غضا - يغضو ، غضوا وغضوا 1 - غضا الليل : أظلم وأرخى ظلمته على كل شيء . 2 - غضا الجمل : أكل الغضا . 3 - غضا : : كان وافرا تاما حسن الحال .
المعجم: الرائد
غضا
" غَضَوْت على الشيءِ وعلى القَذى وأَغْضيْت : سَكَتّ ؛ وقول الطرماح : غَضِيٌّ عن الفحْشاء يَقْصُرُ طَرْفَه ، وإِنْ هُوَ لاقى غارَةً لمْ يُهَلِّلِ يجوز أَن يكون من غَضا ، وأَن يكونَ منْ أَغْضى كقولهم عَذابٌ أَليمٌ وضرْبٌ وَجِيع ، والأَوَّل أَجْوَد . والإِغْضاءُ : إِدْناءُ الجُفُونِ . وغَضى الرجلُ وأَغْضى : أَطْبَقَ جفْنيْهِ على حَدَقَتِه . وأَغْضى عَيْناً على قَذىً : صَبَر على أَذىّ . وأَغْضى عنه طَرْفَه : سَدَّه أَو صَدَّهُ ؛ أَنشد ثعلب : دَفعْتُ إِلَيْه رِسْلَ كَوْماءَ جَلْدَةٍ ، وأَغْضَيْتُ عنْه الطَّرْفَ حتَّى تَضَلَّعا وقول الشاعر : كعتِيقِ الطَّيْرِ يُغْضِي ويُجَلْ يعني يُغْضي الجُفُون مَرَّةً ويُجَلِّي مَرَّة ؛ وقال الآخر : لم يُغْضِ في الحَرْبِ على قَذاك ؟
قال ابن بري : أَغْضَيْتُ يَتعدَّى ولا يَتعدَّى ؛ فمثاله مُتعدِّياً قولُ الشاعر : فما أَسْلَمَتْنا عندَ يومِ كرِيهَةٍ ، ولا نَحنُ أَغْضَيْنا الجُفونَ على وَتْرِ ومنه ما يُحْكى عن عَليّ ، رضي الله عنه : فكمْ أُغْضِي الجُفونَ على القَذَى ، وأَسْحَبُ ذَيْلي على الأَذى ، وأَقولُ لعَلَّ وعَسى ؛ ومثاله غيرَ مُتَعدٍّ قول الآخر (* هو الفرزدق .): يُغْضِي حَياءً ويُغْضَى من مَهابَتِه ، فما يُكَلَّمُ إِلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ وتَغاضَيْت عن فُلان إِذا تَغابَيْت عنه وتَغافَلْت . ولَيلٌ غاضٍ : غاطٍ . وقال ابن بزُرْج : لَيلٌ مُغْضٍ وغاضٍّ ، ومَقامٌ فاضٍ ومُفْضٍ ؛
وأَنشد : عَنْكُمْ كِراماً بالمَقامِ الفاضي وغَضى الليلُ غُضُوّاً وأَغْضى : أَلْبَسَ كلَّ شيءٍ . وأَغْضَى الليلُ : أَظْلَم . ولَيلٌ مُغْضٍ : لُغَةٌ قليلة ، وأَكثَرُ ما يُقال لَيْلٌ غاضٍ ؛ قال رؤبة : يَخْرُجْنَ مِنْ أَجْوازِ لَيْلٍ غاضِ ، نَضْوَ قداحِ النَّابِلِ النَّواضِي ، كأَنَّما يَنْضَخْنَ بالخَضْخاضِ الخَضْخاضُ : القَطِرانُ ، يُريدُ أَنَّها عَرِقَتْ من شِدَّةِ السَّيرِ فاسْوَدَّتْ جُلُودُها . ولَيْلَةٌ غاضِيةٌ : شَدِيدَة الظُّلْمَةِ . ونارٌ غاضِيَةٌ : عَظيمة مُضيئةٌ ، وهو من الأَضْدادِ . قال الأَزهري : قوله نار غاضِيَة عَظِيمة أُخِذَ من نارِ الغَضَى ، وهو من أَجودِ الوُقُودِ عند العرب . ورَجلٌ غاضٍ : طاعِمٌ كاسٍ مَكْفِيٌّ ، وقد غَضَا يَغْضو . والغَضَى : شَجَر ؛ ومنه قولُ سُحَيْمٍ عبدِ بني الحَسْحاسِ : كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فَوْقَ نَحْرِها ، وجَمْر غَضىً هَبَّتْ له الريحُ ذاكِيَا ومنه قولهم : ذِئبُ غَضًى . والغَضَى : من نَباتِ الرمل له هَدَب كهَدَبِ الأَرْطَى ؛ ابن سيده : وقال ثعلب يُكْتَبُ بالأَلِفِ ولا أَدْرِي لمَ ذلك ، واحِدتُه غَضاةٌ ؛ قال أَبو حنيفة : وقد تكونُ الغضاة جَمْعاً ؛