ذرا اللهُ الخلقَ: ذرأهم؛ أبدعهم على أحسن مثال وبثَّهم وكثَّرهم
ذَرا إِلَيْهِ : قَصَدَ إِلَيْهِ
ذَرا الوَلَدُ : مَرَّ مَرّاً سَريعاً
ذرا فُوهُ: سقطت أَسنانه
ذَرَا نابُه: انكسر حدُّه
ذرا حَدُّ نابه: كَلَّ وضَعُف
ذَرَا الشيءُ: سقط
وَذِرة : (اسم)
الوَذِرَةُ : الكثيرةُ الوَذْر
الوَذِرَةُ من النِّساء: الكريهةُ الرائحة
الوَذِرَةُ من النِّساء: الغليظةُ الشَّفَة
وَذرة : (اسم)
الجمع : وَذْرٌ
الوَذْرَةُ : القطعةُ الصغيرةُ من اللَّحْم لاعظم فيها
الوَذْرَةُ :ما قُطِعَ منه مجتمعًا عَرْضًا بغيرطول
,
وَذْرَةُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ وَذْرَةُ من اللحمِ: القِطْعَةُ الصغيرةُ لاعَظْمَ فيها، أو ماقُطِعَ منه مُجْتَمِعاً عَرْضاً، وبُظارَةُ المرأةِ، ج: وَذْرٌ ووَذَرٌ. ـ وَذَرَهُ: قَطعَهُ، وجَرَحَهُ، ـ وَذَرَ الوَذْرَةَ: بَضَعَها، وقَطَعَها، كوَذَّرَها. ـ وَذْرَتانِ: الشَّفَتانِ. ـ وَذِرَةُ: الكثيرةُ الوَذْرِ. والمرأةُ الكريهةُ الرائحةِ، أو الغَليظَةُ الشَّفَةِ. ـ يا ابنَ شامَّةِ الوَذْرِ: قَذْفٌ، وهي كنايةٌ عن المَذاكِيرِ والكَمَرِ. ـ ذَرْهُ: دَعْهُ، يَذَرُهُ تَرْكاً، ولا تَقُلْ وَذْراً، وأصلُهُ وَذِرَهُ يَذَرُهُ، كوَسِعَهُ يَسَعُهُ، لكن ما نَطَقُوا بماضيهِ، ولابِمصْدرهِ، ولا باسمِ الفَاعِلِ، أو قيلَ: وَذِرْتُهُ شاذًّا. ـ وَذْرَةُ: موضع بأكْشُونِيَة الأَنْدَلُسِ. ـ وُذَارَةُ: قُوَارَةُ الخَيَّاطِ. ـ وَذَارُ: قرية بسَمَرْقَنْدَ، وبأصْبَهانَ.
,
ذَرَتِ(المعجم القاموس المحيط)
ـ ذَرَتِ الرِّيحُ الشيءَ ذَرْواً ، وأذْرَتْهُ وذَرَّتْهُ : أطارَتْهُ ، وأذْهَبَتْه ، ـ ذرا هو بنَفْسِه ، وذرا الحِنْطَةَ : نَقَّاها في الريحِ ، فتَذَرَّتْ ، ـ ذرا الشيءَ : كَسَرَهُ ، ـ ذرا الظَّبْيُ : أسْرَعَ ، ـ ذرا فُوهُ : سَقَطَ . ـ ذُراوَةُ النَّبْتِ : ما ارْفَتَّ من يابِسِه فطارتْ به الريحُ ، وما سَقَطَ من الطعامِ عند التَّذَرِّي ، وما ذَرا من الشيءِ ، كالذُّرَى . ـ ذُرْوَةُ الشيءِ ، وذِرْوَةُ : أعْلاهُ . ـ تَذَرَّيْتُها : عَلَوْتُها . ـ ذَرَّيْتُه تَذْرِيَةً : مَدَحْتُه ، ـ ذَرَّيْتُه تُرابَ المَعْدِنِ : طَلَبْتُ ذَهَبَه . ـ مِذْرَوانِ : أطْراف الأَلْيَةِ ، بِلا واحِدٍ ، أو هو المِذْرَى ، ـ مِذْرَوانِ من الرأسِ : ناحِيَتاهُ ، ـ مِذْرَوانِ من القَوْسِ : ما يَقَعُ عليها طَرَفُ الوَتَرِ من أعْلَى وأسْفَلَ . ـ جاءَ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ : باغِياً مُتَهَدِّداً . ـ اسْتَذْرَتِ المِعْزَى : اشْتَهَتِ الفَحْلَ . ـ ذُّرَةُ : حَبٌّ معروف ، أصْلُها : ذُرَوٌ . ـ أبو الذَّرْيِ : خالِدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الإِفْرِيقِيُّ ، ـ عليُّ بنُ ذَرْي الحَضْرَمِيُّ ، وأنْعَمُ بنُ ذَرْيٍ الشَّعْبانِيُّ : محدِّثونَ . ـ بِئْرُ ذَرْوانَ : بالمدينةِ ، أو هو ذُو أرْوانَ ، وقيلَ : بتَحْرِيكِهِ أصَحُّ .
" ذَرَت الريح الترابَ وغيرَه تَذْرُوه وتَذْريه ذَرْواً وذَرْياً وأَذْرَتْهُ وذَرَّتْه : أَطارَتْه وسفَتْه وأَذْهَبَتْه ، وقيل : حَمَلَتْه فأَثارَتْه وأَذْرَتْه إِذا ذَرَت التُّرابَ وقد ذَرا هو نفسُه . وفي حرف ابن مسعود وابن عباس : تَذْرِيهِ الريحُ ، ومعنى أَذْرَتْه قَلَعَته ورَمَتْ به ، وهما لغتان . ذَرَت الريحُ التُّرابَ تَذْرُوه وتَذْريه أَي طَيَّرَته ؛ قال ابن بري : شاهد ذَرَوْتُه بمعنى طَيَّرْتُه قول ابن هَرْمَة : يَذْرُو حَبِيكَ البَيْضِ ذَرْواً يخْتَلي غُلُفَ السَّواعِدِ في طِراقِ العَنْبَرِ والعَنْبَر هنا : التُّرْس . وفي الحديث : إِنَّ الله خَلق في الجَنَّة ريحاً من دُونِها بابٌ مُغْلَق لو فُتحَ ذلك الباب لأَذْرَتْ ما بين السماءِ والأَرْضِ ، وفي رواية : لَذَرَّت الدُّنْيا وما فيها . يقال : ذَرَتْه الرِّيحُ وأَذْرَتْه تَذْرُوه وتُذْريه إِذا أَطارَتْه . وفي الحديث : أَن رَجُلاً ، قال لأَوْلادِهِ إِذا مُتُّ فأَحْرِقُوني ثم ذَرُّوني في الرِّيحِ ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : يَذْرُو الرِّوايَةَ ذَرْوَ الريحِ الهَشِيمَ أَي يَسْرُدُ الرِّواية كما تَنْسِفُ الريحُ هَشِيمَ النَّبْتِ . وأَنكر أَبو الهيثم أَذْرَتْه بمعنى طَيَّرَتْه ، قال : وإِنما قيل أَذْرَيْت الشيءَ عن الشيء إِذا أَلقَيْتَه ؛ وقال امرؤ القيس : فتُذْريكَ منْ أُخْرى القَطاةِ فتَزْلَقُ وقال ابن أَحمر يصف الريح : لها مُنْخُلٌ تُذْري ، إِذا عَصَفَتْ بِهِ أَهابيَ سَفْسافٍ من التُّرْبِ تَوْأَم ؟
قال : معناه تُسْقِطُ وتَطْرَح ، قال : والمُنْخُل لا يرفَعُ شيئاً إِنما يُسْقِط ما دقَّ ويُمْسِك ما جَلَّ ، قال : والقرآن وكلام العرب على هذا . وفي التنزيل العزيز : والذَّارِياتِ ذََرْواً ؛ يعني الرِّياحَ ، وقال في موضع آخر : تَذْرُوه الرِّياحُ . وريحٌ ذارِيَةٌ : تَذْرُو التُّراب ، ومن هذا تَذْرِية الناس الحنطةَ . وأَذْرَيْتُ الشيءَ إِذا أَلْقََيْتَه مثلَ إِلْقائِكَ الحَبَّ للزَّرْع . ويقال للذي تُحْمَلُ به الحنطة لتُذَرَّى : المِذْرى . وذَرى الشيءُ أَي سَقَط ، وتَذْرِيَة الأَكْداسِ مَعْرُوفة . ذَرَوْت الحِنْطة والحبَّ ونَحْوَه أَذْرُوها وذَرَّيْتُها تَذْرِيَة وذَرْواً منه : نَقَّيْتها في الريح . وقال ابن سيده في موضع آخر : ذَرَيْتُ الحَبَّ ونحوه وذَرَّيْته أَطَرْته وأَذْهَبْته ، قال : والواو لغة وهي أَعْلى . وتَذَرَّت هي : تَنَقَّت . والذُّراوَةُ : ما ذُرِيَ من الشيء . والذُّراوَةُ : ما سَقَطَ من الطَّعام عند التَّذَرِّي ، وخص اللحياني به الحِنْطة ؛ قال حُمَيْد بن ثوْر : وعادَ خُبَّازٌ يُسَقِّيِه النَّدى ذُراوَةً تَنْسِجُهُ الْهُوج الدُّرُجْ والمِذْراة والمِذْرى : خَشَبَةٌ ذات أَطْراف ، وهي الخشبة التي يُذَرَّى بها الطَّعامُ وتُنَقَّى بها الأَكْداس ، ُ ، ومنه ذرَّيْتُ تراب المعدن إِذا طَلَبْت منه الذَّهَب . والذَّرى : اسمُ ما ذَرَّيْته مثل النَّفَضِ اسم لما تَنْفُضُه ؛ قال رؤبة : كالطَّحْن أَو أَذْرَتْ ذَرىً لم يُطْحَنِ يعني ذَرْوَ الريح دُقاقَ التُّراب . وذَرَّى نَفَسَه : سَرَّحه كما يُذَرَّى الشيءُ في الريح ، والدَّالُ أَعْلى ، وقد تقدم . والذَّرى : الكِنُّ . والذَّرى : ما كَنَّكَ من الريح البارِدَةِ من حائِطٍ أَو شجر . يقال : تَذَرَّى مِنَ الشّمال بذَرىً . ويقال : سَوُّوا للشَّوْل ذَرىً من البَرْدِ ، وهو أَن يُقْلَع الشجَر من العَرْفَجِ وغيره فيوضَع بعضُه فوقَ بعضٍ مما يلي مَهَبَّ الشمالِ يُحْظَر به على الإِبل في مأْواها . ويقال : فلان في ذَرى فلانٍ أَي في ظِلِّه . ويقال : اسْتَذْرِ بهذه الشجَرة أَي كنْ في دِفْئها . وتَذَرَّى بالحائِط وغيرِه من البَرْدِ والرِّيحِ واسْتَذْرى ، كلاهما : اكْتَنَّ . وتَذَرَّتِ الإِبلُ واسْتَذْرَت : أَحَسَّت البَرْدَ واسْتَتَر بعضُها ببعضٍ واسْتَتَرت بالعِضاهِ . وذَرا فلانٌ يَذْرُو أَي مَرَّمَرّاً سريعاً ، وخص بعضهم به الظبي ؛ قال العجاج : ذَارٍ إِذا لاقى العَزازَ أَحْصَفا وذَرا نابُه ذَرْواً : انْكَسر حَدُّه ، وقيل : سقط . وذَرَوْتُه أَنا أَي طَيَّرته وأَذْهَبْته ؛ قال أَوْس : إِذا مُقْرَمٌ مِنَّا ذَرا حَدُّ نابهِ تَخَمَّطَ فينا نابُ آخَرَ مُقْرَم ؟
قال ابن بري : ذَرا في البيت بمعنى كَلَّ ، عند ابن الأَعرابي ، قال : وقال الأَصمعي بمعنى وقَع ، فَذَرا في الوجهين غير مُتَعَدٍّ . والذَّرِيَّةُ : الناقة التي يُسْتَتَر بها عن الصيد ؛ عن ثعلب ، والدال أَعلى ، وقد تقدم . واسْتَذْرَيْت بالشَّجَرة أَي استَظْلَلْت بها وصِرْتُ في دِفئِها . الأَصمعي : الذَّرى ، بالفتح ، كل ما استترت به . يقال : أَنا في ظِلِّ فلان وفي ذَراهُ أَي في كَنَفه وسِتْره ودِفْئِه . واسْتَذْرَيْتُ بفلان أَي التَجَأْتُ إِليه وصِرْتُ في كَنَفه . واسْتَذْرَتِ المِعْزَى أَي اشْتَهت الفَحْلَ مثل اسْتَدَرَّتْ . والذَّرى : ما انْصَبَّ من الدَّمْع ، وقد أَذْرَتِ العينُ الدّمْعَ تُذْريه إِذْراءً وذَرىً أَي صَبَّتْه . والإِذْراءُ : ضَرْبُك الشيءَ تَرْمي به ، تقول : ضَرَبْتُه بالسيف فأَذْرَيْتُ رأْسَه ، وطَعَنته فأَذْرَيْتُه عن فَرَسه أَي صَرَعْته وأَلْقَيْته . وأَذْرَى الشيءَ بالسيف إِذا ضَرَبه حتى يَصْرَعه . والسيفُ يُذْرِي ضَرِيبَتَه أَي يَرْمِي بها ، وقد يوصَفُ به الرَّمْي من غير قَطْع . وذَرَّاهُ بالرُّمْحِ : قَلَعَه ؛ هذه عن كراع . وأَذْرَتِ الدابَّة راكِبَها : صَرَعَتْه . وذِرْوَةُ كلِّ شَيءٍ وذُرْوَتُه : أَعْلاهُ ، والجَمْع الذُّرَى بالضم . وذِرْوة السَّنامِ والرأْسِ : أَشْرَفُهُما . وتَذَرَّيْت الذِّرْوة : رَكِبْتُها وعَلَوْتها . وتَذَرَّيْت فيهم : تَزَوَّجْت في الذِّرْوة مِنْهُم . أَبو زيد : تَذَرَّيْت بَني فلانٍ وتَنَصَّيْتهم إِذا تَزَوَّجْت منهم في الذِّرْوة والناصية أَي في أَهل الشرف والعَلاء . وتَذَرَّيت السَّنام : عَلَوْته وفَرَعْته . وفي حديث أَبي موسى : أُتِي رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بإِبِلٍ غُرِّ الذُّرَى (* قوله « بابل غرّ الذرى » هكذا في الأصل ، وعبارة النهاية : أتي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بنهب ابل فأمر لنا بخمس ذود غرّ الذرى أي بيض إلخ ). أَي بِيض الأَسْنِمَة سِمانها . والذُّرَى : جمع ذِرْوَةٍ ، وهي أَعْلَى سَنامِ البَعِىر ؛ ومنه الحديث : على ذِرْوةِ كلِّ بعير شيطانٌ ، وحديث الزُّبير : سأَلَ عائشةَ الخُروجَ إِلى البَصْرة فأَبْتْ عليه فما زالَ يَفْتِلُ في الذِّرْوةِ والغارِبِ حتى أَجابَتْهُ ؛ جَعَلَ وبَرَ ذِرْوَة البعير وغارِبِه مثلاً لإِزالتها عن رَأْيها ، كما يُفْعَلُ بالجمل النَّفُور إِذا أُريد تَأْنيسُه وإِزالَةُ نِفارِه . وذَرَّى الشاةَ والناقَةَ وهو أَنْ يَجُزَّ صوفَها ووَبَرَها ويدَعَ فوقَ ظَهْرِها شيئاً تُعْرَف به ، وذلك في الإِبل والضأْن خاصة ، ولا يكون في المِعْزَى ، وقد ذَرَّيتها تَذْرِيَةً . ويقال : نعجةٌ مُذَرَّاةٌ وكَبْشٌ مُذَرّىً إِذا أُخِّرَ بَيْنَ الكَتِفين فيهما صُوفَةٌ لم تُجَزَّ ؛ وقال ساعدة الهذلي : ولا صُوارَ مُذَرَّاةٍ مَناسِجُها ، مِثْل الفَرِيدِ الذي يَجْرِي مِنَ النَّظْمِ والذُّرَةُ : ضربٌ من الحَبِّ معروف ، أَصلُه ذُرَوٌ أَو ذُرَيٌ ، والهاءُ عِوَض ، يقال للواحِدَة ذُرَةٌ ، والجَماعة ذُرَةٌ ، ويقال له أَرْزَن (* قوله « ويقال له أرزن » هكذا في الأصل ). وذَرَّيْتُه : مَدَحْتُه ؛ عن ابن الأَعرابي . وفلان يُذَرِّي فلاناً : وهو أَن يرفع في أَمره ويمدحه . وفلان يُذَرِّي حَسَبَه أَي يمدحه ويَرْفَعُ من شأْنه ؛ قال رؤبة : عَمْداً أُذَرّي حَسَبِي أَن يُشْتَمَا ، لا ظَالِمَ الناس ولا مُظَلَّما ولم أَزَلْ ، عن عِرْضِ قَوْمِي ، مِرْجَمَا بِهَدْرِ هَدَّارٍ يَمُجُّ البَلْغَما أَي أَرْفَعُ حَسَبي عن الشَّتِيمةِ . قال ابن سيده : وإِنما أََثْبَتُّ هذا هنا لأَن الاشتقاق يُؤذِنُ بذلك كأَنِّي جعلته في الذِّرْوَةِ . وفي حديث أَبي الزناد : كان يقول لابنه عبد الرحمن كيفَ حديثُ كذا ؟ يريدُ أَن يُذَرِّيَ منه أَي يَرْفَعَ من قَدْره ويُنَوِّهَ بذِكْرِِِِِه . والمِذْرَى : طَرَفُ الأَلْيةِ ، والرَّانِفةُ ناحيَتُها . وقولهم : جاء فلان يَنْفُضُ مِذْرَوَيْه إِذا جاء باغِياً يَتَهَدَّدُ ؛ قال عَنْتَرة يهجو عُمارةَ بنَ زِيادٍ العَبِسِي : أَحَوْلِيَ تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَوَيْها لِتَقْتُلْنِي ؟ فهأَنذا عُمارَا يريد : يا عُمارَةُ ، وقيل : المِذْرَوَانِ أَطْرافُ الأَلْيَتَيْن ليس لهما واحد ، وهو أَجْوَدُ القولين لأَنه لو ، قال مِذْرَى لقيل في التثنية مِذْرَيانِ ، بالياء ، للمجاورة ، ولَمَا كانت بالواو في التثنية ولكنه من باب عَقَلْتُه بِثنْيَايَيْنِ في أَنه لم يُثَنَّ على الواحد ؛ قال أَبو علي : الدليلُ على أَن الأَلف في التثنية حرف إِعراب صحة الواو في مِذْرَوانِ ، قال : أَلا ترى أَنه لو كانت الأَلف إِعراباً أَو دليلَ إِعراب وليست مَصُوغَةً في بناء جملة الكلمة متصلةً بها اتصالَ حرف الإِعراب بما بعده ، لوجب أَن تقلب الواو ياء فقال مِذْريانِ لأَنها كانت تكون على هذا القول طَرَفاً كلامِ مَغْزىً ومَدْعىً ومَلْهىً ، فصحة الواو في مِذْرَوانِ دلالةٌ على أَن الأَلف من جملة الكلمة ، وأَنها ليست في تقدير الانفصال الذي يكون في الإَعراب ، قال : فجَرَتِ الأَلف في مِذْرَوانِ مَجْرَى الواو في عُنْفُوانٍ وإِن اختلفت النون وهذا حسن في معناه ، قال الجوهري : المقصور إِذا كان على أَربعة أَحرف يثنى بالياء على كل حال نحو مِقْلىً ومِقْلَيانِ . والمِذْرَوانِ : ناحيتا الرأْسِ مثل الفَوْدَيْن . ويقال : قَنَّع الشيبُ مِذْرَوَيْه أَي جانِبَيْ رأْسه ، وهما فَوْداهُ ، سمِّيا مِذْرَوَينِ لأَنهما يَذْرَيانِ أَي يَشيبَانِ . والذُّرْوةُ : هو الشيب ، وقد ذَرِيَتْ لِحْيَتُه ، ثم استُعِير للمَنْكِبَيْنِ والأَلْيَتَيْن والطَّرَفَيْن . وقال أَبو حنيفة : مِذْرَوا القَوْس المَوْضِعان اللَّذَانِ يقع عليهما الوَتَرمن أَسْفلَ وأَعْلَى ؛ قال الهذلي : على عَجْسِ هَتَّافَةِ المِذْرَوَيْنِ ، صَفْرَاءَ مُضْجَعَةٍ في الشِّمال ؟
قال : وقال أَبو عمرو واحدها مِذْرىً ، وقيل : لا واحدها لها ، وقال الحسن البصري : ما تَشَاءُ أَن ترى أَحدهم ينفض مِذْرَوَيْه ، يقول هَأَنَذَا فَاعْرِفُونِي . والمِذْرَوَانِ كَأَنَّهما فَرْعَا الأَلْيَتين ، وقيل : المِذْرَوَانِ طرفا كلِّ شيء ، وأَراد الحسن بهما فَرْعَي المَنْكِبَيْن ، يقال ذلك للرجل إِذا جاء باغياً يَتَهَدَّدُ . والمِذْرَوَانِ : الجانِبَانِمن كل شيء ، تقول العرب : جاء فُلانٌ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْه ويَهُزّ عِطْفَيه ويَنْفُضُ مِذْرَوَيْه ، وهما مَنْكِبَاه . وإِنّ فلاناً لكَريمُ الذَّرَى أَي كريم الطَّبِيعَة . وذَرَا الله الخَلْق ذَرْواً : خَلَقهم ، لغة في ذَرَأَ . والذَّرْوُ والذَّرَا والذُّرِّيَّة : الخَلْق ، وقيل : الذَّرْوُ والذَّرَا عددُ الذُّرِّيَّة . الليث : الذُّرِّيَّة تقع على الآباءِ والأَبْناءِ والأَوْلادِ والنِّسَاء . قل الله تعالى : وآية لهم أَنَّا حملنا ذُرِّيَّتهم في الفُلْك المشحون ؛ أَراد آباءهم الذين حُمِلُوا مع نوح في السفينة . وقوله ، صلى الله عليه وسلم ، ورأَى في بعض غَزَواته امرأَةً مَقْتولةً فقال : ما كانت هَذِه لتُقاتِلَ ، ثم ، قال للرجل : الْحَقْ خالداً فقلْ له لا تَقْتُلْ ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفاً ، فسمَّى النساءَ ذُرِّيَّةً . ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : جُحُّوا بالذُّرِّيَّة لا تأْكلوا أَرزاقَها وتَذَرُوا أَرْباقَها في أَعْناقِها ؛ قال أَبو عبيد : أَراد بالذُّرِّيَّة ههنا النساءَ ، قال : وذهب جماعة من أَهل العربيَّة إِلى أَن الذُّرِّيَّةَ أَصلها الهمز ، روى ذلك أَبو عبيد عن أَصحابه ، منهم أَبو عبيدة وغيره من البصريين ، قال : وذهَب غيرُهم إِلى أَن أَصل الذُّرِّيَّة فُعْلِيَّةٌ من الذَّرِّ ، وكلٌّ مذكورٌ في موضعه . وقوله عز وجل : إِنَّ الله اصطَفى آدمَ ونُوحاً وآل إِبراهيم وآلَ عِمْرانَ على العالمين ، ثم ، قال : ذُرِّيَّةً بعضُها من بعض ؛ قال أَبو إِسحق : نصَبَ ذُرِّيَّةً على البدلِ ؛ المعنى أَنَّ الله اصطفى ذرِّيَّة بعضها من بعضٍ ، قال الأَزهري : فقد دخلَ فيها الآباءُ والأَبْناءُ ، قال أَبو إِسحق : وجائز أَن تُنْصَب ذريةً على الحال ؛ المعنى اصطفاهم في حال كون بعضهم من بعض . وقوله عز وجل : أَلْحَقْنا بهم ذُرِّيَّاتِهِم ؛ يريد أَولادَهُم الصغار . وأَتانا ذَرْوٌ من خَبَرٍ : وهو اليسيرُ منه ، لغة في ذَرْءٍ . وفي حديث سليمان بن صُرَد :، قال لعليّ ، كرم الله وجهه : بلغني عن أَمير المؤمنين ذَرْوٌ من قول تَشَذَّرَ لي فيه بالوَعِيد فسِرْتُ إِليه جواداً ؛ ذَرْوٌمن قَوْلٍ أَي طَرَفٌ منه ولم يتكامل . قال ابن الأَثير : الذَّرْوُ من الحديث ما ارتفعَ إِليك وتَرامى من حواشيه وأَطرافِه ، من قولهم ذَرا لي فلان أَي ارتفَع وقصَد ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَبي أُنَيْسٍ حليف بَني زُهْرة واسمه مَوْهَبُ بنُ رياح : أَتاني عَنْ سُهَيْلٍ ذَرْوُ قَوْلٍ فأَيْقَظَني ، وما بي مِنْ رُقادِ وذَرْوة : موضع . وذَرِيَّات : موضع ؛ قال القتال الكِلابي : سقى اللهُ ما بينَ الرِّجامِ وغُمْرَةٍ ، وبئْرِ ذَرِيَّاتٍ بهِنَّ جَنِينُ نَجاءَ الثُّرَيَّا ، كُلَّما ناءَ كْوكَبٌ ، أَهلَّ يَسِحُّ الماءَ فيه دُجُونُ وفي الحديث : أَوَّلُ الثلاثةِ يدخُلونَ النارَ منهم ذو ذَرْوةٍ لا يُعْطِي حَقَّ اللهِ من ماله أَي ذُو ثَرْوةٍ وهي الجِدَةُ والمالُ ، وهومن باب الاعتقاب لاشتراكهما في المخرج . وذِرْوَةُ : اسم أَرضٍ بالبادية . وذِرْوة الصَّمَّان : عالِيَتُها . وذَرْوَةُ : اسم رجل . وبئر ذَرْوانَ ، بفتح الذال وسكون الراء : بئْر لبَني زُرَيْق بالمدينة . وفي حديث سِحْرِ النبي ، صلى الله عليه وسلم : بئر ذَرْوانَ ؛ قال ابن الأَثير : وهو بتقديم الراء على الواو موضع بينَ قُدَيْدٍ والجُحْفَة . وذَرْوَةُ بن حُجْفة : من شعرائهم . وعَوْفُ بنُ ذِرْوة ، بكسر الذال : من شُعرائِهِم . وذَرَّى حَبّاً : اسم رجل ؛ قال ابن سيده : يكون من الواو ويكون من الياء . وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : ولتأْلَمُنَّ النَّوْمَ على الصوف الأَذْرِيِّ كما يَأْلَم أَحدُكم النومَ على حَسَكِ السَّعْدانِ ؛ قال المبرد : الأَذْرِيّ منسوب إِلى أَذْرَبيجانَ ، وكذلك تقول العرب ، قال الشماخ : تَذَكَّرْتُها وَهْناً ، وقَدْ حالَ دُونَها قُرى أَذَرْبيجانَ المسالِحُ والجال ؟