وصف و معنى و تعريف كلمة فسيخربق:


فسيخربق: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على فاء (ف) و سين (س) و ياء (ي) و خاء (خ) و راء (ر) و باء (ب) و قاف (ق) .




معنى و شرح فسيخربق في معاجم اللغة العربية:



  1. خَربَقَ: (فعل)
    • خَربَقَ خَرْبَقةً، وخِرْبَاقًا
    • خَرْبَقَ في مَشْيِهِ: أسرع فيه
    • خَرْبَقَ النَّبْتُ: اتَّصَل بعضُه ببعض
    • خَرْبَقَ الشيءَ: قطَّعه
    • خَرْبَقَه: شَقَّه
    • خَرْبَقَ العملَ: أفْسَدَهُ
  2. خِربق: (اسم)
    • الخِرْبقُ : حَوْضٌ أوْ شِبْهُ صِهْرِيجٍ يُجْمَعُ فيه الماء
  3. خَرْبَقة: (اسم)
    • خَرْبَقة : مصدر خَربَقَ
  4. خَرْبَقَ الشيءَ:
    • قطَّعه.
  5. خَرْبَقَ العملَ:
    • أفْسَدَهُ.
  6. خَرْبَقَ النَّبْتُ:


    • اتَّصَل بعضُه ببعض.
  7. خَرْبَقَ في مَشْيِهِ:
    • أسرع فيه.
,
  1. خَرْبَقُ
    • ـ خَرْبَقُ: نباتٌ ورقُهُ كلِسانِ الحَمَلِ، أبيضُ وأسودُ، وكِلاهُما يَجْلو ويُسَخِّنُ، ويَنْفَعُ الصَّرْعَ والجُنونَ والمَفاصِلَ والبَهَقَ والفالِجَ، ويُسْهِلُ الفُضولَ اللَّزِجَةَ، وربما أوْرَثَ تَشَنُّجاً، وإفْراطُه مُهْلِكٌ، وهو سَمٌّ للكلابِ والخَنازيرِ، وإن نَبَتَ بجَنْبِ كَرْمَةٍ أسْهَلَتْ خَمْرَةُ عِنَبِهَا.
      ـ أبو خَرْبَقٍ سَلامُ بنُ رَوْحٍ: محدِّثٌ.
      ـ خِرْبِقُ: مَصْعَدُ الماءِ، واسمُ حَوْضٍ.
      ـ حِرْباقُ: المرأةُ الطويلةُ العظيمةُ، أو السريعَةُ المَشْيِ، واسمُ ذي اليَدَينِ الصحابيِّ في قولٍ، وسُرعةُ المَشْيِ، كالخَرْبَقَة، والضَّرِطُ.
      ـ خَرْبَقَهُ: شَقَّهُ وَقَطَعَهُ،
      ـ خَرْبَقَ العَمَلَ: أفْسَدَه،
      ـ خَرْبَقَ الغَيْثُ الأرضَ: شَقَّقَها.
      ـ مُخَرْبَقَةُ: المرأةُ الرَّبوخُ.
      ـ خَرْبَقَةُ: من زَجْرِ العَنْزِ.
      ـ اخْرِنْباق: انْقِماعُ المُريبِ، واللُّصوقُ بالأرضِ،
      ـ في المَثَلِ: ''مُخْرَنْبِقٌ ليَنْبَاعَ'': ساكِتٌ لداهيةٍ يُريدُها.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. خربق
    • "الخَرْبَقُ (* قوله «الخربق» في القاموس الخربق كجعفر.
      وقوله «ولا يقتله» في ابن البيطار: الافراط منه يقتل).
      نبت كالسمِّ يُغْشَى على آكله ولا يقتله.
      وامرأة مُخْرَبقةٌ: رَبوخ، وخِرْباقٌ.
      سريعة المشي.
      ابن الأَعرابي: يقال للمرأة الطويلة العظيمة خِرْباق وغِلْفاقٌ ومُزَنَّرة ولُباخِيَّةٌ.
      وخَرْبَقَ الشيء: قطَّعه مثل خَرْدَلَه، وربما، قالوا خَبْرَقْت مثل جذَب وجَبَذَ.
      وخَرْبَقْت الثوب أَي شقَقْته.
      وخَرْبَق عَمَله: أَفسده.
      وجدَّ في خِرْباق أَي في ضَرِطٍ.
      ورجل خِرْباق: كثير الضَّرِط.
      وخَرْبَق النبتُ: اتصل بعضه ببعض.
      والخِرْباقُ: اسم رجل من الصحابة يقال له ذو اليدين.
      والمُخْرَنْبِق: المُطْرِقُ الساكت الكافُّ.
      وفي المثل: مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي ليَثِب أَو ليَسْطُو إذا أصاب فُرْصة، فمعناه أَنه سكت لداهية يريدها.
      الأَصمعي: من أَمثالهم في الرجل يُطيل الصْمت حتى يُحْسَب مُغَفّلاً وهو ذو نَكْراء: مُخْرَنْبِقٌ لِينباع، ولينباع ليَنْبَسط، وقيل: هو المُطْرِق المُتَرَبِّص بالفُرْصة يَثِب على عدوّه أَو حاجته إذا أَمكنه الوثوب، ومثله مُخْرَنْطِمٌ لينباع، وقيل: المخرنبق الذي لا يُجِيب إذا كُلِّم.
      ويقال: اخْرنبق الرجل وهو انْقماعُ المُرِيب؛

      وأَنشد: صاحب حانُوتٍ، إذا ما اخْرنْبقا فيه، عَلاه سُكرهُ فَخَذْرَقا ‏

      يقال: ‏رجل مُخَذْرِقٌ وخِذراق أَي سَلاَّح.
      واخْرنْبقَ: مثل اخْرَنْفَقَ إذا انقمع.
      واخْرنبقَ: لَطِئ بالأرض.
      والمُخْرَنْبِق: اللاَّصِق بالأرض.
      والخَرْبَق: ضرب من الأَدْوِية.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. خَرْبَقَ


    • خَرْبَقَ في مَشْيِهِ، خَرْبَقةً، وخِرْبَاقًا: أسرع فيه.
      و خَرْبَقَ النَّبْتُ: اتَّصَل بعضُه ببعض.
      و خَرْبَقَ الشيءَ: قطَّعه.
      و خَرْبَقَ شَقَّه.
      و خَرْبَقَ العملَ: أفْسَدَهُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الخِرْبقُ
    • الخِرْبقُ : حَوْضٌ أوْ شِبْهُ صِهْرِيجٍ يُجْمَعُ.
      فيه الماء.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الخربق الأبيض
    • في (معجم أسماء النبات ): بغلة الرماة - خانق الذئب - قاتل الذئب .

    المعجم: الأعشاب

  6. الخربق الأسود


    • هو الشيرنج أو الشيرنجشير وهو نبات .

    المعجم: الأعشاب

,
  1. فَسَا
    • ـ فَسَا فَسْواً وفُسَاءً : أخْرَجَ رِيحاً من مَفْساهُ بلا صَوْتٍ ،
      ـ هو فَسَّاءٌ وفَسُوٌّ : كَثيرُه .
      ـ فاسِياءُ وفاسِيَةُ : الخُنْفُساءُ .
      ـ فَسَواتُ الضِباعِ : كَمْأَةٌ .
      ـ فَسْوُ : لَقَبُ حَيٍّ من عبدِ القَيْسِ ، نادَى زَيْدُ بنُ سَلامَةَ منهم على عارِ هذا اللَّقَبِ في عُكاظَ بِبُرْدَيْ حِبَرَةٍ ، فاشتراهُ عبدُ اللّه بنُ بَيْدَرَةَ ابنِ مَهْوٍ ، ولَبِسَ البُرْدَيْنِ .
      ـ فَسا : بلد بفارِسَ ، منه أبو عَلِيٍّ النَّحْوِيُّ الفَسَوِيُّ ، ومنه الثيابُ الفَساسارِيَّةُ .
      ـ ابنُ فَسْوَة : شاعرٌ .
      ـ فَسَا : لغةٌ في الهَمْزِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فُسْحَةُ
    • ـ فُسْحَةُ : السَّعَةُ .
      ـ فَسُحَ المكانُ وأفْسَحَ وتَفَسَّحَ وانْفَسَحَ ، فهو فَسيحٌ وفُساحٌ وفُسُحٌ وفُسْحُمٌ . فَسَحَ له : وسَّعَ ، كتَفَسَّحَ .
      ـ رَجُلٌ فُسُحٌ وفُسْحُمٌ : واسِعُ الصَّدْرِ .
      ـ فَسْحُ : شِبْهُ الجَوازِ .
      ـ فَسَحَ له الأمير في السَّفَرِ : كتَبَ له الفَسْحَ ، وهو أيضاً مُباعَدَةُ الخَطْوِ . كالفَيْسَحَى .
      ـ تَفاسَحُوا : تَوَسَّعوا .
      ـ مُراحٌ مُنْفَسِحٌ : كثُرَتْ نَعَمُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَسَدَ
    • ـ فَسَدَ وفَسُدَ ، فَساداً وفُسوداً : ضِدُّ صَلُحَ ، فهو فاسِدٌ وفَسيدٌ من فَسْدَى ، ولم يُسْمَعْ : انْفَسَدَ .
      ـ فَسادُ : أخْذُ المالِ ظُلْماً ، والجَدْبُ .
      ـ مَفْسَدَةُ : ضِدُّ المَصْلَحَةِ .
      ـ فَسَّدَه تَفْسيداً : أفْسَدَه .
      ـ تَفاسَدوا : قَطَعوا الأَرْحامَ .
      ـ اسْتَفْسَدَ : ضِدُّ اسْتَصْلَحَ .


    المعجم: القاموس المحيط

  4. المَجال
    • المَجال : موضع الجولان ، يقال : لم يبق له مجال في هذا الأَمر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. فَسيخ
    • فَسيخ :-
      نوع من السمك المملَّح يُترك حتَّى يتحلَّل بتأثير الجراثيم :- يحرص المصريون على تناول الفسيخ في شم النسيم :-
      • يحاول أن يعمل من الفسيخ شربات .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. فَسيد
    • فَسيد :-
      صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فسَدَ : تالف .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  7. فَسيخ
    • فسيخ
      1 - فسيخ : ضعيف البدن والعقل . 2 - فسيخ : ضعيف ينفسخ وينهارعند الشدة . 3 - فسيخ : سمك مملح . 4 - فسيخ : مفسوخ .

    المعجم: الرائد

  8. الفَسِيخُ
    • الفَسِيخُ : المفْسوخُ .
      و الفَسِيخُ ضربٌ من السَّمَكِ المملوح يُترَكُ حتَّى يتفسّخ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. فَسِيحٌ
    • [ ف س ح ]. :- مَكَانٌ فَسِيحٌ :- : وَاسِعٌ .

    المعجم: الغني

  10. فَسيح

    • فَسيح :-
      جمع فِساح : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فسُحَ
      فسيح المجال : واسع المدى ، واسع الأفق .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. فَسيح
    • فسيح
      1 - واسع : « مكان فسيح »

    المعجم: الرائد

  12. فسَدَ
    • فسَدَ يَفسُد ويفسِد ، فَسَادًا وفُسودًا ، فهو فاسِد وفسيد :-
      فسَدَ الرجلُ جانب الصواب ، عكسه صلَح :- فسَد الفتى من سوء التربية ، - فسدت المرأةُ ، - فسدت أخلاقه / حياتُه .
      فسَدَ الطَّعامُ : عطب ، تلِف ؛ أنْتَن ، ضد صلح :- فسَدت الفاكهةُ ، - فسَد العصيرُ .
      فسَدَ العقدُ : بطَل ، انتقض :- فسَد الاتفاق / الوضوء .
      فسَدَ الحالُ أو الأمرُ أو الشَّيءُ : اضطرب ، خرِب ، أصابه الخلل :- { لَوْ كَانَ فِيهِمَا ءَالِهَةٌ إلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا } - { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ } - { الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَدِ . فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. فسُحَ
    • فسُحَ يَفسُح ، فَساحةً ، فهو فَسيح :-
      فسُح المكانُ اتّسع :- فسُحت الحجرة بعد نقل بعض أثاثها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. فسا
    • " الفَسْو : معروف ، والجمع الفُساء .
      (* قوله « والجمع الفساء » كذا ضبط في الأصل ولعله بكسر الفاء كدلو ودلاء .) وفَسا فَسْوة واحدة وفَسا يَفْسو فَسْواً وفُساء ، والاسم الفُساء ، بالمد ؛

      وأَنشد ابن بري : إذا تَعَشَّوْا بَصَلاً وخَلاًّ ، يأْتُوا يَسُلُّون الفُساءَ سَلاًّ ورجل فَسَّاء وفَسُوٌّ : كثير الفَسْو .
      قال ثعلب : قيل لامرأة أَيُّ الرجال أَبغض إليك ؟، قالت : العَثِنُ (* قوله « العثن » كذا في الأصل مضبوطاً ولعله العبنّ أو العتن كفرح أو غير ذلك ) النَّزَّاء القصير الفَسّاء الذي يَضْحَك في بيت جاره وإذا أَوى بيته وَجَم ؛ الشديد الحَمْل (* قوله : « الشديد الحمل »؛ هكذا في الأصل ؟

      ‏ قال أَبو ذُبيان ابن الرَّعْبل : أَبغض الشيوخ إ َّ الأَقْلح الأَمْلَح الحَسُوُّ الفَسُوُّ .
      ويقال للخُنْفساء : الفَسَّاءَة ، لنَتْنها .
      وفي المثل : ما أَقرَبَ مَحْساه من مَفْساه .
      وفي المثل : أَفحش من فاسِيةٍ ، وهي الخنفساء تَفْسو فتُنْتِنُ القوم بخُبث رِيحها ، وهي الفاسِياء أَيضاً .
      والعرب تقول : أَفْسى من الظَّرِبان ، وهي دابة يجيء إلى حُجر الضب فتضع قَبَّ استها عند فَم الجُحر فلا تزال تَفُسُو حتى تَسْتَخْرِجه ، وتصغير الفَسْوة فُسَيَّة .
      ويقال : أَفْسى من نِمس وهي دُويْبَّة كثيرة الفُساء .
      ابن الأعرابي :، قال نُفَيع بن مُجاشع لبلال بن جرير يُسابُّه يا ابن زَرَّة وكانت أُمه أَمة وهبها له الحجاج ، وقال : وما تَعِيب منها ؟ كانت بنت مَلِك وحِباء مَلِك حبَا بها ملكاً ، قال : أَما على ذلك لقد كانت فَسَّاءً أَدَمُّها وجهها وأَعظمها رَكَبُها ، قال : ذلك أعْطِيةُ الله ، قال : والفَسَّاء والبَزْخاء واحد ، قال : والانْبِزاخُ انبزاخ ما بين وركيها وخروج أَسفل بطنها وسرتها ؛ وقال أَبو عبيد في قول الراجز : بِكْراً عَواساءَ تَفاسى مُقْرِب ؟

      ‏ قال : تَفاسى تُخرج استَها ، وتَبازى ترفع أَليَتَيْها .
      وحكي عن الأصمعي أنه ، قال : تَفاسأَ الرجل تَفَاسُؤاً ، بالهمزة ، إذا أَخرج ظهره ، وأَنشد هذا البيت فلم يهمزه .
      وتَفاست الخنفساء إذا أَخرجت استها كذلك .
      وتفاسى الرجل : أَخرج عجيزته .
      والفَسْوُ والفُساة : حي من عبد القيس .
      التهذيب : وعبد القيس يقال لهم الفُساة يعرفون بهذا . غيره : الفَسْوُ نَبْزُ حيّ من العرب جاء منهم رجل ببُردَيْ حِبَرة إلى سوق عُكاظ فقال : من يشتري منا الفَسْوَ بهذين البُردين ؟ فقام شيخ من مَهْوٍ فارْتَدى بأَحدهما وأْتَزر بالآخر ، وهو مشتري الفسو ببردي حِبرة ، وضرب به المثل فقيل أَخْيَبُ صَفْقةً من شيخ مهو ، واسم هذا الشيخ عبد الله بن بَيْذَرة ؛

      وأَنشد ابن بري : يا مَنْ رَأَى كصَفْقَةِ ابن بَيْذَرهْ مِن صَفْقةٍ خاسِرةٍ مُخَسِّرهْ ، المُشْتَري الفَسْوَ ببُردَي حِبَرَه وفَسَواتُ الضِّباع : ضَرْب من الكَمْأَة .
      قال أَبو حنيفة : هي القَعْبَلُ من الكمأَة ، وقد ذكر في موضعه .
      قال ابن خالويه : فَسْوةُ الضبع شجرة تحمل مثل الخَشْخاش لا يُتحصل منه شيء .
      وفي حديث شريح : سئل عن الرجل يُطلِّق المرأَة ثم يَرْتَجِعها فيَكْتُمها رَجْعتها حتَى تَنقضيَ عِدَّتُها ، وقال : ليس له إلا فَسوة الضبع أَي لا طائل له في ادّعاء الرجعة بعد انقِضاء العدَّة ، وإنما خص الضبع لحُمْقها وخُبْثها ، وقيل : هي شجرة تحمل الخشخاش ليس في ثمرها كبير طائل ؛ وقال صاحب المنهاج في الطب : هي القَعْبل وهو نبات كريه الرائحة له رأس يُطبخ ويؤكل باللبن ، وإذا يبس خرج منه مثل الوَرْس .
      ورجل فَسَوِيٌّ : منسوب إلى فَسا ، بلد بفارس .
      ورجل فَساسارِيٌّ على غير قياس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. فسخ
    • " فسَخَ الشيءَ يفسَخُه فَسْخاً فانْفَسَخَ : نَقَضَه فانتَقَض .
      وتفاسَخَت الأَقاويل : تَناقَضَت .
      والفَسْخُ : زوال المَفْصِل عن موضعه .
      وفسختُ يدَه أَفسَخُها فسخاً ، بغير أَلف ، إِذا فككت مَفْصِله من غير كسر .
      وفسخَ المَفْصلَ يفسَخه فسْخاً وفَسَّخَه فانْفَسَخَ وتفسَّخ : أَزاله عن موضعه .
      ويقال : وقع فلان فانفسخت قدمه وفسخته أَنا وتفسخ عن العظم وتفسخ الجلد عن العظم ، ولا يقال إِلاَّ لشَعر الميتة وجلدها .
      وتفسخت الفأْرة في الماء : تقطعت .
      والفَسْخ : الضعيف الذي ينفسخ عند الشدة .
      واللحم إِذا أَصَلَّ انفَسَخ ، وانفَسَخَ اللحمُ وتفسخ : انخَضَدَ عن وَهَنٍ أَو صُلُولٍ .
      وتفسخ الشعر عن الجلد : زال وتطاير ، ولا يقال إِلاّ لشعر الميتة .
      وفَسِخَ رأْيُه فَسَخاً فهو فَسِخٌ : فسد .
      وفَسَخَه فَسْخاً : أَفسده : ويقال : فسخت البَيْعَ بين البيِّعَين والنكاحَ فانفسخ البيعُ والنكاحُ أَي نقضته فانتقض ؛ وفي الحديث : كان فَسْخُ الحجِّ رُخْصَةً لأَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو أَن يكون نوى الحج أَوَّلاً ثم يبطله وينقضه ويجعله عمرة ويحل ثم يعود يحرم بحجة ، وهو التمتع أَو قريب منه .
      وفيه فَسْخ وفَسْخة إِذا كان ضعيف العقل والبدن .
      والفَسْخ : الذي لا يظفر بحاجته .
      وفسَخَ الشيءَ : فرَّقه .
      وأَفْسَخَ القرآنَ : نسيه .
      وتفسَّخَ الرُّبَعُ تحت الحِمل الثقيل ، وذلك إِذا لم يطقه .
      وفَسَخْتُ عني ثوبي إِذا طرحته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. سيح
    • " السَّيْحُ : الماءُ الظاهر الجاري على وجه الأَرض ، وفي التهذيب : الماء الظاهر على وجه الأَرض ، وجمعُه سُيُوح .
      وقد ساحَ يَسيح سَيْحاً وسَيَحاناً إِذا جرى على وجه الأَرض .
      وماءٌ سَيْحٌ وغَيْلٌ إِذا جرى على وجه الأَرض ، وجمعه أَسْياح ؛ ومنه قوله : لتسعة أَسياح وسيح العمر (* قوله « لتسعة أَسياح إلخ » هكذا في الأصل .) وأَساحَ فلانٌ نهراً إِذا أَجراه ؛ قال الفرزدق : وكم للمسليمن أَسَحْتُ بَحْري ، بإِذنِ اللهِ من نَهْرٍ ونَهْرِ (* قوله « أَسحت بحري » كذا بالأصل وشرح القاموس ، والذي في الأساس أَسحت فيهم .) وفي حديث الزكاة : ما سُقِي بالسَّيْح ففيه العُشْرُ أَي الماء الجاري .
      وفي حديث البراء في صفة بئرٍ : فلقد أُخْرِجَ أَحدُنا بثوب مخافة الغرق ثم ساحتْ أَي جرى ماؤها وفاضت .
      والسِّياحةُ : الذهاب في الأَرض للعبادة والتَّرَهُّب ؛ وساح في الأَرض يَسِيح سِياحةً وسُيُوحاً وسَيْحاً وسَيَحاناً أَي ذهب ؛ وفي الحديث : لا سِياحة في الإِسلام ؛ أَراد بالسِّياحة مفارقةَ الأَمصار والذَّهابَ في الأَرض ، وأَصله من سَيْح الماء الجاري ؛ قال ابن الأَثير : أَراد مفارقةَ الأَمصار وسُكْنى البَراري وتَرْكَ شهود الجمعة والجماعات ؛ قال : وقيل أَراد الذين يَسْعَوْنَ في الأَرض بالشرِّ والنميمة والإِفساد بين الناس ؛ وقد ساح ، ومنه المَسيحُ بن مريم ، عليهما السلام ؛ في بعض الأَقاويل : كان يذهب في الأَرض فأَينما أَدركه الليلُ صَفَّ قدميه وصلى حتى الصباح ؛ فإِذا كان كذلك ، فهو مفعول بمعنى فاعل .
      والمِسْياحُ الذي يَسِيحُ في الأَرض بالنميمة والشر ؛ وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : أُولئك أُمَّةُ الهُدى لَيْسُوا بالمَساييح ولا بالمَذاييع البُذُرِ ؛ يعني الذين يَسِيحون في الأَرض بالنميمة والشر والإِفساد بين الناس ، والمذاييع الذين يذيعون الفواحش .
      الأَزهري :، قال شمر : المساييح ليس من السِّياحة ولكنه من التَّسْييح ؛ والتَّسْييح في الثوب : أَن تكون فيه خطوط مختلفة ليست من نحو واحد .
      وسِياحةُ هذه الأُمة الصيامُ ولُزُومُ المساجد .
      وقوله تعالى : الحامدون السائحون ؛ وقال تعالى : سائحاتٍ ثَيِّباتٍ وأَبكاراً ؛ السائحون والسائحات : الصائمون ؛ قال الزجاج : السائحون في قول أَهل التفسير واللغة جميعاً الصائمون ، قال : ومذهب الحسن أَنهم الذين يصومون الفرض ؛ وقيل : إِنهم الذين يُدِيمونَ الصيامَ ، وهو مما في الكتب الأُوَل ؛ قيل : إِنما قيل للصائم سائح لأَن الذي يسيح متعبداً يسيح ولا زاد معه إِنما يَطْعَمُ إِذا وجد الزاد .
      والصائم لا يَطْعَمُ أَيضاً فلشبهه به سمي سائحاً ؛ وسئل ابن عباس وابن مسعود عن السائحين ، فقال : هم الصائمون .
      والسَّيْح : المِسْحُ المُخَطَّطُ ؛ وقيل : السَّيْح مِسْح مخطط يُسْتَتَرُ به ويُفْتَرَش ؛ وقيل : السَّيْحُ العَباءَة المُخَطَّطة ؛ وقيل : هو ضرب من البُرود ، وجمعه سُيُوحٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وإِني ، وإِن تُنْكَرْ سُيُوحُ عَباءَتي ، شِفاءُ الدَّقَى يا بِكْرَ أُمِّ تَميمِ الدَّقَى : البَشَمُ وعَباءَةُ مُسَيَّحة ؛ قال الطِّرِمَّاحُ : من الهَوْذِ كَدْراءُ السَّراةِ ، ولونُها خَصِيفٌ ، كَلَوْنِ الحَيْقُطانِ المُسَيَّحِ ابن بري : الهَوْذُ جمع هَوْذَةٍ ، وهي القَطاة .
      والسَّراة : الظهر .
      والخَصِيفُ : الذي يجمع لونين بياضاً وسواداً .
      وبُرْدٌ مُسَيَّح ومُسَيَّر : مخطط ؛ ابن شميل : المُسَيَّحُ من العَباء الذي فيه جُدَدٌ : واحدة بيضاء ، وأُخرى سوداء ليست بشديدة السواد ؛ وكل عباءَة سَيْحٌ ومُسَيَّحَة ، ويقال : نِعْمَ السيْحُ هذا وما لم يكن جُدَد فإِنما هو كساء وليس بعباء .
      وجَرادٌ مُسَيَّحٌ : مخطط أَيضاً ؛ قال الأَصمعي : المُسَيَّح من الجراد الذي فيه خطوط سود وصفر وبيض ، واحدته مُسَيَّحة ؛ قال الأَصمعي : إِذا صار في الجراد خُطوط سُودٌ وصُفْر وبيض ، فهو المُسَيَّحُ ، فإِذا بدا حَجْمُ جَناحهْ فذلك الكُِتْفانُ لأَنه حينئذ يُكَتِّفُ المَشْيَ ، قال : فإِذا ظهرت أَجنحته وصار أَحمر إِلى الغُبْرة ، فهو الغَوْغاءُ ، الواحدة غَوْغاءَة ، وذلك حين يموجُ بعضه في بعض ولا يتوجه جهةً واحدةً ، قال الأَزهري : هذا في رواية عمرو بن بَحْرٍ .
      الأَزهري : والمُسَيَّحُ من الطريق المُبَيَّنُ شَرَكُه ، وإِنما سَيَّحَه كثرةُ شَرَكه ، شُبِّه بالعباءة المُسَيَّح ؛ ويقال للحمار الوحشيّ : مُسَيَّحٌ لجُدَّة تفصل بين بطنه وجنبه ؛ قال ذو الرمة : تَهاوَى بيَ الظَّلْماءَ حَرْفٌ ، كأَنها مُسَيَّحُ أَطرافِ العَجيزة أَسْحَمُ (* قوله « تهاوى بي » الذي في الأساس : به .
      وقوله : أسحم ، الذي فيه أصحر ، وكل صحيح .) يعني حمارًا وحشيّاً شبه الناقة به .
      وانْساحَ الثوبُ وغيره : تشقق ، وكذلك الصُّبْحُ .
      وفي حديث الغار : فانْساحت الصخرة أَي اندفعت واتسعت ؛ ومنه ساحَة الدار ، ويروى بالخاء وبالصاد .
      وانْساحَ البطنُ : اتسع ودنا من السمن .
      التهذيب ، ابن الأَعرابي : يقال للأَتان قد انْساحَ بطنها وانْدالَ انْسِياحاً إِذا ضَخُمَ ودنا من الأَرض .
      وانْساحَ بالُه أَي اتسع ؛

      وقال : أُمَنِّي ضميرَ النَّفْسِ إِياك ، بعدما يُراجِعُني بَثِّي ، فَيَنْساحُ بالُها

      ويقال : أَساحَ الفَرَسُ ذكَره وأَسابه إِذا أَخرجه من قُنْبِه .
      قال خليفة الحُصَيْني : ويقال سَيَّبه وسَيَّحه مثله .
      وساح الظِّلُّ أَي فاءَ .
      وسَيْحٌ : ماء لبني حَسَّان بن عَوْف ؛

      وقال : يا حَبَّذا سَيْحٌ إِذا الصَّيْفُ الْتَهَبْ وسَيْحانُ : نهر بالشام ؛ وفي الحديث ذكْرُ سَيْحانَ ، هو نهر بالعَواصِم من أَرض المَصِيصَةِ قريباً من طَرَسُوسَ ، ويذكر مع جَيْحانَ .
      وساحِينُ : نهر بالبصرة .
      وسَيْحُونُ : نهر بالهند .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. فسح
    • " الفُساحةُ : السَّعةُ الواسعةُ (* قوله « الفساحة السعة الواسعة » كذا بالأصل ولعله الفساحة الساحة الواسعة .) في الأَرض .
      والفُسْحةُ : السَّعةُ ؛ فَسُحَ المكانُ فَساحةً وتَفَسَّحَ وانْفَسَحَ ، وهو فَسِيحٌ وفُسُحٌ .
      وفي حديث عليّ : اللهم افْسَحْ له مُنْفَسَحاً (* قوله « منفسحاً » كذا بالأصل .
      والذي في النهاية مفتسحاً .) في عَدْلِك أَي أَوسِع له سَعَةً في دار عَدْلك يوم القيامة ؛ ويروى : في عَدْنِك ، بالنون ، يعني جنةَ عَدْنٍ .
      ومَجَلِسٌ فُسُحٌ ، على فُعْل ، وفُسْحُمٌ : واسع .
      وبلد فَسِيحٌ ومَفازة فَسِيحة ومنزل فَسِيح أَي واسع .
      وفي حديث أُم زَرْع : وبيتُها فُساحٌ أَي واسع .
      يقال : بيت فَسيح وفُساح مثل طَويل وطُوال ويروى فَيَّاح بمعناه .
      وفَسَحَ له المجلس يَفْسَحُ فَسْحاً وفُسُوحاً وتَفَسَّح : وَسَّع له .
      وفي التنزيل : إِذا قيل لكم تَفَسَّحُوا في المجالس فافْسَحُوا يَفْسَح الله لكم ؛ قال الفراء : قرأَها الناس تَفَسَّحُوا ، بغير أَلف ، وقرأَها الحسن تَفاسَحُوا ، بأَلف ؛ قال : وتَفاسَحُوا وتَفَسَّحُوا متقاربٌ في المعنى مثل تَعَهَّدْتُه وتَعاهَدْتُه ، وصَعَّرْتُ وصاعَرْتُ .
      والقومُ يَتَفَسَّحُون إِذا مَكَنُوا .
      ورجل فُسُحٌ وفُسْحُمٌ : واسع الصدر ، والميم زائدة .
      وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فَسِيحُ ما بين المَنْكِبَينِ أَي بعيد ما بينهما ، يصفه ، صلى الله عليه وسلم ، بسعة صدره .
      وأَمر فَسِيحٌ وفُسُحٌ : واسع ، ومفازة فُسُحٌ كذلك .
      وفي هذا الأَمر فُسْحةٌ أَي سَعة .
      وانْفَسَح طَرْفُه إِذا لم يردّه شيء عن بُعْدِ النظر .
      قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً من بني عُقَيْل يسمى شَمْلَة يقول لخَرَّازٍ كان يَخْرِزُ له قربةً فقال له : إِذا خَرَزْت فأَفْسِحِ الخُطى لئلا يَنْخَرِم الخَرْزُ ، يقول باعِدْ بين الخُرْزَتين .
      والفُسْحتانِ : ما لا شعر عليه من جانِبَي العَنْفَقَةِ .
      وحكى اللحياني : فلانٌ ابنُ فُسْحُمٍ ، وقال : نُرَى أَنه من الفُسْحةِ والانْفِساحِ ، قال : ولا أَدري ما هذا .
      وانْفَسَحَ صدرُه : انشرحَ .
      قال الأَصمعي : مُراحٌ مُنْفَسِحٌ إِذا كثرت نَعَمُه ، وهو ضد قَرِعَ المُراحُ .
      وقد انْفَسَح مُراحُهم إِذا كثرت إِبلهم ؛ قال الهذلي : سَأُغْنِيكُمْ إِذا انْفَسَحَ المُراحُ وقال الأَزهري في آخر هذه الترجمة : وجمل مَفْسُوحُ الضُّلُوع بمعنى مَسْفُوحٍ يَسْفَح في الأَرض سَفْحاً ؛ قال حُمَيْدُ بن ثور : فَقَرَّبْتُ مَسْفوحاً لِرَحْلي ، كأَنه قَرَى ضِلَعٍ ، قَيْدامُها وصَعُودُها "

    المعجم: لسان العرب

  18. حشر
    • " حَشَرَهُم يَحْشُرُهم ويَحْشِرُهم حَشْراً : جمعهم ؛ ومنه يوم المَحْشَرِ .
      والحَشْرُ : جمع الناس يوم القيامة .
      والحَشْرُ : حَشْرُ يوم القيامة .
      والمَحْشَرُ : المجمع الذي يحشر إِليه القوم ، وكذلك إِذا حشروا إِلى بلد أَو مُعَسْكَر أَو نحوه ؛ قال الله عز وجل : لأَوَّلِ الحَشْرِ ما ظننتم أَن يخرجوا ؛ نزلت في بني النَّضِير ، وكانوا قوماً من اليهود عاقدوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما نزل المدينة أَن لا يكونوا عليه ولا له ، ثم نقضوا العهد ومايلوا كفار أَهل مكة ، فقصدهم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ففارقوه على الجَلاءِ من منازلهم فَجَلَوْا إِلى الشام .
      قال الأَزهري : هو أَول حَشْرٍ حُشِر إِلى أَرض المحشر ثم يحشر الخلق يوم القيامة إِليها ، قال : ولذلك قيل : لأَوّل الحشر ، وقيل : إِنهم أَول من أُجْلِيَ من أَهل الذمة من جزيرة العرب ثم أُجلي آخرهم أَيام عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، منهم نصارى نَجْرَانَ ويهودُ خيبر .
      وفي الحديث : انقطعت الهجرة إِلاَّ من ثلاث : جهاد أَو نيَّة أَو حَشْرٍ ، أَي جهاد في سبيل الله ، أَو نية يفارق بها الرجل الفسق والفجور إِذا لم يقدر على تغييره ، أَو جَلاءٍ ينال الناسَ فيخرجون عن ديارهم .
      والحَشْرُ : هو الجَلاءُ عن الأَوطان ؛ وقيل : أَراد بالحشر الخروج من النفير إِذا عم .
      الجوهري : المَحْشِرُ ، بكسر الشين ، موضع الحَشْرِ .
      والحاشر : من أَسماء سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه ، قال : أَحْشُر الناسَ على قَدَمِي ؛ وقال ، صلى الله عليه وسلم : لي خمسة أَسماء : أَنا محمد وأَحمد والماحي يمحو الله بي الكفر ، والحاشر أَحشر الناس على قدمي ، والعاقب .
      قال ابن الأَثير : في أَسماء النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الحاشر الذي يَحْشُر الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره .
      وقوله ، صلى الله عليه وسلم : إِني لي أَسماء ؛ أَراد أَن هذه الأَسماء التي عدّها مذكورة في كتب الله تعالى المنزلة على الأُمم التي كذبت بنبوَّته حجة عليهم .
      وحَشَرَ الإِبلَ : جمعها ؛ فأَما قوله تعالى : ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثم إِلى ربهم يُحْشَرُونَ ؛ فقيل : إِن الحشر ههنا الموت ، وقيل : النَّشْرُ ، والمعنيان متقاربان لأَنه كله كَفْتٌ وجَمْعٌ .
      الأَزهري :، قال الله عز وجل : وإِذا الوحوش حُشرت ، وقال : ثم إِلى ربهم يحشرون ؛ قال : أَكثر المفسرين تحشر الوحوش كلها وسائر الدواب حتى الذباب للقصاص ، وأَسندوا ذلك إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقال بعضهم : حَشْرُها موتها في الدنيا .
      قال الليث : إِذا أَصابت الناسَ سَنَةٌ شديدة فأَجحفت بالمال وأَهلكت ذوات الأَربع ، قيل : قد حَشَرَتْهُم السنة تَحْشُرهم وتَحْشِرهم ، وذلك أَنها تضمهم من النواحي إِلى الأَمصار .
      وحَشَرَتِ السنةُ مال فلان : أَهلكته ؛ قال رؤبة : وما نَجا ، من حَشْرِها المَحْشُوشِ ، وَحْشٌ ، ولا طَمْشٌ من الطُّموشِ والحَشَرَةُ : واحدة صغار دواب الأَرض كاليرابيع والقنافذ والضِّبابِ ونحوها ، وهو اسم جامع لا يفرد الواحد إِلاَّ أَن يقولوا : هذا من الحَشَرَةِ ، ويُجْمَعُ مُسَلَّماً ؛

      قال : يا أُمَّ عَمْرٍو مَنْ يكن عُقْرَ حوَّا ء عَدِيٍّ يأَكُلُ الحَشَراتِ (* قوله : « يا أم عمرو » إلخ كذا في نسخة المؤلف ).
      وقيل : الحَشَراتُ هَوامُّ الأَرض مما لا اسم له .
      الأَصمعي : الحَشَراتُ والأَحْراشُ والأَحْناشُ واحد ، وهي هوام الأَرض .
      وفي حديث الهِرَّةِ : لم تَدَعْها فتأْكل من حَشَراتِ الأَرض ؛ وهي هوام الأَرض ، ومنه حديث التِّلِبِّ : لم أَسمع لحَشَرَةِ الأَرضِ تحريماً ؛ وقيل : الصيد كله حَشَرَةٌ ، ما تعاظم منه وتصاغر ؛ وقيل : كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَشَرَةٌ .
      والحَشَرَةُ أَيضاً : كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْلِ الأَرض كالدُّعاعِ والفَثِّ .
      وقال أَبو حنيفة : الحَشَرَةُ القِشْرَةُ التي تلي الحَبَّة ، والجمع حَشَرٌ .
      وروي ابن شميل عن ابن الخطاب ، قال : الحَبَّة عليها قشرتان ، فالتي تلي الحبة الحَشَرَةُ ، والجمع الحَشَرُ ، والتي فوق الحَشَرَةِ القَصَرَةُ .
      قال الأَزهري : والمَحْشَرَةُ في لغة أَهل اليمن ما بقي في الأَرض وما فيها من نبات بعدما يحصد الزرع ، فربما ظهر من تحته نبات أَخضر فتلك المَحْشَرَةُ .
      يقال : أَرسلوا دوابهم في المَحْشَرَةِ .
      وحَشَرَ السكين والسِّنانَ حَشْراً : أَحَدَّهُ فَأَرَقَّهُ وأَلْطَفَهُ ؛

      قال : لَدْنُ الكُعُوبِ ومَحْشُورٌ حَدِيدَتُهُ ، وأَصْمَعٌ غَيْرُ مَجْلُوزٍ على قَضَمِ المجلوز : المُشدَّدُ تركيبه من الجَلْزِ الذي هو الليُّ والطَّيُّ .
      وسِنانٌ حَشْرٌ : دقيق ؛ وقد حَشَرْتُه حَشْراً .
      وفي حديث جابر : فأَخذتُ حَجَراً من الأَرض فكسرته وحَشَرْتُه ، قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية وهو من حَشَرْتُ السِّنان إِذا دَقَّقْته ، والمشهور بالسين ، وقد تقدم .
      وحَرْبَةٌ حَشْرَةٌ : حَدِيدَةٌ .
      الأَزهري في النوادر : حُشِرَ فلان في ذكره وفي بطنه ، وأُحْثِلَ فيهما إِذا كانا ضخمين من بين يديه .
      وفي الحديث : نار تطرد الناسَ إِلى مَحْشَرهم ؛ يريد به الشام لأَن بها يحشر الناس ليوم القيامة .
      وفي الحديث الآخر : وتَحْشُرُ بقيتهم إِلى النار ؛ أَي تجمعهم وتسوقهم .
      وفي الحديث : أَن وَفْدَ ثَقِيفٍ اشترطوا أَن لا يُعْشَرُوا ولا يُحْشرُوا ؛ أَي لا يُنْدَبُونَ إِلى المغازي ولا تضرب عليهم البُعُوث ، وقيل : لا يحشرون إِلى عامل الزكاة ليأْخذ صدقة أَموالهم بل يأْخذها في أَماكنهم ؛ ومنه حديث صُلْحِ أَهلِ نَجْرانَ : على أَن لا يُحْشَرُوا ؛ وحديث النساء : لا يُعْشَرْنَ ولا يُحْشَرْن ؛ يعني للغَزَاةِ فإِن الغَزْوَ لا يجب عليهن .
      والحَشْرُ من القُذَذِ والآذان : المُؤَلَّلَةُ الحَدِيدَةُ ، والجمعُ حُشُورٌ ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ : مَطارِيحُ بالوَعْثِ مُرُّ الحُشُو رِ ، هاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونا والمَحْشُورَةُ : كالحَشْرِ .
      الليث : الحَشْرُ من الآذان ومن قُذَدِ رِيشِ السِّهامِ ما لَطُفَ كأَنما بُرِيَ بَرْياً .
      وأُذُنٌ حَشْرَةٌ وحَشْرٌ : صغيرة لطيفة مستديرة ؛ وقال ثعلب : دقيقة الطَّرَفِ ، سميت في الأَخيرة بالمصدر لأَنها حُشِرَتْ حَشْراً أَي صُغِّرَتْ وأُلطفت .
      وقال الجوهري : كأَنها حُشِرَتْ حَشْراً أَي بُرِيَتْ وحُدِّدَتْ ، وكذلك غيرها ؛ فرس حَشْوَرٌ ، والأُنثى حَشْوَرَةٌ .
      قال ابن سيده : من أَفرده في الجمع ولم يؤَنث فلهذه العلة ؛ كما ، قالوا : رجل عَدْلٌ ونسوة عَدْلٌ ، ومن ، قال حَشْراتٌ فعلى حَشْرَةٍ ، وقيل : كلُّ لطيف دقيق حَشْرٌ .
      قال ابن الأَعرابي : يستحب في البعير أَن يكون حَشْرَ الأُذن ، وكذلك يستحب في الناقة ؛ قال ذو الرمة : لها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرَى لَطِيفَةٌ ، وخَدَّ كَمِرآةِ الغَرِيبَة أَسْجَحُ (* قوله : « وخد كمرآة الغريبة » في الأساس : يقال وجه كمرآة الغريبة لأَنها في غير قومها ، فمرآتها مجلوّة أَبداً لأَنه لا ناصح لها في وجهها ).
      الجوهري : آذان حَشْرٌ لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر في الأَصل مثل قولهم ماء غَوْرٌ وماء سَكْبٌ ، وقد قيل : أُذن حَشْرَةٌ ؛ قال النمر بن تولب : لها أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ، كإِعْلِيط مَرْخٍ إِذا ما صَفِرْ وسهم مَحْشُورُ وحَشْرٌ : مستوي قُذَذِ الرِّيشِ .
      قال سيبويه : سهم حَشْرٌ وسهام حَشْرٌ ؛ وفي شعر هذيل : سهم حَشِرٌ ، فإِما أَن يكون على النسب كطَعِمٍ ، وإِما أَن يكون على الفعل توهموه وإِن لم يقولوا حَشِرَ ؛ قال أَبو عمارة الهذلي : وكلُّ سهمٍ حَشِرٍ مَشُوفِ المشوف : المَجْلُوُّ .
      وسهم حَشْرٌ : مُلْزَقٌ جيد القُذَذِ ، وكذلك الريش .
      وحَشَرَ العودَ حَشْراً : براه .
      والحَشْرُ : اللَّزجُ في القَدَحِ من دَسَمِ اللبنِ ؛ وقيل : الحَشْرُ اللَّزِجُ من اللبن كالحَشَنِ .
      وحُشِرَ عن الوَطْبِ إذا كثر وسخ اللبن عليه فَقُشِرَ عنه ؛ رواه ابن الأَعرابي ؛ وقال ثعلب : إِنما هو حُشِنَ ، وكلاهما على صيغة فعل المفعول .
      وأَبو حَشْرٍ : رجل من العرب .
      والحَشْوَرُ من الدواب : المُلَزَّرِ الخَلْقُ ، ومن الرجال : العظيم البطن ؛

      وأَنشد : حَشْوَرَةُ الجَنْبَيْنِ مَعْطاءُ القفَا وقيل : الحَشْوَرُ مثال الجَرْوَلِ المنتفخ الجنبين ، والأُنثى بالهاء ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. فسد
    • " الفسادُ : نقيض الصلاح ، فَسَدَ يَفْسُدُ ويَفْسِدُ وفَسُدَ فَساداً وفُسُوداً ، فهو فاسدٌ وفَسِيدٌ فيهما ، ولا يقال انْفَسَد وأَفْسَدْتُه أَنا .
      وقوله تعالى : ويَسْعَوْنَ في الأَرض فساداً ؛ نصب فساداً لأَنه مفعول له أَراد يَسْعَوْن في الأَرض للفساد .
      وقوم فَسْدَى كما ، قالوا ساقِطٌ وسَقْطَى ، قال سيبويه : جمعوه جمع هَلْكى لتقاربهما في المعنى .
      وأَفَسَدَه هو واسْتَفْسَد فلان إِلى فلان .
      وتَفَاسَدَ القومُ : تدابَرُوا وقطعوا الأَرحام ؛

      قال : يَمْدُدْنَ بالثُّدِيِّ في المَجَاسِدِ إِلى الرجالِ ، خَشْيَةَ التَّفاسُدِ يقول ؛ يُخْرِجن ثُدِيَّهُنَّ يقلن : نَنشدكم الله أَلا حميتمونا ، يحرضن بذلك الرجال .
      واستفسد السلطانُ قائدَه إِذا أَساء إِليه حتى استعصى عليه .
      والمَفْسَدَةُ : خلاف المصْلَحة .
      والاستفسادُ : خلاف الاستصلاح .
      وقالوا : هذا الأَمر مَفْسَدَةٌ لكذا أَي فيه فساد ؛ قال الشاعر : إِنَّ الشبابَ والفَراغَ والجِدَهْ مَفْسَدَةٌ للعَقْلِ ، أَيُّ مَفْسَدَهْ وفي الخبر : أَن عبد الملك بن مروان أَشرف على أَصحابه وهم يذكرون سيرة عمر فغاظه ذلك ، فقال : إِيهاً عن ذكر عمر فإِنه إِزْراءٌ على الوُلاةِ مَفْسَدَةٌ للرعية .
      وعدَّى إِيهاً بعن لأَن فيه معنى انْتَهُوا .
      وقوله عز وجل : ظهر الفسادُ في البرّ والبحر ؛ الفساد هنا : الجَدْب في البرّ والقحط في البحر أَي في المُدُن التي على الأَنهار ؛ هذا قول الزجاجِيِّ .
      ويقال : أَفْسَدَ فلان المالَ يُفَسِدُه إِفْساداً وفَساداً ، والله لا يحب الفساد .
      وفَسَّدَ الشيءَ إِذا أَبَارَه ؛ وقال ابن جندب : وقلتُ لهم : قد أَدْرَكَتْكُمْ كَتِيبَةٌ مُفَسِّدَةُ الأَدْبارِ ، ما لم تُخَفَّرِ أَي إِذا شَدَّت على قَوْمٍ قَطَعَتْ أَدبارَهم ما لم تُخَفَّرِ الأَدبارُ أَي لم تمنع .
      وفي الحديث : كره عشر خِلال منها إِفسادُ الصَّبِيِّ غيرٍ مُحَرِّمِهِ ؛ هو أَن يَطأَ المرأَة المرضع فإِذا حملت فسد لبنها وكان من ذلك فساد الصبي وتسمى الغِيلَة ؛ وقوله غير محرّمه أَي أَنه كرهه ولم يبلغ به حد التحريم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. أتي
    • " الإِِتْيان : المَجيء ‏ .
      ‏ أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً : جِئْته ؛ قال الشاعر : فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث : خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها ؛ المُواتاةُ : حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة ؛ قال : وليس بالوجه ‏ .
      ‏ وقال الليث : يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً ، قال : ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح ، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة ، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل ، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً ، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك ، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا ؛

      وقال : إِني ، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني ، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه : يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى ؛ قالوا : معناه حيث كان ، وقيل : معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل ، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة ؛ وقوله : تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً ، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه ؟

      ‏ قال ابن جني : حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى : تِ زيداً ، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ ‏ .
      ‏ وقُرئ : يومَ تَأْتِ ، بحذف الياء كما ، قالوا لا أَدْرِ ، وهي لغة هُذيل ؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ : أَلمْ يَأْتِيكَ ، والأَنْباءُ تَنْمِي ، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد ؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة ، وردَّه إِلى أَصله ‏ .
      ‏ قال المازني : ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك ، برفع الياء ، ويَغْزُوُك ، برفع الواو ، وهذا قاضيٌ ، بالتنوين ، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ والمِيداءُ ، مَمْدودانِ : آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ : الطريق العامِرُ ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ ؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط : إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما ، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله « إذا انضز إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير ) ‏ .
      ‏ وفي حديث اللُّقطة : ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً ، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ ، وهو مفْعال من الإِتْيان ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ ويقال : بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه ‏ .
      ‏ وطريق مِئْتاءٌ : عامِرٌ ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ ، قال : وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا ؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته ‏ .
      ‏ قال الله عزَّ وجل : إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً ؛ كأَنه ، قال آتِياً ، كما ، قال : حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك ؛ قال الجوهري : وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ ، قال : وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ ، بغير همز ، إِلا أَن المراد الهمز ، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز ، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر ، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً ؛ قال أَبو إِسحق : معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه ، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه ، كما تقول : ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام ، تُريد معناه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ : ساقَه ‏ .
      ‏ والأَتيُّ : النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه ، وقيل : هو المَفْتَح ، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ ، وهو الأُتِيُّ ؛ حكاه سيبويه ، وقيل : الأُتيُّ جمعٌ ‏ .
      ‏ وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً : ساقَه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ : تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ ، وهو الواسِعُ من الأَرض ‏ .
      ‏ الأَصمعي : كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ ؛ وقال الراجز : ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ ؟

      ‏ قال : وكان ينبغي (* قوله « وكان ينبغي إلخ » هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً ) ‏ .
      ‏ أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر ، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر ‏ .
      ‏ وأَتَّى للماء : وَجَّه له مَجْرىً ‏ .
      ‏ ويقال : أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه ‏ .
      ‏ وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود ، قال : وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها ‏ .
      ‏ يقال : أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق ، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ ‏ .
      ‏ والأَتيُّ والإِتاءُ : ما يَقَعُ في النهر (* قوله « والأتي والإتاء ما يقع في النهر » هكذا ضبط في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والأتي كرضا ، وضبطه بعض كعدي ، والأتاء كسماء ، وضبطه بعض ككساء : ما يقع في النهر من خشب أو ورق ) ‏ .
      ‏ من خشب أَو ورَقٍ ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ ، وكل ذلك من الإِتْيان ‏ .
      ‏ وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ : لا يُدْرى من أَيْن أَتى ؛ وقال اللحياني : أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا ؛ قال العجاج : كأَنه ، والهَوْل عَسْكَرِيّ ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ : أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم ، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها ، وقيل : بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله ؛

      قال : لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت ؟

      ‏ قال الفارسي : ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون ، فحذف المفعول ، وأَراد : لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم ‏ .
      ‏ ورُوي أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ ، فقال : هل تعلمون له نَسَباً فيكم ؟ فقال : لا ، إِنما هو أَتيٌّ فينا ، قال : فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بميراثه لابن أُختِه ؛ قال الأَصمعي : إِنما هو أَتيٌّ فينا ؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم ‏ ليس ‏ منهم ، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه ، وأَصل هذا من الغُرْبة ، أَي هو غَريبٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ ‏ .
      ‏ يقال : جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده ‏ .
      ‏ ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال : ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر ؟ فقالا له ذلك ، فقال : لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين ؛ قال الكسائي : الأَتاويُّ ، بالفتح ، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً ، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله « أي غريباً ونسوة أتاويات » هكذا في الأصل ، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ ‏ .
      ‏ وعبارة الصحاح : والأتاوي الغريب ، ونسوة إلخ )؛

      وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط : يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر ، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الحديث يروى بالضم ، قال : وكلام العرب بالفتح ‏ .
      ‏ ويقال : جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه ؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم : مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر ‏ .
      ‏ ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه : أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ ‏ .
      ‏ وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه : مادَّتُه وما يأْتي منه ؛ عن أَبي عليّ ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها ‏ .
      ‏ وأَتَى عليه الدَّهْرُ : أَهلَكَه ، على المثل ‏ .
      ‏ ابن شميل : أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه ؛ يقال : إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ ؛ وقال الحُطَيئة : أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس ، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى ‏ .
      ‏ ويقال : يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه ؛ وقال : أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ ‏ .
      ‏ وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد ؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ : إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً ‏ .
      ‏ وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ : فعَلَه ‏ .
      ‏ واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً ، مهموز ، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل ‏ .
      ‏ ويقال : فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي ، بغير هاء ، إِذا أَوْدَقَت ‏ .
      ‏ والإِيتاءُ : الإِعْطاء ‏ .
      آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه ‏ .
      ‏ ويقال : لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء ‏ .
      ‏ وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء ؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً ، قال : وليس قولُ مَنْ ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن ، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء ، أَلا ترَى إِلى قول سليمان ، عليه السلام : ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها ؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان ، عليه السلام ، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان ، عليه السلام ‏ .
      ‏ وآتاه : جازاه ‏ .
      ‏ ورجل مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاء ‏ .
      ‏ وقد قرئ : وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها ؛ فأَتَيْنا جِئنا ، وآتَيْنا أَعْطَينا ، وقيل : جازَيْنا ، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا ، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا ‏ .
      ‏ الجوهري : آتاهُ أَتَى به ؛ ومنه قوله تعالى : آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به ‏ .
      ‏ وتقول : هاتِ ، معناه آتِ على فاعِل ، فدخلت الهاء على الأَلف ‏ .
      ‏ وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها ‏ .
      ‏ وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً ، وقد أَتَتْ أَتْواً ‏ .
      ‏ وآتاهُ على الأَمْرِ : طاوَعَه ‏ .
      ‏ والمُؤَاتاةُ : حُسْنِ المُطاوَعةِ ‏ .
      ‏ وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول : واتَيْتُه ، قال : ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن ، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت ، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك ‏ .
      ‏ وتأَتَّى له الشيءُ : تَهَيَّأَ ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها ، وتَأَتَّى للقِيام ‏ .
      ‏ والتَّأَتِّي : التَّهَيُّؤُ للقيام ؛ قال الأَعْشى : إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام ، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله « إذا هي تأتي إلخ » تقدم في مادة بهر بلفظ : إذا ما تأتى تريد القيام ) ‏ .
      ‏ ويقال : جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك ‏ .
      ‏ وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع ‏ .
      ‏ وأَتَّاه الله : هَيَّأَه ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَتَّى لفُلان أَمرُه ، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً ‏ .
      ‏ ورجل أَتِيٌّ : نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَوْتُه أَتْواً ، لغة في أَتَيْتُه ؛ قال خالد بن زهير : يا قَوْمِ ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي ، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ ‏ .
      ‏ وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة ؛ حكى ابن الأَعرابي : خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث الزُّبير : كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين ، من الأَتْوِ العَدْوِ ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب ‏ .
      ‏ وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً : رَشَوْتُه ؛ كذلك حكاه أَبو عبيد ، جعل الإِتاوَة مصدراً ‏ .
      ‏ والإتاوةُ : الرِّشْوةُ والخَراجُ ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ : ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر ، قال : ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم ، لأَنه عطف عرَض على عرَض ‏ .
      ‏ وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء ، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً ؛ قال الطِّرِمَّاح : لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى ؛ وقول الجَعْدِيّ : فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم ، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ ، لا مَوالِي قَرابةٍ ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج ، وهو الإِتاوةُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى ، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه ، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن ، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى ، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى ، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى ، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه ، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك ، ليَزول لفظُ الهمزة ، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة ، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا ، فصار الأَتاوِيا ؛ وقولُ الطِّرِمَّاح : وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل : الأُتى جمع إِتاوةٍ ، قال : وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً ‏ .
      ‏ والإتاءُ : الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ ، تقول منه : أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً ، بالكسر ؛ عن كُراع : طلع ثمرها ، وقيل : بَدا صَلاحُها ، وقيل : كَثُرَ حَمْلُها ، والاسم الإِتاوةُ ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : ما يخرج من إِكالِ الشجر ؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري : هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا : الزُّبْد ‏ .
      ‏ وإِتاءُ النخلة : رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها ، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه ، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها ، كأَنه من الإِتاوةِ ، وهو الخَراجُ ‏ .
      ‏ ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد : قد جاء أَتْوُه ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : النَّماءُ ‏ .
      ‏ وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً : نَمَتْ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. دخل
    • " الدُّخُول : نقيض الخروج ، دَخَل يَدْخُل دُخُولاً وتَدَخَّل ودَخَل به ؛ وقوله : تَرَى مَرَادَ نِسْعه المُدْخَلِّ ، بين رَحَى الحَيْزُوم والمَرْحَلِّ ، مثل الزَّحاليف بنَعْفِ التَّلِّ إِنما أَراد المُدْخَلَ والمَرْحَل فشدَّد للوقف ، ثم احتاج فأَجرى الوصل مُجْرَى الوقف .
      وادَّخَل ، على افْتَعَل : مثل دَخَل ؛ وقد جاء في الشعر انْدَخَل وليس بالفصيح ؛ قال الكميت : لا خَطْوتي تَتَعاطى غَيْرَ موضعها ، ولا يَدي في حَمِيت السَّكْن تَنْدَخِل وتَدَخَّل الشيءُ أَي دَخَل قليلاً قليلاً ، وقد تَدَاخَلَني منه شيء .
      ويقال : دَخَلْتُ البيت ، والصحيح فيه أَن تريد دَخَلْت إِلى البيت وحذفت حرف الجر فانتصب انتصاب المفعول به ، لأَن الأَمكنة على ضربين : مبهم ومحدود ، فالمبهم نحو جهات الجسم السِّتِّ خَلف وقُدَّام ويَمِين وشِمال وفوق وتحت ، وما جرى مجرى ذلك من أَسماء الجهات نحو أَمام ووراء وأَعلى وأَسفل وعند ولَدُنْ ووَسَط بمعنى بين وقُبَالة ، فهذا وما أَشبهه من الأَمكنة يكون ظرفاً لأَنه غير محدود ، أَلا ترى أَن خَلْفك قد يكون قُدَّاماً لغيرك ؟ فأَما المحدود الذي له خِلْقة وشخص وأَقطار تَحُوزه نحو الجَبَل والوادي والسوق والمسجد والدار فلا يكون ظرفاً لأَنك لا تقول قعدت الدار ، ولا صليت المسجد ، ولا نِمْت الجبل ، ولا قمت الوادي ، وما جاء من ذلك فإِنما هو بحذف حرف الجر نحو دخلت البيت وصَعَّدت الجَبَل ونزلت الوادي .
      والمَدْخَل ، بالفتح : الدُّخول وموضع الدُّخول أَيضاً ، تقول دَخَلْتُ مَدْخَلاً حسناً ودَخَلْتُ مَدْخَلَ صِدْقٍ .
      والمُدْخَل ، بضم الميم : الإِدْخال والمفعول من أَدْخَله ، تقول أَدْخَلْته مُدْخَلَ صِدْقٍ .
      والمُدَّخَل : شبه الغار يُدْخَل فيه ، وهو مُفْتَعَل من الدُّخول .
      قال شمر : ويقال فلانَ حسَن المَدْخَل والمَخْرَج أَي حَسَن الطريقة محمودُها ، وكذلك هو حَسَن المَذْهَب .
      وفي حديث الحسن ، قال : كان يقال إِن من النفاق اختلافَ المَدْخَل والمَخْرَج واختلافَ السِّرِّ والعلانية ؛ قال : أَراد باختلاف المَدْخَل والمَخْرَج سُوءَ الطريقة وسُوءَ السِّيرة .
      ودَاخِلَةُ الإِزار : طَرَفُه الداخل الذي يلي جسده ويلي الجانب الأَيمن من الرَّجُل إِذا ائتزر ، لأَن المُؤْتَزِر إِنما يبدأُ بجانبه الأَيمن فذلك الطَّرَف يباشر جسده وهو الذي يُغْسَل .
      وفي حديث الزهري في العائن : ويغسل دَاخِلَة إِزاره ؛ قال ابن الأَثير : أَراد يغسل الإِزار ، وقيل : أَراد يَغْسِل العائنُ موضعَ داخِلة إِزاره من جَسَده لا إِزارَه ، وقيل : داخِلَةُ الإِزار الوَرِك ، وقيل : أَراد به مذاكيره فكَنَى بالداخلة عنها كما كُنِي عن الفَرْج بالسراويل .
      وفي الحديث : إِذا أَراد أَحدكم أَن يضطجع على فراشه فليَنْزِع داخلة إِزاره وليَنْفُض بها فراشه فإِنه لا يدري ما خَلَفه عليه ؛ أَراد بها طَرَف إِزاره الذي يلي جَسدَه ؛ قال ابن الأَثير : داخِلَةُ الإِزار طَرَفُه وحاشيته من داخل ، وإِنما أَمره بداخِلَتِه دون خارِجَتِه ، لأَن المُؤْتَزِر يأْخذ إِزارَه بيمينه وشِماله فيُلْزِق ما بشِماله على جَسَده وهي داخِلة إِزاره ، ثم يضع ما بيمينه فوق داخِلته ، فمتى عاجَلَه أَمرٌ وخَشِي سقوط إِزاره أَمسكه بشماله ودَفَع عن نفسه بيمينه ، فإِذا صار إِلى فراشه فحَلَّ إِزاره فإِنما يَحُلُّ بيمينه خارجة الإِزار ، وتبقى الداخلة مُعَلَّقة ، وبها يقع النَّقْض لأَنها غير مشغولة باليد .
      وداخِلُ كلِّ شيء : باطنُه الداخل ؛ قال سيبويه : وهو من الظروف التي لا تُسْتَعْمَل إِلاّ بالحرف يعني أَنه لا يكون إِلاّ اسماً لأَنه مختص كاليد والرجل .
      وأَما دَاخِلة الأَرض فخَمَرُها وغامِضُها .
      يقال : ما في أَرضهم داخلةٌ من خَمَرٍ ، وجمعها الدَّواخِل ؛ وقال ابن الرِّقَاع : فرَمَى به أَدبارَهُنَّ غلامُنا ، لما اسْتَتَبَّ بها ولم يَتَدَخَّل يقول : لم يَدْخُل الخَمَرَ فيَخْتِلَ الصيد ولكنه جاهرها كما ، قال : مَتَى نَرَهُ فإِنَّنا لا نُخاتِلُه وداخِلَةُ الرجلِ : باطِنُ أَمره ، وكذلك الدُّخْلة ، بالضم .
      ويقال : هو عالم بدُخْلَته .
      ابن سيده : ودَخْلة الرجل ودِخْلته ودَخِيلته ودَخِيله ودُخْلُله ودُخْلَلُه ودُخَيْلاؤه نيَّتُه ومَذْهَبُه وخَلَدُه وبِطانَتُه ، لأَن ذلك كلَّه يداخِله .
      وقال اللحياني : عرفت داخِلته ودَخْلته ودِخْلته ودُخْلته ودَخيله ودَخِيلته أَي باطنته الدَّاخِلة ، وقد يضاف كل ذلك إِلى الأَمر كقولك دُخْلة أَمره ودِخْلة أَمره ، ومعنى كل ذلك عَرَفْت جميع أَمره .
      التهذيب : والدُّخْلة بطانة الأَمر ، تقول : إِنه لعَفِيف الدُّخْلة وإِنه لخَبيث الدُّخْلة أَي باطن أَمره .
      ودَخيلُ الرجل : الذي يداخله في أُموره كلها ، فهو له دَخِيل ودُخْلُل .
      ابن السكيت : فلان دُخْلُل فلان ودُخْلَلُه إِذا كان بِطانتَه وصاحبَ سِرِّه ، وفي الصحاح : دَخِيلُ الرّجُل ودُخْلُلُه الذي يُدَاخِله في أُموره ويختص به .
      والدوخلة : البطنة .
      والدخِيل والدُّخْلُل والدُّخْلَل ، كله : المُداخِل المباطن .
      وقال اللحياني : بينهما دُخْلُلٌ ودِخْلَلٌ أَي خاص يُدَاخِلُهم ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف هذا .
      وداخِلُ الحُبِّ ودُخْلَلُه ، بفتح اللام : صفاء داخله .
      ودُخْلَة أَمره ودَخِيلته وداخِلَته : بِطانتُه الداخلة .
      ويقال : إِنه عالم بدُخْلة أَمره وبدَخِيل أَمرهم .
      وقال أَبو عبيدة : بينهم دُخْلُل ودُخْلَل أَي دَخَلٌ ، وهو من الأَضداد ؛ وقال امرؤ القيس : ضَيَّعَه الدُّخْلُلون إِذ غَدَرو ؟

      ‏ قال : والدُّخْلُلون الخاصَّة ههنا .
      وإِذا ائْتُكِلَ الطعام سُمِّي مدخولاً ومسروفاً .
      والدَّخَل : ما داخَل الإِنسانَ من فساد في عقل أَو جسم ، وقد دَخِلَ دَخَلاً ودُخِلَ دَخْلاً ، فهو مَدْخول أَي في عقله دَخَلٌ .
      وفي حديث قتادة بن النعمان : وكنت أَرى إِسْلامه مَدْخولاً ؛ الدَّخَل ، بالتحريك : العيب والغِشُّ والفَساد ، يعني أَن إِيمانه كان فيه نِفَاق .
      وفي حديث أَبي هريرة : إِذا بَلَغ بنو العاص ثلاثين كان دِينُ الله دَخَلاً ؛ قال ابن الأَثير : وحقيقته أَن يُدْخِلوا في دين الله أُموراً لم تَجْرِ بها السُّنَّة .
      وداءٌ دَخِيل : داخل ، وكذلك حُبٌّ دَخِيل ؛

      أَنشد ثعلب : فتُشْفَى حزازاتٌ وتَقْنَع أَنْفُسٌ ، ويُشْفَى هَوًى ، بين الضلوعِ ، دَخِيلُ ودَخِلَ أَمرُه دَخَلاً : فسَدَ داخلُه ؛ وقوله : غَيْبِي له وشهادتي أَبداً كالشمس ، لا دَخِنٌ ولا دَخْل يجوز أَن يريد ولا دَخِل أَي ولا فاسد فخفف لأَن الضرب من هذه القصيدة فَعْلن بسكون العين ، ويجوز أَن يريد ولا ذُو دَخْل ، فأَقام المضاف إِليه مُقام المضاف .
      ونَخْلة مَدْخُولة أَي عَفِنة الجَوْف .
      والدَّخْل : العيب والرِّيبة ؛ ومن كلامهم : تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْل ، وما يُدْريك بالدَّخْل وكذلك الدَّخَل ، بالتحريك ؛ قال ابن بري : أَي ترى أَجساماً تامة حَسَنة ولا تدري ما باطنُهم .
      ويقال : هذا الأَمر فيه دَخَل ودَغَلٌ بمعنًى .
      وقوله تعالى : ولا تتخذوا أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَن تكون أُمَّة هي أَرْبَى من أُمَّة ؛ قال الفراء : يعني دَغَلاً وخَدِيعةً ومَكْراً ، قال : ومعناه لا تَغْدِروا بقوم لقِلَّتهم وكثرتكم أَو كثرتهم وقِلَّتِكم وقد غَرَرْتُموهم بالأَيْمان فسَكَنوا إِليها ؛ وقال الزجاج : تَتَّخِذون أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَي غِشّاً بينكم وغِلاًّ ، قال : ودَخَلاً منصوب لأَنه مفعول له ؛ وكل ما دَخَله عيب ، فهو مدخول وفيه دَخَلٌ ؛ وقال القتيبي : أَن تكون أُمَّة هي أَرْبى من أُمَّة أَي لأَن تكون أُمَّة هي أَغْنى من قوم وأَشرف من قوم تَقْتَطعون بأَيمانكم حقوقاً لهؤلاء فتجعلونها لهؤلاء .
      والدَّخَل والدَّخْل : العيب الداخل في الحَسَب .
      والمَدْخول : المهزول والداخل في جوفه الهُزال ، بعير مدخول وفيه دَخَلٌ بَيِّن من الهُزال ، ورجل مدخول إِذا كان في عقله دَخَلٌ أَو في حَسَبه ، ورجل مدخول الحَسَب ، وفلان دَخِيل في بني فلان إِذا كان من غيرهم فتَدخَّل فيهم ، والأُنثى دَخِيل .
      وكلمة دَخِيل : أُدْخِلت في كلام العرب وليست منه ، استعملها ابن دريد كثيراً في الجمهرة ؛ والدَّخِيل : الحرف الذي بين حرف الرَّوِيّ وأَلف التأْسيس كالصاد من قوله : كِلِيني لِهَمٍّ ، يا أُمَيْمة ، ناصب سُمِّي بذلك لأَنه كأَنه دَخِيل في القافية ، أَلا تراه يجيء مختلفاً بعد الحرف الذي لا يجوز اختلافه أَعني أَلف التأْسيس ؟ والمُدْخَل : الدَّعِيُّ لأَنه أُدْخِل في القوم ؛

      قال : فلئِن كَفرْتَ بلاءهم وجَحَدْتَهم ، وجَهِلْتَ منهم نِعْمةً لم تُجْهَل لَكذاك يَلْقى مَنْ تكَثَّر ، ظالماً ، بالمُدْخَلين من اللئيم المُدْخَل والدَّخْل : خلاف الخَرْج .
      وهم في بني فلان دَخَلٌ إِذا انتسبوا معهم في نسبهم وليس أَصله منهم ؛ قال ابن سيده : وأُرى الدَّخَل ههنا اسماً للجمع كالرَّوَح والخَوَل .
      والدَّخِيل : الضيف لدخوله على المَضيف .
      وفي حديث معاذ وذكرِ الحُور العِين : لا تُؤذِيه فإِنما هو دَخِيلٌ عندكِ ؛ الدَّخِيل : الضيف والنَّزيل ؛ ومنه حديث عديٍّ : وكان لنا جاراً أَو دَخِيلاً .
      والدَّخْل : ما دَخَل على الإِنسان من ضَيْعته خلاف الخَرْج .
      ورجل مُتَداخل ودُخَّل ، كلاهما : غليظ ، دَخَل بعضُه في بعض .
      وناقة متداخلة الخلق إِذا تَلاحكت واكْتَنَزَت واشتدَّ أَسْرُها .
      ودُخَّلُ اللحم : ما عاذ بالعظم وهو أَطيب اللحم .
      والدُّخَّل من اللحم : ما دَخَل العَصَب من الخصائل .
      والدُّخَّل : ما دخل من الكَلإِ في أُصول أَغصان الشجر ومَنَعه التفافُه عن أَن يُرْعى وهو العُوَّذ ؛ قال الشاعر : تَباشير أَحوى دُخَّل وجَمِيم والدُّخَّل من الريش .
      ما دخل بين الظُّهْران والبُطْنان ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : وهو أَجوده لأَنه لا تصيبه الشمس ولا الأَرض ؛ قال الشاعر : رُكِّب حَوْلَ فُوقِه المُؤَلَّل جوانحٌ سُوِّين غير مُيَّل ، من مستطيلات الجناح الدُّخَّل والدُّخَّل : طائر صغير أَغبر يسقط على رؤوس الشجر والنخل فيدخل بينها ، واحدتها دُخَّلة ، والجمع الدَّخاخِيل ، ثبتت فيه الياء على غير القياس .
      والدُّخَّل والدُّخلُل والدُّخلَل : طائر مُتدخِّل أَصغر من العصفور يكون بالحجاز ؛ الأَخيرة عن كراع .
      وفي التهذيب : الدُّخَّل صغار الطير أَمثال العصافير يأْوِي الغِيرانَ والشجَر الملتفَّ ، وقيل للعصفور الصغير دُخَّل لأَنه يعوذ بكل ثَقْب ضَيِّق من الجوارح ، والجمع الدَّخاخيل .
      وقوله في الحديث : دَخَلَت العُمْرةُ في الحج ؛ قال ابن الأَثير : معناه سقط فرضها بوجوب الحج ودخلت فيه ، قال : هذا تأْويل من لم يرها واجبة ، فأَما من أَوجبها فقال : إِن معناه أَن عمل العمرة قد دَخَل في عمل الحج ، فلا يرى على القارن أَكثر من إِحرام واحد وطواف وسعي ، وقيل : معناه أَنها دَخَلَت في وقت الحج وشهوره لأَنهم كانوا لا يعتمرون في أَشهر الحج فأَبطل الإِسلام ذلك وأَجازه .
      وقول عمر في حديثه : من دُخْلة الرَّحِم ؛ يريد الخاصة والقرابة ، وتضم الدال وتكسر .
      ابن الأَعرابي : الداخل والدَّخَّال والدُّخْلُل كله دَخَّال الأُذن ، وهو الهِرْنِصان .
      والدِّخال في الوِرْد : أَن يشرب البعير ثم يردّ من العطن إِلى الحوض ويُدْخَل بين بعيرين عطشانين ليشرب منه ما عساه لم يكن شرب ؛ ومنه قول أُمية بن أَبي عائذ : وتلقى البَلاعِيم في برده ، وتوفي الدفوف بشرب دِخا ؟

      ‏ قال الأَصمعي .
      إِذا ورَدَت الإِبل أَرسالاً فشرب منها رَسَل ثم ورَدَ رَسَل آخرُ الحوضَ فأُدْخِل بعيرٌ قد شرب بين بعيرين لم يشربا فذلك الدِّخال ، وإِنما يُفْعَل ذلك في قلة الماء ؛ وأَنشد غيره بيت لبيد : فأَوردها العِراك ولم يَذُدْها ، ولم يُشْفِق على نَغَص الدِّخال وقال الليث : الدِّخال في وِرْد الإِبل إِذا سُقِيت قَطِيعاً قَطِيعاً حتى إِذا ما شربت جميعاً حُمِلت على الحوض ثانية لتستوفي شربها ، فذلك الدِّخال .
      قال أَبو منصور : والدِّخال ما وصفه الأَصمعي لا ما ، قاله الليث .
      ابن سيده : الدِّخال أَن تدخل بعيراً قد شرب بين بعيرين لم يشربا ؛ قال كعب بن زهير : ويَشْرَبْن من بارد قد عَلِمْن بأَن لا دِخال ، وأَن لا عُطُونا وقيل : هو أَن تحملها على الحوض بمَرَّة عِراكاً .
      وتَداخُلُ المفاصل ودِخالُها : دخولُ بعضها في بعض .
      الليث : الدِّخال مُداخَلة المَفاصل بعضها في بعض ؛ وأَنشد : وطِرْفة شُدَّت دِخالاً مُدْمَجا وتَداخُلُ الأُمور : تَشابُهها والتباسُها ودخولُ بعضها في بعض .
      والدِّخْلة في اللون : تخليط أَلوان في لون ؛ وقول الراعي : كأَنَّ مَناط العِقْد ، حيث عَقَدْنه ، لَبانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيل المُقَلَّ ؟

      ‏ قال : الدَّخِيليُّ الظبْي الرَّبيب يُعَلَّق في عنقه الوَدَع فشَبَّه الوَدَع في الرَّحْل بالودع في عُنُق الظَّبْي ، يقول : جعلن الوَدَع في مقدم الرحل ، قال : والظبي الدَّخِيليُّ والأَهِيليُّ والرَّبيب واحد ؛ ذكر ذلك كله عن ابن الأَعرابي .
      وقال أَبو نصر : الدَّخِيلِيُّ في بيت الراعي الفَرَسُ يُخَصُّ بالعَلَف ؛ قال : وأَما قوله : هَمَّانِ باتا جَنْبَةً ودَخِيلا فإِن ابن الأَعرابي ، قال : أَراد هَمّاً داخل القلب وآخر قريباً من ذلك كالضيف إِذا حَلَّ بالقوم فأَدخلوه فهو دَخِيل ، وإِن حَلَّ بِفِنائهم فهو جَنْبة ؛ وأَنشد : وَلَّوْا ظُهورهم الأَسِنَّة ، بعدما كان الزبير مُجاوِراً ودَخِيلا والدِّخال والدُّخال : ذوائب الفرس لتداخلها .
      والدَّوْخَلَّة ، مشدّدة اللام : سَفِيفة من خوص يوضع فيها التمر والرُّطَب وهي الدَّوْخَلَة ، بالتخفيف ؛ عن كراع .
      وفي حديث صِلَة بن أَشْيَم : فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّة رُطَب فأَكلت منها ؛ هي سَفِيفة من خُوص كالزِّنْبِيل والقَوْصَرَّة يترك فيها الرُّطَب ، والواو زائدة .
      والدَّخُول : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: