شَجَبَ كَنَصَر يَشْجُب و شَجِب مِثْلُ فَرِحَ يَشْجَب شُجُوباً وشَجَباً فَهُوَ شَاجِبٌ وشَجِبٌ كفَرِج وَهُمَا عَلَى اللَّفِّ والنَّشْرِ المُرَتَّب كَمَا هُوَ ظَاهِر فلا تَخْلِيطَ في كَلاَمِ المُؤَلِّف كما زَعَمَه شَيْخُنَا . قال أَبو عُبيد : شَجَبَ الرجلُ يَشْجُب شُجُوباً إِذَا عَطِب وهَلَك في دِينٍ أَوْ دُنْيا . وفي لُغَةِ : شَجِبَ يَشْجَبَ شَجَباً وهو أَجْوَدُ اللُّغَتَيْن قَالَه الكِسائِيُّ . وشَجَب الشيءُ يَشْجُب شَجْباً وشُجُوبا : ذَهَبَ . والشَّجْبُ مِنَ الإِنْسَان : الحَاجَةُ والهَمُّ جَمْعُه شُجُوبٌ قاله ابنُ شُمَيْل . وقَالَ الكُمَيْتُ :
لَيْلَك ذَا لَيْلَكَ الطويلَ كَمَا ... عَالَج تَبْرِيحَ غُلِّه الشَّجِبُ الشَّجْبُ : عَمُودٌ مِن عُمُد البَيْتِ جَمْعُه شُجُوبٌ . قال أَبُو وِعَاسٍ الهُذَلِيّ يَصِفُ الرِّمَاحَ ونَسَبَه ابنُ بَرِّيّ لأُسَامَةَ بنِ الحَارِث الهُذَلِيِّ :
كأَنَّ رِمَاحَهم قَصْباءُ غِيلٍ ... تَهَزْهَزُ من شَمَالٍ أَوْ جَنُوبِ
يَسومونَ الهِدَانَة مِنْ قَريب ... وهُنَّ مَعاً قِيَامٌ كَالشُّجُوبِ الشَّجْبُ : سِقَاءٌ يَابِسٌ يُحرَّك فِيهِ حَصىً . وعِبَارَةُ لِسَانِ العَرَب : سِقَاءٌ يَابِسٌ يُجْعَلُ فِيهِ حَصىً ثم يُحَرَّكُ تُذْعَرُ بِذلِك الإِبلُ . وسِقَاءٌ شَاجِبٌ : يَابِسٌ . قال الرَّاجِزُ :
" لو أَن سَلْمَى سَاوَقَتْ رَكَائِبِي
" وشَرِبت مِنْ مَاءٍ شَنٍّ شَاجِب وفي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ خَالَتهِ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قَالَ : فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَم إِلى شَجْبٍ فاصطَبَّ مِنهَا المَاءَ وتَوَضَّأَ الشَّجْبُ بالسُّكُونِ : السِّقَاءُ الذي أَخْلَق وبَلِيَ وصَارَ شَنّاً وهو من الشَّجْبِ : الهَلاَكِ . قال الأَزْهَرِيّ : وسَمِعْتَ أَعْرَابِيّاً مِنْ بِنِي سُلَيْم يَقُولُ : الشَّجْبُ من الأَسَاقِي : ما اسْتَشَنَّ وأَخْلَقَ قال : ورُبَّمَا قُطِعَ فَمُ الشَدْبِ وجُعِلَ فِيه الرُّطَبُ . وفي حَدِيثِ جَابِرٍ : كَانَ رَجُلٌ من الأَنْصَارِ يُبَرِّد لِرسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم المَاءَ في أَشجابِه . الشَّجْب : أَبُو قَبِيلة مِنْ كَلْب وهو عَوْفُ بنُ عَبْدِ وُدِّ بْنِ عَوْفِ ابْنِ كِنَانَة كَذَا فِي كِتَابِ الإِينَاسِ للْوَزِيرِ أَبِي القَاسِم المَغْرِبِيّ . وقَالَ الأَخْطَلُ :
" ويا مَنَّ عَنْ نَجْدِ العُقَابِ ويَا سَرَتْبِنَا العيسُ عن عذراءَ دَارِ بَني الشَّجْبِ الشَّجْبُ : الطَّوِيلُ . الشَّجْبُ : سِقَاءٌ يُقْطَعُ نِصْفُه فيُتَّخَذُ أَسْفَلُه دَلْواً . وقَدْ وَرَدض في حَدِيثِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : فاسْتَقَوْا مِنْ كُلِّ بِئِرٍ ثلاثةَ شُجُبٍ وفسر بما ذكره المؤلف
الشَّجَبُ بالتحريك : الحُزْن والهَمّ والأَعْرَفُ فيه النون كما سيأْتي . الشَّجَبُ : العَنَتُ يُصِيبُ الإِنسانَ من مَرَض أَو قِتَالٍ . الشَّجُبُ بضمتين : الخَشَبَاتُ الثَّلاَثُ التي يُعَلِّق عليها الراعِي دَلْوَه وسقاءَه . الشِّجَابُ كِكتَاب : خَشَبَاتٌ مُوَثَّقَةٌ مَنْصُوبَةٌ توضع عليها الثِّيَابُ وتُنْشَرُ . والجَمْعُ شُجُبٌ كَكُتُبٍ . كالمِشْجَبِ بالكَسْرِ . وتَرَك ضَبْطَه لشُهْرَتِه . وفي حَدِيثِ جَابرٍ : وثَوْبُه على المِشْجَب وَهُو عِيدَانٌ تُضَمُّ رُءُوسُها ويُفَرَّجُ بَيْن قَوائِمها وتُوضَعُ عَلَيْها الثِّيَابُ وقد تُعَلَّق عَلَيْهَا الأَسْقِيَةُ لتَبْرِيدِ المَاءِ . كَذَا فِي النِّهَايَةِ . وقال شَيْخُنَا : وكَانُوا يُسَمُّونَ القِرْبَةَ شَجْبَاءَ وكانوا لا يُمْسِكُون القِرْبَة إِلاَّ مُعَلَّقَة فالعُودُ الَّذِي تُعَلَّق فِيهِ هو المِشْجَب حَقِيقَة ثم اتَّسَعُوا فَسَمَّوْا ما تُعَلَّق فِيه الثِّيَابُ مِشْجباً تَشْبِيهاً بِهِ قاله السُّهَيْليّ في الرَّوْض . وشَجَبَه يَشْجُبُه شَجْباً أَي أَهْلَكَه يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى يُقَالُ : مَالَه شَجَبَه اللهُ . شَجَبَه أَيْضاً : حَزَنَه . و شَجَبَه : شَغَلَه . وأَشْجَبَه الأَمْرُ فشَجِب لَهُ شَجَباً : حَزِنَ . وقد أَشْجَبَك الأَمْرُ فشَجِبْتَ شَجَباً . شَجَبَه : جَذَبَه . قال الأَصمعيّ : يُقَالُ : إِنَّكَ لَتَشْجُبُنِي عن حَاجَتِي أَي تَجْذِبُنِي عَنْهَا . ومنه يُقَالُ : فَرَسٌ يَشْجُب اللِّجَامَ أَي يَجْذِبُه . وشَجَبَه الفَارِسُ : جَذَبَه . شَجَبَ الظَّبْيَ : رَمَاه بالسَّهْم أَو غَيْرِه فأَصَابَه فأَبَانَ بَعْضَ قَوائِمِه فَلَمْ يَسْتَطِع أَن يَبْرَح . وتَشَاجَبَ الأَمْرُ إِذا اخْتَلَطَ ومِثْلُه في النِّهَاية . عَن ابْنِ دُرَيْدٍ : الشَّجْبُ : تَدَاخُل الشيء بَعْضِه في بَعْض ومِنْهُ شَجَب وتَشَاجب إِذَا دَخَل بَعْضُه في بَعْض . يُقَالُ : امرأَةٌ شجُوبٌ على فَعُول : ذاتُ هَمٍّ قَلْبُهَا مُتَعَلِّقٌ به . وتَشَجَّبَ الرجُلُ إِذَا تَحَزَّنَ . قال العَجَّاجُ :
" ذَكَّرْنَ أَشْجَاناً لمن تَشَجَّبَا
" وهِجْن أَعْجَاباً لِمَن تَعَجَّبَا ويَشْجُبُ كيَنْصُر : حَيٌّ وهو يَشْجُبُ بْنُ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ . والشِّجَابُ ككِتَابٍ : السِّدَادُ . يُقَالُ : شَجَبَه بِشِجَابٍ أَي سَدَّهُ بِسِدَادٍ . وشَاجِبٌ بِلاَ لاَم : مَوْضِعٌ في دِيَارِ بَكْر قاله البَكْرِيّ . وقِيل : وادٍ بالعَرَمة مُحَرّكَةً كذا في المَرَاصد والتَّكْمِلَة . والعَرَمَةُ : أَرْضُ صُلْبَةٌ إِلى جَنْبِ الدَّهْنَاءِ . وهُوَ أَي الشَّاجِبُ باللاَّمِ : الهَذَّاءُ المِكْثَارُ . وفي الحديث : النَّاسُ ثَلاَثَةٌ : شَاجبٌ وغَانِمٌ وسَالِمٌ . فالشَّاجِبُ : الذي يَتَكَلَّم بالرَّدِيءِ وقِيلَ : النَّاطِقُ بالخَنَا المُعِينُ عَلَى الظُّلْمِ ؛ والغَانِم : الَّذِي يَتَكَلَّم بالخَيْرِ ويَأْمُرُ بِهِ ويَنْهَى عَنِ المنكر فيغْنَمُ ؛ والسَّالِمُ : السَّاكِتُ . وفي التهذيب قَالَ أَبُو عُبَيْد : الشَّاجِبُ : الهالِكُ الآثِمُ . الشَّاجِبُ مِنَ الغِرْبَان : الشَّدِيدُ النَّعِيقِ بالمُهْمَلَة والمُعْجَمة الَّذِي يَتَفَجَّعُ من غِرْبَان البَيْنِ يقال : شَجَبَ الغُرَابُ يَشْجُبُ شَجِيباً : نَعَق بالبَيْن . وغُرابٌ شَاجِبٌ يَشْجُبُ