وصف و معنى و تعريف كلمة فسيكثن:


فسيكثن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على فاء (ف) و سين (س) و ياء (ي) و كاف (ك) و ثاء (ث) و نون (ن) .




معنى و شرح فسيكثن في معاجم اللغة العربية:



فسيكثن

جذر [كث]

  1. كَثَأَ : (فعل)
    • كَثَأَ كَثْئًا
    • كَثَأَ اللبنُ : ارتفعَ فوق الماء وصفا الماءُ من تحته
    • كَثَأَت القِدْرُ: أَزْبَدَتْ للغَلْي
    • كَثَأَ القِدْرَ: أَخَذَ زَبَدَها
  2. كَثَّ : (فعل)
    • كثَّ كَثَثْتُ ، يَكِثّ ، اكْثِثْ / كِثَّ ، كَثًّا وكُثوثةً وكَثَاثَةً ، فهو أَكثٌّ، وهي كثَّاءُ والجمع : كُثٌّ كِثاثٌ
    • كَثَّ الشَّعْرُ : اجتمع وكثُر في غير طول ولا رِقَّة ، تَجَمَّعَ، تَكَبَّدَ، تَكَثَّفَ ، رجل أَكَثُّ، ولحية كَثَّاءُ
    • كَثَّتِ اللِّحْيَةُ : اِجْتَمَعَ شَعْرُهَا وَكَثُفَتْ، جَعُدَتْ
  3. أَكَثَّ : (فعل)
    • أَكَثَّ الشيءُ: كَثَّ
  4. كَثَمَ : (فعل)
    • كَثَمَ كَثْمًا
    • كَثَمَ الشَّيْءَ : جَمَعَهُ
    • كَثَمَ الأَثَرَ : اِتَّبَعَهُ
    • كَثَمَهُ عَنِ الأَمْرِ : صَرَفَهُ عَنْهُ
    • كَثَمَ الْخِيَارَ : أَدْخَلَهُ فِي فَمِهِ فَكَسَرَهُ
    • كَثَمَ الشيءَ : جمعه


  5. كَثِمَ : (فعل)
    • كَثِمَ كَثَمًا فهو أَكثمُ
    • كَثِمَ الضَّيْفُ : شَبِعَ
    • كَثِمَ بَطْنُهُ : عَظُمَ
  6. مَكْث : (اسم)
    • مَكْث : مصدر مَكَثَ
  7. مُكْث : (اسم)
    • مُكْث : فاعل من مَكَثَ
  8. مُكث : (اسم)
    • مُكْثٌ، مَكْثٌ
    • (مصدر مَكَثَ) لَمْ يَكُنْ مَكْثُهُ طَوِيلاً بِالقَرْيَةِ : مَقَامُهُ
,
  1. كثَّ
    • كثَّ كَثَثْتُ ، يَكِثّ ، اكْثِثْ / كِثَّ ، كَثًّا وكُثوثةً وكَثَاثَةً ، فهو كَثّ :-
      • كَثَّ الشّعْرُ اجتمع وكَثُف وكثُر وتجعّد في غير طول ولا دقّة :-كثَّت لحيتُه.



    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. كَثّ
    • كث - يكث ، كثاثة وكثوثة
      1- كث الشيء : غلظ وثخن. 2- كث الشعر : كثف واجتمع في غير طول. 3- كثت اللحية : اجتمع شعرها وكثر في غير طول

    المعجم: الرائد

  3. كثث
    • "كَثَّ الشيءُ (* قوله «كث الشيء إلخ» من باب ضرب كما ضبط في المحكم ومن باب تعب لغة صرح بهما في المصباح.
      ومقتضى القاموس أَنه بضم عين المضارع، وسكت عليه الشارح لكنه مخالف لما صرح به غيره.) كَثاثةً: أَي كَثُفَ.
      وكَثَّتِ اللحيةُ تَكَثُّ كَثَثاً، وكَثاثَةً، وكُثُوثةً، ولحية كَثَّة وكَثَّاء: كَثُرت أُصولُها، وكَثُفَتْ، وقَصُرَتْ، وجَعُدَتْ، فلم تَنْبَسِطْ، والجمع: كِثاثٌ.
      وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان كَثَّ اللحية؛ أَراد كَثرةَ أُصولها وشعرها، وأَنها ليست بدقيقة، ولا طويلة، وفيها كَثافة.
      واسْتَعْمَلَ ثعلبةُ بنُ عُبَيْد العَدَويُّ الكَثَّ في النخل، فقال: شَتَتْ كَثَّةُ الأَوْبار، لا القُرَّ تَتَّقِي،ولا الذِّئْبَ تَخْشَى، وهي بالبَلَدِ المَقْصِي عَنى بالأَوْبار ليفَها، وإِنما حمله على ذلك، أَنه شبهها بالإِبل.
      ورجلٌ كَثٌّ، والجمع: كِثاثٌ.
      وأَكَثَّ كَكَثَّ.
      وقد تكون الكَثاثةُ في غير اللحية من منابت الشعر، إِلا أَن أَكثر استعمالهم إِياه في اللحية.
      وامرأَة كَثَّاءٌ وكَثَّةٌ إِذا كان شَعَرُها كَثّاً.
      وقال ابن دريد: لحية كَثَّة كثيرةُ النَّباتِ، قال: وكذلك الجُمَّة، والجمع: كِثاثٌ؛

      وأَنشد عن عبد الرحمن عن عمه: بحَيْثُ ناصَى اللِّمَم الكِثاثا،مَوْرُ الكَثيبِ، فَجرى وحاثَا يعني باللِّمم الكِثاثِ: النباتَ.
      وأَراد بحَاثَ: حَثَا، فَقَلَبَ.
      وقومٌ كُثٌّ، بالضم: مثل قولك رجل صُدُقُ اللقاء، وقوم صُدُقٌ.
      الليث: الكَثُّ والأَكَثُّ: نَعْتُ كَثِيثِ اللِّحْية، ومصدَرُه: الكُثُوثَةُ.
      أَبو خيرة: رجلٌ أَكثُّ، ولحيةٌ كَثَّاءُ بَيِّنَة الكَثَثِ، والفعل: كَثَّ يَكَثُّ كُثوثة.
      والكَثْكَثُ، والكِثْكِثُ، مثلُ الأَثلَبِ والإِثلِبِ: دُقاقُ التراب،وفُتاتُ الحجارة؛ وقيل: التُّرابُ مع الحجر؛ وقيل: التُّراب عامَّة.
      والكَثْكَثُ: الحجارة.
      وقالوا: بفيه الكَثْكَثُ والكِثكِثُ، كقولك: بفيه الترابُ والحجَرُ.
      وحكى اللحياني: الكَثْكَثَ له والكِثْكِثَ، قال: فنصب،كأَنه دعاء، يعني أَنهم نصبوه نَصْبَ المصادر المَدْعُوِّ بها، شبَّهوه بالمصدر، وإِن كان اسماً.
      أَبو خَيرة: من أَسماء التراب الكَثْكَثُ، وهو التراب نفسُه، والواحدة بالهاء.
      ويقال: الكَثَاكِثُ.
      الليث: الحِصْحِصُ والكِثْكِثُ، كلاهما: الحجارة؛ قال رؤبة: مَلأْتُ أَفْواهَ الكِلابِ اللُّهَّثِ،من جَنْدَلِ القُفِّ، وتُرْبِ الكِثْكِثِ وفي الحديث: أَنه مَرَّ بعبد الله بن أُبَيٍّ، فقال: يَذْهَبُ محمدٌ إِلى مَن أَخْرَجَه من بلاده، فأَما مَن لم يُخْرِجْه، وكان قُدُومُه كَثَّ مُنْخُرِه، فلا يغشاه.
      قال ابن الأَثير: أَي كان قُدومُه على رَغْمِ أَنفه، يعني نفسَه، وكأَنَّ أَصله من الكِثْكِثِ التراب.
      وفي حديث حُنين:، قال أَبو سفيان عند الجَوْلة التي كانت من المسلمين: غَلَبَتْ والله هوازنُ،فقال له صَفْوانُ بن أُميَّة: بفيك الكِثْكِثُ، هو بالكسر والفتح،دُقاقُ الحَصَة والترابُ؛ ومنه الحديث الآخر: وللعاهِرِ الكِثْكِثُ.
      قال ابن الأَثير:، قال الخطَّابيُّ: قد مَرَّ بمسامعي ولم يَثبُتْ عندي.
      والكَثَاثاء: الأَرضُ الكثيرة التراب.
      التهذيب، ابن شميل: الزِّرِّيعُ والكاثُّ واحدٌ، وهو ما يَنْبُتُ مما يَتَناثَرٌ من الحَصِيد، فيَنْبُتُ عاماً قابلاً.
      وقال الأَزهري: لا أَعرف الكاثَّ.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. فَصيطُ
    • ـ فَصيطُ : الفسيطُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. فَسْفاسُ
    • ـ فَسْفاسُ : الأحْمَقُ ، النِّهايَةُ فيه ،
      ـ فَسْفاسُ من السُّيوفِ : الكَهامُ ، ونَبْتٌ خَبيثُ الرِّيحِ .
      ـ فَسِيسُ : الضعيفُ العَقْلِ أو البَدَنِ ، ج : فُسُسٌ .
      ـ فُسَيْفِساءُ : ألْوانٌ من الخَرَزِ ، تُرَكَّبُ في حيطانِ البُيوتِ من داخِلٍ ، أو رُومِيَّةٌ .
      ـ فِسْفِسَةُ : الفِصْفِصَةُ للرَّطْبَةِ .
      ـ فَسْفَسَى : لُعْبَةٌ لهم .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَسِيطُ
    • ـ فَسِيطُ : الثُّفْرُوقُ ، وقُلامةُ الظُّفرِ .
      ـ فُسْطَاطُ : مُجْتَمَعُ أهلِ الكُورَةِ ، وعَلَمُ مِصْرَ العَتيقَةِ التي بناها عَمْرُو بنُ العاصِ ، والسُّرادِقُ من الأبْنِيَةِ ، كالفُسْتاطِ والفُسَّاطِ والفُسْتاتِ والفِسْتاطِ والفِسَّاطِ والفِسْتاتِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. فَسْلُ
    • ـ فَسْلُ : قُضْبانُ الكَرْمِ للغَرْسِ ، والرَّذْلُ الذي لا مُرُوءَةَ له ، كالمَفْسولِ ، ج : أفْسُلٌ وفُسولٌ وفِسالٌ وفُسْلٌ وفُسولَةٌ وفُسلاءُ ، فَسُلَ وفَسِلَ وفُسِلَ فَسالَةً وفُسولَةً .
      ـ فَسيلَةُ : النَّخْلَةُ الصغيرة ، ُ ج : فسائلُ وفَسيلٌ وفُسْلانٌ .
      ـ أفْسَلَها : انْتَزَعَها من أُمِّها واغْتَرَسَها .
      ـ فُسالَةُ الحديد ونحوِه : ما تَناثَرَ منه عند الضَّرْبِ إذا طُبعَ .
      ـ مُفَسِّلَةُ : المرأةُ التي إذا أُريدَ غِشْيانُها ، قالتْ : أنا حائضٌ لتَرُدَّه .
      ـ فِسْلُ : الأحمقُ .
      ـ فَسَلَ الصبيَّ : فَطَمَهُ .
      ـ أفْسَلَ عليه مَتاعَه : أرْذَلَه ،
      ـ أفْسَلَ دَراهِمَه : زَيَّفَها .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. فِسْقُ

    • ـ فِسْقُ : التَّرْكُ لأَمْرِ اللهِ تعالى ، والعِصْيانُ ، والخُروجُ عن طَرِيقِ الحَقِّ ، أو الفُجور ، كالفُسوقِ . فَسَقَ وفَسُقَ ، فِسْقاً وفُسوقاً .
      ـ { إنه لَفِسْقٌ }: خُروجٌ عن الحَقِّ .
      ـ فَسَقَ : جارَ ،
      ـ فَسَقَ عن أمرِ ربِّهِ : خَرَجَ ،
      ـ فَسَقَ الرُّطَبَةُ عن قِشْرِها : خَرَجَتْ ، كانْفَسَقَتْ ، قيلَ : ومنه : الفاسِقُ : لانْسلاخِهِ عن الخَيْرِ .
      ـ رجلٌ فُسَقٌ وفِسِّيقُ : دائمُ الفِسْقِ .
      ـ الفُوَيْسِقَةُ : الفَأْرَةُ لخُروجِهَا من جُحْرِها على الناسِ .
      ـ يا فَساقِ : يا فاسِقَةُ .
      ـ يا فُسَقُ : يا أيُّها الفاسقُ ، وليس في كلامٍ جاهِليٍّ ولا شِعْرِهِم : فاسِقٌ ، على أنه عَرَبيُّ .
      ـ تَفْسيقُ : ضِدُّ التَّعْديلِ .
      ـ فاسِقِيَّةُ : ضَرْبٌ من العِمَّةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. فُسَيْفِسائيّ
    • فُسَيْفِسائيّ :-
      1 - اسم منسوب إلى فُسَيْفِساءُ : ما يشبه الفُسَيْفساء :- تجليد فُسَيْفسائيّ الشَّكل .
      2 - مصمِّم الفُسَيْفساء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. فسيطة
    • فسيطة
      1 - واحدة الفسيط

    المعجم: الرائد

  8. فسيل
    • وفسيلة وهو جزء من النبات يفصل عنه ويغرس ، والجمع فسيل وفسائل .


    المعجم: مصطلحات فقهية

  9. فَسيط
    • فسيط
      1 - قلامة الظفر ، ما سقط من طرفه

    المعجم: الرائد

  10. الفَسِيطُ
    • الفَسِيطُ : قُلامَةُ الظُّفْر .
      و الفَسِيطُ قِمعُ التَّمرة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. فَسيلة
    • فسيلة - ج ، فسيل وفسائل ، جج فسلان
      1 - فسيلة : نخلة صغيرة تقطع من الأم فتغرس . 2 - فسيلة : كل عود يقطع من شجرته فيغرس .

    المعجم: الرائد



  12. فَسِيقٌ
    • [ ف س ق ]. ( صِيغَةُ فَعِيل ). :- شَابٌّ فَسِيقٌ :- : كَثِيرُ الفِسْقِ .

    المعجم: الغني

  13. فُسَيْفِسَاءُ
    • تُزَيِّنُ الْفُسَيْفِسَاءُ الْبَيْتَ ، أَرْضَهُ وَجُدْرَانَهُ : قِطَعٌ مِنَ الرُّخَامِ أَوِ الْكِلْسِ عَلَى شَكْلِ مُرَبَّعَاتٍ يُضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ،
      وَتُؤَلِّفُ أَشْكَالاً هَنْدَسِيَّةً جَمِيلَةً .

    المعجم: الغني

  14. فِسِّيق
    • فِسِّيق :-
      صيغة مبالغة من فسَقَ / فسَقَ عن .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. فُسَيْفِساءُ
    • فُسَيْفِساءُ :-
      ( الثقافة والفنون ) قطع صغيرة ملوَّنة من الرُّخام أو الحصباء أو الخرز أو غير ذلك ، يُضَمّ بعضها إلى بعض فيكوَّن منها رسوم تُزَيَّن بها أرضيّة البيت أو جدرانه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. فَسيق
    • فسيق
      1 - فسيق : دائم الفسق والفجور . 2 - فسيق : كثير الفسق والفجور .

    المعجم: الرائد

  17. فُسَيفِساء
    • فسيفساء
      1 - قطع صغار ملونة من الرخام أو غيره يضم بعضه إلى بعضه الآخر في الحيطان أو في الأرض فتتكون منه صور وأشكال فنية متنوعة

    المعجم: الرائد

  18. الفُسَيْفِسَاءُ
    • الفُسَيْفِسَاءُ : قِطَعٌ صغارٌ ملوَّنةٌ من الرخام أَو الحصباءِ أَو الخَرَزِ أَو نحوها يُضَمُّ بعضُها إلى بعض فيكوَّن منها صور ورسوم تزين أَرضَ البيت أو جُدرانَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. الفِسِّيقُ
    • الفِسِّيقُ : الكثير الفِسْقِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  20. فسس
    • " الفَسِيس : الرجل الضعيف العَقْل .
      وفِسْفَسَ الرجل إِذا حَمُق حَماقةً مُحكَمَة .
      الفرّاء وأَبو عمرو : الفَسْفاس الأَحمق .
      النهاية أَبو عمرو : الفُسُس الضَّعْفى في أَبدانهم .
      وفَسَّى : بَلدٌ (* قوله « وفسى بلد »، قال شارح القاموس بالتشديد هكذا نقله صاحب اللسان ، وهو مشهور بالتخفيف وإِنما شدّده الشاعر ضرورة ، فمحل ذكره المعتل وإنما ذكرته هنا لأجل التنبيه عليه .)، قال : من أَهل فَسَّى وَدَارابَجِرْدِ النَّسب إِليه في الرجل فَسَوِيّ ، وفي الثوب فَساسَاوِيّ (* قوله « وفي الثوب فساساوي » هكذا في الأصل بالواو ، وعبارة القاموس في مادة فسا : وفسا : بالتخفيف ، بلد فارس ، ومنه الثياب الفساسارية ، بالراء .).
      والفُسَيْساء والفُسَيْفِساءُ : أَلوانٌ تؤلَّف من الخَرَز فتُوضع في الحيطان يؤلَّف بعضه على بعض وتركَّب في حِيطان البيوت من داخِل كأَنه نقش مُصَوَّر .
      والفِسْفِسُ : البيت المُصوَّر بالفُسَيْفِساء ؛

      قال : كصَوْتِ اليَراعَة في الفِسْفِس يعني بيتاً مُصَوَّراً بالفُسَيْفِساء .
      قال أَبو منصور : ‏ ليس ‏ الفُسَيْفِساس عربيَّة .
      والفِسْفِسة : لغة في الفِصْفِصة ، وهي الرَّطْبَة ، والصاد أَعرب ، وهما معرّبان والأَصل فيهما إِسْبَسْت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. فسط
    • " الفَسِيط : قُلامة الظُّفُر ، وفي التهذيب : ما يُقلم من الظُّفُر إِذا طال ، واحدته فَسيطة ، وقيل : الفسيط واحد ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ قال عمرو بن قَمِيئة يصف الهلال : كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانِحاً فَسِيطٌ ، لَدَى الأُفْقِ ، من خِنْصِرِ يعني هلالاً شبَّهه بقُلامة الظُّفُر وفسره في التهذيب فقال : أَراد بابن مُزْنَتها هلالاً أَهلَّ بين السحاب في الأُفُق الغربيّ ؛ ويروى : كأَنَّ ابن ليلتها ، يصِف هلالاً طلَع في سنة جدْب والسماء مغبَرَّة فكأَنه من وراء الغُبار قُلامة ظفر ، ويروى : قَصيص موضع فَسيط ، وهو ما قُصَّ من الظفُر .
      ويقال لقُلامة الظُّفر أَيضاً : الزِّنْقير والحَذْرَفوت .
      والفَسيطُ عِلاقُ ما بين القِمَع والنواة ، وهو ثُفْرُوق التمرة .
      قال أَبو حنيفة : الواحدة فَسِيطة ، قال : وهذا يدل على أَن الفسيط جمع .
      ورجل فَسِيط النفْس بيِّن الفَساطة : طيِّبها كسفيطها .
      والفُسطاط : بيت من شعَر ، وفيه لغات : فُسْطاط وفُسْتاط وفُسّاط ، وكسر التاء لغة فيهنَّ .
      وفُسطاط : مدينة مِصر ، حماها اللّه تعالى .
      والفُسّاط والفِسّاط والفُسْطاط والفِسْطاط : ضرْب من الأَبنية .
      والفُسْتاط والفِسْتاط : لغة فيه التاء بدل من الطاء لقولهم في الجمع فَساطيط ، ولم يقولوا في الجمع فَساتيط ، فالطاء إِذاً أَعمّ تصرُّفاً ، وهذا يؤيد أَن التاء في فُسْتاط إِنما هي بدل من طاء فُسْطاط أَو من سين فُسّاط ، هذا قول ابن سيده ، قال : فإِن قلت فهلاَّ اعْتَزَمْت أَن تكون التاء في فُسْتاط بدلاً من طاء فُسْطاط لأَن التاء أَشْبه بالطاء منها بالسين ؟ قيل : بإِزاء ذلك أَيضاً أَنك إِذا حكمت بأَنها بدل من سين فُسّاط ففيه شيئان جيّدان : أَحدهما تغيير الثاني من المثلين وهو أَقيس من تغيير الأَول من المثلين لأَن الاستكراه في الثاني يكون لا في الأَول ، والآخر أَن السينين في فُسّاط ملتقيان والطاءان في فُسْطاط مُفْترقتان منفصلتان بالأَلف بينهما ، واستثقال المثلين ملتقيين أَحْرَى من استثقالهما منفصلين ، وفُسْطاط المِصر : مجتَمَع أَهله حوْل جامِعه .
      التهذيب : والفُسْطاط مجتَمع أَهل الكُورة حَوالَيْ مسجد جماعتهم .
      يقال : هؤلاء أَهل الفُسْطاط .
      وفي الحديث : عليكم بالجماعة فإِنّ يَدَ اللّه على الفُسْطاطِ ، هو بالضم والكسر ، يريد المدينة التي فيها مجتمَع الناس ، وكلُّ مدينة فُسْطاط ؛ ومنه قيل لمدينة مِصر التي بناها عمرو بن العاص : الفُسْطاط .
      وقال الشعبي في العبد الآبق : إِذا أُخِذ في الفُسْطاط ففيه عشرة دراهِم ، وإِذا أُخذ خارج الفُسْطاط ففيه أَربعون .
      قال الزمخشري : الفُسْطاط ضرْب من الأَبنية في السفَر دون السُّرادق وبه سُميت المدينة .
      ويقال لمِصر والبصرة : الفُسْطاط .
      ومعنى قوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : فإِنَّ يَدَ اللّه على الفُسْطاط ، أَن جماعة الإِسلام في كَنَف اللّه ووِقايته فأَقيموا بينهم ولا تفارقوهم .
      قال : وفي الحديث أَنه أَتى على رجل قُطعت يده في سرِقة وهو في فُسْطاطٍ ، فقال : مَنْ آوى هذا المُصاب ؟ فقالوا : خُزَيْمُ بن فاتِك ، فقال : اللهم بارك على آل فاتِك كما آوى هذا المُصاب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. فسل
    • " الفَسْل : الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءة له ولا جلد ، والجمع أَفْسُل وفُسول وفِسال وفُسْل ؛ قال سيبويه : والأَكثر فيه فِعال ، وأَما فُعول ففرْع داخل عليه أَجروه مجرى الأَسماء ، لأَن فِعالاً وفُعولاً يعتقبان على فَعْل في الأَسماء كثيراً فحملت الصفة عليه وقالوا فُسُولة ، فأَثبتوا الجمع كما ، قالوا فُحُولة وبُعولة ؛ حكاه كراع ، وقالوا فُسَلاء ، وهذا نادر كأَنهم توهَّموا فيه فَسِيلاً ، ومثله سَمْح وسُمَحاء كأَنهم توهموا فيه سَميحاً ؛ وقد فَسُل ، بالضم ، وفَسِيل فسالةَ وفُسولةُ وفُسولاً ، فهو فَسْل من قوم فُسَلاء وأَفْسالٍ وفِسالٍ وفُسولٍ ؛ قال الشاعر : إِذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ ، فزوجُك خامسٌ وأَبوك سادِي وحكى سيبويه : فُسِلَ ، على صيغة ما لم يسم فاعله ، قال : كأَنه وضع ذلك فيه ، والمَفْسول كالفَسْل .
      أَبو عمرو : الفِسْل الرجل الأَحمق .
      ويقال : أَفْسَل فلان على فلان مَتاعَه إِذا أَرْذَله ، وأَفْسَل عليه دراهمَه إِذا زَيَّفَها ، وهي دراهم فُسول ؛ وقال الفرزدق : فلا تقبلوا مِنّي أَباعِرَ تُشْترَى بِوَكْسٍ ، ولا سُوداً يصحُّ فُسُولها أَراد : ولا تقبلوا منهم دراهم سوداً .
      وفي حديث حذيفة : اشتَرَى ناقة من رجلين وشرط لهما من النقد رضاهما ، فأَخرج لهما كيساً فأَفْسلا عليه ، ثم أَخرج كيساً فأَفْسَلا عليه أَي أَرْذَلا وزيَّفا منها ، وأَصلها من الفَسَل وهو الرَّديء الرَّذل من كل شيء ، يقال : فَسَّله وأَفْسَلَه ؛ وفي حديث الاستسقاء : سوى الحَنْظَل العامِيّ والعِلْهِزِ الفَسْل ويروى بالشين المعجمة ، وسيُذكر .
      والفَسِيلة : الصغيرة من النخل ، والجمع فَسائل وفَسِيلٌ ، والفُسْلان جمع الجمع ؛ عن أَبي عبيد .
      الأَصمعي في صغار النخل ، قال : أَول ما يقلع من صغار النخل الغِرس فهو الفَسِيل والوَدِيّ ، والجمع فَسائِل ، وقد يقال للواحدة فَسِيلة .
      وأَفْسَل الفَسِيلة : انتزعها من أُمّها واغترسها .
      والفَسْل : قضبان الكَرْم للغَرْس ، وهو ما أُخذ من أُمّهاته ثم غُرِس ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      وفُسالة الحديد : سُحالَته .
      ابن سيده : فُسالة الحديد ونحوِه ما تَناثر منه عند الضرب إِذا طُبِع .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه لعَن من النساء المُسَوِّفَة المُفَسِّلة ؛ والمفَسِّلة من النساء : التي إِذا أَراد زوجها غِشْيانها ونَشِط لوطْئها اعـتلَّت وقالت إِنِّي حائض ، فيَفْسُل الزوج عنها ، وتفتِّره ولا حيض بها تردُّه بذلك عن غشْيانها وتفتِّر نشاطه ، من الفُسولة وهي الفُتور في الأَمر ، والمسوِّفة : التي إِذا دعاها الزوج للفراش ماطَلَتْه ولم تجبه إِلى ما يدعو إِليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. كفي
    • " الليث : كَفَى يَكْفِي كِفايةً إِذا قام بالأَمر .
      ويقال : اسْتَكْفَيْته أَمْراً فكَفانِيه .
      ويقال : كَفاك هذا الأَمرُ أَي حَسْبُك ، وكَفاكَ هذا الشيء .
      وفي الحديث : من قرأَ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كَفَتاه أَي أَغْنَتاه عن قيام الليل ، وقيل : إِنهما أَقل ما يُجزئ من القراءة في قيام الليل ، وقيل : تَكْفِيانِ الشرَّ وتَقِيان من المكروه .
      وفي الحديث : سَيَفْتَحُ اللهُ عليكم ويَكْفِيكم اللهُ أَي يَكْفيكم القِتالَ بما فتَح عليكم .
      والكُفاةُ : الخَدَمُ الذين يَقومون بالخِدْمة ، جمع كافٍ .
      وكفَى الرجلُ كِفايةً ، فهو كافٍ وكُفًى مثل حُطَمٍ ؛ عن ثعلب ، واكْتَفَى ، كلاهما : اضْطَلَع ، وكَفاه ما أَهَمَّه كِفايةً وكَفاه مَؤُونَته كِفاية وكَفاك الشيءُ يَكفِيك واكْتَفَيْت به .
      أَبو زيد : هذا رجل كافِيك من رَجُل وناهيك من رجل وجازيكَ من رجل وشَرْعُكَ من رجُل كله بمعنى واحد .
      وكَفَيْته ما أَهَمَّه .
      وكافَيْته : من المُكافاة ، ورَجَوْتُ مُكافاتَك .
      ورجل كافٍ وكَفِيٌّ : مثل سالِم وسَلِيمٍ .
      ابن سيده : ورجل كافِيكَ من رجل وكَِفْيُكَ من رجُل (* قوله « وكفيك من رجل » في القاموس مثلثة الكاف .) وكَفَى به رجلاً .
      قال : وحكى ابن الأَعرابي كَفاكَ بفلان وكَفْيُكَ به وكِفاكَ ، مكسور مقصور ، وكُفاكَ ، مضموم مقصور أَيضاً ، قال : ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث .
      التهذيب : تقول رأَيت رجُلاً كافِيَك من رجل ، ورأَيت رجلين كافِيَك من رجلين ، ورأَيت رجالاً كافِيَكَ من رجال ، معناه كَفاك به رجلاً .
      الصحاح : وهذا رجل كافِيكَ من رجُل ورَجلان كافِياكَ من رجلين ورِجالٌ كافُوكَ من رِجال ، وكَفْيُك ، بتسكين الفاء ، أَي حَسْبُكَ ؛

      وأَنشد ابن بري في هذا الموضع لجثامة الليثي : سَلِي عَنِّي بَني لَيْثِ بنِ بَكْرٍ ، كَفَى قَوْمي بصاحِبِهِمْ خَبِيرا هَلَ اعْفُو عن أُصولِ الحَقِّ فِيهمْ ، إِذا عَرَضَتْ ، وأَقْتَطِعُ الصُّدُورا وقال أَبو إِسحق الزجاج في قوله عز وجل : وكفَى بالله وليّاً ، وما أَشبهه في القرآن : معنى الباء للتَّوْكيد ، المعنى كفَى اللهُ وليّاً إِلا أَن الباء دخلت في اسم الفاعل لأَن معنى الكلام الأَمْرُ ، المعنى اكْتَفُوا بالله وليّاً ، قال : ووليّاً منصوب على الحال ، وقيل : على التمييز .
      وقال في قوله سبحانه : أَوَلم يَكْفِ بربّك أَنه على كل شيء شهيد ؛ معناه أَوَلم يَكْفِ ربُّك أَوَلم تَكْفِهم شهادةُ ربِّك ، ومعنى الكِفاية ههنا أَنه قد بين لهم ما فيه كِفاية في الدلالة على توحيده .
      وفي حديث ابن مريم : فأَذِنَ لي إِلى أَهْلي بغير كَفِيٍّ أَي بغير مَن يَقوم مَقامي .
      يقال : كَفاه الأَمرَ إِذا قام فيه مَقامه .
      وفي حديث الجارود : وأَكْفي مَنْ لم يَشهد أَي أَقوم بأَمْرِ مَن لم يَشهد الحَرْبَ وأُحارِبُ عنه ؛ فأَمّا قول الأَنصاري : فكَفَى بِنا فَضْلاً ، على مَن غَيْرُنا ، حُبُّ النبيِّ مُحَمَّدٍ إِيّانا فإِنما أَراد فكَفانا ، فأَدخل الباء على المفعول ، وهذا شاذ إِذ الباء في مثل هذا إِنما تدخل على الفاعل كقولك كفَى باللهِ ؛ وقوله : إِذا لاقَيْتِ قَوْمي فاسْأَلِيهمْ ، كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا هو من المقلوب ، ومعناه كفَى بقوم خَبِيراً صاحبُهم ، فجعل الباء في الصاحب ، وموضعها أَن تكون في قوم وهم الفاعلون في المعنى ؛ وأَما زيادَتها في الفاعل فنحو قولهم : كَفى بالله ، وقوله تعالى : وكفى بنا حاسبين ، إِنما هو كفى اللهُ وكفانا كقول سحيم : كفى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْء ناهِياً فالباء وما عملت في موضع مرفوع بفعله ، كقولك ما قام من أَحد ، فالجار والمجرور هنا في موضع اسم مرفوع بفعله ، ونحوه قولهم في التعجب : أَحْسِنْ بِزَيْدٍ ، فالباء وما بعدها في موضع مرفوع بفعله ولا ضمير في الفعل ، وقد زيدت أَيضاً في خبر لكنَّ لشبهه بالفاعل ؛

      قال : ولَكِنَّ أَجْراً لو فَعَلْتِ بِهَيِّنٍ ، وهَلْ يُعْرَفُ المعْروفُ في الناسِ والأَجْرُ (* قوله « وهل يعرف » كذا بالأصل ، والذي في المحكم : ولم ينكر .) أَراد : ولكِنّ أَجراً لو فَعَلْتِه هَيِّن ، وقد يجوز أَن يكون معناه ولكنَّ أَجراً لو فعلته بشيء هين أَي أَنت تَصِلين إِلى الأَجرِ بالشيء الهين ، كقولك : وُجُوبُ الشكر بالشيءِ الهيّن ، فتكون الباء على هذا غير زائدة ، وأَجاز محمد بن السَّرِيّ أَن يكون قوله : كَفَى بالله ، تقديره كفَى اكْتِفاؤك بالله أَي اكْتفاؤك بالله يَكْفِيك ؛ قال ابن جني : وهذا يضعف عندي لأَن الباء على هذا متعلقة بمصدر محذوف وهو الاكتفاء ، ومحال حذف الموصول وتبقية صلته ، قال : وإِنما حسَّنه عندي قليلاً أَنك قد ذكرت كفَى فدلَّ على الاكتفاء لأَنه من لفظه ، كما تقول : مَن كَذب كان شرًّا له ، فأَضمرته لدلالة الفعل عليه ، فههنا أَضمر اسماً كاملاً وهو الكذب ، وهناك أَضمر اسماً وبقي صلته التي هي بعضه ، فكان بعضُ الاسم مضمراً وبعضه مظهراً ، قال : فلذلك ضعف عندي ، قال : والقول في هذا قول سيبويه من أَنه يريد كفى الله ، كقولك : وكفى الله المؤمنين القتال ؛ ويشهد بصحة هذا المذهب ما حكي عنهم من قولهم مررت بأَبْياتٍ جادَ بِهنَّ أَبياتاً وجُدْنَ أَبْياتاً ، فقوله بهنَّ في موضع رفع ، والباء زائدة كما ترى .
      قال : أَخبرني بذلك محمد بن الحسن قراءة عليه عن أَحمد بن يحيى أَن الكسائي حكى ذلك عنهم ؛ قال : ووجدت مثله للأَخطل وهو قوله : فقُلْتُ : اقْتُلُوها عَنْكُمُ بِمِزاجِها ، وحُبَّ بِها مَقْتولَةً حِينَ تُقْتَل فقوله بها في موضع رفع بحُبَّ ؛ قال ابن جني : وإِنما جاز عندي زيادة الباء في خبر المبتدإِ لمضارعته للفاعل باحتياج المبتدإِ إِليه كاحتياج الفعل إِلى فاعله .
      والكُفْيةُ ، بالضم : ما يَكْفِيك من العَيش ، وقيل : الكُفْيَةُ القُوت ، وقيل : هو أَقلّ من القوت ، والجمع الكُفَى .
      ابن الأَعرابي : الكُفَى الأَقوات ، واحدتها كُفْيةٌ .
      ويقال : فلان لا يملك كُفَى يومه على ميزان هذا أَي قُوتَ يومه ؛

      وأَنشد ثعلب : ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ مِن دُونِنا كُفًى ، وذاتِ رَضِيعٍ لم يُنِمْها رَضِيعُه ؟

      ‏ قال : يكون كُفًى جمع كُفْيَة وهو أَقلّ من القُوت ، كما تقدّم ، ويجوز أَن يكون أَراد كُفاةً ثم أَسقط الهاء ، ويجوز أَن يكون من قولهم رجل كَفِيٌّ أَي كافٍ .
      والكِفْيُ : بطن الوادي ؛ عن كراع ، والجمع الأَكْفاء .
      ابن سيده : الكُفْوُ النظير لغة في الكُفءِ ، وقد يجوز أَن يريدوا به الكُفُؤ فيخففوا ثم يسكنوا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. فسق
    • " الفِسْق : العصيان والترك لأَمر الله عز وجل والخروج عن طريق الحق .
      فسَق يَفْسِقُ ويَفْسُقُ فِسْقاً وفُسوقاً وفَسُقَ ؛ الضم عن اللحياني ، أَي فَجَر ، قال : رواه عنه الأَحمر ، قال : ولم يعرف الكسائي الضم ، وقيل : الفُسوق الخروج عن الدين ، وكذلك الميل إلى المعصية كما فَسَقَ إبليسُ عن أَمر ربه .
      وفَسَق عن أمر ربه أَي جار ومال عن طاعته ؛ قال الشاعر : فَواسِقاً عن أَمره جَوَائِرَا الفراء في قوله عز وجل : فَفَسَقَ عن أَمر ربه ، خرج من طاعة ربه ، والعرب تقول إذا خرجت الرُّطَبةُ من قشرها : قد فَسَقَت الرُّطَبةُ من قشرها ، وكأَن الفأرة إنما سميت فُويْسِقةً لخروجها من جُحْرها على الناس .
      والفِسْقُ : الخروج عن الأَمر .
      وفَسَقَ عن أَمر ربه أَي خرج ، وهو كقولهم اتّخَمَ عن الطعام أي عن مَأْكله .
      الأَزهري : عن ثعلب أنه ، قال :، قال الأَخفش في قوله فَفَسَق عن أمر ربه ، قال : عن ردّه أَمر ربه ، نحو قول العرب اتّخَمَ عن الطعام أي عن أَكله الطعام ، فلما رَدّ هذا الأَمر فَسَقَ ؛ قال أَبو العباس : ولا حاجة به إلى هذا لأن الفُسُوقَ معناه الخروج .
      فَسَقَ عن أَمر ربه أَي خرج ، وقال ابن الأَعرابي : لم يُسْمع قَطُّ في كلام الجاهلية ولا في شعرهم فاسِقٌ ، قال : وهذا عجب وهو كلام عربي ؛ وحكى شمر عن قطرب : فَسَقَ فلان في الدنيا فِسْقاً إذا اتسع فيها وهَوَّنَ على نفسه واتسع بركوبه لها ولم يضيقها عليه .
      وفَسَقَ فلان مالهُ إذا أَهلكه وأَنفقه .
      ويقال : إنه لفِسْقٌ أَي خروج عن الحق .
      أَبو الهيثم : والفِسْقُ في قوله : أو فِسْقاً أهِلَّ لغير الله به ، روي عن مالك أَنه الذبح .
      وقوله تعالى : بئس الإسم الفُسُوقُ بعد الإيمان ، أَي بئس الإسم ن تقول له يا يهودي ويا نصراني بعد أَن آمن أَي لا تُعَيِّرهم بعد أَن آمنوا ، ويحتمل أَن يكون كلَّ لَقب يكرهه الإنسان ، وإنما يجب أَن يخاطب المؤمنُ أَخاه بأَحبّ الأَسماء إليه ؛ هذا قول الزجاج .
      ورجل فَاسِقٌ وفِسِّيقٌ وفُسَقُ : دائم الفِسْقِ .
      ويقال في النداء : يا فُسَق ويا خُبَث ، وللأُنثى : يا فَسَاقِ مثل قَطامِ ، يريد يا أَيها الفَاسِقُ ويا أَيها الخبيث ، وهو معرفة يدل على ذلك أَنهم يقولون يا فُسَقُ الخبيثُ فينعتونه بالأَلف واللام .
      وفَسَّقَه : نسبه إلى الفِسْقِ .
      والفوَاسِقُ من النساء : الفواجرُ .
      والفُوَيْسِقةُ : الفأرة .
      وفي الحديث : أَنه سَمَّى الفأْرة فُوَيْسِقةً تصغير فاسِقَةٍ لخروجها من جُحْرها على الناس وإِفسادها .
      وفي حديث عائشة : وسئِلَتْ عن أَكل الغُراب ، قالت : ومن يأْكله بعد قوله فاسِق ، قال الخطابي أراد تحريم أكلها بتَفْسِيقها .
      وفي الحديث : خَمْس فَوَاسِق يُقْتَلْنَ في الحِلّ والحرم ، قال : أَصل الفِسْقِ الخروج عن الإستقامة والجور ، وبه سمي العاصي فاسقاً ، وإنما سميت هذه الحيوانات فَوَاسِقَ على الإستعارة لخبثهن ، وقيل : لخروجهن عن الحرمة في الحل والحرم أَي لا حرمة لهن بحال .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. قول
    • " القَوْل : الكلام على الترتيب ، وهو عند المحقِّق كل لفظ ، قال به اللسان ، تامّاً كان أَو ناقصاً ، تقول :، قال يقول قولاً ، والفاعل قائل ، والمفعول مَقُول ؛ قال سيبويه : واعلم أَن قلت في كلام العرب إِنما وقعت على أَن تحكي بها ما كان كلاماً لا قَوْلاً ، يعني بالكلام الجُمَل كقولك زيد منطلق وقام زيد ، ويعني بالقَوْل الأَلفاظ المفردة التي يبنى الكلام منها كزيد من قولك زيد منطلق ، وعمرو من قولك قام عمرو ، فأَما تَجوُّزهم في تسميتهم الاعتقادات والآراء قَوْلاً فلأَن الاعتقاد يخفَى فلا يعرف إِلاَّ بالقول ، أَو بما يقوم مقام القَوْل من شاهد الحال ، فلما كانت لا تظهر إِلا بالقَوْل سميت قولاً إِذ كانت سبباً له ، وكان القَوْل دليلاً عليها ، كما يسمَّى الشيء باسم غيره إِذا كان ملابساً له وكان القول دليلاً عليه ، فإِن قيل : فكيف عبَّروا عن الاعتقادات والآراء بالقَوْل ولم يعبروا عنها بالكلام ، ولو سَوَّوْا بينهما أَو قلبوا الاستعمال فيهما كان ماذا ؟ فالجواب : أَنهم إِنما فعلوا ذلك من حيث كان القَوْل بالاعتقاد أَشبه من الكلام ، وذلك أن الاعتقاد لا يُفْهَم إِلاَّ بغيره وهو العبارة عنه كما أَن القَوْل قد لا يتمُّ معناه إِلاَّ بغيره ، أَلا ترى أَنك إِذا قلت قام وأَخليته من ضمير فإِنه لا يتم معناه الذي وضع في الكلام عليه وله ؟ لأَنه إِنما وُضِع على أَن يُفاد معناه مقترِناً بما يسند إِليه من الفاعل ، وقام هذه نفسها قَوْل ، وهي ناقصة محتاجة إِلى الفاعل كاحتياج الاعتقاد إِلى العبارة عنه ، فلما اشتبها من هنا عبِّر عن أَحدهما بصاحبه ، وليس كذلك الكلام لأَنه وضع على الاستقلال والاستغناء عما سواه ، والقَوْل قد يكون من المفتقِر إِلى غيره على ما قدَّمْناه ، فكان بالاعتقاد المحتاج إِلى البيان أَقرب وبأَنْ يعبَّر عنه أَليق ، فاعلمه .
      وقد يستعمل القَوْل في غير الإِنسان ؛ قال أَبو النجم :، قالت له الطيرُ : تقدَّم راشدا ، إِنك لا ترجِعُ إِلا جامِدا وقال آخر :، قالت له العينانِ : سمعاً وطاعةً ، وحدَّرتا كالدُّرِّ لمَّا يُثَقَّب وقال آخر : امتلأَ الحوض وقال : قَطْني وقال الآخر : بينما نحن مُرْتعُون بفَلْج ، قالت الدُّلَّح الرِّواءُ : إِنِيهِ إِنِيهِ : صَوْت رَزَمة السحاب وحَنِين الرَّعْد ؛ ومثله أَيضاً : قد ، قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقِي وإِذا جاز أَن يسمَّى الرأْي والاعتقاد قَوْلاً ، وإِن لم يكن صوتاً ، كان تسميتهم ما هو أَصوات قولاً أَجْدَر بالجواز ، أَلا ترى أَن الطير لها هَدِير ، والحوض له غَطِيط ، والأَنْساع لها أَطِيط ، والسحاب له دَوِيّ ؟ فأَما قوله :، قالت له العَيْنان : سَمْعاً وطاعة فإِنه وإِن لم يكن منهما صوت ، فإِن الحال آذَنَتْ بأَن لو كان لهما جارحة نطق لقالتا سمعاً وطاعة ؛ قال ابن جني : وقد حرَّر هذا الموضع وأَوضحه عنترة بقوله : لو كان يَدْرِي ما المْحَاورة اشْتَكى ، أَو كان يَدْرِي ما جوابُ تَكَلُّمي (* قوله « تمنحه إلخ » صدره كما في مادة سوك : أغر الثنايا أحم اللثاــــــت تمنحه سوك الإِسحل ).
      قال : وشاهد قوله رجل قَؤُول قول كعب بن سعد الغَنَوي : وعَوراء قد قِيلَتْ فلم أَلْتَفِتْ لها ، وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَبيل وأُعرِضُ عن مولاي ، لو شئت سَبَّني ، وما كلّ حين حلمه بأَصِيل وما أَنا ، للشيء الذي ليس نافِعِي ويَغْضَب منه صاحبي ، بِقَؤُول ولستُ بِلاقي المَرْء أَزْعُم أَنه خليلٌ ، وما قَلْبي له بخَلِيل وامرأَة قَوَّالة : كثيرة القَوْل ، والاسم القالةُ والقالُ والقِيل .
      ابن شميل : يقال للرجل إِنه لَمِقْوَل إِذا كان بَيِّناً ظَرِيفَ اللسان .
      والتِّقْولةُ ، الكثيرُ الكلام البليغ في حاجته .
      وامرأَة ورجل تِقْوالةٌ : مِنْطِيقٌ .
      ويقال : كثُر القالُ والقِيلُ .
      الجوهري : القُوَّل جمع قائل مثل راكِع ورُكَّع ؛ قال رؤبة : فاليوم قد نَهْنَهَني تنَهْنُهِي ، أَوَّل حلم ليس بالمُسَفَّهِ ، وقُوَّل إِلاَّ دَهٍ فَلا دَهِ وهو ابنُ أَقوالٍ وابنُ قَوَّالٍ أَي جيدُ الكلام فصيح .
      التهذيب : العرب تقول للرجل إِذا كان ذا لسانٍ طَلِق إِنه لابنُ قَوْلٍ وابن أَقْوالٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه نهى عن قِيل وقال وإِضاعةِ المال ؛ قال أَبو عبيد في قوله قيل وقال نحوٌ وعربيَّة ، وذلك أَنه جعل القال مصدراً ، أَلا تراه يقول عن قِيلٍ وقالٍ كأَنه ، قال عن قيلٍ وقَوْلٍ ؟ يقال على هذا : قلتُ قَوْلاً وقِيلاً وقالاً ، قال : وسمعت الكسائي يقول في قراءة عبد الله : ذلك عيسى بنُ مريم ، قالَ الحقِّ الذي فيه يَمْتَرُونَ ؛ فهذ من هذا كأَنه ، قال :، قالَ قَوْلَ الحق ؛ وقال الفراء : القالُ في معنى القَوْل مثل العَيْب والعابِ ، قال : والحق في هذا الموضع يراد به الله تعالى ذِكرُه كأَنه ، قال قَوْلَ اللهِ .
      الجوهري : وكذلك القالةُ .
      يقال : كثرتْ ، قالةُ الناس ، قال : وأَصْل قُلْتُ قَوَلْتُ ، بالفتح ، ولا يجوز أَن يكون بالضم لأَنه يتعدّى .
      الفراء في قوله ، صلى الله عليه وسلم : ونهيِه عن قِيل وقال وكثرة السؤَال ، قال : فكانتا كالاسمين ، وهما منصوبتان ولو خُفِضتا على أَنهما أُخرجتا من نية الفعل إِلى نية الأَسماء كان صواباً كقولهم : أَعْيَيْتني من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ قال ابن الأَثير : معنى الحديث أَنه نهَى عن فُضُول ما يتحدَّث به المُتجالِسون من قولهم قِيلَ كذا وقال كذا ، قال : وبناؤهما على كونهما فعلين ماضيين محكيَّيْن متضمِّنين للضمير ، والإِعراب على إِجرائهما مجرى الأَسماء خِلْوَيْن من الضمير وإِدخال حرف التعريف عليهما لذلك في قولهم القِيل والقال ، وقيل : القالُ الابتداء ، والقِيلُ الجواب ، قال : وهذا إِنما يصح إِذا كانت الرواية قِيل وقال على أَنهما فِعْلان ، فيكون النهي عن القَوْل بما لا يصح ولا تُعلم حقيقتُه ، وهو كحديثه الآخر : بئس مَطِيَّةُ الرجل زعموا وأَما مَنْ حكَى ما يصح وتُعْرَف حقيقتُه وأَسنده إِلى ثِقةٍ صادق فلا وجه للنهي عنه ولا ذَمَّ ، وقال أَبو عبيد : إِنه جعل القال مصدراً كأَنه ، قال : نهى عن قيلٍ وقوْلٍ ، وهذا التأْويل على أَنهما اسمان ، وقيل : أَراد النهي عن كثرة الكلام مُبتدئاً ومُجيباً ، وقيل : أَراد به حكاية أَقوال الناس والبحث عما لا يجدي عليه خيراً ولا يَعْنيه أَمرُه ؛ ومنه الحديث : أَلا أُنَبِّئُكم ما العَضْهُ ؟ هي النميمةُ القالةُ بين الناس أَي كثرة القَوْلِ وإِيقاع الخصومة بين الناس بما يحكي البعضُ عن البعض ؛ ومنه الحديث : فَفَشَتِ القالةُ بين الناس ، قال : ويجوز أَن يريد به القَوْل والحديثَ .
      الليث : تقول العرب كثر فيه القالُ والقِيلُ ، ويقال إِن اشتِقاقَهما من كثرة ما يقولون ، قال وقيل له ، ويقال : بل هما اسمان مشتقان من القَوْل ، ويقال : قِيلَ على بناء فِعْل ، وقُيِل على بناء فُعِل ، كلاهما من الواو ولكن الكسرة غلبت فقلبت الواو ياء ، وكذلك قوله تعالى : وسِيقَ الذين اتّقَوْا ربَّهم .
      الفراء : بنو أَسد يقولون قُولَ وقِيلَ بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : ‏ وابتدأَتْ غَضْبى وأُمَّ الرِّحالْ ، وقُولَ لا أَهلَ له ولا مالْ بمعنى وقِيلَ : وأَقْوَلَهُ ما لم يَقُلْ وقَوَّلَه ما لم يَقُل ، كِلاهما : ادّعى عليه ، وكذلك أَقاله ما لم يقُل ؛ عن اللحياني .
      قَوْل مَقُولٌ ومَقْؤول ؛ عن اللحياني أَيضاً ، قال : والإتمام لغة أَبي الجراح .
      وآكَلْتَني وأَكَّلْتَني ما لم آكُل أَي ادّعَيْته عَليَّ .
      قال شمر : تقول قوَّلَني فُلان حتى قلتُ أَي علمني وأَمرني أَن أَقول ، قال : قَوَّلْتَني وأَقْوَلْتَني أَي علَّمتني ما أَقول وأَنطقتني وحَمَلْتني على القَوْل .
      وفي حديث سعيد بن المسيب حين قيل له : ما تقول في عثمان وعلي ، رضي الله عنهما ؟ فقال : أَقول فيهما ما قَوَّلَني الله تعالى ؛ ثم قرأَ : والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإِخواننا الذين سبقونا بالإِيمان ( الآية ).
      وفي حديث علي ، عليه السلام : سمع امرأَة تندُب عمَر فقال : أَما والله ما ، قالتْه ولكن قُوِّلتْه أَي لُقِّنته وعُلِّمته وأُلْقي على لسانها يعني من جانب الإِلْهام أَي أَنه حقيق بما ، قالت فيه .
      وتَقَوَّل قَوْلاً : ابتدَعه كذِباً .
      وتقوَّل فلان عليَّ باطلاً أَي ، قال عَليَّ ما لم أَكن قلتُ وكذب عليَّ ؛ ومنه قوله تعالى : ولو تقوَّل علينا بعضَ الأَقاويل .
      وكلمة مُقَوَّلة : قِيلتْ مرَّة بعد مرَّة .
      والمِقْوَل : اللسان ، ويقال : إِنَّ لي مِقْوَلاً ، وما يسُرُّني به مِقْوَل ، وهو لسانه .
      التهذيب : أَبو الهيثم في قوله تعالى : زعم الذين كفروا أَن لن يُبْعَثوا ، قال : اعلم أَنُ العرب تقول :، قال إِنه وزعم أَنه ، فكسروا الأَلف في ، قال على الابتداء وفتحوها في زعم ، لأَن زعم فِعْل واقع بها متعدٍّ إِليها ، تقول زعمت عبدَ الله قائماً ، ولا تقول قلت زيداً خارجاً إِلاَّ أَن تدخل حرفاً من حروف الاستفهام في أَوله فتقول : هل تَقُوله خارجاً ، ومتى تَقُوله فعَل كذا ، وكيف تقوله صنع ، وعَلامَ تَقُوله فاعلاً ، فيصير عند دخول حروف الاستفهام عليه بمنزلة الظن ، وكذلك تقول : متى تَقُولني خارجاً ، وكيف تَقُولك صانعاً ؟ وأَنشد : فمتى تَقُول الدارَ تَجْمَعُنا
      ، قال الكميت : عَلامَ تَقُول هَمْدانَ احْتَذَتْنا وكِنْدَة ، بالقوارِصِ ، مُجْلِبينا ؟ والعرب تُجْري تقول وحدها في الاستفهام مجرى تظنُّ في العمل ؛ قال هدبة بن خَشْرم : متى تَقُول القُلُصَ الرَّواسِما يُدْنِين أُمَّ قاسِمٍ وقاسِما ؟ فنصب القُلُص كما ينصب بالظنِّ ؛ وقال عمرو بن معديكرب : عَلامَ تَقُول الرُّمْحَ يُثْقِلُ عاتِقي ، إِذا أَنا لم أَطْعُنْ ، إِذا الخيلُ كَرَّتِ ؟ وقال عمر بن أَبي ربيعة : أَمَّا الرَّحِيل فدُون بعدَ غدٍ ، فمتى تَقُولُ الدارَ تَجْمَعُنا ؟
      ، قال : وبنو سليم يُجْرون متصرِّف قلت في غير الاستفهام أَيضاً مُجْرى الظنِّ فيُعدُّونه إِلى مفعولين ، فعلى مذهبهم يجوز فتح انَّ بعد القَول .
      وفي الحديث : أَنه سَمِعَ صوْت رجل يقرأُ بالليل فقال أَتَقُوله مُرائياً أَي أَتظنُّه ؟ وهو مختصٌّ بالاستفهام ؛ ومنه الحديث : لمَّا أَراد أَن يعتَكِف ورأَى الأَخْبية في المسجد فقال : البِرَّ تَقُولون بهنَّ أَي تظنُّون وتَرَوْن أَنهنَّ أَردْنَ البِرَّ ، قال : وفِعْلُ القَوْلِ إِذا كان بمعنى الكلام لا يعمَل فيما بعده ، تقول : قلْت زيد قائم ، وأَقول عمرو منطلق ، وبعض العرب يُعمله فيقول قلْت زيداً قائماً ، فإِن جعلتَ القَوْلَ بمعنى الظنّ أَعملته مع الاستفهام كقولك : متى تَقُول عمراً ذاهباً ، وأَتَقُول زيداً منطلقاً ؟ أَبو زيد : يقال ما أَحسن قِيلَك وقَوْلك ومَقالَتك ومَقالَك وقالَك ، خمسة أَوجُه .
      الليث : يقال انتشَرَت لفلان في الناس ، قالةٌ حسنة أَو ، قالةٌ سيئة ، والقالةُ تكون بمعنى قائلةٍ ، والقالُ في موضع قائل ؛ قال بعضهم لقصيدة : أَنا ، قالُها أَي قائلُها .
      قال : والقالةُ القَوْلُ الفاشي في الناس .
      والمِقْوَل : القَيْل بلغة أَهل اليمن ؛ قال ابن سيده : المِقْوَل والقَيْل الملك من مُلوك حِمْير يَقُول ما شاء ، وأَصله قَيِّل ؛ وقِيلَ : هو دون الملك الأَعلى ، والجمع أَقْوال .
      قال سيبويه : كسَّروه على أَفْعال تشبيهاً بفاعل ، وهو المِقْوَل والجمع مَقاوِل ومَقاوِلة ، دخلت الهاء فيه على حدِّ دخولها في القَشاعِمة ؛ قال لبيد : لها غَلَلٌ من رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيمان عُجْمٍ ، يَنْصُفُون المَقاوِلا والمرأَة قَيْلةٌ .
      قال الجوهري : أَصل قَيْل قَيِّل ، بالتشديد ، مثل سَيِّد من ساد يَسُود كأَنه الذي له قَوْل أَي ينفُذ قولُه ، والجمع أَقْوال وأَقْيال أَيضاً ، ومن جمَعه على أَقْيال لم يجعل الواحد منه مشدَّداً ؛ التهذيب : وهم الأَقْوال والأَقْيال ، الواحد قَيْل ، فمن ، قال أَقْيال بناه على لفظ قَيْل ، ومن ، قال أَقْوال بناه على الأَصل ، وأَصله من ذوات الواو ؛ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كتب لوائل بن حُجْر ولقومه : من محمدٍ رسول الله إِلى الأَقْوالِ العَباهِلة ، وفي رواية : إِلى الأَقْيال العَباهِلة ؛ قال أَبو عبيدة : الأَقْيال ملوك باليمن دون الملك الأَعظم ، واحدُهم قَيْل يكون ملكاً على قومه ومِخْلافِه ومَحْجَره ، وقال غيره : سمي الملك قَيْلاً لأَنه إِذا ، قال قولاً نفَذ قولُه ؛ وقال الأَعشى فجعلهم أَقْوالاً : ثم دانَتْ ، بَعْدُ ، الرِّبابُ ، وكانت كعَذابٍ عقوبةُ الأَقْوالِ ابن الأَثير في تفسير الحديث ، قال : الأَقْوال جمع قَيْل ، وهو الملك النافذ القَوْل والأَمرِ ، وأَصله قَيْوِل فَيْعِل من القَوْل ، حذفت عينه ، قال : ومثله أَموات في جمع ميْت مخفف ميّت ، قال : وأَما أَقْيال فمحمول على لفظ قَيْل كما قيل أَرْياح في جمع ريح ، والشائع المَقِيس أَرْواح .
      وفي الحديث : سبحان مَنْ تَعَطَّف العِزَّ وقال بِه : تعطَّف العِزَّ أَي اشتمل بالعِزِّ فغلب بالعز كلَّ عزيز ، وأَصله من القَيْل ينفُذ قولُه فيما يريد ؛ قال ابن الأَثير : معنى وقال به أَي أَحبَّه واختصَّه لنفسه ، كما يُقال : فلان يَقُول بفلان أَي بمحبَّته واختصاصِه ، وقيل : معناه حَكَم به ، فإِن القَوْل يستعمل في معنى الحُكْم .
      وفي الحديث : قولوا بقَوْلكم أَو بعض قَوْلِكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكم الشيطان أَي قُولوا بقَوْل أَهل دِينكم ومِلَّتكم ، يعني ادعوني رسولاً ونبيّاً كما سمَّاني الله ، ولا تسموني سيِّداً كما تسمُّون رؤساءكم ، لأَنهم كانوا يحسَبون أَن السيادة بالنبوة كالسيادة بأَسباب الدنيا ، وقوله بعض قولِكم يعني الاقتصادَ في المقال وتركَ الإِسراف فيه ، قال : وذلك أَنهم كانوا مدحوه فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم عنه ، يريد تكلَّموا بما يحضُركم من القَوْلِ ولا تتكلَّفوه كأَنكم وُكلاءُ الشيطان ورُسُلُه تنطِقون عن لسانه .
      واقْتال قَوْلاً : اجْتَرَّه إِلى نفسِه من خير أَو شر .
      واقْتالَ عليهم : احْتَكَم ؛

      وأَنشد ابن بري للغَطَمَّش من بني شَقِرة : فبالخَيْر لا بالشرِّ فارْجُ مَوَدَّتي ، وإِنِّي امرُؤٌ يَقْتالُ مني التَّرَهُّبُ
      ، قال أَبو عبيد : سمعت الهيثم بن عدي يقول : سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يقول في رُقْية النَّمْلة : العَرُوس تَحْتَفِل ، وتَقْتالُ وتَكْتَحِل ، وكلَّ شيء تَفْتَعِلْ ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل ؛ قال : تَقْتال تَحْتَكِم على زوجها .
      الجوهري : اقْتال عليه أَي تحكَّم ؛ وقال كعب بن سعد الغَنَويّ : ومنزلَةٍ في دار صِدْق وغِبْطةٍ ، وما اقْتال من حُكْمٍ عَليَّ طَبيبُ
      ، قال ابن بري : صواب إِنشاده بالرفع ومنزلةٌ لأَن قبله : وخَبَّرْ تُماني أَنَّما الموتُ في القُرَى ، فكيف وهاتا هَضْبَةٌ وكَثِيبُ وماءُ سماء كان غير مَحَمَّة بِبَرِّيَّةٍ ، تَجْري عليه جَنُوبُ وأَنشد ابن بري للأَعشى : ولمِثْلِ الذي جَمَعْتَ لِرَيْبِ الد هر تَأْبى حكومة المُقْتالِ وقاوَلْته في أَمره وتَقاوَلْنا أَي تَفاوَضْنا ؛ وقول لبيد : وإِنَّ الله نافِلةٌ تقاه ، ولا يَقْتالُها إِلا السَّعِيدُ أَي ولا يقولها ؛ قال ابن بري : صوابه فإِنَّ الله ، بالفاء ؛ وقبله : حَمِدْتُ اللهَ واللهُ الحميدُ والقالُ : القُلَةُ ، مقلوب مغيَّر ، وهو العُود الصغير ، وجمعه قِيلان ؛ قال : وأَنا في ضُرَّاب قِيلانِ القُلَهْ الجوهري : القالُ الخشبة التي يضرَب بها القُلَة ؛

      وأَنشد : كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ ، بينَهُم ، نَزْوُ القُلاة ، قلاها ، قالُ ، قالِينا
      ، قال ابن بري : هذا البيت يروى لابن مقبل ، قال : ولم أَجده في شعره .
      ابن بري : يقال اقْتالَ بالبعير بعيراً وبالثوب ثوباً أَي استبدله به ، ويقال : اقْتال باللَّوْن لَوْناً آخر إِذا تغير من سفرٍ أَو كِبَر ؛ قال الراجز : فاقْتَلْتُ بالجِدّة لَوْناً أَطْحَلا ، وكان هُدَّابُ الشَّباب أَجْملا ابن الأَعرابي : العرب تقول ، قالوا بزيدٍ أَي قَتَلُوه ، وقُلْنا به أَي قَتَلْناه ؛

      وأَنشد : نحن ضربناه على نِطَابه ، قُلْنا به قُلْنا به قُلْنا به أَي قَتَلْناه ، والنَّطابُ : حَبْل العاتِقِ .
      وقوله في الحديث : فقال بالماء على يَده ؛ وفي الحديث الآخر : فقال بِثَوبه هكذا ، قال ابن الأَثير : العرب تجعل القول عبارةً عن جميع الأَفعال وتطلِقه على غير الكلام واللسان فتقول ، قال بِيَده أَي أَخذ ، وقال برِجْله أَي مشى ؛ وقد تقدَّم قول الشاعر : وقالت له العَيْنانِ : سمعاً وطاعة أَي أَوْمَأَتْ ، وقال بالماء على يدِه أَي قَلب ، وقال بثوب أَي رفَعَه ، وكل ذلك على المجاز والاتساع كما روي في حديث السَّهْوِ ، قال : ما يَقُولُ ذو اليدين ؟، قالوا : صدَق ، روي أَنهم أَوْمَؤُوا برؤوسِهم أَي نعم ولم يتكلَّموا ؛ قال : ويقال ، قال بمعنى أَقْبَلَ ، وبمعنى مال واستراحَ وضرَب وغلَب وغير ذلك .
      وفي حديث جريج : فأَسْرَعَت القَوْلِيَّةُ إِلى صَوْمَعَتِه ؛ همُ الغَوْغاءُ وقَتَلَةُ الأَنبياء واليهودُ ، وتُسمَّى الغَوْغاءُ قَوْلِيَّةً .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فسيكثن في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**كَثٌّ**، ةٌ - [ك ث ث]. (مص. كَثَّ). 1. "شَعْرٌ كَثٌّ" : مُكَثَّفٌ، مُجَعَّدٌ. 2. "رَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ" : لِحْيَتُهُ كَثَّةٌ، أَيْ شَعْرُهَا مُجْتَمِعٌ وَمُجَعَّدٌ. 3. "اِمْرَأَةٌ كَثَّةٌ" : شَعْرُهَا مُجَعَّدٌ.
معجم الغني
**كَثَّ** - [ك ث ث]. (ف: ثلا. لازم).** كَثَثْتُ**،** أَكِثُّ**، مص. كَثَاثَةٌ. 1. "كَثَّ الشَّعْرُ" : تَجَمَّعَ، تَكَبَّدَ، تَكَثَّفَ. 2. "كَثَّتِ اللِّحْيَةُ" : اِجْتَمَعَ شَعْرُهَا وَكَثُفَتْ، جَعُدَتْ.
المعجم الوسيط
الشعرُ ـِ كُثُوثة، وكَثَاثَة: اجتمع وكثر في غير طول ولا رِقَّة. فهو كَثّ، وهي كَثّة. ويقال: رجل كَثّ اللّحية وكثيثها. ( ج ) كِثاث.( كَثّ ) الشَّعْر ـَ كَثَثاً: اجتمع وكثر في غير طول ولا دِقّة. فهو أكثّ، وهي كثّاء. ( ج ) كُثّ. ويقال: رجل أكَثّ، ولحية كَثّاء.( أكَثّ ) الشيءُ: كَثّ.( الكاثّ ): ما يتناثر من الحصيد فينبت في عام قابل.
الرائد
* كث يكث: كثاثة وكثوثة. 1-الشيء: غلظ وثخن. 2-الشعر: كثف واجتمع في غير طول. 3-ت اللحية: اجتمع شعرها وكثر في غير طول.ر
الرائد
* كث يكث: كثثا. *ر.*©كث يكث©.
الرائد
* كث. 1-كثيف. 2-«رجل كث»: ذو لحية «كثة»، أي كثيفة، ج كثاث. 3-«إمرأة كثة»: شعرها كث كثيف.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: