ـ نَفَضَ الثَّوْبَ : حَرَّكَه لَيَنْتَفِضَ ، ـ نَفَضَتِ الإِبلُ : نُتِجَتْ ، كأَنْفَضَتْ ، ـ نَفَضَتِ المرأةُ : كثُرَ ولَدُها ، وهي نَفُوضٌ ، ـ نَفَضَ القومُ : ذَهَبَ زادُهُمْ ، ـ نَفَضَ الزَّرْعُ : خَرَجَ آخرُ سُنْبُلِهِ ، ـ نَفَضَ الكَرْمُ : تَفَتَّحَتْ عَناقيدُه ، ـ نَفَضَ المكانَ : نَظَرَ جميعَ ما فيه حتى يَعْرِفَه ، كاسْتَنْفَضَه وتَنَفَّضَه ، ـ نَفَضَ الصِّبْغُ : ذَهَبَ بعضُ لَوْنِه ، ـ نَفَضَ السُّوَرَ : قَرأها . ـ نُفاضةُ : نُفاثةُ السِّواكِ ، وما سَقَطَ من المَنْفوضِ ، كالنُّفاضِ والنِّفاضِ . ـ نِفْضُ : خُرْءُ النَّحْلِ في العَسَّالَةِ ، أو ما ماتَ منه فيها ، أو عَسَلٌ يُسَوِّسُ فَيُؤْخَذُ فَيُدَقُّ فَيُلْطَخُ به مَوضِعُ النَّحْلِ مع الآسِ ، فيَأتِيه النَّحْلُ ، فَيُعَسِّلُ فيه ، أو هو النِّقْضُ ، ـ نَفَضُ : ما سَقَطَ من الوَرَقِ والثَّمَرِ وحَبِّ العِنَبِ حينَ يوجَدُ بعضُه في بعضٍ . ـ مِنْفَضُ : المِنْسَفُ . ـ مِنْفاضُ : الكثيرةُ الضَّحِكِ ، أو هي المِنْفاصُ . ـ نافِضُ : حُمَّى الرِّعْدَةِ ، مُذَكَّرٌ . وأخَذَتْهُ حُمَّى بنافِضٍ ، وحُمَّى نافِضٍ ، وحُمَّى نافِضٌ ، ونَفَضَتْه الحُمَّى ، فهو مَنْفوضٌ . ـ نُفْضَةُ ونُفَضَةُ ونُفَضاءُ : رِعْدَةُ النَّافِضِ ، والاسمُ : النَّفَاضُ . ـ نَفائضُ : الإِبِلُ التي تَقْطَعُ الأرضَ . ـ أنْفَضوا : أرْمَلوا ، أو هَلَكَتْ أموالُهم ، وفَنِيَ زادهُم ، أو أفْنَوْهُ ، والاسمُ : النَّفَاضُ والنُّفَاضُ ، ومنه : ‘‘ النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ’‘، أي : إذا جاءَ الجَدْبُ ، جُلِبَ الإِبِلُ قِطاراً قِطاراً للبَيْعِ ، ـ أنْفَضَتِ الجُلَّةُ : نُفِضَ ما فيها من التَّمْرِ . ـ انْتَفَضَ الكَرْمُ : نَضُرَ ورَقُه ، ـ انْتَفَضَ الذَّكَرَ : اسْتَبْرأه من بَقِيَّةِ البَوْلِ ، كاسْتَنْفَضَه . ـ نِفَاضُ : إزارٌ لِلصِبْيانِ ، يقال : ما عليه نِفاضٌ : شيءٌ من الثِّياب ، وبِساطٌ يَنْحَتُّ عليه ورَقُ السَّمُرِ ونحوِه ، ج : نُفُضٌ ، وما انْتَفَضَ عليه من الوَرَقِ كالأَنافيضِ . ـ نُفوضُ : البُرْءُ من المَرَضِ . ـ نَفيضَةُ ونَفَضةُ : الجَماعةُ يُبْعثون في الأرضِ ليَنْظُروا هَلْ فيها عَدُوٌّ أم لا . ـ اسْتَنْفَضه : اسْتَخرجَه ، وبَعثَ النَّفيضةَ ، ـ اسْتَنْفَضَ بالحَجَرِ : اسْتَنْجَى . ـ نَفائضُ : الإِبِلُ الهَزْلَى ، أو التي تَقْطَعُ الأرضَ ، والذينَ يَضْرِبونَ بالحَصَى هَلْ وراءَهُم مَكْروهٌ أو عَدُوٌّ . ـ إذا تَكَلَّمْتَ نهاراً فانْفُضْ : التَفِتْ هل تَرى منْ تَكرَه . ـ نِفِّيضَى ونِفَضَّى ونَفَضَى : الحَرَكةُ ، والرِّعْدَةُ .
" فَضَضْتُ الشيءَ أَفُضُّه فَضّاً ، فهو مَفْضُوضٌ وفَضِيضٌ : كسرتُه وفَرَّقْتُه ، وفُضاضُه وفِضاضُه وفُضاضَتُه : ما تكسَّر منه ؛ قال النابغة : تَطيِرُ فُضاضاً بَيْنَها كلُّ قَوْنَسٍ ، ويَتْبَعُها مِنْهُم فَراشُ الحَواجِبِ وفَضَضْت الخاتم عن الكتاب أَي كسرْتُه ، وكل شيء كسرْتَه ، فقد فضَضْتَه . وفي حديث ذي الكِفْلِ : إِنه لا يَحِلُّ لك أَن تَفُضَّ الخاتَم ؛ هو كناية عن الوطْءِ . وفَضَّ الخاتَمَ والخَتْمَ إِذا كَسره وفَتَحه . وفُضاضُ وفِضاضُ الشيء : ما تفرق منه عند كسرك إِياه . وانْفَضَّ الشيءُ : انكسر . وفي حديث الحديبية : ثم جِئْتَ بهم لبَيْضَتِكَ تَفُضُّها أَي تَكْسِرُها ؛ ومنه حديث معاذ في عذاب القبر : حتى يفض كل شيءٍ . وفي الدعاء : لا يَفْضُضِ اللّهُ فاكَ أَي لا يَكْسِرْ أَسنانك ، والفمُ ههنا الأَسنان كما يقال : سقَط فوه ، يعنون الأَسنان ، وبعضهم يقول : لا يُفْضِ اللّهُ فاك أَي لا يجعله فَضاء لا أَسنان فيه . قال الجوهري : ولا تقل لا يُفْضِضِ اللّه فاكَ ، أَو تقديره لا يكسر اللّه أَسنانَ فِيكَ ، فحذف المضاف . يقال : فَضَّه إِذا كسره ؛ ومنه حديث النابغة الجعدي لما أَنشده القصيدة الرائية ، قال : لا يَفْضُضِ اللّه فاك ، قال : فعاش مائة وعشرين سنة لم تسقُط له سِنّ . وللإِفْضاءُ : سُقوطُ الأَسنانِ من أَعْلى وأَسفَل ، والقولُ الأَول أَكثر . وفي حديث العباس بن عبد المطلب أَنه ، قال : يا رسول اللّه إِني أُريد أَن أَمْتَدِحَك ، فقال : قل لا يَفْضُضِ اللّهُ فاكَ ، ثم أَنشده الأَبيات القافيَّة ، ومعناه لا يُسْقِطِ اللّهُ أَسنانَكَ ، والفم يقوم مقام الأَسنان . وهذا من فَضِّ الخاتَمِ والجمُوع وهو تَفْريقُها . والمِفَضُّ (* قوله « والمفض إلخ » كذا هو بالنسخ التي بأيدينا .) والمِفْضاضُ : ما يُفَضُّ به مَدَرُ الأَرصِ المُثارةِ . والمِفَضَّةُ : ما يُفَضُّ به المَدَرُ . ويقال : افْتَضَّ فلان جاريَتَه واقْتَضَّها إِذا افْتَرَعَها . والفَضَّةُ : الصخْرُ المَنْثُورُ بعضُه فوق بعض ، وجمعه فِضاضٌ . وتَفَضَّضَ القوم وانْفَضُّوا : تَفَرَّقُوا . وفي التنزيل : لانْفَضُّوا من حوْلِك ، أَي تفرَّقوا ، والاسم الفَضَضُ . وتَفَضَّضَ الشيء : تفرَّقَ . والفَضُّ : تفريقُكَ حَلْقةً من الناس بعد اجتماعهم ، يقال : فضَضْتُهم فانْفَضُّوا أَي فرَّقْتهم ؛ قال الشاعر : إِذا اجْتَمَعُوا فضَضْنا حُجرَتَيهِمْ ، ونَجْمَعُهم إِذا كانوا بَدادِ وكلُّ شيءٍ تفرَّقَ ، فهو فَضَضٌ . ويقال : بها فَضٌّ من الناس أَي نفَر متفرِّقُون . وفي حديث خالد بن الوليد أَنه كتب إِلى مروانَ بن فارس : أَما بعد فالحمد للّه الذي فَضَّ خَدَمَتَكُم ؛ قال أَبو عبيد : معناه كسَر وفرَّق جمعكم . وكل مُنكسر متفرِّق ، فهو مُنْفَضٌّ . وأَصل الخَدَمةِ الخَلْخالُ
وجمعها خدامٌ ، وقال شمر في قوله : أَنا أَولُ من فَضَّ خَدَمةَ العَجَم ، يريد كسرهم وفَرَّق جَمْعَهم . وكلُّ شيءٍ كَسَرْتَه وفرَّقته ، فقد فضَضْتَه . وطارَت عِظامُه فُضاضاً وفِضاضاً إِذا تطايَرَتْ عند الضرب ، وقال المؤرِّجُ : الفَضُّ الكسْرُ ؛ وروى لخِداشِ بن زُهَيْر : فلا تَحْسَبي أَنِّي تَبَدَّلْتُ ذِلَّةً ، ولا فَضَّني في الكُورِ بَعْدَكِ صائغُ يقول : يأْبى أَن يُصاغَ ويُراضَ . وتَمْر فَضٌّ : متفرِّق لا يَلْزَقُ بعضه ببعض ؛ عن ابن الأَعرابي . وفَضَضْتُ ما بينهما : قَطَعْتُ . وقال تعالى : قَوارِيرَ قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ قدَّرُوها تقديراً ؛ يسأَل السائلُ فيقول : كيف تكون القَوارِيرُ من فضة وجَوْهرُها غير جوهرها ؟، قال الزجاج : معنى قوله قوارير من فضة أَصلُ القَوارِيرِ التي في الدنيا من الرمل ، فأَعلم اللّه فَضْلَ تلك القوارِيرِ أَن أَصلها من فِضَّة يُرى من خارجها ما في داخلها ؛ قال أَبو منصور : أَي تكون مع صَفاء قواريرها آمِنة من الكسر قابلة للجبر مثل الفضة ، قال : وهذا من أَحسن ما قيل فيه . وفي حديث المسيب : فقبض ثلاثة أَصابع من فضة فيها من شعر ، وفي رواية : من فضة أَو قُصَّة ، والمراد بالفضة شيء مَصُوغٌ منها قد ترك فيه الشعر ، فأَمّا بالقاف والصاد المهملة في الخُصْلةُ من الشعر . وكلُّ ما انْقَطع مع شيءٍ أَو تفرَّق : فَضَضٌ . وفي الحديث عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت لمروان : إِنَّ رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، لَعَنَ أَباكَ وأَنتَ في صُلْبه فأَنت فَضَضٌ من لعنة اللّه ؛ قال ثعلب : معناه أَي خرجت من صُلْبه مُتَفَرِّقاً ، يعني ما انْفَضَّ من نُطْفَةِ الرجل وتَرَدَّدَ في صُلْبه ، وقيل في قولها فأَنت فَضَضٌ من لعنة اللّه : أَرادت إِنكَ قِطْعة منها وطائفة منها . وقال شمر : الفُضُضُ اسم ما انْفَضَ أَي تفرَّق ، والفُضاضُ نحوه . وروى بعضهم هذا الحديث فُظاظةٌ ، بظاءين ، من الفَظِيظِ وهو ماءُ الكَرِشِ ، وأَنكره الخطابي . وقال الزمخشري : افْتَظَظْتُ الكَرِشَ اعْتَصَرْتُ ماءَها ، كأَنه عُصارةٌ من اللَّعْنَةِ أَو فُعالةٌ من الفَظِيظِ ماء الفحل أَي نُطْفَةٌ من اللَّعنةِ . والفَضِيضُ من النَّوَى : الذي يُقْذَفُ من الفم . والفَضِيضُ : الماءُ العَذْبُ ، وقيل : الماءُ السائل ، وقد افْتَضَضْته إِذا أَصبته ساعةَ يخرج . ومكان فَضِيض : كثير الماء . وفي حديث عمر بن عبد العزيز : أَنه سئل عن رج ؟
قال عن امرأَة خطبها : هي طالق إِن نكَحْتُها حتى آكلَ الفَضِيضَ ؛ هو الطَّلْع أَولَ ما يظهر . والفَضِيضُ أَيضاً في غير هذا : الماء يخرج من العين أَو ينزل من السحاب ، وفَضَضُ الماء : ما انتشر منه إِذا تُطُهِّرَ به . وفي حديث غَزاةِ هَوازِنَ : فجاء رجل بنُطْفةٍ في إِداوَةٍ فافْتَضَّها أَي صَبَّها ، وهو افْتِعالٌ من الفَضِّ ، ويروى بالقاف ، أَي فتح رأْسها . ويقال : فَضَّ الماءَ وافْتَضَّه أَي صَبَّه ، وفَضَّ الماءُ إِذا سالَ . ورجل فَضْفاضٌ : كثير العطاء ، شُبِّه بالماء الفَضْفاض . وتَفَضْفَضَ بولُ الناقةِ إِذا انتشر على فخذيها . والفَضَضُ : المتفرِّق من الماء والعَرَق ؛ وقول ابن مَيّادةَ : تَجْلُو بأَخْضَرَ من فُروعِ أَراكةٍ ، حَسَن المُنَصَّبِ كالفَضِيضِ البارِد ؟
قال : الفَضِيضُ المتفرِّقُ من ماءِ المطرِ والبَرَدِ . وفي حديث عمر : أَنه رَمى الجَمْرَةَ بسبع حَصَياتٍ ثم مضَى فلما خرج من فَضَضِ الحَصى أَقبل على سُلَيْم ابن رَبيعةَ فكلَّمه ؛ قال أَبو عبيد : يعني ما تفرَّق منه ، فَعَلٌ بمعنى مَفْعُول ، وكذلك الفَضِيضُ . وناقة كثيرةُ فَضِيضِ اللبن : يَصِفُونها بالغَزارةِ ، ورجل كثير فَضِيض الكلام : يصفونه بالكَثارة . وأَفَضَّ العَطاءَ : أَجْزَلَه . والفِضَّةُ من الجواهر : معروفة ، والجمع فِضَضٌ . وشيءٌ مُفَضَّضٌ : مُمَوَّه بالفضة أَو مُرَصَّعٌ بالفضة . وحكى سيبويه : تَفَضَّيْتُ من الفضة ، أَراد تَفَضَّضْت ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري ما عنَى به أَتخذْتُها أَم استعملتُها ، وهو من تحويل التضعيف . وفي حديث سعيد بن زيد : لو أَنَّ أَحدَكم انْفَضَّ مما صُنِعَ بابن عَفَّان لَحَقَ له أَن يَنْفَضّ ؛ قال شمر : أَي يَنْقَطِعَ ويتفرّق ، ويروى يَنْقَضّ ، بالقاف ، وقد انْفَضَّتْ أَوصالُه إِذا تفرَّقت ؛ قال ذو الرمة : تَكادُ تَنْفَضُّ منهنَّ الحَيازِيمُ وفَضّاضٌ : اسم رجل ، وهو من أسماء العرب . وفي حديث أم سلمة ، قالت : جاءت امرأَة إِلى رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، فقالت : إِن ابْنتي توُفِّيَ عنها زوجُها وقد اشْتَكَتْ عَيْنَها ، أَفَتَكْحُلُها ؟ فقال رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم : لا مرتين أَو ثلاثاً إِنما هي أَربعةَ أَشهر وعَشْراً وقد كانت إِحْداكنَّ في الجاهلية تَرْمي بالبَعَرة على رأْس الحول ؛ قالت زينبُ بنتُ أُم سلَمَة : ومعنى الرمي بالبعرة أَنَّ المرأَة كانت إِذا توُفِّيَ عنها زوجها حِفْشاً ولَبِسَتْ شَرَّ ثِيابِها ولم تَمَسَّ طِيباً حتى تَمُرَّ بها سنةٌ ، ثم تُؤْتَى بدابّةٍ حمارٍ أَو شاةٍ أَو طائر فَتَفْتَضُّ بها فقَلَّما تَفْتَضُّ بشيءٍ إِلا ماتَ ثم تخرج فتُعْطَى بعرةً فَتَرْمي بها ؛ وقال ابن مسلم : سأَلت الحجازيين عن الافْتِضاضِ فذكروا أَن المعتدَّة كانت لا تَغْتَسِل ولا تَمَسُّ ماء ولا تَقْلِمُ ظُفْراً ولا تَنْتِفُ من وجهها شعراً ، ثم تخرج بعد الحوْلِ بأَقْبَحِ مَنْظَرٍ ، ثم تَفْتَضُّ بطائر وتَمْسَحُ به قُبُلَها وتَنْبِذُه فلا يكاد يَعِيشُ أَي تكسِرُ ما هي فيه من العِدَّة بذلك ؛ قال : وهو من فَضَضْتُ الشيءَ إِذا كسَرْتَه كأَنها تكون في عِدَّةٍ من زوجها فتكسر ما كانت فيه وتخرج منه بالدابة ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالقاف والباء الموحدة ، قال أَبو منصور : وقد روى الشافعي هذا الحديث غير أَنه روى هذا الحرف فَتَقْبِضُ ، بالقاف والباء المعجمة بواحدة والصاد المهملة ، وهو مذكور في موضعه . وأَمرهم فَيْضُوضَى بينهم وفَيْضُوضاء بينهم وفَيْضِيضَى وفَيْضيضاء وفَوْضُوضَى وفَوْضُوضاء بينهم ؛ كلها عن اللحياني . والفَضْفَضَةُ : سَعةُ الثوبِ والدِّرْعِ والعَيْشِ . ودِرْعٌ فَضْفاضٌ وفَضْفاضةٌ وفُضافِضَةٌ : واسِعةٌ ، وكذلك الثوبُ ؛ قال عمرو بن مَعْدِ يكَرِب : وأَعْدَدْتُ للحَرْبِ فضْفاضةً ، كأَنَّ مَطاوِيَها مِبْرَدُ وقَمِيصٌ فَضْفاضٌ : واسعٌ ؛ وفي حديث سطيح : أَبْيَضُ فَضْفاضُ الرِّداءِ والبَدَنْ أَراد واسع الصدر والذراع فكنى عنه بالرداء والبدن ، وقيل : أَراد كثرة العطاء . ومنه حديث ابن سيرين ، قال : كنت مع أَنَس في يوم مطر والأَرض فَضْفاضٌ أَي قد عَلاها الماء من كثرة المطر . وقد فَضْفَضَ الثوبَ والدِّرْعَ : وَسَّعَهما ؛ قال كثيِّر : فنَبَذْتُ ثَمَّ تَحِيَّةً ، فأَعادَها غَمْرُ الرِّداءِ مُفَضْفَضُ السِّرْبالِ والفَضْفاضُ : الكثيرُ الواسعُ ؛ قال رؤبة : يَسْعُطْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبِرْ وعَيْشٌ فَضْفاضٌ : واسعٌ . وسَحابةٌ فَضْفاضةٌ : كثيرة الماء . وجارِيةٌ فَضْفاضة : كثيرة اللحم مع الطُّولِ والجسم ؛ قال رؤبة : رَقْراقةٌ في بُدْنِها الفَضْفاضِ الليث : فلان فُضاضةُ ولد أَبيه أَي آخرهم ؛ قال أَبو منصور : والمعروف فلان نُضاضةُ ولدِ أَبيه ، بالنون ، بهذا المعنى . الفراء : الفاضّةُ الدّاهِيةُ وهنّ الفواضُّ . "
نفض(المعجم لسان العرب)
" النَّفْضُ : مصدر نفَضْتُ الثوبَ والشجَرَ وغيره أَنْفُضُه نَفْضاً إِذا حرَّكْتَه ليَنْتَفِضَ ، ونَفَّضْتُه شُدِّد للمبالغة . والنَّفَضُ ، بالتحريك : ما تَساقَط من الورق والثَّمَر وهو فَعَلٌ بمعنى مفْعُول كالقَبَضِ بمعنى المَقْبُوضِ . والنَّفَضُ : ما وقَع من الشيء إِذا نَفَضْتَه . والنَّفْضُ : أَن تأْخذ بيدك شيئاً فتَنْفُضَه تُزَعْزِعُه وتُتَرْتِرُه وتَنْفُضُ التراب عنه . ابن سيده : نَفَضَه يَنْفُضُه نَفضاً فانْتَفَضَ . والنُّفاضةُ والنُّفاضُ ، بالضم : ما سقط من الشيء إِذا نُفِضَ وكذلك هو من الورق ، وقالوا نُفاضٌ من ورق كما ، قالوا حالٌ من ورَق ، وأَكثر ذلك في ورق السَّمُرِ خاصة يُجْمَعُ ويُخْبَط في ثوب . والنَّفَضُ : ما انْتَفَضَ من الشيء . ونَفَضُ العِضاهِ : خَبَطُها . وما طاحَ من حَمْلِ الشجرةِ ، فهو نَفَضٌ . قال ابن سيده : والنَفَضُ ما طاحَ من حَمْلِ النخل وتساقَط في أُصُولِه من الثمَر . والمِنْفَضُ : وعاء يُنْفَضُ فيه التمْر . والمِنْفَضُ : المِنْسَفُ . ونَفَضَتِ المرأَةُ كَرِشَها ، فهي نَفُوضٌ : كثيرة الولدِ . والنَّفْضُ : من قُضْبانِ الكَرْمِ بعدما يَنْضُرُ الورَق وقبل أَن تَتَعَلَّقَ حَوالِقُه ، وهو أَغَضُّ ما يكون وأَرْخَصُه ، وقد انْتَفَضَ الكَرْمُ عند ذلك ، والواحدة نَفْضةٌ ، جزم . وتقول : انْتَفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ إِذا نفضْتَ ما فيها من التَّمر . ونفَضُ الشجرةِ : حين تَنْتَفِضُ ثمرَتُها . والنَّفَضُ : ما تساقَط من غير نَفْضٍ في أُصُول الشجر من أَنْواع الثمَر . وأَنْفَضَتْ جلةُ التمر : نُفِضَ جميعُ ما فيها . والنَّفَضَى : الحركةُ . وفي حديث قَيْلةَ : مُلاءَتانِ كانتا مَصْبُوغَتَينِ وقد نفَضَتا أَي نصَلَ لونُ صِبْغِهما ولم يَبْقَ إِلا الأَثَرُ . والنّافِضُ : حُمَّى الرِّعْدَةِ ، مذكر ، وقد نَفَضَتْه وأَخذته حُمَّى نافِضٍ وحُمَّى نافِضٌ وحُمَّى بنافِضٍ ، هذا الأَعْلى ، وقد يقال حُمَّى نافِضٌ فيوصف به . الأَصمعي : إِذا كانت الحُمّى نافِضاً قيل نفَضَتْهُ فهو مَنْفُوضٌ . والنُّفْضةُ ، بالضم : النُّفَضاء وهي رِعْدةُ النّافِضِ . وفي حديث الإِفك : فأَخذتها حُمَّى بِنافِضٍ أَي برِعْدةٍ شديدةٍ كأَنها نفَضَتْها أَي حرَّكَتْها . والنُّفَضةُ : الرِّعدةُ . وأَنْفَضَ القومُ : نَفِدَ طعامُهم وزادُهم مثل أَرْمَلوا ؛ قال أَبو المُثَلَّم : له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ ، إِذا أَنْفَضَّ القومُ لم يُنْفِضِ وفي الحديث : كنا في سَفَرٍ فأَنْفَضْنا أَي فَنِيَ زادُنا كأَنهم نفَضُوا مَزاوِدَهم لِخُلُوِّها ، وهو مثْلُ أَرملَ وأَقْفَرَ . وأَنْفَضُوا زادَهم : أَنْفَدُوه ، والاسم النُّفاضُ ، بالضم . وفي المثل : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ؛ يقول : إِذا ذهب طعامُ القومِ أَو مِيرتُهم قَطَّرُوا إِبلَهم التي كانوا يَضِنُّون بها فَجَلَبُوها للبيع فباعُوها واشْتَرَوا بثمنها مِيرةً . والنُّفاضُ : الجَدْبُ ، ومنه قولهم : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ، وكان ثعلب يفتحه ويقول : هو الجَدْبُ ، يقول : إِذا أَجْدَبُوا جَلَبُوا الإِبل قِطاراً قِطاراً للبيع . والإِنْفاضُ : المَجاعةُ والحاجة . ويقال : نَفَضْنا حَلائبَنا نَفْضاً واسْتَنْفَضْناها استِنْفاضاً ، وذلك إِذا اسْتَقْصَوْا عليها في حَلبها فلم يَدَعُوا في ضُروعها شيئاً من اللبن . ونفَضَ القومُ نَفْضاً : ذهب زادُهم . ابن شميل : وقوم نَفَضٌ أَي نفَضُوا زادَهم . وأَنْفَضَ القومُ أَي هَلَكَتْ أَموالُهم . ونفَضَ الزّرْعُ سبَلاً : خرج آخِر سُنْبُله . ونفَض الكَرْمُ : تَفَتَّحتْ عَناقِيدُه . والنَّفَضُ : حَبُّ العِنب حين يأْخذ بعضُه ببعض . والنَّفَضُ : أَغَضُّ ما يكون من قضبان الكرم . ونُفُوضُ الأَرض : نَبائِثُها . ونفَض المكانَ يَنْفُضُه نَفْضاً واسْتَنْفَضَه إِذا نظر جميع ما فيه حتى يعرفه ؛ قال زهير يصف بقرة فقدت ولدها : وتَنْفُضُ عنها غَيْبَ كلِّ خَمِيلةٍ ، وتخشَى رُماةَ الغَوْث من كلِّ مَرْصَدِ وتنفُض أَي تنظر هل ترى فيه ما تكره أَم لا . والغَوْث : قبيلة من طيِّءٍ . وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، والغار : أَنا أَنْفُضُ لك ما حوْلَك أَي أَحْرُسُكَ وأَطُوفُ هل أَرى طَلباً . ورجل نَفُوضٌ للمكان : مُتَأَمِّلٌ له . واسْتَنْفَضَ القومَ : تأَمّلهم ؛ وقول العُجَيْر السَّلُولي : إِلى مَلِك يَسْتَنْفِضُ القومَ طَرْفُه ، له فَوْقَ أَعْوادِ السَّرِيرِ زَئيرُ يقول : ينظر إِليهم فيعرف من بيده الحق منهم ، وقيل : معناه أَنه يُبْصِرُ في أَيّهم الرأْيُ وأَيّهم بخلاف ذلك . واسْتَنْفَضَ الطريقَ : كذلك . واسْتِنْفاضُ الذكَر وإِنْفاضُه : اسْتِبْراؤه مما فيه من بقية البول . وفي الحديث : ابْغنِي أَحْجاراً أَسْتَنْفِضُ بها أَي أَسْتَنْجي بها ، وهو من نَفْضِ الثوبِ لأَن المُسْتَنْجي يَنْفُضُ عن نفْسِه الأَذى بالحجر أَي يُزِيلُه ويَدْفَعُه ؛ ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : أَنه كان يَمُرُّ بالشِّعْبِ من مُزْدَلِفةَ فيَنْتَفِضُ ويَتوضأ . الليث : يقال اسْتَنْفَضَ ما عنده أَي اسْتخرجه ؛ وقال رؤبة : صَرَّحَ مَدْحي لكَ واسْتِنْفاضِي والنَّفِيضةُ : الذي يَنْفُضُ الطريقَ . والنَّفَضةُ : الذين يَنْفُضون الطريقَ . الليث : النفَضة ، بالتحريك ، الجماعة يُبْعثون في الأَرض مُتَجَسِّسين لينظروا هل فيها عدوّ أَو خوف ، وكذلك النفيضةُ نحو الطَّلِيعة ؛ وقالت سَلْمى الجُهَنِيّةُ ترثي أَخاها أَسْعد ، وقال ابن بري صوابه سُعْدى الجهنية : يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةَّ ونَفِيضةً ، وِرْدَ القَطاةِ ، إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ يعني إِذا قصُر الظل نصف النهار ، وحَضِيرةً ونَفِيضةً منصوبان على الحال ، والمعنى أَنه يغزو وحده في موضع الحضِيرةِ والنفِيضةِ ؛ كما ، قال الآخر : يا خالداً أَلْفاً ويُدْعى واحدا وكقول أَبي نُخَيْلةَ : أَمُسْلِمُ إِنِّي يا ابْنَ كلِّ خَلِيفةٍ ، ويا واحِدَ الدُّنيا ، ويا جَبَلَ الأَرْضِ أَي أَبوك وحده يقوم مَقام كل خليفة ، والجمع النَّفائضُ ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف المَفاوِزَ : بِهنَّ نَعامٌ بَناه الرِّجا لُ ، تُلْقي النَّفائضُ فيه السَّرِيح ؟
قال الجوهري : هذا قول الأَصمعي وهكذا رواه أَبو عمرو بالفاء إِلا أَن ؟
قال في تفسيره : إِنها الهَزْلى من الإِبل . قال ابن برّي : النعامُ خشبات يُسْتَظَلّ تحتها ، والرِّجالُ الرَّجّالة ، والسَّرِيحُ سُيورٌ تُشدّ بها النِّعال ، يريد أَنّ نِعالَ النَّفائضِ تقطَّعت . الفراء : حَضيِرةُ الناسِ وهي الجماعة ، ونفِيضَتُهم وهي الجماعة . ابن الأَعرابي : حَضِيرةٌ يحضُرها الناسُ ، ونفِيضةٌ ليس عليه أَحَد . ويقال : إِذا تكلَّمت ليلاً فاخْفِضْ ، وإِذا تكلمت نهاراً فانْفُضْ أَي التَفِت هل ترى من تكره . واسْتَنْفَض القومُ : أَرْسلوا النِّفَضةَ ، وفي الصحاح : النَّفِيضةَ . ونفَضَتِ الإِبلُ وأَنْفَضَتْ : نُتِجَتْ كلُّها ؛ قال ذو الرُّمّة : ترى كَفْأَتَيْها تَنْفُضانِ ولم يَجِد ، لها ثِيلَ سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ ، لامِسُ روي بالوجهين : تَنْفُضانِ وتُنْفِضانِ ، وروي كِلا كَفْأَتَيْها تُنْفَضانِ ، ومن روى تُنْفَضانِ فمعناه تُسْتَبْرآن من قولك نفَضْتُ المكانَ إِذا نظرت إِلى جميع ما فيه حتى تَعْرِفَه ، ومن روى تَنْفُضانِ أَو تُنْفِضانِ فمعناه أَن كلّ واحد من الكَفْأَتين تُلقي ما في بطنها من أَجنَّتها فتوجد إِناثاً ليس فيها ذكر ، أَراد أَنها كلَّها مآنيثُ تُنْتَجُ الإِناثَ وليست بمذاكير . ابن شميل : إِذا لُبس الثوبُ الأَحمر أَو الأَصفر فذهب بعض لونه قيل : قد نفَضَ صِبْغُه نَفْضاً ؛ قال ذو الرمة : كَساكَ الذي يَكْسُو المَكارِم حُلَّةً من المَجْد لا تَبْلى ، بَطِيئاً نُفوضُها ابن الأَعرابي : النُّفاضةُ ضُوازةُ السِّواك ونُفاثَتُه . والنُّفْضةُ : المَطْرةُ تُصِيبُ القِطْعةَ من الأَرض وتُخْطِئُ القِطعة . التهذيب : ونُفوضُ الأَمْرِ راشانها ، وهي فارسية ، إِنما هي أَشْرافُها . والنِّفاضُ ، بالكسر : إِزارٌ من أُزُر الصِّبيان ؛
قال : جارِية بَيْضاء في نِفاضِ ، تَنْهَضُ فيه أَيَّما انْتِهاضِ وما عليه نِفاضٌ أَي ثوب . والنِّفْضُ : خُرْء النَّحْل ؛ عن أَبي حنيفة . ابن الأَعرابي : النَّفْضُ التحْريكُ ، والنَّفْضُ تَبَصُّرُ الطريق ، والنَّفْضُ القراءةُ ؛ يقال : فلان يَنْفُضُ القرآنَ كلَّه ظاهراً أَي يقرؤه . "