وصف و معنى و تعريف كلمة فعصيهم:


فعصيهم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على فاء (ف) و عين (ع) و صاد (ص) و ياء (ي) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح فعصيهم في معاجم اللغة العربية:



فعصيهم

جذر [فعص]

  1. أَعْصٍ : (اسم)
    • أَعْصٍ : جمع عَصَا
  2. تَعَصّ : (اسم)
    • مصدر تَعَصَّى
    • تَعَصِّي الْوَالِدَيْنِ : عِصْيَانُهُمَا، الْخُرُوجُ عَنْ طَاعَتِهِمَا
,
  1. عَسَلُ
    • ـ عَسَلُ : حَبابُ الماءِ إذا جَرَى ، ولُعابُ النَّحْل ، أو طَلٌّ خَفِيٌّ يَقَعُ على الزَّهْرِ وغيرِه ، فَيَلْقُطُه النَّحْلُ . وهو بُخارٌ يَصْعَدُ فَيَنْضَجُ في الجَوِّ ، فَيَسْتَحيلُ فَيَغْلُظُ في الليل ، فَيَقَعُ عَسَلاً ، وقد يَقَعُ العَسَلُ ظاهراً فَيَلْقُطُه الناسُ ، وأفْرَدْتُ لمَنافِعِه وأسمائِهِ كتاباً ، ويُؤَنَّث ، ج : أعْسالٌ وعُسُلٌ وعُسْلٌ وعُسولٌ وعُسْلانٌ .
      ـ عَسَّالُ وعاسِلُ : مُشْتارُهُ من مَوْضِعِه .
      ـ عَسَّالَةُ : شُورَةُ النَّحْلِ ، والنَّحْلُ نَفْسُها .
      ـ عَسَلَ الطعامَ يَعْسِلُه ويَعْسُلُه وعَسَّلَهُ : خَلَطَهُ به .
      ـ اسْتَعْسَلوا : اسْتَوْهبوه . فَعَسَلْتُهُم وعَسَّلْتُهم
      ـ عَسَلْتُهُم وعَسَّلْتُهم : زَوَّدْتُهم إياهُ .
      ـ عَسَلُ : صَقْرُ الرُّطَبِ ، وصَمْغُ العُرْفُطِ .
      ـ عَسَلِيُّ اليَهودِ : عَلامَتُهم .
      ـ عَسَلُ اللُّبْنى : طِيبٌ يَنْضَحُ من شجرةٍ ، ويُتَبَخَّرُ به . والعامَّةُ تَقولُ : حَصَى لُبانٍ .
      ـ عَسَلُ الرِّمْثِ : أبْيَضُ كالجُمان .
      ـ بَنو عَسَلٍ : قَبيلَةٌ .
      ـ عَسَلُ بنُ ذَكْوانَ : معروف
      ـ عَسَلَ فُلاناً : طَيِّبَ الثَّناءَ عليه .
      ـ عَسَلَ المَرْأةَ يَعْسِلُها : نَكَحها ،
      ـ عَسَلَ من طعامِه عَسَلاً : ذاقَهُ ، كحَلَبَ حَلَباً ،
      ـ عَسَلَ الله فلاناً : حَبَّبَهُ إلى الناسِ .
      ـ عَسَلَ الرُّمْحُ يَعْسِلُ عَسْلاً وعُسولاً وعَسَلاناً : اشْتَدَّ اهْتِزازهُ ، فهو عاسلٌ وعَسَّالٌ وعَسولٌ .
      ـ عَسَلَ الذئبُ أو الفرسُ يَعْسِلُ عَسَلاً وعَسَلاناً : اضْطَرَبَ في عَدْوِه ، وهَزَّ رأسَه ،
      ـ عَسَلَ الماءُ عَسَلاً وعَسَلاناً : حَرَّكَتْهُ الريحُ فاضْطَرَبَ ،
      ـ عَسَلَ الدليلُ بالمفازةِ : أسْرَعَ .
      ـ عَسْلُ : الناقةُ السريعةُ ، كالعَنْسَلِ ، وموضع .
      ـ عِسْلُ : قَبيلٌ من الجِنِّ .
      ـ بنُو عِسْلٍ : قبيلةٌ من بني عَمْرِو بنِ يَرْبُوع ، ويَزْعُمونَ أن أُمَّهُمُ السِّعْلاةُ .
      ـ مَعْسَلَةُ : الخَلِيَّةُ .
      ـ ما أعْرِفُ له مَضْرَبَ عَسَلَةٍ : أعْراقَهُ .
      ـ عَسِيلُ : الرجُلُ الشديدُ الضَّرْب ، السريعُ رَجْعِ اليَدِ .
      ـ مِعْسَلَةُ : العَطَّارُ ، أو الريشةُ يُقْلَعُ بها الغالِيَةُ ، وقَضيبُ الفيلِ ، والبعيرِ ، ج : عَسَلٌ .
      ـ هو عِسْلُ مالٍ : إزاؤُه .
      ـ قَصْرُ عِسْلٍ : بالبَصْرَةِ قُرْبَ خُطَّةِ بني ضَبَّةَ ، نُسِبَ إلى عِسْلٍ أبي صَبيغٍ .
      ـ ذو عِسْلٍ : موضع
      ـ عِسْلُ بنُ عَسَلَةَ : شاعرٌ .
      ـ أبو عِسْلَةَ : الذئبُ .
      ـ عُسَيْلَةُ : ماءٌ شَرْقيَّ سَميراءَ ، والنُّطْفَةُ ، أو ماءُ الرجُلِ ، أو حَلاوةُ الجماعِ ، تَشْبيهٌ بالعَسَلِ لِلَذَّتِهِ .
      ـ عُسُلُ : الرجالُ الصالحونَ ، الواحدُ : عاسِلٌ وعَسولٌ .
      ـ صَفْوانُ بنُ عسَّالٍ : صحابيٌ .
      ـ عَسْلاً : تَعْساً .
      ـ وفي الحديثِ : '' كذَبَ عليكَ العَسَلَ '' بنصبِ العَسَل ورفعِهِ ، أي : عليكَ بسُرْعَةِ المَشْيِ ، وشَرْحُه في ك ذ ب .
      ـ عاسِلُ : الذئبُ ج : عُسَّلٌ وعَواسِلٌ ، وذو العَمَلِ الصالِحِ يُسْتَحْلَى الثناءُ عليه به كالعَسَلِ .
      ـ عَسِلَةُ : قرية باليمنِ من عَمَلِ البَعْدانيَّةِ .
      ـ هو على أعْسالٍ من أبيهِ : على آسانٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَطَشُ


    • ـ عَطَشُ : معروف ، عَطِشَ ، فهو عَطِشٌ وعَطُشٌ وعَطْشَانٌ الآنَ ، وعاطِشٌ غَداً ، وهم عَطْشَى وعَطاشَى وعِطاشٌ ، وهي عَطِشَةٌ ( وعَطُشَةٌ ) وعَطْشَى وعَطْشَانَةٌ ، وهُنَّ عَطِشَاتٌ ( وعَطُشَاتٌ ) وعِطَاشٌ وعَطْشاناتٌ .
      ـ عَطْشَانُ : المُشْتَاقُ ، وسيفُ عبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ .
      ـ عُطَاشُ : داءٌ لا يَرْوَى صاحِبُهُ .
      ـ رجلٌ مِعطاشٌ : ذُو إبِلٍ عِطاشٍ ، والأُنْثَى كذلك .
      ـ مَعَاطِشُ : مَواقيتُ الأَظْماءِ ، الواحِدُ : مَعْطَشٌ ، والأراضي التي لا ماءَ بها ، الواحدةُ : مَعْطَشَةٌ ،
      ـ وسَمَّوْا : مَعْطُوشاً .
      ـ وعَطِشَ لازِمٌ ، كأنَّهُمْ نَوَوْا فيه الحَرْفَ المُعَدِّي ، وهو ‘‘ إلى ’‘ أي : مَعْطُوشٌ إليه ، أو على تقديرِ عاطَشْتُهُ فَعَطَشْتُهُ ، فهو مَعْطُوشٌ .
      ـ أعْطَشَ : عَطِشَتْ مَواشِيهِ ،
      ـ أعْطَشَ فلاناً : أظْمَأَهُ ،
      ـ أعْطَشَتِ الإِبِلَ : زادَ في إظمائِهَا ، وحَبَسَها عن الوُرودِ ، فإن بالَغَ فيه ، فَقُلْ : عَطَّشَهَا تَعْطِيشاً .
      ـ مُعَطَّشُ : المَحْبُوسُ .
      ـ تَعَطَّشَ : تَكَلَّفَ العَطَشَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عُسْرُ
    • ـ عُسْرُ وعُسُرُ وعَسَرُ : ضِدُّ اليُسْرِ ، كالمَعْسُورِ .
      ـ عُسْرَةُ ومَعْسَرَةُ ومَعْسُرَةُ وعُسْرَى : خِلافُ المَيْسَرَةِ ، عسِرَ فهو عَسِرٌ ، وعَسُرَ ، عُسْراً وعَسارَةً ، فهو عَسِيْرٌ .
      ـ يومٌ عَسِرٌ وعَسِيرٌ وأعْسَرُ : شَديدٌ ، أو شُؤمٌ .
      ـ حاجةٌ عَسِرٌ وعَسِيرٌ : مُتَعَسِّرَةٌ .
      ـ تَعَسَّرَ عليَّ الأمرُ وتَعاسَرَ واسْتَعْسَرَ : اشْتَدَّ والْتَوَى .
      ـ أعْسَرَ : افْتَقَرَ .
      ـ اسْتَعْسَرَهُ : طَلَبَ مَعْسُورَهُ .
      ـ عَسَرَ الغريمَ يَعْسُرُهُ ويَعْسِرُهُ : طَلَبَ مِنه على عُسْرَةٍ ، كأعْسَرَهُ .
      ـ عَسِرٌ بَيِّنُ العَسَرِ : شَكِسٌ ، وقد عاسَرَهُ .
      ـ أعْسَرَتْ : عَسُرَ عليها وِلادُها .
      ـ عَسَرَ الزمانُ : اشْتَدَّ ،
      ـ عَسَرَ ما في البَطْنِ : لم يَخْرُجْ ،
      ـ عَسَرَ عليه : خالَفَهُ ، كعَسَّرَ .
      ـ تَعَسَّرَ القولُ : الْتَبَسَ .
      ـ أعْسَرُ يَسَرٌ : يَعْمَل بيدَيْهِ جميعاً ، فإن عَمِلَ بالشِّمالِ ، فهو أعْسَرٌ ، وهي عَسْراءُ ، وقد عَسَرَتْ عَسَراً .
      ـ عَسَرَنِي وعَسَّرَنِي : جاءَ عن يَسارِي .
      ـ اعْتَسَرَ الناقةَ : أخَذَها رَيِّضاً ، فَخَطَمَها ، وركِبَها .
      ـ ناقةٌ عَسِيرٌ وعَوْسَرانَةٌ وعَيْسَرَانَةٌ : فُعِلَ بها ذلك . والبعيرُ : عَسِيرٌ وعَيْسُرانٌ وعَيْسَرانِيٌّ .
      ـ عَسِيرُ : الناقةُ قَدِ اعْتَاطَتْ في عامِها ، ولم تَحْمِلْ ، وقد أعْسَرَتْ .
      ـ عَسَرَتِ الناقةُ تَعْسِرُ عَسْراً وعَسَراناً ، وهي عاسِرٌ وعَسِيرٌ : رَفَعَتْ ذَنَبَها في عَدْوِها .
      ـ عَسْرَاءُ من العِقْبانِ : التي في جَناحها قَوادِمُ بِيضٌ ، والتي ريشُها من الأَيْسَرِ أكثَرُ ، والقادِمَةُ البَيْضاءُ ، كالعَسَرَةِ ، وأمُّ عليِّ بنِ محمدِ ابنِ عيسى الخَيَّاطِ : ضعيفٌ .
      ـ عَسْرَى وعُسْرَى : بَقْلَةٌ .
      ـ جيشُ العُسْرَةِ : جيشُ تَبوكَ ، لأَنهم نُدِبوا إليها في حَمارَّةِ القَيْظِ ، فَعَسُرَ عليهم .
      ـ عِسْرُ : قَبيلَةٌ من الجِنِّ ، أو أرضٌ يَسكنونها .
      ـ عَيْسَرانُ : نَبْتٌ .
      ـ جاؤُوا عُسارَيَاتٍ وعُسارَى : بعضُهم في إِثْرِ بعضٍ .
      ـ عَسِيرُ : كانتْ بِئْراً ، فَسَمَّاها النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، اليَسيرَةَ .
      ـ ناقةٌ عَوْسَرَانِيَّةٌ : من دَأْبِها تَعسيرُ ذَنَبِها إذا عَدَتْ ورَفْعُه .
      ـ ذَهَبوا عُسَارَيَاتٍ : مُتَفَرِّقِينَ في كل وجهٍ .
      ـ رجُلٌ مِعْسَرٌ : مُقَعِّطٌ على غَريمِه .
      ـ اعْتَسَرَ من مالِ ولدِهِ : أخَذَ منه كَرْهاً .
      ـ غَزْوَةُ ذي العُسَيْرَةِ : بالشين أعْرَفُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. فعززنا بثالث
    • فقوّيناهما و شددناهما به
      سورة : يس ، آية رقم : 14

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. فعط


    • ف ع ط : الافْتِعاطُ شد العمامة على الرأس من غير إدارة تحت الحنك وفي الحديث { أنه نهى عن الافتعاط وأمر بالتحلي }

    المعجم: مختار الصحاح

  6. فعس
    • " الفاعُوسة : نار أَو جمر لا دُخان له .
      والفاعُوس : الأَفْعَى ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد : بالمَوْتِ ما عَيَّرْت يا لَمِيسُ ، قد يُهْلَك الأَرْقَمُ والفاعُوسُ ، والأَسَدُ المُذَرَّعُ النَّهُوسُ ، والبَطَلُ المُسْتَلْئِمُ الحَووسُ ، واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوسُ ، والفِيلُ لا يَبقَى ، ولا الهِرْمِيسُ

      ويقال للداهية من الرجال : فاعُوس .
      وداهية فاعُوس : شديدة ؛ قال رِياح الجَدِيسِي : جِئْتُكَ من جَدِيسِ ، بالمُؤْيِدِ الفاعُوسِ ، إِحْدَى بَناتِ الحُوسِ "

    المعجم: لسان العرب

  7. فعص
    • " الفَعْصُ : الانفراجُ .
      وانْفَعَص الشيء : انْفَتَق .
      وانفَعَصْت عن الكلام : انفرجت ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. ثلث
    • " الثَّلاثة : مِن العدد ، في عدد المذكر ، معروف ، والمؤَنث ثلاث .
      وثَلَثَ الاثنينِ يَثْلِثُهما ثَلْثاً : صار لهما ثالثاً .
      وفي التهذيب : ثَلَثْتُ القومَ أَثْلِثُهم إِذا كنتَ ثالِثَهم .
      وكَمَّلْتَهم ثلاثةً بنفسك ، وكذلك إِلى العشرة ، إِلاَّ أَنك تفتح أَرْبَعُهم وأَسْبَعُهم وأَتْسَعُهم فيها جميعاً ، لمكان العين ، وتقول : كانوا تسعة وعشرين فثَلَثْتُهم أَي صِرْتُ بهم تمامَ ثلاثين ، وكانوا تسعة وثلاثين فربَعْتُهم ، مثل لفظ الثلاثة والأَربعة ، كذلك إِلى المائة .
      وأَثْلَثَ القومُ : صاروا ثلاثة ؛ وكانوا ثلاثة فأَرْبَعُوا ؛ كذلك إِلى العشرة .
      ابن السكيت : يقال هو ثالث ثلاثة ، مضاف إِلى العشرة ، ولا ينوّن ، فإِن اختلفا ، فإِن شئت نوَّنت ، وإِن شئت أَضفت ، قلت : هو رابعُ ثلاثةٍ ، ورابعٌ ثلاثةً ، كما تقول : ضاربُ زيدٍ ، وضاربٌ زيداً ، لأَن معناه الوقوع أَي كَمَّلَهم بنفسه أَربعة ؛ وإِذا اتفقا فالإِضافة لا غير لأَنه في مذهب الأَسماء ، لأَنك لم ترِد معنى الفعل ، وإِنما أَردت : هو أَحد الثلاثة وبعضُ الثلاثة ، وهذا ما لا يكون إِلا مضافاً ، وتقول : هذا ثالثُ اثنين ، وثالثٌ اثنين ، بمعنى هذا ثَلَّثَ اثنين أَي صَيَّرهما ثلاثة بنفسه ؛ وكذلك هو ثالثُ عَشَر ، وثالثَ عَشَرَ ، بالرفع والنصب إِلى تسعة عشر ، فمن رفع ، قال : أَردتُ ثالثٌ ثلاثة عَشر ؛ فحذفتُ الثلاثة ، وتركتُ ثالثاً على إِعرابه ؛ ومن نصب ، قال : أَردت ثالثٌ ثلاثةَ عَشَر ، فلما أَسقطتُ منها الثلاثة أَلزمت إِعرابها الأَوّل ليُعْلَم أَن ههنا شيئاً محذوفاً .
      وتقول : هذا الحادي عَشَرَ ، والثاني عَشَرَ ، إِلى العشرين مفتوح كله ، لِما ذكرناه .
      وفي المؤَنث : هذه الحاديةَ عَشْرَة ، وكذلك إِلى العشرين ، تدخل الهاء فيهما جميعاً ، وأَهل الحجاز يقولون : أَتَوْني ثلاثَتَهم وأَرْبَعَتَهم إِلى العشرة ، فينصبون على كل حال ، وكذلك المؤنث أَتَيْنَني ثلاثَهنَّ وأَرْبَعَهنَّ ؛ وغيرُهم يُعْربه بالحركات الثلاث ، يجعله مثلَ كُلّهم ، فإِذا جاوزتَ العشرةَ لم يكن إِلا النصبَ ، تقول : أَتوني أَحَدَ عَشرَهُم ، وتسعةَ عشرَهُم ، وللنساء أَتَيْنَني إِحدى عَشْرَتَهنَّ ، وثمانيَ عَشْرَتَهنَّ .
      قال ابن بري ، رحمه الله : قول الجوهري آنفاً : هذا ثالثُ اثْنين ، وثالثٌ اثنين ، ويالمعنى هذا ثَلَّثَ اثنين أَي صَيَّرهما ثلاثةً بنفسه ؛

      وقوله أَيضاً : هذا ثالثُ عَشَر وثالثَ عَشَر ، بضم الثاء وفتحها ، إِلى تسعة عشر وَهَمٌ ، والصواب : ثالثُ اثنينِ ، بالرفع ، وكذلك قوله : ثَلَّثَ اثْنين وَهَمٌ ، وصوابه : ثَلَثَ ، بتخفيف اللام ، وكذلك قوله : هو ثالثُ عَشَر ، بضم الثاء ، وَهَمٌ لا يُجيزه البصريون إِلاَّ بالفتح ، لأَنه مركب ؛ وأَهل الكوفة يُجيزونه ، وهو عند البصريين غلط ، قال ابن سيده وأَما قول الشاعر : يَفْديكِ يا زُرْعَ أَبي وخالي ، قد مَرَّ يومانِ ، وهذا الثالي وأَنتِ بالهِجْرانِ لا تُبالي فإِنه أَراد الثالث ، فأَبدل الياء من الثاء .
      وأَثْلَثَ القومُ : صاروا ثلاثة ، عن ثعلب .
      وفي الحديث : دِيةُ شِبْهِ العَمْد أَثلاثاً ؛ أَي ثلاثٌ وثلاثون حقةً ، وثلاثٌ وثلاثون جذعةً ، وأربعٌ وثلاثون ثَنِيَّةً .
      وفي الحديث : قل هو ا لله أَحد ، والذي نفسي بيده ، إِنها لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القرآن ؛ جعلها تَعْدِلُ ثُلُثَ القرآن ، لأَن القرآن العزيز لا يَتَجاوز ثلاثةَ أَقسام ، وهي : الإِرْشاد إِلى معرفة ذات ا لله ، عز وجل ، وتقديسه أَو معرفة صفاته وأَسمائه ، أَو معرفة أَفعاله ، وسُنَّته في عباده ، ولما اشتملت سورة الإِخلاص على أَحد هذه الأَقسام الثلاثة ، وهو التقديس ، وازَنَها سيدُنا رسولُ ا لله ، صلى ا لله عليه وسلم ، بثُلُثِ القرآن ، لأَن مُنْتَهى التقديس أَن يكون واحداً في ثلاثة أُمور ، لا يكون حاصلاً منه من هو من نوعه وشِبْهه ، ودَلَّ عليه قولُه : لم يلد ؛ ولا يكون هو حاصلاً ممن هو نظيره وشبهه ، ودلَّ عليه قوله : ولم يولد ؛ ولا يكون في درجته وإِن لم يكن أَصلاً له ولا فرعاً مَن هو مثله ، ودل عليه قوله : ولم يكن له كفواً أَحد .
      ويجمع جميع ذلك قوله : قل هو ا لله أَحد ؛ وجُمْلَتُه تفصيلُ قولك : لا إِله إِلا الله ؛ فهذه أَسرار القرآن ، ولا تَتناهَى أَمثالُها فيه ، فلا رَطْب ولا يابس إِلا في كتاب مبين .
      وقولهم : فلان لا يَثْني ولا يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير ، فإِذا أَراد النُّهوضَ لم يقدر في مرَّة ، ولا مرتين ، ولا في ثلاث .
      والثلاثون من العدد : ليس على تضعيف الثلاثة ، ولكن على تضعيف العشرة ، ولذلك إِذا سميت رجلاً ثلاثين ، لم تقل ثُلَيِّثُون ، ثُلَيْثُونَ ؛ عَلَّل ذلك سيبويه .
      وقالوا : كانوا تسعة وعشرين فثَلَثْتُهم أَثْلِثُهم أَي صِرْتُ لهم مَقام الثلاثين .
      وأَثْلَثوا : صاروا ثلاثين ، كل ذلك على لفظ الثلاثة ، وكذلك جميعُ العُقود إِلى المائة ، تصريفُ فعلها كتصريف الآحاد .
      والثَّلاثاء : من الأَيام ؛ كان حَقُّه الثالث ، ولكنَّه صيغ له هذا البناء ليَتَفَرَّد به ، كما فُعِلَ ذلك بالدَّبَرانِ .
      وحكي عن ثعلب : مَضَت الثَّلاثاءُ بما فيها فأَنَّث .
      وكان أَبو الجرّاح يقول : مَضَت الثلاثاءُ بما فيهن ، يُخْرِجُها مُخْرَج العدد ، والجمع ثَلاثاواتُ وأَثالِثُ ؛ حكى الأَخيرَة المُطَرِّزِيُّ ، عن ثعلب .
      وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : لا تكن ثَلاثاوِيّاً أَي ممن يصوم الثَّلاثاءَ وحده .
      التهذيب : والثَّلاثاء لمَّا جُعِلَ اسماً ، جُعلت الهاء التي كانت في العدد مَدَّة فرقاً بين الحالين ، وكذلك الأَرْبِعاء من الأَرْبعة ؛ فهذه الأَسماء جُعلت بالمدّ توكيداً للاسم ، كما ، قالوا : حَسَنةٌ وحَسْناء ، وقَصَبة وقَصْباء ، حيث أَلْزَمُوا النعتَ إِلزام الاسم ، وكذلك الشَّجْراء والطَّرْفاء ، والواحدُ من كل ذلك بوزن فعلة .
      وقول الشاعر ، أَنشده ابن الأَعرابي ؛ قال ابن بري : وهو لعبد ا لله بن الزبير يهجو طَيِّئاً : فإِنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ ، وإِن يَكُ خامِسٌ ، يكنْ سادِسٌ ، حتى يُبِيرَكم القَتْلُ أَراد بقوله : تَثْلِثُوا أَي تَقْتُلوا ثالثاً ؛ وبعده : وإِن تَسْبَعُوا نَثْمِنْ ، وإِن يَكُ تاسِعٌ ، يكنْ عاشرٌ ، حتى يكونَ لنا الفَضْلُ يقول : إِن صرْتم ثلاثة صِرْنا أَربعة ، وإِن صِرْتم أَربعةً صِرْنا خمسة ، فلا نَبْرَحُ نَزيد عليكم أَبداً .
      ويقال : فلانٌ ثالثُ ثلاثةٍ ، مضاف .
      وفي التنزيل العزيز : لقد كفر الذين ، قالوا إِن ا لله ثالثُ ثلاثةٍ .
      قال الفراء : لا يكون إِلا مضافاً ، ولا يجوز ثلاثةٍ .
      قال الفراء : لا يكون إِلا مضافاً ، ولا يجوز التنوين في ثالث ، فتنصب الثلاثةَ ؛ وكذلك قوله : ثانيَ اثْنَين ، لا يكون إِلا مضافاً ، لأَنه في مذهب الاسم ، كأَنك قلت واحد من اثنين ، وواحد من ثلاثة ، أَلا ترى أَنه لا يكون ثانياً لنفسه ، ولا ثالثاً لنفسه ؟ ولو قلت : أَنت ثالثُ اثنين ، جاز أَن يقال ثالثٌ اثنين ، بالإِضافة والتنوين ونَصْب الاثنين ؛ وكذلك لو قلت : أَنت رابعُ ثلاثةٍ ، ورابعٌ ثلاثةً ، جاز ذلك لأَنه فِعْلٌ واقع .
      وقال الفراء .
      كانوا اثنين فثَلَثْتُهما ، قال : وهذا مما كان النحويون يَخْتارونه .
      وكانوا أَحد عشر فثَنَيْتُهم ، ومعي عشرةٌ فأَحِّدْهُنَّ لِيَهْ ، واثْنِيهِنَّ ، واثْلِِثْهُنَّ ؛ هذا فيما بين اثني عشر إِلى العشرين .
      ابن السكيت : تقول هو ثالثُ ثلاثةٍ ، وهي ثالثةُ ثلاثٍ ، فإِذا كان فيه مذكر ، قلت : هي ثالثُ ثلاثةٍ ، فيَغْلِبُ المذكرُ المؤَنثَ .
      وتقول : هو ثالثُ ثلاثةَ عَشَرَ ؛ يعني هو أَحدهم ، وقي المؤَنث : هو ثالثُ ثلاثَ عَشْرَة لا غير ، الرفع في الأَوّل .
      وأَرضٌ مُثَلَّثة : لها ثلاثةُ أَطرافٍ ؛ فمنها المُثَلَّثُ الحادُّ ، ومنها المُثَلَّثُ القائم .
      وشيء مُثَلَّثٌ : موضوع على ثلاثِ طاقاتٍ .
      ومَثْلُوثٌ : مَفْتُولٌ على ثلاثِ قُوًى ؛ وكذلك في جميع ما بين الثلاثة إِلى العشرة ، إِلا الثمانية والعشرة .
      الجوهري : شيء مُثَلَّث أَي ذو أَركان ثلاثة .
      الليث : المُثَلَّثُ ما كان من الأَشياء على ثلاثةِ أَثْناءِ .
      والمَثْلُوثُ من الحبال : ما فُتِلَ على ثلاثِ قُوًى ، وكذلك ما يُنْسَجُ أَو يُضْفَر .
      وإِذا أَرْسَلْتَ الخيلَ في الرِّهان ، فالأَوّل : السابقُ ، والثاني : المُصَلِّي ، ثم بعد ذلك : ثِلْثٌ ، ورِبْعٌ ، وخِمْسٌ .
      ابن سيده : وثَلَّثَ الفرسُ : جاء بعد المُصَّلِّي ، ثم رَبَّعَ ، ثم خَمَّسَ .
      وقال علي بن أَبي طالب ، عليه السلام : سَبَقَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وثَنَّى أَبو بكر ، وثَلَّثَ عمرُ ، وخَبَطَتْنا فتنةٌ مما شاء الله .
      قال أَبو عبيد : ولم أَسمع في سوابق الخيل ممن يُوثَقُ بعلمه اسماً لشيء منها ، إِلاَّ الثانيَ والعاشِرَ ، فإِن الثانيَ اسمه المُصَلِّي ، والعاشرَ السُّكَيْتُ ، وما سوى ذَيْنِكَ إِنما يقال : الثالثُ والرابعُ وكذلك إِلى التاسع .
      وقال ابن الأَنباري : أَسماءُ السُّبَّقِ من الخيل : المُجَلِّي ، والمُصَلِّي ، والمُسَلِّي ، والتالي ، والحَظِيُّ ، والمُؤمِّلُ ، والمُرْتاحُ ، والعاطِفُ ، واللَّطِيمُ ، والسُّكَيْتُ ؛ قال أَبو منصور : ولم أَحفظها عن ثقة ، وقد ذكرها ابن الأَنباري ، ولم ينسبها إِلى أَحد ؛ قال : فلا أَدري أَحَفِظَها لِثِقةٍ أَم لا ؟ والتَّثْلِيثُ : أَنْ تَسْقِيَ الزَّرْعَ سَقْيةً أُخْرى ، بعد الثُّنْيا .
      والثِّلاثيُّ : منسوب إِلى الثَّلاثة على غير قياس .
      التهذيب : الثُّلاثيُّ يُنْسَبُ إِلى ثلاثة أَشياء ، أَو كان طُولُه ثلاثةَ أَذْرُع : ثوبٌ ثُلاثيٌّ ورُباعِيٌّ ، وكذلك الغلام ، يقال : غلام خُماسِيٌّ ، ولا يقال سُداسِيٌّ ، لأَنه إِذا تَمَّتْ له خَمْسٌ ، صار رجلاً .
      والحروفُ الثُّلاثيَّة : التي اجتمع فيها ثلاثة أَحرف .
      وناقة ثَلُوثٌ : يَبِسَتْ ثلاثةٌ من أَخْلافها ، وذلك أَن تُكْوَى بنار حتى ينقطع خِلْفُها ويكون وَسْماً لها ، هذه عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : رماه اللهُ بثالِثةِ الأَثافي ، وهي الداهيةُ العظيمة ، والأَمْرُ العظيم ، وأَصلُها أَن الرجل إِذا وَجَدَ أُثْفِيَّتَيْن لقِدْرهِ ، ولم يجد الثالثةَ ، جعل رُكْنَ الجبل ثالثةَ الأُثْفِيَّتَيْن .
      وثالثةُ الأَثافي : الحَيْدُ النادِرُ من الجبل ، يُجْمَعُ إِليه صَخْرتان ، ثم يُنْصَبُ عليها القِدْرُ .
      والثَّلُوثُ من النُّوق : التي تَمْلأُ ثلاثةَ أَقداح إِذا حُلِبَتْ ، ولا يكون أَكثر من ذلك ، عن ابن الأَعرابي ؛ يعني لا يكون المَلْءُ أَكثَر من ثلاثة .
      ويقال للناقة التي صُرِمَ خِلْفٌ من أَخْلافها ، وتَحْلُب من ثلاثة أَخْلافٍ : ثَلُوثٌ أَيضاً ؛ وأَنشد الهُذَلي : أَلا قُولا لعَبدِ الجَهْل : إِنَّ الصَّحِيحةَ لا تُحالِبها الثَّلُوثُ وقال ابن الأَعرابي : الصحيحة التي لها أَربعة أَخْلاف ؛ والثَّلُوث : التي لها ثَلاثةُ أَخْلاف .
      وقال ابن السكيت : ناقة ثَلُوثُ إِذا أَصاب أَحد أَخْلافها شيءٌ فيَبِسَ ، وأَنشد بيت الهذلي أَيضاً .
      والمُثَلَّثُ من الشراب : الذي طُبِخَ حتى ذهب ثُلُثاه ؛ وكذلك أَيضاً ثَلَّثَ بناقته إِذا صَرَّ منها ثلاثةَ أَخْلاف ؛ فإِن صَرَّ خِلْفين ، قيل : شَطَّرَ بها ؛ فإِن صَرَّ خِلْفاً واحداً ، قيل : خَلَّفَ بها ؛ فإِن صَرَّ أَخلافَها جَمَعَ ، قيل : أَجْمَعَ بناقته وأَكْمَش .
      التهذيب : الناقة إِذا يَبِسَ ثلاثةُ أَخلافٍ منها ، فهي ثَلُوثٌ .
      وناقةٌ مُثَلَّثَة : لها ثلاثة أَخْلافٍ ؛ قال الشاعر : فتَقْنَعُ بالقليل ، تَراه غُنْماً ، وتَكْفيكَ المُثَلَّثَةُ الرَّغُوثُ ومَزادة مَثْلُوثة : من ثلاثة آدِمةٍ ؛ الجوهري : المَثْلُوثة مَزادة تكون من ثلاثة جلود .
      ابن الأَعرابي : إِذا مَلأَتِ الناقةُ ثلاثةً آنيةٍ ، فهي ثَلُوثٌ .
      وجاؤُوا ثُلاثَ ثُلاثَ ، ومَثْلَثَ مَثْلَثَ أَي ثَلاثةً ثلاثةً .
      والثُّلاثةُ ، بالضم : الثَّلاثة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فما حَلَبَتْ إِلاّ الثُّلاثةَ والثُّنَى ، ولا قُيِّلَتْ إِلاَّ قَريباً مَقالُها هكذا أَنشده بضم الثاء : الثُّلاثة ، وفسره بأَنه ثَلاثةُ آنيةٍ ، وكذلك رواه قُيِّلَتْ ، بضم القاف ، ولم يفسره ؛ وقال ثعلب : إِنما هو قَيَّلَتْ ، بفتحها ، وفسره بأَنها التي تُقَيِّلُ الناسَ أَي تَسْقيهم لبنَ القَيل ، وهو شُرْبُ النهار فالمفعول ، على هذا محذوف .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : فانْكِحُوا ما طابَ لكم من النساء مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ ؛ معناه : اثنين اثنين ، وثَلاثاً ثَلاثاً ، إِلا أَنه لم ينصرف لجهتين ، وذلك أَنه اجتمع علتان : إِحداهما أَنه معدول عن اثنين اثنين ، وثَلاثٍ ثَلاثٍ ، والثانية أَنه عُدِلَ عن تأْنيثٍ .
      الجوهري : وثُلاثُ ومَثْلَثُ غير مصروف للعدل والصفة ، لأَنه عُدِلَ من ثلاثةٍ إِلى ثُلاثَ ومَثْلَث ، وهو صفة ، لأَنك تقول : مررت بقوم مَثْنَى وثُلاثَ .
      قال تعالى : أُولي أَجْنِحةٍ مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ ؛ فوُصِفَ به ؛
      وهذا قول سيبويه .
      وقال غيره : إِنما لم يَنْصرِفْ لتَكَرُّر العَدْل فيه في اللفظ والمعنى ، لأَنه عُدِلَ عن لفظ اثنين إِلى لفظ مَثْنى وثُناء ، عن معنى اثنين إِلى معنى اثنين اثنين ، إِذا قلت جاءت الخيلُ مَثْنَى ؛
      فالمعنى اثنين اثنين أَي جاؤُوا مُزدَوجِين ؛ وكذلك جميعُ معدولِ العددِ ، فإِن صَغَّرته صَرَفْته فقلت : أَحَيِّدٌ وثُنَيٌّ وثُلَيِّثٌ ورُبَيِّعٌ ، لأَنه مثلُ حَمَيِّرٍ ، فخرج إِلى مثال ما ينصرف ، وليس كذلك أَحمد وأَحْسَن ، لأَنه لا يخرج بالتصغير عن وزن الفعل ، لأَنهم قد ، قالوا في التعجب : ما أُمَيْلِحَ زيداً وما أُحَيْسِنَهُ وفي الحديث : لكن اشْرَبُوا مَثْنَى وثُلاثَ ، وسَمُّوا الله تعالى .
      يقال : فَعَلْتُ الشيء مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ ، غير مصروفات ، إِذا فعلته مرتين مرتين ، وثلاثاً ثلاثاً ، وأَربعاً أَربعاً .
      والمُثَلِّثُ : الساعي بأَخيه .
      وفي حديث كعب أَنه ، قال لعمر : أَنْبِئْني ما المُثَلِّثُ ؟ فقال : وما المُثَلِّثُ ؟ لا أَبا لكَ فقال : شَرُّ الناسِ المُثَلِّثُ ؛ يعني الساعي بأَخيه إِلى السلطان يُهْلِك ثلاثةً : نفسَه ، وأَخاه ، وإِمامه بالسعي فيه إِليه .
      وفي حديث أَبي هريرة ؛ دعاه عمرُ إِلى العمل بعد أَن كان عَزَلَه ، فقال : إِني أَخاف ثلاثاً واثنتين .
      قال : أَفلا تقول خمساً ؟، قال : أَخاف أَن أَقولَ بغير حُكم ، وأَقْضِيَ بغير عِلْم ، وأَخافُ أَن يُضْربَ ظَهْري ، وأَن يُشْتَمِ عِرْضي ، وأَن يُؤْخَذَ مالي ، الثَّلاثُ والاثنتان ؛ هذه الخلال التي ذكرها ، إِنما لم يقل خمساً ، لأَن الخَلَّتين الأَوَّلَتَين من الحقِّ عليه ، فخاف أَن يُضِيعَه ، والخِلالُ الثلاثُ من الحَقِّ له ، فَخاف أَن يُظْلَم ، فلذلك فَرَّقَها .
      وثِلْثُ الناقةِ : وَلدُها الثالثُ ، وأَطْرَده ثعلب في وَلَد كل أُنثى .
      وقد أَثْلَثَتْ ، فهي مُثْلِثٌ ، ولا يقال : ناقةٌ ثِلْث .
      والثُّلُثُ والثَّلِيثُ من الأَجزاء : معروف ، يَطَّرِدُ ذلك ، عند بعضهم ، في هذه الكسور ، وجمعُهما أَثلاثٌ .
      الأَصمعي : الثَّلِيثُ بمعنى الثُّلُثِ ، ولم يَعْرِفْه أَبو زيد ؛ وأَنشد شمر : تُوفي الثَّلِيثَ ، إِذا ماكانَ في رَجَبٍ ، والحَيُّ في خائِرٍ منها ، وإِيقَاعِ
      ، قال : ومَثْلَثَ مَثْلَثَ ، ومَوْحَدَ مَوْحَدَ ، ومَثْنَى مَثْنى ، مِثْلُ ثُلاثَ ثُلاثَ .
      الجوهري : الثُّلُثُ سهم من ثَلاثةٍ ، فإِذا فتحت الثاء زادت ياء ، فقلت : ثَلِيث مثلُ ثَمِين وسَبيع وسَدِيسٍ وخَمِيسٍ ونَصِيفٍ ؛
      وأَنكر أَبو زيد منها خَمِيساً وثَلِيثاً .
      وثَلَثَهم يَثْلُثهم ثَلْثاً : أَخَذَ ثُلُثَ أَموالِهم ، وكذلك جميعٌ الكسور إِلى العَشْرِ .
      والمَثْلُوثُ : ما أُخِذَ ثُلُثه ؛ وكلُّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوك ؛ وقيل : المَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثه ، والمَنْهوكُ ما أُخِذَ ثُلُثاه ، وهو رَأْيُ العَروضِيِّين في الرجز والمنسرح .
      والمَثْلُوثُ من الشعر : الذي ذهب جُزْآنِ من ستة أَجزائه .
      والمِثْلاثُ من الثُّلُثِ : كالمِرْباع من الرُّبُع .
      وأَثْلَثَ الكَرْمُ : فَضَلَ ثُلُثُه ، وأُكِلَ ثُلُثاه .
      وثَلَّثَ البُسْرُ : أَرْطَبَ ثُلُثه .
      وإِناءٌ ثَلْثانُ : بَلَغ الكيلُ ثُلُثَه ، وكذلك هو في الشراب وغيره .
      والثَّلِثانُ : شجرة عِنبِ الثَّعْلب .
      الفراء : كِساءٌ مَثْلُوثُ مَنْسُوجٌ من صُوف وَوَبَرٍ وشَعَرٍ ؛ وأَنشد : مَدْرَعَةٌ كِساؤُها مَثْلُوثُ

      ويقال لوَضِين البَعير : ذو ثُلاثٍ ؛ قال : وقد ضُمِّرَتْ ، حتى انْطَوَى ذو ثَلاثِها ، إِلى أَبْهَرَيْ دَرْماءِ شَعْبِ السَّناسِنِ

      ويقال ذو ثُلاثها : بَطْنُها والجِلدتانِ العُلْيا والجِلدة التي تُقْشَر بعد السَّلْخ .
      الجوهري : والثِّلْثُ ، بالكسر ، من قولهم : هو يَسْقِي نَخْله الثِّلْثَ ؛
      ولا يُستعمل الثِّلْثُ إِلاَّ في هذا الموضع ؛ وليس في الوِرْدِ ثِلْثٌ لأَن أَقصَرَ الوِرْدِ الرِّفْهُ ، وهو أَن تَشْربَ الإِبلُ كلَّ يوم ؛ ثم الغِبُّ ، وهو أَن تَرِدَ يوماً وتَدعَ يوماً ؛ فإِذا ارْتَفَعَ من الغِبّ فالظِّمْءُ الرِّبْعُ ثم الخِمْسُ ، وكذلك إِلى العِشْر ؛ قاله الأَصمعي .
      وتَثْلِيثُ : اسم موضع ؛ وقيل : تَثْلِيثُ وادٍ عظيمٌ مشهور ؛ قال الأَعشى : كخَذُولٍ تَرْعَى التَّواصِفَ ، مِن تَثْـ لِيثَ ، قَفْراً خَلا لَها الأَسْلاقُ "



    المعجم: لسان العرب

  9. عزز
    • " العَزَاءُ : الصَّبْرُ عن كل ما فَقَدْت ، وقيل : حُسْنُه ، عَزِي يَعْزى عَزَاءً ، ممدود ، فهو عَزٍ .
      ويقال : إنه لعَزِيٌّ صَبُورٌ إذا كان حَسَنَ العَزَاء على المَصائِب .
      وعَزَّاه تَعْزِيةً ، على الحذف والعِوَض ، فتَعَزَّى ؛ قال سيبويه : لا يجوز غيرُ ذلك .
      قال أَبو زيد : الإتمامُ أَكثر في لِسان العرب ، يعني التفعيل من هذا النحو ، وإنما ذكَرْت هذا ليُعْلَمَ طريقُ القِياس فيه ، وقيل : عَزَّيتُه من باب تَظَنَّيْت ، وقد ذكر تعليله في موضعه .
      وتقول : عَزَّيتُ فلاناً أُعَزِّيه تَعْزِيَةً أَي أَسَّيْته وضَرَبْت له الأُسى ، وأَمَرْتُه بالعَزَاء فتَعَزَّى تَعَزِّياً أَي تَصَبَّرَ تَصَبُّراً .
      وتَعازى القومُ : عَزَّى بعضهم بعضاً ؛ عن ابن جني .
      والتَّعْزُوَةُ : العَزاءُ ؛ حكاه ابن جني عن أَبي زيد ، اسم لا مصدرٌ لأَن تَفْعُلَة ليستْ من أَبْنِية المصادر ، والواو ههنا ياءٌ ، وإنما انقلبت للضَّمَّة قبلَها كما ، قالوا الفُتُوّة .
      وعَزَا الرجلَ إلى أبيه عَزْواً : نسبه ، وإنه لحَسَن العِزْوةِ .
      قال ابن سيده : وعزاه إلى أَبيه عَزْياً نَسَبه ، وإنه لحَسَنُ العِزْيَة ؛ عن اللحياني .
      يقال : عَزَوْتُه إلى أَبيه وعزيتُه ، قال الجوهري : والاسم العَزَاء .
      وعَزَا فلانٌ نفسَه إلى بني فلانٍ يَعْزُوها عَزْواً وعَزَا واعْتَزَى وتَعَزَّى ، كله : انتَسَب ، صِدْقاً أَو كَذباً ، وانْتَمى إليهم مثله ، والاسمُ العِزْوَة والنِّمْوَة ، وهي بالياء أَيضاً .
      والاعتزاءُ : الادِّعاءُ والشِّعارُ في الحَرْبِ منه .
      والاعتزاءُ : الانْتِماءُ .
      ويقال : إلى من تَعْزي هذا الحديث ؟ أَي إلى مَن تَنْمِيه .
      قال ابن جريج : حدَّث عطاءٌ بحديث فقيل له : إلى مَن تَعْزِيه ؟ أَي إلى مَنْ تُسْنِدُه ، وفي رواية : فقُلْتُ له أَتَعْزِيهِ إلى أَحد ؟ وفي الحديث : مَن تَعَزَّى بعَزاء الجاهلية فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا ؛ قوله تَعَزَّى أَي انْتَسَبَ وانْتَمى .
      يقال : عَزَيْتُ الشيءَ وعَزَوْتُه أَعْزيه وأَعْزُوه إذا أَسْنَدْتَه إلى أَحدٍ ، ومعنى قوله ولا تَكْنُوا أَي قولوا له اعضَضْ بأَيْرِ أَبيك ، ولا تَكْنُوا عن الأَيْرِ بالْهَنِ .
      والعَزَاءُ والعِزْوَة : اسم لدَعْوَى المُسْتَغِيثِ ، وهو أَن يقول : يا لَفُلانٍ ، أَو يا لَلأَنصار ، أَو يا لَلْمُهاجرينَ ، قال الراعي : فَلَمَّا الْتَقَتْ فُرْسانُنا ورجالُهم ، دَعَوْا : يا لَكَعْبٍ واعْتَزَيْنا لعامِرِ وقول بشرِ بن أَبي خازِمٍ : نَعْلُو القَوانِسَ بالسيُّوف ونَعْتَزِي ، والخَيلُ مُشْعَرَة النُّحورِ من الدَّمِ وفي الحديث : مَن لمْ يَتَعَزَّ بعزَاءِ الله فليس منّا أَي مَن لم يَدْعُ بدَعْوَى الإسلامِ فيقولَ : يا لله أَو يا لَلإسلامِ أَو يا لَلْمُسْلِمِينَ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : يا للهِ لِلْمُسْلِمِين ؟

      ‏ قال الأَزهري : له وَجْهان : أَحدهما أَنّ لا يَتَعَزَّى بعَزاء الجاهِليَّة ودَعْوَى القَبائل ، ولكن يقول يا لَلْمُسْلِمِينَ فتكون دَعْوَة المُسْلِمِينَ واحدةً غيرَ مَنْهِيٍّ عنها ، والوجه الثاني أَن مَعْنى التَّعَزِّي في هذا الحديث التَّأَسِّي والصَّبرُ ، فإذا أَصاب المُسْلِمَ مصيبةٌ تَفْجَعُه ، قال : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ، كما أَمَره الله ، ومَعنى قوله بعَزَاءِ الله أَي بتَعْزِيَةِ الله إيّاه ؛ فأَقام الاسمَ مُقامَ المَصْدرِ الحقيقي ، وهو التَّعْزية ، مِنْ عَزَّيْتُ كما يقال أَعْطَيْته عَطاءً ومعناه أَعْطَيته إعطاءً .
      وفي الحديث : سَيَكون للْعَرَبِ دَعْوَى قَبائِلَ ، فإذا كان كذلك ، فالسَّيفَ السَّيفَ حتى يَقُولوا يا لَلْمُسلمين وقال الليث : الاعْتِزاءُ الاتّصالُ في الدَّعوَى إذا كانت حربٌ فكلُّ مَنِ ادَّعى في شعارِهِ أَنا فلانٌ ابنُ فُلانٍ أَو فلانٌ الفُلانيُّ فقدِ اعْتَزَى إليه .
      والعِزَةُ : عُصْبَة من الناس ، والجمع عِزُونَ .
      الأصمعي : يقال في الدارِ عِزُونَ أَي أَصنافٌ من النَّاسِ .
      والعِزَة : الجماعةُ والفِرْقَةُ من الناسِ ، والهاءُ عِوَضٌ من الياء ، والجَمع عِزًى على فِعَل وعِزُون ، وعُزون أَيضاً بالضم ، ولم يقولوا عِزات كما ، قالوا ثُبات ؛

      وأَنشد ابن بري للكميت : ونحنُ ، وجَنْدَلٌ باغٍ ، تَرَكْنا كَتائبَ جَنْدَلٍ شَتىً عِزِينا وقوله تعالى : عن اليَميِن وعن الشِّمالِ عِزِينَ ؛ معنى عِزين حِلَقاً حِلَقاً وجَماعةً جماعةً ، وعِزُونَ : جَمْعِ عِزَةٍ فكانوا عن يَمِينِه وعن شِماله جماعاتٍ في تَفْرِقَة .
      وقال الليث : العِزَةُ عُصْبَة من الناس فَوْقَ الحَلْقَة ونُقَصانُها واو .
      وفي الحديث : ما لي أَراكم عِزِينَ ؟

      ‏ قالوا : هي الحَلْقَة المُجْتَمِعَة من الناس كأَنَّ كلَّ جماعةٍ اعْتِزَاؤها أَي انْتِسابُها واحِدٌ ، وأَصلها عِزْوَة ، فحذفت الواو وجُمِعَت جمعَ السلامَةِ على غَيْر قياسٍ كثُبِين وبُرِينَ في جمع ثُبَةٍ وبُرَةٍ .
      وعِزَةٌ ، مثلُ عِضَةٍ : أَصْلُها عِضْوَة ، وسنذكرها في موضعها .
      قال ابن بري : ويَأْتي عِزين بمعنى مُتَفَرِّقِين ولا يلزم أَن يكون من صفَة الناس بمَنْزِلَة ثُبِين ؛ قال : وشاهده ما أَنشده الجوهري : فلما أَنْ أَتَيْنَ على أُضاخٍ ، ضَرَحْنَ حَصاهُ أَشْتاتاً عِزِينا لأنه يريد الحَصى ؛ ومثله قول ابن أَحمر البجلي : حُلِقَتْ لَهازِمُه عِزينَ ورأْسُه ، كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعِيرِ وعِزْوِيتٌ فِعْلِيتٌ ؛ قال ابن سيده : وإنما حكمنا عليه بأَنَّه فِعْلِيتٌ لوجود نَظيره وهو عِفْرِيت ونِفْريتٌ ، ولا يكون فِعْويلاً لأَنه لا نَظِيرَ له ؛ قال ابن بري : جَعَلَه سيبويه صفَة وفسَّره ثعلب بأَنه القصير .
      وقال ابن دُرَيد : هو اسم مَوْضِع .
      وبَنو عَزْوانَ : حَيٌّ من الجِنِّ ؛ قال ابن أَحمر يصف الظَّلِيمَ والعربُ تقول إن الظِّلِيمَ من مَراكِبِ الجنِّ : حَلَقَتْ بَنُو عَزْوَانَ جُؤْجُؤْهُ والرأْسَ ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْر ؟

      ‏ قال الليث : وكلمة شَنْعاءُ من لغة أَهل الشحر ، يقولون يَعْزَى ما كان كذا وكذا ، كما نقولُ نحن : لعَمْري لقد كان كذا وكذا ، ويَعْزِيكَ ما كان كذا ، وقال بعضهم : عَزْوَى ، كأَنهم كلمة يُتَلَطَّف بها .
      وقيل : بِعِزِّي ، وقد ذُكِرَ في عزز ؛ قال ابن دريد : العَزْوُ لغة مرغوبٌ عنها يَتكلم بها بَنُو مَهْرَة بن حَيْدَانَ ، يقولون عَزْوَى كأَنها كلمة يُتَلَطّفُ بها ، وكذلك يقولون يَعْزى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. عرف
    • " العِرفانُ : العلم ؛ قال ابن سيده : ويَنْفَصِلانِ بتَحْديد لا يَليق بهذا المكان ، عَرَفه يَعْرِفُه عِرْفة وعِرْفاناً وعِرِفَّاناً ومَعْرِفةً واعْتَرَفَه ؛ قال أَبو ذؤيب يصف سَحاباً : مَرَتْه النُّعامَى ، فلم يَعْتَرِفْ خِلافَ النُّعامَى من الشامِ رِيحا ورجل عَرُوفٌ وعَرُوفة : عارِفٌ يَعْرِفُ الأَُمور ولا يُنكِر أَحداً رآه مرة ، والهاء في عَرُوفة للمبالغة .
      والعَريف والعارِفُ بمعنًى مثل عَلِيم وعالم ؛ قال طَرِيف بن مالك العَنْبري ، وقيل طريف بن عمرو : أَوَكُلّما ورَدَت عُكاظَ قَبيلةٌ ، بَعَثُوا إليَّ عَرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ ؟ أَي عارِفَهم ؛ قال سيبويه : هو فَعِيل بمعنى فاعل كقولهم ضَرِيبُ قِداح ، والجمع عُرَفاء .
      وأَمر عَرِيفٌ وعارِف : مَعروف ، فاعل بمعنى مفعول ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع أَمْرٌ عارف أَي معروف لغير الليث ، والذي حصَّلناه للأَئمة رجل عارِف أَي صَبور ؛ قاله أَبو عبيدة وغيره .
      والعِرْف ، بالكسر : من قولهم ما عَرَفَ عِرْفي إلا بأَخَرةٍ أَي ما عَرَفَني إلا أَخيراً .
      ويقال : أَعْرَفَ فلان فلاناً وعرَّفه إذا وقَّفَه على ذنبه ثم عفا عنه .
      وعرَّفه الأَمرَ : أَعلمه إياه .
      وعرَّفه بيتَه : أَعلمه بمكانه .
      وعرَّفه به : وسَمه ؛ قال سيبويه : عَرَّفْتُه زيداً ، فذهَب إلى تعدية عرّفت بالتثقيل إلى مفعولين ، يعني أَنك تقول عرَفت زيداً فيتعدَّى إلى واحد ثم تثقل العين فيتعدَّى إلى مفعولين ، قال : وأَما عرَّفته بزيد فإنما تريد عرَّفته بهذه العلامة وأَوضَحته بها فهو سِوى المعنى الأَوَّل ، وإنما عرَّفته بزيد كقولك سمَّيته بزيد ، وقوله أَيضاً إذا أَراد أَن يُفضِّل شيئاً من النحْو أَو اللغة على شيء : والأَول أَعْرَف ؛ قال ابن سيده : عندي أَنه على توهم عَرُفَ لأَن الشيء إنما هو مَعْروف لا عارف ، وصيغة التعجب إنما هي من الفاعل دون المفعول ، وقد حكى سيبويه : ما أَبْغَضه إليَّ أَي أَنه مُبْغَض ، فتعَجَّب من المفعول كما يُتعجّب من الفاعل حتى ، قال : ما أَبْغضَني له ، فعلى هذا يصْلُح أَن يكون أَعرف هنا مُفاضلة وتعَجُّباً من المفعول الذي هو المعروف .
      والتعريفُ : الإعْلامُ .
      والتَّعريف أَيضاً : إنشاد الضالة .
      وعرَّفَ الضالَّة : نَشَدها .
      واعترَفَ القومَ : سأَلهم ، وقيل : سأَلهم عن خَبر ليعرفه ؛ قال بشر بن أَبي خازِم : أَسائِلةٌ عُمَيرَةُ عن أَبيها ، خِلالَ الجَيْش ، تَعْترِفُ الرِّكابا ؟

      ‏ قال ابن بري : ويأْتي تَعرَّف بمعنى اعْترَف ؛ قال طَرِيفٌ العَنْبريُّ : تَعَرَّفوني أَنَّني أَنا ذاكُمُ ، شاكٍ سِلاحي ، في الفوارِس ، مُعْلَمُ وربما وضعوا اعتَرَفَ موضع عرَف كما وضعوا عرَف موضع اعترف ، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب يصف السحاب وقد تقدَّم في أَوَّل الترجمة أَي لم يعرف غير الجَنُوب لأَنها أَبَلُّ الرِّياح وأَرْطَبُها .
      وتعرَّفت ما عند فلان أَي تَطلَّبْت حتى عرَفت .
      وتقول : ائْتِ فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتى يَعْرِفَكَ .
      وقد تَعارَفَ القومُ أَي عرف بعضهُم بعضاً .
      وأَما الذي جاء في حديث اللُّقَطةِ : فإن جاء من يَعْتَرِفُها فمعناه معرفتُه إياها بصفتها وإن لم يرَها في يدك .
      يقال : عرَّف فلان الضالَّة أَي ذكرَها وطلبَ من يَعْرِفها فجاء رجل يعترفها أَي يصفها بصفة يُعْلِم أَنه صاحبها .
      وفي حديث ابن مسعود : فيقال لهم هل تَعْرِفون ربَّكم ؟ فيقولون : إذا اعْترَف لنا عرَفناه أَي إذا وصَف نفسه بصفة نُحَقِّقُه بها عرفناه .
      واستَعرَف إليه : انتسب له ليَعْرِفَه .
      وتَعرَّفه المكانَ وفيه : تأَمَّله به ؛

      أَنشد سيبويه : وقالوا : تَعَرَّفْها المَنازِلَ مِن مِنًى ، وما كلُّ مَنْ وافَى مِنًى أَنا عارِفُ وقوله عز وجل : وإذ أَسَرَّ النبيُّ إلى بعض أَزواجه حديثاً فلما نبَّأَتْ به وأَظهره اللّه عليه عرَّف بعضَه وأَعرض عن بعض ، وقرئ : عرَفَ بعضه ، بالتخفيف ، قال الفراء : من قرأَ عرَّف بالتشديد فمعناه أَنه عرّف حَفْصةَ بعْضَ الحديث وترَك بعضاً ، قال : وكأَنَّ من قرأَ بالتخفيف أَراد غَضِبَ من ذلك وجازى عليه كما تقول للرجل يُسيء إليك : واللّه لأَعْرِفنَّ لك ذلك ، قال : وقد لعَمْري جازَى حفصةَ بطلاقِها ، وقال الفرَّاء : وهو وجه حسن ، قرأَ بذلك أَبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ ، قال الأَزهري : وقرأَ الكسائي والأَعمش عن أَبي بكر عن عاصم عرَف بعضَه ، خفيفة ، وقرأَ حمزة ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر اليَحْصُبي عرَّف بعضه ، بالتشديد ؛ وفي حديث عَوْف بن مالك : لتَرُدَّنّه أَو لأُعَرِّفَنَّكَها عند رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي لأُجازِينَّك بها حتى تَعرِف سوء صنيعك ، وهي كلمة تقال عند التهديد والوعيد .
      ويقال للحازِي عَرَّافٌ وللقُناقِن عَرَّاف وللطَبيب عَرَّاف لمعرفة كل منهم بعلْمِه .
      والعرّافُ : الكاهن ؛ قال عُرْوة بن حِزام : فقلت لعَرّافِ اليَمامة : داوِني ، فإنَّكَ ، إن أَبرأْتَني ، لَطبِيبُ وفي الحديث : من أَتى عَرَّافاً أَو كاهِناً فقد كفَر بما أُنزل على محمد ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ أَراد بالعَرَّاف المُنَجِّم أَو الحازِيَ الذي يدَّعي علم الغيب الذي استأْثر اللّه بعلمه .
      والمَعارِفُ : الوجُوه .
      والمَعْروف : الوجه لأَن الإنسان يُعرف به ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَكَوِّرِين على المَعارِفِ ، بَيْنَهم ضَرْبٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ والمِعْراف واحد .
      والمَعارِف : محاسن الوجه ، وهو من ذلك .
      وامرأَة حَسَنةُ المعارِف أَي الوجه وما يظهر منها ، واحدها مَعْرَف ؛ قال الراعي : مُتَلفِّمِين على مَعارِفِنا ، نَثْني لَهُنَّ حَواشِيَ العَصْبِ ومعارفُ الأَرض : أَوجُهها وما عُرِفَ منها .
      وعَرِيفُ القوم : سيّدهم .
      والعَريفُ : القيّم والسيد لمعرفته بسياسة القوم ، وبه فسر بعضهم بيت طَرِيف العَنْبري ، وقد تقدَّم ، وقد عَرَفَ عليهم يَعْرُف عِرافة .
      والعَريفُ : النَّقِيب وهو دون الرئيس ، والجمع عُرَفاء ، تقول منه : عَرُف فلان ، بالضم ، عَرافة مثل خَطُب خَطابة أَي صار عريفاً ، وإذا أَردت أَنه عَمِلَ ذلك قلت : عَرف فلان علينا سِنين يعرُف عِرافة مثال كتَب يكتُب كِتابة .
      وفي الحديث : العِرافةُ حَقٌّ والعُرفاء في النار ؛ قال ابن الأَثير : العُرفاء جمع عريف وهو القَيِّم بأُمور القبيلة أَو الجماعة من الناس يَلي أُمورهم ويتعرَّف الأَميرُ منه أَحوالَهُم ، فَعِيل بمعنى فاعل ، والعِرافةُ عَملُه ، وقوله العِرافة حقّ أَي فيها مَصلحة للناس ورِفْق في أُمورهم وأَحوالهم ، وقوله العرفاء في النار تحذير من التعرُّض للرِّياسة لما ذلك من الفتنة ، فإنه إذا لم يقم بحقه أَثمَ واستحق العقوبة ، ومنه حديث طاووس : أنه سأَل ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ما معنى قول الناس : أَهْلُ القرآن عُرفاء أَهل الجنة ؟ فقال : رُؤساء أَهل الجنة ؛ وقال علقمة بن عَبْدَة : بل كلُّ حيّ ، وإن عَزُّوا وإن كَرُموا ، عَرِيفُهم بأَثافي الشَّرِّ مَرْجُومُ والعُرْف ، بالضم ، والعِرْف ، بالكسر : الصبْرُ ؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ : قل لابْن قَيْسٍ أَخي الرُّقَيَّاتِ : ما أَحْسَنَ العُِرْفَ في المُصِيباتِ وعرَفَ للأَمر واعْتَرَفَ : صَبَر ؛ قال قيس بن ذَرِيح : فيا قَلْبُ صَبْراً واعْتِرافاً لِما تَرى ، ويا حُبَّها قَعْ بالذي أَنْتَ واقِعُ والعارِفُ والعَرُوف والعَرُوفةُ : الصابر .
      ونَفْس عَروف : حامِلة صَبُور إِذا حُمِلَتْ على أَمر احتَمَلَتْه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فآبُوا بالنِّساء مُرَدَّفاتٍ ، عَوارِفَ بَعْدَ كِنٍّ وابْتِجاحِ أَراد أَنَّهن أَقْرَرْن بالذلّ بعد النعْمةِ ، ويروى وابْتِحاح من البُحبُوحةِ ، وهذا رواه ابن الأَعرابي .
      ويقال : نزلت به مُصِيبة فوُجِد صَبوراً عَروفاً ؛ قال الأَزهري : ونفسه عارِفة بالهاء مثله ؛ قال عَنْترة : وعَلِمْتُ أَن مَنِيَّتي إنْ تَأْتِني ، لا يُنْجِني منها الفِرارُ الأَسْرَعُ فصَبَرْتُ عارِفةً لذلك حُرَّةً ، تَرْسُو إذا نَفْسُ الجَبانِ تَطَلَّعُ تَرْسو : تَثْبُتُ ولا تَطلَّع إلى الخَلْق كنفْس الجبان ؛ يقول : حَبَسْتُ نَفْساً عارِفةً أَي صابرة ؛ ومنه قوله تعالى : وبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِر ؛

      وأَنشد ابن بري لمُزاحِم العُقَيْلي : وقفْتُ بها حتى تَعالَتْ بيَ الضُّحى ، ومَلَّ الوقوفَ المُبْرَياتُ العَوارِفُ المُّبرياتُ : التي في أُنوفِها البُرة ، والعَوارِفُ : الصُّبُر .
      ويقال : اعْترف فلان إذا ذَلَّ وانْقاد ؛

      وأَنشد الفراء : أَتَضْجَرينَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ أَي تَعْرِف وتصْبر ، وذكَّر معترف لأَن لفظ المطيّ مذكر .
      وعرَف بذَنْبه عُرْفاً واعْتَرَف : أَقَرَّ .
      وعرَف له : أَقر ؛

      أَنشد ثعلب : عَرَفَ الحِسانُ لها غُلَيِّمةً ، تَسْعى مع الأَتْرابِ في إتْبِ وقال أعرابي : ما أَعْرِفُ لأَحد يَصْرَعُني أَي لا أُقِرُّ به .
      وفي حديث عمر : أَطْرَدْنا المعترِفين ؛ هم الذين يُقِرُّون على أَنفسهم بما يجب عليهم فيه الحدّ والتعْزيز .
      يقال : أَطْرَدَه السلطان وطَرَّده إذا أَخرجه عن بلده ، وطرَدَه إذا أَبْعَده ؛ ويروى : اطْرُدُوا المعترفين كأَنه كره لهم ذلك وأَحبّ أَن يستروه على أَنفسهم .
      والعُرْفُ : الاسم من الاعْتِرافِ ؛ ومنه قولهم : له عليّ أَلْفٌ عُرْفاً أَي اعتِرافاً ، وهو توكيد .
      ويقال : أَتَيْتُ مُتنكِّراً ثم اسْتَعْرَفْتُ أَي عرَّفْته من أَنا ؛ قال مُزاحِمٌ العُقَيْلي : فاسْتَعْرِفا ثم قُولا : إنَّ ذا رَحِمٍ هَيْمان كَلَّفَنا من شأْنِكُم عَسِرا فإنْ بَغَتْ آيةً تَسْتَعْرِفانِ بها ، يوماً ، فقُولا لها العُودُ الذي اخْتُضِرا والمَعْرُوف : ضدُّ المُنْكَر .
      والعُرْفُ : ضدّ النُّكْر .
      يقال : أَوْلاه عُرفاً أَي مَعْروفاً .
      والمَعْروف والعارفةُ : خلاف النُّكر .
      والعُرْفُ والمعروف : الجُود ، وقيل : هو اسم ما تبْذُلُه وتُسْديه ؛ وحرَّك الشاعر ثانيه فقال : إنّ ابنَ زَيْدٍ لا زالَ مُسْتَعْمِلاً للخَيْرِ ، يُفْشِي في مِصْرِه العُرُفا والمَعْروف : كالعُرْف .
      وقوله تعالى : وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً ، أَي مصاحباً معروفاً ؛ قال الزجاج : المعروف هنا ما يُستحسن من الأَفعال .
      وقوله تعالى : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ، قيل في التفسير : المعروف الكسْوة والدِّثار ، وأَن لا يقصّر الرجل في نفقة المرأَة التي تُرْضع ولده إذا كانت والدته ، لأَن الوالدة أَرْأَفُ بولدها من غيرها ، وحقُّ كل واحد منهما أَن يأْتمر في الولد بمعروف .
      وقوله عز وجل : والمُرْسَلات عُرْفاً ؛ قال بعض المفسرين فيها : إنها أُرْسِلَت بالعُرف والإحسان ، وقيل : يعني الملائكة أُرسلوا للمعروف والإحسان .
      والعُرْفُ والعارِفة والمَعروفُ واحد : ضد النكر ، وهو كلُّ ما تَعْرِفه النفس من الخيْر وتَبْسَأُ به وتَطمئنّ إليه ، وقيل : هي الملائكة أُرسلت مُتتابعة .
      يقال : هو مُستعار من عُرْف الفرس أَي يتتابَعون كعُرْف الفرس .
      وفي حديث كعْب بن عُجْرةَ : جاؤوا كأَنَّهم عُرْف أَي يتْبَع بعضهم بعضاً ، وقرئت عُرْفاً وعُرُفاً والمعنى واحد ، وقيل : المرسلات هي الرسل .
      وقد تكرَّر ذكر المعروف في الحديث ، وهو اسم جامع لكل ما عُرف ما طاعة اللّه والتقرّب إليه والإحسان إلى الناس ، وكل ما ندَب إليه الشرعُ ونهى عنه من المُحَسَّنات والمُقَبَّحات وهو من الصفات الغالبة أَي أَمْر مَعْروف بين الناس إذا رأَوْه لا يُنكرونه .
      والمعروف : النَّصَفةُ وحُسْن الصُّحْبةِ مع الأَهل وغيرهم من الناس ، والمُنكَر : ضدّ ذلك جميعه .
      وفي الحديث : أَهل المعروف في الدنيا هم أَهل المعروف في الآخرة أَي مَن بذل معروفه للناس في الدنيا آتاه اللّه جزاء مَعروفه في الآخرة ، وقيل : أَراد مَن بذل جاهَه لأَصحاب الجَرائم التي لا تبلُغ الحُدود فيَشفع فيهم شفَّعه اللّه في أَهل التوحيد في الآخرة .
      وروي عن ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، في معناه ، قال : يأْتي أَصحاب المعروف في الدنيا يوم القيامة فيُغْفر لهم بمعروفهم وتَبْقى حسناتُهم جامّة ، فيُعطونها لمن زادت سيئاته على حسناته فيغفر له ويدخل الجنة فيجتمع لهم الإحسان إلى الناس في الدنيا والآخرة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وما خَيْرُ مَعْرُوفِ الفَتَى في شَبابِه ، إذا لم يَزِدْه الشَّيْبُ ، حِينَ يَشِيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : قد يكون من المعروف الذي هو ضِد المنكر ومن المعروف الذي هو الجود .
      ويقال للرجل إذا ولَّى عنك بِوده : قد هاجت مَعارِفُ فلان ؛ ومَعارِفُه : ما كنت تَعْرِفُه من ضَنِّه بك ، ومعنى هاجت أَي يبِست كما يَهيج النبات إذا يبس .
      والعَرْفُ : الرّيح ، طيّبة كانت أَو خبيثة .
      يقال : ما أَطْيَبَ عَرْفَه وفي المثل : لا يعْجِز مَسْكُ السَّوْء عن عَرْفِ السَّوْء ؛
      ، قال ابن سيده : العَرف الرائحة الطيبة والمُنْتِنة ؛ قال : ثَناء كعَرْفِ الطِّيبِ يُهْدَى لأَهْلِه ، وليس له إلا بني خالِدٍ أَهْلُ وقال البُرَيق الهُذلي في النَّتن : فَلَعَمْرُ عَرْفِك ذي الصُّماحِ ، كما عَصَبَ السِّفارُ بغَضْبَةِ اللِّهْمِ وعَرَّفَه : طَيَّبَه وزَيَّنَه .
      والتعْرِيفُ : التطْييبُ من العَرْف .
      وقوله تعالى : ويُدخِلهم الجنة عرَّفها لهم ، أَي طَيَّبها ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : عَرُفْتَ كإتْبٍ عَرَّفَتْه اللطائمُ يقول : كما عَرُفَ الإتْبُ وهو البقِيرُ .
      قال الفراء : يعرفون مَنازِلهم إذا دخلوها حتى يكون أَحدهم أَعْرَف بمنزله إذا رجع من الجمعة إلى أَهله ؛
      ، قال الأَزهري : هذا قول جماعة من المفسرين ، وقد ، قال بعض اللغويين عرَّفها لهم أَي طيَّبها .
      يقال : طعام معرَّف أَي مُطيَّب ؛ قال الأَصمعي في قول الأَسود ابن يَعْفُرَ يَهْجُوَ عقال بن محمد بن سُفين : فتُدْخلُ أَيْدٍ في حَناجِرَ أُقْنِعَتْ لِعادَتِها من الخَزِيرِ المُعَرَّف ؟

      ‏ قال : أُقْنِعَتْ أَي مُدَّت ورُفِعَت للفم ، قال وقال بعضهم في قوله : عَرَّفها لهم ؛ قال : هو وضعك الطعام بعضَه على بعض .
      ابن الأَعرابي : عَرُف الرجلُ إذا أَكثر من الطِّيب ، وعَرِفَ إذا ترَكَ الطِّيب .
      وفي الحديث : من فعل كذا وكذا لم يجد عَرْف الجنة أَي ريحَها الطيِّبة .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : حبَّذا أَرض الكوفة أَرضٌ سَواء سَهلة معروفة أَي طيّبة العَرْفِ ، فأَما الذي ورد في الحديث : تَعَرَّفْ إلى اللّه في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشدَّة ، فإنَّ معناه أَي اجعله يَعْرِفُكَ بطاعتِه والعَمَلِ فيما أَوْلاك من نِعمته ، فإنه يُجازِيك عند الشدَّة والحاجة إليه في الدنيا والآخرة .
      وعرَّف طَعامه : أَكثر أُدْمَه .
      وعرَّف رأْسه بالدُّهْن : رَوَّاه .
      وطارَ القَطا عُرْفاً عُرْفاً : بعضُها خلْف بعض .
      وعُرْف الدِّيك والفَرَس والدابة وغيرها : مَنْبِتُ الشعر والرِّيش من العُنق ، واستعمله الأَصمعي في الإنسان فقال : جاء فلان مُبْرَئلاً للشَّرِّ أَي نافِشاً عُرفه ، والجمع أَعْراف وعُروف .
      والمَعْرَفة ، بالفتح : مَنْبِت عُرْف الفرس من الناصية إلى المِنْسَج ، وقيل : هو اللحم الذي ينبت عليه العُرْف .
      وأَعْرَفَ الفَرسُ : طال عُرفه ، واعْرَورَفَ : صار ذا عُرف .
      وعَرَفْتُ الفرس : جزَزْتُ عُرْفَه .
      وفي حديث ابن جُبَير : ما أَكلت لحماً أَطيَبَ من مَعْرَفة البِرْذَوْن أَي مَنْبت عُرْفه من رَقَبته .
      وسَنام أَعْرَفُ : طويل ذو عُرْف ؛ قال يزيد بن الأَعور الشني : مُسْتَحْملاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وناقة عَرْفاء : مُشْرِفةُ السَّنام .
      وناقة عرفاء إذا كانت مذكَّرة تُشبه الجمال ، وقيل لها عَرْفاء لطُول عُرْفها .
      والضَّبُع يقال لها عَرْفاء لطول عُرفها وكثرة شعرها ؛

      وأَنشد ابن بري للشنْفَرَى : ولي دُونكم أَهْلون سِيدٌ عَمَلَّسٌ ، وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرْفاء جَيأَلُ وقال الكميت : لها راعِيا سُوءٍ مُضِيعانِ منهما : أَبو جَعْدةَ العادِي ، وعَرْفاء جَيْأَلُ وضَبُع عَرفاء : ذات عُرْف ، وقيل : كثيرة شعر العرف .
      وشيء أَعْرَفُ : له عُرْف .
      واعْرَوْرَفَ البحرُ والسيْلُ : تراكَم مَوْجُه وارْتَفع فصار له كالعُرف .
      واعْرَوْرَفَ الدَّمُ إذا صار له من الزبَد شبه العرف ؛ قال الهذلي يصف طَعْنَة فارتْ بدم غالب : مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوّ مرِشّة ، تَنْفِي التُّرابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ (* قوله « الفلوّ » بالفاء المهر ، ووقع في مادتي قحز ورشّ بالغين .) واعْرَوْرَفَ فلان للشرّ كقولك اجْثَأَلَّ وتَشَذَّرَ أَي تهيَّاَ .
      وعُرْف الرمْل والجبَل وكلّ عالٍ ظهره وأَعاليه ، والجمع أَعْراف وعِرَفَة (* قوله « وعرفة » كذا ضبط في الأصل بكسر ففتح .) وقوله تعالى : وعلى الأَعْراف رِجال ؛ الأَعراف في اللغة : جمع عُرْف وهو كل عال مرتفع ؛ قال الزجاج : الأَعْرافُ أَعالي السُّور ؛ قال بعض المفسرين : الأعراف أَعالي سُور بين أَهل الجنة وأَهل النار ، واختلف في أَصحاب الأَعراف فقيل : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم يستحقوا الجنة بالحسنات ولا النار بالسيئات ، فكانوا على الحِجاب الذي بين الجنة والنار ، قال : ويجوز أَن يكون معناه ، واللّه أَعلم ، على الأَعراف على معرفة أَهل الجنة وأَهل النار هؤلاء الرجال ، فقال قوم : ما ذكرنا أَن اللّه تعالى يدخلهم الجنة ، وقيل : أَصحاب الأعراف أَنبياء ، وقيل : ملائكة ومعرفتهم كلاً بسيماهم أَنهم يعرفون أَصحاب الجنة بأَن سيماهم إسفار الوجُوه والضحك والاستبشار كما ، قال تعالى : وجوه يومئذ مُسْفرة ضاحكة مُستبشرة ؛ ويعرِفون أَصحاب النار بسيماهم ، وسيماهم سواد الوجوه وغُبرتها كما ، قال تعالى : يوم تبيضُّ وجوه وتسودّ وجوه ووجوه يومئذ عليها غَبَرة ترهَقها قترة ؛ قال أَبو إسحق : ويجوز أَن يكون جمعه على الأَعراف على أَهل الجنة وأَهل النار .
      وجبَل أَعْرَفُ : له كالعُرْف .
      وعُرْفُ الأَرض : ما ارتفع منها ، والجمع أَعراف .
      وأَعراف الرِّياح والسحاب : أَوائلها وأَعاليها ، واحدها عُرْفٌ .
      وحَزْنٌ أَعْرَفُ : مرتفع .
      والأَعرافُ : الحَرْث الذي يكون على الفُلْجانِ والقَوائدِ .
      والعَرْفةُ : قُرحة تخرج في بياض الكف .
      وقد عُرِف ، وهو مَعْروف : أَصابته العَرْفةُ .
      والعُرْفُ : شجر الأُتْرُجّ .
      والعُرف : النخل إذا بلغ الإطْعام ، وقيل : النخلة أَوَّل ما تطعم .
      والعُرْفُ والعُرَفُ : ضرب من النخل بالبحرَيْن .
      والأعراف : ضرب من النخل أَيضاً ، وهو البُرْشُوم ؛

      وأَنشد بعضهم : نَغْرِسُ فيها الزَّادَ والأَعْرافا ، والنائحي مسْدفاً اسُدافا (* قوله « والنائحي إلخ » كذا بالأصل .) وقال أَبو عمرو : إذا كانت النخلة باكوراً فهي عُرْف .
      والعَرْفُ : نَبْت ليس بحمض ولا عِضاه ، وهو الثُّمام .
      والعُرُفَّانُ والعِرِفَّانُ : دُوَيْبّةٌ صغيرة تكون في الرَّمْل ، رمْلِ عالِج أَو رمال الدَّهْناء .
      وقال أَبو حنيفة : العُرُفَّان جُنْدَب ضخم مثل الجَرادة له عُرف ، ولا يكون إلا في رِمْثةٍ أَو عُنْظُوانةٍ .
      وعُرُفَّانُ : جبل .
      وعِرِفَّان والعِرِفَّانُ : اسم .
      وعَرَفةُ وعَرَفاتٌ : موضع بمكة ، معرفة كأَنهم جعلوا كل موضع منها عرفةَ ، ويومُ عرفةَ غير منوّن ولا يقال العَرفةُ ، ولا تدخله الأَلف واللام .
      قال سيبويه : عَرفاتٌ مصروفة في كتاب اللّه تعالى وهي معرفة ، والدليل على ذلك قول العرب : هذه عَرفاتٌ مُبارَكاً فيها ، وهذه عرفات حسَنةً ، قال : ويدلك على معرفتها أَنك لا تُدخل فيها أَلفاً ولاماً وإنما عرفات بمنزلة أَبانَيْنِ وبمنزلة جمع ، ولو كانت عرفاتٌ نكرة لكانت إذاً عرفاتٌ في غير موضع ، قيل : سمي عَرفةَ لأَن الناس يتعارفون به ، وقيل : سمي عَرفةَ لأَن جبريل ، عليه السلام ، طاف بإبراهيم ، عليه السلام ، فكان يريه المَشاهِد فيقول له : أَعرفْتَ أَعرفت ؟ فيقول إبراهيم : عرفت عرفت ، وقيل : لأَنّ آدم ، صلى اللّه على نبينا وعليه السلام ، لما هبط من الجنة وكان من فراقه حوَّاء ما كان فلقيها في ذلك الموضع عَرَفها وعرَفَتْه .
      والتعْريفُ : الوقوف بعرفات ؛ ومنه قول ابن دُرَيْد : ثم أَتى التعْريفَ يَقْرُو مُخْبِتاً تقديره ثم أَتى موضع التعريف فحذف المضاف وأَقام المضاف إليه مقامه .
      وعَرَّف القومُ : وقفوا بعرفة ؛ قال أَوْسُ بن مَغْراء : ولا يَريمون للتعْرِيفِ مَوْقِفَهم حتى يُقال : أَجيزُوا آلَ صَفْوانا (* قوله « صفوانا » هو هكذا في الأصل ، واستصوبه المجد في مادة صوف راداً على الجوهري .) وهو المُعَرَّفُ للمَوْقِف بعَرَفات .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ثم مَحِلُّها إلى البيت العتيق وذلك بعد المُعَرَّفِ ، يريد بعد الوُقوف بعرفةَ .
      والمُعَرَّفُ في الأَصل : موضع التعْريف ويكون بمعنى المفعول .
      قال الجوهري : وعَرَفات موضع بِمنًى وهو اسم في لفظ الجمع فلا يُجْمع ، قال الفراء : ولا واحد له بصحة ، وقول الناس : نزلنا بعَرفة شَبيه بمولَّد ، وليس بعربي مَحْض ، وهي مَعْرِفة وإن كان جمعاً لأَن الأَماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد ، وخالف الزيدِين ، تقول : هؤلاء عرفاتٌ حسَنةً ، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكِرة وهي مصروفة ، قال اللّه تعالى : فإذا أَفَضْتُم من عَرفاتٍ ؛
      ، قال الأَخفش : إنما صرفت لأَن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مُسلِمين ومسلمون لأنه تذكيره ، وصار التنوين بمنزلة النون ، فلما سمي به تُرِك على حاله كما تُرِك مسلمون إذا سمي به على حاله ، وكذلك القول في أَذْرِعاتٍ وعاناتٍ وعُرَيْتِنات والعُرَفُ : مَواضِع منها عُرفةُ ساقٍ وعُرْفةُ الأَملَحِ وعُرْفةُ صارةَ .
      والعُرُفُ : موضع ، وقيل جبل ؛ قال الكميت : أَهاجَكَ بالعُرُفِ المَنْزِلُ ، وما أَنْتَ والطَّلَلُ المُحْوِلُ ؟ (* قوله « أهاجك » في الصحاح ومعجم ياقوت أأبكاك .) واستشهد الجوهري بهذا البيت على قوله العُرْف .
      والعُرُفُ : الرمل المرتفع ؛ قال : وهو مثل عُسْر وعُسُر ، وكذلك العُرفةُ ، والجمع عُرَف وأَعْراف .
      والعُرْفَتانِ : ببلاد بني أَسد ؛ وأَما قوله أَنشده يعقوب في البدل : وما كنْت ممّنْ عَرَّفَ الشَّرَّ بينهم ، ولا حين جَدّ الجِدُّ ممّن تَغَيَّبا فليس عرَّف فيه من هذا الباب إنما أَراد أَرَّث ، فأَبدل الأَلف لمكان الهمزة عيْناً وأَبدل الثاء فاء .
      ومَعْروف : اسم فرس الزُّبَيْر بن العوّام شهد عليه حُنَيْناً .
      ومعروف أَيضاً : اسم فرس سلمةَ بن هِند الغاضِريّ من بني أَسد ؛ وفيه يقول : أُكَفِّئُ مَعْرُوفاً عليهم كأَنه ، إذا ازْوَرَّ من وَقْعِ الأَسِنَّةِ أَحْرَدُ ومَعْرُوف : وادٍ لهم ؛

      أَنشد أَبو حنيفة : وحتى سَرَتْ بَعْدَ الكَرى في لَوِيِّهِ أَساريعُ مَعْروفٍ ، وصَرَّتْ جَنادِبُهْ وذكر في ترجمة عزف : أَن جاريتين كانتا تُغَنِّيان بما تَعازَفَت الأَنصار يوم بُعاث ، قال : وتروى بالراء المهملة أَي تَفاخَرَتْ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فعصيهم في قاموس معاجم اللغة



تاج العروس

وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : الفَعْصُ : الانْفِرَاجُ . وانْفَعصَ الشَّيْءُ : انْفَتَقَ . وانْفَعَصْت عن الكَلامِ : انْفَرَجْت أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ . وأَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَان هكَذَا

لسان العرب
الفَعْصُ الانفراجُ وانْفَعَص الشيء انْفَتَق وانفَعَصْت عن الكلام انفرجت واللّه أَعلم




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: