زاغَ يَزُوغُ زَوْغاً وزَيْغاً : مالَ عنِ القَصْدِ عن ابْنِ دُرَيْدٍ
وزاغَ عنِ الطَّرِيقِ زَوْغاً : وزَيْغاً : عَدَلَ والياءُ أفْصَحُ وأنْشَدَ ابنُ جِنِّي في الواوِ :
صَحَا قَلْبِي وأقْصَرَ واعِظَايَهْ ... وعُلِّقَ وَصْلَ أزْوغَ منْ عَظَايَهْ جَعَلَ الزَّيَغَانَ للعَظايَةِ
وزاغَ قَلْبَه يَزُوغُه : أمالَ جاءَ مُتَعَدِّياً أيْضاً وقَرَأَ نافِعٌ في الشَّواذِّ : ربَّنَا لا تَزُغْ قُلُوبَنَا بفَتْحِ التاءِ وضَمِّ الزّايِ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : زاغَ النَّاقَةَ يَزُوغُها زَوْغاً : جَذَبَها بالزِّمامِ وأنْشَدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ :
" ... . ولام نْ زاغَها بالخَزائِمِ قالَ : والعَيْنُ أعْرَفُ قالَ الصّاغَانِيُّ أمّا اللُّغَةُ فبالعَيْنِ المُهْمَلَةِ لا غَيْرُ وأمّا ما ذَكَرَ لذِي الرُّمَّةِ فلمْ أجِدْه في مِيمَّتِه الّتِي أوَّلُهَا :
خَلِيلَيَّ عُوجا النّاعِجَاتِ فسَلِّما ... على طَلَلٍ بَيْنَ النَّقَى والأخارِمِ قلتُ : والبَيْتُ المَذْكُورُ لذِي الرُّمَّةِ تَقَدَّمَ إنْشَادُه على الكَمَالِ في زوع فراجِعْه
وقالَ اليزِيدِيُّ : زاغَ في كُلِّ ما جَرَى في المَنْطِقِ يَزُوغُ زَوَغَاناً مُحَرَّكَةً أي : جارَ
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : أزاغَهُ في المَنْطِقِ إزاغَةً وأنا أُزِيغُه وزاوَغْتُه مُزَاوَغَةً وزِوَاغاً وزُغْتُ بهِ
ثُمَّ هذا الحَرْفُ مَكْتُوبٌ عِنْدَنا بالأسْوَدِ وهكذا في غالبِ النُّسَخِ وقالَ الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ : زوغ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ونَقَلَ قَولَ اليَزِيدِيِّ الّذِي أوْرَدْنَاهُ فتأمَّل