون الحُمْلان أَجْراً لما يُحْمَل . وحَمَلْت الشيء على ظهري أَحْمِله حَمْلاً . وفي التنزيل العزيز : فإِنه يَحْمِل يوم القيامة وِزْراً خالدين فيه وساءلهم يوم القيامة حِمْلاً ؛ أَي وِزْراً . وحَمَله على الأَمر يَحْمِله حَمْلاً فانْحمل : أَغْراه به ؛ وحَمَّله على الأَمر تَحْمِيلاً وحِمَّالاً فَتَحَمَّله تَحَمُّلاً وتِحِمَّالاً ؛ قال سيبويه : أَرادوا في الفِعَّال أَن يَجِيئُوا به على الإِفْعال فكسروا أَوله وأَلحقوا الأَلف قبل آخر حرف فيه ، ولم يريدوا أَن يُبْدِلوا حرفاً مكان حرف كما كان ذلك في أَفْعَل واسْتَفْعَل . وفي حديث عبد الملك في هَدْم الكعبة وما بنى ابنُ الزُّبَيْر منها : وَدِدت أَني تَرَكْتُه وما تَحَمَّل من الإِثم في هَدْم الكعبة وبنائها . وقوله عز وجل : إِنا عَرَضْنا الأَمانة على السموات والأَرض والجبال فأَبَيْن أَن يَحْمِلْنها وأَشْفَقْن منها وحَمَلها الإِنسان ، قال الزجاج : معنى يَحْمِلْنها يَخُنَّها ، والأَمانة هنا : الفرائض التي افترضها الله على آدم والطاعة والمعصية ، وكذا جاء في التفسير والإِنسان هنا الكافر والمنافق ، وقال أَبو إِسحق في الآية : إِن حقيقتها ، والله أَعلم ، أَن الله تعالى ائْتَمَن بني آدم على ما افترضه عليهم من طاعته وأْتَمَنَ السموات والأَرض والجبال بقوله : ائْتِيا طَوْعاً أَو كَرْهاً ، قالتا أَتَيْنا طائعين ؛ فَعَرَّفنا الله تعالى أَن السموات والأَرض لمَ تَحْمِ الأَمانة أَي أَدَّتْها ؛ وكل من خان الأَمانة فقد حَمَلها ، وكذلك كل من أَثم فقد حَمَل الإِثْم ؛ ومنه قوله تعالى : ولَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهم ، الآية ، فأَعْلم اللهُ تعالى أَن من باء بالإِثْم يسمى حَامِلاً للإِثم والسمواتُ والأَرض أَبَيْن أَن يَحْمِلْنها ، يعني الأَمانة . وأَدَّيْنَها ، وأَداؤها طاعةُ الله فيما أَمرها به والعملُ به وتركُ المعصية ، وحَمَلها الإِنسان ، قال الحسن : أَراد الكافر والمنافق حَمَلا الأَمانة أَي خانا ولم يُطِيعا ، قال : فهذا المعنى ، والله أَعلم ، صحيح ومن أَطاع الله من الأَنبياء والصِّدِّيقين والمؤمنين فلا يقال كان ظَلُوماً جَهُولاً ، قال : وتصديق ذلك ما يتلو هذا من قوله : ليعذب الله المنافقين والمنافقات ، إِلى آخرها ؛ قال أَبو منصور : وما علمت أَحداً شَرَح من تفسير هذه الآية ماشرحه أَبو إِسحق ؛ قال : ومما يؤيد قوله في حَمْل الأَمانة إِنه خِيَانَتُها وترك أَدائها قول الشاعر : إِذا أَنت لم تَبْرَح تُؤَدِّي أَمانة ، وتَحْمِل أُخْرَى ، أَفْرَحَتْك الودائعُ أَراد بقوله وتَحْمل أُخرى أَي تَخُونها ولا تؤَدِّيها ، يدل على ذلك قوله أَفْرَحَتْك الودائع أَي أَثْقَلَتْك الأَمانات التي تخونها ولا تُؤَدِّيها . وقوله تعالى : فإِنَّما عليه ما حُمِّل وعليكم ما حُمِّلْتم ؛ فسره ثعلب فقال : على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما أُحيَ إِليه وكُلِّف أَن يُنَبِّه عليه ، وعليكم أَنتم الاتِّباع . وفي حديث عليّ : لا تُنَاظِروهم بالقرآن فإِن القرآن حَمَّال ذو وُجُوه أَي يُحْمَل عليه كُلُّ تأْويل فيحْتَمِله ، وذو وجوه أَي ذو مَعَانٍ مختلفة . الأَزهري : وسمى الله عز وجل الإِثْم حِمْلاً فقال : وإِنْ تَدْعُ مُثْقَلةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ منه شيء ولو كان ذا قُرْبَى ؛ يقول : وإِن تَدْعٌ نفس مُثْقَلة بأَوزارها ذا قَرابة لها إِلى أَن يَحْمِل من أَوزارها شيئاً لم يَحْمِل من أَوزارها شيئاً . وفي حديث الطهارة : إِذا كان الماء قُلَّتَيْن لم يَحْمِل الخَبَث أَي لم يظهره ولم يَغْلب الخَبَثُ عليه ، من قولهم فلان يَحْمِل غَضَبه (* قوله « فلان يحمل غضبه إلخ » هكذا في الأصل ومثله في النهاية ، ولعل المناسب لا يحمل أو يظهر ، باسقاط لا ) أَي لا يُظْهِره ؛ قال ابن الأَثير : والمعنى أَن الماء لا ينجس بوقوع الخبث فيه إِذا كان قُلَّتَين ، وقيل : معنى لم يَحْمل خبثاً أَنه يدفعه عن نفسه ، كما يقال فلان لا يَحْمِل الضَّيْم إِذا كان يأْباه ويدفعه عن نفسه ، وقيل : معناه أَنه إِذا كان قُلَّتَين لم يَحْتَمِل أَن يقع فيه نجاسة لأَنه ينجس بوقوع الخبث فيه ، فيكون على الأَول قد قصد أَوَّل مقادير المياه التي لا تنجس بوقوع النجاسة فيها ، وهو ما بلغ القُلَّتين فصاعداً ، وعلى الثاني قصد آخر المياه التي تنجس بوقوع النجاسة فيها ، وهو ما انتهى في القلَّة إِلى القُلَّتَين ، قال : والأَول هو القول ، وبه ، قال من ذهب إِلى تحديد الماء بالقُلَّتَيْن ، فأَما الثاني فلا . واحْتَمل الصنيعة : تَقَلَّدها وَشَكَرها ، وكُلُّه من الحَمْل . وحَمَلَ فلاناً وتَحَمَّل به وعليه (* قوله « وتحمل به وعليه » عبارة الأساس : وتحملت بفلان على فلان أي استشفعت به إِليه ) في الشفاعة والحاجة : اعْتَمد . والمَحْمِل ، بفتح الميم : المُعْتَمَد ، يقال : ما عليه مَحْمِل ، مثل مَجْلِس ، أَي مُعْتَمَد . وفي حديث قيس : تَحَمَّلْت بعَليّ على عُثْمان في أَمر أَي استشفعت به إِليه . وتَحامل في الأَمر وبه : تَكَلَّفه على مشقة وإِعْياءٍ . وتَحامل عليه : كَلَّفَه ما لا يُطِيق . واسْتَحْمَله نَفْسَه : حَمَّله حوائجه وأُموره ؛ قال زهير : ومن لا يَزَلْ يَسْتَحْمِلُ الناسَ نَفْسَه ، ولا يُغْنِها يَوْماً من الدَّهْرِ ، يُسْأَم وفي الحديث : كان إِذا أَمَرَنا بالصدقة انطلق أَحَدُنا إِلى السوق فَتَحامل أَي تَكَلَّف الحَمْل بالأُجْرة ليَكْسِب ما يتصدَّق به . وتَحامَلْت الشيءَ : تَكَلَّفته على مَشَقَّة . وتَحامَلْت على نفسي إِذا تَكَلَّفت الشيءَ على مشقة . وفي الحديث الآخر : كُنَّا نُحامِل على ظهورنا أَي نَحْمِل لمن يَحْمِل لنا ، من المُفاعَلَة ، أَو هو من التَّحامُل . وفي حديث الفَرَع والعَتِيرة : إِذا اسْتَحْمَل ذَبَحْته فَتَصَدَّقت به أَي قَوِيَ على الحَمْل وأَطاقه ، وهو اسْتَفْعل من الحَمْل ؛ وقول يزيد بن الأَعور الشَّنِّي : مُسْتَحْمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى يريد مُسْتَحْمِلاً سَناماً أَعْرَف عَظِيماً . وشهر مُسْتَحْمِل : يَحْمِل أَهْلَه في مشقة لا يكون كما ينبغي أَن يكون ؛ عن ابن الأَ عرابي ؛ قال : والعرب تقول إِذا نَحَر هِلال شَمالاً (* قوله « نحر هلال شمالاً » عبارة الأساس : نحر هلالاً شمال ) كان شهراً مُسْتَحْمِلاً . وما عليه مَحْمِل أَي موضع لتحميل الحوائج . وما على البعير مَحْمِل من ثِقَل الحِمْل . وحَمَل عنه : حَلُم . ورَجُل حَمُول : صاحِب حِلْم . والحَمْل ، بالفتح : ما يُحْمَل في البطن من الأَولاد في جميع الحيوان ، والجمع حِمال وأَحمال . وفي التنزيل العزيز : وأُولات الأَحمال أَجَلُهن . وحَمَلت المرْأَةُ والشجرةُ تَحْمِل حَمْلاً : عَلِقَت . وفي التنزيل : حَمَلَت حَمْلاً خَفيفاً ؛ قال ابن جني : حَمَلَتْه ولا يقال حَمَلَتْ به إِلاَّ أَنه كثر حَمَلَتِ المرأَة بولدها ؛
وأَنشد لأَبي كبير الهذلي : حَمَلَتْ به ، في ليلة ، مَزْؤُودةً كَرْهاً ، وعَقْدُ نِطاقِها لم يُحْلَل وفي التنزيل العزيز : حَمَلَته أُمُّه كَرْهاً ، وكأَنه إِنما جاز حَمَلَتْ به لما كان في معنى عَلِقَت به ، ونظيره قوله تعالى : أُحِلَّ لكم ليلَة الصيام الرَّفَثُ إِلى نسائكم ، لما كان في معنى الإِفضاء عُدِّي بإِلى . وامرأَة حامِل وحاملة ، على النسب وعلى الفعل . الأَزهري : امرأَة حامِل وحامِلة إِذا كانت حُبْلى . وفي التهذيب : إِذا كان في بطنها ولد ؛
وأَنشد لعمرو بن حسان ويروى لخالد بن حقّ : تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيوم أَنى ، ولِكُلِّ حاملة تَمام فمن ، قال حامل ، بغير هاء ، قال هذا نعت لا يكون إِلا للمؤنث ، ومن ، قال حاملة بناه على حَمَلَت فهي حاملة ، فإِذا حَمَلَت المرأَةُ شيئاً على ظهرها أَو على رأْسها فهي حاملة لا غير ، لأَن الهاء إِنما تلحق للفرق فأَما ما لا يكون للمذكر فقد اسْتُغني فيه عن علامة التأْنيث ، فإِن أُتي بها فإِنما هو على الأَصل ، قال : هذا قول أَهل الكوفة ، وأَما أَهل البصرة فإِنهم يقولون هذا غير مستمرّ لأَن العرب ، قالت رَجُل أَيِّمٌ وامرأَة أَيّم ، ورجل عانس وامرأَة عانس ، على الاشتراك ، وقالوا امرأَة مُصْبِيَة وكَلْبة مُجْرِية ، مع غير الاشتراك ، قالوا : والصواب أَن يقال قولهم حامل وطالق وحائض وأَشباه ذلك من الصفات التي لا علامة فيها للتأْنيث ، فإِنما هي أَوْصاف مُذَكَّرة وصف بها الإِناث ، كما أَن الرَّبْعَة والرَّاوِية والخُجَأَة أَوصاف مؤنثة وصف بها الذُّكْران ؛ وقالوا : حَمَلت الشاةُ والسَّبُعة وذلك في أَول حَمْلِها ، عن ابن الأَعرابي وحده . والحَمْل : ثمر الشجرة ، والكسر فيه لغة ، وشَجَر حامِلٌ ، وقال بعضهم : ما ظَهضر من ثمر الشجرة فهو حِمْل ، وما بَطَن فهو حَمْل ، وفي التهذيب : ما ظهر ، ولم يُقَيِّده بقوله من حَمْل الشجرة ولا غيره . ابن سيده : وقيل الحَمْل ما كان في بَطْنٍ أَو على رأْس شجرة ، وجمعه أَحمال . والحِمْل بالكسر : ما حُمِل على ظهر أَو رأْس ، قال : وهذا هو المعروف في اللغة ، وكذلك ، قال بعض اللغويين ما كان لازماً للشيء فهو حَمْل ، وما كان بائناً فهو حِمْل ؛ قال : وجمع الحِمْل أَحمال وحُمُول ؛ عن سيبويه ، وجمع الحَمْلِ حِمال . وفي حديث بناء مسجد المدينة : هذا الحِمال لا حِمال خَيْبَر ، يعني ثمر الجنة أَنه لا يَنْفَد . ابن الأَثير : الحِمال ، بالكسر ، من الحَمْل ، والذي يُحْمَل من خيبر هو التمر أَي أَن هذا في الآخرة أَفضل من ذاك وأَحمد عاقبة كأَنه جمع حِمْل أَو حَمْل ، ويجوز أَن يكون مصدر حَمَل أَو حامَلَ ؛ ومنه حديث عمر : فأَيْنَ الحِمال ؟ يريد منفعة الحَمْل وكِفايته ، وفسره بعضهم بالحَمْل الذي هو الضمان . وشجرة حامِلَة : ذات حَمْل . التهذيب : حَمْل الشجر وحِمْله . وذكر ابن دريد أَن حَمْل الشجر فيه لغتان : الفتح والكسر ؛ قال ابن بري : أَما حَمْل البَطْن فلا خلاف فيه أَنه بفتح الحاء ، وأَما حَمْل الشجر ففيه خلاف ، منهم من يفتحه تشبيهاً بحَمْل البطن ، ومنهم من يكسره يشبهه بما يُحْمل على الرأْس ، فكلُّ متصل حَمْل وكلُّ منفصل حِمْل ، فحَمْل الشجرة مُشَبَّه بحَمْل المرأَة لاتصاله ، فلهذا فُتِح ، وهو يُشْبه حَمْل الشيء على الرأْس لبُروزه وليس مستبِطناً كَحَمْل المرأَة ، قال : وجمع الحَمْل أَحْمال ؛ وذكر ابن الأَعرابي أَنه يجمع أَيضاً على حِمال مثل كلب وكلاب . والحَمَّال : حامِل الأَحْمال ، وحِرْفته الحِمالة . وأَحْمَلتْه أَي أَعَنْته على الحَمل ، والحَمَلة جمع الحامِل ، يقال : هم حَمَلة العرش وحَمَلة القرآن . وحَمِيل السَّيْل : ما يَحْمِل من الغُثاء والطين . وفي حديث القيامة في وصف قوم يخرجون من النار : فَيُلْقَون في نَهَرٍ في الجنة فَيَنْبُتُون كما تَنْبُت الحِبَّة في حَمِيل السَّيْل ؛ قال ابن الأَثير : هو ما يجيء به السيل ، فَعيل بمعنى مفعول ، فإِذا اتفقت فيه حِبَّة واستقرَّت على شَطِّ مجرَى السيل فإِنها تنبت في يوم وليلة ، فشُبِّه بها سرعة عَوْد أَبدانهم وأَجسامهم إِليهم بعد إِحراق النار لها ؛ وفي حديث آخر : كما تنبت الحِبَّة في حَمائل السيل ، وهو جمع حَمِيل . والحَوْمل : السَّيْل الصافي ؛ عن الهَجَري ؛
وأَنشد : مُسَلْسَلة المَتْنَيْن ليست بَشَيْنَة ، كأَنَّ حَباب الحَوْمَل الجَوْن ريقُها وحَميلُ الضَّعَة والثُّمام والوَشِيج والطَّريفة والسَّبَط : الدَّوِيل الأَسود منه ؛ قال أَبو حنيفة : الحَمِيل بَطْن السيل وهو لا يُنْبِت ، وكل مَحْمول فهو حَمِيل . والحَمِيل : الذي يُحْمَل من بلده صَغِيراً ولم يُولَد في الإِسلام ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، في كتابه إِلى شُرَيْح : الحَمِيل لا يُوَرَّث إِلا بِبَيِّنة ؛ سُمِّي حَميلاً لأَنه يُحْمَل صغيراً من بلاد العدوّ ولم يولد في الإِسلام ، ويقال : بل سُمِّي حَمِيلاً لأَنه محمول النسب ، وذلك أَن يقول الرجل لإِنسان : هذا أَخي أَو ابني ، لِيَزْوِي ميراثَه عن مَوالِيه فلا يُصَدَّق إِلاَّ ببيِّنة . قال ابن سيده : والحَمِيل الولد في بطن أُمه إِذا أُخِذَت من أَرض الشرك إِلى بلاد الإِسلام فلا يُوَرَّث إِلا بِبيِّنة . والحَمِيل : المنبوذ يحْمِله قوم فيُرَبُّونه . والحَمِيل : الدَّعِيُّ ؛ قال الكُميت يعاتب قُضاعة في تَحوُّلهم إِلى اليمين بنسبهم : عَلامَ نَزَلْتُمُ من غير فَقْر ، ولا ضَرَّاءَ ، مَنْزِلَة الحَمِيل ؟ والحَمِيل : الغَريب . والحِمالة ، بكسر الحاء ، والحَمِيلة : عِلاقة السَّيف وهو المِحْمَل مثل المِرْجَل ، قال : على النحر حتى بَلَّ دَمْعِيَ مِحْمَلي وهو السَّيْر الذي يُقَلَّده المُتَقَلِّد ؛ وقد سماه (* قوله « والمحمل واحد محامل الحجاج » ضبطه في القاموس كمجلس ، وقال شارحه : ضبط في نسخ المحكم كمنبر وعليه علامة الصحة ، وعبارة المصباح : والمحمل وزان مجلس الهودج ويجوز محمل وزان مقود . وقوله « الحجاج »، قال شارح القاموس : ابن يوسف الثقفي اول من اتخذها ، وتمام البيت : أخزاه ربي عاجلاً وآجلا ). قال الراجز : أَوَّل عَبْد عَمِل المَحامِلا والمِحْمَل : الذي يركب عليه ، بكسر الميم . قال ابن سيده : المِحْمَل شِقَّانِ على البعير يُحْمَل فيهما العَدِيلانِ . والمِحْمَل والحاملة : الزَّبِيل الذي يُحْمَل فيه العِنَب إِلى الجَرين . واحْتَمَل القومُ وتَحَمَّلوا : ذهبوا وارتحلوا . والحَمُولة ، بالفتح : الإِبل التي تَحْمِل . ابن سيده : الحَمُولة كل ما احْتَمَل عليه الحَيُّ من بعير أَو حمار أَو غير ذلك ، سواء كانت عليها أَثقال أَو لم تكن ، وفَعُول تدخله الهاء إِذا كان بمعنى مفعول به . وفي حديث تحريم الحمر الأَهلية ، قيل : لأَنها حَمولة الناس ؛ الحَمُولة ، بالفتح ، ما يَحْتَمِل عليه الناسُ من الدواب سواء كانت عليها الأَحمال أَو لم تكن كالرَّكُوبة . وفي حديث قَطَن : والحَمُولة المائرة لهم لاغِية أَي الإِبل التي تَحْمِل المِيرَة . وفي التنزيل العزيز : ومن الأَنعام حَمُولة وفَرْشاً ؛ يكون ذلك للواحد فما فوقه . والحُمُول والحُمُولة ، بالضم : الأَجمال التي عليها الأَثقال خاصة . والحُمُولة : الأَحمال (* قوله « والحمولة الاحمال »، قال شارح القاموس : ضبطه الصاغاني والجوهري بالضم ومثله في المحكم ، ومقتضى صنيع القاموس انه بالفتح ) بأَعيانها . الأَزهري : الحُمُولة الأَثقال . والحَمُولة : ما أَطاق العَمل والحَمْل . والفَرْشُ : الصِّغار . أَبو الهيثم : الحَمُولة من الإِبل التي تَحْمِل الأَحمال على ظهورها ، بفتح الحاء ، والحُمُولة ، بضم الحاء : الأَحمال التي تُحْمَل عليها ، واحدها حِمْل وأَحمال وحُمول وحُمُولة ، قال : فأَما الحُمُر والبِغال فلا تدخل في الحَمُولة . والحُمُول : الإِبل وما عليها . وفي الحديث : من كانت له حُمولة يأْوي إِلى شِبَع فليَصُمْ رمضان حيث أَدركه ؛ الحُمولة ، بالضم : الأَحمال ، يعني أَنه يكون صاحب أَحمال يسافر بها . والحُمُول ، بالضم بلا هاء : الهَوادِج كان فيها النساء أَو لم يكن ، واحدها حِمْل ، ولا يقال حُمُول من الإِبل إِلاّ لما عليه الهَوادِج ، والحُمُولة والحُمُول واحد ؛
وأَنشد : أَحَرْقاءُ للبَيْنِ اسْتَقَلَّت حُمُولُها والحُمول أَيضاً : ما يكون على البعير . الليث : الحَمُولة الإِبل التي تُحْمَل عليها الأَثقال . والحُمول : الإِبل بأَثقالها ؛
قال ابن بري في الحُمُول التي عليها الهوادج كان فيها نساء أَو لم يكن : الأَصل فيها الأَحمال ثم يُتَّسَع فيها فتُوقَع على الإِبل التي عليها الهوادج ؛ وعليه قول أَبي ذؤيب : يا هَلْ أُرِيكَ حُمُول الحَيِّ غادِيَةً ، كالنَّخْل زَيَّنَها يَنْعٌ وإِفْضاخُ شَبَّه الإِبل بما عليها من الهوادج بالنخل الذي أَزهى ؛ وقال ذو الرمة في الأَحمال وجعلها كالحُمُول : ما اهْتَجْتُ حَتَّى زُلْنَ بالأَحمال ، مِثْلَ صَوادِي النَّخْل والسَّيَال وقال المتنخل : ذلك ما دِينُك إِذ جُنِّبَتْ أَحمالُها ، كالبُكُر المُبْتِل عِيرٌ عليهن كِنانِيَّةٌ ، جارِية كالرَّشَإِ الأَكْحَل فأَبدل عِيراً من أَحمالها ؛ وقال امرؤ القيس في الحُمُول أَيضاً : وحَدِّثْ بأَن زالت بَلَيْلٍ حُمُولُهم ، كنَخْل من الأَعْراض غَيْرِ مُنَبَّ ؟
قال : وتنطلق الحُمُول أَيضاً على النساء المُتَحَمِّلات كقول مُعَقِّر : أَمِنْ آل شَعْثاءَ الحُمُولُ البواكِرُ ، مع الصبح ، قد زالت بِهِنَّ الأَباعِرُ ؟ وقال آخر : أَنَّى تُرَدُّ ليَ الحُمُول أَراهُم ، ما أَقْرَبَ المَلْسُوع منه الداء وقول أَوس : وكان له العَيْنُ المُتاحُ حُمُولة فسره ابن الأَعرابي فقال : كأَنَّ إِبله مُوقَرَةٌ من ذلك . وأَحْمَله الحِمْل : أَعانه عليه ، وحَمَّله : فَعَل ذلك به . ويجيء الرجلُ إِلى الرجل إِذا انْقُطِع به في سفر فيقول له : احْمِلْني فقد أُبْدِع بي أَي أَعْطِني ظَهْراً أَركبه ، وإِذا ، قال الرجل أَحْمِلْني ، بقطع الأَلف ، فمعناه أَعنَّي على حَمْل ما أَحْمِله . وناقة مُحَمَّلة : مُثْقَلة . والحَمَالة ، بالفتح : الدِّيَة والغَرامة التي يَحْمِلها قوم عن قوم ، وقد تطرح منها الهاء . وتَحَمَّل الحَمالة أَي حَمَلَها . الأصمعي : الحَمَالة الغُرْم تَحْمِله عن القوم ونَحْو ذلك ، قال الليث ، ويقال أَيضاً حَمَال ؟
قال الأَعشَى : فَرْع نَبْعٍ يَهْتَزُّ في غُصُنِ المَجْدِ ، عظيم النَّدَى ، كَثِير الحَمَال ورجل حَمَّال : يَحْمِل الكَلَّ عن الناس . الأَزهري : الحَمِيل الكَفِيل . وفي الحديث : الحَمِيل غارِمٌ ؛ هو الكفيل أَي الكَفِيل ضامن . وفي حديث ابن عمر : كان لا يَرى بأْساً في السَّلَم بالحَمِيل أَي الكفيل . الكسائي : حَمَلْت به حَمَالة كَفَلْت به ، وفي الحديث : لا تَحِلُّ المسأَلة إِلا لثلاثة ، ذكر منهم رجل تَحَمَّل حَمالة عن قوم ؛ هي بالفتح ما يَتَحَمَّله الإِنسان عن غيره من دِيَة أَو غَرامة مثل أَن تقع حَرْب بين فَرِيقين تُسْفَك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يَتَحَمَّل دِياتِ القَتْلى ليُصْلِح ذاتَ البَيْن ، والتَّحَمُّل : أَن يَحْمِلها عنهم على نفسه ويسأَل الناس فيها . وقَتَادَةُ صاحبُ الحَمالة ؛ سُمِّي بذلك لأَنه تَحَمَّل بحَمالات كثيرة فسأَل فيها وأَدَّاها . والحَوامِل : الأَرجُل . وحَوامِل القَدَم والذراع : عَصَبُها ، واحدتها حاملة . ومَحامِل الذكر وحَمائله : العروقُ التي في أَصله وجِلْدُه ؛ وبه فعسَّر الهَرَوي قوله في حديث عذاب القبر : يُضْغَط المؤمن في هذا ، يريد القبر ، ضَغْطَة تَزُول منها حَمائِلُه ؛ وقيل : هي عروق أُنْثَييه ، قال : ويحتمل أَن يراد موضع حَمَائِل السيف أَي عواتقه وأَضلاعه وصدره . وحَمَل به حمالة : كَفَل . يقال : حَمَل فلان الحِقْدَ على نفسه إِذا أَكنه في نفسه واضْطَغَنَه . ويقال للرجل إِذا اسْتَخَفَّه الغضبُ : قد احتُمِل وأُقِلَّ ؛ قال الأَصمَعي في الغضب : غَضِب فلان حتى احتُمِل . ويقال للذي يَحْلُم عمن يَسُبُّه : قد احْتُمِل ، فهو مُحْتَمَل ؛ وقال الأَزهري في قول الجَعْدي : كلبابى حس ما مسه ، وأَفانِين فؤاد مُحْتَمَل (* قوله « كلبابى إلخ » هكذا في الأصل من غير نقط ولا ضبط ). أَي مُسْتَخَفٍّ من النشاط ، وقيل غضبان ، وأَفانِينُ فؤاد : ضُروبُ نشاطه . واحْتُمِل الرجل : غَضِب . الأَزهري عن الفراء : احْتُمِل إِذا غضب ، ويكون بمعنى حَلُم . وحَمَلْت به حَمَالة أَي كَفَلْت ، وحَمَلْت إِدْلاله واحْتَمَلْت بمعنىً ؛ قال الشاعر : أَدَلَّتْ فلم أَحْمِل ، وقالت فلم أُجِبْ ، لَعَمْرُ أَبيها إِنَّني لَظَلُوم والمُحامِل : الذي يَقْدِر على جوابك فَيَدَعُه إِبقاء على مَوَدَّتِك ، والمُجامِل : الذي لا يقدر على جوابك فيتركه ويَحْقِد عليك إِلى وقت مّا . ويقال : فلان لا يَحْمِل أَي يظهر غضبه . والمُحْمِل من النساء والإِبل : التي يَنْزِل لبُنها من غير حَبَل ، وقد أَحْمَلَت . والحَمَل : الخَرُوف ، وقيل : هو من ولد الضأْن الجَذَع فما دونه ، والجمع حُمْلان وأَحمال ، وبه سُمِّيت الأَحمال ، وهي بطون من بني تميم . والحَمَل : السحاب الكثير الماء . والحَمَل : بُرْج من بُروج السماء ، هو أَوَّل البروج أَوَّلُه الشَّرْطانِ وهما قَرْنا الحَمَل ، ثم البُطَين ثلاثة كواكب ، ثم الثُّرَيَّا وهي أَلْيَة الحَمَل ، هذه النجوم على هذه الصفة تُسَمَّى حَمَلاً ؛ قلت : وهذه المنازل والبروج قد انتقلت ، والحَمَل في عصرنا هذا أَوَّله من أَثناء الفَرْغ المُؤَخَّر ، وليس هذا موضع تحرير دَرَجه ودقائقه . المحكم :، قال ابن سيده ، قال ابن الأَعرابي يقال هذا حَمَلُ طالعاً ، تَحْذِف منه الأَلف واللام وأَنت تريدها ، وتُبْقِي الاسم على تعريفه ، وكذلك جميع أَسماء البروج لك أَن تُثْبِت فيها الأَلف واللام ولك أَن تحذفها وأَنت تَنْويها ، فتُبْقِي الأَسماء على تعريفها الذي كانت عليه . والحَمَل : النَّوْءُ ، قال : وهو الطَّلِيُّ . يقال : مُطِرْنا بنَوْء الحَمَل وبِنَوْء الطَّلِيِّ ؛ وقول المتنخِّل الهذلي : كالسُّحُل البِيضِ ، جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل فُسَّر بالسحاب الكثير الماء ، وفُسِّر بالبروج ، وقيل في تفسير النِّجاء : السحاب الذي نَشَأَ في نَوْءِ الحَمَل ، قال : وقيل في الحَمَل إِنه المطر الذي يكون بنَوْءٍ الحَمَل ، وقيل : النِّجاء السحاب الذي هَرَاق ماءه ، واحده نَجْوٌ ، شَبَّه البقر في بياضها بالسُّحّل ، وهي الثياب البيض ، واحدها سَحْل ؛ والأَسْوَل : المُسْتَرْخِي أَسفل البطن ، شَبَّه السحاب المسترخي به ؛ وقال الأَصمعي : الحَمَل ههنا السحاب الأَسود ويقوّي قوله كونه وصفه بالأَسول وهو المسترخي ، ولا يوصف النَّجْو بذلك ، وإِنما أَضاف النِّجَاء إِلى الحَمَل ، والنِّجاءُ : السحابُ لأَنه نوع منه كما تقول حَشَف التمر لأَن الحَشَف نوع منه . وحَمَل عليه في الحَرْب حَمْلة ، وحَمَل عليه حَمْلة مُنْكَرة ، وشَدَّ شَدَّة مُنكَرة ، وحَمَلْت على بني فلان إِذا أَرَّشْتَ بينهم . وحَمَل على نفسه في السَّيْر أَي جَهَدَها فيه . وحَمَّلْته الرسالة أَي كلَّفته حَمْلَها . واسْتَحْمَلته : سأَلته أَن يَحْمِلني . وفي حديث تبوك :، قال أَبو موسى أَرسلني أَصحابي إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَسْأَله الحُمْلان ؛ هو مصدر حَمَل يَحْمِل حُمْلاناً ، وذلك أَنهم أَنفذوه يطلبون شيئاً يركبون عليه ، ومنه تمام الحديث :، قال ، صلى الله عليه وسلم : ما أَنا حَمَلْتُكم ولكن الله حَمَلكم ، أَراد إِفْرادَ الله بالمَنِّ عليهم ، وقيل : أَراد لَمَّا ساق الله إِليه هذه الإِبل وقت حاجتهم كان هو الحامل لهم عليها ، وقيل : كان ناسياً ليمينه أَنه لا يَحْمِلْهم فلما أَمَر لهم بالإِبل ، قال : ما أَنا حَمَلْتكم ولكن الله حَمَلَكم ، كما ، قال للصائم الذي أَفطر ناسياً : الله أَطْعَمَك وسَقاك . وتَحَامَل عليه أَي مال ، والمُتَحامَلُ قد يكون موضعاً ومصدراً ، تقول في المكان هذا مُتَحَامَلُنا ، وتقول في المصدر ما في فلان مُتَحامَل أَي تَحامُل ؛ والأَحمالُ في قول جرير : أَبَنِي قُفَيْرَة ، من يُوَرِّعُ وِرْدَنا ، أَم من يَقوم لشَدَّة الأَحْمال ؟ قومٌ من بني يَرْبُوع هم ثعلبة وعمرو والحرث . يقال : وَرَّعْت الإِبلَ عن الماء رَدَدْتها ، وقُفَيْرة : جَدَّة الفَرَزْدَق (* قوله « وقفيرة جدّة الفرزدق » تقدم في ترجمة قفر أنها أُمه ) أُمّ صَعْصَعة بن ناجِية بن عِقَال . وحَمَلٌ : موضع بالشأْم . الأَزهري : حَمَل اسم جَبَل بعينه ؛ ومنه قول الراجز : أَشْبِه أَبا أُمِّك أَو أَشْبِه حَمَ ؟
قال : حَمل اسم جبل فيه جَبَلان يقال لهما طِمِرَّان ؛ وقال : كأَنَّها ، وقَدْ تَدَلَّى النَّسْرَان ، ضَمَّهُمَا من حَمَلٍ طِمِرَّان ، صَعْبان عن شَمائلٍ وأَيما ؟
قال الأَزهري : ورأَيت بالبادية حَمَلاً ذَلُولاً اسمه حَمال . وحَوْمَل : موضع ؛ قال أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي : من الطَّاويات ، خِلال الغَضَا ، بأَجْماد حَوْمَلَ أَو بالمَطَالي وقول امريء القيس : بين الدَّخُول فَحَوْمَلِ إِنما صَرَفه ضرورة . وحَوْمَل : اسم امرأَة يُضْرب بكَلْبتها المَثَل ، يقال : أَجْوَع من كَلْبة حَوْمَل . والمَحْمولة : حِنْطة غَبْراء كأَنها حَبُّ القُطْن ليس في الحِنْطة أَكبر منها حَبًّا ولا أَضخم سُنْبُلاً ، وهي كثيرة الرَّيْع غير أَنها لا تُحْمَد في اللون ولا في الطَّعْم ؛ هذه عن أَبي حنيفة . وقد سَمَّتْ حَمَلاً وحُمَيلاً . وبنو حُمَيْل : بَطْن ؛ وقولهم : ضَحِّ قَلِيلاً يُدْرِكِ الهَيْجَا حَمَل إِنما يعني به حَمَل بن بَدْر . والحِمَالة : فَرَس طُلَيْحَة ابن خُوَيلِد الأَسدي ؛ وقال يذكرها : عَوَيْتُ لهم صَدْرَ الحِمَالة ، إِنَّها مُعاوِدَةٌ قِيلَ الكُمَاةِ نَزَالِ فَيوْماً تَراها في الجِلال مَصُونَةً ، ويَوْماً تراها غيرَ ذاتِ جِلا ؟
قال ابن بري : يقال لها الحِمالة الصُّغْرَى ، وأَما الحِمَالة الكبرى فهي لبني سُلَيْم ؛ وفيها يقول عباس بن مِرْدَاس : أَما الحِمَالَة والقُرَيْظُ ، فقد أَنْجَبْنَ مِنْ أُمٍّ ومن فَحْل "