وأَنشد لرجل من بَلْحَرِثِ بن كعب يصف حية ذكراً، وهو ابن أَحمر البَجَلِيّ ليس الباهِليَّ: خُلِقَتْ لَهازِمُه عِزِينَ، ورأْسُه كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعير؟
قال ابن بري: صوابه فُلْطِح، باللام، قال: وكذلك أَنشد الآمِدِيّ؛ وبعده:ويُدِيرُ عَيناً للوَداعِ، كأَنها سَمْراءُ طاحتْ من نَقِيصِ بَريرِ وكأَنَّ شِدْقَيْهِ، إِذا اسْتَقْبَلْتَه،شِدْقا عَجُوزٍ مَضْمَضَتْ لطُهُورِ وكل شيء عَرَّضْته فقد فَرْطَحْتَه. "
فَرْطَحَهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ فَرْطَحَهُ: عَرَّضَهُ. ـ رأسٌ فِرْطاحٌ ومُفَرْطَحٌ، (هكذا قال الجوهريُّ، وهو سَهْوٌ، والصوابُ: مُفَلْطَحٌ): عريضٌ.
,
فَرْطَحَهُ (المعجم القاموس المحيط)
ـ فَرْطَحَهُ : عَرَّضَهُ . ـ رأسٌ فِرْطاحٌ ومُفَرْطَحٌ ، ( هكذا قال الجوهريُّ ، وهو سَهْوٌ ، والصوابُ : مُفَلْطَحٌ ): عريضٌ .
فَرَطَ(المعجم القاموس المحيط)
ـ فَرَطَ فُروطاً : سَبَقَ ، وتَقَدَّمَ ، ـ فَرَطَ في الأمْرِ فَرْطاً : قَصَّرَ به ، وضَيَّعَهُ ، ـ فَرَطَ عليه في القولِ : أسْرَفَ ، ـ فَرَطَ وُلْداً : ماتُوا له صِغَاراً ، ـ فَرَطَ إليه رَسولَهُ : قَدَّمَهُ ، وأرْسَلَهُ ، ـ فَرَطَتِ النَّخْلَةُ : ما لُقِّحَتْ حتى عَسَا طَلْعُها ، وأفْرَطَها غيرُها . ـ فَرَطَ القومَ يَفْرِطُهُمْ فَرْطاً وفَراطةً : تَقَدَّمَهُمْ إلى الوِرْدِ لإِصْلاحِ الحَوْضِ والدِّلاَء ، وهم الفُرَّاطُ ، ـ فَرْطُ : الاسْمُ من الإِفْرَاطِ ، والغَلَبَةُ ، والجَبَلُ الصغيرُ ، أو رأسُ الأكَمَةِ ، والعَلَمُ المُسْتَقِيمُ يُهْتَدَى به ، ج : أفْرُطٌ وأفْراطٌ ، والحِينُ ، وأنْ تأتِيهُ بعدَ الأيَّامِ ، ولا يكونُ أكْثَرَ من خَمْسَةَ عَشَرَ ، ولا أقَلَّ من ثَلاَثَةٍ ، وطَرِيقٌ ، أو موضع بِتهامَةَ ، ـ فَرَطُ : المُتَقَدِّمُ إلى الماء ، للواحِدِ والجَمِيعِ ، والماءُ المُتَقَدِّمُ لغيرِهِ من الأَمْواهِ ، وما تَقَدَّمَكَ من أجْرٍ وعَملٍ ، وما لم يُدْرِكْ من الولَدِ ، ـ فُرُطُ : الظُّلْمُ والاعْتِدَاء ، والأمْرُ المُجاوَزُ فيه عن الحَدِّ ، والفَرَسُ السريعةُ . ـ فُراطَةُ : الماء يكونُ شَرَعاً بينَ عِدَّةِ أحْياء ، من سَبَقَ إليه ، فهو له . ـ فَارِطَانِ : كوْكَبَانِ أمام بَناتِ نَعْشٍ . ـ أفْراطُ الصَّباحِ : تَباشِيرُهُ . ـ فَرَّطَ الشيءَ وفَرَّطَ فيه تَفْرِيطاً : ضَيَّعَهُ ، وقَدَّمَ العَجْزَ فيه ، وقصَّرَ ، ـ فَرَّطَ إليه رسولاً : أرْسَلَهُ ، ـ فَرَّطَ فلاناً : تَرَكَهُ ، وتَقَدَّمَهُ ، ومَدَحَهُ حتى أفْرَطَ في مَدْحِهِ ، ـ فَرَّطَ اللُّه تعالى عن فُلانٍ ما يَكْرَهُ : نَحَّاهُ . ـ أفْرَطَهُ : مَلأَهُ حتى أسالَ الماء ، أو حتى فاضَ ، ـ أفْرَطَ الأمْرَ : نَسِيَهُ ، ـ أفْرَطَ عليه : حَمَّلَهُ ما لا يُطيقُ ، وجاوَزَ الحَدَّ ، وأعْجَلَ بالأمْرِ ، ـ أفْرَطَ السَّحابُ بالوَسْمِيِّ : عَجَّلَتْ به ، ـ أفْرَطَ بِيَدِهِ إلى سَيْفِهِ لِيَسْتَلَّهُ : بادَرَ ، وأرسَلَ رسولاً خاصّاً في حَوائِجِهِ . ـ تَفارَطَتْهُ الهُمومُ : أصابَتْهُ في الفَرْطِ ، أو تَسَابَقَتْ إليه ، ـ تَفارَطَ فلانٌ : سَبَقَ ، وتَسَرَّعَ ، ـ تَفارَطَ الشيءُ : تأخَّرَ وَقْتُهُ ، فلم يَلْحَقْهُ من أرادَهُ . ـ هو لا يُفْتَرَطُ إحْسَانُهُ : لا يُخافُ فَوتُهُ . ـ فَرْطَةُ : المَرَّةُ الواحِدَةُ من الخُروجِ ، ـ فُرْطَةُ : الاسمُ . ـ بعيرٌ ورجُلٌ فُرَطِيٌّ وفَرَطِيٌّ : صَعْبٌ ، ـ قوله تعالى : { وأنَّهُم مُفْرَطونَ }: مَنْسِيُّونَ مَتْرُوكونَ في النارِ ، أو مُقَدَّمُونَ مُعَجَّلُونَ إليها . وقُرِئ { مُفْرِطون }، أي : مُجَاوِزُونَ لما حُدَّ لهم . ـ فارَطَهُ : ألْفاهُ ، وصادَفَهُ ، وسابَقَهُ . ـ تَكَلَّمَ فِراطاً : سَبَقَتْ منه كَلِمَةٌ . ـ افْتَرَطَ ولَداً : ماتَ وَلَدُه قبلَ الحُلُمِ .
قول - ج ، أقوال ، جج أقاويل 1 - مصدر قال يقول . 2 - كلام . 3 - كل لفظ . 4 - رأي واعتقاد : « ما قولك ». 5 - « القول الفصل » : الفاصل بين الحق والباطل .
أحوط الأقوال(المعجم مصطلحات فقهية)
القول الأقرب للإحتياط أي الذي يكون العمل به أكثر إطمئنانا بعدم المخالفة ، وعلى سبيل المثال إختلف الفقهاء في وجوب غسل الجمعة والقول بالوجوب أحوط ، لأن العمل بمقتضاه أقرب للإطمئنان بعدم المخالفة .
قَيل(المعجم الرائد)
قيل - ج ، أقيال وقيول وأقوال 1 - مصدر قال يقيل . 2 - رئيس . 3 - ملك من ملوك « حمير » في « اليمن ».
السداد في الأقوال والأعمال (المعجم مصطلحات فقهية)
أي الثبات والحجة في القول والعمل
هَلَم(المعجم الرائد)
هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل » 1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».
بحيرة ( 1 ) في تفسير الأربعة أقوال كثيرة اخترنا منها ما بيناه )(المعجم كلمات القران)
- انظر التحليل و التفسير المفصل
الناقة تشق أذنها وتخلى للطواغيت إذا ولدت خمسة أبطن آخرها ذكر سورة : المائدة ، آية رقم : 103
وأَنشد لرجل من بَلْحَرِثِ بن كعب يصف حية ذكراً ، وهو ابن أَحمر البَجَلِيّ ليس الباهِليَّ : خُلِقَتْ لَهازِمُه عِزِينَ ، ورأْسُه كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعير ؟
قال ابن بري : صوابه فُلْطِح ، باللام ، قال : وكذلك أَنشد الآمِدِيّ ؛ وبعده : ويُدِيرُ عَيناً للوَداعِ ، كأَنها سَمْراءُ طاحتْ من نَقِيصِ بَريرِ وكأَنَّ شِدْقَيْهِ ، إِذا اسْتَقْبَلْتَه ، شِدْقا عَجُوزٍ مَضْمَضَتْ لطُهُورِ وكل شيء عَرَّضْته فقد فَرْطَحْتَه . "
فرط(المعجم لسان العرب)
" الفارِطُ : المتقدّم السابقُ ، فرَطَ يَفْرُط فُروطاً . قال أَعرابي للحسَن : يا أَبا سَعِيدٍ ، عَلِّمْني ديناً وَسُوطاً ، لا ذاهباً فُروطاً ، ولا ساقِطاً سُقوطاً أَي دِيناً مُتوسِّطاً لا مُتقدِّماً بالغُلُوِّ ولا متأَخِّراً بالتُّلُوِّ ، قال له الحسن : أَحسنت يا أَعرابي خيرُ الأُمورِ أَوْساطُها . وفرَّطَ غيرَه ؛
أَنشد ثعلب : يُفَرِّطُها عن كُبّةِ الخَيْلِ مَصْدَقٌ كَرِيمٌ ، وشَدٌّ ليس فيه تَخاذُلُ أَي يُقَدِّمُها . وفرَّطَ إِليه رسولَه : قدَّمه وأَرسله . وفرَّطَه في الخُصومةِ : جَرَّأَه . وفرَط القومَ يفرطهم فَرْطاً وفَراطاً وفَراطةً : تقدَّمهم إِلى الوِرْدِ لإِصلاح الأَرْشِيةِ والدِّلاء ومَدْرِ الحِياض والسَّقْيِ فيها . وفرَطْتُ القومَ أَفْرِطُهم فَرْطاً أَي سبقْتُهم إِلى الماء ، فأَنا فارِطٌ وهم الفرَّاطُ ؛ قال القُطامي : فاسْتَعْجَلُونا وكانوا من صَحابَتِنا ، كما تَقَدَّمَ فُرّاطٌ لِوُرَّادِ وفي الحديث أَنه ، قال بطريق مكة : مَن يَسْبِقُنا إِلى الأَثايةِ فَيَمْدُر حوْضَها ويُفْرِطُ فيه فيَمْلَؤُه حتى نأْتِيَه ، أَي يُكْثر من صبّ الماء فيه . وفي حديث سراقة : الذي يُفْرِطُ في حوْضِه أَي يَمْلَؤُه ؛ ومنه قصيد كعب : تَنْفي الرِّياحُ القَذَى عنه وأَفْرَطَه أَي ملأَه ، وقيل : أَفْرَطَه ههنا بمعنى تركَه . والفارِطُ والفَرَطُ ، بالتحريك : المتقدِّم إِلى الماء يتقدَّمُ الوارِدةَ فُيهَيِّء لهم الأَرْسانَ والدِّلاءَ ويملأُ الحِياضَ ويستقي لهم ، وهو فَعَلٌ بمعنى فاعِلٍ مثل تَبَعٍ بمعنى تابِعٍ ؛ ومنه قول النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنا فرَطُكم على الحوْضِ أَي أَنا متقدِّمُكم إِليه ؛ رجل فرَطٌ وقوم فرَطٌ ورجل فارِطٌ وقوم فُرَّاطٌ ؛
قال : فأَثارَ فارِطُهم غَطاطاً حُثَّماً ، أَصْواتُها كتَراطُنٍ الفُرْسِ
ويقال : فرَطْتُ القومَ وأَنا أَفرُطُهم فُروطاً إِذا تقدَّمْتَهم ، وفرَّطْت غيري : قدَّمْتُه ، والفَرَطُ : اسم للجمع . وفي الحديث : أَنا والنبيّون فُرَّاطٌ لقاصِفينَ ، جمع فارِطٍ ، أَي متقدّمون إِلى الشَّفاعةِ ، وقيل : إِلى الحوْضِ ، والقاصِفونَ : المُزْدَحِمون . وفي حديث ابن عباس ، قال لعائشة ، رضي اللّه عنهم : تَقْدَمِينَ على فَرَطِ صِدْقٍ ، يعني رسولَ اللّه ، صلّى الله عليه وسلّم ، وأَبا بكر ، رضي اللّه عنه ، وأَضافهما إِلى صِدْقٍ وصفاً لهما ومَدْحاً ؛ وقوله : إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطا يجوز أَن يكون من الفَرَط الذي يقع على الواحد والجمع ، وأَن يكون من الفَرط الذي هو اسم لجمع فارِطٍ ، وهذا أَحسن لأَن قبله فوارساً فَمُقابلة الجمع باسم الجمع أَوْلى في قوة الجمع . والفَرَطُ : الماء المتقدّمُ لغيره من الأَمْواه . والفُراطةُ : الماء يكون شَرَعاً بين عدَّةِ أَحْياء مَن سبَق إِليه فهو له ، وبئر فُراطةٌ كذلك . ابن الأَعرابي : الماء بينهم فُراطةٌ أَي مُسابَقة . وهذا ماء فُراطة بين بني فلان وبني فلان ، ومعناه أَيُّهم سبَق إِليه سَقى ولم يُزاحِمْه الآخَرُون . الصحاح : الماء الفِراطُ الذي يكون لمن سبق إِليه من الأَحْياء . وفُرَّاطُ القَطا : متقدِّماتُها إِلى الوادي والماء ؛ قال نِقادَةُ الأَسدي : ومَنْهَلٍ ورَدْتُه التِقاطا ، لم أَرَ ، غِذْ ورَدْتُه ، فُرّاطا إِلاَّ الحَمام الوُرْقَ والغَطاطا وفرَطْت البئرَ إِذا تركتَها حتى يَثوب ماؤها ؛ قال ذلك شمر وأَنشد في صفة بئر : وهْيَ ، إِذا ما فُرِطَتْ عَقْدَ الوَذَمْ ، ذاتُ عِقابٍ همشٍ ، وذاتُ طَمْ ، يقول : إِذا أُجِمَّتْ هذه البئرُ قَدْرَ ما يُعْقَدُ وذَمُ الدلْوِ ثابت بماء كثير . والعِقابُ : ما يَثوب لها من الماء ، جمع عَقبٍ ؛ وأَما قول عمْرو بن معديكرب : أَطَلْتُ فِراطَهم ، حتى إِذا ما قَتَلْتُ سَراتَهم ، كانت قَطاطِ أَي أَطَلْت إِمْهالَهم والتَّأَني بهم إِلى أَن قتلتُهم . والفرَطُ : ما تقدَّمك من أَجْرٍ وعَمَل . وفرَطُ الولد : صِغاره ما لم يُدْرِكوا ، وجمعُه أَفراط ، وقيل : الفرَطُ يكون واحداً وجمعاً . وفي الدعاء للطِّفل الميت : اللهم اجعله لنا فَرَطاً أَي أَجراً يتقدَّمُنا حتى نَرِدَ عليه . وفرَطَ فلانٌ وُلْداً وافْتَرطَهم : ماتوا صِغاراً . وافْتُرِطَ الوَلدُ : عُجِّلَ موتُه ؛ عن ثعلب . وأَفرطَتِ المرأَةُ أَولاداً : قدَّمتهم . قال شمر : سمعتُ أَعرابية فصيحة تقول : افْتَرَطْتُ ابنينِ . وافترَط فلان فرَطاً له أَي أَولاداً لم يبلغوا الحُلُم . وأَفْرَطَ فلان ولداً إِذا مات له ولد صغير قبل أَن يبلغُ الحُلُم . وافترط فلان أَولاداً أَي قدَّمهم . والإِفْراط : أَن تَبعث رسولاً مجرَّداً خاصّاً في حوائجك . وفارَطْتُ القومَ مُفَارَطة وفِرطاً أَي سابقتُهم وهم يتَفارَطون ؛ قال بشر : إِذا خَرَجَتْ أَوائلُهُنَّ شُعْثاً مُجَلِّحةً ، نَواصيها قتامُ يُنازِعْنَ الأَعِنَّةَ مُصْغِياتٍ ، كما يتَفارَطُ الثَّمْدَ الحَمامُ ويُروى : الحِيامُ . وفلانٌ لا يُفْتَرَطُ إِحسانه وبِرُّه أَي لا يُفْتَرص ولا يُخاف فَوْتُه ؛ وقول أَبي ذؤيب : وقد أَرْسَلُوا فُرَّاطَهم فتَأَثَّلُوا قَلِيباً سَفاهاً ، كالإِماءِ القَواعِدِ يعني بالفُرَّاط المتقدِّمين لحفر القَبْرِ ، وكله من التقدُّم والسبقِ . وفرَط إِليه مِنِّي كلامٌ وقولٌ : سبَق ؛ وفي الدعاء : على ما فرَط مِنِّي أَي سبق وتقدَّم . وتكلم فلانٌ فِراطاً أَي سبقت منه كلمة . وفَرَّطْته : تركتُه وتقدّمته ؛ وقول ساعدة بن جؤية : معه سِقاءٌ لا يُفَرِّط حَمْلَه صُفْنٌ ، وأَخْراصٌ يَلُحْنَ ، ومِسْأَبُ أَي لا يترك حملَه ولا يُفارقه . وفرَط عليه في القول يَفْرُط : أَسرف وتقدَّم . وفي التنزيل العزيز : إِنّا نَخاف أَن يفرُط علينا أَو أَن يَطْغَى ؛ والفُرُطُ : الظُّلْم والاعتداء . قال اللّه تعالى : وكان أَمْرُهُ فُرُطاً . وأَمره فُرُطٌ أَي مَتْروك . وقوله تعالى : وكان أَمرُه فُرُطاً ، أَي متروكاً تَرَك فيه الطاعة وغَفَل عنها ، ويقال : إِيّاك والفُرُطَ ؛ وفي حديث سَطيح : إِنْ يُمْسِ مُلْكُ بَنِي ساسانَ أَفْرَطَهم أَي تَرَكهم وزال عنهم . وقال أَبو الهيثم : أَمرٌ فُرُطٌ أَي متهاوَنٌ به مضيَّع ؛ وقال الزجاج : وكان أَمرُه فُرُطاً ، أَي كان أَمرُه التفريطَ وهو تقديم العَجْز ، وقال غيره : وكان أَمرُه فُرطاً أَي نَدَماً ويقال سَرَفاً . وفي حديث علي ، رضوان اللّه عليه : لا يُرى الجاهلُ إِلا مُفْرِطاً أَو مُفَرِّطاً ؛ هو بالتخفيف المُسرف في العمل ، وبالتشديد المقصِّر فيه ؛ ومنه الحديث : أَنه نام عن العشاء حتى تفرّطت أَي فات وقتُها قبل أَدائها . وفي حديث توبةِ كعبٍ : حتى أَسرعوا وتَفارَطَ الغَزْوُ أَي فات وقتُه . وأَمر فُرُط أَي مجاوَزٌ فيه الحدّ ؛ ومنه قوله تعالى : وكان أَمرُه فُرُطاً . وفَرَط في الأَمر يَفْرُط فَرْطاً أَي قصَّر فيه وضيَّعه حتى فات ، وكذلك التفريطُ . والفُرُط : الفرَس السريعة التي تَتَفَرَّط الخيلَ أيُ تتقدَّمُها . وفرس فُرُط : سريعة سابقة ؛ قال لبيد : ولقد حَمَيْتُ الحيَّ تحمِل شِكَّتي فُرُطٌ وِشاحي ، إِذ غدوتُ ، لجامُها وافترَط إِليه في هذا الأَمر : تقدّم وسبَق . والفُرْطة ، بالضم : اسمٌ للخروج والتقدّم ، والفَرْطة ، بالفتح : المرّة الواحدة منه مثل غُرْفة وغَرْفة وحُسْوة وحَسْوة ؛ ومنه قولُ أُمّ سلمة لعائشة : إِن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، نهاكِ عن الفُرْطة في البِلاد . غيره : وفي حديث أُم سلمة ، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنهما : إِن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، نهاكِ عن الفُرْطة في الدِّين يعني السبْق والتقدّم ومجاوزة الحدّ . وفلان مُفْتَرِط السِّجال إِلى العُلى أَي له فيه قُدْمة ؛
وأَنشد : ما زِلْت مُفْتَرِطَ السِّجال إِلى العُلى ، في حَوْضِ أَبْلَجَ ، تَمْدُرُ التُّرْنُوقا ومَفارِطُ البلد : أَطرافه ؛ وقال أَبو زبيد : وسَمَوْا بالمَطِيِّ والذُّبَّلِ الصُّمِّ لعَمْياءَ في مَفارِط بيدِ وفلان ذو فُرْطة في البلاد إِذا كان صاحبَ أَسفار كثيرة . ابن الأَعرابي : يقال أَلْقاه وصادَفه وفارَطَه وفالَطَه ولاقَطَه كله بمعنى واحد . وقال بعض الأَعراب : فلان لا يُفْتَرَط إِحسانه وبرُّهُ أَي لا يُفْتَرص ولا يُخاف فَوْتُه . والفارِطان : كَوْكَبان مُتباينان أَمام سَرِير بَنات نَعْشٍ يتقدَّمانها . وأَفراطُ الصَّباح : أَولُ تَباشيره لتقدّمها وإِنذارها بالصبح ، واحدها فُرْطٌ ؛
وأَنشد لرؤبة : باكَرْتُه قبل الغَطاط اللُّغَّطِ ، وقبل أَفْراط الصَّباح الفُرَّطِ والإِفراطُ : الإِعجال والتقدُّم . وأَفْرَطَ في الأَمر : أَسرف وتقدَّم . والفُرُط : الأَمر يُفْرَط فيه ، وقيل : هو الإِعجال ، وقيل : النَّدَم . وفرَط عليه يَفْرُط : عَجِل عليه وعَدا وآذاه . وفرط : تَوانَى ونَسِيَ . والفَرَطُ : العَجلة . وقال الفراء في قوله تعالى : إِنّا نَخاف أَن يَفْرُط علينا ، قال : يَعْجَل إِلى عُقوبتنا . والعرب تقول : فَرَط منه أَي بَدَر وسبَق . والإِفْراط : إِعجالُ الشيء في الأَمر قبل التثبُّت . يقال : أَفْرَط فلان في أَمره أَي عَجِل فيه ، وأَفْرَطه أَي أَعجله ، وأَفرطت السِّقاءَ ملأْته ، والسحابةُ تُفْرط الماء في أَول الوَسْمِيّ أَي تُعجله وتُقدِّمه . وأَفْرَطت السحابة بالوسمي : عَجَّلت به ، قال سيبويه : وقالوا فَرّطْت إِذا كنت تُحذّره من بين يديه شيئاً أَو تأْمره أَن يتقدَّم ، وهي من أَسماء الفعل الذي لا يتعدّى . وفَرْطُ الشهوة والحزن : غلبتهما . وأَفْرط عليه : حَمَّله فوق ما يُطيق . وكلُّ شيء جاوز قَدْرَه ، فهو مُفْرِط . يقال : طول مُفْرِط وقِصَر مُفْرِط . والإِفراط : الزيادة على ما أُمرت . وأَفرطْت المَزادةَ : ملأْتها . ويقال : غَدِير مُفْرَط أَي ملآن ؛
وأَنشد ابن بري : يَرَجِّعُ بين خُرْمٍ مُفْرَطاتٍ صَوافٍ ، لم يُكدِّرْها الدِّلاء وأَفرط الحوضَ والإِناءَ : ملأَه حتى فاض ؛ قال ساعدة بن جؤية : فأَزال ناصِحَها بأَبْيَض مُفْرطٍ ، من ماء أَلْهابٍ بهِنَّ التَّأْلَبُ أَي مزَجها بماء غَدِير مملوءٍ ؛ وقول أَبي وجزة : لاعٍ يكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه ، مُسْتَرْفِع لِسُرَى المَوْماة هَيَّاج (* قوله « مسترفع لسرى » أورده في مادة ربع مستربع بسرى وفسره هناك .) يُفْرِطُه : يملؤه رَوْعاً حتى يذهَب به . والفَرْطُ ، بفتح الفاء : الجبل الصغير ، وجمعه فُرُط ؛ عن كراع . الجوهري : والفُرُط واحد الأَفْراط وهي آكام شبيهات بالجبال . يقال : البُوم تَنوح على الأَفْراط ؛ عن أَبي نصر ؛ وقال وعْلَة الجَرْمي : سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ : هل جَنَيْتُ لهم ؟ حَرْ بأَتُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ ؟ وهل سَمَوْتُ بجرّارٍ له لَجَبٌ ، جَمِّ الصَّواهِلِ ، بين السَّهْلِ والفُرُطِ ؟ والفُرْط : سَفْحُ الجبال وهو الجَرُّ ؛ عن اليزيدي ؛ قال حسان : ضاقَ عَنّا الشِّعْبُ إِذ نَجْزَعُه ، ومَلأْنا الفُرْطَ منكم والرِّجَلْ وجمعه أَفراط ؛ قال امرؤ القيس : وقد أُلْبِسَت أَفْراطها ثِنْيَ غَيْهَب والفَرْط : العَلَم المستقيم يُهتدى به . والفَرْط : رأْس الأَكَمَة وشخصها ، وجمعه أَفْراط وأَفْرُط ؛ قال ابن بَرّاقة : إِذا الليلُ أَدْجَى واكْفَهَرَّت نُجومُه ، وصاح من الأَفْراط بُومٌ جواثِمُ وقيل : الأَفْراط ههنا تَباشير الصبح لأَن الهامَ تَزْقو عند ذلك ، قال : والأَول أَولى ، ونسَب ابن بري هذا البيت للأَجدع الهمداني وقال : أَراد كأَن الهامَ لما أَحسَّت بالصباح صَرَخت . وأَفرطْتُ في القول أَي أَكثرت . وفرَّط في الشيء وفرَّطه : ضيعه وقدَّم العجز فيه . وفي التنزيل العزيز : أَن تقولَ نفسٌ يا حَسْرتا على ما فرَّطْت في جنْب اللّه ؛ أَي مَخافة أَن تصيروا إِلى حال الندامة للتفريط في أَمر اللّه ، والطريق الذي هو طريق اللّه الذي دعا إِليه ، وهو توحيد اللّه والإِقرار بنبوّة رسوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ قال صخر البغيّ : ذلك بَزِّي ، فَلَن أُفَرِّطَه ، أَخافُ أَن يُنْجِزوا الذي وعَدُوا يقول : لا أُخلّفه فأَتقدّم عنه ؛ وقال ابن سيده : يقول لا أُضيّعه ، وقيل : معناه لا أُقدّمه وأَتخلّف عنه . والفَرَطُ : الأَمر الذي يفرِّط فيه صاحبه أَي يضيّع . وفرَّطَ في جَنْب اللّه : ضيَّع ما عنده فلم يعمل له . وتفارطَت الصلاة عن وقتها : تأَخرت . وفرَّط اللّه عنه ما يكره أَي نَحّاه ، وقَلّما يستعمل إِلا في الشعر ؛ قال مُرَقِّش : يا صاحبَيَّ ، تَلَبَّثا لا تُعْجَلا ، وَقِفا برَبْعِ الدار كَيْما تَسْأَلا فلَعَلَّ بُطْأَ كما يُفَرِّط سَيِّئاً ، أَو يَسْبِق الإِسراعُ خَيْراً مُقْبِلا والفَرْط : الحِين : يقال : إِنما آتيه الفَرْطَ وفي الفَرْط ، وأَتيته فَرْط أَشهر أَي بعدها ؛ قال لبيد : هلِ النفْسُ إِلاَّ مُتْعةٌ مُسْتعارةٌ ، تُعارُ ، فَتَأْتي رَبَّها فَرْطَ أَشهُر ؟ وقيل : الفَرْط أَن تأْتيه في الأَيام ولا تكون أَقلّ من ثلاثة ولا أَكثر من خمس عشرة ليلة . ابن السكيت : الفَرْط أَن يقال آتيك فَرْط يوم أَو يومين . والفَرْط : اليوم بعد اليومين . أَبو عبيد : الفَرْط أَن تلقَى الرجل بعد أَيام . يقال : إِنما تلقاه في الفَرْط ، ويقال : لقيته في الفَرْط بعد الفَرْطِ أَي الحِين بعد الحِين . وفي حديث ضُباعة : كان الناس إِنما يذهبون فَرْطَ يوم أَو يومين فيَبْعَرُون كما تَبْعَرُ الإِبل أَي بعد يومين . وقال بعض العرب : مضيت فَرْط ساعة ولم أُومِنْ أَنْ أَنْفَلِت ، فقيل لهع : ما فرْط ساعة ؟ فقال : كمُذ أَخذت في الحديث ، فأَدخل الكاف على مُذْ ، وقوله ولم أومِن أَي لم أَثِقْ ولم أُصدِّق أَني أَنفلِت . وتفارطَتْه الهموم : أَتته في الفَرْط : وقيل : تسابقت إِليه . وفَرَّط : كَفَّ عنه وأَمهلَه . وفرَّطْت الرجل إِذا أَمهلتَه . والفِراط : التَّرْك . وما أَفرط منهم أَحداً أَي ما ترك . وما أَفْرَطْت من القوم أَحداً أَي ما تركت . وأَفْرَط الشيءَ : نَسِيه . وفي التنزيل : وأَنَّهم مُفْرَطون ؛ قال الفراء : معناه منسيُّون في النار ، وقيل : منسيُّون مضيَّعون متروكون ، قال : والعرب تقول أَفْرَطْت منهم ناساً أَي خَلَّفتهم ونَسِيتهم ، قال : ويُقرأُ مُفْرِطون ، يقال : كانوا مُفْرِطِين على أَنفسهم في الذنوب ، ويروى مُفَرِّطون كقوله تعالى : يا حَسْرتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْب اللّه ، يقول : فيما ترَكْتُ وضيَّعت . "
شيأ(المعجم لسان العرب)
" الـمَشِيئةُ : الإِرادة . شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً . (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية . أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني . التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً . وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه . وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ . فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ . الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ . وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه . والشَّيءُ : معلوم . قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه . فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ . قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر . قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً . والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً . وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟
قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ . وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ . وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم . قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة . قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف . قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ . قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء . وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى . قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء . قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً . وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً . قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش . وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات . وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون . قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه . وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها . قال : ولا تقل شُوَيْءٌ . قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً . وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات . وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف . قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء . فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات . قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع . وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء . وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري . قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء . قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً . قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء . قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم . والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء . قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء . قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء . وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات . قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً . وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها . وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده . قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة . قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين . الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟
قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت . وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن . والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله . (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ . قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه . وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن . وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه . ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها . قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟
قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت . وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع . الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن . الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى . قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا . وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه . وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك . قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "
قول(المعجم لسان العرب)
" القَوْل : الكلام على الترتيب ، وهو عند المحقِّق كل لفظ ، قال به اللسان ، تامّاً كان أَو ناقصاً ، تقول :، قال يقول قولاً ، والفاعل قائل ، والمفعول مَقُول ؛ قال سيبويه : واعلم أَن قلت في كلام العرب إِنما وقعت على أَن تحكي بها ما كان كلاماً لا قَوْلاً ، يعني بالكلام الجُمَل كقولك زيد منطلق وقام زيد ، ويعني بالقَوْل الأَلفاظ المفردة التي يبنى الكلام منها كزيد من قولك زيد منطلق ، وعمرو من قولك قام عمرو ، فأَما تَجوُّزهم في تسميتهم الاعتقادات والآراء قَوْلاً فلأَن الاعتقاد يخفَى فلا يعرف إِلاَّ بالقول ، أَو بما يقوم مقام القَوْل من شاهد الحال ، فلما كانت لا تظهر إِلا بالقَوْل سميت قولاً إِذ كانت سبباً له ، وكان القَوْل دليلاً عليها ، كما يسمَّى الشيء باسم غيره إِذا كان ملابساً له وكان القول دليلاً عليه ، فإِن قيل : فكيف عبَّروا عن الاعتقادات والآراء بالقَوْل ولم يعبروا عنها بالكلام ، ولو سَوَّوْا بينهما أَو قلبوا الاستعمال فيهما كان ماذا ؟ فالجواب : أَنهم إِنما فعلوا ذلك من حيث كان القَوْل بالاعتقاد أَشبه من الكلام ، وذلك أن الاعتقاد لا يُفْهَم إِلاَّ بغيره وهو العبارة عنه كما أَن القَوْل قد لا يتمُّ معناه إِلاَّ بغيره ، أَلا ترى أَنك إِذا قلت قام وأَخليته من ضمير فإِنه لا يتم معناه الذي وضع في الكلام عليه وله ؟ لأَنه إِنما وُضِع على أَن يُفاد معناه مقترِناً بما يسند إِليه من الفاعل ، وقام هذه نفسها قَوْل ، وهي ناقصة محتاجة إِلى الفاعل كاحتياج الاعتقاد إِلى العبارة عنه ، فلما اشتبها من هنا عبِّر عن أَحدهما بصاحبه ، وليس كذلك الكلام لأَنه وضع على الاستقلال والاستغناء عما سواه ، والقَوْل قد يكون من المفتقِر إِلى غيره على ما قدَّمْناه ، فكان بالاعتقاد المحتاج إِلى البيان أَقرب وبأَنْ يعبَّر عنه أَليق ، فاعلمه . وقد يستعمل القَوْل في غير الإِنسان ؛ قال أَبو النجم :، قالت له الطيرُ : تقدَّم راشدا ، إِنك لا ترجِعُ إِلا جامِدا وقال آخر :، قالت له العينانِ : سمعاً وطاعةً ، وحدَّرتا كالدُّرِّ لمَّا يُثَقَّب وقال آخر : امتلأَ الحوض وقال : قَطْني وقال الآخر : بينما نحن مُرْتعُون بفَلْج ، قالت الدُّلَّح الرِّواءُ : إِنِيهِ إِنِيهِ : صَوْت رَزَمة السحاب وحَنِين الرَّعْد ؛ ومثله أَيضاً : قد ، قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقِي وإِذا جاز أَن يسمَّى الرأْي والاعتقاد قَوْلاً ، وإِن لم يكن صوتاً ، كان تسميتهم ما هو أَصوات قولاً أَجْدَر بالجواز ، أَلا ترى أَن الطير لها هَدِير ، والحوض له غَطِيط ، والأَنْساع لها أَطِيط ، والسحاب له دَوِيّ ؟ فأَما قوله :، قالت له العَيْنان : سَمْعاً وطاعة فإِنه وإِن لم يكن منهما صوت ، فإِن الحال آذَنَتْ بأَن لو كان لهما جارحة نطق لقالتا سمعاً وطاعة ؛ قال ابن جني : وقد حرَّر هذا الموضع وأَوضحه عنترة بقوله : لو كان يَدْرِي ما المْحَاورة اشْتَكى ، أَو كان يَدْرِي ما جوابُ تَكَلُّمي (* قوله « تمنحه إلخ » صدره كما في مادة سوك : أغر الثنايا أحم اللثاــــــت تمنحه سوك الإِسحل ). قال : وشاهد قوله رجل قَؤُول قول كعب بن سعد الغَنَوي : وعَوراء قد قِيلَتْ فلم أَلْتَفِتْ لها ، وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَبيل وأُعرِضُ عن مولاي ، لو شئت سَبَّني ، وما كلّ حين حلمه بأَصِيل وما أَنا ، للشيء الذي ليس نافِعِي ويَغْضَب منه صاحبي ، بِقَؤُول ولستُ بِلاقي المَرْء أَزْعُم أَنه خليلٌ ، وما قَلْبي له بخَلِيل وامرأَة قَوَّالة : كثيرة القَوْل ، والاسم القالةُ والقالُ والقِيل . ابن شميل : يقال للرجل إِنه لَمِقْوَل إِذا كان بَيِّناً ظَرِيفَ اللسان . والتِّقْولةُ ، الكثيرُ الكلام البليغ في حاجته . وامرأَة ورجل تِقْوالةٌ : مِنْطِيقٌ . ويقال : كثُر القالُ والقِيلُ . الجوهري : القُوَّل جمع قائل مثل راكِع ورُكَّع ؛ قال رؤبة : فاليوم قد نَهْنَهَني تنَهْنُهِي ، أَوَّل حلم ليس بالمُسَفَّهِ ، وقُوَّل إِلاَّ دَهٍ فَلا دَهِ وهو ابنُ أَقوالٍ وابنُ قَوَّالٍ أَي جيدُ الكلام فصيح . التهذيب : العرب تقول للرجل إِذا كان ذا لسانٍ طَلِق إِنه لابنُ قَوْلٍ وابن أَقْوالٍ . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه نهى عن قِيل وقال وإِضاعةِ المال ؛ قال أَبو عبيد في قوله قيل وقال نحوٌ وعربيَّة ، وذلك أَنه جعل القال مصدراً ، أَلا تراه يقول عن قِيلٍ وقالٍ كأَنه ، قال عن قيلٍ وقَوْلٍ ؟ يقال على هذا : قلتُ قَوْلاً وقِيلاً وقالاً ، قال : وسمعت الكسائي يقول في قراءة عبد الله : ذلك عيسى بنُ مريم ، قالَ الحقِّ الذي فيه يَمْتَرُونَ ؛ فهذ من هذا كأَنه ، قال :، قالَ قَوْلَ الحق ؛ وقال الفراء : القالُ في معنى القَوْل مثل العَيْب والعابِ ، قال : والحق في هذا الموضع يراد به الله تعالى ذِكرُه كأَنه ، قال قَوْلَ اللهِ . الجوهري : وكذلك القالةُ . يقال : كثرتْ ، قالةُ الناس ، قال : وأَصْل قُلْتُ قَوَلْتُ ، بالفتح ، ولا يجوز أَن يكون بالضم لأَنه يتعدّى . الفراء في قوله ، صلى الله عليه وسلم : ونهيِه عن قِيل وقال وكثرة السؤَال ، قال : فكانتا كالاسمين ، وهما منصوبتان ولو خُفِضتا على أَنهما أُخرجتا من نية الفعل إِلى نية الأَسماء كان صواباً كقولهم : أَعْيَيْتني من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ قال ابن الأَثير : معنى الحديث أَنه نهَى عن فُضُول ما يتحدَّث به المُتجالِسون من قولهم قِيلَ كذا وقال كذا ، قال : وبناؤهما على كونهما فعلين ماضيين محكيَّيْن متضمِّنين للضمير ، والإِعراب على إِجرائهما مجرى الأَسماء خِلْوَيْن من الضمير وإِدخال حرف التعريف عليهما لذلك في قولهم القِيل والقال ، وقيل : القالُ الابتداء ، والقِيلُ الجواب ، قال : وهذا إِنما يصح إِذا كانت الرواية قِيل وقال على أَنهما فِعْلان ، فيكون النهي عن القَوْل بما لا يصح ولا تُعلم حقيقتُه ، وهو كحديثه الآخر : بئس مَطِيَّةُ الرجل زعموا وأَما مَنْ حكَى ما يصح وتُعْرَف حقيقتُه وأَسنده إِلى ثِقةٍ صادق فلا وجه للنهي عنه ولا ذَمَّ ، وقال أَبو عبيد : إِنه جعل القال مصدراً كأَنه ، قال : نهى عن قيلٍ وقوْلٍ ، وهذا التأْويل على أَنهما اسمان ، وقيل : أَراد النهي عن كثرة الكلام مُبتدئاً ومُجيباً ، وقيل : أَراد به حكاية أَقوال الناس والبحث عما لا يجدي عليه خيراً ولا يَعْنيه أَمرُه ؛ ومنه الحديث : أَلا أُنَبِّئُكم ما العَضْهُ ؟ هي النميمةُ القالةُ بين الناس أَي كثرة القَوْلِ وإِيقاع الخصومة بين الناس بما يحكي البعضُ عن البعض ؛ ومنه الحديث : فَفَشَتِ القالةُ بين الناس ، قال : ويجوز أَن يريد به القَوْل والحديثَ . الليث : تقول العرب كثر فيه القالُ والقِيلُ ، ويقال إِن اشتِقاقَهما من كثرة ما يقولون ، قال وقيل له ، ويقال : بل هما اسمان مشتقان من القَوْل ، ويقال : قِيلَ على بناء فِعْل ، وقُيِل على بناء فُعِل ، كلاهما من الواو ولكن الكسرة غلبت فقلبت الواو ياء ، وكذلك قوله تعالى : وسِيقَ الذين اتّقَوْا ربَّهم . الفراء : بنو أَسد يقولون قُولَ وقِيلَ بمعنى واحد ؛
وأَنشد : وابتدأَتْ غَضْبى وأُمَّ الرِّحالْ ، وقُولَ لا أَهلَ له ولا مالْ بمعنى وقِيلَ : وأَقْوَلَهُ ما لم يَقُلْ وقَوَّلَه ما لم يَقُل ، كِلاهما : ادّعى عليه ، وكذلك أَقاله ما لم يقُل ؛ عن اللحياني . قَوْل مَقُولٌ ومَقْؤول ؛ عن اللحياني أَيضاً ، قال : والإتمام لغة أَبي الجراح . وآكَلْتَني وأَكَّلْتَني ما لم آكُل أَي ادّعَيْته عَليَّ . قال شمر : تقول قوَّلَني فُلان حتى قلتُ أَي علمني وأَمرني أَن أَقول ، قال : قَوَّلْتَني وأَقْوَلْتَني أَي علَّمتني ما أَقول وأَنطقتني وحَمَلْتني على القَوْل . وفي حديث سعيد بن المسيب حين قيل له : ما تقول في عثمان وعلي ، رضي الله عنهما ؟ فقال : أَقول فيهما ما قَوَّلَني الله تعالى ؛ ثم قرأَ : والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإِخواننا الذين سبقونا بالإِيمان ( الآية ). وفي حديث علي ، عليه السلام : سمع امرأَة تندُب عمَر فقال : أَما والله ما ، قالتْه ولكن قُوِّلتْه أَي لُقِّنته وعُلِّمته وأُلْقي على لسانها يعني من جانب الإِلْهام أَي أَنه حقيق بما ، قالت فيه . وتَقَوَّل قَوْلاً : ابتدَعه كذِباً . وتقوَّل فلان عليَّ باطلاً أَي ، قال عَليَّ ما لم أَكن قلتُ وكذب عليَّ ؛ ومنه قوله تعالى : ولو تقوَّل علينا بعضَ الأَقاويل . وكلمة مُقَوَّلة : قِيلتْ مرَّة بعد مرَّة . والمِقْوَل : اللسان ، ويقال : إِنَّ لي مِقْوَلاً ، وما يسُرُّني به مِقْوَل ، وهو لسانه . التهذيب : أَبو الهيثم في قوله تعالى : زعم الذين كفروا أَن لن يُبْعَثوا ، قال : اعلم أَنُ العرب تقول :، قال إِنه وزعم أَنه ، فكسروا الأَلف في ، قال على الابتداء وفتحوها في زعم ، لأَن زعم فِعْل واقع بها متعدٍّ إِليها ، تقول زعمت عبدَ الله قائماً ، ولا تقول قلت زيداً خارجاً إِلاَّ أَن تدخل حرفاً من حروف الاستفهام في أَوله فتقول : هل تَقُوله خارجاً ، ومتى تَقُوله فعَل كذا ، وكيف تقوله صنع ، وعَلامَ تَقُوله فاعلاً ، فيصير عند دخول حروف الاستفهام عليه بمنزلة الظن ، وكذلك تقول : متى تَقُولني خارجاً ، وكيف تَقُولك صانعاً ؟ وأَنشد : فمتى تَقُول الدارَ تَجْمَعُنا ، قال الكميت : عَلامَ تَقُول هَمْدانَ احْتَذَتْنا وكِنْدَة ، بالقوارِصِ ، مُجْلِبينا ؟ والعرب تُجْري تقول وحدها في الاستفهام مجرى تظنُّ في العمل ؛ قال هدبة بن خَشْرم : متى تَقُول القُلُصَ الرَّواسِما يُدْنِين أُمَّ قاسِمٍ وقاسِما ؟ فنصب القُلُص كما ينصب بالظنِّ ؛ وقال عمرو بن معديكرب : عَلامَ تَقُول الرُّمْحَ يُثْقِلُ عاتِقي ، إِذا أَنا لم أَطْعُنْ ، إِذا الخيلُ كَرَّتِ ؟ وقال عمر بن أَبي ربيعة : أَمَّا الرَّحِيل فدُون بعدَ غدٍ ، فمتى تَقُولُ الدارَ تَجْمَعُنا ؟ ، قال : وبنو سليم يُجْرون متصرِّف قلت في غير الاستفهام أَيضاً مُجْرى الظنِّ فيُعدُّونه إِلى مفعولين ، فعلى مذهبهم يجوز فتح انَّ بعد القَول . وفي الحديث : أَنه سَمِعَ صوْت رجل يقرأُ بالليل فقال أَتَقُوله مُرائياً أَي أَتظنُّه ؟ وهو مختصٌّ بالاستفهام ؛ ومنه الحديث : لمَّا أَراد أَن يعتَكِف ورأَى الأَخْبية في المسجد فقال : البِرَّ تَقُولون بهنَّ أَي تظنُّون وتَرَوْن أَنهنَّ أَردْنَ البِرَّ ، قال : وفِعْلُ القَوْلِ إِذا كان بمعنى الكلام لا يعمَل فيما بعده ، تقول : قلْت زيد قائم ، وأَقول عمرو منطلق ، وبعض العرب يُعمله فيقول قلْت زيداً قائماً ، فإِن جعلتَ القَوْلَ بمعنى الظنّ أَعملته مع الاستفهام كقولك : متى تَقُول عمراً ذاهباً ، وأَتَقُول زيداً منطلقاً ؟ أَبو زيد : يقال ما أَحسن قِيلَك وقَوْلك ومَقالَتك ومَقالَك وقالَك ، خمسة أَوجُه . الليث : يقال انتشَرَت لفلان في الناس ، قالةٌ حسنة أَو ، قالةٌ سيئة ، والقالةُ تكون بمعنى قائلةٍ ، والقالُ في موضع قائل ؛ قال بعضهم لقصيدة : أَنا ، قالُها أَي قائلُها . قال : والقالةُ القَوْلُ الفاشي في الناس . والمِقْوَل : القَيْل بلغة أَهل اليمن ؛ قال ابن سيده : المِقْوَل والقَيْل الملك من مُلوك حِمْير يَقُول ما شاء ، وأَصله قَيِّل ؛ وقِيلَ : هو دون الملك الأَعلى ، والجمع أَقْوال . قال سيبويه : كسَّروه على أَفْعال تشبيهاً بفاعل ، وهو المِقْوَل والجمع مَقاوِل ومَقاوِلة ، دخلت الهاء فيه على حدِّ دخولها في القَشاعِمة ؛ قال لبيد : لها غَلَلٌ من رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيمان عُجْمٍ ، يَنْصُفُون المَقاوِلا والمرأَة قَيْلةٌ . قال الجوهري : أَصل قَيْل قَيِّل ، بالتشديد ، مثل سَيِّد من ساد يَسُود كأَنه الذي له قَوْل أَي ينفُذ قولُه ، والجمع أَقْوال وأَقْيال أَيضاً ، ومن جمَعه على أَقْيال لم يجعل الواحد منه مشدَّداً ؛ التهذيب : وهم الأَقْوال والأَقْيال ، الواحد قَيْل ، فمن ، قال أَقْيال بناه على لفظ قَيْل ، ومن ، قال أَقْوال بناه على الأَصل ، وأَصله من ذوات الواو ؛ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كتب لوائل بن حُجْر ولقومه : من محمدٍ رسول الله إِلى الأَقْوالِ العَباهِلة ، وفي رواية : إِلى الأَقْيال العَباهِلة ؛ قال أَبو عبيدة : الأَقْيال ملوك باليمن دون الملك الأَعظم ، واحدُهم قَيْل يكون ملكاً على قومه ومِخْلافِه ومَحْجَره ، وقال غيره : سمي الملك قَيْلاً لأَنه إِذا ، قال قولاً نفَذ قولُه ؛ وقال الأَعشى فجعلهم أَقْوالاً : ثم دانَتْ ، بَعْدُ ، الرِّبابُ ، وكانت كعَذابٍ عقوبةُ الأَقْوالِ ابن الأَثير في تفسير الحديث ، قال : الأَقْوال جمع قَيْل ، وهو الملك النافذ القَوْل والأَمرِ ، وأَصله قَيْوِل فَيْعِل من القَوْل ، حذفت عينه ، قال : ومثله أَموات في جمع ميْت مخفف ميّت ، قال : وأَما أَقْيال فمحمول على لفظ قَيْل كما قيل أَرْياح في جمع ريح ، والشائع المَقِيس أَرْواح . وفي الحديث : سبحان مَنْ تَعَطَّف العِزَّ وقال بِه : تعطَّف العِزَّ أَي اشتمل بالعِزِّ فغلب بالعز كلَّ عزيز ، وأَصله من القَيْل ينفُذ قولُه فيما يريد ؛ قال ابن الأَثير : معنى وقال به أَي أَحبَّه واختصَّه لنفسه ، كما يُقال : فلان يَقُول بفلان أَي بمحبَّته واختصاصِه ، وقيل : معناه حَكَم به ، فإِن القَوْل يستعمل في معنى الحُكْم . وفي الحديث : قولوا بقَوْلكم أَو بعض قَوْلِكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكم الشيطان أَي قُولوا بقَوْل أَهل دِينكم ومِلَّتكم ، يعني ادعوني رسولاً ونبيّاً كما سمَّاني الله ، ولا تسموني سيِّداً كما تسمُّون رؤساءكم ، لأَنهم كانوا يحسَبون أَن السيادة بالنبوة كالسيادة بأَسباب الدنيا ، وقوله بعض قولِكم يعني الاقتصادَ في المقال وتركَ الإِسراف فيه ، قال : وذلك أَنهم كانوا مدحوه فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم عنه ، يريد تكلَّموا بما يحضُركم من القَوْلِ ولا تتكلَّفوه كأَنكم وُكلاءُ الشيطان ورُسُلُه تنطِقون عن لسانه . واقْتال قَوْلاً : اجْتَرَّه إِلى نفسِه من خير أَو شر . واقْتالَ عليهم : احْتَكَم ؛
وأَنشد ابن بري للغَطَمَّش من بني شَقِرة : فبالخَيْر لا بالشرِّ فارْجُ مَوَدَّتي ، وإِنِّي امرُؤٌ يَقْتالُ مني التَّرَهُّبُ ، قال أَبو عبيد : سمعت الهيثم بن عدي يقول : سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يقول في رُقْية النَّمْلة : العَرُوس تَحْتَفِل ، وتَقْتالُ وتَكْتَحِل ، وكلَّ شيء تَفْتَعِلْ ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل ؛ قال : تَقْتال تَحْتَكِم على زوجها . الجوهري : اقْتال عليه أَي تحكَّم ؛ وقال كعب بن سعد الغَنَويّ : ومنزلَةٍ في دار صِدْق وغِبْطةٍ ، وما اقْتال من حُكْمٍ عَليَّ طَبيبُ ، قال ابن بري : صواب إِنشاده بالرفع ومنزلةٌ لأَن قبله : وخَبَّرْ تُماني أَنَّما الموتُ في القُرَى ، فكيف وهاتا هَضْبَةٌ وكَثِيبُ وماءُ سماء كان غير مَحَمَّة بِبَرِّيَّةٍ ، تَجْري عليه جَنُوبُ وأَنشد ابن بري للأَعشى : ولمِثْلِ الذي جَمَعْتَ لِرَيْبِ الد هر تَأْبى حكومة المُقْتالِ وقاوَلْته في أَمره وتَقاوَلْنا أَي تَفاوَضْنا ؛ وقول لبيد : وإِنَّ الله نافِلةٌ تقاه ، ولا يَقْتالُها إِلا السَّعِيدُ أَي ولا يقولها ؛ قال ابن بري : صوابه فإِنَّ الله ، بالفاء ؛ وقبله : حَمِدْتُ اللهَ واللهُ الحميدُ والقالُ : القُلَةُ ، مقلوب مغيَّر ، وهو العُود الصغير ، وجمعه قِيلان ؛ قال : وأَنا في ضُرَّاب قِيلانِ القُلَهْ الجوهري : القالُ الخشبة التي يضرَب بها القُلَة ؛
وأَنشد : كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ ، بينَهُم ، نَزْوُ القُلاة ، قلاها ، قالُ ، قالِينا ، قال ابن بري : هذا البيت يروى لابن مقبل ، قال : ولم أَجده في شعره . ابن بري : يقال اقْتالَ بالبعير بعيراً وبالثوب ثوباً أَي استبدله به ، ويقال : اقْتال باللَّوْن لَوْناً آخر إِذا تغير من سفرٍ أَو كِبَر ؛ قال الراجز : فاقْتَلْتُ بالجِدّة لَوْناً أَطْحَلا ، وكان هُدَّابُ الشَّباب أَجْملا ابن الأَعرابي : العرب تقول ، قالوا بزيدٍ أَي قَتَلُوه ، وقُلْنا به أَي قَتَلْناه ؛
وأَنشد : نحن ضربناه على نِطَابه ، قُلْنا به قُلْنا به قُلْنا به أَي قَتَلْناه ، والنَّطابُ : حَبْل العاتِقِ . وقوله في الحديث : فقال بالماء على يَده ؛ وفي الحديث الآخر : فقال بِثَوبه هكذا ، قال ابن الأَثير : العرب تجعل القول عبارةً عن جميع الأَفعال وتطلِقه على غير الكلام واللسان فتقول ، قال بِيَده أَي أَخذ ، وقال برِجْله أَي مشى ؛ وقد تقدَّم قول الشاعر : وقالت له العَيْنانِ : سمعاً وطاعة أَي أَوْمَأَتْ ، وقال بالماء على يدِه أَي قَلب ، وقال بثوب أَي رفَعَه ، وكل ذلك على المجاز والاتساع كما روي في حديث السَّهْوِ ، قال : ما يَقُولُ ذو اليدين ؟، قالوا : صدَق ، روي أَنهم أَوْمَؤُوا برؤوسِهم أَي نعم ولم يتكلَّموا ؛ قال : ويقال ، قال بمعنى أَقْبَلَ ، وبمعنى مال واستراحَ وضرَب وغلَب وغير ذلك . وفي حديث جريج : فأَسْرَعَت القَوْلِيَّةُ إِلى صَوْمَعَتِه ؛ همُ الغَوْغاءُ وقَتَلَةُ الأَنبياء واليهودُ ، وتُسمَّى الغَوْغاءُ قَوْلِيَّةً . "