-
فَسْلُ
- ـ فَسْلُ : قُضْبانُ الكَرْمِ للغَرْسِ ، والرَّذْلُ الذي لا مُرُوءَةَ له ، كالمَفْسولِ ، ج : أفْسُلٌ وفُسولٌ وفِسالٌ وفُسْلٌ وفُسولَةٌ وفُسلاءُ ، فَسُلَ وفَسِلَ وفُسِلَ فَسالَةً وفُسولَةً .
ـ فَسيلَةُ : النَّخْلَةُ الصغيرة ، ُ ج : فسائلُ وفَسيلٌ وفُسْلانٌ .
ـ أفْسَلَها : انْتَزَعَها من أُمِّها واغْتَرَسَها .
ـ فُسالَةُ الحديد ونحوِه : ما تَناثَرَ منه عند الضَّرْبِ إذا طُبعَ .
ـ مُفَسِّلَةُ : المرأةُ التي إذا أُريدَ غِشْيانُها ، قالتْ : أنا حائضٌ لتَرُدَّه .
ـ فِسْلُ : الأحمقُ .
ـ فَسَلَ الصبيَّ : فَطَمَهُ .
ـ أفْسَلَ عليه مَتاعَه : أرْذَلَه ،
ـ أفْسَلَ دَراهِمَه : زَيَّفَها .
المعجم: القاموس المحيط
-
فَسَا
- ـ فَسَا فَسْواً وفُسَاءً : أخْرَجَ رِيحاً من مَفْساهُ بلا صَوْتٍ ،
ـ هو فَسَّاءٌ وفَسُوٌّ : كَثيرُه .
ـ فاسِياءُ وفاسِيَةُ : الخُنْفُساءُ .
ـ فَسَواتُ الضِباعِ : كَمْأَةٌ .
ـ فَسْوُ : لَقَبُ حَيٍّ من عبدِ القَيْسِ ، نادَى زَيْدُ بنُ سَلامَةَ منهم على عارِ هذا اللَّقَبِ في عُكاظَ بِبُرْدَيْ حِبَرَةٍ ، فاشتراهُ عبدُ اللّه بنُ بَيْدَرَةَ ابنِ مَهْوٍ ، ولَبِسَ البُرْدَيْنِ .
ـ فَسا : بلد بفارِسَ ، منه أبو عَلِيٍّ النَّحْوِيُّ الفَسَوِيُّ ، ومنه الثيابُ الفَساسارِيَّةُ .
ـ ابنُ فَسْوَة : شاعرٌ .
ـ فَسَا : لغةٌ في الهَمْزِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
فُسْحَةُ
- ـ فُسْحَةُ : السَّعَةُ .
ـ فَسُحَ المكانُ وأفْسَحَ وتَفَسَّحَ وانْفَسَحَ ، فهو فَسيحٌ وفُساحٌ وفُسُحٌ وفُسْحُمٌ . فَسَحَ له : وسَّعَ ، كتَفَسَّحَ .
ـ رَجُلٌ فُسُحٌ وفُسْحُمٌ : واسِعُ الصَّدْرِ .
ـ فَسْحُ : شِبْهُ الجَوازِ .
ـ فَسَحَ له الأمير في السَّفَرِ : كتَبَ له الفَسْحَ ، وهو أيضاً مُباعَدَةُ الخَطْوِ . كالفَيْسَحَى .
ـ تَفاسَحُوا : تَوَسَّعوا .
ـ مُراحٌ مُنْفَسِحٌ : كثُرَتْ نَعَمُهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
المَجال
- المَجال : موضع الجولان ، يقال : لم يبق له مجال في هذا الأَمر .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فَسَوّى
- فعَدّله و كَمّـله و نـَـفَخَ فـيه الرّوح
سورة : القيامة ، آية رقم : 38
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
فسَوّى
- بَينَ خَلْقِه فى الإحْكام والإتقان
سورة : الاعلى ، آية رقم : 2
المعجم: كلمات القران
-
فُسولة
- فسولة
1 - مصدر فسل وفسل . 2 - فتور في الأمر . 3 - ضعف الرأي . 4 - قلة المروءة
المعجم: الرائد
-
الفُسُولَةُ
- الفُسُولَةُ : قلةُ المروءةِ وضعفُ الرأي .
و الفُسُولَةُ مرضُ من أَمراض النموّ يسبِّبه سوءُ الغذاءِ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فَسِيحٌ
- [ ف س ح ]. :- مَكَانٌ فَسِيحٌ :- : وَاسِعٌ .
المعجم: الغني
-
فَسيح
- فَسيح :-
جمع فِساح : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فسُحَ
• فسيح المجال : واسع المدى ، واسع الأفق .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فَسيح
- فسيح
1 - واسع : « مكان فسيح »
المعجم: الرائد
-
فسل
- فسل - يفسل ، فسالة وفسولة
1 - جبن وكان ضعيفا
المعجم: الرائد
-
فسُحَ
- فسُحَ يَفسُح ، فَساحةً ، فهو فَسيح :-
• فسُح المكانُ اتّسع :- فسُحت الحجرة بعد نقل بعض أثاثها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فسل
- " الفَسْل : الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءة له ولا جلد ، والجمع أَفْسُل وفُسول وفِسال وفُسْل ؛ قال سيبويه : والأَكثر فيه فِعال ، وأَما فُعول ففرْع داخل عليه أَجروه مجرى الأَسماء ، لأَن فِعالاً وفُعولاً يعتقبان على فَعْل في الأَسماء كثيراً فحملت الصفة عليه وقالوا فُسُولة ، فأَثبتوا الجمع كما ، قالوا فُحُولة وبُعولة ؛ حكاه كراع ، وقالوا فُسَلاء ، وهذا نادر كأَنهم توهَّموا فيه فَسِيلاً ، ومثله سَمْح وسُمَحاء كأَنهم توهموا فيه سَميحاً ؛ وقد فَسُل ، بالضم ، وفَسِيل فسالةَ وفُسولةُ وفُسولاً ، فهو فَسْل من قوم فُسَلاء وأَفْسالٍ وفِسالٍ وفُسولٍ ؛ قال الشاعر : إِذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ ، فزوجُك خامسٌ وأَبوك سادِي وحكى سيبويه : فُسِلَ ، على صيغة ما لم يسم فاعله ، قال : كأَنه وضع ذلك فيه ، والمَفْسول كالفَسْل .
أَبو عمرو : الفِسْل الرجل الأَحمق .
ويقال : أَفْسَل فلان على فلان مَتاعَه إِذا أَرْذَله ، وأَفْسَل عليه دراهمَه إِذا زَيَّفَها ، وهي دراهم فُسول ؛ وقال الفرزدق : فلا تقبلوا مِنّي أَباعِرَ تُشْترَى بِوَكْسٍ ، ولا سُوداً يصحُّ فُسُولها أَراد : ولا تقبلوا منهم دراهم سوداً .
وفي حديث حذيفة : اشتَرَى ناقة من رجلين وشرط لهما من النقد رضاهما ، فأَخرج لهما كيساً فأَفْسلا عليه ، ثم أَخرج كيساً فأَفْسَلا عليه أَي أَرْذَلا وزيَّفا منها ، وأَصلها من الفَسَل وهو الرَّديء الرَّذل من كل شيء ، يقال : فَسَّله وأَفْسَلَه ؛ وفي حديث الاستسقاء : سوى الحَنْظَل العامِيّ والعِلْهِزِ الفَسْل ويروى بالشين المعجمة ، وسيُذكر .
والفَسِيلة : الصغيرة من النخل ، والجمع فَسائل وفَسِيلٌ ، والفُسْلان جمع الجمع ؛ عن أَبي عبيد .
الأَصمعي في صغار النخل ، قال : أَول ما يقلع من صغار النخل الغِرس فهو الفَسِيل والوَدِيّ ، والجمع فَسائِل ، وقد يقال للواحدة فَسِيلة .
وأَفْسَل الفَسِيلة : انتزعها من أُمّها واغترسها .
والفَسْل : قضبان الكَرْم للغَرْس ، وهو ما أُخذ من أُمّهاته ثم غُرِس ؛ حكاه أَبو حنيفة .
وفُسالة الحديد : سُحالَته .
ابن سيده : فُسالة الحديد ونحوِه ما تَناثر منه عند الضرب إِذا طُبِع .
وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه لعَن من النساء المُسَوِّفَة المُفَسِّلة ؛ والمفَسِّلة من النساء : التي إِذا أَراد زوجها غِشْيانها ونَشِط لوطْئها اعـتلَّت وقالت إِنِّي حائض ، فيَفْسُل الزوج عنها ، وتفتِّره ولا حيض بها تردُّه بذلك عن غشْيانها وتفتِّر نشاطه ، من الفُسولة وهي الفُتور في الأَمر ، والمسوِّفة : التي إِذا دعاها الزوج للفراش ماطَلَتْه ولم تجبه إِلى ما يدعو إِليه .
"
المعجم: لسان العرب
-
فسا
- " الفَسْو : معروف ، والجمع الفُساء .
(* قوله « والجمع الفساء » كذا ضبط في الأصل ولعله بكسر الفاء كدلو ودلاء .) وفَسا فَسْوة واحدة وفَسا يَفْسو فَسْواً وفُساء ، والاسم الفُساء ، بالمد ؛
وأَنشد ابن بري : إذا تَعَشَّوْا بَصَلاً وخَلاًّ ، يأْتُوا يَسُلُّون الفُساءَ سَلاًّ ورجل فَسَّاء وفَسُوٌّ : كثير الفَسْو .
قال ثعلب : قيل لامرأة أَيُّ الرجال أَبغض إليك ؟، قالت : العَثِنُ (* قوله « العثن » كذا في الأصل مضبوطاً ولعله العبنّ أو العتن كفرح أو غير ذلك ) النَّزَّاء القصير الفَسّاء الذي يَضْحَك في بيت جاره وإذا أَوى بيته وَجَم ؛ الشديد الحَمْل (* قوله : « الشديد الحمل »؛ هكذا في الأصل ؟
قال أَبو ذُبيان ابن الرَّعْبل : أَبغض الشيوخ إ َّ الأَقْلح الأَمْلَح الحَسُوُّ الفَسُوُّ .
ويقال للخُنْفساء : الفَسَّاءَة ، لنَتْنها .
وفي المثل : ما أَقرَبَ مَحْساه من مَفْساه .
وفي المثل : أَفحش من فاسِيةٍ ، وهي الخنفساء تَفْسو فتُنْتِنُ القوم بخُبث رِيحها ، وهي الفاسِياء أَيضاً .
والعرب تقول : أَفْسى من الظَّرِبان ، وهي دابة يجيء إلى حُجر الضب فتضع قَبَّ استها عند فَم الجُحر فلا تزال تَفُسُو حتى تَسْتَخْرِجه ، وتصغير الفَسْوة فُسَيَّة .
ويقال : أَفْسى من نِمس وهي دُويْبَّة كثيرة الفُساء .
ابن الأعرابي :، قال نُفَيع بن مُجاشع لبلال بن جرير يُسابُّه يا ابن زَرَّة وكانت أُمه أَمة وهبها له الحجاج ، وقال : وما تَعِيب منها ؟ كانت بنت مَلِك وحِباء مَلِك حبَا بها ملكاً ، قال : أَما على ذلك لقد كانت فَسَّاءً أَدَمُّها وجهها وأَعظمها رَكَبُها ، قال : ذلك أعْطِيةُ الله ، قال : والفَسَّاء والبَزْخاء واحد ، قال : والانْبِزاخُ انبزاخ ما بين وركيها وخروج أَسفل بطنها وسرتها ؛ وقال أَبو عبيد في قول الراجز : بِكْراً عَواساءَ تَفاسى مُقْرِب ؟
قال : تَفاسى تُخرج استَها ، وتَبازى ترفع أَليَتَيْها .
وحكي عن الأصمعي أنه ، قال : تَفاسأَ الرجل تَفَاسُؤاً ، بالهمزة ، إذا أَخرج ظهره ، وأَنشد هذا البيت فلم يهمزه .
وتَفاست الخنفساء إذا أَخرجت استها كذلك .
وتفاسى الرجل : أَخرج عجيزته .
والفَسْوُ والفُساة : حي من عبد القيس .
التهذيب : وعبد القيس يقال لهم الفُساة يعرفون بهذا . غيره : الفَسْوُ نَبْزُ حيّ من العرب جاء منهم رجل ببُردَيْ حِبَرة إلى سوق عُكاظ فقال : من يشتري منا الفَسْوَ بهذين البُردين ؟ فقام شيخ من مَهْوٍ فارْتَدى بأَحدهما وأْتَزر بالآخر ، وهو مشتري الفسو ببردي حِبرة ، وضرب به المثل فقيل أَخْيَبُ صَفْقةً من شيخ مهو ، واسم هذا الشيخ عبد الله بن بَيْذَرة ؛
وأَنشد ابن بري : يا مَنْ رَأَى كصَفْقَةِ ابن بَيْذَرهْ مِن صَفْقةٍ خاسِرةٍ مُخَسِّرهْ ، المُشْتَري الفَسْوَ ببُردَي حِبَرَه وفَسَواتُ الضِّباع : ضَرْب من الكَمْأَة .
قال أَبو حنيفة : هي القَعْبَلُ من الكمأَة ، وقد ذكر في موضعه .
قال ابن خالويه : فَسْوةُ الضبع شجرة تحمل مثل الخَشْخاش لا يُتحصل منه شيء .
وفي حديث شريح : سئل عن الرجل يُطلِّق المرأَة ثم يَرْتَجِعها فيَكْتُمها رَجْعتها حتَى تَنقضيَ عِدَّتُها ، وقال : ليس له إلا فَسوة الضبع أَي لا طائل له في ادّعاء الرجعة بعد انقِضاء العدَّة ، وإنما خص الضبع لحُمْقها وخُبْثها ، وقيل : هي شجرة تحمل الخشخاش ليس في ثمرها كبير طائل ؛ وقال صاحب المنهاج في الطب : هي القَعْبل وهو نبات كريه الرائحة له رأس يُطبخ ويؤكل باللبن ، وإذا يبس خرج منه مثل الوَرْس .
ورجل فَسَوِيٌّ : منسوب إلى فَسا ، بلد بفارس .
ورجل فَساسارِيٌّ على غير قياس .
"
المعجم: لسان العرب
-
فسح
- " الفُساحةُ : السَّعةُ الواسعةُ (* قوله « الفساحة السعة الواسعة » كذا بالأصل ولعله الفساحة الساحة الواسعة .) في الأَرض .
والفُسْحةُ : السَّعةُ ؛ فَسُحَ المكانُ فَساحةً وتَفَسَّحَ وانْفَسَحَ ، وهو فَسِيحٌ وفُسُحٌ .
وفي حديث عليّ : اللهم افْسَحْ له مُنْفَسَحاً (* قوله « منفسحاً » كذا بالأصل .
والذي في النهاية مفتسحاً .) في عَدْلِك أَي أَوسِع له سَعَةً في دار عَدْلك يوم القيامة ؛ ويروى : في عَدْنِك ، بالنون ، يعني جنةَ عَدْنٍ .
ومَجَلِسٌ فُسُحٌ ، على فُعْل ، وفُسْحُمٌ : واسع .
وبلد فَسِيحٌ ومَفازة فَسِيحة ومنزل فَسِيح أَي واسع .
وفي حديث أُم زَرْع : وبيتُها فُساحٌ أَي واسع .
يقال : بيت فَسيح وفُساح مثل طَويل وطُوال ويروى فَيَّاح بمعناه .
وفَسَحَ له المجلس يَفْسَحُ فَسْحاً وفُسُوحاً وتَفَسَّح : وَسَّع له .
وفي التنزيل : إِذا قيل لكم تَفَسَّحُوا في المجالس فافْسَحُوا يَفْسَح الله لكم ؛ قال الفراء : قرأَها الناس تَفَسَّحُوا ، بغير أَلف ، وقرأَها الحسن تَفاسَحُوا ، بأَلف ؛ قال : وتَفاسَحُوا وتَفَسَّحُوا متقاربٌ في المعنى مثل تَعَهَّدْتُه وتَعاهَدْتُه ، وصَعَّرْتُ وصاعَرْتُ .
والقومُ يَتَفَسَّحُون إِذا مَكَنُوا .
ورجل فُسُحٌ وفُسْحُمٌ : واسع الصدر ، والميم زائدة .
وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فَسِيحُ ما بين المَنْكِبَينِ أَي بعيد ما بينهما ، يصفه ، صلى الله عليه وسلم ، بسعة صدره .
وأَمر فَسِيحٌ وفُسُحٌ : واسع ، ومفازة فُسُحٌ كذلك .
وفي هذا الأَمر فُسْحةٌ أَي سَعة .
وانْفَسَح طَرْفُه إِذا لم يردّه شيء عن بُعْدِ النظر .
قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً من بني عُقَيْل يسمى شَمْلَة يقول لخَرَّازٍ كان يَخْرِزُ له قربةً فقال له : إِذا خَرَزْت فأَفْسِحِ الخُطى لئلا يَنْخَرِم الخَرْزُ ، يقول باعِدْ بين الخُرْزَتين .
والفُسْحتانِ : ما لا شعر عليه من جانِبَي العَنْفَقَةِ .
وحكى اللحياني : فلانٌ ابنُ فُسْحُمٍ ، وقال : نُرَى أَنه من الفُسْحةِ والانْفِساحِ ، قال : ولا أَدري ما هذا .
وانْفَسَحَ صدرُه : انشرحَ .
قال الأَصمعي : مُراحٌ مُنْفَسِحٌ إِذا كثرت نَعَمُه ، وهو ضد قَرِعَ المُراحُ .
وقد انْفَسَح مُراحُهم إِذا كثرت إِبلهم ؛ قال الهذلي : سَأُغْنِيكُمْ إِذا انْفَسَحَ المُراحُ وقال الأَزهري في آخر هذه الترجمة : وجمل مَفْسُوحُ الضُّلُوع بمعنى مَسْفُوحٍ يَسْفَح في الأَرض سَفْحاً ؛ قال حُمَيْدُ بن ثور : فَقَرَّبْتُ مَسْفوحاً لِرَحْلي ، كأَنه قَرَى ضِلَعٍ ، قَيْدامُها وصَعُودُها "
المعجم: لسان العرب
-
أتي
- " الإِِتْيان : المَجيء .
أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً : جِئْته ؛ قال الشاعر : فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث : خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها ؛ المُواتاةُ : حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة ؛ قال : وليس بالوجه .
وقال الليث : يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً ، قال : ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح ، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة ، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل ، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً ، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك ، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا ؛
وقال : إِني ، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني ، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه : يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك .
وفي التنزيل العزيز : ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى ؛ قالوا : معناه حيث كان ، وقيل : معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل ، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة ؛ وقوله : تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً ، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه ؟
قال ابن جني : حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى : تِ زيداً ، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ .
وقُرئ : يومَ تَأْتِ ، بحذف الياء كما ، قالوا لا أَدْرِ ، وهي لغة هُذيل ؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ : أَلمْ يَأْتِيكَ ، والأَنْباءُ تَنْمِي ، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد ؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة ، وردَّه إِلى أَصله .
قال المازني : ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك ، برفع الياء ، ويَغْزُوُك ، برفع الواو ، وهذا قاضيٌ ، بالتنوين ، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل .
والمِيتاءُ والمِيداءُ ، مَمْدودانِ : آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل .
والمِيتاءُ : الطريق العامِرُ ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ ؛
وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط : إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما ، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله « إذا انضز إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير ) .
وفي حديث اللُّقطة : ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً ، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ ، وهو مفْعال من الإِتْيان ، والميم زائدة .
ويقال : بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ .
وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه .
وطريق مِئْتاءٌ : عامِرٌ ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ ، قال : وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ .
وفي الحديث : لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا ؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته .
قال الله عزَّ وجل : إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً ؛ كأَنه ، قال آتِياً ، كما ، قال : حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك ؛ قال الجوهري : وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ ، قال : وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل .
قال ابن سيده : وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ ، بغير همز ، إِلا أَن المراد الهمز ، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز ، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر ، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره .
قال ابن سيده : وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه .
وفي التنزيل العزيز : أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً ؛ قال أَبو إِسحق : معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه ، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه ، كما تقول : ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام ، تُريد معناه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ : ساقَه .
والأَتيُّ : النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه ، وقيل : هو المَفْتَح ، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ ، وهو الأُتِيُّ ؛ حكاه سيبويه ، وقيل : الأُتيُّ جمعٌ .
وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً : ساقَه ؛
أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ : تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ ، وهو الواسِعُ من الأَرض .
الأَصمعي : كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ ؛ وقال الراجز : ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ ؟
قال : وكان ينبغي (* قوله « وكان ينبغي إلخ » هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً ) .
أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر ، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر .
وأَتَّى للماء : وَجَّه له مَجْرىً .
ويقال : أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه .
وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود ، قال : وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها .
يقال : أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه .
وفي حديث بعضهم : أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق ، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ .
والأَتيُّ والإِتاءُ : ما يَقَعُ في النهر (* قوله « والأتي والإتاء ما يقع في النهر » هكذا ضبط في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والأتي كرضا ، وضبطه بعض كعدي ، والأتاء كسماء ، وضبطه بعض ككساء : ما يقع في النهر من خشب أو ورق ) .
من خشب أَو ورَقٍ ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ ، وكل ذلك من الإِتْيان .
وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ : لا يُدْرى من أَيْن أَتى ؛ وقال اللحياني : أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا ؛ قال العجاج : كأَنه ، والهَوْل عَسْكَرِيّ ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ : أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم ، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها ، وقيل : بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله ؛
قال : لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت ؟
قال الفارسي : ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون ، فحذف المفعول ، وأَراد : لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم .
ورُوي أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ ، فقال : هل تعلمون له نَسَباً فيكم ؟ فقال : لا ، إِنما هو أَتيٌّ فينا ، قال : فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بميراثه لابن أُختِه ؛ قال الأَصمعي : إِنما هو أَتيٌّ فينا ؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم ليس منهم ، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ .
ويقال : أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه ، وأَصل هذا من الغُرْبة ، أَي هو غَريبٌ ؛
يقال : رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ .
يقال : جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده .
ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال : ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر ؟ فقالا له ذلك ، فقال : لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين ؛ قال الكسائي : الأَتاويُّ ، بالفتح ، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً ، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله « أي غريباً ونسوة أتاويات » هكذا في الأصل ، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ .
وعبارة الصحاح : والأتاوي الغريب ، ونسوة إلخ )؛
وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط : يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر ، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ .
قال أَبو عبيد : الحديث يروى بالضم ، قال : وكلام العرب بالفتح .
ويقال : جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره .
وقوله عز وجل : أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه ؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه .
ومن أَمثالهم : مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر .
ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه : أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ .
وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه : مادَّتُه وما يأْتي منه ؛ عن أَبي عليّ ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها .
وأَتَى عليه الدَّهْرُ : أَهلَكَه ، على المثل .
ابن شميل : أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه ؛ يقال : إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ .
والأَتْوُ : المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ .
ويقال : أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ ؛ وقال الحُطَيئة : أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس ، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى .
ويقال : يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه ؛ وقال : أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ .
ويقال : أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ .
وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه .
قال الله عز وجل : فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد ؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم .
وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ : إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً .
وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ : فعَلَه .
واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً ، مهموز ، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل .
ويقال : فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي ، بغير هاء ، إِذا أَوْدَقَت .
والإِيتاءُ : الإِعْطاء .
آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه .
ويقال : لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء .
وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه .
وفي التنزيل العزيز : وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء ؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً ، قال : وليس قولُ مَنْ ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن ، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء ، أَلا ترَى إِلى قول سليمان ، عليه السلام : ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها ؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان ، عليه السلام ، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان ، عليه السلام .
وآتاه : جازاه .
ورجل مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاء .
وقد قرئ : وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها ؛ فأَتَيْنا جِئنا ، وآتَيْنا أَعْطَينا ، وقيل : جازَيْنا ، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا ، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا .
الجوهري : آتاهُ أَتَى به ؛ ومنه قوله تعالى : آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به .
وتقول : هاتِ ، معناه آتِ على فاعِل ، فدخلت الهاء على الأَلف .
وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها .
وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً ، وقد أَتَتْ أَتْواً .
وآتاهُ على الأَمْرِ : طاوَعَه .
والمُؤَاتاةُ : حُسْنِ المُطاوَعةِ .
وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته .
والعامَّة تقول : واتَيْتُه ، قال : ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن ، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت ، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك .
وتأَتَّى له الشيءُ : تَهَيَّأَ .
وقال الأَصمعي : تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها ، وتَأَتَّى للقِيام .
والتَّأَتِّي : التَّهَيُّؤُ للقيام ؛ قال الأَعْشى : إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام ، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله « إذا هي تأتي إلخ » تقدم في مادة بهر بلفظ : إذا ما تأتى تريد القيام ) .
ويقال : جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك .
وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع .
وأَتَّاه الله : هَيَّأَه .
ويقال : تَأَتَّى لفُلان أَمرُه ، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً .
ورجل أَتِيٌّ : نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور .
ويقال : أَتَوْتُه أَتْواً ، لغة في أَتَيْتُه ؛ قال خالد بن زهير : يا قَوْمِ ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي ، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة .
والأَتْوُ : الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ .
وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة ؛ حكى ابن الأَعرابي : خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ .
وفي حديث الزُّبير : كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين ، من الأَتْوِ العَدْوِ ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب .
وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً : رَشَوْتُه ؛ كذلك حكاه أَبو عبيد ، جعل الإِتاوَة مصدراً .
والإتاوةُ : الرِّشْوةُ والخَراجُ ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ : ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم ؟
قال ابن سيده : وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر ، قال : ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم ، لأَنه عطف عرَض على عرَض .
وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء ، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً ؛ قال الطِّرِمَّاح : لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى ؛ وقول الجَعْدِيّ : فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم ، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ ، لا مَوالِي قَرابةٍ ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج ، وهو الإِتاوةُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى ، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه ، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن ، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى ، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى ، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى ، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه ، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك ، ليَزول لفظُ الهمزة ، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة ، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا ، فصار الأَتاوِيا ؛ وقولُ الطِّرِمَّاح : وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل : الأُتى جمع إِتاوةٍ ، قال : وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً .
والإتاءُ : الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ ، تقول منه : أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً ، بالكسر ؛ عن كُراع : طلع ثمرها ، وقيل : بَدا صَلاحُها ، وقيل : كَثُرَ حَمْلُها ، والاسم الإِتاوةُ .
والإِتاءُ : ما يخرج من إِكالِ الشجر ؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري : هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا : الزُّبْد .
وإِتاءُ النخلة : رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها ، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه ، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً .
وقال الأَصمعي : الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره .
وفي حديث بعضهم : كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها ، كأَنه من الإِتاوةِ ، وهو الخَراجُ .
ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد : قد جاء أَتْوُه .
والإِتاءُ : النَّماءُ .
وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً : نَمَتْ ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب