جرَّده الثَّوبَ/ جرَّده من الثَّوب: عرَّاه، نزعه عنه
جرَّد الخبرَ من التفاصيل الزائدة: أزالها
جرَّدتُ له عن ساعدي: تهيّأت،
جرَّدته الحكومة من حقوق المواطنة أو الجنسيّة: حرمته منها،
جرَّده من السِّلاح: نزعه عنه وجعله أعزل،
جرَّده من المال: سلبه كلَّ ماله،
جرَّده من رتبته العسكريّة: سحبها منه على سبيل العقوبة
جرَّد السَّيْفَ من غمده: سلَّه
جرَّد الأمرَ أو الشَّيءَ: (الفلسفة والتصوُّف) انتزع عنصرًا من عناصره والتفت إليه وحده دون غيره أو استخرج ذهنيًّا الماهيّة بقطع النَّظر عن تشخُّصها الخارجيّ
ـ جَرَدُ : فَضَاءٌ لا نباتَ فيه . مكانٌ جَرْدٌ وأَجْرَدُ وجَرِدٌ ، وأرضٌ جَرْدَاءُ وجَرِدَةٌ ، وجَرَدَها القَحْطُ ، وسَنَةٌ جَارُودٌ . ـ جَرَدَهُ وجَرَّدَهُ : قَشَرَهُ ، ـ جَرَدَ الجِلْدَ : نَزَعَ شَعْرَهُ ، ـ جَرَدَ القَوْمَ : سَأَلَهُمْ فَمَنَعُوهُ ، أو أعْطَوهُ كارِهِينَ ، ـ جَرَدَ زَيْداً من ثَوْبِهِ : عَرَّاهُ فَتَجَرَّدَ ، وانْجَرَدَ ، ـ جَرَدَ القُطْنَ : حَلَجَهُ . ـ ثَوْبٌ جَرْدٌ : خَلَقٌ . ـ رجلٌ أَجْرَدُ : لا شَعْرَ عليه . ـ فرسٌ أجْرَدُ : قصيرُ الشَّعَر رقيقُه ، جَرِدَ ، وانجرد . ـ أجْرَدُ : السَّبَّاقُ . ـ جَرَّدَ السَّيْفَ : سَلَّهُ ، ـ جَرَّدَ الكِتَابَ : لم يَضْبِطْهُ ، ـ جَرَّدَ الحَجَّ : أفْرَدَهُ ولم يَقْرِنْ ، ـ لَبِسَ الجُرُودَ : لِلْخُلْقَانِ . ـ امرأةٌ بَضَّةُ الجُرْدَةِ والمُجَرَّدِ والمُتَجَرَّدِ : بَضَّةٌ عِنْدَ التَّجَرُّدِ . ـ مُتَجَرَّدُ : مَصْدَرُ ، ـ مُتَجَرِّدُ : أَرَدْتَ الجِسْمَ . ـ تَجَرَّدَ العَصِيرُ : سَكَنَ غَلَيَانُهُ ، ـ تَجَرَّدَتِ السُّنْبُلَةُ : خَرَجَتْ من لَفَائِفِهَا ، ـ تَجَرَّدَ زَيْدٌ لأمْرِهِ : جَدَّ فيه ، ـ تَجَرَّدَ بالحَجِّ : تَشَبَّهَ بالحاجِّ . ـ خَمْرٌ جَرْداءُ : صافِيَةٌ . ـ انْجَرَدَ به السَّيْلُ : امْتَدَّ ، وطالَ ، ـ انْجَرَدَ الثَّوْبُ : انْسَحَقَ . ـ جَرْدُ : الفَرْجُ ، والذَّكَرُ ، والتُّرْسُ ، والبَقِيَّةُ من المالِ ، ـ جَرَدُ : بلد بِبِلاَدِ تميمٍ ، وعَيْبٌ معروف في الدَّوابِّ ، أو هو جَرَذُ . ـ جارُودُ : المَشْؤُومُ ، ولَقَبُ بِشرِ بنِ عَمْرٍو العَبْدِيِّ الصحابيِّ ، لأنه فَرَّ بإبِلِهِ الجُرْدِ إلى أخْوَالِهِ ، فَفَشَا الداءُ في إبِلِهِمْ ، فَأَهْلَكَها . ـ جَارُودِيَّةُ : فِرْقَةٌ من الزَّيْدِيَّةِ نُسِبَتْ إلى أبي الجارُودِ زِيادِ بنِ أبي زياد . ـ جَرِيدَةُ : سَعَفَةٌ طويلَةٌ رَطْبَةٌ أو يابِسَةٌ ، أو التي تُقَشَّرُ من خُوصِهَا ، وخَيْلٌ لا رَجَّالَةَ فيها ، كالجُرْدِ ، والبَقِيَّةُ من المالِ . ـ جَرَادَةُ : امرأةٌ ، وفرسُ عبدِ اللهِ بنِ شُرَحْبِيل ، ولأبي قَتَادَةَ الحارِثِ بنِ رِبْعِيٍّ ، ولِسَلاَمَةَ بنِ نَهارِ بنِ أبي الأَسْوَدِ ، ولعامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ ، وأخَذَهَا سَرْحُ بنُ مالِكٍ . ـ جَرادةُ العَيَّارِ : فرسٌ أو العَيَّارُ أثْرَمُ أَخَذَ جرادَةً لِيَأْكُلَها ، فَخَرَجَتْ من مَوْضِعِ الثَّرَمِ بعد مُكابَدَةِ العَناءِ . ـ جَرادتَانِ : مُغَنِّيَتَانِ كانَتَا بمَكَّةَ ، أو للنُّعْمَانِ . ـ يومٌ جَرِيدٌ وأَجْرَدُ : تامٌّ . ـ مُجَرَّدُ وجُرْدَانُ وأَجْرَدُ : قَضِيبُ ذواتِ الحافِرِ ، أو عامٌّ ، الجمع : جَرادينُ . ـ ما رأيتُهُ مُذْ أَجْردانِ وجَريدانِ : مُذْ يَوْمَيْنِ ، أو شهرين . ـ جَرَّادُ : جلاَّءُ آنِيَةِ الصُّفْرِ ، ـ إِجْرِدُّ وإِجْرِدُ : نَبْتٌ يَدُلُّ على الكَمْأَةِ . ـ جَرادُ : معروف لِلذَّكَرِ والأُنْثَى ، وموضع ، وجَبَل . ـ أرضٌ مَجْرُودَةٌ : كَثيرتُهُ . ـ جَرِدَ : شَرِيَ جِلْدُهُ عن أكْلِهِ . ـ جُرِدَ : شَكَا بَطْنَهُ عن أكْلِهِ ، ـ جُرِدَ الزَّرْعُ : أصابَهُ . ـ ما أدْرِي أيُّ جَرادٍ عارَهُ : أيُّ النَّاسِ ذَهَبَ به . ـ جُرَادِيُّ : قرية بِصَنْعَاءَ . ـ جُرَادَةُ : رَمْلَةٌ . ـ جُرادٌ : ماءٌ بِدِيارِ بني تَمِيمٍ . ـ رُمِيَ على جَرَدِهِ ، وأجْرَدِه : ظَهْرِهِ . ـ دَرابُ جِرْدَ : مَوْضِعَانِ . ـ ابنُ جَرْدَةَ : كانَ من مَتَمَوِّلِي بَغْدَادَ . ـ جُرَادَى : موضع . ـ جُرْدَانُ : واد بينَ عَمْقَيْنِ . ـ مُتَجَرِّدَةُ : اسم امرأةِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ . ـ جَرُودٌ : موضع بِدِمَشْقَ . ـ أُجارِدُ وجارِدٌ : مَوْضِعَانِ .
المعجم: القاموس المحيط
انْجَرَدَ
انْجَرَدَ من ثوبه : تَعَرَّى . و انْجَرَدَ الإِبلُ من أَوبارها : سقطت عنها . و انْجَرَدَ السُّنبلةُ : خرجت من لفائفها . و انْجَرَدَ الثوبُ : أَخلق . و انْجَرَدَ شعرُ الفرس : كان قصيراً . و انْجَرَدَ في سيره : جدَّ . و انْجَرَدَ به السيرُ : امتدَّ وطال . و انْجَرَدَ الفرسُ : تَقدَّمَ جماعةَ الخَيْلِ في السِّباق .
قال : كأَنَّ فداءَها ، إِذْ جَرَّدُوهُ وطافوا حَوْله ، سُلَكٌ يَتِيمُ ويروى حَرَّدُوهُ ، بالحاء المهملة وسيأْتي ذكره . واسمُ ما جُرِدَ منه : الجُرادَةُ . وجَرَدَ الجِلْدَ يَجْرُدُه جَرْداً : نزع عنه الشعر ، وكذلك جَرَّدَه ؛ قال طَرَفَةُ : كسِبْتِ اليماني قِدُّهُ لم يُجَرَّدِ
ويقال : رجل أَجْرَدُ لا شعر عليه . وثَوْبٌ جَرْدٌ : خَلَقٌ قد سَقَطَ زِئْبِرُهُ ، وقيل : هو الذي بين الجديد والخَلَق ؛ قال الشاعر : أَجَعَلْتَ أَسْعَدَ للرِّماحِ دَرِيئَةً ؟ هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ جَرْدٍ تَرْقَعُ ؟ أَي لا تَرْقَع الأَخْلاق وتَتركْ أَسعدَ قد خَرَّقته الرماح فأَيُّ . تُصِلحُ (* قوله « فأيِّ تصلح » كذا بنسخة الأصل المنسوبة إلى المؤلف ببياض بين أيّ وتصلح ولعل المراد فأي أمر أو شأن أو شعب أو نحو ذلك .) بَعْدَهُ . والجَرْدُ : الخَلَقُ من الثياب ، وأَثْوابٌ جُرُودٌ ؛ قال كُثَيِّرُ عزة : فلا تَبْعَدَنْ تَحْتَ الضَّريحةِ أَعْظُمٌ رَميمٌ ، وأَثوابٌ هُناكَ جُرودُ وشَمْلَةٌ جَرْدَةٌ كذلك ؛ قال الهذلي : وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ ، شَفَيْنا أُحاحَهُ غَدَاتَئِذٍ ، في جَرْدَةٍ ، مُتَماحِلِ بَوْشِيٌّ : كثير العيال . متماحِلٌ : طويل : شفينا أُحاحَهُ أَي قَتَلْناه . والجَرْدَةُ ، بالفتح : البُرْدَةُ المُنْجَرِدَةُ الخَلَقُ . وانْجَرَدَ الثوبُ أَي انسَحَق ولانَ ، وقد جَرِدَ وانْجَرَدَ ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : ليس عندنا من مال المسلمين إِلاَّ جَرْدُ هذه القَطِيفَةِ أَي التي انجَرَدَ خَمَلُها وخَلَقَتْ . وفي حديث عائشة ، رضوان الله عليها :، قالت لها امرأَة : رأَيتُ أُمي في المنام وفي يدها شَحْمَةٌ وعلى فَرْجِها جُرَيْدَةٌ ، تصغير جَرْدَة ، وهي الخِرْقة البالية . والجَرَدُ من الأَرض : ما لا يُنْبِتُ ، والجمع الأَجاردُ . والجَرَدُ : فضاءٌ لا نَبْتَ فيه ، وهذا الاسم للفضاء ؛ قال أَبو ذؤيب يصف حمار وحش وأَنه يأْتي الماء ليلاً فيشرب : يَقْضِي لُبَانَتَهُ بالليلِ ، ثم إِذا أَضْحَى ، تَيَمَّمَ حَزْماً حَوْلهُ جَرَدُ والجُرْدَةُ ، بالضم : أَرض مسْتوية متجرِّدة . ومكانٌ جَرْدٌ وأَجْرَدُ وجَرِدٌ ، لا نبات به ، وفضاءٌ أَجْرَدُ . وأَرض جَرْداءُ وجَرِدَةٌ ، كذلك ، وقد جَرِدَتْ جَرَداً وجَرَّدَها القحطُ تَجْريداً . والسماءُ جَرْداءُ إِذا لم يكن فيها غَيْم من صَلَع . وفي حديث أَبي موسى : وكانت فيها أَجارِدُ أَمْسَكَتِ الماءَ أَي مواضعُ منْجَرِدَة من النبات ؛ ومنه الحديث : تُفْتَتحُ الأَريافُ فيخرج إِليها الناسُ ، ثم يَبْعَثُون إِلى أَهاليهم إِنكم في أَرض جَرَديَّة ؛ قيل : هي منسوبة إِلى الجَرَدِ ، بالتحريك ، وهي كل أَرض لا نبات بها . وفي حديث أَبي حَدْرَدٍ : فرميته على جُرَيداءِ مَتْنِهِ أَي وسطه ، وهو موضع القفا المنْجَرِد عن اللحم تصغيرُ الجَرْداء . وسنة جارودٌ : مُقْحِطَةٌ شديدة المَحْلِ . ورجلٌ جارُودٌ : مَشْو ومٌ ، منه ، كأَنه يَقْشِر قَوْمَهُ . وجَرَدَ القومَ يجرُدُهُم جَرْداً : سأَلهم فمنعوه أَو أَعطَوْه كارهين . والجَرْدُ ، مخفف : أَخذُك الشيءَ عن الشيءِ حَرْقاً وسَحْفاً ، ولذلك سمي المشؤوم جاروداً ، والجارودُ العَبْدِيُّ : رجلٌ من الصحابة واسمه بِشْرُ بنُ عمرو من عبد القيس ، وسمي الجارودَ لأَنه فَرَّ بِإِبِلِه إِلى أَخواله من بني شيبان وبإِبله داء ، ففشا ذلك الداء في إِبل أَخواله فأَهلكها ؛ وفيه يقول الشاعر : لقد جَرَدَ الجارودُ بكرَ بنَ وائِلِ ومعناه : شُئِمَ عليهم ، وقيل : استأْصل ما عندهم . وللجارود حديث ، وقد صحب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقتل بفارس في عقبة الطين . وأَرض جَرْداءُ : فضاء واسعة مع قلة نبت . ورجل أَجْرَدُ : لا شعر على جسده . وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه أَجرَدُ ذو مَسْرَبةٍ ؛ قال ابن الأَثير : الأَجرد الذي ليس على بدنه شعر ولم يكن ، صلى الله عليه وسلم ، كذلك وإِنما أَراد به أَن الشعر كان في أَماكن من بدنه كالمسربة والساعدين والساقين ، فإِن ضدَّ الأَجْرَد الأَشعرُ ، وهو الذي على جميع بدنه شعر . وفي حديث صفة أَهل الجنة : جُرْذ مُرْدٌ مُتَكَحِّلون ، وخَدٌّ أَجْرَدُ ، كذلك . وفي حديث أَنس : أَنه أَخرج نعلين جَرْداوَيْن فقال : هاتان نعلا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي لا شعر عليهما . والأَجْرَدُ من الخيلِ والدوابِّ كلِّها : القصيرُ الشعرِ حتى يقال إِنه لأَجْرَدُ القوائم . وفرس أَجْرَدُ : قصير الشعر ، وقد جَرِدَ وانْجَرَدَ ، وكذلك غيره من الدواب وذلك من علامات العِتْق والكَرَم ؛ وقولهم : أَجردُ القوائم إِنما يريدون أَجردُ شعر القوائم ؛ قال : كأَنَّ قتودِي ، والقِيانُ هَوَتْ به من الحَقْبِ ، جَردَاءُ اليدين وثيقُ وقيل : الأَجردُ الذي رقَّ شعره وقصر ، وهو مدح . وتَجَرَّد من ثوبه وانجَرَدَ : تَعرَّى . سيبويه : انجرد ليست للمطاوعة إِنما هي كَفَعَلْتُ كما أَنَّ افتَقَرَ كضَعُفَ ، وقد جَرَّده من ثوبه ؛ وحكى الفارسيُّ عن ثعلب : جَرَّدهُ من ثوبه وجرَّده إِياه . ويقال أَيضاً : فلان حسنُ الجُرْدةِ والمجرَّدِ والمتجرَّدِ كقولك حَسَنُ العُريةِ والمعَرّى ، وهما بمعنى . والتجريدُ : التعرية من الثياب . وتجريدُ السيف : انتضاؤه . والتجريدُ : التشذيبُ . والتجرُّدُ : التعرِّي . وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان أَنورَ المتجرِّدِ أَي ما جُرِّدَ عنه الثياب من جسده وكُشِف ؛ يريد أَنه كان مشرق الجسد . وامرأَة بَضَّةُ الجُرْدةِ والمتجرَّدِ والمتجرَّدِ ، والفتح أَكثر ، أَي بَضَّةٌ عند التجرُّدِ ، فالمتجرَّدِ على هذا مصدر ؛ ومثل هذا فلان رجلُ حرب أَي عند الحرب ، ومن ، قال بضة المتجرِّد ، بالكسر ، أَراد الجسمَ . التهذيب : امرأَةٌ بَضَّةُ المتجرَّدِ إِذا كانت بَضَّةَ البَشَرَةِ إِذا جُرِّدَتْ من ثوبها . أَبو زيد : يقال للرجل إِذا كان مُسْتَحْيياً ولم يكن بالمنبسِطِ في الظهور : ما أَنتَ بمنجَرِدِ السِّلْكِ . والمتجرِّدةُ : اسم امرأَةِ النعمانِ بن المنذِر ملك الحَيرةِ . وفي حديث الشُّراةِ : فإِذا ظهروا بين النَّهْرَينِ لم يُطاقوا ثم يَقِلُّون حتى يكون آخرهُم لُصوصاً جرَّادين أَي يُعْرُون الناسَ ثيابهم ويَنْهَبونها ؛ ومنه حديث الحجاج ؛ قال الأَنس : لأُجَرِّدَنَّك كما يُجَرِّدُ الضبُّ أَي لأَسْلُخَنَّك سلخَ الضبِّ ، لأَنه إِذا شوي جُرَّدَ من جلده ، ويروى : لأَجْرُدَنَّك ، بتخفيف الراء . والجَرْدُ : أَخذ الشيء عن الشيء عَسْفاً وجَرْفاً ؛ ومنه سمي الجارودُ وهي السنة الشديدة المَحْل كأَنها تهلك الناس ؛ ومنه الحديث : وبها سَرْحةٌ سُرَّ تحتَها سبعون نبيّاً لم تُقْتَلْ ولم تُجَرَّدْ أَي لم تصبها آفة تهلك ثَمرها ولا ورقها ؛ وقيل : هو من قولهم جُرِدَتِ الأَرضُ ، فهي مجرودة إِذا أَكلها الجرادُ . وجَرَّدَ السيفَ من غِمْدِهِ : سَلَّهُ . وتجرَّدَتِ السنبلة وانجَرَدَتْ : خرجت من لفائفها ، وكذلك النَّورُ عن كِمامِهِ . وانجردت الإِبِلُ من أَوبارها إِذا سقطت عنها . وجَرَّدَ الكتابَ والمصحفَ : عَرَّاه من الضبط والزيادات والفواتح ؛ ومنه قول عبدالله بن مسعود وقد قرأَ عنده رجل فقال : أَستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال : جَرِّدوا القرآنَ لِيَرْبُوَ فيه صغيركم ولا يَنْأَى عنه كبيركم ، ولا تَلبِسوا به شيئاً ليس منه ؛ قال ابن عيينة : معناه لا تقرنوا به شيئاً من الأَحاديث التي يرويها أَهل الكتاب ليكون وحده مفرداً ، كأَنه حثَّهم على أَن لا يتعلم أَحد منهم شيئاً من كتب الله غيره ، لأَن ما خلا القرآن من كتب الله تعالى إِنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وهم غير مأْمونين عليها ؛ وكان إِبراهيم يقول : أَراد بقوله جَرِّدوا القرآنَ من النَّقْط والإِعراب والتعجيم وما أَشبهها ، واللام في ليَرْبُوَ من صلة جَرِّدوا ، والمعنى اجعلوا القرآن لهذا وخُصُّوه به واقْصُروه عليه ، دون النسيان والإِعراض عنه لينشأَ على تعليمه صغاركم ولا يبعد عن تلاوته وتدبره كباركم . وتجرَّدَ الحِمارُ : تقدَّمَ الأُتُنَ فخرج عنها . وتجَرَّدَ الفرسُ وانجرَدَ : تقدَّم الحَلْبَةَ فخرج منها ولذلك قيل : نَضَا الفرسُ الخيلَ إِذا تقدّمها ، كأَنه أَلقاها عن نفسه كما ينضو الإِنسانُ ثوبَه عنه . والأَجْرَدُ : الذي يسبق الخيلَ ويَنْجَرِدُ عنها لسرعته ؛ عن ابن جني . ورجلٌ مُجْرَد ، بتخفيف الراء : أُخْرِجَ من ماله ؛ عن ابن الأَعرابي . وتجَرَّدَ العصير : سكن غَلَيانُه . وخمرٌ جَرداءُ : منجردةٌ من خُثاراتها وأَثفالها ؛ عن أَبي حنيفة ؛
وأَنشد للطرماح : فلما فُتَّ عنها الطينُ فاحَتْ ، وصَرَّح أَجْرَدُ الحَجَراتِ صافي وتجَرَّدَ للأَمر : جَدَّ فيه ، وكذلك تجَرَّد في سيره وانجَرَدَ ، ولذل ؟
قالوا : شَمَّرَ في سيره . وانجرَدَ به السيرُ : امتَدَّ وطال ؛ وإِذا جَدَّ الرجل في سيره فمضى يقال : انجرَدَ فذهب ، وإِذا أَجَدَّ في القيام بأَمر قيل : تجَرَّد لأَمر كذا ، وتجَردَّ للعبادة ؛ وروي عن عمر : تجرَّدُوا بالحج وإِن لم تُحرِموا . قال إِسحق بن منصور : قلت لأَحمد ما قوله تجَرَّدوا بالحج ؟، قال : تَشَبَّهوا بالحاج وإِن لم تكونوا حُجَّاجاً ، وقال إِسحق بن إِبراهيم كما ، قال ؛ وقال ابن شميل : جَرَّدَ فُلانٌ الحَجَّ وتجَرَّدَ بالحج إِذا أَفرده ولم يُقْرِنْ . والجرادُ : معروف ، الواحدةُ جَرادة تقع على الذكر والأُنثى . قال الجوهري : وليس الجرادُ بذكر للجرادة وإِنما هو اسم للجنس كالبقر والبقرة والتمر والتمرة والحمام والحمامة وما أَشبه ذلك ، فحقُّ مذكره أَن لا يكون مؤنثُه من لفظه لئلا يلتبس الواحدُ المذكرُ بالجمع ؛ قال أَبو عبيد : قيل هو سِرْوَةٌ ثم دبى ثم غَوْغاءُ ثم خَيْفانٌ ثم كُتْفانُ ثم جَراد ، وقيل : الجراد الذكر والجرادة الأُنثى ؛ ومن كلامهم : رأَيت جَراداً على جَرادةٍ كقولهم : رأَيت نعاماً على نعامة ؛ قال الفارسي : وذلك موضوعٌ على ما يحافظون عليه ، ويتركون غيرَه بالغالب إِليه من إِلزام المؤَنث العلامةَ المشعرةَ بالتأْنيث ، وإِن كان أَيضاً غير ذلك من كلامهم واسعاً كثيراً ، يعني المؤَنث الذي لا علامة فيه كالعين والقدْر والعَناق والمذكر الذي فيه علامةُ التأْنيث كالحمامة والحَيَّة ؛ قال أَبو حنيفة :، قال الأَصمعي إِذا اصفَرَّت الذكورُ واسودت الإِناثُ ذهب عنه الأَسماء إِلا الجرادَ يعني أَنه اسم لا يفارقها ؛ وذهب أَبو عبيد في الجراد إِلى أَنه آخر أَسمائه كما تقدم . وقال أَعرابي : تركت جراداً كأَنه نعامة جاثمة . وجُردت الأَرضُ ، فهي مجرودةٌ إِذا أَكل الجرادُ نَبْتَها . وجَرَدَ الجرادُ الأَرضَ يَجْرُدُها جَرْداً : احْتَنَكَ ما عليها من النبات فلم يُبق منه شيئاً ؛ وقيل : إِنما سمي جَراداً بذلك ؛ قال ابن سيده : فأَما ما حكاه أَبو عبيد من قولهم أَرضٌ مجرودةٌ ، من الجراد ، فالوجه عندي أَن يكون مفعولةً من جَرَدَها الجرادُ كما تقدم ، وللآخر أَن يعني بها كثرةَ الجراد ، كم ؟
قالوا أَرضٌ موحوشةٌ كثيرةُ الوحش ، فيكون على صيغة مفعول من غير فعل إِلا بحسب التوهم كأَنه جُردت الأَرض أَي حدث فيها الجراد ، أَو كأَنها رُميَتْ بذلك ، فأَما الجرادةُ اسم فرس عبدالله بن شُرَحْبيل ، فإِنما سميت بواحد الجراد على التشبيه لها بها ، كما سماها بعضهم خَيْفانَةً . وجَرادةُ العَيَّار : اسم فرس كان في الجاهلية . والجَرَدُ : أَن يَشْرَى جِلْدُ الإِنسان من أَكْلِ الجَرادِ . وجُردَ الإِنسانُ ، بصيغة ما لم يُسَمَّ فاعلهُ ، إِذا أَكل الجرادَ فاشتكى بطنَه ، فهو مجرودٌ . وجَرِدَ الرجلُ ، بالكسر ، جَرَداً ، فهو جَرِدٌ : شَرِيَ جِلْدُه من أَكل الجرادِ . وجُرِدَ الزرعُ : أَصابه الجرادُ . وما أَدري أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيُّ الناس ذهب به . وفي الصحاح : ما أَدري أَيُّ جَرادٍ عارَه . وجَرادَةُ : اسمُ امرأَةٍ ذكروا أَنها غَنَّتْ رجالاً بعثهم عاد إِلى البيت يستسقون فأَلهتهم عن ذلك ؛ وإِياها عنى ابن مقبل بقوله : سِحْراً كما سَحَرَتْ جَرادَةُ شَرْبَها ، بِغُرورِ أَيامٍ ولَهْوِ ليالِ والجَرادَتان : مغنيتان للنعمان ؛ وفي قصة أَبي رغال : فغنته الجرادَتان . التهذيب : وكان بمكة في الجاهلية قينتان يقال هما الجرادتان مشهورتان بحسن الصوت والغناء . وخيلٌ جريدة : لا رَجَّالَةَ فيها ؛ ويقال : نَدَبَ القائدُ جَريدَةً من الخيل إِذا لم يُنْهِضْ معهم راجلاً ؛ قال ذو الرمة يصف عَيْراً وأُتُنَه : يُقَلِّبُ بالصَّمَّانِ قُوداً جَريدةً ، تَرامَى به قِيعانُهُ وأَخاشِبُ ؟
قال الأَصمعي : الجَريدةُ التي قد جَرَدَها من الصِّغار ؛ ويقال : تَنَقَّ إِبلاً جريدة أَي خياراً شداداً . أَبو مالك : الجَريدةُ الجماعة من الخيل . والجاروديَّةُ : فرقة من الزيدية نسبوا إِلى الجارود زياد بن أَبي زياد . ويقال : جَريدة من الخيل للجماعة جردت من سائرها لوجه . والجَريدة : سَعفة طويلة رطبة ؛ قال الفارسي : هي رطبةً سفعةٌ ويابسةً جريدةٌ ؛ وقيل : الجريدة للنخلة كالقضيب للشجرة ، وذهب بعضهم إِلى اشتقاق الجريدة فقال : هي السعفة التي تقشر من خوصها كما يقشر القضيب من ورقه ، والجمع جَريدٌ وجَرائدُ ؛ وقيل : الجريدة السعَفة ما كانت ، بلغة أَهل الحجاز ؛ وقيل : الجريد اسم واحد كالقضيب ؛ قال ابن سيده : والصحيح أَن الجريد جمع جريدة كشعير وشعيرة ، وفي حديث عمر : ائْتني بجريدة . وفي الحديث : كتب القرآن في جَرائدَ ، جمع جريدة ؛ الأَصمعي : هو الجَريد عند أَهل الحجاز ، واحدته جريدة ، وهو الخوص والجردان . الجوهري : الجريد الذي يُجْرَدُ عنه الخوص ولا يسمى جريداً ما دام عليه الخوص ، وإِنما يسمى سَعَفاً . وكل شيء قشرته عن شيء ، فقد جردته عنه ، والمقشور : مجرود ، وما قشر عنه : جُرادة . وفي الحديث : القلوب أَربعة : قلب أَجرَدُ فيه مثلُ السراج يُزْهِرُ أَي ليس فيه غِلٌّ ولا غِشٌّ ، فهو على أَصل الفطرة فنور الإِيمان فيه يُزهر . ويومٌ جَريد وأَجْرَدُ : تامّ ، وكذلك الشهر ؛ عن ثعلب . وعامٌ جَريد أَي تامّ . وما رأَيته مُذْ أَجْرَدانِ وجَريدانِ ومُذْ أَبيضان : يريدُ يومين أَو شهرين تامين . والمُجَرَّدُ والجُردانُ ، بالضم : القضيب من ذوات الحافر ؛ وقيل : هو الذكر معموماً به ، وقيل هو في الإِنسان أَصل وفيما سواه مستعار ؛ قال جرير : إِذا رَوِينَ على الخِنْزِير من سَكَرٍ ، نادَيْنَ : يا أَعظَمَ القِسَّين جُرْدانا الجمع جَرادين . والجَرَدُ في الدواب : عيب معروف ، وقد حكيت بالذال المعجمة ، والفعل منه جَرِدَ جَرَداً . قال ابن شميل : الجَرَدُ ورم في مؤَخر عرقوب الفرس يعظم حتى يمنعَه المشيَ والسعيَ ؛ قال أَبو منصور : ولم أَسمعه لغيره وهو ثقة مأْمون . والإِجْرِدُّ : نبت يدل على الكمأَة ، واحدته إِجْرِدَّةٌ ؛
قال : جَنَيْتُها من مُجْتَنىً عَويصِ ، من مَنْبِتِ الإِجْرِدِّ والقَصيصِ النضر : الإِجْرِدُّ بقل يقال له حب كأَنه الفلفل ،، قال : ومنهم من يقول إِجْرِدٌ ، بتخفيف الدال ، مثل إِثمد ، ومن ثقل ، فهو مثل الإِكْبِرِّ ، يقال : هو إِكْبِرُّ قومه . وجُرادُ : اسم رملة في البادية . وجُراد وجَراد وجُرادَى : أَسماء مواضع ؛ ومنه قول بعض العرب : تركت جَراداً كأَنها نعامة باركة . والجُراد والجُرادة : اسم رملة بأَعلى البادية . والجارد وأُجارد ، بالضم : موضعان أَيضاً ، ومثله أُباتر . والجُراد : موضع في ديار تميم . يقال : جَرَدُ القَصِيم والجارود والمجرد وجارود أَسماء رجال . ودَرابُ جِرْد : موضع . فأَما قول سيبويه : فدراب جرد كدجاجة ودراب جردين كدجاجتين فإِنه لم يرد أَن هنالك دراب جِرْدين ، وإِنما يريد أَن جِرْد بمنزلة الهاء في دجاجة ، فكما تجيء بعلم التثنية بعد الهاء في قولك دجاجتين كذلك تجيء بعلم التثنية بعد جرد ، وإِنما هو تمثيل من سيبويه لا أَن دراب جردين معروف ؛ وقول أَبي ذؤيب : تدلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطَةٍ بِجَرْداءَ ، مِثْلِ الوَكْفِ يَكْبُو عُرابُها يعني صخرة ملساء ؛ قال ابن بري يصف مشتاراً للعسل تدلى على بيوت النحل . والسبّ : الحبل . والخيطة : الوتد . والهاء في قوله عليها تعود على النحل . وقوله : بجرداء يريد به صخرة ملساء كما ذكر . والوكف : النطع شبهها به لملاستها ، ولذلك ، قال : يكبو غرابها أَي يزلق الغراب إِذا مشى عليها ؛ التهذيب :، قال الرياشي أَنشدني الأَصمعي في النون مع الميم : أَلا لها الوَيْلُ على مُبين ، على مبين جَرَدِ القَصِي ؟
قال ابن بري : البيت لحنظلة بن مصبح ، وأَنشد صدره : يا رِيَّها اليومَ على مُبين مبين : اسم بئر ، وفي الصحاح : اسم موضع ببلاد تميم . والقَصِيم : نبت . والأَجاردة من الأَرض : ما لا يُنْبِتُ ؛
وأَنشد في مثل ذلك : يطعُنُها بخَنْجَرٍ من لحم ، تحت الذُّنابى في مكانٍ سُخْن وقيل : القَصيم موضع بعينه معروف في الرمال المتصلة بجبال الدعناء . ولبن أَجْرَدُ : لا رغوة له ؛ قال الأَعشى : ضَمِنَتْ لنا أَعجازَه أَرماحُنا ، مِلءَ المراجِلِ ، والصريحَ الأَجْرَدا "