وصف و معنى و تعريف كلمة فقراهن:


فقراهن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على فاء (ف) و قاف (ق) و راء (ر) و ألف (ا) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح فقراهن في معاجم اللغة العربية:



فقراهن

جذر [فقر]

  1. قَرَّأَ: (فعل)
    • قَرَّأَ فهي مُقَرَّأَةٌ
    • قَرَّأَ المرأَةَ: حبَسَها للاستبراء لتنقَضِيَ عِدَّتُها
  2. قرَأَ: (فعل)
    • قرَأَ يَقرَأ ، قِراءةً وقُرْآنًا ، فهو قارئ ، والمفعول مَقْروء
    • قرَأ الكتابَ ونحوَه : تتبَّع كلماته نظرًا، نطق بها أوْ لا
    • قرأ العقَّادَ وطه حسين/ قرأ للعقّاد وطه حسين: قرأ كتبَ العقاد وطه حسين،
    • قرأ علامات الغضب على وجهه: لاحظها فِراسةً أو عادة
    • قَرَأَ الشيءَ قَرْءًا، وقُرْآنًا: جمعَه وضمَّ بعضَه إِلى بعض
    • قرأ القرآنَ عن ظَهْر قلب: حفظًا دون كتاب
    • قرَأ الغيْبَ: تكهَّنَ به يزعم أنّه يجيد قراءة الكفّ
    • قرَأ ما بين السُّطور: فهم الأمرَ المضمر، استشفّ المعنى الضِّمنيّ
    • قرَأ عليه السلامَ: أبْلَغَهُ إيَّاه
    • قرَأ على فلانٍ النحوَ: دَرَسه على يديه
    • قرَأ للمستقبل حسابَه: احتاط له،
  3. القراءة: (اسم)
    • صوت النطق بالكلام المكتوب
  4. قَرّاء: (اسم)
    • الجمع : قَرَّاءونَ
    • صيغة مبالغة من قرَأَ: كثير القراءة
    • رَجُلٌ قَرَّاءٌ : مُحِبٌّ لِلْقِرَاءةِ، مَنْ يُحْسِنُهَا، مَنْ يُجِيدُ قِرَاءةَ القُرْآنِ، أَيْ مُقْرِئٌ


  5. قَراء: (اسم)
    • القَرَاءُ : الضِّيَافَةُ
    • مصدر قرَى
  6. قُرَّاء: (اسم)
    • قُرَّاء : جمع قارِىءُ
  7. قُرّاء: (اسم)
    • القُرَّاءُ : النَّاسِكُ المتعبِّد
  8. قُرّاء: (اسم)
    • قُرّاء : جمع قارِئ
  9. قِرَاء: (اسم)
    • قِرَاء : مصدر قَارَأَ
  10. قارِئ: (اسم)
    • الجمع : قارئون و قَرأة و قُرّاء
    • القَارِئُ : المتنسِّك
    • : اسم فاعل من قرَأَ
    • القُرَّاء السَّبعة: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائيّ من قرّاء القرآن المشهورين،
    • بريد القُرَّاء: باب في صحيفة أو مجلَّة ينشر فيه رسائل القُرّاء وقد يُرَدّ عليها،
    • جمهور القُرَّاء: مجموع النَّاس الذين يقرأون الكتبَ والمجلاّت وغيرها في مجتمع ما،
    • عزيزي القارئ: عبارة يستعملها الصحفيُّ أو الكاتبُ لمخاطبة القارئ،
    • قارئُ الكَفِّ: من يتكهّن بالمستقبل وذلك بالنظر في خطوط باطن الكفّ وتفسيرها
    • قَارِئٌ مُمْتَازٌ : أَيِ الْإِنْسَانُ الْمُدَاوِمُ عَلَى الْقِرَاءةِ بِفَهْمٍ وَإِدْرَاكٍ


  11. قرا: (فعل)
    • قرَا يقرو ، قرْوًا ، فهو قارٍ، وهي قارِيَةٌ والجمع : قَوَارٍ، والمفعول مقروّ
    • قَرَا الأَمْرَ : تَتَبَّعَهُ وَأَمْعَنَ فيهِ النَّظَرَ
    • قرا البلاد: تتبّعها أرضًا أرضًا وسار فيها ينظر حالها وأمرها
    • قَرَا الْحَاكِمَ أَوْ إِلَيْهِ : قَصَدَهُ
    • قَرَاهُ بِالرُّمْحِ : طَعَنَهُ
    • وقَرَا في فلان: مرّ بهم واحداً واحداً
  12. قَرا: (اسم)
    • القَرَا :الظّهْرُ
    • القَرَا :وسَطُ الظّهْر
    • القَرَا من الأَكَمَة: ظَهْرُها والجمع : قِرْوانٌ، وأَقْرَاءٌ
    • وقَرَا الأَرضَ: تتبَّع ناسًا بعد ناس فيها
  13. قِراءة: (اسم)
    • قِرَاءةُ الكُتُبِ : تِلاَوَتُهَا
    • قِرَاءةٌ جَهْرِيَّةٌ : نُطْقٌ بِمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَكْسُ : قِرَاءةٌ صَامِتَةٌ
    • القِرَاءاتُ السَّبْعُ : أَوْجُهُ قِرَاءةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ
    • مصدر قرَأَ
    • قراءة الأفكار: القدرة على معرفة أفكار الغير بطرق اتِّصال خارجة عن نطاق الإدراك الحسّيّ،
    • قراءة الكفِّ أو الفنجان: التكهُّن بالغيب،
    • قراءة جهريّة: نطق بالمكتوب،
    • قراءة سريعة: أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفُّح أو استيعاب عدّة كلمات أو عبارات بلمحة،
    • قراءة صامتة: إلقاء النظر والمطالعة بدون نطق
    • عُسْر القراءة: (طب) اضطراب مَرَضِيّ في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبيّ ويؤدّي إلى صعوبة في القراءة والفهْم
    • القراءات السَّبع: أوجه قراءة القرآن التي رواها القرّاء السَّبعة في الحروف أو في كيفيّتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما
  14. قارئ: (اسم)
    • قارئ : فاعل من قرَأَ
  15. مَقروء: (اسم)
    • مفعول من قَرَأَ
    • خَطٌّ مَقْرُوءٌ : خَطُّ يُمْكِنُ قِرَاءتهُ
    • مَقْرُوءٌ : ما يُتَهَافَتُ على قراءتِهِ، جريدة مقروءة
    • مَقْرُوءٌ : ما يُقرأ بسهولة
  16. مَقْروء: (اسم)
    • مَقْروء : اسم المفعول من قرَأَ


  17. مُقَارأَة: (اسم)
    • مُقَارأَة : مصدر قَارَأَ
  18. مقارئُ: (اسم)
    • مقارئُ : جمع مَقْرَأَةُ
  19. اِستِقراء: (اسم)
    • مصدر اِسْتَقْرَأَ
    • اِسْتِقْراءُ الوَقائِعِ : تَتَبُّعُها عَنْ قُرْبٍ مُعايَنَةً وَمُشاهَدَةً لِلْوُصولِ إلى أحْكامٍ عامَّةٍ
    • الاسْتِقْرَاءُ (في المنطق) : تتبع الجزئيات للوصول إِلى نتيجة كُلِّيَّة
    • الاستقراء: (الفلسفة والتصوُّف) الاستدلال العقليّ والانتقال به من الخصوص إلى العموم
  20. اِستقراء: (اسم)
    • اِستقراء : مصدر اِستَقرَى
  21. إِقراء: (اسم)
    • مصدر أَقْرَأَ
    • إِقْراءُ السَّلامِ : تَبْليغُهُ
    • مصدر أقرى
  22. إِقراء: (اسم)
    • إقراء : مصدر أَقرَأَ


  23. إِقراء: (اسم)
    • إقراء : مصدر أَقْرَى
  24. أَقْرَاء: (اسم)
    • أَقْرَاء : جمع قَرَى
  25. أَقْرَاء: (اسم)
    • أَقْرَاء : جمع قُرء
,
  1. قرأ
    • "القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه.
      قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ.
      أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها.
      وقوله تعالى: إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَي قِراءَتَهُ.
      قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك، فأَما قوله: هُنَّ الحَرائِرُ، لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ، * سُودُ المَحاجِرِ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر، فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ: تُنْبِتُ بالدُّهْن، وقِراءة منْ قرأَ: يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ.
      وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض.
      ومنه قولهم: ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ، أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد، وأَنشد: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وقال:، قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين.
      قال، وفيه قول آخر: لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه.
      ومعنى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته.
      وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين، وكان يقول: القُران اسم، وليس بمهموز، ولم يُؤْخذ من قَرَأْت، ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل، ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ، كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ.
      قال وقال إِسمعيل: قَرأْتُ على شِبْل، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير، وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد، وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما، وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ، وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم.
      وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ: كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن، وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير.
      وفي الحديث: أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ.
      قال ابن الأَثير: قيل أَراد من جماعة مخصوصين، أَو في وقت من الأَوقات، فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه.
      قال: ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة، ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ.
      ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين.
      وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً.
      ومنه قيل: فلان المُقْرِئُ.
      قال سيبويه: قَرَأَ واقْتَرأَ، بمعنى، بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه.
      وصحيفةٌ مقْرُوءة، لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك، وهو القياس.
      وحكى أَبو زيد: صحيفة مَقْرِيَّةٌ، وهو نادر إِلا في لغة من، قال قَرَيْتُ.
      وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً، ومنه سمي القرآن.
      وأَقْرَأَه القُرآنَ، فهو مُقْرِئٌ.
      وقال ابن الأَثير: تكرّر في الحديث ذكر القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن، والأَصل في هذه اللفظة الجمع، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه.
      وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ.
      قال: وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءة، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه، وعلى القِراءة نَفْسِها، يقال: قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً.
      والاقْتِراءُ: افتِعالٌ من القِراءة.
      قال: وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً، فيقال: قُرانٌ، وقَرَيْتُ، وقارٍ، ونحو ذلك من التصريف.
      وفي الحديث: أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه.
      وكان المنافقون في عَصْر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بهذه الصفة.
      وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً، بغير هاء: دارَسه.
      واسْتَقْرَأَه: طلب إليه أَن يَقْرَأَ.
      ورُوِيَ عن ابن مسعود: تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون؛ حكاهُ اللحياني ولم يفسره.
      قال ابن سيده: وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة.
      وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ: إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ، أَو هي أَطْولُ، أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة، أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها؛ وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة.
      قال الخطابيُّ: هكذا رواه ابن هاشم، وأَكثر الروايات: إِن كانت لَتُوازي.
      ورجل قَرَّاءٌ: حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين، ولا يُكَسَّرُ.
      وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر، ثم، قال في آخره: وما كان ربُّكَ نَسِيّاً، معناه: أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما، أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه، كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم.
      ومعنى قوله: وما كان ربُّك نَسِيّاً، يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها، أَو تُسْمِعُها نفْسَك، يكتبها الملكان، وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها، واللّه يَحْفَظُها لك ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها.
      والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه: الناسِكُ، مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ.
      وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ، وفي الصحاح، قال الفرّاءُ: أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ: بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ، وتَسْتَبِي، * بالحُسْنِ، قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء القُرَّاءُ: يكون من القِراءة جمع قارئٍ، ولا يكون من التَّنَسُّك.
      (* قوله «ولا يكون من التنسك» عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك، بدون لا.)، وهو أَحسن.
      قال ابن بري: صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله: ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ، مَوْدُونةٍ، * أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ ومَوْدُونةٌ: مُلَيَّنةٌ؛ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه.
      وجمع القُرّاء: قُرَّاؤُون وقَرائِئُ.
      (* قوله «وقرائئ» كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل.)، جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ.
      الفرَّاء، يقال: رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ.
      وتَقَرَّأَ: تَفَقَّه.
      وتَقَرَّأَ: تَنَسَّكَ.
      ويقال: قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً.
      وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً، في هذا المعنى.
      وقال بعضهم: قَرَأْتُ: تَفَقَّهْتُ.
      ويقال: أَقْرَأْتُ في الشِّعر، وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله.
      ابن بُزُرْجَ: هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا.
      وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه: أَبلَغه.
      وفي الحديث: إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ.
      يقال: أَقْرِئْ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه.
      وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول: أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه.
      والقَرْءُ: الوَقْتُ.
      قال الشاعر: إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ، ثم أَخْلَفَتْ * قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ.
      ويقال للحُمَّى: قَرْءٌ، وللغائب: قَرْءٌ، وللبعِيد: قَرْءٌ.
      والقَرْءُ والقُرْءُ: الحَيْضُ، والطُّهرُ ضِدّ.
      وذلك أَنَّ القَرْء الوقت، فقد يكون للحَيْض والطُّهر.
      قال أَبو عبيد: القَرْءُ يصلح للحيض والطهر.
      قال: وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ.
      والجمع: أَقْراء.
      وفي الحديث: دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ.
      وقُروءٌ، على فُعُول،وأَقْرُؤٌ، الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد، ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً.
      قال: اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول.
      وفي التنزيل: ثلاثة قُرُوء، أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء، كما، قالوا خمسة كِلاب، يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب.
      وكقوله: خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ.
      وقال الأَعشى: مُوَرَّثةً مالاً، وفي الحَيِّ رِفعْةً، * لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا وقال الأَصمعي في قوله تعالى: ثلاثةَ قُرُوء، قال: جاء هذا على غير قياس، والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ.
      ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس، إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس، ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ، وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ، ولا يقال ثلاثةُ كِلاب، انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ.
      قال أَبو حاتم: والنحويون، قالوا في قوله تعالى: ثلاثةَ قُروء.
      أَراد ثلاثةً من القُروء.
      أَبو عبيد: الأَقْراءُ: الحِيَضُ، والأَقْراء: الأَطْهار، وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ، في الأَمرين جميعاً، وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء.
      قال الشافعي رضي اللّه عنه: القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ، والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً.
      قال: ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنَّ اللّه، عز وجل، أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء: الأَطْهار.
      وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه، وهي حائضٌ،فاسْتَفْتَى عُمرُ، رضي اللّه عنه، النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيما فَعَلَ، فقال: مُرْه فَلْيُراجِعْها، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها، فتِلك العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ.
      وقال أَبو إِسحق: الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ، في اللغة، الجَمْعُ، وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ، وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ، فهو جَمَعـْتُ، وقَرَأْتُ القُرآنَ: لَفَظْتُ به مَجْموعاً، والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ، فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ، وذلك إِنما يكون في الطُّهر.
      وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما، قالا: الأَقْراء والقُرُوء: الأَطْهار.
      وحَقَّقَ هذا اللفظَ، من كلام العرب، قولُ الأَعشى: لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ، لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ، فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ.
      ويقال: قَرَأَتِ المرأَةُ: طَهُرت، وقَرأَتْ: حاضَتْ.
      قال حُمَيْدٌ: أَراها غُلامانا الخَلا، فتَشَذَّرَتْ * مِراحاً، ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما يقال: لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً.
      قال الأَزهريُّ: وأَهلُ العِراق يقولون: القَرْءُ: الحَيْضُ، وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم: دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ، أَي أَيامَ حِيَضِكِ.
      وقال الكسائي والفَرّاء معاً: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، فهي مُقْرِئٌ.
      وقال الفرّاء: أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ.
      وقال الأخفش: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت رَحِمُها على حَيْضةٍ.
      قال ابن الأَثير: قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً، فالمُفْردة، بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ، وهو من الأَضْداد، يقع على الطهر، وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز، ويقع على الحيض، وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق، والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم، ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن، لأَن لكل منهما وقتاً.
      وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت.
      وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ، لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ.
      وأَقْرَأَتِ المرأَةُ، وهي مُقْرِئٌ: حاضَتْ وطَهُرَتْ.
      وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ.
      والمُقَرَّأَةُ: التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها.
      قال أَبو عمرو بن العَلاءِ: دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ.
      وقُرئَتِ المرأَةُ: حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ عِدَّتُها.
      وقال الأَخفش: أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ،فإِذا حاضت قلت: قَرَأَتْ، بلا أَلف.
      يقال: قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن.
      والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ.
      وقال بعضهم: ما بين الحَيْضَتَيْن.
      وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ: لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره،واحدها قَرْءٌ، بالفتح.
      وقال الزمخشري، أَو غيره: أَقْراءُ الشِّعْر: قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها.
      الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها.
      وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ: حَمَلَتْ.
      قال: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وناقة قارئٌ، بغير هاء، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ: ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً، وقال اللحياني: معناه ما طَرَحَتْ.
      وقَرَأَتِ الناقةُ: وَلَدت.
      وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها؛ وهي في قِرْوتها، على غير قياس، والقِياسُ قِرْأَتها.
      وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه، قال يقال: ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ.
      قال بعضهم: لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ.
      وقال بعضهم: ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل.
      ابن شميل: ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ.
      (* قوله «غير قرء» هي في التهذيب بهذا الضبط.)، وقُرْءُ الناقةِ: ضَبَعَتُها.
      وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف.
      وقَرْءُ الفَرَسِ: أَيامُ وداقِها، أَو أَيام سِفادِها، والجمع أَقْراءٌ.
      واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا.
      أبو عبيدة: ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها، فهي في قُرُوئها،وأَقْرائِها.
      وأَقْرأَتِ النُّجوم: حانَ مغِيبها.
      وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً: تأَخَّر مَطَرُها.
      وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها.
      والقارئُ: الوَقْتُ.
      وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ: كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ، * إِذا هَبْتْ، لقارئِها، الرِّياحُ أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها.
      والعَقْرُ: مَوضِعٌ بعَيْنِه.
      وشَلِيلٌ: جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ.
      ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح: لوَقْتِ هُبُوبِها، وهو من باب الكاهِل والغارِب، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد.
      وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك، قيل: دنا، وقيل: اسْتَأْخَر.
      وفي الصحاح: وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ: دَنَتْ.
      وقال بعضهم: أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته؟ وأَقْرَأَ من أَهْله: دَنا.
      وأَقرأَ من سَفَرِه: رَجَعَ.
      وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ.
      والقِرْأَةُ، بالكسر، مثل القِرْعةِ: الوَباءُ.
      وقِرْأَةُ البِلاد: وَباؤُها.
      قال الأَصمعي: إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد، وقِرْءُ البلاد.
      فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد، فإِنما هو على حذف الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها، وهو نوع من القياس، فأَما إِغرابُ أبي عبيد، وظَنُّه إِياه لغة، فَخَطأٌ.
      وفي الصحاح: أَن قولهم قِرةٌ، بغير همز، معناه: أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. قرا
    • "القَرْو: من الأَرض الذي لا يكاد يَقْطعه شيء، والجمع قُرُوٌّ والقَرْوُ: شبه حَوْض.
      التهذيب: والقَرْوُ شِبه حوضٍ ممْدود مستطيل إِلى جنب حوض ضَخْم يُفرغ فيه من الحوض الضخم ترده الإِبل والغنم، وكذلك إِن كان من خشب؛ قال الطرماح: مُنْتَأًىً كالقَرْو رهْن انْثِلامِ شبه النؤْيَ حول الخَيْمة بالقَرْو، وهو حوض مستطيل إِلى جنب حوض ضخم.
      الجوهري: والقَرْوُ حوض طويل مثل النهر ترده الإِبْل.
      والقَرْوُ: قدَحٌ من خشب.
      وفي حديث أُم معبد: أَنها أَرسلت إِليه بشاة وشَفْرةٍ فقال ارْدُدِ الشَّفْرة وهاتِ لي قَرْواً؛ يعني قدَحاً من خشب.
      والقَرْوُ: أَسْفَلُ النخلة ينقر وينبذ فيه، وقيل: القَرْوُ يردّد إناء صغير، في الحوائج.
      ابن سيده: القَرْوُ أَسفَلُ النخلة، وقيل: أَصلها يُنْقَرُ ويُنْبَذُ فيه،وقيل: هو نَقِيرٌ يجعل فيه العصير من أَي خشب كان.
      والقَرْوُ: القَدح،وقيل: هو الإِناء الصغير.
      والقَرْوُ: مَسِيل المِعْصَرةِ ومَثْعَبُها والجمع القُرِيُّ والأَقْراء، ولا فِعْل له؛ قال الأَعشى: أَرْمي بها البَيْداءَ، إِذ أَعْرَضَتْ،وأَنْتَ بَيْنَ القَرْوِ والعاصِرِ وقال ابن أَحمر: لَها حَبَبٌ يُرى الرَّاوُوقُ فيها،كما أَدْمَيْتَ في القَرْوِ الغَزالا يصف حُمْرة الخَمْر كأَنه دَم غَزال في قَرْو النخل.
      قال الدِّينَوري: ولا يصح أَن يكون القدحَ لأَن القدح لا يكون راووقاً إِنما هو مِشْربةٌ؛ الجوهري: وقول الكميت: فاشْتَكَّ خُصْيَيْهِ إِيغالاً بِنافِذةٍ،كأَنما فُجِرَتْ مِنْ قَرْو عَصَّارِ (* قوله «على اللحيات» كذا في الأصل والمحكم بحاء مهملة فيهما.) وقَرَا الأَمر واقْتَراه: تَتَبَّعَه.
      الليث: يقال الإِنسان يَقْترِي فلاناً بقوله ويَقْتَرِي سَبيلاً ويَقْرُوه أَي يَتَّبعه؛

      وأَنشد: يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ وقَرَوْتُ البلاد قَرْواً وقَرَيْتُها قَرْياً واقْتَرَيْتها واسْتَقْرَيتها إِذا تتبعتها تخرج من أَرض إِلى أَرض.
      ابن سيده: قَرا الأَرضَ قَرْواً واقْتراها وتَقَرَّاها واسْتَقْراها تَتَبَّعها أَرضاً أَرضاً وسار فيها ينظر حالهَا وأَمرها.
      وقال اللحياني: قَرَوْت الأَرض سرت فيها، وهو أَن تمرّ بالمكان ثم تجوزه إِلى غيره ثم إِلى موضع آخر.
      وقَرَوْت بني فلان واقْتَرَيْتهم واسْتَقْرَيتهم: مررت بهم واحداً واحداً، وهو من الإِتباع،واستعمله سيبويه في تعبيره فقال في قولهم أَخذته بدرهم فصاعداً: لم ترد أَن تخبر أَن الدرهم مع صاعد ثمن لشيء، كقولهم بدرهم وزيادة، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته أَوّلاً، ثم قَرَوْت شيئاً بعد شيء لأَثمان شتى.
      وقال بعضهم: ما زلت أَسْتَقْرِي هذه الأَرض قَرْيَةً قرْية.
      الأَصمعي: قَرَوْتُ الأَرض إِذا تَتَبَّعت ناساً بعد ناس فأَنا أَقْرُوها قَرْواً.
      والقَرَي: مجرى الماء إِلى الرياض، وجمعه قُرْيانٌ وأَقْراء؛

      وأَنشد: كأَنَّ قُرْيانَها الرِّجال وتقول: تَقَرَّيْتُ المياه أَي تتبعتها.
      واسْتَقْرَيْت فلاناً: سأَلته أَن يَقْرِيَني.
      وفي الحديث: والناسُ قَوارِي الله في أَرضه أَي شُهَداء الله، أُخذ من أَنهم يَقْرُون الناس يَتَتَبَّعونهم فينظرون إِلى أَعمالهم، وهي أَحد ما جاء من فاعل الذي للمذكر الآدمي مكسراً على فواعل نحو فارِسٍ وفوارِسَ وناكِس ونواكِسَ.
      وقيل: القارِيةُ الصالحون من الناس.
      وقال اللحياني: هؤلاء قَوارِي الله في الأَرض أَي شهود الله لأَنه يَتَتَبَّع بعضهم أَحوال بعض، فإِذا شهدوا لإِنسان بخير أَو فقد شر وجب، واحدهم قارٍ،وهو جمع شاذ حيث هو وصف لآدمي ذكَر كفوارِسَ؛ ومنه حديث أَنس: فَتَقَرَّى حُجَرَ نسائه كُلِّهِنَّ، وحديث ابن سلام: فما زال عثمان يَتَقَرَّاهم ويقول لهم ذلك ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: بلغني عن أُمهات المؤمنين شيء فاسْتَقْرَيْتُهنَّ أَقول لَتَكْفُفنَ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَو ليُبَدِّلَنَّه الله خيراً منكن؛ ومنه الحديث: فجعل يَسْتَقْرِي الرِّفاقَ؛ قال: وقال بعضهم هم الناس الصالحون، قال: والواحد قارِيَةٌ بالهاء.
      والقَرا: الظهر؛ قال الشاعر: أُزاحِمُهُمْ بالبابِ، إِذ يَدْفَعُونَني،وبالظَّهْرِ منِي مِنْ قَرا الباب عاذِرُ وقيل: القَرا وسط الظهر، وتثنيته قَرَيان وقرَوان؛ عن اللحياني، وجمعه أَقْراء وقِرْوانٌ؛ قال مالك الهذلي يصف الضبع: إِذا نفَشَتْ قِرْوانَها،وتَلَفَّتَتْ،أَشَبَّ بها الشُّعْرُ الصُّدورِ القراهبُ (* قوله« أشب» كذا في الأصل والمحكم، والذي في التهذيب: أشت.) أَراد بالقَراهِب أَولادها التي قد تَمَّت، الواحد قرهَب، أَراد أَن أَولادها تُناهِبها لحُوم القَتْلى وهو القَرَوْرَى.
      والقِرْوانُ: الظهر،ويجمع قِرْواناتٍ.
      وجمل أَقرَى: طويل القَرا، وهو الظهر، والأُنثى قَرْواء.
      الجوهري: ناقة قَرْواء طويلة السنام؛ قال الراجز: مَضْبُورَةٌ قَرْواءُ هِرْجابٌ فُنُقْ

      ويقال للشديدة الظهر: بيِّنة القَرا، قال: ولا تقل جمل أَقْرَى.
      وقد، قال ابن سيده: يقال كما ترى وما كان أَقْرَى، ولقد قَريَ قَرًى، مقصور؛ عن اللحياني.
      وقَرا الأَكَمةِ: ظهرها.
      ابن الأَعرابي: أَقْرَى إِذا لزم الشيء وأَلَحَّ عليه، وأَقْرَى إِذا اشتكى قَراه، وأَقْرَى لزِم القُرَى،وأَقْرَى طلب القِرَى.
      الأَصمعي: رجع فلان إِلى قَرْواه أَي عادَ إِلى طريقته الأُولى.
      الفراء: هو القِرى والقَراء،والقِلى والقَلاء والبِلى والبَلاء والإِيا والأَياء ضوء الشمس.
      والقَرْواء، جاء به الفراء ممدوداً في حروف ممدودة مثل المَصْواء: وهي الدبر.
      ابن الأَعرابي: القَرا القرع الذي يؤكل.
      ابن شميل:، قال لي أَعرابي اقْتَرِ سلامي حتى أَلقاك، وقال: اقْتَرِ سلاماً حتى أَلقاك أَي كن في سَلام وفي خَير وسَعة.
      وقُرَّى، على فُعْلى: اسم ماء بالبادية.
      والقَيْرَوان: الكثرة من الناس ومعظم الأَمر، وقيل: هو موضع الكَتيبة،وهو معرَّب أَصله كاروان، بالفارسية، فأُعرب وهو على وزن الحَيْقُطان.
      قال ابن دريد: القَيْرَوان، بفتح الراء الجيش، وبضمها القافلة؛

      وأَنشد ثعلب في القَيْرَوان بمعنى الجيش: فإِنْ تَلَقَّاكَ بِقَيرَوانِه،أَو خِفْتَ بعضَ الجَوْرِ من سُلْطانِه،فاسْجُد لقِرْدِ السُّوء في زمانِه وقال النابغة الجعدي: وعادِيةٍ سَوْم الجَرادِ شَهِدْتها،لهَا قَيْرَوانٌ خَلْفَها مُتَنَكِّب؟

      ‏قال ابن خالويه: والقَيْرَوان الغبار، وهذا غريب ويشبه أَن يكون شاهده بيت الجعدي المذكور؛ وقال ابن مفرغ: أَغَرّ يُواري الشمسَ، عِندَ طُلُوعِها،قَنابِلُه والقَيْرَوانُ المُكَتَّبُ وفي الحديث عن مجاهد: إِن الشيطانَ يَغْدُو بقَيْرَوانه إِلى الأَسواق.
      قال الليث: القَيْرَوان دخيل، وهو معظم العسكر ومعظم القافلة؛ وجعله امرؤ القيس الجيش فقال: وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،كأَنَّ أَسْرابَها الرِّعالُ وقَرَوْرى: اسم موضع؛ قال الراعي: تَرَوَّحْن مِنْ حَزْمِ الجُفُولِ فأَصْبَحَتْ هِضابُ قَرَوْرى، دُونها، والمُضَيَّخُ (* قوله« قرورى» وقع في مادة جفل: شرورى بدله.) الجوهري: والقَرَوْرى موضع على طريق الكوفة، وهو مُتَعَشًّى بين النُّقْرة والحاجر؛

      قال: بين قَرَوْرى ومَرَوْرَيانِها وهو فَعَوْعَلٌ؛ عن سيبويه.
      قال ابن بري: قَرَوْرًى منونة لأَن وزنها فَعَوْعَلٌ.
      وقال أَبو علي: وزنها فَعَلْعَل من قروت الشيء إذا تتبعته،ويجوز أن يكون فَعَوْعَلاً من القرية، وامتناع الصرف فيه لأَنه اسم بقعة بمنزلة شَرَوْرَى؛

      وأَنشد: أَقولُ إِذا أَتَيْنَ على قَرَوْرى، والُ البِيدِ يَطْرِدُ اطِّرادا والقَرْوةُ: أَنْ يَعظُم جلد البيضتين لريح فيه أَو ماء أَو لنزول الأَمعاء، والرجل قَرْواني.
      وفي الحديث: لا ترجع هذه الأُمة على قَرْواها أَي على أَوّل أَمرها وما كانت عليه، ويروى على قَرْوائها، بالمد.
      ابن سيده: القَرْية والقِرْية لغتان المصر الجامع؛ التهذيب: المكسورة يمانية، ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القُرى فحملوها على لغة من يقول كِسْوة وكُساً،وقيل: هي القرية، بفتح القاف لا غير، قال: وكسر القاف خطأٌ، وجمعها قُرّى،جاءَت نادرة.
      ابن السكيت: ما كان من جمع فَعْلَة يفتح الفاء معتلاًّ من الياء والواو على فِعال كان ممدوداً مثل رَكْوة ورِكاء وشَكْوة وشِكاء وقَشْوة وقِشاء، قال: ولم يسمع في شيء من جميع هذا القصرُ إِلاَّ كَوَّة وكُوًى وقَرْية وقُرًى، جاءَتا على غير قياس.
      الجوهري: القَرْية معروفة، والجمع القُرى على غير قياس.
      وفي الحديث: أَن نبيّاً من الأَنبياء أَمر بقَرية النمل فأُحْرقتْ؛ هي مَسْكَنُها وبيتها، والجمع قُرًى، والقَرْية من المساكن والأَبنية والضِّياع وقد تطلق على المدن.
      وفي الحديث: أُمِرْتُ بقَرْية تأْكل القُرى؛ وهي مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومعنى أَكلها القرى ما يُفتح على أَيدي أَهلها من المدن ويصيبون من غَنائمها، وقوله تعالى: واسأَل القرية التي كنّا فيها؛ قال سيبويه: إِنما جاء على اتساع الكلام والاختصار، وإنما يريد أَهل القرية فاختصر وعمل الفعل في القرية كما كان عاملاً في الأَهل لو كان ههنا؛ قال ابن جني: في هذا ثلاثة معانٍ: الاتساع والتشبيه والتوكيد، وأَما الاتساع فإِنه استعمل لفظ السؤال مع ما لا يصح في الحقيقة سؤاله، أَلا تراك تقول وكم من قرية مسؤولة وتقول القرى وتسآلك كقولك أَنت وشأْنُك فهذا ونحوه اتساع، وأَما التشبيه فلأَنها شبهت بمن يصح سؤاله لما كان بها ومؤالفاً لها، وأَما التوكيد فلأَنه في ظاهر اللفظ إِحالة بالسؤال على من ليس من عادته الإِجابة، فكأَنهم تضمنوا لأَبيهم، عليه السلام، أَنه إِن سأَل الجمادات والجِمال أَنبأَته بصحة قولهم، وهذا تَناهٍ في تصحيح الخبر أي لو سأَلتها لأَنطقها الله بصدقنا فكيف لو سأَلت ممن عادته الجواب؟ والجمع قُرًى.
      وقوله تعالى: وجعلنا بينهم وبين القُرى التي باركْنا فيها قُرًى ظاهرة؛ قال الزجاج: القُرَى المبارك فيها بيت المقدس، وقيل: الشام، وكان بين سبَإٍ والشام قرى متصلة فكانوا لا يحتاجون من وادي سبإٍ إِلى الشام إِلى زاد، وهذا عطف على قوله تعالى: لقد كان لسبإٍ في مسكنهم آيةٌ جُنّتان وجعلنا بينهم.
      والنسب إِلى قَرْية قَرْئيٌّ، في قول أَبي عمرو، وقَرَوِيٌّ، في قول يونس.
      وقول بعضهم: ما رأَيت قَرَوِيّاً أَفصَح من الحجاج إِنما نسبه إِلى القرية التي هي المصر؛ وقول الشاعر أَنشده ثعلب: رَمَتْني بسَهْمٍ ريشُه قَرَوِيَّةٌ،وفُوقاه سَمْنٌ والنَّضِيُّ سَوِيقُ فسره فقال: القروية التمرة.
      قال ابن سيده: وعندي أَنها منسوبة إِلى القرية التي هي المصر، أَو إِلى وادي القُرى، ومعنى البيت أَن هذه المرأَة أَطعمته هذا السمن بالسويق والتمر.
      وأُمُّ القُرى: مكة، شرفها الله تعالى، لأَن أَهل القُرى يَؤُمُّونها أَي يقصدونها.
      وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه أُتي بضَبّ فلم يأْكله وقال إِنه قَرَوِيٌّ أَي من أَهل القُرى، يعني إِنما يأْكله أَهل القُرى والبَوادي والضِّياع دون أَهل المدن.
      قال: والقَرَوِيُّ منسوب إِلى القَرْية على غير قياس، وهو مذهب يونس، والقياس قَرْئيٌّ.
      والقَرْيَتَين، في قوله تعالى: رجلٍ من القَرْيَتَيْن عظيمٍ؛ مكة والطائف.
      وقَرْية النمل: ما تَجمعه من التراب، والجمع قُرى؛ وقول أَبي النجم: وأَتَتِ النَّملُ القُرى بِعِيرها،من حَسَكِ التَّلْع ومن خافُورِها والقارِيةُ والقاراةُ: الحاضرة الجامعة.
      ويقال: أَهل القارِية للحاضرة،وأَهل البادية لأَهل البَدْوِ.
      وجاءني كل قارٍ وبادٍ أَي الذي ينزل القَرْية والبادية.
      وأَقْرَيْت الجُلَّ على ظهر الفرس أَي أَلزمته إِياه.
      والبعير يَقْري العَلَف في شِدْقه أَي يجمعه.
      والقَرْيُ: جَبْيُ الماء في الحوض.
      وقَرَيتُ الماء في الحوض قَرْياً وقِرًى (* قوله« وقرى» كذا ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب بالكسر كما ترى، وأطلق المجد فضبط بالفتح.): جمعته.
      وقال في التهذيب: ويجوز في الشعر قِرًى فجعله في الشعر خاصة،واسم ذلك الماء القِرى، بالكسر والقصر، وكذلك ما قَرَى الضيفَ قِرًى.
      والمِقْراة: الحوض العظيم يجتمع فيه الماء، وقيل: المِقْراة والمِقْرَى ما اجتمع فيه الماء من حوض وغيره.
      والمِقْراةُ والمِقْرى: إِناء يجمع فيه الماء.
      وفي التهذيب: المِقْرَى الإِناء العظيم يُشرب به الماء.
      والمِقْراة: الموضع الذي يُقْرَى فيه الماء.
      والمِقْراة: شبه حوض ضخم يُقْرَى فيه من البئر ثم يُفرغ في المِقْراة، وجمعها المَقارِي.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ما وَلِيَ أَحدٌ إِلاَّ حامَى على قَرابَته وقَرَى في عَيْبَتِه أَي جَمَع؛ يقال: قَرَى الشيءَ يَقْرِيه قَرياً إِذا جمعه، يريد أَنه خانَ في عَمَله.
      وفي حديث هاجر، عليها السلام، حين فَجَّرَ الله لها زَمْزَم: فَقَرَتْ في سِقاء أَو شَنَّةٍ كانت معها.
      وفي حديث مُرَّة بن شراحيلَ: أَنه عُوتِبَ في ترك الجمعة فقال إِنَّ بي جُرْحاً يَقْرِي ورُبَّما ارْفَضَّ في إِزاري، أَي يَجْمع المِدَّة ويَنْفَجِرُ.
      الجوهري: والمِقْراةُ المَسيل وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كُلِّ جانب.
      ابن الأَعرابي: تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وقَريِّه وقَرَقِه بمعنى واحد.
      وقَرَتِ النملُ جِرَّتها: جَمَعَتْها في شِدْقها.
      قال اللحياني: وكذلك البعير والشاة والضائنة والوَبْرُ وكل ما اجْتَرَّ.
      يقال للناقة: هي تَقْرِي إِذا جمعت جِرَّتها في شِدقِها، وكذلك جمعُ الماء في الحوض.
      وقَرَيْتُ في شِدقي جَوْزةً: خَبَأْتُها.
      وقَرَتِ الظبيةُ تَقْرِي إِذا جمعت في شِدْقها شيئاً، ويقال للإِنسان إِذا اشتكى شدقَه: قَرَى يَقْرِي.
      والمِدَّةُ تَقْرِي في الجرح: تَجْتَمع.
      وأَقْرَتِ الناقة تُقْرِي، وهي مُقْرٍ: اجتمع الماء في رحمها واستقرّ.
      والقَرِيُّ، على فَعِيل: مَجْرَى الماءِ في الروض،وقيل: مجرى الماء في الحوض، والجمع أَقْرِيةٌ وقُرْيانٌ؛ وشاهد الأَقْرِية قول الجعدي: ومِنْ أَيَّامِنا يَوْمٌ عَجِيبٌ،شَهِدْناه بأَقْرِيةِ الرّداع وشاهد القُربانِ قول ذي الرمة: تَسْتَنُّ أَعْداءَ قُرْيانٍ، تَسَنَّمَها غُرُّ الغَمامِ ومُرْتَجَّاتُه السُّودُ وفي حديث قس: ورَوْضَة ذات قُرْيانٍ، ويقال في جمع قَرِيٍّ أَقْراء.
      قال معاوية بن شَكَل يَذُمُّ حَجْلَ بن نَضْلَة بين يدي النعمان: إِنه مُقْبَلُ النعلين مُنْتَفِخُ الساقين قَعْوُ الأَلْيَتَين مَشَّاء بأَقْراء قَتَّال ظِباء بَيَّاع إِماء، فقال له النعمان: أَردت أَن تَذِيمَه فَمَدَحْتَه؛ القَعْو: الخُطَّاف من الخشب مما يكون فوق البئر، أَراد أَنه إِذا قعد التزقت أَليتاه بالأَرض فهما مثل القَعْو، وصفه بأَنه صاحب صيد وليس بصاحب إِبل.
      والقَرِيُّ: مَسِيلُ الماء من التِّلاع: وقال اللحياني: القَرِيُّ مَدْفَعُ الماء من الرَّبْوِ إِلى الرَّوْضة؛ هكذا، قال الربو، بغير هاء، والجمع أَقْرِيةٌ وأَقْراء وَقُرْيان، وهو الأَكثر.
      وفي حديث ابن عمر: قام إِلى مَقْرى بستان فقعد يَتَوَضَّأُ؛ المَقْرَى والمقْراة: الحوض الذي يجتمع فيه الماء.
      وفي حديث ظبيان: رَعَوْا قُرْيانه أَي مَجارِيَ الماء، واحدها قَرِيٌّ بوزن طَرِيٍّ.
      وقَرى الضيف قِرّىًّ وقَراء: أَضافَه.
      واسْتَقْراني واقتراني وأَقْراني: طلب مني القِرى.
      وإِنه لقَرِيٌّ للضيف، والأُنْثى قَرِيَّةٌ؛ عن اللحياني.
      وكذلك إِنه لمِقْرىً للضيف ومِقْراءٌ، والأُنثى مِقْراةٌ ومِقْراء؛ الأَخيرة عن اللحياني.
      وقال: إِنه لمِقْراء للضيف وإِنه لمِقْراء للأَضْياف، وإِنه لقَرِيٌّ للضيف وإِنها لقَرِيَّة للأَضْياف.
      الجوهري: قرَيت الضيف قِرًى، مثال قَلَيْتُه قِلًى،وقَراء: أَحسنت إِليه، إِذا كسرت القاف قصرت، وإِذا فتحت مددت.
      والمِقْراةُ: القصعة التي يُقْرى الضيف فيها.
      وفي الصحاح: والمِقْرَى إِناء يُقْرَى فيه الضيف.
      والجَنْفَةُ مِقْراة؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: حتى تَبُولَ عَبُورُ الشِّعْرَيَيْنِ دَماً صَرْداً، ويَبْيَضَّ في مِقْراتِه القارُ والمَقارِي: القُدور؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: تَرَى فُصْلانَهم في الوِرْدِ هَزْلَى،وتَسْمَنُ في المَقارِي والجِبالِ يعني أَنهم يَسْقُون أَلبان أُمَّهاتها عن الماء، فإِذا لم يفعلوا ذلك كان عليهم عاراً، وقوله: وتسمن في المَقارِي والحِبال أَي أَنهم إِذا نَحروا لم يَنحروا إِلا سميناً، وإِذا وهبوا لم يَهبوا إِلا كذلك؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي.
      وقال اللحياني: المِقْرى، مقصور بغير هاء، كل ما يؤتى به من قِرى الضيف قصْعَة أَو جَفْنة أَو عُسٍّ؛ ومنه قول الشاعر: ولا يَضَنُّون بالمِقْرَى وإِن ثَمِدُو؟

      ‏قال: وتقول العرب لقد قَرَوْنا في مِقْرًى صالح.
      والمَقارِي: الجِفان التي يُقْرَى فيها الأَضْيافُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وأَقضِي قُروضَ الصّالِحينَ وأَقْتَرِي فسره فقال: أَنَّى أَزِيدُ (* قوله« أنى أزيد» هذا ضبط المحكم.) عليهم سوى قَرْضهم.
      ابن سيده: والقَرِيَّةُ، بالكسر، أَن يُؤْتَى بعُودين طولهما ذراع ثم يُعرَض على أَطرافهما عُوَيدٌ يُؤْسَرُ إِليهما من كل جانب بقِدٍّ، فيكون ما بين العُصَيَّتين قدر أَربع أَصابع، ثم يؤْتى بعُوَيد فيه فَرْض فيُعْرض في وسط القَرِيّة ويشد طرفاه إِليهما بقِدّ فيكون فيه رأْس العمود؛ هكذا حكاه يعقوب، وعبر عن القرِيّةِ بالمصدر الذي هو قوله أَن يؤْتى، قال: وكان حكمه أَن يقول القَرِيَّةُ عُودان طولهما ذراع يصنع بهما كذا.
      وفي الصحاح: والقرِيَّةُ على فَعيلة خَشبات فيها فُرَض يُجعل فيها رأْس عمود البيت؛ عن ابن السكيت.
      وقَرَيْتُ الكتاب: لغة في قرأْت؛ عن أَبي زيد، قال: ولا يقولون في المستقبل إِلا يَقرأ.
      وحكى ثعلب: صحيفة مَقْرِيَّة؛ قال ابن سيده: فدلّ هذا على أَن قَرَيْت لغة كما حكى أَبو زيد، وعلى أَنه بَناها على قُرِيَت المغيَّرة بالإِبدال عن قُرِئت، وذلك أَن قُرِيت لما شاكلت لفظ قُضِيت قيل مَقْرِيَّة كما قيل مَقْضِيَّة.
      والقارِيةُ: حدّ الرمح والسيف وما أَشبه ذلك، وقيل: قارِيةُ السِّنان أَعلاه وحَدّه.
      التهذيب: والقاريةُ هذا الطائر القصير الرجل الطويل المنقار الأَخضر الظهر تحبه الأَعراب، زاد الجوهري: وتَتَيَمَّن به ويُشَبِّهون الرجل السخيَّ به، وهي مخففة؛ قال الشاعر: أَمِنْ تَرْجيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَباياكُمْ، وأُبْتُمْ بالعَناق؟ والجمع القَواري.
      قال يعقوب: والعامة تقول قارِيَّة، بالتشديد.
      ابن سيده: والقاريةُ طائر أَخضر اللون أَصفر المِنقار طويل الرجل؛ قال ابن مقبل:لِبَرْقٍ شآمٍ كُلَّما قلتُ قد وَنَى سَنَا، والقَواري الخُضْرُ في الدِّجْنِ جُنَّحُ وقيل: القارية طير خضر تحبها الأَعراب، قال: وإنما قضيت على هاتين الياءَين أَنهما وضع ولم أَقض عليهما أَنهما منقلبتان عن واو لأَنهما لام، والياء لاماً أَكثر منها واواً.
      وقَرِيُّ: اسم رجل.
      قال ابن جني: تحتْمل لامه أَن تكون من الياء ومن الواو ومن الهمزة، على التخفيف.
      ويقال: أَلقه في قِرِّيَّتِك.
      والقِرِّيَّةُ: الحَوْصَلة، وابن القِرِّيَّةِ مشتق منه؛ قال: وهذان قد يكونان ثنائيين، والله أَعلم.
      "


    المعجم: لسان العرب

  3. قرَأَ
    • قرَأَ يَقرَأ ، قِراءةً وقُرْآنًا ، فهو قارئ ، والمفعول مَقْروء :-
      قرَأ الكتابَ ونحوَه
      1 - تتبَّع كلماته نظرًا، نطق بها أوْ لا :-يهوى قراءةَ الشِّعر/ الرِّوايات، - اعتاد أن يقرأ الصحفَ اليوميّة:-
      قرأ العقَّادَ وطه حسين/ قرأ للعقّاد وطه حسين: قرأ كتبَ العقاد وطه حسين، - قرأ علامات الغضب على وجهه: لاحظها فِراسةً أو عادة.
      2 - جمعه وضمَّه :- {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ} .
      قرَأ الآيةَ من القرآن: تلاها؛ نطق بها عن نظر أو عن حِفْظ :-إنّه قارئ للقرآن في الإذاعة، - {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} :-
      قرأ القرآنَ عن ظَهْر قلب: حفظًا دون كتاب.
      قرَأ الغيْبَ: تكهَّنَ به :-يزعم أنّه يجيد قراءة الكفّ:-? قرَأ للمستقبل حسابَه: احتاط له، - قرَأ ما بين السُّطور: فهم الأمرَ المضمر، استشفّ المعنى الضِّمنيّ.
      قرَأ عليه السلامَ: أبْلَغَهُ إيَّاه.
      قرَأ على فلانٍ النحوَ: دَرَسه على يديه.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. قرأ
    • ق ر أ: القَرْءُ بالفتح الحيض وجمعه أقْراءٌ كأفراخ و قُرُوءٌ كفلوس و أقْرُؤٌ كأفلس و القَرْءُ أيضا الطهر وهو من الأضداد و قَرأَ الكتاب قِراءَةً قُرُءانا بالضم و قَرَأَ لا شيء قُرْاانا بالضم أيضا جمعه وضمه ومنه سمي القرآن لأنه يجمع السور ويضمها وقوله تعالى {إن علينا جمعه وقراءنه} أي قراءته وفلان قَرَأ عليك السلام و أقْرَأكض السلام بمعنى وجمع القارِئِ قَرَأَةٌ مثل كافر وكفرة و القُرَّاءُ بالضم والمد المتنسك وقد يكون جمع قارئ

    المعجم: مختار الصحاح

  5. قِراءة
    • قِراءة :-
      1 - مصدر قرَأَ
      قراءة الأفكار: القدرة على معرفة أفكار الغير بطرق اتِّصال خارجة عن نطاق الإدراك الحسّيّ، - قراءة الكفِّ أو الفنجان: التكهُّن بالغيب، - قراءة جهريّة: نطق بالمكتوب، - قراءة سريعة: أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفُّح أو استيعاب عدّة كلمات أو عبارات بلمحة، - قراءة صامتة: إلقاء النظر والمطالعة بدون نطق.
      2 - مطالعة.
      3 - وجه من أوجه قراءة القرآن الكريم :-يجيد قراءة القرآن بقراءة نافع، - حفظ القرآن الكريم بقراءاته العشر.
      • عُسْر القراءة: (طب) اضطراب مَرَضِيّ في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبيّ ويؤدّي إلى صعوبة في القراءة والفهْم.
      القراءات السَّبع: أوجه قراءة القرآن التي رواها القرّاء السَّبعة في الحروف أو في كيفيّتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  6. قَرَأَ
    • قَرَأَ الكتابَ قَرَأَ َ قِرَاءَةً، وقُرْآنًا: تتبَّعَ كلماتِهِ نظرًا ونَطَق بها.
      و قَرَأَ تتبَّعَ كلماتِهِ ولم ينطِقْ بها؛ وسمِّيَت (حديثًا) بالقراءَةِ الصامتة، و قَرَأَ الآيةَ من القرآن: نَطَقَ بأَلفاظها عن نظر أَو عن حِفْظ.
      فهو قارئٌ. والجمع : قُرَّاءٌ.
      و قَرَأَ عليه السلامَ قِراءَةً: أَبْلَغَهُ إِيّاه.
      و قَرَأَ الشيءَ قَرْءًا، وقُرْآنًا: جمعَه وضمَّ بعضَه إِلى بعض.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أَقْرَأَتِ
    • أَقْرَأَتِ المرأَةُ: حَاضَتْ.
      و أَقْرَأَتِ طَهُرت [ضد].
      فهي مُقْرِئٌ.
      و أَقْرَأَتِ الرَّجلُ: تنسَّك.
      و أَقْرَأَتِ النجومُ: دَنَتْ من الطُّلوع أَو الغروب.
      و أَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هبَّت لأَوانها.
      و أَقْرَأَتِ فلانًا: جعله يَقْرَأُ.
      فهو مُقْرِئٌ.
      ويقال: أَقرأَه القرآنَ.
      و أَقْرَأَتِ السلامَ: أَبلَغَهُ إِيَّاهُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. قارِئ
    • قارِئ :-
      جمع قارئون وقَرأة وقُرّاء: اسم فاعل من قرَأَ
      القُرَّاء السَّبعة: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائيّ من قرّاء القرآن المشهورين، - بريد القُرَّاء: باب في صحيفة أو مجلَّة ينشر فيه رسائل القُرّاء وقد يُرَدّ عليها، - جمهور القُرَّاء: مجموع النَّاس الذين يقرأون الكتبَ والمجلاّت وغيرها في مجتمع ما، - عزيزي القارئ: عبارة يستعملها الصحفيُّ أو الكاتبُ لمخاطبة القارئ، - قارئُ الكَفِّ: من يتكهّن بالمستقبل وذلك بالنظر في خطوط باطن الكفّ وتفسيرها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  9. قرأ
    • قرأ - يقرأ ويقرؤ ، قرءا وقراءة وقرآنا
      1- قرأ الكتاب : نطق بكلماته. 2- قرأ الكتاب القى النظر عليه وطالعه ولم ينطق بكلماته.

    المعجم: الرائد

  10. القُرْءُ
    • القُرْءُ : الحيض.
      و القُرْءُ الطُّهْرُ منه.
      و القُرْءُ القافيةُ. والجمع : أَقْرَاءٌ، وقُرُوءٌ، وأَقْرُؤٌ.
      وفي التنزيل العزيز: البقرة آية 228وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ ) ) .
      وأَقْراءُ الشِّعْر: قوافيه.
      و القُرْءُ طُرُقُه وبُحورُه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. قَارِئٌ
    • جمع: ـون، ـات. [ق ر أ]. (فاعل من قَرَأَ).
      1. :-قَارِئٌ مُمْتَازٌ :- : أَيِ الْإِنْسَانُ الْمُدَاوِمُ عَلَى الْقِرَاءةِ بِفَهْمٍ وَإِدْرَاكٍ.
      2. :-عَزِيزِي الْقَارِئ :- : عِبَارَةٌ يَسْتَخْدِمُهاَ الصَّحَفِيُّ لِمُخَاطَبَةِ الَّذِي يَقْرَأُ صَحِيفَتَهُ.
      3. :-رَسَائِلِ الْقُرَّاءِ :- أَو :-بَرِيدُ الْقُرَّاءِ :- : رُكْنٌ فِي صَحِيفَةٍ لِنَشْرِ رَسَائِلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَهَا وَيُرَاسِلُونَهَا وَمُخاطَبَتِهِمْ.
      4. :-قَارِئُ الْكَفِّ :- : الَّذِي يَتَأَمَّلُ خُطُوطَ الْكَفِّ وَيُحَاوِلُ أَنْ يَتَكَهَّنَ بِمُسْتَقْبَلِ صَاحِبِهَا. :-قَارِئَةُ الْفِنْجَانِ.

    المعجم: الغني

  12. قرأ
    • قرأ - يقرأ ويقرؤ ، قرءا وقرآنا وقراءة
      1- قرأ الشيء : جمعه وضم بعضه إلى بعضه الآخر. 2- قرأت الحامل : ولدت.

    المعجم: الرائد

  13. قَرَا
    • قَرَا فلانًا قَرَا ُ قَرْواً: قصده.
      و قَرَا تتبَّعه و نظَر أَعمالَه.
      و قَرَا الأَمْرَ: تتبَّعه.
      يقال: قَرَا البلادَ: تَتبَّعَها أَرضاً أَرضاً وسار فيها ينظُر حالَهَا وأَمرها.
      وقَرَا الأَرضَ: تتبَّع ناسًا بعد ناس فيها.
      وقَرَا في فلان: مرّ بهم واحداً واحداً.
      فهو قارٍ، وهي قارِيَةٌ. والجمع : قَوَارٍ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. قرَأ
    • قرأ - يقرأ ويقرؤ ، قراءة
      1-قرأ عليه السلام : أبلغه إياه

    المعجم: الرائد

  15. قِرَاءةٌ
    • جمع: ات. [ق ر أ]. (مصدر قَرَأَ).
      1. :-قِرَاءةُ الكُتُبِ :- : تِلاَوَتُهَا.
      2. :-قِرَاءةٌ جَهْرِيَّةٌ :- : نُطْقٌ بِمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَكْسُ : :-قِرَاءةٌ صَامِتَةٌ.
      3. :-القِرَاءاتُ السَّبْعُ :- : أَوْجُهُ قِرَاءةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ.

    المعجم: الغني

  16. مَقْروء
    • مَقْروء :-
      1 - اسم مفعول من قرَأَ.
      2 - ما يُتَهَافَتُ على قراءتِهِ :-جريدة مقروءة.
      3 - ما يُقرأ بسهولة :-كتب الرسالةَ بخطٍّ مقروء.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  17. قَرا
    • قرا - ج، أقراء وقروان
      1- قرا : ظهر. 2- قرا : وسط الظهر. 3- قرا : قرع يؤكل.

    المعجم: الرائد

  18. القَرَا
    • القَرَا الظّهْرُ.
      و القَرَا و سَطُه.
      و القَرَا من الأَكَمَة: ظَهْرُها. والجمع : قِرْوانٌ، وأَقْرَاءٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. قَرَأَ
    • [ق ر أ]. (فعل: ثلاثي متعد بحرف). قَرَأْتُ، أَقْرَأُ، اِقْرَأْ، مصدر قِرَاءةٌ، قُرْآنٌ.
      1. :-قَرَأَ القَصِيدَةَ :- : نَطَقَ بِكَلِمَاتِهَا الْمَكْتُوبَةِ.
      2. :-قَرَأَ آيَاتٍ مِنَ القُرْآنِ :- : نَطَقَ بِأَلْفَاظِهَا عَنْ نَظَرٍ أَوْ عَنْ حِفْظٍ.
      3. :-يَقْرَأُ الكِتَابَ :- : يَتَتَبَّعُ كَلِمَاتِهِ وَلاَ يَنْطِقُ بِهَا.
      4. :-قَرَأَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ :- : أَبْلَغَهُ إِيَّاهُ.

    المعجم: الغني

  20. قَرّاء
    • قَرّاء :-
      1 - صيغة مبالغة من قرَأَ: كثير القراءة.
      2 - حسن القراءة :-قرّاء أشعار.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  21. قرَا
    • قرَا يقرو ، قرْوًا ، فهو قارٍ ، والمفعول مقروّ :-
      قرا الأمرَ تتبَّعه :-قرا البلاد: تتبّعها أرضًا أرضًا وسار فيها ينظر حالها وأمرها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  22. قِراءة
    • قراءة - ج، قراءات
      1- مصدر قرأ. 2- نطق بكلام الكتاب أو نحوه : «علم الأولاد القراءة».

    المعجم: الرائد

  23. القراءات السّبع
    • أوجه قراءة القرآن التي رواها القرّاء السَّبعة في الحروف أو في كيفيّتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما.

    المعجم: عربي عامة

  24. قرأ الكتاب ونحوه
    • تتبَّع كلماته نظرًا، نطق بها أوْ لا :-يهوى قراءةَ الشِّعر/ الرِّوايات- اعتاد أن يقرأ الصحفَ اليوميّة :- ° قرأ العقَّادَ وطه حسين/ قرأ للعقّاد وطه حسين

    المعجم: عربي عامة

  25. مَقْرُوءٌ
    • [ق ر أ]. (مفعول من قَرَأَ). :-خَطٌّ مَقْرُوءٌ :- : خَطُّ يُمْكِنُ قِرَاءتهُ. :-مَخْطوطٌ مَقْروءٌ.

    المعجم: الغني



معنى فقراهن في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**فُقْرٌ** - ج:** فُقَرٌ**. [ف ق ر]. "يَشْتَكِي فُقْرَهُ" : عَوَزَهُ لاحْتِيَاجِهِ وَفَقْرِهِ.
معجم الغني
**فَقَّرَ** - [ف ق ر]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** فَقَّرْتُ**،** أُفَقِّرُ**،** فَقِّرْ**، مص. تَفْقِيرٌ. 1. "فَقَّرَ العُودَ" : كَسَّرَهُ. 2. "فَقَّرَ الْفَسِيلَةَ، أولِلْفَسيلَةِ" : حَفَرَ لَهَا حَفِيرَةً لِتُغْرَسَ فِيهَا. 3. "فَقَّرَ الأَرْضَ وَلَهَا" : حَفَرَهَا. 4. "فَقَّرَ الْخَرَزَ" : ثَقَبَهُ لِيَجْمَعَهُ فِي سِلْكٍ. 5. "فَقَّرَتْهُ الْمُصِيبَةُ" : حَلَّتْ بِهِ شَدِيدَةً.
معجم الغني
**فَقْرٌ** - [ف ق ر]. (مص. فَقَرَ). "اِشْتَدَّ فَقْرُهُ" : اِحْتِيَاجُهُ، أَيْ لَمْ يَعُدْ يَمْلِكُ مَا يَكْفِيهِ مِنَ الْمَوَارِدِ لِعَيْشِهِ.!كَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْرا! (حديث).
معجم الغني
**فَقِرَ** - [ف ق ر]. (ف: ثلا. لازم).** فَقِرَ**،** يَفْقَرُ**، مص. فَقَرٌ. "فَقِرَ الوَلَدُ" : اِشْتَكَى فَقَارَهُ.
معجم الغني
**فَقُرَ** - [ف ق ر]. (ف: ثلا. لازم).** فَقُرْتُ**،** أَفْقُرُ**،** اُفْقُرْ**، مص. فَقَارَةٌ. "فَقُرَ الرَّجُلُ" : ذَهَبَ مَالُهُ.
معجم الغني
**فَقَرَ** - [ف ق ر]. (ف: ثلا. متعد).** فَقَرَ**،** يَفْقُرُ**، مص. فَقْرٌ. 1. "فَقَرَ حُفْرَةً" : حَفَرَهَا. 2. "فَقَرَ الرَّجُلَ" : كَسَرَ فَقَارَ ظَهْرِهِ. 3. "فَقَرَ الْخَرَزَ" : ثَقَبَهُ لِيَجْمَعَهُ فِي سِلْكٍ. 4. "فَقَرَتْهُ الْمُصِيبَةُ" : حَلَّتْ بِهِ شَدِيدَةً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقير [ مفرد ] : ج فقراء وفقر ، مؤ فقيرة ، ج مؤ فقراء : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من فقر : قليل المال ، الذي لا يملك ما يكفيه ، عكسه غني يتصدق على الفقراء - أسرة فقيرة - { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها } ° الطبقات الفقيرة - رقيبا الفقير : الجوع والعري . 2 - محتاج فقير إلى الله - { إني لما أنزلت إلي من خير فقير } - { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقري [ مفرد ] : اسم منسوب إلى فقرة / فقرة : حيوان / عصب فقري ° الحيوانات الفقرية : الفقاريات ؛ الحيوانات التي لها عمود فقري وتشمل الثدييات والطيور والأسماك - العمود الفقري / السلسلة الفقرية : السلسلة العظمية الظهرية ، السلسلة الفقارية ، والتي تمتد من القحف إلى العصعص وتغطى النخاع الشوكي وتشكل الدعامة الرئيسية للجسد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقرة [ مفرد ] : ج فقرات وفقرات وفقرات وفقر وفقار : فقرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقرة [ مفرد ] : ج فقرات : فقارة ؛ واحدة من عظام السلسلة العظمية الممتدة من الرأس إلى العصعص ، وعددها في الإنسان ثلاث وثلاثون فقرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقر [ مفرد ] : ج مفاقر ( على غير قياس ) : عوز ، حاجة ، بؤس ، قلة الممتلكات والبضائع المادية الأساسية ، عكسه غنى دفعه الفقر إلى السفر للخارج - { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء } ° خط الفقر : مقياس للفقر حيث يكون الشخص تحت هذا الخط فقيرا بشكل رسمي - فقر مدقع : فقر شديد ، مذل . • فقر الدم : ( طب ) أنيميا ، مرض ناتج عن نقص في كريات الدم الحمراء أو الهيموجلوبين أو في كليهما ويصحبه شحوب أو خفقان ، وهو ناتج عن سوء التغذية أو فساد التمثيل الغذائي أصيب بفقر الدم . • الفقران : الفقر وكثرة العيال .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقاريات [ جمع ] : ( حن ) طائفة من الحيوانات ذات العمود الفقاري كالأسماك والضفادع والثدييات ، تقابلها اللافقاريات وهي مجموعة حيوانات ليس لها عمود فقري كالحيوانات الأولية والصدفيات والحشرات الضفادع من الفقاريات . • علم الفقاريات : ( حن ) فرع من علم الحيوان يختص بدراسة تصنيف الحيوانات الفقارية وسلوكها وشكلها . • اللا فقاريات : ( حن ) قسم من الحيوانات التي لا فقار لها ، أي التي تخلو من عظام السلسلة العظمية الظهرية ، مثل الإسفنجيات والشوكيات والدوديات والرخويات .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقاري [ مفرد ] : اسم منسوب إلى فقارة ° السلسلة الفقارية : السلسلة العظمية الظهرية ، السلسلة الفقارية ، والتي تمتد من القحف إلى العصعص وتغطي النخاع الشوكي وتشكل الدعامة الرئيسية للجسد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقرة [ مفرد ] : ج فقرات وفقرات وفقر وفقار : 1 - فقارة ، واحدة من عظام السلسلة الظهرية عدد فقرات العمود الفقري في الإنسان 33 فقرة - أصيب بالغضروف في الفقرة الثانية . 2 - جزء من كلام أو فكرة مكتوبة تتناول نقطة معينة من الموضوع فقرة من كتاب / مقال - أهم ما قرأت من المقال الفقرة الأولى . 3 - معنى مستقل مما تشتمل عليه المادة في القانون تنص الفقرة الخامسة من الدستور على أن . • فقرة إعلانية : سلسلة من الإعلانات تذاع في التلفاز .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فاقرة [ مفرد ] : ج فواقر : داهية أو مصيبة تكسر فقار الظهر من شدة هولها نزلت به فاقرة - { ووجوه يومئذ باسرة . تظن أن يفعل بها فاقرة } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقر يفقر ، تفقيرا ، فهو مفقر ، والمفعول مفقر• فقر الاحتلال البلاد : أفقرها ، جعلها فقيرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تفاقر يتفاقر ، تفاقرا ، فهو متفاقر• تفاقر الرجل : تظاهر بالفقر تفاقر كي لا يطلب منه عطاء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
افتقر / افتقر إلى يفتقر ، افتقارا ، فهو مفتقر ، والمفعول مفتقر إليه - [ 1730 ] - • افتقر التاجر : صار فقيرا قليل المال افتقر بعد غنى - افتقرت الدولة . • افتقر إلى الشيء : افتقده ، احتاج إليه ، لم يتوافر لديه افتقر إلى المال / المعرفة - كلام المدعي يفتقر إلى دليل - افتقر إلى الذكاء / الحكمة - افتقر إلى أيد عاملة مدربة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفقر يفقر ، إفقارا ، فهو مفقر ، والمفعول مفقر• أفقر الشخص : أفلسه ، جعله قليل المال محتاجا أفقره القمار / إسرافه وتبذيره - أفقرت الحروب البلاد : قضت على مواردها وأنزلت بها خسائر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقر يفقر ، فقارة ، فهو فقير• فقر الرجل : ذهب ماله ، عكسه غني .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تفاقرَ يتفاقر، تفاقُرًا، فهو متفاقِر • تفاقر الرَّجلُ: تظاهر بالفقر "تفاقر كي لا يُطلب منه عطاء".
معجم اللغة العربية المعاصرة
افتقرَ/ افتقرَ إلى يفتقر، افتقارًا، فهو مُفتقِر، والمفعول مُفتقَر إليه • افتقر التَّاجرُ: صار فقيرًا قليل المال "افتقر بعد غِنًى- افتقرت الدَّولةُ". • افتقر إلى الشَّيء: افتقده، احتاج إليه، لم يتوافر لديه "افتقر إلى المال/ المعرفة- كلام المدَّعي يفتقر إلى دليل- افتقر إلى الذكاء/ الحكمة- افتقر إلى أيدٍ عاملة مُدرّبة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفقرَ يُفقر، إفقارًا، فهو مُفقِر، والمفعول مُفقَر • أفقر الشَّخصَ: أفلسه، جعله قليل المال مُحتاجًا "أفقره القمارُ/ إسرافُه وتبذيرُه- أفقرت الحروبُ البلادَ: قضت على مواردها وأنزلت بها خسائر".
معجم اللغة العربية المعاصرة
فقارة [ مفرد ] : ج فقار ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر فقر . 2 - ( شر ) واحدة من عظام السلسلة العظمية الظهرية الممتدة من الرأس إلى العصعص ، وهي خرزات منضدة بعضها فوق بعض وفيها النخاع الشوكي وتتفرع خلالها الأعصاب الشوكية ، عددها في الإنسان ثلاث وثلاثون فقارة سبع في العنق ، واثنتا عشرة في الظهر بين الأضلاع ، وخمس في البطن ، وخمس في العجز ، وأربع في العصعص .
المعجم الوسيط
الأرضَ ـُ فَقْراً: حفرها. ويقال: فقر البئر: استنبط ماءها. وفقر الخرز: ثقبه للنّظم. وـ الشيءَ: كسره. وـ الرّجل ونحوه: كسر فقار ظهره. ويقال: فقرته الداهية: نزلت به شديدة.( فَقِرَ ) ـَ فَقَراً: اشتكى فقاره من كسر أو مرض. فهو فقِر، وفقير.( أفْقَرَ ) الظهرُ: قَوِي فَقَاره. وـ الصَّيْدُ فلاناً: اقترب منه وأمكنه من نفسه. وـ فلاناً دابته: أعاره إيّاها. ويقال: أفقره أرضاً: أعاره إيَّاها للزراعة. وـ الله فلاناً: جعله فقيراً.( فَقَّر ) الشيءَ: مبالغة في فقر. وـ للفسيلة: حفر لها حفرة لتغرس فيها.( افْتَقَرَ ): صار فقيراً. وـ إلى الأمر: احتاج.( تَفَاقَرَ ): تظاهر بالفقر.( تَفَقَّرَت ) الأرضُ: كثرت فيها الحفر.( الفاقِرَة ): الداهية. ( ج ) فواقر.( الفَقَارَة ): واحدة من عظام السلسلة العَظْميّة الظهريّة الممتدة من الرأس إلى العُصعص، وعِدّتها في الإنسان ثلاث وثلاثون فقارة: سَبع في العُنُق، واثنتا عشرة في الظهر بين الأضلاع، وخمس في البطن، وخمس في العَجُز، وأربع في العُصْعُص. ( ج ) فَقَار.( الفَقْر ): العَوَز والحاجة. ( ج ) مَفاقِر ( على غير قياس ). وـ الشّقّ والحَزّ. وـ الهمّ والحرص. ( ج ) فُقُور. وفقر الدم: نقص به واضطراب في تكوينه يصحبه شحوب وبهر وخفقان. ( مو ).( الفَقَرَة ): الفَقَارَة. ( ج ) فَقَرات.( الفِقْرَة ): الفَقَارَة. وـ العلَم من جبل أو هدف ونحوه. وـ جملة من كلام أو جزء من موضوع أو شطر من بيت شعر. ويقال: زدت في كلامه أو شعره فقرة. وما أحسن فقر كلامه: نُكَتَه. وـ معنى مستقل مما تشتمل عليه المادة في القانون. ( محدثة ). ( ج ) فِقَر، وفقرات.( الفُقْرَة ): الحُفْرَة التي تغرس فيها الفسيلة. وفُقْرَة القميص: مدخل الرأس منه. ( ج ) فُقَر.( الفَقِير ): المكسور الفَقار. وـ مخرج الماء من القناة. وـ من الناس: من لا يملك إلاّ أقلّ القوت. وـ الواحد ممن يسمّون بالدّراويش. ( مو ). ( ج ) فقراء، وفُقُر.( المَفاقِر ): وجوه الفَقْر. يقال: سدّ الله مفاقره: أغناه.
مختار الصحاح
ف ق ر : ذو الفَقَارِ اسم سيف النبي عليه الصلاة و السلام و الفَاقِرةُ الداهية يقال فَقَرَتْهُ الفاقرة أي كسرت فَقَارَ ظهره قال بن السكيت الفَقيِرُ الذي له بلغة من العيش والمسكين الذي لا شيء له وقال الأصمعي المسكين أحسن حالا من الفقير وقال يونس الفقير أحسن حالا من المسكين قال وقلت لأعرابي أفقير أنت فقال لا والله بل مسكين وقال بن الأعرابي الفقير الذي لا شيء له والمسكين مثله و الفُقْرُ بالضم لغة في الفقر كالشعف والضعف و أفْقَرَهُ الله فافتَقَرَ و الفَقِيرُ أيضا لامكسور فقار الظهر وسد الله مَفاقِرَهُ أي أغناه وسد وجوه فقره وقولهم ما أعناه وما أفقره شاذ لأنه يقال في فعلهما افْتَقَرَ واستغنى فلا يصح التعجب منه
الصحاح في اللغة
الفَقارَةُ بالفتح: واحدة فَقارِ الظَهر. والفِقْرَةُ بالكسر مثل الفَقارَةِ، والجمع فِقَراتٌ وفِقِراتٌ وفِقَرٌ. وأجودُ بيتٍ في القصيدة يسمَّى فِقْرَةً، تشبيهاً بفِقْرَةِ الظَهر. ورجلٌ فِقَرٌ: يشتكي فَقارَهُ. والفاقِرَةُ: الداهية. يقال: فَقَرَتْهُ الفاقِرَةُ، أي كسرتْ فَقارَ ظَهره. وفَقَرْتُ أنف البعير، إذا حززْتَه بحديدةٍ ثم جعلت على موضع الحَزِّ الجريرَ وعليه وتَرٌ ملويٌّ، لتذلِّله بذلك وتروضُه. ومنه قولهم: قد عَمِلَ به الفاقِرَةُ. ورجلٌ فَقيرٌ من المال. قال ابن السكيت: الفَقيرُ الذي له بُلْغَةٌ من العيش. قال الراعي يمدح عبد الملك بن مروان ويشكو إليه سُعاتَهُ: أمَّا الفقيرُ الذي كانت حَلوبَتُهُ   وَفْقَ العيالِ فلم يُتْرَكْ له سَبَدُ والفُقْرُ: لغة في الفَقْرِ، مثل الضُعْفُ والضَعْفُ. والفَقيرُ: حَفيرٌ يحفَر حول الفَسيلة إذا غُرست. تقول منه: فَقَّرْتُ للوَدِيَّةِ تَفْقيراً. وفَقَّرْتُ الخَرَزَ أيضاً: ثقّبته. والفَقيرُ: المكسورُ فَقارِ الظَهر. وقال لبيد: لَمَّا رأى لُبَدُ النسورَ تَطايَرَتْ   رَفَعَ القوادمَ كالفَقيرِ الأعْزَلِ والمُفَقَّرُ: السيفُ الذي في مَتْنِهِ حُزورٌ. وقولهم: أفْقَرَكَ الصيدُ، أي أمكنك من فَقارِهِ، أي فارْمِهِ. وأفْقَرْتُ فلاناً ناقتي، أي أعرته فَقارها ليركبها. والاسم الفُقْرى. وأفْقَرَهُ الله من للفُقْرِ فافْتَقَرَ. ويقال: سَدَّ الله مَفاقِرَهُ، أي أغناه وسدَّ وجوهَ فَقْرِهِ.
تاج العروس

الفَقْر ويُضَمُّ : ضِدُّ الغِنَى مِثْلُ الضَّعْف والضُّعْف . قال اللَّيْثُ : والفُقْرُ بالضَّمّ : لُغَة رَدِيئَة . قلتُ : وقد قالُوهُ بضمَّتَيْن أَيضاً وبفَتْحَتَيْنِ نَقَلهما شَيخُنا . قال ابنُ سِيدَه : وقَدْرُهُ أَنْ يَكُونَ له ما يَكْفِي عِيَالَه ؛ أَو الفَقِيرُ : مَنْ يَجِد القُوتَ وفي التَّنْزِيل العزيز : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلفُقَرَاءِ والمَسَاكينِ . سُئل أَبو العَبّاسِ عن تَفْسِير الفَقِير والمِسْكين فقال : قال أَبو عَمْرِو ابن العَلاءِ فيما يَرْوِى عنه يُونُسُ : الفَقِيرُ : الَّذِي له ما يَأْكُلُ والمِسْكِينُ : مَنْ لا شَيْءَ له . وقال يُونُسُ : قُلْتُ لأَعْرَابِيّ مَرَّةً : أَفَقِيرٌ أَنْتَ ؟ فقال : لا والله بَلْ مِسْكينٌ . أَو الفَقِيرُ : هو المُحْتَاجُ عند العَرَبِ قاله ابنُ عَرَفةَ . وبه فَسَّر قولَه تَعَالَى : أَنْتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ . أَي المُحْتَاجُون إِلَيْه . والمِسْكِينُ : من أَذَلَّه الفَقْرُ أَو غَيْرُه من الأَحْوَالِ قال ابنُ عَرَفَة : فإِذا كانَ مَسْكَنَتُه من جِهَةِ الفَقْر حَلَّت لَهُ الصَّدَقَةُ وكان فَقِيراً مِسْكِيناً وإِذَا كان مِسْكِيناً قد أَذَلَّه سِوَى الفَقْرِ فالصَّدَقَةُ لا تَحِلُّ له إِذ كان شائعاً في اللُّغَة أَنْ يُقَال : ضُرِبَ فلانٌ المِسْكِينُ وظُلِمَ المِسْكِينُ وهو مِنْ أَهْلِ الثَّرْوَة واليَسَار وإِنَّمَا لَحِقَهُ اسمُ المِسْكِين من جِهَةِ الذِّلّة فَمَنْ لم تَكُنْ مَسْكَنَتُه من جِهَةِ الفَقْر فالصَّدقَةُ عليه حَرام . ورُوِىَ عن الشَّافِعيّ رَضِيَ الله عنه أَنَّه قَال : الفُقَراءُ : الزَّمْنَى الضِّعافُ الَّذِينَ لا حِرْفَةَ لَهُم وأَهْلُ الحِرَف الضَّعيِفَة الَّذِين لا تَقَعُ حِرْفَتُهم من حاجَتِهم مَوْقِعاً . والمَساكِينُ : هم السُّؤّالُ مِمَّن له حِرْفَةٌ تَقَع مَوْقِعِاً ولا تُغْنِيه وعِيَالَه . قال الأَزهريّ : فالفَقِيرُ أَشَدُّ حالاً عند الشافِعِيّ . ويُرْوَى عَنْ خالِدِ بنِ يَزِيدَ أَنّه قال : كأَن الفَقِيرَ إِنّمَا سُمِّيَ فَقِيراً لِزَمَانَةٍ تُصِيبُه مع حاجَة شَدِيدَةٍ تَمْنَعُه الزَّمَانَةُ من التَّقَلُّب في الكَسْبِ على نَفْسِه فهذا هو الفَقِيرُ أَو الفَقيُر : مَنْ له بُلْغَةٌ من العَيْشِ والمِسْكِينُ : مَنْ لا شَيءَ له قاله ابنُ السِّكِّيت وإِليه ذَهَبَ أَبو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ الله تعالَى . وأَنشد ابنُ السِّكِّيت للرّاعى يَمْدَح عبدَ المَلك ابنَ مَرْوَانَ :

أَمَّا الفَقِيرُ الّذي كانَتْ حَلُوبَتُهُ ... وَفْقَ العِيَال فلَمْ يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُأَوْ هُوَ أَي المسْكِينُ أَحْسَنث حالاً من الفَقير وهو قَوْلُ الأَصمعيّ . وكذلك قال أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ . قال أَبو بَكْر : وهو الصَّحِيحُ عندنا لأَنَّ الله تعالَى سَمَّى مَنْ له الفُلْكُ مِسْكيناً فقال : أَمَّا السَّفِينَةُ فكَانَتْ لِمَسَاكينَ يَعْمَلُونَ في البَحْرِ . وهي تُساوِي جُمْلَةً . قلتُ : ورُدَّ بأَنَّ السَّفِينَةَ لم تَكُنْ مِلْكاً لهم بَلْ كانوا يَعْمَلُون فيها بالأُجْرَة . ويَشْهَدُ له أَيضاً قِرَاءَةُ من قَرَأَ بالتَّشْدِيد . وقال يُونُسُ : الفَقِيرُ أَحْسَنُ حالاً من المِسْكين واسْتَدَلّ بقَوْلِ الأَعْرَابيّ الذي تَقَدّم وبِبَيْت الرّاعِى . وقال الفَرّاءُ في قوله عَزَّ وجَلَّ : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلفُقَرَاءِ والمَسَاكينِ . قال : الفُقَرَاءَ : هُم أَهْلُ الصُّفَّة كانُوا لا عَشَائرَ لَهم فكانُوا يَلْتَمِسُون الفَضْلَ في النَّهارِ ويَأْوُون إِلى المَسْجِد . قال : والمَسَاكِينُ : الطَّوَّافُون على الأَبْوَابِ أَو هُمَا سَوَاءٌ وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابيّ فإِنّه قال : الفَقِيرُ : الّذي لا شَيْءَ له والمِسْكِينُ مثلُه . قال البَدْرُ القَرافيّ : وإِذا اجْتَمَعَا افْتَرَقَا كما إِذا أُوْصِىَ للفُقَراءِ والمَسَاكِينِ فلابُدَّ من الصَّرْف للنَّوْعَيْن وإِنْ افْتَرَقَا اجْتَمَعَا كما إِذا أُوصِىَ لأَحَدِ النَّوْعَيْن جازَ الصَّرْفُ للآَخَرِ . ورَجُلٌ فَقيرٌ من المالِ وقد فَقُرَ - ككَرُمَ - فهو فَقِيرٌ من قَوْم فُقَرَاءَ وهي فَقِيرَةٌ من نِسْوَةٍ فَقَائرَ وحَكَى اللّحْيَانيّ : نِسْوَةٌ فُقَراءُ قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي كَيْفَ هذا . قال سِيبَوَيْه : وقالُوا : افْتَقَرَ كما قالُوا اشْتَدَّ ولم يَقُولُوا : فَقُرَ كما لم يَقُولُوا : شَدُد ولا يُسْتَعْمَل بغَيْرِ زِيَادة . وأَفْقَرَهُ الله تعالَى مِنَ الفَقْر فافْتَقَر . والمَفَاقِرُ : وُجُوهُ الفَقْرِ لا وَاحِدَ لهَا . ويُقَال : سَدَّ اللهُ مَفَاقِرَه أَي أَغْناهُ وسَدَّ وُجُوهَ فَقْرِه قال النابِغَةُ :

فأَهْلِي فِدَاءٌ لامْرِئٍ إِنْ أَتَيْتُهُ ... تَقَبَّلَ مَعْرُوفِي وسَدَّ المَفَاقِرَا وفي حَدِيث مُعَاوِيَة : أَنّه أُنْشِدَ - قال الزَّمَخْشَريّ للشَّمّاخ - :

لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحُه فيُغْنِى ... مَفاقِرَه أَعَفُّ من القُنُوعِ وقيل : المَفَاقِرُ : جَمْعُ فَقْر على غَيْرِ القِياس كالمَشابِه والمَلامِح ويَجُوز أَنْ يكونَ جَمْعَ مَفْقَر مصدر أَفْقَرَه أَو جَمْعَ مُفْقِر . والفِقْرَة - بالكسر - والفَقْرَة والفَقَارَة بِفَتْحِهما : واحِدَةُ فَقَارِ الظَّهْر وهو ما انْتَضَدَ من عِظَامِ الصُّلْب مِنْ لَدُنِ الكاهِلِ إِلى العَجْبِ ج فِقَرٌ كعِنَبٍ وفَقَارٌ مثلُ سَحَاب وقيل في الجَمْع : فِقِرَات - بالكسر أَو بكسرتين - وفِقَرَات كعِنَبات . قال ابنُ الأَعْرَابيّ : أَقَلُّ فِقَرِ البَعِيرِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وأَكْثرُهَا إِحدَى وعِشْرُون إِلى ثَلاثٍ وعِشْرِينَ . وفَقَارُ الإِنْسَانِ سَبْعٌ . والفَقِيرُ : الرَّجُلُ الكَسِيرُ الفَقارِ قال لَبِيدٌ يصف لُبَداً وهو السابِعُ من نُسُور لُقْمَان بن عادٍ :

لَمَّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ القَوادِمَ كالفَقِيرِ الأَعْزَلِ والأَعْزَلُ من الخَيْلِ : المائِلُ الذَّنَبِ والفَقِيرُ : المَكْسُورُ الفَقَارِ يُضْرَبُ مَثَلاً لكلّ ضَعِيفٍ لا يَنْفُذ في الأُمُورِ كالفَقِر - ككَتِف - والمَفْقُورِ . ورَجُلٌ فَقِرٌ : يَشْتَكِي فَقَارَه . قال طَرَفَة :

وإِذَا تَلْسُنُنِي أَلْسُنُها ... إِنَّنِي لَسْتُ بمَوْهُونٍ فَقْرِوفي التَّهْذِيب : الفَقِيرُ : مَعْناه المَفْقورُ الذي نُزِعَتْ فِقْرَةٌ من ظَهْرِه فانْقَطَع صُلْبُه من شِدّةِ الفَقْر فلا حالَ هي أَوْكَدُ من هذِه . وقال أَبُو الهَيْثَم : للإِنسانِ أَرْبَعٌ وعِشْرُون فَقارَة وأَرْبَعٌ وعِشْرُون ضِلَعاً : سِتُّ فَقَاراتٍ في العُنق وسِتُّ فَقَارَات في الكاهِلِ والكاهلُ بَيْنَ الكَتِفَيْن - بين كُلِّ ضِلَعَيْن من أَضْلاعِ الصَّدْرِ فَقَارَةٌ من فَقارات الكاهِل السِّتّ ثم سِتّ فقَارَات أَسْفَلَ من فَقَارَاتِ الكاهِل وهي فَقاراتُ الظَّهْر الّتي بحِذِاءِ البَطْن بَيْنَ كُلّ ضِلْعَيْن من أَضْلاعِ الجَنْبَيْن فَقَارَةٌ منها - ثم يُقَال لِفَقارَةٍ واحِدَة تَفْرُق بَيْن فَقَارِ الظَّهْرِ والعَجُز : القَطَاةُ ويَلِي القَطَاةَ رَأْسَا الوَرِكَانْ ويُقَال لهما : الغُرَابَانِ - وبَعْدَهَا تَمامُ فقَارِ العَجُزِ وهي سِتّ فَقَاراتٍ آخِرُها القُحْقُح والذَّنَب متّصِلٌ بها وعن يَمِينها ويَسَارِهَا الجَاعِرَتان وهُمَا رَأْسَا الوَرِكَيْن اللَّذَانِ يَلِيَانِ آخِرَ فَقارَةٍ من فَقَارَاتِ العَجُزِ . قال : والفَهْقَة : فَقَارَةٌ في أَصْلِ العُنْقِ داخِلَةٌ في كُوَّةِ الدِّماغ التي إِذا فُصِلَتْ أَدْخَلَ الرجلُ يَدَهُ في مَغْرِزِهَا فيَخْرُج الدِّماغُ . وفي حَدِيث زَيْدِ بن ثابِت : ما بَيْنَ عَجْبِ الذَّنَبِ إِلى فِقْرَةِ القَفَا ثِنْتَان وثَلاثُون فِقْرَةً في كُلّ فِقْرَة أَحَدٌ وثَلاثُون دِيناراً يعني خَرَزَ الظَّهْرِ ؛ كذا في اللِّسَان . والفَقِيرُ : البِئْرُ التي تُغْرَسُ فيها الفَسِيلَة ثم يُكْبَسُ حَوْلَهَا بِتَرْ نُوقِ المَسِيل - وهو الطّين - وبالدِّمْن وهو البَعَرُ ج فُقُر بضَمَّتَيْن . وقد فَقَّرَ لها تَفْقِيراً : إِذا حَفَرَ لها حَفِيرَةً لتُغْرَسَ . وفي الحديث : قال لسَلْمَانَ اذْهَبْ ففَقِّرْ للفَسِيل أَي احْفِر لَها مَوْضِعاً تُغْرَسُ فيه واسمُ تِلْكَ الحُفْرَة فُقْرَةٌ وفَقِيرٌ . أَو هي أَي الفَقِيرُ وجَمْعُها فُقُرٌ : آبارٌ مُجْتَمِعَةٌ الثَّلاثُ فما زادَتْ وقِيلَ : هي آبارٌ تُحْفَرُ ويَنْفُذُ بَعْضُها إِلى بَعْض وفي حديث عُثْمَانَ رضيَ الله عنه : أَنّه كان يَشْرَب وهو مَحْصُورٌ من فَقِير في دارِه أَي بئْر وهي القَلِيلَةُ الماءِ . والفَقِيرُ : رَكِيَّةٌ بعَيْنِها معروفةٌ . قال :

ما لَيْلةُ الفَقِيرِ إِلاَّ شَيْطانْ ... مَجْنُونةٌ تُودِي برُوح الإِنْسَانْ لأَنَّ السَّيْرَ إِلَيْهَا مُتْعِبٌ والعربُ تقولُ للشَّيْءِ إِذا اسْتَصْعَبُوه : شَيْطَانٌ . قلْتُ : وهو ماءٌ بطرِيق الشامِ في بِلاد عُذْرَةَ . والفَقِيرُ : المَكَانُ السَّهْلُ تُحْفَر فيه رَكايَا مُتَناسِقَةٌ نقله الصاغانيّ وقِيلَ : الفَقِيرُ : فَمُ القَناةِ الَّتي تَجْرِي تحتَ الأَرْضِ والجَمْعُ كالجَمْعِ . وقيل : هو مَخْرَجُ الماءِ منها . ومنه حَدِيثُ مُحَيَّصَةَ : أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ سَهْلٍ قُتِلَ وطُرِحَ في عَيْنٍ أَو فَقِيرٍ . والفُقَيْرُ كزُبيْر : ع قال الصاغانيّ : وليس بتَصْحِيف الفَقِير أَي الّذِي تَقَدَّم ذِكْره . والفاقِرَةُ : الدّاهِيَةُ الكاسِرَةُ للفَقَارِ كذا قالَهُ اللَّيْثُ وغيرهُ . وقال أَبو إِسحاقَ في قوله تعالى : تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ . المَعْنى تُوقِنُ أَنْ يُفْعَلَ بها داهِيَة من العَذابِ ونحو ذلِكَ . وقال الفَرّاءُ : وقد جاءَتْ أَسماءُ القِيَامَة والعَذابِ بِمَعْنَى الدَّوَاهِي وأَسمائها . والفَقْرُ بالفَتْح : الحَفْرث كالتَّفْقِير يُقَال : فَقَرَ الأَرْضَ وفَقَّرَها أَي حَفَرَها . والفَقْرُ : ثَقْبُ الخَرَزِ للنَّظْمِ قال الشاعر :

غَرَائرُ في كِنٍّ وصَوْنٍ ونَعْمَة ... يُحَلَّيْن ياقُوتاً وشَذْراً مُفَقَّرَاوالفَقْرُ : حَزُّ أَنْفِ البَعِيرِ الصَّعْبِ بحَدِيدَةِ حَتَّى يَخْلُصَ إِلى العَظْمِ أَو قَرِيبٍ منه ثم يُلْوى عليه جَرِيراً لِتَذْلِيلة وتَرْوِيضه . وقال أَبو زَيْد : الفَقْرُ : إِنّمَا يكونُ للبَعِير الضَّعيفِ . قال : وهي ثَلاثُ فِقَرٍ . فَقَرَهُ يَفْقُرُ ه بالضَّمّ ويَفْقِرُ هُ بالكَسْرِ فَقْراً وهو فَقِيرٌ ومَفْقُورٌ . وقال أَبو زِيَادٍ : وقد يُفْقَرُ الصَّعْبُ من الإِبِلِ ثلاثَةَ أَفْقُرٍ في خَطْمِه فإِذا أَرادَ صاحبُه أَنْ يذِلَّهُ ويَمْنَعَهُ من مَرَحِه جَعَل الجَرِيرَ على فَقْرِه الّذِي يَلِي مِشْفَرَه فمَلَكَه كيف شاءَ . وإِنْ كان بين الصَّعْبِ والذَّلُولِ جَعَل الجَرِيرَ على فَقْرِه الأَوْسَط فتَرَيَّد في مِشْيَتهِ واتَّسَع فإِذا أَرادَ أَنْ يَنْبَسِط ويَذْهَبَ بلا مُؤْنَة على صاحِبِه جعل الجَرِيرَ على فَقْرِه الأَعْلَى فذَهَبَ كيف شاءَ . قال : فإِذا حُزَّ الأَنْفُ حَزّاً فذَلِكَ الفَقْرُ . وبَعِيرٌ مَفْقُور . والفَقْرُ : الهَمّ ج فُقُورٌ نقله الصاغانيّ . ويقالُ : شَكَا إِلَيْه فُقُورَه . ويُرادُ أَيضاً بالفُقورِ الأَحْوالُ والحاجاتُ . والفُقْرُ بالضّمّ : الجانِب ج فُقَرٌ كصُرَدٍ نادِر ؛ عن كُراع . وقد قِيلَ : إِنّ قَوْلَهم : أَفْقَرَك الصَّيْدُ فارْمِه أَيْ أَمْكَنَكَ من جانبِه وقِيل : مَعْنَاه أَمْكَنَكَ من فَقَارِه وقيل : معناه قد قَرُب منك . وفي حَدِيث الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ بنِ عبدِ الملكِ : أَفْقَرَ بعدَ مَسْلَمَةَ الصَّيْدُ لِمَنْ رَمَى أَي أَمْكَنَ الصَّيْدُ من فَقَارِه لِرَامِيه أَرادَ أَنَّ عَمَّه مَسْلَمَةَ كان كَثِيرَ الغَزْو يَحْمِي بَيْضَةَ الإِسلامِ ويَتَوَلَّى سِدَادَ الثُّغورِ فلمّا ماتَ اخْتَلَّ ذلك وأَمْكَن الإِسْلامُ لِمَنْ يَتَعَرَّض إِليه . وأَفْقَرَ بَعِيرَه : أَعارَك ظَهْرَه في سَفَرٍ للحَمْلِ والرُّكوبِ ثُمَّ تَرُدّه قاله ابنُ السِّكّيت . وذَكَر أَبو عُبَيْد وُجُوهَ العَوارِيّ وقال أَمّا الإِفْقارُ فأَنْ يُعطِيَ الرجلُ الرجلَ دابَّتَه فيَرْكَبَها ما أَحَبَّ في سَفَرٍ ثمّ يَرُدّها عَلَيْه . وأَنشد الزمخشريّ لِنَفْسه :

أَلاَ أَفْقَرَ اللهُ عَبْداً أَبَتْ ... عَلَيْه الدَّناءَةُ أَنْ يُفْقِرَا

ومَنْ لا يُعِيرُ قَرَا مَرْكَبٍ ... فَقُلْ كَيْفَ يَعْقِرُهُ للقِرَى والاسمُ الفُقْرَى كصُغْرَى قال الشاعِر :

لَه رَبّةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِهِ ... فما فِيه لِلفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُأَي مَطْمَعٌ . وفي حَدِيثِ جابِر : أَنَّه اشْتَرَى منه بَعِيراً وأَفْقَرَهُ ظَهْرَه إِلى المَدِينة . وفي حَدِيث الزكاةِ : ومِنْ حَقِّهَا إِفْقَارُ ظَهْرِها مأُخوذٌ من رُكُوب فَقَارِ الظَّهْرِ وهو خَرَزَاتُه الواحِدةُ فَقَارَةٌ . والمُفْقِرُ كمُحْسِن : الرَّجلُ القَويّ وكذلِك مُهْرٌ مُفْقِرٌ قَوِىّ الظَّهْرِ والمُفْقِر أَيضاً : المُهْرُ الذي حانَ لَهُ أَنْ يُرْكَبَ فَقَارُه مثل أَرْكَبَ . وذُو الفَقَار بالفَتْح وبالكَسْرِ أَيضاً كما صرّح به في المَوَاهِبِ ولكنَّ الخَطَّابِيَّ نَسَبَة للعامّة فَلِذا قَيَّدَه المصنّف بالضَّبْط فليس قَوْلُه بالفتح مستدرَكاً كما تَوَهَّمه بعضٌ : سَيْفُ سُلَيْمَانَ بنِ داوُودَ عليهما السلام أَهْدَتْه بَلْقِيسُ مع سِتّةِ أَسْياف ثمّ وَصَل إِلى العاصِ بن مُنَبِّه بنِ الحَجّاج بن عامِرِ بن حُذَيْفَةَ بنِ سَعْدِ ابن سَهْم قُتِلَ يَوْمَ بَدْر مع أَبِيه وعَمِّه نُبَيْهِ بن الحَجّاج كافراً قَتَلَهُ عَلِيُّ بنُ أَبِي طالِبٍ رَضِي الله عنه وأَخَذَ سَيْفَه هذا فصارَ إِلى النَّبِيّ صَلَّى الله تعالى عليه وسلّم شبَّهوا تِلْكَ الحُزوزَ بالفَقَارِ . وقال أَبو العَبّاس : سُمِّىَ لأَنّه كانت فيه حُفَرٌ صِغارٌ حِسانٌ ويُقَال لِلْحُفْرَة فُقْرَة وجَمْعُها فُقَرٌ . ومن الغَرِيب ما قَرَأْتُ في كتاب الكاملِ لابْنِ عَديّ في ترجمة أَبي شَيْبَةَ قاضِي وَاسِطَ بسَنَدِه إِليْه عن الحَكَمِ عن مِقْسَم : أَنّ الحجّاج بنَ عِلاطٍ أَهْدَى لِرَسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سَيْفَهُ ذا الفَقَارِ ثم صارَ إِلى أَميرِ المؤمنين عَلِيّ ابنِ أَبِي طالب رضي الله عنه وكَرّم وَجْهَه وفيه قيل : لا فَتَى إِلا عليّ ولا سَيْفَ إِلاّ ذُو الفَقَارِ . وذُو الفَقَارِ : لَقَبُ مَعْشَرِ بنِ عَمْروٍ الهَمْدَانِيِّ أَوْرَدَه الصاغَانيّ . قلتُ : ومن بَنِي الحُسَيْنِ بنِ عليٍّ أَبو الصَّمْصامِ ذُو الفَقَارِ بن مَعْبَدِ بن عليّ وحَفِيدُه أَشْرَفُ الدِّينِ ذُو الفَقَارِ ابنُ محمّدِ بنِ ذي الفَقَارِ له ذِكرٌ في كتاب أَبي الفُتُوح الطاوُوسِيّ . قلتُ : جَدُّه هُوَ ذُو الفَقَارِ بن أَشْرَفَ العَلَوِيُّ المَرَنْدِيُّ الفَقِيه ووَلَدُه محمّد هذا مات سنة 680 ، قاله الحافظ . وسَيْفٌ مُفَقَّرٌ كمُعَظَّمٍ : فيه حُزُوزٌ مُطْمَئنَّة عن مَتْنِه وكُلُّ شيْءٍ حُزَّ أَوْ أُثِّرَ فيه فَقَدْ فُقِّر . ورَجُلٌ مُفَقَّرٌ : مُجْزِئٌ لِكلّ ما أَمِرَ به نقله الصاغانيّ كأَنَّه لِقُوّةِ فَقَارِه . والفُقْرَة بالضَّمّ : القُرْب يُقَال : هو مِنِّي فُقْرَةً أَي قَرِيبٌ . والفُقْرَةُ : الحُفْرَةُ في الأَرْضِ جَمْعُه فُقَرٌ . والفُقْرَةُ : مَدْخَلُ الرَّأْسِ من القَمِيص . والفِقْرَةُ بالكَسْرِ : العَلَمُ من جَبَلٍ أَو هَدَفٍ أَو نَحْوه كالحَفِيرَة ونَحْوِهَا . قال اللَّيْث : يقولون في النِّضَال : أُرَامِيكَ مِنْ أَدْنَى فقْرَةٍ ومن أَبْعَدِ فِقْرَة أَي من أَبْعَدِ مَعْلَمٍ يَتَعَلَّمُونَه . ومن المَجَازِ : الفِقْرَةُ : أَجْوَدُ بَيْتٍ في القَصِيدَة تَشْبِيهاً بفِقْرَةِ الظَّهْرِ . ويُقال : ما أَحْسَنَ فِقَرَ كَلامِه أَي نُكَتَه وهِي في الأَصْلِ حُلِيٌّ تُصاغُ عَلَى شَكْلِ فِقَرِ الظَّهْر كما في الأَساس . والفِقْرَةُ : القَرَاحُ من الأَرْضِ للزَّرْع نقلُه الصاغانيّ . والفَقْرَةُ بالفَتْح : نَبْتٌ ج فَقْرٌ أَي بفَتْح فسُكُونٍ كذا في سائر النُّسَخ والصَّوابُ أَنّهَا الفَقُرَةُ - بفَتْح فضَمٍّ - اسمُ نَبْت جَمْعُهَا فَقُرٌ - بفتح فضَمّ أَيضاً - حكاها سيبويه . قال : ولا يُكَسَّرُ لقِلَّةِ فَعُلَةِ في كَلامِهم . والتَّفْسِيرُ لثَعْلَبٍ ولم يَحْكِ الفَقُرة إِلاّ سِيبَوَيْه ثمّ ثَعْلَب فتَأَمَّل . والفَقْرَنُ كرَعْشَنٍ : سَيْفُ أَبِي الخَيْرِ بن عَمْروٍ الكِنْدِيّ وإِنّمَا مَثَّلَه برَعْشَن إِشَارَةً إِلى أَنَّ نُونَه زائدَةٌ كنُونِ رَعْشَنٍ وضَيْفَنٍ . وفَقَارٌ كسَحاب : جَبَلٌ نقله الصاغَانيّ . والفَيْقَرُ : الدَّاهِيَةُ ولو ذَكره عند الفاقِرَة كانَ أَحْسَنَ لضَبْطِه ولكنّه تَبِعَ الصاغانيَّ فإِنَّه أَوْرَدَهُ هُنَا بعد فَقَارٍ . ويُقَال : إِنَّهُ لمُفْقِرٌ لهذا الأَمْرِ كمُحْسِن أَي مُقْرِنٌله ضابِطٌ نقله الصَّاغانيّ عن ابنِ شُمَيْل وزاد في اللسان : مُفْقِرٌ لهذا العَزْمِ وهذا القِرْنِ ومُؤْدٍ سَواءٌ . وأَرْضٌ مُتْفَقِّرَةٌ : فيها فُقَرٌ كثيرةٌ أَي حُفَرٌ كذا في المُحْكم . وممّا يُسْتَدْرك عليه : قولُهم : فُلانٌ ما أَفْقَرَهُ وأَغْنَاهُ : شاذٌّ لأَنّه يُقال في فِعْلَيْهِمَا : افْتَقَر واسْتَغْنَى فلا يَصِحُّ التَّعَجُّب منه ؛ كذا في الصّحاح . والفاقِرَةُ : من أَسْمَاءِ القِيَامَة . وفي حديث المُزارَعَة : أَفْقِرْها أَخَاكَ أَي أَعِرْهُ أَرْضَكَ للزِّرَاعَةِ وهو مستعارٌ من الظَّهْر . ورَجُلٌ مُفْقِر كمُحْسِن : قَوِيُّ فَقَارِ الظَّهْر . وذُو الفَقَارِ : الرُّمْحُ اسْتَعَارَهُ الشاعر فقال : ضابِطٌ نقله الصَّاغانيّ عن ابنِ شُمَيْل وزاد في اللسان : مُفْقِرٌ لهذا العَزْمِ وهذا القِرْنِ ومُؤْدٍ سَواءٌ . وأَرْضٌ مُتْفَقِّرَةٌ : فيها فُقَرٌ كثيرةٌ أَي حُفَرٌ كذا في المُحْكم . وممّا يُسْتَدْرك عليه : قولُهم : فُلانٌ ما أَفْقَرَهُ وأَغْنَاهُ : شاذٌّ لأَنّه يُقال في فِعْلَيْهِمَا : افْتَقَر واسْتَغْنَى فلا يَصِحُّ التَّعَجُّب منه ؛ كذا في الصّحاح . والفاقِرَةُ : من أَسْمَاءِ القِيَامَة . وفي حديث المُزارَعَة : أَفْقِرْها أَخَاكَ أَي أَعِرْهُ أَرْضَكَ للزِّرَاعَةِ وهو مستعارٌ من الظَّهْر . ورَجُلٌ مُفْقِر كمُحْسِن : قَوِيُّ فَقَارِ الظَّهْر . وذُو الفَقَارِ : الرُّمْحُ اسْتَعَارَهُ الشاعر فقال :

فما ذُو فَقَارٍ لا ضُلُوعَ لِجَوْفِه ... لَهُ آخِرٌ من غَيْرِه ومُقَدَّمُ ورَكِيَّةٌ فَقِيرَةٌ : مَفْقُورَةٌ أَي مَحْفُورَة . وفي حديث عُمَرَ رضيَ الله عنه أَنّ العَبّاسَ بنَ عَبْدِ المُطَّلِب سأَلَهُ عن الشُّعَراءِ فقال : امرؤُ القَيْسِ سابِقُهم خَسَفَ لَهُمْ عَيْنَ الشَّعْر فافْتَقَرَ عن مَعانٍ عُورٍ أَصَحَّ بَصَرٍ يريدُ أَنَّهُ أَوَّلُ من فَتَقَ صِنَاعَةَ الشَّعْر وفَنَّنَ مَعَانِيَهَا وكَثَّرَها وقَصَّدَها واحْتَذَى الشُّعَرَاءُ على مِثالِه . وافْتَقَرَ : افْتَعَل من الفَقِير أَي شَقّ وفَتَحَ ؛ وهو مجازٌ كما في التكملة واللّسَان . ورَجُلٌ مُتَفَاقِرٌ : يَدَّعِى الفَقْرَ كما في الأَساس . وفي حديث القَدَر : قَبَلَنَا ناسٌ يَتَفَقَّرُون العِلْمَ . قال ابنُ الأَثِيرِ : هكذا جاءَ في رِوَايَةٍ أَي يَسْتَخْرِجُون غامِضَه ويَفْتَحُون مُغْلَقَه وأَصْلُه من فَقَرْتُ البِئْرَ إِذا حَفَرْتها لاسْتِخْرَاج مائِها . قال : والمَشْهُورُ تقديم القافِ على الفاءِ . والفُقْرَة بالضَّمّ : قُرْمَةُ البَعِيرِ ؛ رواه أَبو العَبَّاس عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . ومنه قولُ عائشةَ في عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا : بَلَغْتُم مِنْه الفُقَرَ الثَّلاثَ . قال أَبو زَيْد : وهذا مَثَلٌ تقولُ : فَعَلْتُم به كفِعْلِكم بهذا البَعِيرِ الّذِي لَمْ تُبْقُوا فيه غايَةً ؛ هكذا ضَبَطَه ابنُ الأَعْرَابِيّ وأَبو الهَيْثَم وفَسّرَاه . ورَوَى القُتَيَبِيّ الفِقَرَ الثَّلاثَ بكَثْر ففَتْح والصَّوابُ ضَمُّها . وعن أَبِي عُبَيْدِ : فَقِيرُ بَنِي فُلان في الرَّكايَا : حِصَّتُهُم مِنْهَا . قال الشاعِرُ :

تَوزَّعْنَا فَقِيرَ مِيَاهِ أُقْرٍ ... لِكُلِّ بَني أَبٍ فِيهَا فَقِيرُ

فحِصَّةُ بَعْضِنا خَمْس وسِتٌّ ... وحِصَّةُ بَعْضِنا مِنْهُنَّ بِيرُواسْتَدْرَك الصاغانيّ هُنا : التَّفْقِير في أَرْجْلِ الدَّوَابّ : بَياضٌ يُخالِطُ الأَسْؤُقَ إِلى الرُّكَب مُتَفَرِّقٌ . وقد تَبِعَ اللَّيْثَ في ذِكْرِه هنا والصَّوابُ أَنَّه التَّقْفِيزُ بالزايِ والقاف قَبْل الفاءِ كما حَقَّقَه الأَزْهريّ وسَيَأْتي . والفَقِيرُ : جِذْعٌ يُرْقَى عليه إِلى غُرْفَة . قال ابنُ الأَثِير : هكذا جاءَ في رِوايَة في حَدِيث الإِيلاءِ والمَعْرُوفُ نَقِير بالنّون . وبَعِيرٌ مُفْقَّر كمُعَظَّم : قَوِيّ فَقَارِ الظَّهْرِ . وكذا بَعِيرٌ ذو فُقْرَةٍ بالضَّمِّ إِذا كانَ قَوِيّاً على الرُّكُوبِ ؛ نَقَلَهما الصاغَانيّ . وفَقِيرُ بنُ مُوسَى بنِ فَقِيرٍ الأُسْوَانِيّ عن قَحْزَمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قَحْزَمٍ عن ابنِ وَهْب . وأَبو بَكْرِ بن أَحْمَدَ بنِ الشِّيرازيّ الحَنْبَلِيّ عُرفَ بابْنِ الفَقِيرَة سَمِعَ ابنَ بِشْرانَ . وابنُ الفُقَيرِ - مُصَغَّراً - : من الصُّوفِيّة . ونَقِيرٌ فَقِيرٌ : أَصابَتْه النَّواقِرُ وعُمِلَتْ به الفَواقِرُ

لسان العرب
الفَقْر والفُقْر ضد الغِنى مثل الضَّعْفِ والضُّعْف الليث والفُقْر لغة رديئة ابن سيده وقَدْرُ ذلك أَن يكون له ما يَكْفي عيالَه ورجل فَقِيرٌ من المال وقد فَقُرَ فهو فَقير والجمع فُقَراءُ والأُنثى فَقِيرةٌ من نسوة فَقَائِر وحكى اللحياني نسوة فُقَراءُ قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا قال وعندي أَن قائل هذا من العرب لم يَعْتدّ بهاء التأْنيث فكأَنه إِنما جمع فقيراً قال ونظيره نسوة فُقَهاءُ ابن السكيت الفَقِيرُ الذي له بُلْغَةٌ من العيش قال الراعي يمدح عبد الملك بن مَرْوان ويشكو إِليه سُعاته أَما الفَقِيرُ الذي كانت حَلُوبَتُهُ وَفْقَ العِيال فلم يُتْرَكْ له سَبَدُ قال والمسكين الذي لا شيء له وقال يونس الفَقِيرُ أَحسن حالاً من المسكين قال وقلت لأَعرابي مرةً أَفَقِيرٌ أَنت ؟ فقال لا والله بل مسكين فالمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير وقال ابن الأَعرابي الفَقِيرُ الذي لا شيء له قال والمسكين مثله والفَقْر الحاجة وفعله الافْتِقارُ والنعت فَقِيرٌ وفي التنزيل العزيز إِنما الصدقات للفُقَراءِ والمساكين سئل أَبو العباس عن تفسير الفَقِير والمسكين فقال قال أَبو عمرو بن العلاء فيما يَروي عنه يونُس الفَقِيرُ الذي له ما يَأْكل والمسكين الذي لا شيء له وروى ابن سلام عن يونس قال الفَقِيرُ يكون له بعض ما يُقيمه والمسكين الذي لا شيء له ويُرْوى عن خالد بن يزيد أَنه قال كأَن الفَقِيرَ إِنما سُمِّي فَقِيراً لِزَمانةٍ تصيبه مع حاجة شديدة تمنعه الزَّمانةُ من التَّقَلُّب في الكسب على نفسه فهذا هو الفَقِيرُ الأَصمعي المسكين أَحسن حالاً من الفَقِيرِ قال وكذلك قال أَحمد بن عبيد قال أَبو بكر وهو الصحيح عندنا لأَن الله تعالى سَمَّى من له الفُلْك مسكيناً فقال أَما السفينة فكانت لمساكين يَعْملون في البحر وهي تساوي جُمْلة قال والذي احتج به يونس من أَنه قال لأَعرابي أَفَقيرٌ أَنت ؟ فقال لا والله بل مسكين يجوز أَن يكون أَراد لا والله بل انا أَحسن حالاً من الفقير والبيت الذي احتج به ليس فيه حجة لأَن المعنى كانت لهذا الفَقِيرِ حَلوبةٌ فيما تقدم وليست له في هذه الحالة حَلوبَةٌ وقيل الفَقِيرُ الذي لا شيء له والمسكين الذي له بعض ما يَكْفِيه وإِليه ذهب الشافعي رضي الله عنه وقيل فيهما بالعكس وإِليه ذهب أَبو حنيفة رحمه الله قال والفَقِيرُ مبنيّ على فَقُرَ قياساً ولم يُقَلْ فيه إِلا افْتَقَر يَفْتَقِرُ فهو فَقِيرٌ وفي الحديث عاد البراءَ بنَ مالكٍ رضي الله عنه في فَقَارة من أَصحابه أَي في فَقْرٍ وقال الفراء في قوله عز وجل إِنما الصدقات للفُقراءِ والمساكين قال الفراء هم أَهل صُفَّةِ النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا عشائر لهم فكانوا يلتمسون الفضل في النهار ويأْوون إِلى المسجد قال والمساكين الطَوَّافون على الأَبواب وروي عن الشافعي رضي الله عنه أَنه قال الفُقَراءُ الزَّمْنَى الضعاف الذين لا حرفة لهم وأَهل الحِرْفةِ الضعيفة التي لا تقع حرْفتُهم من حاجتهم موقعاً والمساكين السُّؤَّالُ ممن له حرفةٌ تقع مَوْقِعاً ولا تغنيه وعيالَهُ قال الأَزهري الفَقِيرُ أَشد حالاً عند الشافعي رحمه الله تعالى قال ابن عرفة الفَقِيرُ عند العرب المحتاج قال الله تعالى أَنتم الفُقَراء إِلى الله أَي المحتاجون إِليه فأَما المسكين فالذي قد أَذلَّه الفَقْرُ فإِذا كان هذا إِنما مَسْكَنَتُه من جهة الفَقْر حلَّتْ له الصدقة وكان فَقيراً مسكيناً وإِذا كان مسكيناً قد أَذلَّهُ سوى الفَقْرِ فالصدقة لا تحل له إِذ كان شائعاً في اللغة أَن يقال ضُرِبَ فلانٌ المسكينُ وظُلِمَ المسكينُ وهو من أَهل الثَّرْوَةِ واليَسار وإِنما لحقه اسم المسكين من جهة الذِّلَّةِ فمن لم تكن مسكنتُه من جهة الفَقْر فالصدقةُ عليه حرام قال عبد الله محمد بن المكرم عفا الله عنه عَدْلُ هذه الملةِ الشريفة وإِنْصافُها وكَرَمُها وإِلطافها إِذا حَرَّمَت صدقةَ المال على مسكين الذِّلَّةِ أَباحَتْ له صدقةَ القُدْرةِ فانتقلت الصدقةُ عليه من مال ذي الغِنَى إِلى نُصْرة ذي الجَاهِ فالدِّينُ يَفْرِضُ للمسكين الفَقِيرِ مالاً على ذوي الغِنَى وهو زكاة المال والمُرُوءةُ تَفْرِضُ للمسكين الذليلِ على ذوي القدرة نُصْرَةً وهو زكاة الجاه ليتساوى مَنْ جَمَعَتْهُ أُخُوَّةُ الإِيمانِ فيما جعله الله تعالى للأَغنياء من تَمْكينٍ وإِمكان والله سبحانه هو ذو الغِنَى والقدرةِ والمُجازِي على الصدقة على مسكين الفَقْرِ والنُّصْرَةِ لمسكين الذِّلَّةِ وإِليه الرغبة في الصدقة على مِسْكِينَيْنَا بالنُّصرةِ والغِنَى ونَيْلِ المُنَى إِنه غنيٌّ حميد وقال سيبويه وقالوا افْتَقَر كما قالوا اشتَدَّ ولم يقولوا فَقُر كما لم يقولوا شَدُدَ ولا يستعمل بغير زيادة وأَفْقَرَهُ الله من الفَقْرِ فافْتَقَرَ والمَفَاقِرُ وجوه الفَقْرِ لا واحد لها وشَكَا إِليه فُقُورَه أَي حاجتَه وأَخبره فُقُورَه أَي أَحْوالَه وأَغنى الله مَفَاقِرَه أَي وُجُوه فَقْره ويقال سَدّ الله مَفاقِره أَي أَغناه وسَدَّ وُجوه فَقْره وفي حديث معاوية أَنه أَنشد لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحه فيُغْني مَفاقِرَه أَعفّ من القُنُوعِ المَفاقِر جمع فَقْر على غير قياس كالمَشابه والمَلامحِ ويجوز أَن يكون جمع مَفْقَر مصدر أَفْقَره أَو جمع مُفْقِرٍ وقولهم فلان ما أَفْقَره وما أَغْناه شاذ لأَنه يقال في فِعْلَيْهما افتقر واستغنى فلا يصح التعَجُّب منه والفِقْرة والفَقْرة والفَقَارة بالفتح واحدة فَقَار الظهر وهو ما انتضد من عِظام الصلب من لَدُن الكاهِل إِلى العَجْب والجمع فِقَر وفَقَارٌ وقيل في الجمع فِقْرات وفِقَرات وفِقِرات قال ابن الأَعرابي أَقَلُّ فِقَر البَعِير ثماني عشرة وأَكثرها إِحدى وعشرون إِلى ثلاث وعشرين وفَقَار الإِنسان سبع ورجل مَفقُور وفَقِير مكسور الفَقَار قال لبيد يصف لُبَداً وهو السابع من نُسُور لُقْمان ابن عاد لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ رَفَعَ القَوادِم كالفَقِيرِ الأَعْزَلِ والأَعْزَلُ من الخيل المائل الذَّنَب وقال الفَقِير المكسور الفَقَار يضرب مثلاً لكل ضعيفٍ لا ينفُذ في الأُمور التهذيب الفقير معناه المَفْقُور الذي نُزِعت فِقَره من ظهره فانقطع صُلْبه من شدة الفَقْر فلا حال هي أَوكد من هذه أَبو الهثيم للإِنسان أَربع وعشرون فَقَارةً وأَربع وعشرون ضِلَعاً ست فَقَاراتٍ في العنق وست فَقَاراتٍ في الكاهل والكاهل بين الكتفين بين كل ضِلَعَينِ من أَضلاع الصدر فَقَارةٌ من فَقَاراتِ الكاهل الست ثم ستُّ فَقَاراتٍ أَسفلُ من فَقَاراتِ الكاهل وهي فَقَاراتُ الظهرِ التي بِحِذاء البطن بين كلِ ضِلَعَيْنِ من أَضلاع الجنبين فَقَارةٌ منها ثم يقال لِفَقَارةٍ واحدة تفرق بين فَقَارِ الظهر والعَجُزِ القَطاةُ ويلي القَطاةَ رأْسا الوَرِكَيْنِ ويقال لهما الغُرابانِ أَبعدُها تمامُ فَقارِ العَجُز وهي ست فَقَاراتٍ آخرها القُحْقُحُ والذَّنَبُ متصل بها وعن يمينها ويسارها الجَاعِرتانِ وهما رأْسا الوركين اللذان يليان آخر فَقَارةٍ من فَقَاراتِ العَجُز قال والفَهْقَةُ فَقارةٌ في أَصل العنق داخلة في كُوَّةِ الدماغ التي إِذا فُصِلَتْ أَدخل الرجل يده في مَغْرزِها فيخرج الدماغ وفي حديث زيد بن ثابت ما بين عَجْبِ الذَّنَب إِلى فِقْرةِ القفا ثنتان وثلاثون فِقْرَة في كل فِقْرَةٍ أَحد وثلاثون ديناراً يعني خَرَز الظهر ورجل فَقِرٌ يشتكي فَقارَهُ قال طرفة وإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها إِنَّني لسْتُ بمَوْهونٍ فَقِرْ وأَجود ببيت في القصيدة يسمى فِقْرَةً تشبيهاً بفِقْرةِ الظهر والفاقِرةُ الداهية الكاسرة للفَقَارِ يقال عمل به الفاقِرةَ أَي الداهية قال أَبو إِسحق في قوله تعالى تَظُنّ أَن يُفْعَلَ بها فاقِرَةٌ المعنى توقن أَن يُفْعَلَ بها داهية من العذاب ونحو ذلك قال الفراء قال وقد جاءت أَسماء القيامة والعذاب بمعنى الدواهي وأَسمائها وقال الليث الفاقِرةُ داهية تكسر الظهر والفاقِرةُ الداهية وهو الوسم ( * قوله « وهو الوسم » ظاهره أن الفاقرة تطلق على الوسم ولم نجد ما يؤيده في الكتب التي بأيدينا فان لم يكن صحيحاً فلعل في العبارة سقطاً والأَصل والفاقرة الداهية من الفقر وهو الوسم إلخ ) الذي يَفْقِرُ الأَنف ويقال فَقَرَتْه الفاقِرةُ أَي كسرت فَقَارَ ظهره ويقال أَصابته فاقِرةٌ وهي التي فَقَرَتْ فَقَارَه أَي خَرَز ظهره وأَفْقَرَك الصيدُ أَمْكَنَك من فَقارِه أَي فارْمِه وقيل معناه قد قَرُبَ منك وفي حديث الوليد بن يزيد بن عبد الملك أَفْقَر بعد مَسْلَمَةَ الصيدُ لمن رَمى أَي أَمكن الصيدُ من فَقارِه لراميه أَراد أَن عمه مسلمة كان كثير الغزو يَحْمي بيضةَ الإِسلام ويتولى سِدادَ الثغور فلما مات اختل ذلك وأَمكن الإِسلامُ لمن يتعرّض إِليه يقال أَفقرك الصيدُ فارْمِه أَي أَمكنك من نفسه وذكر أَبو عبيدة وجوهَ العَوارِيّ وقال أَما الإِفقارُ فأَن يعطي الرجلُ الرجلَ دابته فيركبها ما أَحب في سفر ثم يردّها عليه ابن السكيت أَفْقَرْتُ فلاناً بعيراً إِذا أَعرته بعيراً يركب ظهره في سفر ثم يرده وأَفْقَرَني ناقتَه أَو بعيره أَعارني ظهره للحمل أَو للركوب وهي الفُقْرَى على مثال العُمْرَى قال الشاعر له رَبَّةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِه فما فيه لِلفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُ وأَفقرتُ فلاناً ناقتي أَي أَعرته فَقَارَها وفي الحديث ما يَمْنَعُ أَحدَكم أَن يُفْقِرَ البعيرَ من إِبله أَي يُعيره للركوب يقال أَفقر البعيرَ يُفْقِرُه إِفقاراً إِذا أَعاره مأْخوذ من ركوب فَقارِ الظهر وهو خَرَزَاتُه الواحدة فَقارَة وفي حديث الزكاة ومن حَقِّها إِفْقارُ ظهرِها وفي حديث جابر أَنه اشترى منه بعيراً وأَفْقَره ظهرَه إِلى المدينة وفي حديث عبد الله سئل عن رجل استقرض من رجل دراهم ثم إِنه أَفْقَر المُقْرِضَ دابتَه فقال ما أَصاب من ظهر دابته فهو رباً وفي حديث المزارعة أَفْقِرْها أَخاك أَي أَعِرْه أَرضك للزراعة استعاره للأَرض من الظهر وأَفْقَرَ ظهرُ المُهْرِ حان أَن يُرْكَبَ ومُهْر مُفْقِر قويّ الظهر وكذلك الرجل ابن شميل إِنه لَمُفْقِرٌ لذلك الأَمر أَي مُقْرنٌ له ضابط مُفْقِرٌ لهذا العَزْم وهذا القِرْنِ ومُؤْدٍ سواء والمُفَقَّر من السيوف الذي فيه حُزُوز مطمئنة عن متنه يقال منه سيف مُفَقَّر وكلُّ شيء حُزَّ أَو أُثِّرَ فيه فقد فُقِّرَ وفي الحديث كان اسم سيف النبي صلى الله عليه وسلم ذا الفَقَارِ شبهوا تلك الحزوز بالفَقارِ قال أَبو العباس سمي سيف النبي صلى الله عليه وسلم ذا الفَقار لأَنه كانت فيه حُفَرٌ صِغار حِسانٌ ويقال للحُفْرة فُقْرة وجمعها فُقَر واستعاره بعض الشعراء للرُّمْح فقال فما ذُو فَقارٍ لا ضُلُوعَ لجوفِه له آخِرٌ من غيره ومُقَدَّمُ ؟ عنى بالآخر والمُقَدَّم الزُّجَّ والسِّنانَ وقال من غيره لأَنهما من حديد والعصا ليست بحديد والفُقْر الجانب والجمع فُقَر نادر عن كراع وقد قيل إِن قولهم أَفْقَرَكَ الصيدُ أَمكنكَ من جانبه وفَقَرَ الأَرضَ وفَقَّرَها حفرها والفُقْرةُ الحُفرة ورَكِيَّة فَقِيرةٌ مَفْقُورةٌ والفَقِيرُ البئر التي تغرس فيها الفَسِيلةُ ثم يكبس حولَها بتُرْنُوقِ المَسِيل وهو الطين وبالدِّمْنِ وهو البعر والجمع فُقُر وقد فَقَّرَ لها تَفْقِيراً الأَصمعي الوَدِيَّة إِذا غرست حفر لها بئر فغرست ثم كبس حولها بتُرْنُوق المَسِيلِ والدِّمْنِ فتلك البئر هي الفَقِيرُ الجوهري الفَقِيرُ حفير يحفر حول الفَسِيلة إِذا غرست وفَقِيرُ النخلة حفيرة تحفر للفسيلة إِذا حوّلت لتغرس فيها وفي الحديث قال لسلمان اذهب ففَقّر الفسيل أَي احْفِرْ لها موضعاً تُغْرَسُ فيه واسم تلك الحفرة فُقْرَةٌ وفَقِيرٌ والفَقِير الآبار المجتمعة الثلاث فما زادت وقيل هي آبار تُحْفَرُ وينفذ بعضها إِلى بعض وجمعه فُقُرٌ والبئر العتيقة فَقِير وجمعها فُقُر وفي حديث عبد الله بن أنيس رضي الله عنه ثم جمعنا المفاتيح فتركناها في فَقِيرٍ من فُقُر خيبر أَي بئر من آبارها وفي حديث عثمان رضي الله عنه أَنه كان يشرب وهو محصور من فَقِيرٍ في داره أَي بئر وهي القليلة الماء وفي حديث عمر رضي الله عنه وذكر امرأَ القيس فقال افْتَقَر عن مَعانٍ عُورٍ أَصَحَّ بصَرٍ أَي فتح عن معان غامضة وفي حديث القَدَر قِبَلَنَا ناسٌ يتَفَقَّرون العلم قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية بتقديم الفاء على القاف قال والمشهور بالعكس قال وقال بعض المتأَخرين هي عندي أَصح الروايات وأَليَقها بالمعنى يعني أَنهم يستخرجون غامضه ويفتحون مُغْلَقَه وأَصله من فَقَرْتُ البئر إِذا حفرتها لاستخراج مائها فلما كان القَدَرِيَّةُ بهذه الصفة من البحث والتَتَبُّع لاستخراج المعاني الغامضة بدقائق التأْويلات وصفهم بذلك والفَقِيرُ رَكِيَّة بعينها معروفة قال ما لَيْلَةُ الفَقِيرِ إِلا شَيْطان مجنونةٌ تُودِي بِرُوح الإِنسانْ لأَن السير إِليها متعب والعرب تقول للشيء إِذا استصعبوه شيطان والفَقِيرُ فم القَناةِ التي تجري تحت الأَرض والجمع كالجمع وقيل الفَقِيرُ مَخْرَجُ الماء من القَناة وفي حديث مَحَيِّصَةَ أَن عبد الله بن سَهْل قُتِلَ وطُرِحَ في عين أَو فَقِيرٍ الفَقِيرُ فم القَناة والفَقْر أَن يُحَزَّ أَنفُ البعير وفَقَر أَنفَ البعير يَفْقِرُه ويَفْقُره فَقْراً فهو مَفْقُورٌ وفَقِيرٌ إِذا حَزَّه بحديدة حتى يَخْلُصَ إِلى العظم أَو قريب منه ثم لوى عليه جَريراً ليُذلِّلَ الصعبَ بذلك ويَرُوضَه وفي حديث سعد رضي الله عنه فأَشار إِلى فَقْرٍ في أَنفه أَي شق وحَزٍّ كان في أَنفه ومنه قولهم قد عمل بهم الفاقرة أَبو زيد الفَقْرُ إِنما يكون للبعير الضعيف قال وهي ثلاث فِقَرٍ وفي حديث عمر رضي الله عنه ثلاثٌ من الفَواقِرِ أَي الدواهي واحدتها فاقِرَةٌ كأَنها تَحْطِمُ فَقارَ الظَّهْرِ كما يقال قاصمة الظهر والفَقارُ ما وقع على أَنفِ البعير الفَقِير من الحرِيرِ قال يَتُوقُ إِلى النَّجاءِ بفَضْلِ غَرْبٍ وتَفْذَعُه الخِشَاشَةُ والفَقارُ ابن الأَعرابي قال أَبو زياد تكون الحُرْقة في اللِّهْزِمَة أَبو زياد وقد يُفْقَرُ الصعْب من الإِبل ثلاثةَ أَفْقُرٍ في خَطْمِه فإِذا أَراد صاحبه أَن يُذِله ويمنعه من مَرَحِه جعل الجَرِيرَ على فَقْرِه الذي يلي مِشْفَره فَمَلَكه كيف شاء وإِن كان بين الصعب والذلول جعل الجرير على فَقْره الأَوسط فَتَرَيَّد في مشيته واتسع فإِذا أَراد أَن ينبسط ويذهب بلا مؤونة على صاحبه جعل الجرير على فَقْره الأَعلى فذهب كيف شاء قال فإِذا خُزَّ الأَنف حَزًّا فذلك الفَقْرُ وبعير مَفْقُور ورَوَى مُجالِدٌ عن عامر في قوله تعالى وسلامٌ عليّ يوم وُلِدْتُ ويومَ أَموت ويوم أُبعث حيّاِ قال الشعبي فُقرات ابن آدم ثلاثٌ يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً هي التي ذكر عيسى « عليه السلام قال وقال أَبو الهيثم الفُقرات هي الأُمور العظام جمع فُقْرة بالضم كما قيل في قتل عثمان رضي الله عنه استَحَلُّوا الفُقَر الثلاثَ حُرْمة الشهر الحرام وحرمة البلد الحرام وحرمة الخلافة قال الأَزهري وروى القتيبي قول عائشة رضي الله عنها في عثمان المركوبُ منه الفِقَرُ الأَربع بكسر الفاء وقال الفِقَر خَرَزَات الظهر الواحدة فِقْرَة قال وضَربتْ فِقَرَ الظهر مثلاً لما ارْتُكِبَ منه لأَنها موضع الركوب وأَرادت أَنه رُكِبَ منه أَربعُ حُرَمٍ عِظَامٍ تجب له بها الحقوقُ فلم يَرْعَوْها وانتهكوها وهي حرمته بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم وصهره وحرمة البلد وحرمة الخلافة وحرمة الشهر الحرام قال الأَزهري والروايات الصحيحة الفُقَر الثلاثُ بضم الفاء على ما فسره ابن الأَعرابي وأَبو الهيثم وهو الأَمر الشنيع العظيم ويؤيد قولهما ما قاله الشعبي في تفسير الآية وقوله فُقراتُ ابن آدم ثلاث وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه قال البعير يُقْرَمُ أَنفه وتلك القُرْمَة يقال لها الفُقْرَة فإِن لم يَسْكُنْ قُرِمَ أُخرى ثم ثالثةً قال ومنه قول عائشة في عثمان رضي الله عنهما بَلَغْتُم منه الفُقَرَ الثلاث وفي رواية استعتبتموه ثم عَدَوْتُمْ عليه الفُقَرَ الثلاثَ قال أَبو زيد وهذا مَثَلٌ تقول فعلتم به كفعلكم هذا البعير الذي لم تُبْقُوا فيه غاية أَبو عبيد الفَقِير له ثلاثة مواضع ( * قوله « الفقير له ثلاثة مواضع إلخ » سقط من نسخة المؤلف الموضع الثالث وذكره ياقوت بعد أن نقل عبارة أبي عبيدة حيث قال والثالث تحفر حفرة ثم تغرس بها الفسيلة فهي فقير ) يقال نزلنا ناحيةَ فَقِير بني فلان يكون الماء فيه ههنا رَكِيَّتان لقوم فهم عليه وههنا ثلاث وههنا أَكثر فيقال فَقِيرُ بني فلان أَي حصتهم منها كقوله تَوَزَّعْنا فَقِيرَ مِياهِ أُقْرٍ لكلِّ بني أَبٍ فيها فَقِيرُ فَحِصَّةُ بعضِنا خَمْسٌ وسِتٌّ وحِصَّةُ بعضِنا منهنّ بِيرُ والثاني أَفواه سَقْفِ القُنِيّ وأَنشد فَوَرَدَتْ والليلُ لما يَنْجَلِ فَقِيرَ أَفْواهِ رَكِيَّاتِ القُني وقال الليث يقولون في النِّضال أُراميك من أَدنى فِقْرةٍ ومن أَبعد فِقْرة أَي من أَبعد مَعْلَمٍ يتعلمونه من حفِيرة أَو هَدَف أَو نحوه قال والفُقْرة حُفْرة في الأَرض وأَرض مُتَفَقِّرة فيها فُقَرٌ كثيرة ابن سيده والفِقْرَةُ العَلم من جبل أَو هَدَفٍ أَو نحوه ابن المُظَفَّر في هذا الباب التَّفْقِير في رِجْل الدواب بياضٌ مخالط للأَسْواقِ إِلى الرُّكَبِ شاة مُفَقَّرة وفرس مُفَقَّر قال الأَزهري هذا عندي تصحيف والصواب بهذا المعنى التفقيز بالزاي والقاف قبل الفاء وسيأْتي ذكره وفَقَرَ الخَرَزَ ثَقَبه للنَّظْم قال غَرائِرُ في كِنٍّ وصَوْنٍ ونَعْمةٍ يُحَلَّيْنَ ياقُوتاً وشَذْراً مُفَقَّرا قال الأَزهري وهو مأْخوذ من الفَقارِ وفُقْرَةُ القميص مَدْخَلُ الرأْس منه وأَفْقَرَكَ الرَّمْيُ أَكْثَبَك وهو منك فُقْرَةً أَي قريبٌ قال ابن مقبل راميتُ شَيْبي كِلانا مُوضِعٌ حِجَجاً سِتِّينَ ثم ارْتَمَيْنا أَقربَ الفُقَرِ والفَقُرَة نبت وجمعها فَقُرٌ حكاها سيبويه قال ولا يكسر لقلة فَعُلَةٍ في كلامهم والتفسير لثعلب ولم يحكِ الفَقُرَة إِلا سيبويه ثم ثعلب ابن الأَعرابي فُقُورُ النَّفْس وشُقُورُها هَمُّها وواحد الفُقُورِ فَقْر وفي حديث الإِيلاء على فَقِيرٍ من خَشَب فسره في الحديث بأَنه جِذْعٌ يُرْقى عليه إِلى غُرْفة أَي جعل فيه كالدَّرَج يُصْعَدُ عليها وينزل قال ابن الأَثير والمعروف نَفِير بالنون أَي منقور
الرائد
* فقر يفقر ويفقر: فقرا. 1-المكان: حفره. 2-الخرز: ثقبه ليجمعه في سلك. 3-الشيء: كسره. 4-ته المصيبة: حلت به شديدة.
الرائد
* فقر يفقر: فقارة. ذهب ماله.
الرائد
* فقر يفقر: فقرا. إشتكى فقار ظهره من كسر أو مرض.
الرائد
* فقر تفقيرا. 1-الشيء: كسره. 2-حفر. 3-الغرسة: حفر لها حفرة لتغرس فيها. 4-ته المصيبة: حلت به شديدة. 5-الخرز: ثقبه ليجمعه في سلك.
الرائد
* فقر. من يشتكي فقار ظهره من كسر أو مرض.
الرائد
* فقر. 1-مص. فقر. 2-أن يكون الإنسان محتاجا أو لا يملك من الموارد ما يكفيه ويكفي عياله، ج فقور ومفاقر. 3-هم، ج فقور ومفاقر. 4-شق وحز، ج أفقر وفقور.
الرائد
* فقر. آبار ينفذ بعضها إلى بعضها الآخر.
الرائد
* فقر. ج فقر. 1-أن يكون الإنسان محتاجا أو لا يملك من الموارد ما يكفيه ويكفي عياله. 2-جانب.p


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: