وصف و معنى و تعريف كلمة فلعظاء:


فلعظاء: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على فاء (ف) و لام (ل) و عين (ع) و ظاء (ظ) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح فلعظاء في معاجم اللغة العربية:



فلعظاء

جذر [عظاء]

  1. عَظا : (فعل)
    • عَظَوْتُ، أَعْظُو
    • عَظَا عَدُوَّهُ : سَقَاهَ سُمّاً فَقَتَلَهُ
    • وَقَاهُ الَّلهُ مَا عَظَاهُ : مَا سَاءهُ
    • عَظَا جَارَهُ : أَبْعَدَهُ، صَرَفَهُ عَنِ الخَيْرِ
    • عَظَا الغَائِبَ : ذَكَرَهُ بِالسُّوءِ وَتَنَاوَلَهُ بِلِسَانِهِ
  2. عِظَة : (اسم)
    • عِظَة : مصدر وَعَظَ
  3. عَظى : (اسم)
    • عَظى : فاعل من عَظَى
  4. عِظة : (اسم)
    • الجمع : عِظات
    • عِظَةٌ : مَوْعِظَةٌ
    • جعله عظةً لغيره: عاقبه عقابًا شديدًا، بالغ في تأديبه
    • عِظة:نُصح وإرشاد وتذكير بالواجبات ودعوة إلى السِّيرة الصَّالحة
    • مصدر وعَظَ


  5. واعِظ : (اسم)
    • الجمع : واعِظون و وُعَّاظ
    • اسم فاعل من وعَظَ
    • الوَاعِظُ : مَن ينصَحُ ويُذَكّر ويأْمر بالمعروف وينهى عن المنكر والجمع : وُعَّاظٌ
  6. واعِظ : (اسم)
    • واعِظ : فاعل من وَعَظَ
  7. عَظّ : (اسم)
    • عَظّ : مصدر عَظَّ
,
  1. لعظ
    • ابن المظفر: جارية مُلَعَّظة طويلة سمينة؛ قال الأَزهري: لم أَسمع هذا الحرف مستعملاً في كلام العرب لغير ابن المظفر.

    المعجم: لسان العرب

  2. مُلَعَّظَةُ
    • ـ مُلَعَّظَةُ: الجارِيةُ السَّمينةُ الطويلةُ الجسيمةُ.



    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. فَلَعَه
    • ـ فَلَعَه : شَقَّه ، أو قَطَعَه ، كفَلَّعَه فانْفَلَعَ وتَفَلَّعَ .
      ـ فَلْعُ والفِلْعُ : الشَّقُّ في القَدَمِ وغيرها ، ج : فُلوعٌ .
      ـ فالِعَةُ : الداهيةُ ، ج : فَوالِعُ .
      ـ فِلْعَةُ : القِطْعَةُ من السَّنامِ .
      ـ لَعَنَ اللَّهُ فِلْعَتَها : شَتْمٌ .
      ـ مَزادةٌ مُفَلَّعَةٌ : خُرِزَتْ من قِطَعِ الجُلودِ .
      ـ سيفٌ فَلوعٌ : قَطَّاعٌ ، ج : فُلْعٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فِلْطاسُ
    • ـ فِلْطاسُ وفِلْطَوْس وفِلْطيسُ : الكَمَرَةُ الغليظَةُ ، أو رَأسُها إذا كانَ عَريضاً .
      ـ فِلْطيسَةُ : خَطْمُ الخِنْزيرِ .
      ـ تَفَلْطَسَ أنْفُ الإِنْسانِ : اتَّسَعَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لَعِقَهُ
    • ـ لَعِقَهُ ، لَعْقَةً ولُعْقَةَ : لَحِسَهُ ،
      ـ لَعِقَ إِصْبَعَهُ : ماتَ .
      ـ لَعْقَةُ : المَرَّةُ الواحدةُ ،
      ـ في الأرضِ لَعْقَةٌ من ربيعٍ : قليلٌ من الرُّطْبِ ،
      ـ لُعْقَةُ : ما تأخُذُهُ في المِلْعَقَةِ .
      ـ لَعوقُ : ما يُلْعَقُ .
      ـ لَعْوَقُ : القليلُ العَقْلِ .
      ـ لُعاقُ : ما بَقِيَ في فِيكَ من طعامٍ لَعِقْتَه .
      ـ لَعْوَقَةُ : سُرْعَةُ العَمَل ، وخِفَّتُه .
      ـ رجُلٌ وَعِقٌ لَعِقٌ : حَريصٌ .
      ـ لَعَقَةُ الدَّمِ : عبدُ الدار ومَخْزومٌ وعَدِيٌّ وسهمٌ وجُمَحُ ، لأَنهم تَحالفوا ، فَنَحَرُوا جَزوراً ، فَلَعِقوا دَمَها ، أو غَمَسوا أيدِيَهُم فيه .
      ـ الْتُعِق لَوْنُه ، مبنيّاً للمفعولِ : تَغَيَّرَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. فلعة
    • فلعة
      1 - قطعة من « السنام »، وهو حدبة الجمل ، جمع : فلع

    المعجم: الرائد

  5. الشيءُ
    • الشيءُ : الموجودُ .
      و الشيءُ ما يتصوَّر ويخبر عنه

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. فلع
    • ف ل ع : فَلَع الشيء شقه وبابه قطع و فَلَّعَهُ أيضا تفليعا و تَفَلَّعَتْ قدمه تشققت وهي الفلوعُ واحدها ِفَلْعٌ بفتح الفاء وكسرها

    المعجم: مختار الصحاح



  7. فَلَعَ
    • فَلَعَ الشيءَ فَلَعَ َ فَلْعًا : شقَّهُ .
      يقال : فَلعَ رأْسَه بالسيْف .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. فلع
    • فلع
      1 - شق في القدم أو غيرها ، جمع : فلوع . ô

    المعجم: الرائد

  9. فلع
    • فلع
      1 - مصدر فلع . 2 - شق في القدم أو غيرها ، جمع : فلوع .

    المعجم: الرائد

  10. فَلَّعَهُ


    • فَلَّعَهُ : فَلَعَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. فَلَع
    • فلع - يفلع ، فلعا
      1 - فلع الشيء : شقه

    المعجم: الرائد

  12. هَلَم
    • هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل »
      1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».

    المعجم: الرائد

  13. فلع
    • " فَلَعَ الشيءَ : شَقَّه .
      وفَلَعَ رأْسَه بالسيف والحجر يَفْلَعُه فَلْعاً فانْفَلَعَ وتَفَلَّع : شَقَّه وشَدَخَه .
      وقيل : كلّ ما تشقق فقد انْفَلَعَ وتَفَلَّعَ ، وفَلَّعْتُه تَفْلىعاً ؛ قال طفيل الغنوي : نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لَمْ تُرْعَ قَبْلَنا ، كما شُقَّ بالمُوسى السَّنامُ المُفَلَّعُ والفِلْعةُ : القِطْعةُ من السّنامِ ، وجمعها فِلَعٌ .
      وفَلَعَ السَّنامَ بالسِّكِّينِ إِذا شقَّه .
      وتَفَلَّعَتِ البِطِّيخةُ إِذا انشقت .
      وتَفَلَّعَ العَقِبُ إِذا انشقَّ ، وهي الفُلوعُ ، الواحد فَلْعٌ وفِلْعٌ .
      قال شمر : يقال فَلَخْتُه وقَفَخْتُه وسَلَعْتُه وفَلَعْتُه كل ذلك إِذا أَوضَحْته .
      وسيفٌ فَلُوعٌ ومِفْلَعٌ : قاطِعٌ ، والفِلْعةُ القِطْعةُ .
      وفي السَّبِّ والفُحْشِ يقال للأَمة إِذا سُبَّتْ : قَبَّحَ اللهُ فِلْعَتَها ، قال الأزهري : يعنون مَشَقَّ جهازِها أَو ما تَشَقَّقَ من عَقِبها .
      ويقال : رماه الله بفالِعةٍ أَي بداهِية ، وجمعها الفَوالِعُ .
      وقال كراع : الفَلَعةُ الفَرْجُ ، وقبح الله فَلَعَتها كأَنه اسم ذلك المكان منها .
      "



    المعجم: لسان العرب

  14. فلطس
    • " الفِلْطاس والفِلْطَوْسُ : الكَمَرَة العريضة ، وقيل : رأْس الكَمَرة إِذا كان عَريضاً : وأَنشد أَبو عمرو للراجز يذكر إِبِلاً : يَخْبِطْنَ بالأَيْدي مَكاناً ذا غُدَرْ ، خَبْطَ المُغِيبات فَلاطِيسُ الكَمَرْ

      ويقال لرأْس الكَمَرة إِذا كان عريضاً : فِلْطَوْس وفِلْطاس .
      والفِلْطِيسة : رَوْثَة أَنف الخنزير .
      وتَفَلْطَس أَنفه : اتَّسَع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب

  16. عرف
    • " العِرفانُ : العلم ؛ قال ابن سيده : ويَنْفَصِلانِ بتَحْديد لا يَليق بهذا المكان ، عَرَفه يَعْرِفُه عِرْفة وعِرْفاناً وعِرِفَّاناً ومَعْرِفةً واعْتَرَفَه ؛ قال أَبو ذؤيب يصف سَحاباً : مَرَتْه النُّعامَى ، فلم يَعْتَرِفْ خِلافَ النُّعامَى من الشامِ رِيحا ورجل عَرُوفٌ وعَرُوفة : عارِفٌ يَعْرِفُ الأَُمور ولا يُنكِر أَحداً رآه مرة ، والهاء في عَرُوفة للمبالغة .
      والعَريف والعارِفُ بمعنًى مثل عَلِيم وعالم ؛ قال طَرِيف بن مالك العَنْبري ، وقيل طريف بن عمرو : أَوَكُلّما ورَدَت عُكاظَ قَبيلةٌ ، بَعَثُوا إليَّ عَرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ ؟ أَي عارِفَهم ؛ قال سيبويه : هو فَعِيل بمعنى فاعل كقولهم ضَرِيبُ قِداح ، والجمع عُرَفاء .
      وأَمر عَرِيفٌ وعارِف : مَعروف ، فاعل بمعنى مفعول ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع أَمْرٌ عارف أَي معروف لغير الليث ، والذي حصَّلناه للأَئمة رجل عارِف أَي صَبور ؛ قاله أَبو عبيدة وغيره .
      والعِرْف ، بالكسر : من قولهم ما عَرَفَ عِرْفي إلا بأَخَرةٍ أَي ما عَرَفَني إلا أَخيراً .
      ويقال : أَعْرَفَ فلان فلاناً وعرَّفه إذا وقَّفَه على ذنبه ثم عفا عنه .
      وعرَّفه الأَمرَ : أَعلمه إياه .
      وعرَّفه بيتَه : أَعلمه بمكانه .
      وعرَّفه به : وسَمه ؛ قال سيبويه : عَرَّفْتُه زيداً ، فذهَب إلى تعدية عرّفت بالتثقيل إلى مفعولين ، يعني أَنك تقول عرَفت زيداً فيتعدَّى إلى واحد ثم تثقل العين فيتعدَّى إلى مفعولين ، قال : وأَما عرَّفته بزيد فإنما تريد عرَّفته بهذه العلامة وأَوضَحته بها فهو سِوى المعنى الأَوَّل ، وإنما عرَّفته بزيد كقولك سمَّيته بزيد ، وقوله أَيضاً إذا أَراد أَن يُفضِّل شيئاً من النحْو أَو اللغة على شيء : والأَول أَعْرَف ؛ قال ابن سيده : عندي أَنه على توهم عَرُفَ لأَن الشيء إنما هو مَعْروف لا عارف ، وصيغة التعجب إنما هي من الفاعل دون المفعول ، وقد حكى سيبويه : ما أَبْغَضه إليَّ أَي أَنه مُبْغَض ، فتعَجَّب من المفعول كما يُتعجّب من الفاعل حتى ، قال : ما أَبْغضَني له ، فعلى هذا يصْلُح أَن يكون أَعرف هنا مُفاضلة وتعَجُّباً من المفعول الذي هو المعروف .
      والتعريفُ : الإعْلامُ .
      والتَّعريف أَيضاً : إنشاد الضالة .
      وعرَّفَ الضالَّة : نَشَدها .
      واعترَفَ القومَ : سأَلهم ، وقيل : سأَلهم عن خَبر ليعرفه ؛ قال بشر بن أَبي خازِم : أَسائِلةٌ عُمَيرَةُ عن أَبيها ، خِلالَ الجَيْش ، تَعْترِفُ الرِّكابا ؟

      ‏ قال ابن بري : ويأْتي تَعرَّف بمعنى اعْترَف ؛ قال طَرِيفٌ العَنْبريُّ : تَعَرَّفوني أَنَّني أَنا ذاكُمُ ، شاكٍ سِلاحي ، في الفوارِس ، مُعْلَمُ وربما وضعوا اعتَرَفَ موضع عرَف كما وضعوا عرَف موضع اعترف ، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب يصف السحاب وقد تقدَّم في أَوَّل الترجمة أَي لم يعرف غير الجَنُوب لأَنها أَبَلُّ الرِّياح وأَرْطَبُها .
      وتعرَّفت ما عند فلان أَي تَطلَّبْت حتى عرَفت .
      وتقول : ائْتِ فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتى يَعْرِفَكَ .
      وقد تَعارَفَ القومُ أَي عرف بعضهُم بعضاً .
      وأَما الذي جاء في حديث اللُّقَطةِ : فإن جاء من يَعْتَرِفُها فمعناه معرفتُه إياها بصفتها وإن لم يرَها في يدك .
      يقال : عرَّف فلان الضالَّة أَي ذكرَها وطلبَ من يَعْرِفها فجاء رجل يعترفها أَي يصفها بصفة يُعْلِم أَنه صاحبها .
      وفي حديث ابن مسعود : فيقال لهم هل تَعْرِفون ربَّكم ؟ فيقولون : إذا اعْترَف لنا عرَفناه أَي إذا وصَف نفسه بصفة نُحَقِّقُه بها عرفناه .
      واستَعرَف إليه : انتسب له ليَعْرِفَه .
      وتَعرَّفه المكانَ وفيه : تأَمَّله به ؛

      أَنشد سيبويه : وقالوا : تَعَرَّفْها المَنازِلَ مِن مِنًى ، وما كلُّ مَنْ وافَى مِنًى أَنا عارِفُ وقوله عز وجل : وإذ أَسَرَّ النبيُّ إلى بعض أَزواجه حديثاً فلما نبَّأَتْ به وأَظهره اللّه عليه عرَّف بعضَه وأَعرض عن بعض ، وقرئ : عرَفَ بعضه ، بالتخفيف ، قال الفراء : من قرأَ عرَّف بالتشديد فمعناه أَنه عرّف حَفْصةَ بعْضَ الحديث وترَك بعضاً ، قال : وكأَنَّ من قرأَ بالتخفيف أَراد غَضِبَ من ذلك وجازى عليه كما تقول للرجل يُسيء إليك : واللّه لأَعْرِفنَّ لك ذلك ، قال : وقد لعَمْري جازَى حفصةَ بطلاقِها ، وقال الفرَّاء : وهو وجه حسن ، قرأَ بذلك أَبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ ، قال الأَزهري : وقرأَ الكسائي والأَعمش عن أَبي بكر عن عاصم عرَف بعضَه ، خفيفة ، وقرأَ حمزة ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر اليَحْصُبي عرَّف بعضه ، بالتشديد ؛ وفي حديث عَوْف بن مالك : لتَرُدَّنّه أَو لأُعَرِّفَنَّكَها عند رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي لأُجازِينَّك بها حتى تَعرِف سوء صنيعك ، وهي كلمة تقال عند التهديد والوعيد .
      ويقال للحازِي عَرَّافٌ وللقُناقِن عَرَّاف وللطَبيب عَرَّاف لمعرفة كل منهم بعلْمِه .
      والعرّافُ : الكاهن ؛ قال عُرْوة بن حِزام : فقلت لعَرّافِ اليَمامة : داوِني ، فإنَّكَ ، إن أَبرأْتَني ، لَطبِيبُ وفي الحديث : من أَتى عَرَّافاً أَو كاهِناً فقد كفَر بما أُنزل على محمد ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ أَراد بالعَرَّاف المُنَجِّم أَو الحازِيَ الذي يدَّعي علم الغيب الذي استأْثر اللّه بعلمه .
      والمَعارِفُ : الوجُوه .
      والمَعْروف : الوجه لأَن الإنسان يُعرف به ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَكَوِّرِين على المَعارِفِ ، بَيْنَهم ضَرْبٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ والمِعْراف واحد .
      والمَعارِف : محاسن الوجه ، وهو من ذلك .
      وامرأَة حَسَنةُ المعارِف أَي الوجه وما يظهر منها ، واحدها مَعْرَف ؛ قال الراعي : مُتَلفِّمِين على مَعارِفِنا ، نَثْني لَهُنَّ حَواشِيَ العَصْبِ ومعارفُ الأَرض : أَوجُهها وما عُرِفَ منها .
      وعَرِيفُ القوم : سيّدهم .
      والعَريفُ : القيّم والسيد لمعرفته بسياسة القوم ، وبه فسر بعضهم بيت طَرِيف العَنْبري ، وقد تقدَّم ، وقد عَرَفَ عليهم يَعْرُف عِرافة .
      والعَريفُ : النَّقِيب وهو دون الرئيس ، والجمع عُرَفاء ، تقول منه : عَرُف فلان ، بالضم ، عَرافة مثل خَطُب خَطابة أَي صار عريفاً ، وإذا أَردت أَنه عَمِلَ ذلك قلت : عَرف فلان علينا سِنين يعرُف عِرافة مثال كتَب يكتُب كِتابة .
      وفي الحديث : العِرافةُ حَقٌّ والعُرفاء في النار ؛ قال ابن الأَثير : العُرفاء جمع عريف وهو القَيِّم بأُمور القبيلة أَو الجماعة من الناس يَلي أُمورهم ويتعرَّف الأَميرُ منه أَحوالَهُم ، فَعِيل بمعنى فاعل ، والعِرافةُ عَملُه ، وقوله العِرافة حقّ أَي فيها مَصلحة للناس ورِفْق في أُمورهم وأَحوالهم ، وقوله العرفاء في النار تحذير من التعرُّض للرِّياسة لما ذلك من الفتنة ، فإنه إذا لم يقم بحقه أَثمَ واستحق العقوبة ، ومنه حديث طاووس : أنه سأَل ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ما معنى قول الناس : أَهْلُ القرآن عُرفاء أَهل الجنة ؟ فقال : رُؤساء أَهل الجنة ؛ وقال علقمة بن عَبْدَة : بل كلُّ حيّ ، وإن عَزُّوا وإن كَرُموا ، عَرِيفُهم بأَثافي الشَّرِّ مَرْجُومُ والعُرْف ، بالضم ، والعِرْف ، بالكسر : الصبْرُ ؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ : قل لابْن قَيْسٍ أَخي الرُّقَيَّاتِ : ما أَحْسَنَ العُِرْفَ في المُصِيباتِ وعرَفَ للأَمر واعْتَرَفَ : صَبَر ؛ قال قيس بن ذَرِيح : فيا قَلْبُ صَبْراً واعْتِرافاً لِما تَرى ، ويا حُبَّها قَعْ بالذي أَنْتَ واقِعُ والعارِفُ والعَرُوف والعَرُوفةُ : الصابر .
      ونَفْس عَروف : حامِلة صَبُور إِذا حُمِلَتْ على أَمر احتَمَلَتْه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فآبُوا بالنِّساء مُرَدَّفاتٍ ، عَوارِفَ بَعْدَ كِنٍّ وابْتِجاحِ أَراد أَنَّهن أَقْرَرْن بالذلّ بعد النعْمةِ ، ويروى وابْتِحاح من البُحبُوحةِ ، وهذا رواه ابن الأَعرابي .
      ويقال : نزلت به مُصِيبة فوُجِد صَبوراً عَروفاً ؛ قال الأَزهري : ونفسه عارِفة بالهاء مثله ؛ قال عَنْترة : وعَلِمْتُ أَن مَنِيَّتي إنْ تَأْتِني ، لا يُنْجِني منها الفِرارُ الأَسْرَعُ فصَبَرْتُ عارِفةً لذلك حُرَّةً ، تَرْسُو إذا نَفْسُ الجَبانِ تَطَلَّعُ تَرْسو : تَثْبُتُ ولا تَطلَّع إلى الخَلْق كنفْس الجبان ؛ يقول : حَبَسْتُ نَفْساً عارِفةً أَي صابرة ؛ ومنه قوله تعالى : وبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِر ؛

      وأَنشد ابن بري لمُزاحِم العُقَيْلي : وقفْتُ بها حتى تَعالَتْ بيَ الضُّحى ، ومَلَّ الوقوفَ المُبْرَياتُ العَوارِفُ المُّبرياتُ : التي في أُنوفِها البُرة ، والعَوارِفُ : الصُّبُر .
      ويقال : اعْترف فلان إذا ذَلَّ وانْقاد ؛

      وأَنشد الفراء : أَتَضْجَرينَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ أَي تَعْرِف وتصْبر ، وذكَّر معترف لأَن لفظ المطيّ مذكر .
      وعرَف بذَنْبه عُرْفاً واعْتَرَف : أَقَرَّ .
      وعرَف له : أَقر ؛

      أَنشد ثعلب : عَرَفَ الحِسانُ لها غُلَيِّمةً ، تَسْعى مع الأَتْرابِ في إتْبِ وقال أعرابي : ما أَعْرِفُ لأَحد يَصْرَعُني أَي لا أُقِرُّ به .
      وفي حديث عمر : أَطْرَدْنا المعترِفين ؛ هم الذين يُقِرُّون على أَنفسهم بما يجب عليهم فيه الحدّ والتعْزيز .
      يقال : أَطْرَدَه السلطان وطَرَّده إذا أَخرجه عن بلده ، وطرَدَه إذا أَبْعَده ؛ ويروى : اطْرُدُوا المعترفين كأَنه كره لهم ذلك وأَحبّ أَن يستروه على أَنفسهم .
      والعُرْفُ : الاسم من الاعْتِرافِ ؛ ومنه قولهم : له عليّ أَلْفٌ عُرْفاً أَي اعتِرافاً ، وهو توكيد .
      ويقال : أَتَيْتُ مُتنكِّراً ثم اسْتَعْرَفْتُ أَي عرَّفْته من أَنا ؛ قال مُزاحِمٌ العُقَيْلي : فاسْتَعْرِفا ثم قُولا : إنَّ ذا رَحِمٍ هَيْمان كَلَّفَنا من شأْنِكُم عَسِرا فإنْ بَغَتْ آيةً تَسْتَعْرِفانِ بها ، يوماً ، فقُولا لها العُودُ الذي اخْتُضِرا والمَعْرُوف : ضدُّ المُنْكَر .
      والعُرْفُ : ضدّ النُّكْر .
      يقال : أَوْلاه عُرفاً أَي مَعْروفاً .
      والمَعْروف والعارفةُ : خلاف النُّكر .
      والعُرْفُ والمعروف : الجُود ، وقيل : هو اسم ما تبْذُلُه وتُسْديه ؛ وحرَّك الشاعر ثانيه فقال : إنّ ابنَ زَيْدٍ لا زالَ مُسْتَعْمِلاً للخَيْرِ ، يُفْشِي في مِصْرِه العُرُفا والمَعْروف : كالعُرْف .
      وقوله تعالى : وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً ، أَي مصاحباً معروفاً ؛ قال الزجاج : المعروف هنا ما يُستحسن من الأَفعال .
      وقوله تعالى : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ، قيل في التفسير : المعروف الكسْوة والدِّثار ، وأَن لا يقصّر الرجل في نفقة المرأَة التي تُرْضع ولده إذا كانت والدته ، لأَن الوالدة أَرْأَفُ بولدها من غيرها ، وحقُّ كل واحد منهما أَن يأْتمر في الولد بمعروف .
      وقوله عز وجل : والمُرْسَلات عُرْفاً ؛ قال بعض المفسرين فيها : إنها أُرْسِلَت بالعُرف والإحسان ، وقيل : يعني الملائكة أُرسلوا للمعروف والإحسان .
      والعُرْفُ والعارِفة والمَعروفُ واحد : ضد النكر ، وهو كلُّ ما تَعْرِفه النفس من الخيْر وتَبْسَأُ به وتَطمئنّ إليه ، وقيل : هي الملائكة أُرسلت مُتتابعة .
      يقال : هو مُستعار من عُرْف الفرس أَي يتتابَعون كعُرْف الفرس .
      وفي حديث كعْب بن عُجْرةَ : جاؤوا كأَنَّهم عُرْف أَي يتْبَع بعضهم بعضاً ، وقرئت عُرْفاً وعُرُفاً والمعنى واحد ، وقيل : المرسلات هي الرسل .
      وقد تكرَّر ذكر المعروف في الحديث ، وهو اسم جامع لكل ما عُرف ما طاعة اللّه والتقرّب إليه والإحسان إلى الناس ، وكل ما ندَب إليه الشرعُ ونهى عنه من المُحَسَّنات والمُقَبَّحات وهو من الصفات الغالبة أَي أَمْر مَعْروف بين الناس إذا رأَوْه لا يُنكرونه .
      والمعروف : النَّصَفةُ وحُسْن الصُّحْبةِ مع الأَهل وغيرهم من الناس ، والمُنكَر : ضدّ ذلك جميعه .
      وفي الحديث : أَهل المعروف في الدنيا هم أَهل المعروف في الآخرة أَي مَن بذل معروفه للناس في الدنيا آتاه اللّه جزاء مَعروفه في الآخرة ، وقيل : أَراد مَن بذل جاهَه لأَصحاب الجَرائم التي لا تبلُغ الحُدود فيَشفع فيهم شفَّعه اللّه في أَهل التوحيد في الآخرة .
      وروي عن ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، في معناه ، قال : يأْتي أَصحاب المعروف في الدنيا يوم القيامة فيُغْفر لهم بمعروفهم وتَبْقى حسناتُهم جامّة ، فيُعطونها لمن زادت سيئاته على حسناته فيغفر له ويدخل الجنة فيجتمع لهم الإحسان إلى الناس في الدنيا والآخرة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وما خَيْرُ مَعْرُوفِ الفَتَى في شَبابِه ، إذا لم يَزِدْه الشَّيْبُ ، حِينَ يَشِيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : قد يكون من المعروف الذي هو ضِد المنكر ومن المعروف الذي هو الجود .
      ويقال للرجل إذا ولَّى عنك بِوده : قد هاجت مَعارِفُ فلان ؛ ومَعارِفُه : ما كنت تَعْرِفُه من ضَنِّه بك ، ومعنى هاجت أَي يبِست كما يَهيج النبات إذا يبس .
      والعَرْفُ : الرّيح ، طيّبة كانت أَو خبيثة .
      يقال : ما أَطْيَبَ عَرْفَه وفي المثل : لا يعْجِز مَسْكُ السَّوْء عن عَرْفِ السَّوْء ؛
      ، قال ابن سيده : العَرف الرائحة الطيبة والمُنْتِنة ؛ قال : ثَناء كعَرْفِ الطِّيبِ يُهْدَى لأَهْلِه ، وليس له إلا بني خالِدٍ أَهْلُ وقال البُرَيق الهُذلي في النَّتن : فَلَعَمْرُ عَرْفِك ذي الصُّماحِ ، كما عَصَبَ السِّفارُ بغَضْبَةِ اللِّهْمِ وعَرَّفَه : طَيَّبَه وزَيَّنَه .
      والتعْرِيفُ : التطْييبُ من العَرْف .
      وقوله تعالى : ويُدخِلهم الجنة عرَّفها لهم ، أَي طَيَّبها ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : عَرُفْتَ كإتْبٍ عَرَّفَتْه اللطائمُ يقول : كما عَرُفَ الإتْبُ وهو البقِيرُ .
      قال الفراء : يعرفون مَنازِلهم إذا دخلوها حتى يكون أَحدهم أَعْرَف بمنزله إذا رجع من الجمعة إلى أَهله ؛
      ، قال الأَزهري : هذا قول جماعة من المفسرين ، وقد ، قال بعض اللغويين عرَّفها لهم أَي طيَّبها .
      يقال : طعام معرَّف أَي مُطيَّب ؛ قال الأَصمعي في قول الأَسود ابن يَعْفُرَ يَهْجُوَ عقال بن محمد بن سُفين : فتُدْخلُ أَيْدٍ في حَناجِرَ أُقْنِعَتْ لِعادَتِها من الخَزِيرِ المُعَرَّف ؟

      ‏ قال : أُقْنِعَتْ أَي مُدَّت ورُفِعَت للفم ، قال وقال بعضهم في قوله : عَرَّفها لهم ؛ قال : هو وضعك الطعام بعضَه على بعض .
      ابن الأَعرابي : عَرُف الرجلُ إذا أَكثر من الطِّيب ، وعَرِفَ إذا ترَكَ الطِّيب .
      وفي الحديث : من فعل كذا وكذا لم يجد عَرْف الجنة أَي ريحَها الطيِّبة .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : حبَّذا أَرض الكوفة أَرضٌ سَواء سَهلة معروفة أَي طيّبة العَرْفِ ، فأَما الذي ورد في الحديث : تَعَرَّفْ إلى اللّه في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشدَّة ، فإنَّ معناه أَي اجعله يَعْرِفُكَ بطاعتِه والعَمَلِ فيما أَوْلاك من نِعمته ، فإنه يُجازِيك عند الشدَّة والحاجة إليه في الدنيا والآخرة .
      وعرَّف طَعامه : أَكثر أُدْمَه .
      وعرَّف رأْسه بالدُّهْن : رَوَّاه .
      وطارَ القَطا عُرْفاً عُرْفاً : بعضُها خلْف بعض .
      وعُرْف الدِّيك والفَرَس والدابة وغيرها : مَنْبِتُ الشعر والرِّيش من العُنق ، واستعمله الأَصمعي في الإنسان فقال : جاء فلان مُبْرَئلاً للشَّرِّ أَي نافِشاً عُرفه ، والجمع أَعْراف وعُروف .
      والمَعْرَفة ، بالفتح : مَنْبِت عُرْف الفرس من الناصية إلى المِنْسَج ، وقيل : هو اللحم الذي ينبت عليه العُرْف .
      وأَعْرَفَ الفَرسُ : طال عُرفه ، واعْرَورَفَ : صار ذا عُرف .
      وعَرَفْتُ الفرس : جزَزْتُ عُرْفَه .
      وفي حديث ابن جُبَير : ما أَكلت لحماً أَطيَبَ من مَعْرَفة البِرْذَوْن أَي مَنْبت عُرْفه من رَقَبته .
      وسَنام أَعْرَفُ : طويل ذو عُرْف ؛ قال يزيد بن الأَعور الشني : مُسْتَحْملاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وناقة عَرْفاء : مُشْرِفةُ السَّنام .
      وناقة عرفاء إذا كانت مذكَّرة تُشبه الجمال ، وقيل لها عَرْفاء لطُول عُرْفها .
      والضَّبُع يقال لها عَرْفاء لطول عُرفها وكثرة شعرها ؛

      وأَنشد ابن بري للشنْفَرَى : ولي دُونكم أَهْلون سِيدٌ عَمَلَّسٌ ، وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرْفاء جَيأَلُ وقال الكميت : لها راعِيا سُوءٍ مُضِيعانِ منهما : أَبو جَعْدةَ العادِي ، وعَرْفاء جَيْأَلُ وضَبُع عَرفاء : ذات عُرْف ، وقيل : كثيرة شعر العرف .
      وشيء أَعْرَفُ : له عُرْف .
      واعْرَوْرَفَ البحرُ والسيْلُ : تراكَم مَوْجُه وارْتَفع فصار له كالعُرف .
      واعْرَوْرَفَ الدَّمُ إذا صار له من الزبَد شبه العرف ؛ قال الهذلي يصف طَعْنَة فارتْ بدم غالب : مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوّ مرِشّة ، تَنْفِي التُّرابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ (* قوله « الفلوّ » بالفاء المهر ، ووقع في مادتي قحز ورشّ بالغين .) واعْرَوْرَفَ فلان للشرّ كقولك اجْثَأَلَّ وتَشَذَّرَ أَي تهيَّاَ .
      وعُرْف الرمْل والجبَل وكلّ عالٍ ظهره وأَعاليه ، والجمع أَعْراف وعِرَفَة (* قوله « وعرفة » كذا ضبط في الأصل بكسر ففتح .) وقوله تعالى : وعلى الأَعْراف رِجال ؛ الأَعراف في اللغة : جمع عُرْف وهو كل عال مرتفع ؛ قال الزجاج : الأَعْرافُ أَعالي السُّور ؛ قال بعض المفسرين : الأعراف أَعالي سُور بين أَهل الجنة وأَهل النار ، واختلف في أَصحاب الأَعراف فقيل : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم يستحقوا الجنة بالحسنات ولا النار بالسيئات ، فكانوا على الحِجاب الذي بين الجنة والنار ، قال : ويجوز أَن يكون معناه ، واللّه أَعلم ، على الأَعراف على معرفة أَهل الجنة وأَهل النار هؤلاء الرجال ، فقال قوم : ما ذكرنا أَن اللّه تعالى يدخلهم الجنة ، وقيل : أَصحاب الأعراف أَنبياء ، وقيل : ملائكة ومعرفتهم كلاً بسيماهم أَنهم يعرفون أَصحاب الجنة بأَن سيماهم إسفار الوجُوه والضحك والاستبشار كما ، قال تعالى : وجوه يومئذ مُسْفرة ضاحكة مُستبشرة ؛ ويعرِفون أَصحاب النار بسيماهم ، وسيماهم سواد الوجوه وغُبرتها كما ، قال تعالى : يوم تبيضُّ وجوه وتسودّ وجوه ووجوه يومئذ عليها غَبَرة ترهَقها قترة ؛ قال أَبو إسحق : ويجوز أَن يكون جمعه على الأَعراف على أَهل الجنة وأَهل النار .
      وجبَل أَعْرَفُ : له كالعُرْف .
      وعُرْفُ الأَرض : ما ارتفع منها ، والجمع أَعراف .
      وأَعراف الرِّياح والسحاب : أَوائلها وأَعاليها ، واحدها عُرْفٌ .
      وحَزْنٌ أَعْرَفُ : مرتفع .
      والأَعرافُ : الحَرْث الذي يكون على الفُلْجانِ والقَوائدِ .
      والعَرْفةُ : قُرحة تخرج في بياض الكف .
      وقد عُرِف ، وهو مَعْروف : أَصابته العَرْفةُ .
      والعُرْفُ : شجر الأُتْرُجّ .
      والعُرف : النخل إذا بلغ الإطْعام ، وقيل : النخلة أَوَّل ما تطعم .
      والعُرْفُ والعُرَفُ : ضرب من النخل بالبحرَيْن .
      والأعراف : ضرب من النخل أَيضاً ، وهو البُرْشُوم ؛

      وأَنشد بعضهم : نَغْرِسُ فيها الزَّادَ والأَعْرافا ، والنائحي مسْدفاً اسُدافا (* قوله « والنائحي إلخ » كذا بالأصل .) وقال أَبو عمرو : إذا كانت النخلة باكوراً فهي عُرْف .
      والعَرْفُ : نَبْت ليس بحمض ولا عِضاه ، وهو الثُّمام .
      والعُرُفَّانُ والعِرِفَّانُ : دُوَيْبّةٌ صغيرة تكون في الرَّمْل ، رمْلِ عالِج أَو رمال الدَّهْناء .
      وقال أَبو حنيفة : العُرُفَّان جُنْدَب ضخم مثل الجَرادة له عُرف ، ولا يكون إلا في رِمْثةٍ أَو عُنْظُوانةٍ .
      وعُرُفَّانُ : جبل .
      وعِرِفَّان والعِرِفَّانُ : اسم .
      وعَرَفةُ وعَرَفاتٌ : موضع بمكة ، معرفة كأَنهم جعلوا كل موضع منها عرفةَ ، ويومُ عرفةَ غير منوّن ولا يقال العَرفةُ ، ولا تدخله الأَلف واللام .
      قال سيبويه : عَرفاتٌ مصروفة في كتاب اللّه تعالى وهي معرفة ، والدليل على ذلك قول العرب : هذه عَرفاتٌ مُبارَكاً فيها ، وهذه عرفات حسَنةً ، قال : ويدلك على معرفتها أَنك لا تُدخل فيها أَلفاً ولاماً وإنما عرفات بمنزلة أَبانَيْنِ وبمنزلة جمع ، ولو كانت عرفاتٌ نكرة لكانت إذاً عرفاتٌ في غير موضع ، قيل : سمي عَرفةَ لأَن الناس يتعارفون به ، وقيل : سمي عَرفةَ لأَن جبريل ، عليه السلام ، طاف بإبراهيم ، عليه السلام ، فكان يريه المَشاهِد فيقول له : أَعرفْتَ أَعرفت ؟ فيقول إبراهيم : عرفت عرفت ، وقيل : لأَنّ آدم ، صلى اللّه على نبينا وعليه السلام ، لما هبط من الجنة وكان من فراقه حوَّاء ما كان فلقيها في ذلك الموضع عَرَفها وعرَفَتْه .
      والتعْريفُ : الوقوف بعرفات ؛ ومنه قول ابن دُرَيْد : ثم أَتى التعْريفَ يَقْرُو مُخْبِتاً تقديره ثم أَتى موضع التعريف فحذف المضاف وأَقام المضاف إليه مقامه .
      وعَرَّف القومُ : وقفوا بعرفة ؛ قال أَوْسُ بن مَغْراء : ولا يَريمون للتعْرِيفِ مَوْقِفَهم حتى يُقال : أَجيزُوا آلَ صَفْوانا (* قوله « صفوانا » هو هكذا في الأصل ، واستصوبه المجد في مادة صوف راداً على الجوهري .) وهو المُعَرَّفُ للمَوْقِف بعَرَفات .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ثم مَحِلُّها إلى البيت العتيق وذلك بعد المُعَرَّفِ ، يريد بعد الوُقوف بعرفةَ .
      والمُعَرَّفُ في الأَصل : موضع التعْريف ويكون بمعنى المفعول .
      قال الجوهري : وعَرَفات موضع بِمنًى وهو اسم في لفظ الجمع فلا يُجْمع ، قال الفراء : ولا واحد له بصحة ، وقول الناس : نزلنا بعَرفة شَبيه بمولَّد ، وليس بعربي مَحْض ، وهي مَعْرِفة وإن كان جمعاً لأَن الأَماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد ، وخالف الزيدِين ، تقول : هؤلاء عرفاتٌ حسَنةً ، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكِرة وهي مصروفة ، قال اللّه تعالى : فإذا أَفَضْتُم من عَرفاتٍ ؛
      ، قال الأَخفش : إنما صرفت لأَن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مُسلِمين ومسلمون لأنه تذكيره ، وصار التنوين بمنزلة النون ، فلما سمي به تُرِك على حاله كما تُرِك مسلمون إذا سمي به على حاله ، وكذلك القول في أَذْرِعاتٍ وعاناتٍ وعُرَيْتِنات والعُرَفُ : مَواضِع منها عُرفةُ ساقٍ وعُرْفةُ الأَملَحِ وعُرْفةُ صارةَ .
      والعُرُفُ : موضع ، وقيل جبل ؛ قال الكميت : أَهاجَكَ بالعُرُفِ المَنْزِلُ ، وما أَنْتَ والطَّلَلُ المُحْوِلُ ؟ (* قوله « أهاجك » في الصحاح ومعجم ياقوت أأبكاك .) واستشهد الجوهري بهذا البيت على قوله العُرْف .
      والعُرُفُ : الرمل المرتفع ؛ قال : وهو مثل عُسْر وعُسُر ، وكذلك العُرفةُ ، والجمع عُرَف وأَعْراف .
      والعُرْفَتانِ : ببلاد بني أَسد ؛ وأَما قوله أَنشده يعقوب في البدل : وما كنْت ممّنْ عَرَّفَ الشَّرَّ بينهم ، ولا حين جَدّ الجِدُّ ممّن تَغَيَّبا فليس عرَّف فيه من هذا الباب إنما أَراد أَرَّث ، فأَبدل الأَلف لمكان الهمزة عيْناً وأَبدل الثاء فاء .
      ومَعْروف : اسم فرس الزُّبَيْر بن العوّام شهد عليه حُنَيْناً .
      ومعروف أَيضاً : اسم فرس سلمةَ بن هِند الغاضِريّ من بني أَسد ؛ وفيه يقول : أُكَفِّئُ مَعْرُوفاً عليهم كأَنه ، إذا ازْوَرَّ من وَقْعِ الأَسِنَّةِ أَحْرَدُ ومَعْرُوف : وادٍ لهم ؛

      أَنشد أَبو حنيفة : وحتى سَرَتْ بَعْدَ الكَرى في لَوِيِّهِ أَساريعُ مَعْروفٍ ، وصَرَّتْ جَنادِبُهْ وذكر في ترجمة عزف : أَن جاريتين كانتا تُغَنِّيان بما تَعازَفَت الأَنصار يوم بُعاث ، قال : وتروى بالراء المهملة أَي تَفاخَرَتْ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: