وصف و معنى و تعريف كلمة ففصاكم:


ففصاكم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على فاء (ف) و فاء (ف) و صاد (ص) و ألف (ا) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح ففصاكم في معاجم اللغة العربية:



ففصاكم

جذر [ففص]

  1. صَكَمَ: (فعل)
    • صَكَمَ صَكْماً، وصَكْمةً
    • صَكَمَ الفرسُ على اللجام : عضَّه مقاومة له
    • صَكَمَ الشيءَ: صدمه
  2. صَكْم: (اسم)
    • صَكْم : مصدر صَكَمَ
  3. صَكْمة: (اسم)
    • صَكْمة : مصدر صَكَمَ
  4. صَكَمَ الشيءَ:
    • صدمه.


  5. صَكَمَ الفرسُ على اللجام:
    • عضَّه مقاومة له.
  6. وَصِيّ : (اسم)
    • وَصِيّ : جمع وَصِيَّةُ
  7. وَصْي : (اسم)
    • وَصْي : مصدر وصَى
  8. وَصيّ : (اسم)
    • الجمع : أَوصَياءُ ،
    • الوَصِيُّ : من يُوصَى له
    • الوَصِيُّ : قيِّم؛ مَنْ يُكلَّف شَرْعًا بالقيام على شئون غير الرَّاشدين أو القاصرين بعد موت عائلهم
    • الوَصِيُّ :النباتُ الملتَفُّ
    • الوَصِيّ على العرش: الذي يقوم على شئون المملكة عند عدم بلوغ الملك سِنّ الرُّشد،
    • مَجْلِس أوصياء: مجموعة من الأشخاص مختارة لتحكم بدلاً من حاكم غائب أو حاكم لم يبلغ سنَّ الرُّشْد
    • وَصِيّ شرعيّ: (القانون) وصِيّ مُعيَّن قانونيًّا، بطريقة قضائيّة
    • وَصِيّ قضائيّ: حارس قضائيّ، قَيِّم
,
  1. صكم
    • "صَكَمَه صَكْماً: ضربه ودفعه.
      وصَكَمَهُ صَكْمَةً: صَدَمه.
      الليث: الصَّكْمَةُ صَدْمة شديدة بحجر أو نحو حجر، والعرب تقول: صَكَمَتْه صَواكِمُ الدَّهْر، وصواكِمُ الدهر: ما يصيب من نوائبه.
      وصَكَمَ الفرسُ يَصْكُمُ: عَضَّ على اللجام ثم مَدَّ رأْسَه كأَنه يريد أن يغلبه.
      الأصمعي: صَكَمْتُه ولَكَمْتُه وصَكَكْتُه ودَكَكْتُه ولَكَكْتُه كله إذا دَفَعْتَه.
      "



    المعجم: لسان العرب

  2. صَكَمَهُ
    • ـ صَكَمَهُ: ضَرَبَهُ، ودَفَعَهُ،
      ـ صَكَمَ الفَرَسُ على لِجامِهِ: عَضَّهُ، ثم مَدَّ رأسَه، كأنَّهُ يُريدُ أن يُغالِبَ.
      ـ الصَّكْمَةُ: الصَّدْمَةُ الشَّديدَةُ.
      ـ الصَّواكِمُ: النَّوائبُ.
      ـ الصُّكَّمُ:الأخْفافُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. صَكَمَ
    • صَكَمَ الفرسُ على اللجام صَكَمَ صَكْماً، وصَكْمةً: عضَّه مقاومة له.
      و صَكَمَ الشيءَ: صدمه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. وصّاكم الله بهذا
    • أمركم الله بهذا التّحريم
      سورة :الانعام، آية رقم :144

    المعجم: كلمات القران



  5. وصّاكم به
    • أمركم و ألزمكم به
      سورة :الانعام، آية رقم :151

    المعجم: كلمات القران

  6. وصي
    • "أَوْصى الرجلَ ووَصَّاه: عَهِدَ إِليه؛ قال رؤبة: وَصَّانيَ العجاجُ فيما وَصَّني أَراد: فيما وَصَّاني، فحذف اللام للقافية.
      وأَوْصَيْتُ له بشيءٍ وأَوْصَيْتُ إِليه إِذا جعلتَه وَصِيَّكَ.
      وأَوْصَيْتُه ووَصَّيْته إِيصاء وتَوْصِيةً بمعنى.
      وتَواصي القومُ أَي أَوْصى بعضهم بعضاً.
      وفي الحديث: اسْتَوْصُوا بالنساءِ خيراً فإِنَّهن عندكم عَوانٍ، والاسم الوَصاةُ والوَصايةُ والوِصايةُ.
      والوصِيَّةُ أَيضاً: ما أَوْصَيْتَ به.
      والوَصِيُّ: الذي يُوصي والذي يُوصى له، وهو من الأَضداد.
      ابن سيده: الوَصِيُّ المُوصي والمُوصى، والأُنثى وَصِيٌّ، وجمعُهما جميعاً أَوْصِياء، ومن العرب من لا يُثني الوَصِيَّ ولا يجمعه.
      الليث: الوَصاة كالوَصِيَّة؛

      وأَنشد: أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عَني يَزيداً وَصاةً مِنْ أَخي ثِقةٍ وَدُودِ ‏

      يقال: ‏وَصِيٌّ بَيِّنُ الوَصاية.
      والوَصِيَّةُ: ما أَوْصَيْتَ به، وسميت وَصِيَّةً لاتصالها بأَمر الميت، وقيل لعلي، عليه السلام، وصِيٌّ لاتصال نَسَبِه وسَبَبه وسَمْته بنسب سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم،وسَبَبه وسَمْته؛ قلت: كرَّم الله وجه أَمير المؤمنين عليّ وسلَّم عليه، هذه صفاته عند السلف الصالح، رضي الله عنهم، ويقول فيه غيرهم: لولا دُعابةٌ فيه؛ وقول كثير: تُخَبِّرُ مَنْ لاقَيْتَ أَنك عائذٌ،بلِ العائذُ المَحْبُوسُ في سِجْنِ عارِمِ وصِيُّ النبيِّ المصطَفى وابنُ عَمِّهِ،وفَكَّاكُ أَغْلالٍ وقاضي مَغارِمِ إِنما أَراد ابنَ وَصِيِّ النبي وابنَ ابنِ عمه، وهو الحسن ابن علي أَو الحسين بن علي، رضي الله عنهم، فأَقام الوَصِيُّ مُقامَهما، أَلا ترى أَن عليّاً، رضي الله عنه، لم يكن في سِجْن عارم ولا سُجِنَ قط؟، قال ابن سيده: أَنبأَنا بذلك أَبو العلاءِ عن أَبي علي الفارسي والأَشهر أَنه محمد بن الحنفية، رضي الله عنه، جبَسه عبدُ الله بن الزبير في سجن عارم، والقصيدة في شعر كثير مشهورة، والممدوح بها محمد بن الحنفية، قال: ومثله قول الآخر: صَبِّحْنَ من كاظِمة الحِصْنَ الخَرِبْ،يَحْمِلْنَ عَبَّاسَ بنَ عبدِ المُطَّلِبْ إِنما أَراد: يحملن ابن عباس، ويروى: الخُصَّ الخَرِبْ.
      وقوله عز وجل: يُوصِيكم اللهُ في أَولادكم؛ معناه يَفْرِضُ عليكم لأَن الوَصِيَّةَ من الله إِنما هي فَرْض، والدليل على ذلك قوله تعالى: ولا تَقْتُلوا النفسَ التي حرَّم اللهُ إِلا بالحقّ ذلكم وَصَّاكم به؛ وهذا من الفرض المحكم علينا.
      وقوله تعالى: أَتَواصَوا به؛ قال أَبو منصور: أَي أَوْصى أَوَّلُهم آخرَهم، والأَلف أَلف استفهام، ومعناها التوبيخ.
      وتَواصَوْا: أَوْصى بعضهم بعضاً.
      ووصَى الرجلَ وَصْياً: وصَلَه.
      ووَصَى الشيءَ بغيره وَصْياً: وصَلَه.
      أَبو عبيد: وصَيْتُ الشيءَ ووَصَلْته سواء؛ قال ذو الرمة: نَصِي الليلَ بالأَيَّامِ، حتى صَلاتُنا مُقاسَمةٌ يَشْتَقُّ أَنْصافَها السَّفْرُ يقول: رجع صلاتُنا من أَربعة إِلى اثنين في أَسفارنا لحال السفر.
      وفلاةٌ واصيةٌ: تتصل بفَلاة أُخرى؛ قال ذو الرمة: بَيْنَ الرَّجا والرَّجا مِنْ جَنْبِ واصِيةٍ يَهْماء، خابطُها بالخَوْفِ مَعْكوم؟

      ‏قال الأَصمعي: وَصَى الشيءُ يَصي إِذا اتصل، ووَصاه غيره يَصِيه: وصَله.
      ابن الأَعرابي: الوَصِيُّ النبات المُلْتَفُّ، وإِذا أَطاع المَرْتَعُ للسائمة فأَصابته رَغَداً قيل أَوْصى لها المرتع يَصي وَصْياً.
      وأَرض واصيةٌ: متصلة النبات إِذا اتَّصل نَبْتها، وربما، قالوا تَواصى النبتُ إِذا اتصل، وهو نبت واصٍ؛

      وأَنشد ابن بري للراجز: يا رُبَّ شاةٍ شاصِ في رَبْرَبٍ خِماصِ يأْكُلنَ من قُرّاصِ،وحَمَصِيصٍ واصِ وأَنشد آخر: لها مُوفِدٌ وَفَّاهُ واصٍ كأَنه زَرابِيُّ قَيْلٍ، قد تُحوميَ، مُبْهَم المُوفِدُ: السَّنامُ، والقَيْلُ: المَلِكُ؛ وقال طرفة: يَرْعَيْنَ وَسْمِيّاً وَصَى نَبْتُه،فانْطَلَقَ اللوْنُ ودَقَّ الكُشُوحْ يقال منه: أَوْصَيْتُ أَي دخلت في الواصي.
      ووَصَتِ الأَرضُ وَصْياً ووُصِيّاً ووَصاءً ووَصاةً؛ الأَخيرة نادرة حكاها أَبو حنيفة، كلُّ ذلك: اتصل نباتُها بعضُه ببعض، وهي واصِيةٌ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَهْلُ الغِنَى والجُرْدِ والدِّلاصِ والجُودِ، وصَّاهمْ بذاكَ الواصي أَراد: الجُودِ الواصي أَي المُتَّصِل؛ يقول: الجُودُ وصّاهم بأَن يُدِيموه أَي الجُود الواصي وصَّاهم بذلك؛ قال ابن سيده: وقد يكون الواصي هنا اسم الفاعل من أَوْصى، على حذف الزائد أَو على النسب، فيكون مَرْفوعَ الموضع بأَوْصَى (* قوله «بأوصى» كذا بالأصل تبعاً للمحكم.) لا مَجرُورَه على أَن يكون نعتاً للجود، كما يكون في القول الأَول.
      ووَصَيْتُ الشيءَ بكذا وكذا إِذا وصلته به؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة: نَصِي الليلَ بالأَيام والوَصى والوَصيُّ جميعاً: جَرائد النخل التي يُحْزَمُ بها، وقيل: هي من الفَسِيل خاصة، وواحدتها وَصاةٌ ووَصِيَّةٌ.
      ويَوَصَّى: طائر قيل هو الباشَقُ، وقيل: هو الحُرُّ، عراقية ليست من أَبنية العرب.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. ففزع
    • خاف خوفا يستتبع الموت
      سورة : النمل ، آية رقم : 87

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  2. ففسقوا فيها
    • فتمرّدوا و عَصوْا
      سورة : الاسراء ، آية رقم : 16

    المعجم: كلمات القران

  3. فزع
    • " الفَزَعُ : الفَرَقُ والذُّعْرُ من الشيء ، وهو في الأَصل مصدرٌ .
      فَزِعَ منه وفَزَعَ فَزَعاً وفَزْعاً وفِزْعاً وأَفْزَعه وفَزَّعَه : أَخافَه ورَوَّعَه ، فهو فَزِعٌ ؛ قال سلامة : كُنَّا إِذا ما أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ ، كانَ الصُّراخُ له قَرْعَ الظّنابِيبِ والمَفْزَعةُ ، بالهاء : ما يُفْزَعُ منه .
      وفُزِّعَ عنه أَي كُشِفَ عنه الخوف .
      وقوله تعالى : حتى إِذا فُزِّعَ عن قلوبهم ، عدّاه بعن لأَنه في معنى كُشِفَ الفَزَعُ ، ويُقرأُ فَزَّعَ أَي فزَّع الله ، وتفسير ذلك أَن ملائكة السماء كان عهدهم قد طال بنزول الوحي من السموات العلا ، فلما نزل جبريل إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالوحي أَوّلَ ما بُعث ظنت الملائكة الذين في السماء أَنه نزل لقيام الساعة فَفَزِعَت لذلك ، فلما تقرّر عندهم أَنه نزل لغير ذلك كُشِفَ الفَزَعُ عن قلوبهم ، فأَقبلوا على جبريل ومن معه من الملائكة فقال كل فريق منهم لهم : ماذا ، قال ربكم فسأَلَتْ لأَيّ شيء نزل جبريل ، عليه السلام ، قالوا : الحقّ أَي ، قالوا ، قال الحَقَّ ؛ وقرأَ الحسن فُزِعَ أَي فَزِعَتْ من الفَزَعِ .
      وفي حديث عمرو بن معديكرب :، قال له الأَشعث : لأُضْرِطَنَّكَ فقال : كلا إِنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعةٌ أَي صحيحة تَنْزِلُ بها (* قوله « تنزل بها » هذا تعبير ابن الاثير ) الأَفْزاعُ .
      والمُفَزَّعُ : الذي كُشِفَ عنه الفَزَعُ وأُزِيلَ .
      ورجل فَزِعٌ ، ولا يكسر لقلة فَعِلٍ في الصفة وإِنما جمعه بالواو والنون ، وفازِعٌ والجمع فَزَعةٌ ، وفَزَّاعةٌ : كثير الفَزَعِ ، وفَزَّاعةُ أَيضاً : يُفَزِّعُ الناسَ كثيراً .
      وفازَعَه فَفَزَعَه يَفْزَعُه : صار أَشدَّ فَزَعاً منه .
      وفَزِعَ إِلى القوم : استغاثهم .
      وفَزِعَ القومَ وفَزَعَهم فَزْعاً وأَفْزعَهم : أَغاثَهم ؛ قال زهير : إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلى مُسْتَغِيثِهمْ ، طِوالَ الرِّماحِ ، لا ضِعافٌ ولا عُزْلُ وقال الكَلْحَبةُ اليَرْبُوعيُّ ، واسمه هبيرة بن عبد مناف والكَلْحَبةُ أُمُّه : فقُلْتُ لكَأْسٍ : أَلْجِمِيها فإِنَّما حَلَلْتُ الكَثِيبَ من زَرُودٍ لأَفْزَعا (* قوله « حللت إلخ » في شرح القاموس : نزلنا ولنفزعا وهو المناسب لما بعده من الحل .) أَي لِنُغِيثَ ونُصْرِخَ مَنِ اسْتَغاثَ بنا ؛ مثله للراعي : إِذا ما فَزِعْنا أَو دُعِينا لِنَجْدةٍ ، لَبِسْنا عليهنّ الحَدِيدَ المُسَرَّدا فقوله فَزِعْنا أَي أَغَثنا ؛ وقول الشاعر هو الشَّمّاخُ : إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرّاتُها فَزِعَتْ أَعْقابُ نَيٍّ ، على الأَثْباجِ ، مَنْضُودِ يقول : إِذا قل لبن ضَرّاتها نَصَرَتْها الشُّحومُ التي على ظهورها وأَغاثَتْها فأَمدّتْها باللبن .
      ويقال : فلان مَفْزَعةٌ ، بالهاء ، يستوي فيه التذكير والتأْنيث إِذا كان يُفْزَعُ منه .
      وفَزِعَ إِليه : لَجَأَ ، فهو مَفْزَعٌ لمن فَزِعَ إِليه أَي مَلْجَأٌ لمن التَجَأَ إِليه .
      وفي حديث الكسوف : فافْزَعُوا إِلى الصلاة أي الجَؤُوا إِليها واستَعِينُوا بها على دَفْعِ الأَمرِ الحادِثِ .
      وتقول : فَزِعْتُ إِليك وفَزِعْتُ مِنْكَ ولا تقل فَزِعْتُكَ .
      والمَفْزَعُ والمَفْزَعةُ : الملجأ ، وقيل : المفزع المستغاث به ، والمفزعة الذي يُفزع من أَجله ، فرقوا بينهما ، قال الفراء : المُفَزَّعُ يكون جَباناً ويكون شُجاعاً ، فمن جعله شجاعاً مفعولاً به ، قال : بمثله تُنْزَلُ الأَفزاع ، ومن جعله جباناً جعله يَفْزَعُ من كل شيء ، قال : وهذا مثل قولهم للرجل إِنه لَمُغَلَّبٌ وهو غالبٌ ، ومُغَلَّبٌ وهو مغلوبٌ .
      وفلان مَفْزَعُ الناسِ وامرأَة مَفْزَعٌ وهم مَفْزَعٌ : معناه إِذا دَهَمَنا أَمر فَزِعْنا إِليه أَي لَجَأْنا إِليه واستغثنا به .
      والفَزَعُ أََيضاً : الإِغاثةُ ؛ قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم للأَنصار : إِنكم لتكثرون عند الفَزَعِ وتَقِلُّونَ عند الطمَعِ أَي تكثرون عند الإِغاثة ، وقد يكون التقدير أيضاً عند فَزَعِ الناس إِليكم لتُغِيثُوهم .
      قال ابن بري : وقالوا فَزَعْتُه فَزْعاً بمعنى أَفْزَعْتُه أَي أَغَثْتُه وهي لغة ففيه ثلاث لغات : فَزِعتُ القومَ وفَزَعْتُهم وأَفزَعْتُهم ، كل ذلك بمعنى أَغَثْتُهم .
      قال ابن بري : ومما يُسأَل عنه يقال كيف يصح أَن يقال فَزِعْتُه بمعنى أَغَثْتُه متعدياً واسم الفاعل منه فَعِلٌ ، وهذا إِنما جاء في نحو قولهم حَذِرْتُه فأَنا حَذِرُه ، واستشهد سيبويه عليه بقوله حَذِرٌ أُمُوراً ، وردوا عليه وقالوا : البيت مصنوع ، وقال الجرمي : أَصله حَذِرْتُ منه فعدّى بإِسقاط منه ، قال : وهذا لا يصح في فَزِعْتُه بمعنى أَغثته أَن يكون على تقدير من ، وقد يجوز أَن يكون فَزِعٌ معدولاً عن فازِعٍ كما كانَ حَذِرٌ معدولاً عن حاذِر ، فيكون مثل سَمِعٍ عدولاً عن سامِعٍ فيتعدّى بما تعدى سامع ، قال : والصواب في هذا أَن فَزِعْتُه بمعنى أَغثته بمعنى فزعت له ثم أُسقطت اللام لأَنه يقال فَزِعْتُه وفَزِعْتُ له ، قال : وهذا هو الصحيح المعول عليه .
      والإِفْزاعُ : الإِغاثةُ .
      والإِفْزاعُ : الإِخافةُ .
      يقال : فَزِعْتُ إِليه فأَفْزَعَنِي أَي لَجَأْتُ إِليه من الفَزَعِ فأَغاثني ، وكذلك التفْزِيعُ ، وهو من الأَضداد ، أَفْزَعْتُه إِذا أَغَثْتَه ، وأَفْزَعْتُه إِذا خَوَّفْتَه ، وهذه الأَلفاظ كلها صحيحة ومعانيها عن العرب محفوظة .
      يقال : أَفْزَعْتُه لَمَّا فَزِعَ أَي أَغَثْتُه لَمَّا استغاثَ .
      وفي حديث المخزومية : فَفَزِعُوا إِلى أٌُسامةَ أَي استغاثوا به .
      قال ابن بري : ويقال فَزِعْتُ الرجلَ أغَثْتُهُ أَفْزَعْتُه ، فيكون على هذا الفَزِعُ المُغِيثَ والمُسْتَغِيثَ ، وهو من الأَضداد .
      قال الأَزهري : والعرب تجعل الفَزَعَ فَرَقاً ، وتجعله إِغاثة للمفزوعِ المُرَوَّعِ ، وتجعله استِغاثة ، فأَما الفزَعُ بمعنى الاستغاثة ففي الحديث : أَنه فَزِعَ أَهلُ المدينة ليلاً فركب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فرساً لأَبي طلحة عُرْياً فلما رجع ، قال : لن تراعُوا ، إِني وجدته بحراً ؛ معنى قوله فَزِعَ أَهل المدينة أَي اسْتَصْرَخوا وظنوا أَن عدوّاً أَحاط بهم ، فلما ، قال لهم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لن تراعوا ، سكن ما بهم من الفَزَع .
      يقال : فزِعْتُ إِليه فأَفْزَعَني أَي استغثت إِليه فأَغاثني .
      وفي صفة عليّ ، عليه السلام : فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إلى ضِرْسٍ حديدٍ أَي إِذا استُغِيثَ به التُجِئَ إِلى ضرس ، والتقدير فإِذا فُزِعَ إِليه فُزِعَ إِلى ضرس ، فحذف الجار واستتر الضمير .
      وفَزِعَ الرجلُ : انتصر ، وأَفْزَعَه هو .
      وفي الحديث : أَنه فَزِعَ من نومه مُحْمَرّاً وجهه ، وفي رواية : أَنه نام فَفَزِعَ وهو يضحك أي هَبَّ وانتبه ؛ يقال : فَزِع من نومه وأَفْزَعْتُه أَنا ، وكأَنه من الفَزَعِ الخوْفِ لأَنَّ الذي يُنَبَّه لا يخلو من فَزَعٍ مّا .
      وفي الحديث : أَلا أَفْزَعْتُموني أَي أَنْبَهْتُموني .
      وفي حديث فضل عثمان :، قالت عائشة للنبي ، صلى الله عليه وسلم : ما لي لم أَركَ فَزِعْتَ لأَبي بكر وعمر كما فَزِعْتَ لعثمان ؟ فقال : عثمانُ رجل حَييٌّ .
      يقال : فَزِعْتُ لِمَجيءِ فلان إِذا تأَهَّبْتَ له متحوِّلاً من حال إِلى حال كما ينتقل النائم من النوم إِلى اليقظة ، ورواه بعضهم بالراء والغين المعجمة من الفراغ والاهتمام ، والأَول الأَكثر .
      وفَزْعٌ وفَزَّاعٌ وفُزَيْعٌ : أَسماءٌ .
      وبنو فَزَعٍ : حَيٌّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. فسق
    • " الفِسْق : العصيان والترك لأَمر الله عز وجل والخروج عن طريق الحق .
      فسَق يَفْسِقُ ويَفْسُقُ فِسْقاً وفُسوقاً وفَسُقَ ؛ الضم عن اللحياني ، أَي فَجَر ، قال : رواه عنه الأَحمر ، قال : ولم يعرف الكسائي الضم ، وقيل : الفُسوق الخروج عن الدين ، وكذلك الميل إلى المعصية كما فَسَقَ إبليسُ عن أَمر ربه .
      وفَسَق عن أمر ربه أَي جار ومال عن طاعته ؛ قال الشاعر : فَواسِقاً عن أَمره جَوَائِرَا الفراء في قوله عز وجل : فَفَسَقَ عن أَمر ربه ، خرج من طاعة ربه ، والعرب تقول إذا خرجت الرُّطَبةُ من قشرها : قد فَسَقَت الرُّطَبةُ من قشرها ، وكأَن الفأرة إنما سميت فُويْسِقةً لخروجها من جُحْرها على الناس .
      والفِسْقُ : الخروج عن الأَمر .
      وفَسَقَ عن أَمر ربه أَي خرج ، وهو كقولهم اتّخَمَ عن الطعام أي عن مَأْكله .
      الأَزهري : عن ثعلب أنه ، قال :، قال الأَخفش في قوله فَفَسَق عن أمر ربه ، قال : عن ردّه أَمر ربه ، نحو قول العرب اتّخَمَ عن الطعام أي عن أَكله الطعام ، فلما رَدّ هذا الأَمر فَسَقَ ؛ قال أَبو العباس : ولا حاجة به إلى هذا لأن الفُسُوقَ معناه الخروج .
      فَسَقَ عن أَمر ربه أَي خرج ، وقال ابن الأَعرابي : لم يُسْمع قَطُّ في كلام الجاهلية ولا في شعرهم فاسِقٌ ، قال : وهذا عجب وهو كلام عربي ؛ وحكى شمر عن قطرب : فَسَقَ فلان في الدنيا فِسْقاً إذا اتسع فيها وهَوَّنَ على نفسه واتسع بركوبه لها ولم يضيقها عليه .
      وفَسَقَ فلان مالهُ إذا أَهلكه وأَنفقه .
      ويقال : إنه لفِسْقٌ أَي خروج عن الحق .
      أَبو الهيثم : والفِسْقُ في قوله : أو فِسْقاً أهِلَّ لغير الله به ، روي عن مالك أَنه الذبح .
      وقوله تعالى : بئس الإسم الفُسُوقُ بعد الإيمان ، أَي بئس الإسم ن تقول له يا يهودي ويا نصراني بعد أَن آمن أَي لا تُعَيِّرهم بعد أَن آمنوا ، ويحتمل أَن يكون كلَّ لَقب يكرهه الإنسان ، وإنما يجب أَن يخاطب المؤمنُ أَخاه بأَحبّ الأَسماء إليه ؛ هذا قول الزجاج .
      ورجل فَاسِقٌ وفِسِّيقٌ وفُسَقُ : دائم الفِسْقِ .
      ويقال في النداء : يا فُسَق ويا خُبَث ، وللأُنثى : يا فَسَاقِ مثل قَطامِ ، يريد يا أَيها الفَاسِقُ ويا أَيها الخبيث ، وهو معرفة يدل على ذلك أَنهم يقولون يا فُسَقُ الخبيثُ فينعتونه بالأَلف واللام .
      وفَسَّقَه : نسبه إلى الفِسْقِ .
      والفوَاسِقُ من النساء : الفواجرُ .
      والفُوَيْسِقةُ : الفأرة .
      وفي الحديث : أَنه سَمَّى الفأْرة فُوَيْسِقةً تصغير فاسِقَةٍ لخروجها من جُحْرها على الناس وإِفسادها .
      وفي حديث عائشة : وسئِلَتْ عن أَكل الغُراب ، قالت : ومن يأْكله بعد قوله فاسِق ، قال الخطابي أراد تحريم أكلها بتَفْسِيقها .
      وفي الحديث : خَمْس فَوَاسِق يُقْتَلْنَ في الحِلّ والحرم ، قال : أَصل الفِسْقِ الخروج عن الإستقامة والجور ، وبه سمي العاصي فاسقاً ، وإنما سميت هذه الحيوانات فَوَاسِقَ على الإستعارة لخبثهن ، وقيل : لخروجهن عن الحرمة في الحل والحرم أَي لا حرمة لهن بحال .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. فشج
    • " فَشَجَتِ الناقةُ وتَفَشَّجَتْ وانْفَشَجَتْ : تَفاجَّتْ وتَفَرْشَحَتْ لِتُحْلَبَ أَو تَبُولَ ؛ وفي حديث جابر : تفَشَّجَتْ ثم بالَتْ ، يعني الناقة ؛ هكذا رواه الخطابي ، ورواه الحميدي : فَشَجَّتْ ، بتشديد الجيم ، والفاء زائدة للعطف .
      وفي الحديث : أَن أَعرابيّاً دخل مسجد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ففَشَجَ فبالَ ؛ قال : ورواه بعضهم فَشَّجَ .
      قال أَبو عبيد : الفَشْجُ تَفْريجُ ما بين الرِّجْلَيْنِ دون التَّفاجِّ ؛ قال الأَزهري : رواه أَبو عبيد بتشديد الشين .
      والتَّفْشِيجُ : أَشدُّ من الفَشْجِ ، وهو تفريج ما بين الرجلين .
      الجوهري : فَشَجَ فبالَ أَي فرَّجَ بين رجليه ، وكذلك فَشَّجَ تَفْشِيجاً .
      والتَّفَشُّجُ مِثْلُ التَّفَحُجِ .
      وتَفَشَّجَ الرجل : تَفَحَّجَ .
      الليث : التَّفَشُّجُ : التَّفَحُّجُ على النار .
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. قفس
    • " قَفَس الشيءَ يَقْفِسُه قَفْساً : أَخذه أَخذ انتزاع وغضب .
      اللحياني : قَفَس فلان فلاناً يَقْفِسُه قَفْساً إِذا جَذَبه بشعره سُفْلاً .
      ويقال : تركتهما يَتَقافَسان بشعُورهما .
      والقَفْساء : المَعِدَة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَلْقَيت في قَفْسائه ما شَغَلَه ؟

      ‏ قال ثعلب : معناه أَطعَمَه حتى شبِع .
      والقَفْساء : الأَمَة اللَّئيمة الرَّديئة ، ولا تنعت الحُرَّة بها .
      ابن شميل : امرأَة قَفْساء وقَفاسِ وعبدٌ أَقْفَس إِذا كانا لئِيمَيْن .
      والأَقْفَس من الرجال : المُقْرِف ابن الأَمَة .
      وقَفَسَ الرجل قُفُوساً : مات ، وكذلك فَقَس ، وهما لغتان ، وكذلك طَفَس وفَطَسَ إِذا مات .
      والقُفْسُ : جِيل يكون بِكِرْمان في جِبالها كالأَكْراد ؛

      وأَنشد : ‏ وكم قَطَعْنا من عَدُوّ شُرْسِ ، زُطٍّ وأَكْرادٍ وقُفْسٍ قُفْسِ وهو بالصاد أَيضاً ، وهي مضارعة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. فصد
    • " الفصدُ : شَقُّ العِرْقِ ؛ فَصدَه يَفْصِدُه فَصْداً وفِصاداً ، فهو مَفْصُودٌ وفَصِيدٌ .
      وفَصَدَ الناقةَ : شَقَّ عِرْقَها ليستخرِجَ دَمَهَ فيشرَبَه .
      وقال الليث : الفَصْدُ قطع العُروق .
      وافْتَصَدَ فلانٌ إِذا قطعَ عرْقَه فَفَصَد ، وقد فَصَدَتْ وافْتَصدَتْ .
      ومن أَمثالهم في الذي يُقْضَى له بعضُ حاجته دون تمامها : لم يُحْرَمْ من فُصْدَ له ، بإِسكان الصاد ، مأْخوذ من الفَصيدِ الذي كان يُصْنَعُ في الجاهلية ويؤْكل ، يقول : كما يتبلغ المضطر بالفصيد فاقنع أَنت بما ارتفع من قضاء حاجتك وإِن لم تُقْضَ كلُّها .
      ابن سيده : وفي المثل : لم يُحْرَمْ من فُصْد له ، ويروي : لم يحرم من فُزْدَ له أَي فُصِدَ له البعير ، ثم سكنت الصاد تخفيفاً ، كما ، قالوا في ضُرِبَ : ضُرْبَ ، وفي قُتِلَ : قُتْلَ ؛ كقول أَبي النجم .
      لو عُصْرَ منه البانُ والمِسْكُ انعَصَرْ فلما سكنت الصاد وضَعُفَتْ ضارَعوا بها الدال التي بعدها بأَن قلبوها إِلى أَشبه الحروف بالدال من مخرج الصاد ، وهو الزاي لأَنها مجهورة كم أن الدال مهجورة ، فقالوا ؛ فُزْد ، فإِن تحركت الصاد هنا لم يجز البدل فيها وذلك نحو صَدَرَ وصَدَفَ لا تقول فيه زَدَرَ ولا زَدَفَ ، وذلك أَن الحركة قوّت الحرف وحصنته فأَبعدته من الانقلاب ، بل قد يجوز فيها إِذا تحركت إِشمامها رائحة الزاي ، فأَما أَن تخلُص زاياً وهي متحركة كما تخلص وهي ساكنة فلا ، وإِنما تقلب الصاد زاياً وتشم رائحتها إِذا وقعت قبل الدال ، فإِن وقعت قبل غيرها لم يجز ذلك فيها ، وكل صاد وقعت قبل الدال فإِنه يجوز أَن تشمها رائحة الزاي إِذا تحركت ، وأَن تقلبها زاياً محضاً إِذا سكتت ، وبعضهم يقول : قُصْدَ له ، بالقاف ، أَي من أُعْطِيَ قَصْداً أَي قليلاً ، وكلام العرب بالفاء ؛ قال يعقوب : والمعنى لم يحرم من أَصاب بعض حاجته وإِن لم ينلها كلها ، وتأْويل هذا أَن الرجل كان يضيف الرجل في شدة الزمان فلا يكون عنده ما يَقْرِيه ، ويَشِحُّ أَن ينحر راحلته فيفصدها فإِذا خرج الدم سَخَّنَه للضيف إِلى أَن يَجْمُد ويَقْوَى فيطعمه إِياه فجرى المثل في هذا فقيل : لم يحرم من فَزْدَ له أَي لم يحرم القِرَى من فُصِدت له الراحلة فَحَظِيَ بدمها ، يستعمل ذلك فيمن طلب أَمراً فنال بعضه .
      والفَصِيدُ : دَمٌ كان يوضع في الجاهلية في مِعًى من فَصْدِ عِرْقِ البعير ويُشْوى ، وكان أَهل الجاهلية يأْكلونه ويطعمونه الضيف في الأَزْمة .
      ابن كُبْوَةَ : الفَصيدَة تمرٌ يُعْجَنُ ويُشابُ بشيء من دم وهو دواء يُداوَى به الصبيان ، قاله في تفسير قولهم : ما حُرِمَ من فُصْد له .
      وفي حديث أَبي رجاء العُطاردي أَنه ، قال : لما بلغنا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      أَخذ في القتل هرَبْنا فاسْتَثَرْنا شِلْوَ أَرنبٍ دَفيناً وفَصَدْنا عليها لا أَنسى تلك الأُكْلَةَ ؛ قوله : فَصَدْنا عليها يعني الإِبل وكانوا يَفْصِدونها ويعالِجون ذلك الدمَ ويأْكلونه عند الضرورة أَي فصدنا على شلو الأَرنب بعيراً وأَسلنا عليه دمه وطبخناه وأَكلنا .
      وأَفْصَدَ الشجرُ وانفَصَدَ : انشقت عُيون ورقه وبَدَتْ أَطرافُه .
      والمُنْفَصِدُ : السائل وكذلك المُتَفَصِّدُ .
      يقال : تَفَصَّدَ جبينُه عَرَقاً ، إِنما يريدون تَفَصَّد عَرَقُ جبينِه ، وكذلك هذا الضرب من التمييز إِنما هو في نية الفاعل .
      وانفَصَدَ الشيءُ وتَفصَّدَ : سالَ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا نزل عليه الوحيُ تَفَصَّدَ عَرَقاً .
      يقال : هو يتفصد عرقاً ويَتَبَضَّعُ عرقاً أَي يسيلُ عرقاً .
      معناه أَي سالَ عَرَقُهُ تشبيهاً في كثرته بالفِصاد ، وعَرَقاً منصوب على التمييز .
      وقال ابن شميل : رأَيت في الأَرض تفصيداً من السيل أَي تَشَقُّقاً وتَخَدُّداً .
      وقال أَبو الدُّقَيْشِ : التفصيدُ أَن يُنْقَع بشيءٍ من ماءٍ قليل .
      ويقال : فصَد له عطاءً أَي قَطع له وأَمضاهُ يَفْصِدُه فَصْداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. فضل
    • " الفَضْل والفَضِيلة معروف : ضدُّ النَّقْص والنَّقِيصة ، والجمع فُضُول ؛ وروي بيت أَبي ذؤيب : وَشِيكُ الفُضُول بعيد الغُفُول روي : وَشِيك الفُضُول ، مكان الفُصُول ، وقد تقدم في ترجمة فصل ، بالصاد المهملة .
      وقد فَضَل يَفْضُل (* قوله « وقد فضل يفضل » عبارة القاموس : وقد فضل كنصر وعلم ، وأما فضل كعلم يفضل كينصر فمركبة منهما ) وهو فاضِل .
      ورجل فَضَّال ومُفَضَّل : كثير الفَضْل .
      والفَضِيلة : الدَّرَجة الرفيعة في الفَضْل ، والفاضِلة الاسم من ذلك .
      والفِضَال والتَّفاضُل : التَّمازِي في الفَضْل .
      وفَضَّله : مَزَّاه .
      والتَّفاضُل بين القوم : أَن يكون بعضهم أَفضَل من بعض .
      ورجل فاضِل : ذو فَضْل .
      ورجل مَفْضول : قد فَضَله غيره .
      ويقال : فَضَل فلان على غيره إِذا غلب بالفَضْل عليهم .
      وقوله تعالى : وفَضَّلناهم على كثير ممن خلقنا تَفْضِيلاً ، قيل : تأْويله أَن الله فضَّلهم بالتمييز ، وقال : على كثير ممن خلقنا ، ولم يقل على كل لأَن الله تعالى فَضَّل الملائكة فقال : ولا الملائكة المقرَّبون ، ولكن ابن آدم مُفَضَّل على سائر الحيوان الذي لا يعقل ، وقيل في التفسير : إِن فَضِيلة ابن آدم أَنه يمشي قائماً وأَن الدَّواب والإِبل والحمير وما أَشبهها تمشي منكَبَّة ، وابن آدم يتناول الطعام بيديه وسائر الحيوان يتناوله بِفِيه .
      وفاضَلَني ففَضَلْته أَفْضُلُه فَضْلاً : غلبته بالفَضْل ، وكنت أَفضَل منه .
      وتَفَضَّل عليه : تَمَزَّى .
      وفي التنزيل العزيز : يريد أَن يتفضَّل عليكم ؛ معناه يريد أَن يكون له الفَضْل عليكم في القَدْر والمنزلة ، وليس من التفضُّل الذي هو بمعنى الإِفْضال والتطوُّل .
      الجوهري : المتفضِّل الذي يدَّعي الفَضْل على أَقرانه ؛ ومنه قوله تعالى : يريد أَن يتفضَّل عليكم .
      وفَضَّلته على غيره تَفْضِيلاً إِذا حكَمْتَ له بذلك أَو صيَّرته كذلك .
      وأَفْضَل عليه : زاد ؛ قال ذو الإِصبع : لاه ابنُ عَمِّك ، لا أَفْضَلْتَ في حَسَب عَنِّي ، ولا انتَ دَيّاني فتَخْزُوني الدَّيَّان هنا : الذي يَلي أَمْرَك ويَسُوسُك ، وأَراد فتخزُوَني فأَسكن للقافية لأَن القصيدة كلها مُرْدَفة ؛ وقال أَوس بن حَجَر يصف قوساً : كَتومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دون مِلْئِها ، ولا عَجْسُها عن مَوضِع الكَفِّ أَفْضَلا والفَواضِل : الأَيادي الجميلة .
      وأَفْضَل الرجل على فلان وتفَضَّل بمعنى إِذا أَناله من فضله وأَحسن إِليه .
      والإِفْضال : الإِحسان .
      وفي حديث ابن أَبي الزناد : إِذا عَزَب المالُ قلَّت فَواضِلُه أَي إِذا بعُدت الضَّيْعة قلَّ الرِّفْق منها لصاحبها ، وكذلك الإِبلُ إِذا عَزبت قلَّ انتفاع ربها بدَرِّها ؛ قال الشاعر : سأَبْغِيكَ مالاً بالمدينة ، إِنَّني أَرَى عازِب الأَموال قلَّتْ فواضِله والتَّفَضُّل : التَّطوُّل على غيرك .
      وتفضَّلْت عليه وأَفْضَلْتُ : تطوَّلت .
      ورجل مِفْضال : كثير الفَضْل والخير والمعروف .
      وامرأَة مِفْضالة على قومها إِذا كانت ذات فَضْل سَمْحة .
      ويقال : فَضَلَ فلان على فلان إِذا غلب عليه .
      وفَضَلْت الرجل : غلبته ؛

      وأَنشد : شِمَالُك تَفْضُل الأَيْمان ، إِلاَّ يمينَ أَبيك ، نائلُها الغَزِيرُ وقوله تعالى : ويُؤْتِ كلَّ ذي فَضْل فَضْلَه ؛ قال الزجاج : معناه من كان ذا فَضْل في دينه فضَّله الله في الثواب وفضَّله في المنزلة في الدُّنيا بالدِّين كما فضَّل أَصحاب سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      والفَضْل والفَضْلة : البقيَّة من الشيء .
      وأَفْضَل فلان من الطعام وغيره إِذا ترك منه شيئاً .
      ابن السكيت : فَضِل الشيءُ يَفْضَل وفَضَل يَفْضُل ، قال : وقال أَبو عبيدة فَضِل منه شيء قليل ، فإِذا ، قالوا يَفْضُل ، ضموا الضاد فأَعادوها إِلى الأَصل ، وليس في الكلام حرف من السالم يُشْبه هذا ، قال : وزعم بعض النحويين أَنه يقال حَضِرَ القاضيَ امرأَة ثم يقولون تَحْضُر .
      الجوهري : أَفْضَلْت منه الشيء واسْتَفْضَلْته بمعنى ؛ وقوله أَنشده ثعلب للحرث بن وعلة : فلمَّا أَبَى أَرْسَلْت فَضْلة ثوبِه إِليه ، فلم يَرْجِع بحِلْم ولا عَزْم معناه أَقلعت عن لَومه وتركتُه كأَنه كان يمسك حينئذ بفَضْلة ثوبه ، فلما أَبى أَن يقبل منه أَرسل فضلة ثوبه إِليه فخلاَّه وشأْنه ، وقد أَفْضَل فَضْلَة ؛

      قال : كِلا قادِمَيْها تُفْضِل الكَفُّ نِصْفَه ، كَجِيدِ الحُبارَى رِيشُهُ قد تَزَلَّعا وفَضَل الشيءُ يَفْضُل : مثال دخَل يدخُل ، وفَضِل يَفْضَل كحذِر يحذَر ، وفيه لغة ثالثة مركبة منهما فَضِل ، بالكسر ، يَفْضُل ، بالضم ، وهو شاذ لا نظير له ، وقال ابن سيده : هو نادر جعلها سيبويه كَمِتَّ تموت ؛ قال الجوهري :، قال سيبويه هذا عند أَصحابنا إِنما يجيء على لغتين ، قال : وكذلك نَعِمَ يَنْعُم ومِتَّ تَموت وكِدْت تَكُود .
      وقال اللحياني : فَضِل يَفْضَل كحَسِب يَحْسَب نادر كل ذلك بمعنى .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : كِدْت تَكُود ، قال : المعروف كِدْت تَكاد .
      والفَضِيلة والفُضَالة : ما فَضَل من الشيء .
      وفي الحديث : فَضْلُ الإِزار في النار ؛ هو ما يجرُّه الإِنسان من إِزاره على الأَرض على معنى الخُيَلاء والكِبْر .
      وفي الحديث : إِن لله ملائكةً سَيَّارة فُضْلاً أَي زيادة على الملائكة المرتبين مع الخلائق ، ويروى بسكون الضاد وضمها ، قال بعضهم : والسكون أَكثر وأَصوب ، وهما مصدر بمعنى الفَضْلة والزيادة .
      وفي الحديث : إِن اسْمَ دِرْعه ، عليه السلام ، كان ذات الفُضُول ، وقيل : ذو الفُضُول لفَضْلة كان فيها وسَعة .
      وفَواضِل المال : ما يأْتيك من مَرافقه وغَلَّته .
      وفُضُول الغنائم : ما فَضَل منها حين تُقْسَم ؛ وقال ابن عَثْمة : لك المِرْباعُ منها والصَّفَايا ، وحُكْمُك والنَّشيطَةُ والفُضُول وفَضَلات الماء : بقاياه .
      والعرب تقول لبقيَّة الماء في المَزادة فَضْلة ، ولبَقيَّة الشراب في الإِناء فَضْلة ، ومنه قول علقمة بن عبدة : والفَضْلَتين .
      وفي الحديث : لا يمنع فَضْل ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يسقي الرجل أَرضه ثم تبقى من الماء بقيَّة لا يحتاج إِليها فلا يجوز له أَن يبيعها ولا يمنع منها أَحداً ينتفع بها ، هذا إِذا لم يكن الماء ملْكه ، أَو على قول من يرى أَن الماء لا يملَك ، وفي رواية أُخرى : لا يمنع فَضْل الماء ليمنع به الكَلأ ؛ هو نَفْع البئر المُباحة ، أَي ليس لأَحد أَن يغلب عليه ويمنع الناس منه حتى يحوزه في إِناء ويملكه .
      والفَضْلة : الثياب التي تبتذل للنوم لأَنها فَضلت عن ثياب التصرُّف .
      والتفضُّل : التوشُّح ، وأَن يخالف اللابس بين أَطراف ثوبه على عاتِقِه .
      وثوب فُضُل ورجل فُضُل : متفضِّل في ثوب واحد ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : يَتْبَعها تِرْعِيَّة جافٍ فُضُل ، إِنْ رَتَعَتْ صَلَّى ، وإِلاَّ لم يُصَل وكذلك الأُنثى فُضُل ؛ قال الأَعشى : ومُسْتَجِيبٍ تَخال الصَّنْجَ يَسْمَعُه ، إِذا تُرَدّدُ فيه القَيْنَةُ الفُضُلُ وإِنها لحسَنة الفِضْلة من التفضُّل في الثوب الواحد ، وفلان حسَن الفِضْلة من ذلك .
      ورجل فُضُل ، بالضم ، مثل جنُب ومُتَفَضِّل ، وامرأَة فُضُل مثل جُنُب أَيضاً ، ومُتَفَضِّلة ، وعليها ثوب فُضُل : وهو أَن تخالف بين طرفيه على عاتقها وتتوشَّح به ؛

      وأَنشد أَبيات الراعي : يَسُوقها تِرْعِيَّة جافٍ فُضُل الأَصمعي : امرأَة فُضُل في ثوب واحد .
      الليث : الفِضَال الثوب الواحد يتفضَّل به لرجل يلبسه في بيته : وأَلقِ فِضالَ الوَهْن عنه بوَثْبَةٍ حَواريَّةٍ ، قد طال هذا التَّفَضُّل وإِنه لحسَن الفِضْلة ؛ عن أَبي زيد ، مثل الجِلْسة والرِّكْبة ؛ قال ابن بري : ومنه قول الهذلي : مَشْيَ الهَلُوكِ عليه الخَيْعَل الفُضُل الجوهري : تَفَضَّلَت المرأَة في بيتها إِذا كانت في ثوب واحد كالخَيْعَل ونحوه .
      وفي حديث امرأَة أَبي حذيفة ، قالت : يا رسول الله إِن سالماً مولى أَبي حذيفة يراني فُضُلاً أَي متبذلة في ثياب مَهْنَتي .
      يقال : تفضَّلت المرأَة إِذا لبست ثياب مَِهْنَتِها أَو كانت في ثوب واحد ، فهي فُضُل والرجُلُ فُضُل أَيضاً .
      وفي حديث المغيرة في صِفة امرأَة فُضُل : صَبَأَتْ كأَنها بُغاثٌ ، وقيل : أَراد أَنها مُختالة تُفْضِل من ذيلها .
      والمِفْضَل والمِفْضَلة ، بكسر الميم : الثوب الذي تتفضَّل فيه المرأَة .
      والفَضْلة : اسم للخمر ؛ ذكره أَبو عبيد في باب أَسماء الخمر ، وقال أَبو حنيفة : الفَضْلة ما يلحق من الخَمْر بعد القِدَم ؛ قال ابن سيده : وإِنما سميت فَضْلة لأَن صَمِيمها هو الذي بقي وفَضَل ؛ قال أَبو ذؤيب : فما فَضْلة من أَذْرِعات هَوَتْ بها مُذكَّرَة عُنْسٌ ، كَهادِية الضَّحْل والجمع فَضَلات وفِضَال ؛ قال الشاعر : في فِتْيَةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ ، عند الفِضَال قديمُهم لم يَدْثُر ؟

      ‏ قال الأَزهري : والعرب تسمي الخمر فِضَالاً ؛ ومنه قوله : والشَّارِبُون ، إِذا الذَّوارِعُ أُغْلِيَتْ ، صَفْوَ الفِضالِ بِطارِفٍ وتِلادِ وقوله في الحديث : شهدت في دار عبد الله بن جُدْعان حِلْفاً لو دُعِيت إِلى مثله في الإِسلام لأَجَبْت ؛ يعني حِلْف الفُضُول ، سمي به تشبيهاً بحلْف كان قديماً بمكة أَيّام جُرْهُم على التناصف والأَخذ للضعيف من القويِّ ، والغريب من القاطِن ، وسمي حِلْف الفُضُول لأَنه قام به رجال من جُرْهُم كلهم يسمى الفَضْل : الفضل بن الحرث ، والفضل بن وَدَاعة ، والفضل بن فَضَالة ، فقيل حِلْف الفُضُول جمعاً لأَسماء هؤلاء كما يقال سَعْد وسُعود ، وكان عقَده المُطَيَّبون وهم خَمْس قبائل ، وقد ذكر مستوفى في ترجمة حلف .
      ابن الأَعرابي : يقال للخيَّاط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ .
      والفَضْل وفَضِيلة : اسمان .
      وفُضَيْلة : اسم امرأَة ؛

      قال : لا تذْكُرا عندي فُضَيْلة ، إِنها متى ما يراجعْ ذِكْرها القَلْب يَجْهَلِ وفُضَالة : موضع ؛ قال سلمى بن المقعد الهذلي : عليكَ ذَوِي فضالة فاتَّبِعْهم ، وذَرْني إِن قُرْبي غير مُخْلي "

    المعجم: لسان العرب

  9. فصل
    • " الليث : الفَصْل بَوْنُ ما بين الشيئين .
      والفَصْل من الجسد : موضع المَفْصِل ، وبين كل فَصْلَيْن وَصْل ؛

      وأَنشد : وَصْلاً وفَصْلاً وتَجْميعاً ومُفْتَرقاً ، فَتْقاً ورَتْقاً وتأْلِيفاً لإِنسان ابن سيده : الفَصْل الحاجِز بين الشيئين ، فَصَل بينهما يفصِل فَصْلاً فانفصَل ، وفَصَلْت الشيء فانصَل أَي قطعته فانقطع .
      والمَفْصِل : واحد مَفاصِل الأَعضاء .
      والانْفصال : مطاوِع فصَل .
      والمَفْصِل : كل ملتقى عظمين من الجسد .
      وفي حديث النخعي : في كل مَفْصِل من الإِنسان ثلُث دِيَة الإِصبع ؛ يريد مَفْصِل الأَصابع وهو ما بين كل أَنْمُلَتين .
      والفاصِلة : الخَرزة التي تفصِل بين الخَرزتين في النِّظام ، وقد فَصَّلَ النَّظْمَ .
      وعِقْد مفصَّل أَي جعل بين كل لؤلؤتين خرزة .
      والفَصْل : القضاء بين الحق والباطل ، واسم ذلك القَضاء الذي يَفْصِل بينهما فَيْصَل ، وهو قضاء فَيْصَل وفاصِل .
      وذكر الزجاج : أَن الفاصِل صفة من صفات الله عز وجل يفصِل القضاء بين الخلق .
      وقوله عز وجل : هذا يوم الفَصْل ؛ أَي هذا يوم يفصَل فيه بين المحسن والمسيء ويجازي كل بعمله وبما يتفضل الله به على عبده المسلم .
      ويوم الفَصْل : هو يوم القيامة ، قال الله عز وجل : وما أَدراك ما يومُ الفَصْل .
      وقَوْل فَصْل : حقٌّ ليس بباطل .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّه لقَوْل فَصْل .
      وفي صفة كلام سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فَصْل لا نَزْر ولا هَذْر أَي بيِّن ظاهر يفصِل بين الحق والباطل ؛ ومنه قوله تعالى : إِنه لقول فَصْل ؛ أَي فاصِل قاطِع ، ومنه يقال : فَصَل بين الخَصْمين ، والنَّزْر القليل ، والهَذْر الكثير .
      وقوله عز وجل : وفَصْل الخطاب ؛ قيل : هو البيّنة على المدَّعى واليمين على المدَّعي عليه ، وقيل : هو أَن يفصِل بين الحق والباطل ؛ ومنه قوله : إِنه لقول فَصْل ؛ أَي يفصِل بين الحق والباطل ، ولولا كلمة الفَصْل لقضي بينهم .
      وفي حديث وَفْدِ عبد القيس : فمُرْنا بأَمر فَصْل أَي لا رجعة فيه ولا مردَّ له .
      وفَصَل من الناحية أَي خرج .
      وفي الحديث : من فَصَل في سبيل الله فمات أَو قتِل فهو شهيد أَي خرج من منزله وبلده .
      وفاصَلْت شريكي .
      والتفصيل : التبيين .
      وفَصَّل القَصَّاب الشاةَ أَي عَضَّاها .
      والفَيْصَل : الحاكم ، ويقال القضاء بين الحق والباطل ، وقد فَصَل الحكم .
      وحكم فاصِل وفَيْصَل : ماض ، وحكومة فَيْصَل كذلك .
      وطعنة فَيْصَل : تفصِل بين القِرْنَيْن .
      وفي حديث ابن عمر : كانت الفَيْصَل بيني وبينه أَي القطيعة التامة ، والياء زائدة .
      وفي حديث ابن جبير : فلو علم بها لكانت الفَيْصَل بيني وبينه .
      والفِصال : الفِطام ؛ قال الله تعالى : وحَملُه وفِصالُه ثلاثون شهراً ؛ المعنى ومَدى حَمْلِ المرأَة إِلى منتهى الوقت الذي يُفْصَل فيه الولد عن رَضاعها ثلاثون شهراً ؛ وفَصَلت المرأَة ولدها أَي فطمَتْه .
      وفَصَل المولودَ عن الرضاع يَفْصِله فَصْلاً وفِصالاً وافْتَصَلَه : فَطَمه ، والاسم الفِصال ، وقال اللحياني : فَصَلته أُمُّه ، ولم يخص نوعاً .
      وفي الحديث : لا رَضاع بعد فِصال ، قال ابن الأَثير : أَي بعد أَن يُفْصَل الولد عن أُمِّه ، وبه سمي الفَصِيل من أَولاد الإِبل ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، وأَكثر ما يطلق في الإِبل ، قال : وقد يقال في البقر ؛ ومنه حديث أَصحاب الغار : فاشتريت به فَصِيلاً من البقر ، وفي رواية : فَصِيلةً ، وهو ما فُصِل عن اللبن من أَولاد البقر .
      والفَصِيل : ولد الناقة إِذا فُصِل عن أُمه ، والجمع فُصْلان وفِصال ، فمن ، قال فُصْلان فعلى التسمية كما ، قالوا حرث وعبَّاس ، قال سيبويه : وقالوا فِصْلان شبهوه بغُراب وغِرْبان ، يعني أَن حكْم فَعِيل أَن يكسَّر على فُعْلان ، بالضم ، وحكم فُعال أَن يكسَّر على فِعْلان ، لكنهم قد أَدخلوا عليه فَعِيلاً لمساواته في العدَّة وحروف اللين ، ومنْ ، قال فِصال فعلى الصفة كقولهم الحرث والعبَّاس ، والأُنثى فَصِيلة .
      ثعلب : الفَصِيلة القطعة من أَعضاء الجسد وهي دون القَبيلة .
      وفَصِيلة الرجل : عَشِيرته ورَهْطه الأَدْنَوْن ، وقيل : أَقرب آبائه إِليه ؛ عن ثعلب ، وكان يقال لعباس فَصِيلة النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال ابن الأَثير : الفَصِيلة من أَقرب عَشِيرة الإِنسان ، وأَصل الفَصِيلة قطعة من لحم الفخِذ ؛ حكاه عن الهروي .
      وفي التنزيل العزيز : وفَصِيلته التي تُؤْوِيِه .
      وقال الليث : الفَصِيلة فخذ الرجل من قومه الذين هو منهم ، يقال : جاؤوا بفَصِيلَتهم أَي بأَجمعهم .
      والفَصْل : واحد الفُصول .
      والفاصِلة التي في الحديث : من أَنفق نفقة فاصلة في سبيل الله فبسبعمائة ، وفي رواية فله من الأَجْر كذا ، تفسيرها في الحديث أَنها التي فَصَلَتْ بين إِيمانه وكفره ، وقيل : يقطعها من ماله ويَفْصِل بينها وبين مال نفسه .
      وفَصَلَ عن بلد كذا يَفْصِلُ فُصُولاً ؛ قال أَبو ذؤَيب : وَشِيكُ الفُصُول ، بعيدُ الغُفُو ل ، إِلاَّ مُشاحاً به أَو مُشِيحا ‏

      ويروى : ‏ وَشِيك الفُضُول .
      ويقال : فَصَل فلان من عندي فُصُولاً إِذا خرج ، وفَصَل مني إِليه كتاب إِذا نفذ ؛ قال الله عز وجل : ولما فَصَلَتِ العِيرُ ؛ أَي خرجت ، فَفَصَلَ يكون لازماً وواقعاً ، وإِذا كان واقعاً فمصدره الفَصْل ، وإِذا كان لازماً فمصدره الفصُول .
      والفَصِيل : حائط دون الحِصْن ، وفي التهذيب : حائط قصير دون سُورِ المدينة والحِصْن .
      وفَصَل الكَرْمُ : ظهر حبُّه صغيراً أَمثال البُلْسُنِ .
      والفَصْلة : النخلة المَنْقولة المحوَّلة وقد افْتَصَلَها عن موضعها ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      وقال هجري : خير النخل ما حوِّل فسيله عن منبته ، والفَسِيلة المحوَّلة تسمى الفَصْلة ، وهي الفَصْلات ، وقد افتصلنا فَصْلات كثيرة في هذه السنة أَي حوَّلناها .
      ويقال : فَصَّلْت الوِشاح إِذا كان نظمه مفصّلاً بأَن يجعل بين كل لؤلؤتين مَرْجانة أَو شَذْرة أَو جوهرة تفصل بين كل اثنتين من لون واحد .
      وتَفْصيل الجَزور : تَعْضِيَتُه ، وكذلك الشاة تفصَّل أَعضاء .
      والمفاصِل : الحجارة الصُّلْبة المُتَراصِفة ، وقيل : المَفاصِل ما بين الجَبلين ، وقيل : هي منفصَل الجبل من الرمْلة يكون بينها رَضْراض وحصى صِغار فيَصْفو ماؤه ويَرِقُّ ؛ قال أَبو ذؤيب : مَطافِيلَ أَبكار حديثٍ نِتاجُها ، يُشاب بماء مثل ماء المفاصِل هو جمع المَفْصِل ، وأَراد صفاء الماء لانحداره من الجبال لا يمرُّ بتراب ولا بطين ، وقيل : ماء المَفاصِل هنا شيء يسيل من بين المَفْصِلين إِذا قطع أَحدهما من الآخر شبيه بالماء الصافي ، واحدها مَفْصِل .
      التهذيب : المَفْصِل كل مكان في الجبل لا تطلع عليه الشمس ، وأَنشد بيت الهذلي ، وقال أَبو عمرو : المَفْصِل مَفْرق ما بين الجبل والسَّهْل ، قال : وكل موضعٍ مَّا بين جبلين يجري فيه الماء فهو مَفْصِل .
      وقال أَبو العميثل : المَفاصِل صُدوع في الجبال يسيل منها الماء ، وإِنما يقال لما بين الجبلين الشِّعب .
      وفي حديث أَنس : كان على بطنه فَصِيل من حجر أَي قطعة منه ، فَعِيل بمعنى مفعول .
      والمَفْصِل ، بفتح الميم : اللسان ؛ قال حسان : كِلْتاهما عَرق الزُّجاجة ، فاسْقِني بزُجاجة أَرْخاهما للمَفْصِل ويروى المِفْصَل ، وفي الصحاح : والمِفْصَل ، بالكسر ، اللسان ؛

      وأَنشد ابن بري بيت حسان : كلتاهما حَلَب العَصِير ، فعاطِني بزُجاجة أَرخاهما للمِفْصَل والفَصْل : كلُّ عَرُوض بُنِيت على ما لا يكون في الحَشْو إِمَّا صحة وإِمَّا إِعلال كمَفاعِلن في الطويل ، فإِنها فَصْل لأَنها قد لزمها ما لا يلزم الحَشْو لأَن أَصلها إِنما هو مَفاعيلن ، ومفاعيلن في الحَشْو على ثلاثة أَوجه : مفاعيلن ومَفاعِلن ومفاعيلُ ، والعَروض قد لزمها مَفاعِلن فهي فَصْل ، وكذلك كل ما لزمه جنس واحد لا يلزم الحَشْو ، وكذلك فَعِلن في البسيط فَصْل أَيضاً ؛ قال أَبو إِسحق : وما أَقلّ غير الفُصُول في الأَعارِيض ، وزعم الخليل أَن مُسْتَفْعِلُن في عَروض المُنْسَرِح فَصْل ، وكذلك زعم الأَخفش ؛ قال الزجاج : وهو كما ، قال لأَن مستفعلن هنا لا يجوز فيها فعلتن فهي فَصْل إِذ لزمها ما لا يلزم الحَشْو ، وإِنما سمي فَصْلاً لأَنه النصف من البيت .
      والفاصِلة الصغرى من أَجزاء البيت : هي السببان المقرونان ، وهو ثلاث متحركات بعدها ساكن نحو مُتَفا من مُتَفاعِلُن وعلتن من مفاعلتن ، فإِذا كانت أَربع حركات بعدها ساكن مثل فَعَلتن فهي الفاصِلة الكُبْرى ، قال : وإِنما بدأْنا بالصغرى لأَنها أَبسط من الكُبْرى ؛ الخليل : الفاصِلة في العَروض أَن يجتمع ثلاثة أَحرف متحركة والرابع ساكن مثل فَعَلَت ، قال : فإِن اجتمعت أَربعة أَحرف متحركة فهي الفاضِلة ، بالضاد المعجمة ، مثل فعَلتن .
      قال : والفَصل عند البصريين بمنزلة العِماد عند الكوفيين ، كقوله عز وجل : إِن كان هذا هو الحقَّ من عندك ؛ فقوله هو فَصْل وعِماد ، ونُصِب الحق لأَنه خبر كان ودخلتْ هو للفَصْل ، وأَواخر الآيات في كتاب الله فَواصِل بمنزلة قَوافي الشعر ، جلَّ كتاب الله عز وجل ، واحدتها فاصِلة .
      وقوله عز وجل : كتاب فصَّلناه ، له معنيان : أَحدهما تَفْصِيل آياتِه بالفواصِل ، والمعنى الثاني في فَصَّلناه بيَّنَّاه .
      وقوله عز وجل : آيات مفصَّلات ، بين كل آيتين فَصْل تمضي هذه وتأْتي هذه ، بين كل آيتين مهلة ، وقيل : مفصَّلات مبيَّنات ، والله أَعلم ، وسمي المُفَصَّل مَفصَّلاً لقِصَر أَعداد سُوَرِه من الآي .
      وفُصَيْلة : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: