العَرْقُ : العظْمُ أُخِذَ عنه معظمُ اللَّحْم وبقي عليه لحومٌ رقيقةٌ طيَّبةٌ
عُرُق : (اسم)
عُرُق : جمع عَريق
عُرُق : (اسم)
عُرُق : جمع عِراق
عُرُق : (اسم)
عُرُق : جمع عَرُوقُ
عِرق : (اسم)
الجمع : عروقٌ ، و أَعْراقٌ ، و عِراقٌ
العِرْقُ : أَصلُ كل شيءِ
العِرْقُ: وريد أو شريان، مجرى الدَّم في الجسَد
العِرْقُ :الأرضُ المِلْحُ لا تُنبِتُ
العِرْقُ :خشبةٌ مرتفعةٌ طويلةٌ يعرَّشُ بها سقف البيت ونحوُه
العِرْقُ: الشيءُ القليل
وعِرْق السُّوس: جذور السُّوس
ما دام فيه عِرْق ينبضُ: ما دام حيًّا
جنس، سلالة من النّاس يُصنَّفون بناء على التَّاريخ أو الجنسيّة أو التّوزيع الجغرافيّ المشترك العِرْق القوقازيّ/ الأبيض،
التَّاريخ العِرْقيّ: الدراسة العلميَّة لتطوُّر الإنسانيّة عن طريق تحليل الآثار الجيولوجيَّة لمجموعة عرقيَّة،
متعدِّد الأعراق: مؤلَّف من، أو متضمّن أو ممثّل لأعراق عديدة مختلفة
فلان طيّب العِرْق: ينزع إلى أصل كريم
عِرْق النّبات: أصله وجذره
عِرْق السُّوس: جذر السُّوس، وهو نبات يُصنع منه شراب
عِرْق النَّسَا: (طب) داء في الأعصاب يبتدئ من مفصل الورك ويمتدّ إلى الركبة أو القدم
عِرقيّ : (اسم)
اسم منسوب إلى عِرْق
التَّطهير العرقيّ: التعدِّي على جنس من الأجناس البشريّة بالقتل والتعذيب بهدف إبادته والقضاء عليه نهائيًّا
,
اسْتَعْرَقَ (المعجم المعجم الوسيط)
اسْتَعْرَقَ : تعرَّضَ للحرِّ ، أَو شَرِبَ دواءً كي يعرق . و اسْتَعْرَقَ الشَّجرُ : أَعْرَقَ .
اعْتَرَقَ (المعجم المعجم الوسيط)
اعْتَرَقَ العظْمَ : عرَقَهُ .
عَرَاق(المعجم الرائد)
عراق - ج ، أعرقة وعرق وعرق 1 - عراق : شاطىء البحر أو النهر طولا . 2 - عراق من الريش : جوفه . 3 - عراق من الدار : ساحتها . 4 - عراق من الظفر : ما أحاط به . 5 - عراق من الأذن الحرف : الذي يحيط بها .
أعرق الشّجر(المعجم عربي عامة)
امتدّت عروقُه في الأرض :- أعرق النَّخْلُ .
أعرق الشّخْص(المعجم عربي عامة)
أتى بلاد العراق :- أعرقَ الرَّحَّالةُ .
أَعْرَقَ (المعجم المعجم الوسيط)
أَعْرَقَ الشَّجَرُ : امتدت عروقُه في الأرض . يقال : أَعرق فلانٌ في الكَرَم : كان له أصلٌ ، فيه . و أَعْرَقَ أتى بلادَ العِراق . و أَعْرَقَ الفرسَ وغيرَهُ : أَجْراهُ ليَعْرَق . و أَعْرَقَ الشرابَ : مَزَجَهُ بماءٍ قليلٍ .
أعرق 1 - أعرق : ذو العرق والأصل . 2 - أعرق : « هو أعرق منه في الشرف » : أي أنبل منه .
أعْرَق (المعجم الرائد)
أعرق - إعراقا 1 - أعرق الشجر : امتدت عروقه في الأرض . 2 - أعرق : صار « عريقا »، أي له أصل في الكرم أو الشرف أو نحوهما . 3 - أعرق الخمرة : مزجها بقليل من الماء . 4 - أعرق الإناء : جعل فيه ماء قليلا . 5 - أعرق : أتى « العراق ».
أعرقَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
أعرقَ يُعرق ، إعراقًا ، فهو مُعرِق ، والمفعول مُعرَق ( للمتعدِّي ) :- • أعرق الشَّجرُ امتدّت عروقُه في الأرض :- أعرق النَّخْلُ . • أعرق الشَّخْصُ : 1 - أتى بلاد العراق :- أعرقَ الرَّحَّالةُ . 2 - صار عريقًا في الشّرف :- أعرق فلان في الكرم : كان له أصل فيه . • أعرقه طولُ العَدْو : جعله يَعْرَق :- أعرقته التَّمارينُ الجادّة .
عرق(المعجم لسان العرب)
" العَرَق : ما جرى من أُصول الشعر من ماء الجلد ، اسم للجنس لا يجمع ، هو في الحيوان أَصل وفيما سواه مستعار ، عَرِق عَرَقاً . ورجل عُرَقٌ : كثير العَرَق . فأَما فُعَلَةٌ فبناء مطرد في كل فعل ثلاثي كهُزَأَة ، وربما غُلِّظ بمثل هذا ولم يُشْعَر بمكان اطراده فذكر كما يذكر ما يطرد ، فقد ، قال بعضهم : رجل عُرَقٌ وعُرَقةٌ كثير العرق ، فسوّى بين عُرَقٍ وعُرَقةٍ ، وعُرَقٌ غير مطرد وعُرَقةٌ مطرد كما ذكرنا . وأَعْرَقْتُ الفرس وعَرَّقْتُه : أَجريته ليعرق . وعَرِقَ الحائطُ عَرَقاً : نَدِيَ ، وكذلك الأَرض الثَّرِيّة إِذا نَتَح فيها الندى حتى يلتقي هو والثرى . وعَرَقُ الزجاجةِ : ما نَتح به من الشراب وغيره مما فيها . ولَبَنٌ عَرِقٌ ، بكسر الراء : فاسدُ الطعم وهو الذي يُحْقَن في السقاء ويعلَّق على البعير ليس بينه وبين جنب البعير وقاء ، فيَعْرَقُ البعيرُ ويفسد طعمه عن عَرَقِه فتتغير رائحته ، وقيل : هو الخبيث الحمضُ ، وقد عَرِق عَرَقاً . والعرَقُ : الثواب . وعَرَق الخِلال : ما يرشح لك الرجل به أَي يعطيك للمودة ؛ قال الحرث بن زهير العبسي يصف سيفاً : سأَجْعَلُه مكانَ النُّونِ مِنِّي ، وما أُعْطِيتُه عَرَقَ الخِلالِ أَي لم يَعْرَق لي بهذا السيف عن مودة إِنما أَخذته منه غضباً ، وقيل : هو القليل من الثواب شبّه بالعرقِ . قال شمر : العرَقُ النفع والثواب ، تقول العرب : اتخذت عنده يداً بيضاء وأُخرى خضراء فما نِلْتُ منه عَرَقاً أَي ثواباً ، وأَنشد بيت الحرث بن زهير وقال : معناه لم أُعْطَه للمُخالَّة والمودة كما يُعْطي الخليلُ خليلَه ، ولكني أَخذته قَسْراً ، والنون اسم سيف مالك بن زهير ، وكان حَمَلُ بن بدر أَخذه من مالك يوم قتَلَه ، وأَخذه الحرث من حمل بن بدر يوم قتله ، وظاهر بيت الحرث يقضي بأَنه أَخذ من مالك (* قوله « من مالك إلخ » كذا بالأصل ولعله من حمل ). سيفاً غير النون ، بدلالة قوله : سأَجعله مكان النون أَي سأَجعل هذا السيف الذي استفدته مكان النون ؛ والصحيح في إِنشاده : ويُخْبِرُهم مكان النون مِّنِي لأَن قبله : سيُخْبِرُ قومَه حَنَشُ بن عمرو ، إِذا لاقاهُمُ ، وابْنا بِلال والعَرقُ في البيت : بمعنى الجزاء : ومَعارِقُ الرمل : أَلعْاطُه وآباطُه على التشبيه بمَعارِق الحيوان . والعرَق : اللَبنُ ، سمي بذلك لأَنه عَرَقٌ يتحلَّب في العروق حتى ينتهي إِلى الضرع ؛ قال الشماخ : تغدُو وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتها عَرَقاً ، منْ ناصعِ اللونِ حُلْوِ الطعم مجهودِ والرواية المعروفة غُرَقاً جمع غُرْقة ، وهي القليل من اللبن والشراب ، وقيل : هو القليل من اللبن خاصة ؛ ورواه بعضهم : تُصْبح وقد ضمنت ، وذلك أَن قبله : إِن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه ، من الأَسالِق ، عارِي الشَّوْكِ مَجْرودِ تصبح وقد ضمنت ضَرَّاتها عَرَقاً ، فهذا شرط وجزاء ، ورواه بعضهم : تُضْحِ وقد ضمنت ، على احتمال الطيّ . وعَرِقَ السقاءُ عَرَقاً : نتح منه اللبن . ويقال : إِنَّ بغنمك لعِرْقاً من لبن ، قليلاً كان أَو كثيراً ؛ ويقال : عَرَقاً من لبن ، وهو الصواب . وما أَكثر عَرَق إِبلك وغنمك أَي لبَنها ونتاجها . وفي حديث عمر : أَلا لا تُغالوا صُدُقَ النساء فإِن الرجال تُغالي بصداقها حتى تقول جَشِمْت إِليك عَرَق القربة ؛ قال الكسائي : عَرَقُ القِرْبة أَن يقول نَصِبْت لك وتكلفت وتعبت حتى عَرِقْت كعَرَقِ القِرْبة ، وعَرَقُها سَيَلانُ مائها ؛ وقال أَبو عبيدة : تكلفت إِليك ما لا يبلغه أَحد حتى تجشَّمْت ما لا يكون لأَن القربة لا تَعْرَق ، وهذا مثل قولهم : حتى يَشيبَ الغُرابُ ويَبيضَ الفأْر ، وقيل : أَراد بعَرقِ القربة عَرَقَ حامِلها من ثِقَلها ، وقيل : أَراد إِني قصدتك وسافرت إِليك واحتجت إِلى عَرَق القربة وهو ماؤها ؛ قال الأَصمعي : عَرق القربة معناه الشدة ولا أَدري ما أَصله ؛
قال : أَراد أَنه يسمع الكلمة تَغِيظه وليست بمشتمة فيُؤاخِذ بها صاحَبها وقد أُبْلَغتْ إِليه كعَرَق السقاء على القَعُود اللاغب ، وأَراد بالسقاء القربة ، وقيل : لَقِيت منه عَرَقَ القربة أَي شدَّة ومشقة ، ومعناه أَن القربة إِذا عَرِقت وهي مدهونة خبُث ريحها ، وأَنشد بيت ابن أَحمر : ليست بمشتمة ، وقال : أَراد عَرَقَ القربة فلم يستقم له الشعر كما ، قال رؤبة : كالكَرْم إِذْ نادَى منَ الكافورِ وإِنما يقال : صاحَ الكرمُ إِذا نوَّر ، فكَرِه احتمال الطيّ لأَن قوله صاح من الـ مفتعلن فقال نادى ، فأَتمَّ الجزء على موضوعه في بحره لأَن نادى من الـ مستفعلن ، وقيل : معناه جَشِمْت إِليك النصَبَ والتعب والغُرْمَ والمؤونة حتى جَشِمْت إِليك عَرَقَ القربة أَي عِراقها الذي يُخْرَزُ حولها ، ومن ، قال عَلَقَ القربة أَراد السيور التي تعلَّق بها ؛ وقال ابن الأََعرابي : كَلِفْت إِليك عَرَقَ القربة وعَلَق القربة ، فأَما عَرَقُها فعَرَقُك بها عن جَهْد حَمْلِها وذلك لأَن أَشدّ الأَعمال عندهم السَّقْيُ ، وأَما علقها فما شُدَّت به ثم عُلِّقت ؛ وقال ابن الأَعرابي : عَرَقُ القربة وعَلَقُها واحد ، وهو مِعْلاق تحمل به القربة ، وأَبدلوا الراء من اللام كما ، قالوا لعَمْري ورَعَمْلي . قال الجوهري : لَقيت من فلان عَرَق القربة ؛ العَرَقُ إِنما هو للرجل لا للقربة ، وأَصله أَن القِرَبَ إِنما تْحمِلها الإِماءُ الزوافر ومَنْ لا مُعِين له ، وربما افتقر الرجل الكريم واحتاج إِلى حملها بنفسه فيَعْرَقُ لما يلحقه من المشقة والحياء من الناس ، فيقال : تجشَّمْت لك عَرَقَ القربة . وعَرَقُ التمر : دِبْسه . وناقة دائمة العَرَقِ أَي الدِّرَّة ، وقيل : دائمة اللبن . وفي غنمه عَرَقٌ أَي نِتاج كثير ؛ عن ابن الأَعرابي . وعِرْق كل شيء : أَصله ، والجمع أَعْراق وعُروق ، ورجل مُعْرِقٌ في الحسب والكرم ؛ ومنه قول قُتَيْلة بنت النضر بن الحرث : أَمُحَمَّدٌ ولأَنْت ضَنْءُ نَجيبةٍ * في قَوْمها ، والفَحْلُ فحلٌ مُعْرِق أَي عريق النسب أَصيل ، ويستعمل في اللؤم أَيضاً ، والعرب تقول : إِنَّ فلاناً لَمُعْرَق له في الكرم ، وفي اللؤم أَيضاً . وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إِنَّ امْرَأً ليس بينه وبين آدم أَبٌ حيٌّ لَمُعْرَق له في الموت أَي إِن له فيه عِرْقاً وإِنه أَصيل في الموت . وقد عَرَّقَ فيه أَعمامُه وأَخواله وأَعْرقوا ، وأَعْرق فيه إِعْراق العبيد والإماء إِذا خالطه ذلك وتخلَّق بأَخلاقهم . وعَرِّق فيه اللئامُ وأَعْرَقوا ، ويجوز في الشعر إِنه لَمعْروقٌ له في الكرم ، على توهم حذف الزائد ، وتَداركه أعْراقُ خير وأَعْراق شر ؛
قال : جَرى طَلَقاً ، حتى إِذا قيل سابقٌ ، تَدارَكَه أَعْراقُ سَوْءِ فبَلَّد ؟
قال الجوهري : أَعْرَق الرجل أَي صار عَريقاً ، وهو الذي له عُروق في الكرم ، يقال ذلك في الكرم واللؤم جميعاً . ورجل عَريق : كريم ، وكذلك الفرس وغيره ، وقد أَعْرَقَ . يقال : أََعْرَق الفرس كِذا صار عَريقاً كريماً . والعَريق من الخيل : الذي له عِرْقٌ في الكرم . ابن الأَعرابي : العُرُقُ أَهل الشرف ، واحدُهم عَريق وعَرُوق ، والعُرُقُ أَهل السلامة في الدين . وغلام عَريقٌ : نحيف الجسم خفيف الروح . وعُرُوقُ كلِّ شيء : أَطْبَاب تَشَعَّبُ منه ، واحدها عِرْق . وفي الحديث : إِن ماءَ الرجل يجري من المرأَة إِذا واقعها في كل عِرْقٍ وعَصَبٍ ؛ العِرْق من الحيوان : الأَجْوَف الذي يكون فيه الدم ، والعَصَبُ غير الأَجْوَف . والعُرُوقُ : عُروقُ الشجر ، الواحد عِرْق . وأَعْرَقَ الشجرُ وعَرَّقَ وتَعَرَّقَ : امتدَّتْ عُروقه في الأَرض . وفي المحكم : امتدَّت عُروقه بغير تقييد . والعَرْقاة والعِرْقاة : الأَصل الذي يذهب في الأَرض سُفْلاً وتَشَعَّبُ منه العُروقُ ، وقال بعضهم : أَعْرِقَةٌ وعِرْقَات ، فجمع بالتاء . وعِرْقاةُ كل شيء وعَرْقاته : أَصله وما يقوم عليه . ويقال في الدعاء عليه : استأْصل الله عَرْقاتَهُ ، ينصبون التاء لأَنهم يجعلونها واحدة مؤنثة . قال الأَزهري : والعرب تقول : استأْصل الله عِرْقاتِهم وعِرْقاتَهُمْ أَي شأْفَتهم ، فعِرْقاتِهم . بالكسر ، جمع عِرْق كأَنه عِرْقٌ وعِرْقات كعِرْسَ وعِرْسات لأَن عِرْساً أُنثى فيكون هذا من المذكر الذي جمع بالأَلف والتاء كسِجِلّ وسِجِلاَّتٍ وحَمّام وحَمّاماتٍ ، ومن ، قال عِرْقاتَهم أَجْراه مجرى سِعْلاة ، وقد يكون عِرْقاتَهُم جمع عِرْق وعِرْقة كما ، قال بعضهم : رأَيت بناتَك ، شبهوها بهاء التأْنيث التي في قَناتِهِم وفَتاتِهم لأَنها للتأْنيث كما أَن هذه له ، والذي سمع من العرب الفصحاء عِرْقاتِهِم ، بالكسر ؛ قال الليث : العِرْقاةُ من الشجر أُرُومُهُ الأَوسط ومنه تَتَشَعَّب العُروق وهو على تقدير فِعْلاةٍ ؛ قال الأَزهري : ومن كسر التاء في موضع النصب وجعلها جمع عِرْقَةٍ فقد أَخطأَ ، قال ابن جني : سأَل أَبو عمرو أَبا خَيْرَةَ عن قولهم استأْصل الله عِرْقاتِهم فنصب أَبو خيرة التاء من عِرْقاتِهم ، فقال له أَبو عمرو : هَيْهات أَبا خيرة لانَ جِلْدُك وذلك أَن أَبا عمرو استضعف النصب بعدما كان سَمِعَها منه بالجر ، قال : ثم رواها أَبو عمرو فيما بعد بالجر والنصب ، فإِما أَن يكون سمع النصب من غير أَبي خيرة ممن تُرْضى عربيته ، وإِما أَن يكون قوي في نفسه ما سمعه من أَبي خيرة بالنصب ، ويجوز أَيضاً أَن يكون أَقام الضعف في نفسه فحكى النصبَ على اعتقاده ضعفه ، قال : وذلك لأَن الأعرابي يَنْطِقُ بالكلمة يعتقد أَن غيرها أَقوى في نفسه ، أَلا ترى أَن أَبا العباس حكى عن عُمَارة أَنه كان يقرأُ ولا الليلُ سابقٌ النهارَ ؟ فقال له : ما أَرَدْتَ ؟ فقال : أَردتُ سابقُ النهارِ ، فقال له : فهلا قُلْتَه ؟ فقال : لو قُلْتُه لكان أَوْزَنَ أَي أَقوى . والعِرْقُ : نبات أَصفر يصبغ به ، والجمع عُروقٌ ؛ عن كراع . قال الأَزهري : والعُروقُ عُروقُ نباتٍ تكون صُفْراً يصبغ بها ، ومنها عُروق حمر يصبغ بها . وفي حديث عطاء : أَنه كره العُروقَ للمُحْرم ؛ العُروقُ نبات أَصفر طيب الريح والطعم يعمل في الطعام ، وقيل : هو جمع واحده عِرْقٌ . وعُروقُ الأَرضِ : شحمها ، وعُروقَها أَيضاً : مَناتِح ثَراها . وفي حديث عِكْرَاش ابن ذُؤَيْبٍ : أَنه قَدِمَ على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بإِبلٍ من صدقات قومه كأَنه عُروقُ الأرْطى ؛ الأَرطى : شجر معروف واحدته أَرْطاةٌ . قال الأَزهري : عُروقُ الأَرطى طِوال حمر ذاهبة في ثَرَى الرمال الممطورة في الشتاء ، تراها إِذا انْتُثِرَتْ واستُخْرِجَت من الثّعرَى حُمْراً ريَّانةً مكتَنِزةً تَرِقَّ يَقطُر منها الماءُ ، فشبَّهَ الإِبل في حُمْرةِ أَلوانها وسِمَنها وحسنها واكتناز لحومها وشحومها بعُرُوقِ الأَرْطى ، وعُرُوق الأَرْطى يقطر منها الماء لانْسِرابها في رِيِّ الثَّرَى الذي انْسابَتْ فيه ، والظباءُ وبقرُ الوحش تجيءُ إِليها في حَمْراءِ القَيْظِ فتستثيرها من مَسَاربها وتَتَرَشَّفُ ماءها فتَجْزأُ به عن وِرْدِ الماءِ ؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً يحفر أَصل أَرْطاةٍ لِيَكْنِسَ فيه من الحرِّ : تَوَخَّاهُ بالأَظْلافِ ، حتى كأَنَّما يُثِير الكُبابَ الجَعْد عن مَتْنَ محْمَلِ وقول امرئ القيس : إِلى عِرْقِ الثَّرَى وشَجَتْ عَرُوقي قيل : يعني بِعرْقِ الثَّرَى إِسمعيلَ بن إِبراهيم ، عليهما السلام . ويقال : فيه عِرْقٌ من حُموضةٍ ومُلوحةٍ أَي شيء يسير . والعِرْقُ : الأَرض المِلْح التي لا تنبت . وقال أَبو حنيفة : العِرْقُ سَبَخَةٌ تنبت الشجر . واسْتَعْرَقَتْ إِبِلكُم : أَتت ذلك المكان . قال أَبو زيد : اسْتَعَرقت الإِبل إِذا رعت قُرْب البحر . وكل ما اتصل بالبحر من مَرْعىً فهو عِراقٌ . وإِبل عِراقيَّة : منسوبة إِلى العِرْقِ ، على غير قياس . والعِراقُ : بقايا الحَمْض . وإِبل عِراقيَّةٌ : ترعى بقايا الحمض . وفيه عِرْقٌ من ماءٍ أَي قليل . والمُعْرَقُ من الخمر : الذي يمزج ليلاً مثلَ العِرْقِ كأَنه جُعل فيه عِرْقٌ من الماء ؛ قال البُرْجُ بن مُسْهِرٍ : ونَدْمانٍ يَزيدُ الكَأْسَ طِيباً سَقَيْتُ ، إِذا تَغَوَّرَتِ النجومُ رفَعْتُ برأْسِه وكشفتُ عنه ، بمُعْرَقة ، ملامةَ من يَلومُ ابن الأَعرابي : أَعْرَقْتُ الكأْسَ وعَرَّقْتُها إِذا أَقللت ماءها ؛
وأَنشد للقطامي : ومُصَرَّعينَ من الكَلالِ ، كأَنَّما شَرِبوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَق وعَرَّقْتُ في السِّقاء والدلو وأَعْرَقْتُ : جعلت فيهما ماء قليلاً ؟
قال : لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وعَرِّقْ فيها ، أَلا تَرَى حَبَارَ مَنْ يَسْقِيها ؟ حَبَار : اسم ناقته ، وقيل : الحَبَار هنا الأَثَر ، وقيل : الحَبَار هيئة الرجل في الحسن والقبح ؛ عن اللحياني . والعُرَاقَةُ : النَّطْفة من الماء ، والجمع عُرَاق وهي العَرْقَاة . وعمل رجل عملاً فقال له بعض أَصحابه : عرَّقْت فَبرَّقْتَ ؛ فمعنى بَرَّقْت لوَّحْت بشيء لا مصْداق له ، ومعنى عَرَّقْت قلَّلت ، وهو مما تقدم ، وقيل : عَرَّقْت الكأْسَ مزجتها فلم يعيَّنِ بقلَّة ماء ولا كثرة . وقال اللحياني : أَعْرَقْتُ الكأْسَ ملأْتها . قال : وقال أَبو صفوان الإِعْراقُ والتَّعْرِيقُ دون المَلْءِ ؛ وبه فسَّر قوله : لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وعَرِّق فيها وفي النوادر : تركت الحق مُعْرقاً وصادِحاً وسانِحاً أَي لائِحاً بيِّناً . وإِنه لخبيث العَرْق أَي الجسد ، وكذلك السِّقاء . وفي حديث إِحيْاء المَواتِ : مَن أَحْياء أَرضاً ميتة فهي له ، وليس لِعِرْق ظالم حقٌّ ؛ العِرْقُ الظالم : هو أَن يجيء الرجل إِِلى أَرض قد أَحياها رجل قبله فيغرس فيها غرساً غصباً أَو يزرع أَو يُحْدِثَ فيها شيئاً ليستوجب به الأَرضَ ؛ قال ابن الأَثير : والرواية لعِرْقٍ ، بالتنوين ، وهو على حذف المضاف ، أَي لذي عِرْقٍ ظالم ، فجعَلَ العِرْقَ نفسه ظالماً والحَقَّ لصاحبه ، أَو يكون الظالم من صفة صاحب العرق ، وإِن روي عِرْق بالإِضافة فيكون الظالمُ صاحبَ العِرْق والحقُّ للعِرْقِ ، وهو أَحد عُروق الشجرة ؟
قال أَبو علي : هذه عبارة اللغويين وإِنما العِرْقُ المَغْروسُ أَو المَوْضع المَغْروس فيه . وما هو عندي بَعرْقِ مَضِنَّة أَي ما لَه قَدْر ، والمعروف عِلْقُ مَضِنَّةٍ ، وأَرى عِرْقَ مَضِنَّةٍ إِنما يستعمل في الجحد وحده . ابن الأَعرابي : يقال عِرْقُ مَضِنَّةٍ وعِلْقُ مَضِنَّةٍ بمعنى واحد ، سمي عِلْقاً لأَنه عَلِقَ به لحبِّه إِياه ، يقال ذلك لكل ما أَحبه . والعُرَاقُ : المطر الغزير : والعُراقُ : العظيم بغير لحم ، فإِن كان عليه لحم فهو عَرْق ؛ قال أَبو القاسم الزجاجي : وهذا هو الصحيح ؛ وكذلك ، قال أَبو زيد في العُرَاقِ واحتج بقول الراجز : حَمْراءُ تَبْرِي اللحمَ عن عُرَاقِها أَي تبري اللحم عن العظم . وقيل : العَرْقُ الذي قد أُخِذَ أَكثر لحمه . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دخل على أُم سَلَمة وتناول عَرْقاً ثم صلى ولم يتوضأْ . وروي عن أُم إِسحق الغنويّة : أَنها دخلت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في بيت حَفْصة وبين يديه ثَرِيدةٌ ، قالت فناولني عَرْقاً ؛ العَرْقُ ، بالسكون : العظم إِذا أُخذ عنه معظم اللحم وهَبْرُهُ وبقي عليها لحوم رقيقة طيبة فتكسر وتطبخ وتؤْخذ إِهالَتُها من طُفاحتها ، ويؤكل ما على العظام من لحم دقيق وتُتَمَشَّش العظامُ ، ولحمُها من أَطيب اللُّحْمانِ عندهم ؛ وجمعه عُرَاقٌ ؛ قال ابن الأَثير : وهو جمع نادر . يقال : عَرَقْتُ العظمَ وتَعَرَّقْتُه إِذا أَخذتَ اللحم عنه بأَسنانك نَهْشاً . وعظم مَعْروقٌ إذا أُلقي عنه لحمه ؛
وأَنشد أَبو عبيد لبعض الشعراء يخاطب امرأَته : ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَليهِ ، ولا تُهْدِنَّ مَعْروقَ العِظام ؟
قال الجوهري : والعَرْقُ مصدر قولك عَرَقْتُ العظم أَعْرُقُه ، بالضم ، عَرْقاً ومَعْرقاً ؛ وقال : أَكُفُّ لساني عن صَديقي ، فإِن أُجَأْ إِليه ، فإِنِّي عارقٌ كلَّ مَعْرَقِ والعَرْق : الفِدْرة من اللحم ، وجمعها عُرَاقٌ ، وهو من الجمع العزيز . قال ابن السكيت : ولم يجئ شيء من الجمع على فُعالٍ إِلا أَحرف منها : تُؤَامٌ جمع تَوْأَمٍ ، وشاة رُبَّى وغنم رُبابٌ ، وظِئْرٌ وظُؤَارٌ ، وعَرْقٌ وعُرَاقٌ ، ورِخْلٌ ورُخالٌ ، وفَريرٌ وفُرارٌ ، قال : ولا نظير لها ؛ قال ابن بري : وقد ذكر ستة أَحرف أُخَر : وهي رُذَال جمع رَذْل ، ونُذَال جمع نَذْلٍ ، وبُسَاط جمع بُسْط للناقة تُخَلَّى مع ولدها لا تمنع منه ، وثُنَاء جمع ثِنْيٍ للشاة تلد في السنة مرتين ، وظُهار جمع ظَهْرٍ للريش على السهم ، وبُرَاءٌ جمع بَرِيءٍ ، فصارت الجملة اثني عشر حرفاً . والعُرامُ : مثل العُراقِ ، قال : والعِظام إِذا لم يكن عليها شيء من اللحم تسمى عُرَاقاً ، وإِذا جردت من اللحم (* قوله « جردت من اللحم » يعني من معظمه .) تسمى عُراقاً . وفي الحديث : لو وجد أَحدُهم عَرْقاً سميناً أَو مَرْمَاتَيْنِ . وفي حديث الأَطعمة : فصارت عَرْقَهُ ، يعني أَن أَضلاع السِّلْق قامت في الطبيخ مقام قِطَعِ اللحم ؛ هكذا جاءَ في رواية ، وفي أُخرى بالغين المعجمة والفاء ، يريد المَرَق من الغَرْفِ . أَبو زيد : وقول الناس ثَريدةٌ كثيرة العُرَاقِ خطأٌ لأَن العُراقَ العظام ، ولكن يقال ثريدة كثيرة الوَذَرِ ؛
وأَنشد : ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العظا ؟
قال : ومَعْروق العظام مثل العُراق ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه عِراقٌ ، بالكسر ، وهو أَقيس ؛
وأَنشد : يَبِيت ضَيْفي في عِراقٍ مُلْسِ ، وفي شَمولٍ عُرِّضَتْ للنَّحْسِ أَي مُلْسٍ من الشحم ، والنَّحْسُ : الريح التي فيها غَبَرةٌ . وعَرَقَ العظمَ يَعْرُقُه عَرْقاً وتَعَرَّقَه واعْتَرَقَه : أَكل ما عليه . والمِعْرَقُ : حديدة يُبْرَى بها العُرَاق من العظام . يقال : عَرَقْتُ ما عليه من اللحم بِمعْرَقٍ أَي بشَفْرة ، واستعار بعضهم التَّعَرُّقَ في غير الجواهر ؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة إِبل وركب : يَتَعرَّقون خِلالَهُنَّ ، ويَنْثَني منها ومنهم مُقْطَعٌ وجَرِيحُ أَي يستديمون حتى لا تبقى قوة ولا صبر فذلك خِلالهن ، وينثني أَي يسقط منها ومنهم أَي من هذه الإِبل . وأَعْرَقَه عَرْقاً : أَعطاه إِياه ؛ ورجل مَعْروقٌ ، وفي الصحاح : مَعْروقُ العظام ، ومُعْتَرَقٌ ومُعَرِّقٌ قليل اللحم ، وكذلك الخد . وفرس مَعْروقٌ ومُعْتَرقٌ إِذا لم يكن على قصبه لحم ، ويستحب من الفرس أَن يكون مَعْروقَالخدّين ؛
قال : قد أَشْهَدُ الغارةً الشَّعْواءَ ، تَحْمِلُني جَرْداءُ مَعْروقةُ اللَّحْيَينِ سُرْحوبُ ويروى : مَعْروقةُ الجنبين ، وإِذا عَرِيَ لَحْياها من اللحم فهو من علامات عِتْقها . وفرس مُعَرَّق إِذا كان مُضَمَّراً يقال : عَرِّقْ فرسك تَعْريقاً أَي أَجْرِهِ حتى يَعْرَقَ ويَضْمُر ويذهب رَهَلُ لحمه . والعَوارِقُ : الأَضراس ، صفة غالبة . والعَوارِقُ : السنون لأَنها تَعْرُق الإِنسان ، وقد عرَقَتْه تَعْرُقه وتَعَرَّقَته ؛
وأَنشد سيبويه : إِذا بََعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا ، كَفَى الأَيْتامَ فَقْدُ أَبي ا ليَتيمِ أَنث لأَن بعض السنين سنون كما ، قالوا ذهبت بعض أَصابعه ، ومثله كثير . وعَرَقَتْه الخُطوب تَعْرُقه : أَخذت منه ؛
قال : أَجارَتَنا ، كلُّ امرئٍ سَتُصِيبُه حَوادثُ إِلاَّ تَبْتُرِ العظمَ تَعْرُقِ وقوله أَنشده ثعلب : أَيام أَعْرَقَ بي عامُ المَعاصيمِ فسره فقال : معناه ذهب بلحمي ، وقوله عام المعاصيم ، قال : معناه بلغ الوسخ إِلى مَعاصِمي وهذا من الجَدْب ، قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا التفسير ، وزاد الياء في المَعاصِمِ ضرورةً . والعَرَقُ : كل مضفورٍ مُصْطفّ ، واحدته عَرَقَةٌ ؛ قال أَبو كبير : نَغْدُو فنَتْرك في المَزاحِف من ثَوى ، ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْتَلِ يعني نأْسِرهم فنشدهم في العَرَقاتِ . وفي حديث المظاهر : أَنه أُتِيَ بعَرَقٍ من تمر ؛ قال ابن الأَثير : هو زَبِيلٌ منسوج من نسائج الخُوص . وكل شيء مضفورٍ فهو عَرَقٌ وعَرَقَة ، بفتح الراء فيهما ؛ قال الأَزهري : رواه أَبو عبيد عَرَق وأَصحاب الحديث يخففونه . والعَرَقُ : السَّفِيفةُ المنسوجة من الخوص قبل أَن تجعل زَبِيلاً . والعَرَقُ والعَرَقةُ : الزَّبيل مشتق من ذلك ، وكذلك كل شيء يَصْطَفّ . والعَرَقُ : الطير إِذا صَفَّتْ في السماء ، وهي عَرَقة أَيضاً . والعَرَقُ : السطر من الخيلِ والطيرِ ، الواحد منها عَرَقة وهو الصف ؛ قال طفيل الغنوي يصف الخيل : كأَنَّهُنَّ وقد صَدَّرْنَ من عَرَقٍ سِيدٌ ، تَمَطَّر جُنْحَ الليل ، مَبْلول ؟
قال ابن بري : العَرَقُ جمع عَرَقَةٍ وهي السطر من الخيل ، وصَدَّرَ الفرسُ ، فهو مُصَدِّر إِذا سبق الخيل بصَدْره ؛ قال دكين : مُصَدِّر لا وَسَط ولا تالْ وصَدِّرْنَ : أَخرجن صُدُورهن من الصف ، ورواه ابن الأَعرابي : صُدِّرْنَ من عَرَقٍ أَي صَدَرْن بعدما عَرِقْنَ ، يذهب إِلى العَرَق الذي يخرج منهن إِذا أُجرين ؛ يقال : فرس مُصَدَّر إِذا كان يعرق صَدْرُه . ورفعتُ من الحائط عَرَقاً أَو عَرَقَيْنِ أَي صفّاً أَو صفَّين ، والجمع أَعْراقٌ . والعَرَقةُ : طُرَّةٌ تنسج وتخاط في طرف الشُّقَّة ، وقيل : هي طرة تنسج على جوانب الفُسْطاط . والعَرَقةُ : خشيبة تُعَرَّضُ على الحائط بين اللَّبِنِ ؛ قال الجوهري : وكذلك الخشبة التي توضع مُعْتَرِضة بين سافَي الحائط . وفي حديث أَبي الرداء : أَنه رأَى في المسجد عَرَقَةً فقال غَطُّوها عنّا ؛ قال الحربي : أَظنها خشبة فيها صورة . والعَرَقةُ : آثار اتباع الإِبل بعضها بعضاً ، والجمع عَرَقٌ ؛
قال : وقد نَسَجْنَ بالفَلاة عَرَقا والعَرَقةُ : النِّسْعةُ . والعَرَقاتُ : النُّسوع . قال الأَصمعي : العِراقُ الطِّبابَةُ وهي الجلدة التي تغطى بها عُيون الخُرَزِ ، وعِراقُ المزادة : الخَرْز المَثْنِيّ في أَسفلها ، وقيل : هو الذي يجعل على ملتقى طرفي الجلد إِذا خُرِزَ في أَسفل القربة ، فإِذا سوي ثم خُرِزَ عليه غير مَثْنِيّ فهو طِباب ؛ قال أَبو زيد : إِذا كان الجلد أَسفل الإداوَةِ مَثْنيّاً ثم خرز عليه فهو عِراقٌ ، والجمع عُرُق ، وقبل عِراقُ القربة الخَرْز الذي في وسطها ؛
قال : يَرْبوعُ ذا القَنازِع الدِّقاقِ ، والوَدْع والأَحْوِية الأَخْلاقِ ، بِي بِيَ أَرْياقكَ من أَرياقِ وحيث خُصيْاكَ إِلى المَآقِ ، وعارِض كجانب العِراقِ هذا أَعرابي ذكره يونس أَنه رآه يرقص ابنه وسمعه ينشد هذه الأَبيات ؛ قوله : وعارض كجانب العِراقِ العارض ما بين الثنايا والأَضراس ، ومنه قيل للمرأَة مصقولٌ عوارضُها ، وقوله كجانب العِراقِ ، شبَّه أَسنانه في حسن نِبْتتها واصطفافها على نَسَقٍ واحد بِعِراقِ المزادة لأَن خَرْزَهُ مُتَسَرِّد مُسْتَوٍ ؛ ومثله قول الشماخ وذكر أُتُناً ورَدْنَ وحَسَسْنَ بالصائد فنفَرْن على تتابع واستقامة فقال : فلما رأَينَ الماءَ قد حالَ دونَه ذُعاقٌ ، على جَنْبِ الشَّرِيعةِ ، كارِزُ شَكَكْنَ ، بأَحْساءَ ، الذِّنابَ على هُدًى ، كما شَكَّ في ثِنْي العِنانِ الخَوارزُ وأَنشد أَبو علي في مثل هذا المعنى : وشِعْب كَشَكِّ الثوبِ شكْسٍ طَريقُهُ ، مَدارجُ صُوحَيْهِ عِذاب مَخاصِرُ عنى فَماً حسن نِبْتَة الأَضراس متناسقَها كتناسق الخياطة في الثوب ، لأَن الخائط يضع إِبرة إِلى أُخرى شَكّعة في إِثْرِ شَكَّةٍ ، وقوله شَكْسٍ طريقُه عنى صغره ، وقيل : لصعوبة مرامه ، ولما جعله شِعْباً لصغره جعل له صُوحَيْن وهما جانبا الوادي كما تقدم ؛ والدليل على أَنه عنى فَماً قوله بعد هذا : تَعَسَّفْتُه باللَّيْل لم يَهْدِني له دليلٌ ، ولم يَشْهَدْ له النَّعْتَ جابرُ أَبو عمرو : العِراقُ تقارب الخَرْز ؛ يضرب مثلاً للأَمر ، يقال : لأَمره عِراق إِذا استوى ، وليس له عِراقٌ ، وعِراقُ السُّفْرة : خَرْزُها المحيط بها . وعَرَقْت المزادة والسفرة ، فهي مَعْروقة : عملت لها عِراقاً . وعِراقُ الظفر : ما أَحاط به من اللحم . وعِراقُ الأُذن : كفافُها وعِراقُ الرَّكِيبِ : حاشيته من أَدناه إِلى منتهاه ، والرَّكيبُ : النهر الذي يدخل منه الماء الحائط ، وهو مذكور في موضعه ، والجمع من كل ذلك أَعْرِقَةٌ وعُرُق . والعِراقُ : شاطئ الماء ، وخص بعضهم به شاطئ البحر ، والجمع كالجمع . والعِراقُ : من بلاد فارس ، مذكر ، سمي بذلك لأَنه على شاطئ دِجْلَةَ ، وقيل : سُمِّيَ عِراقاً لقربه من البحر ، وأَهل الحجاز يسمون ما كان قريباً من البحر عِراقاً ، وقيل : سمي عِراقاً لأَنه اسْتَكَفّ أَرض العرب ، وقيل : سمي به لتَواشُج عُروق الشجر والنخل به كأَنه أَراد عِرْقاً ثم جمع على عِراقٍ ، وقيل : سَمَّى به العجمُ ، سَمَّتْه إِيرانْ شَهْر ، معناه : كثيرة النخل والشجر ، فعربَ فقيل عِراق ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو الهيثم زعم الأَصمعي أَن تسميتهم العِراقَ اسم عجمي معرب إِنما هو إِيرانْ شَهْر ، فأَعربته العرب فقالت عِراق ، وإِيران شَهْر موضع الملوك ؛ قال أَبو زبيد : ما نِعِي بابَة العِراقِ من النا سِ بِجُرْدٍ ، تَغْدُو بمثل الأُسُود ويروى : باحَة العِراقِ ، ومعنى بابة العِراقِ ناحيته ، والباحة الساحة ، ومنه أَباح دارهم . الجوهري : العِراقُ بلاد تذكر وتؤنث وهو فارسي معرب . قال ابن بري : وقد جاء العِراقُ اسماً لِفناء الدار ؛ وعليه قول الشاعر : وهل بِلحاظ الدارِ والصَّحْنِ مَعْلَمٌ ، ومن آيِهِا بِينُ العِراقِ تَلُوح ؟ واللِّحاظُ هنا : فِناء الدار أَيضاً ، وقيل : سمي بعِراقِ المَزادة وهي الجلدة التي تجعل على ملتقى طرفي الجلد إِذا خُرِزَ في أَسفلها لأَن العِراقَ بين الرَّيف والبَرّ ، وقيل : العِراقُ شاطئ النهر أَو البحر على طوله ، وقيل لبلد العِراقِ عِراقٌ لأَنه على شاطئ دِجْلَة والفُراتِ عِداءً (* قوله « عداء » أي تتابعاً ، يقال : عاديته إذا تابعته ؛ كتبه محمد مرتضى كذا بهامش الأصل ). حتى يتصل بالبحر ، وقيل : العِراقُ معرب وأَصله إِيرَاق فعربته العرب فقالوا عِرَاق . والعِرَاقانِ : الكوفة والبصرة ؛ وقوله : أَزْمان سَلْمَى لا يَرَى مِثْلَها الرْ رَاؤونَ في شَامٍ ، ولا في عِرَاقْ إِنما نكَّره لأَنه جعل كل جزء منه عِراقاً . وأَعْرَقْنا : أَخذنا في العِرَاقِ . وأَعْرَقَ القومُ : أَتوا العِراقَ ؟
قال الممزَّق العبدي : فإِن تُتْهِمُوا ، أُنْجِدْ خلافاً عليكُمُ ، وإِن تُعْمِنُوا مُسْتَحْقِي الحَرْب ، أُعْرِقِ وحكى ثعلب اعْتَرقوا في هذا المعنى ، وأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا اسْتَنْصَلَ الهَيْقُ السَّفا ، بَرَّحَتْ به عِرَاقِيَّةُ الأَقْياظِ نُجْدُ المَرابِعِ نُجْدٌ ههنا : جمع نَجْدِيّ كفارسي وفُرْس ، فسره فقال : هي منسوبة إِلى العِرَاقِ الذي هو شاطئ الماء ، وقيل : هي التي تطلب الماء في القيـظ . والعِرَاقُ : مياه بني سعد بن مالك وبني مازِن ، وقال الأَزهري في هذا المكان : ويقال هذه إِبل عِرَاقيَّة ، ولم يفسر . ويقال : أَعْرَقَ الرجلُ ، فهو مُعْرِقٌ إِذا أَخذ في بلد العِرَاقِ . قال أَبو سعيد : المُعْرِقةُ طريق كانت قريشٌ تسلكه إِذا سارت إِلى الشام تأْخذ على ساحل البحر ، وفيه سلكت عِيرُ قريشٍ حين كانت وقعة بدر . وفي حديث عمر :، قال لسلمان أَين تأْخذ إِذا صَدَرْتَ ؟ أَعَلَى المُعَرِّقةِ أَم على المدينة ؟ ذكره ابن الأَثير المُعَرِّقَة وقال : هكذا روي مشدَّداً والصواب التخفيف . وعِرَاقُ الدار : فناء بابها ، والجمع أَعْرِقَة وعُرُق . وجرى الفرس عَرَقاً أَو عَرَقَيْن أَي طَلَقاً أَو طَلَقْينِ . والعَرَقُ : الزبيب ، نادر . والعَرَقةُ الدِّرَّةُ التي يضرب بها . والعَرْقُوَةُ : خشبة معروضة على الدلو ، والجمع عَرْقٍ ، وأَصله عَرْقُوٌ إِلا أَنه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حرف مضموم ، إِنما تُخَصُّ بهذا الضرب الأَفْعال نحو سَرُوَ وبَهُوَ ودَهُوَ ؛ هذا مذهب سيبوبه وغيره من النحويين ، فإِذا أَدى قياس إِلى مثل هذا في الأَسماء رفض فعدلوا إِلى إِبدال الواو ياء ، فكأَنهم حولوا عَرْقُواً إِلى عَرْقِي ثم كرهوا الكسرة على الياء فأَسكنوها وبعدها النون ساكنة ، فالتقى ساكنان فحذفوا الياء وبقيت الكسرة دالة عليها وثبتت النون إشعاراً بالصرف ، فإِذا لم يَلْتَقِ ساكنان ردّوا الياء فقالوا رأَيت عَرْقِيَها كما يفعلون في هذا الضرب من التصريف ؛ أَنشد سيبويه : حتى تَقُضّي عَرْقِيَ الدُّلِيِّ والعَرْقاةُ : العَرْقُوَةُ ؛
قال : احْذَرْ على عَيْنَيْكَ والمَشَافِرِ عَرْقاةَ دَلْوٍ كالعُقابِ الكاسِرِ شبهها بالعقاب في ثقلها ، وقيل : في سرعة هُوِيِّها ، والكاسر ، التي تكسر من جناحها للانْقِضاضِ . وعَرْقَيْتُ الدلو عَرْقاةً : جعلت لها عَرْقُِوَةً وشددتها عليها . الأَصمعي : يقال للخشبتين اللتين تعترضان على الدلو كالصليب العَرْقُوَتانِ وهي العَراقي ، وإِذا شددتهما على الدلو قلت : قد عَرْقَيْتُ الدلو عَرْقاةً . قال الجوهري : عَرْقُوَةُ الدلو بفتح العين ، ولا تقل عُرْقُوَة ، وإنما يُضَمّ فُعْلُوَةٌ إِذا كان ثانيه نوناً مثل عُنْصُوَة ، والجمع العَراقي ؛ قال عديّ بن زيد يصف فرساً : فَحَمَلْنا فارساً ، في كَفِّهِ راعِبيٌّ في رُدَيْنيٍّ أَصَمُّ وأَمَرْناه بهِ من بَيْنِها ، بعدما انْصاعَ مُصِرّاًّ أَو كَصَمْ فهي كالدَّلْوِ بكفّ المُسْتَقِي ، خُذِلَتْ منها العَرَاقي فانْجَذَمْ أَراد بقوله منها : الدلو ، وبقوله انْجَذم : السَّجْلَ لأَن السَّجْلَ والدلوَ واحِد ، وإِن جَمَعْتَ بحذف الهاء قلت عَرْقٍ وأَصله عَرْقُوٌ ، إِلا أَنه فعل به ما فعل بثلاثة أَحْق في جمع حَقْوٍ . وفي الحديث : رأيت كأَن دَلْواً دُلِّيت من السماء فأَخذ أَبو بكر بعَراقِيها فشرب ؛ العَراقي : جمع عَرْقُوة الدلو . وذاتُ العَراقي : الداهية ، سميت بذلك لأَن ذاتَ العَرَاقي هي الدلو والدلو من أَسماء الداهية . يقال : لقيت منه ذات العَرَاقي ؛ قال عوف بن الأَحوص : لَقِيتُمْ ، من تَدَرُّئِكُمْ علينا وقَتْلِ سَرَاتِنا ، ذاتَ العَراقي والعَرْقُوَتانِ من الرَّحْل والقَتَب : خشبتان تضمان ما بين الواسط والمُؤَخَّرةِ . والعَرْقُوَةُ : كل أَكَمة منقادة في الأَرض كأَنها جَثْوةُ قبر مستطيلة . ابن شميل : العَرْقُوَة أَكمة تنقاد ليست بطويلة من الأَرض في السماء وهي على ذلك تشرف على ما حولها ، وهو قريب من الأَرض أَو غير قريب ، وهي مختلفة ، مكانٌ منها ليّن ومكانٌ منها غليظ ، وإِنما هي جانب من أَرض مستوية مشرف على ما حوله . والعَرَاقي : ما اتصل من الإِكامِ وآضَ كأَنه جُرْف واحد طويل على وجه الأَرض ، وأَما الأَكمة فإِنها تكون مَلْمُومة ، وأَما العَرْقُوَةُ فتطول على وجه الأَرض وظهرها قليلة العرض ، لها سَنَد وقبلها نِجاف وبِرَاق ليس بسَهْل ولا غليظ جداًّ يُنْبِت ، فأَما ظهره فغليظ خَشِنٌ لا يُنْبتُ خَيراً . والعَرْقُوَةُ والعَراقي من الجبال : الغليظُ المنقاد في الأَرض يمنعك من عُلْوِهِ وليس يُرتَقى لصعوبته وليس بطويل ، وهي العِرْقُ أَيضاً ؛ قال الأَزهري : وبه سمِّيت الداهية ذات العَراقي ، وقيل : العِرْق جُبَيْل صغير منفرد ؛ قال الشماخ : ما إِنْ يَزال لها شَأْوٌ يقَدِّمُها مُجَرَّبٌ ، مثل طُوطِ العِرْقِ ، مَجْدول وقيل : العِرْقُ الجبل وجمعه عُرُوق . والعَراقي عند أَهل اليمن : التَّراقي . وعَرَقَ في الأَرض يَعْرِقُ عَرْقاً وعرُوقاً : ذهب فيها . وفي الحديث :، قال ابن الأَكْوَعِ فخرج رجل على ناقة وَرْقاءَ وأَنا على رَحْلي فاعْتَرَقَها حتى أَخَذَ بِخطامها ، يقال : عَرَقَ في الأَرض إِذا ذهب فيها . وفي حديث وائل بن حجر أَنه ، قال لمعاوية وهو يمشي في ركابه : تَعَرَّقْ في ظل ناقتي أَي امش في ظلها وانتفع به قليلاً قليلاً . والعَرَقُ : الواحد من أَعْرَاق الحائط ، ويقال : عَرِّقْ عَرَقاً أَو عَرَقين . أَبو عبيد : عَرِقَ إِذا أَكل ، وعَرِقَ إِذا كسل . وصارَعَهُ فتَعَرَّقَهُ : وهو أَن تأْخذ رأْسه فتجعله تحت إِبطك تصرعه بعد . وعِرْقٌ وذات عِرْق والعِرْقانِ والأَعْراق وعُرَيْقٌ ، كلها : مواضع . وفي الحديث : أَنه وَقَّت لأهل العِراق ذات عِرْقٍ ؛ هو منزل معروف من منازل الحاجِّ يُحْرِمُ أَهل العِراق بالحج منه ، سمِّي به لأَن فيه عِرْقاً وهو الجبل الصغير ، وقيل : العِرْقُ من الأَرض سَبَخَة تنبت الطَّرْفاءَ ؛ وعلِم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنهم يُسْلمون ويَحُجُّون فبيَّن ميقاتهم . قال ابن السكيت : ما دون الرمل إِلى الريف من العِراقِ يقال له عِراقٌ ، وما بين ذاتِ عِرْقٍ إِلى البحر غَوْرٌ وتِهامةُ ، وطَرَفُ تِهامةَ من قِبَل الحجاز مدارج العَرْج ، وأَولها من قِبَلِ نَجْدٍ مدارج ذات عِرْقٍ . قال الجوهري : ذات عِرْقٍ موضع بالبادية . وفي حديث جابر : خرجوا يَقُودون به حتى لما كان عند العِرْقِ من الجبلِ الذي دون الخَنْدق نَكَّبَ . وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يصلي إِلى العِرْقِ الذي في طريق مكة . ابن الأَعرابي : عُرَيْقة بلاد باهِلَةَ بِيَذْبُل والقَعاقِع ؛ وعارِقٌ : اسم شاعر من طيِّءٍ ؛ سمي بذلك لقوله : لَئِنْ لم تُغَيِّرْ بعض ما قد صَنَعْتُمُ ، لأَنْتَحِيَنْ للعظمِ ذُو أَنا عارِقُه ؟
قال ابن بري : هو لقَيْس بن جِرْوَةَ . وابن عِرْقانَ : رجل من العرب . "