" عَوِصَ الكَلامُ كفَرِحَ " يَعْوَصُ " وعَاصَ يَعَاصُ " لُغَة فيه " عِيَاصاً " بالكَسْر " وعَوَصاً " مُحَرَّكةً وفيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّب : " صَعُبَ . و " عَوِصَ " الشَّيْءُ " عَوَصاً : " اشْتَدَّ " . " وشَاةٌ عائصٌ : لم تَحْمِل أَعواماً ج عُوصٌ " بالضَّمِّ . قال الصّاغَانِيّ : " وعُوصٌ مَحْمُولٌ على عُوط وعيطٍ . " والعَوِيصُ من الشِّعْرِ : ما يَصْعُبُ اسْتخْرَاجُ مَعْنَاهُ " نقلَه الجَوْهَرِيُّ قال الشَّاعر
وأَبْنِي مِنَ الشِّعْرِ شعْراً عَوِيصاً ... يُنَسِّي الرُّواةَ الَّذِي قَدْ رَوَوْا وزاد الصّاغَانيّ : " كالأَعْوَص " . العَوِيصُ " من الكَلمِ : الغَرِيبَةُ كالعَوْصَاءِ " يُقَال : قد أَعْوَصْتَ يا هذا . وكَلامٌ عَوِيصٌ وكَلمَةٌ عَوِيصَةٌ وعَوْصَاءُ . قال :
" يا أَيُّهَا السائلُ عَنْ عَوْصائهَا عَنْ مرَّة المَيْسُور والْتوَائهَا العَوْصَاءُ " من الدَّواهي : الشَّديدَةُ و " العَوْصَاءُ : " الأَمْرُ الصَّعْبُ " . يُقَال : فُلانٌ يَركَبُ العَوْصاءَ أَي أَصْعَبَ الأُمُور . العَوْصَاءُ : " الشِّدَّة " يُقَال : أَصابَتْهُمْ عَوْصاءُ أَي شدَّةٌ وكذلك العَيْصَاءُ على المُعَاقَبَة . وقال ابنُ شُمَيْل : العَوْصَاءُ المَيْثَاءُ : المُخَالِفَةُ . يقال : هذه مَيْثَاءُ عَوْصاءُ : بَيِّنَةُ العَوَص . وأَنشد ابنُ بَرِّيّ :
غَيْرَ أَنَّ الأَيَّامَ يَفْجَعْنَ بالمَرْ ... ءِ وفيهَا العَوْصَاءُ والمَيْسُورُ " ومنَ التُّرَاب : الصُّلْبُ " . قال شَيْخُنَا : العَوْصاءُ : هي الرَّمْلَةُ العَويصُ مَسْلَكُهَا . وهل هو التَّرَابُ الَّذي ذَكَرَهُ المُصَنِّف أَو غَيْرُه فتأَمَّل انتهى . قُلتُ : كَلامُ المُصَنِّف مأْخوذٌ من كَلام ابْن عَبَّادٍ في المُحيط ولكنَّه فيه مُخَالَفَة فإِنَّه قال : وتُرَابٌ عَوِيصٌ أَيْ صُلْبٌ . ووقع في بَعْض نُسَخ العُبَاب : وشَرَابٌ بالشين وكأَنَّه غَلَطٌ فإِنّ الشَّرَابَ لا يُوصَف بالصَّلابَةِ ومَا ذَكَرَه شَيْخُنَا في مَعْنَى العَوْصاءِ فإِنَّهُ وإِنْ لم يُصَرِّحْ به أَحَدٌ من الأَئمَّة فإِنّ المادَة لا تَمْنَعُ إِطْلاقَه فتأَمَّلْ العَوْيصُ " مِنَ الأَمَاكِن : الشَّئِزُ " قاله ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً وأَنْشَد للأَعْشَى :
يَرَاكَ الأَعَادِي على رَغْمِهِمْ ... تَحُلُّ عليهم مَحَلاًّ عَويصَا
العَوِيصُ : " النَّفْسُ و " قِيلَ : " الحَرَكَةُ والقُوَّةُ " ومنه : عاوَصْتُهُ أَي صارَعْتُهُ . قال ابنُ عَبّاد : العَوِيصُ : " طَرْقُ الثَّعْلَبِ كالعَوَاص " بالفَتْحِ . " وعَاصٌ . وعُوَيْصٌ كزُبَيْرٍ : وَادِيَانِ بَيْنَ الحَرَمَيْن " الشَّرِيفَيْن زَادَهُمَا اللهُ شَرَفاً . " والعَوُوصُ " كصَبُور : " شَاةٌ لا تَدرُّ وإِن جُهِدَت " . " والأَعْوَصُ : ع قُرْبَ المَدِينَةِ " المُشَرَّفة على ساكِنها الصَّلاةُ والسَّلامُ على أَمْيَال يَسِيرَة منها . الأَعْوَصُ : " وَادٍ بدِيَارِ باهلَةَ " لِبَنِي حِصْنٍ منهم " ويُقَال فيه : الأَعْوَصَيْن " بالتَّثْنِيَة " وأَعْوَصَ بالخَصْمِ عِيَاصاً " بالكَسْر " وعَوَصاً مُحَرَّكَةً " إِذا " لَوَى عليه أَمْرَهُ " . وقيلَ : أَدْخَلَهُ فِيمَا لا يَفْهَمُ . قَالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْه :
إِنْ تَرَىْ رَأْسِيَ أَمْسَى وَاضِحاً ... سُلِّطَ الشَّيْبُ عَلَيْه فَاشْتَعَلْ
فَلَقَدْ أُعْوِصُ بالخَصْمِ وقَدْ ... أَمْلأُ الجَفْنَةَ مِنْ شَحْمِ القَللْ قيل : أَعْوَصَ " عَلَيْه " وأَعْوَصَ به إِذا " أَدْخَلَ عَلَيْه من الحُجَجِ ما عَسُرَ " عَلَيْه " مَخْرَجُهُ منه " وقد أَعْوَصْتَ يا هَذا . قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : " عَوَّص " فُلانٌ " تَعْوِيصاً " إِذا " أَلْقَى بَيْتاً " مِنَ الشِّعْرِ " عَوِيصاً " صَعْبَ الاسْتِخْرَاج . قال ابنُ عَبَّاد : " عَاوَصَهُ : صَارَعَهُ " . " واعْتَاصَ الأَمْرُ عَلَيْه : اشْتَدَّ " والْتَوَى فهو مُعْتَاصٌ . قِيلَ : اعْتاصَ الأَمْرُ إِذا " الْتَاثَ عَلَيْه فَلَمْ يَهْتَدِ للصَّوَابِ " فيه . اعْتاصَتِ " النَّاقَةُ : ضُرِبَتْ فَلَمْ تَلْقَحْ " منْ غَيْرِ عِلَّة . واعْتَاصَتْ رَحمُهَا كذلكَ . وزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ صادَ اعْتَاصَت بَدَلٌ من طاء اعْتَاطَت . قال الأَزهريّ : وأَكْثَرُ الكَلامِ اعْتَاطَتْ بالطَّاءِ وقيلَ : اعْتَاصَتْ للفَرَسِ خاصَّة واعْتَاطَتْ للنَّاقَة . " وعَوْصٌ " بالفَتْح : " عَلَمٌ " . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : العَوَصُ مُحَرَّكَةً : ضدُّ الإِمْكَانِ واليُسْر . واعْتاصَ الكَلامُ : غَمُضَ . وأَعْوَصَ في المْنَطِق : غَمَّضَهُ . والمِعْيَاصُ : كُلُّ مُتَشَدِّدٍ عَلَيْكَ فيمَا تُرِيدُه منه . هُنَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَان وسَيَأْتِي للمُصَنّف في " ع ي ص " . وعَوَّصَ الرَّجُلُ تَعْوِيصاً إِذا لَمْ يَسْتَقِيمْ في قَوْلٍ ولا فِعْلٍ . ونَهْرٌ فيه عَوَصٌ : يَجْرِي مَرَّةً كَذا ومَرَّةً كَذا . والعَوْصَاءُ : الجَدْبُ . والعَوْصاءُ : الحَاجَة وكذلِكَ العَوْصُ والعَوِيصُ والعَائصُ الأَخيرة مَصْدَرٌ كالفَالجِ ونَحْوِه . والأَعْوَصُ : الغَامِضُ الذي لا يُوقَفُ عَلَيْه . وقَوْلُ ابْنِ أَحْمَر :
لم تَدْرِ ما نَسْجُ الأَرَنْدَجِ قَبْلَهُ ... ودرَاسُ أَعوَصَ دَارِسٍ مُتَخَدِّدِ أَراد : درَاس كتاب أَعْوَصَ عليها مُتَخَدِّد بغَيْرها . والعَوْصاءُ : مَوْضِع . ,أَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ للحَارِث :
" أَدْنَى دِيَارِهَا العَوْصَاءُ وحَكَى ابنُ بَرّيّ عن ابنِ خَالَوَيْه : عَوْصٌ : اسمُ قَبِيلَةٍ من كَلْب وأَنْشَد :
مَتَى يُفْتَرِشُ يَوْماً غُلَيْمٌ بِغارَة ... تَكُونوا كعَوْصِ أَو أَذَلَّ وأَضْرَعَا وقال ابنُ بَرّيّ : عَوِيصُ الأَنْفِ : ما حَوْلَه . قالت الخرْنقُ :
هُمُ جَدَعُوا الأَنفَ الأَشَمَّ عَوِيصُه ... وجَبُّوا السَّنامَ فالْتَحَوْه وغارِبَهْوعَوِيصٌ كقَمِيصٍ : عَلَمٌ والعَوَاصُ والعَوِيصُ : حَاقُّ القَلْبِ كذا في التَّكْملَة وتَقُولُ : ذَهَبَت الأَمْوَالُ إِلاّ العَيَاصي وهيَ البَقَايَا الوَاحدَة عَيْصُوَةٌ هكذا أَورَدَهُ الصَّاغَانيّ في التَّكْمَلَة . وأَنا أَخْشَى أَن يكون مُصَحَّفاً من العَنَاصِي بالنّون جمع عنْصُوَةٍ فانْظُرْهُ . وجاسِرُ بنُ ياسِرِ بنِ عَوِيصٍ الغَسَّانِيّ كأَمِيرٍ شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ . والأَعوَصُ : مَحَلٌّ باليَمَنِ وهو مَسْكَنُ الفُقَهَاءِ بَني جمعان من بَني صَرِيفٍ . ومَسْلَمَةُ بنُ عَبْد المَلك العَوْصيّ بالفَتْح : مُحَدِّثٌ عن أَبِيه عن الحَسَنِ بنِ صالِحِ بنِ حَيّ . قُلتُ : وهو من عَوْص بن عَوْفِ بن عُذْرَةَ بنِ زَيْدِ اللاتِ بن رُفَيْدَةَ بنِ ثَوْرِ بنِ كَلْبٍ بن وَبَرَةَ : بَطْن من كَلْب . وعَوْصُ بن إِرَمَ بنِ سامِ بنِ نُوحٍ عَلَيْه السَّلام إِليه يُنْسَبُ قَحْطَانُ هكذا قَيَّدَه الحافظ