الفَشْق : الكَسْرُ عن ابنِ دُرَيْدِ وهو من حدِّ ضَرَب . وقال اللّيث : هو ضرْبٌ من الأكلِ في شدّة . وقال ابنُ فارِس : فشَقُوا الدُنْيا : إذا كثُرَت علَيهم فلعِبوا بها . وقال غيرُه : الفَشَق بالتّحريك : النّشاط نقله الجوهري . وقال أبو عَمرو : هو الحِرصُ وانتشار النّفْس وقيل : انتشارُ النّفْس من الحِرْص قال رؤبَة يَذْكُر القانِصَ :
" فباتَ والحِرْصُ من النّفسِ الفَشَقْ
" في الزّرْبِ لو يمْضَغُ شَرْياً ما بَصَقْ ويروى : والنّفسُ من الحِرص الفَشَقْ . وقد فشِقَ بالكسرِ فشَقاً وقيل : هو شدّة الحِرْص . والفَشَق أيضاً : العَدْو . والهَرَب . وقال أبو عَمرو : الفَشَقُ : تَباعُدُ ما بيْن القَرْنَين . وأيضاً : تباعُدُ ما بَينَ التّوأَبانِيَّيْن وهما قادِمَةُ الخِلْفِ وآخِرَتُه . وفي العُباب : هما خِلْفا ضرْع الناقة . وقال أبو حاتِم في كتاب البَقَر : من قُرون البَقَرِ الأفْشَقُ أي : المُتباعِدُ ما بينَ القَرْنَين . وقال غيرُه : ظَبْيٌ أفشَقُ : بَعيدُ ما بين القَرْنَين وأنشد أبو عَمْرو :
" له تَوْأبانِيّانِ لم يتَفَلْفَلا
وتفشّقَ الرجلُ : توشّحَ بثَوبٍ نقَلَه الصاغانيّ . وفاشُوقُ : ة ببُخارَى . وفَشَقَه يفشِقُه : كسَره عن ابن دُرَيد وهذا قد تقدّم ذِكرُ مصدرِه في أوّلِ التّركيبِ . وفاشَقَه مُفاشَقَة : باغَتَه وبه فُسِّر أيضاً قولُ رؤبةَ السابِقُ . قال اللّيثُ : معناهُ أنّه يباغِتُ الوِردَ لئِلاّ يفْطُنَ له الصّيّادُ . وقال ابنُ فارس : الفاءُ والشّينُ والقافُ ليس هو عندي أصلاً وذكَر فشَق وفاشَقَ . ومما يُستَدْركُ عليه : الفَشِقُ ككتِفٍ : الحَريصُ والذي يترُك هذا ويأخُذُ هذا رَغْبَةً فربّما فاتَاه جميعاً . والفَشْقاءُ من الغَنَمِ والظِّباءِ : المُنْتَشِرةُ القَرْنَيْن