ـ فَرْشَخَةُ: السَّعَةُ، قالَ أبو زِيادٍ: إذا احْتَبَسَ المَطَرُ اشْتَدَّ البَرْدُ، ـ إذا مُطِرَ الناسُ كان لِلْبَرْدِ فَرْشَخٌ: سُكونٌ.
المعجم: القاموس المحيط
,
فَدَعُ
ـ فَدَعُ : اعْوِجاجُ الرُّسْغِ من اليَدِ أو الرِّجْلِ حتى يَنْقَلِبَ الكَفُّ أو القدَمُ إلى إِنْسيِّها ، أو هو المشيُ على ظَهْرِ القَدَمِ ، أو ارْتِفاعُ أَخْمَصِ القَدَمِ ؛ حتى لو وَطِئَ الأَفْدَعُ عُصْفُوراً ما آذاهُ ، أو هو عِوَجٌ في المَفاصِلِ ، كأَنَّها قد زالَتْ عن مَواضِعِها ، وأكثَرُ ما يكونُ في الأَرْساغِ خِلْقَةً ، أو زَيْغٌ بين القَدَمِ وبين عَظْمِ الساقِ ، ومنه : حديثُ ابنِ عُمَرَ : أنَّ يَهودَ خَيْبَرَ دَفَعُوهُ من بَيْتٍ ، فَفَدِعَتْ قَدَمُهُ ، ـ فَدَعُ في البعيرِ : أنْ تَراهُ يَطَأُ على أُمِّ قِرْدانِهِ ، فَيَشْخَصُ صَدْرُ خُفِّهِ . جَمَلٌ أفْدَعُ ، وناقَةٌ فَدْعاءُ . ـ تَفْديعُ : أن تَجْعَلَهُ أفْدَعَ .
المعجم: القاموس المحيط
ففِدية
فعليه إذا حلق فدية سورة : البقرة ، آية رقم : 196
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
فردس
" الفِرْدَوْسُ : البُستان ؛ قال الفرَّاء : هو عرَبيّ . قال ابن سيده : الفِرْدَوْس الوادي الخَصِيب عند العرب كالبُستان ، وهو بِلِسان الرُّوم البُسْتان . والفِرْدَوْس : الرَّوْضة ؛ عن السيرافي . والفِرْدَوْس : خُضْرة الأَعْناب . قال الزجاج : وحقيقته أَنه البستان الذي يجمع ما يكون في البَساتين ، وكذلك هو عند أَهل كل لغة . والفِرْدَوْسُ : حَديقة في الجنة . وقوله تعالى : وتقدَّسَ الذين يَرِثون الفِرْدَوْس هم فيها خالِدُون ؛ قال الزجاج : رُوي أَن اللَّه عز وجل جعل لكل امرئٍ في الجنة بيتاً وفي النار بَيْتاً ، فمن عَمِلَ عَمَل أَهل النار وَرِثَ بيتَه ، ومن عمل عَمَل أَهل الجنة وَرِث بيته ؛ والفِرْدَوْس أَصله رُوميّ عرّب ، وهو البُستان ، كذلك جاء في التفسير . والعرَب تُسمِّي الموضع الذي فيه كَرْم : فِرْدَوْساً . وقال أَهل اللغة : الفِرْدَوْس مذكر وإِنما أُنث في قوله تعالى : هم فيها ، لأَنه عَنى به الجنة . وفي الحديث : نسأَلك الفِرْدَوْس الأَعلى . وأَهل الشأْم يقولون للْبَساتين والكُروم : الفَراديس ؛ وقال الليث : كَرْم مُفَرْدَس أَي مُعَرَّش ؛ قال العجاج : وكَلْكَلاً ومَنْكِباً مُفَرْدَس ؟
قال أَبو عمرو : مُفَرْدَساً أَي مَحْشُوّاً مُكْتَنِزاً . ويقال لِلْجُلَّة إِذا حُشِيَتْ : فُردست ، وقد قيل : الفِرْدَوْس تَعرِفُه العرب ؛ قال أَبو بكر : مما يدل أَن الفِرْدَوس بالعربية قول حسان : وإِن ثَوابَ اللَّه كلَّ مُوَحِّدٍ جِنانٌ مِن الفِرْدَوْس ، فيها يُخَلَّدُ وفِرْدَوْس : اسم رَوْضة دون اليَمامة . والفَراديسُ : موضع بالشام ؛ وقوله : نَحِنُّ إِلى الفِرْدَوْس ، والبِشْرُ دُونها ، وأَيْهاتَ من أَوْطانِها حَوْثُ حَلَّتِ يجوز أَن يكون موضعاً وأَن يعني به الوادي المُخْصِب . والمُفَرْدَس : المعرَّش من الكُرُوم . والمُفَرْدَس : العَريض الصَّدْر . والفَرْدَسة : السِعَة . وفَرْدَسَه : صرَعه . والفَرْدَسَة أَيضاً : الصَّرْع القبيح ؛ عن كراع . ويقال : أَخذه فَفَرْدَسَه إِذا ضرَب به الأَرض . "
المعجم: لسان العرب
فدع
" الفَدَعُ : عَوَجٌ ومَيْلٌ في المَفاصِل كلِّها ، خِلْقةً أو داءٌ كأَنَّ المفاصل قد زالت عن مواضعها لا يُسْتطاعُ بَسْطُها معه ، وأَكثر ما يكون في الرُّسْغِ من اليد والقَدَمِ . فَدِع فَدَعاً وهو أَفْدَعُ بَيِّنُ الفَدَعِ : وهو المُعْوَجُّ الرُّسْغِ من اليد أَو الرجل فيكون منقلب الكفّ أَو القدم إِلى إِنْسِيِّهِما ؛
وأَنشد شمر لأَبي زبيد : مقابِل الخَطْوِ في أَرْساغِه فَدَعُ ولا يكون الفَدَعُ إِلا في الرسغ جُسْأَةً فيه ، وأَصل الفَدَعِ الميل والعَوَجُ فكيفما مالَتِ الرجْلُ فقد فَدِعَتْ ، والأَفْدَعُ الذي يمشي على ظهر قدمه ، وقيل : هو الذي ارْتَفَعَ أَخْمَصُ رجلِه ارتفاعاً لو وطئ صاحبها على عُصْفور ما آذاه ، وفي رجله قَسَطٌ ، وهو أن تكون الرجل مَلْساءَ الأَسْفَلِ كأَنها مالَج ؛
قال : يعني بفَدْعائِها الذراع يُخْرِجُ نفْس العنز من شدّة القُرِّ . وقال ابن شميل : الفَدَعُ في اليَدَيْنِ تَراه يَطَأُ على أُمِّ قِرْدانِه فَيَشْخَصُ صَدْرُ خُفِّه ، جمَل أَفْدَعُ وناقة فَدْعاءُ ، وقيل : الفَدَع أَن تَصْطَكَّ كعباه وتَتَباعَدَ قدماه يميناً وشِمالاً . وفي حديث ابن عمر : أَنه مضى إِلى خَيْبَر فَفَدَعَه أَهلها ؛ الفَدَعُ ، بالتحريك ، زيغ بين القدم وبين عظم الساق وكذلك في اليد ، وهو أَن تزول المفاصل عن أَماكِنها . وفي صفة ذي السُّوَيْقَتَيْنِ الذي يَهْدِمُ الكعبة : كأَني به أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ ؛ أُفَيْدِعُ : تصغير أَفْدَعَ . والفَدَعةُ : موضع الفَدَعِ . والأَفْدَعُ : الظليم لانحراف أَصابعه ، صفة غالبة ، وكلُّ ظَلِيمٍ أَفْدَعُ لأَنَّ في أَصابعه اعوجاجاً . وسَمْكٌ أَفْدَعُ : مائِلٌ على المثل ؛ قال رؤبة : عن ضَعْفِ أَطْنابٍ وسَمْكٍ أَفْدَعا فجعل السمْكَ المائِلَ أَفْدَعَ . وفي الحديث : أَنه دعا على عُتَيْبةَ بن أَبي لهَب فَضَغَمَه الأَسد ضَغْمةً فَدَعَته ؛ الفَدْعُ : الشدْخُ والشَّقُّ اليَسِيرُ . وفي الحديث في الذبْح بالحَجَر : إِنْ لم يَفْدَعِ الحُلْقُومَ فكلْ ، لأَن الذبح بالحجر يَشْدَخُ الجلد وربما لا يَقْطَعُ الأَوْداجَ فيكون كالموْقُوذ . وفي حديث ابن سيرين : سئل عن الذبيحة بالعُود فقال : كلْ ما لم يَفْدَعْ ، يريد ما قَدّ بحدّه فكله وما قدّ بِثِقَله فلا تأْكُلْه ؛ ومنه الحديث : إِذاً تَفْدَعُ قُرَيْشٌ الرأْسَ . "
المعجم: لسان العرب
فرر
" الفَرّ والفِرارُ : الرَّوَغان والهِرب . فَرَّ يَفِرُّ فراراً : هرب . ورجل فَرورٌ وفَرورةٌ وفَرَّار : غير كَرَّارٍ ، وفَرٌّ ، وصف بالمصدرْ ، فالواحد والجمع فيه سواء . وفي حديث الهجرة :، قال سُراقةُ ابن مالك حين نظر إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وإِلى أَبي بكر ، رضي الله عنه ، مُهاجِرَيْنِ إِلى المدينة فمرّا به فقال : هذان فَرُّ قريشٍ ، أَفلا أَردّ على قريش فَرَّها ؟ يريد الفارَّين من قريش ؛ يقال منه رجل فَرٌّ ورجلان فَرٌّ ، لا يثنى ولا يجمع . قالالجوهري : رجل فَرٌّ ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ، يعني هذان الفَرّان ؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً أَرسل كلابه على ثور وحشي فحمل عليها فَفَرَّت منه فرماه الصائد بسهم فأَنفذ به طُرَّتَيْ جنبيه : فَرمى ليُنْفِذَ فرَّها ، فهَوى له سَهْم ، فأَنْفَذ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ وقد يكون الفَرُّ جمعٍ فارٍّ كشارب وشَرْبٍ وصاحب وصَحْبٍ ؛ وأَراد : فأَنفذ طُرَّتيه السهم فلما لم يستقم له ، قال : المِنْزَع . والفُرَّى : الكَتيبةُ المنهزمة ، وكذلك الفُلَّى . وأَفَرَّه غيرُه وتَفارُّوا أَي تهاربوا . وفرس مِفَرٌّ ، بكسر الميم : يصلح للفِرار عليه ؛ ومنه قوله تعالى : أَين المِفَرُّ . والمَفِرُّ ، بكسر الفاء : الموضع . وأَفَرَّ به : فَعَل به فِعْلاً يَفِرُّ منه . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لعدي بن حاتم : ما يُفِرُّك عن الإِسلام إِلا أَن يقال لا إِله إِلا الله . التهذيب : يقال أَفْرَرْت الرجلَ أُفِرُّه إِفْراراً إِذا عملت به عملاً يَفِرُّ منه ويهرب ، أَي يحملك على الفرار إِلا التوحيد ؛ وكثير من المحدثين يقولونه بفتح الياء وضم الفاء ، قال : والصحيح الأَول ؛ وفي حديث عاتكة : أَفَرَّ صِياحُ القومِ عَزْمَ قلوبهم ، فَهُنَّ هَواء ، والحُلوم عَوازِبُ أَي حملها على الفرار وجعلها خالية بعيدة غائبة العقول . والفَرورُ من النساء : النَّوارُ . وقوله تعالى : أَين المَفَرُّ ؛ أَي أَين الفِرارُ ، وقرئ : أَين المَفِرّ ، أَي أَين موضع الفرار ؛ عن الزجاج ؛ وقد أَفْرَرْته . وفَرَّ الدابةَ يَفُرُّها ، بالضم ، فَرًا : كشف عن أَسنانها لينظر ما سِنُّها . يقال : فَرَرْتُ عن أَسنان الدابة أَفُرُّ عنها فَرّاً إِذا كشفت عنها لتنظر إِليها . أَبو ربعي والكلابي : يقال هذا فُرُّ بني فلانٍ وهو وجههم وخيارهم الذي يَفْترُّونَ عنه ؛ قال الكميت : ويَفْتَرُّ منكَ عن الواضِحات ، إِذا غيرُكَ القَلِحُ الأَثْعَلُ ومن أَمثالهم : إِنَّ الجَوادَ عينُه فُرارُهُ . ويقال : الخبيثُ عينُه فرُارُه ؛ يقول : تعرف الجودة في عينه كما تَعرف سنَّ الدابة إِذا فَرَرْتَها ، وكذلك تعرف الخبث في عينه إِذا أَبصرته . الجوهري : إِن الجوادَ عينُه فُراره ، وقد يفتح ، أَي يُغْنيك شخصه ومَنْظَرُه عن أَن تختبره وأَن تَفُرَّ أَسنانه . وفَرَرْتُ الفرس أَفُرُّه فرًّا إِذا نظرت إِلى أَسنانه . وفي خطبة الحجاج : لقد فُرِرْت عن ذَكاءٍ وتَجْرِبةٍ . وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما ، أَراد أَن يشتري بَدَنَةً فقال : فُرَّها . وفي حديث عمر :، قال لابن عباس ، رضي الله عنه : كان يبلغني عنك أَشياء كرهتُ أَن أَفُرَّك عنها أَي أَكشفك . ابن سيده : ويقال للفرس الجواد عينه فِرارُه ؛ تقوله إِذا رأَيته ، بكسر الفاء ، وهو مثل يضرب للإِنسان يسأَل عنه أَي أَنه مقيم لم يبرح . وفَرَّ الأَمرَ وفَرَّ عنه : بحث ، وفُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي استقبله . ويقال أَيضاً : فُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي رجع عوده على بدئه ؛
قال : وما ارْتَقَيْتُ على أَرجاءِ مَهْلَكةٍ ، إِلا مُنيتُ بأَمرٍ فُرَّ لي جَذَعا وأَفَرَّت الخيلُ والإِبل للإِثْناءِ ، بالأَلف : سقطت رواضعُها وطلع غيرُها . وافْتَرَّ الإِنسان : ضحك ضَحِكاً حسناً وافْتَرَّ فلان ضاحكاً أَي أَبدى أَسنانه . وافْتَرَّ عن ثَغْره إِذا كَشَرَ ضاحكاً ؛ ومنه الحديث في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : ويَفْتَرُّ عن مثل حَبِّ الغَمام أَي يَكْشِرُ إِذا تبسم من غير قَهْقَهَة ، وأَراد بحب الغمام البَرَدَ ؛ شبَّه بياض أَسنانه به . وافْتَرَّ يَفْتَرُّ ، افتعل ، من فَرَرْتُ أَفُرُّ . ويقال : فُرَّ فلاناً عما في نفسه أَي استنطقه ليدل بنطقه عما في نفسه . وافْتَرَّ البرقُ : تلأْلأَ ، وهو فوق الانْكِلالِ في الضحك والبرق ، واستعاروا ذلك للزمن فقالوا : إِن الصَّرْفةَ نابُ الدهرِ الذي يَفْتَرُّ عنه ، وذلك أَن الصَّرْفة إِذا طلعت خرج الزهر واعْتَمَّ النبت . وافْتَرَّ الشيءَ : استنشقه ؛ قال رؤْبة : كأَنما افْتَرَّ نشُوقاً مَنْشَقا
ويقال : هو فُرَّةُ قومه أَي خيارهم ، وهذا فُرَّةُ مالي أَي خِيرته . اليزيدي : أَفْرَرْتُ رأْسه بالسيف إِذا فلقته . والفَرِيرُ والفُرارُ : ولد النعجة والماعزة والبقرة . ابن الأَعرابي : الفَريرُ ولد البقر ؛
وأَنشد : يَمْشِي بنو عَلْكَمٍ هَزْلى وإِخوتُهم ، عليكم مثل فحلِ الضأْنِ ، فُرْفُو ؟
قال : أَراد فُرَار فقال فُرْفُور ، والأُنثى فُرارةٌ ، وجمعها فُرارٌ أَيضاً ، وهو من أَولاد المعز ما صغر جسمه ؛ وعَمَّ ابن الأَعرابي بالفَرِيرِ ولد الوحشية من الظِّباء والبقر ونحوهما . وقال مرة : هي الخِرْفان والحُمْلان ؛ ومن أَمثالهم : نَزْوُ الفُرارِ اسْتَجْهل الفُرار ؟
قال المؤرج : هو ولد البقرة الوحشية يقال له فُرارٌ وفَرِيرٌ ، مثل طُوالٍ وطَويلٍ ، فإِذا شبَّ وقوي أَخذ في النَّزَوان ، فمتى ما رآه غيرُه نَزا لِنَزْوِه ؛ يضرب مثلاً لمن تُتَّقى مصاحبته . يقول : إِنك إِن صاحبتَه فعلتَ فعلَه . يقال : فُرارٌ جمع فُرارةٍ وهي الخِرْفان ، وقيل : الفَرير واحد والفُرارُ جمع . قال أَبو عبيدة : ولم يأْت على فُعالٍ شيء من الجمع إِلا أَحرف هذا أَحدها ، وقيل : الفَرِيرُ والفُرارُ والفُرارَةُ والفُرْفُر والفُرْفُورُ والفَرورُ والفُرافِرُ الحَمَل إِذا فطم واستَجْفر وأَخصب وسَمِن ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في الفُرارِ الذي هو واحد قول الفرزدق : لَعَمْري لقد هانتْ عليكَ ظَعِينةٌ ، فَرَيْتَ برجليها الفُرارَ المُرَنَّقا والفُرارُ : يكون للجماعة والواحد . والفُرار : البهْم الكبار ، واحدها فُرْفُور . والفَرِيرُ : موضع المَجَسَّة من مَعْرفة الفرس ، وقيل : هو أَصل مَعْرفة الفرس . وفَرْفَرَ الرجلُ إِذا استعجل بالحماقة . ووقع القوم في فُرَّةٍ وأُفُرَّة أَي اختلاط وشدة . وفُرَّةُ الحرّ وأُفُرَّتهُ : شدته ، وقيل : أَوله . ويقال : أَتانا فلان في أُفُرَّةِ الحر أَي في أَوله ، ويقال : بل في شدته ، بضم الهمزة وفتحها والفاء مضمومة فيهما ؛ ومنهم من يقول : في فُرَّةِ الحر ، ومنهم من يقول : في أَفُرَّةِ الحر ، بفتح الأَلف . وحكى الكسائي أَن منهم من يجعل الأَلف عيناً فيقول : في عَفُرَّة الحرِّ وعُفُرّةِ الحر ؛ قال أَبو منصور : أُفُرَّةٌ عندي من باب أَفَرَ يأْفِر ، والأَلف أَصلية على فُعُلَّةٍ مثل الخُضُلَّةِ . الليث : ما زال فلان في أُفُرَّةِ شَرٍّ من فلان . والفَرْفَرَةُ : الصياح . وفَرْفَرَه : صاح به ؛ قال أَوس بن مغراء السعدي : إِذا ما فَرْفَروه رَغَا وبالا والفَرْفَرةُ : العجلة . ابن الأَعرابي : فَرَّ يَفِرُّ إِذا عقل بعد استرخاء . والفَرْفَرةُ : الطيش والخفة ؛ ورجلٌ فَرْفارٌ وامرأَة فَرْفارةٌ . والفَرْفَرةُ : الكلام . والفَرْفارُ : الكثير الكلام كالثَّرْثارِ . وفَرْفَر في كلامه : خلَّط وأَكثر . والفُرافِرُ : الأَخْرَقُ . وفَرْفَر الشيءَ : كسره . والفُرافِرُ والفَرْفار : الذي يُفَرْفِرُ كل شيء أَي يكسره . وفَرْفَرْت الشيء : حركته مثل هَرْهَرْته ؛ يقال : فَرْفَرَ الفرسُ إِذا ضرب بفأْس لجامه أَسنانه وحرك رأْسه ؛ وناس يَرْوُونه في شعر امرئ القيس بالقاف ، قال ابن بري هو قوله : إِذا زُعْتُه من جانِبَيْهِ كِلَيْهما ، مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا ويروى قَرْقَرا . والهَيْذَبى ، بالذال المعجمة : سير سريع من أَهْذَبَ الفرسُ في سيره إِذا أَسرع ، ويروى الهَيْدَبى ، بدال غير معجمة ، وهي مِشْية فيها تبختر ، وأَصله من الثوب الذي له هدب لأَن الماشي فيه يتبختر ؛ قال : والرواية الصحيحة فَرْفَر ، بالفاء ، على ما فسره ؛ ومن رواه قَرْقَر ، بالقاف ، فبمعنى صَوَّت . قال : وليس بالجيد عندهم لأَن الخيل لا توصف بهذا . وفَرْفَر الدابةُ اللجامَ : حركه . وفرس فُرفِرٌ : يُفَرْفِرُ اللجام في فيه . وفَرْفَرَني فَرْفاراً : نفضني وحركني . وفَرْفَر البعيرُ : نفض جسده . وفَرْفَرَ أَيضاً : أَسرع وقارب الخَطْو ؛
وأَنشد بيت امرئ القيس : مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا وفَرْفَر الشيءَ : شققه . وفَرْفَر إِذا شقق الزِّقاقَ وغيرها . والفَرْفار : ضرب من الشجر تتخذ منه العِساسُ والقِصاعُ ؛ قال : والبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ البَلط : المِخرطة . والحُبَر : العُقَد . وفَرْفَرَ الرجل إِذا أَوقد بالفَرْفار ، وهي شجرة صَبُور على النار . وفَرْفَر إِذا عمل الفَرْفار ، وهو مَرْكب من مراكب النساء والرِّعاءِ شِبْه الحَوِيَّة والسَّوِيَّة . والفُرْفُور والفُرافِرُ : سَوِيق يتخذ من اليَنْبُوتِ ، وفي مكان آخر : سويقُ يَنْبوتِ عُمان . والفُرْفُر : العصفور ، وقيل : الفُرْفُر والفُرْفُور العصفور الصغير . الجوهري : الفُرْفُور طائر ؛ قال الشاعر : حجازيَّة لم تَدْرِ ما طَعْمُ فُرْفُرٍ ، ولم تأْتِ يوماً أَهلَها بِتُبُشِّر ؟
قال : التُّبُشِّر الصَّعْوة . وفي حديث عون بن عبد الله : ما رأَيت أَحداً يُفَرْفِرُ الدنيا فَرْفَرَةَ هذا الأَعرج ؛ يعني أَبا حازم ، أَي يذمها ويمزِّقها بالذم والوقيعة فيها . ويقال الذئب يُفَرْفِرُ الشاة أَي يمزقها . وفَرِير : بطن من العرب . "
المعجم: لسان العرب
فرع
" فَرْعُ كلّ شيء : أَعْلاه ، والجمع فُرُوعٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك . وفي حديث افْتِتاحِ الصلاة : كان يَرْفَعُ يديه إِلى فُرُوعِ أُذُنَيْهِ أَي أَعالِيها . وفَرْعُ كل شيء : أَعلاه . وفي حديث قيام رمضان : فما كنا نَنْصَرِفُ إِلا في فُرُوعِ الفجْر ؛ ومنه حديث ابن ذي المِشْعارِ : على أَن لهم فِراعَها ؛ الفِراعُ : ما عَلا من الأَرض وارْتَفَعَ ؛ ومنه حديث عطاء : وسئل ومن أَين أَرْمِي الجمرتين ؟ فقال : تَفْرَعُهما أَي تَقِفُ على أَعْلاهما وتَرْمِيهما . وفي الحديث : أيُّ الشجَرِ أَبْعَدُ من الخارِفِ ؟، قالوا : فَرْعُها ، قال : وكذلك الصفُّ الأَوَّلُ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مِنَ المُنْطِياتِ المَوْكب المَعْج بَعْدَما يُرَى ، في فُرُوعِ المُقْلَتَيْنِ ، نُضُوبُ إِنما يريد أَعالِيَهما . وقَوْسٌ فَرْعٌ : عُمِلَتْ من رأْس القَضِيبِ وطرَفه . الأَصمعي : من القِسِيّ القَضِيبُ والفَرْعُ ، فالقضيب التي عملت من غُصْنٍ واحد غير مشقوق ، والفَرْعُ التي عملت من طرف القضيب . وقال أَبو حنيفة : الفَرْعُ من خير القِسِيِّ . يقال : قَوْسٌ فَرْعٌ وفَرْعةٌ ؛ قال أَوس : على ضالةٍ فَرْعٍ كأَنَّ نَذِيرها ، ِذا لَمْ تُخَفِّضْه عن الوَحْشِ ، أَفْكَلُ
قال : تُعَيِّرُني سَلْمَى ، وليسَ بِقَضْأَةٍ ، ولَوْ كنتُ مِنْ سَلْمَى ، تَفَرَّعْتُ دارما والفَرْعةُ : رأْسُ الجبل وأَعْلاه خاصّة ، وجمعها فِراعٌ ؛ ومنه قيل : جبل فارِعٌ . ونَقاً فارِعٌ : عالٍ أَطْوَلُ مما يَلِيهِ . ويقال : ائْتِ فَرْعةً من فِراعِ الجبل فانْزِلْها ، وهي أَماكنُ مرتفعة . وفارعةُ الجبل : أَعلاه . يقال : انزل بفارِعة الوادي واحذر أَسفَله . وتِلاعٌ فَوارِعُ : مُشْرِفاتُ المَسايِلِ ، وبذلك سميت المرأَة فارِعةً . ويقال : فلان فارِعٌ . ونَقاً فارِعٌ : مُرْتَفِعٌ طويل . والمُفْرِعُ : الطويلُ من كل شيء . وفي حديث شريح : أَنه كان يجعل المُدَبَّر من الثلث ، وكان مسروق يجعله الفارِعَ من المال . والفارِعُ : المُرْتَفِعُ العالي الهَيِّءُ الحَسَنُ . والفارِعُ : العالي . والفارِعُ : المُسْتَفِلُ . وفي الحديث : أَعْطى يومَ حُنَيْنٍ (* قوله « سراً » تقدم انشاده في صعد سيراً ، وأنشده الصحاح هناك طوراً .) وفَرعَ ، بالتخفيف : صَعَّدَ وعَلا ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : أَقولُ ، وقد جاوَزْنَ مِنْ صَحْنِ رابِغٍ صَحاصِحَ غُبْراً ، يَفْرَعُ الأُكْمَ آلُها وأَصْعَدَ في لُؤْمِه وأَفْرَعَ أَي انحَدَرَ . وبئس ما أَفْرَعَ به أَي ابتدأَ . ابن الأَعرابي : أَفْرَعَ هَبَطَ ، وفَرَّعَ صَعَّدَ . والفَرَعُ والفَرَعَةُ ، بفتح الراء : أَوَلُ نتاج الإِبل والغنم ، وكان أَهل الجاهلية يذبحونه لآلِهتهم يَتَبَرَّعُون بذلك فنُهِيَ عنه المسلمون ، وجمع الفَرَعِ فُرُعٌ ؛ أَنشد ثعلب : كَغَرِيّ أَجْسَدَتْ رأْسه فُرُعٌ بَيْنَ رئاسٍ وحَامِ رئاس وحام : فحلانِ . وفي الحديث : لا فَرَعَ ولا عَتِيرةَ . تقول : أَفْرَعَ القومُ إِذا ذبحوا أَوَّلَ ولدٍ تُنْتَجُه الناقة لآلِهتهم . وأَفْرَعُوا : نُتِجُوا . والفرَعُ والفَرَعةُ : ذِبْح كان يُذْبَحُ إِذا بلت الإِبل ما يتمناه صاحبها ، وجمعهما فِراعٌ . والفَرَعُ : بعير كان يذبح في الجاهلية إِذا كان للإِنسان مائة بعير نحر منها بعيراً كل عام فأَطْعَمَ الناسَ ولا يَذُوقُه هو ولا أَهلُه ، وقيل : إِنه كان إِذا تمت له إِبله مائة قدَّم بكراً فنحره لصنمه ، وهو الفَرَع ؛ قال الشاعر : إِذْ لا يَزالُ قَتِيلٌ تَحْتَ رايَتِنا ، كما تَشَحَّطَ سَقْبُ الناسِكِ الفَرَعُ وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإِسلام ثم نسخ ؛ ومنه الحديث : فَرِّعُوا إِن شئتم ولكن لا تَذْبَحوه غَراةً حتى يَكْبَرَ أَي صغيراً لحمه كالغَراة وهي القِطْعة من الغِراء ؛ ومنه الحديث الآخر : أَنه سئل عن الفَرَعِ فقال : حق ، وأَن تتركه حتى يكون ابن مخاضٍ أَو ابن لَبُونٍ خير من أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بِوَبَرِه ، وقيل : الفَرَعُ طعام يصنع لنَتاجِ الإِبل كالخُرْسِ لولادِ المرأَة . والفَرَعُ : أَن يسلخ جلد الفَصِيلِ فيُلْبَسَه آخَرُ وتَعْطِفَ عليه سِوَى أُمه فَتَدِرَّ عليه ؛ قال أَوس بن حجر يذكر أَزْمةً في شدَّة برد : وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبامُ مِنَ الأَقوام سَقْباً مُجَلَّلاً فَرَعا أَراد مُجَلَّلاً جِلْدَ فَرَعٍ ، فاختصر الكلام كقوله : واسأَلِ القرية أَي أَهل القرية . ويقال : قد أَفْرَعَ القومُ إِذا فعلت إِبلهم ذلك والهَيْدَبُ : الجافي الخِلْقة الكثيرُ الشعر من الرجال . والعَبامُ : الثَّقِيلُ . والفَرَعُ : المال الطائلُ المُعَدّ ؛
قال : فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ ، مِنْ فَرْعِه ، مالاً ولا المَكْسِرِ أَراد من فَرَعِه فسكن للضرورة . والمَكْسرُ : ما تَكَسَّرَ من أَصل ماله ، وقيل : إِنما الفَرْعُ ههنا الغُصْنُ فكنى بالفَرْعِ عن حديث ماله وبالمَكْسِرِ عن قديمه ، وهو الصحيح . وأَفْرَعَ الوادي أَهلَه : كَفاهُم . وفارَعَ الرجلَ : كفاه وحَمَلَ عنه ؛ قال حسان بن ثابت : وأُنشِدُكُمْ ، والبَغْيُ مُهْلِكُ أَهْلِه ، إِذا الضَّيْفُ لم يُوجَدْ له مَنْ يُفارِعُهْ والفَرْعُ : الشعر التام . والفَرَعُ : مصدر الأَفْرَعِ ، وهو التامُّ الشعَر . وفَرِعَ الرجلُ يَفْرَعُ فَرَعاً وهو أَفْرَعُ : كثر شعَره . والأَفْرَعُ : ضِدُّ الأَصْلَعِ ، وجمعهما فُرْعٌ وفُرْعانٌ . وفَرْعُ المرأَة : شعَرُها ، وجعه فُرُوعٌ . وامرأَة فارِعةٌ وفَرْعاءُ : طويلة الشعر ، ولا يقال للرجل إِذا كان عظيم اللحية والجُمَّة أَفْرَعُ ، وإِنما يقال رجل أَفْرَعُ لضدّ الأَصْلَع ، وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَفْرَعَ ذا جُمَّة . وفي حديث عمر : قيل الفُرْعانُ أَفضَلُ أَمِ الصُّلْعانُففقال : الفُرعان ، قيل : فأَنت أَصْلَعُ ؛ الأَفْرَعُ : الوافي الشعر ، وقيل : الذي له جُمَّةٌ . وتَفَرَّعَتْ أَغصانُ الشجرة أَي كثرت . والفَرَعَةُ : جِلدةٌ تزاد في القِرْبة إِذا لم تكن وفْراء تامة . وأَفرَعَ به : نزل . وأَفرَعْنا بفلان فما أَحْمَدناه أَي نَزَلْنا به . وأَفْرَعَ بنو فلان أَي انتجعوا في أَوّل الناس . وفَرَعَ الأَرض وأَفْرَعَها وفرَّع فيها جوَّل فيها وعَلِمَ عِلْمَها وعَرَفَ خَبَرَها ، وفَرعَ بين القوم يَفْرَعُ فَرْعاً : حَجَزَ وأَصلَح ، وفي الحديث : أَن جاريتين جاءتا تَشْتَدّانِ إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يصلي فأَخذتا بركبتيه فَفَرَعَ بينهما أَي حَجَزَ وفرَّق ؛ ويقال منه : فرَّع يُفَرِّعُ أَيضاً ، وفَرَّع بين القوم وفرَّقَ بمعنى واحد . وفي الحديث عن أَبي الطفيل ، قال : كنت عند ابن عباس فجاءه بنو أَبي لهب يختصمون في شيء بينهم فاقْتَتَلُوا عنده في البيت ، فقام يُفَرِّعُ بينهم أَي يَحْجُزُ بينهم . وفي حديث علقمة : كان يُفَرِّعُ بيْن الغنم أَي يُفَرِّقُ ، قال ابن الأَثير : وذكره الهرويّ في القاف ، وقال :، قال أَبو موسى وهو من هَفَواته . والفارِعُ : عَوْنُ السلطانِ ، وجمعه فَرَعةٌ ، وهو مثل الوازِعِ . وأَفْرَعَ سفَره وحاجَته : أَخذ فيهما . وأَفْرَعُوا من سفَره : قدموا وليس ذلك أَوانَ قدومهم . وفرَعَ فرسَه يَفْرَعُه فَرْعاً : كبَحَه وكَفَّه وقَدَعَه ؛ قال أَبو النجم : بِمُفْرَعِ الكِتْفَيْنِ حُرٍّ عَطَلُهْ نفْرَعُه فَرْعاً ، ولسْنا نَعْتِلُهْ (* قوله « بمفرع إلخ » سيأتي إِنشاده في مادة عتل ): من مفرع الكتفين حر عطله شمر : استفْرَعَ القومُ الحديثَ وافْتَرَعُوه إِذا ابتَدَؤوه ؛ قال الشاعر يرثي عبيد بن أَيوب : ودلَّهْتَنِي بالحُزْنِ حتى تَرَكْتَنِي ، إِذا اسْتَفْرَعَ القومُ الأَحاديثَ ، ساهِيا وأَفرَعَتِ المرأَةُ : حاضَتْ . وأفْرَعَها الحَيْضُ : أَدْماها . وأَفْرَعَتْ إِذا رأَت دماً قَبْلَ الولادة . والإِفْراعُ : أَوّلُ ما تَرَى الماخِضُ من النساء أَو الدوابّ دماً . وأَفْرَعَ لها الدمُ : بدا لها . وأَفْرَعَ اللِّجامُ الفرسَ : أَدْماه ؛ قال الأَعشى : صَدَدْت عن الأَعْداءِ ، يومَ عُباعِبٍ ، صُدُودَ المَذاكي أَفْرَعَتْها المَساحِلُ المَساحِلُ : اللُّجُمُ ، واحدها مِسْحَلٌ ، يعني أَنَّ المَساحِل أَدْمَتْها كما أَفْرَعَ الحيضُ المرأَةَ بالدم . وافْتَرَعَ البِكْرَ : اقْتَضَّها ، والفُرْعةُ دمها ، وقيل له افْتِراعٌ لأَنه أَوّلُ جِماعِها ، وهذا أَول صَيْدٍ فَرَعَه أَي أَراقَ دمه . قال يزيد بن مرة : من أَمثالهم : أَوّلُ الصيْدِ فَرَعٌ ، قال : وهو مُشَبَّه بأَوَّلِ النِّتاجِ . والفَرَعُ : القِسْمُ وخَصَّ به بعضهم الماء . وأُفْرِعَ بسيد بني فلان : أُخِذَ فقتل . وأَفْرَعَتِ الضَّبُعُ في الغنم : قتلتها وأَفْسَدَتْها ؛ أَنشد ثعلب : أَفْرَعْتِ في فُرارِي ، كأَنَّما ضِرارِي أرَدْتِ ، يا جَعارِ وهي أَفْسَدُ شيء رُؤيَ . والفُرارُ : الضأْن ، وأَما ما ورد في الحديث : لا يَؤُمَّنَّكُمْ أنْصَرُ ولا أَزَنّ ولا أَفْرَعُ ؛ الأَفْرَعُ ههنا : المُوَسْوِسُ . والفَرَعةُ : القَمْلةُ العظيمة ، وقيل : الصغيرةُ ، تسكن وتحرك ، وبتصغيرها سميت فُرَيْعةُ ، وجمعها فِراعٌ وفَرْعٌ وفَرَعٌ . والفِراعُ : الأَوْدِيةُ . والفَوارِعُ : موضعٌ ، وفارِعٌ وفُرَيْعٌ وفُرَيْعةُ وفارِعةُ ، كلها : أَسماء رجال . وفارِعة : اسم امرأَة . وفُرْعانُ : اسم رجل . ومَنازِلُ بن فُرْعانَ : من رهط الأَحْنَف بن قَيْسٍ . والأَفْرَعُ : بطن من حِمْيَرٍ . وفَرْوَعٌ : موضع ؛ قال البريق الهذلي : وقَدْ هاجَنِي مِنْها بِوَعْساءِ فَرْوَعٍ ، وأَجْزاعِ ذي اللَّهْباءِ ، مَنْزِلةٌ قَفْرُ وفارِعٌ : حِصْنٌ بالمدينة يقال إِنه حصن حسّان بن ثابت ؛ قال مِقْيَسُ بن صُبابةَ حين قَتَلَ رجلاً من فِهْرٍ بأَخيه : قَتَلْتُ به فِهْراً ، وحَمَّلْتُ عَقْلَه سَراةَ بَني النّجّارِ أَرْبابَ فارِعِ وأَدْرَكْتُ ثَأْرِي ، واضْطَجَعْتُ مُوَسشَّداً ، وكُنْتُ إِلى الأَوْثانِ أَوّلَ راجِعِ والفارِعانِ : اسم أَرض ؛ قال الطِّرِمّاحُ : ونَحْنُ ، أَجارَتْ بِالأُقَيْصِرِ هَهُنا طُهَيَّةُ ، يَوْمَ الفارِعَيْنِ ، بِلا عَقْدِ والفُرْعُ : موضع وهو أَيضاً ماء بِعَيْنِه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : تَرَبَّعَ الفُرْع بِمَرْعًى مَحْمُود وفي الحديث ذكر الفُرْع ، بضم الفاء وسكون الراء ، وهو موضع بين مكة والمدينة ، وفُرُوعُ الجَوْزاءِ : أَشدّ ما يكون من الحَرّ ، قال أَبو خِراشٍ : وظَلَّ لَنا يَوْمٌ ، كأَنَّ أُوارَه ذَكا النّارِ من نَجْمِ الفُرُوعِ طَوِيل ؟
قال : وقرأْته على أَبي سعيد بالعين غير معجمة ؛ قال أَبو سعيد في قول الهذلي : وذَكَّرَها فَيْحُ نَجْمِ الفُرو عِ ، مِنْ صَيْهَبِ الحَرِّ ، بَرْدَ الشَّما ؟
قال : هي فُروعُ الجَوْزاءِ بالعين ، وهو أَشدّ ما يكون من الحر ، فإِذا جاءت الفروغُ ، بالغين ، وهي من نُجُوم الدّلْو كان الزمان حينئذ بارداً ولا فَيْحَ يومئذ . "
المعجم: لسان العرب
فدي
" فَدَيْتُه فِدًى وفِداء وافْتَدَيْتُه ؛ قال الشاعر : فلَوْ كانَ مَيْتٌ يُفْتَدَى ، لَفَدَيْتُه بما لم تَكُنْ عَنْهُ النُّفُوسُ تَطِيبُ وإِنه لَحَسَنُ الفِدْيةِ . والمُفاداةُ : أَن تدفع رجلاً وتأْخذ رجلاً . والفِداء : أَن تَشتريه ، فَدَيْته بمالي فِداء وفَدَيْتُه بِنَفْسي . وفي التنزيل العزيز : وإن يأْتُوكم أُسارى تَفْدُوهم ؛ قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر أُسارى بأَلف ، تَفْدُوهم بغير أَلف ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي ويعقوب الحضرمي أُسارى تُفادُوهم ، بأَلف فيهما ، وقرأَ حمزة أَسْرى تَفْدُوهم ، بغير أَلف فيهما ؛ قال أَبو معاذ : من قرأَ تَفدوهم فمعناه تَشتَرُوهم من العَدُوِّ وتُنْقِذوهم ، وأَما تُفادُوهم فيكون معناه تُماكِسُون مَن هم في أَيديهم في الثمن ويُماكِسُونكم . قال ابن بري :، قال الوزير ابن المعري فَدَى إِذا أَعطى مالاً وأَخذ رجلاً ، وأَفدى إِذا أَعطى رجلاً وأَخذ مالاً ، وفادى إِذا أَعطى رجلاً وأَخذ رجلاً ، وقد تكرر في الحديث ذكر الفِداء ؛ الفِداء ، بالكسر والمد والفتح مع القصر : فَكاكُ الأَسير ؛ يقال : فَداه يَفْدِيه فِداءً وفَدًى وفاداهُ يُفاديه مُفاداة إِذا أَعطى فِداءه وأَنقذه . فَداه بنفسه وفدَّاه إِذا ، قاله له : جُعلت فَداك . والفِدْيةُ : الفِداء . وروى الأَزهري عن نُصَير ، قال : يقال فادَيت الأَسِير وفادَيت الأُسارى ، قال : هكذا تقوله العرب ، ويقولون : فَدَيْتُه بأَبي وأُمي وفَدَيتُه بمالي كأَنه اشتريته وخَلَّصتُه به إِذا لم يكن أَسيراً ، وإِذا كان أَسيراً مملوكاً قلت فادَيْته ، وكان أَخي أَسيراً ففادَيته ؛ كذا تقوله العرب ؛ وقال نُصَيب : ولَكِنَّني فادَيْتُ أُمِّي ، بَعْدَما عَلا الرأْسَ منها كَبْرةٌ ومَشِيب ؟
قال : وإِذا قلت فَدَيت الأَسير فهو أَيضاً جائز بمعنى فديته مما كان فيه أَي خلصته منه ، وفاديت أَحسن في هذا المعنى . وقوله عز وجل : وفَدَيناه بذِبْح عظِيم أَي جعلنا الذِّبح فِداء له وخَلَّصناه به من الذَّبح . الجوهري : الفِداء إِذا كسر أَوله يمدّ ويقصر ، وإِذا فتح فهو مقصور ؛ قال ابن بري : شاهد القصر قول الشاعر : فِدًى لك عَمِّي ، إِنْ زَلِجْتَ ، وخالي
يقال : قُمْ : فِدًى لك أَبي ، ومن العرب من يكسر فِداءٍ ، بالتنوين ، إِذا جاور لام الجر خاصة فيقول فِداءٍ لك لأَنه نكرة ، يريدون به معنى الدعاءِ ؛ وأَنشد الأَصمعي للنابغة : مَهْلاً فداءٍ لك الأَقْوامُ كُلُّهُمُ ، وما أُثَمِّرُ من مال ومن وَلَدِ
ويقال : فَداه وفاداه إِذا أَعطى فِداءَه فأَنْقَذه ، وفَداه بنفسه وفَدّاهُ يُفَدِّيه إِذا ، قال له جُعِلت فَداك . وتَفادَوا أَي فَدى بعضهم بعْضاً . وافْتَدَى منه بكذا وتَفادى فلان من كذا إِذا تَحاماه وانزَوى عنه ؛ وقال ذو الرمة : مُرِمّين مِنْ لَيْثٍ عَليْه مَهابةٌ ، تَفادى اللُّيُوثُ الغُلْبُ منه تَفادِيا (* قوله « مرمين » هو من أرمّ القوم أَي سكتوا .) والفِدْية والفَدَى والفِداءُ كله بمعنى . قال الفراء : العرب تَقْصُرُ الفِداء وتمده ، يقال : هذا فِداؤك وفداك ، وربما فتحوا الفاء إِذا قصروا فقالوا فَداك ، وقال في موضع آخر : من العرب من يقول فَدًى لك ، فيفتح الفاء ، وأَكثر الكلام كسر أَولها ومدّها ؛ وقال النابغة وعَنَى بالرَّبِّ النعمان بن المنذر : فَدًى لَكَ مِنْ رَبٍّ طَريفِي وتالِدِ ؟
قال ابن الأَنباري : فِداء إِذا كُسرت فاؤُه مُدَّ ، وإِذا فُتِحَت قصر ؛ قال الشاعر : مَهْلاً فِداءً لك يا فَضالَهْ ، أَجِرَّه الرُّمْحَ ولا تُهالَهْ وأَنشد الأَصمعي : فِدًى لك والِدِي وفَدَتْكَ نَفْسِي ومالي ، إِنه مِنكُم أَتاني فكسر وقصر ؛ قال ابن الأَثير : وقول الشاعر : فاغْفِرْ فِداءً لك ما اقْتَفَيْن ؟
قال : إِطلاق هذا اللفظ مع الله تعالى محمول على المجاز والاستعارة ، لأَنه إِنما يُفْدَى من المَكارِه مَن تلحقه ، فيكون المراد بالفداء التعظيم والإِكبار لأَن الإِنسان لا يُفَدِّي إِلا من يعظمه فَيَبْذُل نفسه له ، ويروى فداءٌ ، بالرفع على الابتداء ، والنصب على المصدر ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : يَلْقَمُ لَقْماً ويُفَدِّي زادَه ، يَرْمِي بأَمْثال القَطا فُؤادَ ؟
قال : يبقي زاده ويأْكل من مال غيره ؛ قال ومثله : جَدْح جُوَيْنٍ مِنْ سَوِيقٍ ليس لَه وقوله تعالى : فمن كان منكم مَريضاً أَو به أَذًى من رأْسه ففِدْية مِن صيام أَو صدَقة أَو نُسك ؛ إِنما أَراد فمن كان منكم مريضاً أَو به أَذًى من رأْسه فحلَق فعليه فدية ، فحذف الجملة من الفعل والفاعل والمفعول للدلالة عليه . وأَفْداه الأَسيرَ : قَبِلَ منه فِدْيَته ؛ ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم ، لقريش حين أُسِرَ عثمان بن عبدالله ، الحَكَم بن كَيْسان : لا نُفْدِيكموهما حتى يَقْدَمَ صاحبانا ، يعني سعْد بن أَبي وقَّاص وعُتْبةَ بن غَزْوان . والفَداء ، ممدود بالفتح : الأَنبار ، وهو جماعة الطعام من الشعير والتمر والبُر ونحوه . والفَداء : الكُدْس من البُر ، وقيل : هو مَسْطَحُ التمر بلغة عبد القيس ؛
وأَنشد يصف قرية بقلَّة الميرة : كأَنَّ فَداءها ، إِذ جَرَّدُوه وطافُوا حَوْلَه ، سُلَكٌ يَتِيمُ (* قوله « فداءها » هو بالفتح ، وأَما ضبطه في حرد بالكسر فخطأ .) شبه طعام هذه القرية حين جُمع بعد الحَصاد بسُلَك قد ماتت أُمه فهو يتيم ، يريد أَنه قليل حقير ، ويروى سُلَفٌ يتيم ، والسُّلَفُ : ولد الحَجل ، وقال ابن خالويه في جمعه الأَفْداء ، وقال في تفسيره : التمر المجموع . قال شمر : الفَداء والجُوخانُ واحد ، وهو موضع التمر الذي يُيَبَّس فيه ، قال : وقال بعض بني مُجاشِع الفَداء التمر ما لم يُكْنَز ؛
وأَنشد : مَنَحْتَني ، مِنْ أَخْبَثِ الفَداءِ ، عُجْرَ النَّوَى قَليلَةَ اللِّحاءِ ابن الأَعرابي : أَفْدَى الرجلُ إِذا باعَ ، وأَفْدَى إِذا عظُم بدنُه . وفَداء كل شيء حَجْمه ، وأَلفه ياء لوجود ف د ي وعدم ف د و . الأَزهري :، قال أَبو زيد في كتاب الهاء والفاء إِذا تعاقبا : يقال للرجل إِذا حدَّث بحديث فعدَل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره خُذ على هِدْيَتِك أَي خُذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه ؛ هكذا رواه أَبو بكر عن شمر وقيده في كتابه بالقاف ، وقِدْيَتُك ، بالقاف ، هو الصواب . "