وصف و معنى و تعريف كلمة فظواهرنا:


فظواهرنا: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و ظاء (ظ) و واو (و) و ألف (ا) و هاء (ه) و راء (ر) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح فظواهرنا في معاجم اللغة العربية:



فظواهرنا

جذر [ظهر]



معنى فظواهرنا في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**ظَهَّرَ** \- [ظ هـ ر]. (ف: ربا. لازمتع).** ظَهَّرْتُ**،** أُظَهِّرُ**،** ظَهِّرْ**، مص. تَظْهيرٌ. 1. "ظَهَّرَ الْمُسافِرُ والشَّمْسُ مُحْرِقَةٌ" : سارَ في الظَّهيرَةِ. 2. "ظَهَّرَ الْمُصَوِّرُ فِلْماً" : أَخْرَجَ صُوَرَهُ بِواسِطَةِ التَّحْميضِ الكِيميائِيِّ. 3. "ظَهَّرَ الصَّكَّ" : كَتَبَ عَلَى ظَهْرِهِ لِتَحْويلِهِ إلى شَخْصٍ آخَرَ.


معجم الغني
**ظُهْرٌ** \- ج:** أَظْهارٌ**. [ظ هـ ر]. 1. "وَصَلَ بَعْدَ الظُّهْرِ" : بَعْدَ مُنْتَصَفِ النَّهارِ. 2. "أَدَّى صَلاةَ الظُّهْرِ" : صَلاةَ وَقْتِ الظًّهيرَةِ. 3. "أَراهُ نُجومَ الظُّهْرِ" : أَزْعَجَهُ، ضايَقَهُ مُضايَقَةً شَديدَةً. (لأَنَّ النُّجومَ لا تَظْهَرُ في مُنْتَصَفِ النَّهارِ). "أَرَاهُ النُّجُومَ في عِزِّ الظُّهْرِ".
معجم الغني
**ظَهْرٌ** \- ج:** ظُهورٌ**. [ظ هـ ر]. (مص. ظَهَرَ).

1. "حَمَلَهُ عَلى ظَهْرِهِ" : مِنْ مُؤَخَّرِ الكاهِلِ إلَى أَدْنَى العَجُزِ عِنْدَ آخِرِهِ، خِلافُ البَطْنِ. "حَضَرَ رَجُلٌ مُقَوَّسُ الظَّهْرِ". 2. "وَضَعَ الأَثْقالَ على ظَهْرِ دابَّتِهِ" : عَلى أَعْلاَها. "رَكِبَ ظَهْرَ حِمارِهِ" "حينَ كانَتِ الْمُدُنُ والأَقالِيمُ لا تُبْلَغُ إِلاَّ عَلَى ظُهورِ الإِبِلِ". 3. "قَرَأَ القَصيدَةَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ" : قَرَأَها حِفْظاً، غَيْباً. 4. "قَلَبَ لَهُ ظَهْرَ المِجَنِّ" : تَغَيَّرَ عَلَيْهِ وَعادَاهُ. 5. "قَصَمَ اللَّهُ ظَهْرَهُ" : أَيْ أَصابَهُ بِمُصيبَةٍ. 6. "قَلَبَ الأَمْرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ" : أي أَنْعَمَ تَدْبيرَهُ. 7. "كَتَبَ عَلَى ظَهْرِ الصَّفْحَةِ" : عَلَى قَفاها. 8. "ثَقيلُ الظَّهْرِ" : كَثيرُ الأَوْلادِ، وَعَكْسُهُ خَفيفُ الظَّهْرِ.
معجم الغني
**ظَهِرَ** \- [ظ هـ ر]. (ف: ثلا. لازم).** ظَهِرَ**،** يَظْهَرُ**، مص. ظَهَرٌ. "ظَهِرَ الرَّجُلُ" : اِشْتَكَى ظَهْرَهُ.


معجم الغني
**ظَهِرٌ** \- [ظ هـ ر]. (صِيغَةُ فَعِل). "شَيْخٌ ظَهِرٌ" : يَشْتَكِي ظَهْرَهُ دَوْماً.
معجم الغني
**ظَهَرَ** \- [ظ هـ ر]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** ظَهَرْتُ**،** أَظْهَرُ**،** اِظْهَرْ**، مص. ظَهْرٌ. 1. "ظَهَرَ الوَلَدَ" : ضَرَبَ ظَهْرَهُ. 2. "ظَهَرَ الشَّيْءَ أَو بِهِ" : نَبَذَهُ خَلْفَ ظَهْرهِ. 3. "ظَهَرَ الثَّوْبَ" : جَعَلَ لَهُ ظِهارَةً. 4. "ظَهَرَ الحائِطَ" : عَلاهُ. 5. "ظهَرَ بِشَرَفِهِ" : فَخَرَ بِهِ.


معجم الغني
**ظَهَرَ** \- [ظ هـ ر]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** ظَهَرْتُ**،** أَظْهَرُ**،** اِظْهَرْ**، مص. ظُهورٌ. 1. "ظَهَرَ القَمَرُ وَسَطَ الضَّبابِ" : بَرَزَ، يُرَى بِهَيْئَتِهِ. "ظَهَرَ بِمَظْهَرٍ غَيْرِ لائِقٍ" "ذاكَ الخائِنُ في أَيِّ لِباسٍ ظَهَرَ". 2. "ظَهَرَ فَجْأَةً على غَيْرِ ما كانَ يُنْتَظَرُ" : تَجَلَّى. "ظَهَرَتْ عَلَيْهِ عَلاماتُ الْمَرَضِ". 3. "على ما يَظْهَرُ" : على ما يَبْدُو. 4. "ظَهَرَ الأَمْرُ واضِحاً لِلْعِيانِ" : اِتَّضَحَ. "يَظْهَرُ لِي أَنَّ قَوْلَهُ صائِبٌ". 5. "ظَهَرَتِ اللَّقالِقُ شَمالاً" : هاجَرَتْ. 6. "ظَهَرَ على عَدُوِّهِ" : قَهَرَهُ، غَلَبَهُ.![الكهف آية 20]** إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُموكُمْ!** (قرآن). 7. "ظَهَرَ عَلَيْهِ" : عَلاهُ. 8. "ظَهَرَ على الأَمْرِ" : اِطَّلَعَ. 9. "ظَهَرَ عَنهُ العارُ": زالَ وَلَمْ يَعْلَقْ بِهِ. 10. "ظَهَرَ بِشَرَفِهِ" : فَخَرَ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
تظهير [مفرد]: مصدر ظهَّرَ. • التَّظهير: 1- التصوير الشمسيّ؛ إبراز الصُّورة على الفيلم بغسله بمواد كيميائيَّة خاصّة. 2- (قن) صيغة يكتبها حامل سند على ظهره لتحويل ملكيَّته إلى سواه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تظاهُرة [مفرد]: 1- اسم مرَّة من تظاهرَ/ تظاهرَ بـ. 2- خروج النَّاس إلى الشوارع مجتمعين تعبيرًا عن رأي أو احتجاجًا على فعل أو قول أو مطالبين بأمر يريدونه "تظاهرة شعبيَّة/ طلاّبيَّة- نظَّمت بعضُ النقابات عدَّة تظاهرات سلميَّة".


معجم اللغة العربية المعاصرة
تظاهرَ/ تظاهرَ بـ يتظاهَر، تظاهُرًا، فهو مُتَظاهِر، والمفعول مُتظاهَر به • تظاهر القَومُ: 1- تعاونوا "{تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}". 2- تجمَّعوا ليعلنوا رضاهم أو سخطهم على أمر يهمّهم "تظاهر الطُّلاّبُ/ العمّالُ". 3- تدابروا وولَّى كلّ واحد منهم ظهرَه إلى صاحبه. • تظاهر بالشَّيءِ: 1- ادَّعى غير الحقيقة "تظاهر بالشّجاعة/ بالكرم- تظاهر بعدم معرفة الأمر". 2- عرضه بتباه "تظاهر بمواهبه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استظهرَ/ استظهرَ بـ/ استظهرَ على يستظهر، استظهارًا، فهو مُستظهِر، والمفعول مُستظهَر • استظهر الدَّرسَ: حفظه وقرأه بلا كتاب "استظهر القصيدةَ عن ظهر قلب- استظهر القرآنَ". • استظهر بفلان: استعان به "استظهرت بالله على الشّيطان". • استظهر على عدوِّه: غلبه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أظهرَ يُظهر، إظهارًا، فهو مُظهِر، والمفعول مُظهَر (للمتعدِّي) • أظهر القَومُ: دخلوا في الظهيرة، ساروا في وقت الظُّهر "{وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ}". • أظهر الشَّيءَ: 1- بيَّنه وكشفه وأوضحه "أظهرت ذكاءً خارقًا- أظهر كفاءَته/ نواياه الحقيقيَّة/ خوفًا شديدًا/ عيوبُ المجتمع- ثوب يُظهر ما تحته". 2- جعله وراء ظهره "أظهر حاجتي: استخفَّ بها". • أظهر القرآنَ: قرأه على ظهر لسانه. • أظهره على الأمر: أطلعه عليه "أظهر صديقَه على السرِّ- {وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ}". • أظهره على عدوِّه: نصره وأعلاه، أعانه عليه "أظهر اللهُ المسلمين على الكافرين- {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إظهاريَّة [مفرد]: 1- مصدر صناعيّ من إظهار. 2- (نف) نزعة المرء إلى إظهار مقدرته أو سلوكه بطريقة تلفت الأنظارَ إليه.
المعجم الوسيط
الشيءُ ـَ ظُهُوراً: تبيَّن وبرز بعد الخفاء. وـ على الحائط ونحوه: علاه. وـ على الأمر، اطَّلَعَ. وـ على عدُوِّه، وبه: غلبه. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ}. وـ بالحاجة: استخفّ بها ولم يخفَّ لها. وـ عنه العار: زال ولم يعلق به. وـ الطَّيْرُ من بلد كذا إلى بلد كذا: انحدرت منه إليه. وـ بالشيء: فخر. وـ فلاناً ظَهْراً: ضرب ظهره. وـ الثَّوْبَ: جعل له ظِهَارَة. وـ البيتَ والحائطَ ونحوهما: علاها.( ظَهِرَ ) ـَ ظَهَراً: اشتكى ظهره. فهو ظَهِر، وظهير.( أظْهَرَ ) القومُ: ساروا في الظهيرة. وـ دخلوا فيها. وـ الشيءَ: بيَّنَه. ويقال: أظهر فلاناً على السّرّ: أطلعه عليه. وـ فلانٌ القرآنَ، وعليه: قرأه على ظهر لسانه. وـ فلاناً على عدوّه: أعانه. وـ الشيءَ: جعله وراء ظهره. يقال: أظهر حاجتي، وأظهر بها: استخفّ بها ولم يخفّ لها.( ظَاهَرَ ) بين الثَّوْبيْن مظاهرة، وظِهَاراً: طابق بينمها ولبس أحدهما على الآخر. وـ فلاناً: عاونه. وـ امرأتَه، ومنها: قال لها: أنت عليّ كظهر أمّي: أي أنت عليّ حرام. وكان هذا طلاقاً في الجاهلية فنهى عنه الإسلام.( ظَهَّر ) القومُ: ساروا في الظهيرة. وـ الحاجَة: ظهر بها. وـ الصّكَّ ونحوه: كتب على ظهره ما يفيد تحويله إلى شخص آخر. ( مج ).( تَظَاهَروا ): تعاونوا. وـ تجمَّعُوا ليعلنوا رضاهم أو سخطهم عن أمر يهمُّهم. ( مج ).( اسْتَظْهَرَ ) به: استعان. وـ للشيء: احتاط. وـ الشيءَ: حفظه وقرأه حفظاً بلا كتاب.( الظَّاهِر ): من أسمائه عز وجل. ويقال: قرأه ظاهراً: حِفظاً بلا كتاب. وـ ( في الفلسفة ): ما يبدو من الشيء في مقابل ما هو عليه في ذاته. ( مج ).( الظَّاهِرَة ) من الأرض وغيرها: المشرفة. وـ من العين: الجاحظة. وظاهِرَة الرجل: عشيرته. وـ الأمر ينجم بين الناس، يقال: بَدَت ظاهرة الاهتمام بالصِّناعة. ( محدثة ). والظاهرة الجويَّة: ما يؤثر في البصر والخيال من أفاعيل الطبيعة. ( محدثة ).( الظاهِريَّة ) من الفقهاء: منسوبون إلى القول بالظاهر، وهم أتباع داود بن علي بن خلف الأصبهاني. ( المعروف بالظاهريّ ).( الظُّهَار ): وجع الظهر.( الظِّهَارَة ) من الثوب: ما يظهر للعين منه ولا يلي الجسد؛ وهو خلاف البطانة. وـ من البساط: وجهه الذي لا يلي الأرض. وـ ما يفرش على الحشيَّة لينام عليه. ( ج ) ظهائر.( الظَّهْر ): خلاف البطن. وـ من الإنسان: مؤخَّر الكاهل إلى أدنى العجُز. ( ج ) أظهر، وظُهور، وظُهْرَان. وـ الدَّابَّة التي تحمل الأثقال، أو يركب عليها. وـ طريق البرّ. وـ ما غلظ من الأرض وارتفع. وـ ما غاب عنك. ويقال: قرأ القرآن عن ظهر قلبه: أي من حفظه. وأعطاه عن ظهر يد: ابتداء بلا مكافأة. وهو خفيف الظَّهْر: قليل العيال. وثقيل الظهر: كثير العيال. وقلَّبت الأمر ظهراً لبطن: أنعمت تدبيره. وهو يأكل عن ظهر يدي: أُنْفق عليه. وأقام بين ظهرَيْهم، وظَهْرَانَيْهم، وأظهرهم: بينهم.( الظُّهْر ): ساعة زوال الشمس. ( ج ) ظهور.( الظَّهَر ): متاع البيت. و- الشِّكاية من الظَّهر.( الظُِّهْرَة ): المعين. وـ العشيرة.( الظِّهْرِيّ ): يقال: جعله ظِهْريًّا: جعله نَسْياً مَنْسِيًّا، وفي التنزيل العزيز: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءكُمْ ظِهْرِيًّا}.( الظَّهير ): المعين ( للواحد والجمع ). وـ أحد لاعبي كرة القدم الأحد عشر؛ وهما ظهيران: أيمن وأيسر. ( محدثة ).( الظَّهِيرَة ): الظُّهْر.( المُظَاهَرَة ): إعلان رأي أو إظهار عاطفة في صورة مسيرة جماعيَّة. ( مج ).( المَظْهَر ): الصورة التي يبدو عليها الشيء. وـ العلاقة. وـ ( في علم النبات ): صفة النبات في المواسم المختلفة، فيقال: المظهر الربيعيّ والخريفيّ والصيفيّ والشتويّ. ( مج ). ( ج ) مظاهر.
مختار الصحاح
ظ ه ر : الظَّهْرُ ضد البطن وهو أيضا الركاب وهو أيضا طريق البرِّ ويقال هو نازل بين ظَهْرَيْهِم بفتح الراء و ظَهْرانَيْهِمْ بفتح النون ولا تقل ظهرانيهم بكسر النون و الظُّهْرُ بالضم بعد الزوال ومنه صلاة الظُّهر و الظَّهِيرةُ الهاجرة و الظَّهِيرُ المُعين ومنه قوله تعالى { والملائكة بعد ذلك ظهير } وإنما لم يجمعه لما ذكرنا في قعيد وقال الشاعر إن العواذل لَسْنَ لي بأمير أي بأُمراء و الظِّهْرِيُّ الذي تجعله بظهر أي تنساه ومنه وقله تعالى { واتخذتموه وراءكم ظهريا } و الظَّاهِرُ ضد الباطن و ظَهَرَ الشيء تبين وظهر على فلان غلبه وبابهما خضع و أظْهَرَهُ الله على عدوه و أظْهَر الشيء بيَّنه وأظهر سار في وقت الظهر و المُظَاهَرةُ المعاونة و التَّظاهُرُ التعاون و اسْتَظْهَرَ به استعان به و الظِّهارة بالكسر ضد البطانة و الظِّهَارُ قول الرجل لامرأته أنت علي كظهر أُمي وقد ظَاهَرَ من امرأته و تَظَهَّر منها و ظَهَّرَ منها تَظْهيراً كله بمعنى قلت ترك تَظَاهَرَ منها وهي مما قرئ به في السبعة وذكر ظهر الذي من غرابته لم يقرأ به في الشواذ أيضا قال الأصمعي أتانا فلان مُظَهِّرَاً بتشديد الهاء أي في وقت الظهيرة قال أبو عبيد وقال غيره أتانا فلان مُظْهرا بالتخفيف وهو الوجهعادَةٌ في ع و د
الصحاح في اللغة
الظَهْرُ: خلاف البطن. وقولهم: لا تجعل حاجتي بِظَهْرٍ، أي لا تَنْسَها. والظَهْرُ: الرِكاب. وبنو فلان مُظْهِرونَ: إذا كانَ لهم ظَهْرٌ ينقلون عليه، كما يقال: مُنْجِبونَ، إذا كانوا أصحابَ نجائب. والظَهْرُ: الجانب القصير من الريش، والجمع الظُهْرانُ. والظَهْرُ: طريق البَرّ. وأقران الظَهْرِ: الذين يجيئون من وراءِ ظهرك في الحرب. ويقال: هو نازلٌ بين ظَهْرَيْهِم وظَهْرانَيْهِمْ، بفتح النون، ولا تقل ظَهْرانِيهم بكسر النون. قال الأحمر: قولهم لقيته بين الظَهْرانَيْنِ، معناه في اليومين أو في الأيام. قال: وبين الظَهْرَيْنِ مثلُه. والظُهْرُ، بالضم: بعد الزوال، ومنه صلاة الظُهر. والظَهيرةُ: الهاجرة. يقال: أتيتُه حَدَّ الظهيرة، وحين قامَ قائمُ الظهيرة. والظَهيرُ: المُعين، ومنه قوله تعالى: "والمَلائكَةُ بعد ذلكَ ظهَيرٌ" وإنَّما لم يجمعه لأنَّ فَعيل وفَعول قد يستوي فيهما المذكَّر والمؤنث والجمع. قال الأصمعيُّ: يقال بعيرٌ ظَهيرٌ بيِّن الظَهارَةِ، إذا كانَ قويًّا. وناقة ظَهيرَةٌ. والبعير الظِهْرِيُّ بالكسر: العُدّة للحاجة إن احتيجَ إليه، وجمعه ظَهارِيُّ غير مصروف؛ لأنَّ ياء النسبة ثابتةٌ في الواحد. والظِهْرِيُّ أيضاً: الذي تجعله بِظَهْرٍ، أي تنساه. ومنه قوله تعالى: "واتَّخَذْتموهُ وَراءَكُم ظِهْرِيًّا". وفلان ظِهرتِي على فلان، وأنا ظِهْرَتُكَ على هذا الأمر، أي عَوْنُك. والظاهِرُ: خلاف الباطن. والظاهِرَةُ من العيون: الجاحظة. ويقال: هذا أمرٌ ظاهِرٌ عنك عارُه، أي زائل. قال الشاعر كثيِّر: وعيَّرها الواشون أنِّي أحِبُّـهـا   وتلكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنك عارُها ومنه قولهم: ظهَرَ فلانٌ بحاجتي، إذا استخفَّ بها وجعلها بِظَهْرٍ، كأنَّه أزالها ولم يلتفتْ إليها. وجعلها ظِهْرِيَّةً، أي خَلْف ظَهْرٍ. قال الأخطل: وَجَدنا بني البَرصاءِ من ولَدِ الظَهْرِ أي من الذين يَظْهَرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم. والظاهِرَةُ من الوِرْدِ: أن تَرِدَ الإبلُ كلَّ يومٍ نصف النهار. وقال الأصمعيّ: هاجت ظَواهِرُ الأرض، إذا يبِس بَقْلُها. قال: والظواهِرُ أشراف الأرض. والظَهَرَةُ بالتحريك: متاع البيت. ويقال أيضاً: جاء فلان في ظَهَرَتِهِ، أي في قومه وناهِضَته. والظَهَرُ أيضاً: مصدر قولك ظَهِرَ الرجل بالكسر، إذا اشتكى ظَهْرَهُ، فهو ظَهِرٌ. وظَهَرَ الشيء بالفتح ظُهوراً: تَبَيَّنَ. وظَهَرْتُ على الرجل: غلبته. وظَهَرْتُ البيت: علوته. وأظْهَرْتُ بفلانٍ: أعلنتُ به. وأظْهَرَهُ اللهُ على عدوِّه. وأظْهَرْتُ الشيء: بَيَّنتُه. وأَظْهَرْنا، أي سِرنا في وقت الظُهر. والمُظاهَرَةُ: المعاونة. والتَظاهُرُ: التعاون. وتظاهرَ القومُ أيضاً: تدابَروا، كأنَّه ولَّى كلُّ واحدٍ منهم ظهرَه الى صاحبه. واسْتَظْهَرَ به، أي استعان به. واستظهر الشيءَ، أي حفِظَه وقرأه ظاهِراً. قال أبو عبيدة: في ريش السهام الظُهارُ بالضم، وهو ما جُعِلَ من ظَهْرِ عَسيب الريشة. والظُهْرانُ: الجانب القصير من الريش. والبُطْنان: الجانب الطويل. يقال: رِشْ سهمَك بِظُهْرانٍ ولا تَرِشْه ببُطْنان. الواحد ظَهْرٌ وبطنٌ. والظِهارَةُ بالكسر: نقيض البطانة. وظاهَرَ بين ثَوبَين، أي طارَقَ بينهما وطابَقَ. والظِهارُ: قول الرجل لامرأته: أنتِ عليَّ كظَهْر أمّي. وقد ظاهَرَ من امرأته، وتَظَهَّرَ من امرأته، وظَهَّرَ من امرأته تَظْهيراً، كلُّه بمعنى. والمُظَهَّرُ: الرجل الشديد الظَهْر. قال الأصمعيُّ: أتانا فلان مُظَهِّراً، أي في وقت الظهيرة.
تاج العروس

الظَّهْرُ من كلّ شْيءٍ : خلافُ البَطْنِ . والظَّهْرُ من الإنْسَانِ : من لَدُنْ مُؤَخَّرِ الكاهل إلى أدْنَى العَجُزِ عند آخره مُذَكَّرٌ لا غيرُ صَرَّح به اللِّحْيَانيّ وهو من الأسماءِ التي وِضُعَتْ مَوضِعَ الظُّرُوفِ ج أظْهُرٌ وظُهُورٌ وظُهْرانٌ بضمّهما . ومن المجاز : الظَّهرُ : الرّكابُ التي تَحْمِلُ الأثْقاَلَ في السَّفَرِ على ظُهورِها . ويقال : همْ مُظْهِرُونَ أي لهم ظَهْرٌ يَنقُلُون عليه كما يقال : مُنْجِبُون إذا كانُوا أصحابَ نَجائِب . وفي حديث عَرْفَجَةَ : فتَنَاولَ الَّسْيفَ من الظَّهْرِ فحَذَفَه به المرادُ به الإبلُ التي يُحْمَلُ عليها ويُركَب يقال عند فُلانٍ ظَهْرٌ أي إبِلٌ ومنه الحديثِ : أتَأْذَنُ لنا في نَحْرِظَهْرِنا أي إبِلنا التي نَرْكَبُها ويُجمَع على ظُهْرَانٍ بالضّمّ ومنه الحديث : " فَجَعَلَ رِجالٌ يَستَأْذِنُونَه في ظُهْرَانِهم في عُلْوِ المدِينَةِ "

والظَّهْرُ : القِدْرُ القَديمةُ يقال : قِدْرٌ ظَهْرٌ وقُدورٌ ظُهورٌ أي قدِيمةٌ كأنّها لقِدَمِها تُرْمَى ورَاءَ الظَّهْرِ قال حُمَيْد بن ثَوْرٍ :

فَتَغَّيَرتْ إلاّ دَعَائِمَها ... ومُعَرَّساً من جَوْفِه ظَهْرُ

والظَّهْرُ : ع ذكره الصاغانيّ . والظَّهْرُ : المالُ الكَثِيرُ يقال : له ظَهْرٌ أي مالٌ من إبلٍ وغَنَمٍ . والظَّهْرُ : الفَخْرُ بالشَّيْءِ . وظَهَرْتُ به : افتَخَرْتُ به قال زِيادٌ الأعْجَمُ :

واظْهَرْ بِبِزَّتِهِ وعَقْدِ لِواَئِهِ ... واهْتِفْ بِدَعْوَةِ مُصْلتِيِنَ شَرَامِحِ أي افْخَر بهِ على غيرهِ قال الصّاغانيّ : وروى القصيدَةَ الأصمعيُّ للصَّلَتَانِ . والظَّهْرُ : الجانِبُ القَصِيرُ من الرِّيِش كالظُّهَارِ بالضّمّ ج : ظُهْرانٌ بالضّمّ والبُطْنَانُ الجانِبُ الطَّويلُ يقال : رِشْ سَهْمَكَ بظُهْرَانٍ ولا تَرِشْه بِبُطْنَانٍ واحدُهُما ظّهْرٌ وَبَطْنٌ ومثْل عَبْدٍ وعُبْدان . وقال ابن سِيدَه : الظُّهْرَانُ : الرِّيشُ الذي يَلي الشَّمْسَ والمَطَرَ من الجَنَاحِ . وقيل : الظُّهَارُ والظُّهْرَانُ من ريِشِ السَّهْمِ : ما جُعِلَ مِنْ ظَهْرِ عَسِيبِ الرِّيشَةِ وهو الشِّقُّ الأقْصرُ وهو أجْوَدُ الريِش الواحدُ ظَهْرٌ فأمّاّ ظُهْرَانٌ فعَلَى القِيَاسِ وأمّا ظُهَارٌ فنادِرٌ قال : ونَظِيرُه عَرْقٌ وعُرَاقٌ ويُوصَف به فيقال : رِيشٌ ظُهَارٌ وظُهْرَانٌ

وقال اللَّيْثُ : الظُّهَارُ من الرِّيشِ : هو الذي يَظْهَرُ من ريِش الطّائِرِ وهو في الجَنَاحِ قال ويقال : الظُّهَارُ جَمَاعَةٌ واحدُهَا ظَهْرٌ ويُجْمَعُ على الظُّهْرَانِ وهو أفضلُ ما يُراشُ به السَّهْمُ فإذا ريِشَ بالبُطْنَانِ فهو عَيْبٌ . ومن المَجَاز : الظَّهْرُ : طَريِقُ البَرِّ قال ابن سِيدَه : وطَرِيقُ الظَّهْرِ : طَرِيقُ البَرِّ وذلك حين يكون فيه مَسْلَكٌ في البَرِّ ومَسْلَكٌ في البَحْرِ . والظَّهْرُ : ما غَلُظَ من الأرْضِ وارْتَفَعَ والبَطْنُ : ما لانَ منها وسَهُلَ ورَقَّ واطْمَأَنَّ . وقوله صلَّى اللهُ تَعَالى عليه وسَلَّم : " ما نَزَلَ من القُرْآنِ آيةٌ إلاّ لَهَا ظَهْرٌ وبَطْنٌ ولكلِّ حَرْفٍ حَدٌّ ولِكُلِّ حَدٍّ مُطَّلَعُ قال أبو عُبَيْد : قال بعضُهُم : الظَّهْرُ : لَفْظُ القرآنِ والبَطْنُ : تَأْويِلُه . وقيل : الظَّهْرُ : الحَديِثُ والخَبَرُ والبَطْنُ : ما فيه من الوَعْظِ والتَّحْذيِرِ والتَّنبِيه والمُطَّلَعُ : مأْتَى الحَدِّ ومَصْعَدُه . وقيل في تفسير قوله : " لها ظَهْرٌ وبَطْنُ قيل : ظَهْرُها : لَفْظُها وبَطْنُها : معناها . وقيل : أرادَ بالظَّهْرِ ما ظَهَرَ تأْوِيلهُ وعُرِفَ مَعْناه وبالبَطْنِ تَفْسِيرُه . وقيل : قَصُصُه في الظَّاهِرِ أخْبَارٌ وفي الباطِنِ عِبْرَةٌ وتَنْبيِهٌ وتَحْذير . وقيل : أرادَ بالظَّهْرِ التِّلاوةَ وبالبَطْنِ التّفَهُّمَ والتَّعَلُّمَ . والظَّهْرُ : ما غابَ عَنْكَ يقال : تكَلَّمْتُ بذلك عن ظَهْرِ غَيْبٍ وهو مجاز قال لَبِيدٌ :

وتَكَلَّمَتْ رِزَّ الأنِيسِ فَرَاعَها ... عنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأنِيسُ سَقَامُها والظَّهْرُ : إصابَةُ الظَّهْرِ بالضَّرْبِ والفِعْلُ كجَعَلَ ظَهَرَهُ يَظْهَرُه ظَهْراً : ضَرَبَ ظَهْرَه فهو مَظْهُورٌ . والظَّهَرُ بالتَّحْريكِ : الشِّكَايَةُ من الظَّهْرِ يقال : ظَهِرَ الرَّجلُ كفَرِحَ فهو ظَهِيرٌ : اشتَكَى ظَهْرَه وكذلك مَظْهُورٌ : به ظُهَارٌ وهو وَجَعُ الظَّهْرِ قاله الأزهريّ . وهو أي الظَّهيرُ أيضاً : القوِيُّ الظَّهْرِ صَحيحُه قاله اللَّيْث كالمُظَهَّرِ كمُعَظَّمٍ كما يقال : رجلٌ مُصَدَّرٌ : شَديدُ الصَّدْرِ ومَصْدُور : يَشْتَكِي صَدْرَه . وقيل : هو الصُّلْب الشَّديِدُ من غيرِ أن يُعَيَّنَ منه ظَهْرٌ ولا غَيْره . بَعيرٌ ظَهِيرٌ وناقَةٌ ظَهِيرَةٌ . وقد ظَهَرَ ظَهَارةً بالفَتْح . ويُقال : أعْطَاهُ عن ظَهْرِ يَدٍ هو مأْخُوذٌ من الحَديِث : " ما رأيْتُ أحَداً أعطَى لجَزِيلٍ عن ظَهْرِ يدٍ من طَلْحَةَ " قيل : عن ظَهْرِ يدٍ أي ابْتِداءً بِلاَ مُكَافَأةٍ . وفُلانٌ يأْكلُ عن ظَهْرِ يَدِ فُلان إذا كان هو يُنفِقُ عليه . والفقراءُ يأْكُلُون عن ظَهْرِ أيْدي النَّاسِ وهو مَجاز

ورَجلٌ خَفيفُ الظَّهْرِ : قليلُ العِيَالِ . وثقيلُه : كثيِرُه وكلاهُما على المَثَل . وهُو على ظَهْرٍ أي مُزْمِعٌ للسَّفَرِ غيرُ مطمَئنّ كأنّه قد رَكِبَ ظَهْراً لذلك وهو مَجازٌ قال يَصِفُ أمْواتاً :ولَوْ يَسْتَطيِعُونَ الرَّواحَ تَرَوحُوا ... مَعي أو غَدَوْا في المُصْبِحينَ على ظَهْرِ وأقْرَانُ الظَّهْرِ : الذين يُحِبُّونك هكذا في الأصول المصحَّحَة وهو خَطَأٌ والصَّوابُ : يَجِيؤُونَك منْ وَرَائِكَ أو مِنْ وَراءِ ظَهْرِك في الحَرْبِ مأْخوذٌ من الظَّهْرٍ قال أبو خِرَاشٍ :

لكَان جَميلٌ أسْوأ الناسِ تَلَّةً ... ولكنّ أقْرَانَ الظُّهُورِ مَقَاتِلُ وقال الأصْمَعيّ : فلانٌ قِرْنٌ الظَّهْرِ وهو الّذي يَأتيه مِنْ وَرَائه ولا يَعْلَم قال ذلك ابنُ الأعرابِيّ وأنشد :

فلَوْ كَانَ قِرْنِى واحِداً لكُفيِتُه ... ولكنَّ أقْرَانَ الظُّهُورِ مَقَاتِلُ وَرَوَى ثَعْلَبٌ عن ابن الأعرابيّ أنَّه أنشده :

فلَوْ أنَّهمْ كانُوا لَقُونَا بمِثْلِنا ... ولكِنَّ أقْرَانَ الظُّهُورِ مُغَالِبُ قال : أقْرَان الظُّهْورِ : أن يَتَظَاهَرُوا عليه إذا جاءَ اثنانِ وأنتَ واحدٌ غَلَبَاكَ . والظِّهْرَةُ بالكسْر : العَوْنُ وظَهْرُ الرجُلِ وأنصارُه كالظُّهْرَةِ بالضّمّ والكسْرُ عن كُرَاع كالظَّهْرِ بالفتح يقال : فلان ظُهْرَتِي على فُلانٍ وأنا ظِهْرَتُك على هذا أي عَونُك قال تَميمٌ :

ألَهْفِي على عِزٍّ عَزِيزٍ وظِهْرَةٍ ... وظِلّ شَبَابٍ كُنْتُ فيه فأَدْبَرا وأبُو رُهْمٍ بالضّمّ : أحْزابُ ابنُ أسِيدٍ كأميِرٍ الظِّهْرِيّ بالكسر هكذا ضبطه ابن السَّمْعَانِيّ وضبطه ابنُ ماكُولاَ بالفتح ورجَّحَه الحافِظُ في التَّبْصير وقال : وهو الصحيح نُسِبَ إلى ظَهْرٍ : بَطنٍ من حِمْيَر قلْت : وهو ظَهْرُ بنُ مُعاويَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عبدِ شَمْسِ بنِ وائِلِ بنِ الغَوْثِ وصحّفه بعضُهُم بظَفْر : صحابِيّ

وقال ابنُ فَهْد في مُعْجَمِه : أبو رُهْمٍ الظَّهْرِيّ شيخ مُعمَّرٌ أوردَه أبو بكرِ ابنُ عليّ في الصَحابةِ وقال في ترجمة أبي رُهْم السماعِيّ أو السَّمَعيّ ذَكَرَه ابنُ أبي خَيْثَمَةَ في الصحابة وهو تابعيّ اسمه أحزابُ بنُ أسيدٍ وقال في ترجمة أبي رُهْمٍ الأنْمَارِيّ : رَوَى عنه خالدُ بن مَعْدَانَ قلْت : أظُنُّه الفِهْرِيّ انتهى : فتأمَّل وفي معجم البَغَوِيّ : أنه عاش مائة وخمسين سنةً ولَيستْ له رِوَايَةٌ . والحارِثُ بنُ مُحَمَّرٍ كمُعَظَّم الظَّهْرِيّ الحِمْصِيّ تابِعِيّ كنْيته أبو حَبِيب عن أبي الدّرداءِ وعنه حَوْشَبُ بن عَقيلٍ ذكره ابنُ الأثير

وأبو مَسْعُودٍ المُعَافَى بنُ عِمْرانَ الظِّهْرِيّ الحِمْصِيّ ويقال المَوْصِلِيّ روى عن مالك وإسماعيلَ بنِ أبي عَيَّاش والأوْزَاعِيّ وعنه يَزِيدُ بنُ عبدِ الله وغيره ذَكَره ابنُ أبي حاتمٍ عن أبيه وهو ضَعيفٌ وقال الحافظ : لَيِّنٌ . وفاته : أبو الحارث حَبيبُ بنُ محمدٍ الظِّهْرِيّ الحِمْصِيّ لَقِيَ أبا الدَّرْداءِ أوردَه الحافظُ في التبصير قلت : وهو بِعْينه الذي قَبْلَه إنما جَعَل كُنْيَتَه اسْمَه واسمه كنَيتَه فتأمَّل . والظَّهَرَةُ بالتَّحْريِك : مَتاعُ البَيْتِ وأثَاثُه وقال ثعلبٌ : بَيْتٌ حَسَنُ الظَّهَرَةِ والأهَرَةِ . فالظَّهَرَةُ : ما ظَهَرَ منه والأهَرَةُ : ما بَطَنَ منه . وقال ابنُ الأعرابيّ : بيْتٌ حَسَنُ الأهَرَةِ والظَّهَرَةِ والعَقَارِ بمعنىً واحدٍ . وظَهَرَةُ المال : كَثْرَتُهوالظَّهِرُ : خِلافُ الباطِنِ ظَهَرَ الأمْرُ يَظْهَرُ ظُهُوراً فهو ظاهِرٌ وظَهِيرٌ وقوله تعالى : " وذَرُوا ظَاهِرَ الإثْمِ وباطِنَهُ " قيل : ظاهِرُه المُخَالَّةُ على جِهَةِ الرّيبَةِ قال الزّجّاج : والذي يَدُلّ عليه الكلامُ والله أعلم أن المَعْنى اترُكُوا الإثْمَ ظَهْراً وبَطْناً أي لا تقرَبُوا ما حَرَّمَ الله جَهْراً وسِراً . والظَّاهِرُ : من أسْماءِ اللهِ تَعالى الحُسْنَى قال ابنُ الأثِير : هو الذي ظَهَرَ فوقَ كلّ شيْءٍ وعَلاَ عليه وقيل : عُرِفَ بطَرِيقِ الاستدلالِ العَقْلِيّ بما ظَهَرَ لهم من آثارِ أفعالِه وأوْصَافِه . والظَّاهِرةُ بالهاء من الوِرْدِ : أن تَرِدَ الإبلُ كُلَّ يَومٍ نِصفَ النَّهارِ يقال : إبلُ فلانٍ تَرِدُ الظَّاهِرَةَ وزاد شَمِرٌ : وتَصْدُرُ عند العَصْرِ يقال : شاؤُهُم ظَوَاهِرُ والظَّهِرَةُ : أن تَرِدَ كلَّ يومٍ ظُهْراً . والظَّاهِرةُ : العَيْنُ الجاحِظَةُ . النَّضْرُ : العَيْنُ الظاهِرَةُ التي مَلأتْ نُقْرَةَ العيْن وهي خلافُ الغائِرَةِ . والظَّواهِرُ : أشْرَاف الأرْض جَمعُ شَرَف مُحَركةً لِما أشْرَفَ منها . وفي الحديث ذِكْرُ قُرَيْش الظَّواهِرِ قال ابنُ الأعرابيّ وهم النّازِلُونَ بظَهْرِ جِبِالِ مَكَّةَ شَرَّفها اللهُ تعالى وقُرَيْشُ البِطَاحِ : هم النّازِلُونُ بِبِطَاحِ مَكَّةّ قال : وهم أشْرَفُ وأكرمُ مِن قُرَيْشِ الظّواهِرِ وقال الكُمَيْتُ

فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ البِطَا ... حِ وحَلَّ غيرُكَ بالظَّوَاهِرْ قال خالِدُ بن كُلْثُوم : مُعْتَلِجُ البِطَاحِ : بَطْنُ مَكَّةَ وذلك أنُ بنِي هاشِم وبَنِي أمَيَّة وسَادَةَ قُريْش نُزُولٌ ببَطْنِ مَكَّةَ ومَنْ كانَ دونَهمُ فهم نُزُولٌ بظَوَاهرِ جِبِالِها ويقال : أرادَ بالظَّوَاهِرِ : أعلىَ مكّةَ . والبَعِيرُ الظِّهْرِيُّ بالكسر هو المُعَدُّ للحاجَةِ إن احْتيِجَ . إليه نُسِبَ إلى الظَّهْرِ على غير قِياسٍ يقال : اتَّخِذْ مَعَكَ بَعِيراً أو بَعِيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْن أي عُدَّةً . وقد ظَهَرَ بهِ واسْتَظْهَرَه قال الأزْهَرِيّ : الاسْتِظْهارُ : الاحتياطُ واتّخاذُ الظِّهْريّ من الدّوابّ عُدَّةٌ للحاجةِ إليه احتِياطٌ لأنّه زِيادةٌ على قَدْرِ حاجَةِ صاحِبِه إليه وإنما الظِّهْريُّ : الرجلُ يكونُ مَعَهُ حاجتُه من الرِّكَابِ لحُمُولَتِه فيحْتاطُ لسَفَرِه ويَعُدُّ بَعيراً أو بَعيرَيْن أو أكثرَ فُرَّغاً تكون مُعَدَّةً لاحتمالِ ما انقَطَع مِن رِكَابِه أو ظَلَعَ أو أصابَتْه آفةٌ ثم يقال : استَظْهَرَ ببَعيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْنِ مُحتاطاً بهما ثم أقيم الاسْتِظهارُ مُقَامَ الاحتياطِ في كلِّ شيْءٍ

وقيل : سُمِّيَ ذلك البَعِيرُ ظِهْرِيَّاً لأنّ صاحبَه وَرَاءَ ظَهْرِه ولمْ يَركَبْهُ ولم يَحمِلْ عليه وتَرَكَه عُدَّةً لحاجتِه إن مَسَّتْ إليه ومنه قوله عزّ وجلّ حِكَايَةً عن شُعَيْب " واتَّخَذْتُموه وَراءَكُم ظِهْرِياً " . ج : ظَهارِيُّ مُشَدَّدَةً مَمنوعَةً من الصّرْفِ لأنّ ياءَ النّسْبَةِ ثابتَةٌ في الواحِدِ كذا في الصّحاح . ومن المَجَاز : ظَهَرَ بحَاجَتي كمَنَعَ وظَهَّرَها بالتَّشْديِد وفي بعض النُّسخ بالتخفيفِ وأظْهَرَهَا كافتعل : جَعَلَها بَظَهْرٍ أي وَرَاءَ ظَهْر واستَخَفّ بها تَهاوُناً بها كأنّه أزالَهَا ولم يَلْتفِتْ إليها . واتَّخَذَها ظِهْرِيّاً وظِهْرِيَّةً أي خَلْفَ ظَهْر كقوله تعالى " فنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ " قال الفَرَزْدَق :

تَميمُ بنَ قَيْس لا تَكُونَنَّ حاجَتِي ... بظَهْرٍ فلا يَعْيَا عَلىَّ جَوَابُهَا وقال ابن سِيدَه : واتَّخَذَ حاجَتَه ظِهْرِيَّاً : استهانَ بها كأنَّه نَسَبَها إلى الظَّهْرِ على غير قياسٍ كما قالوا في النَّسب إلى البَصْرَة بِصْرِيّ . وقال ثعلبٌ : يقالُ للشيْءِ الذي لا يُعْنَى به : قد جَعَلْتُ هذا الأمْرَ بظَهْر ورمَيْته بظَهْر وقولهم : لا تَجْعَلْ حاجَتِي بظَهْرٍ أي لا تَنْسَها . وقال أبو عُبيْدةَ : جَعلْتُ حاجَتَه بظَهْر أي بظَهْري خَلْفي ومنه قوله تعالى " واتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِياً " هو استهانَتُك بحاجةِ الرَّجل . وجَعَلَني بظَهْرٍ : طَرَحَنِيوَظَهَرَ الشيءُ ظُهُوراً بالضّمّ : تبيَّنَ والظُّهُورُ : بُدُوَّ الشيْئِ المَخْفِيّ فهو ظَهِيرٌ وظاهِرٌ قال أَبو ذؤيب :

فإِنّ بَنِي لِحْيَانَ إِما ذَكَرْتَهم ... نَثَاهُم إِذَا أَخْنَى اللِّئَامُ ظَهِيرُ . ويُرْوَى طَهِير بالطّاءِ المهملة وقد تقدمّ . وقد أَظْهَرْتهُ أَنا أَي بَيَّنْتُه . ويقال : أَظْهَرَنِي اللهُ على ما سُرِقَ مِنِّي أَي أَطْلَعَنِي عليه . ظَهَرَ علىَّ : أَعانَنِي قاله ثعلبٌ . ظَهَرَ بهِ وعَلَيْهِ يَظْهَر : غَلَبه وقَوِيَ وفُلانٌ ظاهِرٌ على فُلانٍ أَي غالِبٌ وظَهَرْتُ على الرَّجُل : غَلَبْتُه وقوله تعالى " فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ " أَي غالبِيِن عالِينَ من قَوْلَك : ظَهَرْتُ على فُلانٍ أَي عَلَوْتُه وغَلَبْتُهُ . وهذا أَمْرٌ أَنتَ بهِ ظاهِرٌ أَي أَنت قَوِيٌّ عليه . وهذا أَمْرٌ ظاهِرٌ بِكَ غالِبٌ عليك . وقيل : الظُّهُور : الظَّفَرُ بالشيْئِ والاطّلاعُ عليه . وقال ابن سيده : ظَهَرَ عليهِ يَظْهَرُ ظُهُوراً وأَظْهَرَه اللهُ عَلَيْه . ظَهَرَ بفُلانٍ : أَعْلَنَ بهِ هكذا في سائر النسخ والذي في كتاب الأَبْنِيَةِ لابنِ القَطّاع : وأَظْهَرْتُ بفُلانٍ : أَعْلَيتُ به هكذا بالتّحِيتّة بدل النون وصحح عليها ومثْله في اللّسان فإِنه قال فيه : وظَهَرْتُ البَيْت : عَلَوْتُه وأَظْهَرْتُ بفلانٍ : أَعْلَيْتُ بهِ ففي كلامِ المُصنِّف مخالفةٌ من وَجْهَيْن فانظرْ ذلك . ويُقال أَيضاً : أَظَهَرَ اللهُ المُسْلمِينَ على الكافِرِين أَي أَعْلاهُم عليهم . من المَجَاز : هو نازِلٌ بَيْنَ ظَهْرَيْهِم وظَهْرَانَيْهِم ولا تُكْسَرُ النّونُ وكذا بين أَظْهُرِهِمْ أَي وَسَطُهم وفي مُعْظَمِهِمْ . قال ابنُ الأَثير : قد تَكررّت هذه اللفظةُ في الحَدِيثِ والمُرادُ بها أَنّهم أَقامُوا بينهُم على سَبيلِ الاسْتِظْهارِ والاسْتِنَادِ إِليهم وزِيدَت فيه أَلفِ ونون مفتوحة تأْكيدا ومعناه أَنّ ظَهْراً منهم قُدّامَه وظَهْراً وراءَه فهو مَكْنُوفٌ من جانِبَيْه ومن جَوَانِبِه إِذا قيل : بين أَظْهُرِهِمْ ثمَّ كَثُرَ حتَّى استُعمِل في الإِقامةِ بين القومِ مُطْلَقاً . ولَقِيتُه بَيْنَ الظَّهْرَيْنِ والظَّهْرَانَيْنِ أَي في اليَوْمَيْنِ أَو الثَّلاثَة أَو في الأَيام وهو من ذلك وكُلُّ ما كانَ في وَسَط شَيْءٍ ومُعْظَمِه فهو بين ظَهْرَيْه وظَهْرَانَيْهِ . ورَوَى الأَزْهَريُّ عن الفَرّاءِ : فُلانٌ بين ظَهْرَيْنا وظَهْرَانَيْنَا وأَظْهُرِنَا بمَعْنًى واحدٍ قال : ولا يجوزُ بين ظَهْرَانِينا بكسر النون . ويقال : رأَيته بين ظَهْرَانَيِ اللَّيْلِ يَعْنَي بينَ العِشَاءِ إِلى الفَجْرِ . وقال الفَرّاءُ : أَتَيْتُه مَرةً بين الظَّهْرَيْنِ : يَوماً من الأَيام قال : وقال أَبو فَقْعَس : إِنما هو يَوْمٌ بَيْنَ عامَيْنِ ويقال للشيْءِ إذا كانَ وَسَط شَيْءٍ : هو بَيْنَ ظَهْرَيْهِ وظَهْرَانَيْهِ . والظُّهْرٌ بالضَّمّ سَاعَةُ الزَّوَالِ أَي زَاوالِ الشَّمْسِ من كَبِدِ السّماءِ ومنه : صَلاةُ الظُّهْرِ . وقال ابنُ الأَثِيرِ : هو اسمٌ لِنصْفِ النَّهَار سُمِّيَ به من ظَهِيرَةِ الشَّمْسِ وهو شِدَّةُ حَرِّهَا . وقيل : إِنما سُمِّيَت لأَنَّهَا أَوَّلُ صَلاةٍ أُظْهِرَتْ وصُلِّيَتْ . الظُّهْرَةُ بهاءٍ السُّلحْفاةُ نقله الصاغانيّ . والظَّهِيرَةُ : الهاجِرةُ يقال : أَتَيْتَهُ حَدَّ الظَّهِيرَةِ وحينَ قامَ قائِمُ الظَّهِيرَةِ . قال ابنُ الأَثِير : هو شِدَّةُ الحَرِّ نِصْفَ النّهَارِ . وقال ابنُ سِيدَه : الظَّهِيرَةُ : حَدُّ انْتِصَافِ النَّهارِ وقال الأَزْهَرِيّ : هما واحدٌ أَو إِنّما ذلِكَ في القَيْظِ . ولا يُقال في الشّتاءِ : ظَهِيرَةٌ صرَّحَ به ابنُ الأَثِيرِ وابنُ سِيده . وجَمْعُها الظَّهَائُر ومنه حديث عُمَرَ " أَتاهُ رَجُلٌ يَشْكُو النِّقْرِسَ فقال : كذَبَتْكَ الظَّهائِرُ أَي عليك بالمَشْيِ في الظّهائِرِ في حَرِّ الهَوَاجِرِ . وأَظْهَرُوا : دَخَلُوا فِيهَا ويقال دَخَلُوا في وَقْت الظُّهْرِ كما يُقال : أَصْبَحْنَا وأَمْسَيْنَا . في الصباحِ والمَسَاءِ وفي التّنْزِيلِ العزيزِ " وحينَ تُظْهِرُون " قال ابن مُقبل :فَأَضْحَى له جُلْبٌ بأَكْنافِ شُرْمَةٍ ... أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ

وأَظْهَر في غُلاّنِ رَقْدٍ وسَيْلُه ... عَلاَجِيمُ لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ . يعني أَنّ السّحَابَ أَتَى هذا المَوضعَ ظُهْراً . يقال : أَظْهَر القَوْمُ إِذا سَارُوا فِيها أَي في الظَّهِيرَةِ أَو وقت الظُّهْر قاله الأَصمعِيُّ . كظَّهُروا تَظْهِيراً يقال : أَتاني مُظْهِراً ومُظَهِّراً أَي في الظَّهيرةِ قال الأَزهريُّ : ومُظْهِرٌ بالتَّخْفِيف هو الوَجْه وبه سُمِّيَ الرجلُ مُظْهِراً . وتَظَاهَرُوا : تَدابَروا كأَنهَّ وَلَّى كلُّ واحدٍ منهم ظَهْرَه للآخَرِ . تَظَاهَرُوا عليه : تَعَاوَنُوا ضِدٌّ . والظَّهِيرُ كَأَمِيرٍ : المُعِينُ الواحِدُ والجَمِيعُ في ذلك سَوَاءٌ وإِنما لم يُجْمَع ظَهِيرٌ لأَنَ فَعِيلاً وفَعُولاً قد يَستوِي فيهما المذكّر والمؤَنّث والجمْع كما قال عزّ وجَلّ " إِناَّ رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ " وقال عزّ وجلّ " والمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ " . قال ابنُ سِبدَه : وهذا كما حكَاه سيِبَوَيْه من قولهم للجماعة : هم صَدِيقٌ وهو فَرِيقٌ . وقال ابنُ عَرَفَةَ في قوله عَزَّ وجَلّ : " وكانَ الكافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً أَي مُظَاهِراً لأَعداءِ اللهِ تعالى . كالظُّهْرَةِ بالضّمّ والظِّهْرَةِ بالكسر وهذه كُراع وقد تَقدَّم وفَسَّرَه هناك بالعَوْنِ وتقدّم أَيضاً إِنشادُ قَوْلِ تَميِم في الظِّهْرَةِ . ويقال : هُمْ في ظِهْرَةٍ واحدَةٍ أَي يَتَظَاهَرُونَ على الأَعداءِ . يقال : جاءَنَا في ظُِهْرَتهِ بالضّمّ وبالكَسْرِ وبالتَّحْرِيكِ وظاهِرَتِهِ أَي في عَشِيرَتِهِ وقَوْمِه ونَاهِضَتِه الذين يُعِينُونَه . ظاهَرَ عَلَيْه : أَعانَ . واسْتَظْهَرَه عليهِ : اسْتَعانَهُ . واسْتَظْهَرَ عَلَيْه بهِ : اسْتَعَانَ ومنْهُ حديث عليٍّ كرّمَ اللهُ وَجْهَهُ : " يَسْتَظْهِرُ بحُجَجِ اللهِ وبِنِعْمَتِه على كِتَابِهِ " . ومن المَجَاز : قَرَأَه مِنْ ظَهْرِ القَلْبِ أَي قَرَأَه حِفْظَاً بلا كِتَابٍ . ويقال : حَمَلَ فُلانٌ القُرْآنَ على ظَهْرِ لِسَانِه كما يُقَال : حَفِظَه عَنْ ظَهْرِ قَلْبِه . قد قَرَأَه ظَاهِراً . يقال : ظَهَرَ على القُرْآنِ : اسْتَظْهَرَه أَي حَفِظَه وقَرَأَه ظاهِراً . من المَجَاز : أَظْهَرتُ على القُرْآنِ وأَظْهَرْتُه هكذا في سائِرالنَّسخ عندنا بإِثبات الهمز في الأثنين والصواب في الأَوّل ظَهَرْتُ من باب مَنَع كما رأَيتُه هكذا في التَّكْمِلَة مجَوَّداً مُصَحَّحاً وعزَاه للفَرّاءِ أَي قَرَأْتُه على ظَهْر لِسَانِي وهو مَجَاز . والظِّهارَة بالكسر : نَقِيضُ البِطَانَةِ فظِهَارَةُ الثّوْب : ما عَلاَ منه وظَهَر ولمْ يَلِ الجَسَدَ وبِطَانَتُه : ما وَلِىَ منه الجَسَدَ وكانَ داخِلاً وكذلك ظِهَارَةُ البِساطِ وبِطَانَتُه مما يَليِ الأَرْضَ . ويُقال : ظَهَرْتُ الثَّوْبَ إِذا جعَلْتَ له ظِهَارَةً وبَطَنْتُه . إِذا جعَلتَ له بِطَانَةً وجَمْعُهما : ظَهَائِرُ وبَطَائِنُ . وظَاهَرَ بَيْنَهُمَا أَي بينَ نَعْلَيْنِ وثَوْبَيْنِ : لَبِسَ أَحدَهما عن الآخر وذلك إِذا طارَقَ بينهما وطَابَقَ وكذلك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْنِ . وقيل : ظَاهَرَ الدِّرْعَ : لأَمَ بعضَهَا على بَعْضٍ وفي الحَديث " أَنّه ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ يَوْمَ أُحُد " أَي جَمَع ولَبِسَ إِحْداهُمَا فوقَ الأُخْرى وكأَنه من التَّظَاهُرِ والتَّعاَوُنِ والتساعُد قاله ابنُ الأَثير ومنه قولُ وَرْقاءَ بنِ زُهَيْرٍ :

فَشُلَّتْ يَمِيِني يَومَ أَضْرِبُ خالداً ... ويَمْنَعُه مِنِّي الحَدِيدُ المُظَاهَرُوعَنَي بالحَدِيد هنا الدِّرْعَ . من المَجَاز : الظِّهَارُ من النَّسَاءِ كَكِتاب هو قَوْلُه أَي الرجلُ لامْرَأَتِهِ : أَنتِ عَلَيَّ كظَهْرِ أُمِّي أَو كظَهْرِ ذات رَحم وكانت العربُ تُطَلِّقُ نِسَاءَها بهذِه الكَلِمَة وكان في الجاهِليَّة طَلاقاً فلما جاءَ الإِسلامُ نُهُوا عنها وأَوجب الكَفّارة على من ظَاهَرَ من امرأَتِهِ وهو الظَّهَارُ وأَصلُه مأْخُوذٌ من الظَّهْرِ وإِنمَا خَصُّوا الظَّهْرَ دونَ البَطْنِ والفَخْذِ والفَرْج وهذه أَولى بالتّحْرِيم لأَن الظَّهْرَ مَوضعُ الرُّكُوبِ والمَرْأَةُ مَرْكُوبَةٌ إِذا غُشِيَتْ فكأَنَّه إِذا قال : أَنْت عليَّ كظَهْرِ أُمِّي أَرادَ : رُكُوبُك للنِّكَاحِ علىَّ حَرامٌ كرُكُوب أُمِّي للنكاحِ فأَقَامَ الظَّهْرَ مُقَامَ الرُّكُوبِ لأَنّه مَرْكُوبٌ وأَقام الرُّكُوبَ مُقَامَ النِّكَاحِ لأَنّ النّاكحَ راكِبٌ وهذا من لَطِيفِ الاستِعَارَات للكِنَايَةِ . قال ابنُ الأَثير : قيلَ : أَرادُوا أَنْتِ عليَّ كبَطْنِ أُمِّي أَي كجِمَاعِهَا فكَنْوا بالظَّهْرِ عن البَطْنِ للمُجَاوَرَةِ وقالَ : وقيل : إِنّ إِتْيَانَ المَرْأَةِ وظَهْرُهَا إِلى السماءِ كان حَرَاماً عندهُم وكان أَهلُ المَدِينَةِ يقولون : إِذا أُتِيَت المَرْأَةُ ووَجْهُها إِلى الأَرضِ جاءَ الولدُ أَحْوَلَ فلِقَصْدِ الرَّجلِ المُطَلَّق منهم إِلى التغليِظ في تحْرِيمِ امرَأَتِه عليه شَبَّهَها بالظَّهْرِ ثم لم يَقْنَعْ بذلك حتى جَعَلَهَا كظَهْرِ أُمِّهِ . وقد ظاهرَ مِنْهَا مُظَاهَرَةً وظِهَاراً وتَظَهَّرَ وظَهَّرَ تَظْهِيراً وتَظَاهَرَ كلُّه بمَعْنَىً وقوله عَزَّ وجَلّ " والذّينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ " قرئَيُظَاهِرُونَ وقُرِيءَ يَظَّهَّرُونَ والأَصل يَتَظَهَّرُونَ والمَعْنَى واحدٌ . قال ابنُ الأَثِير : وإِنما عُدِّيَ الظِّهَارُ بمِنْ لأَنَّهُم كانوا إِذا ظاهَرُ المَرْأَةَ تجَنَّبُوهَا كما يَتَجَنَّبُونَ المُطَلَّقَة ويَحْتَرِزُون منها فكان قوله ظَاهَرَ من امرأَتِه أَي بَعُدَ واحْتَرَزَ منْهَا كما قيل : آليَ من امْرَأَتِه لمَّا ضُمِّنَ معَنى التّبَاعُدِ بمِن . والمَظْهَرُ : المَصْعَدُ كلاهما مِثَالُ مضقْعَد كذا ضبطه الصاغانيّ ويُوجَد هنا في بعضِ النُّسخ بضمّ الميمِ فيهما وهو خَطَأٌ قال النّابِغَةُ الجَعْدِيّ وأَنشَده رسولَ اللهِ صلَّ الله عليه وسَلَّم :

بَلَغْنَنا السَّمَاءَ مَجْدُنا وَسنأوُنَا ... وإِنا لنَرْجُو فَوقَ ذلك مَظْهَرَافَغِضبَ وقال : إِلى أَيْنَ المَظْهَرُ يا أَبا لَيْلَى ؟ فقال : إِلى الجَنَّة يا رسولَ الله قال : أَجَلْ إِن شاءَ اللهُ تعالىَ . والظَّهَارُ كسَحَابٍ : ظاهِرُ الحَرَّةِ وما أَشْرَفَ منها . الظُّهَارُ بالضّمِّ : الجَمَاعَةُ هكذا نقله الصاغانِيُّ ولم يُبَيِّنْه وتَبِعَه المصنِّف من غير تَنبيهٍ عليه مع أَنه مذكورٌ في أَول المادّة . وتحقيقه أَنَ الظُّهَارَ بالضّمّ قيل مُفرد وهو قَوْلُ اللَّيْث ويقال : جَماعة واحدُهَا ظَهْرٌ ويجمع على الظُّهْرانِ وهو أَفضلُ ما يُراشُ به السَّهْم فتأَمَّل . والظُّهَارِيَّةُ مِن أُخَذِ الصِّرَاعِ والأُخَذُ بضمّ ففتح جمع أُخْذَة نقله الصّاغانيُّ . أَو هِيَ الشَّغْزَبِيَّةُ يقال : أَخَذَه الظُّهَارِيَّةَ والشَّغْزَبِيَّةَ بمعنًى . أَوْ أَنْ تَصْرَعَهَ على الظَّهْرِ وهذا الذي فسّر به الصّاغانِيّ قولَه : من أَخَذِ الصَّرَاعِ فهو قَولٌ واحِدٌ والمَصنَّف أَتَى بأَو الدّالّةِ على التّنْوِيعِ والخِلافِ تكْثِيراً للمادة من غير فائِدَةٍ كما هو ظاهر . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : الظُّهَارِيَّةُ : أَنْ تَعْتقَلَه الشَّغْزَبِيَّة فتَصْرَعَه . من المَجَاز : الظُّهَارِيَّة : نَوْعٌ من النِّكَاحِ تَشْبيهاً بالشَّغْزَبِيَّةِ وقد ذكرهَ الصّاغانِيُّ . وأَوثَقَه الظُّهَارِيّةَ أَي كَتَّفَه قاله ابن بُزُرْج وهو إِذا شَدَّه إِلى خَلْفٍ وهو من الظَّهْرِ . وظَهْرَانُ كسَحْبانَ : ة بالبَحْرَيْنِ وثَوْبٌ ظَهْرَانِيٌّ : منسوبٌ إِليها . ظَهْرَانُ : جبَلٌ لأَسَدٍ في أَطْرافِ القَنَانِ و ظَهْرانُ : وادٍ قُرْبَ مَكَّةَ بينها وبين عُسْفانَ يُضَافُ إِليهِ مَرٌّ بفتح الميم فيقال : مَرُّ الظَّهْرانِ فمَرّ : اسمُ القَرْيَةِ وظَهْرَانُ : الواديِ وبمَرّ عُيُونٌ كثِيرَةٌ ونَخِيلٌ لأَسْلَمَ وهُذَيْلٍ وغاضِرَةَ ويُعْرَف الآنَ بِوادِي فاطِمَةَ وهي إِحْدَى مناهِلِ الحاجِّ قال كُثَيَّر :

ولَقَدْ حَلَفْتُ لَهَا يَمِيناً صادِقاً ... بالله عندَ مَحارِمِ الرَّحْمنِ

بالرّاقِصَاتِ على الكَلاَلِ عَشَّيةً ... تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرَانِ العَرْمَضُ هنا صِغَارُ الأَرَاكِ حكاه ابنُ سِيده عن أَبي حَنِيفَةَ . ورَوى ابنُ سِيرين أَنّ أَبا مُوسىالأَشْعَرِيّ كساثَوْبَيْنِ في كفّارِةَ اليَمِين ظَهْرَانِياًّ ومُعَقَّداً قال ابنُ شُمَيل : هو مَنْسُوبٌ إِلى مَرِّ الظَّهْرانِ وقيل : إِلى القَرْيِة التي بالبَحْرَيْنِ وبهما فُسِّرَ . مُظَهَّرٌ كمُعَظَّم : جَدُّ عبدِ المَلِكِ بنِ قُرَيْب بنِ عبدِ المَلِك بنِ عليِّ بنِ أَصْمَعَ بنِ مُظَهَّرٍ الأَصْمَعِيّ صاحِب الأَخْبَارِ والنوادِرِ وقد تقَدَّم عامُ ولادَتهِ ووَفاَته في المُقَدِّمَةِ وضَبطَه الحافِظُ وغيرهُ كمُحْسِنٍ . قال ابنُ الأَعَرابَيّ : يقال : سَالَ وادِيهِمْ ظَهْراً بالفَتْح أَي مِنْ مَطَرِ أَرْضِهِمْ و سالَ دَرْءًا بالضَّمّ أَي من مَطَرِ غَيْرِهِمْ هكذا في النُّسخ ونصّ ابن الأَعْرَابيّ : من غيرَ مَطَرِ أَرضِهِم . وقال مَرَّةً : سالَ الوَادِي ظُهْراً كقَوْلك ظَهْراًً . وقال غَيْره : سالَ الوادِي ظَهْراً إِذا سالَ بمَطْرَةِ نَفْسِه فإِن سالَ بمَطَرِ غيرِهِ قيل : سال دَُرْءاً . قال الأَزهَريُّ : وأَحسَبُ الظُّهْرَ بالضَّمّ أَجودُ لأَنه أَنشد :

ولو دَرَى أَنَّ ما جَاهَرْتَنِي ظُهُراً ... ما عُدْتُ ما لأْلأْتْ أَذَنَابَها الفُورُيقال : أَصَبْتُ مِنْه مَطَرَ ظَهْرٍ بالإِضافَة أَي خَيراً كَثِيراً نقله الصاغانيّ . يلِصٌّ عادِي ظَهْرٍ بالإِضافَة أَي عَدَا في ظَهْرٍ فَسَرقَه . وقال الزَّمَخْشَريُّ : عَدَا في ظَهْرِه : سَرَقَ ما وَرَاءه . وبَعِيرٌ مُظْهِرٌ كمُحْسِن : هَجَمَتْهُ الظَّهِيرَةُ نقله الصاغانيِ . من المَجاز : هو يَأْكلُ على ظَهْرِ يَدِي أَي أُنْفِقُ عَلَيْهِ والفُقَراءُ يأَْكُلُونَ على ظَهْر أَيْدِي الناسِ . وكزُبَيْرٍ : ظُهَيْرُ بْنُ رافِعِ بن عَدِيٍّ الأَنْصَاريُّ الأَوْسِيُّ الصّحابِيُّ عَقَبِيٌّ أُحُدِيٌّ روى عنه رافِعُ ابنُ خَدِيج وجَمَاعَةٌ منهم من الصحابة : ظُهَيْرُ بنُ سِنانٍ الأَسَدِيّ حجَازِيٌّ له ذِكْرٌ في حديثٍ غريب . وأَبُو ظُهَيْر : عَبْدُ اللهَِ بنُ فَارِسٍ العُمَرِيُّ شَيْخُ أَبِي عَبْدِ الرحْمنِ السُّلَمِيِّ هكذا ضَبَطَه السِّلَفيُّ . وكأَمِير الإِمام مَجْدُ الدينِ أَبو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُمَرَ ابنِ شاكرٍ عُرِفَ بابنِ الظَّهِيرِ الإِرْبِلِيُّ الحَنَفِيُّ الأَدِيبُ ولد بإِرْبِلَ سنة 632 سمع بدِمَشْقَ العَلَمَ السَّخَاوِيّ وكَرِيمَةَ وابنَ اللَّتِّيّ وعنه الدِّمْيَاطِيُّ والمِزِّيُّ وله من بَدِيع الاستطراد قوله :

أَجازَ ما قَدْ سَأَلُوا ... بشَرْطِ أَهْلِ السَّنَدِ

محمَّدُ بنُ أَحْمَدَ ... بنِ عُمَرَ بنِ أَحْمَدِ . وله ديوان شِعر وتُوُفِّي في سنة 677 . ومُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل بنِ الظَّهِيرِ الحَمَوِيّ واشتغلَ بحَمَاةَ وحَدَّثَ . مُحَدِّثانِ . ومما يستدرك عليه : قَلَّبَ الأَمْرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ : أَنْعَمَ تَدْبِيرَهُ وكذلكِ يقول المُدَبِّرُ للأَمْرِ . وَقلَّب فلانٌ أَمْرَهُ ظَهْراً لبَطْن وظَهْرَهُ لبَطْنِه وظَهْرَه للبَطْنِ وهو مَجاز قال الفَرَزْدَقُ :

" كيْفَ تَرانِي قالباً مِجَنِّي

" أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه للبَطْنِ . وإِنما اختار الفَرَزْدَقُ هُنا للبَطْنِ على قولِه : لِبَطْنِ لأَن قوله : ظَهْرَه معرفةٌ فأَراد أَن يَعطِفَ عَلَيْه معرفةً مثلَه وإِن اخْتَلَفَ وَجْهُ التعريف . وبَعِيرٌ ظَهِيرٌ : لا يٌنْتَفَعُ بظَهْرِه من الدَّبَرِ . وقيل : هو الفَاسِدُ الظَّهْرِ من دَبَرٍ أَو غيره رواه ثعلبٌ . وبعير ظَهِيرٌ : قَوِيٌّ قاله اللَّيْثُ وذَكَرَه المصنف فهما ضدٌّ . ويقال : أَكَلَ الرجلُ أَكْلَةً ظَهَرَ منها ظَهْرَةً أَي سمِنَ منها . وفي الحديث " خَيْرُ الصَّدَقَةِ ما كان عن ظَهْرِ غِنًي " أَي كان عَفْواً قد فَضَلَ عن غِنًي وقال أَيُّوب : عن فَضْلِ عِيَالٍ . قال الفَراءُ : العَربُ تقولُ : هذا ظَهْرُ السّماءِ وهذا بَطْنُ السَّماءِ لظاهِرِها الذي تَرَاه . قال الأَزهرِيّ : وهذا جاءَ في الشَّيْءِ ذي الوَجْهَيْنِ الذي ظَهْرُه كبَطْنِه كالحائِطِ القائِمِ لَما وَلِيَكَ يقال بَطْنُه ولما وَلِيَ غَيرَكَ يقال ظَهْرُه وهو مَجَاز . وظَهَرْتُ البَيْتُ : عَلَوْتُه وبه فُسِّرَ قوله تعالى " فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ " . أَي ما قَدَرُوا أَن يَعْلُو عليه لارتفاعه . وقوله تعالى " ومَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ " أَي يَعْلُونَ . وحاجَتُه عندَك ظاهِرَةٌ أَي مُطَّرَحَةٌ ورَاءَ الظَّهْرِ . وجَعَلَنِي بظَهْرٍ أَي طَرَحَنِي وهو مجاز وقوله جلّ وعَزّ " أَوِ الطِّفلِ الّذِينَ لم يَظْهَرُوا عَلَى عَوْراتِ النِّسَاءِ " أَي لم يَبْلُغُوا أَن يُطِيقُوا إِتْيَانَ النِّساءِ وهو مَجاز ومن ذلك قولُ الشاعرِ :

خَلَّفْتَنَا بينَ قَوْمٍ يَظْهَرُونَ بِنَا ... أَمْوالُهُم عازِبٌ عنّا ومَشْغُولُوقوله جلّ وعَزّ " ولايُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا ما ظَهَرَ مِنْهَا " رَوَى الأَزْهَرِيّ عن ابنِ عباس قالَ : الكَفُّ والخَاتَمُ والوَجْهُ وقالت عائِشَةُ : الزّينَةُ الظّاهِرَةُ : القُلْبُ والفَتَخةُ وقال ابنُ مسعود : الثِّيَابُ وهو أَصَحُّ الأَقْوَالِ كما أِار إِليه الصاغانيّ وقال : إِنّ فيه سبعَةَ أَقوالٍ . وظَهَرَت الطَّيْرُ من بَلَدِ كذا إِلى بَلَدِ كذا إِذا انْحَدَرَتْ منه إِليه وخَصّ أَبو حَنِيفَةَ به النَّسْرَ . وفي كِتابِ عُمَرَ رضي الله عنهُ إِلى أَبي عُبَيْدَةَ : " فاظْهَرْ بمَنْ مَعَكَ من المُسْلِمِينَ إِليها " . أَي اخرُجْ بهِم إِلى ظاهِرِهاَ وابرُزْ بِهِم وفي حديث عائِشَةَ " كان يُصَلِّيِ العَصْرَ في حُجْرَتِي قبلَ أَن تَظْهَر " . تَعْنِي الشَّمْسَ أَي تَعْلُوَ وتَظْهَر " . تَعْنِي الشَّمْسَ أَي تَعْلُوَ وتَظْهَر أَو ترتفع

وقال الأَصمعيّ : يقال : هاجَت ظُهُورُ الأَرْضِ وذلِك ما ارْتَفَعَ منها ومعنَى هاجَتْ : يَبِسَ بَقْلُهَا ويقال : هاجَتْ ظَوَاهِرُ الأَرْضِ . وقال ابنُ شُمَيْل : ظاهِرُ الجَبَل : أَعلاَه وظاهِرَةُ كل شَيْءٍ : أَعلاَه اسْتَوَى أَو لم يَسْتَوِ ظاهِرُه . وفي الأَساس : الظّاهِرَةُ : الأَرضُ المُشْرِفَةُ . انتهى

وإِذا عَلَوْتَ ظَهْرَ الجَبَلِ فَأَنْتَ فوقَ ظاهِرَتِه . والظُّهْرَانِ بالضَّمّ : جَنَاحَا الجَرادَةِ الأَعْلَيَانِ الغَلِيظَانِ عن أَبي حنيفةَ . وظَاهَرَ به : اسْتَظْهَرَ . وظاهَرَ فُلاناً : عاوَنَه ونَصَرَه . وقال الأَصْمَعِيُّ : هو ابنُ عَمِّه دِنْيَا فإِذَا تَبَاعَدَ فهو ابنُ عَمِّه ظَهْراً بالفَتْح وهو مَجَاز . وفُلانٌ من وَلَدِ الظَّهْرِ أَي ليس مِنّا وقيل : معناه أَنّه لا يُلْتَفَتْ إِليهِم قال أَرْطَاةُ بنُ سُهَيَّةَ :

" فمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنَاوَجَدْنَا بَنِي البَرْصَاءِ مِن وَلَدِ الظَّهْرِ . ونَسبه الجَوْهَرِيُّ إِلى الأَخطَل وأَنكرَه الصاغانيُّ أَي من الذين يَظْهَرُن بهم ولا يَلْتَفِتُون إِلى أَرْحَامِهِم . وفُلانٌ لا يَظْهَر عليه أَحَدٌ أَي لا يُسَلِّمُ وهو مجاز . وأَظْهَرَنا اللهُ على الأَمرِ : أَطْلَعَ . وقَتَلَه ظَهْراً أَي غِيلَةً عن ابنِ الأَعرابيّ . وقوله تعالى " إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُم " أَي يَطَّلعُوا ويَعْثُرُوا . وهذا أَمرٌ ظاهِرٌ عنك عارُه أَي زائِلٌ وهو مَجَاز وقيل : ظاهِرٌ عنك أَي ليس بلازِمٍ لك عَيْبُه قال أَبو ذؤيب :

أَبي القَلْبُ إِلا أُمَّ عَمْرٍو فأَصْبَحَتْ ... تُحَرَّقُ نارِي بالشّكاةِ ونارُهَا

وعَيَّرَهَا الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها ... وتِلْكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنكَ عارُهَا . ومعنَى " تُحَرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ " أَي قد شاعَ خَبَرِي وخَبَرُهَا وانتَشَرَ بالشَّكاةِ والذِّكْرِ القَبِيحِ . ويقال : ظَهَرَ عني هذا العَيبَ إِذا لم يَعْلَقْ بي ونَبَا عّني وفي النَّهَايَةِ : إِذا ارْتَفَع عنك ولم يَنَلْكَ منه شْيءٌ وفي الأَساس : لم يَعْلَقْ بك . وقال لابنِ الزُّبَيْرِ : يا ابْنَ ذاتِ النِّطاقَيْنِ تَعْيِيراً له بِها فقال مُتَمَثِّلاً :

" وتِلْكَ شَكَاةٌ ظاهِرٌ عنْكَ عارُهَا . أَرادَ أَنّ نِطاقَهَا لا يَغُضُّ منها ولا منه فيُعَيَّرَ به ولكنه يَرفَعُه فيَزِيدُه نُبْلاً . والاسْتِظْهَارُ : الاحتِيَاطُ والاسْتِيثَاقُ وهو مَجاز ومنه قول الفقَهَاءِ : إِذا اسْتُحِيضَت المَرْأَةُ واسَتَمرّ بها الدَّمُ فإِنها تَقْعُدُ أَيّامَهَا للحَيْضِ ولا تُصَلِّي ثم تَغْتَسِلُ وتُصَلِّي وهو مَأَخُوذٌ من البَعِيرِ الظِّهْرِيِّ ومنه الحَديثُ " أَنه أَمَرَ خُرّاصَ النَّخْلِ أَن يَسْتَظْهِرُوا " أَي يَحْتَاطُوا لأَرْبابِهَا ويَدَعُوا لهم قَدْرَ ما يَنُوبُهُم ويَنْزِلُ بهم من الأَضْيَافِ وأَبناءِ السَّبِيلِ . وظاهِرَةُ الغِبِّ : وهي للغَنَمِ لا تَكَادُ نكونُ للإبِلِ وظاَهِرَةُ الغِبِّ : أَقْصَرُ من الغِبِّ قَليلاً . والمُظْهِرُ كمُحْسِنٍ اسمٌ . وفي المُحْكَم مُظْهِرُ بنُ رَبَاح : أَحَدُ فُرْسانِ العَرَبِ وشُعَرائِهِمْ . والظَّوَاهِرُ : مَوضعٌ قال كُثَيِّرُ عَزَّة :عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ ... فَأَكْنَافُ تُبْنَى قَدْ عَفَتْ فالأَصافِرُ وظَهُورٌ كصَبُورٍ : مَوْضِعٌ بأَرضِ مَهْرَةَ . وشَرِبَ الفَرَسُ ظاهِرَةً أَي كُلَّ يوْمٍ نِصْفَ النَّهاَرِ . وظَهَّرَ فُلانٌ نَجْداً تَظْهِيراً : عَلاَ ظَهْرَها . الثلاثَةُ نَقَلَها الصّاغانيّ . وظاهِرٌ : لَقَبُ عبدِ الصَّمَدِ بن أَحْمَدَ النِّيْسَابُورِيّ المُحَدِّث سمع ابنَ المُذَهَّبِ . والمُسَمَّوْنَ بظاهِرٍ من المُحَدِّثِينَ كثيرُون أَورَدَهُم الحافِظُ في التّبْصِيرِ . وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ الأَعَزِّ بنِ عليٍّ البَغْدَادِيّ المعروفُ بابنِ الظَّهْرِيّ بالفتح من شيوخ الحافِظِ الدِّمْيَاطيّ . والظَّاهِرِيَّةُ : من الفُقَهَاءِ مَنسوبُون إِلى القَوْلِ بِالظَّاهِرِ منهم داوودُ بنُ عليّ ابنِ خَلَف الأَصْبَهَانيّ رئيسُهُم رَوَى عن إِسحَاقَ بن رَاهَوَيِه وأَبِي ثَوْرٍ ملت سنة 270 ببغْدَادَ . والحافِظُ جَمَالُ الدينِ الظَّاهِرِيّ وآلُ بَيْتِه منسوبون إِلى الظَّاهِرِ صاحِبِ حَلَبَ . والشيخُ شِهابُ الدينِ الظّاهِرِيُّ الفقيهُ الشافِعِيُّ مَنْسُوبٌ إِلى الظاهِرِ بِيبَرْسَ . والظّاهِرَةُ : قرَيةٌ باليَمَنِ منها الشَّيْخُ الإِمامُ العالِمُ صِدِّيقُ بنُ محمد المِزْجاجِيّ الظاهِرِيّ المُتَوفِّي بزَبِيدَ سنة 912 . وبَنُو ظَهِيرَةَ كسَفِينَة : قَبِيلَةٌ بمكةَ منهم حُفّاظٌ وعُلَمَاءُ ومُحَدِّثُونَ وقد تَكَفَّلَ لبيانِ أَحْوَالهِمْ كتابُ الُبدُورِ المُنِيرَة في السادَةِ بني ظَهِيرَة . والظَّهْرانِيُّ بالكسر : أَبو القاسِمِ علي بنُ أَيوبَ الدَّمَشْقِيُّ رَوَىَ عن مَكْحُول البَيْرُتِيّ هكذا ذَكروه ولم يُبَيِّنُوا . قلت : الصّوَابُ أَنّه بالفَتْحِ إِلى مَرِّ الظَّهْرَانِ لكَوْنِه نَزَله وسَمِعَ به الحَديِثَ والله أَعلم . ومُظْهِرُ بنُ رافِعٍ كمُحْسِنٍ صحابِيٌّ بَدْرِيٌّ أَخو ظَهِيرٍ الذي تقدمّ ذِكْرُه . ومَعْقِلُ بنُ سِنَانِ بنِ مُظْهِرٍ الأَشْجَعِيّ صَحابِيٌّ مشهورٌ . ومُظْهِرُ بنُ جَهْمِ بنِ كَلَدَة عن أَبيه وعنه حَفِيدُه أَبو اللَّيْثِ مُظْهِرٌ . والحَارِثُ بنُ مَسْعُودِ بنِ عَبدةَ بنِ مُظْهِرِ بنِ قيْسٍ الأَنْصَاريّ له صُحْبَةٌ قُتِلَ يومَ الجِسْرِ . وحَبِيبُ بنُ مُظْهِرِ بنِ رِئابٍ الأَسَدِيّ قُتِلَ مع الحُسَيْنِ بنِ عليٍّ رضْيَ الله عَنْهُما . ومُظَاهِرُ بنُ أَسْلَمَ عن المَقْبُرِيّ . وسِنَانُ بنُ مُظاهِرٍ : شَيْخٌ لأَبي كُرَيْب . وعبدُ اللهِ بنُ مُظَاهِرٍ : حافِظٌ مشهور تُوُفِّيَ سنة 304 . والظَّهْرين : قَرية باليَمَنِ منها الإِمام الحافِظُ إِبراهيمُ بنُ مَسْعُود سمع الحَديثَ على الإِمام المُحَدِّثِ عبدِ الرحمنِ بن حُسَيْنٍ النزيليّ بهجْرَةِ القيريّ من أَعمالِ كَوْكَبَان وانتهتْ إِليه الرِّحْلَةُ في زَمانِه في الحفظ

فصل العين مع الراءِ

لسان العرب
الظَّهْر من كل شيء خِلافُ البَطْن والظَّهْر من الإِنسان من لَدُن مُؤخَّرِ الكاهل إِلى أَدنى العجز عند آخره مذكر لا غير صرح بذلك اللحياني وهو من الأَسماء التي وُضِعَت مَوْضِعَ الظروف والجمع أَظْهُرٌ وظُهور وظُهْرانٌ أَبو الهيثم الظَّهْرُ سِتُّ فقارات والكاهلُ والكَتَِدُ ستُّ فقارات وهما بين الكتفين وفي الرَّقبَة ست فقارات قال أَبو الهيثم الظَّهْر الذي هو ست فِقَرٍ يكْتَنِفُها المَتْنانِ قال الأَزهري هذا في البعير وفي حديث الخيل ولم يَنْسَ حقَّ الله في رِقابِها ولا ظُهورها قال ابن الأَثير حَقُّ الظهورِ أَن يَحْمِلَ عليها مُنْقَطِعاً أَو يُجاهدَ عليها ومنه الحديث الآخر ومِنْ حَقِّها إِفْقارُ ظَهْرِها وقَلَّبَ الأَمرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ أَنْعَمَ تَدْبِيرَه وكذلك يقول المُدَبِّرُ للأَمر وقَلَّبَ فلان أَمْره ظهراً لِبَطْنٍ وظهرَه لِبَطْنه وظهرَه لِلْبَطْنِ قال الفرزدق كيف تراني قالباً مِجَنّي أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه لِلْبَطْنِ وإِنما اختار الفرزدق ههنا لِلْبَطْنِ على قوله لِبَطْنٍ لأَن قوله ظَهْرَه معرفة فأَراد أَن يعطف عليه معرفة مثله وإِن اختلف وجه التعريف قال سيبويه هذا باب من الفعل يُبْدَل فيه الآخر من الأَول يَجْرِي على الاسم كما يَجْرِي أَجْمعون على الاسم ويُنْصَبُ بالفعل لأَنه مفعول فالبدل أَن يقول ضُرب عبدُالله ظَهرهُ وبَطنُه وضُرِبَ زَيدٌ الظهرُ والبطنُ وقُلِبَ عمرو ظَهْرُه وبطنُه فهذا كله على البدل قال وإِن شئت كان على الاسم بمنزلة أَجمعين يقول يصير الظهر والبطن توكيداً لعبدالله كما يصير أَجمعون توكيداً للقوم كأَنك قلت ضُرِبَ كُلّه قال وإِن شئت نصبت فقلت ضُرِب زيدٌ الظَّهرَ والبطنَ قال ولكنهم أَجازوا هذا كما أَجازوا دخلت البيتَ وإِنما معناه دخلت في البيت والعامل فيه الفعل قال وليس المنتصبُ ههنا بمنزلة الظروف لأَنك لو قلت هو ظَهْرَه وبطَنْهَ وأَنت تعني شيئاً على ظهره لم يجز ولم يجيزوه في غير الظَّهْر والبَطْن والسَّهْل والجَبَلِ كما لم يجز دخلتُ عبدَالله وكما لم يجز حذف حرف الجر إِلاَّ في أَماكن مثل دخلت البيتَ واختص قولهم الظهرَ والبطنَ والسهلَ والجبلَ بهذا كما أَن لَدُنْ مع غُدْوَةٍ لها حال ليست في غيرها من الأَسماء وقوله صلى الله عليه وسلم ما نزول من القرآن آية إِلاَّ لها ظَهْرٌ بَطْنٌ ولكل حَرْفٍ حَدٌّ ولكل حَدّ مُطَّلَعٌ قال أَبو عبيد قال بعضهم الظهر لفظ القرآن والبطن تأْويله وقيل الظهر الحديث والخبر والبطن ما فيه من الوعظ والتحذير والتنبيه والمُطَّلَعُ مَأْتى الحد ومَصْعَدُه أَي قد عمل بها قوم أَو سيعملون وقيل في تفسير قوله لها ظَهْرٌ وبَطْن قيل ظهرها لفظها وبطنها معناها وقيل أَراد بالظهر ما ظهر تأْويله وعرف معناه وبالبطن ما بَطَنَ تفسيره وقيل قِصَصُه في الظاهر أَخبار وفي الباطن عَبْرَةٌ وتنبيه وتحذير وقيل أَراد بالظهر التلاوة وبالبطن التفهم والتعلم والمُظَهَّرُ بفتح الهاء مشددة الرجل الشديد الظهر وظَهَره يَطْهَرُه ظَهْراً ضرب ظَهْره وظَهِرَ ظَهَراً اشتكى ظَهْره ورجل ظَهِيرٌ يشتكي ظَهْرَه والظَّهَرُ مصدر قولك ظَهِرَ الرجل بالكسر إِذا اشتكى ظَهْره الأَزهري الظُّهارُ وجع الظَّهْرِ ورجل مَظْهُورٌ وظَهَرْتُ فلاناً أَصبت ظَهْره وبعير ظَهِير لا يُنْتَفَع بظَهْره من الدَّبَرِ وقيل هو الفاسد الظَّهْر من دَبَرٍ أَو غيره قال ابن سيده رواه ثعلب ورجل ظَهيرٌ ومُظَهَّرٌ قويُّ الظَّهْرِ ورجل مُصَدَّر شديد الصَّدْر ومَصْدُور يشتكي صَدْرَه وقيل هو الصُّلْبُ الشديد من غير أَن يُعَيَّن منه ظَهْرٌ ولا غيره وقد ظَهَرَ ظَهَارَةً ورجل خفيف الظَّهْر قليل العيال وثقيل الظهر كثير العيال وكلاهما على المَثَل وأَكَل الرجُل أَكْلَةً ظَهَرَ منها ظَهْرَةً أَي سَمِنَ منها قال وأَكل أَكْلَةً إِن أَصبح منها لناتياً ولقد نَتَوْتُ من أَكلة أَكلتها يقول سَمِنْتُ منها وفي الحديث خَيْرُ الصدقة ما كان عن ظَهْرِ غِنى أَي ما كان عَفْواً قد فَضَلَ عن غنًى وقيل أَراد ما فَضَلَ عن العِيَال والظَّهْرُ قد يزاد في مثل هذا إِشباعاً للكلام وتمكيناً كأَنَّ صدقته إِلى ظَهْرٍ قَويٍّ من المال قال مَعْمَرٌ قلتُ لأَيُّوبَ ما كان عن ظَهْرِ غِنًى ما ظَهْرُ غِنًى ؟ قال أَيوب ما كان عن فَضْلِ عيال وفي حديث طلحة ما رأَيتُ أَحداً أَعطى لجَزِيلٍ عن ظَهْرِ يَدٍ من طَلْحَةَ قيل عن ظهر يَدٍ ابْتدَاءً من غير مكافأَة وفلانٌ يأْكل عن ظَهْرِ يد فُلانٍ إِذا كان هو يُنْفِقُ عليه والفُقَراء يأْكلون عن ظَهْرِ أَيدي الناس قال الفراء العرب تقول هذا ظَهْرُ السماء وهذا بَطْنُ السَّمَاءِ لظاهرها الذي تراه قال الأَزهري وهذا جاء في الشيء ذي الوجهين الذي ظَهْرُه كَبَطْنه كالحائط القائم لما وَلِيَك يقال بطنُه ولما وَلِيَ غَيْرَك ظَهْرُه فأَما ظِهارَة الثوب وبِطانَتُه فالبطانَةُ ما وَلِيَ منه الجسدَ وكان داخلاً والظِّهارَةُ ما علا وظَهَرَ ولم يَل الجسدَ وكذلك ظِهارَة البِسَاطِ وبطانته مما يلي الأَرضَ ويقال ظَهَرْتُ الثوبَ إِذا جعلتَ له ظِهَارَة وبَطَنْتُه إذا جعلتَ له بِطانَةً وجمع الظِّهارَة ظَهَائِر وجمع البِطَانَةَ بَطَائِنُ والظِّهَارَةُ بالكسر نقيض البِطانة وَظَهَرْتُ البيت عَلَوْتُه وأَظْهَرْتُ بفلان أَعليت به وتظاهر القومُ تَدابَرُوا كأَنه ولَّى كُلُّ واحد منهم ظَهْرَه إِلى صاحبه وأَقْرانُ الظَّهْرِ الذين يجيئونك من ورائك أَو من وراء ظَهْرِك في الحرب مأْخوذ من الظَّهْرِ قال أَبو خِراشٍ لكانَ جَمِيلٌ أَسْوَأَ الناسِ تِلَّةً ولكنّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مَقاتِلُ الأَصمعي فلان قِرْنُ الظَّهْر وهو الذي يأْتيه من ورائه ولا يعلم قال ذلك ابن الأَعرابي وأَنشد فلو كان قِرْني واحداً لكُفِيتُه ولكنَّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مِقاتِلُ وروي ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده فلو أَنَّهُمْ كانوا لقُونا بِمثْلِنَا ولَكنَّ أَقْرانَ الظُّهورِ مُغالِبُ قال أَقران الظهور أَن يتظاهروا عليه إِذا جاء اثنان وأَنت واحد غلباك وشَدَّه الظُّهاريَّةَ إِذا شَدَّه إِلى خَلْف وهو من الظَّهْر ابن بُزُرج أَوْثَقَهُ الظُّهارِيَّة أَي كَتَّفَه والظَّهْرُ الرِّكابُ التي تحمل الأَثقال في السفر لحملها إِياها على ظُهُورها وبنو فلان مُظْهِرون إِذا كان لهم ظَهْر يَنْقُلُون عليه كما يقال مُنْجِبُون إِذا كانوا أَصحاب نَجائِبَ وفي حديث عَرْفَجَة فتناول السيف من الظَّهْر فَحذَفَهُ به الظَّهْر الإِبل التي يحمل عليها ويركب يقال عند فلان ظَهْر أَي إِبل ومنه الحديث أَتأْذن لنا في نَحْر ظَهْرنا ؟ أَي إبلنا التي نركبها وتُجْمَعُ على ظُهْران بالضم ومنه الحديث فجعل رجالٌ يستأْذنونه في ظُهْرانهم في عُلْوِ المدينة وفلانٌ على ظَهْرٍ أَي مُزْمِعٌ للسفر غير مطمئن كأَنه قد رَكِبَ ظَهْراً لذلك قال يصف أَمواتاً ولو يَسْتَطِيعُون الرَّواحَ تَرَوَّحُوا معي أَو غَدَوْا في المُصْبِحِين على ظَهْرِ والبعير الظَّهْرِيُّ بالكسر هو العُدَّة للحاجة إِن احتيج إِليه نسب إِلى الظَّهْر نَسَباً على غير قياس يقال اتَّخِذْ معك بعيراً أَو بعيرين ظِهْرِيَّيْنِ أَي عُدَّةً والجمع ظَهارِيُّ وظَهَارِيُّ وفي الصحاح ظَهِارِيُّ غير مصروف لأَن ياء النسبة ثابتة في الواحد وبَعير ظَهِيرٌ بَيِّنُ الظَّهارَة إِذا كان شديداً قويّاً وناقة ظهيره وقال الليث الظَّهِيرُ من الإِبل القوي الظَّهْر صحيحه والفعل ظَهَرَ ظَهارَةً وفي الحديث فَعَمَدَ إِلى بعير ظَهِير فأَمَرَ به فَرُحِلَ يعني شديد الظهر قويّاً على الرِّحْلَةِ وهو منسوب إِلى الظَّهْرِ وقد ظَهَّر به واسْتَظَهْرَهُ وظَهَرَ بحاجةِ وظَهَرَّها وأَظْهَرها جعلها بظَهْرٍ واستخف بها ولم يَخِفَّ لها ومعنى هذا الكلام أَنه جعل حاجته وراء ظَهْرِه تهاوناً بها كأَنه أَزالها ولم يلتفت إِليها وجعلها ظِهْرِيَّةً أَي خَلْفَ ظَهْر كقوله تعالى فَنَبذُوه ورَاء ظُهُورِهم بخلاف قولهم وَاجَهَ إِرادَتَهُ إِذا أَقْبَلَ عليها بقضائها وجَعَلَ حاجَتَه بظَهْرٍ كذلك قال الفرزدق تَمِيمُ بنَ قَيْسٍ لا تَمُونَنَّ حاجَتِي بظَهْرٍ فلا يَعْيا عَليَّ جَوابُها والظِّهْرِيُّ الذي تَجْعَلُه بظَهْر أَي تنساه والظِّهْرِيُّ الذي تَنْساه وتَغْفُلُ عنه ومنه قوله واتَّخَذْتَمُوه وراءكم ظِهْرِيّاً أَي لم تَلْتَفِتوا إِليه ابن سيده واتخذ حاجته ظِهْرِيّاً اسْتَهان بها كأَنه نَسَبها إِلى الظَّهْر على غير قياس كما قالوا في النسب إِلى البَصْرَة بِصْريُّ وفي حديث علي عليه السلام اتَّخَذْتُموه وَرَاءَكم ظِهْرِيّاً حت شُنَّتْ عليكم الغاراتُ أَي جعلتموه وراء ظهوركم قال وكسر الظاء من تغييرات النَّسَب وقال ثعلب في قوله تعالى واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً نَبَذْتُمْ ذكر الله وراء ظهوركم وقال الفراء يقول تركتم أَمر الله وراء ظهوركم يقول شعيب عليه السلام عَظَّمْتُمْ أَمْرَ رَهْطي وتركتم تعظيم الله وخوفه وقال في أَثناء الترجمة أَي واتخذتم الرهط وراءكم ظِهْرِيّاً تَسْتَظْهِرُون بع عليَّ وذلك لا ينجيكم من الله تعالى يقال اتخذ بعيراً ظِهْرِيّاً أَي عُدَّةً ويقال للشيء الذي لا يُعْنَى به قد جعلت هذا الأَمر بظَهْرٍ ورَميته بظَهْرٍ وقولهم ولا تجعل حاجتي بظَهْر أَي لا تَنْسَها وحاجتُه عندك ظاهرةٌ أَي مُطَّرَحَة وراء الظَّهْرِ وأَظْهَرَ بحاجته واظَّهَرَ جعلها وراء ظَهْرِه أَصله اظْتَهر أَبو عبيدة جعلت حاجته بظَهْرٍ أَي يظَهْرِي خَلْفِي ومنه قوله واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً وهو استهانتك بحاجة الرجل وجعلني بظَهْرٍ أَي طرحني وظَهَرَ به وعليه يَظْهَرُ قَوِيَ وفي التنزيل العزيز أَو الطِّفْل الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء أَي لم يبلغوا أَن يطيقوا إِتيانَ النساء وقوله خَلَّفْتَنا بين قَوْمَ يَظْهَرُون بنا أَموالُهُمْ عازِبٌ عنا ومَشْغُولُ هو من ذلك قال ابن سيده وقد يكون من قولك ظَهَرَ به إِذا جعله وراءه قال وليس بقوي وأَراد منها عازب ومنها مشغول وكل ذلك راجع إِلى معنى الظَّهْر وأَما قوله عز وجل ولا يُبْدِينَ زِينتهنَّ إِلاَّ ما ظهر منها روي الأَزهري عن ابن عباس قال الكَفُّ والخاتَمُ والوَجْهُ وقالت عائشة الزينة الظاهرة القُلْبُ والفَتَخة وقال ابن مسعود الزينة الظاهرة الثياب والظَّهْرُ طريق البَرِّ ابن سيده وطريق الظَّهْره طريق البَرِّ وذلك حين يكون فيه مَسْلَك في البر ومسلك في البحر والظَّهْرُ من الأَرض ما غلظ وارتفع والبطن ما لانَ منها وسَهُلَ ورَقَّ واطْمأَنَّ وسال الوادي ظَهْراً إذا سال بمَطَرِ نفسه فإن سال بمطر غيره قيل سال دُرْأً وقال مرة سال الوادي ظُهْراً كقولك ظَهْراً قال الأَزهري وأَحْسِبُ الظُّهْر بالضم أَجْودَ لأَنه أَنشد ولو دَرَى أَنَّ ما جاهَرتَني ظُهُراً ما عُدْتُ ما لأْلأَتْ أَذنابَها الفُؤَرُ وظَهَرت الطيرُ من بلد كذا إِلى بلد كذا انحدرت منه إِليه وخص أَبو حنيفة به النَّسْرَ فقال يَذْكُر النُّسُورَ إِذا كان آخر الشتاء ظَهَرَتْ إِلى نَجْدٍ تَتَحيَّنُ نِتاجَ الغنم فتأْكل أَشْلاءَها وفي كتاب عمر رضي الله عنه إِلى أَبي عُبيدة فاظْهَرْ بمن معك من المسلمين إِليها يعني إِلى أَرض ذكرها أَي أَخْرُجُ بهم إِلى ظاهرها وأَبْرِزْهم وفي حديث عائشة كان يصلي العَصْر في حُجْرتي قبل أَن تظهر تعني الشمس أَي تعلو السَّطْحَ وفي رواية ولم تَظْهَر الشمسُ بَعْدُ من حُجْرتها أَي لم ترتفع ولم تخرج إِلى ظَهْرها ومنه قوله وإِنا لَنَرْجُو فَوْقَ ذلك مَظْهَرا يعني مَصْعَداً والظاهِرُ خلاف الباطن ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهُوراً فهو ظاهر وظهِير قال أَبو ذؤيب فإِنَّ بَنِي لِحْيَانَ إِمَّا ذَكَرْتُهُم ثَناهُمْ إِذا أَخْنَى اللِّئامُ ظَهِيرُ ويروى طهير بالطاء المهملة وقوله تعالى وذَروا ظاهِرَ الإِثم وباطِنَه قيل ظاهره المُخالَّةُ على جهة الرِّيبَةِ وباطنه الزنا قال الزجاج والذي يدل عليه الكلام والله أَعلم أَن المعنى اتركوا الإِثم ظَهْراً وبَطْناً أَي لا تَقْرَبُوا ما حرم الله جَهْراً ولا سرّاً والظاهرُ من أَسماء الله عز وجل وفي التنزيل العزيز هو الأَوّل والآخر والظاهر والباطن قال ابن الأَثير هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه وقيل عُرِفَ بطريق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أَفعاله وأَوصافه وهو نازل بين ظَهْرٍيْهم وظَهْرانَيْهِم بفتح النون ولا يكسر بين أَظْهُرِهم وفي الحديث فأَقاموا بين ظَهْرانيهم وبين أَظْهرهم قال ابن الأَثير تكررت هذه اللفظة في الحديث والمراد بها أَنهم أَقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد لهم وزيدت فيه أَلف ونون مفتوحة تأْكيداً ومعناه أَن ظَهْراً منهم قدامه وظهراً وراءه فهو مَكْنُوف من جانبيه ومن جوانبه إِذا قيل بين أَظْهُرِهم ثم كثر حتى استعمل في الإِقامة بين القوم مطلقاً ولقيته بين الظَّهْرَيْنِ والظَّهْرانَيْنِ أَي في اليومين أَو الثلاثة أَو في الأَيام وهو من ذلك وكل ما كان في وسط شيء ومُعْظَمِه فهو بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه وهو على ظَهْرِ الإِناء أَي ممكن لك لا يحال بينكما عن ابن الأَعرابي الأَزهري عن الفراء فلانٌ بين ظَهْرَيْنا وظَهْرانَيْنا وأَظهُرِنا بنعنى واحد قال ولا يجوز بين ظَهْرانِينا بكسر النون ويقال رأَيته بين ظَهْرانَي الليل أَي بين العشاء إِلى الفجر قال الفراء أَتيته مرة بين الظَّهْرَيْنِ يوماً في الأَيام قال وقال أَبو فَقْعَسٍ إِنما هو يوم بين عامين ويقال للشيء إِذا كان في وسط شيء هو بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه وأَنشد أَلَيْسَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أَوْعَسا والظَّواهِرُ أَشراف الأَرض الأَصمعي يقال هاجَتْ ظُهُورُ الأَرض وذلك ما ارتفع منها ومعنى هاجَتْ يَبِسَ بَقْلُها ويقال هاجَتْ ظَواهِرُ الأَرض ابن شميل ظاهر الجبل أَعلاه وظاهِرَةُ كل شيء أَعلاه استوى أَو لم يستو ظاهره وإِذا علوت ظَهْره فأَنت فَوْقَ ظاهِرَته قال مُهَلْهِلٌ وخَيْل تَكَدَّسُ بالدَّارِعِين كَمْشيِ الوُعُولِ على الظَّاهِره وقال الكميت فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ البِطا حِ وحَلَّ غَيْرُك بالظَّوَاهِرْ قال خالد بن كُلْثُوم مُعْتَلِجُ البطاح بَطْنُ مكة والبطحاء الرمل وذلك أَن بني هاشم وبني أُمية وسادة قريش نُزول ببطن مكة ومن كان دونهم فهم نزول بظواهر جبالها ويقال أَراد بالظواهر أَعلى مكة وفي الحديث ذِكر قريشِ الظَّواهِرِ وقال ابن الأَعرابي قُرَيْشُ الظواهرِ الذين نزلوا بظُهور جبال مكة قال وقُرَيْشُ البِطاحِ أَكرمُ وأَشرف من قريش الظواهر وقريش البطاح هم الذين نزلوا بطاح مكة والظُّهارُ الرّيشُ قال ابن سيده الظُّهْرانُ الريش الذي يلي الشمس والمَطَرَ من الجَناح وقيل الظُّهار بالضم والظُّهْران من ريش السهم ما جعل من ظَهْر عَسِيبِ الريشة هو الشَّقُّ الأَقْصَرُ وهو أَجود الريش الواحد ظَهْرٌ فأَما ظُهْرانٌ فعلى القياس وأَما ظُهار فنادر قال ونظيره عَرْقٌ وعُراقٌ ويوصف به فيقال رِيشٌ ظُهارٌ وظُهْرانٌ والبُطْنانُ ما كان من تحت العَسِيب واللُّؤَامُ أَن يلتقي بَطْنُ قُذَّةٍ وظَهرُ أُخْرَى وهو أَجود ما يكون فإِذا التقى بَطْنانِ أَو ظَهْرانِ فهو لُغابٌ ولَغْبٌ وقال الليث الظُّهارُ من الريش هو الذي يظهر من ريش الطائر وهو في الجناح قال ويقال الظُّهارُ جماعة واحدها ظَهْرٌ ويجمع على الظُّهْرانِ وهو أَفضل ما يُراشُ به السهم فإِذا ريشَ بالبُطْنانِ فهو عَيْبٌ والظَّهْرُ الجانب القصير من الريش والجمع الظُّهْرانُ والبُطْنان الجانب الطويل الواحد بَطْنٌ يقال رِشْ سَهْمَك بظُهْرانٍ ولا تَرِشْهُ ببُطْنانٍ واحدهما ظَهْر وبَطْنٌ مثل عَبْد وعُبْدانٍ وقد ظَهَّرت الريش السهمَ والظَّهْرانِ جناحا الجرادة الأَعْلَيانِ الغليظان عن أَبي حنيفة وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد للقَوْسِ ظَهْرٌ وبَطْنٌ فالبطن ما يلي منها الوَتَر وظَهْرُها الآخرُ الذي ليس فيه وتَرٌ وظاهَرَ بين نَعْلين وثوبين لبس أَحدهما على الآخر وذلك إِذا طارق بينهما وطابقَ وكذلك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْن وقيل ظاهَرَ الدرعَ لأَمَ بعضها على بعض وفي الحديث أَنه ظاهرَ بين دِرْعَيْن يوم أُحُد أَي جمع ولبس إِحداهما فوق الأُخرى وكأَنه من التظاهر لتعاون والتساعد وقول وَرْقاء بن زُهَير رَأَيَتُ زُهَيْراً تحت كَلْكَلِ خالِدٍ فَجِئْتُ إِليه كالعَجُولِ أُبادِرُ فَشُلَّتْ يميني يَوْمَ أَضْرِبُ خالداً ويَمْنَعهُ مِنَّي الحديدُ المُظاهرُ إِنما عنى بالحديد هنا الدرع فسمى النوع الذي هو الدرع باسم الجنس الذي هو الحديد وقال أَبو النجم سُبِّي الحَماةَ وادْرَهِي عليها ثم اقْرَعِي بالوَدّ مَنْكِبَيْها وظاهِري بِجَلِفٍ عليها قال ابن سيده هو من هذا وقد قيل معناه اسْتَظْهِري قال وليس بقوي واسْتَظَهْرَ به أَي استعان وظَهَرْتُ عليه أَعنته وظَهَرَ عَليَّ أَعانني كلاهما عن ثعلب وتَظاهرُوا عليه تعاونوا وأَظهره الله على عَدُوِّه وفي التنزيل العزيز وإن تَظَاهَرَا عليه وظاهَرَ بعضهم بعضاً أَعانه والتَّظاهُرُ التعاوُن وظاهَرَ فلان فلاناً عاونه والمُظاهَرَة المعاونة وفي حديث علي عليه السلام أَنه بارَزَ يَوْمَ بَدْرٍ وظاهَرَ أَي نَصَر وأَعان والظَّهِيرُ العَوْنُ الواحد والجمع في ذلك سواء وإِنما لم يجمع ظَهِير لأَن فَعيلاً وفَعُولاً قد يستوي فيهما المذكر والمؤُنث والجمغ كما قال الله عز وجل إِنَّا رسولُ رب العالمين وفي التنزيل العزيز وكان الكافرُ على ربه ظَهيراً يعني بالكافر الجِنْسَ ولذلك أَفرد وفيه أَيضاً والملائكة بعد ذلك ظهير قال ابن سيده وهذا كما حكاه سيبويه من قولهم للجماعة هم صَدِيقٌ وهم فَرِيقٌ والظَّهِيرُ المُعِين وقال الفراء في قوله عز وجل والملائكة بعد ذلك ظهير قال يريد أَعواناً فقال ظَهِير ولم يقل ظُهَراء قال ابن سيده ولو قال قائل إِن الظَّهير لجبريل وصالح المؤمنين والملائكة كان صواباً ولكن حَسُنَ أَن يُجعَلَ الظهير للملائكة خاصة لقوله والملائكة بعد ذلك أَي مع نصرة هؤلاء ظَهيرٌ وقال الزجاج والملائكة بعد ذلك ظهير في معنى ظُهَراء أَراد والملائكة أَيضاً نُصَّارٌ للنبي صلى الله عليه وسلم أَي أَعوان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال وحَسُنَ أُولئك رفيقاً أَي رُفَقاء فهو مثل ظَهِير في معنى ظُهَراء أَفرد في موضع الجمع كما أَفرده الشاعر في قوله يا عاذِلاتي لا تَزِدْنَ مَلامَتِي إِن العَواذِلَ لَسْنَ لي بأَمِيرِ يعني لَسْنَ لي بأُمَراء وأَما قوله عز وجل وكان الكافر على ربه ظَهيراً قال ابن عَرفة أَي مُظاهِراً لأَعداء الله تعالى وقوله عز وجل وظاهَرُوا على إِخراجكم أَي عاوَنُوا وقوله تَظَاهَرُونَ عليهم أَي تَتَعاونُونَ والظِّهْرَةُ الأَعْوانُ قال تميم أَلَهْفِي على عِزٍّ عَزِيزٍ وظِهْرَةٍ وظِلِّ شَبابٍ كنتُ فيه فأَدْبرا والظُّهْرَةُ والظِّهْرَةُ الكسر عن كراع كالظَّهْرِ وهم ظِهْرَةٌ واحدة أَي يَتَظَاهرون على الأَعداء وجاءنا في ظُهْرَته وظَهَرَتِه وظاهِرَتِهِ أَي في عشيرته وقومه وناهِضَتَهِ لذين يعينونه وظَاهرَ عليه أَعان واسْتَظَهَره عليه استعانه واسْتَظَهْرَ عليه بالأَمر استعان وفي حديث علي كرّم الله وجهه يُسْتَظْهَرُ بحُجَج الله وبنعمته على كتابه وفلان ظِهْرَتي على فلان وأَنا ظِهْرَتُكَ على هذا أَي عَوْنُكَ الأَصمعي هو ابن عمه دِنْياً فإِذا تباعد فهو ابن عمه ظَهْراً بجزم الهاء وأَما الظِّهْرَةُ فهم ظَهْرُ الرجل وأَنْصاره بكسر الظاء الليث رجل ظِهْرِيٌّ من أَهل الظَّهْرِ ولو نسبت رجلاً إِلى ظَهْرِ الكوفة لقلت ظِهْريٌّ وكذلك لو نسبت جِلْداً إِلى الظَّهْر لقالت جِلْدٌ ظِهْرِيٌّ والظُّهُور الظَّفَرُ بالسّيء والإِطلاع عليه ابن سيده الظُّهور الظفر ظَهَر عليه يَظْهَر ظُهُوراً وأَظْهَره الله عليه وله ظَهْرٌ أَي مال من إِبل وغنم وظَهَر بالشيء ظَهْراً فَخَرَ وقوله واظْهَرْ بِبِزَّتِه وعَقْدِ لوائِهِ أَي افْخَرْ به على غيره وظَهَرْتُ به افتخرت به وظَهَرْتُ عليه يقال ظَهَر فلانٌ على فلان أَي قَوِيَ عليه وفلان ظاهِرٌ على فلان أَي غالب عليه وظَهَرْتُ على الرجل غلبته وفي الحديث فظَهَر الذين كان بينهم وبين رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ فَقَنَتَ شهراً بعد الركوع يدعو عليهم أَي غَلَبُوهم قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية قالوا والأَشبه أَن يكون مُغَيَّراً كما جاء في الرواية الأُخرى فَغَدَرُوا بهم وفلان من وَلَدِ الظَّهْر أَي ليس منا وقيل معناه أَنه لا يلتفت إِليهم قال أَرْطاةُ بنُ سُهَيَّة فَمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنا وَجْدْنَا بَني البَرْصاءِ من وَلَدِ الظَّهْرِ ؟ أَي من الذين يَظْهَرُون بهم ولا يلتفتون إِلى أَرحامهم وفلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّم والظَّهَرَةُ بالتحريك ما في البيت من المتاع والثياب وقال ثعلب بيت حَسَنُ الظَّهَرَةِ والأَهَرَة فالظَّهَرَةُ ما ظَهَر منه والأَهَرَةُ ما بَطَنَ منه ابن الأَعرابي بيت حَسَنُ الأَهَرة والظَّهَرَةِ والعَقارِ بمعنى واحد وظَهَرَةُ المال كَثْرَتُه وأَظْهَرَنَا الله على الأَمر أَطْلَعَ وقوله في التنزيل العزيز فما استطاعُوا أَن يَظْهَرُوه أَي ما قَدَرُوا أَن يَعْلُوا عليه لارتفاعه يقال ظَهَرَ على الحائط وعلى السَّطْح صار فوقه وظَهَرَ على الشيء إِذا غلبه وعلاه ويقال ظَهَرَ فلانٌ الجَبَلَ إِذا علاه وظَهَر السَّطْحَ ظُهُوراً علاه وقوله تعالى ومَعَارِجَ عليها يَظْهَرُونَ أَي يَعْلُون والمعارج الدَّرَجُ وقوله عز وجل فأَصْبَحُوا ظاهِرين أَي غالبين عالين من قولك ظَهَرْتُ على فلان أَي عَلَوْتُه وغلبته يقال أَظْهَر الله المسلمين على الكافرين أَي أَعلاهم عليهم والظَّهْرُ ما غاب عنك يقال تكلمت بذلك عن ظَهْرِ غَيْبِ والظَّهْر فيما غاب عنك وقال لبيد عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ سَقَامُها ويقال حَمَلَ فلانٌ القرآنَ على ظَهْرِ لسانه كما يقال حَفِظَه عن ظَهْر قلبه وفي الحديث من قرأَ القرآن فاسْتَظْهره أَي حفظه تقول قرأْت القرآن عن ظَهْرِ قلبي أَي قرأْته من حفظي وظَهْرُ القَلْب حِفْظُه عن غير كتاب وقد قرأَه ظاهِراً واسْتَظْهره أَي حفظه وقرأَه ظاهِراً والظاهرةُ العَين الجاحِظَةُ النضر لعين الظَّاهرَةُ التي ملأَت نُقْرَة العَيْن وهي خلاف الغائرة وقال غيره العين الظاهرة هي الجاحظة الوَحْشَةُ وقِدْرٌ ظَهْرٌ قديمة كأَنها تُلقى وراءَ الظَّهْرِ لِقِدَمِها قال حُمَيْدُ بن ثور فَتَغَيَّرَتْ إِلاَّ دَعائِمَها ومُعَرَّساً من جَوفه ظَهْرُ وتَظَاهر القومُ تَدابَرُوا وقد تقدم أَنه التعاوُنُ فهو ضدّ وقتله ظَهْراً أَي غِيْلَةً عن ابن الأَعرابي وظَهَر الشيءُ بالفتح ظُهُوراً تَبَيَّن وأَظْهَرْتُ الشيء بَيَّنْته والظُّهور بُدُوّ الشيء الخفيّ يقال أَظْهَرني الله على ما سُرِقَ مني أَي أَطلعني عليه ويقال فلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّمُ عليه أَحد وقوله إِن يَظْهَرُوا عليكم أَي يَطَّلِعوا ويَعْثروُا يقال ظَهَرْت على الأَمر وقوله تعالى يَعْلَمون ظاهِراً من الحياة الدنيا أَي ما يتصرفون من معاشهم الأَزهري والظَّهَارُ ظاهرُ الحَرَّة ابن شميل الظُّهَارِيَّة أَن يَعْتَقِلَه الشَّغْزَبِيَّةَ فَيَصْرَعَه يقال أَخذه الظُّهارِيَّةَ والشَّغْزَبِيَّةَ بمعنًى والظُّهْرُ ساعة الزوال ولذلك قيل صلاة الظهر وقد يحذفون على السَّعَة فيقولون هذه الظُّهْر يريدون صلاة الظهر الجوهري الظهر بالضم بعد الزوال ومنه صلاة الظهر والظَّهِيرةُ الهاجرة يقال أَتيته حَدَّ الظَّهِيرة وحين قامَ قائم الظَّهِيرة وفي الحديث ذكر صلاة الظُّهْر قال ابن الأَثير هو اسم لنصف النهار سمي به من ظَهِيرة الشمس وهو شدّة حرها وقيل أُضيفت إِليه لأَنه أَظْهَرُ أَوقات الصلوات للأَبْصارِ وقيل أَظْهَرُها حَرّاً وقيل لأَنها أَوَّل صلاة أُظهرت وصليت وقد تكرر ذكر الظَّهِيرة في الحديث وهو شدّة الحرّ نصف النهار قال ولا يقال في الشتاء ظهيرة ابن سيده الظهيرة حدّ انتصاف النهار وقال الأَزهري هما واحد وقيل إِنما ذلك في القَيْظِ مشتق وأَتاني مُظَهِّراً ومُظْهِراً أَي في الظهيرة قال ومُظْهِراً بالتخفيف هو الوجه وبه سمي الرجل مُظْهِراً قال الأَصمعي يقال أَتانا بالظَّهِيرة وأَتانا ظُهْراً بمعنى ويقال أَظْهَرْتَ يا رَجُلُ إِذا دخلت في حدّ الظُّهْر وأَظْهَرْنا أَي سِرْنا في وقت الظُّهْر وأَظْهر القومُ دخلوا في الظَّهِيرة وأَظْهَرْنا دخلنا في وقت الظُّهْر كأَصْبَحْنا وأَمْسَيْنا في الصَّباح والمَساء ونجمع الظَّهيرة على ظَهائِرَ وفي حديث عمر أَتاه رجل يَشْكُو النِّقْرِسَ فقال كَذَبَتْكَ الظَّهائِرُ أَي عليك بالمشي في الظَّهائِر في حَرِّ الهواجر وفي التنزيل العزيز وحين تُظْهِرونَ قال ابن مقبل وأَظْهَرَ في عِلانِ رَقْدٍ وسَيْلُه عَلاجِيمُ لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ يعني أَن السحاب أَتى هذا الموضع ظُهْراً أَلا ترى أَن قبل هذا فأَضْحَى له جِلْبٌ بأَكنافِ شُرْمَةٍ أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ ويقال هذا أَمرٌ ظاهرٌ عنك عارُه أَي زائل وقيل ظاهرٌ عنك أَي ليس بلازم لك عَيْبُه قال أَبو ذؤيب أَبى القَلْبُ إِلا أُمَّ عَمْرٍو فأَصْبَحتْ تحرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ ونارُها وعَيَّرَها الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها وتلكَ شَكاةٌ ظاهرٌ عنكَ عارُها ومعنى تحرَّق ناري بالشكاة أَي قد شاعَ خبرِي وخبرُها وانتشر بالشَّكاة والذكرِ القبيح ويقال ظهرَ عني هذا العيبُ إِذا لم يَعْلَق بي ونبا عَنِّي وفي النهاية إِذا ارتفع عنك ولم يَنَلْك منه شيء وقيل لابن الزبير يا ابنَ ذاتِ النِّطاقَين تَعْييراً له بها فقال متمثلاً وتلك شَكاة ظاهرٌ عنك عارُها أَراد أَن نِطاقَها لا يَغُصُّ منها ولا منه فيُعَيَّرا به ولكنه يرفعه فيَزيدُه نُبْلاً وهذا أَمْرء أَنت به ظاهِرٌ أَي أَنت قويٌّ عليه وهذا أَمر ظاهرٌ بك أَي غالب عليك والظِّهارُ من النساء وظاهَرَ الرجلُ امرأَته ومنها مُظاهَرَةً وظِهاراً إِذا قال هي عليّ كظَهْرِ ذاتِ رَحِمٍ وقد تَظَهَّر منها وتَظاهَر وظَهَّرَ من امرأَته تَظْهِيراً كله بمعنى وقوله عز وجل والذين يَظَّهَّرُون من نِسائهم قُرئ يظاهِرُون وقرئ يَظَّهَّرُون والأَصل يَتَظَهَّرُون والمعنى واحد وهو أَن يقول الرجل لامرأَته أَنتِ عليّ كظَهْر أُمِّي وكانت العرب تُطلِّق نسارها في الجاهلية بهذه الكلمة وكان الظِّهارُ في الجاهلية طلاقاً فلما جاء الإِسلام نُهوا عنه وأُوجبَت الكفَّارةُ على من ظاهَرَ من امرأَته وهو الظِّهارُ وأَصله مأْخوذ من الظَّهْر وإِنما خَصُّوا الظَّهْرَ دون البطن والفَخذِ والفرج وهذه أَولى بالتحريم لأَن الظَّهْرَ موضعُ الركوب والمرأَةُ مركوبةٌ إِذا غُشُيَت فكأَنه إِذا قال أَنت عليّ كظَهْر أُمِّي أَراد رُكوبُكِ للنكاح عليّ حرام كركُوب أُمي للنكاح فأَقام الظهر مُقامَ الركوب لأَنه مركوب وأَقام الركوبَ مُقام النكاح لأَن الناكح راكب وهذا من لَطِيف الاستعارات للكناية قال ابن الأَثير قيل أَرادوا أَنتِ عليّ كبطن أُمي أَي كجماعها فكَنَوْا بالظهر عن البطن للمُجاورة قال وقيل إِن إِتْيانَ المرأَة وظهرُها إِلى السماء كان حراماً عندهم وكان أَهلُ المدينة يقولون إِذا أُتِيت المرأَةُ ووجهُها إِلى الأَرض جاء الولدُ أَحْولَ فلِقَصْدِ الرجل المُطَلِّق منهم إِلى التغليظ في تحريم امرأَته عليه شبَّهها بالظهر ثم لم يَقْنَعْ بذلك حتى جعلها كظَهْر أُمه قال وإِنما عُدِّي الظهارُ بمن لأَنهم كانوا إِذا ظاهروا المرأَةَ تجَنّبُوها كما يتجنّبُونَ المُطَلَّقةَ ويحترزون منها فكان قوله ظاهَرَ من امرأَته أَي بعُد واحترز منها كما قيل آلى من امرأَته لمَّا ضُمِّنَ معنى التباعد عدي بمن وفي كلام بعض فقهاء أَهل المدينة إِذا استُحيضت المرأَةُ واستمرّ بها الدم فإِنها تقعد أَيامها للحيض فإِذا انقضت أَيَّامُها اسْتَظْهَرت بثلاثة أَيام تقعد فيها للحيض ولا تُصلي ثم تغتسل وتصلي قال الأَزهري ومعنى الاستظهار في قولهم هذا الاحتياطُ والاستيثاق وهو مأْخوذ من الظِّهْرِيّ وهو ما جَعَلْتَه عُدَّةً لحاجتك قال الأَزهري واتخاذُ الظِّهْرِيّ من الدواب عُدَّةً للحاجة إِليه احتياطٌ لأَنه زيادة على قدر حاجة صاحبِه إِليه وإِنما الظِّهْرِيّ الرجلُ يكون معه حاجتُه من الرِّكاب لحمولته فيَحْتاطُ لسفره ويُعِدُّ بَعيراً أَو بعيرين أَو أَكثر فُرَّغاً تكون مُعدَّةً لاحتمال ما انقَطَع من ركابه أَو ظَلَع أَو أَصابته آفة ثم يقال استَظْهَر ببعيرين ظِهْرِيّيْنِ محتاطاً بهما ثم أُقيم الاستظهارُ مُقامَ الاحتياط في كل شيء وقيل سمي ذلك البعيرُ ظِهْرِيّاً لأَن صاحبَه جعلَه وراء ظَهْرِه فلم يركبه ولم يحمل عليه وتركه عُدّةً لحاجته إِن مَسَّت إِليه ومنه قوله عز وجل حكاية عن شعيب واتَّخَذْتُمُوه وراءَكم ظِهْرِيّاً وفي الحديث أَنه أَمَرَ خُرّاصَ النخل أَن يَسْتَظْهِرُوا أَي يحتاطوا لأَرْبابها ويدَعُوا لهم قدرَ ما ينُوبُهم ويَنْزِل بهم من الأَضْياف وأَبناءِ السبيل والظاهِرةُ من الوِرْدِ أَن تَرِدَ الإِبلُ كلّ يوم نِصف النهار ويقال إِبِلُ فلان تَرِدُ الظاهرةَ إِذا ورَدَت كلَّ يوم نصف النهار وقال شمر الظاهرة التي تَرِدُ كلَّ يوم نصف النهار وتَصْدُرُ عند العصر يقال شاؤُهم ظَواهِرُ والظاهرةُ أَن تَردَ كل يوم ظُهْراً وظاهرةُ الغِبِّ هي للغنم لا تكاد تكون للإِبل وظاهرة الغِبِّ أَقْصَرُ من الغِبِّ قليلاً وظُهَيْرٌ اسم والمُظْهِرُ بكسر الهاء اسمُ رجل ابن سيده ومُظْهِرُ بنُ رَباح أَحدُ فُرْسان العرب وشُعرائهم والظَّهْرانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ موضع من منازل مكة قال كثير ولقد حَلَفْتُ لها يَمِيناً صادقاً بالله عند مَحارِم الرحمنِ بالراقِصات على الكلال عشيّة تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ العَرْمَضُ ههنا صغارُ الأَراك حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة وروى ابن سيرين أَن أَبا موسى كَسَا في كفّارة اليمين ثوبَينِ ظَهْرانِيّاً ومُعَقَّداً قال النضر الظَّهْرانيّ ثوبٌ يُجاءُ به مِن مَرِّ الظَّهْرانِ وقيل هو منسوب إِلى ظَهْران قرية من قُرَى البحرين والمُعَقَّدُ بُرْدٌ من بُرود هَجَر وقد تكرر ذكر مَرّ الظَّهْران وهو واد بين مكة وعُسْفان واسم القرية المضافة إِليه مَرٌّ بفتح الميم وتشديد الراء وفي حديث النابغة الجعدي أَنه أَنشده صلى الله عليه وسلم بَلَغْنا السماءَ مَجْدُنا وسَناؤنا وإِنّا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا فغَضِبَ وقال إِلى أَين المَظْهرُ يا أَبا لَيْلى ؟ قال إِلى الجنة يا رسول الله قال أَجَلْ إِن شاء الله المَظْهَرُ المَصْعَدُ والظواهر موضع قال كثير عزة عفَا رابِغٌ من أَهلِه فالظَّواهرُ فأَكْنافُ تُبْنى قد عَفَت فالأَصافِرُ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: