وصف و معنى و تعريف كلمة فصيغتاه:


فصيغتاه: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على فاء (ف) و صاد (ص) و ياء (ي) و غين (غ) و تاء (ت) و ألف (ا) و هاء (ه) .




معنى و شرح فصيغتاه في معاجم اللغة العربية:



فصيغتاه

جذر [صيغت]

  1. إِصغاء : (اسم)
    • مصدر أصغى إلى/ أصغى لـ
    • الإصغاء إلى الغير: الاستماع الحسن إليه،
    • الإصغاء بالرَّأس: إمالته للاستماع
  2. إِصغاء : (اسم)
    • إصغاء : مصدر أَصْغَى
  3. صاغ : (اسم)
    • صَاغٍ، الصَّاغِيٌ
    • جمع: ـون، ـات كَانَ صَاغِياً لَهُ بِاهْتِمَامٍ بَالِغٍ : مَائِلٌ مُسْتَمِعٌ بِاهْتِمَامٍ يَسُرُّنِي أَنْ تَكُونُوا جَمِيعاً آذَاناً صَاغِيَةً (جبرا إبراهيم جبرا) كُلِّي آذَانٌ صَاغِيَةٌ
  4. صاغٍ : (اسم)
    • صاغٍ : فاعل من صَغا


  5. صاغٍ : (اسم)
    • صاغٍ : فاعل من صَغيَ
  6. صاغَ : (فعل)
    • صاغَ يَصُوغ ، صُغْ ، صَوْغًا وصِياغةً ، فهو صائِغ ، والمفعول مَصُوغ
    • صَاغَ الكَلِمَةَ : أَخْرَجَهَا وَاشْتَقَّهَا عَلَى هَيْئَةٍ مَعْلُومَةٍ
    • يَصُوغُ أَفْكَارَهُ بِأُسْلُوبٍ جَمِيلٍ : يُكَوِّنُهَا، يُنْشِئُهَا، يُرَتِّبُهَا
    • صَاغَ لَهُ الشَّرَابُ : ساغَ، كَانَ سَهْلاً هَنِيئاً فِي الْحَلْقِ
    • صَاغَ الْمَاءُ : رَسَبَ وَسَقَطَ فِي الأَرْضِ
    • صاغ الشّيءَ :صنعه على مثال معيّن
    • صاغَ المعدِنَ: سَبكه، أذابه وصبّه في قالب
    • صاغه اللهُ: خلَقه
    • صِيغَ عَلَى صِيغَتِهِ : خُلِقَ عَلَى خُلُقِهِ، عَلَى طَبْعِهِ
    • صاغ الكلمةَ: (النحو والصرف) أخرجها على وزن معيّن، اشتقّها على مثالٍ
  7. صاغي : (اسم)
    • صاغي : فاعل من صَغا
  8. صاغي : (اسم)
    • صاغي : فاعل من صَغيَ
  9. مَصاغات : (اسم)
    • مَصاغات : جمع مَصاعِب
,


  1. فَصَخَ
    • ـ فَصَخَ عنه : تَغابَى ،
      ـ فَصَخَ يَدَهُ : فَسَخَها .
      ـ فُصِخَ : غُبِنَ في البَيْعِ .
      ـ رجُلٌ فَصيخٌ وفَصيخَةٌ وفاصِخَةٌ من فَواصِخَ : غيرُ مُصِيبِ الرَّأْيِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَصَدَ
    • ـ فَصَدَ يَفْصِدُ فَصْداً وفِصاداً وافْتَصَدَ : شَقَّ العِرْقَ ، وهو مَفْصودٌ وفَصيدٌ ،
      ـ فَصَدَ له عَطاءً : قَطَعَ له وأمْضاهُ . وباتَ رَجُلانِ عندَ أعْرابِيٍّ ، فالْتَقَيَا صَباحاً ، فَسَأَلَ أحَدُهُما صاحِبَه عن القِرى ، فقالَ : ما قُرِيتُ ، وإنما فُصِدَ لي ، فقالَ : " لم يُحْرَمْ مَنْ فُصْدَ له "، وسَكَّنَ الصادَ تَخْفيفاً ، ويُرْوَى : مَنْ فُزْدَ له ، وقُصْدَ له ، أي : أُعْطِيَ قَصْداً ، أي : قليلاً ، أي : لم يُحْرَمِ القِرَى مَنْ فُصِدَتْ له الرَّاحِلَةُ ، فَحَظِيَ بِدَمِها ، يُضْرَبُ في مَنْ نالَ بعضَ المَقْصِدَ .
      ـ فَصيدُ : دمٌ كان يُوضَعُ في مِعًى ، ويُشْوَى ،
      ـ فَصيدَةُ : تَمْرٌ يُعْجَنُ ويُشابُ بِدَمٍ ، كالفُصْدَةِ .
      ـ أفْصَدَ الشَّجَرُ ، وانْفَصَدَ : انْشَقَّتْ عُيونُ ورَقِه .
      ـ مُنْفَصِدُ ومُتَفَصِّدُ : السائِلُ الجاري .
      ـ في الأرضِ تَفْصيدٌ : تَشَقُّقٌ وتَخَدُّدٌ .
      ـ تَفْصيدُ : النَّقْعُ بماءٍ قليلٍ .
      ـ مِفْصَدُ : آلَةُ الفِصادِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَصيطُ
    • ـ فَصيطُ : الفسيطُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الفَصُّ
    • ـ الفَصُّ : لِلْخَاتَمِ ، مُثَلَّثَةً ، والكسر غيرُ لَحْنٍ ، ووهمَ الجوهريُّ ، ج : فُصوصٌ ، ومُلْتَقَى كُلِّ عَظْمَيْنِ ،
      ـ فَصُّ من الأمْرِ : مَفْصِلُهُ ، وحَدَقةُ العينِ ، والسِّنُّ من الثُّومِ .
      ـ فَصَّ الجُرْحُ يَفِصُّ فَصيصاً : نَدِيَ ، وسالَ ،
      ـ فَصَّ كذا من كذا : فَصَلَهُ ، وانْتَزَعَهُ ،
      ـ فَصَّ الجُنْدُبُ : صَوَّتَ ،
      ـ فَصَّ الصَّبِيُّ : بَكَى بُكاءً ضَعيفاً .
      ـ فَصِيصُ من النَّوَى : النَّقِيُّ الذي كأنه مَدْهُونٌ ، واسمُ عيْنٍ .
      ـ ما فَصَّ في يَدِي شيءٌ : ما بَرَدَ .
      ـ فَصْفَصَةُ : العَجَلَةُ في الكلامِ ،
      ـ فِصْفِصَةُ : نَباتٌ ، فارِسِيَّتُهُ : إِسْبَسْتُ ، والفَصَافِصُ : جَمْعُهُ ،
      ـ بالضم : الجَلْدُ الشديدُ ، وبهاءٍ : الأسَدُ .
      ـ أفْصَصْتُ إليه شيئاً من حَقِّهِ : أخْرَجْتُهُ .
      ـ تَفْصِيصُ : حَمْلَقَةُ الإِنسانِ بِعَيْنِهِ .
      ـ انْفَصَّ منه : انْفَصَلَ .
      ـ افْتَصَّهُ : فَصَلَهُ .
      ـ ما اسْتَفَصَّ منه شيئاً : ما اسْتَخْرَجَ .
      ـ تَفَصْفَصُوا عنه : تَنادُّوا .
      ـ فَصْفَصَ : أتى بالخَبَرِ حَقّاً .
      ـ محمدُ بنُ أحمدَ الفَصَّاصُ : محدِّثٌ .


    المعجم: القاموس المحيط

  5. فَصْلُ
    • ـ فَصْلُ : الحاجِزُ بين الشَّيْئَيْنِ ، وكلُّ مُلْتَقَى عَظْمَيْنِ من الجَسَدِ ، كالمَفْصِلِ ، والحَقُّ من القَوْلِ ،
      ـ فَصْلُ من الجَسَدِ : مَوْضِعُ المَفْصِلِ ، وبين كُلِّ مَفْصِلَيْنِ وَصْلٌ ، وعند البَصْرِيِّينَ كالعِمادِ عند الكوفيين ، والقضاءُ بين الحَقِّ والباطلِ ، كالفَيْصَلِ ، وفَطْمُ المَوْلودِ ، كالافْتِصالِ ، والاسمُ فِصالُ ، والحَجْزُ ، والقَطْعُ ، يَفْصِلُ في الكلِّ .
      ـ فاصِلَةُ : الخَرَزَةُ تَفْصِلُ بين الخَرَزَتَيْنِ في النِّظامِ . وقد فَصَلَ النَّظْمَ .
      ـ فَواصِلُ : أواخِرُ آياتِ التَّنْزيلِ فَواصِلُ ، بمنْزِلَةِ قَوافي الشِّعْرِ ، الواحدةُ فاصِلَةٌ .
      ـ حُكْمٌ فاصِلٌ وفَيْصَلٌ : ماضٍ .
      ـ حكُومة فَيْصَلٌ : كذلك .
      ـ طَعْنَةٌ فَيْصَلٌ : تَفْصِلُ بين القِرْنَيْنِ .
      ـ فَصيلُ : حائِطٌ قصيرٌ دون الحِصْنِ ، أو دونَ سُورِ البَلَدِ ، وولَدُ الناقةِ إذا فُصِلَ عن أُمِّه ، ج : فُصْلانٌ وفِصْلانٌ وفِصالُ .
      ـ فَصِيلَةُ : أُنْثى الفَصيلِ ،
      ـ فَصِيلَةُ من الرجُلِ : عَشيرتُه ورَهْطُه الأدْنَوْنَ ، أو أقْرَبُ آبائِه إليه ، والقِطْعَةُ من لَحْمِ الفَخِذِ ، والقِطْعَةُ من أعْضاءِ الجَسَدِ .
      ـ فَصَلَ من البَلَدِ فُصولاً : خَرَجَ منه ،
      ـ فَصَلَ الكَرْمُ : خَرَجَ حَبُّه صغيراً .
      ـ فَصْلَةُ : النَّخْلَةُ المَنْقولَةُ ، وقد افْتَصَلَها عن مَوْضِعِها .
      ـ مَفاصِلُ : مَفاصِلُ الأعْضاءِ ، الواحدُ : كمَنْزِلٍ ، والحِجارةُ الصُّلْبَةُ المُتَراكِمَةُ ، وما بين الجَبَلَيْنِ من رَمْلٍ ورَضْراضٍ ، ويَصْفُو ماؤُه .
      ـ مِفْصَلُ : اللِّسانُ .
      ـ فَيْصَلُ وفَيْصَلِيُّ : الحاكمُ .
      ـ فَصَّالُ : مَدَّاحُ الناسِ ليَصِلوهُ ، دَخيلٌ .
      ـ وسَمَّوْا : فَصْلاً وفَصيلاً .
      ـ أبو الفَصْلِ البَهْرانِيُّ : شاعِرٌ .
      ـ فُصَلُ : واحِدٌ ، والصوابُ أنه بالقافِ إجماعاً ، وبالفاءِ غَلَطٌ صَريحٌ . رَوَيْنا عن إسماعيلَ بنِ أبي خالِدٍ قالَ : ماتَ عُمَيْرُ بنُ جُنْدَبٍ من جُهَيْنَةَ قُبَيْلَ الإِسلامِ ، فَجَهَّزوهُ بِجَهازِهِ ، إذْ كَشَفَ القِناعَ عن رأسِه ، فقالَ : أيْنَ القُصَلُ ؟ ـ والقُصَلُ أحَدُ بني عَمِّهِ ـ . قالوا : سبحان اللهِ ، مَرَّ آنفاً ، فما حاجَتُكَ إليه ؟ فقال : أُتيتُ فقيلَ لي لأُمِّكَ الهَبَلْ . ألا تُرَى إلى حُفْرَتِكَ تُنْثَلْ . وقد كادَتْ أُمِّكَ تَثْكَل . أرأيتَ إنْ حَوَّلْناك إلى مُحَوَّلْ . ثم غُيِّبَ في حُفْرَتِكَ القُصَلْ . الذي مَشَى فاحْزَألْ . ثم ملأْناها من الجَنْدَلْ . أتَعْبُدُ رَبَّكَ وتُصَلْ . وتَتْرُكُ سَبيلَ من أشْرَكَ وأضَلْ ؟ فقلتُ : نَعَمْ . قال : فأفاقَ ، ونَكَحَ النِّساءَ ، ووُلِدَ له أولادٌ ، ولَبِثَ القُصَلُ ثلاثاً ، ثم ماتَ ودُفِنَ في قَبْرِ عُمَيْرٍ .
      ـ مُفَصَّلُ من القرآنِ : من { الحُجُراتِ } إلى آخِرِه في الأصَحِّ ، أو من { الجاثِيَةِ } أو { القِتالِ } أو { قاف } عن النَّواوِيِّ ، أو { الصافَّاتِ } أو { الصَّفِّ } أو { تَبارَكَ } عن ابنِ أبي الصَّيْفِ ، أو { إنا فَتَحْنا } عنِ الدِّزْمارِيِّ ، أو { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ } عن الفِرْكاحِ ، أو { الضُّحَى } عن الخَطَّابِيِّ ، وسُمِّيَ لكَثْرَةِ الفُصولِ بينَ سُوَرِهِ ، أو لِقِلَّةِ المَنْسوخِ فيه .
      ـ فَصْل الخِطابِ : كَلِمَةُ أمَّا بَعدُ ، أو البَيِّنَةُ على المُدَّعي ، واليَمينُ على المُدَّعى عليه ، أو هو أن يُفْصَلَ بين الحَقِّ والباطِلِ .
      ـ تَفْصيلُ : التَّبْيينُ .
      ـ فاصَلَ شَريكَهُ : بايَنَهُ .
      ـ الفاصِلَةُ الصُّغْرى في العَروضِ : ثلاثُ مُتَحرِّكاتٍ قَبلَ ساكِنٍ ، نحوُ ضَرَبَتْ ، والكُبْرَى : أربَعٌ ، نَحْوُ ضَرَبَتا .
      ـ نَفَقَةُ الفاصِلةُ التي جاءَ في الحديثِ أنها بِسَبْعِ مئَةِ ضِعْفٍ : هي التي تَفْصِلُ بين إيمانِهِ وكُفْرِهِ .
      ـ فَصْلُ في القَوافي : كلُّ تَغْييرٍ اخْتَصَّ بالعَروضِ ولم يَجُزْ مِثْلُهُ في حَشْوِ البَيْتِ ، وهذا إنما يكونُ بإِسْقاطِ حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ فَصاعِداً ، فإذا كان كذلك ، سُمِّيَ فَصْلاً . والحَكَمُ بنُ فَصيلٍ ، كأَميرٍ ، وعَدِيُّ بنُ الفَصيلِ ، وبُحَيْرُ بنُ الفَصيلِ : مُحدِّثونَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. بَنْيُ
    • ـ بَنْيُ : نقيضُ الهَدْمِ ، بَناهُ يَبْنِيهِ بَنْياً وبِناءً وبُنْياناً وبِنْيَةً وبِنايَةً ، وابْتَنَاهُ وبَنَّاهُ .
      ـ بِناءُ : المَبْنِيُّ , ج : أبْنِيَةٌ , جج : أبْنِياتٌ .
      ـ بُنْيَةُ ، وبِنْيَةُ : ما بَنَيْتَه , ج : البِنَى والبُنَى . وتكونُ البنايةُ في الشَّرَفِ .
      ـ أبْنَيْتُه : أعْطَيْتُه بِناءً ، أو ما يَبْنِي به داراً .
      ـ بِناءُ الكَلِمَةِ : لُزومُ آخِرِها ضَرْباً واحِداً من سُكونٍ أو حَرَكَةٍ ، لا لِعامِلٍ .
      ـ محمدُ بن إسحاقَ بانِسَمِعَ قالونَ .
      ـ بَنِيَّةُ : الكَعْبَةُ لشَرَفِهَا .
      ـ بَنَى الرجُلَ : اصْطَنَعَه ،
      ـ بَنَى على أهْلِه ، وبَنَى بِها : زَفَّها ، كابْتَنَى ،
      ـ بَنَى الطعامُ بَدَنَهُ : سَمَّنَه ،
      ـ بَنَى لَحْمَه : أنْبَتَه ،
      ـ بَنَى القَوْسُ على وتَرِها : لَصِقَتْ ، فهي بانِيَةٌ وباناةٌ .
      ـ رجُلٌ باناةٌ : مُنْحَنٍ على وَتَرِهِ إذا رَمَى .
      ـ مَبْناةُ ، ومِبْناةُ : النِّطَعُ ، والسِّتْرُ ، والعَيْبَةُ .
      ـ بَوانِأضْلاعُ الزَّوْرِ ، وقَوائِمُ الناقَةِ .
      ـ ألْقَى بَوانِيَهُ : أقامَ ، وثَبَتَ .
      ـ جارِيَةٌ بَناةُ اللَّحْمِ : مَبْنِيَّتُه .
      ـ بَنا : بلد بِمصْرَ .
      ـ تُبْنى : موضع بالشَّامِ .
      ـ ابنُ : الوَلَدُ ، أصْلُهُ : بَنَيٌ أو بَنَوٌ , ج : أبْناءٌ ، والاسْمُ : البُنُوَّةُ .
      ـ يا بُنَيَّ ، وبُنَيِّ : لُغَتانِ ، كَيَا أبَتِ ويا أبَتَ .
      ـ أَبْناءُ : قَوْمٌ من العَجَمِ ، سَكَنُوا اليَمَنَ ، والنِّسْبَةُ : أَبْناوِيٌّ وبَنَويٌّ ، محرَّكةً رَدّاً له إلى الواحِدِ ، وألْحَقُوا ابْناً الهاءَ ، فقالوا : ابْنَةٌ . وأمَّا : بِنْتٌ ، فَلَيْسَ على ابنٍ ، وانَّما هي صِفَةٌ على حِدَةٍ ، ألْحَقُوها الياءَ للإِلْحَاقِ ، ثم أبْدَلُوا التاءَ منها ، والنِّسْبَةُ : بِنتيٌّ وبَنَوِيٌّ .
      ـ قولُ حَسَّانَ ، رضي الله تعالى عنه : فأكْرِمْ بِنا خالاً وأكْرِمْ بِنَا ابْنَما : أي ابْناً .
      ـ في حديثِ بِنْتِ غَيْلان : وإنْ جَلَسَتْ تَبَنَّتْ ، أيْ : صارَتْ كالبَيْتِ المَبْنِيِّ .
      ـ بَناتُ : التَّماثيلُ الصِّغارُ يُلْعَبُ بِها .
      ـ بُنَيَّاتُ الطَّريقِ : التُّرَّهاتُ .
      ـ تَبَنَّاهُ : اتَّخَذَهُ ابْناً .

    المعجم: القاموس المحيط

  7. فصيخ
    • فصيخ
      1 - غير مصيب الرأي

    المعجم: الرائد

  8. فصيدة
    • فصيدة
      1 - تمر يعجن ويخلط بدم

    المعجم: الرائد

  9. البِنَايَةُ
    • البِنَايَةُ : حرفة البنَّاء .
      و البِنَايَةُ المبنَى .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. فَصِيدٌ
    • [ ف ص د ]. : دَمٌ يُوضَعُ فِي مِعىً وَيُشْوَى .

    المعجم: الغني



  11. فَصيد
    • فصيد
      1 - فصيد : مفصود . 2 - فصيد : دم يوضع في معى ويشوى .

    المعجم: الرائد

  12. فَصِيلٌ
    • جمع : فِصَالٌ ، فُصْلاَنٌ . [ ف ص ل ].
      1 . : وَلَدُ النَّاقَةِ أَوِ الْبَقَرَةِ إِذَا فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ .
      2 . :- فَصِيلُ البِنَايَةِ :- : جِدَارٌ قَصِيرٌ .

    المعجم: الغني

  13. فَصيل
    • فَصيل :-
      جمع فِصال وفُصْلان وفِصْلان : ولد الناقة أو البقرة بعد فِطامه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. الفَصِيلُ
    • الفَصِيلُ : وَلَدُ الناقة أَو البقرة بعد فطامه وفصله عن أُمه .
      و الفَصِيلُ حائط قصيرُ أقل من الحِصن والسُّور . والجمع : فُصْلانٌ ، وفِصْلان ، وفِصالٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  15. فَصِيصٌ
    • [ ف ص ص ]. ( مصدر فَصَّ ). : نَوىً نَقِيٌّ يَبْدُو وَكَأَنَّهُ مَدْهُونٌ .

    المعجم: الغني

  16. فَصيص
    • فصيص
      1 - مصدر فص . 2 - نوى ، أو بزر ، نقي يبدو وكأنه مدهون . 3 - تحرك والتواء .

    المعجم: الرائد

  17. فَصيل
    • فصيل - ج ، فصلان وفصلان وفصال
      1 - فصيل : حائط قصير أقل ارتفاعا من حائط يكون قدامه . 2 - فصيل : ولد الناقة أو البقرة إذا فطم وفصل عن أمه .

    المعجم: الرائد

  18. الفَصِيصُ
    • الفَصِيصُ : النَّوَى الأملس النقيّ كأنه مدهون .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. الفصيص
    • صوت الجندب

    المعجم: معجم الاصوات

  20. فَصّ
    • فص - يفص ، فصيصا
      1 - فص الجرح : سال بعض ما فيه من قيح . 2 - فص العرق : رشح ، خرج في الجسم . 3 - فص الجندب : صوت . 4 - فص الولد : بكى بكاء ضعيفا .

    المعجم: الرائد

  21. فصص
    • " فَصُّ الأَمرِ : أَصلُه وحقيقتُه .
      وفَصُّ الشيءِ : حقيقتُه وكُنْهُه ، والكُنْهُ : جوهرُ الشيء ، والكُنْهُ : نهاية الشيء وحقيقتُه .
      يقال : أَنا آتيكَ بالأَمر من فَصِّه يعني من مخرجه الذي قد خرج منه ؛ قال الشاعر : وكم من فتى شاخِص عَقْلُه ، وقد تَعْجَبُ العينُ من شَخْصِه ورُبّ امْرِئٍ تَزْدَرِيه العُيون ، ويَأْتِيكَ بالأَمر من فَصِّه ويروى : ورُبّ امرئٍ خِلْتَهُ مائِقاً ويروى : وآخَرَ تحسَبه جاهلا وفصُّ الأَمرِ : مَفْصِلُه .
      وفَصُّ العينِ : حَدَقَتُها .
      وفصُّ الماء : حَبَبُه .
      وفَصُّ الخمرِ : ما يُرى منها .
      والفَصُّ : المَفْصِل ، والجمع من كل ذلك أَفُصٌّ وفُصوص ، وقيل : المَفاصِلُ كلها فُصوص ، واحدها فَصّ إِلا الأَصابع فإِن ذلك لا يقال لمفاصلها .
      أَبو زيد : الفُصوصُ المفاصل في العظام كلها إِلا الأَصابع .
      قال شمر : خولف أَبو زيد في الفصوص فقيل إِنها البَراجِم والسُّلامَيات .
      ابن شميل في كتاب الخيل : الفصوص من الفَرس مفاصلُ ركبتيه وأَرساغه وفيها السلامَيات وهي عظامُ الرُّسْغَيْن ؛

      وأَنشد غيره في صفة الفحل من الإِبل : قَرِيعُ هِجَانٍ لم تُعَذَّبْ فُصوصُه بقيدٍ ، ولم يُرْكَبْ صغيراً فيُجْدَعا ابن السكيت في باب ما جاء بالفتح : يقال فَصُّ الخاتَم ، وهو يأْتيك بالأَمر من فَصِّه يُفَصِّلُه لك .
      وكل مُلْتَقَى عظمين ، فهو فَصٌّ .
      ويقال للفرس : إِن فُصُوصَه لَظِماء أَي ليست برَهِلة كثيرة اللحم ، والكلام في هذه الأَحرف الفتح .
      الليث : الفَصُّ السِّنُّ من أَسْنان الثُّوم ، والفَصافِصُ واحدتُها فِصْفِصَةٌ .
      وفَصُّ الخاتم وفِصُّه ، بالفتح والكسر : المُرَكَّبُ فيه ، والعامة تقول فِصّ ، بالكسر ، وجمعه أَفُصٌّ وفُصوصٌ وفِصاصٌ والفَصُّ المصدر ، والفِصُّ الاسم .
      وفَصُّ الجُرْحُ يَفِصُّ فَصيصاً ، لغة في فزّ : سال ، وقيل : سالَ منه شيءٌ وليس بكثير .
      قال الأَصمعي : إِذا أَصابَ الإِنسانَ جرحٌ فجعل يَسِيل ويَنْدَى قيل : فَصَّ يَفِصُّ فَصِيصاً ، وفَزَّ يَفِزُّ فَزِيزاً .
      وفَصَّ العَرَقُ : رشَح .
      وفَصُّ الجندبِ وفَصِيصُه : صوتُه .
      والفَصِيص : الصوت ؛

      وأَنشد شمر قول امرئ القيس : يُغالِينَ فيه الجَزْءَ ، لولا هَواجِرٌ جَنادِبُها صَرعَى ، لهنَّ فَصِيصُ يُغالِين : يُطاوِلْنَ ، يقال : غاليت فلاناً أَي طاوَلْته .
      وقوله لهن فَصِيص أَي صوت ضعيف مثل الصفير ؛ يقول : يُطاوِلْنَ الجزء لو قدرن عليه ولكن الحَرّ يُعْجِلُهن .
      الليث : فصُّ العين حدقتُها ؛

      وأَنشد : بمُقْلةٍ تُوقِدُ فَصّاً أَزْرقا ابن الأَعرابي : فَصْفَصَ إِذا أَتَى بالخَبرِ حَقّاً .
      وانفَصَّ الشيءُ من الشيءِ وانْفَصَى : انفصل .
      قال أَبو تراب :، قال حترش فَصَصْت كذا من كذا وافْتَصَصْته أَي فصلته وانتزعته ، وانْفَصَّ منه أَي انفصل منه ، وافْتَصَصْتُه افْتَرَزْته .
      الفراء : أَفْصَصْت إِليه من حَقِّه شيئاً أَي أَخْرَجْت ، وما اسْتَفَصَّ منه شيئاً أَي ما استخرج ، وأَفصَّ إِليه من حقه شيئاً أَعطاه ، وما فَصَّ في يديه منه شيء يَفِصُّ فَصّاً أَي ما حصل .
      ويقال : ما فَصَّ في يدي شيء أَي ما بَرَدَ ؛ قال الشاعر : لأُمِّكَ وَيْلةٌ ، وعليكَ أُخرى ، فلا شاةٌ تَفِصُّ ولا بَعِيرُ والفَصِيصُ : التحرُّكُ والالتواء .
      والفِصْفِصُ والفِصْفِصةُ ، بالكسر : الرَّطْبة ، وقيل : هي القَتُّ ، وقيل : هي رَطْبُ القَتِّ ؛ قال الأَعشى : أَلم ترَ أَنَّ الأَرض أَصْبحَ بَطْنُها نَخِيلاً وزَرْعاً نابتاً وفَصافِصَا ؟ وقال أَوس : وقارَفَتْ ، وهي لم تَجْرَبْ ، وباعَ لها من الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ وأَصلها بالفارسية إِسْفَسْت .
      والنُّمِّيِّ : الفُلوس ، ونسب الجوهري هذا البيت للنابغة ، وقال يصف فرساً .
      وفَصْفَصَ دابتَه : أَطْعَمَها إِيّاها .
      وفي الحديث : ليس في الفَصافِص صدَقةٌ ، جمع فِصْفِصة ، وهي الرَّطْبة من علَفِ الدوابّ ، ويُسمى القَتّ ، فاذا جفَّ فهو قَضْبٌ ، ويقال فِسْفِسة ، بالسين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. فصد
    • " الفصدُ : شَقُّ العِرْقِ ؛ فَصدَه يَفْصِدُه فَصْداً وفِصاداً ، فهو مَفْصُودٌ وفَصِيدٌ .
      وفَصَدَ الناقةَ : شَقَّ عِرْقَها ليستخرِجَ دَمَهَ فيشرَبَه .
      وقال الليث : الفَصْدُ قطع العُروق .
      وافْتَصَدَ فلانٌ إِذا قطعَ عرْقَه فَفَصَد ، وقد فَصَدَتْ وافْتَصدَتْ .
      ومن أَمثالهم في الذي يُقْضَى له بعضُ حاجته دون تمامها : لم يُحْرَمْ من فُصْدَ له ، بإِسكان الصاد ، مأْخوذ من الفَصيدِ الذي كان يُصْنَعُ في الجاهلية ويؤْكل ، يقول : كما يتبلغ المضطر بالفصيد فاقنع أَنت بما ارتفع من قضاء حاجتك وإِن لم تُقْضَ كلُّها .
      ابن سيده : وفي المثل : لم يُحْرَمْ من فُصْد له ، ويروي : لم يحرم من فُزْدَ له أَي فُصِدَ له البعير ، ثم سكنت الصاد تخفيفاً ، كما ، قالوا في ضُرِبَ : ضُرْبَ ، وفي قُتِلَ : قُتْلَ ؛ كقول أَبي النجم .
      لو عُصْرَ منه البانُ والمِسْكُ انعَصَرْ فلما سكنت الصاد وضَعُفَتْ ضارَعوا بها الدال التي بعدها بأَن قلبوها إِلى أَشبه الحروف بالدال من مخرج الصاد ، وهو الزاي لأَنها مجهورة كم أن الدال مهجورة ، فقالوا ؛ فُزْد ، فإِن تحركت الصاد هنا لم يجز البدل فيها وذلك نحو صَدَرَ وصَدَفَ لا تقول فيه زَدَرَ ولا زَدَفَ ، وذلك أَن الحركة قوّت الحرف وحصنته فأَبعدته من الانقلاب ، بل قد يجوز فيها إِذا تحركت إِشمامها رائحة الزاي ، فأَما أَن تخلُص زاياً وهي متحركة كما تخلص وهي ساكنة فلا ، وإِنما تقلب الصاد زاياً وتشم رائحتها إِذا وقعت قبل الدال ، فإِن وقعت قبل غيرها لم يجز ذلك فيها ، وكل صاد وقعت قبل الدال فإِنه يجوز أَن تشمها رائحة الزاي إِذا تحركت ، وأَن تقلبها زاياً محضاً إِذا سكتت ، وبعضهم يقول : قُصْدَ له ، بالقاف ، أَي من أُعْطِيَ قَصْداً أَي قليلاً ، وكلام العرب بالفاء ؛ قال يعقوب : والمعنى لم يحرم من أَصاب بعض حاجته وإِن لم ينلها كلها ، وتأْويل هذا أَن الرجل كان يضيف الرجل في شدة الزمان فلا يكون عنده ما يَقْرِيه ، ويَشِحُّ أَن ينحر راحلته فيفصدها فإِذا خرج الدم سَخَّنَه للضيف إِلى أَن يَجْمُد ويَقْوَى فيطعمه إِياه فجرى المثل في هذا فقيل : لم يحرم من فَزْدَ له أَي لم يحرم القِرَى من فُصِدت له الراحلة فَحَظِيَ بدمها ، يستعمل ذلك فيمن طلب أَمراً فنال بعضه .
      والفَصِيدُ : دَمٌ كان يوضع في الجاهلية في مِعًى من فَصْدِ عِرْقِ البعير ويُشْوى ، وكان أَهل الجاهلية يأْكلونه ويطعمونه الضيف في الأَزْمة .
      ابن كُبْوَةَ : الفَصيدَة تمرٌ يُعْجَنُ ويُشابُ بشيء من دم وهو دواء يُداوَى به الصبيان ، قاله في تفسير قولهم : ما حُرِمَ من فُصْد له .
      وفي حديث أَبي رجاء العُطاردي أَنه ، قال : لما بلغنا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      أَخذ في القتل هرَبْنا فاسْتَثَرْنا شِلْوَ أَرنبٍ دَفيناً وفَصَدْنا عليها لا أَنسى تلك الأُكْلَةَ ؛ قوله : فَصَدْنا عليها يعني الإِبل وكانوا يَفْصِدونها ويعالِجون ذلك الدمَ ويأْكلونه عند الضرورة أَي فصدنا على شلو الأَرنب بعيراً وأَسلنا عليه دمه وطبخناه وأَكلنا .
      وأَفْصَدَ الشجرُ وانفَصَدَ : انشقت عُيون ورقه وبَدَتْ أَطرافُه .
      والمُنْفَصِدُ : السائل وكذلك المُتَفَصِّدُ .
      يقال : تَفَصَّدَ جبينُه عَرَقاً ، إِنما يريدون تَفَصَّد عَرَقُ جبينِه ، وكذلك هذا الضرب من التمييز إِنما هو في نية الفاعل .
      وانفَصَدَ الشيءُ وتَفصَّدَ : سالَ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا نزل عليه الوحيُ تَفَصَّدَ عَرَقاً .
      يقال : هو يتفصد عرقاً ويَتَبَضَّعُ عرقاً أَي يسيلُ عرقاً .
      معناه أَي سالَ عَرَقُهُ تشبيهاً في كثرته بالفِصاد ، وعَرَقاً منصوب على التمييز .
      وقال ابن شميل : رأَيت في الأَرض تفصيداً من السيل أَي تَشَقُّقاً وتَخَدُّداً .
      وقال أَبو الدُّقَيْشِ : التفصيدُ أَن يُنْقَع بشيءٍ من ماءٍ قليل .
      ويقال : فصَد له عطاءً أَي قَطع له وأَمضاهُ يَفْصِدُه فَصْداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. فصخ
    • ابن شميل : الفَصْخُ التغابي عن الشيء وأَنت تعلمه ‏ .
      ‏ يقال : فَصَخْتُ عن ذلك الأَمر فصْخاً ؛ ويقال : فَصَخَ يده وفسخها إِذا أَزال عن مفصله ؛ حكَى الصادَ عن أَبي الدُّقيش ‏ .
      ‏ أَبو حاتم : فصَخَ النعامُ بصومه إِذا رمى به .

    المعجم: لسان العرب

  24. فصل
    • " الليث : الفَصْل بَوْنُ ما بين الشيئين .
      والفَصْل من الجسد : موضع المَفْصِل ، وبين كل فَصْلَيْن وَصْل ؛

      وأَنشد : وَصْلاً وفَصْلاً وتَجْميعاً ومُفْتَرقاً ، فَتْقاً ورَتْقاً وتأْلِيفاً لإِنسان ابن سيده : الفَصْل الحاجِز بين الشيئين ، فَصَل بينهما يفصِل فَصْلاً فانفصَل ، وفَصَلْت الشيء فانصَل أَي قطعته فانقطع .
      والمَفْصِل : واحد مَفاصِل الأَعضاء .
      والانْفصال : مطاوِع فصَل .
      والمَفْصِل : كل ملتقى عظمين من الجسد .
      وفي حديث النخعي : في كل مَفْصِل من الإِنسان ثلُث دِيَة الإِصبع ؛ يريد مَفْصِل الأَصابع وهو ما بين كل أَنْمُلَتين .
      والفاصِلة : الخَرزة التي تفصِل بين الخَرزتين في النِّظام ، وقد فَصَّلَ النَّظْمَ .
      وعِقْد مفصَّل أَي جعل بين كل لؤلؤتين خرزة .
      والفَصْل : القضاء بين الحق والباطل ، واسم ذلك القَضاء الذي يَفْصِل بينهما فَيْصَل ، وهو قضاء فَيْصَل وفاصِل .
      وذكر الزجاج : أَن الفاصِل صفة من صفات الله عز وجل يفصِل القضاء بين الخلق .
      وقوله عز وجل : هذا يوم الفَصْل ؛ أَي هذا يوم يفصَل فيه بين المحسن والمسيء ويجازي كل بعمله وبما يتفضل الله به على عبده المسلم .
      ويوم الفَصْل : هو يوم القيامة ، قال الله عز وجل : وما أَدراك ما يومُ الفَصْل .
      وقَوْل فَصْل : حقٌّ ليس بباطل .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّه لقَوْل فَصْل .
      وفي صفة كلام سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فَصْل لا نَزْر ولا هَذْر أَي بيِّن ظاهر يفصِل بين الحق والباطل ؛ ومنه قوله تعالى : إِنه لقول فَصْل ؛ أَي فاصِل قاطِع ، ومنه يقال : فَصَل بين الخَصْمين ، والنَّزْر القليل ، والهَذْر الكثير .
      وقوله عز وجل : وفَصْل الخطاب ؛ قيل : هو البيّنة على المدَّعى واليمين على المدَّعي عليه ، وقيل : هو أَن يفصِل بين الحق والباطل ؛ ومنه قوله : إِنه لقول فَصْل ؛ أَي يفصِل بين الحق والباطل ، ولولا كلمة الفَصْل لقضي بينهم .
      وفي حديث وَفْدِ عبد القيس : فمُرْنا بأَمر فَصْل أَي لا رجعة فيه ولا مردَّ له .
      وفَصَل من الناحية أَي خرج .
      وفي الحديث : من فَصَل في سبيل الله فمات أَو قتِل فهو شهيد أَي خرج من منزله وبلده .
      وفاصَلْت شريكي .
      والتفصيل : التبيين .
      وفَصَّل القَصَّاب الشاةَ أَي عَضَّاها .
      والفَيْصَل : الحاكم ، ويقال القضاء بين الحق والباطل ، وقد فَصَل الحكم .
      وحكم فاصِل وفَيْصَل : ماض ، وحكومة فَيْصَل كذلك .
      وطعنة فَيْصَل : تفصِل بين القِرْنَيْن .
      وفي حديث ابن عمر : كانت الفَيْصَل بيني وبينه أَي القطيعة التامة ، والياء زائدة .
      وفي حديث ابن جبير : فلو علم بها لكانت الفَيْصَل بيني وبينه .
      والفِصال : الفِطام ؛ قال الله تعالى : وحَملُه وفِصالُه ثلاثون شهراً ؛ المعنى ومَدى حَمْلِ المرأَة إِلى منتهى الوقت الذي يُفْصَل فيه الولد عن رَضاعها ثلاثون شهراً ؛ وفَصَلت المرأَة ولدها أَي فطمَتْه .
      وفَصَل المولودَ عن الرضاع يَفْصِله فَصْلاً وفِصالاً وافْتَصَلَه : فَطَمه ، والاسم الفِصال ، وقال اللحياني : فَصَلته أُمُّه ، ولم يخص نوعاً .
      وفي الحديث : لا رَضاع بعد فِصال ، قال ابن الأَثير : أَي بعد أَن يُفْصَل الولد عن أُمِّه ، وبه سمي الفَصِيل من أَولاد الإِبل ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، وأَكثر ما يطلق في الإِبل ، قال : وقد يقال في البقر ؛ ومنه حديث أَصحاب الغار : فاشتريت به فَصِيلاً من البقر ، وفي رواية : فَصِيلةً ، وهو ما فُصِل عن اللبن من أَولاد البقر .
      والفَصِيل : ولد الناقة إِذا فُصِل عن أُمه ، والجمع فُصْلان وفِصال ، فمن ، قال فُصْلان فعلى التسمية كما ، قالوا حرث وعبَّاس ، قال سيبويه : وقالوا فِصْلان شبهوه بغُراب وغِرْبان ، يعني أَن حكْم فَعِيل أَن يكسَّر على فُعْلان ، بالضم ، وحكم فُعال أَن يكسَّر على فِعْلان ، لكنهم قد أَدخلوا عليه فَعِيلاً لمساواته في العدَّة وحروف اللين ، ومنْ ، قال فِصال فعلى الصفة كقولهم الحرث والعبَّاس ، والأُنثى فَصِيلة .
      ثعلب : الفَصِيلة القطعة من أَعضاء الجسد وهي دون القَبيلة .
      وفَصِيلة الرجل : عَشِيرته ورَهْطه الأَدْنَوْن ، وقيل : أَقرب آبائه إِليه ؛ عن ثعلب ، وكان يقال لعباس فَصِيلة النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال ابن الأَثير : الفَصِيلة من أَقرب عَشِيرة الإِنسان ، وأَصل الفَصِيلة قطعة من لحم الفخِذ ؛ حكاه عن الهروي .
      وفي التنزيل العزيز : وفَصِيلته التي تُؤْوِيِه .
      وقال الليث : الفَصِيلة فخذ الرجل من قومه الذين هو منهم ، يقال : جاؤوا بفَصِيلَتهم أَي بأَجمعهم .
      والفَصْل : واحد الفُصول .
      والفاصِلة التي في الحديث : من أَنفق نفقة فاصلة في سبيل الله فبسبعمائة ، وفي رواية فله من الأَجْر كذا ، تفسيرها في الحديث أَنها التي فَصَلَتْ بين إِيمانه وكفره ، وقيل : يقطعها من ماله ويَفْصِل بينها وبين مال نفسه .
      وفَصَلَ عن بلد كذا يَفْصِلُ فُصُولاً ؛ قال أَبو ذؤَيب : وَشِيكُ الفُصُول ، بعيدُ الغُفُو ل ، إِلاَّ مُشاحاً به أَو مُشِيحا ‏

      ويروى : ‏ وَشِيك الفُضُول .
      ويقال : فَصَل فلان من عندي فُصُولاً إِذا خرج ، وفَصَل مني إِليه كتاب إِذا نفذ ؛ قال الله عز وجل : ولما فَصَلَتِ العِيرُ ؛ أَي خرجت ، فَفَصَلَ يكون لازماً وواقعاً ، وإِذا كان واقعاً فمصدره الفَصْل ، وإِذا كان لازماً فمصدره الفصُول .
      والفَصِيل : حائط دون الحِصْن ، وفي التهذيب : حائط قصير دون سُورِ المدينة والحِصْن .
      وفَصَل الكَرْمُ : ظهر حبُّه صغيراً أَمثال البُلْسُنِ .
      والفَصْلة : النخلة المَنْقولة المحوَّلة وقد افْتَصَلَها عن موضعها ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      وقال هجري : خير النخل ما حوِّل فسيله عن منبته ، والفَسِيلة المحوَّلة تسمى الفَصْلة ، وهي الفَصْلات ، وقد افتصلنا فَصْلات كثيرة في هذه السنة أَي حوَّلناها .
      ويقال : فَصَّلْت الوِشاح إِذا كان نظمه مفصّلاً بأَن يجعل بين كل لؤلؤتين مَرْجانة أَو شَذْرة أَو جوهرة تفصل بين كل اثنتين من لون واحد .
      وتَفْصيل الجَزور : تَعْضِيَتُه ، وكذلك الشاة تفصَّل أَعضاء .
      والمفاصِل : الحجارة الصُّلْبة المُتَراصِفة ، وقيل : المَفاصِل ما بين الجَبلين ، وقيل : هي منفصَل الجبل من الرمْلة يكون بينها رَضْراض وحصى صِغار فيَصْفو ماؤه ويَرِقُّ ؛ قال أَبو ذؤيب : مَطافِيلَ أَبكار حديثٍ نِتاجُها ، يُشاب بماء مثل ماء المفاصِل هو جمع المَفْصِل ، وأَراد صفاء الماء لانحداره من الجبال لا يمرُّ بتراب ولا بطين ، وقيل : ماء المَفاصِل هنا شيء يسيل من بين المَفْصِلين إِذا قطع أَحدهما من الآخر شبيه بالماء الصافي ، واحدها مَفْصِل .
      التهذيب : المَفْصِل كل مكان في الجبل لا تطلع عليه الشمس ، وأَنشد بيت الهذلي ، وقال أَبو عمرو : المَفْصِل مَفْرق ما بين الجبل والسَّهْل ، قال : وكل موضعٍ مَّا بين جبلين يجري فيه الماء فهو مَفْصِل .
      وقال أَبو العميثل : المَفاصِل صُدوع في الجبال يسيل منها الماء ، وإِنما يقال لما بين الجبلين الشِّعب .
      وفي حديث أَنس : كان على بطنه فَصِيل من حجر أَي قطعة منه ، فَعِيل بمعنى مفعول .
      والمَفْصِل ، بفتح الميم : اللسان ؛ قال حسان : كِلْتاهما عَرق الزُّجاجة ، فاسْقِني بزُجاجة أَرْخاهما للمَفْصِل ويروى المِفْصَل ، وفي الصحاح : والمِفْصَل ، بالكسر ، اللسان ؛

      وأَنشد ابن بري بيت حسان : كلتاهما حَلَب العَصِير ، فعاطِني بزُجاجة أَرخاهما للمِفْصَل والفَصْل : كلُّ عَرُوض بُنِيت على ما لا يكون في الحَشْو إِمَّا صحة وإِمَّا إِعلال كمَفاعِلن في الطويل ، فإِنها فَصْل لأَنها قد لزمها ما لا يلزم الحَشْو لأَن أَصلها إِنما هو مَفاعيلن ، ومفاعيلن في الحَشْو على ثلاثة أَوجه : مفاعيلن ومَفاعِلن ومفاعيلُ ، والعَروض قد لزمها مَفاعِلن فهي فَصْل ، وكذلك كل ما لزمه جنس واحد لا يلزم الحَشْو ، وكذلك فَعِلن في البسيط فَصْل أَيضاً ؛ قال أَبو إِسحق : وما أَقلّ غير الفُصُول في الأَعارِيض ، وزعم الخليل أَن مُسْتَفْعِلُن في عَروض المُنْسَرِح فَصْل ، وكذلك زعم الأَخفش ؛ قال الزجاج : وهو كما ، قال لأَن مستفعلن هنا لا يجوز فيها فعلتن فهي فَصْل إِذ لزمها ما لا يلزم الحَشْو ، وإِنما سمي فَصْلاً لأَنه النصف من البيت .
      والفاصِلة الصغرى من أَجزاء البيت : هي السببان المقرونان ، وهو ثلاث متحركات بعدها ساكن نحو مُتَفا من مُتَفاعِلُن وعلتن من مفاعلتن ، فإِذا كانت أَربع حركات بعدها ساكن مثل فَعَلتن فهي الفاصِلة الكُبْرى ، قال : وإِنما بدأْنا بالصغرى لأَنها أَبسط من الكُبْرى ؛ الخليل : الفاصِلة في العَروض أَن يجتمع ثلاثة أَحرف متحركة والرابع ساكن مثل فَعَلَت ، قال : فإِن اجتمعت أَربعة أَحرف متحركة فهي الفاضِلة ، بالضاد المعجمة ، مثل فعَلتن .
      قال : والفَصل عند البصريين بمنزلة العِماد عند الكوفيين ، كقوله عز وجل : إِن كان هذا هو الحقَّ من عندك ؛ فقوله هو فَصْل وعِماد ، ونُصِب الحق لأَنه خبر كان ودخلتْ هو للفَصْل ، وأَواخر الآيات في كتاب الله فَواصِل بمنزلة قَوافي الشعر ، جلَّ كتاب الله عز وجل ، واحدتها فاصِلة .
      وقوله عز وجل : كتاب فصَّلناه ، له معنيان : أَحدهما تَفْصِيل آياتِه بالفواصِل ، والمعنى الثاني في فَصَّلناه بيَّنَّاه .
      وقوله عز وجل : آيات مفصَّلات ، بين كل آيتين فَصْل تمضي هذه وتأْتي هذه ، بين كل آيتين مهلة ، وقيل : مفصَّلات مبيَّنات ، والله أَعلم ، وسمي المُفَصَّل مَفصَّلاً لقِصَر أَعداد سُوَرِه من الآي .
      وفُصَيْلة : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. بني
    • " بَنَا في الشرف يَبْنُو ؛ وعلى هذا تُؤُوِّلَ قول الحطيئة : أُولَئِكَ قومٌ إنْ بَنَوا أَحْسنُوا البُن ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قالوا إنه جمعُ بُنوَة أَو بِنْوَة ؛ قال الأَصمعي : أَنشدت أَعرابيّاً هذا البيت أَحسنوا البِنا ، فقال : أَي بُنا أَحسنوا البُنَا ، أَراد بالأَول أَي بُنَيّ .
      والابنُ : الولد ، ولامه في الأَصل منقلبة عن واو عند بعضهم كأَنه من هذا .
      وقال في معتل الياء : الابنُ الولد ، فَعَلٌ محذوفة اللام مجتلب لها أَلف الوصل ، قال : وإنما قضى أَنه من الياء لأَن بَنَى يَبْنِي أَكثر في كلامهم من يَبْنُو ، والجمع أَبناء .
      وحكى اللحياني : أَبناءُ أَبنائهم .
      قال ابن سيده : والأُنثى ابنة وبنتٌ ؛ الأَخيرة على غير بناء مذكرها ، ولامِ بِنْت واو ، والتاء بدل منها ؛ قال أَبو حنيفة ؛ أَصله بِنْوَة ووزنها فعلٌ ، فأُلحقتها التاءُ المبدلة من لامها بوزن حِلْسٍ فقالوا بِنْتٌ ، وليست التاء فيها بعلامة تأَنيث كما ظن من لا خِبْرَة له بهذا اللسان ، وذلك لسكون ما قبلها ، هذا مذهب سيبويه وهو الصحيح ، وقد نص عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سميت بها رجلاً لصرفتها معرفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال في بِنْت : هي علامة تأْنيث ، وإنما ذلك تجوّز منه في اللفظ لأَنه أَرسله غُفْلاً ، وقد قيده وعلله في باب ما لا ينصرف ، والأَخذ بقوله المُعَلَّل أَقوى من القول بقوله المُغْفَل المُرْسَل ، ووَجهُ تجوُّزه أَنه لما كانت التاء لا تبدل من الواو فيها إلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، قال : وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فِعْل وأَصلها فَعَلٌ بدلالة تكسيرهم إياها على أَفعال ، وإبدالُ الواو فيها لازمٌ لأَنه عمل اختص به المؤنث ، ويدل أَيضاً على ذلك إقامتهم إياه مقام العلامة الصريحة وتعاقُبُها فيها على الكلمة الواحدة ، وذلك نحو ابنةٍ وبنتٍ ، فالصيغة في بنت قائمة مقام الهاء في ابنةٍ ، فكما أَن الهاء علامة تأْنيث فكذلك صيغة بنتٍ علامة تأْنيثها ، وليست بنتٌٌ من ابنةٍ كصَعب من صَعْبة ، إنما نظيرُ صعبة من صعب ابنَةٌ من ابن ، ولا دلالة لك في البُنُوَّة على أَن الذاهب من بنت واو ، لكن إبدال التاء من حرف العلة يدل على أَنه من الواو ، لأَن إبدال التاء من الواو أَضعف من إبدالها من الياء .
      وقال ابن سيده في موضع آخر :، قال سيبويه وأَلحقوا ابْناً الهاء فقالوا ابْنة ، قال : وأَما بِنتٌ فليس على ابْنٍ ، وإنما هي صيغة على حدة ، أَلحقوها الياء للإلحاق ثم أَبدلوا التاء منها ، وقيل : إنها مُبدلة من واو ، قال سيبويه : وإنما بِنْتٌ كعِدْل ، والنسب إلى بِنْت بَنَوِيٌّ ، وقال يونس : بِنْتِيٌّ وأُخْتِيٌّ ؛ قال ابن سيده : وهو مردود عند سيبويه .
      وقال ثعلب : العرب تقول هذه بنت فلان وهذه ابنةُ فلان ، بتاء ثابتة في الوقف والوصل ، وهما لغتان جيدتان ، قال : ومن ، قال إبنةٌ فهو خطأٌ ولحن .
      قال الجوهري : لا تقل ابِنة لأَن الأَلف إنما اجتلبت لسكون الباء ، فإذا حركتها سقطت ، والجمعُ بَناتٌ لا غير .
      قال الزجاج : ابنٌ كان في الأَصل بِنْوٌ أَو بِنَوٌ ، والأَلف أَلف وصل في الابن ، يقال ابنٌ بيِّنُ البُنُوَّة ، قال : ويحتمل أَن يكون أَصله بَنَياً ، قال : والذين ، قالوا بَنُونَ كأَنهم جمعوا بَنَياً بَنُونَ ، وأَبْنَاء جمْعَ فِعْل أَو فَعَل ، قال : وبنت تدل على أَنه يستقيم أَن يكون فِعْلاً ، ويجوز أَن يكون فَعَلاً ، نقلت إلى فعْلٍ كما نقلت أُخْت من فَعَل إلى فُعْلٍ ، فأَما بناتٌ فليس بجمع بنت على لفظها ، إنما ردّت إلى أَصلها فجمعت بَناتٍ ، على أَن أَصل بِنْت فَعَلة مما حذفت لامه .
      قال : والأَخفش يختار أَن يكون المحذوف من ابن الواو ، قال : لأَنه أَكثر ما يحذف لثقله والياء تحذف أَيضاً لأَنها تثقل ، قال : والدليل على ذلك أَن يداً قد أَجمعوا على أَن المحذوف منه الياء ، ولهم دليل قاطع مع الإجماع يقال يَدَيْتُ إليه يَداً ، ودمٌ محذوف منه الياء ، والبُنُوَّة ليس بشاهد قاطع للواو لأَنهم يقولون الفُتُوَّة والتثنية فتيان ، فابن يجوز أَن يكون المحذوف منه الواو أَو الياء ، وهما عندنا متساويان .
      قال الجوهري : والابن أَصله بَنَوٌ ، والذاهب منه واو كما ذهب من أَبٍ وأَخ لأَنك تقول في مؤنثه بنتٌ وأُخت ، ولم نر هذه الهاء تلحق مؤنثاً إلا ومذكره محذوف الواو ، يدلك على ذلك أَخَوات وهنوات فيمن ردّ ، وتقديره من الفعل فَعَلٌ ، بالتحريك ، لأَن جمعه أَبناء مثل جَمَلٍ وأَجمال ، ولا يجوز أَن يكون فعلاً أَو فُعْلاً اللذين جمعهما أَيضاً أَفعال مثل جِذْع وقُفْل ، لأَنك تقول في جمعه بَنُون ، بفتح الباء ، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون فعلاً ، ساكنة العين ، لأَن الباب في جمعه إنما هو أَفْعُل مثل كَلْب وأَكْلُب أَو فعول مثل فَلْس وفُلوس .
      وحكى الفراء عن العرب : هذا من ابْناوَاتِ الشِّعْبِ ، وهم حيّ من كَلْب .
      وفي التنزيل العزيز : هؤلاء بناتي هنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ كنى ببناتِه عن نسائهم ، ونساء أُمةِ كل نبيّ بمنزلة بناته وأَزواجُه بمنزلة أُمهاتهم ؛ قال ابن سيده : هذا قول الزجاج .
      قال سيبويه : وقالوا ابْنُمٌ ، فزادوا الميم كما زيدت في فُسْحُمٍ ودِلْقِمٍ ، وكأَنها في ابنم أَمثَلُ قليلاً لأَن الاسم محذوف اللام ، فكأَنها عوض منها ، وليس في فسحم ونحوه حذف ؛ فأَما قول رؤبة : بُكاءَ ثَكْلى فَقَدَتْ حَميما ، فهي تَرَنَّى بأَبا وابناما فإنما أَراد : وابْنِيما ، لكن حكى نُدْبَتها ، واحتُمِل الجمع بين الياء والأَلف ههنا لأَنه أَراد الحكاية ، كأَنَّ النادبة آثرت وا ابْنا على وا ابْني ، لأَن الأَلف ههنا أَمْتَع ندباً وأَمَدُّ للصوت ، إذ في الأَلف من ذلك ما ليس في الياء ، ولذلك ، قال بأَبا ولم يقل بأَبي ، والحكاية قد يُحْتَمل فيها ما لا يحتمل في غيرها ، أَلا ترى أَنهم قد ، قالوا مَن زيداً في جواب من ، قال رأَيت زيداً ، ومَنْ زيدٍ في جواب من ، قال مررت بزيد ؟ ويروى : فهي تُنادي بأَبي وابنِيما فإذا كان ذلك فهو على وجه وما في كل ذلك زائدة ، وجمع البِنْتِ بَناتٌ ، وجمع الابن أَبناء ، وقالوا في تصغيره أُبَيْنُون ؛ قال ابن شميل : أَنشدني ابن الأَعرابي لرجل من بني يربوع ، قال ابن بري : هو السفاح بن بُكير اليربوعي : مَنْ يَكُ لا ساءَ ، فقد ساءَني تَرْكُ أُبَيْنِيك إلى غير راع إلى أَبي طَلحةَ ، أَو واقدٍ عمري فاعلمي للضياع (* قوله « عمري فاعلمي إلخ » كذا بالأصل بهذه الصورة ، ولم نجده في كتب اللغة التي بأيدينا ).
      قال : أُبَيْني تصغير بَنِينَ ، كأَنَّ واحده إبن مقطوع الأَلف ، فصغره فقال أُبين ، ثم جمعه فقال أُبَيْنُون ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري كأَنَّ واحده إبن ، قال : صوابه كأَنَّ واحده أَبْنى مثل أَعْمَى ليصح فيه أَنه معتل اللام ، وأَن واوه لام لا نون بدليل البُنُوَّة ، أَو أَبْنٍ بفتح الهمزة على ميل الفراء أَنه مثل أَجْرٍ ، وأَصله أَبْنِوٌ ، قال : وقوله فصغره فقال أُبَيْنٌ إنما يجيء تصغيره عند سيبويه أُبَيْنٍ مثل أُعَيْمٍ .
      وقال ابن عباس :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُبَيْنى لا ترموا جَمْرة العَقَبة حتى تَطْلُعَ الشمس .
      قال ابن الأَثير : الهمزة زائدة وقد اختلف في صيغتها ومعناها ، فقيل إنه تصغير أَبْنى كأَعْمَى وأُعَيْمٍ ، وهو اسم مفرد يدل على الجمع ، وقيل : إن ابْناً يجمع على أَبْنَا مقصوراً وممدوداً ، وقيل : هو تصغير ابن ، وفيه نظر .
      وقال أَبو عبيد : هو تصغير بَنِيَّ جمع ابْنٍ مضافاً إلى النفس ، قال : وهذا يوجب أَن يكون صيغة اللفظة في الحديث أُبَيْنِيَّ بوزن سُرَيْجيّ ، وهذه التقديرات على اختلاف الروايات (* قوله « وابن النخلة الدنيء » وقوله فيما بعد « وابن الحرام السلا » كذا بالأصل ).
      وابن البَحْنَة السَّوْط ، والبَحْنة النخلة الطويلة ، وابنُ الأَسد الشَّيْعُ والحَفْصُ ، وابنُ القِرْد الحَوْدَلُ والرُّبَّاحُ ، وابن البَراء أَوَّلُ يوم من الشهر ، وابنُ المازِنِ النَّمْل ، وابن الغراب البُجُّ ، وابن الفَوالي الجانُّ ، يعني الحيةَ ، وابن القاوِيَّةِ فَرْخُ الحمام ، وابنُ الفاسِياء القَرَنْبَى ، وابن الحرام السلا ، وابن الكَرْمِ القِطْفُ ، وابن المَسَرَّة غُصْنُ الريحان ، وابن جَلا السَّيِّدُ ، وابن دأْيةَ الغُراب ، وابن أَوْبَرَ الكَمْأةُ ، وابن قِتْرةَ الحَيَّة ، وابن ذُكاءَ الصُّبْح ، وابن فَرْتَنَى وابن تُرْنَى ابنُ البَغِيَّةِ ، وابن أَحْذارٍ الرجلُ الحَذِرُ ، وابن أَقْوالٍ الرجُل الكثير الكلام ، وابن الفَلاةِ الحِرباءُ ، وابن الطَّودِ الحَجَر ، وابنُ جَمِير الليلةُ التي لا يُرى فيها الهِلالُ ، وابنُ آوَى سَبُغٌ ، وابن مخاضٍ وابن لَبُونٍ من أَولادِ الإبل .
      ويقال للسِّقاء : ابنُ الأَدِيم ، فإذا كان أَكبر فهو ابن أَدِيمَين وابنُ ثلاثةِ آدِمَةٍ .
      وروي عن أَبي الهَيْثَم أنه ، قال : يقال هذا ابْنُكَ ، ويزاد فيه الميم فيقال هذا ابْنُمك ، فإذا زيدت الميم فيه أُعرب من مكانين فقيل هذا ابْنُمُكَ ، فضمت النون والميم ، وأُعرب بضم النون وضم الميم ، ومررت بابْنِمِك ورأَيت ابنْمَك ، تتبع النون الميم في الإعراب ، والأَلف مكسورة على كل حال ، ومنهم من يعربه من مكان واحد فيعرب الميم لأَنها صارت آخر الاسم ، ويدع النون مفتوحة على كل حال فيقول هذا ابْنَمُكَ ، ومررت بابْنَمِك ، ورأَيت ابْنَمَكَ ، وهذا ابْنَمُ زيدٍ ، ومررت بابْنَمِ زيدٍ ، ورأَيت ابْنَمَ زيدٍ ؛ وأَنشد لحسان : وَلَدْنا بَني العَنقاءِ وابْنَيْ مُحَرِّقٍ ، فأَكْرِم بنا خالاً ، وأَكْرِم بنا ابْنَما وزيادة الميم فيه كما زادوها في شَدْقَمٍ وزُرْقُمٍ وشَجْعَمٍ لنوع من الحيات ؛ وأَما قول الشاعر : ولم يَحْمِ أَنْفاً عند عِرْسٍ ولا ابْنِمِ فإنه يريد الابن ، والميم زائدة .
      ويقال فيما يعرف ببنات : بناتُ الدَّمِ بنات أَحْمَرَ ، وبناتُ المُسْنَدِ صُروفُ الدَّهْر ، وبناتُ معًى البَعَرُ ، وبناتُ اللَّبَن ما صَغرَ منها ، وبناتُ النَّقا هي الحُلْكة تُشبَّهُ بِهنَّ بَنانُ العَذارَى ؛ قال ذو الرمة : بناتُ النَّقا تَخْفَى مِراراً وتَظْهَرُ وبنات مَخْرٍ وبناتُ بَخْرٍ سحائبُ يأْتين قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصباتٍ ، وبناتُ غَيرٍ الكَذِبُ ، وبناتُ بِئْسَ الدواهي ، وكذلك بناتُ طَبَقٍ وبناتُ بَرْحٍ وبناتُ أَوْدَكَ وابْنةُ الجَبَل الصَّدَى ، وبناتُ أَعْنَقَ النساءُ ، ويقال : خيل نسبت إلى فَحل يقال له أَعنَقُ ، وبناتُ صَهَّالٍ الخَيلُ ، وبنات شَحَّاجٍ البِغالُ ، وبناتُ الأَخْدَرِيّ الأُتُنُ ، وبناتُ نَعْش من الكواكب الشَّمالِيَّة ، وبناتُ الأَرض الأَنهارُ الصِّغارُ ، وبناتُ المُنى اللَّيْلُ ، وبناتُ الصَّدْر الهُموم ، وبناتُ المِثالِ النِّساء ، والمِثالُ الفِراش ، وبناتُ طارِقٍ بناتُ المُلوك ، وبنات الدَّوِّ حمير الوَحْشِ ، وهي بناتُ صَعْدَة أَيضاً ، وبناتُ عُرْجُونٍ الشَّماريخُ ، وبناتُ عُرْهُونٍ الفُطُرُ ، وبنتُ الأَرضِ وابنُ الأَرضِ ضَرْبٌ من البَقْلِ ، والبناتُ التَّماثيلُ التي تلعب بها الجَواري .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كنت أَلعب مع الجواري بالبَناتِ أَي التماثيل التي تَلْعَبُ بها الصبايا .
      وذُكِرَ لرؤبة رجلٌ فقال : كان إحدَى بَناتِ مَساجد الله ، كأَنه جعله حَصاةً من حَصَى المسجد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه سأَل رجلاً قَدِمَ من الثَّغْر فقال : هل شَرِبَ الجيشُ في البُنَيَّاتِ الصِّغار ؟

      ‏ قال : لا ، إن القوم لَيُؤْتَوْنَ بالإناء فيَتَداولوه حتى يشربوه كلُّهم ؛ البُنَيَّاتُ ههنا : الأَقْداح الصِّغار ، وبناتُ الليلِ الهُمومُ ؛ أَنشد ثعلب : تَظَلُّ بَناتُ الليلِ حَوْليَ عُكَّفاً عُكُوفَ البَواكي ، بينَهُنَّ قَتِيلُ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهُذَليّ : فسَبَتْ بَناتِ القَلْبِ ، فهي رَهائِنٌ بِخِبائِها كالطَّيْر في الأَقْفاصِ إنما عنى ببناته طوائفه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا سَعْدُ يا ابنَ عمَلي يا سَعْدُ أَراد : من يَعْملُ عَمَلي أَو مِثْلَ عمَلي ، قال : والعرب تقول الرِّفْقُ بُنَيُّ الحِلْمِ أَي مثله .
      والبَنْيُ : نَقيضُ الهَدْم ، بَنى البَنَّاءُ البِناءَ بَنْياً وبِنَاءً وبِنًى ، مقصور ، وبُنياناً وبِنْيَةً وبِنايةً وابتَناه وبَنَّاه ؛ قال : وأَصْغَر من قَعْبِ الوَليدِ ، تَرَى به بُيوتاً مُبَنَّاةً وأَودِيةً خُضْرا يعني العين ، وقول الأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ في صفة بعير أَكراه : لما رَأَيْتُ مَحْمِلَيْهِ أَنَّا مُخَدَّرَيْنِ ، كِدْتُ أَن أُجَنَّا قَرَّبْتُ مِثْلَ العَلَمِ المُبَنَّى شبه البعير بالعَلَمِ لعِظَمِه وضِخَمِه ؛ وعَنى بالعَلَمِ القَصْرَ ، يعني أَنه شبهه بالقصر المَبْنيّ المُشيَّدِ كما ، قال الراجز : كَرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ والبِناءُ : المَبْنيُّ ، والجمع أَبْنِيةٌ ، وأَبْنِياتٌ جمعُ الجمع ، واستعمل أَبو حنيفة البِنَاءَ في السُّفُنِ فقال يصف لوحاً يجعله أَصحاب المراكب في بناء السُّفُن : وإنه أَصلُ البِناء فيما لا ينمي كالحجر والطين ونحوه .
      والبَنَّاءُ : مُدَبِّرُ البُنْيان وصانعه ، فأَما قولهم في المثل : أَبناؤُها أَجْناؤُها ، فزعم أَبو عبيد أَن أَبْناءً جمع بانٍ كشاهدٍ وأَشهاد ، وكذلك أَجْناؤُها جمع جانٍ .
      والبِنْيَةُ والبُنْيَةُ : ما بَنَيْتَهُ ، وهو البِنَى والبُنَى ؛ وأَنشد الفارسي عن أَبي الحسن : أُولئك قومٌ ، إن بَنَوْا أَحْسَنُوا البُنى ، وإن عاهَدُوا أَوْفَوْا ، وإن عَقَدُوا شَدُّوا ويروى : أَحْسَنُوا البِنَى ؛ قال أَبو إسحق : إنما أَراد بالبِنى جمع بِنْيَةٍ ، وإن أَراد البِناءَ الذي هو ممدود جاز قصره في الشعر ، وقد تكون البِنايةُ في الشَّرَف ، والفعل كالفعل ؛ قال يَزيدُ بن الحَكَم : والناسُ مُبْتَنيانِ : مَحْـ مودُ البِنايَةِ ، أَو ذَمِيمُ وقال لبيد : فبَنى لنا بَيْتاً رفيعاً سَمْكُه ، فَسَما إليه كَهْلُها وغُلامُها ابن الأَعرابي : البِنى الأَبْنِيةُ من المَدَر أَو الصوف ، وكذلك البِنى من الكَرَم ؛ وأَنشد بيت الحطيئة : أُولئك قوم إن بنوا أَحسنوا البِنى وقال غيره : يقال بِنْيَةٌ ، وهي مثل رِشْوَةٍ ورِشاً كأَنَّ البِنْيةَ الهيئة التي بُنِيَ عليها مثل المِشْيَة والرِّكْبةِ .
      وبَنى فلانٌ بيتاً بناءً وبَنَّى ، مقصوراً ، شدّد للكثرة .
      وابْتَنى داراً وبَنى بمعنىً .
      والبُنْيانُ : الحائطُ .
      الجوهري : والبُنَى ، بالضم مقصور ، مثل البِنَى .
      يقال : بُنْيَةٌ وبُنًى وبِنْيَةٌ وبِنًى ، بكسر الباء مقصور ، مثل جِزْيةٍ وجِزًى ، وفلان صحيح البِنْيةِ أَي الفِطْرة .
      وأَبنَيْتُ الرجلَ : أَعطيتُه بِناءً أَو ما يَبْتَني به داره ؛ وقولُ البَوْلانيِّ : يَسْتَوقِدُ النَّبْلَ بالحَضِيضِ ، ويَصْطادُ نُفوساً بُنَتْ على الكرَمِ أَي بُنِيَتْ ، يعني إذا أَخطأَ يُورِي النارَ .
      التهذيب : أَبنَيْتُ فلاناً بَيْتاً إذا أَعطيته بيتاً يَبْنِيه أَو جعلته يَبْني بيتاً ؛ ومنه قول الشاعر : لو وصَلَ الغيثُ أَبنَيْنَ امْرَأً ، كانت له قُبَّةٌ سَحْقَ بِجاد ؟

      ‏ قال ابن السكيت : قوله لو وصل الغيث أَي لو اتصل الغيث لأَبنَيْنَ امرأً سَحْقَ بجادٍ بعد أَن كانت له قبة ، يقول : يُغِرْنَ عليه فيُخَرِّبْنَه فيتخذ بناء من سَحْقِ بِجادٍ بعد أَن كانت له قبة .
      وقال غيره يصف الخيل فيقول : لو سَمَّنَها الغيثُ بما ينبت لها لأَغَرْتُ بها على ذوي القِبابِ فأَخذت قِبابَهم حتى تكون البُجُدُ لهم أَبْنيةً بعدها .
      والبِناءُ : يكون من الخِباء ، والجمع أَبْنيةٌ .
      والبِناءُ : لزوم آخر الكلمة ضرباً واحداً من السكون أَو الحركة لا لشيء أَحدث ذلك من العوامل ، وكأَنهم إنما سموه بناء لأَنه لما لزم ضرباً واحداً فلم يتغير تغير الإعراب ، سمي بناء من حيث كان البناء لازماً موضعاً لا يزول من مكان إلى غيره ، وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذلة كالخَيْمة والمِظَلَّة والفُسْطاطِ والسُّرادِقِ ونحو ذلك ، وعلى أَنه مذ أَوقِع على هذا الضرب من المستعملات المُزالة من مكان إلى مكان لفظُ البناء تشبيهاً بذلك من حيث كان مسكوناً وحاجزاً ومظلاًّ بالبناء من الآجر والطين والجص .
      والعرب تقول في المَثَل : إنَّ المِعْزى تُبْهي ولا تُبْنى أَي لا تُعْطِي من الثَّلَّة ما يُبْنى منها بَيْتٌ ، المعنى أَنها لا ثَلَّة لها حتى تُتَّخذ منها الأَبنيةُ أَي لا تجعل منها الأَبنية لأَن أَبينة العرب طِرافٌ وأَخْبيَةٌ ، فالطِّرافُ من أَدَم ، والخِباءُ من صوف أَو أَدَمٍ ولا يكون من شَعَر ، وقيل : المعنى أَنها تَخْرِق البيوت بوَثْبِها عليها ولا تُعينُ على الأَبنيةِ ، ومِعزَى الأَعراب جُرْدٌ لا يطُول شعرها فيُغْزَلَ ، وأَما مِعْزَى بلاد الصَّرْدِ وأَهل الريف فإنها تكون وافية الشُّعور والأَكْرادُ يُسَوُّون بيوتَهم من شعرها .
      وفي حديث الاعتكاف : فأَمَر ببنائه فقُوِّضَ ؛ البناءُ واحد الأَبنية ، وهي البيوت التي تسكنها العرب في الصحراء ، فمنها الطِّراف والخِباء والبناءُ والقُبَّة المِضْرَبُ .
      وفي حديث سليمان ، عليه السلام : من هَدَمَ بِناءَ ربِّه تبارك وتعالى فهو ملعون ، يعني من قتل نفساً بغير حق لأَن الجسم بُنْيانٌ خلقه الله وركَّبه .
      والبَنِيَّةُ ، على فَعِيلة : الكعْبة لشرفها إذ هي أَشرف مبْنِيٍّ .
      يقال : لا وربِّ هذه البَنِيَّة ما كان كذا وكذا .
      وفي حديث البراء بن مَعْرورٍ : رأَيتُ أَن لا أَجْعَلَ هذه البَنِيَّة مني بظَهْرٍ ؛ يريد الكعبة ، وكانت تُدْعَى بَنيَّةَ إبراهيم ، عليه السلام ، لأَنه بناها ، وقد كثر قَسَمُهم برب هذه البَنِيَّة .
      وبَنَى الرجلَ : اصْطَنَعَه ؛ قال بعض المُوَلَّدين : يَبْني الرجالَ ، وغيرهُ يَبْني القُرَى ، شَتَّانَ بين قُرًى وبينَ رِجالِ وكذلك ابْتناه .
      وبَنَى الطعامُ لَحْمَه يَبنِيه بِناءً : أَنْبَتَه وعَظُمَ من الأَكل ؛ وأَنشد : بَنَى السَّوِيقُ لَحْمَها واللَّتُّ ، كما بَنَى بُخْتَ العِراقِ القَتّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَنشد ثعلب : مُظاهِرة شَحْماً عَتِيقاً وعُوطَطاً ، فقد بَنَيا لحماً لها مُتبانِيا ورواه سيبويه : أَنْبَتا .
      وروى شَمِر : أَن مُخَنثاً ، قال لعبد الله بن أَبي أَميَّةَ : إن فتح الله عليكم الطائفَ فلا تُفْلِتَنَّ منك باديةُ بنتُ غَيْلانَ ، فإنها إذا جلستْ تَبَنَّتْ ، وإذا تكلمت تَغَنَّتْ ، وإذا اضطجعت تَمنَّتْ ، وبَيْنَ رجلَيها مثلُ الإناء المُكْفَإ ، يعني ضِخَم رَكَبِها ونُهُودَه كأَنه إناء مكبوب ، فإذا قعدت فرّجت رجليها لضِخَم رَكَبها ؛ قال أَبو منصور : ويحتمل أَن يكون قول المخنث إذا قعدت تَبَنَّتْ أَي صارت كالمَبْناةِ من سمنها وعظمها ، من قولهم : بَنَى لَحْمَ فلان طعامُه إذا سمَّنه وعَظَّمه ؛ قال ابن الأَثير : كأَنه شبهها بالقُبَّة من الأدَم ، وهي المَبْناة ، لسمنها وكثرة لحمها ، وقيل : شبهها بأَنها إذا ضُرِبَتْ وطُنِّبَت انْفَرَجَتْ ، وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرشت رجليها .
      وتَبَنَّى السَّنامُ : سَمِنَ ؛ قال يزيد بن الأَعْوَر الشَّنِّيُّ : مُسْتَجمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وقول الأَخفش في كتاب القوافي : أَما غُلامي إذا أَردتَ الإضافة مع غلامٍ في غير الإضافة فليس بإيطاء ، لأَن هذه الياء أَلزمت الميم الكسرة وصيرته إلى أَن يُبْنَى عليه ، وقولُك لرجل ليس هذا الكسر الذي فيه ببناء ؛ قال ابن جني ؛ المعتبر الآن في باب غلامي مع غلام هو ثلاثة أَشياء : وهو أَن غلام نكرة وغلامي معرفة ، وأَيضاً فإن في لفظ غلامي ياء ثابتة وليس غلام بلا ياء كذلك ، والثالث أَن كسرة غلامي بناء عنده كما ذكر وكسرة ميم مررت بغلام إعراب لا بناء ، وإذا جاز رجل مع رجل وأَحدهما معرفة والآخر نكرة ليس بينهما أَكثر من هذا ، فما اجتمع فيه ثلاثة أَشياء من الخلاف أَجْدَرُ بالجواز ، قال : وعلى أَن أَبا الحسن الأَخفش قد يمكن أَن يكون أَراد بقوله إن حركة ميم غلامي بناء أَنه قد اقْتُصِر بالميم على الكسرة ، ومنعت اختلافَ الحركات التي تكون مع غير الياء نحو غلامه وغلامك ، ولا يريد البناء الذي يُعاقب الإعرابَ نحو حيث وأَين وأمس .
      والمِبْناة والمَبْناةُ : كهيئة السِّتْرِ والنِّطْعِ .
      والمَبْناة والمِبْناة أَيضاً : العَيْبةُ .
      وقال شريح بن هانئ : سأَلت عائشة ، رضي الله عنها ، عن صلاة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لم يكن من الصلاةِ شيءٌ أَحْرَى أَن يؤخرها من صلاة العشاء ، قالت : وما رأَيته مُتَّقِياً الأَرض بشيء قَطُّ إلا أَني أَذكرُ يومَ مطَرٍ فإنَّا بَسَطْنا له بناءً ؛
      ، قال شمر : قوله بناءً أَي نِطَعاً ، وهو مُتَّصل بالحديث ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء تفسيره في الحديث ، ويقال له المَبْناةُ والمِبْناة أَيضاً .
      وقال أَبو عَدْنان : يقال للبيتِ هذا بِناءُ آخرته ؛ عن الهوازني ، قال : المَبْناةُ من أَدَم كهيئة القبة تجعلها المرأَة في كِسْر بيتها فتسكن فيها ، وعسى أَن يكون لها غنم فتقتصر بها دون الغنم لنفسها وثيابها ، ولها إزار في وسط البيت من داخل يُكِنُّها من الحرِّ ومن واكِفِ المطر فلا تُبَلَّلُ هي وثيابُها ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنابغة : على ظَهْرِ مَبْناةٍ جديدٍ سُيُورُها ، يَطُوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمة بائع ؟

      ‏ قال : المَبْناة قبة من أَدَم .
      وقال الأَصمعي : المَبْناة حصير أَو نطع يبسطه التاجر على بيعه ، وكانوا يجعلون الحُصُرَ على الأَنْطاع يطوفون بها ، وإنما سميت مَبناة لأَنها تتخذ من أَدم يُوصَلُ بعضُها ببعض ؛ وقال جرير : رَجَعَتْ وُفُودُهُمُ بتَيْمٍ بعدَما خَرَزُوا المَبانيَ في بَني زَدْهامِ وأَبْنَيْتُه بَيْتاً أَي أَعطيته ما يَبْني بَيْتاً .
      والبانِيَةُ من القُسِيّ : التي لَصِقَ وتَرُها بكَبدها حتى كاد ينقطع وترها في بطنها من لصوقه بها ، وهو عيب ، وهي الباناةُ ، طائِيَّةٌ .
      غيره : وقوسٌ بانِيَةٌ بَنَتْ على وترها إذا لَصِقَتْ به حتى يكاد ينقطع .
      وقوسٌ باناةٌ : فَجَّاءُ ، وهي التي يَنْتَحِي عنها الوتر .
      ورجل باناةٌ : مُنحنٍ على وتره عند الرَّمْي ؛ قال امرؤ القيس : عارِضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ ، غَيْرَ باناةٍ على وَتَرِهْ وأَما البائِنَةُ فهي التي بانَتْ عن وتَرها ، وكلاهما عيب .
      والبَواني : أَضْلاعُ الزَّوْرِ .
      والبَواني : قوائمُ الناقة .
      وأَلْقَى بوانِيَه : أَقام بالمكان واطمأَنّ وثبت كأَلْقى عصاه وأَلْقى أَرْواقَه ، والأَرواق جمع رَوْقِ البيت ، وهو رِواقُه .
      والبَواني : عِظامُ الصَّدْر ؛ قال العجاج بن رؤبة : فإنْ يكنْ أَمْسَى شَبابي قد حَسَرْ ، وفَتَرَتْ مِنِّي البَواني وفَتَر وفي حديث خالد : فلما أَلقى الشامُ بَوانِيَهُ عَزَلَني واستَعْمَلَ غيري ، أَي خَيرَه وما فيه من السَّعةِ والنَّعْمةِ .
      قال ابن الأَثير : والبَواني في الأَصل أَضلاعُ الصَّدْر ، وقيل : الأَكتافُ والقوائمُ ، الواحدة بانِيةٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَلْقَت السماءُ بَرْكَ بَوانيها ؛ يريد ما فيها من المطر ، وقيل في قوله أَلقى الشامُ بَوانِيَه ، قال : فإن ابن حبلة (* قوله « ابن حبلة » هو هكذا في الأصل ).
      رواه هكذا عن أَبي عبيد ، بالنون قبل الياء ، ولو قيل بَوائنه ، الياء قبل النون ، كان جائزاً .
      والبَوائِنُ جمع البُوانِ ، وهو اسم كل عمود في البيت ما خَلا وَسَط البيت الذي له ثلاث طَرائق .
      وبَنَيتُ عن حالِ الرّكِيَّة : نَحَّيْتُ الرِّشاء عنه لئلا يقع الترابُ على الحافر .
      والباني : العَرُوس الذي يَبْني على أَهله ؛ قال الشاعر : يَلُوحُ كأَنه مِصْباحُ باني وبَنَى فلانٌ على أَهله بِناءً ، ولا يقال بأَهله ، هذا قول أَهل اللغة ، وحكى ابن جني : بَنى فلان بأَهله وابْتَنَى بها ، عَدَّاهما جميعاً بالباء .
      وقد زَفَّها وازْدَفَّها ، قال : والعامة تقول بَنَى بأَهله ، وهو خطأٌ ، وليس من كلام العرب ، وكأَنَّ الأَصلَ فيه أَن الداخل بأَهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله ليدخل بها فيها فيقال : بَنَى الرجلُ على أَهله ، فقيل لكل داخل بأَهله بانٍ ، وقد ورد بَنَى بأَهله في شعر جِرَانِ العَوْدِ ، قال : بَنَيْتُ بها قَبْلَ المِحَاقِ بليلةٍ ، فكانَ مِحَاقاً كُلُّه ذلك الشَّهْر ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : وقد جاءَ بَنى بأَهله في غير موضع من الحديث وغير الحديث .
      وقال الجوهري : لا يقال بني بأَهله ؛ وعادَ فاستعمله في كتابه .
      وفي حديث أَنس : كان أَوَّلُ ما أُنْزِلَ من الحجاب في مُبْتَنى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بزينب ؛ الابْتِناءُ والبِناء : الدخولُ بالزَّوْجةِ ، والمُبْتَنَى ههنا يُراد به الابْتِناءُ فأَقامه مُقَام المصدر .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، قال : يا نبيّ الله مَتَى تُبْنِيني أَي تُدْخِلُني على زوجتي ؛ قال ابن الأَثير : حقيقته متى تجعلني أَبْتَني بزوجتي .
      قال الشيخ أَبو محمد بن بري : وجاريةٌ بَناةُ اللَّحْمِ أَي مَبْنِيَّةُ اللحم ؛ قال الشاعر : سَبَتْه مُعْصِرٌ ، من حَضْرَمَوْتٍ ، بَنَاةُ اللحمِ جَمَّاءُ العِظامِ ورأَيت حاشية هنا ، قال : بَناةُ اللحم في هذا البيت بمعنى طَيِّبةُ الريح أَي طيبة رائحة اللحم ؛ قال : وهذا من أَوهام الشيخ ابن بري ، رحمه الله .
      وقوله في الحديث : من بَنَى في دِيارِ العَجَمِ يَعْمَلُ نَيْرُوزَهُمْ ومَهْرَجانَهم حُشِرَ معهم ؛ قال أَبو موسى : هكذا رواه بعضهم ، والصواب تَنَأ أَي أَقام ، وسيأْتي ذكره .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: