وصف و معنى و تعريف كلمة فطفقتما:


فطفقتما: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و طاء (ط) و فاء (ف) و قاف (ق) و تاء (ت) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح فطفقتما في معاجم اللغة العربية:



فطفقتما

جذر [طفق]

  1. طَفِقَ : (فعل)
    • طفِقَ يَطفَق ، طَفَقًا وطُفوقًا
    • طفِق يفعل كذا: شَرَعَ، اِبْتَدَأَ، أَخَذَ، اِسْتَمَرّ، وهو من أفعال الشروع، يرفع المبتدأ وينصب الخبر، ويغلب على الخبر أن يكون جملة مضارعة طفِق يفعل الأمر
    • طَفِقَ بِحَقِّهِ : ظَفِرَ بِهِ
,
  1. فَطْسُ
    • ـ فَطْسُ : حَبُّ الآسِ ،
      ـ فَطْسَةُ : واحدتُهُ ، وجِلْدُ غيرِ الذَّكِيِّ ، وخَرَزَةٌ لهم للتَّأخِيذِ ، يَقُلْنَ : أخَذْتُهُ بالفَطْسَةِ بالثُّؤَباءِ والعَطْسَةِ ،
      ـ فَطَسُ : تَطامُنُ قَصَبَةِ الأنْفِ وانْتِشارُها ، أو انْفِراشُ الأنْفِ في الوجْهِ ، فَطِسَ ، والنَّعْتُ : أفْطَسُ وفَطْساءُ ، والاسمُ : الفَطَسَةُ .
      ـ فَطَسَ يَفْطِسُ فُطوساً : ماتَ .
      ـ فِطِّيْسُ : المِطْرَقَةُ العظيمةُ ، أو رومِيَّةٌ ، أو سُرْيانِيَّةٌ ،
      ـ فِطِّيْسَةُ : أنْفُ الخِنزيرِ ، كالفِنْطِيسَةِ ، أو أنْفُهُ وما والاهُ ، وشَفَةُ الإِنسانِ ، ومِشْفَرُ ذَواتِ الخُفِّ ، وخَراطِيمُ السِّباعِ .
      ـ فَطَسَهُ بالكلمةِ يَفْطِسُهُ : قالها في وجهِهِ ، كفَطَّسَهُ ،
      ـ فَطَسَ الحديدَ : عَرَّضَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الأفَطُّ
    • ـ الأفَطُّ : الأفْطَسُ .
      ـ فَطَوْطَى : الرجلُ الأَفْزَرُ الظَّهْر .
      ـ فَطَافِطُ : الأصْواتُ عندَ الزَّجْرِ والجماعِ .
      ـ فَطْفَطَ : سَلَحَ ، وتَكَلَّمَ بكلامٍ لا يُفْهَم .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. فطفق مسحا بالسّوق و الأعناق
    • فَشرعَ يقطع سُوقها و أعْـنـَـاقها بالسّيف قربانا لله تعالى و كانَ ذلك مشروعا في ملّـتِه
      سورة : ص ، آية رقم : 33

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. فطلّ
    • فمطر خفيف ( رذاذ )
      سورة : البقرة ، آية رقم : 265

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. فَطَسة
    • فطسة
      1 - فطسة : إنخفاض قصبة الأنف . 2 - فطسة : « خطم » الخنزير ، وهو مقدم أنفه وفمه .



    المعجم: الرائد

  6. فَطسة
    • فطسة
      1 - فطسة : واحدة الفطس . 2 - فطسة : خرزة للتأخيذ والسحر .

    المعجم: الرائد

  7. الفَطَسَةُ
    • الفَطَسَةُ : عِرَضُ قصبة الأنف وانخفاضها .
      و الفَطَسَةُ خَطْمُ الخِنْزِير .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الفَطْسَةُ
    • الفَطْسَةُ : حَبَّةُ الآسِ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. فطفط
    • " فَطْفَط الرجل إِذا لم يُفهم كلامه .
      والفَطْفَطة : السَّلْح ؛ قال نِجاد الخيبري : فأَكثرَ المَذْبوب منه الضَّرِطا ، فظَلَّ يبكي جَزَعاً وفَطْفَطا والمَذْبوب : الأَحمق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. فطط
    • أَهمله الليث .
      والأَفطُّ : الأَفْطَس .

    المعجم: لسان العرب

  11. طفق
    • " طَفِقَ طَفَقاً : لزم .
      وطَفِق يفعل كذا يَطْفَق طَفَقاً : جعل يَفْعَل وأَخذ .
      وفي التنزيل : وطَفِقا يَخْصِفان عليهما من وَرَق الجنة .
      وفي الحديث : فطَفِقَ يُلْقِي إِليهم الجَبُوبَ ، وهو من أَفعال المقاربة ، والجَبُوب المَدَر .
      الليث : طَفِق بمعنى عَلِق يفعل كذا ، وهو يجمع ظَلَّ وبات ، قال ولغة رديئة طَفَق .
      ابن سيده : طَفَق ، بالفتح ، يَطْفِق طُفُوقاً لغة ؛ عن الزجاج والأَخفش .
      أَبو الهيثم : طَفِقَ وعَلِقَ وجََعَل وكادَ وكَرَب لا بُدَّ لهنَّ من صاحب يصحبهنّ يوصف بهن فيرتفع ، ويطلُبْنَ الفعل المستقبل خاصة ، كقولك كادَ زيد يقول ذلك ؛ فإِن كَنَيْت عن الاسم قلتَ كاد يقول ذاك ؛ ومنه قوله تعالى : فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناق ؛ أَراد طَفِق يمسَح مَسْحاً .
      قال أَبو سعيد : الأَعراب يقولون طَفِق فلان بما أَراد أَي ظَفِر ، وأَطْفَقَه الله به إِطْفاقاً إِذا أَظفره الله به ، ولئن أَطْفَقَنِي الله بفلان لأَفعلَنّ به .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. فطس
    • " الفَطَس : عِرَضُ قَصَبَة الأَنف وطُمَأْنِينَتُها ، وقيل : الفَطَس ، بالتحريك ، انخِفاضُ قَصَبَة الأَنف وتَطامُنها وانتِشارُها ، والاسم الفَطَسَة لأَنها كالعاهة ، وقد فَطِسَ فَطَساً ، وهو أَفطَس ، والأُنثى فطساء .
      والفَطَسة : موضع الفَطَس من الأَنف .
      وفي حديث أَشراط الساعة : تُقاتِلون قَوْماً فُطْس الأُنوف ؛ الفَطَس : انخِفاض قَصَبَة الأَنف وانفِراشُها .
      وفي الحديث في صفة نَمْرَةِ العَجُوزِ : فُطْسٌ خُنْسٌ أَي صغار الحب لاطئة الأَقْماع .
      وفُطْس : جمع فَطْساء .
      والفِطِّيسة والفِنْطِيسَة : خَطْم الخنزير .
      ويقال لِخَطْم الخنزير : فَطَسَة ؛ وروي عن أَحمد ابن يحيى ، قال : هي الشفة من الإِنسان ، ومن ذات الخف المِشْفَر ، ومن السباع الخَطْم والخُرْطُوم ، ومن الخنزير الفِنْطِيسة ؛ كذا رواه على فِنْعِيلة ، والنون زائدة : الجوهري : فِطِّيسة الخنزير أَنفه ، وكذلك الفِنْطِيسة .
      والفِطِّيس ، مثال الفِسِّيق : المِطْرَقَة العظيمة والفَأْس العظيمة .
      والفَطْسُ : حبُّ الآس ، واحدته فَطْسة .
      والفَطْس : شدّة الوطء .
      وفَطَس يَفْطِس فُطُوساً إِذا مات ؛ وقيل : مات من غير داء ظاهر .
      وطَفَسَ أَيضاً : مات ، فهو طافِس وفاطِس ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : تَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا والفَطْسَة ، بالتسكين : خَرَزَة يؤخَّذ بها ؛ يقولون (* قوله « يقولون أَخذته إلخ » عبارة القاموس وشرحه : يقولون : أَخذته بالفطسة بالثؤبا والعطسة بقصر الثؤباء مراعاة لوزن المنهوك .): أَخَّذْتُه بالفَطْسَةِ بالثُّؤَبَا والعَطْسَة ؟

      ‏ قال الشاعر : جَمَّعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسةٍ والدَّرْدَبِيسِ ، مُقابَلاً في المَنْظَمِ "

    المعجم: لسان العرب

  13. فطأ
    • " الفَطَأُ : الفَطَسُ .
      والفُطْأَةُ : الفُطْسةُ .
      والأَفْطَأُ : الأَفْطَسُ .
      ورجلٌ أَفْطَأُ : بَيِّنُ الفَطَإ .
      وفي حديث عمر : أَنه رأَى مُسَيْلِمَة أَصْفَر الوجه أَفْطَأَ الأَنْفِ دَقِيقَ السَّاقَيْن .
      والفَطَأُ والفُطْأَةُ : دخُولُ وسَطِ الظَّهْر ، وقيل : دخُول الظهر وخُروجُ الصدر .
      فَطِئَ فَطَأً ، وهو أَفْطَأُ ، والأُنثى فَطْآءُ ، واسم الموضع الفُطْأَةُ ، وبعير أَفْطَأُ الظهر ، كذلك .
      وفَطِئَ البعير إِذا تَطامَن ظَهْرُه خِلْقةً .
      وفَطَأَ ظَهْرَ بعيره : حَمَلَ عليهِ ثِقْلاً فاطْمَأَنّ ودخل .
      وتَفاطأَ فلان ، وهو أَشدُّ من التَّقاعُس ، وتَفاطأَ عنه : تأَخَّر .
      والفَطَأُ في سَنامِ البعِير .
      بَعيرٌ أَفْطَأُ الظهر .
      والفعلُ فَطِئَ يَفْطَأُ فَطَأً .
      وفَطَأَ ظهرَه بالعَصا يَفْطَؤُه فَطْأً : ضربه ، وقيل هو الضرب في أَي عضو كان .
      وفَطَأَه : ضرَبه على ظهره ، مثل حَطَأَه .
      أَبو زيد : فَطأْتُ الرجلَ أَفْطَؤُه فَطْأً إِذا ضربته بعَصاً أَو بظَهْر رجْلِك .
      وفَطَأَ به الأَرضَ : صَرَعه .
      وفَطَأَ بسَلْحه : رَمَى به ، وربما جاءَ بالثاء .
      وفَطَأَ الشيءَ : شَدخَه .
      وفَطَأَ بها : حَبَقَ .
      وفَطَأَ المرأَةَ يَفْطَؤُها فَطْأً : نَكَحَها .
      وأَفْطَأَ الرجلُ إِذا جامَعَ جِماعاً كثيراً .
      وأَفْطَأَ إِذا اتَّسَعَت حالهُ .
      وأَفْطَأَ إِذا ساء خُلُقه بعد حُسْنٍ .

      ويقال تَفاطأَ فلان عن القوم بعدما حَمَلَ عليهم تَفاطُؤاً وذلك إِذا انْكسر عنهم ورجَعَ ، وتَبازَخَ عنهم تَبازُخاً في معناها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. طلل
    • " الطَّلُّ : المَطَرُ الصِّغارُ القَطر الدائمُ ، وهو أَرْسخُ المطر نَدًى .
      ابن سيده : الطَّلُّ أَخَفُّ المطر وأَضعفه ثم الرَّذاذُ ثم البَغْش ، وقيل : هو النَّدى ، وقيل : فوق النَّدى ودون المطر ، وجمعه طِلالٌ ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : مثل النَّقا لبَّدَه ضَرْبُ الطَّلَل فإِنه أَراد ضرْب الطَّلِّ ففَكَّ المُدْغَم ثم حرَّكه ، ورواه غيره ضربُ الطِّلل ، أَراد ضرب الطِّلال فحذف أَلف الجمع .
      ويومٌ طَلٌّ : ذو طَلٍّ .
      وطُلَّت الأَرضُ طَلاًّ : أَصابها الطَّلُّ ، وطلَّت فهي طَلّةٌ : ندِيَتْ ، وطلَّها النَّدى ، فهي مطلولةٌ .
      وقالوا في الدعاء : طُلَّتْ بلادُك وطَلَّتْ ، فطُلَّت : أُمْطِرت ، وطَلَّت : نديَتْ .
      وقال أَبو إِسحق : طُلَّتْ ، بالضم لا غير .
      يقال : رحُبَتْ بلادُك وطُلَّتْ ، بالضم ، ولا يقال طَلَّتْ لأَن ال طَّلَّ لا يكون منها إِنما هي مفعولة ، وكل ندٍ طَلٌّ .
      وقال الأَصمعي : أَرضٌ طلَّة نديَةٌ وأَرضٌ مطلولة من الطَّلِّ .
      وطلَّت السماءُ : اشْتَدَّ وقعُها .
      والمُطَلِّل : الضَّباب ، ويقال للنَّدى الذي تخرجه عروق الشجر إِلى غصونها طَلٌّ .
      وفي حديث أَشراط الساعة : ثم يُرْسِل الله مطراً كأَنه الطَّلُّ ؛ الطَّلُّ : الذي ينزل من السماء في الصَّحْو ، والطَّلُّ أَيضاً : أَضعف المطر .
      والطَّلُّ : قِلَّة لَبن الناقة ، وقيل : هو اللبن قَلَّ أَو كَثُر .
      والمطلول : اللَّبَن المَحْضُ فوقه رغْوة مصبوبٌ عليه ماءٌ فتَحْسبُه طَيِّباً وهو لا خير فيه ؛ قال الراعي : وبحَسْب قَوْمِك ، إِن شَتَوْا ، مطلولةٌ ، شَرَع النَّهار ، ومَذْقةٌ أَحياناً وقيل : المَطْلولة هنا جِلدة موْدُونة بلبن مَحْضٍ يأْكلونها .
      وقالوا : ما بها طَلٌّ ولا ناطِلٌ ، فالطَّلُّ اللبن ، والنَّاطِلُ الخمر .
      وما بها طَلٌّ أَي طِرْقٌ .
      ويقال : ما بالناقة طَلٌّ أَي ما بها لبن .
      والطُّلَّى : الشَّرْبة من الماء .
      والطَّلُّ : هَدْرُ الدَّم وقيل : هو أَن لا يُثْأَر به أَو تُقْبَل ديَتُه ، وقد ظلَّ الدمُ نفسُه طلاًّ وطَلَلْتُه أَنا ؛ قال أَبو حيَّة النُّميري : ولكنْ ، وبَيْتِ اللهِ ، ما طلَّ مُسْلِماً كغُرِّ الثَّنايا واضحاتِ المَلاغِم وقد طُلَّ طَلاًّ وطُلولاً ، فهو مطلولٌ وطَليلٌ ، وأُطِلَّ وأَطَلَّه اللهُ .
      الجوهري : طَلَّه اللهُ وأَطَلَّه أَي أَهدره .
      أَبو زيد : طُلَّ دَمُه ، فهو مطلولٌ ؛ قال الشاعر : دِماؤُهُم ليس لها طالِبٌ ، مطلولةٌ مثل دَمِ العُذْرَه أَبو زيد : طُلَّ دَمُه وأَطَلَّه اللهُ ، ولا يقال طَلَّ دَمُه ، بالفتح ، وأَبو عبيدة والكسائي يقولانه .
      ويقال : أُطِلَّ دَمُه ؛ أَبو عبيدة : فيه ثلاث لغات : طَلَّ دَمُه وطُلَّ دَمُه وأُطِلَّ دَمُه .
      والطُّلاَّءُ : الدَّمُ المطلول ؛ قال الفارسي : همزته منقلبة عن ياء مُبْدَلةٍ من لام وهو عنده من مُحَوّل التضعيف ، كما ، قالوا لا أَمْلاه يريدون لا أَمَلُّه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً عَضَّ يَدَ رجل فانتزع يَدَه من فيه فسَقَطَتْ ثَناياه فطَلَّها رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي أَهْدَرَها وأَبطلها ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى طَلَّها ، بالفتح ، وإِنما يقال طُلَّ دَمُه وأُطِلَّ وأَطَلَّه اللهُ ، وأَجاز الأَوَّلَ الكسائي ؛ قال : ومنه الحديث مَنْ لا أَكَل ولا شَربَ ولا اسْتَهَلَّ ومثل ذلك يُطَلُّ .
      وطَلَّه حقَّه يَطُلُّه : نقَصَه إِيَّاه وأَبْطَله .
      خالد بن جَنْبة : طَلَّ بنو فلان فلاناً حقَّه يَطْلُّونه إِذا منعوه إِياه وحبسوه منه ، وقال غيره : طَلَّه أَي مَطَله ؛ ومنه حديث يحيى بن يَعْمَر لزوج المرأَة التي حاكَمَتْه إِليه طالبةً مَهْرَها : أَنْشَأْتَ تَطُلُّها وتَضَهَلُها ؛ تَطُلُّها أَي تَمْطُلها ، طَلَّ فلان غَرِيمَه يَطُلُّه إِذا مَطَله ، وقيل يَطُلُّها يَسْعَى في بطلان حقِّها كأَنه من الدَّم المَطلول .
      ورَجُلٌ طَلٌّ : كبير السِّنِّ ؛ عن كراع .
      والطَّلَّةُ : الخَمْر اللَّذيذة .
      وخَمْرةٌ طَلَّة أَي لَذيذةٌ ؛ قال حُمَيْد بن ثَوْر : أَظَلُّ كأَنِّي شارِبٌ لِمُدامةٍ ، لها في عِظامِ الشَّارِبِينَ دَبيبُ رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَها بها ، من عَقاراءِ الكُرُومِ ، زَبِيبُ أَراد من كُرُومِ العَقاراء فَقَلب .
      ورائحةٌ طَلَّة : لذيذة ؛

      أَنشد ثعلب : تَجِيءُ بِرَيّا من عُثَيْلَة طَلَّةٍ ، يَهَشُّ لها القَلْبُ الدَّوِي فيُثِيبُ وأَنشد أَبو حنيفة : بِرِيحِ خُزامَى طَلَّةٍ من ثيابها ، ومن أَرَجٍ من جَيِّدِ المِسْك ثاقِب وحديثٌ طَلٌّ أَي حَسَنٌ .
      الفراء : الطُّلَّة الشَّرْبة من اللَّبَن ، والطَّلَّة النَّعْمة ، والطَّلَّة الخمْرة السَّلِسة ، والطِّلَّة الحُصْر .
      قال يعقوب ، وحكي عن أَبي عمرو : ما بالناقة طُلٌّ ، بالضم ، أَي بها لَبَنٌ .
      وطَلَّةُ الرجُل : امرأَتُه ، وكذلك حَنَّتُه ؛ قال عمرو بن حَسَّان : أَفي نابَيْنِ نالَهُما إِسافٌ تأَوَّهُ طَلَّتي ، ما إِنْ تَنامُ ؟ والنَّابُ : الشَّارِف من النُّوق ، وإِسافٌ : اسم رَجُل ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : وإِنِّي لَمُحْتاجٌ إِلى مَوْتِ طَلَّتي ، ولكنْ قَرِينُ السُّوءِ باقٍ مُعَمَّرُ وقول أَبي صَخْر الهُذَلي : كمور السُّقَى في حائِرٍ غَدِقِ الثَّرَى ، عِذاب اللَّمَى بحنين طَلَّ المَناسِب (* قوله « كمور السقى » كذا ضبط في الأصل ولم ينقط فيه لفظ بحنين ).
      قال السُّكَّري : معناه أَحْسَن المَناسِب ؛ قال أَبو الحسن : وهو يعود إِلى معنى اللَّذَّة ؛ وكذلك قول أَبي صخر أَيضاً : قَطَعْت بهنَّ العَيشَ والدَّهْرَ كُلَّه ، فَحَبِّرْ ولو طَلَّتْ إِليك المَناسِبُ أَي حَسُنَتْ وأَعْجَبَتْ .
      والطَّلل : ما شَخَص من آثار الديار ، والرَّسْمُ ما كان لاصِقاً بالأرض ، وقيل : طَلَلُ كل شيء شَخْصُه ، وجمع كل ذلك أَطْلالٌ وطُلول .
      والطَّلالةُ : كالطَّلَل ؛ التهذيب : وطَلَلُ الدار يقال إِنه موضع من صَحْنِها يُهَيَّأُ لمجلس أَهلها ، وطَلَلُ الدار كالدُّكَّانةِ يُجْلَس عليها ؛ أَبو الدُّقَيْش : كان يكون بفِناءِ كل بَيْتٍ دُكَّانٌ عليه المَشْرَبُ والمَأْكَلُ ، فذلك الطَّلَلُ .
      ويقال : حيَّا الله طُلَلَك وأَطْلالَك أَي ما شَخَصَ من جَسدَك ، وحيَّا اللهُ طَلَلك وطَلالَتك أَي شَخْصَك .
      ويقال : فرس حَسَنُ الطَّلالة ، وهو ما ارتفع من خَلْقه .
      والإِطْلال : الإِشْرافُ على الشيء .
      ويقال : رأَيت نساءً يَتَطالَلْنَ من السُّطُوح أَي يَتَشَوَّفْنَ .
      وتَطالَلْت : تَطاوَلْت فنَظَرْت .
      أَبو العَمَيْثَل : تَطالَلْت للشيء وتَطاوَلْت بمعنى واحد ، وتَطالَّ أَي مدّ عُنُقَه ينظر إِلى الشيء يَبْعُد عنه ؛ وقال طَهْمانُ بن عمرو : كَفَى حَزَناً أَنِّي تَطالَلْتُ كَيْ أَرى ذُرَى قُلَّتَيْ دَمْخٍ ، فما تُرَيانِ أَلا حَبَّذا ، واللهِ ، لو تَعْلَمانِه ظِلالُكُما ، يا أَيُّها العَلَمانِ وماؤكُما العَذْب الذي لو شَرِبْتُه ، وبي نافِضُ الحُمَّى ، إِذاً لشَفائي أَبو عمرو : التَّطالُّ الاطِّلاع من فَوْق المكان أَو من السِّتْر .
      وأَطَلَّ عليه أَي أَشْرَف ؛ قال جرير : أَنا البازِي المُطِلُّ على نُمَيْرٍ ، أُتِيحَ من السماء لها انْصبابا وتقول : هذا أَمرٌ مُطِلٌّ أَي ليس بمُسْفِرٍ .
      وفي حديث صَفِيَّة بنت عبد المُطَّلب : فأَطَلَّ علينا يهوديٌّ أَي أَشرف ، قال وحقيقته : أَوْفَى علينا بطَلَله أَي شخصه .
      وتَطاوَلَ على الشيء واسْتَطَلَّ : أَشْرَف ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : ومنْه يَمانٍ مُسْتَطِلٌّ ، وجالسٌ لعَرْضِ السَّراة ، مُكْفَهِرًّا صَبِيرُها وطَلَلُ السفينة : جِلالُها ، والجمع الأَطلال .
      والطَّلِيلُ : الحَصير ؛ المحكم : الطَّلِيل حَصيرٌ منسوجٌ من دَوْمٍ ، وقيل : هو الذي يُعْمَل من السَّعَف أَو من قُشور السَّعَف ، وجمعه أَطِلَّةٌ وطُلُلٌ .
      التهذيب : أَبو عمرو الطَّلِيلة البُورِياءُ ، وقال الأَصمعي : الباريُّ لا غير .
      أَبو عمرو : الطِّلُّ الحيَّة ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو الطِّلُّ ، بالفتح ، للحَيَّة .
      ويقال أَطَلَّ فلان على فلان بالأَذى إِذا دام على إِيذائه ؛ وقولهم : ليست لفلان طَلالةٌ ؛ قال ابن الأَعرابي : ليست له حالٌ حَسَنة وهيئة حسنة ، وهو من النبات المَطلولِ ، وقال أَبو عمرو : ليست له طَلالة ، قال : الطَّلالة الفرح والسرور ؛

      وأَنشد : فلمّا أَنْ وَبِهْتُ ولم أُصادِفْ سِوى رَحْلي ، بَقِيتُ بلا طَلاله معناه بغير فرح ولا سُرور .
      وقال الأَصمعي : الطَّلالة الحُسْنُ والماء .
      وخَطَبَ فلان خُطْبةً طَلِيلة أَي حسنة .
      وعلى مَنْطِقه طَلالةُ الحُسْن أَي بَهْجتُه ؛

      وقال : فقلتُ : أَلم تَعْلَمِي أَنَّه جَمِيل الطَّلالة حُسَّانُها ؟ وفي حديث أَبي بكر : أَنه كان يُصَلي على أَطلال السفينة ؛ هي جمع طَلَلٍ ويريد بها شراعها .
      وأَطلال : اسم ناقةٍ ، وقيل : اسم فرَس يزْعم الناس أَنها تكلمت لما هَرَبَت فارسُ يوم القادِسيَّة ، وذلك أَن المسلمين تَبِعوهم فانتهوا إِلى نَهَرٍ قد قُطِع جِسْرُه فقال فارسها : ثبِي أَطْلالُ فقالت : وَثَبْتُ وسُورةِ البقَرة ؛ وإِياها عنى الشَّمّاخ بقوله : لقد غابَ عن خَيْلٍ ، بمُوقانَ أُحْجِرَتْ ، بُكَيرُ بَني الشَّدَّاخِ فارِسُ أَطلال وبُكَيرٌ : هو اسم فارسها .
      وذو طِلالٍ : اسم فرس ؛ قال غُوَيَّة بن سُلْمى بن رَبيعة ، ومنهم من يقول عُوَيَّة بعين مهملة : أَلا نادَتْ أُمامَةُ باحْتِمالِ لتَحْزُنَني ، فَلا بِكِ لا أُبالي فَسِيري ، ما بَدا لكِ ، أَو أَقيمي ، فأَيًّا مَّا أَتَيْتِ ، فعن يقال وكيفَ تَروعُني امرأَةٌ بِبَيْنٍ ، حَياتيَ ، بَعْدَ فارس ذي طِلا ؟

      ‏ قال ابن بري : ويقال هو موضع ببلاد بني مُرَّة ، وقيل : هناك قبرُ المُرِّي (* قوله « قبر المري » عبارة ياقوت : وفيه قبر تميم بن مر بن اد بن طابخة ) والأَشهر أَن ذا طِلال اسم فرس لبعض المقتولين من أَصحاب غُوَيَّة ، أَلا تراه يقول بعد هذا : وبَعْدَ أَبي ربيعةَ عَبدِ عَمْرٍو ومَسْعُودٍ ، وبعدَ أَبي هِلالِ والطُّلَطِلةُ والطُّلاطِلة ، كلتاهما : الداهية ، وقيل : الطُّلاطِلة والطُّلاطِل داء يأْخُذ الحُمُر في أَصلابها فيَقْطَع ظُهورهَا .
      والطُّلاطِلةُ والطُّلاطِل : الموت ، وقيل : هو الداء العُضال .
      وقالوا : رماه الله بالطُّلاطِلة والحُمَّى المماطِلة ، وهو وَجَعٌ في الظَّهْر ، وقيل : رماه الله بالطُّلاطِلة ، هو الداء العُضال الذي لا يُقدَر له على حيلة ولا دواء ولا يَعرِف المُعالِج موضعه .
      وقال أَبو حاتم : الطُّلاطِلة الذِّبْحةُ التي تُعْجِله ؛ والحُمّى المماطِلة : الرِّبْعُ تماطِل صاحبَها أَي تُطاوِله ؛ قال : والطُّلاطِلة سُقوط اللَّهاة حتى لا يُسِيغ طعاماً ولا شراباً ، وزاد ابن بري في ذلك ، قال : رماه اللهُ بالطُّلاطِلة والحُمّى المماطلة ، فإِنه إِسْبٌ من الرجال ، والإِسْبُ اللئيم .
      والطُّلاطِلة : لحمة في الحَلْق ؛ قال الأَصمعي : الطُّلاطِلة هي اللَّحْمة السائلة على طَرَف المُسْترَط .
      ويقال : وَقعَتْ طُلاطِلتُه يعني لهَاتَه إِذا سقَطتْ .
      والطُّلْطُل : المرض الدائم .
      وذو طَلالٍ : ماءٌ قريب من الرَّبَذة ، وقيل : هو واد بالشَّرَبَّة لغَطَفان ؛ قال عُرْوة بن الوَرْد : وأَيَّ الناس آمَنُ بَعْدَ بَلْجٍ ، وقُرَّة صاحِبَيَّ بذي طَلال ؟"

    المعجم: لسان العرب

  15. عنق


    • " العُنْقُ والعُنُقُ : وُصْلة ما بين الرأس والجسد ، يذكر ويؤنث .
      قال ابن بري : قولهم عُنُق هَنْعَاءُ وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق ، والتذكير أَغلب .
      يقال : ضربت عُنُقه ، قاله الفراء وغيره ؛ وقال رؤبة يصف الآل والسَّراب : تَبْدُوا لَنا أعْلامُه ، بعد الفَرَقْ ، خارِجَةً أعناقُها من مُعْتَنَقْ ذكر السراب وانْقِماسَ الحِبال فيه إلى أَعاليها ، والمُعْتَنَقُ : مَخْرج أَعناق الحِبال من السراب ، أَي اعْتَنَقَتْ فأَخرجت أَعناقها ، وقد يخفف العُنُق فيقال عُنْق ، وقيل : مَنْ ثَقَّل أَنَّث ومَن خَفَّف ذكَّر ؛ قال سيبويه : عُنْق مخفف من عُنُق ، والجمع فيهما أَعناق ، لم يجاوزوا هذا البناء .
      والعَنَقُ : طول العُنُقِ وغِلظه ، عَنِقَ عَنَقاً فهو أَعنق ، والأْنثى عَنْقاء بيِّنة العَنَق .
      وحكى اللحياني : ما كان أَعْنَقَ ولقد عَنِقَ عَنَقاً يذهب إلى النّقلة .
      ورجل مُعْنِقٌ وامرأة مُعْنِقَةٌ : طويلا العُنُقِ .
      وهَضْبة معْنقة وعَنْقاءُ : مرتفعة طويلة ؛ أَبو كبير الهذلي : عَنْقاءُ مُعْنِقةٌ يكون أَنِيسُها وُرْقَ الحَمام ، جَميمُها لم يُؤكل ابن شميل : مَعَانيق الرمال حبال صغار بين أَيدي الرمل ، الواحدة مُعْنِقة .
      وعانَقهُ مُعَانقةً وعِناقاً : التزمه فأدنى عُنُقَه من عُنُقِه ، وقيل : المُعَانقة في المودة والإعْتِناقُ في الحرب ؛

      قال : يَطْعُنُهم ، وما ارْتَمَوْا ، حتى إذا اطَّعَنُوا ضارَبَ ، حتى إذا ما ضَارَبُوا اعْتَنَقَا وقد يجوز الافتعالُ في موضع المُفاعلة ، فإذا خصصت بالفعل واحداً دون الآخر لم تقل إلاّ عانَقه في الحالين ، قال الأَزهري : وقد يجوز الاعتناقُ في المودَّةِ كالتَّعانُقِ ، وكلٌّ في كلٍّ جائزٌ .
      والعَنِيقُ : المُعانِقُ ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : وما راعَني إلاَّ زُهاءُ مُعانِقِي ، فأَيُّ عَنِيقٍ بات لي لا أَبالِيَا وفي حديث أُم سلمة ، قالت : دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصاً تحت دَنٍّ لنا فقمت فأَخذته من بين لَحْييها فقال : ما كان ينبغي لكِ أَن تُعَنِّقِيها أَي تأخذي بعُنُقِها وتَعْصِريها ، وقيل : التَّعْنِيقُ التَّخْييبُ من العَنَاقِ وهي الخيبة .
      وفي الحديث أَنه ، قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات : ابْكِينَ وإياكنَّ وتَعَنُّقَ الشيطان ؛ هكذا جاء في مسند أَحمد ، وجاء في غيره : ونَعِيقَ الشيطان ، فإن صَحَّت الأُولى فتكون من عَنَّقَه إذا أَخذ بعُنُقِه وعَصَرَ في حلقه لِيَصِيح ، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسبَّباً عن الشيطان لأنه الحامل لهنَّ عليه .
      وكلب أَعْنَقُ : في عُنُقِه بياض .
      والمِعْنَقَةُ : قلادة توضع في عُنُق الكلب ؛ وقد أَعْنَقَه : قلَّده إياها .
      وفي التهذيب : والمِعْنَقَةُ القلادة ، ولم يخصص .
      والمِعْنَقةُ : دُوَيبة .
      واعْتَنَقَت الدابةُ : وقعت في الوَحْل فأخرجت عُنقَها .
      والعانِقاءُ : جُحْرٌ مملوءٌ تراباً رِخْواً يكون للأَرنب واليَرْبوع يُدْخِل فيه عُنُقَه إذا خاف .
      وتَعَنَّقَت الأَرنب بالعانِقاء وتَعَنَّقَتْها كلاهما : دَسَّتْ عُنقها فيه وربما غابت تحته ، وكذلك اليربوع ، وخصَّ الأَزهري به اليربوع فقال : العانقاءُ جُحْر من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً ، فإذا خاف انْدَسَّ فيه إلى عُنُقه فيقال تَعَنَّقَ ، وقال المفضل : يقال لجِحَرة اليربوع النّاعِقاءُ والعانِقاء والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرَّاهِطماءُ والدامّاءُ .
      ويقال : كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قديم الدهر .
      وعُنُق كل شيء .
      عُنُق الصيف والشتاء : أَولهما ومقدَّمتهما على المثل ، وكذلك عُنُق السِّنّ .
      قال ابن الأَعرابي : قلت لأَعرابي كم أَتى عليك ؟، قال : أخذت بعُنُق الستين أي أَولها ، والجمع كالجمع .
      والمُعْتنَق : مَخْرج أَعناق الحبال (* قوله « أعناق الحبال » أي حبال الرمل .)، قال : خارجة أَعْناقُها من مُعْتَنَقْ وعُنُق الرَّحِم : ما اسْتدق منها مما يلي الفرج .
      والأَعناق : الرؤساء .
      والعُنُق : الجماعة الكثيرة من الناس ، مذكَّر ، والجمع أَعْناق .
      وفي التنزيل : فظلَّت أَعناقهم لها خاضعين ؛ أَي جماعاتهم ، على ما ذهب إليه أكثر المفسرين ، وقيل : أَراد بالأَعناق هنا الرِّقاب كقولك ذَلَّتْ له رقاب القوم وأَعْناقهم ، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين ، والله أَعلم بما أَراد .
      وجاء بالخبر على أصحاب الأَعناق لأنه إذا خضع عُنُقهِ فقد خضع هو ، كما يقال قُطِع فلان إذا قُطِعَتْ يده .
      وجاءَ القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي طوائف ؛ قال الأَزهري : إذا جاؤوا فِرَقاً ، كل جماعة منهم عُنُق ؛ قال الشاعر يخاطب أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنه : أَبْلِغْ أَميرَ المؤمنين أخا العِراقِ ، إذا أَتَيْتا أَن العِراقَ وأَهلَهُ عُنُقٌ إليكَ ، فَهْيتَ هَيْتَا أَراد أَنهم أَقبلواإليك بجماعتهم ، وقيل : هم مائلون إليك ومنتظروك .
      ويقال : جاء القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي رَسَلاً رَسَلاً وقَطِيعاً قطيعاً ؛ قال الأَخطل : وإذا المِئُونَ تواكَلَتْ أَعْناقُها ، فاحْمِدْ هُناكَ على فَتىً حَمّال ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : أَعْناقُها جماعاتها ، وقال غيره : سادَاتها .
      وفي حديث : يخرج عُنُقٌ من النار أَي تخرج قطعة من النار .
      ابن شميل : إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق .
      وفي الحديث : لا يزال الناس مختلفةً أَعْناقُهم في طلب الدنيا أَي جماعات منهم ، وقيل : أَراد بالأَعناق الرؤساء والكُبَرَاء كما تقدم ، ويقال : هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه ، وله عُنُق في الخير أَي سابقة .
      وقوله : المؤذِّنون أَطول الناس أَعْناقاً يوم القيامة ؛ قال ثعلب : هو من قولهم له عُنُق في الخير أَي سابقة ، وقيل : إنهم أكثر الناس أَعمالاً ، وقيل : يُغْفَرُ لهم مَدَّ صوتهم ، وقيل : يُزَادونَ على الناس ، وقال غيره : هو من طول الأَعْناقِ أي الرقاب لأَن الناس يومئذ في الكرب ، وهم في الرَّوْح والنشاط متطلعون مُشْرَئِبُّونَ لأَنْ يُؤذَنَ لهم في دخول الجنة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل أَراد أَنهم يكونون يومئذ رؤساء سادةً ، والعرب تصف السادة بطول الأَعناق ، وروي أَطولُ إعْناقاً ، بكسر الهمزة ، أَي أَكثر إسراعاً وأَعجل إلى الجنة .
      وفي الحديث : لا يزال المؤمن مُعْنِقاً صالحاً ما لم يُصِبْ دماً حراماً أَي مسرعاً في طاعته منبسطاً في عمله ، وقيل : أَراد يوم القيامة .
      والعُنُق : القطعة من المال .
      والعُنُق أَيضاً : القطعة من العمل ، خيراً كان أَو شرّاً .
      والعَنَق من السير : المنبسط ، والعَنِيقُ كذلك .
      وسير عَنَقٌ وعَنِيقٌ : معروف ، وقد أَعْنَقَت الدابةُ ، فهي مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق ؛ واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال : بأَطْيَبَ منها ، إذا ما النُّجُو م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي (* هكذا ورد عجز هذا البيت في الأصل وهو مختل الوزن ).
      وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى : أَنهما كانا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته ، قالا : فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله ، صلى الله عليهم وسلم ، عند راحلته فاتبعناه ؛ فأَخبرنا ، عليه السلام ، أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته الجنة وبين الشفاعة ، قال شمر : قوله مَعََانيق أَي مسرعين ؛ يقال : أَعْنَقْتُ إليه أُعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي حديث أصحاب الغارِ : فانفرجت الصخرة فانطلقوا مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم ، قال شمر : قوله معانيق أَي مسرعين ، من عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع ، ويروى : فانطلقوا مَعانيقَ ؛ ورجل مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق ؛ قال القطامي : طَرَقَتْ جَنُوبُ رحالَنا من مُطْرِق ، ما كنت أَحْسَبُها قريبَ المُعْنِقِ وقال ذو الرمة : أَشَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّسوم الدوائرِ ، بأََدْعاصِ حَوضَى المُعْنِقاتِ النَّوادِرِ ؟ المُعْنِقات : المتقدمات منها .
      والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير : معروف وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي نوادر الأَعراب : أَعْلَقْتُ وأَعْنَقْتُ .
      وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة : بعيدة .
      وقال أَبو حاتم : المَعانقُ هي مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض .
      ويقال عَنَقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها ؛

      وقال : ما الشُّرْبُ إلاّ نَغَباتٌ فالصَّدَرْ ، في يوم غَيْمٍ عَنَقَتْ فيه الصُّبُر ؟

      ‏ قال : والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل ، وهو سير مُسْبَطِرٌّ ؛ قال أَبو النجم : يا ناقَ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً ، إلى سليمانَ ، فَنَسْترِيحا ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء .
      وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق .
      وقال ابن بري : يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق ؛ قال الأَعشى : قد تجاوَزْتُها وتَحْتي مَرُوحٌ ، َعنْتَرِيسٌ نَعّابة مِعْناقُ وفي الحديث : أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ .
      وفي الحديث : أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله ، فلما بلغ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، قَتْلُه ، قال : أَعْنَقَ لِيَمُوتَ ، أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه .
      والمُعْنِق : ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل ، وهو منقاد نحو مِيلٍ وأَقل من ذلك ، والجمع مَعانيقُ ، توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار .
      والعَناق : الحَرَّة .
      والعَناق : الأُنثى من المَعَز ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لقُريْطٍ يصف الذئب : حَسِبْتَ بُغامَ راحِلتي عَناقاً ، وما هي ، وَيْبَ غَيرِك ، بالعَناقِ فلو أَني رَمَيْتُك من قريب ، لعاقَكَ عن دُعاءِ الذَّئبِ عاقِ والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق .
      قال سيبويه : أَمُّا تكسيرهم إياه على أَفْعُل فهو الغالب على هذا البناء من المؤنث ، وأَما تكسيرهم له على فُعُول فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل ، إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل .
      وقال الأَزهري : العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة ، وجمعها عنوق ، وهذا جمع نادر ، وتقول في العدد الأَقل : ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع أََعْنُقٍ ؛ قال الفرزدق : دَعْدِِعْ بأَعْنُقِك القَوائِم ، إنَّني في باذِخٍ ، يا ابن المَراغة ، عالِ وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير : يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ ، له ظأبٌ كما صَخِبَ الغِرِيمُ وفي حديث الضحية : عندي عَناقٌ جَذَعةٌ ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : لو مَنَعوني عَناقاً مما كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتُهم عليه ؛ قال ابن الأَثير : فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ صاحبها مُسِنَّةً ؛ قال : وهو مذهب الشافعي ، وقال أَبو حنيفة : لا شيء في السخال ، وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ ، ولو كانَ يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق .
      وفي حديث الشعبي : نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق ؛ قال ابن سيده : وفي المثل هذه العُنُوق بعد النُّوق ؛ يقول : مالُكَ العُنُوق بعد النّوق ، يضرب للذي يكون على حالة حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر ويَدَعُ حاله الأُولى ، وينحطّ من عُلُو إلى سُفل ؛ قال الأَزهري : يضرب مثلاَ للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة ، والمعنى أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى الإبل ، وراعي الشّاءِ عند العرب مَهِينٌ ذليل ، وراعي الإبل عزيز شريف ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لا أَذَبحُ النّازِيَ الشّبُوبَ ، ولا أَسْلُخُ ، يومَ المَقامةِ ، العُنُقَا لا آكلُ الغَثَّ في الشِّتاءِ ، ولا أَنْصَحُ ثوبي إذا هو انْخَرَقَا وأَنشد ابن السكيت : أَبوكَ الذي يَكْوي أُنُوف عُنُوقِه بأَظفارِهِ حتى أَنَسَّ وأَمْحَقا وشاة مِعْناق : تلد العُنُوق ؛

      قال : لَهْفِي على شاةِ أَبي السِّبّاقِ عَتِيقةٍ من غنمٍ عِتَاقٍ ، مَرْغُوسَةٍ مأمورةٍ مِعْناقِ والعَناقُ : شيءٌ من دوابِّ الأَرض كالفَهْد ، وقيل : عَناق الأَرض دُوَيْبَّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حتى الطير ؛ قال الأَزهري : عَناقُ الأَرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفَهْدُ ، ويأكل اللحم وهو من السباع ؛ يقال : إنه ليس شيء من الدواب يُؤَبِّرُ أَي يُعَقّي أَثرَه إذا عدا غيره وغير الأَرْنب ، وجمعه عُنُوق أَيضاً ، والفُرْسُ تسميه سِيَاهْ كُوشَ ، قال : وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره .
      وفي حديث قتادة : عَناقُ الأَرض من الجوارح ؛ هي دابة وحشية أَكبر من السَّنَّوْر وأَصغر من الكلب .
      ويقال في المثل : لقي عَنَاقَ الأرض ، وأُذُنَيْ عَنَاقٍ أَي داهية ؛ يريد أَنها من الحيوان الذي يُصْطاد به إذا عُلِّم .
      والعَنَاقُ : الداهية والخيبة ؛

      قال : أَمِنْ تَرْجِيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَبَاياكُمْ ، وأُبْتُمْ بالعَنَاقِ ؟ القاريةُ : طير أَخضر تحبّه الأَعراب ، يشبهون الرجل السخيّ بها ، وذلك لأَنه يُنْذِرُ بالمطر ؛ وصفهم بالجُبْن فهو يقول : فَزِعتُمْ لمَّا سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُبْتُمْ بالخيبة .
      وقال علي بن حمزة : العَنَاقُ في البيت المُنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر .
      وأُذُنا عَناقٍ ، وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الأَرض أَي بالكذب الفاحش أَو بالخيبة ؛

      وقال : إذا تَمَطَّيْنَ على القَيَاقي ، لاقَيْنَ منه أُذُنَيْ عَنَاقِ يعني الشدَّة أَي من الحادي أَو من الجمل .
      ابن الأَعرابي : يقال منه لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمراً شديداً .
      وجاء فلان يأُذني عنَاق إذا جاء بالكذب الفاحش .
      ويقال : رجع فلان بالعَناق إذا رجع خائباً ، يوضع العَناق موضع الخيبة .
      والعنَاق : النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى : والعَنْقاءُ : الداهية ؛

      قال : يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا ، وأُمَّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا ، والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا وكلهن دَواهِ ، ونكرَّ عَنْقاء وعَنْقَفِيراً ، وإنما هي العَنْقاء والعَنْقَفِير ، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما .
      والعَنْقاء : طائر ضخم ليس بالعُقاب ، وقيل : العَنْقاءُ المُغْرِبُ كلمة لا أَصل لها ، يقال : إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا الداهية عَنْقاء مُغْرِباً ومُغْرِبةً ؛

      قال : ولولا سليمانُ الخليفةُ ، حَلَّقَتْ به ، من يد الحَجّاج ، عَنْقاءُ مُغْرِب وقيل : سمِّيت عَنْقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطوق ، وقال كراع : العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس ، وقال الزجاج : العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد ، وقيل في قوله تعالى ؛ طيراً أَبابِيلَ ؛ هي عَنْقاءُ مُغْرِبَة .
      أَبو عبيد ؛ من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، ولم يفسره .
      قال ابن الكلبي : كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان ، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ ، مصعده في السماء مِيلٌ ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون ، لها عنق طويل من أَحسن الطير ، فيها من كل لون ، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها ، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به ، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً ، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته ، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين ، ثم طارت بها ، فشكوا ذلك إلى نبيهم ، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت ، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها ،

      ويقال : أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، وطارت به العَنْقاء .
      والعَنْقاء : العُقاب ، وقيل : طائر لم يبق في أَيدي الناس من صفتها غير اسمها .
      والعَنْقاءُ : لقب رجل من العرب ، واسمه ثعلبة بن عمرو .
      والعَنْقاءُ : اسم مَلِكِ ، والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ .
      والتَّعانِيقُ : موضع ؛ قال زهير : صَحَا القلبُ عن سَلْمَى ، وقد كاد لا يَسْلُو ، وأَقْفَرَ ، من سَلْمَى ، التَّعانِيقُ فالثِّقْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة ، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال : ولا تَحْسَبي شَجِّي بك البِيدَ ، كلَّما تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجومُ الطَّوامِسُ مُرَاعاتَكِ الأَحْلالَ ما بين شارعٍ ، إلى حيثُ حادَتْ عن عَنَاق الأَواعِس ؟

      ‏ قال الأَصمعي : العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل : وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ ؛ قال الراعي : تَحمَّلْنَ من وادي العَناق فثَهْمَدِ والأَعْنَق : فحل من خيل العرب معروف ، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : تَظَلُّ بناتُ أَعْنَقَ مُسْرَجاتٍ ، لرؤيتِها يَرُحْنَ ويَغْتَدِينا ويروى : مُسْرِجاتٍ .
      قال أَبو العباس : اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل : هم اسم فرس ، وقال آخرون : هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين ، فمن جعله رجلاً رواه مُسْرِجات ، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات .
      وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت ؛

      وقال : كأنِّي ، حين أَعْنَقَتِ الثُّرَيّا ، سُقِيتُ الرَّاح أَو سَمّاً مَدُوفا وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب .
      والمُعْنِقُ : السابق ، يقال : جاء الفرس مُعْنِقاً ، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق ؛ وأَما قول ابن أَحمر : في رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ ، لا يُبْتَغَى دونها سَهْلٌ ولا جَبَلُ فإنه يصف جبلاً ، يقول : لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها .
      وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا ، فهو عَنِيقُه ؛

      وقال : وباتَ خَيالُ طَيْفك لي عَنِيقاً ، إلى أَن حَيْعَل الدَّاعِي الفَلاحَا "

    المعجم: لسان العرب

  16. سوق
    • " السَّوق : معروف .
      ساقَ الإبلَ وغيرَها يَسُوقها سَوْقاً وسِياقاً ، وهو سائقٌ وسَوَّاق ، شدِّد للمبالغة ؛ قال الخطم القيسي ، ويقال لأبي زغْبة الخارجي : قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ وقوله تعالى : وجاءت كلُّ نَفْسٍ معها سائقٌ وشَهِيد ؛ قيل في التفسير : سائقٌ يَسُوقها إلى محشرها ، وشَهِيد يشهد عليها بعملها ، وقيل : الشهيد هو عملها نفسه ، وأَساقَها واسْتاقَها فانْساقت ؛

      وأَنشد ثعلب : لولا قُرَيْشٌ هَلَكَتْ مَعَدُّ ، واسْتاقَ مالَ الأَضْعَفِ الأَشَدُّ وسَوَّقَها : كساقَها ؛ قال امرؤ القيس : لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ ، كأنَّ قُرونَ جِلَّتِها العِصِيُّ وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قَحْطان يَسُوق الناس بعَصاه ؛ هو كناية عن استقامةِ الناس وانقيادِهم إليه واتِّفاقِهم عليه ، ولم يُرِدْ نفس العصا وإنما ضربها مثلاً لاستيلائه عليهم وطاعتهم له ، إلاّ أن في ذكرها دلالةً على عَسْفِه بهم وخشونتِه عليهم .
      وفي الحديث : وسَوَّاق يَسُوق بهن أي حادٍ يَحْدُو الإبلَ فهو يسُوقهن بحُدائِه ، وسَوَّاق الإبل يَقْدُمُها ؛ ومنه : رُوَيْدَك سَوْقَك بالقَوارير .
      وقد انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت ، وكذلك تقاوَدَت فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة .
      وفي حديث أُم معبد : فجاء زوجها يَسُوق أعْنُزاً ما تَساوَقُ أي ما تتابَعُ .
      والمُساوَقة : المُتابعة كأنّ بعضَها يسوق بعضاً ، والأصل في تَساوَقُ تتَساوَق كأَنَّها لضعفِها وفَرْطِ هُزالِها تتَخاذَلُ ويتخلَّفُ بعضها عن بعض .
      وساقَ إليها الصَّداق والمَهرَ سِياقاً وأَساقَه ، وإن كان دراهمَ أَو دنانير ، لأن أَصل الصَّداق عند العرب الإبلُ ، وهي التي تُساق ، فاستعمل ذلك في الدرهم والدينار وغيرهما .
      وساقَ فلانٌ من امرأته أي أعطاها مهرها .
      والسِّياق : المهر .
      وفي الحديث : أنه رأى بعبد الرحمن وَضَراً مِنْ صُفْرة فقال : مَهْيَمْ ، قال : تزوَّجْتُ امرأة من الأَنصار ، فقال : ما سُقْتَ إليها ؟ أَي ما أَمْهَرْتَها ، قيل للمهر سَوْق لأن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الإبل والغنم مهراً لأَنها كانت الغالبَ على أموالهم ، وضع السَّوق موضع المهر وإن لم يكن إبلاً وغنماً ؛ وقوله في رواية : ما سُقْتُ منها ، بمعنى البدل كقوله تعالى : ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم ملائكة في الأرض يََخْلفقون ؛ أي بدلكم .
      وأَساقه إبلاً : أَعطاه إياها يسُوقها .
      والسَّيِّقةُ : ما اختَلَس من الشيء فساقَه ؛ ومنه قولهم : إنما ابنُ آدم سَيِّقةٌ يسُوقُه الله حيث شاء وقيل : السَّيِّقةُ التي تُساقُ سوْقاً ؛

      قال : وهل أنا إلا مثْل سَيِّقةِ العِدا ، إن اسْتَقْدَمَتْ نَجْرٌ ، وإن جبّأتْ عَقْرُ ؟

      ويقال لما سِيقَ من النهب فطُرِدَ سَيِّقة ، وأَنشد البيت أيضاً : وهل أنا إلا مثل سيِّقة العدا الأَزهري : السِّيَّقة ما اسْتاقه العدوُّ من الدواب مثل الوَسِيقة .
      الأَصمعي : السَّيقُ من السحاب ما طردته الريح ، كان فيه ماء أَو لم يكن ، وفي الصحاح : الذي تَسوقه الريح وليس فيه ماء .
      وساقةُ الجيشُ : مؤخَّرُه .
      وفي صفة مشيه ، عليه السلام : كان يَسُوق أَصحابَه أَي يُقَدِّمُهم ويمشي خلفم تواضُعاً ولا يَدع أحداً يمشي خلفه .
      وفي الحديث في صفة الأَولياء : إن كانت الساقةُ كان فيها وإن كان في الجيش (* قوله « في الجيش » الذي في النهاية : في الحرس ، وفي ثابتة في الروايتين ).
      كان فيه الساقةُ ؛ جمع سائق وهم الذين يَسُوقون جيش الغُزاة ويكونون مِنْ ورائه يحفظونه ؛ ومنه ساقةُ الحاجّ .
      والسَّيِّقة : الناقة التي يُسْتَتَرُ بها عن الصيد ثم يُرْمَى ؛ عن ثعلب .
      والمِسْوَق : بَعِير تستتر به من الصيد لتَخْتِلَه .
      والأساقةُ : سيرُ الرِّكابِ للسروج .
      وساقَ بنفسه سياقاً : نَزَع بها عند الموت .
      تقول : رأيت فلاناً يَسُوق سُوُقاً أي يَنْزِع نَزْعاً عند الموت ، يعني الموت ؛ الكسائي : تقول هو يَسُوق نفْسَه ويَفِيظ نفسَه وقد فاظت نفسُه وأَفاظَه الله نفسَه .
      ويقال : فلان في السِّياق أي في النَّزْع .
      ابن شميل : رأيت فلاناً بالسَّوْق أي بالموت يُساق سوقاً ، وإنه نَفْسه لتُساق .
      والسِّياق : نزع الروح .
      وفي الحديث : دخل سعيد على عثمان وهو في السَّوْق أي النزع كأَنّ روحه تُساق لتخرج من بدَنه ، ويقال له السِّياق أيضاً ، وأَصله سِواق ، فقلبت الواو ياء لكسرة السين ، وهما مصدران من ساقَ يَسُوق .
      وفي الحديث : حَضَرْنا عمرو بن العاصِ وهو في سِياق الموت .
      والسُّوق : موضع البياعات .
      ابن سيده : السُّوق التي يُتعامل فيها ، تذكر وتؤنث ؛ قال الشاعر في التذكير : أَلم يَعِظِ الفِتْيانَ ما صارَ لِمَّتي بِسُوقٍ كثيرٍ ريحُه وأَعاصِرُهْ عَلَوْني بِمَعْصوبٍ ، كأَن سَحِيفَه سَحيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُهْ المَعْصوب : السوط ، وسَحِيفُه صوته ؛

      وأَنشد أَبو زيد : إنِّي إذالم يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه ، ورَكَدَ السَّبُّ فقامت سُوقُه ، طَبٌّ بِإهْداء الخنا لبِيقُه والجمع أسواق .
      وفي التنزيل : إلا إِنَّهم ليأكلون الطعام ويَمْشُون في الأَسْواق ؛ والسُّوقة لغة فيه .
      وتَسَوَّق القومُ إذا باعوا واشتَروا .
      وفي حديث الجُمعة : إذا جاءت سُوَيْقة أي تجارة ، وهي تصغير السُّوق ، سميت بها لأن التجارة تجلب إليها وتُساق المَبيعات نحوَها .
      وسُوقُ القتالِ والحربِ وسوقَتُه : حَوْمتُه ، وقد قيل : إن ذلك مِنْ سَوْقِ الناس إليها .
      الليث : الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان .
      والساقُ : ساقُ القدم .
      والساقُ من الإنسان : ما بين الركبة والقدم ، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل : ما فوق الوَظِيف ، ومن البقر والغنم والظباء : ما فوق الكُراع ؛

      قال : فَعَيْناكِ عَيْناها ، وجِيدُك جِيدُها ، ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ وامرأة سوْقاء : تارّةُ الساقين ذات شعر .
      والأَسْوَق : الطويل عَظْمِ الساقِ ، والمصدر السَّوَق ؛

      وأَنشد : قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ الجوهري : امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ .
      والأَسْوَقُ : الطويل الساقين ؛

      وقوله : للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل ، وإن اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد .
      والساقُ مؤنث ؛ قال الله تعالى : والتفَّت الساقُ بالساق ؛ وقال كعب بن جُعَيْل : فإذا قامَتْ إلى جاراتِها ، لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ وفي حديث القيامة : يَكْشِفُ عن ساقِه ؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد ، وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل ، وكذلك هذا .
      لا ساقَ هناك ولا كَشْف ؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال : شمَّر ساعِدَه وكشفَ عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم .
      ابن سيده في قوله تعالى : يوم يُكشَف عن ساقٍ ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم : قامت الحربُ على ساق ، ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي التي تعلو القدم ، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً ؛ وعلى هذا بيت الحماسة لجدّ طرفة : كَشَفَتْ لهم عن ساقِها ، وبدا من الشرَّ الصُّراحْ وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدَّة الأَمر ؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذا دَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه ، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ ؛ ومنه قول دريد : كَمِيش الإزار خارِجِ نصْفُ ساقِه أَراد أَنه مشمر جادٌّ ، ولم ييرد خروج الساق بعينها ؛ ومنه قولهم : ساوَقَه أي فاخَرة أَيُّهم أَشدّ .
      وقال ابن مسعود : يَكْشِفُ الرحمنُ جلّ ثناؤه عن ساقِه فَيَخِرّ المؤمنون سُجَّداً ، وتكون ظهورُ المنافقين طَبَقاً طبقاً كان فيها السَّفافيد .
      وأَما قوله تعالى : فَطِفقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعْناق ، فالسُّوق جمع ساقٍ مثل دارٍ ودُورٍ ؛ الجوهري : الجمع سُوق ، مثل أَسَدٍ وأُسْد ، وسِيقانٌ وأَسْوقٌ ؛

      وأَنشد ابن بري لسلامة بن جندل : كأنّ مُناخاً ، من قُنونٍ ومَنْزلاً ، بحيث الْتَقَيْنا من أَكُفٍّ وأَسْوُقِ وقال الشماخ : أَبَعْدَ قَتِيلٍ بالمدينة أَظْلَمَتْ له الأَرضُ ، تَهْتَزُّ العِضاهُ بأَسْوُقِ ؟ فأَقْسَمْتُ لا أَنْساك ما لاحَ كَوكَبٌ ، وما اهتزَّ أَغصانُ العِضاهِ بأَسْوُقِ وفي الحديث : لا يسْتَخرجُ كنْزَ الكعبة إلا ذو السُّوَيْقَتَيْنِ ؛ هما تصغير الساق وهي مؤنثة فذلك ظهرت التاء في تصغيرها ، وإنما صَغَّر الساقين لأن الغالب على سُوق الحبشة الدقَّة والحُموشة .
      وفي حديث الزِّبْرِقان : الأَسْوَقُ الأَعْنَقُ ؛ هو الطويل الساق والعُنُقِ .
      وساقُ الشجرةِ : جِذْعُها ، وقيل ما بين أَصلها إلى مُشَعّب أَفنانها ، وجمع ذلك كله أَسْوُقٌ وأَسْؤُقٌ وسُوُوق وسؤوق وسُوْق وسُوُق ؛ الأَخيرة نادرة ، توهموا ضمة السين على الواو وقد غلب ذلك على لغة أبي حيَّة النميري ؛ وهَمَزَها جرير في قوله : أَحَبُّ المُؤقدانِ إليك مُؤسي وروي أَحَبُّ المؤقدين وعليه وجّه أَبو علي قراءةَ من قرأَ : عاداً الأؤْلى .
      وفي حديث معاوية :، قال رجل خاصمت إليه ابنَ أخي فجعلت أَحُجُّه ، فقال : أَنتَ كما ، قال : إني أُتيحُ له حِرْباء تَنْضُبَةٍ ، لا يُرْسِلُ الساقَ إلا مُمْسِكاً ساقا (* قوله « إِني أُتيح له إلخ » هو هكذا بهذا الضبط في نسخة صحيحة من النهاية ).
      أَراد بالساق ههنا الغصن من أَغصان الشجرة ؛ المعنى لا تَنْقضِي له حُجّة إلا تَعَلَّق بأُخرى ، تشبيهاً بالحِرْباء وانتقاله من غُصنٍ إلى غصن يدور مع الشمس .
      وسَوَّقَ النَّبتُ : صار له ساقٌ ؛ قال ذو الرمة : لها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ ، كأنه مُسَوِّقُ بَرْدِيٍّ على حائرٍغَمْرِ وساقَه : أَصابَ ساقَه .
      وسُقْتُه : أصبت ساقَه .
      والسَّوَقُ : حُسْن الساقِ وغلظها ، وسَوِق سَوَقاً وهو أَسْوَقُ ؛ وقول العجاج : بِمُخْدِرٍ من المَخادِير ذَكَرْ ، يَهْتَذُّ رَدْمِيَّ الحديدِ المُسْتَمرْ ، هذَّك سَوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ الحَصاد : بقلة يقال لها الحَصادة .
      والسَّوَّاقُ : الطويل الساق ، وقيل : هو ما سَوَّقَ وصارعلى ساقٍ من النبت ؛ والمُخْدِرُ : القاطع خِدْرَه ، وخَضَرَه : قَطَعه ؛ قال ذلك كله أَبو زيد ، سيف مُخْدِر .
      ابن السكيت : يقال ولدت فلانةُ ثلاثةَ بنين على ساقٍ واحدة أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية ؛
      ووُلِدَ لفلان ثلاثةُ أولاد ساقاً على ساقٍ أي واحد في إثر واحد ، وولَدَتْ ثلاثةً على ساقٍ واحدة أي بعضُهم في إثر بعض ليست بينهم جارية ، وبنى القوم بيوتَهم على ساقٍ واحدة ، وقام فلانٌ على ساقٍ إذا عُنِيَ بالأَمر وتحزَّم به ، وقامت الحربُ على ساقٍ ، وهو على المَثَل .
      وقام القوم على ساقٍ : يراد بذلك الكد والمشقة .
      وليس هناك ساقٌ ، كما ، قالوا : جاؤوا على بَكْرة أَبيهم إذا جاؤوا عن آخرِهم ، وكما ، قالوا : شرٌّ لا يُنادى وَليدُه .
      وأَوهت بساق أي كِدْت أَفعل ؛ قال قرط يصف الذئب : ولكِنّي رَمَيْتُك منْ بعيد ، فلم أَفْعَلْ ، وقد أَوْهَتْ بِساقِ وقيل : معناه هنا قربت العدّة .
      والساق : النَّنْفسُ ؛ ومنه قول عليّ ، رضوان الله عليه ، في حرب الشُّراة : لا بُدَّ لي من قتالهم ولو تَلِفَت ساقي ؛
      التفسير لأَبي عمر الزاهد عن أَبي العباس حكاه الهروي .
      والساقُ : الحمام الذكر ؛ وقال الكميت : تغْريد ساقٍ على ساقٍ يُجاوِبُها ، من الهَواتف ، ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل عنى بالأَول الوَرَشان وبالثاني ساقَ الشجرة ، وساقُ حُرٍّ : الذكر من القَمارِيّ ، سمي بصوته ؛ قال حميد بن ثور : وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إلا حمامةٌ دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحةً وتَرنُّما

      ويقال له أيضاً السَّاق ؛ قال الشماخ : كادت تُساقِطُني والرَّحْلَ ، إذ نَطَقَتْ حمامةٌ ، فَدَعَتْ ساقاً على ساقِ وقال شمر :، قال بعضهم الساقُ الحمام وحُرٌّ فَرْخُها .
      ويقال : ساقُ حُرٍّ صوت القُمْريّ .
      قال أَبو منصور : السُّوقة بمنزلة الرعية التي تَسُوسُها الملوك ، سُمُّوا سُوقة لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم ، يقال للواحد سُوقة وللجماعة سُوقة .
      الجوهري : والسُّوقة خلاف المَلِك ، قال نهشل بن حَرِّيٍّ : ولَمْ تَرَعَيْني سُوقةً مِثْلَ مالِكٍ ، ولا مَلِكاً تَجْبي إليه مَرازِبُهْ يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر ؛ قالت بنت النعمان بن المنذر : فَبينا نَسُوس الناسَ والأمْرُ أَمْرُنا ، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ أَي نخْدُم الناس ، قال : وربما جمع على سُوَق .
      وفي حديث المرأة الجَوْنيَّة التي أَراد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يدخل بها : فقال لها هَبي لي نَفْسَك ، فقالت : هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفْسَها للسُّوقة ؟ السُّوقةُ من الناس : الرعية ومَنْ دون الملِك ، وكثير من الناس يظنون أَن السُّوقة أَهل الأَسْواق .
      والسُّوقة من الناس : من لم يكن ذا سُلْطان ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، والجمع السُّوَق ، وقيل أَوساطهم ؛ قال زهير : يَطْلُب شَأو امْرأَين قَدَّما حَسَناً ، نالا المُلوكَ وبَذَّا هذه السُّوَقا والسَّوِيق : معروف ، والصاد فيه لغة لمكان المضارعة ، والجمع أَسْوِقة .
      غيره : السَّوِيق ما يُتَّخذ من الحنطة والشعير .
      ويقال : السَّويقُ المُقْل الحَتِيّ ، والسَّوِيق السّبِق الفَتِيّ ، والسَّوِيق الخمر ، وسَوِيقُ الكَرْم الخمر ؛

      وأَنشد سيبويه لزياد الأَعْجَم : تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ، وما جَرْمٌ ، وما ذاكَ السَّويقُ ؟ وما عرفت سَوِيق الكَرْمِ جَرْمٌ ، ولا أَغْلَتْ به ، مُذْ قام ، سُوقُ فلما نُزِّلَ التحريمُ فيها ، إذا الجَرْميّ منها لا يُفِيقُ وقال أَبو حنيفة : السُّوقةُ من الطُّرْثوث ما تحت النُّكَعة وهو كأَيْرِ الحمار ، وليس فيه شيء أَطيب من سُوقتِه ولا أَحلى ، وربما طال وربما قصر .
      وسُوقةُ أَهوى وسُوقة حائل : موضعان ؛ أَنشد ثعلب : تَهانَفْتَ واسْتَبْكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ ، بسُوقةِ أَهْوى أَو بِسُوقةِ حائِلِ وسُوَيْقة : موضع ؛

      قال : هِيْهاتَ مَنْزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ ، كانت مُباركةً من الأَيّام وساقان : اسم موضع .
      والسُّوَق : أَرض معروفة ؛ قال رؤبة : تَرْمِي ذِراعَيْه بجَثْجاثِ السُّوَقْ وسُوقة : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فطفقتما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**طَفِقَ** \- [ ط ف ق ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** طَفِقْتُ**،** أَطْفَقُ**، مص. طَفَقٌ، طُفُوقٌ. 1. "طَفِقَ يَكْتُبُ رِسَالَةً" : شَرَعَ، اِبْتَدَأَ، أَخَذَ، اِسْتَمَرَّ يَكْتُبُ.   "فَأَخَذَ مِطْرَقَةً صَغِيرَةً مِنْ بَيْنِ أَدَوَاتِهِ وَطَفِقَ يَدُقُّ بِهَا فَوْقَ الْمِنْشَارِ". (توفيق الحكيم)![الأعراف آية 22]** وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ** ! (قرآن). 2. "طَفِقَ الْمَكَانَ" : لَزِمَهُ.

3. "طَفِقَ بِحَقِّهِ" : ظَفِرَ بِهِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
طفق [ مفرد ] : مصدر طفق .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طفق يطفق ، طفقا وطفوقا• طفق يفعل كذا : بدأ في الفعل واستمر فيه ، وهو من أفعال الشروع ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ويغلب على الخبر أن يكون جملة مضارعة طفق يفعل الأمر - { فطفق مسحا بالسوق والأعناق } - { وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طفوق [ مفرد ] : مصدر طفق .
المعجم الوسيط
يفعلُ الشيءَ ـَ طَفَقاً، وطُفُوقاً: جعل أو استمر يفعله. وفي التنزيل العزيز: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ}. و- به: ظفر.( أطفقه ) به: أظفره.
مختار الصحاح
ط ف ق : طَفِقَ يفعل كذا أي جعل يفعل وبابه طرب ومنه قوله تعالى { وطفقا يخصفان عليهما } وبعضهم يقوله من باب جلس
الصحاح في اللغة
طَفِقَ يفعل كذا يَطْفَقُ طَفَقاً، أي جعل يفعل. ومنه قوله تعالى: "وطَفِقا يَخْصِفانِ عليهما" قال الأخفش: وبعضهم يقول طَفَقَ بالفتح يَطْفقُ طُفوقاً.
تاج العروس

طَفِق يفْعَلُ كَذا كفرِح طَفَقاً : جعَلَ يفعَلُ وأخذَ وهو من أفْعالِ المُقارَبَة . قال الليْثُ : ولُغَة رَديئة طَفَق مثل ضَرَبَ طَفْقاً وطُفوقاً وعَزاه الجَوْهَريّ الى الأخْفَش . وقال ابنُ سيدَه : وهي لُغة عن الزّجّاج والأخفَش . وقال أبو الهَيثَم : طَفِق وعلِقَ وجَعَل وكادَ وكَرَب لابُدّ لهُنّ من صاحِب يصْحَبهنّ يوصَف بهنّ فيرتَفِع ويطلُبْن الفِعْلَ المُسْتَقْبَل خاصّةً كقولك : كادَ زيْدٌ يقول ذلك فإن كنَيْتَ عن الاسمِ قلت : كادَ يقول ذاك . ومنه قولُه تعالَى : ( فطَفِقَ مَسْحاً بالسّوقِ والأعْناقِ ) أراد : طَفِق يمْسَحُ مسْحاً . وقولُه : إذا واصَلَ الفِعْلَ قال شيخُنا : هو مثَلُ نقْلِ الحافِظِ بنِ حَجَرٍ في فتح الباري : طَفِقَ يفعَل كذا : إذا شرَعَ في فِعْلٍ واستمرّ فيه . قلتُ : المَعروفُ في أفعال الشّروعِ هو الدّلالة على الشّروعِ فيه مع قطْعِ النّظَر عن الاستِمرار والمُواصَلة أم لا ولذلِك مَنَعوا خبَرَها من دخولِ أنْ عليه لما فِيها من مَعْنى الاستِقْبال فدَلالتُها على الاستِمرار كيْفَ يُتَصَوَّر فتأمّل . وقال ابنُ دُرَيد : خاصٌّ بالإثباتِ يُقال : طفِقَ يفعَلُ كذا ولا يُقال : ما طَفِقَ يفعلُ كذا وكذا . وقال أبو سعيد : الأعرابُ يَقولون : طفِقَ فلانٌ بمُرادِه : إذا ظَفِر . وأطْفَقَه اللهُ به أي : أظفرَه به ولَئن أطْفَقَني الله به لأفْعَلنّ به . وطفِقَ الموضِعَ كفَرح : إذا لزِمَه نقَله ابنُ سيدَه

لسان العرب
طَفِقَ طَفَقاً لزم وطَفِق يفعل كذا يَطْفَق طَفَقاً جعل يَفْعَل وأَخذ وفي التنزيل وطَفِقا يَخْصِفان عليهما من وَرَق الجنة وفي الحديث فطَفِقَ يُلْقِي إِليهم الجَبُوبَ وهو من أَفعال المقاربة والجَبُوب المَدَر الليث طَفِق بمعنى عَلِق يفعل كذا وهو يجمع ظَلَّ وبات قال ولغة رديئة طَفَق ابن سيده طَفَق بالفتح يَطْفِق طُفُوقاً لغة عن الزجاج والأَخفش أَبو الهيثم طَفِقَ وعَلِقَ وجََعَل وكادَ وكَرَب لا بُدَّ لهنَّ من صاحب يصحبهنّ يوصف بهن فيرتفع ويطلُبْنَ الفعل المستقبل خاصة كقولك كادَ زيد يقول ذلك فإِن كَنَيْت عن الاسم قلتَ كاد يقول ذاك ومنه قوله تعالى فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناق أَراد طَفِق يمسَح مَسْحاً قال أَبو سعيد الأَعراب يقولون طَفِق فلان بما أَراد أَي ظَفِر وأَطْفَقَه الله به إِطْفاقاً إِذا أَظفره الله به ولئن أَطْفَقَنِي الله بفلان لأَفعلَنّ به
الرائد
* طفق يطفق: طفقا وطفوقا. 1-يفعل كذا: أخذ، جعل. 2-الموضع: لزمه. 3-بالشيء: ظفر به، ناله.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: