البَقَرَةُ : من الأهْلِيِّ والوَحْشِيِّ يكونُ للمذكَّر والمؤنَّث ويَقَعُ على الذَّكَر والأُنثى كذا في المُحكَم وإنّما دَخَلَتْه الهاءُ على أنه واحِدٌ من جنْسٍ م أي معروفٌ . ج بَقَرٌ بحذف الهاءِ وَبَقَراتٌ وبُقُرٌ بضمَّتَين وبُقّارٌ كرُمّان وأُبْقُورٌ وِزان أُفْعُول وبَواقِرُ وهذا الأخيرُ نقلَه الأزهريُّ عن الأصمعيّ قال : وأنشدَنِي ابنُ أبي طَرفةَ :
وَسكَّتُّهُمْ بالقَوْلِ حتَّى كأَنَّهُمْ ... بَوَاقِرُ جُلْحٌ أسْكَنَتْهَا المَرَاتِعُ . وأمّا باقرٌ وَبَقِيرٌ وبَيْقُورٌ وباقُورٌ وباقُورَةٌ فأسمَاءٌ للجَمْع وهذا نصُّ عبارَةِ المُحْكَم وقال : وجمعُ البَقَرِ أبْقُرٌ : كزَمَنٍ وأَزْمُنٍ وأَنْشَدَ لمَعْقِل بن خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيِّ :
كأنَّ عَرُوضَيْه مَحَجَّةُ أبْقُرٍ ... لَهُنَّ ما رُحْنَ فيها مَذَاعِقُ . وأنشدَ في بَيْقُورٍ :
سَلَعٌ مَّا ومثلُه عُشَرٌ ما ... عائِلٌ مَّا وعالَتِ البَيْقُورَا . وأنشد الجوهريُّ للوَرل الطائيِّ :
لا دَرّ دَرُّ رِجَالٍ خابَ سَعْيُهُمُ ... يَسْتَمْطِرُونَ لَدَى الأزْمَاتِ بالعُشَرِ
أجاعِلٌ أنتَ بَيْقوراً مُسَلَّعَةً ... ذَرِيعَةً لك بَيْنَ الله والمَطَرِ . وإنَّمَا قال ذلك لأن العربَ كانت في الجاهليَّةِ إذا اسْتَسْقَوا جَعَلُوا السَّلَعَةَ والعُشَرَ في أذْنابِ البَقَرِ وأشْعَلُوا فيه النار فتَضِجُّ البَقَرُ مِن ذلك ويُمْطَرُون وأهلُ اليمنِ يُسَمُّون البَقَرَةَ باقُورَةً . وكَتَبَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلّم في كتاب الصَّدَقةِ لأهْلِ اليمنِ : " في ثلاثينَ باقُورَةً بَقَرَةٌ "
وقال اللَّيث : الباقِرُ : جماعةُ البَقَرِ مع رُعَاتِهَا والجامِلُ : جماعةُ الجِمَال مع راعِيها وفي جَمْهَرة ابنِ دُرَيد : وباقِرٌ وبَقِيرٌ جمعُ البَقَرِ . والبَقَّارُ كشَدّادٍ : صاحِبُه أي البَقَرِ . البَقَّارُ : وادٍ
قال لَبِيد :
فباتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جانِبَيْه ... مِن البَقّارِ كالعَمِدِ الثَّقَالِ . و : ع بَرْملِ عالِجٍ كثيرُ الجِنِّ قيل : هو بنَجْدٍ وقيل : بناحية اليَمامةِ . البَقَّارُ : لُعْبَة لهم وهو تُرَابٌ يُجْمَعُ في الأيدِي فيُجْعَلُ قُمَزاً قُمَزاً كأنَّهَا صَوامِعُ يُلْعَبُ به جَعَلُوه اسْماً كالقِذَافِ وهو البُقَّيْرَي وأنشدَ :
نِيطَ بِحَقْوَيْهَا خَمِيسٌ أقْمَرُ ... جَهْمٌ كبَقّارِ الوَلِيدِ أَشْعَرُ
البَقّارُ : الحَدّادُ والحَفّارُ . وقُنّةُ البَقّارِ : وادٍ آخَرُ لبَنِي أسَدٍ . وعَصاً بَقّارِيّة : شَدِيدة وفي التَّكْملة : لِبَعْضِ العِصِيِّ . وَبِقَر الكَلْبُ كفَرِحَ : رَأَى البَقَرَ أي بَقَرَ الوَحْشِ فتَحَيَّرَ وذَهَبَ عَقلُه فَرَحاً بهنّ . بَقِرَ الرجلُ بَقْراً بفتحٍ فسكونٍ وبَقَراً محرَّكَةً : حَسَرَ فَلا يَكَادُ يُبْصِرُ وأَعْيَا قال الأزهريُّ : وقد أنْكَرَ أبو الهَيْثَمِ فيما أخبَرَنِي عنه المُنْذِرِيُّ بَقْراً بسكونِ القافِ وقال : القياس بَقَراً على فَعَلاً لأنه عَيْرُ واقِع . وبَقَرَه كمَنَعَه يَبْقُره : شَقَّه وفَتَحَه وَوسَّعَه وفي حديث حُذَيْفَةَ : " فما بالُ هؤلاءِ الذين يَبْقُرُونَ بُيُوتَنَا " أي يَفْتَحُونَها ويُوَسِّعُونها ومنه حديثُ الإفك : " فبَقَرْتُ لها الحَدِيثَ " أي فَتَحْتُه وكَشَفْتُه
بَقَرَ الهُدْهُدُ الأرضَ : نَظَرَ مَوْضِعَ الماء فرَآه . في التِّهْذِيب : رَوَى الأعْمَشُ عن المِنْهَالَ بن عَمرو عن سعيدِ بن جُبَيْرٍ عن ابنِ عَبّاسٍ في حديث هُدْهُدِ سليمانَ قال : " بَيْنَنا سُلَيْمَانُ في فلاةٍ احتاجَ إلى الماء فدَعَا الهُدْهُدَ فبَقَرَ الأرضَ فأصاب الماء فدَعَا الشَّيَاطِينَ فسَلَخُوا مواضِعَ الماءِ فرأَى الماءَ تحت الأرضِ فأعْلَمَ سليمانَ حتى أمَرَ بحَفْرِه "
بَقَرَ في بَنِي فُلانٍ إذا عَرَفَ أمْرَهم وفي التَّكْمِلَة : إذا عَلِمَ أَمْرَهِم وفَتَّشَهم
والبَقِيرُ : المَشْقُوقُ كالمَقْبُورِ . وناقة بَقِيرٌ : شُقَّ بَطنُها عن وَلَدِهَا . وقال ابن الأَعرابيِّ في حديثٍ له : فجاءَت المرأَةُ فإذا البيتُ مَبْقُورٌ أي مُنْتَثِرٌ عَيْبَتُه وعِكْمُه الذي فيه طَعامُه وكلُّ ما فيه
البَقِيرُ : بُرْدٌ يُشَقُّ فيُلْبَسُ بلا كُمَّيْنِ ولا جَيْبٍ كالبَقِيرةِ وقيل : هو الإتْبُ وقال الأَصمعيُّ : البَقِيرَةُ أَن يُؤْخَذَ بُرْدٌ فيُشَقَّ ثم تُلْقِيَه المرأَةُ في عُنُقِهَا من غيرِ كُمَّيْنِ ولا جَيْبٍ والأتْبُ : قَمِيصٌ لا كُمَّيْنِ له تَلبَسُه النِّسَاءُ وقال الأَعْشَى :
كَتَمَيُّلِ النَّشْوَانِ يَرْ ... فُلُ في البَقِيرِ وفي الإِزارِ . وقد تقدَّم
البَقِيرُ : المُهْرُ يُولَدُ في ماسِكَةٍ أو سَلىٍ لأنَّه يُشَقُّ عليه . والباقِرُ لَقَبُ الإمامِ أبي عبدِ اللهِ وأبي جعفر محمّد بن الإمامِ عليٍّ زَيْنِ العَابِدِينَ ابنِ الحُسَيْنِ بنِ عليٍّ رضيَ اللهُ تعالى عنهم وُلِدَ بالمدينة سنةَ 57 ، من الهجرة وأُمُّه فاطمةُ بنتُ الحَسَن بنِ عليٍّ فهو أوَّلُ هاشميٍّ وُلِدَ مِن هاشِميَّيْنِ عَلَوِيٌّ مِن عَلَوِيَّيْنِ عاش سَبْعاً وخمسينَ سنةً وتُوُفِّيَ بالمدينة سنةَ 114 ، ودُفِنَ بالبَقِيعَ عند أبِيه وعمِّه وأعْقبَ مِن سبعة : جعفرٍ الصّادِقِ وإبراهيمَ وعُبَيدِ الله وعليٍّ وزَينبَ وأُمِّ سَلَمَةَ وعبدِ الله وإنما لُقِّبَ به لتَبَحُّرِه في العِلْمَ وتَوسُّعِه وفي اللِّسَان : لأَنه بَقَرَ العِلْمَ وعَرَفَ أَصله واستنبطَ فَرْعَه
قلْت : وقد وَرَدَ في بعض الآثارِ عن جابرِ بنِ عبد اللهِ الأنصاريِّ : أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال له : " يُوشِك أن تَبْقَى حتى تَلْقَى وَلداً لي من الحُسين يقال له : محمّد يَبقُر العِلْمَ بقْراً فإذا لقيتَه فأَقرِئْه منيِّ لسلامَ " خَرَّجَه أئمَّة النَّسَبِ
الباقِرُ : عِرْقٌ في المَآقِي نَقلَه الصغانيُّ لأنه يَشُقُّها . الباقِرُ : الأسَدُ لأنّه إذا اصطادَ الفَرِيسةَ بَقَرَ بَطْنَها . وتَبَيْقَرَ : تَوَسَّعَ كتَبَقَّرَ ورُوِىَ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلّم : أنّه " نَهَى عن التَّبَقُّرِ في الأهْل والمالِ " قال أبو عُبَيْد : قال الأصمعيّ : يُرِيدُ الكَثْرَةَ والسَّعَةَ قال : وأصلُ التَّبَقُّرِ التَّوَسُّعُ والتَّفَتُّحُ ومنه قيل : بَقَرْتُ بَطْنَه إنَّمَا هو شَقَقْتُه وَفَتَحْتُه ومنه حديثُ أُمِّ سُلَيْمٍ : " إنْ دَنَا منِّي أحدٌ من المُشْرِكين بَقَرْتُ بَطنَه "
وَبَيْقَرَ الرجلُ : هَلَكَ . وبَيْقَرَ : فَسَدَ وفي بعض النُّسَخ : أَفْسَدَ وكلتاهما صَحِيحان وعلى الأُولى فَسَّرُوا قوله :يا مَنْ رَأَى النُّعْمَانَ كان حِيَرَا ... فَسُلَّ مِنْ ذلك يَوْمَ بَيَقْرَا . أي يومَ فَسَادٍ قال ابن سِيدَه : هذا قولُ ابنِ الأعرابِيِّ جَعَلَه اسماً قال : ولا أَدرِي لتَرْكِ صَرْفِه وَجْهاً إلاّ أن يُضَمِّنَه الضَّمِيرَ ويَجعَلَه حِكَايةً ويُرْوَى : " يَوماً بَيْقَرَا " أي يوماً هَلَكَ أو فَسَدَ فيه مُلْكُه وعلى النُّسْخَة الثانِيةِ فَسَّرَ ابنُ الأعرابيِّ قولَه :
وقد كان زَيْدٌ والقُعُودُ بأَرْضِه ... كرَاعِي أُناسٍ أرْسَلُوه فَبَيْقَرَا . وقوله : كرَاعِي أُناسٍ أي ضَيَّعَ غَنَمَه للذِّئْب . بَيْقَرَ : مَشَى كالمُتَكَبِّر هكذا في النُّسَخ وفي اللِّسَان وغيرِه من الأُمَّهات : مَشَى مِشْيَةَ المُنَكِّسِ ولعلَّ ما في نُسَخ القاموس تَصْحِيف عن هذا فلْيُنْظَرْ . بَيْقَرَ الرجلُ : أعْيَا وحَسَرَ وقال ابن الأعرابيِّ : يَبْقَرَ إذا تَحَيَّرَ يقال : بَقِرَ الكَلْبُ وَبَيْقَرَ إذا رَأَى البَقَرَ فتَحَيَّرَ كما يقال : غَزِلَ إذا رَأَى الغَزالَ فَلَهَا
بَيْقَرَ إذا شَكَّ في الشَّيْءِ . بَيْقَرَ إذا مَاتَ . وأصلُ البَيْقَرَةِ الفَسَادُ . بَيْقَرَ الدّارَ إذا نَزَلَهَا واتَّخَذها مَنْزِلاً عن أبي عُبَيْدَةَ . بَيْقَرَ : نَزَلَ إلى الحَضَر وأَقامَ هنالك وتَرَكَ قَومَه بالبادِيَةِ وخَصَّ بعضُهم به العِراقَ كما سيأْتي . بَيْقَرَ : خَرَجَ إلى حيثُ لا يُدْرَي
بَيْقَرَ : أسْرَعَ مُطَأْطِئاً رَأْسَه وهذا يُؤَيِّدُ ما في الأُصُول : مَشَى مِشْيَةَ المُنَكِّس كما تقدَّم قال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ ويُروَى لعَدِيِّ بنِ وَادَعٍ :
فبَاتَ يَجْتَابُ شُقَارَى كمَا ... بَيْقَرَ مَنْ يَمْشِي إلى الجَلْسَدِ . بَيْقَرَ : حَرَصَ بِجَمْعِ وفي بعض الأُصول : على جَمْعِ المالِ ومَنَعَه . بَيْقَرَ الفَرَسُ إذا خَامَ بِيَدَهِ كما يَصْفِنُ بِرِجْلِه نُقِلَ ذلك عن الأصمعيّ والخَوْمُ هو الصُّفُون كما سيأْتي
بَيْقَرَ : خَرَجَ من الشّام إلى العِراقِ قال امرُؤُ القَيْس :
ألاَ هلْ أتَاها والحَوَادِثُ جَمَّةٌ ... بأنَّ امْرَأ القَيْسِ بنَ تَمْلِك بَيْقَرَا . بَيْقَرَ : هَاجَرَ من أَرضٍ إلى أرضِ ويقال : خَرَجَ من بلدٍ إلى بلدٍ فهو مُبَيْقِرٌ وهو مّما أَلْحَقُوه بالمُصَغَّرَات وليس بمُصَغَّر في أَلفاظ سَبَقَ ذِكرُهَا في ب ط ر . وقال السُّهَيْلِيُّ في الرَّوض : المُهَيْنِمُ والمُبَيْطِرُ والمُبَيْقِرُ لو صَغَّرْتَ واحداً من هذه الأسمَاءِ لَحَذَفْتَ الياءَ الزائدةَ كما تَحْذِفُ الألِفَ من مَفَاعِلَ ويَلحَقُ ياءُ التَّصْغِيرِ في مَوْضِعِها فيعودُ اللَّفْظُ إلى ما كان فيقال في تِصْغِير : مُهَيْنِمٍ ومُبَيْطِرٍ : مُهنم ومُبطر وله في هذا المَقَام بحثٌ نَفِيسٌ فراجِعْه
والبُقَّيْرَى كسُمَّيْهَى : لُعْبَة الصِّبْيَانِ وهي كَوْمَةٌ مِن تُرَابٍ وحَولَهَا خُطُوطٌ ذَكَرَه ابن دُرَيْدٍ . وبَقَّرَ الصَّبِيُّ تَبْقِيراً : لَعِبَهَا يَأْتُون إلى مَوضعٍ قد خُبِّئَ لهم فيه شيْءٌ فيَضْرِبُون بأَيْدِيهم بلا حَفْرٍ يَطْلُبُونه والذي في الجَمْهَرة لابنِ دُرَيْدٍ : بَيْقَرَ الصَّبِيُّ بَيْقَرَةً : لَعِبَ البُقَّيْرى فهو مُبَيْقِرٌ . فانْظُرْه وتَأَمَّلْ . والبَيْقَرَانُ : نَبْتٌ عن أبي مالِكٍ قال ابن دُرَيْدٍ : ولا أَدْرِي ما صحَّتُه
والبُقّارَى بالضَّمِّ والشَّدِّ وفتح الرّاءِ : الكَذِبُ والدّاهِيَةُ كالبُقَرِ كصُرَدٍ يقال : جاءَ بالشُّقّارَى والبُقَّارَى وجاء بالشُّقَرِ والبُقَرِ أي الكَذِبِ نقله ابن دُرَيْدٍ في الجَمْهَرة عن أبي مالكٍ وقال : الصُّقّارَى : والبُقَّارَى والصُّقَر والبُقَر وأوردَه المَيْدَانِيُّ أيضاً في مَجْمَع الأَمثال
والبَيْقَرُ كحَيدَرٍ : الحائِكُ . والأُبَيْقِرُ كأنّه تصغيرُ أبْقَرَ : هو الرجلُ الذي لا خَيرَ فيه ولا شَرَّ كما في التَّكْمِلَة . والمَبْقَرَةُ بالفتح : الطَّرِيقُ : لسَعَتِهَا أو لِكَوْنِهَا مَشْقُوقَةً مفتوحةَ
وعَيْنُ البَقَرِ بعَكّا من سواحلِ الشّامِ . وعُيُونُ البَقَرِ : ضَرْبٌ من العِنَب أسودُ كبيرٌ مُدَحْرَجٌ غيرُ صادِقِ الحَلاَوَةِ وهو مجازٌعُيُونُ البَقَرِ بفِلَسْطِينَ يُطلَقُ على ضَرْبٍ من الإجّاص على التَّشْبِيه . والبَقَرَةُ محرَّكةً : طائرٌ يكونُ أبْرَقَ أو أطْحَلَ أو أَبيضَ . ج بَقَرٌ بفتْحٍ فسكونٍ . وَبَقَرٌ محرَّكةً : ع قُرْبَ خَفّانَ بالقُرْب من الكُوفة . وقُرُونُ بَقَرٍ : موضعٌ في دِيار بني عامر بنِ صَعْصَعَةَ بنِ كِلابٍ المُجَاوِرَة لِبَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ بها وَقْعْةٌ . ودِعْصَتَا بَقَرٍ : دِعْصَتَانِ في شِقِّ الدَّهْنَا بالحِجاز بأَرضِ بني تَمِيم
وذو بَقَرٍ : وادٍ بين أَخْيِلَةِ الحِمَى حِمَى الرَّبَذَةِ وقد تقدَّم ذِكْرُ الأَخْيِلَةِ عند ذِكْرِ الرَّبَذَةِ
يقال : فِتْنَةٌ باقِرَةٌ كَدَاءِ البَطْنِ وفي حديث أبي موسى : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : " سَيَأْتِي على النّاس فِتْنَةٌ باقِرَةٌ تَدَعُ الحَلِيمَ حَيْرَانَ " أي واسِعَةٌ عظيمةٌ وقيل : صادِعَةٌ للأُلْفَةِ شاقَّةٌ للعَصَا مُفْسِدَةٌ للدِّين ومُفَرِّقَةٌ بين الناس وشَبَّهها بوَجَع البَطْنِ لأَنه لا يُدْرَي ما هاجَه وكيف يُداوَي ويُتَأَتَّى له . وبَقِيرَةٌ كسَفِينَةٍ : حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ من أعمال رَيَّةَ . و : د آخَرُ شَرْقِيَّهَا أي بالأندلس منه : أبو عبد اللهِ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ حَكِيمَ بنِ البَقَرِيّ حدَّث عنه الفَقِيهُ أبو عُمَرَ بنُ عبدِ البَرِّ القُرْطُبِيُّ . البُقَيْرَةُ : كجُهَيْنَةَ : فَرَسُ عَمْرِو بنِ صَخْرِ بنِ أَشْنَعَ نقلَه الصَّغانيّ . بُقَيْرٌ : كزُبَيْرٍ بنُ عبدِ اللهِ بن شهاب بنِ مالكٍ . مُحَدِّثٍ عن جَدِّه في يوم اليَمَامَةِ نَقَلَه الحَافظُ
مِن أمثالِهم : " جَاءَ فلانٌ بالصُّقَرِ والبُقَرِ والصُّقّارَى والبُقَّارَى " وقد تقدَّم ضَبْطُها أي بالكَذِبِ وبالدّاهِيَةِ كما صَرَّح به المَيْدَانِيُّ وغيرُه من أَهل الأمثَال
رَوَى عَمْرٌو عن أَبِيه : البَيْقَرَةُ : كَثْرَةُ المالِ والمَتَاعِ
ومّما يُستدرَكُ عليه : ناقَةٌ بَقِيرٌ : شُقَّ بَطْنُها عن وَلَدِها . وقد تَبَقَّرَ وابْتَقَر وانْبَقَرَ قال العَجّاج :
" تُنْتَجُ يومَ تُلْقِحُ انْبِقَارَا . وقال أبو عَدْنَانَ عن ابنِ نُبَاتَةَ : المُبَقَّرُ : الذي يَخُطُّ في الأرض دارَةً قَدْرَ حافِرِ الفَرَسِ وتُدْعَى تلك الدّارةُ : البَقَرَةَ قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ يصفُ خَيْلاً وقال الصَّغانيّ : يصفُ كَتِيبَةً :
أَبَنَّتْ فمَا تَنْفَكُّ حَوْلَ مُتَالِعٍ ... لهَا مِثْلٌ آثارِ المُبَقَّرِ مَلْعَبُ . وقال الأصمعيُّ : بَقَّرَ القَومُ ما حَولَهم أي حَفَرُوا واتَّخَذُوا الرَّكايَا . ورجلٌ باقِرَةٌ : فَتَّشَ عن العُلُوم . والبَقَرُ : قِدْرٌ واسِعَةٌ كبيرةٌ نقَله ابنُ الأَثِير عن الحافظِ أبي موسى
ومن المَجاز : البَقَرُ : العِيَالُ يقال : جاءَ فلانٌ يَجُرُّ بَقَرَةً أي عِيَالاً وعليه بَقَرَةٌ من عِيَالٍ ومالٍ أي جماعَةٌ . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : والمُرَادُ الكثرةُ والاجتماعُ كقولهم : له قِنطارٌ من ذَهَبٍ وهو مِلْءُ مَسْكِ البَقَرَةِ لمَّا استُكْثِرَ ما يَسَعُ جِلْدُهَا فَضَرَبُوه مَثَلاً في الكَثْرَة
وَبَيْقَر الرَّجلُ في مالِه إذا أسْرَعَ فيه وأفْسَدَه . وعن أبي عُبَيْدَةَ : بَيْقَر الرجلُ في العَدْوِ إذا اعْتَمَدَ فيه . وبَيْقُورٌ : موضعٌ . ونَزْلَةُ أبِي بَقَر : قريةٌ بالبَهْنساوِيْة . وبُوقِير بالضمّ : جزيرةٌ قربَ رَشِيد
وبُقَيْرٌ : كهُذَيْلٍ بنُ سَعيدٍ بنِ سَعْدٍ : بَطْنٌ من خَوْلانَ والنِّسبةُ إليه بُقَريٌّ كهُذَلِيٌّ منهم أًخْنَسَ بنُ عبدِ اللهِ الخَوْلانِيُّ شَهِدَ فَتْحَ مِصرَ هكذا ضَبَطَه عبد الغَنيِّ بنُ سعيدٍ وقال : حَدَّثَنِي بذلك أبو الفَتْحِ عن أَبي سَعيدٍ . والبَاقِرَةُ : مِن قُرَى اليَمَامَةِ وهما باقِرَتَانِ كذا في المُعْجَم
وبَقِيرَةُ كسَفِينَة : امرأَةُ القَعْقَاعِ بنِ أبِي حَدْرَد لها صُحْبَةٌ حَدِيثها في مُسْنَدِ أَحمدَوبقيرُ بنُ عَمْروٍ الخُزاعِيُّ له صُحْبَةٌ . والباقُورُ : لًقًبٌ . ومن أمثالهم : " الظِّباءَ على البَقَر " و " الكِرَابَ على البَقر : وقد تَقَدَّم . ومحمّدُ بنُ أبي بكرِ بنِ أحمدَ بنِ محمّد البَقَرِيُّ مُحَرَّكَةً روَى عن أبيه وعنه أبو جَعْفَرٍ المَنَادِيلِيُّ . ومحمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ حكيمٍ القُرْطُبِيُّ البَقَرِيُّ سَمِع محمّدَ بنَ معاويةَ بنِ أحمرَ . ودارُ البَقَرِ : قَرْيَتَانِ بمصر : القِبْلَيّةُ والبَحْرِيَّةِ كلتاهما في الغَرْبِيَّة . وبَنُو بَقَرٍ : قبيلةٌ مِن جُذَام إليها نُسِبَتْ تلك القريةُ . وكَوم البَقَرِ بالكُفُور الشّاسعة والبَقّار كشّدّادٍ بالشَّرْقيَّة . والبَقَّارةُ تُذكَرُ مع فَرَمَا من مُدن الجِفار خرابٌ الآن . والبَقَرَةُ محرَّكَةً : ماءَةٌ بالحَوأبِ عن يَمينِه لبنِي كَعْبِ بنِ عبدٍ من بني كِلابٍ وعندها الهَرْوَةُ وبها مَعْدِنُ ذَهَبٍ . وَبَقَرَانُ محرَّكةً وقيل بكسر القاف وَادٍ أو جَبلٌ في مِخْلافِ بَنِي نَجِيدٍ من اليمن تُجْلَبُ منه الفُصُوصُ البَقَرانِيَّةُ