" الظَّلْف والظِّلف : ظفُرُ كل ما اجترّ ، وهو ظِلْف البَقرة والشاة والظبْي وما أَشبهها ، والجمع أَظلاف . ابن السكيت : يقال رِجل الإنسان وقدمه ، وحافر الفرس ، وخُفّ البعير والنعامة ، وظِلْف البقرة والشاة ؛ واستعاره الأَخطل في الإنسان فقال : إلى مَلِكٍ أَظْلافه لم تُشَقَّ ؟
قال ابن بري : استعير للإنسان ؛ قال عُقْفانُ بن قيس ابن عاصم : سأَمْنَعُها أَو سَوْفَ أَجْعَلُ أَمْرَها إلى مَلِكٍ ، أَظْلافُه لم تُشَقَّق سَواء عليكم شُؤْمُها وهِجانُها ، وإن كان فيها واضِحُ اللَّوْنِ يَبْرُق الشُّؤْمُ : السود من الإبل ، والهجانُ : بيضها ؛ واستعاره عمرو بن معد يكرب للأَفراس فقال : وخَيْلٍ تَطأْكُمْ بأَظْلافِها
ويقال : ظُلُوف ظُلَّفٌ أَي شِداد ، وهو توكيد لها ؛ قال العجاج : وإن أَصابَ عَدَواء احْرَوْرَفا عنها ، وَوَلاّها ظُلُوفاً ظُلَّفا وفي حديث الزكاة : فتَطؤه بأَظْلافِها ؛ الظِّلْف للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل والخُفّ للبعير ، وقد يطلقُ الظِّلْف على ذات الظِّلف أَنفسها مجازاً . ومنه حديث رُقَيْقة : تتابعت على قريش سِنُو جَدْب أَقْحَلَت الظِّلْف أَي ذات الظِّلف . ورميت الصيد فظَلَفْته أَي أَصبت ظِلْفه ، فهو مَظْلوف ؛ وظلَف الصيدَ يَظْلِفُه ظَلْفاً . ويقال : أَصاب فلان ظِلفه أَي ما يوافقه ويريده . الفراء : تقول العرب وجدَت الدابةُ ظِلْفَها ؛ يُضرب مثلاً للذي يجد ما يوافقه ويكون أَراد به من الناس والدوابّ ، قال : وقد يقال ذلك لكل دابة وافقت هَواها . وبَلدٌ من ظِلف الغنم أَي مما يوافقها . وغنم فلان على ظِلْف واحد وظَلَف واحد أَي قد ولَدت كلها . الفراء : الظَّلَفُ من الأَرض الذي تَسْتَحِبّ الخيلُ العَدْوَ فيه . وأَرض ظَلِفةٌ بيّنة الظلَف أَي غليظة لا تؤدّي أَثراً ولا يستبين عليها المَشي من لِينها . ابن الأَعرابي : الظَّلَفُ ما غلُظ من الأَرض واشتدّ ؛
وأَنشد لعَوْف بن الأَحْوص : أَلم أَظْلِفْ عن الشُّعَراء عِرْضِي ، كما ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُراع ؟
قال : هذا رجل سَلَّ إبلاً فأَخَذ بها في كُراع من الأَرض لئلا تَستبين آثارها فتُتَّبع ، يقول : أَلم أَمنعهم أَن يؤثّروا فيها ؟ والوَسِيقَةُ : الطَّريدة ، وقوله ظُلف أَي أُخذ بها في ظَلَف من الأَرض كي لا يُقْتَصَّ أَثرها ، وسار والإبلَ يَحملها على أَرض صُلبة لئلا يُرى أَثرها ، والكُراع من الحَرَّة : ما استطال . قال أَبو منصور : جعل الفراء الظَّلَفَ ما لان من الأَرض ، وجعله ابن الأَعرابي ما غلُظ من الأَرض ، والقول قول ابن الأَعرابي : الظلفُ من الأَرض ما صَلُب فلم يُؤدّ أَثراً ولا وُعُوثة فيها ، فيشتد على الماشي المشي فيها ، ولا رمل فَترْمَض فيها النعم ، ولاحجارة فَتَحْتفِي فيها ، ولكنها صُلْبة التربة لا تؤدّي أَثراً . وقال ابن شميل : الظَّلِفة الأَرض التي لا يتبين فيها أَثر ، وهي قُفّ غليظ ، وهي الظلف ؛ وقال يزيد بن الحكَم يصف جارية : تَشْكو ، إذا ما مَشَتْ بالدِّعْصِ ، أَخْمَصَها ، كأَنّ ظَهْر النَّقا قُفٌّ لها ظَلَفُ الفراء : أَرض ظَلِفٌ وظَلِفة إذا كانت لا تؤدي أَثراً كأَنها تمنع من ذلك . والأَُظْلُوفة من الأَرض : القِطْعة الحَزْنة الخَشِنة ، وهي الأَظالِيف . ومكان ظَلِيف : حَزْن خَشن . والظَّلْفاء : صَفاة قد استوت في الأَرض ، ممدودة . وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : مر على راع فقال له : عليك الظَّلف من الأَرض لا تُرَمِّضْها ؛ هو ، بفتح الظاء واللام ، الغليظ الصلب من الأَرض مما لا يبين فيه أَثر ، وقيل : اللَّيِّن منها مما لا رمل فيه ولا حجارة ، أَمره أَن يرعاها في الأَرض التي هذه صفتها لئلا تَرْمَض بحرِّ الرمل وخُشُونة الحجارة فتتلف أَظلافها ، لأَن الشاء إِذا رُعِيَت في الدِّهاس وحَميت الشمس عليه أَرْمَضَتها ، والصّياد في البادية يَلبَس مِسْماتَيْه وهما جَوْرَباه في الهاجِرة الحارّة فيُثير الوحْش عن كُنُسها ، فإذا مشت في الرّمْضاء تساقطت أَظْلافُها . ابن سيده : الظَّلَفُ والظَّلِفُ من الأَرض الغَليظ الذي لا يؤدي أَثراً . وقد ظَلِفَ ظَلَفاً وظَلَفَ أَثره يَظْلُفُه ويَظْلِفُه ظَلْفاً وأَظْلفه إذا مشى في الحُزونة حتى لا يُرى أَثره فيها ، وأَنشد بيت عوف بن الأَحوص . والظَّلَف : الشدّة والغِلَظُ في المَعيشة من ذلك . وفي حديث سعد : كان يُصِيبنا ظَلَفُ العيش بمكة أَي بؤسُه وشدَّته وخُشونته من ظلَف الأَرضِ . وفي حديث مصعب ابن عُمير : لما هاجر أَصابه ظلَف شديد . وأَرض ظَلِفة بيِّنة الظلَف : ناتئة لا تُبين أَثراً . وظلَفهم يَظْلِفُهم ظلْفاً : اتَّبع أَثرهم . ومكان ظَلِيف : خشن فيه رمل كثير . والأُظْلوفة : أَرض صُلْبة حديدة الحجارة على خِلقة الجبل ، والجمع أَظالِيف ؛
أَنشد ابن بري : لَمَح الصُّقُورِ عَلَتْ فوق الأَظالِيفِ (* قوله « لمح الصقور » كذا في الأصل بتقديم اللام وتقدم للمؤلف في مادة ملح ما نصه : ملح الصقور تحت دجن مغين . قال أبو حاتم قلت للاصمعي : أتراه مقلوباً من اللمح ؟، قال : لا ، انما يقال لمح الكوكب ولا يقال ملح فلو كان مقلوباً لجاز أن يقال ملح .) وأَظلفَ القومُ : وقعوا في الظلَف أَو الأُظلوفةِ ، وهو الموضع الصلب . وشرٌّ ظَلِيف أَي شديد . وظَلَفه عن الأَمر يَظْلِفُه ظَلْفاً : منعه ؛
وأَنشد بيت عوف بن الأَحوص : أَلم أظْلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضي ، كما ظُلف الوسيقةُ بالكراع ؟ وظلَفه ظلْفاً : منعه عما لا خير فيه . وظلَف نفسَه عن الشي : منعها عن هواها ، ورجل ظَلِفُ النفْس وظَلِيفُها من ذلك . الجوهري : ظلَف نفسَه عن الشيء يَظلِفُها ظَلفاً أَي منعها من أَن تفعله أَو تأْتيه ؛ قال الشاعر : لقد أَظْلِفُ النفْسَ عن مَطْعَمٍ ، إذا ما تهافَتَ ذِبَّانُه وظَلِفت نفسي عن كذا ، بالكسر ، تَظْلَف ظلَفاً أَي كَفّت . وفي حديث علي ، كرم اللّه وجهه : ظلَف الزُّهْدُ شَهَواتِه أَي كفَّها ومنعها . وامرأَة ظَلِفة النفْس أَي عزيزة عند نفسها . وفي النوادر : أَظْلَفتُ فلاناً عن كذا وكذا وظَلَّفْته وشَذَّيْته وأَشْذَيْتُه إذا أَبْعَدْته عنه ؛ وكلُّ ما عَسُر عليك مطلَبُه ظَلِيف . ويقال : أَقامَه اللّه على الظَّلَفات أَي على الشدّة والضِّيق ؛ وقال طُفَيل : هُنالِكَ يَرْويها ضَعِيفي ولم أُقِمْ ، على الظَّلَفات ، مُقْفَعِلَّ الأَنامِل والظَلِيفُ : الذَّليل السيِّء الحال في مَعِيشته ، ويقال : ذهَب به مَجّاناً وظَلِيفاً إذا أَخذه بغير ثمن ، وقيل : ذهب به ظليفاً أَي باطلاً بغير حق ؛ قال الشاعر : أَيأْكُلُها ابنُ وعْلةَ في ظَلِيفٍ ، ويأْمَنُ هَيْثَمٌ وابْنا سِنانِ ؟ أَي يأْكلها بغير ثمن ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : فقلتُ : كلُوها في ظَلِيفٍ ، فَعَمُّكمْ هو اليومَ أَوْلى منكمُ بالتَّكَسُّبِ وذهَب دمُه ظَلْفاً وظَلَفاً وظَلِيفاً ، بالظاء والطاء جميعاً ، أَي هدَراً لم يُثأَر به . وقيل : كلُّ هَيِّن ظَلَفٌ . وأَخَذ الشيء بظَلِيفته (* قوله « بظليفته إلخ » كذا في الأصل مضبوطاً ، وعبارة القاموس : وأخذه بظليفه وظلفه محركة .) وظَلِفَته أَي بأَصله وجميعه ولم يدع منه شيئاً . والظِّلْفُ : الحاجةُ . والظِّلْف : المُتابَعةُ في الشيء . الليث : الظَّلِفةُ طرَفُ حِنْوِ القتَب وحِنو الإكاف وأَشباه ذلك مما يلي الأَرض من جَوانبها . ابن سيده : والظَّلِفتان ما سفل من حنْوي الرَّحْل ، وهو من حَنْوِ القتَب ما سَفَل عن العضد . قال : وفي الرحل الظّلِفاتُ وهي الخشبات الأَربع اللواتي يكنَّ على جنبي البعير تصيب أَطْرافُها السُّفْلى الأَرض إذا وُضِعت عليها ، وفي الواسط ظَلِفَتان ، وكذلك في المؤْخِرةِ ، وهما ما سفل من الجنْوين لأَن ما علاهما مما يلي العَراقَي هما العضُدان ، وأما الخشبات المطوّلة على جنبي البعير فهي الأَحناء وواحدتها ظَلِفةٌ ؛ وشاهده : كأَنَّ مَواقعَ الظَّلِفاتِ منه مَواقعُ مَضْرَحِيَّاتٍ بِقارِ يريد أَن مواقع الظَّلِفاتِ من هذا البعير قد ابيضت كمواقع ذَرْقِ النَّسر . وفي حديث بلال : كان يؤذّن على ظَلِفات أَقتاب مُغَرَّزةِ في الجدار ، هو من ذلك . أَبو زيد : يقال لأَعلى الظَّلِفتين مما يلي العَراقيَ العضُدان وأَسفلهما الظَّلِفتان . وهما ما سفل من الحِنْوين الواسط والمؤْخِرة . ابن الأَعرابي : ذَرَّفْتُ على الستين وظَلَّفْتُ ورمَّدْتُ (* قوله « ورمدت » كذا بالأصل ولم نجده بهذا المعنى في مادة رمد . نعم في القاموس في مادة زند وما يزدنك أحد عليه وما يزندك أي ما يزيدك .) وطلَّثْتُ ورمَّثْتُ ، كل هذا إذا زدت عليها . "