[ ن ج د ]. ( مصدر أَنْجَدَ ). :- جاءَ لإِنْجادِهِ وَهُوَ يُصارِعُ الأمْواجَ :- : لِمُساعَدَتِهِ وَإِعانَتِهِ .
إِستَنجَد(المعجم الرائد)
إستنجد - استنجادا 1 - إستنجده أو به : استعانه ، طلب مساعدته . 2 - إستنجد : قوي بعد ضعف . 3 - إستنجد عليه : اجترأ عليه بعدما كان يخافه . 4 - إستنجد : صار « نجيدا »، أي شجاعا .
استنجد فلانا / استنجد بفلان(المعجم عربي عامة)
طلب منه النّجدة ، استعان به :- استنجد جارَه - استنجد بصديقه - استنجدتِ الحكومةُ بقوّات الطوارئ .
اسْتَنْجَدَ (المعجم المعجم الوسيط)
اسْتَنْجَدَ : قَوِيَ بعد ضعف . يقال : كان جبانًا فاستنجد . ويقال : استنجدَ على فلان : اجترأ عليه بعد أن كان يهابه . و اسْتَنْجَدَ فلانًا ، وبه : استعان واستغاث . يقال : استنجَدَني فأنجدتُه .
قال : وليس بالشديد الارتفاع . وفي حديث أَبي هريرة في زكاةِ الإِبل : وعلى أَكتافها أَمْثالُ النّواجِدِ شَحْماً ؛ هي طرائقُ الشحْمِ ، واحِدتُها ناجِدةٌ ، سميت بذلك لارتفاعها ؛ وقول أَبي ذؤَيب : في عانةٍ بِجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُها غَوْرٌ ، ومَصْدَرُها عن مائِها نُجُ ؟
قال الأَخفش : نُجُدٌ لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً . ويروى النُّجُدُ ، جَمَع نَجْداً على نُجُدٍ ، جعل كل جزء منه نَجْداً ، قال : هذا إِذا عنى نَجْداً العَلَمي ، وإن عنى نَجْداً من الأَنجاد فغَوْرُ نَجْد أَيضاً ، والغور هو تِهامة ، وما ارتفع عن تِهامة إِلى أَرض العراق ، فهو نجد ، فهي تَرْعى بنجد وتشرب بِتِهامة ، وهو مذكر ؛
وأَنشد ثعلب : ذَرانيَ مِنْ نَجْدٍ ، فإنَّ سِنِينَه لَعِبْنَ بِنا شِيباً ، وشَيَّبْنَنا مُرْدا ومنه قولهم : طَلاَّع أَنْجُد أَي ضابطٌ للأُمور غالب لها ؛ قال حميد بن أَبي شِحاذٍ الضَّبِّي وقيل هو لخالدِ بن عَلْقَمةَ الدَّارمي : فقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّه ، وقد كانَ ، لَوْلا القُلُّ ، طَلاَّعَ أَنجُدِ يقول : قد يَقْصُرُ الفَقْرُ عن سَجِيَّتِه من السخاء فلا يَجِدُ ما يَسْخُو به ، ولولا فقره لسَما وارتفع ؛ وكذلك طَلاَّعُ نجاد وطَلاَّع النَّجاد وطلاَّع أَنجِدةٍ ، جمع نِجاد الذي هو جمعُ نَجْد ؛ قال زياد بن مُنْقِذ في معنى أَنْجِدةٍ بمعنى أَنْجُدٍ يصف أَصحاباً له كان يصحبهم مسروراً : كَمْ فِيهِمُ مِنْ فَتًى حُلْوٍ شَمائِلُه ، جَمِّ الرَّمادِ إِذا ما أَخْمَدَ البَرِمُ غَمْرِ النَّدى ، لا يَبِيتُ الحَقُّ يَثْمُدُه إِلاّ غَدا ، وهو سامي الطّرْفِ مُبْتَسِمُ يَغْدُو أَمامَهُمُ في كُلِّ مَرْبأَةٍ ، طَلاْعِ أَنْجِدةٍ ، في كَشْحِه هَضَمُ ومعنى يَثْمُدُه : يُلِحُّ عليه فَيُبْرِزُه . قال ابن بري : وأَنجِدةٌ من الجموع الشاذة ، ومثله نَدًى وأَنْدِيةٌ ورَحًى وأَرْحِيةٌ ، وقياسها نِداء ورِحاء ، وكذلك أَنجِدةٌ قياسها نِجادٌ . والمَرْبَأَةُ : المكان المرتفع يكون فيه الرَّبِيئة ؛ قال الجوهري : وهو جمعُ نُجُود جَمْعَ الجمْعِ ؛ قال ابن بري : وهذا وهم من الجوهري وصوابه أَن يقول جمع نِجادٍ لأَن فِعالاً يُجْمَعُ أَفْعِلة . قال الجوهري : يقال فلان طَلاَّعُ أَنْجُد وطلاَّع الثَّنايا إِذا كان سامِياً لِمَعالي الأُمور ؛
وأَنشد بيت حميد بن أَبي شِحاذٍ الضَّبِّيّ : وقد كان لَوْلا القُلُّ طَلاَّعَ أَنْجُد والأَنْجُدُ : جمعُ النَّجْد ، وهو الطريق في الجبل . والنَّجْدُ : ما خالف الغَوْر ، والجمع نجود . ونجدٌ : من بلاد العرب ما كان فوق العاليةِ والعاليةُ ما كان فوق نَجْدٍ إِلى أَرض تِهامةَ إِلى ما وراء مكة ، فما كان دون ذلك إِلى أَرض العراق ، فهو نجد . وقال له أَيضاً النَّجْدُ والنُّجُدُ لأَنه في الأَصل صفة ؛ قال المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ : إِذا تُرِكَتْ وَحْشِيّةُ النَّجْدِ ، لم يَكُنْ ، لِعَيْنَيْكَ مِمَّا تَشْكُوانِ ، طَبيبُ وروي بيت أَبي ذؤَيب : في عانة بَجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُها غَوْرٌ ، ومَصْدَرُها عن مائِها النُّجُد وقد تقدم أَن الرواية ومصدرُها عن مائِها نُجُدُ وأَنها هذلية . وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوة ، وروى الأَزهري بسنده عن الأَصمعي ، قال : سمعت الأَعراب يقولون : إِذا خَلَّفْتَ عَجْلَزاً مُصْعِداً ، وعَجْلَزٌ فوق القَرْيَتَيْنِ ، فَقَدْ أَنْجَدْتَ ، فإِذا أَنجدْتَ عن ثَنايا ذاتِ عِرْق ، فقد أَتْهَمْتَ ، فإِذا عَرَضَتْ لك الحِرارُ بنَجْد ، قيل : ذلك الحجاز . وروى عن ابن السكيت ، قال : ما ارتفع من بطن الرُّمّةِ ، والرُّمّةُ واد معلوم ، فهو نجد إِلى ثنايا ذات عِرْق . قال : وسمعت الباهلي يقول : كلُّ ما وراء الخنْدق الذي خَنْدَقَه كسرى على سواد العراق ، فهو نجد إِلى أَن تميل إِلى الحَرّةِ فإِذا مِلْت إِليها ، فأَنت في الحِجاز ؛ شمر : إِذا جاوزت عُذَيْباً إِلى أَن تجاوز فَيْدَ وما يليها . ابن الأَعرابي : نجد ما بين العُذَيْب إِلى ذات عِرق وإِلى اليمامة وإِلى اليمن وإِلى جبل طَيّء ، ومن المِرْبَدِ إِلى وجْرَة ، وذات عِرْق أَوّلُ تِهامةَ إِلى البحرِ وجُدَّةَ . والمدينةُ : لا تهاميةٌ ولا نجديةٌ ، وإِنها حجازٌ فوق الغَوْر ودون نجد ، وإِنها جَلْسٌ لارتفاعها عن الغَوْر . الباهلي : كلُّ ما وراءَ الخندقِ على سواد العراق ، فهو نجد ، والغَوْرُ كلُّ ما انحدر سيله مغرِبيّاً ، وما أَسفل منها مشرقيّاً فهو نَجْدٌ ، وتِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مرحلتين من وراء مكة ، وما وراء ذلك من المغرب ، فهو غور ، وما وراء ذلك من مَهَبّ الجَنُوب ، فهو السَّراةُ إِلى تُخُوم اليمن . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه جاءه رجل وبِكَفِّه وضَحٌ ، فقال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : انظُرْ بطن واد لا مُنْجِد ولا مُتْهِم ، فَتَمعَّكْ فيه ، ففعل فلم يزد شيئاً حتى مات ؛ قوله لا مُنْجِد ولا مُتْهِم لم يرد أَنه ليس من نجد ولا من تِهامةَ ولكنه أَراد حدّاً بينهما ، فليس ذلك الموضعُ من نجد كلُّه ولا من تِهامة كلُّه ، ولكنه تَهامٍ مُنْجِدٌ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد موضعاً ذا حَدٍّ من نجد وحدّ من تهامة فليس كله من هذه ولا من هذه . ونجدٌ : اسم خاصٌّ لما دون الحجاز مما يَلي العِراق ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا استَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفى ، بَرَّحَتْ به عِراقِيّةُ الأَقْياظِ ، نَجْدُ المَراتِع ؟
قال ابن سيده : إِنما أَراد جمع نَجْدِيٍّ فحذف ياء النسَب في الجمع كم ؟
قالوا زِنْجِيٌّ ثم ، قالوا في جمعه زِنْج ، وكذلك رُومِيٌّ ورُومٌ ؛ حكاها الفارسي . وقال اللحياني : فلان من أَهل نجد فإِذا أَدخلوا الأَلف واللا ؟
قالوا النُّجُد ، قال : ونرى أَنه جمع نَجْدٍ ؛ والإِنجادُ : الأَخْذُ في بلاد نجد . وأَنجدَ القومُ : أَتوا نجداً ؛ وأنجدوا من تهامة إِلى نجد : ذهبوا ؛ قال جرير : يا أُمَّ حَزْرةَ ، ما رأَيْنا مِثْلَكُم في المُنْجِدينَ ، ولا بِغَوْرِ الغائِر وأنْجَدَ : خرج إِلى بلاد نجد ؛ رواها ابن سيده عن اللحياني . الصحاح : وتقول أَنْجَدْنا أَي أَخذنا في بلاد نجد . وفي المثل : أَنْجَدَ من رأَى حَضَناً وذلك إِذا علا من الغَوْر ، وحَضَنٌ اسم جبل . وأَنْجَد الشيءُ : ارتفع ؛ قال ابن سيده : وعليه وجه الفارسي رواية من روى قول الأَعشى : نَبيٌّ يَرى ما لا تَروْنَ ، وذِكْرُه أَغارَ لَعَمْري في البِلادِ ، وأَنْجَدا فقال : أَغار ذهب في الأَرض . وأَنجد : ارتفع ؛ قال : ولا يكون أَنجد إِنما يُعادَلُ بالأَخذ في الغور ، وذلك لتقابلهما ، وليست أَغارَ من الغور لأَن ذلك إِنما يقال فيه غارَ أَي أَتى الغَوْر ؛ قال وإِنما يكون التقابل في قول جرير : في المُنْجدينَ ولا بغَوْر الغائر والنَّجُودُ من الإِبل : التي لا تَبْرُك إِلا على مرتفع من الأَرض . والنَّجْدُ : الطريق المرتفع البَيّنُ الواضح ؛ قال امرؤ القيس : غَداةَ غَدَوْا فَسالِكٌ بَطْنَ نَخْلةٍ ، وآخَرُ منهم قاطِعٌ نَجْدَ كَبْكَب ؟
قال الأَصمعي : هي نُجُود عدّة : فمنها نَجْد كبكب ، ونَجْد مَريع ، ونَجْدُ خال ؛ قال : ونجد كبكب طريقٌ بِكَبْكَبٍ ، وهو الجبل الأَحمر الذي تجعله في ظهرك إِذا وقفت بعرفة ؛ قال وقول الشماخ : أَقُولُ ، وأَهْلي بالجَنابِ وأَهْلُها بِنَجْدَيْنِ : لا تَبْعَدْ نوىً أُمّ حَشْرَج ؟
قال بنَجْدَيْنِ موضع يقال له نَجْدا مَرِيع ، وقال : فلان من أَهل نجد . قال : وفي لغة هذيل والحجاز من أَهل النُّجُد . وفي التنزيل العزيز : وهديناه النَّجْدين ؛ أَي طَرِيقَ الخير وطريقَ الشرّ ، وقيل : النجدين الطريقين الواضحين . والنَّجد : المرتفع من الأَرض ، فالمعنى أَلم نعرّفه طريق الخير والشر بيِّنَين كبيان الطريقين العاليين ؟ وقيل : النجدين الثَّدْيَيْنِ . ونَجُدَ الأَمْرُ ينْجُد نُجُوداً ، وهو نَجْدٌ وناجِدٌ : وضَحَ واستبان ؛ وقال أُمية : تَرَى فيه أَنْباءَ القُرونِ التي مَضَتْ ، وأَخْبارَ غَيْبٍ في القيامةِ تَنْجُد ونجَدَ الطرِيق ينْجُد نُجُوداً : كذلك . ودليلٌ نَجْدٌ : هادٍ ماهِرٌ . وأَعطاه الأَرض بما نَجَدَ منها أَي بما خرج . والنَّجْدُ : ما يُنَضَّدُ به البيت من البُسُط والوسائِد والفُرُشِ ، والجمع نُجُود ونِجادٌ ؛ وقيل : ما يُنَجَّدُ به البيت من المتاع أَي يُزَيَّن ؛ وقد نَجَّدَ البيت ؛ قال ذو الرمة : حتى كأَنَّ رِياضَ القُفِّ أَلبَسَها ، مِن وَشْيِ عَبْقر ، تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُ أَبو الهيثم : النَّجَّاد الذي يُنَجِّدُ البيوتَ والفُرُشَ والبُسُط . وفي الصحاح : النجَّاد الذي يعالج الفرش والوِسادَ ويَخِيطُها . والنُّجُود : هي الثياب التي تُنَجَّدُ بها البيوت فتلبس حيطانها وتُبْسَطُ . قال : ونَجَّدْتُ البيتَ بسطته بثياب مَوْشِيَّة . والتَّنْجِيد : التَّزْيِينُ . وفي حديث عبد الملك : أَنه بعث إِلى أُمّ الدرداء بأَنْجادٍ من عنده ؛ الأَنْجادُجمع نَجَدٍ ، بالتحريك ، وهو متاع البيت من فُرُش ونَمارِقَ وستُور ؛ ابن سيده : والنَّجُود الذي يعالج النُّجُود بالنَّفْضِ والبَسْط والحشْوِ والتَّنْضِيدِ . وبيت مُنَجَّد إِذا كان مزيناً بالثياب والفُرش ، ونُجُوده ستوره التي تعلق على حِيطانِه يُزَين بها . وفي حديث قُسّ : زُخْرِف ونُجِّدَ أَي زُيِّنَ . وقال شمر : أَغرب ما جاء في النَّجُود ما جاء في حديث الشُّورَى : وكانت امرأَةً نَجُوداً ، يريد ذاتَ رَأْي كأَنها التي تَجْهَدُ رأْيها في الأُمور . يقال : نجد نجداً أَي جَهَدَ جَهْداً . والمَنَاجِدُ : حَلْيٌ مُكَلَّلٌ بجواهِرَ بعضه على بعض مُزَيَّن . وفي الحديث : أَنه رأَى امرأَة تَطُوفُ بالبيت عليها (* قوله « امرأة تطوف بالبيت عليها » في النهاية امرأة شيرة عليها ، وشيرة ، بشد الياء مكسورة ، أي حسنة الشارة والهيئة .) مَناجِدُ من ذهب فنهاها عن ذلك ؛ قال أَبو عبيدة : أَراد بالمناجد الحَلْيَ المُكَلَّلَ بالفصوص وأَصله من تنجيد البيت ، واحدها مِنْجَد وهي قَلائِدُ من لُؤْلُؤ وذهَب أَو قَرَنْفُلٍ ، ويكون عرضها شبراً تأْخذ ما بين العنق إِلى أَسفل الثديين ، سميت مَناجِدَ لأَنها تقع على موضع نِجاد السيف من الرجل وهي حَمائِلُه . والنَّجُود من الأُتُن والإِبِل : الطويلةُ العُنُقِ ، وقيل : هي من الأُتن خاصة التي لا تَحْمِل . قال شمر : هذا منكر والصواب ما روي في الأَجناس عنه : النَّجُودُ الطويلة من الحُمُر . وروي عن الأَصمعي : أُخِذَتِ النَّجود من النَّجْد أَي هي مرتفعة عظيمة ، وقيل : النجود المتقدمة ، ويقال للناقة إِذا كانت ماضية : نَجُود ؛ قال أَبو ذؤيب : فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَجُودٍ عائِط ؟
قال شمر : وهذا التفسير في النَّجُود صحيح والذي رُوي في باب حمر الوحْشِ وهَم . والنَّجُود من الإِبل : المِغْزارُ ، وقيل : هي الشديدة النَّفْس . وناقة نَجُود ، وهي تُناجِدُ الإِبلَ فَتَغْزُرُهُنَّ . الصحاح : والنَّجُود من حُمُر الوحش التي لا تحمل ، ويقال : هي الطويلة المشرفة ، والجمع نُجُد . وناجَدَتِ الإِبِلُ : غَزُرَتْ وكَثُر لبنها ، والإِبلُ حينئذ بِكاءٌ غَوازِرُ ، وعبر الفارسي عنها فقال : هي نحو المُمانِحِ . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في حديث الزكاة حين ذَكَرَ الإِبل وَوَطْأَها يومَ القيامة صاحِبَها الذي لم يُؤَدِّ زكاتها فقال : إِلاَّ مَنْ أَعْطَى في نَجْدَتِها ورِسْلِها ؛ قال : النَّجْدَةُ الشِّدَّةُ ، وقيل : السِّمَنُ ؛ قال أَبو عبيدة : نجدتها أَن تكثر شحومها حتى يمنعَ ذلك صاحِبَها أَن ينحرها نفاسة بها ، فذلك بمنزلة السلاح لها من ربها تمتنع به ، قال : ورِسْلُها أَن لا يكون لها سِمَن فيَهُونَ عليه إِعطاو ها فهو يعطيها على رِسْلِه أَي مُسْتَهيناً بها ، وكأَنَّ معناه أَن يعطيها على مشقة من النفس وعلى طيب منها ؛ ابن الأَعرابي : في رِسْلِها أَي بطيب نفس منه ؛ ابن الأَعرابي : في رِسْلِها أَي بطيب نفس منه ؛ قال الأَزهري : فكأَنّ قوله في نَجْدتِها معناه أَن لا تطِيبَ نفسُه بإِعطائها ويشتد عليه ذلك ؛ وقال المرّار يصف الإِبل وفسره أَبو عمرو : لهمْ إِبِلٌ لا مِنْ دياتٍ ، ولم تَكُنْ مُهُوراً ، ولا مِن مَكْسَبٍ غيرِ طائِلِ مُخَيَّسَةٌ في كلِّ رِسْلٍ ونَجْدةٍ ، وقد عُرِفَتْ أَلوانُها في المَعاقِلِ الرِّسْل : الخِصْب . والنجدة : الشدة . وقال أَبو سعيد في قوله : في نَجْدتها ما ينوب أَهلها مما يشق عليه من المغارم والديات فهذه نجدة على صاحبها . والرسل : ما دون ذلك من النجدة وهو أَن يعقر هذا ويمنح هذا وما أَشبهه دون النجدة ؛
وأَنشد لطرفة يصف جارية : تَحْسَبُ الطَّرْفَ عليها نَجْدَةً ، يا لَقَوْمي للشَّبابِ المُسْبَكِرْ يقول : شق عليها النظرُ لنَعْمتها فهي ساجيةُ الطرْف . وفي الحديث عن أَبي هريرة : أَنه سمع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : ما من صاحب إِبِل لا يؤَدِّي حقَّها في نَجْدتها ورِسْلِها ـ وقد ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : نَجْدتُها ورِسْلُها عُسْرُها ويُسْرُها ـ إِلا بَرَزَ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخْفافِها ، كلما جازت عليه أُخْراها أُعِيدَتْ عليه أُولاها في يوم كان مقدارُه خمسين أَلف سنة حتى يُقْضَى بين الناس ، فقيل لأَبي هريرة : فما حق الإِبِل ؟ فقال : تُعْطِي الكرِيمةَ وتَمْنَعُ الغَزيرةَ (* قوله « وتمنع الغزيرة » كذا بالأصل تمنع بالعين المهملة ولعله تمنح بالحاء المهملة ) وتُفْقِرُ الظهر وتُطْرِقُ الفَحْل . قال أَبو منصور هنا : وقد رويت هذا الحديث بسنده لتفسير النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نَجْدَتَها ورِسْلَها ، قال : وهو قريب مما فسره أَبو سعيد ؛ قال محمد بن المكرم : انظر إِلى ما في هذا الكلام من عدم الاحتفال بالنطق وقلة المبالاة بإِطلاق اللفظ ، وهو لو ، قال إِن تفسير أَبي سعيد قريب مما فسره النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان فيه ما فيه فلا سيما والقول بالعكس ؛ وقول صخر الغيّ : لوْ أَنَّ قَوْمي مِن قُرَيْمٍ رَجْلا ، لَمَنَعُوني نَجْدَةً أَو رِسْلا أَي لمنعوني بأَمر شديد أَو بأَمر هَيِّنٍ . ورجلٌ نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجياً فيها سريعاً . والنَّجْدة : الشجاعة ، تقول منه : نَجُد الرجلُ ، بالضم ، فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونَجِيدٌ ، وجمع نَجَِد أَنجاد مثل يَقَِظٍ وأَيْقاظٍ وجمع نَجِيد نُجُد ونُجَداء . ابن سيده : ورجُل نَجْدٌ ونَجِدٌ ونَجُد ونَجِيدٌ شجاع ماض فيما يَعْجِزُ عنه غيره ، وقيل : هو الشديد البأْس ، وقيل : هو السريع الإِجابة إِلى ما دُعِيَ إِليه خيراً كان أَو شرًّا ، والجمع أَنْجاد . قال : ولا يُتَوَهَّمَنَّ أَنْجاد جمع نجيد كَنَصيرٍ وأَنْصار قياساً على أَن فعْلاً وفِعَالاً (* قوله « على ان فعلاً وفعالاً » كذا بالأصل بهذا الضبط ولعل المناسب على أن فعلاً وفعلاً كرجل وكتف لا يكسران أَي على أفعال ، وقوله لقلتهما في الصفة لعل المناسب لقلته أي أَفعال في الصفة لأنه إنما ينقاس في الاسم ) لا يُكَسَّران لقلتهما في الصفة ، وإِنما قياسهما الواو والنون فلا تحسَبَنّ ذلك لأَن سيبويه قد نص على أَن أَنْجاداً جمع نَجُد ونَجِد ؛ وقد نَجُدَ نَجَادة ، والاسم النَّجْدَة . واسْتَنْجَد الرجلُ إِذا قوي بعد ضعف أَو مَرَض . ويقال للرجل إِذا ضَرِيَ بالرجل واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه : قد اسْتَنْجَدَ عليه . والنَّجْدَةُ أَيضاً : القِتال والشِّدَّة . والمُناجِدُ : المقاتل . ويقال : ناجَدْت فلاناً إِذا بارزتَه لقِتال . والمُنَجَّدُ : الذي قد جرّب الأُمور وقاسَها فَعَقَلَها ، لغة في المُنَجَّذِ . ونَجَّده الدهر : عجَمَه وعَلَّمَه ، قال : والذال المعجمة أَعلى . ورجل مُنَجَّد ، بالدال والذال جميعاً ، أَي مُجَرَّب قد نَجَّده الدهر إِذا جرّب وعَرَفَ . وقد نَجَّدتْه بعدي أُمور . ورجل نَجِدٌ : بَيِّنُ النَّجَد ، وهو البأْس والنُّصْرة وكذلك النَّجْدة . ورجل نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجحاً فيها ناجِياً . ورجل ذو نَجْدة أَي ذو بأْس . ولاقَى فلان نَجْدة أَي شِدَّة . وفي الحديث : أَنه ذَكَر قارئَ القرآن وصاحِبَ الصَّدَقة ، فقال رجل : يا رسول الله أَرأَيتَكَ النَّجْدة : الشجاعة . ورجل نَجُدٌ ونَجِد أَي شديد البأْس . وفي حديث عليّ ، رضوان الله عليه : أَما بنو هاشم فأَنْجادٌ أَمْجَاد أَي أَشِداء شُجْعان ؛ وقيل : أَنْجاد جمع الجمع كأَنه جمع نَجُداً (* قوله « كأنه جمع نجداً » إِلى قوله ، قال ابن الأثير كذا في النهاية ) على نِجاد أَو نُجُود ثم نُجُدٍ ثم أَنجادٍ ؛ قاله أَبو موسى ؛ قال ابن الأَثير : ولا حاجة إِلى ذلك لأَن أَفعالاً في فَعُل وفَعِل مُطَّرِد (* قوله « لأن أَفعالاً في فعل وفعل مطرد » فيه أن اطراده في خصوص الاسم وما هنا من الصفة ) نحو عَضُد وأَعْضاد وكَتِف وأَكْتاف ؛ ومنه حديث خَيْفان : وأَما هذا الحي من هَمْدان فأَنْجَاد بُسْل . وفي حديث عليّ : مَحاسِنُ الأُمور التي تَفَاضلَتْ فيها المُجَداء والنُّجَداء ، جمع مجيد ونجِيد ، فالمجيد الشريف ، والنَّجِيد الشجاع ، فعيل بمعنى فاعل . واسَتَنْجَده فأَنْجَدَهُ : استغاثه فأَغاثه . ورجل مِنْجادٌ : نَصُور ؛ هذه عن اللحياني . والإِنجاد : الإِعانة . واسْتَنْجَده : استعانه . وأَنْجَدَه : أَعانه ؛ وأَنْجَده عليه : كذلك أَيضاً ؛ وناجَدْتُه مُناجَدةً : مثله . ورجل مُناجِد أَي مقاتل . ورجل مِنْجادٌ : مِعْوانٌ . وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوةَ : أَجابها . المحكم : وأَنْجَدَه الدَّعْوَةَ أَجابها (* قوله « وأنجده الدعوة أجابها » كذا في الأصل ). واسْتَنْجَد فلان بفلان : ضَرِيَ به واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه إِياه . والنَّجَدُ : العَرَق من عَمَل أَو كَرْب أَو غيره ؛ قال النابغة : يَظَلُّ مِنْ خَوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصِماً بالخَيْزُرانةِ ، بَعْدَ الأَيْن والنَّجَد وقد نَجِدَ يَنْجَدُ ويَنْجُدُ نَجْداً ، الأَخيرة نادرة ، إِذا عَرِقَ من عَمَل أَو كَرْب . وقد نُجِدَ عَرَقاً ، فهو منْجُود إِذا سال . والمنْجُود : المكروب . وقد نُجِد نَجْداً ، فهو منْجُودٌ ونَجِيدٌ ، ورجل نَجِدٌ : عَرِقٌ ؛ فأَما قوله : إِذا نَضَخَتْ بالماءِ وازْدادَ فَوْرُها نَجا ، وهو مَكْرُوبٌ منَ الغَمِّ ناجِدُ فإِنه أَشبع الفتحة اضطراراً كقوله : فأَنتَ منَ الغَوائِلِ حينَ تُرْمَى ، ومِنْ ذَمِّ الرِّجالِ بِمُنْتزاحِ وقيل : هو على فَعِلَ كَعَمِلَ ، فهو عامِلٌ ؛ وفي شعر حميد بن ثور : ونَجِدَ الماءُ الذي تَوَرَّدا أَي سالَ العَرَقُ . وتَوَرُّدُه : تَلَوُّنه . ويقال : نَجِدَ يَنْجَدُ إِذا بَلُدَ وأَعْيَا ، فهو ناجد ومنْجُود . والنَّجْدة : الفَزَعُ والهَوْلُ ؛ وقد نَجُد . والمنْجُود : المَكْرُوبُ ؛ قال أَبو زبيد يرثي ابن أُخته وكان مات عطشاً في طريق مكة : صادِياً يَسْتَغِيثُ غَيرَ مُغاثٍ ، ولَقَدْ كانَ عُصْرَةَ المنْجُودِ يريد المَغْلُوب المُعْيا والمَنْجُود الهالك . والنَّجْدةُ : الثِّقَلُ والشِّدَّةُ لا يُعْنَى به شدةُ النَّفْس إِنما يُعْنى به شدة الأَمر عليه ؛
وأَنشد بيت طرفة : تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْها نَجْدَةً ونَجَدَ الرجُلَ يَنْجُدُه نَجْداً : غَلَبَه . والنِّجادُ : ما وقع على العاتق من حَمائِلِ السيْفِ ، وفي الصحاح : حمائل السيف ، ولم يخصص . وفي حديث أُمّ زرع : زَوْجِي طَوِيلُ النِّجاد ؛ النِّجاد : حمائِلُ السيف ، تريد طول قامته فإِنها إِذا طالتْ طالَ نِجادُه ، وهو من أَحسن الكنايات ؛ وقول مهلهل : تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأُمِنْتُه ، وإِنَّ جَدِيراً أَن يَكُونَ ويكذبا تَنَجَّدَ أَي حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظَةً . وأَنْجَدَ الرجلُ : قَرُبَ من أَهله ؛ حكاها ابن سيده عن اللحياني . والنَّاجُودُ : الباطية ، وقيل : هي كل إِناءٍ يجعل فيه الخمر من باطية أَو جَفْنةٍ أَو غيرها ، وقيل : هي الكَأْسُ بعينها . أَبو عبيد : الناجود كل إِناءٍ يجعل فيه الشراب من جَفْنة أَو غيرها . الليث : الناجُودُ هو الرّاوُوقُ نَفْسُه . وفي حديث الشعبي : اجتمع شَرْبٌ من أَهل الأَنبار وبين أَيديهم ناجُودُ خَمْرٍ أَي راوُوقٌ ، ويقال للخمر : ناجود . وقال الأَصمعي : النَّاجُودُ أَول ما يخرج من الخمر إِذا بُزِلَ عنها الدنُّ ، واحتج بقول الأَخطل : كأَنَّما المِسْكُ نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنا ، مِمَّا تَضَوَّعَ مِنْ ناجُودِها الجاري فاحتج عليه بقول علقمة : ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ في الناجُودِ ، يُصْفِقُها وَلِيدُ أَعْجَمَ بالكَتَّانِ مَلْثُومُ يُصْفِقُها : يُحَوِّلُها من إِناءٍ إِلى إِناء لِتَصْفُوَ . الأَصمعي : الناجُودُ الدَّمُ . والناجودُ : الزعفران . والناجودُ : الخَمْرُ ، وقيل : الخمر الجَيِّدُ ، وهو مذكر ؛
وأَنشد : تَمَشَّى بَيْننا ناجُودُ خَمْر اللحياني : لاقَى فُلانٌ نَجْدَةً أَي شِدّة ، قال : وليس من شدة النفس ولكنه من الأَمر الشديد . والنَّجْد : شجر يشبه الشُّبْرُمَ في لَوْنِه ونَبْتِه وشوكه . والنَّجْدُ : مكان لا شجر فيه . والمِنجَدَةُ : عَصاً تُساقُ بها الدواب وتُحَثُّ على السير ويُنْفَشُ بها الصّوفُ . وفي الحديث : أَنه أَذن في قَطْعِ المِنْجَدةِ ، يعني من شجر الحَرَمِ ، هو من ذلك . وناجِدٌ ونَجْدٌ ونُجَيْدٌ ومِناجِدٌ ونَجْدَةُ : أَسماء . والنَّجَداتُ : قوم من الخوارج من الحَرُورِيَّة ينسبون إِلى نَجْدة بنِ عامِرٍ الحَرُوريّ الحَنَفِيّ ، رجل منهم ، يقال : هؤلاء النجَداتُ . والنَّجَدِيَّة : قوم من الحرورية . وعاصِمُ بن أَبي النَّجُودِ : من القُرّاء . "