وصف و معنى و تعريف كلمة ففمه:


ففمه: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على فاء (ف) و فاء (ف) و ميم (م) و هاء (ه) .




معنى و شرح ففمه في معاجم اللغة العربية:



ففمه

جذر [ففم]

  1. فيمَ : (حرف/اداة)
    • أداة استفهام مركّبة من: حرف الجرّ (في)(ما) الاستفهاميّة وقد حُذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها
  2. فيما : (حرف/اداة)
    • كلمة مركّبة من: حرف الجرّ (في)،(ما) الموصولة أو المصدريّة
    • فيما أعتقد/ فيما أعلم: حسب اعتقاديّ، حسب علميّ،
    • فيما بعدُ: في وقت لاحق، في المستقبل،
    • فيما بين ذلك: في غضون ذلك، في أثنائه،
    • فيما بيني وبين نفسي: في داخلي،
    • فيما مضَى: في وقت سابق، في الزمن الماضي،
    • فيما يلي: في التالي
,
  1. فِقْهُ
    • ـ فِقْهُ : العِلْمُ بالشيءِ ، والفَهْمُ له ، والفِطْنَةُ ، وغَلَبَ على عِلمِ الدينِ لشَرَفِه .
      ـ فَقُهَ ، وفَقِهَ ، فهو فَقِيهٌ وفَقُهٌ ، ج : فُقَهاءُ ، وهي فَقيهَةٌ وفَقُهَةٌ , ج : فَقَهاءُ وفَقائِهُ .
      ـ فَقِهَهُ : فَهِمَهُ ، كتَفَقَّهَهُ .
      ـ فَقَّهَهُ تَفْقيهاً : عَلَّمَهُ ، كأَفْقَهَهُ .
      ـ فَحْلٌ فَقِيهٌ : طَيبٌّ بالضِّرابِ .
      ـ فاقَهَه : باحَثَهُ في العِلمِ ،
      ـ فَفَقَهَهُ : غلبه فيه .
      ـ مُسْتَفْقِهَةُ : صاحِبةُ النائِحَةِ التي تُجاوبُها . ويقالُ للشاهِدِ : كيف فَقاهَتُكَ لِما أشْهَدْنَاكَ ، ولا يقالُ لغيرِهِ ، أَو يقالُ فيما ذَكَرَ الزمخشرِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَغَرَ


    • ـ فَغَرَ فاهُ : فَتَحَه ، كأَفْغَرَهُ فَفَغَرَ فُوهُ .
      ـ انْفَغَرَ : انْفَتَحَ .
      ـ فَغْرُ : الوَرْدُ إذا فَتَّحَ .
      ـ مَفْغَرَةُ : الأرضُ الواسعةُ ، والفَجْوَةُ في الجبل دُونَ الكَهْفِ .
      ـ فَغَّارُ وفُغَارُ : لقبُ هُبَيْرَةَ بنِ النُّعْمانِ فارسٌ .
      ـ فاغرُ : دُوَيبَّةٌ ، وبها طِيبٌ ، أو الكَبَابَةُ ، أو أُصولُ النَّيْلُوفَرِ .
      ـ فِغْرَى : موضع .
      ـ وُلِدَ بالفَغْرَةِ : عندَ أوَّلِ طُلوعِ الثُّرَيَّا .
      ـ هو واسِعُ فَغْرِ الفَمِ : بابِهِ .
      ـ فُغْرَةُ : فَمُ الوادِي ، ج : فُغَرٌ .
      ـ طَعْنَةٌ فَغارِ : نافِذَةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فلج
    • " فِلْجُ كلِّ شَيءٍ : نِصْفُه .
      وفَلَج الشيءً بينهما يَفْلِجُه ، بالكسر ، فَلْجاً : قَسَمَه بنِصْفَيْنِ .
      والفَلْجُ : القَسْمُ .
      وفي حديث عمر : أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بنَ حُنَيفٍ إِلى السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ على أَهْلِهِ ؛ الأَصمعي : يعني قَسَماها ، وأَصْلُه من الفِلْج ، وهو المِكْيَالُ الذي يقال له الفالِجُ ، قال : وإِنما سميت القِسْمةُ بالفَلْجِ لأَن خراجهم كان طعاماً .
      شمر : فَلَّجْتُ المالَ بينهم أَي قَسَمْتُه ؛ وقال أَبو دواد : فَفَرِيقٌ يُفَلِّجُ اللَّحْمَ نِيئاً ، وفَرِيقٌ لِطابِخِيهِ قُتارُ وهو يُفَلِّج الأَمر أَي ينظر فيه ويُقَسِّمُه ويُدَبِّرهُ .
      الجوهري : فَلَجْتُ الشيء بينهم أَفْلِجُه ، بالكسر ، فَلْجاً إِذا قسمته .
      وفَلَجْتُ الشيء فلِْجَيْنِ أَي شَقَقْتُه نِصفين ، وهي الفُلُوجُ ؛ الواحد فَلْجٌ وفِلْجٌ .
      وفَلَجْتُ الجِزْيَةَ على القوم إِذا فرضتها عليهم ؛ قال أَبو عبيد : هو مأْخوذ من القَفِيز الفالِجِ .
      وفَلَجْتُ الأَرضَ للزراعة ؛ وكل شيء شَقَقْتَه ، فقد فَلَجْتَه .
      والفَلُّوجَةُ : الأَرض المُصْلَحَةُ لِلزَّرْع ، والجمع فَلالِيجُ ، ومنه سمي موضعٌ في الفُرات فَلُّوجةَ .
      وتَفَلَّجَتْ قدَمه : تَشَقَّقَتْ .
      والفَلْجُ والفَالِجُ : البعير ذُو السنامَين ، وهو الذي بين البُخْتيِّ والعَرَبيِّ ، سمي بذلك لأَن سنامه نِصفان ، والجمع الفَوالِجُ .
      وفي الصحاح : الفَالِجُ الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السِّنْدِ لِلْفِحْلَة .
      وفي الحديث : أَنَّ فالِجاً تَرَدَّى في بئر ، هو البعير ذو السنامين ، سمي بذلك لأَن سناميه يختلف مَيْلُهما .
      والفالِجُ : رِيحٌ يأْخذ الإِنسان فيذهب بشقِّه ، وقد فُلِجَ فَالِجاً ، فهو مَفْلُوجٌ ؛ قال ابن دريد : لأَنه ذهب نصفه ، قال : ومنه قيل لشُقَّةِ البيت فَلِيجَةٌ .
      وفي حديث أَبي هريرة : الفالِجُ داءُ الأَنبياء ؛ هو داءٌ معروف يُرَخِّي بعضَ البدن ؛ قال ابن سيده : وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال فاعل .
      والمَفْلُوجُ : صاحب الفالِجِ ، وقد فُلِجَ .
      والفَلَجُ : الفَحَجُ في السَّاقَينِ ، وقال : وأَّصل الفَلْجِ النِّصفُ من كل شيءٍ ، ومنه يقال : ضَرَبَه الفالِجُ في السَّاقَينِ ، ومنه قولهم : كُرٌّ بالفالج وهو نصف الكُرِّ الكبير .
      وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ : ليس بِمُسْتقِيمٍ على جهتِهِ .
      والفَلَجُ : تباعُدُ القَدَمَينِ أُخُراً .
      ابن سيده : الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ .
      وفَلَجُ الأَسنان : تباعُدٌ بينها ؛ فَلِجَ فَلَجاً ، وهو أَفْلَجُ ، وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ ، والفَلَجُ بين الأَسنان .
      ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ ، وهو التفليج أَيضاً .
      التهذيب : والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً ، فإِن تُكُلِّفَ ، فهو التفليجُ .
      ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ ، قال ابن دريد : لا بد من ذكر الأَسنان ، والأَفلج أَيضاً من الرجال : البعيد ما بين الثديين .
      ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها ، وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان ، وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ ، وفي رواية : أَفْلَجَ الأَسنانِ .
      وفي الحديث : أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ ، أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين .
      وفَلَجُ الساقَيْنِ : تباعد ما بينهما .
      والفَلَجُ : انقِلابُ القدم على الوَحْشِيّ وزوال الكَعْبِ .
      وقيل : الأَفْلَجُ الذي اعْوِجاجُه في يَدَيْهِ ، فإِن كان في رجليه ، فهو أَفْحَجُ .
      وَهَنٌ أَفْلَجُ : متباعِدُ الأَسْكَتَيْنِ .
      وفَرسٌ أَفْلَجُ : مُتَبَاعِدُ الحَرْقَفَتَيْنِ ، ويقال من ذلك كله : فَلِجَ فَلَجاً وفَلَجةً ، عن اللحياني .
      وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ : ليس على اسْتِقامةٍ .
      والفِلْجةُ : القِطْعةُ من البِجادِ .
      والفَلِيجةُ أَيضاً : شُقَّة من شُقَقِ الخِباء ، قال الأَصمعي : لا أَدري أَين تكون هي ؟، قال عمرو بن لَجَإٍ : تَمَشَّى غيرَ مُشْتمِلٍ بِثَوْبٍ ، سِوى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلال ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقول سلمى بن المُقْعَد الهُذَليِّ : لَظَلَّتْ عليه أُّمُّ شِبْلٍ كأَنَّها ، إِذا شَبِعَتْ منه ، فَلِيجٌ مُمَدَّدُ يجوز أَن يكون أَراد فَلِيجَةً مُمَدَّدَةً ، فحذف ، ويجوز أَن يكون مما يقال بالهاء وغير الهاء ، ويجوز أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء .
      والفَلْجُ : الظَّفَرُ والفَوْزُ ؛ وقد فَلَجَ الرجلُ على خَصْمِه يَفْلُجُ فَلْجاً .
      وفي المثل : مَنْ يَأْتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفْلُجْ .
      وأَفْلَجَه الله عليه فَلْجاً وفُلُوجاً ، وفَلَجَ القومَ وعلى القومِ يَفْلُجُ ويَفْلِجُ فَلْجاً وأَفْلَجَ : فازَ .
      وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ : فاز .
      وهو الفُلْجُ ، بالضم .
      والسهْمُ الفالِجُ : الفائِزٌ .
      وفَلَجَ بحُجَّتِه وفي حجته يَفْلُجُ فُلْجاً وفَلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً ، كذلك ؛ وأَفْلَجَه على خَصْمِه : غَلَّبَه وفَضَّلَه .
      وفالَجَ فلاناً فَفَلَجَه يَفْلُجُه : خاصَمه فخصَمَه وغَلَبَه .
      وأَفْلَجَ اللهُ حجته : أَظْهَرها وقَوَّمَها ، والاسم من جميع ذلك الفُلْجُ والفَلَجُ ، يقال : لمن الفُلْجُ والفَلَجُ ؟ ورجل فالِجٌ في حُجَّته وفَلْجٌ ، كما ‏

      يقال : ‏ بالِغٌ وبَلْغٌ ، وثابتٌ وثَبْتٌ .
      والفَلْجُ : أَن يَفْلُجَ الرجلُ أَصحابَه يَعْلُوهم ويَفُوتُهُمْ .
      وأَنا من هذا الأَمر فالِجُ بنُ خَلاوةَ أَي بِريءٌ ؛ فالِجٌ : اسم رجل ، وهو فالج بن خَلاوةَ الأَشجعي ؛ وذلك أَنه قيل لفالج بن خَلاوةَ يوم الرَّقَمِ لما قَتَلَ أُنَيْسٌ الأَسْرى : أَتَنْصُرُ أُنَيْساً ؟ فقال : إِنِّي منه بريء .
      أَبو زيد : يقال للرجل إِذا وقع في أَمر قد كان منه بمعزل : كنتَ من هذا فالِجَ بنَ خَلاوةَ يا فتى .
      الأَصمعي : أَنا من هذا فالج بن خلاوة أَي أَنا منه بريء ؛ ومثله : لا ناقةَ لي في هذا ولا جَمَلَ ؛ رواه شمر لابن هانئ ، عنه .
      والفَلَجُ ، بالتحريك : النهر ، وقيل : النهر الصغير ، وقيل : هو الماء الجاري ؛ قال عبيد : أَو فَلَجٌ بِبَطْنِ وادٍ للماءِ ، من تَحْتِه ، قَسِيبُ الجوهري : ولو روي في بُطونِ وادٍ ، لاستقامَ وزن البيت ، والجمع أَفْلاجٌ ؛ وقال الأَعشى : فما فَلَجٌ يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبَى ، له مَشْرَعٌ سَهْلٌ إِلى كلِّ مَوْرِدِ الجوهري : والفَلْج نهر صغير ؛ قال العجاج : فَصَبِّحا عَيْناً رِوًى وفَلْج ؟

      ‏ قال : والفَلَجُ ؛ بالتحريك ، لغة فيه ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده : تَذَكَّرا عَيْناً رِوًى وفَلَجا بتحريك اللام ؛ وبعده : فَراحَ يَحْدُوها وباتَ نَيْرَجا النَّيْرَجُ : السريعة ؛ ويروى : تَذَكَّرا عَيْناً رَواءً فَلَجا يصف حماراً وأُتُناً .
      والماءٌ الرِّوي : العَذْبُ ، وكذلك الرَّواءُ ، والجمع أَفْلاجٌ ؛ قال امرؤ القيس : بِعَيْنَيَّ ظُعْنُ الحَيِّ ، لمَّا تَحَمَّلُوا لَدى جانِبِ الإَفْلاجِ ، منْ جَنْبِ تَيْمَرا وقد يوصف به ، فيقال : ماء فَلَجٌ وعين فَلَج ، وقيل : الفَلَجُ الماء الجاري من العين ؛ قاله الليث وأَنشد : تذكَْرا عيناً رَواءً فَلَجا وأَنشد أَبو نصر : تذكَّرا عيناً رِوًى وفَلَجا والرِّوى : الكثير .
      والفُلُجُ : الساقِيةُ التي تَجْري إِلى جميع الحائطِ .
      والفُلْجانُ : سواقي الزَّرْع .
      والفَلَجاتُ : المَزارِعُ ؛

      قال : دَعُوا فَلَجاتِ الشامِ ، قدْ حال دُونَها طِعانٌ ، كأَفْواهِ المخاضِ الأَوارِكِ وهو مذكور في الحاء .
      والفَلُّوجةُ : الأَرض الطيِّبَةُ البَيْضاءُ المُسْتَخْرَجةُ للزراعةِ .
      والفَلَجُ : الصبح ؛ قال حميد بن ثور : عن القَرامِيصِ بأَعْلى لاحِبٍ مُعَبَّدٍ ، من عَهْدِ عادٍ ، كالفَلَجْ وانْفَلَجَ الصبْحُ : كانْبَلَجَ .
      والفالِجُ والفِلْجُ : مِكيالٌ ضخم معروف ؛ وقيل : هو القَفِيز ، وأَصله بالسُّرْيانية فالغاء ، فعُرِّب ؛ قال الجعدي يصف الخمر : أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ مِنْ مِسْكِ دا رِينَ ، وفِلْجٌ مِنْ فُلْفُلٍ ضَرِم ؟

      ‏ قال سيبويه : الفَِلْج الصِّنْفُ من الناس ؛ يقال : الناسُ فِلْجانِ أَي صِنْفانِ من داخلٍ وخارج ؛ قال السيرافي : الفَِلْجُ هو الصِّنْفُ والنِّصْفُ مشتق من الفِلْجِ الذي هو القَفِيزُ ، فالفِلج على هذا القول عربي ، لأَن سيبويه إِنما حكى الفلج على أَنه عربي ، غير مشتقّ من هذا الأَعجمي ؛ وقول ابن طفيل : تَوَضَّحْنَ في عَلْياء قَفْرٍ كأَنَّها مَهارِقُ فَلُّوجٍ ، يُعارِضْنَ تاليَا ابن جنبة : الفَلُّوجُ الكاتِبُ .
      والفَلْجُ والفُلْجُ : القَمْرُ .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : إِن المُسْلِم ، ما لم يَغْشَ دناءةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ وتُغْري به لِئامَ الناس ، كالياسِرِ الفالِجِ ؛ الياسِرُ : المُقامِرُ ؛ والفالِجُ : الغالبُ في قِمارِه .
      وقد فَلَجَ أَصحابَه وعلى أَصحابِه إِذا غَلَبَهم .
      وفي الحديث : أَيُّنا فَلَجَ فَلَجَ أَصحابه .
      وفي حديث سعد : فأَخذْتُ سَهْمي الفالِجَ أَي القامِرَ الغالبَ ، قال : ويجوز أَن يكون السهمَ الذي سبق به النِّضال .
      وفي حديث مَعْنِ ابن يزيدَ : بايعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وخاصَمْتُ إِليه فَأَفْلَجَني أَي حَكَمَ لي وغَلَّبَني على خَصْمِي .
      وفَلالِيجُ السَّوادِ : قُراها ، الواحدة فَلُّوجةٌ .
      وفَلْجٌ : اسم بلد ، ومنه قيل لطريق يأْخذ من طريق البصرة إِلى اليمامة : طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ .
      ابن سيده : وفَلْجٌ موضع بين البَصْرةِ وضَرِيَّةَ مذكر ، وقيل : هو واد بطريق البصرة إِلى مكة ، ببطنه مَنازِلُ للحاجّ ، مصروف ؛ قال الأَشْهَبُ بن رُمَيْلَة : وإِنَّ الذي حانَتْ بِفَلْجٍ دِماؤُهُمْ هُمُ القَوْمُ ، كُلُّ القَوْمِ ، يا أُمَّ خالِد ؟

      ‏ قال ابن بري : النحويون يستشهدون بهذا البيت على حذف النون من الذين لضرورة الشعر ، والأَصل فيه وإِن الذين ؛ كما جاء في بيت الأَخطل : أَبَني كُلَيْبٍ ، إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذا قَتَلا المُلُوكَ ، وفَكَّكا الأَغْلالا أَراد اللذان ، فحذف النون ضرورة .
      والإِفْلِيجُ : موضع .
      والفَلُّوجةُ : قَرْيَةٌ من قُرى السَّوادِ .
      وفَلُّوجٌ : موضع .
      والفَلَجُ : أَرض لبني جَعْدَةَ وغيرهم من قَيْسٍ من نَجْدٍ .
      وفي الحديث ذكر فَلَجٍ ؛ هو بفتحتين ، قرية عظيمة من ناحية اليمامة وموضع باليمن من مساكن عادٍ ؛ وهو بسكون اللام ، وادٍ بين البَصْرةِ وحِمَى ضَرِيَّةَ .
      وفالِجٌ : اسم ؛ قال الشاعر : مَنْ كانَ أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ ، فَلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِ "

    المعجم: لسان العرب

  4. فهق
    • " الفَهْقةُ : أَول فَقْرة من العنق تلي الرأس ، وقيل : هي مُرَكْبُ الرأس في العنق .
      ابن الأَعرابي : الفَهْقة مَوْصِلُ العنق بالرأس ، وهي آخر خَرزَةٍ في العنق .
      والفَهْقةُ : عظم عند فائق الرأس مشرف على اللَّهاة ، والجمع من كل ذلك فِهَاقٌ ، وهو العظم الذي يسقط على اللهاة فيقال فُهِقَ الصبي ؛ قال رؤبة : قد يَجَأُ الفَهْقَةَ حتى تَنْدَلِقْ أَي يَجَأُ القَفا حتى تسقط الفَهْقةُ من باطن .
      والفهقة : عظم عند مُرَكَّب العنق وهو أَول الفَقَار ؛ قال القلاخ : وتُضرَبُ الفَهْقَةُ حتى تَنْدلِقْ وفَهَقْتُ الرجلَ إذا أَصبت فَهْقَتهُ ؛ قال ثعلب : أَنشدني الأَعرابي : قد تُوجَأُ الفَهْقةُ حتى تَنْدَلِقُ ، من مَوْصِلِ اللَّحْيين في خَيْط العُنُقْ وفُهِقَ الصبيُّ : سقطت فَهْقتُه عن لَهاته ، قال الأصمعي : أصل الفَهْقِ الامتلاء ، فمعنى المُتَفَيْهق الذي يتوسع في كلامه ويَفْهَقُ به فمه .
      وفي الحديث : إن أبغضكم إليَّ الثَّرثاروُن المُتَفَيْهِقُون قيل : يا رسول الله ، وما المُتَفَيْهِقُون ؟، قال : المتكبرون ، وهو يَتَفَيْهقُ في كلامه ؛ وتفسير الحديث هم الذين يتوسعون في الكلام ويفتحون به أفواههم ، مأخوذ من الفَهْق وهو الامتلاء والاتساع .
      يقال : أفْهَقْتُ الإناء فَفَهِقَ يَفْهَقُ فَهْقاً .
      وفي حديث جابر : فنزعنا في الحوض حتى أَفْهَقْنا .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : في هواء مُنْفَتِق وجوّ مُنْفَهِق ؛ وقال الأعشى : تَرُوحُ على آل المُحَلّقِ جَفْنَةٌ ، كجابِيةِ الشيخ العِراقيّ تَفْهَقُ يعني الامتلاء .
      الفراء : بات صبِيُّها على فَهَقٍ إذا امتلأَ من اللبن .
      وتَفَيْهقَ في كلامه : توسَّع وتنطَّع .
      وفَهِقَ الغدير بالماء يَفْهَقُ فَهْقاً : امتلأَ .
      وأَفْهَقَهُ : ملأَه .
      وأفْحقَهُ : كأفْهقَهُ على البدل ؛ وأنشد يعقوب لأعرابي اختلعت منه امرأته واختارت زوجاً غيره فأَضرَّها وضيّق عليها في المعيشة ، فبلغه ذلك فقال يهجوها ويعيبها بما صارت إليه من الشقاء : رَغْماً وتَعْساً للشَّريم الصَّهْصَلِقْ كانت لَدَيْنا لا تَبيتُ ذا أَرَقْ ، ولا تَشَكَّى خَمَصاً في المُرْتَزَقْ ، تُضْحي وتُمْسي في نعيمٍ وفَنَقْ لم تَخْشَ عندي قَطُّ ما إلاَّ السَّنَقْ ، فالرَّسْلُ دَرٌّ ، والإناءُ مُنْفَهِقْ الشريم : المُفْضاة ، وما ههنا زائدة ؛ أَراد لم تخش عندي قط إلا السَّنَقَ وهو شبه البَشَم يعتري من كثرة شرب اللبن ، وإنما عيَّرها بما صارت إليه بعده .
      والفَهَقُ والفَهْق : اتساع كل شيءٍ ينبع منه ماء أو دم .
      وطعنة فاهقَةٌ : تَفْهَقُ بالدم .
      وتَفَيْهَقَ في الكلام : توسع ، وأصله الفَهْقُ وهو الامتلاء كأنه ملأَ به فمه .
      والفاهِقَةُ : الطعنة التي تَفْهَق بالدم أي تتصبب وانْفَهَقت الطعنة والعين والمَثْعَبُ وتَفَهًق ، كله : اتسع .
      ابن الأعرابي : أرض فَيْهق وفَيْحَقٌ ، وهي الواسعة ؛ قال رؤبة : وإن عَلَوْا من فَيْفِ خَرْقٍ فَيْهقَا ألْقى به الآلُ غديراً دَيْسَقَا وانْفَهَقَ الشيءُ : اتسع ؛ وأنشد : وانْشَقَّ عنها صَحْصَحانُ المُنْفَهِق ؟

      ‏ قال : ومنه يقال تَفَيْهقَ في الكرم وتَفَهَّقَ أي توسع فيه وتنطَّع ؛ قال الفرزدق : تَفَيْهَقَ بالعِراق أبو المُثَنَّى ، وعَلَّم قومَهُ أكلَ الخَبِيصِ الأزهري : انْفَهَقت العين وهي أرض تَنْفَهِقُ مِياهاً عِذاباً ؛ قال الشاعر : وأطْعَنُ الطَّعْنَة النَّجْلاءَ عن عُرُضٍ ، تَنْقي المَسابِيرَ بالإرْباد والفَهَقِ والفَيْهَقُ : الواسع من كل شيء .
      ومفازة فَيْهَق : واسعة .
      يقال : هو يَتَفَيْهَقُ علينا بمال غيره .
      قال قرة بن خالد : سئل عبد الله بن غني عن المُتَفَيْهِق فقال : هو المُتَفَخّم المتفتّح المتبختر .
      وفي حديث : أن رجلاً يخرج من النار فيُدْنى من الجنة فَتَتَفَهَّق له أي تتفتَّح وتتسع .
      والفَيْهَقُ : البلد الواسع .
      ورجل مُتفَيْهق : متفتح بالبَذَخ متسع .
      ابن الأعرابي : كل شيء توسع فقد تَفَهّق .
      وبئر مفْهاق : كثيرة الماء ؛ قال حسان : على كلّ مِفْهاقٍ خَسِيفٍ غُرُوبُها ، تُفَرَّغ في حَوْض من الماء أسْجَلا الغُروب ههنا : ماؤها .
      وتَفَيْهق في مشيته : تبختر ، وتَفَيُحق كَتَفَيْهق على البدل .
      والمُنْفَهِقُ : الواسع ؛ وأنشد : والعِيسُ فوق لاحِب مُعَبَّدِ ، غُبْرِ الحَصى مُنْفَهِقٍ عمَرَّدِ وفَهِقَ الإناءُ بالكسر ، يَفْهَقُ فَهْقاً وفَهَقاً إذا امتلأَ حتى يتصبب .
      وأفْهْقْت السقاء : ملأته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. فطم


    • " فَطَم العُودَ فَطْماً : قطعه .
      وفَطَمَ الصبيِّ يَفْطِمه فَطْماً ، فهو فطيم : فصَلَه من الرضاع .
      وغلام فَطِيم ومَفْطُوم وفطَمَتْه أُمه تَفْطِمه : فصَلته عن رضاعها .
      الجوهري : فِطام الصبي فِصاله عن أُمه ، فطَمَت الأُم ولدها وفُطِم الصبي وهو فَطِيم ، وكذلك غير الصبي من المَراضِع ، والأُنثى فَطِيم وفَطِيمة .
      وفي حديث امرأَة رافع لما أَسلم ولم تُسْلِم : فقال : ‏ ابنتي وهي فَطِيم أي مَفْطُومة ، وفعيل يقع على الذكر والأُنثى ، فلهذا لم تلحقه الهاء ، وجمع الفَطِيم فُطُم مثل سَرِير وسُرُر ؛

      قال : وإن أَغارَ ، فلم يَحْلو بِطائِلةٍ في لَيْلةٍ من حَمِير ساوَرَ الفُطُما وفي حديث ابن سيرين : بلغه أن ابن عبد العزيز أَقْرَعَ بين الفُطُم فقال : ما أَرى هذا إلا من الاسْتِقْسام بالأَزْلام ؛ جمع فَطِيم من اللبن أي مَفْطُوم .
      قال ابن الأثير : وجمع فَعِيل في الصفات على فُعُل قليل في العربية ، وما جاء منه شُبِّه بالأسماء كنَذِير ونُذُر ، فأما فعيل بمعنى مفعول فلم يرد إلا قليلاً نحو عَقِيم وعُقُم وفَطِيم وفُطُم ، وأراد بالحديث الإقْراع بين ذَرارِيِّ المسلمين في العَطاء ، وإنما أَنكره لأن الإقراع لتفضيل بعضهم على بعض في الفرض ، والاسم الفِطام ، وكل دابة تُفْطَم ؛ قال اللحياني : فَطَمَتْه أُمه تَفْطِمه ، فلم يَخُص من أي نوع هو ؛ وفَطَمْت فلاناً عن عادته ، وأُصل الفَطْم القطع .
      وفَطَم الصبيَّ : فصله عن ثدي أُمه ورَضاعها .
      والفَطِيمة : الشاة إذا فُطِمت .
      وأَفْطَمَت السَّخلة : حان أن تُفْطَم ؛ عن ابن الأعرابي ، فإذا فُطِمت فهي فاطِمٌ ومَفْطُومة وفَطِيمةً ؛ عنه أيضاً ، قال : وذلك لشهرين من يوم ولادها .
      وتَفاطَم الناس إذا لَهِجَ بَهْمُهم بأُمهاته بعد الفِطام فدفع هذا بَهْمَه إلى هذا وهذا بهْمَه إلى هذا ، وإذا كانت الشاة تُرْضِع كل بَهْمة فهي المُشْفِع .
      ابن الأعرابي ، قال : إذا تناولت أولاد الشياه العيدان قيل رَمَّت وارتَمَّت ، فإذا أَكلت قيل بَهْمة سامع (* قوله « بهمة سامع » كذا في الأصل على هذه الصورة ).
      حتى يدنو فطامها ، فإذا دنا فطامها قيل أَفْطَمَت البَهمة ، فإذا فُطمت فهي فاطم ومَفْطومة وفطيم ، وذلك لشهرين من يوم فطامها فلا يزال عليها اسم الفطام حتى تَسْتَجْفِر .
      والفاطم من الإبل : التي يُفْطَم ولدها عنها .
      وناقة فاطِم إذا بلَغ حُوارها سنة فَفُطِم ؛ قال الشاعر : مِنْ كُلِّ كَوْماءِ السَّنام فاطِمِ ، تَشْحَى ، بمُسْتَنِّ الذَّنُوب الراذِمِ ، شِدْقَيْنِ في رأْسٍ لها صُلادِمِ ولأَفطِمَنَّك عن هذا الشيء أي لأَقطَعنَّ عنه طَمَعَكَ .
      وفاطِمةُ : من أسماء النساء .
      التهذيب : وتسمى المرأَة فاطِمة وفِطاماً وفَطِيمة .
      وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَعطَى عليّاً حُلّةً سِيَراء وقال شَقِّقها خُمُراً بين الفواطِم ؛ قال القتيبي : إحداهن سيّدة النساء فاطِمةُ بنت سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم وعليها ، زَوْجُ علي ، عليه السلام ، والثانية فاطِمةُ بنت أَسد بن هاشم أُم علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، وكانت أَسلمت وهي أوّل هاشمية وعلَدت لهاشميّ ، قال : ولا أَعرف الثالثة ؛ قال ابن الأَثير : هي فاطمة بنت حمزة عمِّه ، سيد الشهداء ، رضي الله عنهما ؛ وقال الأزهري : الثالثة فاطمة بنتُ عُتْبة بن ربيعة ، وكانت هاجرت وبايعت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وأَراه أَراد فاطمة بنت حمزة لأنها من أهل البيت ، قال ابن بري : والفواطم اللاتي وَلَدن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قُرشية وقَيْسِيَّتان ويَمانِيَتانِ وأَزْدِيَّة وخُزاعِيَّةٌ .
      وقيل للحسن والحسين : ابنا الفواطم ، فاطمةُ أُمهما ، وفاطمة بنت أَسَد جدّتهما ، وفاطمةُ بنت عبد الله بن عمرو بن عِمْران بن مَخْزُوم جدَّةُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأبيه .
      وفَطَمْتُ الحبل : قَطَعْته .
      وفُطَيْمةُ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. فهم
    • " الفَهْمُ : معرفتك الشيء بالقلب .
      فَهِمَه فَهْماً وفَهَماً وفَهامة : عَلِمَه ؛ الأخيرة عن سيبويه .
      وفَهِمْت الشيء : عَقَلتُه وعرَفْته .
      وفَهَّمْت فلاناً وأَفْهَمْته ، وتَفَهَّم الكلام : فَهِمه شيئاً بعد شيء .
      ورجل فَهِمٌ : سريع الفَهْم ، ويقال : فَهْمٌ وفَهَمٌ .
      وأَفْهَمه الأَمرَ وفَهَّمه إياه : جعله يَفْهَمُه .
      واسْتَفْهَمه : سأَله أن يُفَهِّمَه .
      وقد اسْتعفْهَمَني الشيءَ فأَفْهَمْته وفَهَّمْته تفهيماً .
      وفَهْم : قبيلة أبو حي ، وهو فَهْم بن عَمرو بن قَيْسِ ابن عَيْلان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. فقر
    • " الفَقْر والفُقْر : ضد الغِنى ، مثل الضَّعْفِ والضُّعْف .
      الليث : والفُقْر لغة رديئة ؛ ابن سيده : وقَدْرُ ذلك أَن يكون له ما يَكْفي عيالَه ، ورجل فَقِيرٌ من المال ، وقد فَقُرَ ، فهو فَقير ، والجمع فُقَراءُ ، والأُنثى فَقِيرةٌ من نسوة فَقَائِر ؛ وحكى اللحياني : نسوة فُقَراءُ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ، قال : وعندي أَن قائل هذا من العرب لم يَعْتدّ بهاء التأْنيث فكأَنه إِنما جمع فقيراً ، قال : ونظيره نسوة فُقَهاءُ .
      ابن السكيت : الفَقِيرُ الذي له بُلْغَةٌ من العيش ؛ قال الراعي يمدح عبد الملك بن مَرْوان ويشكو إِليه سُعاته : أَما الفَقِيرُ الذي كانت حَلُوبَتُهُ وَفْقَ العِيال ، فلم يُتْرَكْ له سَبَد ؟

      ‏ قال : والمسكين الذي لا شيء له .
      وقال يونس : الفَقِيرُ أَحسن حالاً من المسكين .
      قال : وقلت لأَعرابي مرةً : أَفَقِيرٌ أَنت ؟ فقال : لا والله بل مسكين ؛ فالمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير .
      وقال ابن الأَعرابي : الفَقِيرُ الذي لا شيء له ، قال : والمسكين مثله .
      والفَقْر : الحاجة ، وفعله الافْتِقارُ ، والنعت فَقِيرٌ .
      وفي التنزيل العزيز : إِنما الصدقات للفُقَراءِ والمساكين ؛ سئل أَبو العباس عن تفسير الفَقِير والمسكين فقال :، قال أَبو عمرو بن العلاء فيما يَروي عنه يونُس : الفَقِيرُ الذي له ما يَأْكل ، والمسكين الذي لا شيء له ؛ وروى ابن سلام عن يونس ، قال : الفَقِيرُ يكون له بعض ما يُقيمه ، والمسكين الذي لا شيء له ؛ ويُرْوى عن خالد بن يزيد أَنه ، قال : كأَن الفَقِيرَ إِنما سُمِّي فَقِيراً لِزَمانةٍ تصيبه مع حاجة شديدة تمنعه الزَّمانةُ من التَّقَلُّب في الكسب على نفسه فهذا هو الفَقِيرُ .
      الأَصمعي : المسكين أَحسن حالاً من الفَقِيرِ ، قال : وكذلك ، قال أَحمد بن عبيد ، قال أَبو بكر : وهو الصحيح عندنا لأَن الله تعالى سَمَّى من له الفُلْك مسكيناً ، فقال : أَما السفينة فكانت لمساكين يَعْملون في البحر ؛ وهي تساوي جُمْلة ؛ قال : والذي احتج به يونس من أَنه ، قال لأَعرابي أَفَقيرٌ أَنت ؟ فقال : لا والله بل مسكين ، يجوز أَن يكون أَراد لا والله بل انا أَحسن حالاً من الفقير ، والبيت الذي احتج به ليس فيه حجة ، لأَن المعنى كانت لهذا الفَقِيرِ حَلوبةٌ فيما تقدم ، وليست له في هذه الحالة حَلوبَةٌ ؛ وقيل الفَقِيرُ الذي لا شيء له ، والمسكين الذي له بعض ما يَكْفِيه ؛ وإِليه ذهب الشافعي رضي الله عنه ، وقيل فيهما بالعكس ، وإِليه ذهب أَبو حنيفة ، رحمه الله ، قال : والفَقِيرُ مبنيّ على فَقُرَ قياساً ولم يُقَلْ فيه إِلا افْتَقَر يَفْتَقِرُ ، فهو فَقِيرٌ .
      وفي الحديث : عاد البراءَ بنَ مالكٍ ، رضي الله عنه ، في فَقَارة من أَصحابه أَي في فَقْرٍ .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : إِنما الصدقات للفُقراءِ والمساكين ، قال الفراء : هم أَهل صُفَّةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كانوا لا عشائر لهم ، فكانوا يلتمسون الفضل في النهار ويأْوون إِلى المسجد ، قال : والمساكين الطَوَّافون على الأَبواب .
      وروي عن الشافعي ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : الفُقَراءُ الزَّمْنَى الضعاف الذين لا حرفة لهم ، وأَهل الحِرْفةِ الضعيفة التي لا تقع حرْفتُهم من حاجتهم موقعاً ، والمساكين : السُّؤَّالُ ممن له حرفةٌ تقع مَوْقِعاً ولا تغنيه وعيالَهُ ، قال الأَزهري : الفَقِيرُ أَشد حالاً عند الشافعي ، رحمه الله تعالى .
      قال ابن عرفة : الفَقِيرُ ، عند العرب ، المحتاج .
      قال الله تعالى : أَنتم الفُقَراء إِلى الله ؛ أَي المحتاجون إِليه ، فأَما المسكين فالذي قد أَذلَّه الفَقْرُ ، فإِذا كان هذا إِنما مَسْكَنَتُه من جهة الفَقْر حلَّتْ له الصدقة وكان فَقيراً مسكيناً ، وإِذا كان مسكيناً قد أَذلَّهُ سوى الفَقْرِ فالصدقة لا تحل له ، إِذ كان شائعاً في اللغة أَن يقال : ضُرِبَ فلانٌ المسكينُ وظُلِمَ المسكينُ ، وهو من أَهل الثَّرْوَةِ واليَسار ، وإِنما لحقه اسم المسكين من جهة الذِّلَّةِ ، فمن لم تكن مسكنتُه من جهة الفَقْر فالصدقةُ عليه حرام .
      قال عبد الله محمد بن المكرم ، عفا الله عنه : عَدْلُ هذه الملةِ الشريفة وإِنْصافُها وكَرَمُها وإِلطافها إِذا حَرَّمَت صدقةَ المال على مسكين الذِّلَّةِ أَباحَتْ له صدقةَ القُدْرةِ ، فانتقلت الصدقةُ عليه من مال ذي الغِنَى إِلى نُصْرة ذي الجَاهِ ، فالدِّينُ يَفْرِضُ للمسكين الفَقِيرِ مالاً على ذوي الغِنَى ، وهو زكاة المال ، والمُرُوءةُ تَفْرِضُ للمسكين الذليلِ على ذوي القدرة نُصْرَةً ، وهو زكاة الجاه ، ليتساوى مَنْ جَمَعَتْهُ أُخُوَّةُ الإِيمانِ فيما جعله الله تعالى للأَغنياء من تَمْكينٍ وإِمكان ، والله سبحانه هو ذو الغِنَى والقدرةِ والمُجازِي على الصدقة على مسكين الفَقْرِ والنُّصْرَةِ لمسكين الذِّلَّةِ ، وإِليه الرغبة في الصدقة على مِسْكِينَيْنَا بالنُّصرةِ والغِنَى ونَيْلِ المُنَى ، إِنه غنيٌّ حميد .
      وقال سيبويه : وقالوا افْتَقَر كما ، قالوا اشتَدَّ ، ولم يقولوا فَقُر كما لم يقولوا شَدُدَ ، ولا يستعمل بغير زيادة .
      وأَفْقَرَهُ الله من الفَقْرِ فافْتَقَرَ .
      والمَفَاقِرُ : وجوه الفَقْرِ لا واحد لها .
      وشَكَا إِليه فُقُورَه أَي حاجتَه .
      وأَخبره فُقُورَه أَي أَحْوالَه .
      وأَغنى الله مَفَاقِرَه أَي وُجُوه فَقْره .
      ويقال : سَدّ الله مَفاقِره أَي أَغناه وسَدَّ وُجوه فَقْره ؛ وفي حديث معاوية أَنه أَنشد : لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحه ، فيُغْني مَفاقِرَه ، أَعفّ من القُنُوعِ المَفاقِر : جمع فَقْر على غير قياس كالمَشابه والمَلامحِ ، ويجوز أَن يكون جمع مَفْقَر مصدر أَفْقَره أَو جمع مُفْقِرٍ .
      وقولهم : فلان ما أَفْقَره وما أَغْناه ، شاذ لأَنه يقال في فِعْلَيْهما افتقر واستغنى ، فلا يصح التعَجُّب منه .
      والفِقْرة والفَقْرة والفَقَارة ، بالفتح : واحدة فَقَار الظهر ، وهو ما انتضد من عِظام الصلب من لَدُن الكاهِل إِلى العَجْب ، والجمع فِقَر وفَقَارٌ ، وقيل في الجمع : فِقْرات وفِقَرات وفِقِرات .
      قال ابن الأَعرابي : أَقَلُّ فِقَر البَعِير ثماني عشرة وأَكثرها إِحدى وعشرون إِلى ثلاث وعشرين ، وفَقَار الإِنسان سبع .
      ورجل مَفقُور وفَقِير : مكسور الفَقَار ؛ قال لبيد يصف لُبَداً وهو السابع من نُسُور لُقْمان ابن عاد : لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ ، رَفَعَ القَوادِم كالفَقِيرِ الأَعْزَلِ والأَعْزَلُ من الخيل : المائل الذَّنَب .
      وقال : الفَقِير المكسور الفَقَار ؛ يضرب مثلاً لكل ضعيفٍ لا ينفُذ في الأُمور .
      التهذيب : الفقير معناه المَفْقُور الذي نُزِعت فِقَره من ظهره فانقطع صُلْبه من شدة الفَقْر ، فلا حال هي أَوكد من هذه .
      أَبو الهثيم : للإِنسان أَربع وعشرون فَقَارةً وأَربع وعشرون ضِلَعاً ، ست فَقَاراتٍ في العنق وست فَقَاراتٍ في الكاهل ، والكاهل بين الكتفين ، بين كل ضِلَعَينِ من أَضلاع الصدر فَقَارةٌ من فَقَاراتِ الكاهل الست ثم ستُّ فَقَاراتٍ أَسفلُ من فَقَاراتِ الكاهل ، وهي فَقَاراتُ الظهرِ التي بِحِذاء البطن ، بين كلِ ضِلَعَيْنِ من أَضلاع الجنبين فَقَارةٌ منها ، ثم يقال لِفَقَارةٍ واحدة تفرق بين فَقَارِ الظهر والعَجُزِ : القَطاةُ ، ويلي القَطاةَ رأْسا الوَرِكَيْنِ ، ويقال لهما : الغُرابانِ أَبعدُها تمامُ فَقارِ العَجُز ، وهي ست فَقَاراتٍ آخرها القُحْقُحُ والذَّنَبُ متصل بها ، وعن يمينها ويسارها الجَاعِرتانِ ، وهما رأْسا الوركين اللذان يليان آخر فَقَارةٍ من فَقَاراتِ العَجُز ، قال : والفَهْقَةُ فَقارةٌ في أَصل العنق داخلة في كُوَّةِ الدماغ التي إِذا فُصِلَتْ أَدخل الرجل يده في مَغْرزِها فيخرج الدماغ .
      وفي حديث زيد بن ثابت : ما بين عَجْبِ الذَّنَب إِلى فِقْرةِ القفا ثنتان وثلاثون فِقْرَة في كل فِقْرَةٍ أَحد وثلاثون ديناراً ، يعني خَرَز الظهر .
      ورجل فَقِرٌ : يشتكي فَقارَهُ ؛ قال طرفة : وإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها ، إِنَّني لسْتُ بمَوْهونٍ فَقِرْ وأَجود ببيت في القصيدة يسمى فِقْرَةً ، تشبيهاً بفِقْرةِ الظهر .
      والفاقِرةُ : الداهية الكاسرة للفَقَارِ .
      يقال : عمل به الفاقِرةَ أَي الداهية .
      قال أَبو إِسحق في قوله تعالى : تَظُنّ أَن يُفْعَلَ بها فاقِرَةٌ ؛ المعنى توقن أَن يُفْعَلَ بها داهية من العذاب ، ونحو ذلك ؛ قال الفراء :، قال وقد جاءت أَسماء القيامة والعذاب بمعنى الدواهي وأَسمائها ؛ وقال الليث : الفاقِرةُ داهية تكسر الظهر .
      والفاقِرةُ : الداهية وهو الوسم (* قوله « وهو الوسم » ظاهره أن الفاقرة تطلق على الوسم ، ولم نجد ما يؤيده في الكتب التي بأيدينا ، فان لم يكن صحيحاً فلعل في العبارة سقطاً ؛ والأَصل والفاقرة الداهية من الفقر وهو الوسم إلخ ) الذي يَفْقِرُ الأَنف .
      ويقال : فَقَرَتْه الفاقِرةُ أَي كسرت فَقَارَ ظهره .
      ويقال أَصابته فاقِرةٌ وهي التي فَقَرَتْ فَقَارَه أَي خَرَز ظهره .
      وأَفْقَرَك الصيدُ : أَمْكَنَك من فَقارِه أَي فارْمِه ، وقيل : معناه قد قَرُبَ منك .
      وفي حديث الوليد بن يزيد بن عبد الملك : أَفْقَر بعد مَسْلَمَةَ الصيدُ لمن رَمى أَي أَمكن الصيدُ من فَقارِه لراميه ؛ أَراد أَن عمه مسلمة كان كثير الغزو يَحْمي بيضةَ الإِسلام ويتولى سِدادَ الثغور ، فلما مات اختل ذلك وأَمكن الإِسلامُ لمن يتعرّض إِليه .
      يقال : أَفقرك الصيدُ فارْمِه أَي أَمكنك من نفسه .
      وذكر أَبو عبيدة وجوهَ العَوارِيّ وقال : أَما الإِفقارُ فأَن يعطي الرجلُ الرجلَ دابته فيركبها ما أَحب في سفر ثم يردّها عليه .
      ابن السكيت : أَفْقَرْتُ فلاناً بعيراً إِذا أَعرته بعيراً يركب ظهره في سفر ثم يرده .
      وأَفْقَرَني ناقتَه أَو بعيره : أَعارني ظهره للحمل أَو للركوب ، وهي الفُقْرَى على مثال العُمْرَى ؛ قال الشاعر : له رَبَّةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِه ، فما فيه لِلفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُ وأَفقرتُ فلاناً ناقتي أَي أَعرته فَقَارَها .
      وفي الحديث : ما يَمْنَعُ أَحدَكم أَن يُفْقِرَ البعيرَ من إِبله أَي يُعيره للركوب .
      يقال : أَفقر البعيرَ يُفْقِرُه إِفقاراً إِذا أَعاره ، مأْخوذ من ركوب فَقارِ الظهر ، وهو خَرَزَاتُه ، الواحدة فَقارَة وفي حديث الزكاة : ومن حَقِّها إِفْقارُ ظهرِها .
      وفي حديث جابر : أَنه اشترى منه بعيراً وأَفْقَره ظهرَه إِلى المدينة .
      وفي حديث عبد الله : سئل عن رجل استقرض من رجل دراهم ثم إِنه أَفْقَر المُقْرِضَ دابتَه ، فقال : ما أَصاب من ظهر دابته فهو رباً .
      وفي حديث المزارعة : أَفْقِرْها أَخاك أَي أَعِرْه أَرضك للزراعة ، استعاره للأَرض من الظهر .
      وأَفْقَرَ ظهرُ المُهْرِ : حان أَن يُرْكَبَ .
      ومُهْر مُفْقِر : قويّ الظهر ، وكذلك الرجل .
      ابن شميل : إِنه لَمُفْقِرٌ لذلك الأَمر أَي مُقْرنٌ له ضابط ؛ مُفْقِرٌ لهذا العَزْم وهذا القِرْنِ ومُؤْدٍ سواء .
      والمُفَقَّر من السيوف : الذي فيه حُزُوز مطمئنة عن متنه ؛ يقال منه : سيف مُفَقَّر .
      وكلُّ شيء حُزَّ أَو أُثِّرَ فيه ، فقد فُقِّرَ .
      وفي الحديث : كان اسم سيف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ذا الفَقَارِ ؛ شبهوا تلك الحزوز بالفَقارِ .
      قال أَبو العباس : سمي سيف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ذا الفَقار لأَنه كانت فيه حُفَرٌ صِغار حِسانٌ ، ويقال للحُفْرة فُقْرة ، وجمعها فُقَر ؛ واستعاره بعض الشعراء للرُّمْح ، فقال : فما ذُو فَقارٍ لا ضُلُوعَ لجوفِه ، له آخِرٌ من غيره ومُقَدَّمُ ؟ عنى بالآخر والمُقَدَّم الزُّجَّ والسِّنانَ ، وقال : من غيره لأَنهما من حديد ، والعصا ليست بحديد .
      والفُقْر : الجانب ، والجمع فُقَر ، نادر ؛ عن كراع ، وقد قيل : إِن قولهم أَفْقَرَكَ الصيدُ أَمكنكَ من جانبه .
      وفَقَرَ الأَرضَ وفَقَّرَها : حفرها .
      والفُقْرةُ : الحُفرة ؛ ورَكِيَّة فَقِيرةٌ مَفْقُورةٌ .
      والفَقِيرُ : البئر التي تغرس فيها الفَسِيلةُ ثم يكبس حولَها بتُرْنُوقِ المَسِيل ، وهو الطين ، وبالدِّمْنِ وهو البعر ، والجمع فُقُر ، وقد فَقَّرَ لها تَفْقِيراً .
      الأَصمعي : الوَدِيَّة إِذا غرست حفر لها بئر فغرست ثم كبس حولها بتُرْنُوق المَسِيلِ والدِّمْنِ ، فتلك البئر هي الفَقِيرُ .
      الجوهري : الفَقِيرُ حفير يحفر حول الفَسِيلة إِذا غرست .
      وفَقِيرُ النخلة : حفيرة تحفر للفسيلة إِذا حوّلت لتغرس فيها .
      وفي الحديث :، قال لسلمان : اذهب ففَقّر الفسيل أَي احْفِرْ لها موضعاً تُغْرَسُ فيه ، واسم تلك الحفرة فُقْرَةٌ وفَقِيرٌ .
      والفَقِير : الآبار المجتمعة الثلاث فما زادت ، وقيل : هي آبار تُحْفَرُ وينفذ بعضها إِلى بعض ، وجمعه فُقُرٌ .
      والبئر العتيقة : فَقِير ، وجمعها فُقُر .
      وفي حديث عبد الله بن أنيس ، رضي الله عنه : ثم جمعنا المفاتيح فتركناها في فَقِيرٍ من فُقُر خيبر أَي بئر من آبارها .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : أَنه كان يشرب وهو محصور من فَقِيرٍ في داره أَي بئر ، وهي القليلة الماء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : وذكر امرأَ القيس فقال : افْتَقَر عن مَعانٍ عُورٍ أَصَحَّ بصَرٍ ، أَي فتح عن معان غامضة .
      وفي حديث القَدَر : قِبَلَنَا ناسٌ يتَفَقَّرون العلم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، بتقديم الفاء على القاف ، قال والمشهور بالعكس ؛ قال : وقال بعض المتأَخرين هي عندي أَصح الروايات وأَليَقها بالمعنى ، يعني أَنهم يستخرجون غامضه ويفتحون مُغْلَقَه ، وأَصله من فَقَرْتُ البئر إِذا حفرتها لاستخراج مائها ، فلما كان القَدَرِيَّةُ بهذه الصفة من البحث والتَتَبُّع لاستخراج المعاني الغامضة بدقائق التأْويلات وصفهم بذلك .
      والفَقِيرُ : رَكِيَّة بعينها معروفة ؛
      ، قال : ما لَيْلَةُ الفَقِيرِ إِلا شَيْطان ، مجنونةٌ تُودِي بِرُوح الإِنسانْ لأَن السير إِليها متعب ، والعرب تقول للشيء إِذا استصعبوه : شيطان .
      والفَقِيرُ : فم القَناةِ التي تجري تحت الأَرض ، والجمع كالجمع ، وقيل : الفَقِيرُ مَخْرَجُ الماء من القَناة .
      وفي حديث مَحَيِّصَةَ : أَن عبد الله بن سَهْل قُتِلَ وطُرِحَ في عين أَو فَقِيرٍ ؛ الفَقِيرُ : فم القَناة .
      والفَقْر : أَن يُحَزَّ أَنفُ البعير .
      وفَقَر أَنفَ البعير يَفْقِرُه ويَفْقُره فَقْراً ، فهو مَفْقُورٌ وفَقِيرٌ إِذا حَزَّه بحديدة حتى يَخْلُصَ إِلى العظم أَو قريب منه ثم لوى عليه جَريراً ليُذلِّلَ الصعبَ بذلك ويَرُوضَه .
      وفي حديث سعد ، رضي الله عنه : فأَشار إِلى فَقْرٍ في أَنفه أَي شق وحَزٍّ كان في أَنفه ؛ ومنه قولهم : قد عمل بهم الفاقرة .
      أَبو زيد : الفَقْرُ إِنما يكون للبعير الضعيف ، قال : وهي ثلاث فِقَرٍ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : ثلاثٌ من الفَواقِرِ أَي الدواهي ، واحدتها فاقِرَةٌ ، كأَنها تَحْطِمُ فَقارَ الظَّهْرِ كما يقال قاصمة الظهر .
      والفَقارُ : ما وقع على أَنفِ البعير الفَقِير من الحرِيرِ ؛ قال : يَتُوقُ إِلى النَّجاءِ بفَضْلِ غَرْبٍ ، وتَفْذَعُه الخِشَاشَةُ والفَقارُ ابن الأَعرابي :، قال أَبو زياد تكون الحُرْقة في اللِّهْزِمَة .
      أَبو زياد : وقد يُفْقَرُ الصعْب من الإِبل ثلاثةَ أَفْقُرٍ في خَطْمِه ، فإِذا أَراد صاحبه أَن يُذِله ويمنعه من مَرَحِه جعل الجَرِيرَ على فَقْرِه الذي يلي مِشْفَره فَمَلَكه كيف شاء ، وإِن كان بين الصعب والذلول جعل الجرير على فَقْره الأَوسط فَتَرَيَّد في مشيته واتسع ، فإِذا أَراد أَن ينبسط ويذهب بلا مؤونة على صاحبه جعل الجرير على فَقْره الأَعلى فذهب كيف شاء ، قال : فإِذا خُزَّ الأَنف حَزًّا فذلك الفَقْرُ ، وبعير مَفْقُور .
      ورَوَى مُجالِدٌ عن عامر في قوله تعالى : وسلامٌ عليّ يوم وُلِدْتُ ويومَ أَموت ويوم أُبعث حيّاِ ؛ قال الشعبي : فُقرات ابن آدم ثلاثٌ : يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً ، هي التي ذكر عيسى « عليه السلام ؛ قال : وقال أَبو الهيثم الفُقرات هي الأُمور العظام جمع فُقْرة ، بالضم ، كما قيل في قتل عثمان ، رضي الله عنه : استَحَلُّوا الفُقَر الثلاثَ : حُرْمة الشهر الحرام وحرمة البلد الحرام وحرمة الخلافة ؛ قال الأَزهري : وروى القتيبي قول عائشة ، رضي الله عنها ، في عثمان : المركوبُ منه الفِقَرُ الأَربع ، بكسر الفاء ، وقال : الفِقَر خَرَزَات الظهر ، الواحدة فِقْرَة ؛ قال : وضَربتْ فِقَرَ الظهر مثلاً لما ارْتُكِبَ منه لأَنها موضع الركوب ، وأَرادت أَنه رُكِبَ منه أَربعُ حُرَمٍ عِظَامٍ تجب له بها الحقوقُ فلم يَرْعَوْها وانتهكوها ، وهي حرمته بصحبة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وصهره وحرمة البلد وحرمة الخلافة وحرمة الشهر الحرام .
      قال الأَزهري : والروايات الصحيحة الفُقَر الثلاثُ ، بضم الفاء ، على ما فسره ابن الأَعرابي وأَبو الهيثم ، وهو الأَمر الشنيع العظيم ، ويؤيد قولهما ما ، قاله الشعبي في تفسير الآية وقوله : فُقراتُ ابن آدم ثلاث .
      وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : البعير يُقْرَمُ أَنفه ، وتلك القُرْمَة يقال لها الفُقْرَة ، فإِن لم يَسْكُنْ قُرِمَ أُخرى ثم ثالثةً ؛ قال : ومنه قول عائشة في عثمان ، رضي الله عنهما : بَلَغْتُم منه الفُقَرَ الثلاث ، وفي رواية : استعتبتموه ثم عَدَوْتُمْ عليه الفُقَرَ الثلاثَ .
      قال أَبو زيد : وهذا مَثَلٌ ، تقول : فعلتم به كفعلكم هذا البعير الذي لم تُبْقُوا فيه غاية ؛ أَبو عبيد : الفَقِير له ثلاثة مواضع (* قوله « الفقير له ثلاثة مواضع إلخ » سقط من نسخة المؤلف الموضع الثالث ، وذكره ياقوت بعد أن نقل عبارة أبي عبيدة حيث ، قال : والثالث تحفر حفرة ثم تغرس بها الفسيلة فهي فقير )، يقال : نزلنا ناحيةَ فَقِير بني فلان ، يكون الماء فيه ههنا رَكِيَّتان لقوم فهم عليه ، وههنا ثلاث وههنا أَكثر فيقال : فَقِيرُ بني فلان أَي حصتهم منها كقوله : تَوَزَّعْنا فَقِيرَ مِياهِ أُقْرٍ ، لكلِّ بني أَبٍ فيها فَقِيرُ فَحِصَّةُ بعضِنا خَمْسٌ وسِتٌّ ، وحِصَّةُ بعضِنا منهنّ بِيرُ والثاني أَفواه سَقْفِ القُنِيّ ؛ وأَنشد : فَوَرَدَتْ ، والليلُ لما يَنْجَلِ ، فَقِيرَ أَفْواهِ رَكِيَّاتِ القُني وقال الليث : يقولون في النِّضال أُراميك من أَدنى فِقْرةٍ ومن أَبعد فِقْرة أَي من أَبعد مَعْلَمٍ يتعلمونه من حفِيرة أَو هَدَف أَو نحوه .
      قال : والفُقْرة حُفْرة في الأَرض .
      وأَرض مُتَفَقِّرة : فيها فُقَرٌ كثيرة .
      ابن سيده : والفِقْرَةُ العَلم من جبل أَو هَدَفٍ أَو نحوه .
      ابن المُظَفَّر في هذا الباب : التَّفْقِير في رِجْل الدواب بياضٌ مخالط للأَسْواقِ إِلى الرُّكَبِ ، شاة مُفَقَّرة وفرس مُفَقَّر ؛ قال الأَزهري : هذا عندي تصحيف والصواب بهذا المعنى التفقيز ، بالزاي والقاف قبل الفاء ، وسيأْتي ذكره .
      وفَقَرَ الخَرَزَ : ثَقَبه للنَّظْم ؛ قال : غَرائِرُ في كِنٍّ وصَوْنٍ ونَعْمةٍ ، يُحَلَّيْنَ ياقُوتاً وشَذْراً مُفَقَّر ؟

      ‏ قال الأَزهري : وهو مأْخوذ من الفَقارِ .
      وفُقْرَةُ القميص : مَدْخَلُ الرأْس منه .
      وأَفْقَرَكَ الرَّمْيُ : أَكْثَبَك .
      وهو منك فُقْرَةً أَي قريبٌ ؛
      ، قال ابن مقبل : راميتُ شَيْبي ، كِلانا مُوضِعٌ حِجَجاً سِتِّينَ ، ثم ارْتَمَيْنا أَقربَ الفُقَرِ والفَقُرَة : نبت ، وجمعها فَقُرٌ ؛ حكاها سيبويه ، قال : ولا يكسر لقلة فَعُلَةٍ في كلامهم والتفسير لثعلب ، ولم يحكِ الفَقُرَة إِلا سيبويه ثم ثعلب .
      ابن الأَعرابي : فُقُورُ النَّفْس وشُقُورُها هَمُّها ، وواحد الفُقُورِ فَقْر .
      وفي حديث الإِيلاء على فَقِيرٍ من خَشَب ، فسره في الحديث بأَنه جِذْعٌ يُرْقى عليه إِلى غُرْفة أَي جعل فيه كالدَّرَج يُصْعَدُ عليها وينزل ، قال ابن الأَثير : والمعروف نَفِير ، بالنون ، أَي منقور .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: