ـ خُشوعُ : الخُضوعُ ، كالاخْتِشَاعِ ، والفعْلُ : خَشَعَ ، أو الخُشوعُ قَريبٌ من الخُضوعِ ، أو هو في البَدَنِ ، والخُشُوعُ في الصوتِ والبَصَرِ ، ـ خُشوعُ : السُّكونُ والتَّذَلُّلُ ، ـ خُشوعُ في الكَوْكَبِ : دُنُوُّه من الغُروبِ . ـ خاشِعُ : المكانُ المُغْبَرُّ لا مَنْزِلَ به ، والمكانُ لا يُهْتَدَى له ، والمُسْتَكِينُ ، والراكِعُ . ـ خَشَعَ السَّنامُ : ذَهَبَ إلا أقَلَّهُ ، ـ خَشَعَ فلانٌ خَرَاشِيَّ صَدْرِه فَخَشَعَتْ هي : إذا ألْقَى بُزاقاً لَزِجاً . ـ خِشْعَةُ : الصبِيُّ يُلْزَقُ عنه بَطْنُ أُمِّه إذا ماتتْ ، ـ خُشْعَةُ : القِطْعَةُ من الأرضِ الغليظةُ ، والأَكَمَةُ اللاطِئَةُ بالأرض ، ج : خُشَعٌ . ـ تَخَشَّعَ : تَضَرَّعَ .
المعجم: القاموس المحيط
فَخِزَ
ـ فَخِزَ وفَخَزَ : تَكَبَّرَ ، كتَفَخَّزَ ، أو جاء بفَخْزِهِ وفَخْزِ غيرِهِ ، كاذباً في مُفاخَرَتِهِ . ـ فَخْزُ : الفَضْلُ ، والإِفْضالُ . ـ فاخِزُ : التَّمْرُ الذي لانَوَى له ، أو هو بالراء ، وهو الصحيحُ . ـ فَيْخَزُ : الجُرْدَانُ ، والفرسُ الضَّخْمُ الجُرْدَانِ ، والعظيمُ الذَّكَرِ من الناسِ والخَيْلِ . ـ ضَرْعٌ فَخُورٌ : غليظ ضَيِّقُ الأحاليلِ .
المعجم: القاموس المحيط
خَشِيَهُ
ـ خَشِيَهُ ، خَشْياً ، وخِشْياً ، وخَشْيَةً وخَشاةً ومَخْشاةً ومَخْشِيَةً وخَشَيَاناً ، ـ تَخَشَّاهُ : خافَهُ ، وهو خاشٍ وخَشٍ ، وهي خَشْياءُ , ج : خَشَايَا , ـ تَخْشِيَةً : خَوَّفَهُ . ـ خاشانِي فَخَشَيْتُه : كنتُ أشَدَّ منه خَشْيَةً . ـ هذا المكانُ أخْشَى ، أأَخْوَفُ ، نادِرٌ . ـ خَشِيٌّ : يابِسُ النَّبْتِ . ـ خَشاءُ : الجَهادُ من الأرض .
المعجم: القاموس المحيط
خَسَفَ
ـ خَسَفَ المَكانُ يَخْسِفُ خُسوفاً : ذَهَبَ في الأرْضِ ، ـ خَسَفَ القَمَرُ : كَسَفَ ، أو كَسَفَ للشَّمْسِ ، وخَسَفَ للقَمَرِ ، أو الخُسُوفُ : إذا ذَهَبَ بَعْضُهُما ، والكُسوفُ : كُلُّهُما ، ـ خَسَفَ عَيْنَ فُلانٍ : فَقَأَها ، فهي خَسيفَةٌ ، ـ خَسَفَ الشيءَ : خَرَّقَهُ ، فَخَسَفَ هو : انْخَرَقَ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ، وقَطَعَه ، ـ خَسَفَتِ العَيْنُ : ذَهَبَتْ ، أو ساخَتْ ، ـ خَسَفَ الشيءُ خَسْفاً : نَقَصَ ، ـ خَسَفَ فلانٌ : خَرَجَ من المَرَضِ ، ـ خَسَفَ البِئْرَ : حَفَرَهَا في حِجَارَةٍ فَنَبَعَتْ بماءٍ كثيرٍ ، فلا يَنْقَطِعُ ، فهي خَسيفٌ وخَسوفٌ ومَخْسُوفَةٌ وخَسيفَةٌ ، ج : أخْسِفَةٌ وخُسُفٌ ، ـ خَسَفَ الله بفُلانٍ الأرضَ : غَيَّبَه فيها . ـ خَسْفُ : النَّقيصَةُ ، ومَخْرَجُ ماءِ الرَّكِيَّةِ ، وعُموقُ ظاهِر الأرضِ ، والجَوْزُ الذي يُؤكَلُ ، ـ خَسْفُ من السَّحابِ : ما نَشَأَ من قِبَل المَغْرِبِ الأقْصَى عن يَمِين القِبْلَةِ ، والإِذْلالُ ، وأنْ يُحَمِّلَكَ الإِنْسان ما تَكْرَهُ ، ـ يُقالُ : سامَهُ خَسْفاً ، وخُسْفاً : إذا أوْلاهُ ذُلاًّ ، وأن تَحْبِسَ الدابَّةَ بِلا عَلَفٍ . ـ شَرِبْنَا على الخَسْفِ : على غَيْرِ أكْلٍ . ـ باتَ فلانٌ الخَسْفَ : جائِعاً . ـ خَسْفَةُ : ماءٌ غَزيرٌ ، وهو رأسُ نَهْرِ مُحَلِّمٍ بِهَجَرَ . ـ خاسِفُ : المَهْزُولُ ، والمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ ، والغُلامُ الخَفيفُ ، والرجُلُ الناقِهُ ، ج : خُسُفٌ ، ـ دَعِ الأمْرَ يَخْسُفُ : دَعْهُ كما هو . ـ خُسافُ : بَرِّيَّةٌ بين الحِجازِ والشامِ . ـ خَسيفُ : الغائِرَةُ من العُيونِ ، كالخاسِفِ ، ـ خَسيفُ من النُّوقِ : الغَزيرَةُ السَّريعَةُ القَطْعِ في الشِّتاءِ ، وقد خَسَفَتْ تَخْسِفُ ، وخَسَفَها الله خَسْفاً ، ـ خَسيفُ من السَّحابِ : ما نَشَأَ من قِبَل العَيْنِ حامِلاً ماءً كثيراً ، كالخِسْفِ . ـ أخاسِيفُ : الأرضُ اللَّيِّنَةُ . ـ خَيْسَفَانُ وخَيْسُفَانُ : التَّمْرُ الرَّدِيءُ ، أو النَّخْلَةُ يَقِلُّ حَمْلُها وَيَتَغَيَّرُ بُسْرُها . ـ حَفَرَ فأخْسَفَ : وجَدَ بِئْرَهُ خَسيفاً ، ـ حَفَرَ العَيْنُ : عَمِيَتْ ، كانْخَسَفَتْ ، وقُرِئَ : { لولا أنْ مَنَّ الله علينا لانْخُسِفَ بنا } على بناءِ المَفْعولِ . ـ مُحَفَّرُ : الأسَدُ .
المعجم: القاموس المحيط
فخز
فخز - يفخز ، فخزا وفخزا 1 - تكبر
المعجم: الرائد
فخز
" الفَخْزُ والتَّفَخُّزُ : التعظم ، فَخَزَ فَخْزاً وتَفخَّزَ : فَخَرَ ، وقيل : تكبر وتعظم . الأَصمعي : يقال من الكِبْر والفَخْرِ فَخَزَ الرجلُ وجَمَخَ وجَفَخَ بمعنى واحد . ورجل مُتَفَخِّز أَي متعظم متفحش ؛ ويقال : هو يَتَفَخَّزُ علينا . ابن الأَعرابي : يقال فَخَزَ الرجلُ إِذا جاء بِفَخْزِه وفَخْزِ غيره وكَذَبَ في مُفاخَرَتِه ، والاسم الفَخْزُ ، بالزاي . أَبو عبيد : فرس فَيخَزٌ ، بالخاء والزاي ، إِذا كان ضَخْمَ الجُرْدانِ . "
المعجم: لسان العرب
خسف
" الخسف : سُؤُوخُ الأَرض بما عليها . خَسَفَتْ تَخْسِفُ خَسْفاً وخُسوفاً وانْخَسَفَتْ وخَسَفَها اللّه وخَسَف اللّه به الأَرضَ خَسْفاً أَي غابَ به فيها ؛ ومنه قوله تعالى : فَخَسَفْنا به وبدارِه الأَرضَ . وخَسَفَ هو في الأَرض وخُسِفَ به ، وقرئ : لخُسِف بنا ، على ما لم يسمَّ فاعله . وفي حرف عبد اللّه : لا نْخُسِفَ بنا كما يقال انْطُلِقَ بنا ، وانْخَسَفَ به الأَرضُ وخَسَفَ اللّه به الأَرضَ وخَسَفَ المكانُ يَخْسِفُ خُسوفاً : ذهَب في الأَرض ، وخَسَفَه اللّه تعالى . الأَزهري : وخُسِفَ بالرجل وبالقومِ إذا أَخذته الأَرضُ ودخل فيها . والخَسْفُ : إلْحاقُ الأَرض الأُولى بالثانية . والخَسْفُ : غُؤُورُ العينِ ، وخُسوفُ العينِ : ذَهابُها في الرأْس . ابن سيده : خَسَفَتْ عينُه ساخَتْ ، وخسَفَها يَخْسِفُها خَسْفاً وهي خَسِيفةٌ : فَقَأَها . وعين خاسِفةٌ : وهي التي فُقِئَتْ حتى غابت حَدَقَتاها في الرأْس . وعينٌ خاسِفٌ إذا غارَتْ ، وقد خَسَفَتِ العينُ تَخْسِفُ خُسُوفاً ؛ وأَنشد الفراء : مِن كلِّ ملْقى ذَقَنٍ جَحُوفِ ، يَلِحُّ عِنْدَ عَيْنِها الخَسِيفِ وبعضهم يقول : عينٌ خَسِيفٌ والبئر خَسِيفٌ لا غير . وخَسَفَتِ الشمسُ وكسَفَتْ بمعنًى واحد . ابن سيده : خَسَفَتِ الشمسُ تَخْسِفُ خُسوفاً ذهب ضَوْؤُها ، وخسَفَها اللّه وكذلك القمر . قال ثعلب : كسَفتِ الشمسُ وخسَف القمر هذا أَجودُ الكلام ، والشمسُ تَخْسِفُ يوم القيامةِ خُسوفاً ، وهو دخولها في السماء كأَنها تَكَوَّرَتْ في جُحْر . الجوهري : وخُسوفُ القمرِ كُسوفُه . وفي الحديث : إن الشمسَ والقمرَ لا يَخْسِفانِ (* قوله « لا يخسفان » في النهاية : لا ينخسفان .) لموْتِ أَحَدٍ ولا لِحَياتِه . يقال : خَسَفَ القمرُ بوزن ضرَب إذا كان الفعل له ، وخُسِفَ على ما لم يسمّ فاعله . قال ابن الأَثير : وقد ورد الخُسوفُ في الحديث كثيراً للشمس والمعروف لها في اللغة الكسوفُ لا الخُسوفُ ، فأَما إطلاقُه في مثل هذا فتغليباً للقمر لتذكيره على تأْنيث الشمس ، فجمع بينهما فيما يَخُصّ القمر ، وللمعاوضة أَيضاً فإنه قد جاء في رواية أُخرى : إن الشمس والقمر لا يَنْكَسِفانِ ، وأَما إطلاقُ الخُسوفِ على الشمس منفردة فلاشتراك الخسوف والكسوف في معنى ذهاب نورهما وإظلامهما . والانْخِسافُ : مُطاوِعُ خَسَفْتُه فانْخَسَفَ . وخَسَفَ الشيءَ يَخْسِفُه خَسْفاً : خَرَقَه . وخَسَفَ السقْف نفْسُه وانْخَسَفَ : انْخَرَقَ . وبئر خَسُوفٌ وخَسِيفٌ : حُفِرَتْ في حجارة فلم ينقطع لها مادّة لكثرة مائها ، والجمع أَخْسِفةٌ وخُسُفٌ ، وقد خَسَفَها خَسْفاً ، وخَسْفُ الرَّكِيَّةِ : مَخْرَجُ مائها . وبئرٌ خَسِيفٌ إذا نُقِبَ جَبَلُها عن عَيْلَمِ الماء فلا يَنْزَحُ أَبداً . والخَسْفُ : أَن يَبْلُغَ الحافِرُ إلى ماء عِدٍّ . أَبو عمرو : الخَسِيفُ البئر التي تُحْفَرُ في الحجارة فلا ينقطع ماؤها كثرةً ؛
وأَنشد غيره : قد نَزَحَتْ ، إنْ لم تَكُنْ خَسِيفا ، أَو يَكُنِ البَحرُ لها حليفا وقال آخر : من العَيالِمِ الخُسْفُ ، وما كانت البئر خَسِيفاً ، ولقد خُسِفَتْ ، والجمع خُسُفٌ . وفي حديث عمر أَن العباس ، رضي اللّه عنهما ، سأَله عن الشعراء فقال : امرؤ القيس سابِقُهم خَسَفَ لهم عَيْن الشعر فافْتَقَرَ (* قوله « فافتقر إلخ » فسره ابن الأثير في مادة فقر فقال : أَي فتح عن معان غامضة .) عن معانٍ عُورٍ أَصَحَّ بَصَرٍ أَي أَنْبَطَها وأَغْزَرها لهم ، من قولهم خَسَفَ البئرَ إذا حَفَرَها في حجارة فنبعت بماء كثير ، يريد أَنه ذَلَّلَ لهم الطريق إليه وبَصَّرَهُم بمَعاني الشِّعْر وفَنَّن أَنواعه وقَصَّدَه ، فاحْتَذَى الشعراء على مثاله فاستعار العين لذلك . ومنه حديث الحجاج ، قال لرجل بعثه يَحفِرُ بئراً : أَخَسَفْتَ أَم أَوشَلْتَ ؟ أَي أَطْلَعْتَ ماء كثيراً أَم قلِيلاً . والخَسِيفُ من السَّحابِ : ما نَشَأَ من قِبَلِ العَيْنِ حامِلَ ماء كثير والعينُ عن يمين القبلة . والخَسْفُ : الهُزالُ والذُّلُّ . ويقال في الذُّلِّ خُسْفٌ أَيضاً ، والخَسْفُ والخُسْفُ : الإذْلالُ وتَحْمِيلُ الإنسان ما يَكْرَه ؛ قال الأَعشى : إذْ سامَه خُطَّتَيْ خَسْفٍ ، فقال له : اعْرِضْ عليَّ كذا أَسْمَعْهما ، حارِ (* في قصيدة الأعشى : قلْ ما تشاء ، فاني سامعٌ حارِ ) والخَسْفُ : الظلم ؛ قال قَيس بن الخطيم : ولم أَرَ كامْرئٍ يَدْنُو لِخَسْفٍ ، له في الأَرض سَيْرٌ وانْتِواء وقال ساعِدةُ بن جُؤيّةَ : أَلا يا فَتًى ، ما عَبْدُ شَمْسٍ بِمِثْلِه يُبَلُّ عل العادِي وتُؤْبَى الـمَخاسِفُ الـمَخاسِفُ : جمع خَسْفٍ ، خَرَجَ مَخْرَجَ مَشابهَ ومَلامِحَ . ويقال : سامَه الخَسْفَ وسامَه خَسْفاً وخُسْفاً ، أَيضاً بالضم ، أَي أَوْلاه ذُلاًّ . ويقال : كلَّفه الـمَشَقَّةَ والذُّلَّ . وفي حديث عليّ : مَنْ تَرَكَ الجِهادَ أَلْبَسَه اللّهُ الذِّلَّةَ وسيمَ الخَسْفَ ؛ الخَسْفُ : النُّقْصانُ والهَوانُ ، وأَصله أَن تُحْبَسِ الدابةُ على غير عَلَفٍ ثم استعير فوضع موضع الهَوان ، وسِيمَ : كُلِّفَ وأُلزِمَ . والخَسْفُ : الجُوعُ ؛ قال بِشْر بن أَبي خازم : بضَيْفٍ قد أَلَّم بِهِمْ عِشاءً ، على الخَسْفِ الـمُبَيَّنِ والجُدُوبِ أَبو الهيثم : الخاسفُ الجائعُ ؛
وأَنشد قول أَوس : أَخُو قُتُراتٍ قد تَبَيَّنَ أَنه ، إذا لم يُصِبْ لَحْماً من الوَحْشِ ، خاسِفُ أَبو بكر في قولهم شربنا على الخَسْفِ أَي شربنا على غير أَكل . ويقال : بات القوم على الخَسْف إذا باتوا جياعاً ليس لهم شيء يتقوَّتونه . وباتت الدابةُ على خَسْف إذا لم يكن لها عَلَف ؛
وأَنشد : بِتْنا على الخَسْفِ ، لا رِسْلٌ نُقاتُ به ، حتى جَعَلْنا حِبالَ الرَّحْلِ فُصْلانا أَي لا قُوتَ لنا حتى شَدَدْنا النُّوقَ بالحِبالِ لِتَدِرَّ علينا فَنَتَقَوَّتَ لبَنها . الجوهري : بات فلان الخَسْفَ أَي جائعاً . والخَسْفُ في الدَّوابّ : أَن تُحْبَسَ على غير عَلَف . والخَسْفُ : النُّقْصانُ . يقال : رَضِيَ فلان بالخَسْفِ أَي بالنَّقِيصة ؛ قال ابن بري : ويقال الخَسِيفَةُ أَيضاً ؛
وأَنشد : ومَوْتُ الفَتى ، لم يُعْطَ يَوْماً خَسِيفَةً ، أَعَفُّ وأَغْنَى في الأَنامِ وأَكْرَمُ والخاسِف : الـمَهْزولُ . وناقة خَسِيفٌ : غَزيرَةٌ سرِيعةُ القَطْعِ في الشّتاء ، وقد خَسَفَتْ خَسْفاً . والخُسُفُ : النُّقَّهُ من الرِّجال . ابن الأَعرابي : ويقال للغلام الخَفِيف النَّشِيطِ خاسِفٌ وخاشِفٌ ومَرّاقٌ ومُنْهَمِكٌ . والخَسْفُ : الجَوْزُ الذي يؤكل ، واحدته خَسْفةٌ ، شِحْرِيّةٌ ؛ وقال أَبو حنيفة : هو الخُسْفُ ، بضم الخاء وسكون السين ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح . والخَسِيفانُ : رَدِيءُ التمْرِ ؛ عن أَبي عمرو الشيباني ، حكاه أَبو عليّ في التذكرة وزعم أَن النون نون التثنية وأَنّ الضم فيها لغة ، وحكى عنه أَيضاً : هما خليلانُ ، بضم النون . والأَخاسِيفُ : الأَرضُ اللَّيِّنَةُ . يقال : وقَعُوا في أَخاسِيفَ من الأَرض وهي اللينة . "
المعجم: لسان العرب
خشي
" الخَشْيَة : الخَوْف . خَشِيَ الرجل يخْشى خَشْية أَي خاف . قال ابن بري : ويقال في الخَشْية الخَشَاةُ ؛ قال الشاعر : كأَغْلَبَ من أُسُودِ كِرَاءَ وَرْدٍ ، يَرُدُّ خَشايَةَ الرَّجُل الظَّلوم كِراءُ : ثَنِيَّة بِيشَةَ . ابن سيده : خَشِيَه يَخْشاه خَشْياً وخَشْيَة وخَشاةً ومَخْشاةً ومَخْشِيةً وخِشياناً وتَخَشَّاه كلاهما خافَهُ ، وهو خاشٍ وخَشٍ وخَشْيانُ ، والأُنثى خَشْيا ، وجمعهما معاً خَشايا ، أَجروه مُجْرى الأَدْواء كحَباطَى وحَباجَى ونحوهما لأَن ال خَشْية كالدَّاء . ويقال : هذا المكان أَخْشى من ذلك أَي أَشدُّ خوفاً ؛ قال العجاج : قَطَعْت أَخْشاهُ إِذا ما أَحْبَجا وفي حديث خالد : أَنه لما أَخَذ الراية يومَ مُوته دَافَع الناسَ وخاشى بهم أَي أَبْقى عليهم وحَذِر فانْحازَ ؛ خاشى : فاعَلَ من الخَشْية . خاشَيْت فلاناً : تارَكْته . وقوله عز وجل : فَخَشِينا أَن يُرْهِقَهما طُغياناً وكُفراً ؛ قال الفرّاء : معنى فَخَشِينا أَن يُرْهِقَهما طُغياناً وكُفراً ؛ قال الفرّاء : معنى فَخَشينا أَي فعَلِمْنا ، وقال الزجاج : فَخَشِينا من كلام الخَضِر ، ومعناه كَرِهْنا ، ولا يجوز أَن يكون فَخَشِينا عن الله ، والدليل على أَنه من كلام الخَضِر قوله : فأَرَدْنا أَن يُبْدِلَهُما ربُّهما ، وقد يجوز أَن يكون فَخَشِينا عن الله عز وجل ، لأَنّ الخَشْية من الله معناها الكَراهة ، ومن الآدَمِيِّين الخوفُ ، ويكون قوله حينئذ فأَرَدْنا بمعنى أَراد الله . وفي حديث ابن عمر :، قال له ابن عباس لقَد أَكْثَرْتَ من الدعاء بالموت حتى خَشِيتُ أَن يكونَ ذلك أَسْهَلَ لك عند نُزُوله ؛ خَشِيت هنا بمعنى : رَجَوْت . وحكى ابن الأَعرابي : فَعَلْت ذلك خَشاةَ أَن يكون كذا ؛
وأَنشد : فتَعَدَّيْتُ خَشاةً أَنْ يَرَى ظالمٌ أَني كما كان زََعَمْ وما حَمَلَه على ذلك إِلاَّ خِشْيُ فلان (* قوله « الا خشي فلان » ضبط في المحكم بفتح الخاء وكسرها مع سكون الشين فيهما ). وخَشَّاهُ بالأَمْر تَخْشِيَة أَي خَوَّفَه . وفي المثل : لقد كُنْت وما أُخَشَّى بالذِّئْبِ . ويقال : خَشّ ذُؤَالَةَ بالحِبالة ، يعني الذئب . وخاشاني فَخَشَيْتُه أَخْشِيهِ : كنتُ أَشَدَّ منه خَشْيَةً . وهذا المكانُ أَخْشى من هذا أَي أَخْوَفُ ، جاء فيه التعجبُ من المفعول ، وهذا نادر ، وقد حكى سيبويه منه أَشياء . والخَشِيُّ ، على فَعِيلٍ ، مثل الحَشِيِّ : اليابسُ من النَّبْتِ ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : كأَنَّ صَوْتَ شُخْبِها ، إِذا خَمى ، صَوْتُ أَفاعٍ في خَشِيٍّ أَعْشَما يَحْسَبُه الجاهلُ ، ما كان عَما ، شَيْخاً على كُرْسيِّه مُعَمَّما لو أَنَّه أَبانَ أَو تَكَلَّما ، لكان إِيَّاه ، ولكن أَحْجَم ؟
قال : الخَشِيُّ اليابس العَفِنُ ، قال : وخَمى بمعنى خَمَّ ، وقوله : ما كان عَمَا ، يقول نظر إِليه من بُعْدٍ ، شَبَّهَ اللبن بالشَّيْخِ ؛ قال المنذري : اسْتَثْبتُّ فيه أَبا العباس فقال يقال خَشِيّ وحَشِيّ ؛ قال ابن سيده : ويروى في حَشِيٍّ وهو ما فسد أََصله وعَفِنَ وهو في موضعه . ويقال : نَبْتٌ خَشِيٌّ وحَشِيٌّ أَي يابس . ابن الأَعرابي : الخَشَا الزرع الأَسْود من البَرْد ، والخَشْوُ الحَشَفُ من التَّمْر . وخَشَت النخلةُ تَخْشُو خَشْواً : أَحْشَفَتْ ، وهي لغة بَلْحرث بن كعب ؛ وقول الشاعر : إِنَّ بَني الأَسْودِ أََخْوالُ أَبي فإِنَّ عندِي ، لو رَكِبتُ مِسْحَلي ، سَمَّ ذَرارِىحَ رِطابٍ وخَشِي أَراد : وخَشِيّ فحذَف إِحدى الياءين للضرورة ، فمن حذف الأُولى اعتلَّ بالزياد ة وقال : حذفُ الزائد أَخف منْ حذف الأَصل ، ومن حَذف الأَخيرة فلأَنَّ الوزن إِنما ارتدع هنالك ؛
وأَنشد ابن بري : كأَنَّ صوتَ خِلْفِِها والخِلْفِ ، والقادِمَيْن عند قَبْضِ الكَفِّ ، صوتُ أَفاعٍ في خَشِيِّ القُف ؟
قال : قوله صوت خلِفها ؛ والخلف مثل قول الآخر : بَيْن فَكِّها والفَكِّ وقول الشاعر : ولقد خَشِيتُ بأَنَّ مَنْ تَبِعَ الهُدى سَكَنَ الجنانَ مع النبيِّ مُحَمَّدِ صلى الله عليه وسلم . قالوا : معناه علمت ، والله أَعلم . "