ـ عِضاهَةُ: أعْظَمُ الشجرِ، أَو الخَمْطُ، أَو كُلُّ ذاتِ شَوْكٍ، أَو ما عَظُمَ منها وطالَ، كالعِضَه، والعِضَهَةِ,ج: عِضاهٌ وعِضونَ وعِضَواتٌ. ـ بَعيرٌ عَضَوِيٌّ وعِضَهِيٌّ وعِضاهِيٌّ، وناقَةٌ عاضِهَةٌ وعاضِهٌ: تَرْعاهَا. ـ أرْضٌ عَضِهَةٌ وعَضِيهَةٌ ومُعْضِهَةٌ: كثيرَتُها، ـ قد أعْضَهَتْ، وأعْضَهَتْ القومُ: أكَلَتْ إبِلُهُمُ العِضاهَ. ـ عَضَهَ، عَضْهاً، وعَضَهاً، وعَضِيهَةً وعِضْهَةً: كَذَبَ، وسَحَرَ، ونَمَّ، ـ عَضَهَ البعيرُ عَضْهاً: أكَلَ العِضَاهَ. ـ عَضِهَ: اشْتَكَى من أكْلِها؛ أَو رَعاها، وجاء بالإِفْكِ والبُهْتانِ، كأَعْضَهَ، ـ عَضِهَ فلاناً: بَهَتَهُ، وقال فيه ما لم يكن، ـ عَضِهَ العِضاهَ: قَطَعَها، كَعَضَّهَها. ـ الحَيَّةُ عاضِهُ وعاضِهَةُ: التي تَقْتُلُ من ساعَتِها. ـ عِضَهُ: الكَذِبُ، والبُهْتانُ، والسِّحْرُ,ج: عِضُونَ، وعِضِيهُ. ـ عاضِهُ: الساحِرُ.
,
عَضْدُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ عَضْدُ وعُضْدُ وعِضْدُ وعَضِدُ وعَضُدُ وعُضُدُ : ما بين المِرْفَقِ إلى الكَتِفِ . ـ عَضْدُ : الناحِيةُ ، والناصِرُ ، والمُعِينُ ، وهمُ عَضْدِي وأعْضادِي . ـ أعْضادُ الحَوْضِ والطَّريقِ وغيرِهِ : ما يُسَدُّ حَواليهِ من البِناءِ . ـ عَضْدُ وعَضيدُ : الطريقةُ من النَّخْل ، الجمع : عِضْدَانٌ . ـ عَضَدَهُ يَعْضِدُهُ : قَطَعَهُ . ـ عَضَدَهُ : أعانَهُ ، ونَصَرَهُ ، وأصابَ عَضُدَهُ . ـ عُضِدَ : شَكا عَضُدَهُ . ـ عَضِدُ : من دَنا من عَضُدَي الحَوْضِ ، ومَن اشْتكى عَضُدَهُ ، وحِمارٌ ضَمَّ الأُتُنَ من جَوانِبِها ، كالعاضِدِ ، ـ عَضَدُ : الشجرُ المَعْضودُ ، وداءٌ في أعْضادِ الإِبِلِ ، عَضِدَ . ـ مِعْضَدُ : ما يُقْطَعُ به الشجرُ والدُّمْلُجُ ، ـ مِعْضَدَةٌ : هِمْيانُ الدَّراهِمِ . ـ عاضِدُ : الماشِي إلى جانِبِ دابَّةٍ ، وجَمَلٌ يأخُذُ عَضُدَ الناقةِ فَيَتَنَوَّخُها . ـ أَعْضَدُ : الدَّقيقُ العَضُدِ ، والذي إحْدى عَضُدَيْهِ قَصيرَةٌ . ـ يَدٌ عَضِدَةٌ : قَصُرَتْ عَضُدُها . ـ عَضَدَ القَتَبُ البَعيرَ : عَضَّهُ فَعَقَرَهُ ، ـ عَضَدَ الرَّكائِبَ : أتاها من قِبَلِ أعْضادِها ، وضمَّ بعضَها إلى بعضٍ . ـ غُلامٌ عَضادٍ : قَصيرٌ مُكَتَّلٌ مُقْتَدِرُ الخَلْقِ . ـ امرأةٌ عُضادٌ وعَضادٌ : غَليظَةُ العَضُدِ ، سَمْحَتُها . ـ عَضادُ : القصيرُ من الرِّجالِ والنِّساءِ ، والغَليظَةُ العَضُدِ . ـ عِضادُ : الدُّمْلُجُ ، كالمِعْضادِ ، وحَديدَةٌ كالمِنْجَلِ يَهْصُرُ بها الراعِي فُروعَ الشجرِ على إبلِهِ . ـ عُضْدانُ : قَلْعَةٌ باليَمنِ . ـ مِعضادُ : سَيْفٌ لِلقَصَّابِ يَقْطَعُ به العِظَامَ ، وما عَضَدْتَهُ في العَضُدِ من سَيْرٍ ونحوِهِ ، وسَيْفٌ يُمْتَهَنُ في قَطْعِ الشجرِ ، كالمِعْضَدِ . ـ عُضَيْدَةُ الظِّهْرِيُّ : محدِّثٌ . ـ يَعْضيدُ : بَقْلَةٌ . ـ رَمى فأعْضَدَ : ذَهَبَ يميناً وشِمالاً ، كعَضَّدَ تَعْضيداً . ـ مُعَضَّدٌ : ثَوْبٌ له عَلَمٌ في مَوْضِعِ العَضُدِ . ـ مُعَضِّدٌ : بُسْرٌ يبدو التَّرْطيبُ في أحَدِ جانِبَيْه . ـ اعْتَضَدْتُهُ : جَعَلْتُهُ في عَضُدِي ، ـ اعْتَضَدْتُ به : اسْتَعَنْتُ به . ـ اسْتَعْضَدَ الشجرَةَ : عَضَدَها ، ـ اسْتَعْضَدَ الثَّمَرَةَ : اجْتَناها . ـ رجلٌ عُضادِيُّ وعَضادِيُّ وعِضادِيُّ : عظيمُ العَضُدِ . ـ عَضَدِيَّةُ : ماءٌ شَرْقِيَّ فَيْدَ . ـ فَتَّ في عَضُدِهِ : كسَرَ من نِيَّاتِ أعْوانِهِ ، وفَرَّقَهُمْ عنه . ـ تَعاضَدوا : تَعاونوا . ـ عاضَدوا : عاوَنوا .
اعتضدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
اعتضدَ / اعتضدَ بـ يعتضد ، اعتضادًا ، فهو مُعتضِد ، والمفعول مُعتضَد :- • اعتضد الشَّيءَ احتضنه بين عضديه . • اعتضد بفلان : استعان به وتقوَّى .
الأَعْضَدَ : الدَّقيقُ العَضُد . و الأَعْضَدَ مَن كانت إِحدى يَدَيْهِ قصيرَةٌ .
أَعْضَد (المعجم الرائد)
أعضد - إعضادا 1 - أعضد السهم : ذهب يمينا ويسارا عند الرمي
اعتضد الشّيء(المعجم عربي عامة)
احتضنه بين عضديه .
اعتضد بفلان(المعجم عربي عامة)
استعان به وتقوَّى .
اعْتَضَدَ (المعجم المعجم الوسيط)
اعْتَضَدَ به : استعان به وتقوَّى . و اعْتَضَدَ الشيءَ : احْتَضَنَهُ .
أَعْضُد (المعجم الرائد)
أعضد - ج ، عضد ، - مؤ ، عضداء 1 - أعضد الدقيق « العضد »، وهي الساعد من المرفق إلى الكتف . 2 - أعضد : الذي إحدى عضديه قصيرة .
عضد(المعجم لسان العرب)
" العَضَهُ والعِضَهُ والعَضِيهةُ : البَهِيتةُ ، وهي الإِفْكُ والبُهْتانُ والنَّمِيمةُ ، وجمعُ العِضَهِ عِضاهٌ وعِضاتٌ وعِضُون . وعَضَهِ يَعْضَهُ عَضْهاً وعَضَهاً وعَضِيهةً وأَعْضَهَ : جاءَ بالعَضِيهة . وعَضَهه يَعْضَهُه عَضْهاً وعَضِيهةً :، قال فيه ما لم يكن . الأَصمعي : العَضْهُ القالةُ القبيحة . ورجل عاضِهٌ وعَضِهٌ ، وهي العَضيهة . وفي الحديث : أَنه ، قال : (* قوله « وفي الحديث أَنه ، قال إلخ » عبارة النهاية : الا أنبئكم ما العضه ؟ هي من النميم إلخ ). إِيَّاكُمْ والعَضْهَ أَتَدْرونَ ما العَضْه ؟ هي النَّميمة ؛ وقال ابن الأَثير : هي النميمة القالةُ بين الناس ، هكذا روي في كتب الحديث ، والذي جاء في كتب الغريب : أَلا أُنْبئُكم ما العِضَةُ ؟ بكسر العين وفتح الضاد . وفي حديث آخَر : إِيِّاكُمْ والعِضَةَ . قال الزمخشري : أَصلها العِضْهَةُ ، فِعْلَةٌ من العَضْه ، وهو البَهْتُ ، فحذف لامه كما حذفت من السَّنة والشَّفَة ، ويجمع على عِضِينَ . يقال : بينهم عِضَةٌ قبيحةٌ من العَضِيهةِ . وفي الحديث : مَنْ تَعَزَّى بعَزاء الجاهلية فاعْضَهُوه ؛ هكذا جاء في رواية أَي اشْتِموهُ صريحاً ، من العَضِيهَة البَهْت . وفي حديث عُبادةَ بن الصامِتِ في البَيْعة : أَخَذَ علينا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن لا نُشْرِك بالله شيئاً ولا نَسْرِقَ ولا نَزْنيَ ولا يَعْضَهَ بعضُنا بعضاً أَي لا يَرْمِيَه بالعَضِيهة ، وهي البُهْتانُ والكذبُ ، معناه أَن يقول فيه ما ليس فيه ويَعْضَهَه ، وقد عَضَهَه يَعْضَههُ عَضْهاً . والعَضَهُ : الكذِبُ . ويقال : يا لِلْعضِيهة ويا للأَفِيكةِ ويا لِلْبَهيتةِ ، كُسِرَتْ هذه اللامُ على معنى اعْجَبُوا لهذه العَضيهةِ فإِذا نصبْتَ اللامَ فمعناه الاستغاثة ؛ يُقال ذلك عند التعَجُّب من الإِفْكِ العظيم . قال ابن بري :، قال الجوهري ، قال الكسائي العِضَهُ الكذبُ والبُهْتانْ ؛ قال ابن بري :، قال الطوسي هذا تصحيف وإِنما الكذب العَضْهُ ، وكذلك العَضيهةُ ، قال وقول الجوهري بعدُ وأَصله عِضَهةٌ ، قال : صوابه عَضْهة لآَن الحركة لا يُقْدَم عليها إِلا بدليل . والعِضَهُ : السِّحْرُ والكَهانةُ . والعاضِهُ : الساحرُ ، والفعلُ كالفعلِ والمصدرُ كالمصدرِ ، قال : أَعُوذُ بربي من النَّافِثا تِ في عِضَهِ العاضِه المُعْضِه
ويروى : في عُقَدِ العاضِه . وفي الحديث : إِن اللهَ لعَنَ العاضِهةَ والمُسْتَعْضِهةَ ؛ قيل : هي الساحرةُ والمسْتَسْحِرة ، وسُمِّيَ السحرُ عِضَهاً لأَنه كذبٌ وتَخْييلٌ لا حقيقةَ له . الأَصمعي وغيره : العَضْهُ السِّحْرُ ، بلغة قريش ، وهم يقولون للساحر عاضِهٌ . وعَضَهَ الرجلَ يَعْضَهُه عَضْهاً : بَهَتَه ورماه بالبُهْتانِ . وحَيَّةٌ عاضِهٌ وعاضِهةٌ : تقْتُل من ساعتها إِذا نَهَشَتْ ، وأَما قوله تعالى : الذين جَعَلُوا ا لقُرْآنَ عِضِينَ ؛ فقد اختلف أَهلُ العربية في اشتقاق أَصله وتفسيرِه ، فمنهم من ، قال : واحدتُها عِضَةٌ وأَصلها عِضْوَةٌ من عَضَّيْتُ الشيءَ إِذا فَرَّقْته ، جعلوا النُّقْصان الواوَ ، المعنى أَنهم فَرَّقُوا عن المشركين أَقاوِيلَهم في القرآن فجعلوه كذِباً وسِحْراً وشِعْراً وكَهانةً ، ومنهم من جعل نُقْصانَه الهاء وقال : أَصلُ العِضَة عِضْهةٌ ، فاستثْقَلُوا الجمع بين هاءين فقالوا عِضَةٌ ، كما ، قالوا شَفَة والأَصل شَفْهَة ، وسَنَة وأَصلها سَنْهَة . وقال الفراء : العِضُون في كلام العرب السِّحْرُ ، وذلك أَنه جعله من العَضْهِ . والعِضاهُ من الشجر : كل شجر له شَوْكٌ ، وقيل : العِضاهُ أَعظمُ الشجر ، وقيل : هي الخمْطُ ، والخَمْطُ كلُّ شجرةٍ ذاتِ شوْكٍ ، وقيل العِضاهُ اسمُ يقع على ما عَظُم من شجر الشَِّوْك وطالَ واشتدَ شَوْكُه ، فإِن لم تكن طويلةً فليست من العِضاه ، وقيل : عِظامُ الشجر كلُّها عِضاهٌ ، وإِنما جَمع هذا الاسمُ ما يُسْتظلُّ به فيها كلّها ؛ وقال بعض الرواة : العِضاهُ من شجرِ الشَّوْكِ كالطَّلْح والعَوْسَجِ مما له أَرُومةٌ تبقى على الشِّتاء ، والعِضاهُ على هذا القول الشجرُ ذو الشَّوْك مما جَلَّ أَو دَقَّ ، والأَقاويلُ الأُوَلُ أَشْبَهُ ، والواحدة عِضاهةٌ وعِضَهَةٌ وعِضَهٌ وعِضَةٌ ، وأَصلها عِضْهةٌ . قال الجوهري : في عِضَةٍ تحذف الهاءُ الأَصليّة كما تُحْذف من الشَّفَة ؛
وقال : ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُه ؟
قال : ونُقْصانُها الهاءُ لأَنها تُجْمع على عِضاهٍ مثل شفاهٍ ، فتُرَدُّ الهاءُ في الجمع وتُصَغَّرُ على عُضَيْهَة ، ويُنْسَب إِليها فيقال بَعِيرٌ عِضَهِيٌّ للذي يَرْعاها ، وبَعِيرٌ عِضاهِيٌّ وإِبلٌ عِضاهِيَّةٌ ، وقالوا في القليل عِضُونَ وعِضَوات ، فأَبْدَلوا مكانَ الهاء الواوَ ، وقالوا في الجمع عِضاهٌ ؛ هذا تعليل أَبي حنيفة ، وليس بذلك القول ، فأَما الذي ذهب إِليه الفارسي (* قوله « ذهب إليه الفارسي » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : ذهب إليه سيبويه ). فإِنَّ عِضَةً المحذوفة يصلح أَن تكون من الهاء ، وأَن تكون من الواو ، أَما استدلاله على أَنها تكون من الهاء فبما نَراه من تصاريف هذه الكلمة كقولهم عِِضاهٌ وإِبلٌ عاضِهةٌ ، وأَما استدلاله على كونها الواو فبقولهم عِضَوات ؛ قال : وأَنشد سيبويه : هذا طريقٌ يَأْزِمُ المَآزِما ، وعِضَواتٌ تَقْطَعُ اللَّهازِم ؟
قال : ونظيرُه سَنَة ، تكون مرة من الهاء لقولهم سانَهْتُ ، ومَرَّةً من الواو لقولهم سَنَوات ، وأَسْنَتُوا لأَن التاء في أَسْنَتُوا ، وإِن كانت بدلاً من الياء ، فأَصلُها الواوُ إِنَّما انقلبت ياءً للمجاوزة ، وأَما عِضاهٌ فيحتمل أَن يكون من الجمع الذي يفارق واحدَه بالهاء كقَتادةٍ وقَتادٍ ، ويحتمل أَن يكون مكسراً كأَن واحدتَه عِضَهَةٌ ، والنسب إِلى عِضَهٍ عِضَوِيٌّ وعِضَهِيٌّ ، فأَما قولهم عِضاهِيٌّ فإِن كان منسوباً إِلى عضة فهو من شاذِّ النسب ، وإِن كان منسوباً إِلى العِضاه فهو مردودٌ إِلى واحدها ، وواحدُها عضاهةٌ ، ولا يكون منسوباً إِلى العضاه الذي هو الجمع ، لأَن هذا الجمع وإِن أَشْبَهَ الواحد فهو في معناه جَمْعٌ ، أَلا ترى أَن مَنْ أَضافَ إِلى تَمْرٍ فقال تَمْريّ لم يَنْسُب إِلى تَمْرٍ إِنما نسَبَ إِلى تَمْرةٍ ، وحذف الهاء لأَن ياء النسب وهاءَ التأْنيث تَتَعاقَبان ؟ والنحويون يقولون : العِضاهُ الذي فيه الشَّوْك ، قال : والعرب تُسَمِّي كلَّ شجرةٍ عظيمةٍ وكلَّ شيء جاز البَقْلَ العِضاهَ . وقال : السَّرْحُ كلُّ شجرة لا شَوْكَ لها ، وقيل : العِضاه كلُّ شجرة جازت البُقول كان لها شَوْكٌ أَو لم يكن ، والزَّيْتُونُ من العِضاه ، والنَّخْل من العِضاه . أَبو زيد : العضاهُ يَقَع على شجرٍ من شجر الشَّوْك ، وله أَسماءٌ مختلفة يجمعها العِضاهُ ، وإِنما ا لعِضاهُ الخالصُ منه ما عَظُمَ واشتدَّ شوكُه . قال : وما صَغُر من شجر الشَّوْك فإِنه يقال له العِضُّ والشِّرْسُ . قال : والعِضُّ والشِّرْسُ لا يُدْعَيانِ عِضاهاً . وفي الصحاح : العِضاه كلُّ شجر يَعْظُم وله شوك ؛
أَنشد ابن بري للشماخ : يُبادِرْنَ العِضاهَ بمُقْنعاتٍ ، نواجذُهُنَّ كالحِدَإِ الوَقيعِ وهو على ضربين : خالص وغير خالصٍ ، فالخالصُ الغَرْفُ والطَّلْحُ والسَّلَم والسِّدْر والسَّيَال والسَّمُر واليَنْبوتُ والعُرْفُطُ والقَتادُ الأَعظمُ والكَنَهْبُلُ والغَرَبُ والعَوْسَجُ ، وما ليس بخالص فالشَّوْحَطُ والنَّبْعُ والشِّرْيانُ والسَّرَاءُ والنَّشَمُ والعُجْرُمُ والعِجْرِمُ والتَّأْلَبُ ، فهذه تُدْعَى عِضاهَ القِياسِ من القَوْسِ ، وما صَغُرَ من شجر الشوك فهو العِضُّ ، وما ليس بعِضٍّ ولا عِضاهٍ من شجر الشَّوْكِ فالشُّكاعَى والحُلاوَى والحاذُ والكُبُّ والسُّلَّجُ . وفي الحديث : إِذا جئتم أُحُداً فكُلُوا من شجره أَو من عِضاهِه ؛ العِضاهُ : شجرُ أُمِّ غَيْلانَ وكلُِّ شجر عَظُمَ له شوكٌ ، الواحدَةُ عِضَةٌ ، بالتاء ، وأَصلها عِضْهَةٌ . وعَضِهَتِ الإِبلُ ، بالكسر ، تَعْضَهُ عَضَها إِذا رعت العِضاهَ . وأَعْضَهَ القومُ : رعت إِبلُهم العِضاه وبعيرٌ عاضِهٌ وعَضِهٌ : يرعى العضاه . وفي حديث أَبي عبيدة : حتى إِن شِدْق أَحَدهم بمنزلة مِشْفَر ا لبعير العَضِه ؛ هو الذي يرعى العضاه ، وقيل : هو الذي يشتكي من أَكل العضاه ، فأَما الذي يأْكل العِضاهَ فهو العاضِهُ ، وناقة عاضِهَةٌ وعاضِهٌ كذلك ، وجِمالٌ عَواضِهُ وبعير عَضِهٌ يكون الراعِيَ العِضاهَ والشاكِيَ من أَكلها ؛ قال هِمْيانُ بن قُحافَةَ السَّعْدِيّ : وقَرَّبوا كلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ ، قَرِيبةٍ نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ ، أَبْقَى السِّنافُ أَثراً بأَنْهُضِهْ قوله كلَّ جُمالِيٍّ عَضِه ؛ أَراد كل جُماليَّةٍ ولا يَعْني به الجملَ لأَن الجمل لا يضاف إِلى نفسه ، وإِنما يقال في الناقة جُمالِيَّة تشبيهاً لها بالجمل كما ، قال ذو الرمة : جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ولكنه ذكَّره على لفظ كل فقال : كلَّ جُمالِيٍّ عضه . قال الفارسي : هذا من معكوس التشبيه ، إِنما يقال في الناقةِ جُماليَّة تشبيهاً لها بالجمل لشدّته وصلابته وفضله في ذلك على الناقة ، ولكنهم ربما عكسوا فجعلوا المشبه به مشبهاً والمشبه مشبهاً به ، وذلك لِما يريدون من استحكام الأَمر في الشَّبَه ، فهم يقولون للناقةِ جُمالِيَّةٌ ، ثم يُشْعِرُونَ باستحكام الشَّبَهِ فيقولون للذكر جُمالِيٌّ ، ينسبونه إِلى الناقة الجُماليَّة ، وله نظائر في كلام العرب وكلام سيبويه ؛ أَما كلام العرب فكقول ذي الرمة : ورَمْلٍ كأَوْراكِ النساءِ اعْتَسَفْتُه ، إِذا لَبَّدَتْهُ السارياتُ الرَّكائِكُ فشبه الرمل بأَوراك النساء والمعتاد عكس ذلك ، وأَما من كلام سيبويه فكقوله في باب اسم الفاعل : وقالوا هو الضاربُ الرجلَ كما ، قالوا الحَسَنُ الوَجْهَ ، قال : ثم دار فقال وقالوا هو الحَسَنُ الوَجْهَ كما ، قالوا الضاربُ الرجلَ . وقال أَبو حنيفة : ناقةٌ عَضِهَةٌ تَكسِرُ عِيدانَ العِضاهِ ، وقد عَضِهَتْ عَضَهاً . وأَرضٌ عَضيهَةٌ : كثيرة العِضاهِ ، ومُعْضِهَةٌ : ذاتُ عِضاهٍ كمُعِضَّةٍ ، وهي مذكورة في موضعها : الجوهري : وتقول بعير عَضَوِيٌّ وإِبل عَضَوِيَّةٌ بفتح العين على غير قياس . وعَضَهْْتُ العِضاهَ إِذا قطعتها . وروى ابن بري عن علي بن حمزة ، قال : لا يقال بعير عاضِهٌ للذي يرعى العِضاهَ ، وإِنما يقال له عَضهٌ ، وأَما العاضِهُ فهو الذي يَشْتَكي عن أَكل العِضاهِ . والتَّعْضِيهُ : قطع العِضاهِ واحْتِطابُه . وفي الحديث : ما عُضِهَتْ عِضاهٌ إِلا بتركها التسبيح . ويقال : فلان يَنْتَجِبُ غَيْرَ عِضاهِه إِذا شِعْرَ غيرِه ؛
وقال : يا أيُّها الزاعِمُ أَني أَجْتَلِبْ وأَنَّني غَيْرَ عِضاهِي أَنْتَجِبْ كَذبْتَ إِنَّ شَرَ ما قيلَ الكَذِبْ وكذلك : فلان يَنْتَجِبُ عِضاهَ فلانٍ أَي أَنه يَنْتحِل شِعْرَه ، والانْتِجابُ أَخْذُ النَّجبِ من الشجر ، وهو قشره ؛ ومن أَمثالهم السائرة : ومن عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها وهو مثل قولهم : العَصا من العُصَيَّةِ ؛ وقال الشاعر : إِذا ماتَ منهم سَيِّدٌ سُرِقَ ابْنُه ، ومن عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها يريد : أَن الابن يُشْبِهُ الأَبَ ، فمن رأَى هذا ظنه هذا ، فكأَنّ الابنَ مَسْرُوقٌ ، والشكيرُ : ما يَنْبُتُ في أَصْلِ الشجرة :"