-
فِقْهُ
- ـ فِقْهُ : العِلْمُ بالشيءِ ، والفَهْمُ له ، والفِطْنَةُ ، وغَلَبَ على عِلمِ الدينِ لشَرَفِه .
ـ فَقُهَ ، وفَقِهَ ، فهو فَقِيهٌ وفَقُهٌ ، ج : فُقَهاءُ ، وهي فَقيهَةٌ وفَقُهَةٌ , ج : فَقَهاءُ وفَقائِهُ .
ـ فَقِهَهُ : فَهِمَهُ ، كتَفَقَّهَهُ .
ـ فَقَّهَهُ تَفْقيهاً : عَلَّمَهُ ، كأَفْقَهَهُ .
ـ فَحْلٌ فَقِيهٌ : طَيبٌّ بالضِّرابِ .
ـ فاقَهَه : باحَثَهُ في العِلمِ ،
ـ فَفَقَهَهُ : غلبه فيه .
ـ مُسْتَفْقِهَةُ : صاحِبةُ النائِحَةِ التي تُجاوبُها . ويقالُ للشاهِدِ : كيف فَقاهَتُكَ لِما أشْهَدْنَاكَ ، ولا يقالُ لغيرِهِ ، أَو يقالُ فيما ذَكَرَ الزمخشرِيُّ .
المعجم: القاموس المحيط
-
فاقَمَ
- فاقَمَ يفاقم ، مُفاقمةً وفِقامًا ، فهو مُفاقِم ، والمفعول مُفاقَم :-
• فاقَم الأمرَ زاده سوءًا :- عدم مواجهة التلوّث سيفاقم المشاكلَ البيئية ، - فاقمت تكاليفُ الحرب الأزمةَ الماليّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فَقامة
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فَقاهة
- فَقاهة :-
مصدر فقُهَ / فقُهَ في .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الفَقَاهَةُ
- الفَقَاهَةُ : الفِقْهُ والفِطْنَة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فقُمَ
- فقُمَ يَفقُم ، فَقَامةً وفُقُومًا ، فهو أفقمُ :-
• فقُم الأمرُ عظُم ، استفحل شرُّه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فقُهَ
- فقُهَ / فقُهَ في يَفقُه ، فَقاهةً ، فهو فقيه ، والمفعول مَفْقوه فيه :-
• فقُه الرَّجُلُ صار عالمًا فطنًا .
• فقُه في دينه : صار عالمًا بأصول الشريعة وأحكامها :- سأل الفقيه في مسألة شرعيَّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فقه
- " الفِقْهُ : العلم بالشيء والفهمُ له ، وغلبَ على عِلْم الدين لسِيادَتِه وشرفه وفَضْلِه على سائر أَنواع العلم كما غلب النجمُ على الثُّرَيَّا والعُودُ على المَنْدَل ؛ قال ابن الأَثير : واشْتِقاقهُ من الشَّقِّ والفَتْح ، وقد جَعَله العُرْفُ خاصّاً بعلم الشريعة ، شَرَّفَها الله تعالى ، وتَخْصيصاً بعلم الفروع منها .
قال غيره : والفِقْهُ في الأَصل الفَهْم .
يقال : أُوتِيَ فلانٌ فِقْهاً في الدين أَي فَهْماً فيه .
قال الله عز وجل : ليَتفَقَّهوا في الدين ؛ أَي ليَكونوا عُلَماء به ، وفَقَّهَه اللهُ ؛ ودعا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لابن عباس فقال : اللهم عَلِّمْه الدِّينَ وفَقِّهْه في التأْويل أَي فَهِّمْه تأْويلَه ومعناه ، فاستجاب الله دُعاءه ، وكان من أَعلم الناس في زمانه بكتاب الله تعالى .
وفَقِه فِقْهاً : بمعنى عَلِم عِلْماً .
ابن سيده : وقد فَقُه فَقاهَةً وهو فَقِيهٌ من قوم فُقَهاءَ ، والأُنثى فَقِيهة مِنْ نِسْوةٍ فقائِهَ .
وحكى اللحياني : نسوة فُقَهاء ، وهي نادرة ، قال : وعندي أَن قائل فُقَهاء من العرب لم يَعْتَدَّ بهاء التأْنيث ، ونظيرها نسوة فُقَراء .
وقال بعضهم : فَقُه الرجل فَقَهاً وفِقْهاً وفَقِه (* قوله « وفقه » بعد قوله « وفقهاً » كذا بالأصل .
وبالوقوف على عبارة ابن سيده تعلم أن فقه كعلم ليس من كلام البعض وان كان لغة في فقه بالضم ولعلها تكررت من النساخ ).
وفَقِه الشيءَ : عَلِمَه .
وفَقَّهَه وأَفْقَهَه : عَلَّمه .
وفي التهذيب : وأَفْقَهْتُه أَنا أَي بَيَّنْتُ له تَعَلُّم الفِقْه .
ابن سيده : وفَقِهَ عنه ، بالكسر ، فَهِمَ .
ويقال : فَقِهَ فلانٌ عني ما بَيَّنْتُ له يَفْقَه فِقْهاً إذا فَهِمَه .
قال الأَزهري :، قال لي رجل من كلاب وهو يَصِف لي شيئاً فلما فرغ من كلامه ، قال أَفَقِهْتَ ؟ يريد أَفَهِمْتَ .
ورجل فَقُهٌ : فَقِيهٌ ، والأُنثى فَقُهةٌ .
ويقال للشاهد : كيف فَقاهَتُك لما أَشْهَدْناك ، ولا يقال في غير ذلك .
الأَزهري : وأَما فَقُه ، بضم القاف ، فإنما يستعمل في النعوت .
يقال : رجل فَقِيهٌ ، وقد فَقُهَ يَفْقُه فَقاهةَ إذا صارَ فَقيهاً وسادَ الفُقَهاءَ .
وفي حديث سَلْمان : أَنه نزل على نَبَطِيَّةٍ بالعراق فقال لها : هل هنا مكانٌ نَظيف أُصَلي فيه ؟ فقالت : طَهِّرْ قَلْبَك وصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ ، فقال سلمان : فَقِهَتْ أَي فَهِمَتْ وفَطِنَتْ للحقِّ والمَعْنى الذي أَرادَتْ ، وقال شمر : معناه أَنها فَقِهَتْ هذا المعنى الذي خاطَبَتْه ، ولو ، قال فَقُهَتْ كان معناه صارَت فَقيهةً .
يقال : فَقِهَ عَنِّي كلامي يَفْقَه أَي فَهِمَ ، وما كان فَقيهاً ولقد فَقُه وفَقِه .
وقال ابن شميل : أعجبني فَقاهَتُه أَي فِقْهُه .
ورجل فَقيهٌ : عالمٌ .
وكل عالم بشيء فهو فَقيهٌ ؛ من ذلك قولهم : فلان ما يَفْقَه وما يَنْقَه ؛ معناه لا يَعْلم ولا يَفْهَم .
ونَقِهْتُ الحديثَ أَنْقَهُه إذا فَهِمْته .
وفَقِيه العرب : عالمُ العرب .
وتَفَقَّه : تَعاطى الفِقْهَ .
وفاقَهْتُه إذا باحَثْته في العلم .
والفِقْهُ : الفِطْنةُ .
وفي المثل : خيرُ الفِقْه ما حاضَرْت به ، وشَرُّ الرَّأْي الدَّبَريُّ .
وقال عيسى بن عمر :، قال لي أَعرابي شَهِدْتُ عليك بالفِقهِ أَي الفِطْنةِ .
وفَحْلٌ فَقيهٌ : طَبٌّ بالضِّراب حاذِقٌ .
وفي الحديث : لعَنَ اللهُ النائحةَ والمُسْتَفْقِهةَ ؛ هي التي تُجاوِبُها في قولها لأَنها تتَلَقَّفُه وتتَفَهَّمُه فتُجيبها عنه .
ابن بري : الفَقْهةُ المَحالةُ في نُقْرة القفا ؛ قال الراجز : وتَضْرِب الفَقْهةَ حتى تَنْدَلِ ؟
قال : وهي مقلوبة من الفَهْقة .
"
المعجم: لسان العرب
-
فقا
- " الفَقْوُ : شيء أَبيض يخرج من النفساء أَو الناقة الماخض ، وهو غلافٌ فيه ماء كثير ، والذي حكاه أَبو عبيد فَقْء ، بالهمز ، والفَقْوُ : موضع .
والفَقا : ماء لهم ؛ عن ثعلب .
وفقَوْتُ الأَثر : كقَفَوْته ؛ حكاه يعقوب في المقلوب .
وفُقا النَّبْلِ ، مقلوب : لغة في فُوقِها ؛ قال الفِندُ الزِّمّاني : ونَبْلي وفُقاها ، كعَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ ذكره ابن سيده في ترجمة فوق .
الجوهري : فُقْوةُ السهم فُوقُه ، والجمع فُقاً ؛ ابن بري : ذكر أَبو سعيد السيرافي في كتابه أَخبار النحويين أَن أَبا عمرو بن العلاء ، قال : أَنشدني هذه الأَبيات الأَصمعي لرجل من اليمن ولم يسمه ، قال : وسماه غيره فقال هي لامرئ القيس بن عابس ، وأَنشد : أَيا تَمْلِكُ ، يا تَمْلِ ذَريني ، وذَري عَذْلي ذَرِيني وسِلاحي ثم شُدِّي الكَفَّ بالعُزْلِ ونَبلي وفُقاها ، كعراقيب قطاً طُحْلِ وثَوبايَ جَدِيدان ، وأَرْخِي شُرُكَ النَّعْلِ ومِنِّي نَظْرةٌ خَلْفِي ، ومِنِّي نَظْرةٌ قَبْلي أَي أَفهم ما حضر وغاب .
فإِمَّا مُتُّ يا تَمْلِ ، فَمُوتي حُرَّةً مِثْل ؟
قال أَبو عمرو : وزادني فيها الجمحي : وقد أَشْنَأُ للنُّدْما نِ بالناقةِ والرَّحْلِ وقد أَخْتَلِسُ الضَّرْبةَ ، لا يَدْمى لها نَصْلي وقد أَخْتَلِسُ الطَّعْنَةَ ، تَنْفِي سَنَن الرَّحْلِ (* قوله « الرحل » كذا في الأصل هنا بالحاء المهملة ، وتقدمت في دفنس بالجيم .) كجَيْب الدِّفْنِسِ الوَرْها ء ريعَتْ ، وهْيَ تَسْتَفْلي وقوله : تنفي سَنَن الرحل أَي يخرج منها من الدم ما يمنع سَنَن الطريق ؛ وقال يزيد بن مُفَرِّغ : لقد نَزَعَ المُغِيرةُ نَزْعَ سَوْءٍ ، وغَرَّقَ في الفُقا سَهْماً قَصِيرا وفي حديث المُلاعنة : فأَخذت بفَقْوَيه ، قال : كذا جاء في بعض الروايات ، والصواب بفَقْمَيْه أَي حنكيه ، وقد تقدم .
"
المعجم: لسان العرب
-
فقم
- " الفَقَمُ في الفم : أن تدخل الأسنان العليا إلى الفم ، وقيل : الفَقَم اختلافه ، وهو أن يخرج أسفل اللَّحْي ويدخل أعلاه ، فَقِمَ يَفْقَم فَقَماً وهو أَفْقَم ، ثم كثر حتى صار كلُّ مُعْوَجٍّ أَفقم ، وقيل : الفَقَم في الفَم أن تتقدم الثنايا السفلى فلا تقع عليها العليا إذا ضم الرجل فاه .
وقال أبو عمرو : الفَقَمُ أن يطول اللحي الأَسفل ويَقْصُر الأَعلى .
ويقال للرجل إذا أَخذ بِلِحْية صاحبه وذَقَنه : أخذ بفُقْمه .
وفَقَمْت الرجل فَقْماً ، وهو مَفْقُوم إذا أخدت بفُقْمه .
أبو زيد : بهظته أَخذت بفُقْمه وبفُغْمه ؛ قال شمر : أراد بفُقمه فمه وبفُغْمه أنفه ، قال : والفُقْمانِ هما اللَّحْيان .
وفي الحديث : من حفظ ما بين فُقْمَيْهِ دخل الجنة أي ما بين لَحييه ؛ والفُقم ، بالضم : اللحي ، وفي رواية : من حفظ ما بين فُقْمَيْه ورجليه دخل الجنة ؛ يريد من حفظ لسانه وفرجه .
الليث : الفَقَمُ رَدَّة في الذقن ، والنعت أفْقَمُ .
وفي حديث موسى ، عليه السلام : لما صارت عصاه حية وضعت فُقماً لها أَسفل وفُقْماً لها فوق .
وفي حديث الملاعنة : فأَخذت بفُقْمَيْه أي بلحييه .
وفَقِمَ الرجلُ فَقَماً : رجع ذقَنُه إلى فمه .
وفَقِمَ أَيضاً : كثر ماله .
وفَقِمَ الإناءُ : امتلأَ ماء .
ويقال : فَقِمَ الشيء اتسع ، والفَقَمُ الامتلاء .
يقال : أَصاب من الماء حتى فَقِم ؛ عن أبي زيد .
والأَمر الأفْقَمُ : الأعوج المخالف .
وأمرٌ مُتَفاقِم ، وتَفاقَمَ الأمر أي عَظُم .
وفَقُمَ الأمرُ فُقوماً : عظم ، وفَقِمَ أيضاً فَقَماً .
وفَقِمَ الأمرُ يَفحقَمُ فَقَماً وفُقُوماً وتَفاقَم : لم يَجْره على استواء ، مشتق من ذلك .
وفَقِمَ الرجلُ فَقَماً : بَطِرَ ، وهو من ذلك لأن البَطَر خروج عن الاستقامة والاستواء ؛ قال رؤبة : فلَم تَزَلْ تَرْأَمُه وتَحْسِمُهْ ، من دائِه ، حتى اسْتَقامَ فَقَمُهْ (* قوله « ترأمه » كذا بالأصل بميم ، وفي المحكم ترأبه بالباء ، والمعنى واحد ).
التهذيب : وإن قيل فَقَم الأَمرُ كان صواباً ؛ وأنشد : فإنْ تَسْمَعْ بلأْمِهما ، فإنّ الأَمرَ قد فَقَما أبو تراب : سمعت عَرّاماً يقول رجل فَقِمٌ فَهِمٌ إذا كان يعلو الخصوم ، ورجل لَقِمٌ لَهِمٌ مثله .
وفي حديث المغيرة يصف امرأَة : فَقْماءَ سَلْفَعٍ ؛ الفَقْماءُ : المائلةُ الحَنَك ، وقيل : هو تقدم الثنايا السُّفلى حتى لا تقع عليها العُليا .
والفَقْم والفُقْم : طَرَف خَطْم الكلب ونحوه ، وقيل : ذقن الإنسان ولَحْييه ، وقيل : هما فمه .
التهذيب : وربما سَمَّوْا ذقن الإنسان فَقْماً وفُقْماً .
والمُفاقمة : البُضْع ، وفي الصحاح : البِضاعُ ؛ قال الشاعر : ولا الفِغامُ دُونَ أن تُفاقِما وهذا الرجز للأَغلب العجلي ، وقد تقدم في فَغَم .
وفَقَم المرأَةَ : نكحها .
وفَقِمَ مالُهُ فَقَماً : نَفِدَ ونَفِقَ .
وفُقَيْم : بطن في كنانة ، النسب إليه فُقَمِيٌّ نادِرٌ ؛ حكاه سيبويه ، وفي الصحاح : والنسبة إليهم فُقَمِيٌّ مثل هُذَليٍّ ، وهم نَسَأَةُ الشهور .
وفُقَيْمٌ أيضاً في بني دارم النسب إليه فُقَيْمِيّ على القياس .
وأَفْقَمُ : اسم .
"
المعجم: لسان العرب
-
قبض
- " القَبْضُ : خِلافُ البَسْط ، قَبَضَه يَقْبِضُه قَبْضاً وقَبّضَه ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : تَرَكْتُ ابنَ ذي الجَدَّينِ فيه مُرِشَّةٌ ، يُقَبِّضُ أَحْشاءَ الجَبانِ شَهِيقُها والانْقِباضُ : خِلافُ الانْبِساط ، وقد انْقَبَضَ وتَقَبَّضَ .
وانْقَبَضَ الشيءُ : صارَ مَقْبُوضاً .
وتَقَبَّضَتِ الجلدة في النار أَي انْزَوَتْ .
وفي أَسماء اللّه تعالى : القابِضُ ، هو الذي يُمْسِكُ الرزق وغيره من الأَشياء عن العِبادِ بلُطْفِه وحِكمته ويَقْبِضُ الأَرْواحَ عند المَمات .
وفي الحديث : يَقْبِضُ اللّه الأَرضَ ويقبض السماء أَي يجمعهما .
وقُبِضَ المريضُ إِذا توُفِّيَ وإِذا أَشرف على الموت .
وفي الحديث : فأَرْسَلَتْ إِليه أَن ابناً لي قُبِضَ ؛ أَرادت أَنه في حال القَبْضِ ومُعالجة النَّزْع .
الليث : إِنه ليَقْبِضُني ما قَبَضَك ؛ قال الأَزهري : معناه أَنه يُحْشِمُني ما أَحْشَمَكَ ، ونَقِيضُه من الكلام : إِنه لَيَبْسُطُني ما بَسَطَك .
ويقال : الخَيْرُ يَبْسُطُه والشرُّ يَقْبِضُه .
وفي الحديث : فاطِمةُ بَضْعةٌ مني يَقْبِضُني ما قبَضها أَي أَكره ما تكرهه وأَنْجَمِعُ مما تنجمع منه .
والتَّقَبُّضُ : التَّشَنُّجُ .
والملَكُ قابِضُ الأَرْواح .
والقبض : مصدر قَبَضْت قَبْضاً ، يقال : قبضتُ مالي قبضاً .
والقَبْضُ : الانقباض ، وأَصله في جناح الطائر ؛ قال اللّه تعالى : ويَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلا الرحمن .
وقبَضَ الطائرُ جناحَه : جَمَعَه .
وتَقَبَّضَتِ الجلدةُ في النار أَي انْزَوَتْ .
وقوله تعالى : ويَقْبِضُون أَيديَهم ؛ أَي عن النفقة ، وقيل : لا يُؤْتون الزكاة .
واللّه يَقْبِضُ ويبسُط أَي يُضَيِّقُ على قوم ويُوَسِّع على قوم .
وقَبَّضَ ما بين عينيه فَتَقَبَّضَ : زَواه .
وقَبَّضْتُ الشيءَ تَقْبِيضاً : جَمَعْتُه وزَوَيْتُه .
ويومٌ يُقَبِّضُ ما بين العَيْنَيْنِ : يكنى بذلك عن شدة خَوْفٍ أَو حَرْب ، وكذلك يومٌ يُقَبِّضُ الحشَى .
والقُبْضةُ ، بالضم : ما قَبَضْتَ عليه من شيء ، يقال : أَعْطاه قُبضة من سَوِيق أَو تمر أَو كَفّاً (* قوله « أو كفاً » في شرح القاموس : أَي كفاً .) منه ، وربما جاء بالفتح .
الليث : القَبْضُ جَمْعُ الكفّ على الشيء .
وقَبَضْتُ الشيءَ قبْضاً : أَخذته .
والقَبْضة : ما أَخذت بِجُمْعِ كفِّك كله ، فإِذا كان بأَصابعك فهي القَبْصةُ ، بالصاد .
ابن الأَعرابي : القَبْضُ قَبُولُكَ المَتاعَ وإِن تُحَوِّلْه .
والقَبْضُ : تَحْوِيلُكَ المَتاعَ إِلى حَيِّزِكَ .
والقَبْضُ : التناوُلُ للشيءِ بيدك مُلامَسةً .
وقبَضَ على الشيء وبه يَقْبِضُ قَبْضاً : انْحَنَى عليه بجميع كفه .
وفي التنزيل : فَقَبَضْتُ قَبْضةً من أَثَر الرسول ؛ قال ابن جني : أَراد من تراب أَثَر حافِر فرَس الرسول ، ومثله مسأَلة لكتاب : أَنْتَ مِنِّي فَرْسخانِ أَي أَنْتَ مني ذُو مَسافةِ فَرْسَخَيْنِ .
وصار الشيءُ في قَبْضِي وقَبْضَتي أَي في مِلْكِي .
وهذا قُبْضةُ كفِّي أَي قدر ما تَقْبِضُ عليه .
وقوله عزّ وجلّ : والأَرضُ جميعاً قَبْضَتُه يوم القيامة ؛ قال ثعلب : هذا كما تقول هذه الدارُ في قَبْضَتي ويدِي أي في مِلْكِي ، قال : وليس بقَوِيّ ، قال : وأَجازَ بعض النحويين قَبْضَتَه يومَ القيامة بنصب قبضَتَه ، قال : وهذا ليس بجائز عند أَحد من النحويين البصريين لأَنه مختص ، لا يقولون زيدٍ قبضتَك ولا زيد دارَك ؛ وفي التهذيب : المعنى والأَرضُ في حال اجتماعها قَبْضَتُه يوم القيامة .
وفي حديث حنين : فأَخذ قُبْضةً من التراب ؛ هو بمعنى المَقْبُوض كالغُرْفةِ بمعنى المَغْرُوف ، وهي بالضم الاسم ، وبالفتح المرّة .
ومَقبِضُ السِّكِّينِ والقَوسِ والسيف ومَقْبِضَتُها : ما قَبَضْتَ عليه منها بجُمْع الكفّ ، وكذلك مَقْبِضُ كل شيءٍ .
التهذيب : ويقولون مَقْبِضَةُ السِّكِّينِ ومَقْبِض السيف ، كل ذلك حيث يُقْبَضُ عليه بجُمع الكفّ .
ابن شميل : المَقْبِضَةُ موضع اليد من القَناة .
وأَقْبَضَ السيفَ والسكين : جعل لهما مَقْبِضاً .
ورجل قُبَضَةٌ رُفَضةٌ : للذي يَتمَسَّكُ بالشيء ثم لا يَلْبَثُ أَن يَدَعَه ويَرْفِضَه ، وهو من الرِّعاء الذي يَقْبِضُ إِبله فيسُوقُها ويَطْرُدها حتى يُنْهِيها حيث شاء ، وراعٍ قُبضَةٌ إِذا كان مُنْقَبِضاً لا يتفسَّح في رَعْي غنمه .
وقَبَضَ الشيءَ قَبْضاً : أَخذه .
وقَبَّضَه المالَ : أَعْطاهُ إِيّاه .
والقَبَضُ : ما قُبِضَ من الأَمْوال .
وتَقْبِيضُ المالِ : إِعطاؤه لمن يأْخذه .
والقَبْضُ : الأَخذ بجميع الكف .
وفي حديث بلال ، رضي اللّه عنه ، والتمر : فَجَعل يجيءُ به قُبَضاً قُبَضاً .
وفي حديث مجاهد : هي القُبَضُ التي تُعْطى عند الحَصاد ، وقد روي بالصاد المهملة .
ودخلَ مالُ فلان في القَبَض ، بالتحريك ، يعني ما قُبِضَ من أَموال الناس .
الليث : القَبَضُ ما جُمع من الغنائم فأُلقي في قَبَضِه أَي في مُجْتَمَعِه .
وفي الحديث : أَن سعداً قَتَلَ يوم بدر قَتِيلاً وأَخذ سيفه فقال له : أَلْقِه في القَبَضِ ؛ والقَبَضُ ، بالتحريك ، بمعنى المقبوض وهو ما جُمِع من الغنيمة قبل أَن تُقْسَم .
ومنه الحديث : كان سلمان على قَبَضٍ من قَبَضِ المهاجرين .
ويقال : صار الشيءُ في قَبْضِكَ وفي قَبْضَتِكَ أَي في مِلْكِكَ .
والمَقْبَضُ : المكانُ الذي يُقْبَضُ فيه ، نادِرٌ .
والقَبْضُ في زِحافِ الشعر : حذف الحرف الخامس الساكن من الجزء نحو النون من فعولن أَينما تصرفت ، ونحو الياء من مفاعيلن ؛ وكلُّ ما حُذف خامسه ، فهو مَقْبُوض ، وإِنما سمي مَقْبوضاً لِيُفْصَل بين ما حذف أَوله وآخره ووسطُه .
وقُبِضَ الرَّجل : مات ، فهو مَقْبُوضٌ .
وتَقَبَّضَ على الأَمر : توَقَّفَ عليه .
وتَقَبَّضَ عنه : اشْمَأَزَّ .
والانْقِباضُ والقَباضةُ والقَبَضُ إِذا كان مُنْكَمِشاً سريعاً ؛ قال الراجز : أَتَتْكَ عِيسٌ تَحْمِيلُ المَشِيّا ماءً ، من الطَّثْرَةِ ، أَحْوَذِيّا يُعْجِلُ ذا القَباضةِ الوَحِيّا ، أَن يَرْفَعَ المئْزَرَ عنه شَيّا والقَبِيضُ من الدواب : السرِيعُ نقلِ القوائِم ؛ قال الطِّرمّاح : سَدَتْ بِقَباضةٍ وثَنَتْ بِلِين والقابِضُ : السائقُ السرِيعُ السَّوْقِ ؛ قال الأَزهري : وإِنما سمي السَّوْقُ قَبْضاً لأَنَّ السائق للإِبل يَقْبِضُها أَي يَجْمَعُها إِذا أَراد سوْقَها ، فإِذا انتشرت عليه تَعَذَّرَ سوْقُها ، قال : وقَبَضَ الإِبلَ يَقْبِضُها قَبّضاً ساقَها سَوْقاً عَنيفاً .
وفرس قَبِيضُ الشدِّ أَي سَرِيعُ نقلِ القوائم .
والقَبْضُ : السوْق السريع ؛ يقال : هذا حادٍ قابِضٌ ؛ قال الراجز : كيْفَ تَراها ، والحُداةُ تَقْبِضُ بالغَمْلِ لَيْلاً ، والرِّحالُ تَنْغِضُ (* قوله « بالغمل » هو اسم موضع كما في الصحاح والمعجم لياقوت .) تَقْبِضُ أَي تسوق سَوْقاً سريعاً ؛
وأَنشد ابن بري لأَبي محمد الفقعسي : هَلْ لَكِ ، والعارِضُ مِنْكِ عائضُ ، في هَجْمةٍ يَغْدِرُ منها القابِضُ ؟
ويقال : انْقَبَضَ أَي أَسْرَع في السوْق ؛ قال الراجز : ولو رَأَت بِنْت أَبي الفَضّاضِ ، وسُرْعتي بالقَوْمِ وانْقِباضِي والعَيْرُ يَقْبِضُ عانَته : يَشُلَّها .
وعَير قَبّاضة : شَلاَّل ، وكذلك حادٍ قَبَّاضةٌ وقَبَّاضٌ ؛ قال رؤبة : قَبّاضةٌ بَيْنَ العَنِيفِ واللَّبِق ؟
قال ابن سيده : دخلت الهاء في قَبّاضة للمبالغة ، وقد انْقَبَضَ بها .
والقَبْضُ : الإِسْراعُ .
وانْقَبَضَ القومُ : سارُوا وأَسْرَعُوا ؛
قال : آذَنَ جِيرانك بانْقِباض ؟
قال : ومنه قوله تعالى : أَوَلم يَرَوْا إِلى الطير فوقهم صافّاتٍ ويَقْبِضْنَ .
والقُنْبُضةُ من النساء : القصيرة ، والنون زائدة ؛ قال الفرزدق : إِذا القُنْبُضات السودُ طَوَّفْنَ بالضُّحَى ، رَقَدْنَ ، عَلَيْهِنَّ الحِجالُ المُسَجَّفُ والرجل قُنْبُضٌ ، والضمير في رَقدن يعود إِلى نسوة وصفهن بالنَّعْمةِ والتَّرَفِ إِذا كانت القُنْبُضات السود في خِدْمة وتَعَبٍ .
قال الأَزهري : قول الليث القَبِيضةُ من النساء القصيرة تصحيف والصواب القُنْبُضة ، بضم القاف والباء ، وجمعها قُنْبُضات ، وأَورد ببيت الفرزدق .
والقَبّاضةُ : الحمار السريعُ الذي يَقْبِضُ العانةَ أَي يُعْجِلُها ؛ وأَنشد لرؤبة : أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بالرّاعِي الحَمِقْ ، قَبّاضةٌ بين العَنِيفِ واللَّبِقْ الأَصمعي : ما أَدري أَيُّ القَبِيضِ هو كقولك ما أَدري أَيُّ الطَّمْشِ هو ، وربما تكلموا به بغير حرف النفي ؛ قال الراعي : أَمْسَتْ أُمَيّةُ للاسْلامِ حائطةً ، ولِلْقَبِيضِ رُعاةً أَمْرُها الرّشدُ
ويقال للرّاعِي الحسَنِ التدْبير الرَّفِيقِ برَعِيَّتِه : إِنه لَقُبَضةٌ رُفَضةٌ ، ومعناه أَنه يَقْبِضُها فيسُوقُها إِذا أَجْدَب لها المَرْتَعُ ، فإِذا وقَعَت في لُمْعةٍ من الكلإِ رفَضَها حتى تَنْتَشِرَ فَتَرْتَعَ .
والقَبْضُ : ضرب من السَّير .
والقِبِضَّى : العَدْو الشديدُ ؛ وروى الأَزهري عن المنذري عن أَبي طالب أَنه أَنشده قولَ الشماخ : وتَعْدُو والقِبِضَّى قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى ، ولم تَدْرِ ما بالي ولم أَدْر ما لَه ؟
قال : والقِبِضَّى والقِمِصَّى ضرْب من العَدْو فيه نَزْوٌ .
وقال غيره : يقال قَبَضَ ، بالصاد المهملة ، يَقْبِضُ إِذا نزا ، فهما لغتان ؛
قال : وأَحسَب بيتَ الشمّاخ يُروى : وتعدو القِبِصّى ، بالصاد المهملة .
"
المعجم: لسان العرب
-
فوق
- " فَوْقُ : نقيض تحت ، يكون اسماً وظرفاً ، مبني ، فإذا أًضيف أًعرب ، وحكى الكسائي : أَفَوْقَ تنام أَم أَسفَلَ ، بالفتح على حذف المضاف وترك البناء ، قوله تعالى : إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً مّا بعوضةً فما فَوْقَها ؛ قال أبو عبيدة : فما دونها ، كما تقول إذا قيل لك فلان صغير تقول وفَوْقَ ذلك أي أصغر من ذلك ؛ وقال الفراء : فما فَوْقَها أي أعظم منها ، يعني الذُّباب والعَنْكبوت .
الليث : الفَوْقَ نقيض التحت ، فمن جعله صفة كان سبيله النصب كقولك عبد الله فَوْقَ زيدٍ لأنه صفة ، فإن صيرته اسماً رفعته فقلت فوقُه رأسُه ، صار رفعاً ههنا لأنه هو الرأس نفسه ، ورفعت كلَّ واحد منهما بصاحبه الفَوْقُ بالرأس ، والرأسُ بالفَوْقِ .
وتقول : فَوْقَهُ قَلَنْسُوتُهُ ، نصبت الفَوْقَ لأنه صفة عين القَلَنْسُوة ، وقوله تعالى : فخرَّ عليهم السقف من فَوْقِهِمْ ، لا تكاد تظهر الفائدة في قوله من فَوْقِهِمْ لأن عليهم قد تنوب عنها .
قال ابن جني : قد يكون قوله من فَوْقِهِم هنا مفيداً ، وذلك أن قد تستعمل في الأفعال الشاقة المستثقلة عَلى ، تقول قد سِرْنا عشْراً وبَقيَتْ علينا ليلتان ، وقد حفظت القرآن وبقيت عَلَيَّ منه سورتان ، وقد صمنا عشرين من الشهر وبقي علينا عشر ، وكذلك يقال في الاعتداد على الإنسان بذنوبه وقُبْح أفعاله : قد أَخرب عليّ ضَيْعَتي وأعْطَبَ عليَّ عَواملي ، فعلى هذا لو قيل فخرَّ عليهم السقف ولم يُقَلْ من فوقهم ، لجاز أن يظن به أنه كقولك قد خربت عليهم دارهم ، وقد هلكت عليهم مواشيهم وغلالهم ، فإذ ؟
قال من فوقهم زال ذلك المعنى المحتمل ، وصار معناه أنه سقط وهم من تحته ، فهذا معنىً غيرُ الأول ، وإنما اطّردَتْ على في الأفعال التي قدمنا ذكرها مثل خربت عليه ضَيْعَتُه ، وبطلت عليه عَواملهُ ونحو ذلك من حيث كانت عَلى في الأصل للاستعلاء ، فلما كانت هذه الأحوال كُلَفاً ومَشاقَّ تخفضُ الإنسان وتَضَعُه وتعلوه وتَتَفَرَّعُه حتى يخضع لها ويَخْنع لما يَتَسَدَّاه منها ، كان ذلك من مواضع عَلى ، ألا تراهم يقولون هذا لك وهذا عليك ؟ فتَسْتعمل اللام فيما تُؤثِرهُ وعلى فيما تكرهه ؛ قالت الخنساء : سَأحْمِلُ نَفْسي على آلَةٍ ، فإمَّا عَلَيْها وإمَّا لَها وقال ابن حلزة : فلَهُ هنالِكَ ، لا عَلَيْهِ ، إذا دَنِعَتْ نفوسُ القومِ للتَّعْسِ فمِنْ هنا دخلت على هذه في هذه الأفعال .
وقوله تعالى : لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ؛ أراد تعالى : لأكلوا من قَطْر السماء ومن نبات الأرض ، وقيل : قد يكون هذا من جهة التوسعة كما تقول فلان في خير من فَرْقِهِ إلى قَدَمه .
وقوله تعالى : إذ جاؤوكم من فَوْقِكم ومن أسْفَلَ منكم ؛ عَنى الأحزاب وهم قريش وغَطَفان وبنو قُرَيظةُ قد جاءتهم من قَوقهم وجاءت قريش وغطَفان من ناحية مكة من أسفل منهم .
وفاقَ الشيءَ فَوْقاً وفَواقاً : علاهُ .
وتقول : فلان يَفُوقَ قومه أي يعلوهم ، ويفوق سطحاً أي يعلوه .
وجارية فائِقةٌ : فاقَتْ في الجمال .
وقولهم في الحديث المرفوع : إنه قَسَم الغنائم يوم بدر عن فُواقٍ أي قسمها في قدر فُواقِ ناقةٍ ، وهو قدر ما بين الحلبتين من الراحة ، تضم فاؤه وتفتح ، وقيل : أراد التفضيل في القسمة كأنه جعل بعضهم أفْوقَ من بعضٍ على قدر غَنائهم وبَلائهم ، وعن ههنا بمنزلتها في قولك أعطيته عن رَغْبَةٍ وطِيبِ نفس ، لأن الفاعل وقت إنشاء الفعل إذا كان متصفاً بذلك كان الفعل صادراً عنه لا محالة ومجاوزاً له ؛ وقال ابن سيده في الحديث : أرادوا التفضيل وأنه جعل بعضهم فيها فَوْق بعض على قدر غنائهم يومئذ ؛ وفي التهذيب : كأنه أراد فَعَل ذلك في قدر فُواق ناقة ، وفيه لغتان : من فَواق وفُواق .
وفاقَ الرجل صاحبه : علاه وغلبه وفَضَلَهُ .
وفاقَ الرجل أصحابه يَفُوقهم أي علاهم بالشرف .
وفي الحديث حُبّب إليّ الجمال حتى ما أُحب أن يَفُوقني أحد بشِراك نعل ؛ فُقْت فلاناً أي صرت خيراً منه وأعلى وأشرف كأنك صرت فَوْقه في المرتبة ؛ ومنه الشيء الفائقُ وهو الجيد الخالص في نوعه ؛ ومنه حديث حنين : فما كان حِصْنٌ ولا حَابِسٌ يَفُوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ وفَاقَ الرجلُ فُوَاقاً إذا شخصت الريح من صدره .
وفلان يَفُوق بنفسه فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج مثل يَرِيقُ بنفسه .
وفَاقَ بنفسه يَفُوقعند الموت فَوقاً وفُؤوقاً : جاد ، وقيل : مات .
ابن الأعرابي : الفَوْق نفس الموت .
أبو عمرو : الفُوق الطريق الأول ، والعرب تقول في الدعاء : رجع فلان إلى فُوقه أي مات ؛ وأنشد : ما بالُ عِرْسي شَرِقَتْ بِريقِها ، ثُمَّتَ لا يَرجِعْ لها في فُوقِها ؟ أي لا يرجع ريقها إلى مجراه .
وفَاقَ يَفُوق فُؤوقاً وفُواقاً : أَخذه البَهَرُ .
والفُواقُ : ترديد الشَّهْقة العالية .
والفُواق : الذي يأخذ الإنسانِ عند النزع ، وكذلك الريح التي تَشْخَصُ من صدره ، وبه فُواق ؛ الفراء : يجمع الفُواق أفِيقَةً ، والأصل أفْوِقَة فنقلت كسرة الواو لما قبلها فقلبت ياء لإنكسار ما قبلها ؛ ومثله : أقيموا الصلاة ؛ الأصل أقْوِمُوا فألقوا حركة الواو على القاف فانكسرت وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف فقُرِئَتْ أقيموا ، كذلك قولهم أفِيقة .
قال : وهذا ميزان واحد ، ومثله مُصيبة كانت في الأصل مُصْوبِة وأفْوِقَة مثل جواب وأجْوِبة .
والفُوَاق والفَوَاق : ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تُتْرَك سُوَيعةً يُرضعها الفَصيل لتَدِرّ ثم تحلب .
يقال : ما أقام عنده إلا فُوَاقاً .
وفي حديث علي :، قال له الأسير يوم صفِّين : أنْظِرْني فُوَاق ناقة أي أخِّرني قدر ما بين الحلبتين .
وفلان يفوق بنفسه فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج .
وفُوَاق الناقة وفَواقها : رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها .
يقال : لا تنتظره فُوَاق ناقة ، وأقام فُوَاق ناقة ، جعلوه ظرفاً على السعة .
وفُوَاق الناقة وفَواقها : ما بين الحلبتين إذا فتحتَ يدك ، وقي : إذا قبض الحالب على الضَّرْع ثم أرسله عند الحلب .
وفيقَتُها : درّتها من الفُواق ، وجمعها فيقٌ وفَيقٌ ، وحكى كراع فَيْقَةَ الناقة ، بالفتح ، ولا أدري كيف ذلك .
وفَاقَت الناقة بدِرّتها إذا أرسلتْها على ذلك .
وأفَاقَتِ الناقة تُفِيق إفاقةً أي اجتمعت الفِيقةُ في ضرعها ، وهي مُفِيق ومُفِيقةٌ : دَرّ لبنها ، والجمع مَفَاويق .
وفَوّقَها أهلُها واسْتَفَاقوها : نَفَّسوا حلبها ؛ وحكى أبو عمرو في الجزء الثالث من نوادره بعد أن أنشد لأبي الهيثم التغلبي يصف قِسيّاً : لنا مسائحُ زُورٌ ، في مَراكِضِها لِينٌ ، وليس بها وَهْيٌ ولا رَفَقُ شُدَّت بكل صُهَابيّ تَئِطُّ به ، كما تَئِطُّ إذا ما رُدَّتِ الفُيُق ؟
قال : الفُيُق جمع مُفِيق وهي التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب ، وذلك أنهم يحلبون الناقة ثم يتركونها ساعة حتى تفيق .
يقال : أفَاقَت الناقة فاحْلُبْها .
قال ابن بري : قوله الفُيُق جمع مُفِيقٍ قياسه جمع فَيُوق أو فَائقٍ .
وأفاقَتِ الناقةُ واسْتَفَاقها أهلُها إذا نَفَّسوا حلبها حتى تجتمع دِرّتها .
والفُواقَ والفَوَاق : ما بين الحلبتين من الوقت ، والفُواق ثائب اللبن بعد رضاع أو حلاب ، وهو أن تُحْلب ثم تُتْرك ساعة حتى تَدِرّ ؛ قال الراجز : أَلا غلامٌ شَبَّ من لِدَاتِها ، مُعاوِدٌ لشُرْبِ أفْوِقَاتِها أفْوِقاتٌ : جمع أفْوقِةٍ ، وأفْوقةٌ جمع فُوَاقٍ .
وقد فاقَتْ تَفُوقُ فُوَاقاً وفِيقةً ؛ وكلما اجتمع من الفُواق دِرَّةٌ ، فاسمها الفِيقةُ .
وقال ابن الأعرابي : أفاقتِ الناقةُ تُفِيقُ إفاقةً وفُوَاقاً إذا جاء حين حلبها .
ابن شميل : الإفاقةُ للنافة أن تَرِدَ من الرعي وتُتْرك ساعة حتى تستريح وتفيق ، وقال زيد بن كُثْوة : إفاقةُ الدِّرة رجوعها ، وغرارُها ذهابها .
يقال : اسْتَفِقِ الناقةَ أي لا تحلبها قبل الوقت ؛ ومنه قوله : لا تَسْتَفِقْ من الشراب أي لا تشربه في الوقت ، وقيل : معناه لا تجعَلْ لشربه وقتاً إنما تشربه دائماً .
ابن الأعرابي : المُفَوَّقُ الذي يُؤخَذ قليلاً قليلاً من مأكول أو مشروب .
ويقال : أفاقَ الزمانُ إذا أخصب بعد جَدْب ؛ قال الأعشى : المُهِيِنينَ ما لَهُمْ في زمان السْـ سوءِ ، حتى إذا أفَاقَ أفَاقُوا يقول : إذا أفاقَ الزمانُ بالخِصْب أفاقُوا من نحر الإبل .
وقال نصير : يريد إذا أفاقَ الزمانُ سهمِه ليرميهم بالقحط أفاقُوا له سِهامهم بنحر الإبل .
وأفَاوِيقُ السحاب : مطرها مرة بعد مرة .
والأفاويقُ : ما اجتمع من الماء في السحاب فهو يُمطر ساعة بعد ساعة ؛ قال الكميت : فباتَتْ تَثِجُّ أفاوِيقُها ، سِجالَ النِّطافِ عليه غِزَارَا أي تثجُّ أفاويقُها على الثور الوحشي كسجال النطاف ؛ قال ابن سيده : أراهم كَسَّرُوا فُوقاً على أَفْواقٍ ثم كسّروا أفْواقاً على أفاوِيقَ .
قال أبو عبيد في حديث أبي موسى الأشعري وقد تذاكر هو ومعاذ قراءةَ القرآن فقال : أبو موسى : أما أنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ اللَّقوح ؛ يقول لا أقرأ جزئي بمرة ولكن أقرأ منه شيئاً بعد شيء في آناء الليل والنهار ، مشتق من فُوَاق الناقة ، وذلك أنها تُحلب ثم تترك ساعة حتى تدرّ ثم تحلب ، يقال منه : فاقت تَفُوق فُواقاً وفِيقةً ؛ وأنشد : فأضْحَى يَسُحُّ الماءَ من كل فِيقةٍ والفيِقةُ ، بالكسر : اسم اللبن الذي يجتمع بين الحلبتين ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ؛ قال الأعشى يصف بقرة : حتى إذا فِيقة في ضرعها اجْتَمَعَتْ ، جاءت لتُرْضِع شِقَّ النَّفْسِ ، لو رَضَعا
وجمعها فيقٌ وأفْواقٌ مثل شِبْر وأشبار ، ثم أفاوِيقُ ؛ قال ابن هَمّام السلولي : وذَمُّوا لَنَا الدُّنْيا ، وهم يَرْضَعُونها أفاوِيقَ ، حتى ما يَدِرُّ لها ثعْل ؟
قال ابن بري : وقد يجوز أن تجمع فِيقةٌ على فِيقٍ ، ثم تجمع فِيَقٌ على أفْواقٍ ، فيكون مثل شِيعَةٍ وأَشِيَاعٍ ؛ وشاهد أفواق قول الشاعر : تَعْتادُهُ زَفَرَاتٌ حين يَذْكرُها ، يَسْقِينَهُ بكؤوس الموت أفْواقا وفَوَّقْتُ الفصيل أي سقيته اللبن فُواقاً فُواقاً .
وتَفَوَّقَ الفصيل إذا شرب اللبن كذلك ؛ وقوله أنشده أبو حنيفة : شُدَّت بكل صُهَابيٍّ تِئِطُّ به ، كما تَئِطُّ إذا ما رُدَّتِ الفُيُقُ فسر الفُيُقَ بأنها الإبل التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب ،، قال : والواحدة مُفِيقٌ ؛ قال أبو الحسن : أما الفُيُقُ فليست بجمع مُفِيق لأن ذلك إنما يجمع على مَفَاوق ومفَاوِيق ، والذي عندي أنها جمع ناقة فَووق ، وأصله فُوُقٌ فأبدل من الواو ياء استثقالاً للضمة على الواو ، ويروى الفِيَقُ ، وهو أقيس ، وقوله تعالى : ما لها من فَوَاقٍ ؛ فسره ثعلب فقال : معناه من فَتْرَةٍ ،، قال الفراء : ما لها من فَوَاقٍ ، يقرأ بالفتح والضم ، أي ما لها من راحة ولا إفاقة ولا نظرة ، وأصلها من الإفاقة في الرضاع إذا ارتضعت البَهْمةُ أُمَّها ثم تركتها حتى تنزل شيئاً من اللبن فتلك الإفاقة الفَواقُ .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : عيادة المريض قَدْرُ فُوَاقِ ناقةٍ .
وتقول العرب : ما أقام عندي فُواقَ ناقةٍ ، وبعض يقول فَوَاق ناقة بمعنى الإفاقة كإفاقةِ المَغْشِيّ عليه ؛ تقول : أفَاقَ يُفِيقُ إفَاقَةً وفَواقاً ؛ وكل مغشيٍّ عليه أو سكران معتوهٍ إذا انجلى ذلك عنه قيل : قد أفاقَ واسْتَفَاقَ ؛ قالت الخنساء : هَرِيقي من دُوموعك واسْتَفيقي * وصَبراً إن أَطقْتِ ولن تُطِيق ؟
قال أبو عبيدة : من قرأ من فَوَاقٍ ، بالفتح ، أراد ما لها من إفاقةٍ ولا راحة ، ذهب بها إلى إفاقة المريض ، ومن ضمها جعلها من فُوَاق الناقة ، وهو ما بين الحلبتين ، يريد ما لها من انتظار .
قال قتادة : ما لها من فواق من مرجوع ولا مَثْنَوِيّةٍ ولا ارتداد .
وتَفَوَّقَ شرابَهُ : شربه شيئاً بعد شيء .
وخرجوا بعد أفاوِيق من الليل أي بعدما مضى عامة الليل ، وقيل : هو كقولك بعد أقطاع من الليل ؛ رواه ثعلب .
وفِيقةُ الضحى : أوَّلها .
وأفاق العليلُ إفاقة واسْتَفاقَ : نَقِه ، والاسم الفُواقَ ، وكذلك السكران إذا صحا .
ورجل مْستَفيق : كثير النوم ؛ عن ابن الأعرابي ، وهو غريب .
وأفاقَ عنه النعاسُ : أقلع .
والفَاقةُ : الفقر والحاجة ، ولا فعل لها .
يقال من القافَةِ : إنه لمُفْتاقٌ ذو فاقةٍ .
وافتاق الرجلُ أي افتقر ، ولا يقال فاق .
وفي الحديث : كانوا أهل بيت فاقةٍ ؛ الفاقةُ : الحاجة والفقر .
والمُفْتاق : المحتاج ؛ وروى الزجاجي في أماليه بسنده عن أبي عبيدة ، قال : خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حتى نزل بعُمَان وأنشأَ يقول : بَلِّغا عامِراً وكَعْباً رسولاً : إنْ نَفْسي إليهما مُشْتاقَةْ إن تكنْ في عُمَانَ دَاري ، فإني ماجدٌ ، ما خرجْتُ من غير فَاقَهْ ويروى : فإني غالبيّ خرجت ؛ ثم خرج يسير حتى نزل على رجل من الأزْدِ فَقَرَاهُ وبات عنده ، فلما أصبح قعد يَسْتَنُّ ، فنظرت إليه زوجة الأزدي فأعجبها ، فلما رمى سواكه أخذتها فمصتها ، فنظر إليه زوجها ، فحلب ناقة وجعل في حلابها سمّاً وقدمه إلى سامة ، فغمزته المرأة فَهَراقَ اللبنَ وخرج يسير ، فيينا هو في موضع يقال له جوف الخَمِيلةِ هَوَتْ ناقته إلى عَرْفَجةٍ فانْتَشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَحَتْها ، فرمت بها على ساق سامة فنهشتها فمات ، فبلغ الأزدية فقالت ترثيه : عينُ بَكِّي لسامةَ بنِ لُؤيٍّ ، علِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقَة لا أرَى مثلَ سامةَ بن لُؤيٍّ ، حَمَلَتْ حَتْفَهُ إليه النّاقَة رُبَّ كأسٍ هَرَقْتَها ابنَ لؤيٍّ ، حَذَرَ الموت ، لم تكن مُهراقَةْ وحُدُوسَ السُّرى تَرَكْت رديئاً ، بعد جِدٍّ وجُرْأةٍ ورَشاقَة وتعاطيت مَفْرَقاً بحُسَامٍ ، وتَجَنَّبْتَ ، قالة العَوّاقَةْ وفي حديث علي ، عليه السلام : إن بني أمية ليُفَوَّقونني تُراثَ محمد تَفْوْيِقاً أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً .
وفي حديث أبي بكر في كتاب الزكاة : من سئل فَوقَها فلا يعطه أي لا يعطي الزيادة المطلوبة ، وقيل : لا يعطيه شيئاً من الزكاة أصلاً لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائناً ، وإذا ظهرت منه خيانة سقطت طاعته .
والفُوقُ من السهم : موضع الوَتَر ، والجمع أفْوَاق وفُوَقٌ .
وفي حديث علي ، عليه السلام ، يصف أبا بكر ، رضي الله عنه : كنتَ أخفضهم صوتاً وأعلاهم فُوقاً أي أكثرهم حظّاً ونصيباً من الدين ، وهو مستعار من فُوقِ السهم موضع الوَتَر منه .
وفي حديث ابن مسعود : اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ أي ولَّيْنَا أعلانا سهماً ذا فُوقٍ ؛ أراد خيرنا وأكملنا تامّاً في الإسلام والسابقة والفضل .
والفُوق : مَشَقُّ رأس السهم حيث يقع الوَتَر ، وحرفاة زَنَمتَاهُ ، وهذيل تسمي الزَّنَمَتَينِ الفُوقَتَينِ ؛ وأنشد : كأنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منه ، خلالَ الرأًس ، سِيطَ به مُشِيحُ وإذا كان في الفُوقِ مَيَل أو انكِسَارٌ في إحدى زَنَمتَيْه ، فذلك السهم أفْوَق ، وفعله الفَوَقُ ؛ وأنشد لرؤبة : كَسَّر من عَيْنَيْه تقويم الفَوَقْ والجمع أفْوَاقٌ وفُوَق .
وذهب بعضهم إلى أن فُوَقاً جمع فُوقةٍ ؛ وقال أبو يوسف : يقال فُوقَةٌ وفُوَقٌ وأفْوَاق ، وأنشد بيت رؤبة أيضاً ، وقال : هذا جمع فُوقَةٍ ، ويقال فُقْوَة وفُقاً ، على القلب .
ابن الأعرابي : الفَوَقَةُ الأدباءُ الخطباء .
ويقال للإنسان تشخص الريح في صدره : فاقَ يَفُوقُ فُوَاقاً .
وفي حديث عبد الله بن مسعود في قوله : إنَّا أصحابَ محمد اجتمعنا فأمَّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ ؛ قال الأصعمي : قوله ذا فُوقٍ يعني السهم الذي له فُوقٌ وهو موضع الوَتَرِ ، فلهذا خصَّ ذا الفُوقَ ، وإنما ، قال خيرنا ذا فُوقٍ ولم يقل خيرنا سَهْماً لأنه قد يقال له سهمٌ ، وإن لم يكن أُصْلِح فُوقُه ولا أُحْكِمَ عملهُ ، فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ ، حتى إذا أُصْلِح فُوقُه وأُحْكِمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ ، فجعله عبد الله مثلاً لعثمان ، رضي الله عنه ؛ يقول : إنه خيرنا سهماً تامّاً في الإسلام والفضل والسابقة ، والجمع أفْواقٌ ، وهو الفُوقَةُ أيضاً ، والجمع فُوَقٌ وفُقاً مقلوب ؛ قال الفِنْدْ الزِّمَّانيّ شَهْلُ بن شَيْبان : ونَبْلي وفُقَاها كَـ مَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ وقال الكميت : ومن دُونِ ذاكَ قِسِيُّ المَنُو نِ ، لا الفُوقُ نَبْلاً ولا النُّصَّل أي ليست القوس بفَوْقاءِ النَّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ولا بِنُصَّلٍ أي بخارجة النصال من أرعاظها ،
، قال : ونصب نبلاً على توهم التنوين وإخراج اللام كما تقول : هو حسنٌ وَجْهاً وكريمٌ والداً .
والفَوَق : لغة في الفُوق .
وسهم أفْوَقُ : مكسور الفُوقِ .
وفي المثل : رددته بأفْوَقَ ناصلٍ إذا أخْسَسْتَ حظه .
ورجع فلان بأفْوَقَ ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب .
ومثَل للعرب يضرب للطالب لا يجد ما طلب : رجع بأفْوَقَ ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له أي رجع بحَظٍّ ليس بتمام .
ويقال : ما بَلِلْتُ منه بأفْوقَ ناصلٍ ، وهو السهم المنكسر .
وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأفْوَقَ ناصلٍ أي رمى بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له .
والأفْوَقُ : السهم المكسور الفُوقِ .
ويقال : مَحالةٌ فَوْقاءُ إذا كان لكل سِنٍّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم .
وانْفَاقَ السهمُ : انكسر فُوقُه أو انشق .
وفُقْتُه أنا أفُوقُه : كسرت فُوقَه .
وفَوَّقْتُه تَفْوِيقاً : عملت له فُوقاً .
وأفَقْتُ السهم وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به ، كلاهما على القلب : وضعته في الوَتَر لأرْمي به ، وفي التهذيب : فإن وضعته في الوتر لترمي به قلت فُقْتُ السهم وأفْوَقْتهُ .
وقال الأصمعي : أفَقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم ، بالباء ، وقيل : ولا يقال أوْفَقُتُه وهو من النوادر .
الأصمعي : فَوَّق نبله تَفْويقاً إذا فرضها وجعل لها أفْواقاً .
ابن الأعرابي : الفُوقُ السهام الساقطات النُّصُول .
وفاق الشيءَ يفُوقُه إذا كسره ؛ قال أبو الربيس : يكاد يَفُوقِ المَيْسَ ، ما لم يَرُدّها أمينُ القوَى من صُنْعِ أيْمَنَ حادر أمين القوى : الزمام ، وأيْمَنُ : رجل ، وحادر : غليظ .
والفُوق : أعلى الفصائل ؛ قال الفراء : أنشدني المفضل بيت الفرزدق : ولكن وجَدْتُ السهمَ أهْوَنَ فُوقُهُ عليكَ ، فَقَدْ أوْدَى دَمٌ أنت طالبُهْ وقال : هكذا أنشدنيه المفضل ، وقال : إياك وهؤلاء الذين يروونه فُوقَة ؛ قال أبو الهيثم : يقال شَنَّة وشِنان وشَنّ وشِنَان ، ويقال : رمينا فُوقاً واحداً ، وهو أن يرمي القوم المجتمعون رمية بجميع ما معهم من السهام ، يعني يرمي هذا رمية وهذا رمية .
والعرب تقول : أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أي أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك .
النضر : فُوقُ الذكر أعلاه ، يقال : كَمَرَةٌ ذات فُوقٍ ؛ وأنشد : يا أيُّها الشيخُ الطويلُ المُوقِ ، اغْمِزْ بهنَّ وَضَحَ الطَّريق غَمْزَك بِالحَوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ ، بين مَنَاطَيْ رَكَبٍ محلوق وفُوقُ الرَّحِم : مَشَقّه ، على التشبيه .
والفَاقُ : البانُ .
وقيل : الزيت المطبوخ ؛ قال الشماخ يصف شعر امرأة : قامَتْ تُرِيكَ أثِيثَ النبْتِ مُنْسدِلاً ، مثل الأسَاوِد قد مُسِّحْنَ بالفاقِ وقال بعضهم : أراد الإنفاق وهو الغض من الزيت ، ورواه أبو عمرو : قد شُدِّخن بالفاقِ ، وقال : الفاقُ الصحراء .
وقال مرة : هي الأرض الواسعة .
والفاقُ أيضاً : المشط ؛ عن ثعلب ، وبيت الشماخ محتمل لذلك .
التهذيب : الفاقُ الجَفْنة المملوءَة طعاماً ؛ وأنشد : تَرَى الأضيافَ يَنْتَجِعُونَ فاقي السُّلَمِيُّ : شاعر مُفْلِقٌ ومُفِيق ، باللام والياء .
والفائقُ : مَوْصل العنق في الرأس ، فإذا طال الفائقُ طال العنق .
واسْتَفَاق من مرضه ومن سكره وأفاق بمعنى .
وفي حديث سهل بن سعد : فاستْفاقَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أيْنَ الصبيُّ ؟ الاسْتِفاقةُ : استفعال من أفاقَ إذا رجع إلى ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه .
وفي الحديث : إِفاقةُ المريض (* قوله « وفي الحديث إفاقة المريض إلخ » هكذا في الأصل ، وفي النهاية بعد قوله وعاد إلى نفسه : ومنه إفاقة المريض ).
والمجنون والمغشي عليه والنائم .
وفي حديث موسى ، عليه السلام : فلا أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته .
الفُواقَ ، وكذلك السكران إذا صحا .
ورجل مْستَفيق : كثير النوم ؛ عن ابن الأعرابي ، وهو غريب .
وأفاقَ عنه النعاسُ : أقلع .
والفَاقةُ : الفقر والحاجة ، ولا فعل لها .
يقال من القافَةِ : إنه لمُفْتاقٌ ذو فاقةٍ .
وافتاق الرجلُ أي افتقر ، ولا يقال فاق .
وفي الحديث : كانوا أهل بيت فاقةٍ ؛ الفاقةُ : الحاجة والفقر .
والمُفْتاق : المحتاج ؛ وروى الزجاجي في أماليه بسنده عن أبي عبيدة ، قال : خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حتى نزل بعُمَان وأنشأَ يقول : بَلِّغا عامِراً وكَعْباً رسولاً : إنْ نَفْسي إليهما مُشْتاقَةْ إن تكنْ في عُمَانَ دَاري ، فإني ماجدٌ ، ما خرجْتُ من غير فَاقَهْ ويروى : فإني غالبيّ خرجت ؛ ثم خرج يسير حتى نزل على رجل من الأزْدِ فَقَرَاهُ وبات عنده ، فلما أصبح قعد يَسْتَنُّ ، فنظرت إليه زوجة الأزدي فأعجبها ، فلما رمى سواكه أخذتها فمصتها ، فنظر إليه زوجها ، فحلب ناقة وجعل في حلابها سمّاً وقدمه إلى سامة ، فغمزته المرأة فَهَراقَ اللبنَ وخرج يسير ، فيينا هو في موضع يقال له جوف الخَمِيلةِ هَوَتْ ناقته إلى عَرْفَجةٍ فانْتَشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَحَتْها ، فرمت بها على ساق سامة فنهشتها فمات ، فبلغ الأزدية فقالت ترثيه : عينُ بَكِّي لسامةَ بنِ لُؤيٍّ ، علِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقَة لا أرَى مثلَ سامةَ بن لُؤيٍّ ، حَمَلَتْ حَتْفَهُ إليه النّاقَة رُبَّ كأسٍ هَرَقْتَها ابنَ لؤيٍّ ، حَذَرَ الموت ، لم تكن مُهراقَةْ وحُدُوسَ السُّرى تَرَكْت رديئاً ، بعد جِدٍّ وجُرْأةٍ ورَشاقَة وتعاطيت مَفْرَقاً بحُسَامٍ ، وتَجَنَّبْتَ ، قالة العَوّاقَةْ وفي حديث علي ، عليه السلام : إن بني أمية ليُفَوَّقونني تُراثَ محمد تَفْوْيِقاً أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً .
وفي حديث أبي بكر في كتاب الزكاة : من سئل فَوقَها فلا يعطه أي لا يعطي الزيادة المطلوبة ، وقيل : لا يعطيه شيئاً من الزكاة أصلاً لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائناً ، وإذا ظهرت منه خيانة سقطت طاعته .
والفُوقُ من السهم : موضع الوَتَر ، والجمع أفْوَاق وفُوَقٌ .
وفي حديث علي ، عليه السلام ، يصف أبا بكر ، رضي الله عنه : كنتَ أخفضهم صوتاً وأعلاهم فُوقاً أي أكثرهم حظّاً ونصيباً من الدين ، وهو مستعار من فُوقِ السهم موضع الوَتَر منه .
وفي حديث ابن مسعود : اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ أي ولَّيْنَا أعلانا سهماً ذا فُوقٍ ؛ أراد خيرنا وأكملنا تامّاً في الإسلام والسابقة والفضل .
والفُوق : مَشَقُّ رأس السهم حيث يقع الوَتَر ، وحرفاة زَنَمتَاهُ ، وهذيل تسمي الزَّنَمَتَينِ الفُوقَتَينِ ؛ وأنشد : كأنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منه ، خلالَ الرأًس ، سِيطَ به مُشِيحُ وإذا كان في الفُوقِ مَيَل أو انكِسَارٌ في إحدى زَنَمتَيْه ، فذلك السهم أفْوَق ، وفعله الفَوَقُ ؛ وأنشد لرؤبة : كَسَّر من عَيْنَيْه تقويم الفَوَقْ والجمع أفْوَاقٌ وفُوَق .
وذهب بعضهم إلى أن فُوَقاً جمع فُوقةٍ ؛ وقال أبو يوسف : يقال فُوقَةٌ وفُوَقٌ وأفْوَاق ، وأنشد بيت رؤبة أيضاً ، وقال : هذا جمع فُوقَةٍ ، ويقال فُقْوَة وفُقاً ، على القلب .
ابن الأعرابي : الفَوَقَةُ الأدباءُ الخطباء .
ويقال للإنسان تشخص الريح في صدره : فاقَ يَفُوقُ فُوَاقاً .
وفي حديث عبد الله بن مسعود في قوله : إنَّا أصحابَ محمد اجتمعنا فأمَّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ ؛ قال الأصعمي : قوله ذا فُوقٍ يعني السهم الذي له فُوقٌ وهو موضع الوَتَرِ ، فلهذا خصَّ ذا الفُوقَ ، وإنما ، قال خيرنا ذا فُوقٍ ولم يقل خيرنا سَهْماً لأنه قد يقال له سهمٌ ، وإن لم يكن أُصْلِح فُوقُه ولا أُحْكِمَ عملهُ ، فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ ، حتى إذا أُصْلِح فُوقُه وأُحْكِمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ ، فجعله عبد الله مثلاً لعثمان ، رضي الله عنه ؛ يقول : إنه خيرنا سهماً تامّاً في الإسلام والفضل والسابقة ، والجمع أفْواقٌ ، وهو الفُوقَةُ أيضاً ، والجمع فُوَقٌ وفُقاً مقلوب ؛ قال الفِنْدْ الزِّمَّانيّ شَهْلُ بن شَيْبان : ونَبْلي وفُقَاها كَـ مَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ وقال الكميت : ومن دُونِ ذاكَ قِسِيُّ المَنُو نِ ، لا الفُوقُ نَبْلاً ولا النُّصَّل أي ليست القوس بفَوْقاءِ النَّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ولا بِنُصَّلٍ أي بخارجة النصال من أرعاظها ،
، قال : ونصب نبلاً على توهم التنوين وإخراج اللام كما تقول : هو حسنٌ وَجْهاً وكريمٌ والداً .
والفَوَق : لغة في الفُوق .
وسهم أفْوَقُ : مكسور الفُوقِ .
وفي المثل : رددته بأفْوَقَ ناصلٍ إذا أخْسَسْتَ حظه .
ورجع فلان بأفْوَقَ ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب .
ومثَل للعرب يضرب للطالب لا يجد ما طلب : رجع بأفْوَقَ ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له أي رجع بحَظٍّ ليس بتمام .
ويقال : ما بَلِلْتُ منه بأفْوقَ ناصلٍ ، وهو السهم المنكسر .
وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأفْوَقَ ناصلٍ أي رمى بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له .
والأفْوَقُ : السهم المكسور الفُوقِ .
ويقال : مَحالةٌ فَوْقاءُ إذا كان لكل سِنٍّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم .
وانْفَاقَ السهمُ : انكسر فُوقُه أو انشق .
وفُقْتُه أنا أفُوقُه : كسرت فُوقَه .
وفَوَّقْتُه تَفْوِيقاً : عملت له فُوقاً .
وأفَقْتُ السهم وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به ، كلاهما على القلب : وضعته في الوَتَر لأرْمي به ، وفي التهذيب : فإن وضعته في الوتر لترمي به قلت فُقْتُ السهم وأفْوَقْتهُ .
وقال الأصمعي : أفَقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم ، بالباء ، وقيل : ولا يقال أوْفَقُتُه وهو من النوادر .
الأصمعي : فَوَّق نبله تَفْويقاً إذا فرضها وجعل لها أفْواقاً .
ابن الأعرابي : الفُوقُ السهام الساقطات النُّصُول .
وفاق الشيءَ يفُوقُه إذا كسره ؛ قال أبو الربيس : يكاد يَفُوقِ المَيْسَ ، ما لم يَرُدّها أمينُ القوَى من صُنْعِ أيْمَنَ حادر أمين القوى : الزمام ، وأيْمَنُ : رجل ، وحادر : غليظ .
والفُوق : أعلى الفصائل ؛ قال الفراء : أنشدني المفضل بيت الفرزدق : ولكن وجَدْتُ السهمَ أهْوَنَ فُوقُهُ عليكَ ، فَقَدْ أوْدَى دَمٌ أنت طالبُهْ وقال : هكذا أنشدنيه المفضل ، وقال : إياك وهؤلاء الذين يروونه فُوقَة ؛ قال أبو الهيثم : يقال شَنَّة وشِنان وشَنّ وشِنَان ، ويقال : رمينا فُوقاً واحداً ، وهو أن يرمي القوم المجتمعون رمية بجميع ما معهم من السهام ، يعني يرمي هذا رمية وهذا رمية .
والعرب تقول : أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أي أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك .
النضر : فُوقُ الذكر أعلاه ، يقال : كَمَرَةٌ ذات فُوقٍ ؛ وأنشد : يا أيُّها الشيخُ الطويلُ المُوقِ ، اغْمِزْ بهنَّ وَضَحَ الطَّريق غَمْزَك بِالحَوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ ، بين مَنَاطَيْ رَكَبٍ محلوق وفُوقُ الرَّحِم : مَشَقّه ، على التشبيه .
والفَاقُ : البانُ .
وقيل : الزيت المطبوخ ؛ قال الشماخ يصف شعر امرأة : قامَتْ تُرِيكَ أثِيثَ النبْتِ مُنْسدِلاً ، مثل الأسَاوِد قد مُسِّحْنَ بالفاقِ وقال بعضهم : أراد الإنفاق وهو الغض من الزيت ، ورواه أبو عمرو : قد شُدِّخن بالفاقِ ، وقال : الفاقُ الصحراء .
وقال مرة : هي الأرض الواسعة .
والفاقُ أيضاً : المشط ؛ عن ثعلب ، وبيت الشماخ محتمل لذلك .
التهذيب : الفاقُ الجَفْنة المملوءَة طعاماً ؛ وأنشد : تَرَى الأضيافَ يَنْتَجِعُونَ فاقي السُّلَمِيُّ : شاعر مُفْلِقٌ ومُفِيق ، باللام والياء .
والفائقُ : مَوْصل العنق في الرأس ، فإذا طال الفائقُ طال العنق .
واسْتَفَاق من مرضه ومن سكره وأفاق بمعنى .
وفي حديث سهل بن سعد : فاستْفاقَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أيْنَ الصبيُّ ؟ الاسْتِفاقةُ : استفعال من أفاقَ إذا رجع إلى ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه .
وفي الحديث : إِفاقةُ المريض (* قوله « وفي الحديث إفاقة المريض إلخ » هكذا في الأصل ، وفي النهاية بعد قوله وعاد إلى نفسه : ومنه إفاقة المريض ).
والمجنون والمغشي عليه والنائم .
وفي حديث موسى ، عليه السلام : فلا أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته .
"
المعجم: لسان العرب