فعى - تفعية 1-فعى الجمل : وسمه «بالمفعاة»، وهي علامة بصورة الأفعى
المعجم: الرائد
فَعَّى
فَعَّى الشيءَ: وسَمَهُ بصورة الأفْعَى. وكانت من سمات الإبل.
المعجم: المعجم الوسيط
أفْعاءُ
ـ أفْعاءُ: الرَّوائِحُ الطَّيبَةُ. ـ فَاعِي: الغَضْبانُ المُزَبَّدُ. ـ فاعِيَةُ: النَّمَّامَةُ، وزَهْرُ الحِنَّاءِ. ـ أَفْعَى: هَضْبَةٌ لِبَنِي كِلابٍ، وحَيَّةٌ خَبِيثَةٌ، كالأفْعَوِ، يكونُ وَصْفاً واسْماً، ج: أفاعِي. ـ أرضٌ مَفْعاةٌ: كَثيرَتُها. ـ مُفَعَّاةُ: السِمَةُ التي تكونُ على صورةِ الأَفْعَى. ـ جَمَلٌ مُفَعًّى: وُسِمَ بها. ـ تَفَعَّى: صارَ كالأفْعَى. ـ أُفاعِيَةُ: وادٍ بِمِنَى. ـ أفاعِي: عُرُوقٌ تَتَشَعَّبُ من الحالِبَيْنِ.
المعجم: القاموس المحيط
,
فَعُمَ
ـ فَعُمَ الساعِدُ والإِناءُ ، فَعامَةً وفُعومةً : امْتَلأَ ، فهو فَعْمٌ وفَعْمَلٌ ، بزيادَةِ لامٍ ، ـ فَعُمَتْ المرأةُ : اسْتَوَى خَلْقُها ، وغَلُظَ ساقُها ، فهي فَعْمَةٌ . ـ أفْعَمَ الإِناءَ : مَلأَهُ ، كفَعَمَهُ . ـ أفْعَمَ المِسْكُ البَيْتَ : طَيَّبَه ، ـ أفْعَمَ فُلاَناً : أغْضَبَه ، أو مَلأَ أنْفَه رائحةً ، كفَعِمَهُ ، وفَعَمَهُ . ـ الفَعْمُ : شَجَرٌ ، أو الوَرْدُ . ـ فَعَوْعَمٌ أو فَعَمْعَمٌ : موضع . ـ افْعَوْعَمَ : امْتَلأَ ، وفاضَ .
المعجم: القاموس المحيط
فَعُول
فَعُول :- صيغة مبالغة من فعَلَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
فعل
" الفِعل : كناية عن كل عمل متعدٍّ أَو غير متعدٍّ ، فَعَل يَفْعَل فَعْلاً وفِعْلاً ، فالاسم مكسور والمصدر مفتوح ، وفَعَله وبه ، والاسم الفِعْل ، والجمع الفِعال مثل قِدْح وقِداح وبِئر وبِئار ، وقيل : فَعَله يَفْعَله فِعْلاً مصدر ، ولا نظير له إِلا سَحَره يَسْحَره سِحْراً ، وقد جاء خَدَع يَخْدَع خَدْعاً وخِدْعاً ، وصَرَع صَرْعاً وصِرْعاً ، والفَعْل بالفتح مصدر فَعَل يَفْعَل ، وقد قرأَ بعضهم : وأَوحينا إِليهم فَعْلَ الخيرات ، وقوله تعالى في قصة موسى ، عليه السلام : وفَعَلْتَ فَعْلَتَك التي فَعَلْت ؛ أَراد المرة الواحدة كأَنه ، قال قَتَلْت النفس قَتْلَتَك ، وقرأَ الشعبي فِعْلَتَك ، بكسر الفاء ، على معنى وقَتَلْت القِتْلة التي قد عرفتها لأَنه قَتَله بوَكْزة ؛ هذا عن الزجاج ، قال : والأَول أَجود . والفَعال أَيضاً مصدر مثل ذَهَب ذَهاباً ، والفَعال ، بالفتح : الكرم ؛ قال هدبة : ضَرُوب بلَحْيَيْه على عَظْم زَوْرِه ، إِذا القوم هَشُّوا للفَعال تَقَنَّع ؟
قال الليث : والفَعال اسم للفِعْل الحسن من الجود والكرَم ونحوه . ابن الأَعرابي : والفَعال فِعْل الواحد خاصة في الخير والشر . يقال : فلان كريم الفَعال وفلان لئيم الفَعال ، قال : والفِعال ، بكسر الفاء ، إِذا كان الفعل بين الاثنين ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب ولا أَدري لمَ قَصَر الليثُ الفَعال على الحسَن دون القبيح ، وقال المبرد : الفَعال يكون في المدْح والذمِّ ، قال : وهو مُخَلَّص لفاعل واحد ، فإِذا كان من فاعِلَين فهو فِعال ، قال : وهذا هو الجيد . وكانت منه فَعْلة حسنة أَو قبيحة ، والفَعَلة صفة غالِبة على عَمَلةِ الطين والحفر ونحوهما لأَنهم يَفْعَلون ؛ قال ابن الأَعرابي : والنَّجَّار يقال له فاعل . قال النحويون : المفعولات على وُجوه في باب النحو : فمفعول به كقولك أَكرمت زيداً وأَعَنْت عمراً وما أَشبهه ، ومفعول له كقولك فَعَلْت ذلك حِذارَ غضبك ، ويسمى هذا مفعولاً من أَجلٍ أَيضاً ، ومفعول فيه وهو على وجهين : أَحدهما الحال ، والآخر في الظروف ، فأَما الظَّرْف فكقولك نِمْت البيتَ وفي البيت ، وأَما الحال فكقولك ضرب فلان راكباً أَي في حال رُكوبه ، ومفعول عليه كقولك عَلَوْت السطحَ ورَقِيت الدرَجة ، ومفعول بلا صِلةٍ وهو المصدر ويكون ذلك في الفعل اللازم والواقع كقولك حفِظْت حِفْظاً وفَهِمْت فَهْماً ، واللازم كقولك انكسر انكساراً ، والعرب تشتقُّ من الفعْل المُثُلَ للأَبنية التي جاءت عن العرب مثل فُعالة وفَعُولة وأُفْعُول ومِفْعِيل وفِعْليل وفُعْلول وفِعْوَلّ وفِعَّل وفُعُلّ وفُعْلة ومُفْعَنْلِل وفَعِيل وفِعْيَل . وكنى ابن جني بالتَّفْعِيل عن تَقْطِيع البيت الشعريِّ لأَنه إِنما يَزِنه بأَجزاء مادَّتها كلها « فعل » كقولك فَعُولن مَفاعِيلن وفاعِلانن فاعِلن ومُسْتَفْعِلن فاعِلن وغير ذلك من ضُروب مقطَّعات الشعر ؛ وفاعِليَّان : مثال صيغ لبعض ضُروب مربَّعِ الرَّمَل كقوله : يا خليليَّ ارْبَعا ، فاسْتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفان فقوله مَنْ بِعُسْفانْ فاعِليَّان . ويقال : شعر مُفْتَعَل إِذا ابتَدعه قائله ولم يَحْذُه على مِثالٍ تَقدَّمه فيه مَنْ قَبْلَه ، وكان يقال : أَعذب الأَغاني ما افتُعِل وأَظرَفُ الشعر ما افتُعِل ؛ قال ذو الرمة : غَرائِبُ قد عُرِفْن بكلِّ أُفْقٍ ، من الآفاق ، تُفْتَعَل افْتِعالا أَي يبتدَع بها غِناء بديع وصوت محدَث . ويقال لكل شيء يسوَّى على غير مِثال تقدَّمه : مُفْتَعَل ؛ ومنه قول لبيد : فرَمَيْت القوم رَشْقاً صائِباً ، ليس بالعُصْل ولا بالمُفْتَعَل وقوله تعالى : والذين هم للزكاة فاعِلون ؛ قال الزجاج : معناه مُؤتون . وفِعال الفَأْس والقَدُوم والمِطْرَقة : نِصابها ؛ قال ابن مقبل : وتَهْوِي ، إِذا العِيسُ العِتاق تَفاضَلَتْ ، هُوِيَّ قَدُومِ القَيْن حال فِعالها يعني نِصابَها وهو العَمُود الذي يجعل في خُرْتِها يعمَل به ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : أَتَتْه ، وهي جانِحة يداها جُنوحَ الهِبْرقِيِّ على الفِعا ؟
قال ابن بري : الفَعال مفتوح أَبداً إِلاَّ الفِعال لخشبة الفأْس فإِنها مكسورة الفاء ، يقال : يا بابوسُ أَوْلِج الفِعال في خُرْت الحَدَثان ، والحَدَثان الفَأْس التي لها رأْس واحدة . والفِعال أَيضاً : مصدر فاعَل . والفَعِلة : العادة . والفَعْل : كناية عن حَياء الناقة وغيرها من الإِناث . وقال ابن الأَعرابي : سئل الدُّبَيْريُّ عن جُرْحه فقال أَرَّقَني وجاء بالمُفْتَعَل أَي جاء بأَمر عظيم ، قيل له : أَتَقولُه في كل شيء ؟، قال : نعم أَقول جاء مالُ فلان بالمُفْتَعَل ، وجاء بالمُفْتَعَل من الخطإِ ، ويقال : عَذَّبني وجَع أَسْهرَني فجاء بالمُفْتَعَل إِذا عانى منه أَلماً لم يعهَد مثله فيما مضى له . ابن الأَعرابي : افْتَعل فلان حديثاً إِذا اخْتَرقه ؛
وأَنشد : ذكْر شيءٍ ، يا سُلَيْمى ، قد مَضى ، وَوُشاة ينطِقون المُفْتَعَل وافْتَعل عليه كذباً وزُوراً أَي اختلَق . وفَعَلْت الشيء فانْفَعَل : كقولك كسَرْته فانكسَر . وفَعالِ : قد جاء بمعنى افْعَلْ وجاء بمعنى فاعِلة ، بكسر اللام . "
المعجم: لسان العرب
فعا
" قال الأَزهري : الأَفْعاء الرَّوائحُ الطيِّبةُ . وفَعا فلان شيئاً إِذا فَتَّتَه . وقال شمر في كتاب الحيّات : الأَفْعَى من الحَيّاتِ التي لا تَبْرَحُ ، إِنما هي مُتَرَحِّية ، وتَرَحِّيها اسْتِدارَتُها على نفسها وتحَوِّيها ؛ قال أَبو النجم : زُرْقِ العُيونِ مُتَلَوِّياتِ ، حَوْلَ أَفاعٍ مُتَحَوِّياتِ وقال بعضهم : الأَفْعَى حيّة عَرِيضة على الأَرض إِذا مشَت مُتَثَنِّيَةً بثِنيين أَو ثلاثة تمشي بأَثْنائها تلك خَشْناء يَجْرُشُ بعضُها بعضاً ، والجَرْشُ الحَكُّ والدَّلْك . وسئل أَعرابي من بني تميم عن الجَرْش فقال : هو العدْو البَطِيء . قال : ورَأْسُ الأَفْعَى عريض كأَنه فَلْكة ولها قَرْنانِ . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : أَنه سئل عن قَتْل المُحْرِم الحيّاتِ فقال لا بأْس بقتله الأَفْعَوْ ولا بأْس بقتل الحِدَوْ ، فقلت الأَلف فيهما واواً في لغته ، أَراد الأَفعَى وهي لغة أَهل الحجاز ، قال ابن الأَثير : ومنهم من يَقلب الأَلف ياء في الوقف ، وبعضهم يشدِّد الواو والياء ، وهمزتها زائدة . وقال الليث : الأَفعى لا تنفع منها رُقْية ولا تِرْياقٌ ، وهي حَيَّة رَقْشاء دقيقة العُنق عريضةُ الرأْس ، زاد ابن سيده : وربما كانت ذات قَرْنَين ، تكون وصفاً واسماً ، والاسم أَكثر ، والجمع أَفاعٍ . والأُفْعُوانُ ، بالضم : ذكر الأَفاعي ، والجمع كالجمع . وفي حديث ابن الزبير : أَن ؟
قال لمعاوية لا تُطْرِقْ إِطراقَ الأُفْعوان ؛ هو بالضم ذكر الأَفاعِي . وأَرض مَفْعاةٌ : كثيرة الأَفاعي . الجوهري : الأَفْعى حية ، وهي أَفْعَلُ ، تقول هذه أَفْعًى بالتنوين ؛ قال الأَزهري : وهو من الفِعْل أَفعَل وأَرْوًى مثل أَفْعًى في الإِعراب ، ومثلها أَرْطًى مثل أَرطاة . (* قوله « مثل ارطاة » كذا بالأصل .) وتَفَعَّى الرجل : صار كالأَفْعَى في الشر ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : رَأَتْه على فَوْت الشَّبابِ ، وأَنَّه تَفَعَّى لها إِخْوانُها ونَصِيرُها وأَفْعَى الرجل إِذا صار ذا شرّ بعد خير . والفاعي : الغَضْبان المُزْبِدُ . أَبو زيد في سِمات الإِبل : منها المُفَعَّاةُ التي سِمَتها كالأَفعى ، وقيل هي السِّمة نَفْسُها ، قال : والمُثَفَّاة كالأَثافي ، وقال غيره : جمل مُفَعَّى إِذا وُسِم هذه ، وقد فَعَّيْتُه أَنا . وأُفاعِيَةُ : مَكان ؛ وقول رجل من بني كلاب : هَلْ تَعْرِفُ الدَّار بِذِي البَناتِ إِلى البُرَيْقاتِ إِلى الأَفْعاةِ ، أَيَّامَ سُعْدَى وهي كالمَهاةِ أَدخل الهاء في الأَفْعى لأَنه ذهَب بها إِلى الهَضْبة . والأَفْعَى : هَضْبَة في بلاد بني كِلاب . "
المعجم: لسان العرب
عند
" قال الله تعالى : أَلْقِيا في جهنَّم كلَّ كَفَّارٍ عنيدٍ . قال قتادة : العنيدُ المُعْرِضُ عن طاعة الله تعالى . وقال تعالى : وخاب كلُّ جَبَّارٍ عَنيدٍ . عَنَدَ الرجلُ يَعْنُد عَنْداً وعُنُوداً وعَنَداً : عتا وطَغَا وجاوزَ قَدْرَه . ورجل عَنِيدٌ : عانِدٌ ، وهو من التجبُّرِ . وفي خطبة أَبي بكر ، رضي الله عنه : وستَرَوْن بعدي مُلْكاً عَضُوضاً ومَلِكاً عَنوداً ؛ العَنُودُ والعَنِيدُ بمعنىً وهما فَعِيلٌ وفَعُولٌ بمعنى فاعل أَو مُفاعَل . وفي حديث الدعاء : فَأَقْصِ الأَدْنَيْنَ على عُنُودِهِم عنك أَي مَيْلِهم وجَوْرِهِم . وعنَدَ عن الحق وعن الطريق يَعْنُدُ ويَعْنِدُ : مالَ . والمُعانَدَةُ والعِنادُ : أَن يَعْرِفَ الرجلُ الشيء فيأْباه ويميل عنه ؛ وكان كفر أَبي طالب مُعاندة لأَنه عرف وأَقرَّ وأَنِفَ أَن يقال : تَبِعَ ابن أَخيه ، فصار بذلك كافراً . وعانَدَ مُعانَدَةً أَي خالف وردَّ الحقَّ وهو يعرفه ، فهو عَنِيدٌ وعانِدٌ . وفي الحديث : إِن الله جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جَبَّاراً عنيداً ؛ العنيد : الجائر عن القصد الباغي الذي يردّ الحق مع العلم به . وتعاند الخصمان : تجادلا . وعندَ عن الشيء والطريق يَعْنِدُ ويَعْنُدُ عُنُوداً ، فهو عَنُود ، وعَنِدَ عَنَداً : تَباعَدَ وعَدل . وناقة عَنُودٌ : لا تخالطُ الإِبل تَباعَدُ عن الإِبل فترعى ناحية أَبداً ، والجمعُ عُنُدٌ وعانِدٌ وعانِدَةٌ ، وجمعهما جميعاً عَوانِدُ وعُنَّدٌ ؛
قال : إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلوني وسَطَا ، إِني كَبيرٌ لا أُطِيقُ العُنَّدَا جمع بين الطاء والدال ، وهو إِكفاءٌ . ويقال : هو يمشي وسَطاً لا عَنَداً . وفي حديث عمر يذكر سيرته يصف نفسه بالسياسة فقال : إِني أَنهَرُ اللَّفُوت وأَضُمُّ العَنُود وأُلْحُقُ القَطُوف وأَزْجُرُ العَرُوض ؛ قال : العنود هو من الإِبل الذي لا يخالطها ولا يزال منفرداً عنها ، وأَراد : من خرج عن الجماعة أَعدته إِليها وعطفته عليها ؛ وقيل : العَنُود التي تباعَدُ عن الإِبل تطلب خيار المَرْتَع تتأَنَّفُ ، وبعض الإِبل يرتع ما وجد ؛ قال ابن الأَعرابي ، وأَبو نصر : هي التي تكون في طائفة الإِبل أَي في ناحيتها . وقال القيسي : العنود من الإِبل التي تعاند الإِبل فتعارضها ، قال : فإِذا قادتهن قُدُماً أَمامهنَّ فتلك السَّلوف . والعاند : البعير الذي يَجُورُ عن الطريق ويَعْدِلُ عن القَصْد . ورجلٌ عَنُودٌ : يُحَلُّ عِنْده ولا يخالط الناس ؛
قال : ومَوْلًى عَنُودٌ أَلْحَقَتْه جَريرَةٌ ، وقد تَلْحَقُ المَوْلى العنودَ الجرائرُ الكسائي : عنَدَتِ الطَّعْنَةُ تَعْنِدُ وتَعْنُد إِذا سال دمها بعيداً من صاحبها ؛ وهي طعنة عاندة . وعَنَدَ الدمُ يَعْنُِد إِذا سال في جانب . والعَنودُ من الدوابّ : المتقدّمة في السير ، وكذلك هي من حمر الوحش . وناقة عنود : تَنْكُبُ الطريقَ من نشاطها وقوّتها ، والجمع عُنُدٌ وعُنَّدٌ . قال ابن سيده : وعندي أَن عُنَّداً ليس جمع عَنُودٍ لأَن فعولاً لا يكسر على فُعَّل ، وإِنما هي جمع عانِدٍ ، وهي مماتة . وعانِدَةُ الطريق : ما عُدِلَ عنه فَعَنَدَ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : فإِنَّكَ ، والبُكا بَعْدَ ابنِ عَمْرٍو ، لَكَالسَّاري بِعانِدَة الطريقِ يقول : رُزِئْتَ عظيماً فبكاؤك على هالك بعده ضلال أَي لا ينبغي لك أَن تبكي على أَحد بعده . ويقال : عانَدَ فلان فلاناً عِناداً : فَعَلَ مِثْلَ فعله . يقال : فلان يُعانِدُ فلاناً أَي يفعل مثل فعله ، وهو يعارضه ويُباريهِ . قال : والعامة يفسرونه يُعانِدُه يَفْعَلُ خِلافَ فعله ؛ قال الأَزهري : ولا أَعرف ذلك ولا أَثبته . والعَنَدُ : الاعتراض ؛ وقوله : يا قومِ ، ما لي لا أُحِبُّ عَنْجَدَهْ ؟ وكلُّ إِنسانٍ يُحِبُّ وَلَدَهْ ، حُبَّ الحُبارَى ويَزِفُّ عَنَدَهُ ويروى يَدُقُّ أَي معارَضةَ الولد ؛ قال الازهري : يعارضه شفقة عليه . وقيل : العَنَدُ هنا الجانب ؛ قال ثعلب : هو الاعتراض . قال : يعلمه الطَّيَرانَ كما يعلم العُصْفُورُ ولَدَه ، وأَنشده ثعلب : وكلُّ خنزيرٍ . قال الأَزهري : والمُعانِدُ هو المُعارِضُ بالخلاف لا بالوِفاقِ ، وهذا الذي تعرفه العوام ، وقد يكون العِنادُ معارضةً لغير الخلاف ، كما ، قال الأَصمعي واستخرجه من عَنَدِ الحُبارى ، جعله اسماً من عانَدَ الحُبارى فَرْخَه إِذا عارضه في الطيران أَوّلَ ما ينهض كأَنه يعلمه الطيران شفقة عليه . وأَعْنَدَ الرجلُ : عارَضَ بالخلاف . وأَعْنَدَ : عارَض بالاتفاق . وعانَدَ البعيرُ خِطامَه : عارضَه . وعانَدَه معانَدَةً وعِناداً : عارَضَه ؛ قال أَبو ذؤيب : فافْتَنَّهُنَّ مِن السَّواءِ وماؤُه بَثْرٌ ، وعانَدَه طريقٌ مَهْيَعُ (* قوله « وماؤه بثر » تفسير البثر بالموضع لا يلاقي الإخبار به عن قوله ماؤه ، ولياقوت في حل هذا البيت أنه الماء القليل وهو من الأضداد اهـ . ولا ريب ان بثراً اسم موضع إلا أنه غير مراد هنا ) افتنهن من الفَنّ ، وهو الطرْدُ ، أَي طَرَدَ الحِمارُ أُتُنَه من السَّواءِ ، وهو موضع ، وكذلك بَثْرٌ . والمَهْيَعُ : الواسع . وعَقَبَةٌ عَنُودٌ : صَعْبَةُ المُرْتَقى . وعَنَدَ العِرْقُ وعَنِدَ وعَنُدَ وأَعْنَدَ : سال فلم يَكَدْ يَرْقَأُ ، وهو عِرْقٌ عاندٌ ؛ قال عَمْرُو بنُ مِلْقَطٍ : بِطَعْنَةٍ يَجْري لَها عانِدٌ ، كالماءِ مِنْ غائِلَةِ الجابِيَهْ وفسر ابن الأَعرابي العانِدَ هنا بالمائل ، وعسى أَن يكون السائل فصحفه الناقل عنه . وأَعْنَدَ أَنْفُه : كَشُرَ سَيَلانُ الدمِ منه . وأَعْنَدَ الَقيْءَ وأَعْنَدَ فيه إِعناداً : تابعه . وسئل ابن عباس عن المستحاضة فقال : إِنه عِرْقٌ عانِدٌ أَو رَكْضَةٌ من الشيطان ؛ قال أَبو عبيد : العِرْقُ العانِدُ الذي عَنَدَ وبَغى كالإِنسان يُعانِدُ ، فهذا العرق في كثرة ما يخرج منه بمنزلته ، شُبِّهَ به لكثرة ما يخرج منه على خلاف عادته ؛ وقيل : العانِدُ الذي لا يرقأُ ؛ قال الراعي : ونحنُ تَرَكْنا بالفَعاليِّ طَعْنَةً ، لها عانِدٌ ، فَوقَ الذِّراعَينِ ، مُسْبِل (* قوله « بالفعالي » كذا بالأَصل ) وأَصله من عُنودِ الإِنسان إِذا بَغى وعَنَدَ عن القصد ؛
وأَنشد : وبَخَّ كلُّ عانِدٍ نَعُورِ والعَنَدُ ، بالتحريك : الجانب . وعانَدَ فلانٌ فلاناً إِذا جانبه . ودَمٌ عانِدٌ : يسيل جانباً . وقال ابن شميل : عَنَدَ الرجل عن أَصحابه يَعْنُدُ عُنُوداً إِذا ما تركهم واجتاز عليهم . وعَنَدَ عنهم إِذا ما تركهم في سفر وأَخَذَ في غيرِ طريقهم أَو تخلف عنهم . والعُنُودُ : كأَنه الخِلافُ والتَّباعُدُ والترك ؛ لو رأَيت رجلاً بالبصرة من أَهل الحجاز لقلت : شَدَّ ما عَنَدْتَ عن قومك أَي تباعدت عنهم . وسحابة عَنُودٌ : كثيرة المطر ، وجمعه عُنُدٌ ؛ وقال الراعي : دِعْصاً أَرَذَّ عَلَيْهِ فُرَّقٌ عُنُدُ وقِدْحٌ عَنُودٌ : وهو الذي يخرج فائزاً على غير جهة سائرِ القداح . ويقال : اسْتَعْنَدَني فلان من بين القوم أَي قَصَدَني . وأَما عِنْدَ : فَحُضُورُ الشيءِ ودُنُوُّه وفيها ثلاث لغات : عِنْدَ وعَنْدَ وعُنْدَ ، وهي ظرف في المكان والزمان ، تقول : عِنْدَ الليلِ وعِنْدَ الحائط إِلا أَنها ظرف غير متمكن ، لا تقول : عِنْدُك واسعٌ ، بالرفع ؛ وقد أَدخلوا عليه من حروف الجر مِنْ وحدها كما أَدخلوها على لَدُنْ . قال تعالى : رحمةً من عِندنا . وقال تعالى : من لَدُنَّا . ولا يقال : مضيت إِلى عِنْدِك ولا إِلى لَدُنْكَ ؛ وقد يُغْرى بها فيقال : عِنْدَكَ زيداً أَي خُذْه ؛ قال الأَزهري : وهي بلغاتها الثلاث أَقْصى نِهاياتِ القُرْبِ ولذلك لم تُصَغَّرْ ، وهو ظرف مبهم ولذلك لم يتمكن إِلا في موضع واحد ، وهو أَن يقول القائل لشيء بلا علم : هذا عِنْدي كذا وكذا ، فيقال : ولَكَ عِنْدٌ ؛ زعموا أَنه في هذا الموضع يراد به القَلْبُ وما فيه مَعْقُولٌ من اللُّبِّ ، وهذا غير قوي . وقال الليث : عِنْد حَرْفٌ صِفَةٌ يكون مَوْضعاً لغيره ولفظه نصب لأَنه ظرف لغيره ، وهو في التقريب شبه اللِّزْقِ ولا يكاد يجيء في الكلام إِلا منصوباً لأَنه لا يكون إِلا صفةً معمولاً فيها أَو مضمراً فيها فِعْلٌ إِلا في قولهم : ولَكَ عندٌ ، كما تقدم ؛ قال سيبويه : وقالوا عِنْدَكَ : تُحَذّرُه شيئاً بين يديه أَو تأْمُرُه أَن يتقدم ، وهو من أَسماء الفعل لا يتعدى ؛ وقالوا : أَنت عِنْدي ذاهبٌ أَي في ظني ؛ حكاها ثعلب عن الفراء . الفراء : العرب تأْمر من الصفات بِعَلَيْكَ وعِنْدَك ودُونَك وإِلَيْكَ ، يقولون : إِليكَ إِليكَ عني ، كما يقولون : وراءَكَ وراءك ، فهذه الحروف كثيرة ؛ وزعم الكسائي أَنه سمع : بَيْنَكما البعيرَ فخذاه ، فنصب البعير وأَجاز ذلك في كل الصفات التي تفرد ولم يجزه في اللام ولا الباء ولا الكاف ؛ وسمع الكسائي العرب تقول : كما أَنْتَ وزَيْداً ومكانَكَ وزيْداً ؛ قال الأَزهري : وسمعت بعض بني سليم يقول : كما أَنْتَني ، يقول : انْتَظِرْني في مكانِكَ . وما لي عنه عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ أَي بُدٌّ ؛
قال : لَقَدْ ظَعَنَ الحَيُّ الجميعُ فأَصْعَدُوا ، نَعَمْ لَيْسَ عَمَّا يَفْعَلُ اللَّهُ عُنْدُدُ وإِنما لم يُقْضَ عليها أَنها فُنْعُلٌ لأَن التكرير إِذا وقع وجب القضاء بالزيادة إِلا أَن يجيء ثَبَتٌ ، وإِنما قضى على النون ههنا أَنها أَصل لأَنها ثانية والنون لا تزاد ثانية إِلا بثَبَتٍ . وما لي عنه مُعْلَنْدَدٌ أَيضاً وما وجدت إِلى كذا مُعْلَنْدَداً أَي سبيلاً . وقال اللحياني : ما لي عن ذاك عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ أَي مَحِيص . وقال مرة : ما وجدت إِلى ذلك عُنْدُدُاً وعُنْدَداً أَي سبيلاً ولا ثَبَتَ هنا . أَبو زيد : يقال إِنَّ تَحْتَ طريقتك لَعِنْدَأْوَةً ، والطريقةُ : اللّينُ والسكونُ ، والعِنْدَأْوَةُ : الجَفْوَةُ والمَكْرُ ؛ قال الأَصمعي : معناه إِن تحت سكونك لَنَزْوَةً وطِماحاً ؛ وقال غيره : العِنْدَأْوَةُ الالتواء والعَسَرُ ، وقال : هو من العَداء ، وهمزه بعضهم فجعل النون والهمزة زائدتين (* قوله « النون والهمزة زائدتين » كذا بالأصل وفيه يكون بناء عندأوة فنعالة لا فنعلوة ) على بِناءِ فِنْعَلْوة ، وقال غيره : عِنْداوَةٌ فِعْلَلْوَة . وعانِدانِ : واديان معروفان ؛
قال : شُبَّتْ بِأَعْلى عانِدَيْنِ من إِضَمْ وعانِدينَ وعانِدونَ : اسمُ وادٍ أَيضاً . وفي النصب والخفض عاندين ؛ حكاه كراع ومثّله بِقاصِرينَ وخانِقِينَ ومارِدين وماكِسِين وناعِتِين ، وكل هذه أَسماء مواضع ؛ وقول سالم بن قحفان : يَتْبَعْنَ وَرْقاءَ كَلَوْنِ العَوْهَقِ ، لاحِقَةَ الرِّجْلِ عَنُودَ المِرْفَقِ يعني بعيدة المِرْفَقِ من الزَّوْرِ . والعَوْهَقُ : الخُطَّافُ الجَبَلِيُّ ، وقيل : الغراب الأَسود ، وقيل : الثَّوْرُ الأَسود ، وقيل : اللاَّزَوَرْدُ . وطَعْنٌ عَنِدٌ ، بالكسر ، إِذا كان يَمْنَةً ويَسْرَةً . قال أَبو عمرو : أَخَفُّ الطَّعْن الوَلْقُ ، والعانِدُ مثله . "
المعجم: لسان العرب
معنى فعى في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفعًى [مفرد]: ج أفاعٍ، مذ أُفْعُوان: حيّة خبيثة سامَّة؛ رقْشاءُ دقيقة العنق؛ عريضة الرأس "فحيح الأفعى- تسكن الأفاعي الأماكن الخَرِبة- لدغته الأفعى"| لا تلد الأفعى حبلاً- لسان أفعى: نمّام، مغتاب.
المعجم الوسيط
فلانٌ: صار ذا شرّ بعد خير.( فَعَّى ) الشيءَ: وسمه بصورة الأفعى. وكانت من سمات الإبل.( تَفَعَّى ) فلان: تنكَّرَ ومال إلى الشرّ.( الأفْعَى ): حيَّة من شرار الحيَّات، رقشاء، دقيقة العُنُق، عريضة الرَّأْس، قاتلة السُّمّ. ( ج ) أفاعٍ.( الأفَاعي ): عروق تتشعب من الحالبين.( الأُفْعُوان ): ذكر الأفاعي. ( ج ) أفاعٍ.( المَفْعَاة ): أرض مفعاة: كثيرة الأفاعي.( المُفَعَّاة ): طابع بصورة الأفعى توسم به الإبل وغيرها. وـ ما وسمت بهذه السِّمَة تمييزاً لها.
الرائد
* فعى تفعية. (فعي) الجمل: وسمه «بالمفعاة»، وهي علامة بصورة الأفعى.