" قَلَصَ يَقْلِصُ قُلُوصاً : وَثَبَ " عن أَبي عَمْرٍو . وفي اللِّسَان : قَلَصَ الشَّيْءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً : تَدَانَى وانْضَمَّ . وفي الصّحاح : ارْتَفَع . قَلَصَتْ " نَفْسُه : غَثَتْ كقَلِصَ بالكَسْر " والسّينُ لُغَةٌ فيه . قَلَصَ " المَاءُ " يَقْلِصُ قُلُوصاً : " ارْتَفَعَ " في البِئْر . وقال ابنُ القَطَّاع : اجْتَمَع في البئْر وكثُرَ " فهو قَالِصٌ وقَلِيصٌ . وقَلاَّصٌ " . قال امرُؤُ القَيْس :
فأَورَدَهَا في آخِرِ اللَّيْلِ مَشْرَباً ... بَلاَثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قَليصُ وقال آخَرُ :
" يا رِيَّهَا منْ بَاردٍ قَلاَّصِ
" قَدْ جَمَّ حَتَّى هَمَّ بانْقِيَاصِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيَ لشَاعر :
" يَشْرَبْن مَاءً طَيِّباً قَلِيصُهُ
" كالْحَبَشِيِّ فَوْقَهُ قَمِيصُهُ وجَمْعُ القَلِيص قُلُصٌ . قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ - رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه - يَصف قَوْساً :
كَأَنَّ في عَجْسِها عَجْلَى ورَنَّتها ... على ثِمَادِ يُحَسِّي ماؤُهَا قُلُصَا وقال الزَّمَخْشَرِيّ : قَلَصَ ماءُ البئْر : ارْتَفَعَ بمَعْنَى ذَهَبَ وبمَعْنَى تَصَعَّد لجُمُومِه . قُلتُ : يُشِيرُ إِلَة أَنّه من الأَضْدادِ فقد قالُوا : قَلَصَتِ البِئْرُ إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها . وقَلَصَتْ إِذا نَزَحَتْ وهذا قد أَغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصيراً . قَلَصَ " القَوْمُ " قُلُوصاً : " احْتَمَلُوا " هكذا في العُبَاب والتَّكْملَة وفي اللِّسَان : اجْتَمَعُوا " فسَارُوا " قال امرُؤُ القَيْس :
تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بسَفْحِ عُنَيْزَةٍ ... وقَدْ حَانَ منْهَا رِحْلَةٌ وقُلُوصُ يُقَالُ : قَلَصَتْ " شَفَتُهُ " إِذا " انْزَوَتْ " . وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَريّ وزَادَ الزَّمَخْشَريُّ : عُلُوّاً . وَزَادَ المُصَنّف : " وشَمَّرَت " وزاد غَيْرُه : ونَقَصَتْ . وشَفَةٌ قالِصَةٌ قال عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ :
ولَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةُ عَمِّيَ بالضُّحَى ... إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتانِ عن وَضَحِ الفَمِ
قَلَصَ " الظِّلُّ عَنِّي " يَقْلِصُ قُلوُصاً : " انْقَبَضَ " ن وانْضَمَّ وانْزَوَى وقيل : ارْتَفَع وقيل : نَقَصَ وكُلُّه صَحِيح . قَلَصَ " الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ " قُلُوصاً : " انْكَمَشَ " وتَشَمَّرَ . " وقَلَصَةُ البِئْرِ مُحَرَّكةً " هكذا في الصّحاح : " المَاءُ " الَّذِي " يَجِمُّ فِيهَا ويَرْتَفِعُ . ج قَلَصَاتٌ " مُحَرَّكةً أَيضاً . قال ابن بَرِّيّ : وحَكَى ابنُ الأَجْدَابِيّ عن أَهْلِ اللُّغَة : قَلْصَةُ البِئْرِ بإِسْكَان الَّلامِ وجَمْعُهَا قَلَصُ كحَلْقَة وحَلَقٍ وفَلْكَةٍ وفَلَكٍ . " والقَلُوصُ " كصَبُور " من الإِبِلِ : الشَّابَّةُ وهي بمَنْزِلَةِ الجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ قَالَهُ الجَوْهَرِيّ . " أَو " هِيَ " البَاقِيَةُ على السَّيْرِ " ولا تَزالُ قَلُوصاً حَتَّى تَبْزُلَ ثُمَّ لا تُسَمَّى قَلُوصاً . وهذا قَوْلُ اللَّيْثِ . وقال غَيْرُهُ : هي العَرَبِيَّة الفَتِيَّةُ " أَوْ " هي " أَوَّلُ ما يُرْكَبُ منْ إِناثَها إِلَى أَن تُثْنِيَ ثُمَّ هي نَاقَةٌ " ن أَي إِذا أَثْنَتْ . والقَعُودُ : أَوَّلُ ما يُرْكَبُ من ذُكورِها إِلَى أَن يُثنِيَ ثُمَّ هُوَ جَمَلٌ . وهذَا نَقَلَه الجَوْهَريُّ والصَّاغَانيّ عن العَدَوِيّ . وقال غَيْرُهُ : هي الثَّنيَّةُ وقيل : هيَ ابْنَةُ مَخَاضٍ . وقيلَ : هي كُلُّ أُنْثَى من الإِبل حينَ تُرْكَبُ وإِنْ كانَت بنْتَ لَبُونٍ أَو حِقَّةً إِلى أَنْ تَصيرَ بَكْرَةً أَوْ تَبْزُلَ والأَقْوالُ مُتَقَاربَةٌ . قال الجَوْهَريُّ : رُبَّمَا سَمَّوا " النَّاقَة الطَّويلَة القَوائم " قَلُوصاً . وفي التَّهْذيب : سُمِّيَتْ قَلُوصاً لِطُولِ قَوائمهَا ولَمْ تَجْسُمْ بَعْدُ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : " خَاصٌّ بالإِناثِ " ولا يُقال للذُّكُورِ قَلُوصٌ . قال عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ :
حَنَّت قَلُوصِي إِلى بَابُوسِها جَزَعاً ... ماذا حَنِينُك أَمْ ما أَنْتَ والذِّكَرُ وأَنشد أَبو زَيْدٍ في نَوَادِرِه :
" أَيُّ قَلُوصِ رَاكبٍ تَراهَا
" طَارُوا عُلاهُنّ فطِرْ عَلاَهَا
" واشْدُد بمَثْنَىْ حَقَبٍ حَقْوَاهَا
" ناجِيَةً وناجِياً أَباهَا الكُلِّ " قلائصُ وقُلُصٌ " مثل قَدُومٍ وقُدُمٍ وقَدَائِمَ و " جج قِلاَصٌ " بالكَسْر مثْل سُلُبٍ وسِلاَبٍ . وزَادَ في اللِّسَان في جُمُوعه : قُلْصانٌ بالضمّ أَيضاً . وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَة لهِمْيَانَ بنِ قُحَافَةَ :
عَلَى قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطَائطَا ... يَشْدَخنَ باللَّيْلِ الشُّجَاعَ الخَابِطَا القَلُوصُ أَيضاً : " الأُنْثَى من النَّعام ومن الرِّئَال " هكذا بواو العَطْف في سَائِر النُّسَخ . ونَصُّ الجَوهَريّ : من النَّعَام من الرِّئّال بإِسْقَاطِ الوَاو . وفي العُبَاب : القَلُوصُ : الأُنْثَى من النَّعَام . وقال ابن دُرَيْدٍ : قُلُصُ النَّعَامِ : رِئَالُهَا . قال عَنْتَرَةُ العَبْسيُّ :
تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ ... حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ ثم قَال : وقيلَ : القَلُوصُ : الأُنْثَى من الرِّئال وهي الرَّأْلَةَ . وفي اللِّسَان : القَلُوصُ من النَّعام : الأُنْثَى الشَّابَّة من الرِّئال مثْل قَلُوصِ الإِبلِ أَي فهو مَجازٌ وصَرَّح به الزَّمَخْشَريّ . قال ابنُ بَرّيّ : حَكَى ابنُ خَالَوَيْه عن الأَزْدِيّ أَنَّ القَلُوصَ وَلَدُ النَّعَامِ : حَفَّانُهَا ورِئالُهَا . وأَنْشَدَ قَوْلَ عَنْتَرَة السَّابِق . القَلُوصُ أَيضاً : " فَرْخُ الحُبَارَى " وقِيلَ : أُنْثَاها . وقِيل : هي الحُبَارَى الصَّغِيرَةُ . وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِلشَّمَّاخ :
" وقَدْ أَنْعَلَتْهَا الشَّمْسُ حَتَّى كَأَنَّهَاقَلُوصُ حُبَارَى زِفُّهَا قد تَمَوَّرَا " ويَكْنُونَ عن الفَتَيات بالقُلُص " والقَلائص . وكَتَبَ أَبُو الْمِنْهَال بُقَيْلَةُ الأَكْبَر إِلى عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه من مَغْزىً له في شَأْنِ جَعْدَةَ كانَ يُخَالِفُ الغُزَاةَ إلى المُغِيبَاتِ بهذِه الأَبْيَاتِ :
أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا حَفْصٍ رَسُولاً ... فِدىً لَكَ من أَخِي ثِقَةٍ إِزارِيقَلائِصَنَا هَدَاكَ اللهُ إِنَّا ... شُغِلْنَا عَنْكُم زَمَنَ الحِصَارِ
فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِ
يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ من سُلَيْمٍ ... وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ أَرادَ بالقَلائِصِ هُنَا النِّسَاءَ ونَصَبَهَا على المَفْعُول بإِضْمَار فِعْلٍ أَي تَدَارَكْ قلائِصَنَا وهِيَ في الأَصْلِ جَمْعُ قَلُوصٍ للنَّاقَةِ الشَّابَّة . فقال عُمَرُ - رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه - : ادْعُوا إِلَيَّ جَعْدَةَ . فأُتِيَ به فجُلِدَ مَعْقُولاً . قال سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ : إِنِّي لَفِي الأُغَيْلِمَة الَّذِين يَجُرُّونَ جَعْدَةَ إِلى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه . من أَمْثَالِهِم : " " آخِرُ البَزِّ عَلَى القَلُوصِ " " يَأْتي بَيَانُه " في " خ ت ع " " . قال ابنُ السِّكّيت : " أَقْلَصَ البَعِيرُ : ظَهَرَ سَنَامُه شَيْئاً " وارْتَفَع . وقال ابْنُ القَطَّاع : أَقْلَصَ السَّنَامُ : بَدَأَ بالخُروجِ . قال :
" إِذا رَآهُ فِي السّنَامِ أَقْلَصَا وقال غَيْرُهُمَا : وكَذلِكَ النَّاقَةُ وهي مِقْلاصٌ . قيل : أَقْلَصَتِ " النَّاقَةُ : سَمِنَتْ في الصَّيْفِ " . ونَاقَةٌ مِقْلاصٌ إِذا كانَ ذلِكَ السِّمَنُ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْهَا في الصَّيْف . وقِيلَ : القَلْصُ والقُلُوصُ : أَوَّلُ سِمَنِها . وقال الكسَائِيُّ : إِذا كانَتِ النَّاقَةُ تَسْمَنُ وتُهْزَلُ في الشِّتَاءِ فهي مِقْلاصٌ أَيضاً . " أَو " أَقْلَصَتْ إِذا " غَارَتْ وارْتَفَعَ لَبَنُهَا " . وأَنْزَلَت إِذا نَزَلَ لَبَنُها . " وقَلَّصَتِ " الإِبِلُ في سَيْرِهَا " تَقْلِيصاً " : شَمَّرَتْ وقِيلَ : " اسْتَمَرَّت " في مَضِيِّهَا . قال أَعرابيٌّ :
" قُلِّصْنَ والْحَقْنَ بِدِبْثَا والأَشَلّْ يُخَاطِبُ إِبِلاً يَحْدُوهَا مقْلاصٌ " كمِفْتَاح : جَدُّ وَالِدِ عَبْدِ العَزِيز بنِ عِمْرَانَ بْنِ أَيُّوبَ " الفَقِيهِ " الإِمَامِ من أَصْحَابِ " مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ " الشَّافِعِيّ " رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ مَشْهُورٌ . تَرْجَمَه الخَيْضَرِيُّ وغَيْرُهُ في الطَّبَقَات " وكَانَ من أَكابِرِ " الأَئِمَّةِ " المَالِكِيَّةِ فَلَمَّا رأَى الشَّافِعِيَّ انْتَقَلَ إِلَيْهِ وَتَمَذْهَبَ بمَذْهَبِه " . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : القُلُوصُ : التَّدَانِي والانْضِمَامُ والانْزِوَاءُ وكذلِكَ التَّقَلُّص والتَّقْلِيص . قال ابنُ بَرِّيٍّ : قَلَصَ قُلُوصاً : ذَهَبَ . قال الأَعْشَى :
" وأَجْمَعْتَ مِنْهَا لِحَجٍّ قُلُوصَا وقال رُؤْبَةُ :
" قَلَّصْنَ تَقْلِيصَ النَّعَامِ الوَخَّادْ والقَالِصُ : البائنُ . وأَنْشَدَ ثَعْلَب :
" وعَصَب عَنْ نَسَوَيْهِ قَالِص قال : يُرِيدُ أَنَّهُ سَمِيينٌ فَقَد بانَ مَوْضِعُ النَّسَا . وبِئْرٌ قَلُوصٌ : لَهَا قَلَصَةٌ والجَمْعُ قَلائصُ . والقَلْصُ : كَثْرَةُ الماءِ وقِلَّتُه ضِدٌّ . وقال أَعْرَابِيٌّ : فما وَجَدْتُ فيها إِلا قَلْصَةً من الماءِ . بالفَتْح أَي قَلِيلاً . وقَلَصَتِ البِئْرُ إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها . وقَلَصَتْ إِذا نَزَحَتْ . وقال شَمِرٌ : القَالِصُ من الثِّيَابِ : المُشَمَّرُ القَصِيرُ . وفي حَدِيثِ عائشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا : " فقَلَصَ دَمْعِي حَتَّى ما أُحِسُّ مِنْه قَطْرَةً " أَي ارْتَفَعَ وذَهَبَ . يُقَالُ : قَلَصَ الدَّمْعُ مُخَفَّفاً ويُشَدَّدُ لِلْمُبَالَغة وكُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَع فذَهَب فقَد قَلَّص تَقْلِيصاً وظِلٌّ قالِصٌ : نَاقِصٌ . وقَلَصَ الضَّرْعُ : اجْتَمَع . والقَلْصُ والنَّزْلُ اسْمَانِ من أَقْلَصَتِ النَّاقة وأَنْزَلَتْ إِذا غَارَتْ أَوْ نَزَلَ لَبَنُهَا . ومنه قَوْلُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ الهُذَلِيّ :
فقَلْصِي ونَزْلِي قد وَجَدْتُم حَفيلَهُ ... وشَرِّي لَكُمْ ما عِشْتُمُ ذُو دَغَاوِلِويُرْوَى : قد عَلِمْتُم والبَيْتُ من قَصيدَةٍ يَرْثِي بها دُبّيَّة السُّلَمِيَّ وأُمُّه هُذَلِيَّة . وفي اللِّسَان : قَلْصِي : انْقِبَاضِي . ونَزْلِي : اسْتِرْسَالِي . وفي العُبَاب : وقِيل : نَزْلُه وقَلْصُه خَيْرُه وشَرُّه . قلتُ : ويأْباهُ قَوْلُهُ فِيمَا بَعْد : وشَرِّي لَكُم إلى آخِرِه . وفي شَرْحِ الدِيوَان عن الباهِلِيّ أَيْ تَشْمِيرِي ونُزُولِي . والقُلُوصُ بالضَّمّ : البُعْدُ وبه فَسَّرَ بَعْضُهُم قولَ امرئ القَيْس : رِحْلَةٌ وقُلُوصُ . ويُرْوَى : فقُلُوصُ : وفي الأَسَاس : قَلَصوا عن الدَّارِ : خَفُّوا . وحانَ منهم قُلُوصٌ . وقَمِيصٌ مُقَلَّصٌ وقَلَّصْتُ قَمِيصِي : شَمَّرْتُه ورَفَعْتُه وقَلَّصَ هو تَشَمَّر لازِمٌ مُتَعَدٍّ وقيل : تَقَلَّصَ . ودِرْعٌ مُقَلِّصَةٌ أَي مُجْتَمِعَةٌ مُنْظَمَّةٌ . يُقَال : قَلَّصَتِ الدِّرْعُ وتَقَلَّصَت وأَكْثَرُ ما يُقَالُ فِيمَا يَكُونُ إِلى فَوْق قال :
سِرَاجُ الدُّجَى حَلَّتْ بسَهْلٍ وأُعْطِيَتْ ... نَعِيماً وتَقْلِيصاً بدِرْعِ المَنَاطِقِ وفَرَسٌ مُقَلِّصٌ كمُحَدِثٍ : طَوِيلُ القوَائمِ مُنْضَمُّ البَطْنِ وقيل : مُشْرِفٌ مُشَمِّرٌ . قال بِشْرٌ :
يُضَمَّرُ بالأَصَائِلِ فَهُوَ نَهْدٌ ... أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فيه اقْوِرَارُ والمِقْلاصُ : الناقَةُ السَّمِينَةُ السَّنَامِ أَو الَّتِي لا تَسْمَنُ إِلاَّ في الصَّيْفِ أَو الَّتِي تَسْمَنُ ونُهْزَلُ في الشِّتَاءِ . والقَلُوصُ كصَبُورٍ : النَّاقَةُ سَاعَةَ تُوضَعُ . والقَلاَّصُ ككَتَّانٍ : حَالِبُ القَلُوصِ كالمِقْلاصِ عن اللَّيْثِ . والقَلُوصُ : نَهْرٌ جَارٍ تَنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ والأَوْسَاخُ . وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ القَلُوط بالطَّاءِ . وأَقْلَصَ الظِّلُّ لُغَةٌ في قَلَصَ عن الفَرّاءِ . وقَلَّصَتِ النَّاقَةُ تَقْلِيصاً : لَقِحَتْ وكَذلِك شَالَتْ بَعْد أَنْ كانَت حَائِلاً . قال الأَعْشَى :
ولَقَدْ شُبَّت الحُرُوبُ فما عَمَّ ... رْتَ فِيها إِذْ قَلَّصَتْ عن حيَال أَي لم تَدْعُ في الحُرُوب عَمْراً إِذْ قَلَّصَتْ . وقال يونُس : قَلَصَنَا البَرْدُ يَقْلِصُنَا أَي حَرَّكَنا . قال الصّاغَانِيّ : وقالوُص مَوْضِعٌ بمِصْرَ وهم يَقُولُون قُلُوصُ انْتَهَى أَي بالضَّمّ وكأَنَّهُ يُرِيدُ قُلُوصْنَه بزيادة النُّون والهاءِ ويُقَال أَيضاً بالسِّين بَدَلَ الصَّاد كما هو المَشْهُور المَعْرُوف فإِنْ كَانَ كَذلك فهي قَرْيَةٌ عامرَةٌ من أَعْمَال البَهْنَسَا وقد وَرَدْتُهَا فانْظُره . وقلاصُ النَّجْمِ : هي العشْرُون نَجْماً الَّتِي ساقَهَا الدَّبَرَانُ في خطْبَةِ الثُّرِيَّا كما تَزْعُم العَرَبُ . قال طُفَيْلٌ :
أَمّا ابنُ طُوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بذمَّتِهِ ... كمَا وَفَى بقِلاَصِ النَّجْمِ حادِيهَا وقال ذو الرُّمَّة :
قِلاَصٌ حَدَاهَا رَاكبٌ مُتَعَمِّمٌ ... هَجَائن قَدْ كادَتْ عَلَيْهِ تَفَرَّقُ وقَلَصَ الغَدِيرُ : ذَهَبَ ماؤُه . وقَلَصَ الغُلاَمُ قُلُوصاً : شَبَّ ومَشَى . وقَوْلُ لَبِيد رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه :
لِوِرْدٍ تَقْلصُ الغيطَانُ عَنْهُ ... يَبُذُّ مَفَازَهَ الخِمْسِ الكِلالِ يَعْني تَخَلَّفَ عنه بذلِك فَسَّره ابنُ الأَعْرَابِيّ . وبَنُو القَلِيصَى بالفَتْح : بَطْنٌ من بَني الحُسَيْنِ مَسْكَنُهُم حَوَالَيْ وَادي زَبِيدَ . ومن المَجاز : قلاَصُ الثَّلْجِ : هي السَّحَائبُ الَّتي تَأْتي به نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ