-
صَبَرَهُ
- ـ صَبَرَهُ عنه يَصْبِرُهُ : حَبَسَهُ .
ـ صَبْرُ الإِنسانِ وغيرِهِ على القتلِ : أن يُحْبَسَ ويُرْمَى حتى يموتَ . وقد قَتَلَه صَبْراً ، وصَبَرَه عليه .
ـ رجلٌ صَبُورَةٌ : مَصْبُورٌ للقتلِ .
ـ يَمينُ الصَّبْرِ : التي يُمْسِكُكَ الحَكَمُ عليها حتى تَحْلِفَ ، أو التي تَلْزَمُ وَيُجْبَرُ عليها حالِفُها .
ـ صَبَرَ الرجلَ : لَزِمَهُ .
ـ مَصْبُورةُ : اليمينُ .
ـ صَبْرُ : نقِيضُ الجَزَعِ ، صَبَرَ يَصْبِرُ ، فهو صابرٌ وصَبيرٌ وصَبُورٌ ، وتَصَبَّرَ واصْطَبَرَ واصَّبَرَ .
ـ أصْبَرَه : أمَرَه بالصَّبْر ، كصَبَّرَه ، وجعل له صَبْراً .
ـ صَبَرَ به ، صَبْراً وصَبَارَةً : كَفَلَ .
ـ اصْبُرْني : أعطِني كَفِيلاً .
ـ صَبيرُ : الكَفيلُ ، ومُقَدَّمُ القومِ في أمورهِم ، والجَبَلُ ، ج : صُبَراءُ ، والسحابَةُ البيضاءُ ، أو الكَثيفةُ التي فَوقَ السحابةِ ، أو الذي يصيرُ بعضُه فوق بعضٍ ، أو القِطْعَةُ الواقِفةُ منها ، أو السحابُ البِيضُ ، ج : صُبُرٌ ، والرُّقاقةُ العريضةُ تُبْسَطُ تحتَ ما يُؤْكلُ من الطعامِ ، أو رُقاقةٌ يُغْرَفُ عليها طَعامُ العُرْسِ ، كالصَّبيرَة .
ـ أَصْبِرَةُ من الغنمِ والإِبِلِ : التي تَروحُ وتَغْدُو ولا تَعْزُبُ ، بِلا واحدٍ .
ـ صُبْرُ : ناحيةُ الشيءِ ، وَحَرْفُه ، والسحابةُ البيضاءُ ، ج : أصْبارٌ ، وبَطْنٌ من غَسَّانَ ،
ـ صَبَرُ : الجَمَدُ .
ـ مَلَأَ الكأسَ إلى أصْبارِها : رَأسِها .
ـ أخَذَه بأَصْبارِهِ : بجَمِيعِهِ .
ـ صُبْرَةُ : ما جُمِعَ من الطعامِ بِلا كَيْلٍ ووزنٍ ، وقد صَبَّرُوا طعَامَهُمْ ، والطعامُ المَنْخولُ ، والحجارَةُ الغليظَةُ المجتمعةُ ، ج : صِبارٌ .
ـ صُبْرُ وصُبُرُ : الأرضُ ذاتُ الحَصْباءِ .
ـ صَبارَةُ وصُبارَةُ وصِبارَةُ : الحجارَةُ ،
ـ صَبارَةُ : قِطْعَةٌ من حديدٍ أو حِجارَةٍ ،
ـ صَبارَّةُ : شِدَّةُ البَرْدِ ، وقد تُخَفَّفُ ، كالصَّبْرَة .
ـ أمُّ صَبَّارٍ وأم صَبُّورٍ : الحَرُّ ، والداهِيَةُ ، والحَرْبُ الشديدَةُ .
ـ صَبِرُ ، ولا يُسَكَّنُ إلا في ضَرُورَةِ الشِّعْرِ : عُصارَةُ شَجَرٍ مُرٍّ ، وجَبَلٌ مُطِلٌّ على تَعِزَّ .
ـ لَقِيطُ بنُ عامِرِ بنِ صَبِرَةَ : صحابيٌّ .
ـ صِبَارُ : السِّدادُ ، والمُصابَرَةُ ، وحَمْلُ شَجَرَةٍ حامِضةٍ .
ـ صُبَارُ وصُبَّارُ : التَّمْرُ الهندِيُّ .
ـ أبو صُبَيْرَة : طائِرٌ أحْمَرُ البَطْنِ ، أسْودُ الظَّهْرِ والرأسِ والذَّنَبِ .
ـ أصْبَرَ : أكَلَ الصَّبِيرَةَ . ووقعَ في أُمِّ صَبُّورٍ ، وقعدَ على الصَّبِيرِ ، وسَدَّ رأسَ الحَوْجَلَةِ بالصِّبَارِ ،
ـ أصْبَرَ اللَّبَنُ : اشْتَدَّتْ حُمُوضتُهُ إلى المَرَارةِ .
ـ اسْتَصْبَرَ : اسْتَكْثَفَ .
ـ اصْطِبارُ : الاقْتِصاصُ .
ـ صَبَّرَهُ : طَلَبَ منه أن يَصْبِرَ .
ـ صَبُورُ : الحليمُ الذي لا يُعاجِلُ العُصاةَ بالنِّقْمَةِ ، بَلْ يَعْفُو أو يُؤَخِّر ، وفَرَسُ نافِعِ بنِ جَبَلَةَ .
ـ { ما أصبَرَهُم على النارِ }: ما أجرأهُم ، أو ما أعْمَلَهُم بعَمَلِ أهلِها .
ـ شَهْرُ الصَّبْرِ : شَهْرُ الصَّوْمِ .
ـ صَبَّارَةُ : الأرضُ الغَليظَةُ المُشْرِفَةُ الشَّأْسَةُ .
ـ وسَمَّوْا : صابراً وصَبِرَةَ .
ـ قولُ الجوهريِّ ، الصَّبَارُ : جَمْعُ صَبْرَةٍ ، وهي الحجارَةُ الشديدةُ ، قال الأَعْشَى : قُبَيْلَ الصُّبْحِ أصواتُ الصَّبَارِ ، فَغَلَطٌ . والصوابُ في اللُّغَةِ والبيتِ : الصِّيارُ ، وهو صَوتُ الصَّنْجِ ، والبَيْتُ ليس لَلْأَعْشَى ، وصَدْرُه : كأَنَّ تَرَنُّمَ الهَاجَاتِ فيها .
ـ صابِر : سِكَّةٌ بِمَرْوَ .
ـ صَبْرَةُ : ما تَلَبَّدَ في الحَوْضِ من البَوْلِ والسِّرْقينِ والبَعَرِ ،
ـ صَبْرَةُ من الشِّتاءِ : وَسَطُه ،
ـ وبِلا لامٍ : بلد بالمَغْرِبِ .
ـ صُنْبُور : يأتي إن شاء الله تعالى .
المعجم: القاموس المحيط
-
استصبرَ
- استصبرَ يستصبر ، استصبارًا ، فهو مُستصبِر ، والمفعول مُستصبَر :-
• استصبر المَريضَ أَصْبره ، طلب منه أن يصبر ويتحمَّل :- رآه ضيِّق الصّدر فاستصبره .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
اصطبرَ
- اصطبرَ / اصطبرَ على / اصطبرَ لـ يصطبر ، اصطبارًا ، فهو مُصطبِر ، والمفعول مُصطبَر عليه :-
• اصطبر الشَّخصُ صبَر ، انتظر في هدوء واطمئنان ، دون شكوى :- اصطبر حين تُوُفِّي والدُه ، - ومن قَلَّ فيما يتقيه اصطبارهُ ... فقد قلّ فيما يرتجيه مُناهُ ، - هَذَهِ يَدِي لِعَمَّارٍ فَلْيَصْطَبِرْ [ حديث ] .
• اصطبر على الأمر / اصطبر للأمر : صبَر عليه ، احتمله دون شكوى :- { فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ } - { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إِستَصبَر
- إستصبر - استصبارا
1 - إستصبر الطعام أو نحوه : كان متماسكا متجمعا . 2 - إستصبر البخار أو غيره : تكاثف وتراكم . 3 - إستصبر الشيء : اشتد .
المعجم: الرائد
-
إِصطَبَر
- إصطبر - اصطبارا
1 - إصطبر عليه : صبر عليه . 2 - إصطبر من خصمه : اقتص منه . 3 - إصطبره : تبعه .
المعجم: الرائد
-
استصبر المريض
- أَصْبره ، طلب منه أن يصبر ويتحمَّل :- رآه ضيِّق الصّدر فاستصبره .
المعجم: عربي عامة
-
اسْتَصْبَرَ
- اسْتَصْبَرَ : تكَوَّم وتجمع .
يقال : استصبر الطعامُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
إِصْبارٌ
- [ ص ب ر ]. ( مصدر أَصْبَرَ ). 1 . :- حاوَلَ إِصْبارَهُ :-: تَصْبيرَهُ ، طَلَبَ مِنْه الصَّبْرَ .
2 . :- إِصْبارُ الطعامِ :- : صَيْرُهُ مُرّاً .
المعجم: الغني
-
إصبار
- إصبار - اصبيرارا
1 - إصبار على الأمر : صبر عليه
المعجم: الرائد
-
أَصْبَر
- أصبر - إصبارا
1 - أصبره : أمره بالصبر . 2 - أصبره : طلب منه أن يصبر . 3 - أصبره عليه : كان صبورا معه . 4 - أصبر اللبن : اشتدت حموضته إلى المرارة . 5 - أصبر الشيء : صار مرا . 6 - أصبر : وقع في « أم صبور »، وهي المصيبة . 7 - أصبر : سد رأس القنينة بـ « الصبار »، وهو ما يسد به . 8 - أصبره القاضي : اقتص له من خصمه وأعطاه حقه .
المعجم: الرائد
-
اصطبر الشّخص
- صبَر ، انتظر في هدوء واطمئنان ، دون شكوى :- اصطبر حين تُوُفِّي والدُه - ومن قَلَّ فيما يتقيه اصطبارهُ ... فقد قلّ فيما يرتجيه مُناهُ - هَذَهِ يَدِي لِعَمَّارٍ فَلْيَصْطَبِرْ [ حديث ].
المعجم: عربي عامة
-
اصطبر على الأمر / اصطبر للأمر
- صبَر عليه ، احتمله دون شكوى :- { فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ } - { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا }.
المعجم: عربي عامة
-
اصْطَبَرَ
- اصْطَبَرَ : صَبَرَ .
وفي التنزيل العزيز : مريم آية 65 فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ) ) .
و : طه آية 132 وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) ) .
المعجم: المعجم الوسيط
-
اصْـطبـِـرْ
- اصبرْ على أذاهمْ و لا تعجَلْ
سورة : القمر ، آية رقم : 27
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
أصبرَ
- أصبرَ يُصبر ، إصبارًا ، فهو مُصبِر ، والمفعول مُصبَر ( للمتعدِّي ) :-
• أصبر الطَّعامُ ونحوُه صار مُرًّا .
• أصبر الأمَّ الثَّكلى : جعلها تصبر وتحتمل :- أصبر المصابَ / المريضَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صبر
- " في أَسماء الله تعالى : الصَّبُور تعالى وتقدَّس ، هو الذي لا يُعاجِل العُصاة بالانْتقامِ ، وهو من أَبنية المُبالَغة ، ومعناه قَرِيب من مَعْنَى الحَلِيم ، والفرْق بينهما أَن المُذنِب لا يأْمَنُ العُقوبة في صِفَة الصَّبُور كما يأْمَنُها في صِفَة الحَلِيم .
ابن سيده : صَبَرَه عن الشيء يَصْبِرُه صَبْراً حَبَسَه ؛ قال الحطيئة : قُلْتُ لها أَصْبِرُها جاهِداً : وَيْحَك ، أَمْثالُ طَرِيفٍ قَلِيلْ والصَّبْرُ : نَصْب الإِنسان للقَتْل ، فهو مَصْبُور .
وصَبْرُ الإِنسان على القَتْل : نَصْبُه عليه .
يقال : قَتَلَه صَبْراً ، وقد صَبَره عليه وقد نَهَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ تُصْبَرَ الرُّوح .
ورجل صَبُورَة ، بالهاء : مَصْبُور للقتل ؛ حكاه ثعلب .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهَى عن قَتْل شيء من الدَّوابّ صَبْراً ؛ قيل : هو أَن يُمْسك الطائرُ أَو غيرُه من ذواتِ الرُّوح يُصْبَر حَيّاً ثم يُرْمَى بشيء حتى يُقْتَل ؛ قال : وأَصل الصَّبْر الحَبْس ، وكل من حَبَس شيئاً فقد صَبَرَه ؛ ومنه الحديث : نهى عن المَصْبُورة ونَهَى عن صَبْرِ ذِي الرُّوح ؛ والمَصبُورة التي نهى عنها ؛ هي المَحْبُوسَة على المَوْت .
وكل ذي روح يصبر حيّاً ثم يرمى حتى يقتل ، فقد ، قتل صبراً .
وفي الحديث الآخر في رَجُل أَمسَك رجُلاً وقَتَلَه آخر فقال : اقْتُلُوا القاتل واصْبُروا الصَّابرَ ؛ يعني احْبِسُوا الذي حَبَسَه للموْت حتى يَمُوت كفِعْلِهِ به ؛ ومنه قيل للرجُل يقدَّم فيضربَ عنقه : قُتِل صَبْراً ؛ يعني أَنه أُمسِك على المَوْت ، وكذلك لو حَبَس رجُل نفسَه على شيء يُرِيدُه ، قال : صَبَرْتُ نفسِي ؛ قال عنترة يذكُر حرْباً كان فيها : فَصَبَرْتُ عارِفَةً لذلك حُرَّةً تَرْسُو ، إِذا نَفْسُ الجبان تَطَلَّعُ يقول : حَبَست نفساً صابِرة .
قال أَبو عبيد : يقول إِنه حَبَس نفسَه ، وكلُّ من قُتِل في غير مَعْرَكة ولا حَرْب ولا خَطَإٍ ، فإِنه مَقْتول صَبْراً .
وفي حديث ابن مسعود : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى عن صَبْرِ الرُّوح ، وهو الخِصاءُ ، والخِصاءُ صَبْرٌ شديد ؛ ومن هذا يَمِينُ الصَّبْرِ ، وهو أَن يحبِسَه السلطان على اليمين حتى يحلِف بها ، فلو حلَف إِنسان من غيرِ إِحلاف ما قيل : حلَف صَبْراً .
وفي الحديث : مَنْ حَلَف على يَمِين مَصْبُورَةٍ كاذِباً ، وفي آخر : على يَمِينِ صَبْرٍ أَي أُلْزِم بها وحُبِس عليها وكانت لازِمَة لصاحِبها من جِهَة الحَكَم ، وقيل لها مَصْبُورة وإِن كان صاحِبُها في الحقيقة هو المَصْبُور لأَنه إِنما صُبِرَ من أَجْلِها أَي حُبس ، فوُصِفت بالصَّبْر وأُضيفت إِليه مجازاً ؛ والمَصْبورة : هي اليَمِين ، والصَّبْر : أَن تأْخذ يَمِين إِنسان .
تقول : صَبَرْتُ يَمِينه أَي حلَّفته .
وكلُّ من حَبَسْتَه لقَتلٍ أَو يَمِين ، فهو قتلُ صَبْرٍ .
والصَّبْرُ : الإِكراه .
يقال : صَبَرَ الحاكم فُلاناً على يَمين صَبْراً أَي أَكرهه .
وصَبَرْت الرَّجل إِذا حَلَّفته صَبْراً أَو قتلتَه صَبْراً .
يقال : قُتِل فلانٌ صَبْراً وحُلِّف صَبْراً إِذا حُبِس .
وصَبَرَه : أَحْلَفه يَمِين صَبْرٍ يَصْبِرُه .
ابن سيده : ويَمِين الصَّبْرِ التي يُمْسِكُكَ الحَكَم عليها حتى تَحْلِف ؛ وقد حَلَف صَبْراً ؛ أَنشد ثعلب : فَأَوْجِعِ الجَنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرَا ، أَو يُبْلِيَ اللهُ يَمِيناً صَبْرَا وصَبَرَ الرجلَ يَصْبِرُه : لَزِمَه .
والصَّبْرُ : نقِيض الجَزَع ، صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْراً ، فهو صابِرٌ وصَبَّار وصَبِيرٌ وصَبُور ، والأُنثى صَبُور أَيضاً ، بغير هاء ، وجمعه صُبُرٌ .
الجوهري : الصَّبر حَبْس النفس عند الجزَع ، وقد صَبَرَ فلان عند المُصِيبة يَصْبِرُ صَبْراً ، وصَبَرْتُه أَنا : حَبَسْته .
قال الله تعالى : واصْبِرْ نفسَك مع الذينَ يَدْعُون رَبَّهم .
والتَّصَبُّرُ : تكلُّف الصَّبْرِ ؛
وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : أَرَى أُمَّ زَيْدٍ كُلَّمَا جَنَّ لَيْلُها تُبَكِّي على زَيْدٍ ، ولَيْسَتْ بَأَصْبَرَا أَراد : وليست بأَصْبَرَ من ابنها ، بل ابنها أَصْبَرُ منها لأَنه عاقٌّ والعاقُّ أَصبَرُ من أَبَوَيْهِ .
وتَصَبَّر وآصْطَبَرَ : جعل له صَبْراً .
وتقول : آصْطَبَرْتُ ولا تقول اطَّبَرْتُ لأَن الصاد لا تدغم في الطاء ، فإِن أَردت الإِدغام قلبت الطاء صاداً وقلت اصَّبَرْتُ .
وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن الله تعالى ، قال : إِنِّي أَنا الصَّبُور ؛ قال أَبو إِسحق : الصَّبُور في صفة الله عز وجلّ الحَلِيم .
وفي الحديث : لا أَحَدَ أَصْبَرُ على أَذًى يَسْمَعُه من الله عزَّ وجلَّ ؛ أَي أَشدّ حِلْماً على فاعِل ذلك وترك المُعاقبة عليه .
وقوله تعالى : وتَتَواصَوْا بالصَّبْرِ ؛ معناه : وتَوَاصَوْا بالصبر على طاعة الله والصَّبْرِ على الدخول في مَعاصِيه .
والصَّبْرُ : الجَراءة ؛ ومنه قوله عز وجلّ : فما أَصْبَرَهُمْ على النار ؛ أَي ما أَجْرَأَهُم على أَعمال أَهل النار .
قال أَبو عمرو : سأَلت الحليحي عن الصبر فقال : ثلاثة أَنواع : الصَّبْرُ على طاعة الجَبَّار ، والصَّبْرُ على معاصِي (* قوله : « الحليحي » وقوله : « والصبر على معاصي إلخ » كذا بالأَصل ).
الجَبَّار ، والصَّبر على الصَّبر على طاعته وتَرْك معصيته .
وقال ابن الأَعرابي :، قال عُمر : أَفضل الصَّبر التَّصَبر .
وقوله : فَصَبْرٌ جَمِيل ؛ أَي صَبْرِي صَبْرٌ جَمِيل .
وقوله عز وجل : اصْبِرُوا وصَابِرُوا ؛ أَي اصْبِرُوا واثْبُتُوا على دِينِكم ، وصابروا أَي صابروا أَعداءَكُم في الجِهاد .
وقوله عز وجل : اسْتَعِينوا بالصَّبْرِ ؛ أَي بالثبات على ما أَنتم عليه من الإِيمان .
وشَهْرُ الصَّبْرِ : شهر الصَّوْم .
وفي حديث الصَّوْم : صُمْ شَهْرَ الصَّبْر ؛ هُوَ شهرُ رمضان وأَصل الصَّبْرِ الحَبْس ، وسُمِّي الصومُ صَبْراً لِمَا فيه من حَبْس النفس عن الطَّعام والشَّرَاب والنِّكاح .
وصَبَرَ به يَصْبُرُ صَبْراً : كَفَلَ ، وهو بِهِ صَبِيرٌ والصَّبِيرُ : الكَفِيل ؛ تقول منه : صَبَرْتُ أَصْبُرُ ، بالضَّم ، صَبْراً وصَبَارة أَي كَفَلْت به ، تقول منه : اصْبُرْني يا رجل أَي أَعْطِنِي كَفِيلاً .
وفي حديث الحسَن : مَنْ أَسْلَفَ سَلَفاً فَلا يأْخُذَنَّ به رَهْناً ولا صَبِيراً ؛ هو الكفِيل .
وصَبِير القوم : زَعِيمُهم المُقَدَّم في أُمُورِهم ، والجمع صُبَراء .
والصَّبِيرُ : السحاب الأَبيض الذي يصبرُ بعضه فوق بعض درجاً ؛ قال يصِف جَيْشاً : كَكِرْفِئَة الغَيْث ذاتِ الصبِي ؟
قال ابن بري : هذا الصدر يحتمل أَن يكون صدراً لبيت عامر بن جوين الطائي من أَبيات : وجارِيَةٍ من بَنَات المُلُو ك ، قَعْقَعْتُ بالخيْل خَلْخالَها كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِيرِ ، تأْتِي السَّحابَ وتَأْتالَه ؟
قال : أَي رُبَّ جارية من بَنات المُلُوك قَعْقَعتُ خَلْخَالَها لَمَّا أَغَرْت عليهم فهَرَبَتْ وعَدَت فسُمِع صَوْت خَلْخَالِها ، ولم تكن قبل ذلك تَعْدُو .
وقوله : كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِيرِ أَي هذه الجارية كالسَّحابة البَيْضاء الكَثِيفة تأْتي السَّحاب أَي تقصِدُ إِلى جُمْلَة السَّحاب .
وتأْتالُه أَي تُصْلِحُه ، وأَصله تأْتَوِلُهُ من الأَوْل وهو الإِصْلاح ، ونصب تأْتالَها على الجواب ؛ قال ومثله قول لبيد : بِصَبُوحِ صَافِيَة وجَذْب كَرِينَةٍ ، بِمُوَتَّرٍ تَأْتالُه إِبهامُها أَي تُصْلِح هذه الكَرِينَة ، وهي المُغَنِّية ، أَوْتار عُودِها بِإِبْهامِها ؛ وأَصله تَأْتَوِلُه إِبْهامُها فقلبت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ؛ قال : وقد يحتمل أَن يكون كَكِرْفِئَة الغيْث ذات الصبير للْخَنْسَاء ، وعجزه : تَرْمِي السَّحابَ ويَرْمِي لَها وقبله : ورَجْراجَة فَوْقَها بَيْضُنا ، عليها المُضَاعَفُ ، زُفْنا لَها والصَّبِير : السحاب الأَبيض لا يكاد يُمطِر ؛ قال رُشَيْد بن رُمَيْض العَنَزيّ : تَرُوح إِليهمُ عَكَرٌ تَراغَى ، كأَن دَوِيَّها رَعْدُ الصَّبِير الفراء : الأَصْبار السحائب البيض ، الواحد صِبْر وصُبْر ، بالكسر والضم .
والصَّبِير : السحابة البيضاء ، وقيل : هي القطعة من السحابة تراها كأَنها مَصْبُورة أَي محبُوسة ، وهذا ضعيف .
قال أَبو حنيفة : الصَّبير السحاب يثبت يوماً وليلة ولا يبرَح كأَنه يُصْبَرُ أَي يحبس ، وقيل : الصَّبِير السحاب الأَبيض ، والجمع كالواحد ، وقيل : جمعه صُبُرٌ ؛ قال ساعدة بن جؤية : فارْمِ بِهم لِيَّةَ والأَخْلافا ، جَوْزَ النُّعامَى صُبُراً خِفافا والصُّبَارة من السحاب : كالصَّبِير .
وصَبَرَه : أَوْثقه .
وفي حديث عَمَّار حين ضرَبه عُثمان : فلمَّا عُوتِب في ضَرْبه أَياه ، قال : هذه يَدِي لِعَمَّار فَلْيَصْطَبِر ؛ معناه فليقتصّ .
يقال : صَبَرَ فلان فلاناً لوليّ فلان أَي حبسه ، وأَصْبَرَه أَقَصَّه منه فاصْطَبر أَي اقتصَّ .
الأَحمر : أَقادَ السلطان فلاناً وأَقَصَّه وأَصْبَرَه بمعنى واحد إِذا قَتَلَه بِقَوَد ، وأَباءَهُ مثلهُ .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، طَعَن إِنساناً بقضِيب مُدَاعَبة فقال له : أَصْبِرْني ، قال : اصْطَبر ، أَي أَقِدْني من نفسك ، قال : اسْتَقِدْ .
يقال : صَبَر فلان من خصْمه واصْطَبَر أَي اقتصَّ منه .
وأَصْبَرَه الحاكم أَي أَقصَّه من خصْمه .
وصَبِيرُ الخُوانِ : رُقَاقَة عَرِيضَة تُبْسَطُ تحت ما يؤكل من الطعام .
ابن الأَعرابي : أَصْبَرَ الرجل إِذا أَكل الصَّبِيرَة ، وهي الرُّقاقة التي يَغْرُِفُ عليها الخَبَُاز طَعام العُرْس .
والأَصْبَِرةُ من الغَنَم والإِبل ؛ قال ابن سيده ولم أَسمع لها بواحد : التي تَرُوح وتَغْدُو على أَهلها لا تَعْزُب عنهم ؛ وروي بيت عنترة : لها بالصَّيْف أَصْبِرَةٌ وجُلّ ، وسِتُّ من كَرائِمِها غِزَارُ الصَّبرُ والصُّبْرُ : جانب الشيء ، وبُصْره مثلُه ، وهو حَرْف الشيء وغِلَظه .
والصَّبْرُ والصُّبْرُ : ناحية الشيء وحَرْفُه ، وجمعه أَصْبار .
وصُبْرُ الشيء : أَعلاه .
وفي حديث ابن مسعود : سِدْرة المُنْتَهى صُبْرُ الجنة ؛ قال : صُبْرُها أَعلاها أَي أَعلى نواحيها ؛ قال النمر بن تَوْلَب يصف روضة : عَزَبَتْ ، وباكَرَها الشَّتِيُّ بِدِيمَة وَطْفاء ، تَمْلَؤُها إِلى أَصْبارِها وأَدْهَقَ الكأْس إِلى أَصْبارها ومَلأَها إِلى أَصْبارها أَي إِلى أَعالِيها ورأْسها .
وأَخذه بأَصْباره أَي تامّاً بجميعه .
وأَصْبار القبر : نواحيه وأَصْبار الإِناء : جوانِبه .
الأَصمعي : إِذا لَقِيَ الرجل الشِّدة بكمالها قيل : لَقِيها بأَصْبارها .
والصُّبْرَة : ما جُمِع من الطعام بلا كَيْل ولا وَزْن بعضه فوق بعض .
الجوهري : الصُّبرة واحدة صُبَرِ الطعام .
يقال : اشتريت الشيء صُبْرَةً أَي بلا وزن ولا كيل .
وفي الحديث : مَرَّ على صُبْرَة طَعام فأَدخل يَدَه فيها ؛ الصُّبْرة : الطعام المجتمِع كالكُومَة .
وفي حديث عُمَر : دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وإِنَّ عند رجليه قَرَظاً مَصْبُوراً أَي مجموعاً ، قد جُعل صُبْرة كصُبْرة الطعام .
والصُّبْرَة : الكُدْس ، وقد صَبَّرُوا طعامهم .
وفي حديث ابن عباس في قوله عز وجل : وكان عرْشهُ على الماء ، قال : كان يَصْعَد إِلى السماء بُخَارٌ من الماء ، فاسْتَصْبَر فعاد صَبِيراً ؛ اسْتَصْبَرَ أَي استكْثَف ، وتراكَم ، فذلك قوله : ثم اسْتَوى إِلى السماء وهي دُخَان ؛ الصَّبِير : سَحاب أَبيض متكاثِف يعني تَكَاثَفَ البُخار وتَراكَم فصار سَحاباً .
وفي حديث طَهْفة : ويسْتَحْلب الصَّبِير ؛ وحديث ظبيان : وسَقَوْهُم بِصَبِير النَّيْطَل أَي سَحاب الموْت والهَلاك .
والصُّبْرة : الطعام المَنْخُول بشيء شبِيه بالسَّرَنْد (* قوله : « بالسرند » هكذا في الأَصل وشرح القاموس ).
والصُّبْرَة : الحجارة الغليظة المجتمعة ، وجمعها صِبَار .
والصُّبَارة ، بضم الصاد : الحجارة ، وقيل : الحجارة المُلْس ؛ قال الأَعشى : مَنْ مُبْلِغٌ شَيْبان أَنَّ المَرْءَ لم يُخلَق صُبارَهْ ؟
قال ابن سيده : ويروى صِيَارَهْ ؛ قال : وهو نحوها في المعنى ، وأَورد الجوهري في هذا المكان : مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً بأَنَّ المَرْءَ لم يُخْلَق صُبارَهْ ؟ واستشهد به الأَزهري أَيضاً ، ويروى صَبَارهْ ، بفتح الصاد ، وهو جمع صَبَار والهاء داخلة لجمع الجمع ، لأَن الصَّبَارَ جمع صَبْرة ، وهي حجارة شديدة ؛ قال ابن بري : وصوابه لم يخلق صِبارهْ ، بكسر الصاد ، قال : وأَما صُبارة وصَبارة فليس بجمع لصَبْرة لأَن فَعالاً ليس من أَبنية الجموع ، وإِنما ذلك فِعال ، بالكسر ، نحو حِجارٍ وجِبالٍ ؛ وقال ابن بري : البيت لَعَمْرو بن مِلْقَط الطائي يخاطب بهذا الشعر عمرو بن هند ، وكان عمرو بن هند قتل له أَخ عند زُرارَةَ بن عُدُس الدَّارِمِي ، وكان بين عمرو بن مِلْقَط وبين زُرارَة شَرٌّ ، فحرّض عَمرو ابن هند على بني دارِم ؛ يقول : ليس الإِنسان بحجر فيصبر على مثل هذا ؛ وبعد البيت : وحَوادِث الأَيام لا يَبْقَى لها إِلاَّ الحجاره ها إِنَّ عِجْزَةَ أُمّه بالسَّفْحِ ، أَسْفَلَ مِنْ أُوارَهْ تَسْفِي الرِّياح خِلال كَشْحَيْه ، وقد سَلَبوا إِزَارَهْ فاقتلْ زُرَارَةَ ، لا أَرَى في القوم أَوفى من زُرَارَهْ وقيل : الصُّبارة قطعة من حجارة أَو حديد .
والصُّبُرُ : الأَرض ذات الحَصْباء وليست بغليظة ، والصُّبْرُ فيه لغة ؛ عن كراع .
ومنه قيل للحَرَّة : أُم صَبَّار ابن سيده : وأُمُّ صَبَّار ، بتشديد الباء ، الحرَّة ، مشتق من الصُّبُرِ التي هي الأَرض ذات الحَصْباء ، أَو من الصُّبَارة ، وخَصَّ بعضهم به الرَّجْلاء منها .
والصَّبْرة من الحجارة : ما اشتد وغَلُظ ، وجمعها الصَّبار ؛ وأَنشد للأَعشى : كأَن تَرَنُّمَ الهَاجَاتِ فيها ، قُبَيْلَ الصُّبح ، أَصْوَات الصَّبَارِ الهَاجَات : الضَّفادِع ؛ شبَّه نَقِيق الضفادع في هذه العين بوقع الحجارة .
والصَّبِير : الجَبَل .
قال ابن بري : اذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم صَبَّار الحرّة ، وقال الفزاري : هي حرة ليلى وحرَّة النار ؛ قال : والشاهد لذلك قول النابغة : تُدافِع الناسَ عنّا حِين نَرْكَبُها ، من المظالم تُدْعَى أُمَّ صَبَّار أَي تَدْفَعُ الناس عنّا فلا سَبِيل لأَحد إِلى غَزْوِنا لأَنها تمنعهم من ذلك لكونها غَلِيظة لا تَطَؤُها الخيل ولا يُغار علينا فيها ؛ وقوله : من المظالم هي جمع مُظْلِمة أَي هي حَرَّة سوداء مُظْلِمة .
وقال ابن السكِّيت في كتاب الأَلفاظ في باب الاختلاط والشرِّ يقع بين القوم : وتدعى الحرَّة والهَضْبَةُ أُمَّ صَبَّار .
وروي عن ابن شميل : أَن أُم صَبَّار هي الصَّفَاة التي لا يَحِيك فيها شيء .
قال : والصَّبَّارة هي الأَرض الغَلِيظة المُشْرفة لا نبت فيها ولا تُنبِت شيئاً ، وقيل : هي أُم صَبَّار ، ولا تُسمَّى صَبَّارة ، وإِنما هي قُفٌّ غليظة .
قال : وأَما أُمّ صَبُّور فقال أَبو عمرو الشيباني : هي الهَضْبة التي ليس لها منفَذ .
يقال : وقع القوم في أُمّ صَبُّور أَي في أَمرٍ ملتبِس شديد ليس له منفَذ كهذه الهَضْبة التي لا منفَذ لها ؛ وأَنشد لأَبي الغريب النصري : أَوْقَعَه اللهُ بِسُوءٍ فعْلِهِ في أُمِّ صَبُّور ، فأَودَى ونَشِبْ وأُمّ صَبَّار وأُمُّ صَبُّور ، كلتاهما : الداهية والحرب الشديدة .
وأَصبر الرجلُ : وقع في أُم صَبُّور ، وهي الداهية ، وكذلك إِذا وقع في أُم صَبَّار ، وهي الحرَّة .
يقال : وقع القوم في أُم صَبُّور أَي في أَمر شديد .
ابن سيده : يقال وقعوا في أُم صَبَّار وأُم صَبُّور ، قال : هكذا قرأْته في الأَلفاظ صَبُّور ، بالباء ، قال : وفي بعض النسخ : أُم صيُّور ، كأَنها مشتقَّة من الصِّيارة ، وهي الحجارة .
وأَصْبَرَ الرجلُ إِذا جلس على الصَّبِير ، وهو الجبل .
والصِّبَارة : صِمَام القارُورَة وأَصبر رأْسَ الحَوْجَلَة بالصِّبَار ، وهو السِّداد ، ويقال للسِّداد القعولة والبُلْبُلَة (* قوله : « القعولة والبلبلة » هكذا في الأصل وشرح القاموس ).
والعُرْعُرة .
والصَّبِرُ : عُصَارة شجر مُرٍّ ، واحدته صَبِرَة وجمعه صُبُور ؛ قال الفرزدق : يا ابن الخَلِيَّةِ ، إِنَّ حَرْبي مُرَّة ، فيها مَذاقَة حَنْظَل وصُبُو ؟
قال أَبو حنيفة : نَبات الصَّبِر كنَبات السَّوْسَن الأَخضر غير أَن ورقَ الصَّبرِ أَطول وأَعرض وأَثْخَن كثيراً ، وهو كثير الماء جدّاً .
الليث : الصَّبِرِ ، بكسر الباء ، عُصارة شجر ورقها كقُرُب السَّكاكِين طِوَال غِلاظ ، في خُضْرتها غُبْرة وكُمْدَة مُقْشَعِرَّة المنظَر ، يخرج من وسطها ساقٌ عليه نَوْر أَصفر تَمِهُ الرِّيح .
الجوهري : الصَّبِر هذا الدَّواء المرُّ ، ولا يسكَّن إِلاَّ في ضرورة الشعر ؛ قال الراجز : أَمَرُّ من صَبْرٍ وحُضَضْ وفي حاشية الصحاح : الحُضَضُ الخُولان ، وقيل هو بظاءين ، وقيل بضاد وظاء ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده أَمَرَّ ، بالنصب ، وأَورده بظاءين لأَنه يصف حَيَّة ؛ وقبله : أَرْقَشَ ظَمْآن إِذا عُصْرَ لَفَظْ والصُّبَارُ ، بضم الصاد : حمل شجرة شديدة الحموضة أَشد حُموضَة من المَصْل له عَجَمٌ أَحمر عَرِيض يجلَب من الهِنْد ، وقيل : هو التمر الهندي الحامض الذي يُتَداوَى به .
وصَبَارَّة الشتاء ، بتشديد الراء : شدة البَرْد ؛ والتخفيف لغة عن اللحياني .
ويقال : أَتيته في صَبَارَّة الشتاء أَي في شدَّة البَرْد .
وفي حديث علي ، رضي الله عنه : قُلْتم هذه صَبَارَّة القُرّ ؛ هي شدة البرد كَحَمَارَّة القَيْظ .
أَبو عبيد في كتاب اللَّبَن : المُمَقَّر والمُصَبَّرُ الشديد الحموضة إِلى المَرارة ؛ قال أَبو حاتم : اشتُقَّا من الصَّبِر والمَقِر ، وهما مُرَّان .
والصُّبْرُ : قبيلة من غَسَّان ؛ قال الأَخطل : تَسْأَله الصُّبْرُ من غَسَّان ، إِذ حَضَرُوا ، والحَزْنُ : كيف قَراك الغِلْمَةُ الجَشَرُ ؟ الصُّبْر والحَزْن : قبيلتان ، ويروى : فسائل الصُّبْر من غَسَّان إِذْ حضروا ، والحَزْنَ ، بالفتح ، لأَنه ، قال بعده : يُعَرِّفونك رأْس ابن الحُبَاب ، وقد أَمسى ، وللسَّيْف في خَيْشُومه أَثَرُ يعني عُمير بن الحُباب السُّلَمي لأَنه قُتِل وحُمِل رأْسهُ إِلى قَبائل غَسَّان ، وكان لا يبالي بِهِم ويقول : ليسوا بشيء إِنما هم جَشَرٌ .
وأَبو صَبْرَة (* قوله : « أَبو صبرة أَلخ » عبارة القاموس وأَبو صبيرة كجهينة طائر احمر البطن اسود الظهر والرأس والذنب ): طائر أَحمرُ البطنِ أَسوَدُ الرأْس والجناحَيْن والذَّنَب وسائره أَحمر .
وفي الحديث : مَنْ فَعَل كذا وكذا كان له خيراً من صَبِير ذَهَباً ؛ قيل : هو اسم جبل باليمن ، وقيل : إِنما هو مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ ، بإِسقاط الباء الموحدة ، وهو جبلَ لطيّء ؛ قال ابن الأَثير : وهذه الكلمة جاءت في حديثين لعليّ ومعاذ : أَما حديث علي فهو صِيرٌ ، وأَما رواية معاذ فصَبِير ، قال : كذا فَرق بينهما بعضهم .
"
المعجم: لسان العرب