-
فَشَنُ
- ـ فَشَنُ : قرية بمصْرَ .
ـ فَشْنَةُ : قرية ببُخاراءَ .
ـ فاشانُ : قرية بمَرْوَ .
ـ فَيْشُونُ : نَهْرٌ .
ـ أفْشِينُ : اسمٌ أعْجَمِيٌّ .
المعجم: القاموس المحيط
-
الشَّنْمُ
- ـ الشَّنْمُ : الخَدْشُ ،
ـ الشُّنُمُ : المُقَطَّعو الآذانِ .
ـ رَمَى فَشَنَمَ : خَرَقَ طَرَفَ الجِلدِ .
ـ يَتَطايَرُ شِنَّمُهُ : كشِلَّمِهِ زنةً ومَعْنىً .
المعجم: القاموس المحيط
-
فَشَّ
- ـ فَشَّ الوطْبَ : أخْرَجَ ما فيه من الريحِ ،
ـ فَشَّ الرجُلُ : تَجَشَّأَ ،
ـ فَشَّ الناقَةَ : حَلَبَها بسُرْعَةٍ .
ـ فَشُّ : حَمْلُ اليَنْبُوتِ ، والنَّميمَةُ ، وتَتَبُّعُ السَّرِقَة الدُّونِ ، والأحْمَقُ ، والخَرُّوبُ ، كالفَشُوشِ ، ومَناقِعُ الماء ، وقَرارَتُهُ ، والكِساء الغليظُ الرقيقُ الغزْلِ ، كالفَشُوشِ والفَشْفاشِ .
ـ فَشُوشُ : المُنْتَشِرَةُ الشَّخْبِ ، والسِّقاءُ يَتَحَلَّبُ ، والمرأةُ الحَلاَّبَةُ ، والتي يُسْمَع خَقِيقُ فَرْجِها عندَ الجِماعِ ، أو يَخْرُجُ منها ريحٌ عندَهُ ، والرجلُ يَفْتَخِرُ بالباطل ،
ـ فَشاشِ : المرأةُ الفاشَّةُ .
ـ فَشاشِ فُشِّيهِ من اسْتِهِ إلى فيه : افْعَلِي به ما شِئْتِ ، فما به انْتِصَارٌ .
ـ فَشْفَشَ : ضَعُفَ رَأْيُهُ ، وأفْرَطَ من الكَذِبِ ،
ـ فَشْفَشَ ببَوْلِهِ : أنْضَحَهُ .
ـ يوسُفُ بنُ فُشٍّ : محدِّثٌ بُخارِيٌّ .
ـ ابنُ الفُشِّ : زاهِدٌ بَغْدَادِيٌّ .
المعجم: القاموس المحيط
-
فَشَا
- ـ فَشَا خَبَرُهُ وعُرْفُه وفَضْلُه فَشْواً وفُشُوًّا وفُشِيًّا : انْتَشَرَ ، وأَفْشاهُ .
ـ فَوَاشِي : ما انْتَشَرَ من المالِ كالغَنَمِ السائِمَةِ والإِبِلِ وغيرها .
ـ أفْشَى زيدٌ : كثُرَ فَوَاشِيهِ .
ـ تَفَشَّاهُمُ المرضُ ، وتَفَشَّى بهم : كَثُرَ فيهم ،
ـ تَفَشَّتِ القَرْحَةُ : اتَّسَعَتْ .
ـ فَشَاءُ : تَناسُلُ المالِ وكَثْرَتُه .
ـ فَشْيَانُ : غَشْيَةٌ تَعْتَرِي الإِنسانَ ، فارِسِيَّتُه تَاسَا .
المعجم: القاموس المحيط
-
فَشوة
- فشوة
1 - وعاء يكون فيه طيب المرأة
المعجم: الرائد
-
الفَشْوَةُ
- الفَشْوَةُ : وعاءٌ تَحفَظُ فيه المرأَةُ ما تتطيب به .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فَشوش
- فَشوش :-
لا فائدة منه ، ما لا طائل فيه :- كلام / عمل فَشوش :-
• على فَشوش : انتهى إلى لا شيء .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فَشْو
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فُشُوّ
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فَشوش
- فشوش
1 - فشوش : أنظر فش . 2 - فشوش : إناء يتحلب أو يسيل
المعجم: الرائد
-
الفَشُوشُ
- الفَشُوشُ من الأشياءِ : ما لا طائل فيه .
ومن النوق : التي يَنْفَشُّ لبنُها من غير حَلْب .
و الفَشُوشُ من الأوطاب : ما يسيل لبنُه منه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فشا
- فشا - يفشو ، فشوا وفشوا وفشيا
1 - فشا الخبر أو نحوه : انتشر . 2 - فشات الماشية : كثرت . 3 - فشات أموره : افترقت .
المعجم: الرائد
-
فشَا
- فشَا يَفشُو ، افشُ ، فَشْوًا وفُشُوًّا ، فهو فاشٍ :-
• فشا الفسادُ ظهَر وانتشر ، ذاع ، شاع وكثُر :- فشا الخبرُ بين الناس ، - فشا السرُّ / الوباءُ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فشا
- " فَشا خَبَرُه يَفْشُو فُشُوًّا وفُشِيًّا : انتشر وذاعَ ، كذلك فَشا فَضْلُه وعُرْفُه وأَفْشاه هو ؛
قال : إنَّ ابنَ زَيْدٍ لا زالَ مُسْتَعْملاً بالخَيْرِ يُفْشي في مِصْرِه العُرُفا وفشا الشيءُ يَفْشُو فُشوًا إذا ظهر ، وهو عامّ في كل شيء ، ومنه إفْشاء السر .
وقد تَفَشَّى الحِبرُ إذا كُتب على كاغَد رقيق فتمشَّى فيه .
ويقال : تَفَشَّى بهم المرض وتَفَشَّاهم المرض إذا عَمَّهم ؛
وأَنشد : تَفَشَّى بإخْوانِ الثِّقاتِ فعَمَّهم ، فأَسْكَتُّ عَنِّي المُعْوِلاتِ البَواكيا وفي حديث الخاتم : فلما رآه أَصحابه قد تخَتَّم به فشَت خواتيم الذهب أَي كثرت وانتشرت .
وفي الحديث : أَفْشى اللهُ ضَيْعَته أَي كثَّر عليه معاشَه ليَشْغَلَه عن الآخرة ، وروي : أَفْسدَ الله ضَيْعَته ، رواه الهروي كذلك في حرف الضاد ، والمعروف المروي أَفْشى .
وفي حديث ابن مسعود : وآيةُ ذلك أَن تَفْشُوَ الفاقة .
والفَواشي : كل شيء مُنْتَشر من المال كالغنم السائمة والإبل وغيرها لأنها تَفْشو أَي تنتشر في الارض ، واحدتها فاشيةٌ .
وفي حديث هَوازِن : لمَّا انهزموا ، قالوا الرأْيُ أَن نُدْخِلَ في الحِصْنِ ما قَدَرنا عليه من فاشِيتنا أَي مَواشِينا .
وتَفَشَّى الشيء أي اتسع .
وحكى اللحياني : إني لأَحفظ فلاناً في فاشيته ، وهو ما انتشر من ماله من ماشية وغيرها .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ضُمُّوا فَواشِيَكم بالليل حتى تذهب فَحْمةُ العِشاء .
وأَفْشى الرجل إذا كثرت فَواشِيه .
ابن الأَعرابي : أَفشَى الرجل وأَمْشى وأَوْشى إذا كثر ماله ، وهو الفَشاء والمَشاء ، ممدود .
الليث : يقال فشَتْ عليه أُموره إذا انتشرت فلم يدر بأَيِّ ذلك يأْخذ ، وأَفُشَيته أَنا .
والفَشاء ، ممدود : تَناسل المال وكثرته ، سمي بذلك لكثرته حينئذ وانتشاره .
وقد أَفشى القوم .
وتَفَشَّت القَرحة : اتسعت وأَرِضَتْ .
وتَفَشَّاهم المَرَض وتَفَشَّى بهم : انتشر فيهم .
وإِذا نِمت من الليل نَوْمة ثم قمت فتلك الفاشِيةُ .
والفَشَيانُ : الغَثْية (* قوله « والفشيان الغثية » ضبط الفشيان في التكملة والأصل والتهذيب بهذا الضبط ، واغتروا باطلاق المجد فضبطوه في بعض النسخ بالفتح .
وأما الغثية فهي عبارة الأصل والتهذيب أيضا ولكن الذي في القاموس والتكملة بالشين المعجمة بدل المثلثة .) التي تعتري الإِنسان ، وهو الذي يقال له بالفارسية تاسا .
قال ابن بري : الفَشْوةُ قُفَّة يكون فيها طِيب المرأَة ؛ قال أَبو الأَسود العِجْلي : لها فَشْوةٌ فِيها مَلابٌ وزِئْبَقٌ ، إِذا عَزَبٌ أَسْرَى إِليها تَطَيَّبا "
المعجم: لسان العرب
-
فشش
- " الفَشُّ : تَتَبُّع السَّرَقِ الدونِ ، فَشَّه يَفُشّه فَشّاً ؛ قال الشاعر : نحْنُ ولِيناهُ فلا نَفُشُّه ، وابنُ مُفاض قائمٌ يَمُشُّه يأْخذ ما يُهْدَى له يَفُشُّه ، كيف يُؤَاتِيه ولا يَؤُشّه ؟ وانْفَشّت الرياحُ : خرجت عن الزِّق ونحوه .
والفَشُّ : الحلْبُ ، وقيل : الحلْبُ السريعُ .
وفَشّ الناقةَ يَفُشُّها فشّاً : أَسْرع حَلْبَها ، وفَشّ الضرعَ فَشّاً : حلَب جميعَ ما فيه .
وناقة فَشُوشٌ : مُتَقَشِرةُ الشَّخْبِ أَي يتَشَعّبُ إِحْلِيلُها مثل شعاع قَرْن الشمسِ حين يطْلع أَي يتفَرّقُ شَخْبُها في الإِناء فلا يُرَغّي بيّنةُ الفَشَاشِ ، وفي حديث موسى وشعيب ، عليهما السلام : ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ ؛ الفَشُوش : التي يَنْفَشّ لبنُها من غير حَلْب أَي يَجْري لسَعةِ الإِحْليل ، ومثله الفَتوح والثَّرُور .
والفَشْفَشةُ : ضَعْفُ الرأْي .
والفَشْفَشةُ : الخَرُّوبة .
ابن الأَعرابي : الفَشّ الطَّحْرَبةُ والفَشُّ النَّميمة والفَشُّ الأَحْمَق .
والخَرُوبُ يقال له : الفَشّ .
وفشَّ الرطْبَ فَشّاً : أَخْرَج زُبْدَة .
وفَشَّ القِرْبةَ يَفُشّها فَسّاً : حلَّ وِكاءَها فخرجَ رِيحُها .
والفَشُوش : السقاءُ الذي يَتَحَلّب .
وفي بعض الأَمثال : لأَفُشّنَّكَ فَشَّ الوَطْبِ أَي لأُزِيلَنَّ نَفْخَك ؛ وقال كراع : معناه لأَحلُبَنّك وذلك أَن يُنْفَخ ثم يُحَلّ وِكاؤُه ويُتْرك مفتوحاً ثم يُمْلأ لبَناً ، وقال ثعلب : لأَفُشَّنَّ وَطْبَك أَي لأَذْهَبَنّ بكِبْرِك وتِيهِك ؛ وفي التهذيب : معناه لأُخْرِجَنَّ غَضَبَك من رأْسك ، من فَشَّ السقاءَ إِذا أَخْرج منه الريح ، وهو يقال للغَضْبان ، وربم ؟
قالوا : فَشّ الرجُلُ إِذا تَجَشّأَ .
وفي الحديث : إِن الشيطانَ يفُشُّ بَين أَلْيَتَي أَحدِكم حتى يُيخَيِّلَ إِليه أَنه قد أَحْدث أَي يَنْفُخ نَفْخاً ضعيفاً .
ويقال : فُشّ السقاءُ إِذا خرج منه الريح .
وفي حديث ابن عباس : لا يَنْصَرِف حتى يَسْمع فَشِيشَها أَي صوتَ ريحها ، قال : والفَشِيشُ الصوت ، ومنه فَشِيشُ الأَفعى ، وهو صوت جلدها إذا مشَتْ في اليَبَسِ .
وفي حديث أَبي الموالي : فأَتت جاريةٌ فأَقبلت وأَدبرت وإنَي لأَسْمع بين فخذيها من لَفَفِها مثلَ فَشِيش الحَرابِش ؛ قال : هي جنس من الحيّات واحدها حِرْبِش .
وفي حديث عمر : جاءه رجلُ فقال : أَتيْتُك من عند رجلٍ يَكْتُب المصاحفَ من غير مُصْحَف ، فغَضِبَ حتى ذَكرتُ الزِّقَّ وانتفاخَه ، قال : مَنْ ؟ قلتُ : ابنُ أُمِّ عَبْدٍ ، فذكرتُ الزِّقَّ وانفشاشَه ، يريد أَنه غَضِب حى انتفخ غَيْظاً ثم لما زال غضبُه انْفَشَّ انتفاخُه ، والانْفِشاش : انْفِعال من الفَشّ .
ومنه حديث ابن عمر مع ابن صيّاد : فقلت له اخْسَ (* قوله « اخس » كذا بالأصل والنهاية ، والذي في مسلم اخسأ بهمزة آخره .) فلن تَعْدُو قَدْرَك فكأَنه كان سقاءً فُشّ أَي فُتِح فانْفَشّ ما فيه وخَرَجَ .
ويقال للرجل إِذا غَضِب فلم يَقْدِر على التغيير : فََشاشِ فُشِّيه من استِه إِلى فِيه .
ويقال للسقاء إِذا فُتح رأْسُه وأُخْرِج منه الريحُ : فُشَّ ، وقد فُشّ السقاء يُفَشُّ .
وفَشَشْت الزِّقَّ إِذا أَخْرَجْت ريحَه .
والفَشُوش : الناقة الواسعةُ الإِحْليل .
والفَشُوش والمُقَصِّعةُ والمُطَحْرِبةُ : الأَمةُ الفَشّاء .
ويقال : انْفَشَّت عِلَّةُ فلانٍ إِذا أَقبل منها .
وفي حديث ابن عباس : أَغطهم صدَقَتك وإِن أَتاك أَهْدَلُ الشفتين مُنْفَشُّ المَنْخِرين أَي مُنْتفخهما مع قُصُورِ المارِن وانْبِطاحه ، وهو من صفات الزَّنْجِ والخَبَشِ في أُنوفِهم وشِفاهِهم ، وهو تأْويل قوله ، صلى اللَّه عليه وسلم : أَطيعوا ولو أُمِّر عليكم عبدٌ حبشِيٌّ مُجَدَّعٌ ، والضمير في أَعطهم لأُولي الأَمر .
والفَشُّ : الفَسْوُ .
والفَشُوشُ من النساء : الضَّرُوط ، وقيل : هي الرَّخْوةُ المَتاعِ ، وقيل : هي التي تقعد على الجُرْدان ؛ قال رؤبة : وازْجُرْ بَني النجّاخةِ الغَشُوشِ وفَشَّ المرأَةَ يَفُشُّها فَشّاً : نَكحَها ، وفَشَّ القُفْلَ فَشّاً : فتَحه بغير مفتاح .
والانْفِشاش : الانكسار عن الشيء والفَشَلُ .
وانْفَشَّ الرجل عن الأَمر أَي فَتَر وكَسِل .
وانْفَشَّ الجُرْح : سكَن ورَمُه ؛ عن ابن السكيت .
والفَشُّ : الأَكْل ؛ قال جرير : فبِتُّم تَفُشُّون الخَزِيرَ كأَنَّكمْ مُطَلَّقةٌ يوماً ، ويوماً تُراجَعُ وفَشَّ القومُ يَفِشُّون فُشوشاً : أَحْيَوْا بعد هُزال .
وأَفَشُّوا : انطلقوا فجَفَلوا .
والفَشُّ من الأَرض : الهَجْل الذي ليس بجُدٍّ عميق ولا مُتَطامِنِ جِدّاً .
والفَشّ : حَمْل اليَنْبُوت ، واحدته فَشَّةٌ وجمعها فِشَاشٌ .
والفَشُوشُ : الخَرُّوب .
والفِشّاش والفِشْفاش : كساء رقيق غليظ النَّسج ، وقيل : الفِشَّاشُ الكساء الغليظ ، والفَشُوش : الكساء السَّخِيف .
وفي حديث شقيق : أَنه خرَج إِلى المسجد وعليه فِشّاش له ؛ وهو كساء غليظ .
وفَشِيشةُ : بئرٌ لحيّ من العرب ، قال ابن الأَعرابي : هو لقب لبني تميم ؛
وأَنشد : ذَهَبَتْ فَشِيشةُ بالأَباعِر حَوْلَنا سَرَقاً ، فصَبَّ على فَشِيشةَ أَبْجَرُ وفَشْفَشَ ببَوْله : نضَحه .
وفَشْفَش الرجلُ : أَفرط في الكذب .
ورجل فَشْفاش : يَتَنَفّجُ بالكذب ويَنْتحِل ما لغيره .
وفي حديث الشعبي : سَمَّيْتُك الفَشْفَاشَ ، يعني سَيْفَه وهو الذي لم يُحْكَم عملُه .
وفَشْفَشَ في القول إِذا أَفرط في الكذب .
والفَشْفاش : عُشْبة نحو البَسْباسِ ، واحدته فَشْفاشة .
"
المعجم: لسان العرب
-
فشن
- " فَيْشُونُ : اسم نهر ؛ حكاه صاحبُ العين على أَنه قد يكون فَعْلُوناً ، وإِن لم يحك سيبويه هذا البناء .
الليث : فَيْشُون اسم نهر ، وأَفْشِيُونُ أَعجمي .
"
المعجم: لسان العرب
-
فشل
- " الفَشِل : الرجل الضعيف الجبان ، والجمع أَفشال .
ابن سيده : فَشِل الرجل فَشَلاً ، فهو فَشِل : كَسِلَ وضعُف وتراخَى وجَبُن .
ورجل خَشِل فَشِل ، وخَسْل فَسْل ، وقوم فُشْل ؛
قال : وقد أَدْرَكَتْني ، والحوادث جَمَّةٌ ، أَسِنَّة قومٍ لا ضِعاف ، ولا فُشْل
ويروى : ولا فُسْل ، يعني جمع فَسْل .
وفي حديث عليّ يصِف أَبا بكر ، رضوان الله عليهما : كنت للدِّين يَعْسُوباً أَولاً حين نفر الناسُ عنه ، وآخِراً حين فَشِلوا ؛ الفَشَل : الفزعُ والجُبْن والضَّعْف ؛ ومنه حديث جابر : فينا نزلتْ : إِذ همَّت طائفتان منكم أَن تَفْشَلا ؛ وفي حديث الاستسقاء : سِوى الحَنْظَل العاميّ والعِلْهِز الفَشْلِ أَي الضعيف يعني الفَشْل مُدَّخِرُه وآكله ، فصرف الوصف إِلى العِلْهِز وهو في الحقيقة لآكله ، ويروى الفَسْل ، بالسين المهملة ، وقد تقدم .
الليث : رجل فَشِيل ، وقد فَشِل يَفْشَل عند الحرب والشدة إِذا ضعُف وذهبت قُواه .
وفي التنزيل العزيز : ولا تنازعوا فتَفْشَلوا وتذهب ريحكُم ؛ قال الزجاج : أَي تَجْبُنوا عن عدوّكم إِذا اختلفتم ، أَخبر أَن اختلافهم يضعفهم وأَن الأُلْفة تزيد في قوّتهم .
النضر بن شميل : المِفْشَلة الكَبارِجة .
والمَشافل جماعة (* قوله « والمشافل جماعة » هكذا في الأصل ، ولعل فيه سقطاً ، والأصل : وجمعها مفاشل كالمشفلة والكشافل جماعة ، ويدل على ذلك قوله : وقال اعرابي إلخ فانه ليس من هذه المادة .
وعبارة القاموس في مادة شفل : المشفلة كمكنسة الكبارجة والكرش الجمع مشافل اهـ .
اي فهما مترادفان المفرد كالمفرد في معنييه والجمع كالجمع ؟
قال : والقِرْطالة الكبارجة أَيضاً ، وقال أَعرابي : المِشْفَلة الكَرِش .
ابن الأَعرابي : المِفشَل الذي يتزوّج في الغرائب لئلا يخرج الولد ضاوِياً ، والمِفْشَل الهَوْدَج ؛ وقال ابن شميل : هو الفِشْل وهو أَن يعلِّق ثوباً على الهودج ثم يدخله فيه ويشد أَطرافه إِلى القواعد ، فيكون وِقاية من رؤوس الأَحْناء والأَقْطاب وعُقَد العُصْمِ ، وهي الحبال ، وقيل : الفِشْل ستر الهودج ، وفي المحكم : الفِشْل شيء من أَداة الهودج تجعله المرأَة تحتها ، والجمع فُشُول ؛ وقد افْتَشَلَت المرأَة فِشْلها وفَشَّلته وتَفَشَّلتْ .
وتَفَشَّل الماءُ : سال .
وتَفَشَّل امرأَةً : تزوّجها .
ابن السكيت : يقال تَفَشَّل فلان منهم امرأَة أَي تزوّجها .
والفَيْشَلة : الحَشَفة طرَف الذكَر ، والجمع الفَيْشَل والفَياشِل ، وقيل : الفَيْشلة رأْس كل محوَّق ، وقال بعضهم : لامها زائدة كزيادتها في زَيْدَل وعَبْدَل وأُلالِكَ ، وقد يمكن أَن تكون فَيْشلة من غير لفظ فَيْشَة ، فتكون الياء في فَيْشلة زائدة ويكون وزنها فَيْعَلة ، لأَن زيادة الياء ثانية أَكثر من زيادة اللام ، وتكون الياء في فَيْشَة عيناً فيكون اللفظان مقترنين والأَصْلان مختلفين ، ونظير هذا قولهم رجل ضَيَّاط وضَيْطار ؛ فأَما قول جرير : ما كان يُنكَرُ في نَدِيِّ مُجاشِعٍ أَكْلُ الخَزِير ، ولا ارتِضاعُ الفَيْشَل فقد يكون جمع فَيْشلة ، وهو على الجمع الذي لا يفارق واحدة إِلا بالهاء .
والفَياشِل : ماء لِبَني حُصَيْن ، سمي بذلك لإِكامٍ حُمْرٍ عنده حوله يقال لها الفَياشِل ، قال : أَظن ذلك تشبيهاً لها بالفَياشِل التي تقدم ذكرها ؛ قال القَتَّال الكلابي : فلا يَسْتَرِثْ أَهْلُ الفَياشِل غارَتي ، أَتَتْكم عِتاق الطيْر يحمِلْن أَنْسُرا والفَياشِل : شجر .
"
المعجم: لسان العرب
-
شهد
- " من أَسماء الله عز وجل : الشهيد .
قال أَبو إِسحق : الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته .
قال : وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء .
والشهيد : الحاضر .
وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً ، فهو العليم ، وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة ، فهو الخبير ، وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة ، فهو الشهيد ، وقد يعتبر مع هذا أَن يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة .
ابن سيده : الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ ، شَهِدَ شهادة ؛ ومنه قوله تعالى : شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم الموتُ حين الوصية اثنان ؛ أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه .
وقال الفراء : إِن شئت رفعت اثنين بحين الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود والنصارى ، هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا .
ورجل شاهِدٌ ، وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك إِنما هو في المذكر ، والجمع أَشْهاد وشُهود ، وشَهيدٌ والجمع شُهَداء .
والشَّهْدُ : اسم للجمع عند سيبويه ، وقال الأَخفش : هو جمع .
وأَشْهَدْتُهُم عليه .
واسْتَشْهَدَه : سأَله الشهادة .
وفي التنزيل : واستشهدوا شَهِيدين .
والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه : شَهِدَ الرجلُ على كذا ، وربما ، قالوا شَهْدَ الرجلُ ، بسكون الهاء للتخفيف ؛ عن الأخفش .
وقولهم : اشْهَدْ بكذا أَي احْلِف .
والتَّشَهُّد في الصلاة : معروف ؛ ابن سيده : والتَّشَهُّد قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من « أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله » وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة .
وفي حديث ابن مسعود : كان يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن ؛ يريد تشهد الصلاة التحياتُ .
وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله إِلا الله : أَعْلَمُ أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا الله .
قال : وقوله أَشهد أَن محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً رسول الله .
وقوله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ؛ قال أَبو عبيدة : معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا هو ، وحقيقته عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه ، فالله قد دل على توحيده بجميع ما خَلَق ، فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ شيئاً واحداً مما أَنشأَ ، وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته ، وشَهِدَ أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه غيره .
وقال أَبو العباس : شهد الله ، بيَّن الله وأَظهر .
وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكم أَي بين ما يعلمه وأَظهره ، يدل على ذلك قوله : شاهدين على أَنفسهم بالكفر ؛ وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه ، ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه ، فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن لم يقولوا نحن كفار ؛ وقيل : معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه : أَن كل فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم ، فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم بالشرك ، وكانوا يقولون في تلبيتهم : لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو لكَ تَمْلِكُه وما ملك .
وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ، فقال : كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه بمعنى علم الله .
قال وقال ابن الأَعرابي : معناه ، قال الله ، ويكون معناه علم الله ، ويكون معناه كتب الله ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه بيَّن الله أَن لا إِله إِلا هو .
وشَهِدَ فلان على فلان بحق ، فهو شاهد وشهيد .
واسْتُشِهْدَ فلان ، فهو شَهِيدٌ .
والمُشاهَدَةُ : المعاينة .
وشَهِدَه شُهوداً أَي حَضَره ، فهو شاهدٌ .
وقَوْم شُهُود أَي حُضور ، وهو في الأَصل مصدر ، وشُهَّدٌ أَيضاً مثل راكِع ورُكّع .
وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة ، فهو شاهِد ، والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ ، وبعضهم يُنْكره ، وجمع الشَّهْدِ شُهود وأَشْهاد .
والشَّهِيدُ : الشَّاهِدُ ، والجمع الشُّهَداء .
وأَشْهَدْتُه على كذا فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه .
وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم واسْتَشْهَدتُه بمعنًى ؛ ومنه قوله تعالى : واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم ؛ أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْن .
يقال للشاهد : شَهيد ويُجمع شُهَداءَ .
وأَشْهَدَني إِمْلاكَه : أَحْضَرني .
واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها .
وفي الحديث : خَيْرُ الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً ؛ وقيل : هي في الأَمانة والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره ؛ وقيل : هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة الشاهد إِذا اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها ؛ وأَصل الشهادة : الإِخْبار بما شاهَدَه .
ومنه : يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون ، هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها ، والذي قبله خاص ؛ وقيل : معناه هم الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا كانت عندهم .
وفي الحديث : اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم ؛ وقيل : لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية .
وفي حديث اللقطة : فَلْيُشْهِدْ ذا عَدْل ؛ الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها ، فيدعوه إِلى الخِيانة بعد الأَمانة ، وربما نزله به حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل تَرِكَتِه .
وفي الحديث : شاهداك أَو يَمِينُه ؛ ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما ، قال شاهِداكَ ؛ وحكى اللّحياني : إِنَّ الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا أَي أَهلَ الشَّهادَة ، كما يقال : إِن المجلس لَيَشْهَدُ بكذا أَي أَهلَ المجلس .
ابن بُزرُج : شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ ؛ يريد شُهَداءَ سوء .
وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون .
والشاهِدُ والشَّهيد : الحاضر ، والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ ؛
وأَنشد ثعلب : كأَني ، وإِن كانَتْ شُهوداً عَشِيرَتي ، إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ ، غَريبُ أَي إِذا غِبْتَ عني فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني غريب .
الليث : لغة تميمِ شهيد ، بكسر الشين ، يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان ثانيه أَحد حروف الحلق ، وكذلك سُفْلى مُصغر يقولون فِعِيلاً ، قال : ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل ، والنصب اللغة العالية .
وشَهدَ الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً ، فهو شاهدٌ ، من قوْم شُهَّد ، حكاه سيبويه .
وقوله تعالى : وذلك يومٌ مَشْهودٌ ، أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ والأَرض .
ومثله : إِنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً ؛ يعني صلاة الفجر يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار .
وقوله تعالى : أَو أَلقى السمع وهو شهيد ؛ أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه .
وفي حديث عليّ ، عليه السلام : وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك .
وفي الحديث : سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه .
وقوله : فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله ؛ الشهادة معناها اليمين ههنا .
وقوله عز وجلّ : إِنا أَرسلناك شاهداً ؛ أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة ، وقيل : مُبَيِّناً .
وقوله : ونزعنا من كل أُمة شهيداً ؛ أَي اخْتَرْنا منها نبيّاً ، وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه .
وقوله ، عز وجل : تبغونها عِوَجاً وأَنْتم شُهَداء ؛ أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، حق لأَن الله ، عز وجل ، قد بينه في كتابكم .
وقوله عز وجل : يوم يقوم الأَشْهادُ ؛ يعني الملائكة ، والأَشهادُ : جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب وأَصحاب ، وقيل : إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على المكذبين بمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَلَكٌ .
وروى شمِر في حديث أَبي أَيوب الأَنصاري : أَنه ذكَرَ صلاة العصر ثم ، قال : قلنا لأَبي أَيوب : ما الشَّاهِدُ ؟، قال : النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر .
وصلاةُ الشاهِدِ : صلاةُ المغرب ، وهو اسمها ؛ قال شمر : هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم ؛ قال غيره : وتسمى هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم السماء فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم ؛ ولذلك قيل له (* قوله « قيل له » أي المذكور صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل المعول عليه .) صلاةُ البصر ، وقيل في صلاةِ الشاهد : إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر يصليها كالشاهد لا يَقْصُرُ منها ؛
قال : فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ تَيْماء ، والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل ، قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل وروي عن أَبي سعيد الضرير أَنه ، قال : صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ المقيم والمسافر فيها وأَنها لا تُقْصَر ؛ قال أَبو منصور : والقَوْلُ الأَوَّل ، لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم تُسَمَّ شاهداً .
وقوله عز وجل : فمن شَهِدَ منكم الشهر قليصمه ؛ معناه من شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن الشهر يَشْهَدُهُ كلُّ حَيٍّ فيه ؛ قال الفراء : نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه بوقوع الفعل عليه ؛ المعنى : فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في سفره .
وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر : كَشهِدَه .
وامرأَة مُشْهِدٌ : حاضرة البعل ، بغير هاءٍ .
وامرأَة مُغِيبَة : غاب عنها زوجها .
وهذه بالهاءِ ، هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب القياس .
وفي حديث عائشة :، قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب والطِّيبَ : أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ ؟، قالت : مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ ؛ يقال : امرأَة مُشْهِدٌ إِذا كان زوجها حاضراً عندها ، ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها .
ويقال فيه : مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ ؛ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا يَقْرَبُها فهو كالغائب عنها .
والشهادة والمَشْهَدُ : المَجْمَعُ من الناس .
والمَشْهَد : مَحْضَرُ الناس .
ومَشاهِدُ مكة : المَواطِنُ التي يجتمعون بها ، من هذا .
وقوله تعالى : وشاهدٍ ومشهودٍ ؛ الشاهِدُ : النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمَشْهودُ : يومُ القيامة .
وقال الفراءُ : الشاهِدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفةَ لأَن الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه ويجتمعون فيه .
قال : ويقال أَيضاً : الشاهد يومُ القيامة فكأَنه ، قال : واليَوْمِ الموعودِ والشاهد ، فجعل الشاهد من صلة الموعود يتبعه في خفضه .
وفي حديث الصلاة : فإِنها مَشْهودة مكتوبة أَي تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي .
وفي حديث صلاة الفجر : فإِنها مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار ، هذه صاعِدةٌ وهذه نازِلَةٌ .
قال ابن سيده : والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان ؛ لم يفسره كراع بأَكثر من هذا .
والشَّهِيدُ : المقْتول في سبيل الله ، والجمع شُهَداء .
وفي الحديث : أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق (* قوله « تعلق من ورق إلخ » في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل وعلوقاً : أكلت منها بأفواهها .
وعلقت في الوادي من باب تعب : سرحت .
وقوله ، عليه السلام : أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة ، قيل : يروى من الأَول ، وهو الوجه اذ لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق ، وقيل من الثاني ، قال القرطبي وهو الأكثر .) الجنة ، والإسم الشهادة .
واسْتُشْهِدَ : قُتِلَ شهِيداً .
وتَشَهَّدَ : طلب الشهادة .
والشَّهِيدُ : الحيُّ ؛ عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد الذي يُسْتَشْهَدُ : الحيّ أَي هو عند ربه حيّ .
ذكره أَبو داود (* قوله « ذكره أبو داود إلى قوله ، قال أبو منصور » كذا بالأصل المعول عليه ولا يخفى ما فيه من غموض .
وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان أرواحهم .) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال : فلان حيّ أَي هو عند ربه حيّ ؛ قال أَبو منصور : أُراه تأَول قول الله عز وجل : ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم ؛ كأَنَّ أَرواحهم أُحْضِرَتْ دارَ السلام أَحياءً ، وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث ؛
، قال : وهذا قول حسن .
وقال ابن الأَنباري : سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ وملائكته شُهودٌ له بالجنة ؛ وقيل : سُمُّوا شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ يوم القيامة مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على الأُمم الخالية .
قال الله عز وجل : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في الآخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم ، هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم أَمْرَ الرسل ، فتشهَدُ أُمة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، بصدق الأَنبياء وتشهد عليهم بتكذيبهم ، ويَشْهَدُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، لهذه بصدقهم .
قال أَبو منصور : والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة ، فأَفضلهم من قُتِلَ في سبيل الله ، مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ؛ ثم يتلوهم في الفضل من عدّه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شهيداً فإِنه ، قال : المَبْطُونُ شَهيد ، والمَطْعُون شَهِيد .
قال : ومنهم أَن تَمُوتَ المرأَةُ بِجُمَع .
ودل خبر عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ مُنْكَراً وأَقام حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء ، لقوله ، رضي الله عنه : ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا تَعْزِمُوا عليه ؟، قالوا : نَخافُ لسانه ، فقال : ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا شهداء .
قال الأَزهري : معناه ، والله أَعلم ، أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا وتُقَبِّحوا على من يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه ، لم تكونوا في جملة الشهداء الذين يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت أَنبياءَها في الدنيا .
الكسائي : أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله ، فهو مُشْهَدٌ ، بفتح الهاءِ ؛
وأَنشد : أَنا أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً وفي الحديث : المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ ؛ قال : الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله ، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم ، وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له بالجنة ؛ وقيل : لأَن ملائكة الرحمة تَشْهَدُه ، وقيل : لقيامه بشهادَة الحق في أَمْرِ الله حتى قُتِلَ ، وقيل : لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من الكرامة بالقتل ، وقيل غير ذلك ، فهو فَعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف التأْويل .
والشَّهْدُ والشُّهْد : العَسَل ما دام لم يُعْصَرْ من شمَعِه ، واحدته شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ ؛ قال أُمية : إِلى رُدُحٍ ، من الشِّيزى ، مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ (* قوله « ملاء » ككتاب ، وروي بدله عليها .) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق .
وقيل : الشَّهْدُ والشُّهْدُ والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان .
وأَشْهَدَ الرجُل : بَلَغَ ؛ عن ثعلب .
وأَشْهَدَ : اشْقَرَّ واخْضَرَّ مِئْزَرُه .
وأَشْهَدَ : أَمْذَى ، والمَذْيُ : عُسَيْلَةٌ .
أَبو عمرو : أَشْهَدَ الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك .
وأَشْهَدت الجاريةُ إِذا حاضت وأَدْركتْ ؛ وأَنشد : قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا ، فَداسَها لَيْلَتَه حتى اغْتَدَى والشَّاهِدُ : الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط ؛ قال ابن سيده : والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد ، واحِدُها شاهد ؛ قال حميد بن ثور الهلالي : فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ ، تَعَجَّبوا له ، والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف .
وقيل : الشُّهودُ الأَغراس التي تكون على رأْس الحُوار .
وشُهودُ الناقة : آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى أَو دَمٍ .
والشَّاهِدُ : اللسان من قولهم : لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة .
والشاهد : المَلَك ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً على شاهِدي ، يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال أَبو بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ : معناه ما له مَنْظَرٌ ولا لسان ، والرُّواءُ المَنظَر ، وكذلك الرِّئْيِ .
قال الله تعالى : أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ ، حَسَن الرُّواءِ ، وقلْبُه مَدْكُوكُ
، قال ابن الأَعرابي : أَنشدني أَعرابي في صفة فرس : له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشاهِدُ
، قال : الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ ، وقال غيره : شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه .
"
المعجم: لسان العرب