الدَّمْعُ : ماءُ العَيْنِ مِنْ حُزْنٍ أَوْ سُرُورٍ . ج : دُمُوعٌ وأَدْمُعٌ . والدَّمْعَةُ : القَطْرَةُ مِنْهُ إِنْ كانَت من السُّرُورِ فبارِدَةٌ أَو مِنَ الحُزْنِ فحارَّةٌ . وذُو الدَّمْعَةِ : لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ذِي العَبْرَة الحُسَيْن بن زَيْد الشَّهِيدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طالِبٍ قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ ونَوَّرَ ضَرِيحَيْ أَبِيهِ وجَدِّهِ ورَضِيَ الله عَنْ أَبِي جَدِّه وجَدِّ جَدِّهِ ويُلَقَّب أَيضاً بذِي العَبْرَةِ وذلِكَ لِكْثَرةِ بُكَائِهِ قِيلَ : إِنَّهُ عُوتِبَ عَلَى ذلِكَ فقالَ : وهَلْ تَرَكَتِ النَّارُ والسَّهْمَانِ لِي مَضْحَكاً يُرِيدُ السَّهْمَيْنِ اللَّذَيْنِ أَصابَا زَيْدَ بنَ عَلِيٍّ ويَحْيَي بنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وقُتِلاَ بِخُراسانَ . تُوُفَّيَ ذُو الدَّمْعَةِ سَنَةَ مِائَةٍ وخَمْسٍ وثَلاثِينَ وقِيلَ : سَنَةَ مئة وأَرْبَعِينَ . وقالَ أَبو نَصْرٍ البُخَارِيّ : قُتِلَ أَبُوهُ وهُو صَغِيرٌ فرَبَّاهُ جَعْفَر الصّادِقُ . وفي وَلَدِهِ البَيْتُ والعَدَدُ مِنْ ثَلاثَةِ رِجَالٍ : يَحْيَى والحُسَيْنِ وعَلِيٍّ كما بَسَطْنَاهُ في المُشَجَّرَات . ودَمَعَتِ العَيْنُ تَدْمَعُ دَمْعاً ودَمِعَتْ تَدْمَعُ دَمَعاً كمَنَعَ وفَرِحَ الثّانِيَةُ حَكَاهَا أَبو عُبَيْدَةَ كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقالَ الكِسَائِيُّ وأَبُو زَيْدٍ : دَمَعَتْ بفَتْحِ المِيمِ لا غَيْرُ
وامْرَأةُ دَمِعَةٌ كفَرِحَةٍ : سَرِيعَةُ الدَّمْعَةِ كما في الصِّحّاح . وفي اللّسَان : سَرِيعَةُ البُكَاءِ كَثيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ . والدَّامِعَةُ مِن الشِّجَاجِ : بَعْدَ الدَّامِيَةِ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ : الدَّامِيَةُ : هي الَّتِي تَدْمَى مِن غَيْرِ أَنْ يَسِيلَ مِنْهَا دَمٌ فإِذا سالَ مِنْهَا دَمٌ فهِيَ الدّامِعَةُ العَيْنِ المُهْمَلَةِ . وقالَ ابنُ الأَثِيرِ : هو أَنْ يَسِيلَ الدَّمُ مِنْهَا قَطْراً كالدَّمْعِ وفي الأَسَاسِ : هي الَّتِي تَسِيلُ دَماً قَلِيلاً وهو مَجَازٌ . ومِنْهُ : دَمَعَ الجُرْحُ : إِذا سالَ . قُلْتُ : وسَيَأْتِي له في دمغ أَنَّ الدَّامِغَةَ قَبْلَ الدَّامِيَةِ ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ في قَوْلِهِ : بَعْدَ الدّامِيَةِ
والدَّمّاعُ كشَدّادٍ مِن الثَّرَى : ما تَرَى كَأَنَّهُ يَتَحَلَّبُ نَدىً أَو يَكادُ . قال :
" مِنْ كُلِّ دَمّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ كالدّامِعِ وهو مَجَازٌ . ويَوْمٌ دَمّاعٌ : فيه رذَادٌ . وهو مَجَازٌ . والدُّمّاع كرُمّانٍ : ما يَسِيلُ مِن الكَرْمِ في أَيّامِ الرَّبِيعِ . وهو مَجازٌ . وهكَذَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالتَّشْدِيدِ وهو في نُسَخِ الصّحاح والأَسَاس بالتَّخْفِيفِ . وقالَ اللَّيْثُ : الدُّمّاع : مَا تَحَرَّكَ مِنْ رَأْسِ الصَّبِيّ إِذا وُلِدَ وهي النَّمّغَةُ فإِذا اشْتَدَّ ذَهَب عَنه هذا الاسْمُ . قالَ الصّاغَانِيّ : وهذا تَصْحِيفٌ والصَّوابُ : الرَّمّاعَةُ والزَّمّاعَةُ بالرّاءِ والزايِ المَفْتُوحَتَيْنِ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : الدِّمَاعُ ككِتَابٍ : مِيسَمٌ في المَنَاظِرِ سائلٌ إِلَى المَنْخِرِ وربما كانَ عَلَيْه دِمَاعَانِ . والدُّمَاعُ كغُرَابٍ : نَبْت ولَيْسَ بثابِتٍ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ
وقال الأَحَمْر : الدُّمُعُ بِضَمَّتَيْنِ : سِمَةٌ في مَجْرَى الدَّمْعِ مِن الإِبِلِ . وقالَ أَبُو عَلِيٍّ في التَّذْكرةِ : هو خَطٌّ صَغِيرٌ . وبَعِيرٌ مَدْعُوعٌ : مَوْسُومٌ بِهَا أَيْ بِتِلْكَ السِّمَةِ . ودَمْعُ دَاوُودَ عَلَيْه السَّلامُ : دَوَاءٌ م مَعْرُوفٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . ومِن المَجَازِ : قَدَحٌ دَمْعَانُ أَيْ مُمْتَلِئٌ سَيّالٌ من شِدَّة الاْمِتلاءِ وفي اللِّسَان : إِذَا امْتَلأَ فجَعَلَ يَسِيلُ مِنْ جَوَانِبِهِ . والدَّمْعَانَةُ : ماءٌ لِبَنِي بَحْرٍ مِنْ بَنِي زُهَيْرِ بنِ جَنَابٍ الكَلْبِيّ بالشّامِ . والإِدْمَاعُ : مِلْءُ الإِناءِ يُقَالُ : أَدْمِعْ مُشَقَّرَكَ أَي قَدَحَكَ قالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الدَّمَعَانُ مُحَرَّكَةً والدُّمُوعُ بالضَّمِّ : مَصْدَرَاً دَمَعَتِ العَيْنِ كمَنَعَ
وامْرَأَةٌ دَمِيعٌ كأَمِيرٍ بغَيْرِ هاءٍ : سَرِيعَةُ البُكَاءِ كَثِيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ عَنِ اللِّحْيَانِيّ مِن نِسْوَةٍ دَمْعَي ودَمَائعَ وما أَكْثَرَ دَمْعَتَهَا التَّأْنِيثُ للدَّمْعَةِ . وقالَ غَيْرُه : رَجُلٌ دَمِيعٌ مِنْ قَوْم دُمَعَاءَ ودَمْعَي . وعَيْنٌ دَمُوعٌ : كَثِيرَةُ الدَّمْعَةِ أَوْ سَرِيَعَتُهَا . ولَهُ عَيْنٌ دَامِعَةٌ وَدَمّاعَةٌ وعُيُونٌ دَوَامِعُ . واسْتَعَارَ لَبِيدٌ الدَّمْعَ في الجَفْنَة يَكْثُر دَسَمُها ويَسِيلُ فَقَالَ :
ولكِنَّ مَالِي غالَهُ كُلُّ جَفْنَةٍ ... إِذَا حانَ وِرْدٌ أَسْبَلَتْ بِدُمُوعِ يُرِيدُ سالَتِ الجَفْنَةُ ودُمُوعُها : دَسَمُهَا يُقَالُ : جَفْنَةٌ دَامِعَةٌ وقَدْ دَمِعَتْ ورَذَمَتْ
والمَدَامِعُ : المَآقِي وهي أَطرافُ العَيْنِ : والمَدْمَعُ : مَسِيلُ الدَّمْعِ . قال الأَزْهَرِيُّ : والمَدْمَعُ : مُجْتَمَعُ الدَّمْعِ في نَوَاحِي العَيْنِ وجَمْعُه مَدَامِعُ . يُقَالُ : فَاضَتْ مَدَامِعُه . وقالَ : والمَاقِيَانِ مِنَ المَدامِعِ والمُؤْخِرَانِ كَذلِكَ . وقَدْ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كَيْفَ تَرَكَهُ . ويُقَالُ : هو يَسْتَدْمِعُ . ومِن المَجَازِ : بَكَتِ السَّمَاءُ ودَمَعَ السَّحَابُ وسالَ . ثَرىً دَمُوعٌ كصَبُورٍ : يَتَحَلَّبُ مِنْهُ الماءُ . وقَالَ أَبُو عَدْنَانَ : مِن المِيَاهِ المَدَامِعُ وهي ما قَطَرَ مِن عُرْضِ جَبَلٍ . والدُّمَاعُ بالضَّمِّ : ماءُ العَيْنِ مِنْ عِلَّةٍ أَوْ كِبَرٍ لَيْسَ الدَّمْعَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ :
" يا مَنْ لِعَيْنٍ لا تَنِي تَهْماعَاً
" قَدْ تَرَكَ الدَّمْعُ بِهَا دُمَاعَاً ووَجْدَتُ بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيَّا في هامِشِ النُّسْخَةِ : يُقَالُ : إِنَّ الدُّمَاعَ أَثَرُ الدَّمْعِ في الوَجْهِ وأَنْشد البَيْتَ قالَ : والاسْتِشْهَادُ به عَلَى ذلِكَ أَلْيَقُ . وقالَ أَبو عَدْنَانَ : سَأَلْتُ العُقَيْلِيَّ عَنْ هذا البَيْتِ :
والشَّمْسُ تَدْمَعُ عَيْنَاهَا ومَنْخِرُهَا ... وهُنَّ يَخْرُجْنَ مِنْ بِيدٍ إِلى بِيدِ فقالَ : أَزْعُم أَنَّهَا الظَّهيرَةُ إِذا سَالَ لُعَابُ الشَّمْسِ . وقالَ الغَنَوِيُّ : إِذا عَطِشَتِ الدَّوابُّ ذَرَفَتْ عُيُونُها وسالَتْ مَنَاخِرُهَا . والدَّمْعُ بالفَتْح : السَّيَلانُ من من الرّاوُوقِ وهو مِصْفَاةُ الصَّبَاغِ
ومِنَ المَجَازِ : أَدْمَعَ إِناءَه إِذا مَلأَهُ حتى يَفِيضَ . وَدَمَعَ إِناؤْه وشَرِبَ دَمْعَةَ الكَرْمِ أَي الخَمْرَ كما في الأَساس . والدّامِعَةُ : الحَدِيدَةُ الَّتِي فَوْقَ مُؤْخِرةِ الرَّحْلِ عن الأَصْمَعِيّ نَقَلَه الصّاغَانِيّ وصاحِبُ اللِّسَان في د م غ قَالُوا : وبالمُعْجَمَة أَكْثَر