وصف و معنى و تعريف كلمة فسيسهي:


فسيسهي: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على فاء (ف) و سين (س) و ياء (ي) و سين (س) و هاء (ه) و ياء (ي) .




معنى و شرح فسيسهي في معاجم اللغة العربية:



فسيسهي

جذر [سه]

  1. فُسُس: (اسم)
    • فُسُس : جمع فَسِيْسُ
  2. أَسَّسَ : (فعل)
    • أسَّسَ يؤسِّس ، تَأْسيسًا ، فهو مُؤسِّس ، والمفعول مُؤسَّس
    • أسَّس البناءَ :وضع قاعدته، جعل له أساسًا
    • أسَّس المشروعَ: أنشأه. أسَّستِ الدولة مستشفى جديدًا
    • أَسَّسُوا جَمْعِيَّةً رِياضِيَّةً: كَوَّنوها، خَلَقُوها
    • أَسَّسَ الدَّوْلَةَ : وَضَعَ صَرْحَها، أقامَ بِناءها، أَنْشَأَها أَسَّسَ الْمَهْدِيُّ بْنُ تُومَرْتَ دَوْلَةَ الْمُوَحِّدينَ
    • أسَّس الدّستور: وضع أُسُسَه أسَّس نظريَّة حديثة في علم الاجتماع
  3. أُسُس : (اسم)
    • أُسُس : جمع أسَاس
  4. أُسُس : (اسم)
    • أُسُس : جمع أُسُّ


  5. أُسُسٌ : (اسم)
    • جمع: أَسَاسٌ
    • وَضَعَ أُسُسَ البِناءِ : أَعْمِدةً، دَعائِمَ، قواعِدَ مَنْ يَبْني دُونَ أُسُسٍ كَأَنَّهُ يَبْنِي فَوْقَ الرَّمْلِ
  6. ساس : (اسم)
    • السَّاسُ : العُثُّ الذي يقع في الحبوب والطعامِ والصُّوف والثِّياب والخشب فيأكلها
    • السَّاسُ :كلُّ شيء ائتكل
    • السَّاسُ :الذي قد تَأَكَّلَ من الأسْنانِ
    • السَّاسُ :السُّوسُ
    • السَّاسُ: القادِحُ في السنِّ ، الضِّرْس
  7. ساسَ : (فعل)
    • سَاسَ، يَسَاسُ، مصدر سَوْسٌ
    • سَاسَ الحَبُّ أوْ نَحْوُهُ : وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ
    • ساسَت الشاةُ: صار القملُ في صوفها
  8. ساسَ : (فعل)
    • سُسْتُ، أَسُوسُ، سُسْ، مصدر سِيَاسَةٌ
    • سَاسَ الدَّوَابَّ : اِهْتَمَّ بِتَرْبِيَتِهَا وَتَرْوِيضِهَا والاعْتِنَاءِ بِهَا
    • سَاسَ أُمورَ النَّاسِ بِالحَقِّ : تَدَبَّرَهَا، تَوَلَّى تَدْبِيرَهَا وَتصْرِيفَهَا
,
  1. فسس
    • "الفَسِيس: الرجل الضعيف العَقْل.
      وفِسْفَسَ الرجل إِذا حَمُق حَماقةً مُحكَمَة.
      الفرّاء وأَبو عمرو: الفَسْفاس الأَحمق.
      النهاية أَبو عمرو: الفُسُس الضَّعْفى في أَبدانهم.
      وفَسَّى: بَلدٌ (* قوله «وفسى بلد»، قال شارح القاموس بالتشديد هكذا نقله صاحب اللسان، وهو مشهور بالتخفيف وإِنما شدّده الشاعر ضرورة، فمحل ذكره المعتل وإنما ذكرته هنا لأجل التنبيه عليه.)، قال: من أَهل فَسَّى وَدَارابَجِرْدِ النَّسب إِليه في الرجل فَسَوِيّ، وفي الثوب فَساسَاوِيّ (* قوله «وفي الثوب فساساوي» هكذا في الأصل بالواو، وعبارة القاموس في مادة فسا: وفسا: بالتخفيف، بلد فارس، ومنه الثياب الفساسارية، بالراء.).
      والفُسَيْساء والفُسَيْفِساءُ: أَلوانٌ تؤلَّف من الخَرَز فتُوضع في الحيطان يؤلَّف بعضه على بعض وتركَّب في حِيطان البيوت من داخِل كأَنه نقش مُصَوَّر.
      والفِسْفِسُ: البيت المُصوَّر بالفُسَيْفِساء؛

      قال: كصَوْتِ اليَراعَة في الفِسْفِس يعني بيتاً مُصَوَّراً بالفُسَيْفِساء.
      قال أَبو منصور:‏ ليس ‏الفُسَيْفِساس عربيَّة.
      والفِسْفِسة: لغة في الفِصْفِصة، وهي الرَّطْبَة، والصاد أَعرب، وهما معرّبان والأَصل فيهما إِسْبَسْت.
      "



    المعجم: لسان العرب

,
  1. فَصيطُ
    • ـ فَصيطُ : الفسيطُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَسِيطُ
    • ـ فَسِيطُ : الثُّفْرُوقُ ، وقُلامةُ الظُّفرِ .
      ـ فُسْطَاطُ : مُجْتَمَعُ أهلِ الكُورَةِ ، وعَلَمُ مِصْرَ العَتيقَةِ التي بناها عَمْرُو بنُ العاصِ ، والسُّرادِقُ من الأبْنِيَةِ ، كالفُسْتاطِ والفُسَّاطِ والفُسْتاتِ والفِسْتاطِ والفِسَّاطِ والفِسْتاتِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَسَدَ
    • ـ فَسَدَ وفَسُدَ ، فَساداً وفُسوداً : ضِدُّ صَلُحَ ، فهو فاسِدٌ وفَسيدٌ من فَسْدَى ، ولم يُسْمَعْ : انْفَسَدَ .
      ـ فَسادُ : أخْذُ المالِ ظُلْماً ، والجَدْبُ .
      ـ مَفْسَدَةُ : ضِدُّ المَصْلَحَةِ .
      ـ فَسَّدَه تَفْسيداً : أفْسَدَه .
      ـ تَفاسَدوا : قَطَعوا الأَرْحامَ .
      ـ اسْتَفْسَدَ : ضِدُّ اسْتَصْلَحَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. فسيطة
    • فسيطة
      1 - واحدة الفسيط

    المعجم: الرائد

  5. فَسيخ
    • فَسيخ :-
      نوع من السمك المملَّح يُترك حتَّى يتحلَّل بتأثير الجراثيم :- يحرص المصريون على تناول الفسيخ في شم النسيم :-
      • يحاول أن يعمل من الفسيخ شربات .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. فَسيد
    • فَسيد :-
      صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فسَدَ : تالف .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. فَسيخ

    • فسيخ
      1 - فسيخ : ضعيف البدن والعقل . 2 - فسيخ : ضعيف ينفسخ وينهارعند الشدة . 3 - فسيخ : سمك مملح . 4 - فسيخ : مفسوخ .

    المعجم: الرائد

  8. الفَسِيخُ
    • الفَسِيخُ : المفْسوخُ .
      و الفَسِيخُ ضربٌ من السَّمَكِ المملوح يُترَكُ حتَّى يتفسّخ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. فَسيط
    • فسيط
      1 - قلامة الظفر ، ما سقط من طرفه

    المعجم: الرائد

  10. الفَسِيطُ
    • الفَسِيطُ : قُلامَةُ الظُّفْر .
      و الفَسِيطُ قِمعُ التَّمرة .


    المعجم: المعجم الوسيط

  11. فسَدَ
    • فسَدَ يَفسُد ويفسِد ، فَسَادًا وفُسودًا ، فهو فاسِد وفسيد :-
      فسَدَ الرجلُ جانب الصواب ، عكسه صلَح :- فسَد الفتى من سوء التربية ، - فسدت المرأةُ ، - فسدت أخلاقه / حياتُه .
      فسَدَ الطَّعامُ : عطب ، تلِف ؛ أنْتَن ، ضد صلح :- فسَدت الفاكهةُ ، - فسَد العصيرُ .
      فسَدَ العقدُ : بطَل ، انتقض :- فسَد الاتفاق / الوضوء .
      فسَدَ الحالُ أو الأمرُ أو الشَّيءُ : اضطرب ، خرِب ، أصابه الخلل :- { لَوْ كَانَ فِيهِمَا ءَالِهَةٌ إلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا } - { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ } - { الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَدِ . فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. فسس
    • " الفَسِيس : الرجل الضعيف العَقْل .
      وفِسْفَسَ الرجل إِذا حَمُق حَماقةً مُحكَمَة .
      الفرّاء وأَبو عمرو : الفَسْفاس الأَحمق .
      النهاية أَبو عمرو : الفُسُس الضَّعْفى في أَبدانهم .
      وفَسَّى : بَلدٌ (* قوله « وفسى بلد »، قال شارح القاموس بالتشديد هكذا نقله صاحب اللسان ، وهو مشهور بالتخفيف وإِنما شدّده الشاعر ضرورة ، فمحل ذكره المعتل وإنما ذكرته هنا لأجل التنبيه عليه .)، قال : من أَهل فَسَّى وَدَارابَجِرْدِ النَّسب إِليه في الرجل فَسَوِيّ ، وفي الثوب فَساسَاوِيّ (* قوله « وفي الثوب فساساوي » هكذا في الأصل بالواو ، وعبارة القاموس في مادة فسا : وفسا : بالتخفيف ، بلد فارس ، ومنه الثياب الفساسارية ، بالراء .).
      والفُسَيْساء والفُسَيْفِساءُ : أَلوانٌ تؤلَّف من الخَرَز فتُوضع في الحيطان يؤلَّف بعضه على بعض وتركَّب في حِيطان البيوت من داخِل كأَنه نقش مُصَوَّر .
      والفِسْفِسُ : البيت المُصوَّر بالفُسَيْفِساء ؛

      قال : كصَوْتِ اليَراعَة في الفِسْفِس يعني بيتاً مُصَوَّراً بالفُسَيْفِساء .
      قال أَبو منصور : ‏ ليس ‏ الفُسَيْفِساس عربيَّة .
      والفِسْفِسة : لغة في الفِصْفِصة ، وهي الرَّطْبَة ، والصاد أَعرب ، وهما معرّبان والأَصل فيهما إِسْبَسْت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. فسط
    • " الفَسِيط : قُلامة الظُّفُر ، وفي التهذيب : ما يُقلم من الظُّفُر إِذا طال ، واحدته فَسيطة ، وقيل : الفسيط واحد ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ قال عمرو بن قَمِيئة يصف الهلال : كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانِحاً فَسِيطٌ ، لَدَى الأُفْقِ ، من خِنْصِرِ يعني هلالاً شبَّهه بقُلامة الظُّفُر وفسره في التهذيب فقال : أَراد بابن مُزْنَتها هلالاً أَهلَّ بين السحاب في الأُفُق الغربيّ ؛ ويروى : كأَنَّ ابن ليلتها ، يصِف هلالاً طلَع في سنة جدْب والسماء مغبَرَّة فكأَنه من وراء الغُبار قُلامة ظفر ، ويروى : قَصيص موضع فَسيط ، وهو ما قُصَّ من الظفُر .
      ويقال لقُلامة الظُّفر أَيضاً : الزِّنْقير والحَذْرَفوت .
      والفَسيطُ عِلاقُ ما بين القِمَع والنواة ، وهو ثُفْرُوق التمرة .
      قال أَبو حنيفة : الواحدة فَسِيطة ، قال : وهذا يدل على أَن الفسيط جمع .
      ورجل فَسِيط النفْس بيِّن الفَساطة : طيِّبها كسفيطها .
      والفُسطاط : بيت من شعَر ، وفيه لغات : فُسْطاط وفُسْتاط وفُسّاط ، وكسر التاء لغة فيهنَّ .
      وفُسطاط : مدينة مِصر ، حماها اللّه تعالى .
      والفُسّاط والفِسّاط والفُسْطاط والفِسْطاط : ضرْب من الأَبنية .
      والفُسْتاط والفِسْتاط : لغة فيه التاء بدل من الطاء لقولهم في الجمع فَساطيط ، ولم يقولوا في الجمع فَساتيط ، فالطاء إِذاً أَعمّ تصرُّفاً ، وهذا يؤيد أَن التاء في فُسْتاط إِنما هي بدل من طاء فُسْطاط أَو من سين فُسّاط ، هذا قول ابن سيده ، قال : فإِن قلت فهلاَّ اعْتَزَمْت أَن تكون التاء في فُسْتاط بدلاً من طاء فُسْطاط لأَن التاء أَشْبه بالطاء منها بالسين ؟ قيل : بإِزاء ذلك أَيضاً أَنك إِذا حكمت بأَنها بدل من سين فُسّاط ففيه شيئان جيّدان : أَحدهما تغيير الثاني من المثلين وهو أَقيس من تغيير الأَول من المثلين لأَن الاستكراه في الثاني يكون لا في الأَول ، والآخر أَن السينين في فُسّاط ملتقيان والطاءان في فُسْطاط مُفْترقتان منفصلتان بالأَلف بينهما ، واستثقال المثلين ملتقيين أَحْرَى من استثقالهما منفصلين ، وفُسْطاط المِصر : مجتَمَع أَهله حوْل جامِعه .
      التهذيب : والفُسْطاط مجتَمع أَهل الكُورة حَوالَيْ مسجد جماعتهم .
      يقال : هؤلاء أَهل الفُسْطاط .
      وفي الحديث : عليكم بالجماعة فإِنّ يَدَ اللّه على الفُسْطاطِ ، هو بالضم والكسر ، يريد المدينة التي فيها مجتمَع الناس ، وكلُّ مدينة فُسْطاط ؛ ومنه قيل لمدينة مِصر التي بناها عمرو بن العاص : الفُسْطاط .
      وقال الشعبي في العبد الآبق : إِذا أُخِذ في الفُسْطاط ففيه عشرة دراهِم ، وإِذا أُخذ خارج الفُسْطاط ففيه أَربعون .
      قال الزمخشري : الفُسْطاط ضرْب من الأَبنية في السفَر دون السُّرادق وبه سُميت المدينة .
      ويقال لمِصر والبصرة : الفُسْطاط .
      ومعنى قوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : فإِنَّ يَدَ اللّه على الفُسْطاط ، أَن جماعة الإِسلام في كَنَف اللّه ووِقايته فأَقيموا بينهم ولا تفارقوهم .
      قال : وفي الحديث أَنه أَتى على رجل قُطعت يده في سرِقة وهو في فُسْطاطٍ ، فقال : مَنْ آوى هذا المُصاب ؟ فقالوا : خُزَيْمُ بن فاتِك ، فقال : اللهم بارك على آل فاتِك كما آوى هذا المُصاب .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. فسخ
    • " فسَخَ الشيءَ يفسَخُه فَسْخاً فانْفَسَخَ : نَقَضَه فانتَقَض .
      وتفاسَخَت الأَقاويل : تَناقَضَت .
      والفَسْخُ : زوال المَفْصِل عن موضعه .
      وفسختُ يدَه أَفسَخُها فسخاً ، بغير أَلف ، إِذا فككت مَفْصِله من غير كسر .
      وفسخَ المَفْصلَ يفسَخه فسْخاً وفَسَّخَه فانْفَسَخَ وتفسَّخ : أَزاله عن موضعه .
      ويقال : وقع فلان فانفسخت قدمه وفسخته أَنا وتفسخ عن العظم وتفسخ الجلد عن العظم ، ولا يقال إِلاَّ لشَعر الميتة وجلدها .
      وتفسخت الفأْرة في الماء : تقطعت .
      والفَسْخ : الضعيف الذي ينفسخ عند الشدة .
      واللحم إِذا أَصَلَّ انفَسَخ ، وانفَسَخَ اللحمُ وتفسخ : انخَضَدَ عن وَهَنٍ أَو صُلُولٍ .
      وتفسخ الشعر عن الجلد : زال وتطاير ، ولا يقال إِلاّ لشعر الميتة .
      وفَسِخَ رأْيُه فَسَخاً فهو فَسِخٌ : فسد .
      وفَسَخَه فَسْخاً : أَفسده : ويقال : فسخت البَيْعَ بين البيِّعَين والنكاحَ فانفسخ البيعُ والنكاحُ أَي نقضته فانتقض ؛ وفي الحديث : كان فَسْخُ الحجِّ رُخْصَةً لأَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو أَن يكون نوى الحج أَوَّلاً ثم يبطله وينقضه ويجعله عمرة ويحل ثم يعود يحرم بحجة ، وهو التمتع أَو قريب منه .
      وفيه فَسْخ وفَسْخة إِذا كان ضعيف العقل والبدن .
      والفَسْخ : الذي لا يظفر بحاجته .
      وفسَخَ الشيءَ : فرَّقه .
      وأَفْسَخَ القرآنَ : نسيه .
      وتفسَّخَ الرُّبَعُ تحت الحِمل الثقيل ، وذلك إِذا لم يطقه .
      وفَسَخْتُ عني ثوبي إِذا طرحته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. سيح
    • " السَّيْحُ : الماءُ الظاهر الجاري على وجه الأَرض ، وفي التهذيب : الماء الظاهر على وجه الأَرض ، وجمعُه سُيُوح .
      وقد ساحَ يَسيح سَيْحاً وسَيَحاناً إِذا جرى على وجه الأَرض .
      وماءٌ سَيْحٌ وغَيْلٌ إِذا جرى على وجه الأَرض ، وجمعه أَسْياح ؛ ومنه قوله : لتسعة أَسياح وسيح العمر (* قوله « لتسعة أَسياح إلخ » هكذا في الأصل .) وأَساحَ فلانٌ نهراً إِذا أَجراه ؛ قال الفرزدق : وكم للمسليمن أَسَحْتُ بَحْري ، بإِذنِ اللهِ من نَهْرٍ ونَهْرِ (* قوله « أَسحت بحري » كذا بالأصل وشرح القاموس ، والذي في الأساس أَسحت فيهم .) وفي حديث الزكاة : ما سُقِي بالسَّيْح ففيه العُشْرُ أَي الماء الجاري .
      وفي حديث البراء في صفة بئرٍ : فلقد أُخْرِجَ أَحدُنا بثوب مخافة الغرق ثم ساحتْ أَي جرى ماؤها وفاضت .
      والسِّياحةُ : الذهاب في الأَرض للعبادة والتَّرَهُّب ؛ وساح في الأَرض يَسِيح سِياحةً وسُيُوحاً وسَيْحاً وسَيَحاناً أَي ذهب ؛ وفي الحديث : لا سِياحة في الإِسلام ؛ أَراد بالسِّياحة مفارقةَ الأَمصار والذَّهابَ في الأَرض ، وأَصله من سَيْح الماء الجاري ؛ قال ابن الأَثير : أَراد مفارقةَ الأَمصار وسُكْنى البَراري وتَرْكَ شهود الجمعة والجماعات ؛ قال : وقيل أَراد الذين يَسْعَوْنَ في الأَرض بالشرِّ والنميمة والإِفساد بين الناس ؛ وقد ساح ، ومنه المَسيحُ بن مريم ، عليهما السلام ؛ في بعض الأَقاويل : كان يذهب في الأَرض فأَينما أَدركه الليلُ صَفَّ قدميه وصلى حتى الصباح ؛ فإِذا كان كذلك ، فهو مفعول بمعنى فاعل .
      والمِسْياحُ الذي يَسِيحُ في الأَرض بالنميمة والشر ؛ وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : أُولئك أُمَّةُ الهُدى لَيْسُوا بالمَساييح ولا بالمَذاييع البُذُرِ ؛ يعني الذين يَسِيحون في الأَرض بالنميمة والشر والإِفساد بين الناس ، والمذاييع الذين يذيعون الفواحش .
      الأَزهري :، قال شمر : المساييح ليس من السِّياحة ولكنه من التَّسْييح ؛ والتَّسْييح في الثوب : أَن تكون فيه خطوط مختلفة ليست من نحو واحد .
      وسِياحةُ هذه الأُمة الصيامُ ولُزُومُ المساجد .
      وقوله تعالى : الحامدون السائحون ؛ وقال تعالى : سائحاتٍ ثَيِّباتٍ وأَبكاراً ؛ السائحون والسائحات : الصائمون ؛ قال الزجاج : السائحون في قول أَهل التفسير واللغة جميعاً الصائمون ، قال : ومذهب الحسن أَنهم الذين يصومون الفرض ؛ وقيل : إِنهم الذين يُدِيمونَ الصيامَ ، وهو مما في الكتب الأُوَل ؛ قيل : إِنما قيل للصائم سائح لأَن الذي يسيح متعبداً يسيح ولا زاد معه إِنما يَطْعَمُ إِذا وجد الزاد .
      والصائم لا يَطْعَمُ أَيضاً فلشبهه به سمي سائحاً ؛ وسئل ابن عباس وابن مسعود عن السائحين ، فقال : هم الصائمون .
      والسَّيْح : المِسْحُ المُخَطَّطُ ؛ وقيل : السَّيْح مِسْح مخطط يُسْتَتَرُ به ويُفْتَرَش ؛ وقيل : السَّيْحُ العَباءَة المُخَطَّطة ؛ وقيل : هو ضرب من البُرود ، وجمعه سُيُوحٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وإِني ، وإِن تُنْكَرْ سُيُوحُ عَباءَتي ، شِفاءُ الدَّقَى يا بِكْرَ أُمِّ تَميمِ الدَّقَى : البَشَمُ وعَباءَةُ مُسَيَّحة ؛ قال الطِّرِمَّاحُ : من الهَوْذِ كَدْراءُ السَّراةِ ، ولونُها خَصِيفٌ ، كَلَوْنِ الحَيْقُطانِ المُسَيَّحِ ابن بري : الهَوْذُ جمع هَوْذَةٍ ، وهي القَطاة .
      والسَّراة : الظهر .
      والخَصِيفُ : الذي يجمع لونين بياضاً وسواداً .
      وبُرْدٌ مُسَيَّح ومُسَيَّر : مخطط ؛ ابن شميل : المُسَيَّحُ من العَباء الذي فيه جُدَدٌ : واحدة بيضاء ، وأُخرى سوداء ليست بشديدة السواد ؛ وكل عباءَة سَيْحٌ ومُسَيَّحَة ، ويقال : نِعْمَ السيْحُ هذا وما لم يكن جُدَد فإِنما هو كساء وليس بعباء .
      وجَرادٌ مُسَيَّحٌ : مخطط أَيضاً ؛ قال الأَصمعي : المُسَيَّح من الجراد الذي فيه خطوط سود وصفر وبيض ، واحدته مُسَيَّحة ؛ قال الأَصمعي : إِذا صار في الجراد خُطوط سُودٌ وصُفْر وبيض ، فهو المُسَيَّحُ ، فإِذا بدا حَجْمُ جَناحهْ فذلك الكُِتْفانُ لأَنه حينئذ يُكَتِّفُ المَشْيَ ، قال : فإِذا ظهرت أَجنحته وصار أَحمر إِلى الغُبْرة ، فهو الغَوْغاءُ ، الواحدة غَوْغاءَة ، وذلك حين يموجُ بعضه في بعض ولا يتوجه جهةً واحدةً ، قال الأَزهري : هذا في رواية عمرو بن بَحْرٍ .
      الأَزهري : والمُسَيَّحُ من الطريق المُبَيَّنُ شَرَكُه ، وإِنما سَيَّحَه كثرةُ شَرَكه ، شُبِّه بالعباءة المُسَيَّح ؛ ويقال للحمار الوحشيّ : مُسَيَّحٌ لجُدَّة تفصل بين بطنه وجنبه ؛ قال ذو الرمة : تَهاوَى بيَ الظَّلْماءَ حَرْفٌ ، كأَنها مُسَيَّحُ أَطرافِ العَجيزة أَسْحَمُ (* قوله « تهاوى بي » الذي في الأساس : به .
      وقوله : أسحم ، الذي فيه أصحر ، وكل صحيح .) يعني حمارًا وحشيّاً شبه الناقة به .
      وانْساحَ الثوبُ وغيره : تشقق ، وكذلك الصُّبْحُ .
      وفي حديث الغار : فانْساحت الصخرة أَي اندفعت واتسعت ؛ ومنه ساحَة الدار ، ويروى بالخاء وبالصاد .
      وانْساحَ البطنُ : اتسع ودنا من السمن .
      التهذيب ، ابن الأَعرابي : يقال للأَتان قد انْساحَ بطنها وانْدالَ انْسِياحاً إِذا ضَخُمَ ودنا من الأَرض .
      وانْساحَ بالُه أَي اتسع ؛

      وقال : أُمَنِّي ضميرَ النَّفْسِ إِياك ، بعدما يُراجِعُني بَثِّي ، فَيَنْساحُ بالُها

      ويقال : أَساحَ الفَرَسُ ذكَره وأَسابه إِذا أَخرجه من قُنْبِه .
      قال خليفة الحُصَيْني : ويقال سَيَّبه وسَيَّحه مثله .
      وساح الظِّلُّ أَي فاءَ .
      وسَيْحٌ : ماء لبني حَسَّان بن عَوْف ؛

      وقال : يا حَبَّذا سَيْحٌ إِذا الصَّيْفُ الْتَهَبْ وسَيْحانُ : نهر بالشام ؛ وفي الحديث ذكْرُ سَيْحانَ ، هو نهر بالعَواصِم من أَرض المَصِيصَةِ قريباً من طَرَسُوسَ ، ويذكر مع جَيْحانَ .
      وساحِينُ : نهر بالبصرة .
      وسَيْحُونُ : نهر بالهند .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. سير
    • " السَّيْرُ : الذهاب ؛ سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة ؛

      قال : فَأَلْقَتْ عَصا التَّسْيارِ منها ، وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ ، بِيضٌ مَحَافِرُهْ وفي حديث حذيفة : تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي سارَ وزال .
      ويقال : سارَ القومُ يَسِيرُون سَيْراً ومَسِيراً إِذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا لها .
      ويقال : بارك الله في مَسِيرِكَ أَي سَيْرِك ؛ قال الجوهري : وهو شاذ لأَن قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ ، بالفتح ، والاسم من كل ذلك السِّيرَةُ .
      حكى اللحياني : إِنه لَحَسَنُ السِّيرَةِ ؛ وحكى ابن جني : طريق مَسُورٌ فيه ورجل مَسُورٌ به ، وقياس هذا ونحوه عند الخليل أَن يكون مما تحذف فيه الياء ، والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه إِنما هو واو مفعول لا عينه ، وآنسَهُ بذلك : قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ .
      والتَّسْيارُ : تَفْعَالٌ من السَّيْرِ .
      وسايَرَهُ أَي جاراه فتسايرا .
      وبينهما مَسِيرَةُ يوم .
      وسَيَّرَهُ من بلده : أَخرجه وأَجلاه .
      وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة : نزعته عنه .
      وقوله في الحديث : نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ ؛ أَي المسافة التي يسار فيها من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ ، أَو هو مصدر بمعنى السَّيْرِ كالمَعِيشَةِ والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ .
      والسَّيَّارَةُ : القافلة .
      والسَّيَّارَةُ : القوم يسيرون أُنث على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجماعة ، فأَما قراءَة من قَرأَ : تلتقطه بعض السَّيَّارةِ ؛ فإِنه أَنث لأَن بعضها سَيَّارَةٌ .
      وقولهم : أَصَحُّ من عَيْر أَبي سَيَّارَةَ ؛ هو أَبو سَيَّارَةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ أَربعين سنة على حماره ؛ قال الراجز : خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَهْ ، وعنْ مَوَالِيهِ بَني فَزارَهْ ، حَتَّى يُجِيزَ سالماً حِمارَهْ وسارَ البعِيرُ وسِرْتُه وسارَتِ الدَّابة وسارَها صاحِبُها ، يتعدّى ولا يتعدَّى .
      ابن بُزُرج : سِرْتُ الدابة إِذا ركبتها ، وإِذا أَردت بها المَرْعَى قلت : أَسَرْتُها إِلى الكلإِ ، وهو أَن يُرْسِلُوا فيها الرُّعْيانَ ويُقيمُوا هُمْ .
      والدابة مُسَيَّرَةٌ إِذا كان الرجل راكبها والرجل سائرٌ لها ، والماشية مُسَارَةٌ ، والقوم مُسَيَّرُونَ ، والسَّيْرُ عندهم بالنهار والليل ، وأَما السُّرَى فلا يكون إِلا ليلاً ؛ وسارَ دابَّتَه سَيْراً وسَيْرَةً ومَسَاراً ومَسيراً ؛

      قال : فاذْكُرَنْ مَوْضِعاً إِذا الْتَقَتِ الخَيْلُ ، وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا أَي سارَت الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال ، وقد يجوز أَن يكون أَراد : وسارت إِلى الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب ، والأَول أَقوى .
      وأَسَارها وسَيَّرَها : كذلك .
      وسايَرَهُ : سار معه .
      وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إِذا كان كذاباً .
      والسَّيْرَةُ : الضَّرْبُ من السَّيْرِ .
      والسُّيَرَةُ : الكثير السَّيْرِ ؛ هذه عن ابن جني .
      والسِّيْرَةُ : السُّنَّةُ ، وقد سَارتْ وسِرْتُها ؛ قال خالد بن زهير ؛ وقال ابن بري : هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب ، وكان أَبو ذؤيب يرسله إِلى محبوبته فأَفسدها عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة فقال له خالد : فإِنَّ التي فينا زَعَمْتَ ومِثْلَهَا لَفِيكَ ، ولكِنِّي أَرَاكَ تَجُورُها تَنَقَّذْتَها من عِنْدِ وهبِ بن جابر ، وأَنتَ صفِيُّ النَّفْسِ منه وخِيرُها فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةِ أَنْتَ سِرْتَها ، فَأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُها يقول : أَنت جعلتها سائرة في الناس .
      وقال أَبو عبيد : سارَ الشيءُ وسِرْتُه ، فَعَمَّ ؛

      وأَنشد بيت خالد بن زهير .
      والسِّيرَةُ : الطريقة .
      يقال : سارَ بهم سِيْرَةً حَسَنَةً .
      والسَّيرَةُ : الهَيْئَةُ .
      وفي التنزيل العزيز : سنعيدها سِيرَتَها الأُولى .
      وسَيَّرَ سِيرَةً : حَدَّثَ أَحاديث الأَوائل .
      وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس : شاع .
      ويقال : هذا مَثَلٌ سائرٌ ؛ وقد سَيرَ فلانٌ أَمثالاً سائرة في الناس .
      وسائِرُ الناس : جَمِيعُهم .
      وسارُ الشيء : لغة في سَائِرِه .
      وسارُه ، يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب « س ي ر » وأَن يكون من الواو لأَنها عين ، وكلاهما قد قيل ؛ قال أَبو ذؤيب يصف ظبية : وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا ، فَلَوْنُهُ كَلَوْنِ النَّؤُورِ ، وهي أَدْماءُ سارُها أَي سائرُها ؛ التهذيب : وأَما قوله : وسائرُ الناس هَمَجْ فإِن أَهلَ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع بمعنى الباقي ، من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إِذا أَفضلتَها .
      وقولهم : سِرْ عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ ، وفيه إِضمار كأَنه ، قال : سِرْ ودَعْ عنك المِراء والشك .
      والسِّيرَةُ : المِيرَةُ .
      والاسْتِيارُ : الامْتِيار ؛ قال الراجز : أَشْكُو إِلى اللهِ العزيزِ الغَفَّارْ ، ثُمَّ إِلَيْكَ اليومَ ، بُعْدَ المُسْتَارْ

      ويقال : المُسْتَارُ في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ ، والسَّيْرُ : ما يُقَدُّ من الجلد ، والجمع السُّيُورُ .
      والسَّيْرُ : ما قُدَّ من الأَدِيمِ طُولاً .
      والسِّيْرُ : الشِّرَاكُ ، وجمعه أَسْيَارٌ وسُيُورٌ وسُيُورَةٌ .
      وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ : مثل السُّيُورِ ؛ وفي التهذيب : إِذا كان مُخَطَّطاً .
      وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم : جَعَلَ فيه خُطوطاً .
      وعُقابٌ مُسَيَّرَةٌ : مُخَطَّطَةٌ .
      والسِّيْرَاءُ والسِّيَرَارُ : ضَرْبٌ من البُرُودِ ، وقيل : هو ثوب مُسَيَّرٌ فيه خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ ، وقيل : بُرُودٌ يُخالِطها حرير ؛ قال الشماخ : فقالَ إِزَارٌ شَرْعَبِيٌّ وأَرْبَعٌ مِنَ السِّيَرَاءِ ، أَو أَوَاقٍ نَواجِزْ وقيل : هي ثياب من ثياب اليمن .
      والسِّيَرَاءُ : الذهب ، وقيل : الذهب الصافي .
      الجوهري : والسِّيَرَاءُ ، بكسر السين وفتح الياء والمدِّ : بُردٌ فيه خطوط صُفْرٌ ؛ قال النابغة : صَفْرَاءُ كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا ، كالغُصْنِ ، في غُلَوَائِهِ ، المُتَأَوِّدِ وفي الحديث : أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً سِيَرَاءَ ؛ قال ابن الأَثير : هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ ، وهو فِعَلاءُ من السَّيْرِ القِدِّ ؛ قال : هكذا روي على هذه الصفة ؛ قال : وقال بعض المتأَخرين إِنما هو على الإِضافة ، واحتج بأَن سيبويه ، قال : لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة لكن اسماً ، وشَرَحَ السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير .
      وفي الحديث : أَعطى عليّاً بُرْداً سِيَرَاءَ ، قال : اجعله خُمُراً وفي حديث عمر : رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ ؛ وحديثه الآخر : إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله وفَدَ إِليه وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من إِبْرَيْسَمٍ كالسُّيُورِ .
      والسِّيَرَاءُ : ضَرْبٌ من النَّبْتِ ، وهي أَيضاً القِرْفَةُ اللازِقَةُ بالنَّوَاةِ ؛ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه فقال : نَجَّى امْرَأً مِنْ مَحلِّ السَّوْء أَن له ، في القَلْبِ منْ سِيَرَاءِ القَلْبِ ، نِبْرَاسا والسِّيَرَاءُ : الجريدة من جرائد النَّخْلِ .
      ومن أَمثالهم في اليأْسِ من الحاجة قولهم : أَسائِرَ اليومِ وقد زال الظُّهر ؟ أَي أَتطمع فيها بعد وقد تبين لك اليأْس ، لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه اليومَ بأَسْرِهِ وقد زال الظهر وجب أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه بغروب الشمس .
      وفي حديث بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ ، هو بفتح السين (* قوله : « بفتح السين إِلخ » تبع في هذا الضبط النهاية ، وضبطه في القاموس تبعاً للصاغاني وغيره كجبل ، بالتحريك ) وتشديد الياء المكسورة كَثَيِّبٍ ، بين بدر والمدينة ، قَسَمَ عنده النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غنائم بَدْرٍ .
      وسَيَّارٌ : اسم رجل ؛ وقول الشاعر : وسَائِلَةٍ بِثَعْلَبَةَ العَلُوقُ وقد عَلِقَتْ بِثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ ، أَراد : بثعلبة بن سَيَّارٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه سيار لأَجل الوزن فقال سَيْرٍ ؛ قال ابن بري : البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي يذكر أَنَّ ثعلبة بن سَيَّار كان في أَسرِه ؛ وبعده : يَظَلُّ يُساوِرُ المَذْقاتِ فِينا ، يُقَادُ كأَنه جَمَلٌ زَنِيقُ المَذْقاتُ : جمع مَذْقَة ، اللبن المخلوط بالماء .
      والزنيق : المزنوق بالحَبْلِ ، أَي هو أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. فسد
    • " الفسادُ : نقيض الصلاح ، فَسَدَ يَفْسُدُ ويَفْسِدُ وفَسُدَ فَساداً وفُسُوداً ، فهو فاسدٌ وفَسِيدٌ فيهما ، ولا يقال انْفَسَد وأَفْسَدْتُه أَنا .
      وقوله تعالى : ويَسْعَوْنَ في الأَرض فساداً ؛ نصب فساداً لأَنه مفعول له أَراد يَسْعَوْن في الأَرض للفساد .
      وقوم فَسْدَى كما ، قالوا ساقِطٌ وسَقْطَى ، قال سيبويه : جمعوه جمع هَلْكى لتقاربهما في المعنى .
      وأَفَسَدَه هو واسْتَفْسَد فلان إِلى فلان .
      وتَفَاسَدَ القومُ : تدابَرُوا وقطعوا الأَرحام ؛

      قال : يَمْدُدْنَ بالثُّدِيِّ في المَجَاسِدِ إِلى الرجالِ ، خَشْيَةَ التَّفاسُدِ يقول ؛ يُخْرِجن ثُدِيَّهُنَّ يقلن : نَنشدكم الله أَلا حميتمونا ، يحرضن بذلك الرجال .
      واستفسد السلطانُ قائدَه إِذا أَساء إِليه حتى استعصى عليه .
      والمَفْسَدَةُ : خلاف المصْلَحة .
      والاستفسادُ : خلاف الاستصلاح .
      وقالوا : هذا الأَمر مَفْسَدَةٌ لكذا أَي فيه فساد ؛ قال الشاعر : إِنَّ الشبابَ والفَراغَ والجِدَهْ مَفْسَدَةٌ للعَقْلِ ، أَيُّ مَفْسَدَهْ وفي الخبر : أَن عبد الملك بن مروان أَشرف على أَصحابه وهم يذكرون سيرة عمر فغاظه ذلك ، فقال : إِيهاً عن ذكر عمر فإِنه إِزْراءٌ على الوُلاةِ مَفْسَدَةٌ للرعية .
      وعدَّى إِيهاً بعن لأَن فيه معنى انْتَهُوا .
      وقوله عز وجل : ظهر الفسادُ في البرّ والبحر ؛ الفساد هنا : الجَدْب في البرّ والقحط في البحر أَي في المُدُن التي على الأَنهار ؛ هذا قول الزجاجِيِّ .
      ويقال : أَفْسَدَ فلان المالَ يُفَسِدُه إِفْساداً وفَساداً ، والله لا يحب الفساد .
      وفَسَّدَ الشيءَ إِذا أَبَارَه ؛ وقال ابن جندب : وقلتُ لهم : قد أَدْرَكَتْكُمْ كَتِيبَةٌ مُفَسِّدَةُ الأَدْبارِ ، ما لم تُخَفَّرِ أَي إِذا شَدَّت على قَوْمٍ قَطَعَتْ أَدبارَهم ما لم تُخَفَّرِ الأَدبارُ أَي لم تمنع .
      وفي الحديث : كره عشر خِلال منها إِفسادُ الصَّبِيِّ غيرٍ مُحَرِّمِهِ ؛ هو أَن يَطأَ المرأَة المرضع فإِذا حملت فسد لبنها وكان من ذلك فساد الصبي وتسمى الغِيلَة ؛ وقوله غير محرّمه أَي أَنه كرهه ولم يبلغ به حد التحريم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. دخل
    • " الدُّخُول : نقيض الخروج ، دَخَل يَدْخُل دُخُولاً وتَدَخَّل ودَخَل به ؛ وقوله : تَرَى مَرَادَ نِسْعه المُدْخَلِّ ، بين رَحَى الحَيْزُوم والمَرْحَلِّ ، مثل الزَّحاليف بنَعْفِ التَّلِّ إِنما أَراد المُدْخَلَ والمَرْحَل فشدَّد للوقف ، ثم احتاج فأَجرى الوصل مُجْرَى الوقف .
      وادَّخَل ، على افْتَعَل : مثل دَخَل ؛ وقد جاء في الشعر انْدَخَل وليس بالفصيح ؛ قال الكميت : لا خَطْوتي تَتَعاطى غَيْرَ موضعها ، ولا يَدي في حَمِيت السَّكْن تَنْدَخِل وتَدَخَّل الشيءُ أَي دَخَل قليلاً قليلاً ، وقد تَدَاخَلَني منه شيء .
      ويقال : دَخَلْتُ البيت ، والصحيح فيه أَن تريد دَخَلْت إِلى البيت وحذفت حرف الجر فانتصب انتصاب المفعول به ، لأَن الأَمكنة على ضربين : مبهم ومحدود ، فالمبهم نحو جهات الجسم السِّتِّ خَلف وقُدَّام ويَمِين وشِمال وفوق وتحت ، وما جرى مجرى ذلك من أَسماء الجهات نحو أَمام ووراء وأَعلى وأَسفل وعند ولَدُنْ ووَسَط بمعنى بين وقُبَالة ، فهذا وما أَشبهه من الأَمكنة يكون ظرفاً لأَنه غير محدود ، أَلا ترى أَن خَلْفك قد يكون قُدَّاماً لغيرك ؟ فأَما المحدود الذي له خِلْقة وشخص وأَقطار تَحُوزه نحو الجَبَل والوادي والسوق والمسجد والدار فلا يكون ظرفاً لأَنك لا تقول قعدت الدار ، ولا صليت المسجد ، ولا نِمْت الجبل ، ولا قمت الوادي ، وما جاء من ذلك فإِنما هو بحذف حرف الجر نحو دخلت البيت وصَعَّدت الجَبَل ونزلت الوادي .
      والمَدْخَل ، بالفتح : الدُّخول وموضع الدُّخول أَيضاً ، تقول دَخَلْتُ مَدْخَلاً حسناً ودَخَلْتُ مَدْخَلَ صِدْقٍ .
      والمُدْخَل ، بضم الميم : الإِدْخال والمفعول من أَدْخَله ، تقول أَدْخَلْته مُدْخَلَ صِدْقٍ .
      والمُدَّخَل : شبه الغار يُدْخَل فيه ، وهو مُفْتَعَل من الدُّخول .
      قال شمر : ويقال فلانَ حسَن المَدْخَل والمَخْرَج أَي حَسَن الطريقة محمودُها ، وكذلك هو حَسَن المَذْهَب .
      وفي حديث الحسن ، قال : كان يقال إِن من النفاق اختلافَ المَدْخَل والمَخْرَج واختلافَ السِّرِّ والعلانية ؛ قال : أَراد باختلاف المَدْخَل والمَخْرَج سُوءَ الطريقة وسُوءَ السِّيرة .
      ودَاخِلَةُ الإِزار : طَرَفُه الداخل الذي يلي جسده ويلي الجانب الأَيمن من الرَّجُل إِذا ائتزر ، لأَن المُؤْتَزِر إِنما يبدأُ بجانبه الأَيمن فذلك الطَّرَف يباشر جسده وهو الذي يُغْسَل .
      وفي حديث الزهري في العائن : ويغسل دَاخِلَة إِزاره ؛ قال ابن الأَثير : أَراد يغسل الإِزار ، وقيل : أَراد يَغْسِل العائنُ موضعَ داخِلة إِزاره من جَسَده لا إِزارَه ، وقيل : داخِلَةُ الإِزار الوَرِك ، وقيل : أَراد به مذاكيره فكَنَى بالداخلة عنها كما كُنِي عن الفَرْج بالسراويل .
      وفي الحديث : إِذا أَراد أَحدكم أَن يضطجع على فراشه فليَنْزِع داخلة إِزاره وليَنْفُض بها فراشه فإِنه لا يدري ما خَلَفه عليه ؛ أَراد بها طَرَف إِزاره الذي يلي جَسدَه ؛ قال ابن الأَثير : داخِلَةُ الإِزار طَرَفُه وحاشيته من داخل ، وإِنما أَمره بداخِلَتِه دون خارِجَتِه ، لأَن المُؤْتَزِر يأْخذ إِزارَه بيمينه وشِماله فيُلْزِق ما بشِماله على جَسَده وهي داخِلة إِزاره ، ثم يضع ما بيمينه فوق داخِلته ، فمتى عاجَلَه أَمرٌ وخَشِي سقوط إِزاره أَمسكه بشماله ودَفَع عن نفسه بيمينه ، فإِذا صار إِلى فراشه فحَلَّ إِزاره فإِنما يَحُلُّ بيمينه خارجة الإِزار ، وتبقى الداخلة مُعَلَّقة ، وبها يقع النَّقْض لأَنها غير مشغولة باليد .
      وداخِلُ كلِّ شيء : باطنُه الداخل ؛ قال سيبويه : وهو من الظروف التي لا تُسْتَعْمَل إِلاّ بالحرف يعني أَنه لا يكون إِلاّ اسماً لأَنه مختص كاليد والرجل .
      وأَما دَاخِلة الأَرض فخَمَرُها وغامِضُها .
      يقال : ما في أَرضهم داخلةٌ من خَمَرٍ ، وجمعها الدَّواخِل ؛ وقال ابن الرِّقَاع : فرَمَى به أَدبارَهُنَّ غلامُنا ، لما اسْتَتَبَّ بها ولم يَتَدَخَّل يقول : لم يَدْخُل الخَمَرَ فيَخْتِلَ الصيد ولكنه جاهرها كما ، قال : مَتَى نَرَهُ فإِنَّنا لا نُخاتِلُه وداخِلَةُ الرجلِ : باطِنُ أَمره ، وكذلك الدُّخْلة ، بالضم .
      ويقال : هو عالم بدُخْلَته .
      ابن سيده : ودَخْلة الرجل ودِخْلته ودَخِيلته ودَخِيله ودُخْلُله ودُخْلَلُه ودُخَيْلاؤه نيَّتُه ومَذْهَبُه وخَلَدُه وبِطانَتُه ، لأَن ذلك كلَّه يداخِله .
      وقال اللحياني : عرفت داخِلته ودَخْلته ودِخْلته ودُخْلته ودَخيله ودَخِيلته أَي باطنته الدَّاخِلة ، وقد يضاف كل ذلك إِلى الأَمر كقولك دُخْلة أَمره ودِخْلة أَمره ، ومعنى كل ذلك عَرَفْت جميع أَمره .
      التهذيب : والدُّخْلة بطانة الأَمر ، تقول : إِنه لعَفِيف الدُّخْلة وإِنه لخَبيث الدُّخْلة أَي باطن أَمره .
      ودَخيلُ الرجل : الذي يداخله في أُموره كلها ، فهو له دَخِيل ودُخْلُل .
      ابن السكيت : فلان دُخْلُل فلان ودُخْلَلُه إِذا كان بِطانتَه وصاحبَ سِرِّه ، وفي الصحاح : دَخِيلُ الرّجُل ودُخْلُلُه الذي يُدَاخِله في أُموره ويختص به .
      والدوخلة : البطنة .
      والدخِيل والدُّخْلُل والدُّخْلَل ، كله : المُداخِل المباطن .
      وقال اللحياني : بينهما دُخْلُلٌ ودِخْلَلٌ أَي خاص يُدَاخِلُهم ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف هذا .
      وداخِلُ الحُبِّ ودُخْلَلُه ، بفتح اللام : صفاء داخله .
      ودُخْلَة أَمره ودَخِيلته وداخِلَته : بِطانتُه الداخلة .
      ويقال : إِنه عالم بدُخْلة أَمره وبدَخِيل أَمرهم .
      وقال أَبو عبيدة : بينهم دُخْلُل ودُخْلَل أَي دَخَلٌ ، وهو من الأَضداد ؛ وقال امرؤ القيس : ضَيَّعَه الدُّخْلُلون إِذ غَدَرو ؟

      ‏ قال : والدُّخْلُلون الخاصَّة ههنا .
      وإِذا ائْتُكِلَ الطعام سُمِّي مدخولاً ومسروفاً .
      والدَّخَل : ما داخَل الإِنسانَ من فساد في عقل أَو جسم ، وقد دَخِلَ دَخَلاً ودُخِلَ دَخْلاً ، فهو مَدْخول أَي في عقله دَخَلٌ .
      وفي حديث قتادة بن النعمان : وكنت أَرى إِسْلامه مَدْخولاً ؛ الدَّخَل ، بالتحريك : العيب والغِشُّ والفَساد ، يعني أَن إِيمانه كان فيه نِفَاق .
      وفي حديث أَبي هريرة : إِذا بَلَغ بنو العاص ثلاثين كان دِينُ الله دَخَلاً ؛ قال ابن الأَثير : وحقيقته أَن يُدْخِلوا في دين الله أُموراً لم تَجْرِ بها السُّنَّة .
      وداءٌ دَخِيل : داخل ، وكذلك حُبٌّ دَخِيل ؛

      أَنشد ثعلب : فتُشْفَى حزازاتٌ وتَقْنَع أَنْفُسٌ ، ويُشْفَى هَوًى ، بين الضلوعِ ، دَخِيلُ ودَخِلَ أَمرُه دَخَلاً : فسَدَ داخلُه ؛ وقوله : غَيْبِي له وشهادتي أَبداً كالشمس ، لا دَخِنٌ ولا دَخْل يجوز أَن يريد ولا دَخِل أَي ولا فاسد فخفف لأَن الضرب من هذه القصيدة فَعْلن بسكون العين ، ويجوز أَن يريد ولا ذُو دَخْل ، فأَقام المضاف إِليه مُقام المضاف .
      ونَخْلة مَدْخُولة أَي عَفِنة الجَوْف .
      والدَّخْل : العيب والرِّيبة ؛ ومن كلامهم : تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْل ، وما يُدْريك بالدَّخْل وكذلك الدَّخَل ، بالتحريك ؛ قال ابن بري : أَي ترى أَجساماً تامة حَسَنة ولا تدري ما باطنُهم .
      ويقال : هذا الأَمر فيه دَخَل ودَغَلٌ بمعنًى .
      وقوله تعالى : ولا تتخذوا أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَن تكون أُمَّة هي أَرْبَى من أُمَّة ؛ قال الفراء : يعني دَغَلاً وخَدِيعةً ومَكْراً ، قال : ومعناه لا تَغْدِروا بقوم لقِلَّتهم وكثرتكم أَو كثرتهم وقِلَّتِكم وقد غَرَرْتُموهم بالأَيْمان فسَكَنوا إِليها ؛ وقال الزجاج : تَتَّخِذون أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَي غِشّاً بينكم وغِلاًّ ، قال : ودَخَلاً منصوب لأَنه مفعول له ؛ وكل ما دَخَله عيب ، فهو مدخول وفيه دَخَلٌ ؛ وقال القتيبي : أَن تكون أُمَّة هي أَرْبى من أُمَّة أَي لأَن تكون أُمَّة هي أَغْنى من قوم وأَشرف من قوم تَقْتَطعون بأَيمانكم حقوقاً لهؤلاء فتجعلونها لهؤلاء .
      والدَّخَل والدَّخْل : العيب الداخل في الحَسَب .
      والمَدْخول : المهزول والداخل في جوفه الهُزال ، بعير مدخول وفيه دَخَلٌ بَيِّن من الهُزال ، ورجل مدخول إِذا كان في عقله دَخَلٌ أَو في حَسَبه ، ورجل مدخول الحَسَب ، وفلان دَخِيل في بني فلان إِذا كان من غيرهم فتَدخَّل فيهم ، والأُنثى دَخِيل .
      وكلمة دَخِيل : أُدْخِلت في كلام العرب وليست منه ، استعملها ابن دريد كثيراً في الجمهرة ؛ والدَّخِيل : الحرف الذي بين حرف الرَّوِيّ وأَلف التأْسيس كالصاد من قوله : كِلِيني لِهَمٍّ ، يا أُمَيْمة ، ناصب سُمِّي بذلك لأَنه كأَنه دَخِيل في القافية ، أَلا تراه يجيء مختلفاً بعد الحرف الذي لا يجوز اختلافه أَعني أَلف التأْسيس ؟ والمُدْخَل : الدَّعِيُّ لأَنه أُدْخِل في القوم ؛

      قال : فلئِن كَفرْتَ بلاءهم وجَحَدْتَهم ، وجَهِلْتَ منهم نِعْمةً لم تُجْهَل لَكذاك يَلْقى مَنْ تكَثَّر ، ظالماً ، بالمُدْخَلين من اللئيم المُدْخَل والدَّخْل : خلاف الخَرْج .
      وهم في بني فلان دَخَلٌ إِذا انتسبوا معهم في نسبهم وليس أَصله منهم ؛ قال ابن سيده : وأُرى الدَّخَل ههنا اسماً للجمع كالرَّوَح والخَوَل .
      والدَّخِيل : الضيف لدخوله على المَضيف .
      وفي حديث معاذ وذكرِ الحُور العِين : لا تُؤذِيه فإِنما هو دَخِيلٌ عندكِ ؛ الدَّخِيل : الضيف والنَّزيل ؛ ومنه حديث عديٍّ : وكان لنا جاراً أَو دَخِيلاً .
      والدَّخْل : ما دَخَل على الإِنسان من ضَيْعته خلاف الخَرْج .
      ورجل مُتَداخل ودُخَّل ، كلاهما : غليظ ، دَخَل بعضُه في بعض .
      وناقة متداخلة الخلق إِذا تَلاحكت واكْتَنَزَت واشتدَّ أَسْرُها .
      ودُخَّلُ اللحم : ما عاذ بالعظم وهو أَطيب اللحم .
      والدُّخَّل من اللحم : ما دَخَل العَصَب من الخصائل .
      والدُّخَّل : ما دخل من الكَلإِ في أُصول أَغصان الشجر ومَنَعه التفافُه عن أَن يُرْعى وهو العُوَّذ ؛ قال الشاعر : تَباشير أَحوى دُخَّل وجَمِيم والدُّخَّل من الريش .
      ما دخل بين الظُّهْران والبُطْنان ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : وهو أَجوده لأَنه لا تصيبه الشمس ولا الأَرض ؛ قال الشاعر : رُكِّب حَوْلَ فُوقِه المُؤَلَّل جوانحٌ سُوِّين غير مُيَّل ، من مستطيلات الجناح الدُّخَّل والدُّخَّل : طائر صغير أَغبر يسقط على رؤوس الشجر والنخل فيدخل بينها ، واحدتها دُخَّلة ، والجمع الدَّخاخِيل ، ثبتت فيه الياء على غير القياس .
      والدُّخَّل والدُّخلُل والدُّخلَل : طائر مُتدخِّل أَصغر من العصفور يكون بالحجاز ؛ الأَخيرة عن كراع .
      وفي التهذيب : الدُّخَّل صغار الطير أَمثال العصافير يأْوِي الغِيرانَ والشجَر الملتفَّ ، وقيل للعصفور الصغير دُخَّل لأَنه يعوذ بكل ثَقْب ضَيِّق من الجوارح ، والجمع الدَّخاخيل .
      وقوله في الحديث : دَخَلَت العُمْرةُ في الحج ؛ قال ابن الأَثير : معناه سقط فرضها بوجوب الحج ودخلت فيه ، قال : هذا تأْويل من لم يرها واجبة ، فأَما من أَوجبها فقال : إِن معناه أَن عمل العمرة قد دَخَل في عمل الحج ، فلا يرى على القارن أَكثر من إِحرام واحد وطواف وسعي ، وقيل : معناه أَنها دَخَلَت في وقت الحج وشهوره لأَنهم كانوا لا يعتمرون في أَشهر الحج فأَبطل الإِسلام ذلك وأَجازه .
      وقول عمر في حديثه : من دُخْلة الرَّحِم ؛ يريد الخاصة والقرابة ، وتضم الدال وتكسر .
      ابن الأَعرابي : الداخل والدَّخَّال والدُّخْلُل كله دَخَّال الأُذن ، وهو الهِرْنِصان .
      والدِّخال في الوِرْد : أَن يشرب البعير ثم يردّ من العطن إِلى الحوض ويُدْخَل بين بعيرين عطشانين ليشرب منه ما عساه لم يكن شرب ؛ ومنه قول أُمية بن أَبي عائذ : وتلقى البَلاعِيم في برده ، وتوفي الدفوف بشرب دِخا ؟

      ‏ قال الأَصمعي .
      إِذا ورَدَت الإِبل أَرسالاً فشرب منها رَسَل ثم ورَدَ رَسَل آخرُ الحوضَ فأُدْخِل بعيرٌ قد شرب بين بعيرين لم يشربا فذلك الدِّخال ، وإِنما يُفْعَل ذلك في قلة الماء ؛ وأَنشد غيره بيت لبيد : فأَوردها العِراك ولم يَذُدْها ، ولم يُشْفِق على نَغَص الدِّخال وقال الليث : الدِّخال في وِرْد الإِبل إِذا سُقِيت قَطِيعاً قَطِيعاً حتى إِذا ما شربت جميعاً حُمِلت على الحوض ثانية لتستوفي شربها ، فذلك الدِّخال .
      قال أَبو منصور : والدِّخال ما وصفه الأَصمعي لا ما ، قاله الليث .
      ابن سيده : الدِّخال أَن تدخل بعيراً قد شرب بين بعيرين لم يشربا ؛ قال كعب بن زهير : ويَشْرَبْن من بارد قد عَلِمْن بأَن لا دِخال ، وأَن لا عُطُونا وقيل : هو أَن تحملها على الحوض بمَرَّة عِراكاً .
      وتَداخُلُ المفاصل ودِخالُها : دخولُ بعضها في بعض .
      الليث : الدِّخال مُداخَلة المَفاصل بعضها في بعض ؛ وأَنشد : وطِرْفة شُدَّت دِخالاً مُدْمَجا وتَداخُلُ الأُمور : تَشابُهها والتباسُها ودخولُ بعضها في بعض .
      والدِّخْلة في اللون : تخليط أَلوان في لون ؛ وقول الراعي : كأَنَّ مَناط العِقْد ، حيث عَقَدْنه ، لَبانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيل المُقَلَّ ؟

      ‏ قال : الدَّخِيليُّ الظبْي الرَّبيب يُعَلَّق في عنقه الوَدَع فشَبَّه الوَدَع في الرَّحْل بالودع في عُنُق الظَّبْي ، يقول : جعلن الوَدَع في مقدم الرحل ، قال : والظبي الدَّخِيليُّ والأَهِيليُّ والرَّبيب واحد ؛ ذكر ذلك كله عن ابن الأَعرابي .
      وقال أَبو نصر : الدَّخِيلِيُّ في بيت الراعي الفَرَسُ يُخَصُّ بالعَلَف ؛ قال : وأَما قوله : هَمَّانِ باتا جَنْبَةً ودَخِيلا فإِن ابن الأَعرابي ، قال : أَراد هَمّاً داخل القلب وآخر قريباً من ذلك كالضيف إِذا حَلَّ بالقوم فأَدخلوه فهو دَخِيل ، وإِن حَلَّ بِفِنائهم فهو جَنْبة ؛ وأَنشد : وَلَّوْا ظُهورهم الأَسِنَّة ، بعدما كان الزبير مُجاوِراً ودَخِيلا والدِّخال والدُّخال : ذوائب الفرس لتداخلها .
      والدَّوْخَلَّة ، مشدّدة اللام : سَفِيفة من خوص يوضع فيها التمر والرُّطَب وهي الدَّوْخَلَة ، بالتخفيف ؛ عن كراع .
      وفي حديث صِلَة بن أَشْيَم : فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّة رُطَب فأَكلت منها ؛ هي سَفِيفة من خُوص كالزِّنْبِيل والقَوْصَرَّة يترك فيها الرُّطَب ، والواو زائدة .
      والدَّخُول : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. رأي
    • " الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين ؛ يقال : رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏ .
      ‏ وحكى ابن الأَعرابي : على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ ، وفيه ضَعَةٌ ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال : ‏ رُويَتِك ، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك ، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال : ‏ رِيَّتِكَ ‏ .
      ‏ وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة ، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة ، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة ‏ .
      ‏ ورَأَيْته رِئْيَاناً : كرُؤْية ؛ هذه عن اللحياني ، وَرَيْته على الحَذْف ؛

      أَنشد ثعلب : وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ : يعني ضُمورَ أَخْلافها ، وانْشَمَلَ : ارْتَفَعَ كانْشمرَ ، يقول : من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ ؛

      وأَنشد ابن جني : حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ : يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة ؛

      وقوله : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى ، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى ، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ ؟ أَصل هذا : من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ : لا هَناك المَرْتَعُ ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين ؛ وقال ابن سيده : أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت ، وفي قرأْت قَرَيْت ، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت ، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل ؛ قال : وسأَلت أَبا علي فقلت له من ، قال : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت ؟

      ‏ قال : لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب ، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه ، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً ، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام ؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم : جَا يَجِي ، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً ، فأَعلّ اللام والعين جميعاً ‏ .
      ‏ وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها ‏ .
      ‏ قال سيبويه : كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه ، وذلك لكثرة استعمالهم إياه ، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب ، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى ، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل ، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين ، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً ، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين ، وإن كان بينهما حرف ساكن ، وهي الراء ، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما ، قالوا أَرَى ؛ قال سيبويه : وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم ، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل ؛

      قال : أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم : ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ ؛ قال سُراقة البارقي : أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش : ما لم تَرَياهُ ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف ‏ .
      ‏ التهذيب : وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ ، على التخفيف ، قال : وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف ، قال : ويعضهم يحقِّقُه فيقول ، وهو قليل ، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً ، وأَنشد بيت سراقة البارقي ‏ .
      ‏ وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت : كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين ‏ .
      ‏ قال اللحياني :، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين ، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل ، قال : وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ ؛

      وأَنشد فيمن خفف : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى : ‏ في العلاب ؛ ومثله للأَحوص : أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى ، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك ، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك ، بلا همز ؛ قال أَبو الأَسود : أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال : اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري : فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها ، وإنْ بَخِلَتْ ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى ، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي في شعره كلام حبَّى ، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى ؛ ومثله قول الآخر : أَرَيْتَ ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز : أَرَيْتَ ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا ، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي هذا البيت الأَخير شذوذ ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب ، الذين يهمزون والذين لا يهمزون ، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى ، قال : وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل : فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض ، وقوله عز وجل : فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى ، وإنِّي أَرَى في المَنامِ ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم ؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى ، وهو الأَصل ، فإذا ، قالوا متى نَراك ، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك ، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك ؛

      وأَنشد : أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ : أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب : ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال : رأَى في الفقه رأْياً ، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم ، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته ؛ قال ابن سيده : وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب ؛ قال ابن بري : هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي : أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى ويَسْمَعُ ، بالرفع على الاستئناف ، لأَن القصيدة مرفوعة ؛ وبعده : بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ ، وراءَ الحاجِزَينِ ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال : ‏ أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي ؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن ؟

      ‏ قال : وهو كثير في القرآن والشعر ، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون : رَ ذلك ، وللإثنين : رَيا ذلك ، وللجماعة : رَوْا ذلك ، وللمرأَة رَيْ ذلك ، وللإثنين كالرجلين ، وللجمع : رَيْنَ ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون : ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ ، قال : فإذا ، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز ، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز ، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن ، وقالوا : ولو تَرَ ما أَهلُ مكة ، قال أَبو علي : أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال ‏ .
      ‏ اللحياني : يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان ، رفعاً وجزماً ، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان : الجزم والرفع ، فإذا ، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ ، قالوه بالجزم ، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله ‏ .
      ‏ وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت : ارْءَ ، وعلى الحذف : را ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه على الحذف رَهْ ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً ، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال ‏ .
      ‏ الفراء في قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُم ، قال : العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان : أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ : أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة ، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال ، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة ، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما ، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك ، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني ، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: