جنس نبات منخفض النمو ذو أزهار بيضاء يشبه شجر الكرم، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمرة هذا النبات، وهي ثمرة صغيرة حمراء مخروطيَّة الشكل صالحة للأكل يحب الأطفال تناول الفراولة
,
فَراوْلَة(المعجم اللغة العربية المعاصرة)
فَراوْلَة / فَراوِلَة :- (النبات) جنس نبات منخفض النمو ذو أزهار بيضاء يشبه شجر الكرم، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمرة هذا النبات، وهي ثمرة صغيرة حمراء مخروطيَّة الشكل صالحة للأكل :-يحب الأطفال تناول الفراولة.
,
فَرَكَ(المعجم القاموس المحيط)
ـ فَرَكَ الثوبَ والسُّنْبُلَ : دَلَكَهُ فانْفَرَكَ . ـ فِرْكُ وفَـرْكُ : البِغْضَةُ عامَّةٌ ، كالفُروكِ والفُرُكَّانِ ، أو خاصٌّ بِبِغْضَةِ الزَّوْجَيْنِ ، فَرِكَها وفَرِكَتْه ، وفَرَكَها وفَرَكَتْه شاذٌّ ، فِرْكاً وفَرْكاً وفُروكاً ، فهي فارِكٌ وفَروكٌ . ـ رجُلٌ مُفَرَّكٌ : تُبْغِضُه النِساءُ . ـ مُفَرَّكَةٌ : يُبْغِضُها الرِجالُ . ـ فارَكَه : تارَكَه . ـ فَرَكُ : اسْتِرْخاءُ أصْلِ الأذُنِ ، فَرِكَتْ ، فهي فَرْكاءُ وفَرِكَةٌ . ـ انْفَرَكَ المَنْكِبُ : زالَتْ وابِلَتُهُ من العَضُدِ . ـ تَفَرَّكَ : تَكَسَّرَ في كَلامِهِ ومَشْيِهِ . ـ أفْرَكَ الحَبُّ : حانَ له أن يُفْرَكُ . ـ اسْتَفْرَكَ في السُّنْبُلَةِ : سَمِنَ واشْتَدَّ . ـ فَرِيكُ : المَفْروكُ مِن الحَبِّ ، وطَعامٌ يُفْرَكُ ويُلَتُّ بِسَمْنٍ وغيرِه . ـ مَفْروكُ مِنَ الإِبِلِ : ما انْخَرَمَ مَنْكِبُهُ ، وانْفَكَّتِ العَصَبَةُ التي في جَوْفِ الأَخْرَمِ ، والمَصْبوغُ صِبْغاً شَديداً . ـ فَريكَتانِ : عَظْمانِ في أصْلِ اللِسانِ . ـ فِرِكَّانُ وفُرُكَّانُ : موضع ، أو مَوْضِعانِ . ـ فِرْكُ : قرية قُرْبَ كَلْواذَى . ـ فِرَكُ : موضع . ـ فَرَكُ : قرية بأصْبَهانَ . ـ فَرِكُ : المُتَفَرِّكُ قِشْرُه . ـ وسَمَّوْا : أفْرَكَ .
فَرْكَحَةُ (المعجم القاموس المحيط)
ـ فَرْكَحَةُ : تَبَاعُدُ ما بَيْنَ الأَلْيَتَيْنِ . ـ فِرْكاحُ ومُفَرْكَحُ : من ارْتَفَعَ مِذْرَوا اسْتِهِ ، وخَرَجَ دُبُرُهُ .
رَكْضُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ رَكْضُ : تَحريكُ الرِّجْلِ ، ومنه : { اركُضْ بِرِجْلِكَ } والدَّفْعُ ، واسْتِحْثَاثُ الفرسِ للعَدْوِ ، وتَحَرُّكُ الجَناحِ ، والهَرَبُ ، ومنه : { إذا هُمْ منها يَرْكُضُونَ } والعَدْوُ . ـ رَكْضَةُ : الدَّفْعَةُ ، والحركةُ . ـ هو لا يَرْكُضُ المِحْجَنَ : أي : لا يَدْفَعُ عن نَفْسِهِ . ـ رُكِضَ الفرسُ فَرَكَضَ هو : عَدا ، فهو راكِضٌ ورَكُوضٌ . ـ مَراكِضُ الحوضِ : جَوانِبُهُ . ـ مِرْكَضُ : مِسْعَرُ النارِ ، ـ مِرْكَضَةُ : جانِبُ القَوْسِ ، والفرسُ تَرْكُضُ الأرضَ بقوائِمِها . ـ أرْكَضَتِ المرأةُ : عَظُمَ وَلدُهَا في بَطْنِهَا . ـ ارْتَكَضَ : اضْطَرَبَ . ـ مُرْتَكَضُ الماء : مَوْضِعُ مَجَمِّه . ـ راكَضَهُ : أعْدَى كلٌّ مِنْهُمَا فَرَسَهُ . ـ تَرْكَضَاء ، وتِرْكِضاء : مثَّلَ بهما النُّحاةُ ، ولم يُفَسَّرَا ، وعندي أنهما الرَّكْضُ .
الخُصومَةُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ الخُصومَةُ : الجَدَلُ . ـ خاصَمَهُ مُخاصَمَةً وخُصومَةً ، فَخَصَمَهُ يَخصِمُهُ : غَلَبَهُ ، وهو شاذٌّ ، لأنَّ فاعَلتُهُ ففعَلتُهُ يُرَدُّ يَفعَلُ منه إلى الضم ، إن لم تكن عَينُهُ حَرفُ حَلقٍ ، فإنَّهُ بالفَتحِ ، كخاصَمَهُ فخَصَمَهُ يَخصَمه ، وأما المُعتَلُّ ، كخَصَمتُ وخِصمُ ، فيُرَدُّ إلى الكسرِ ، إلا ذَواتُ الواوِ فإنَّها تَرَدُّ إلى الضَّمِ ، كخَاصمتُهُ فخَصَمتُهُ خَصَموه ، وخاوَفَني فَخِفْتُهُ أخوفُهُ . وليسَ في كلِّ شيءٍ يُقالُ : نازَعتُهُ ، لأنَّهم استَغنَوا عنهُ بِغَلَبتُهُ . ـ اخْتَصَموا : تَخاصَموا . ـ الخَصمُ : المُخاصِمُ , ج : خُصومٌ ، وقد يكون للإثْنَينِ والجَمعِ والمؤنَّثِ . ـ الخَصيمُ : المُخاصِمُ , ج : خُصَماء وخُصمانٌ . ـ رَجُلٌ خَصِمٌ : مُجادِلٌ , ج : خَصِمونَ . ومن قَرَأ { وهُم يَخَصِّمون } أرادَ يَخْتَصِمونَ ، فَقَلَبَ التاء صاداً ، فأدغَمَ ونَقَلَ حَرَكَتَهُ إلى الخاءِ . ومنهم من لا ينقُلُ ، ويَكسِرُ الخاءَ لاجتِماعِ السَّاكنينِ . وأبو عمروٍ يَخْتَلِسُ حَرَكَةَ الخاءَ اختلاساً ، وأما الجَمْعُ بين السَّاكِنين فيه ، فَلَحْنٌ . ـ الخَصمُ : الجانبُ والزاويةُ ، والنَّاحيةُ ، وطَرَفُ الراوِيَةِ الذي بِحِيالِ العَزلاءِ في مُؤخِرِه , ج : أخْصامٌ وخُصومٌ . ـ أخْصامُ العَينِ : ماضُمَّتْ عليهِ الأشْفارُ . ـ الأخْصومُ : الأخْسومُ . ـ الخَصْمَةُ : من حُروزِ الرِّجالِ ، تُلبَسُ عِنْدَ المُنازَعَةِأو الدُّخولِ على السُّلطانِ ، والسَّيفُ يَختَصِمُ ، بالضادِ ، وغَلِطَ الجَوهَرِيُّ . ـ الخُصومُ : الأصولُ ، وأفواه الأودِيَةِ .
اللَّحْمُ (المعجم القاموس المحيط)
ـ اللَّحْمُ ، واللَّحَمُ : معروف , ج : ألْحُمٌ ولُحومٌ ولِحامٌ ولُحْمانٌ . ـ اللَّحْمَةُ : القِطْعَةُ منه ، ـ اللُّحْمَةُ : القَرابةُ ، وما سُدِيَ به بين سَدَى الثَّوْبِ ، وما يُطْعَمُهُ البازي مما يَصِيدُهُ ، ويُفْتَحُ فيهما . ـ المَلْحَمَةُ : الوَقْعَةُ العظيمةُ القَتْلِ . ـ لَحْمُ كُلِّ شيءٍ : لُبُّهُ . ـ لَحِمٌ : الأسَدُ ، كالمُسْتَلْحِمِ ، والكثيرُ لَحْمِ الجَسَدِ ، كاللَّحيمِ ، والأكولُ اللَّحْمِ القَرِمُ إليه ، وفِعْلُهما لَحُمَ ولَحِمَ ، والبيتُ يُغْتابُ فيه الناسُ كثيراً ، وبه فُسِّرَ : '' إن الله يُبْغِضُ البيتَ اللَّحِمَ ''. ـ بازٌ لاحِمٌ وَلَحِمٌ : يأكُلُه ، أو يَشْتَهِيه , ج : لَواحِمُ ـ مُلْحِمٌ : مُطْعِمُه . ـ مُلْحَمٌ : من يُطْعَمُ اللَّحْمَ . وجِنسٌ من الثِّيابِ ، والمُلْصَقُ بالقومِ . ـ لَحيمٍ ولاحمٍ : ذو لَحْمٍ ، ـ لَحَّامٌ : بائعُهُ . ـ لُحْمَةُ جِلْدةِ الرأسِ : ما يَلِي اللَّحْمَ . ـ شَجَّةٌ مُتلاحِمَةٌ : أخذَتْ فيه ولم تَبْلُغ السِّمْحاقَ . ـ امرأةٌ مُتلاحِمَةٌ : ضَيِّقَةُ مَلاحِمِ الفَرْجِ ، أو رَتْقاءُ . ـ ألْحَمَهُ عِرْضَ فلانٍ : أمكَنَهُ منه يَشْتِمُهُ ، ـ أَلْحَمتْ الدابَّةُ : وقَفَتْ ولم تَبْرَح ، فاحْتِيجَتْ إلى الضَّرْبِ ، ـ أَلْحَمَ الثوبَ : نَسَجَه ، ـ أَلْحَمَ فلانٌ : كثُرَ في بَيْتِهِ اللَّحْمُ , ـ أَلْحَمَ الزَّرْعُ : صار فيه حبٌّ . ـ لَحَمَ الأمرَ : أحكَمَه ، ـ لَحَمَ العَظْمَ : عَرَقَه ، ـ لَحَمَ الصائِغُ الفِضَّةَ : لأمَهَا . و أطْعَمَ اللَّحْمَ ، فهو لاحمٌ . ـ لَحِمَ : نَشِبَ في المَكانِ . ـ هذا لَحيمُ هذا : وَفْقُهُ وشَكْلُه . ـ أبو اللَّحَّامِ التّغْلبِيُّ : شاعِرٌ . ـ اسْتَلْحَمَ الطَّريقَ : تَبِعَه ، أو تَبعَ أوسَعَهُ ، ـ اسْتَلْحَمَ الطَّريقُ : اتَّسَعَ . ـ اسْتُلْحِمَ : رُوهقَ في القِتالِ . ـ حَبْلٌ مُلاحَمٌ : شديدُ الفَتْلِ . ـ لَحيمُ : القَتيلُ ، وقد لُحِمَ . ـ نَبِيُّ المَلْحَمَةِ أي : نَبِيُّ القِتالِ ، أو نَبِيُّ الصَّلاحِ وتَأليفِ الناسِ ، كأَنَّه يُؤَلِّفُ أمْرَ الأمَّةِ . ـ الْتَحَمَ الجُرْحُ للبُرْءِ : الْتَأَمَ ، ـ الْتَحَمَتْ الحَرْبُ : اشْتَدَّتْ . ـ ألْحِمْ ما أسْدَيْتَ : تَمِّمْ ما بدَأتَ .
اللَّحِمُ اللَّحِمُ بيتٌ لَحِمٌ : كثيرُ اللحم . و اللَّحِمُ البيتُ يُغتاب فيه الناسُ كثيرا . وبازٌ لَحِمٌ : يأكل اللحمَ أو يشتهيه .
اللَّحْمُ (المعجم المعجم الوسيط)
اللَّحْمُ من جسم الحيوان والطير : الجزء العضلي الرَّخو بين الجلد والعظم . ويقال : أَكل لحمَ فلان : اغتابه . وأَصله من قوله تعالى في التنزيل العزيز : الحجرات آية 12 أيُحِبُّ أحَدُكُمْ أنْ يَأكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ) ) . ولَحْمُ كل شيء : لُبّه . والجمع : ألْحُمٌ ، ولُحُومَ .
غسالة اللحم (المعجم الأعشاب)
الماء الذي يغسل به اللحم .
فرك(المعجم لسان العرب)
" الفَرْك : دَلْكُ الشيء حتى ينقلع قِشْرُه عن لبِّه كالجَوْز ، فَرَكه يَفْرُكه فَرْكاً فانْفَرَك . والفَرِكُ : المُتَفَرِّك قشره . واسْتَفْرَك الحبُّ في السُّنْبُلة : سَمِنَ واشتدّ . وبُرٌّ فرِيكٌ : وهو الذي فُرِكَ ونُقِّي . وأَفْرَك الحبُّ : حان له أَن يُفْرك . والفَرِيك : طعام يُفْرك ثم يُلَتّ بسمن أَو غيره ، وفَرَكْتُ الثوب والسنبل بيدي فَرْكاً . وأَفْرَكَ السنبلُ أَي صار فَرِيكاً ، وهو حين يَصْلُح أَن يُفْرَك فيؤكل ، ويقال للنبت أَوَّلَ ما يَطْلُع : نجَمَ ثم فَرَّخَ وقَصَّبَ ثم أَعْصَفَ ثم أَسْبَلَ ثم سَنْبَل ثم أَحَبَّ وأَلَبَّ ثم أسْفى ثم أَفْرَكَ ثم أَحْصَدَ . وفي الحديث : نهى عن بيع الحَب حتى يُفْرِكَ أَي يَشْتَدَّ وينتهي . يقال : أَفْرَكَ الزرعُ إذا بلغ أَن يُفْرَك باليد ، وفَرَكْته وهو مفروك وفَرِيك ، ومن رواه بفتح الراء فمعناه حتى يخرج من قشره . وثوب مَفْرُوك بالزعفران وغيره : صبغ به صبغاً شديداً . والفَرَكُ ، بالتحريك : استرخاء أَصل الأُذن . يقال : أُذن فَرْكاء وفَرِكَةٌ ، وقيل : الفَرْكاء التي فيها رَخاوة وهي أَشدّ أَصلاً من الخَذْواء ، وقد فَرِكَتْ فيهما فَرَكاً . والإنْفِراكُ : استرخاء المَنْكِب . وانْفَرَك المَنْكِبُ : زالت وابِلَتُه من العَضدُ عن صَدَفة الكتف ، فإن كان ذلك في وابلة الفخذ والورك قيل حُرق . الليث : إذا زالت الوابلة من العضد عن صدفة الكتف فاسترخى المنكب قيل : قد انْفرك منكبه وانْفَركت وابلتُه ، وإن كان ذلك في وابلة الفخذ والورك لا يقال انْفرك ، ولكن يقال حُرِقَ فهو مَحْرُوق . النضر : بعير مَفْرُوك وهو الأَفَكُّ الذي ينخرم منكبه ، وتَنْفَكُّ العصبةُ التي في جوف الأخْرَم . وتَفَرَّك المخنثُ في كلامه ومِشْيَته : تَكَسَّرَ . والفِرْكُ ، بالكسر : البغْضَةُ عامّة ، وقيل : الفِرْك بغْضَةُ الرجل لامرأَته أَو بغْضة امرأة له ، وهو أَشهر ؛ وقد فَرِكَتْه تَفْرَكُه فِرْكاً وفَرْكاً وفُروكاً : أَبغضته . وحكى اللحياني : فَرَكَتْه تَفْرُكه فُروكاً وليس بمعروف ، ويقال للرجل أَيضاً : فَرِكَها فَرْكاً وفِرْكاً أَي أَبغضها ؛ قال رؤبة : فَعفَّ عن اسْرارِها بعد الغَسَقْ ، ولم يُضِعْها بين فِرْكٍ وعَشَقْ وامرأة فاركٌ وفَرُوكٌ ؛ قال القطامِيّ : لها رَوْضَةٌ في القَلْبِ لم يَرْعَ مِثْلَها فَرُوكٌ ، ولا المُسْتَعْبِرات الصَّلائِفُ
وجمعها فَوارِكُ . ورجل مُفَرَّك : لا يَحْظى عند النساء ، وفي التهذيب : تُبْغِضهُ النساء ، وكان امرؤ القيس مُفَرَّكاً . وامرأَة مُفَرَّكة : لا تحظى عند الرجال ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : مُفَرَّكَة أَزْرى بها عند زَوْجِها ، ولو لَوَّطَتْه هَيَّبانٌ مُخالِفُ أَي مخالف عن الجَوْدة ، يقول : لو لَطَّخته بالطيب ما كانت إلا مُفَرَّكة لسُوءِ مَخْبُرَتِها ، كأَنه يقول : أَزرى بها عند زوجها مَنْظَرٌ هَيَّبانٌ يَهابُ ويَفْزَع من دنا منه أَي أَن مَنْظَر هذه المرأة شيءٌ يُتحامى فهو يُفْزِع ، ويروى عند أَهلها ، وقيل : إنما الهَيَّبانُ المخالفُ هنا ابنُه منها إذا نظر إلى ولده منها أَبغضها ولو لطخته بالطيب . وفي حديث ابن مسعود : أَن رجلاً أَتاه فقاله له : إني تزوَّجت امرأة شابة أَخاف أَن تَفْرُكَني فقال عبد الله : إن الحُب من الله والفَرْك من الشيطان ، فإذا دخلت عليك فصلّ ركعتين ثم ادْعُ بكذا وكذا ؛ قال أَبو عبيد : الفَرْك والفِرْك أَن تُبْغضَ المرأَة زوجها ، قال : وهذا حرف مخصوص به المرأَة والزوجُ ، قال : ولم أَسمع هذا الحرف في غير الزوجين . وفي الحديث : لا يَفْرُك مؤمنٌ مؤمنةً أَي لا يُبْغِضها كأَنه حث على حسن العشرة والصحبة ؛ وقال ذو الرمة يصف إبلاً : إذا الليلُ عن نَشْزٍ تَجَلَّى ، رَمَيْنَهُ بأَمْثالِ أَبْصارِ النِّساء الفَوارِكِ يصف إبلاً شبهها بالنساء الفوارك ، لأَنهن يَطْمَحْن إلى الرجال ولسن بقاصرات الطرف على الأزواج ، يقول : فهذه الإبل تُصْبِح وقد سَرَتْ ليلها كله فكلما أَشرف لهن نَشَزٌ رمينه بأَبصارهن من النَّشاط والقوَّة على السير . ابن الأَعرابي : أَولادُ الفِرْك فيهم نجابة لأنهم أَشبه بآبائهم ، وذلك إذا واقع امرأَته وهي فاركٌ لم يشبهها ولده منها ، وإذا أَبغض الزوج المرأَة قيل : أَصْلَفَها ، وصَلِفَتْ عنده . قال أَبو عبيدة : خرج أَعرابي وكانت امرأَته تَفْرُكُه وكان يُصْلِفُها ، فأَتْبَعَتْه نواةً وقالت : شَطَّتْ نواك ، ثم أَتبعته رَوْثَةً وقالت : رَثَيْتُك وراثَ خَبَرُك ، ثم أَتبعتَه حَصاةً وقالت : حاصَ رِزْقُك وحُصَّ أَثَرُك ؛
وأَنشد : وقد أُخْبِرْتُ أَنكِ تَفْرُكيني ، وأُصْلِفُكِ الغَداةَ فلا أُبالي وفارَك الرجلُ صاحِبَهُ مفاركة وتارَكة مُتاركَةً بمعنى واحد . الفراء : المُفَرَّكُ المتروك المُبْغَضُ . يقال : فارَك فلانٌ فلاناً تاركه . وفَرَك بلدَه ووطَنَه ؛ قال أَبو الرُّبَيْسِ التغلبي : مُراجِع نَجْدٍ بعد فِرْكٍوبِغْضَةٍ مُطَلِّق بُصْرى أَصْمَع القَلْبِ جافِله والفِرِكَّانُ : البِغْضَةُ ؛ عن السيرافي . وفُرُكَّان : أَرض ، زعموا . ابن بري : وفِرِكَّان اسم أَرض ، وكذلك فِرِكٌ ؛
قال : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَدْنى ذي فِرِكْ "
فركح (المعجم لسان العرب)
" الفَرْكَحة : تَباعُدُ ما بين الأَلْيَتَينِ ؛ عن كراع . والفِرْكاحُ : الرجل الذي ارتفع مِذْرَوا اسْتِه وخرج دُبُره ، وهو المُفَرْكَحُ ؛
وأَنشد : جاءتْ به مُفَرْكَحاً فِرْكاحا "
خصم(المعجم لسان العرب)
" الخُصومَةُ : الجَدَلُ . خاصَمَه خِصاماً ومُخاصَمَةً فَخَصَمَهُ يَخْصِمهُ خَصْماً : غلبه بالحجة ، والخُصومَةُ الاسم من التَّخاصُمِ والاخْتِصامِ . والخَصْمُ : معروف ، واخْتَصَمَ القومُ وتَخاصَموا ، وخَصْمُكَ : الذي يُخاصِمُكَ ، وجمعه خُصُومٌ ، وقد يكون الخَصْمُ للاثنين والجمع والمؤنث . وفي التنزيل العزيز : وهل أَتاك نَبَأُ الخَصْمِ إِذ تَسَوَّروا المِحْراب ؛ جعله جمعاً لأَنه سمي بالمصدر ؛ قال ابن بري : شاهد الخَصْمِ : وخَصْم يَعُدُّونَ الدُّخولَ ، كأَنَّهُمْ قرومٌ غَيارى ، كلَّ أَزهَرَ مُصْعَبِ وقال ثعلب بن صُعَيْرٍ المازِنيّ : ولَرُبَّ خَصْمٍ قد شَهِدت أَلِدَّةٍ ، تَغْلي صُدُورُهُمْ بِهِتْرٍ هاتِر ؟
قال : وشاهد التثنية والجمع والإِفراد قول ذي الرُّمَّةِ : أَبَرُّ على الخُصُومِ ، فليس خَصْمٌ ولا خَصْمانِ يَغْلِبُه جِدالا فأَفرد وثَنّى وجَمع . وقوله عز وجل : هذان خَصْمانِ اخْتَصَمُوا في ربهم ؛ قال الزجاج : عَنى المؤمنين والكافرين ، وكل واحد من الفَريقين خَصْمٌ ؛ وجاء في التفسير : أَن اليهود ، قالوا للمسلمين : دِينُنا وكِتابُنا أَقدم من دينكم وكِتابكم ، فأَجابهم المسلمون : بأَننا آمَنَّا بما أُنْزِلَ إِلينا وما أُنْزِلَ إِليكم وآمَنَّا بالله وملائكته وكُتُبِهِ ورسُله وأَنتم كفرتم ببعض ، فظهرتْ حُجَّةُ المسلمين . والخَصِيمُ : كالخَصْمِ ، والجمع خُصَماءُ وخُصْمانٌ . وقوله عز وجل : لا تَخَفْ خَصْمان ؛ أَي نحن خَصْمانِ ، قال : والخَصْمُ يصلح للواحد والجمع والذكر والأُنثى لأَنه مصدر خَصَمْتُهُ خَصْماً ، كأَنك قلت : هو ذو خَصْم ، وقيل للخَصْمَيْنِ خَصمْان لأَخذ كل واحد منهما في شقٍّ من الحِجاج والدَّعْوى . قال : هؤلاء خَصْمي ، وهو خصمي . ورجل خَصِمٌ : جَدِلٌ ، على النسب . وفي التنزيل العزيز : بل هم قوم خَصِمُونَ ، وقوله تعالى : يَخَصِّمُونَ ، فيمن قرأَ به ، لا يخلو (* قوله « يخصمون فيمن قرأ به لا يخلو إلخ » في زاده على البيضاوي : وفي قوله تعالى يخصمون سبع قراءات ، الأولى عن حمزة يخصمون بسكون الخاء وتخفيف الصاد ، والثانية يختصمون على الأصل ، والثالثة يخصمون بفتح الياء وكسر الخاء وتشديد الصاد أسكنت تاء يختصمون فأدغمت في الصاد فالتقى ساكنان فكسر أولهما ، والرابعة بكسر الياء إتباعاً للخاء ، والخامسة يخصمون بفتح الياء والخاء وتشديد الصاد المكسورة نقلوا الفتحة الخالصة التي في تاء يختصمون بكمالها إلى الخاء فأدغمت في الصاد فصار يخصمون بإخلاص فتحة الخاء وإكمالها ، والسادسة يخصمون بإخفاء فتحة الخاء واختلاسها وسرعة التلفظ بها وعدم إكمال صوتها نقلوا شيئاً من صوت فتحة تاء يختصمون إلى الخاء تنبيهاً على أن الخاء أصلها السكون ، والسابعة يخصمون بفتح الياء وسكون الخاء وتشديد الصاد المكسورة والنجاة يستشكلون هذه القراءة لاجتماع ساكنين على غير حدهما إذ لم يكن أول الساكنين حرف مد ولين وإن كان ثانيهما مدغماً ). من أَحد أَمرين : إما أَن تكون الخاء مسكنة البَتَّة ، فتكون التاء من يَخْتَصِمُونَ مُخْتَلَسة الحركة ، وإما أَن تكون الصاد مشددة ، فتكون الخاءُ مفتوحة بحركة التاء المنقول إليها ، أَو مكسورة لسكونها وسكون الصاد الأُولى . وحكى ثعلب : خاصِمِ المَرْءَ في تُراثِ أَبيه أَي تَعَلَّقْ بشيء ، فإن أَصبتَه وإلاَّ لم يضرك الكلام . وخاصَمْتُ فلاناً فَخصَمْتُه أَخْصِمهُ ، بالكسر ، ولا يقال بالضم ، وهو شاذ ؛ ومنه قرأ حمزة : وهم يَخْصِمونَ ، لأَن ما كان من قولك فاعَلْتُه ففعَلْتُه ، فإن يَفْعِلُ منه يردّ إلى الضم إذا لم يكن حرف من حروف الحلق من أي باب كان من الصحيح ، عالَمْتهُ فَعَلَمْتُه أَعْلُمُهُ ، بالضم ، وفاخَرْته فَفَخَرْته أَفْخَرُه ، بالفتح ، لأَجل حرف الحلق ، وأَما ما كان من المعتل مثل وجدت وبِعتُ ورميت وخَشِيتُ وسَعَيْتُ فإن جميع ذلك يرد إلى الكسر ، إلاَّ ذوات الواو فإنها ترد إلى الضم ، تقول راضَيْتُهُ فَرَضَوْتُه أَرْضُوهُ ، وخاوَفَني فخُفْتُه أَخُوفهُ ، وليس في كل شيء يكون ذلك ، لا يفل نازعْتُه فنَزعْتُه لأنهم يستغنون عنه بِغَلَبْتُهُ ، وأَما من قرأَ : وهم يَخَصِّمونَ ؛ يريد يَخْتَصِمونَ ، فيَقْلِبُ التاء صاداً فيدغمه وينقل حركته إلى الخاء ، ومنهم من لا ينقل ويكسر الخاء لاجتماع الساكنين ، لأَن الساكن إذا حُرِّك حُرِّكَ إلى الكسر ، وأَبو عمرو يختلس حركة الخاء اختلاساً ، وأَما الجمع بين الساكنين فلحن ، والله أَعلم . وأَخْصَمْتُ فلاناً إذا لقَّنْته حُجته على خَصْمِهِ . والخُصْمُ : الجانب ، والجمع أَخْصامٌ . والخَصِمُ ، بكسر الصاد : الشديد الخُصُومَةِ ؛ قال ابن بري : تقول خَصِمَ الرجلُ غير متعدٍّ ، فهو خَصِمٌ ، كما ، قال سبحانه : بل هم قوم خَصِموُنَ ، وقد يقال خَصِيم ؛ قال : والأَظهر عندي أَنه بمعنى مُخاصِمٍ مثل جَلِيسٍ بمعنى مُجالِسٍ وعَشيِرٍ بمعنى مُْعاشرٍ وخَدِينٍ بمعنى مُخادنٍ ، قال : وعلى ذلك قوله سبحانه وتعالى : فلا تكن للخائنين خَصِيماً ؛ أَي مُخاصِماً ، قال : ولا يصح أَن يُقْرَأَ على هذا خَصِماً لأَنه غير مُتَعَدٍّ ، لأَن الخَصِمَ العالم بالخُصومَةِ ، وإن لم يُخاصِمْ ، والخَصيم : الذي يُخاصِمُ غيره . والخُصْمُ : طرَف الرَّاوِيَةِ الذي بِحِيال العَزْلاءِ في مُؤَخَّرِها ، وطرفها الأَعلى هو العُصْمُ ، والجمع أَخْصامٌ ، وقيل : أَخْصامُ المَزادَةِ وخُصُومُها زواياها . وخُصُومُ السحابة : جوانبها ؛ قال الأَخطل يصف سحاباً : إذا طَعَنَتْ فيه الجَنُوبُ تَحامَلَتْ بأَعْجازِ جَرَّارٍ ، تَداعَى خُصومُها أَي تَجاوبَ جوانبها بالرعد ، وطَعْنُ الجَنُوب فيه : سَوْقُها إياه ، والجَرَّار : الثقيل ذو الماء ، تَحاملتْ بأَعجازه : دفعت أَواخرَهُ خُصومُها أَي جوانُبها . والأَخْصامُ : التي عند الكُلْيَةِ وهي من كل شيءٍ ؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمِيُّ يصف الإِبل : واهْتَجَمَ العِيدانُ من أَخْصامِها والأُخْصُومُ : عُرْوَةُ الجُوالِقِ أَو العِدْل . والخُصْمُ ، بالضم : جانب العِدْلِ وزاوِيَتُه ؛ يقال للمتاع إذا وقع في جانب الوِعاء من خُرْج أَو جُوالِقٍ أَو عَيْبَةٍ : قد وقع في خُصْمِ الوِعاءِ ، وفي زاوية الوعاء ؛ وخُصْمُ كلِّ شيء : طرفُه من المَزادَة والفِراش وغيرهما ، وأَما عُصُمُ الرَّوايا فهي الحبال التي تُثْبَتُ في عُراها ويُشَدُّ بها على ظهر البعير ، واحدها عِصامٌ . وأَعْصَمْتُ المَزادة إذا شددتها بالعِصاميْنِ ؛
وأَنشد ابن بري شاهداً على خُصْمِ كل شيء جانبه وناحيته للطِّرمّاح : تُزَجِّي عِكاكَ الصَّيْفِ أَخْصامُها العُلا ، وما نَزَلَتْ حَوْلَ المَقَرِّ على عَمْدِ أَخْصامها : فُرَجُها . وقال الأَخطل : تَداعى خُصُومُها . وفي الحديث :، قالت له أُمُّ سَلَمَةَ أَراك ساهِمَ الوجْهِ أَمِنْ عِلَّةٍ ؟، قال : لا ولكنَّ السبعةَ الدَّنانير التي أُتِينا بها أَمْسِ نسيتُها في خُصْمِ الفِراش فبِتُّ ولم أَقسمها ؛ خُصْمُ الفراش : طرفه وجانبه . وخُصْمُ كلِّ شيء : طرفه وجانبه . والخَصْمَة : من خَرَزِ الرجال يلبسونها إذا أَرادوا أَن ينازعوا قوماً أَو يدخلوا على سلطان ، قربما كانت تحت فَصِّ الرجل إذا كانت صغيرة ، وتكون في زِرِّه ، وربما جعلوها في ذُؤابة السيف . وخَصَمْتُ فلاناً : غلبته فيما خاصَمْتُهُ . والخُصُومَةُ : مصدر خُصَمْتُه إذا غلبته في الخِصام . يقال خَصَمْته خِصاماً وخُصُومَةً . وفي حديث سَهْل بن حُنَيْفٍ يوم صِفِّينَ لما حُكِّمَ الحَكَمان : هذا أَمر لا يُسَدُّ منه خُصْمٌ إِلا انفتح علينا منه خُصْمٌ ؛ أَراد الإِخبار عن انتشار الأَمر وشدته وأَنه لا يتهيأ إصلاحُه وتَلافيه ، لأَنه بخلاف ما كانوا عليه من الإتفاق . وأَخْصامُ العينِ : ما ضُمَّتْ عليه الأَشْفارُ . والسيف يَخْتَصِمُ (* قوله « والسيف يختصم » كذا ذكره الجوهري هنا وغلطه صاحب القاموس وصوب أنه بالضاد المعجمة وأقره شارحه وعضده بأن الأَزهري أيضاً ضبطه بالمعجمة ) جَفْنَه إذا أكله من حِدَّتِه . "
لحم(المعجم لسان العرب)
" اللَّحْم واللَّحَم ، مخفف ومثقل لغتان : معروف ، يجوز أَن يكون اللحَمُ لغة فيه ، ويجوز أَن يكون فُتح لمكان حرف الحلق ؛ وقول العجاج : ولم يَضِعْ جارُكم لحمَ الوَضَم إِنما أَراد ضَياعَ لحم الوَضم فنصب لحمَ الوضم على المصدر ، والجمع أَلْحُمٌ ولُحوم ولِحامٌ ولُحْمان ، واللَّحْمة أَخصُّ منه ، واللَّحْمة : الطائفة منه ؛ وقال أَبو الغول الطُّهَوي يهجو قوماً : رَأَيْتُكمُ ، بني الخَذْوَاء ، لَمّا دَنا الأَضْحَى وصَلَّلتِ اللِّحامُ ، توَلَّيْتُمْ بِوُدِّكُمُ ، وقُلْتم : لَعَكٌّ منك أَقْرَبُ أَو جُذامُ يقول : لما أَنتَنت اللحومُ من كثرتها عندكم أَعْرَضْتم عني . ولَحْمُ الشيء : لُبُّه حتى ، قالوا لحمُ الثَّمرِ للُبِّه . وأَلْحَمَ الزرعُ : صار فيه القمحُ ، كأَنّ ذلك لَحْمُه . ابن الأَعرابي : اسْتَلْحَم الزرعُ واستَكَّ وازدَجَّ أَي الْتَفَّ ، وهو الطِّهْلئ ، قال أَبو منصور : معناه التفَّ . الأَزهري : ابن السكيت رجلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ أَي سَمِين ، ورجلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ إِذا كان قَرِماً إِلى اللحْم والشَّحْمِ يَشْتهِيهما ، ولحِمَ ، بالكسر : اشتهى اللَّحْم . ورجل شَحَّامٌ لَحَّامٌ إِذا كان يبيع الشحمَ واللحم ، ولَحُمَ الرجلُ وشَحُمَ في بدنه ، وإِذا أَكل كثيراً فلَحُم عليه قيل : لَحُم وشَحُم . ورجل لحِيمٌ ولَحِمٌ : كثير لَحْم الجسد ، وقد لَحُم لَحامةً ولَحِمَ ؛ الأَخيرة عن اللحياني : كُثرَ لحم بدنهِ . وقول عائشة ، رضي الله عنها : فلما عَلِقْت اللحمَ سَبَقني أَي سَمِنْت فثقُلت . ورجل لَحِمٌ : أَكول للَّحم وقَرِمٌ إِليه ، وقيل : هو الذي أَكل منه كثيراً فشكا منه ، والفعل كالفعل . واللَّحّامُ : الذي يبيع اللحم . ورجل مُلْحِمٌ إِذا كثر عنده اللحم ، وكذلك مُشْحِم . وفي قول عمر : اتَّقوا هذه المَجازِرَ فإِن لها ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر ، وفي رواية : إِن لِلَّحم ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر . يقال : رجل لَحِمٌ ومُلْحِمٌ ولاحِمٌ ولَحِيمٌ ، فاللَّحِمُ : الذي يُكْثِر أَكلَه ، والمُلْحِم : الذي يكثر عنده اللحم أَو يُطْعِمه ، واللاَّحِمُ : الذي يكون عنده لحمٌ ، واللّحِيمُ : الكثيرُ لحمِ الجسد . الأَصمعي : أَلْحَمْتُ القومَ ، بالأَلف ، أَطعمتهم اللحمَ ؛ وقال مالك بن نُوَيْرة يصف ضبعاً : وتَظَلُّ تَنْشِطُني وتُلْحِم أَجْرِياً ، وسْطَ العَرِينِ ، وليسَ حَيٌّ يَمنع ؟
قال : جعل مأْواها لها عَرِيناً . وقال غير الأَصمعي : لَحَمْتُ القومَ ، بغير أَلف ؛ قال شمر : وهو القياس . وبيْتٌ لَحِمٌ : كثير اللحْم ؛ وقال الأَصمعي في قول الراجز يصف الخيل : نُطْعِمُها اللحْمَ ، إِذا عَزَّ الشَّجَرْ ، والخيْلُ في إِطْعامِها اللحْمَ ضَرَر ؟
قال : أَراد نُطْعمها اللبنَ فسمى اللبن لَحْماً لأَنها تسمَنُ على اللبن . وقال ابن الأَعرابي : كانوا إِذا أَجْدَبوا وقلَّ اللبنُ يَبَّسُوا اللحمَ وحمَلوه في أَسفارهم وأَطعَموه الخيلَ ، وأََنكر م ؟
قال الأَصمعي وقال : إِذا لم يكن الشجرُ لم يكن اللبنُ . وأَما قوله ، عليه السلام : إِن اللهَ يُبْغِضُ البيتِ اللحِمَ وأَهلَه ، فإِنه أَراد الذي تؤْكل فيه لُحومُ الناس أَخْذاً . وفي حديث آخر : يُبْغِضُ أَهلَ البيت اللحِمِين . وسأَل رجل سفيان الثوريّ : أَرأَيت هذا الحديث إِن الله تبارك وتعالى لَيُبْغِضُ أَهلَ البيت اللحِمِين ؟ أَهُم الذين يُكِثرون أَكل اللحْم ؟ فقال سفيان : هم الذين يكثرون أَكلَ لحومِ الناس . وأَما قوله ليُبْغِضُ البيتَ اللحِمَ وأَهلَه قيل : هم الذين يأْكلون لحوم الناس بالغِيبة ، وقيل : هم الذين يكثرون أَكل اللحم ويُدْمِنُونه ، قال : وهو أَشبَهُ . وفلانٌ يأْكل لُحومَ الناس أَي يغتابهم ؛ ومنه قوله : وإِذا أَمْكَنَه لَحْمِي رَتَعْ وفي الحديث : إِنَّ أَرْبَى الربا استِطالةُ الرجل في عِرْضِ أَخيه . ولَحِمَ الصقرُ ونحوُه لَحَماً : اشتهى اللحْم . وبازٍ لَحِمٌ : يأْكل اللحمَأَو يشتهيه ، وكذلك لاحِمٌ ، والجمع لَواحِمُ ، ومُلْحِمٌ : مُطْعِم للَّحم ، ومُلْحَمٌ : يُطْعَم اللحمَ . ورجل مُلْحَمٌ أَي مُطْعَم للصيد مَرزوق منه . ولَحْمةُ البازي ولُحْمته : ما يُطْعَمُه مما يَصِيده ، يضم ويفتح ، وقيل : لَحْمةُ الصقرِ الطائرُ يُطْرَح إِليه أَو يصيده ؛
أَنشد ثعلب : مِن صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه وأَلحَمْتُ الطيرَ إِلحاماً . وبازٍ لَحِمٌ : يأْكل اللحم لأََن أَكله لَحْمٌ ؛ قال الأَعشى : تدَلَّى حَثيثاً كأَنَّ الصِّوا رَ يَتْبَعُه أَزرَقِيٌّ لَحِمْ ولُحْمةُ الأَسد : ما يُلْحَمُه ، والفتح لغة . ولحَمَ القومَ يَلحَمُهم لَحْماً ، بالفتح ، وأَلحَمهم : أَطعمهم اللحمَ ، فهو لاحِمٌ ؛ قال الجوهري ولا تقل أَلحَمْتُ ، والأَصمعي يقوله . وأَلحَمَ الرجلُ : كثُر في بيته اللحم ، وأَلحَمُوا : كثُر عندهم اللحم . ولَحَم العَظمَ يَلحُمه ويَلحَمُه لَحْماً : نزع عنه اللحم ؛
قال : وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ ، يُدعى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سُمُهْ ، مُبْتَرِكاً لكل عَظْمٍ يَلحُمُهْ ورجل لاحِمٌ ولَحِيمٌ : ذو لحمٍ على النسب مثل تامر ولابن ، ولَحَّام : بائع اللحم . ولَحِمَت الناقة ولَحُمتْ لَحامةً ولُحوماً فيهما ، فهي لَحِيمةٌ : كثر لحمُها . ولُحْمة جلدة الرأْس وغيرها : ما بَطَن مما يلي اللحم . وشجَّة مُتلاحِمة : أَخذت في اللحم ولم تبلُغ السِّمْحاق ، ولا فعل لها . الأَزهري : شجّة متلاحمة إِذا بلغت اللحم . ويقال : تَلاحمَتِ الشجّةُ إِذا أَخذت في اللحم ، وتَلاحمت أَيضاً إِذا بَرأَتْ والتَحمتْ . وقال شمر :، قال عبد الوهاب المُتلاحِمة من الشِّجاج التي تَُشُقُّ اللحمَ كلَّه دون العظم ثم تَتَلاحُمِ بعد شَقِّها ، فلا يجوز فيها المِسْبارُ بعد تَلاحُمِ اللحم . قال : وتَتَلاحَمُ من يومِها ومن غَدٍ . قال ابن الأَثير في حديث : الشِّجاج المتلاحِمة هي التي أَخذتْ في اللحم ، قال : وقد تكون التي برأَتْ والتحَمتْ . وامرأَة مُتلاحِمة : ضيِّقةُ مَلاقي لحم الفَرْج وهي مآزِم الفَرج . والمُتلاحِمة من النساء : الرَّتقاء ؛ قال أَبو سعيد : إِنما يقال لها لاحِمةٌ كأَنَّ هناك لحماً يمنع من الجماع ، قال : ولا يصح مُتلاحِمة . وفي حديث عمر :، قال لرجل لِمَ طَلَّقْتَ امرأَتَك ؟، قال : إِنها كانت مُتلاحمة ، قال : إِنّ ذلك منهن لمُسْتَرادٌ ؛ قيل : هي الضيِّقة المَلاقي ، وقيل : هي التي بها رَتَقٌ . والتحَم الجرحُ للبُرْء . وأَلحَمه عِرْضَ فلان : سَبَعهُ إِيّاه ، وهو على المثل . ويقال : أَلحَمْتُك عِرْضَ فلان إِذا أَمكنْتك منه تَشْتُمه ، وأَلحَمْتُه سَيفي . ولُحِمَ الرجلُ ، فهو لَحِيمٌ ، وأُلحِمَ : قُتِل . وفي حديث أُسامة : أَنه لَحَم رجلاً من العَدُوِّ أَي قتَله ، وقيل : قَرُب منه حتى لَزِق به ، من الْتَحَمَ الجرحُ إِذا الْتَزَق ، وقيل : لَحَمَه أَي ضربه مِن أَصابَ لَحْمَه . واللَّحِيمُ : القَتيلُ ؛ قال ساعدة بن جؤية أَورده ابن سيده : ولكنْ تَرَكتُ القومَ قد عَصَبوا به ، فلا شَكَّ أَن قد كان ثَمَّ لَحِيمُ وأَورده الجوهري : فقالوا : تَرَكْنا القومَ قد حَضَروا به ، ولا غَرْوَ أَن قد كان ثَمَّ لَحيم ؟
قال ابن بري صواب إِنشاده : فقال : (* قوله « فقال إلخ » كذا بالأصل ولعله فقالا كما يدل عليه قوله وجاء خليلاه ) تركناه ؛ وقبله : وجاء خَلِيلاه إِليها كِلاهُما يُفِيض دُموعاً ، غَرْبُهُنّ سَجُومُ واستُلحِمَ : رُوهِقَ في القتال . واستُلحِمَ الرجلُ إِذا احْتَوَشه العدوُّ في القتال ؛
أَنشد ابن بري للعُجَير السَّلولي : ومُسْتَلْحَمٍ قد صَكَّه القومُ صَكَّة بَعِيد المَوالي ، نِيلَ ما كان يَجْمَعُ والمُلْحَم : الذي أُسِر وظَفِر به أَعداؤُه ؛ قال العجاج : إِنَّا لَعَطَّافون خَلْف المُلْحَمِ والمَلْحَمة : الوَقْعةُ العظيمة القتل ، وقيل : موضع القتال . وأَلحَمْتُ القومَ إِذا قتلتَهم حتى صاروا لحماً . وأُلحِمَ الرجلُ إِلحاماً واستُلحِمَ اسْتِلحاماً إِذا نَشِب في الحرب فلم يَجِدْ مَخْلَصاً ، وأَلحَمَه غيرُه فيها ، وأَلحمَه القتالُ . وفي حديث جعفر الطيّار ، عليه السلام ، يوم مُؤْتةَ : أَنه أَخذ الراية بعد قتْل زيدٍ فقاتَلَ بها حتى أَلحمَه القتالُ فنزَلَ وعَقَرَ فرَسَه ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه ، في صفة الغُزاة : ومنهم مَن أَلحمَه القتالُ ؛ ومنه حديث سُهيل : لا يُرَدُّ الدعاءُ عند البأْس حين يُلْحِم بعضُهم بعضاً أَي تشتَبكُ الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضاً . وفي الحديث : اليوم يومُ المَلْحَمة ، وفي حديث آخر : ويُجْمَعون للمَلْحَمة ؛ هي الحرب وموضعُ القتال ، والجمع المَلاحِمُ مأْخوذ من اشتباك الناس واختلاطِهم فيها كاشتِباك لُحْمةِ الثوب بالسَّدى ، وقيل : هو من اللحْم لكثرة لُحوم القتلى فيها ، وأَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمت . والمَلْحَمة : القتالُ في الفتنة ، ابن الأَعرابي : المَلْحَمة حيث يُقاطِعون لُحومَهم بالسيوف ؛ قال ابن بري : شاهد المَلحَمة قول الشاعر : بمَلْحَمةٍ لا يَسْتَقِلُّ غُرابُها دَفِيفاً ، ويمْشي الذئبُ فيها مع النَّسْر والمَلْحَمة : الحربُ ذات القتل الشديد . والمَلْحمة : الوَقعة العظيمة في الفتنة . وفي قولهم نَبيُّ المَلْحمة قولان : أَحدهما نبيُّ القتال وهو كقوله في الحديث الآخر بُعِثْت بالسيف ، والثاني نبيُّ الصلاح وتأْليفِ الناس كان يُؤَلِّف أَمرَ الأُمَّة . وقد لحَمَ الأَمرَ إِذا أَحكمه وأَصلحَه ؛ قال ذلك الأَزهري عن شمر . ولَحِمَ بالمكان (* قوله « ولحم بالمكان »، قال في التكملة بالكسر ، وفي القاموس كعلم ، ولم يتعرضا للمصدر ، وضبط في المحكم بالتحريك ) يَلْحَم لَحْماً : نَشِب بالمكان . وأَلْحَم بالمكان : أَقامَ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : لَزِم الأَرض ، وأَنشد : إِذا افْتَقَرا لم يُلْحِما خَشْيةَ الرَّدى ، ولم يَخْشَ رُزءاً منهما مَوْلَياهُما وأَلحَم الدابةُ إِذا وقف فلم يَبرح واحتاج إِلى الضرب . وفي الحديث : أَنه ، قال لرجل صُمْ يوماً في الشهر ، قال : إِني أَجد قوَّةً ، قال : فصُمْ يومين ، قال : إِني أَجد قوَّة ، قال : فصُم ثلاثة أَيام في الشهر ، وأَلحَم عند الثالثة أَي وقَف عندها فلم يَزِدْه عليها ، من أَلحَم بالمكان إِذا أَقام فلم يبرح . وأَلحَم الرجلَ : غَمَّه . ولَحَم الشيءَ يَلحُمه لَحْماً وأَلْحَمَه فالْتَحم : لأَمَه . واللِّحامُ : ما يُلأَم به ويُلْحَم به الصَّدْعُ . ولاحَمَ الشيءَ بالشيء : أَلْزَقَه به ، والْتَحم الصَّدْعُ والْتَأَم بمعنى واحد . والمُلْحَم : الدَّعِيُّ المُلْزَقُ بالقوم ليس منهم ؛ قال الشاعر : حتى إِذا ما فَرَّ كلُّ مُلْحَم ولَحْمةُ النَّسَبِ : الشابِكُ منه . الأَزهري : لَحْمةُ النسب ، بالفتح ، ولُحْمةُ الصيد ما يُصاد به ، بالضم . واللُّحْمَةُ ، بالضم : القرابة . ولحْمةُ الثوب ولُحْمتُه : ما سُدِّي بين السَّدَيَيْن ، يضم ويفتح ، وقد لَحَم الثوب يَلْحَمُه وأَلْحَمه . ابن الأَعرابي : لَحْمَة الثوب ولَحْمة النَّسب ، بالفتح . قال الأَزهري : ولُحْمةُ الثوب الأَعْلى (* أي الأعلى من الثوب ) ولَحْمتهُ ، والسَّدَى الأَسفل من الثوب ؛ وأَنشد ابن بري : سَتاهُ قَزٌّ وحَرِيرٌ لَحْمتُهْ وأَلْحَمَ الناسجُ الثوبَ . وفي المثل : أَلْحِمْ ما أَسْدَيْتَ أَي تَمِّمْ ما ابْتَدَأْتَه من الإِحسان . وفي الحديث : الوَلاءُ لُحْمةٌ كلُحْمةِ النسب ، وفي رواية : كلُحْمةِ الثوب . قال ابن الأَثير : قد اختلف في ضم اللّحمة وفتحها فقيل : هي في النسب بالضم ، وفي الثوب بالضم والفتح ، وقيل : الثوب بالفتح وحده ، وقيل : النسب والثوب بالفتح ، فأَما بالضم فهو ما يُصاد به الصيدُ ، قال : ومعنى الحديث المُخالَطةُ في الوَلاءِ وأَنها تَجْرِي مَجْرَى النسب في المِيراث كما تُخالِطُ اللُّحمةُ سَدَى الثوب حتى يَصِيرا كالشيء الواحد ، لما بينهما من المُداخَلة الشديدة . وفي حديث الحجاج والمطر : صار الصِّغار لُحْمةَ الكِبار أَي أَن القَطْرَ انتسَج لتتَابُعه فدخل بعضه في بعض واتَّصل . قال أَبو سعيد : ويقال هذا الكلام لَحِيمُ هذا الكلامِ وطَريدُه أَي وَفْقُه وشَكْلُه . واستَلْحَمَ الطريقُ : اتَّسَعَ . واسْتَلْحَم الرجلُ الطريقَ : رَكِبَ أَوْسَعَه واتَّبَعَه ؛ قال رؤبة : ومَن أَرَيْناهُ الطريقَ استَلْحَما وقال امرؤ القيس : اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِها أَهْوَجُ مِحْضِيرٌ ، إِذا النَّقْعُ دَخَنْ استَلْحَمَ : اتَّبَعَ . وفي حديث أُسامة : فاسْتَلْحَمَنا رجلٌ من العدُوّ أَي تَبِعَنا يقال : استَلْحَمَ الطَّريدةَ والطريقَ أَي تَبع . وأَلْحَم بَيْنَ بني فلان شرّاً : جناه لهم . وأَلْحَمه بصَرَه : حَدَّدَه نحوَه ورَماه به . وحَبْلٌ مُلاحَمٌ : شديدُ الفتل ؛ عن أَبي حنيفة ؛ وأَنشد : مُلاحَمُ الغارةِ لم يُغْتَلَبْ والمُلْحَم : جنس من الثياب . وأَبو اللَّحَّام : كنية أَحد فُرْسان العرب . "