جوَّد تلاوتَه وتأنَّق فيها ولم يعجل :- {وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً} :- ° المُصحف المُرتَّل
رسّل القارئ قراءته/ رسّل القارئ في قراءته(المعجم عربي عامة)
تمهَّل فيها ورتَّلها دون عَجَلَةٍ.
أدغم القارئ الحرف في الحرف(المعجم عربي عامة)
أَدْخَلَه فيه وضمّه إليه.
اختلس القارئ الحركة(المعجم عربي عامة)
(جد) لم يَمُدَّها أو يشبعها.
استملح صوت القارئ(المعجم عربي عامة)
عدّه أو وجده حسنًا مليحًا :-استملح الحديثَ فاستزاد المتحدِّثَ منه.
ترسّل القارئ في قراءته(المعجم عربي عامة)
حقَّقها بلا عجلة، تمهَّل فيها :-ترسّل الباحث في دراسة الموضوع متوخيًا الدِّقة.
جوّد القارئ(المعجم عربي عامة)
أتى بالتّلاوة على وجهها الحقّ وراعى أحكامَ التّجويد في القرآن :-قرأ القرآن مُجوَّدًا :- ° جوَّد القرآن
حزّن القارئ في قراءته(المعجم عربي عامة)
رقَّق صوتَه في القراءة.
وقف القارئ على الكلمة(المعجم عربي عامة)
(نح) نطق بها مسكَّنة الآخر قاطعًا لها عمَّا بعدها.
وقّف القارئ(المعجم عربي عامة)
(جد) علَّمَه مواضِع الوَقْف.
قرن(المعجم لسان العرب)
"القَرْنُ للثَّوْر وغيره: الرَّوْقُ، والجمع قُرون، لا يكسَّر على غير ذلك، وموضعه من رأْس الإنسان قَرْنٌ أَيضاً، وجمعه قُرون. وكَبْشٌ أَقْرَنُ: كبير القَرْنَين، وكذلك التيس، والأُنثى قَرْناء؛ والقَرَنُ مصدر. كبش أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَن. ورُمْح مَقْرُون: سِنانُه من قَرْن؛ وذلك أَنهم ربما جعلوا أَسِنَّةَ رماحهم من قُرُون الظباء والبقر الوحشي؛ قال الكميت: وكنَّا إذا جَبَّارُ قومٍ أَرادنا بكَيْدٍ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا وقوله: ورامِحٍ قد رَفَعْتُ هادِيَهُ من فوقِ رُمْحٍ، فظَلَّ مَقْرُونا فسره بما قدمناه. والقَرْنُ: الذُّؤابة، وخص بعضهم به ذُؤابة المرأَة وضفيرتها، والجمع قُرون. وقَرْنا الجَرادةِ: شَعرتانِ في رأْسها. وقَرْنُ الرجلِ: حَدُّ رأْسه وجانِبهُ. وقَرْنُ الأَكمة: رأْسها. وقَرْنُ الجبل: أَعلاه، وجمعها قِرانٌ؛
أَنشد سيبويه: ومِعْزىً هَدِياً تَعْلُو قِرانَ الأَرضِ سُودانا (* قوله «ويقال إن الأشعة إلخ» كذا بالأصل ونسخة من التهذيب، والذي في التكملة بعد قوله تشرف عليهم: هي قرنا الشيطان). التي تَتَقَضَّبُ عند طلوع الشمس ويُتَراءَى للعيون أَنها تُشْرِف عليهم؛ ومنه قوله: فَصَبَّحَتْ، والشمسُ لم تُقَضِّبِ،عَيْناً بغَضْيانَ ثَجُوجِ العُنْبُب قيل: إن الشيطان وقَرْنَيْه يُدْحَرُونَ عن مَقامهم مُرَاعِين طلوعَ الشمس ليلة القَدر، فلذلك تَطْلُع الشمسُ لا شُعاعَ لها، وذلك بَيِّنٌ في حديث أُبيّ بن كعب وذكره آيةَ ليلة القدر، وقيل: القَرْنُ القُوَّة أي حين تَطْلُع يتحرّك الشيطان ويتسلط فيكون كالمُعِينِ لها، وقيل: بين قَرْنَيْه أي أُمَّتَيْه الأَوّلين والآخرين، وكل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها، فكأَنَّ الشيطان سَوَّل له ذلك، فإذا سجد لها كان كأَن الشيطان مُقْتَرِنٌ بها. وذو القَرْنَيْنِ الموصوفُ في التنزيل: لقب لإسْكَنْدَرَ الرُّوميّ، سمي بذلك لأَنه قَبَضَ على قُرون الشمس، وقيل: سمي به لأَنه دعا قومه إلى العبادة فَقَرَنُوه أَي ضربوه على قَرْنَيْ رأْسه، وقيل: لأَنه كانت له ضَفيرتان، وقيل: لأَنه بلغ قُطْرَي الأَرض مشرقها ومغربها، وقوله، صلى الله عليه وسلم، لعلي، عليه السلام: إن لك بيتاً في الجنة وإنك لذو قَرْنَيْها؛ قيل في تفسيره: ذو قَرْنَي الجنة أَي طرفيها؛ قال أَبو عبيد: ولا أَحسبه أَراد هذا، ولكنه أَراد بقوله ذو قرنيها أَي ذو قرني الأُمة،فأَضمر الأُمة وإن لم يتقدم ذكرها، كما، قال تعالى: حتى تَوارتْ بالحجاب؛ أَراد الشمس ولا ذكر لها. وقوله تعالى: ولو يُؤَاخِذُ اللهُ الناسَ بما كسَبُوا ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دابةٍ؛ وكقول حاتم: أَماوِيَّ، ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتَى،إذا حَشْرَجَتْ يوماً، وضاق بها الصَّدْرُ يعني النفْسَ، ولم يذكرها. قال أَبو عبيد: وأَنا أَختار هذا التفسير الأَخير على الأَول لحديث يروى عن علي، رضي الله عنه، وذلك أَنه ذكر ذا القَرْنَيْنِ فقال: دعا قومه إلى عبادة الله فضربوه على قَرْنَيه ضربتين وفيكم مِثْلُه؛ فنُرَى أَنه أَراد نَفْسه، يعني أَدعو إلى الحق حتى يُضرب رأْسي ضربتين يكون فيهما قتلي، لأَنه ضُرِبَ على رأْسه ضربتين: إحداهما يوم الخَنْدَقِ، والأُخرى ضربة ابن مُلْجَمٍ. وذو القرنين: هو الإسكندرُ، سمي بذلك لأَنه ملك الشرق والغرب، وقيل: لأَنه كان في رأْسه شِبْهُ قَرْنَين، وقيل: رأَى في النوم أَنه أَخَذَ بقَرْنَيِ الشمسِ. وروي عن أَحمد بن يحيى أَنه، قال في قوله، عليه السلام: إنك لذو قَرْنَيْها؛ يعني جَبَليها، وهما الحسن والحسين؛
وأَنشد: أَثوْرَ ما أَصِيدُكم أَم ثورَيْنْ،أَم هذه الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْن؟
قال: قَرْناها ههنا قَرْناها، وكانا قد شَدَنا، فإذا آذاها شيء دَفَعا عنها. وقال المبرد في قوله الجماء ذات القرنين، قال: كان قرناها صغيرين فشبهها بالجَمّاءِ، وقيل في قوله: إنك ذو قَرْنَيْها؛ أي إنك ذو قَرنَيْ أُمَّتي كما أَن ذا القرنين الذي ذكره الله في القرآن كان ذا قَرْنيْ أُمَّته التي كان فيهم. وقال، صلى الله عليه وسلم: ما أَدري ذو القرنين أَنبيّاً كان أَم لا. وذو القَرْنينِ: المُنْذِرُ الأَكبرُ بنُ ماءٍ السماء جَدُّ النُّعمان بن المنذر، قيل له ذلك لأَنه كانت له ذؤابتان يَضْفِرُهما في قَرْنيْ رأْسه فيُرْسِلُهما، وليس هو الموصوف في التنزيل، وبه فسر ابن دريد قول امرئ القيس: أَشَذَّ نَشاصَ ذي القَرْنينِ، حتى توَلَّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ وقَرْنُ القوم: سيدُهم. ويقال: للرجل قَرْنانِ أَي ضفيرتان؛ وقال الأَسَدِيُّ: كَذَبْتُم، وبيتِ اللهِ، لا تَنْكِحونها بَنِي شابَ قَرْناها تُصَرُّ وتُحْلَبُ أَراد يا بني التي شابَ قَرْناها، فأَضمره. وقَرْنُ الكلإِ: أَنفه الذي لم يوطأْ، وقيل: خيره، وقيل: آخره. وأَصاب قَرْنَ الكلإ إذا أَصاب مالاً وافراً. والقَرْنُ: حَلْبَة من عَرَق. يقال: حَلَبنا الفرسَ قَرْناً أَو قَرْنينِ أي عَرَّقناه. والقَرْنُ: الدُّفعة من العَرَق. يقال: عَصَرْنا الفرسَ قَرْناً أو قَرْنين، والجمع قُرون؛ قال زهير: تُضَمَّرُ بالأَصائِل كلَّ يوْمٍ،تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرُونُ وكذلك عَدَا الفرسُ قَرْناً أَو قرنين. أَبو عمرو: القُرونُ العَرَقُ. قال الأَزهري: كأَنه جمع قَرْن. والقَرُونُ: الذي يَعْرَقُ سريعاً، وقيل: الذي يَعْرَق سريعاً إذا جرى، وقيل: الفرس الذي يَعْرَقُ سريعاً، فخص. والقَرْنُ: الطَّلَقُ من الجَرْي. وقُروُنُ المطر: دُفَعُه المُتَفرِّقة. والقَرْنُ: الأُمَّةُ تأْتي بعد الأُمَّة، وقيل: مُدَّتُه عشر سنين،وقيل: عشرون سنة، وقيل: ثلاثون، وقيل: ستون، وقيل: سبعون، وقيل: ثمانون وهو مقدار التوسط في أَعمار أهل الزمان، وفي النهاية: أََهل كلِّ زمان،مأْخوذ من الاقْتِران، فكأَنه المقدار القد يَقْترِنُ فيه أهلُ ذلك الزمان في أَعمارهم وأَحوالهم. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتاه فقال عَلِّمْني دُعاءً، ثم أَتاه عند قَرْنِ الحَوْلِ أَي عند آخر الحول الأَول وأَول الثاني. والقَرْنُ في قوم نوح: على مقدار أَعمارهم؛ وقيل: القَرْنُ أَربعون سنة بدليل قول الجَعْدِي: ثَلاثةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُم،وكانَ الإلَهُ هو المُسْتَاسا وقال هذا وهو ابن مائة وعشرين سنة، وقيل: القَرْن مائة سنة، وجمعه قُرُون. وفي الحديث: أَنه مسح رأْس غلام وقال عِشْ قَرْناً، فعاش مائة سنة. والقَرْنُ من الناس: أَهلُ زمان واحد؛
وقال: إذا ذهب القَرْنُ الذي أَنتَ فيهمُ،وخُلِّفْتَ في قَرْنٍ، فأَنتَ غَرِيبُ ابن الأَعرابي: القَرْنُ الوقت من الزمان يقال هو أَربعون سنة، وقالوا: هو ثمانون سنة، وقالوا: مائة سنة؛ قال أَبو العباس: وهو الاختيار لما تقدَّم من الحديث. وفي التنزيل العزيز: أَوَلَمْ يَرَوْا كم أَهْلَكْنا من قبْلهم من قَرْنٍ؛ قال أَبو إسحق: القَرْنُ ثمانون سنة، وقيل: سبعون سنة،وقيل: هو مطلق من الزمان، وهو مصدر قَرَنَ يَقْرُنُ؛ قال الأَزهري: والذي يقع عندي، والله أَعلم، أن القَرْنَ أَهل كل مدة كان فيها نبيّ أَو كان فيها طبقة من أَهل العلم، قَلَّتْ السِّنُون أَو كثرت، والدليل على هذا قول النبي، صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكم قَرْنِي، يعني أَصحابي، ثم الذين يَلُونَهم، يعني التابعين، ثم الذين يَلُونهم، يعني الذين أَخذوا عن التابعين، قال: وجائز أَن يكون القَرْنُ لجملة الأُمة وهؤلاء قُرُون فيها، وإنما اشتقاق القَرْن من الاقْتِران، فتأَويله أَن القَرْنَ الذين كانوا مُقْتَرِنين في ذلك الوقت والذين يأْتون من بعدهم ذوو اقْتِرانٍ آخر. وفي حديث خَبّابٍ: هذا قَرْنٌ قد طَلَعَ؛ أَراد قوماً أَحداثاً نَبَغُوا بعد أَن لم يكونوا، يعني القُصّاص، وقيل: أَراد بِدْعَةً حَدثت لم تكون في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال أَبو سفيان بن حَرْبٍ للعباس بن عبد المطلب حين رأَى المسلمين وطاعتهم لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، واتباعَهم إياه حين صلَّى بهم: ما رأَيت كاليوم طاعةَ قومٍ، ولا فارِسَ الأَكارِمَ، ولا الرومَ ذاتَ القُرُون؛ قيل لهم ذاتُ القُرُون لتوارثهم الملك قَرْناً بعد قَرْنٍ، وقيل: سُمُّوا بذلك لقُرُونِ شُعُورهم وتوفيرهم إياها وأَنهم لا يَجُزُّونها. وكل ضفيرة من ضفائر الشعر قَرْنٌ؛ قال المُرَقِّشُ: لاتَ هَنَّا، وليْتَني طَرَفَ الزُّجْـ جِ، وأَهلي بالشأْم ذاتُ القُرونِ أَراد الروم، وكانوا ينزلون الشام. والقَرْنُ: الجُبَيْلُ المنفرد،وقيل: هو قطعة تنفرد من الجَبَل، وقيل: هو الجبل الصغير، وقيل: الجبيل الصغير المنفرد، والجمع قُرُونٌ وقِرانٌ؛ قال أَبو ذؤيب: تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ، وطَرْفُها كطَرْفِ الحُبَارَى أَخطأَتْها الأَجادِلُ والقَرْنُ: شيء من لِحَاء شَجر يفتل منه حَبْل. والقَرْن: الحَبْل من اللِّحاءِ؛ حكاه أَبو حنيفة. والقَرْنُ أَيضاً: الخُصْلة المفتولة من العِهْن. والقَرْنُ: الخُصْلة من الشعر والصوف، جمعُ كل ذلك قُروُنٌ؛ ومنه قول أَبي سفيان في الرُّومِ: ذاتِ القُرُون؛ قال الأَصمعي: أَراد قُرون شعُورهم، وكانوا يُطوِّلون ذلك يُعْرَفُون به؛ ومنه حديث غسل الميت: ومَشَطناها ثلاثَ قُرون. وفي حديث الحجاج:، قال لأسماءَ لَتَأْتِيَنِّي أو لأَبعَثنَّ إليكِ من يسَحبُك بقرونكِ. وفي الحديث: فارِسُ نَطْحةً أَو نَطْحتَين (* قوله «فارس نصحة أو نطحتين» كذا بالأصل ونسختين من النهاية بنصب نطحة أو نطحتين، وتقدم في مادة نطح رفعهما تبعاً للأصل ونسخة من النهاية وفسره بما يؤيد بالنصب حيث، قال هناك:، قال أبو بكر معناه فارس تقاتل المسلمين مرة أو مرتين فحذف الفعل وقيل تنطح مرة أو مرتين فحذف الفعل لبيان معناه). ثم لا فارس بعدها أَبداً. والرُّوم ذاتُ القُرون كلما هلَك قَرْنٌ خَلَفه قرن، فالقُرون جمع قَرْنٍ؛ وقول الأَخطل يصف النساء: وإذا نَصَبْنَ قُرونَهنَّ لغَدْرةٍ،فكأَنما حَلَّت لهنَّ نُذُور؟
قال أَبو الهيثم: القُرون ههنا حبائلُ الصَّيّاد يُجْعَل فيها قُرونٌ يصطاد بها، وهي هذه الفُخوخ التي يصطاد بها الصِّعاءُ والحمامُ، يقول: فهؤلاء النساءإِذا صِرْنا في قُرونهنَّ فاصْطَدْننا فكأَنهن كانت عليهن نُذُور أَن يَقْتُلننا فحَلَّتْ؛ وقول ذي الرمة في لغزيته: وشِعْبٍ أَبى أَن يَسْلُكَ الغُفْرُ بينه،سَلَكْتُ قُرانى من قَياسِرةٍ سُمْرا قيل: أَراد بالشِّعْب شِعْب الجبل، وقيل: أَراد بالشعب فُوقَ السهم،وبالقُرانى وَتراً فُتِل من جلد إِبل قَياسرةٍ. وإِبلٌ قُرانى أَي ذات قرائن؛ وقول أَبي النجم يذكر شَعرهَ حين صَلِعَ: أَفناه قولُ اللهِ للشمسِ: اطلُعِي قَرْناً أَشِيبِيه، وقَرْناً فانزِعي أَي أَفنى شعري غروبُ الشمس وطلوعها، وهو مَرُّ الدهر. والقَرينُ: العين الكَحِيل. والقَرْنُ: شبيةٌ بالعَفَلة، وقيل: هو كالنُّتوء في الرحم، يكون في الناس والشاء والبقر. والقَرْناء: العَفْلاء. وقُرْنةُ الرَّحِم: ما نتأَ منه، وقيل: القُرْنتان رأْس الرحم، وقيل: زاويتاه، وقيل: شُعْبَتاه، كل واحدة منهما قُرْنةٌ، وكذلك هما من رَحِم الضَّبَّة. والقَرْنُ: العَفَلة الصغيرة؛ عن الأَصمعي. واخْتُصِم إِلى شُرَيْح في جارية بها قَرَنٌ فقال: أَقعِدوها، فإِن أَصابَ الأَرض فهو عَيبٌ،وإِن لم يصب الأَرض فليس بعيب. الأَصمعي: القَرَنُ في المرأَة كالأُدْرة في الرجل. التهذيب: القَرْناءُ من النساء التي في فرجها مانع يمنع من سُلوك الذكر فيه، إِما غَدَّة غليظة أَو لحمة مُرْتَتِقة أَو عظم، يقال لذلك كله القَرَنُ؛ وكان عمر يجعل للرجل إِذا وجد امرأَته قَرْناءَ الخيارَ في مفارقتها من غير أَن يوجب عليه المهر وحكى ابن بري عن القَزّاز، قال: واختُصِم إِلى شُريح في قَرَن، فجعل القَرَن هو العيب، وهو من قولك امرأَة قَرْناءُ بَيِّنة القَرَن، فأََما القَرْنُ، بالسكون، فاسم العَفَلة، والقَرَنُ، بالفتح، فاسم العيب. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: إِذا تزوج المرأَة وبها قَرْنٌ، فإِن شاءَ أَمسك، وإِن شاءَ طلق؛ القَرْنُ، بسكون الراء: شيء يكون في فرج المرأَة كالسنِّ يمنع من الوطءِ، ويقال له العَفَلةُ. وقُرْنةُ السيف والسِّنان وقَرْنهما: حدُّهما. وقُرْنةُ النَّصْلِ: طرَفه، وقيل: قُرْنتاه ناحيتاه من عن يمينه وشماله. والقُرْنة، بالضم: الطرَف الشاخص من كل شيء؛ يقال: قُرْنة الجبَل وقُرْنة النَّصْلِ وقُرْنة الرحم لإِحدى شُعْبتَيه. التهذيب: والقُرْنة حَدُّ السيف والرمح والسهم،وجمع القُرْنة قُرَنٌ. الليث: القَرْنُ حَدُّ رابية مُشْرِفة على وهدة صغيرة، والمُقَرَّنة الجبال الصغار يدنو بعضها من بعض، سميت بذلك لتَقارُبها؛ قال الهذلي (* قوله «قال الهذلي» اسمه حبيب، مصغراً، ابن عبد الله): دَلَجِي، إِذا ما الليلُ جَنْنَ، على المُقَرَّنةِ الحَباحِبْ أَراد بالمُقَرَّنة إِكاماً صغاراً مُقْترِنة. وأَقرَنَ الرُّمحَ إِليه: رفعه. الأَصمعي: الإِقْرانُ رفع الرجل رأْس رُمحِه لئلاَّ يصيب مَنْ قُدّامه. يقال: أَقرِنْ رمحك. وأَقرَن الرجلُ إِذا رفع رأْسَ رمحِهِ لئلا يصيب من قدَّامه. وقَرَن الشيءَ بالشيءِ وقَرَنَه إِليه يَقْرِنه قَرْناً: شَدَّه إِليه. وقُرِّنتِ الأُسارَى بالحبال،شُدِّد للكثرة. والقَرينُ: الأَسير. وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، مَرَّ برَجلين مُقترنين فقال: ما بالُ القِران؟، قالا: نذَرْنا، أَي مشدودين أَحدهما إِلى الآخر بحبل. والقَرَنُ، بالتحريك: الحبل الذي يُشدّان به، والجمع نفسه قَرَنٌ أَيضاً. والقِرانُ: المصدر والحبل. ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: الحياءُ والإِيمانُ في قَرَنٍ أَي مجموعان في حبل أَو قِرانٍ. وقوله تعالى: وآخرِين مُقَرَّنين في الأَصفاد، إِما أَن يكون أَراد به ما أَراد بقوله مَقرُونين، وإِما أَن يكون شُدِّد للتكثير؛ قال ابن سيده: وهذا هو السابق إِلينا من أَول وَهْلة. والقِرانُ: الجمع بين الحج والعمرة، وقَرَنَ بين الحج والعمْرة قِراناً،بالكسر. وفي الحديث: أَنه قَرَن بين الحج والعمرة أَي جمع بينهما بنيَّة واحدة وتلبية واحدة وإِحرام واحد وطواف واحد وسعي واحد، فيقول: لبيك بحجة وعمرة، وهو عند أَبي حنيفة أَفضل من الإِفراد والتمتع. وقَرَنَ الحجَّ بالعمرة قِراناً: وَصَلها. وجاء فلان قارِناً، وهو القِرانُ. والقَرْنُ: مثلك في السنِّ، تقول: هو على قَرْني أَي على سِنِّي. الأَصمعي: هو قَرْنُه في السن، بالفتح، وهو قِرْنه، بالكسر، إِذا كان مثله في الشجاعة والشّدة. وفي حديث كَرْدَم: وبِقَرْنِ أَيِّ النساء هي أَي بسنِّ أَيهنَّ. وفي حديث الضالة: إِذا كتَمها آخِذُها ففيها قَرينتها مثلها أَي إِذا وجد الرجلُ ضالة من الحيوان وكتمها ولم يُنْشِدْها ثم توجد عنده فإِن صاحبها يأْخذها ومثلها معها من كاتمها؛ قال ابن الأَثير: ولعل هذا في صدر الإِسلام ثم نسخ، أَو هو على جهة التأَديب حيث لم يُعَرِّفها، وقيل: هو في الحيوان خاصة كالعقوبة له، وهو كحديث مانع الزكاة: إِنا آخدُوها وشطرَ ماله. والقَرينةُ: فَعِيلة بمعنى مفعولة من الاقتِران، وقد اقْتَرَنَ الشيئان وتَقارَنا. وجاؤُوا قُرانى أَي مُقْتَرِنِين. التهذيب: والقُرانى تثنية فُرادى،يقال: جاؤُوا قُرانى وجاؤوا فُرادى. وفي الحديث في أَكل التمر: لا قِران ولا تفتيش أَي لا تَقْرُنْ بين تمرتين تأْكلهما معاً وقارَنَ الشيءُ الشيءَ مُقارَنة وقِراناً: اقْتَرَن به وصاحَبَه. واقْتَرَن الشيءُ بغيره وقارَنْتُه قِراناً: صاحَبْته، ومنه قِرانُ الكوكب. وقَرَنْتُ الشيءَ بالشيءِ: وصلته. والقَرِينُ: المُصاحِبُ. والقَرينانِ: أَبو بكر وطلحة، رضي الله عنهما، لأَن عثمان بن عَبَيْد الله،أَخا طلحة، أَخذهما فَقَرَنَهما بحبل فلذلك سميا القَرِينَينِ. وورد في الحديث: إِنَّ أَبا بكر وعمر يقال لهما القَرينانِ. وفي الحديث: ما من أَحدٍ إِلا وكِّلَ به قَرِينُه أَي مصاحبه من الملائكة والشَّياطين وكُلِّإِنسان، فإِن معه قريناً منهما، فقرينه من الملائكة يأْمره بالخير ويَحُثه عليه. ومنه الحديث الآخر: فقاتِلْه فإِنَّ معه القَرِينَ، والقَرِينُ يكون في الخير والشر. وفي الحديث: أَنه قُرِنَ بنبوته، عليه السلام، إِسرافيلُ ثلاثَ سنين، ثم قُرِنَ به جبريلُ، عليه السلام، أَي كان يأْتيه بالوحي وغيره. والقَرَنُ: الحبل يُقْرَنُ به البعيرانِ، والجمع أَقْرانٌ، وهو القِرَانُ وجمعه قُرُنٌ؛
وقال: أَبْلِغْ أَبا مُسْمِعٍ، إِنْ كنْتَ لاقِيَهُ،إِنِّي، لَدَى البابِ، كالمَشْدُودِ في قَرَنِ وأَورد الجوهري عجزه. وقال ابن بري: صواب إِنشاده أَنِّي، بفتح الهمزة. وقَرَنْتُ البعيرين أَقْرُنُهما قَرْناً: جمعتهما في حبل واحد. والأَقْرانُ: الحِبَالُ. الأَصمعي: القَرْنُ جَمْعُكَ بين دابتين في حَبْل، والحبل الذي يُلَزَّان به يُدْعَى قَرَناً. ابن شُمَيْل: قَرَنْتُ بين البعيرين وقَرَنْتهما إِذا جمعت بينهما في حبل قَرْناً. قال الأَزهري: الحبل الذي يُقْرَنُ به بعيران يقال له القَرَن، وأَما القِرانُ فهو حبل يُقَلَّدُ البعير ويُقادُ به. وروي أَنَّ ابن قَتَادة صَاحِبَ الحَمَالَةِ تَحَمَّل بحَمَالة، فطاف في العرب يسأَلُ فيها، فانتهى إِلى أَعرابي قد أَوْرَدَ إِبلَه فسأَله فقال: أَمعك قُرُنٌ؟، قال: نعم، قال: نَاوِلْني قِرَاناً، فَقَرَنَ له بعيراً، ثم، قال: ناولني قِراناً، فَقَرَنَ له بعيراً، ثم، قال: ناولني قِراناً، فَقَرَنَ له بعيراً آخر حتى قَرَنَ له سبعين بعيراً، ثم، قال: هاتِ قِراناً، فقال: ليس معي، فقال: أَوْلى لك لو كانت معك قُرُنٌ لقَرَنْتُ لك منها حتى لا يبقى منها بعير، وهو إِياس بن قتادة. وفي حديث أَبي موسى: فلما أَتيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال خذ هذين القَرِينَيْنِ أَي الجملين المشدودين أَحدهما إِلى الآخر. والقَرَنُ والقَرِينُ: البعير المَقْرُون بآخر. والقَرينة: الناقة تُشَدُّ إِلى أُخْرى، وقال الأَعور النبهاني يهجو جريراً ويمدح غَسَّانَ السَّلِيطِي: أَقُولُ لها أُمِّي سَليطاً بأَرْضِها،فبئس مُناخُ النازلين جَريرُ ولو عند غسَّان السَّليطيِّ عَرَّسَتْ،رَغَا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقير؟
قال ابن بري: وقد اختلف في اسم الأَعور النَّبْهانِي فقال ابن الكلبي: اسمه سُحْمَةُ بن نُعَيم بن الأَخْنس ابن هَوْذَة، وقال أَبو عبيدة في النقائض: يقال له العَنَّاب، واسمه سُحَيْم بن شَريك؛ قال: ويقوي قول أَبي عبيدة في العَنَّاب قول جرير في هجائه: ما أَنتَ، يا عَنَّابُ، من رَهْطِ حاتِمٍ،ولا من رَوابي عُرْوَةَ بن شَبيبِ رأَينا قُرُوماً من جَدِيلةَ أَنْجَبُوا،وفحلُ بنِي نَبْهان غيرُ نَجيب؟
قال ابن بري: وأَنكر عليّ بن حمزة أَن يكون القَرَنُ البعيرَ المَقْرونَ بآخر، وقال: إِنما القَرَنُ الحبل الذي يُقْرَنُ به البعيران؛ وأَما قول الأَعْور: رغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِيرُ فإِنه على حذف مضاف، مثل واسْأَلِ القريةَ. والقَرِينُ: صاحبُك الذي يُقارِنُك، وقَرِينُك: الذي يُقارنُك، والجمع قُرَناءُ، وقُرانى الشيء: كقَرِينه؛ قال رؤبة: يَمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرَّاد وقِرْنُك: المُقاوِمُ لك في أَي شيء كان، وقيل: هو المُقاوم لك في شدة البأْس فقط. والقِرْنُ، بالكسر: كُفْؤك في الشجاعة. وفي حديث عُمَر والأَسْقُفّ، قال: أَجِدُكَ قَرْناً، قال: قَرْنَ مَهْ؟، قال: قَرْنٌ من حديد؛ القَرْنُ، بفتح القافِ: الحِصْنُ، وجمعه قُرُون، وكذلك قيل لها الصَّياصِي؛ وفي قصيد كعب بن زهير: إِذا يُساوِرُ قِرْناً، لا يَحِلُّ له أَن يَتْرُك القِرن إِلا وهو مَجْدول القِرْنُ، بالكسر: الكُفْءِ والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أَقران. وفي حديث ثابت بن قَيس: بئسما عَوَّدْتم أَقْرانَكم أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكم في القتال، والجمع أَقران، وامرأَة قِرنٌ وقَرْنٌ كذلك. أَبو سعيد: اسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلان إِذا عازَّهُ وصار عند نفسه من أَقرانه. والقَرَنُ: مصدر قولك رجل أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَنِ، وهو المَقْرُون الحاجبين. والقَرَنُ: التقاء طرفي الحاجبين وقد قَرِنَ وهو أَقْرَنُ، ومَقْرُون الحاجبين، وحاجب مَقْرُون: كأَنه قُرِن بصاحبه، وقيل: لا يقال أَقْرَنُ ولا قَرْناء حتى يضاف إِلى الحاجبين. وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: سَوابِغَ في غير قَرَنٍ؛ القَرَن، بالتحريك: التقاء الحاجبين. قال ابن الأَثير: وهذا خلاف ما روته أُم معبد فإِنها، قالت في صفته، صلى الله عليه وسلم: أَزَجُّ أَقْرَنُ أَي مَقْرُون الحاجبين، قال: والأَول الصحيح في صفته، صلى الله عليه وسلم،وسوابغ حال من المجرور، وهو الحواجب، أَي أَنها دقت في حال سبوغها،ووضع الحواجب موضع الحاجبين لأَن الثنية جمع. والقَرَنُ: اقْتِرانُ الركبتين، ورجل أَقْرَنُ. والقَرَنُ: تَباعُدُ ما بين رأْسَي الثَّنِيَّتَيْن وإِن تدانت أُصولهما. والقِران: أَن يَقْرُن بينَ تمرتين يأْكلهما. والقَرُون: الذي يجمع بين تمرتين في الأَكل، يقال: أَبَرَماً قَرُوناً. وفي الحديث: أَنه نهى عن القِران إِلا أَن يستأْذن أَحدُكم صاحبَه، ويُرْوى الإِقْران، والأَول أَصح، وهو أَن يَقْرُِن بين التمرتين في الأَكل، وإِنما نهى عنه لأَن فيه شرهاً، وذلك يُزْري بفاعله، أَو لأَن فيه غَبْناً برفيقه،وقيل: إِنما نهى عنه لما كانوا فيه من شدة العيش وقلة الطعام، وكانوا مع هذا يُواسُونَ من القليل، فإِذا اجتمعوا على الأَكل آثر بعضهم بعضاً على نفسه، وقد يكون في القوم من قد اشْتَدَّ جوعه، فربما قَرَنَ بين التمرتين أَو عظَّم اللُّقْمة فأَرشدهم إِلى الإِذن فيه لتطيب به أَنْفُسُ الباقين. ومنه حديث جَبَلَة، قال: كنا في المدينة في بَعْثِ العراق، فكان ابن الزبير يَرْزُقُنا التمر، وكان ابن عمر يمرّ فيقول: لا تُقَارِنُوا إِلا أَن يستأْذن الرجلُ أَخاه، هذا لأَجل ما فيه من الغَبْنِ ولأَن مِلْكَهم فيه سواء؛ وروي نحوه عن أَبي هريرة في أَصحاب الصُّفَّةِ؛ ومن هذا قوله في الحديث: قارِنُوا بين أَبنائكم أَي سَوُّوا بينهم ولا تُفَضلوا بعضهم على بعض، ويروى بالباء الموحدة من المقاربة وهو قريب منه، وقد تقدم في موضعه. والقَرُونُ من الرجال: الذي يأْكل لقمتين لقمتين أَو تمرتين تمرتين، وهو القِرانُ. وقالت امرأَة لبعلها ورأَته يأْكل كذلك: أَبَرَماً قَرُوناً؟ والقَرُون من الإِبل: التي تَجْمَع بين مِحلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ، وقيل: هي المُقْتَرِنَة القادِمَيْن والآخِرَيْنِ، وقيل: هي التي إِذا بَعَرَتْ قارنت بين بَعَرِها، وقيل: هي التي تضع خُفَّ رجلها موضع خُفِّ يدها،وكذلك هو من الخيل. وقَرَنَ الفرسُ يَقْرُنُ، بالضم، إِذا وقعت حوافر رجليه مواقعَ حوافر يديه. والقَرُون: الناقة التي تَقْرُنُ ركبتيها إِذا بركت؛ عن الأَصمعي. والقَرُون: التي يجتمع خِلْفاها القادِمان والآخِرانِ فيَتَدانَيانِ. والقَرون: الذي يَضَعُ حَوافرَ رجليه مَواقعَ حَوافر يديه. والمَقْرُونُ من أَسباب الشِّعْر: ما اقْتَرنت فيه ثلاثُ حركات بعدها ساكن كمُتَفا من متفاعلن وعلتن من مفاعلتن، فمتفا قد قرنت السببين بالحركة،وقد يجوز إِسقاطها في الشعر حتى يصير السببان مفورقين نحو عيلن من مفاعيلن، وقد ذكر المفروقان في موضعه. والمِقْرَنُ: الخشبة التي تشدّ على رأْسَي الثورين. والقِران والقَرَنُ: خيط من سَلَب، وهو قشر يُفتل يُوثَقُ على عُنُق كل واحد من الثورين، ثم يوثق في وسطهما اللُّوَمَةُ. والقَرْنانُ: الذي يُشارك في امرأَته كأَنه يَقْرُن به غيرَه، عربي صحيح حكاه كراع. التهذيب: القَرْنانُ نعت سوء في الرجل الذي لا غَيْرَة له؛ قال الأَزهري: هذا من كلام الحاضرة ولم أَرَ البَوادِيَ لفظوا به ولا عرفوه. والقَرُون والقَرُونة والقَرينة والقَرينُ: النَّفْسُ. ويقال: أَسْمَحَتْ قَرُونُه وقَرِينُه وقَرُونَتُه وقَرِينَتُه أَي ذَلَّتْ نفسه وتابَعَتْه على الأَمر؛ قال أَوس بن حَجَر: فَلاقى امرأً من مَيْدَعانَ، وأَسْمَحَتْ قَرُونَتُه باليَأْسِ منها فعجَّلا أَي طابت نَفْسُه بتركها، وقيل: سامَحَتْ؛ قَرُونُه وقَرُونَتُه وقَرينَتُه كُلُّه واحدٌ؛ قال ابن بري: شاهد قَرُونه قول الشاعر: فإِنِّي مِثْلُ ما بِكَ كان ما بي،ولكنْ أَسْمَحَتْ عنهم قَرُوِني وقول ابن كُلْثوم: مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ،نَجُذُّ الحبلَ أَو نَقِصُ القَرينا قَرِينته: نَفْسُه ههنا. يقول: إِذا أَقْرَنَّا لِقرْنٍ غلبناه. وقَرِينة الرجل: امرأَته لمُقارنته إِياها. وروى ابن عباس أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم كان إِذا أَتى يومُ الجمعة، قال: يا عائشة اليَوْمُ يَوْمُ تَبَعُّلٍ وقِرانٍ؛ قيل: عَنى بالمُقارنة التزويج. وفلان إِذا جاذَبَتْه قَرِينَتُه وقَرِينُه قهرها أَي إِذا قُرِنَتْ به الشديدة أَطاقها وغلبها،وفي المحكم: إِذا ضُمَّ إِليه أَمر أَطاقه. وأَخَذْتُ قَرُونِي من الأَمر أَي حاجتي. والقَرَنُ: السَّيف والنَّيْلُ، وجمعه قِرانٌ؛ قال العجاج: عليه وُرْقانُ القِرانِ النُّصَّلِ والقَرَن، بالتحريك: الجَعْبة من جُلود تكون مشقوقة ثم تخرز، وإِنما تُشَقُّ لتصل الريح إِلى الريش فلا يَفْسُد؛
وقال: يا ابنَ هِشامٍ، أَهْلَكَ الناسَ اللَّبَنْ،فكُلُّهم يَغْدُو بقَوْسٍ وقَرَنْ وقيل: هي الجَعْبَةُ ما كانت. وفي حديث ابن الأَكْوََعِ: سأَلت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الصلاة في القَوْسِ والقَرَن، فقال: صَلِّ في القوس واطْرَحِ القَرَنَ؛ القَرَنُ: الجَعْبَةُ، وإِنما أَمره بنزعه لأَنه قد كان من جلد غير ذَكِيّ ولا مدبوغ. وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنَّبْلِ في القَرَنِ أَي مجتمعون مثلها. وفي حديث عُميَر بن الحُمام: فأَخرج تمراً من قَرَنِهِ أَي جَعْبَتِه، ويجمع على أَقْرُن وأَقْرانٍ كجَبَلٍ وأَجْبُلٍ وأَجْبالٍ. وفي الحديث: تعاهدوا أَقْرانَكم أَي انظروا هل هي من ذَكِيَّة أَو ميتة لأَجل حملها في الصلاة. ابن شميل: القَرَنُ من خشب وعليه أَديم قد غُرِّي به، وفي أَعلاه وعَرْضِ مُقدَّمِه فَرْجٌ فيه وَشْجٌ قد وُشِجَ بينه قِلاتٌ، وهي خَشَبات مَعْروضات على فَمِ الجَفير جعلن قِواماً له أَن يَرْتَطِمَ يُشْرَج ويُفْتَح. ورجل قارن: ذو سيف ونَبْل أَو ذو سيف ورمح وجَعْبَة قد قَرَنها. والقِران: النَّبْلُ المستوية من عمل رجل واحد. قال: ويقال للقوم إِذا تَنَاضلوا اذْكُروا القِرانَ أَي والُوا بين سهمين سهمين. وبُسْرٌ قارِنٌ: قَرَنَ الإِبْسارَ بالإِرْطاب،أَزدية. والقَرائن: جبال معروفة مقترنة؛ قال تأَبط شرّاً: وحَثْحَثْتُ مَشْعوفَ النَّجاءِ، وراعَني أُناسٌ بفَيْفانٍ، فَمِزْتُ القَرائِنَا ودُورٌ قَرائنُ إِذا كانت يَسْتَقْبِلُ بعضها بعضاً. أَبو زيد: أَقْرَنَتِ السماء أَياماً تُمْطِرُ ولا تُقْلِع، وأَغْضَنَتْ وأَغْيَنَتْ المعنى واحد، وكذلك بَجَّدَتْ ورَثَّمَتْ. وقَرَنَتِ السماءُ وأَقْرَنَتْ: دام مطرها؛ والقُرْآنُ من لم يهمزه جعله من هذا لاقترانِ آيِهِ، قال ابن سيده: وعندي أَنه على تخفيف الهمز. وأَقْرَنَ له وعليه: أَطاق وقوِيَ عليه واعْتَلى. وفي التنزيل العزيز: وما كنا له مُقْرِنينَ؛ أَي مُطِيقينَ؛ قال: واشتقاقه من قولك أَنا لفلان مُقْرِنَ؛ أَي مُطيق. وأَقْرَنْتُ فلاناً أَي قد صِرْت له قِرْناً. وفي حديث سليمان بن يَسار: أَما أَنا فإِني لهذه مُقْرِن أَي مُطِيق قادر عليها، يعني ناقته. يقال: أَقْرَنْتُ للشيء فأَنا مُقْرِن إِذا أَطاقه وقوي عليه. قال ابن هانئ: المُقْرِن المُطِيقُ والمُقْرِنُ الضعيف؛
وأَنشد: وداهِيَةٍ داهَى بها القومَ مُفْلِقٌ بَصِيرٌ بعَوْراتِ الخُصومِ لَزُومُها أَصَخْتُ لها، حتى إِذا ما وَعَيْتُها،رُمِيتُ بأُخرى يَستَدِيمُ خَصيمُها تَرَى القومَ منها مُقْرِنينَ، كأَنما تَساقَوْا عُقَاراً لا يَبِلُّ سَليمُها فلم تُلْفِني فَهّاً، ولم تُلْفِ حُجَّتي مُلَجْلَجَةً أَبْغي لها مَنْ يُقيمُه؟
قال: وقال أَبو الأَحْوَصِ الرِّياحي: ولو أَدْرَكَتْه الخيلُ، والخيلُ تُدَّعَى،بذِي نَجَبٍ، ما أَقْرَنَتْ وأَجَلَّت أَي ما ضَعُفتْ. والإِقْرانُ: قُوَّة الرجل على الرجل. يقال: أَقْرَنَ له إِذا قَوِيَ عليه. وأَقْرَنَ عن الشيء: ضَعُفَ؛ حكاه ثعلب؛
وأَنشد: ترى القوم منها مقرنين، كأَنما تساقوا عُقاراً لا يَبِلُّ سليمها وأَقْرَنَ عن الطريق: عَدَلَ عنها؛ قال ابن سيده: أُراه لضعفه عن سلوكها. وأَقْرَنَ الرجلُ: غَلَبَتْهُ ضَيْعتُه، وهو مُقْرِنٌ، وهو الذي يكون له إِبل وغنم ولا مُعِينَ له عليها، أَو يكون يَسْقي إِبلَه ولا ذائد له يَذُودُها يوم ورودها. وأَقْرَنَ الرجل إِذا أَطاق أَمرَ ضَيْعته، ومن الأَضداد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قيل لرجل (* قوله «فرزدقة» كذا بالأصل بهذا الضبط،وسقطت من نسخة المحكم التي بأيدينا، ولعله مثل فرزقة بحذف الدال المهملة)؟. وجِلد مُقَرْنىً: مدبوغ بالقَرْنُوَة، وقد قَرْنَيْتُه، أَثبتوا الواو كما أَثبتوا بقية حروف الأَصل من القاف والراء والنون، ثم قلبوها ياء للمجاورة، وحكى يعقوب: أَديم مَقْرُونٌ بهذا على طرح الزائد. وسِقاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنىً: دبغ بالقَرْنُوَة. وقال أَبو حنيفة: القَرْنُوَة قُرُونٌ تنبت أَكبر من قُروُن الدُّجْرِ، فيها حَبٌّ أَكبر من الحمَّص،فإِذا جُشَّ خرج أَصفر فيطبخ كما تطبخ الهريسة فيؤكل ويُدَّخر للشتاء، وأَراد أَبو حنيفة بقوله قُرُون تنبت مثلَ قُرُون. قال الأَزهري في القَرْنُوَةِ: رأَيت العرب يَدْبُغون بورقه الأُهُبَ؛ يقال: إِهابٌ مُقَرْنىً بغير همز، وقد همزه ابن الأَعرابي. ويقال: ما جعلت في عيني قَرْناً من كُحْل أَي مِيلاً واحداً، من قولهم أَتيته قَرْناً أَو قَرْنين أَي مرة أَو مرتين، وقَرْنُ الثُّمَامِ شبيه الباقِلَّى. والقارُون: الوَجُّ. ابن شميل: أَهل الحجاز يسمون القارورة القَرَّانَ، الراء شديدة، وأَهل اليمامة يسمونها الحُنْجُورة. ويومُ أَقْرُنَ: يومٌ لغَطَفانَ على بني عامر. والقَرَنُ: موضع، وهو ميقات أَهل نجد، ومنه أُوَيْسٌ القَرَنيُّ. قال ابن بري:، قال ابن القطاع، قال ابن دريد في كتابه في الجمهرة، والقَزَّازُ في كتابه الجامع: وقَرْنٌ اسم موضع. وبنو قَرَنٍ: قبيلة من الأَزْد. وقَرَنٌ: حي من مُرَادٍ من اليمن، منهم أُوَيْسٌ القَرَنيُّ منسوب إِليهم. وفي حديث المواقيت: أَنه وَقَّتَ لأَهلِ نجْد قَرْناً، وفي رواية: قَرْنَ المَنازل؛ هو اسم موضع يُحْرِمُ منه أَهلُ نجْد، وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه، وإِنما هو بالسكون، ويسمى أَيضاً قَرْنَ الثعالب؛ ومنه الحديث: أَنه احتجم على رأْسه بقَرْنٍ حين طُبَّ؛ هو اسم موضع، فإِما هو الميقات أَو غيره، وقيل: هو قَرْنُ ثوْر جُعِلَ كالمِحْجَمة. وفي الحديث: أَنه وَقَفَ على طَرَفِ القَرْنِ الأَسود؛ قال ابن الأَثير: هو بالسكون، جُبَيْل صغيرٌ. والقَرِينة. واد معروف؛ قال ذو الرمة: تَحُلُّ اللِّوَى أَو جُدَّةَ الرَّمْلِ كلما جرَى الرَّمْثُ في ماء القَرِينة والسِّدْرُ وقال آخر: أَلا ليَتَني بين القَرِينَة والحَبْلِ،على ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلي وقيل: القَرِينة اسم روضة بالصَّمّان. ومُقَرِّن: اسم. وقَرْنٌ: جبَلٌ معروف. والقَرينة: موضع، ومن أَمثال العرب: تَرَكَ فلانٌ فلاناً على مثل مَقَصِّ قَرْنٍ ومَقَطِّ قَرْن؛ قال الأَصمعي: القَرْنُ جبل مُطِلٌّ على عرفات؛
وأَنشد: فأَصَبَحَ عَهْدُهم كمقَصِّ قَرْنٍ،فلا عينٌ تُحَسُّ ولا إِثارُ ويقال: القَرْنُ ههنا الحجر الأَمْلَسُ النَّقِيُّ الذي لا أَثر فيه، يضرب هذا المثل لمن يُسْتَأْصَلُ ويُصْطلَمُ، والقَرْنُ إِذا قُصَّ أَو قُطَّ بقي ذلك الموضع أَملس. وقارونُ: اسم رجل، وهو أَعجمي، يضرب به المثل في الغِنَى ولا ينصرف للعجمة والتعريف. وقارُون: اسم رجل كان من قوم موسى، وكان كافراً فخسف الله به وبداره الأَرض. والقَيْرَوَانُ: معرَّب، وهو بالفارسية كارْوان، وقد تكلمت به العرب؛ قال امرؤ القيس: وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،كأَنَّ أَسْرَابَها الرِّعالُ والقَرْنُ: قَرْنُ الهَوْدج؛ قال حاجِبٌ المازِنِيّ: صَحا قلبي وأَقْصرَ، غَيْرَ أَنِّي أَهَشُّ، إِذا مَرَرْتُ على الحُمولِ كَسَوْنَ الفارِسيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ،وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ"
قَرْنُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ قَرْنُ: الرَّوْقُ من الحَيَوانِ، وموضِعُهُ من رَأسِنا، أو الجانِبُ الأَعْلَى من الرأسِ,ج: قُرونٌ، والذُّؤَابَةُ، أو ذُؤَابَةُ المرأةِ، والخُصْلَةُ من الشَّعَرِ، وأعْلَى الجَبَلِ,ج: قِرانٌ، ـ قَرْنُ من الجَرادِ: شَعْرَتانِ في رأسه، وغِطاء للهَوْدَجِ، وأوَّلُ الفَلاةِ، ـ قَرْنُ من الشَّمْسِ: ناحِيَتُها، أو أعْلاَها، أو أوَّلُ شُعاعِها، ـ قَرْنُ من القومِ: سَيِّدُهُمْ، ـ قَرْنُ من الكَلأَ: خَيْرُهُ، أو آخِرُهُ، أو أنفُهُ الذي لم يُوطأْ، والطَّلَقُ من الجَرْيِ، والدُّفْعَةُ من المَطَرِ، ولِدَةُ الرَّجُلِ، ـ هو على قَرْني: على سِنِّيْ وعُمْرِي، كالقَرِينِ، وأربعُونَ سَنَةً، أَو عَشَرَةٌ، أو عِشْرُونَ، أَو ثَلاثُونَ، أَو خَمْسُونَ، أَو سِتُّونَ، أَو سَبْعُونَ، أو ثمانونَ، أَو مِئةٌ، أَو مِئَةٌ وعشْرُونَ، والأوَّلُ أصَحُّ، لِقَوْلِهِ، صلى الله عليه وسلم، لِغُلامٍ:''عشْ قَرْناً''، فَعاشَ مِئَةَ سَنَةٍ، وكُلُّ أُمَّةٍ هَلَكَتْ، فلمْ يَبْقَ منها أحَدٌ، والوَقْتُ من الزَّمانِ، والحَبْلُ المَفْتُولُ من لِحَاءِ الشَّجَرِ، والخُصْلَةُ المَفْتُولَةُ من العِهْنِ، وأسْفَلُ الرَّمْلِ، والعَفَلَةُ الصَّغيرَةُ، والجَبَلُ الصَّغيرُ، أَو قِطْعَةٌ تَنْفَرِدُ من الجَبَلِ, ج: قُرونٌ وقِرانٌ، وحَدُّ السَّيْفِ والنَّصْلِ، كقُرْنَتِهما، وحَلْبَةٌ من عَرَق، وأهْلُ زَمانٍ واحِدٍ، وأُمَّةٌ بعدَ أُمَّةٍ، والمِيلُ على فَمِ البِئْرِ للبَكْرَةِ إذا كانَ من حِجَارَةٍ والخَشَبِيُّ دِعامَةٌ، ومِيلٌ واحِدٌ من الكُحْلِ، والمَرَّةُ الواحِدَةُ، وجَبَلٌ مُطِلٌّ على عَرفاتٍ، والحَجَرُ الأَمْلَسُ النَّقِيُّ، ومِيقاتُ أهلِ نَجْدٍ، وهي قرية عندَ الطائِفِ، أَو اسمُ الوادي كُلِّهِ، وغَلِطَ الجَوهَرِيُّ في تَحْرِيكِه، وفي نِسْبَةِ أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ إليه، لأنه مَنْسُوبٌ إلى قَرَنِ بنِ رَدْمَانَ بنِ ناجِيَةَ بنِ مُرادٍ، أحَدِ أجْدَادِه، وكَوْكَبانِ حِيالَ الجَدْي، وشَدُّ الشيء إلى الشيء، وَوَصْلُه إليه، وجَمْعُ البعيرَيْنِ في حَبْلٍ، وقرية بأرضِ النَّحَامةِ، وقرية بين قُطْرُبُلَّ والمَزْرَقَةِ، منها خالِدُ بنُ زَيْدٍ، وقرية بمِصِرَ، وجَبَلٌ بإفْرِيقِيَّةَ، ـ قَرْنُ باعِرٍ وعِشارٍ والناعي وبَقْلٍ: حُصونٌ باليَمَنِ. ـ قَرْنُ البَوْباتِ: وادٍ يَجيء من السَّراةِ، ـ قَرْنُ غَزالٍ: ثَنِيَّةٌ معروف. ـ قَرْنُ الذَّهَابِ: موضع. ـ قَرْنُ الشَّيْطَانِ، وقَرْناهُ: أُمَّتُهُ، والمُتَّبِعونَ لرأيِهِ، أو قُوَّتُهُ وانْتِشَارُهُ أَو تَسَلُّطُه. ـ ذو قَرْنَيْنِ: إسْكَنْدَرُ الرُّومِيُّ، لأنه لَمَّا دَعَاهُمْ إلى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، ضَرَبُوهُ على قَرْنِهِ، فأحْياهُ اللّهُ تعالى، ثم دَعاهُم، فضربوهُ على قَرْنِهِ الآخَرِ، فماتَ، ثم أحياهُ اللّهُ تعالى، أَو لأنه بَلَغَ قُطْرَي الأرضِ، أَو لضَفيرَتَيْنِ له، والمُنْذِرُ بنُ ماء السَّماء، لضَفيرَتَيْنِ كانَتَا في قَرْنَيْ رأسِهِ، وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، كَرَّمَ اللُّه وجهَهُ، لقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: ''إنَّ لَكَ في الجَنَّةِ بَيْتاً ـ ويُرْوَى: كَنْزاً ـ وإنَّكَ لَذو قَرْنَيْهَا ـ أَي: ذُو طَرَفَي الجَنَّةِ ـ ومَلِكُهَا الأَعْظَمُ، تَسْلُكُ مُلْكَ جميعَ الجنةِ، كما سَلَكَ ذُو القَرْنَيْنِ جَميعَ الأرضِ''، أو ذُو قَرْنَيِ الأُمَّةِ، فأُضْمِرَتْ، وإن لم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُهَا، أُو ذو جَبَلَيْهَا، للحَسَنِ والحُسَيْنِ، أَو ذُو شَجَّتَيْنِ في قَرْنَيْ رأسِه، إحداهُما من عَمْرِو بنِ وُدٍّ، والثانِيَةُ من ابنِ مُلْجَمٍ، لعنَهُ اللّهُ، وهذا أصحُّ. ـ قَرْنُ الثُّمامِ: شَبيهٌ بالباقِلاء. ـ ذاتُ قرْنَيْنِ: موضع قُرْبَ المدينةِ بين جَبَلَيْنِ. ـ قِرْنُ: كُفْؤُكَ في الشَّجاعَةِ، أو عامٌّ، ـ قَرَنُ: الجَعْبَةُ، والسَّيْفُ، والنَّبْلُ، وحَبْلٌ يُجْمَعُ به البَعيرانِ، والبعيرُ المَقْرونُ بآخرَ، كالقَرِينِ، وخَيْطٌ من سَلَبٍ يُشَدُّ في عُنُقِ الفَدَّانِ، كالقِرانِ، وجَدُّ أُوَيْسٍ المُتَقَدِّمِ، ومَصْدَرُ الأَقْرَنِ، للمَقْرُونِ الحاجِبَيْنِ، وقد قَرِنَ. ـ قُرْنَةُ: الطَّرَفُ الشاخِصُ من كلِّ شيء، ورأسُ الرَّحِمِ، أو زَاوِيَتُه، أَو شُعْبَتُهُ، أَو ما نَتَأَ منه. ـ قَرَنَ بين الحَجِّ والعُمْرَةِ قراناً: جَمَعَ، كأَقْرَنَ في لُغَيَّةٍ، ـ قَرَنَ البُسْرُ: جَمَعَ بين الإِرْطَابِ والإِبْسارِ. ـ قَرِينُ: المُقَارِنُ، كالقُرانى,ج: قُرَناء، والمُصاحِبُ، والشَّيْطانُ المَقْرُونُ بالإِنْسانِ لا يُفَارِقُهُ، وسَيْفُ زَيْدِ الخَيْلِ. ـ قَرينُ بنُ سُهَيْلِ بنِ قَرِينٍ، وأَبوه: مُحدِّثانِ. ـ علِيُّ بنُ قَرِينٍ: ضعيفٌ، ـ قَرِينَةُ: رَوْضَةٌ بالصَّمَّانِ، والنَّفْسُ، كالقَرونَةِ والقَرُونِ والقَرينِ. ـ قَرينانِ: أبو بكرٍ وطَلْحَةُ، رضي الله تعالى عنهُما، لأن عثمَانَ أخا طَلْحَةَ، قَرَنَهُمَا بحَبْلٍ. ـ قِرانُ: الجمعُ بين التَّمْرَتَيْنِ في الأَكْلِ، والنَّبْلُ المُسْتَوِيَةُ من عَمَلِ رجُلٍ واحدٍ، والمُصاحَبَةُ، كالمُقارَنةِ. ـ قَرْنانُ: الدَّيُّوثُ المُشارَكُ في قَرِينَتِه لزَوْجَتِهِ. ـ قَرونٌ: دابَّةٌ يَعْرَقُ سَرِيعاً، أو تَقَعُ حوافِرُ رِجْلَيْهِ مواقعَ يديهِ. وناقةٌ تَقْرُنُ رُكْبَتَيْها إذا بَرَكَتْ، والتي يَجْتَمِعُ خِلفاها القادِمانِ والآخِرانِ، والجامِعُ بين تَمْرَتَيْنِ أو لُقْمَتَيْن في الأكْلِ. ـ أقْرَنَ: رَمَى بسَهْمَيْنِ، ورَكِبَ ناقَةً حَسَنَةَ المَشْيِ، وحَلَبَ الناقَةَ القَرونَ، وضَحَّى بكَبْشٍ أقْرَنَ، ـ أقْرَنَ للأمرِ: أطاقَهُ، وقَوِيَ عليه، كاسْتَقْرَنَ، ـ أقْرَنَ عن الأمرِ: ضَعُفَ، ضِدٌّ، ـ أقْرَنَ عن الطَّريقِ: عَدَلَ، وعَجَزَ عن أمرِ ضَيْعَتِهِ، وأطاقَ أمْرَها، ضِدٌّ، وجَمَعَ بين رُطَبَتَيْنِ، ـ أقْرَنَ الدَّمُ في العِرْقِ: كَثُرَ، كاسْتَقْرَنَ، ـ أقْرَنَ الدُّمَّلُ: حانَ تَفَقُّؤُهُ، ـ أقْرَنَ فلانٌ: رَفَعَ رأسَ رُمْحِهِ لئَلاَّ يُصيبَ مَن أمَامَهُ، وباعَ الجَعْبَةَ، وباعَ الحَبْلَ، وجاء بأَسِيرَيْنِ في حَبْلٍ، واكْتَحَلَ كلَّ ليلةٍ مِيلاً، ـ أقْرَنَتْ السماءُ: دامَتْ فلم تُقْلِعْ، ـ أقْرَنَتْ الثُّرَيَّا: ارْتَفَعَتْ. ـ قارُونُ: الوَجُّ، وبِلا لامٍ: عَتِيٌّ من العُتَاةِ، يُضْرَبُ به المَثَلُ. ـ قَرِينَيْنِ: جَبَلاَنِ بِنَواحِي اليمامَةِ، وموضع بِبَادِيَةِ الشامِ، وقرية بِمَرْوِ الشاهِجَانِ، منها أبو المُظَفَّرِ محمدُ بنُ الحسنِ القَرِينَيْنِيُّ. ـ ذو قَرينَتَيْنِ: عَصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ, ج: ذَواتُ القَرائِنِ. ـ قُرْنَتانِ: جَبَلٌ بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ في جهَةِ اليَمَنِ. ـ قَرِينَةُ: موضع. ـ قُرَيْنٌ: قرية بالطائِفِ، ـ ابنُ عُمَرَ، أو ابنُ إبراهيمَ، أو ابنُ عامِرِ بنِ سعد بنِ أبي وقَّاصٍ، وموسى بنُ جَعْفَرٍ بنِ قُرَيْنٍ: مُحَدِّثونَ. ـ قُرُونُ البَقَرِ: موضع بِدِيارِ بني عامرٍ. ـ قَرَّانٌ: القارُورَةُ. ـ قُرَّانٌ: قرية باليَمامَةِ، واسْمٌ، ـ مُقَرَّنَةٌ: الجِبالُ الصِغَارُ يَدْنُو بعضُها من بَعْضٍ. ـ عبدُ اللهِ، وعبدُ الرحمنِ، وعَقيلٌ، ومَعْقِلٌ، والنُّعْمَانُ، وسُوَيْدٌ، وسِنانٌ أولادُ مُقَرِّنٍ: صَحابِيُّونَ. ـ دُورٌ قَرائِنُ: يَسْتَقْبِلُ بعضُها بعضاً. ـ قَرْنُوَةُ: الهَرْنُوَةُ، أو عُشْبَةٌ أخْرَى، ولا نَظِيرَ لَهما سِوَى عَرْقُوَةٍ وعَنْصُوَةٍ وتَرْقُوَةٍ وثَنْدُوَةٍ. ـ سِقَاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنًى: مَدْبُوغٌ بها. ـ حَيَّةٌ قَرْناء: لها كَلَحْمَتَيْنِ في رأسِها، وأكْثَرُ ما يَكُونُ في الأَفاعِي. ـ قَيْرَوانُ: الجَماعَةُ من الخَيْلِ، والقُفْلُ، ومُعْظَمُ الكَتِيبَةِ، وبلد بالمَغْرِبِ. ـ أقْرُنُ: موضع بالرُّومِ. ـ قُرَيْناء: اللُّوبِيَاء، ـ مَقْرُونُ من أسْبابِ الشِعْرِ: ما اقْتَرَنَتْ فيه ثَلاَثُ حركاتٍ بَعْدَها ساكِنٌ، كمُتَفا، مِنْ مُتَفاعِلُنْ، وعَلَتن، من مُفَاعَلَتُنْ، فَمُتَفا: قَدْ قَرنَتِ السَّبَبَيْنِ بالحركةِ. ـ قُرَناء من السُّوَرِ: ما يُقْرَأُ بِهِنَّ في كُلِّ ركعةٍ. ـ قَرانِيا: شَجَرٌ جَبَلِيٌّ ثَمَرُهُ كالزَّيْتُون، قابِضٌ مُجَفِّفٌ، مُدْمِلٌ للجِراحَاتِ الكِبارِ، مُضَادَّةٌ للجِراحاتِ الصِغَارِ. ـ مِقْرَنُ: الخَشَبَةُ تُشَدُّ على رأسِ الثَّوْرَيْنِ.
قرأ(المعجم لسان العرب)
"القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه. قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ. أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها. وقوله تعالى: إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَي قِراءَتَهُ. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك، فأَما قوله: هُنَّ الحَرائِرُ، لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ، * سُودُ المَحاجِرِ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر، فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ: تُنْبِتُ بالدُّهْن، وقِراءة منْ قرأَ: يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ. وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض. ومنه قولهم: ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ، أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد، وأَنشد: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وقال:، قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين. قال، وفيه قول آخر: لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه. ومعنى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته. وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين، وكان يقول: القُران اسم، وليس بمهموز، ولم يُؤْخذ من قَرَأْت، ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل، ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ، كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ. قال وقال إِسمعيل: قَرأْتُ على شِبْل، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير، وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد، وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما، وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ، وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم. وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ: كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن، وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير. وفي الحديث: أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ. قال ابن الأَثير: قيل أَراد من جماعة مخصوصين، أَو في وقت من الأَوقات، فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه. قال: ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة، ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ. ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين. وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً. ومنه قيل: فلان المُقْرِئُ. قال سيبويه: قَرَأَ واقْتَرأَ، بمعنى، بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه. وصحيفةٌ مقْرُوءة، لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك، وهو القياس. وحكى أَبو زيد: صحيفة مَقْرِيَّةٌ، وهو نادر إِلا في لغة من، قال قَرَيْتُ. وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً، ومنه سمي القرآن. وأَقْرَأَه القُرآنَ، فهو مُقْرِئٌ. وقال ابن الأَثير: تكرّر في الحديث ذكر القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن، والأَصل في هذه اللفظة الجمع، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه. وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ. قال: وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءة، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه، وعلى القِراءة نَفْسِها، يقال: قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً. والاقْتِراءُ: افتِعالٌ من القِراءة. قال: وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً، فيقال: قُرانٌ، وقَرَيْتُ، وقارٍ، ونحو ذلك من التصريف. وفي الحديث: أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه. وكان المنافقون في عَصْر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بهذه الصفة. وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً، بغير هاء: دارَسه. واسْتَقْرَأَه: طلب إليه أَن يَقْرَأَ. ورُوِيَ عن ابن مسعود: تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون؛ حكاهُ اللحياني ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة. وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ: إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ، أَو هي أَطْولُ، أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة، أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها؛ وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة. قال الخطابيُّ: هكذا رواه ابن هاشم، وأَكثر الروايات: إِن كانت لَتُوازي. ورجل قَرَّاءٌ: حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين، ولا يُكَسَّرُ. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر، ثم، قال في آخره: وما كان ربُّكَ نَسِيّاً، معناه: أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما، أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه، كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم. ومعنى قوله: وما كان ربُّك نَسِيّاً، يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها، أَو تُسْمِعُها نفْسَك، يكتبها الملكان، وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها، واللّه يَحْفَظُها لك ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها. والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه: الناسِكُ، مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ. وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ، وفي الصحاح، قال الفرّاءُ: أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ: بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ، وتَسْتَبِي، * بالحُسْنِ، قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء القُرَّاءُ: يكون من القِراءة جمع قارئٍ، ولا يكون من التَّنَسُّك. (* قوله «ولا يكون من التنسك» عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك، بدون لا.)، وهو أَحسن. قال ابن بري: صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله: ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ، مَوْدُونةٍ، * أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ ومَوْدُونةٌ: مُلَيَّنةٌ؛ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه. وجمع القُرّاء: قُرَّاؤُون وقَرائِئُ. (* قوله «وقرائئ» كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل.)، جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ. الفرَّاء، يقال: رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ. وتَقَرَّأَ: تَفَقَّه. وتَقَرَّأَ: تَنَسَّكَ. ويقال: قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً. وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً، في هذا المعنى. وقال بعضهم: قَرَأْتُ: تَفَقَّهْتُ. ويقال: أَقْرَأْتُ في الشِّعر، وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله. ابن بُزُرْجَ: هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا. وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه: أَبلَغه. وفي الحديث: إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ. يقال: أَقْرِئْ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه. وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول: أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه. والقَرْءُ: الوَقْتُ. قال الشاعر: إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ، ثم أَخْلَفَتْ * قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ. ويقال للحُمَّى: قَرْءٌ، وللغائب: قَرْءٌ، وللبعِيد: قَرْءٌ. والقَرْءُ والقُرْءُ: الحَيْضُ، والطُّهرُ ضِدّ. وذلك أَنَّ القَرْء الوقت، فقد يكون للحَيْض والطُّهر. قال أَبو عبيد: القَرْءُ يصلح للحيض والطهر. قال: وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ. والجمع: أَقْراء. وفي الحديث: دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ. وقُروءٌ، على فُعُول،وأَقْرُؤٌ، الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد، ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً. قال: اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول. وفي التنزيل: ثلاثة قُرُوء، أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء، كما، قالوا خمسة كِلاب، يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب. وكقوله: خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ. وقال الأَعشى: مُوَرَّثةً مالاً، وفي الحَيِّ رِفعْةً، * لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا وقال الأَصمعي في قوله تعالى: ثلاثةَ قُرُوء، قال: جاء هذا على غير قياس، والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ. ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس، إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس، ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ، وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ، ولا يقال ثلاثةُ كِلاب، انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ. قال أَبو حاتم: والنحويون، قالوا في قوله تعالى: ثلاثةَ قُروء. أَراد ثلاثةً من القُروء. أَبو عبيد: الأَقْراءُ: الحِيَضُ، والأَقْراء: الأَطْهار، وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ، في الأَمرين جميعاً، وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء. قال الشافعي رضي اللّه عنه: القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ، والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً. قال: ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنَّ اللّه، عز وجل، أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء: الأَطْهار. وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه، وهي حائضٌ،فاسْتَفْتَى عُمرُ، رضي اللّه عنه، النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيما فَعَلَ، فقال: مُرْه فَلْيُراجِعْها، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها، فتِلك العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ. وقال أَبو إِسحق: الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ، في اللغة، الجَمْعُ، وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ، وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ، فهو جَمَعـْتُ، وقَرَأْتُ القُرآنَ: لَفَظْتُ به مَجْموعاً، والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ، فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ، وذلك إِنما يكون في الطُّهر. وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما، قالا: الأَقْراء والقُرُوء: الأَطْهار. وحَقَّقَ هذا اللفظَ، من كلام العرب، قولُ الأَعشى: لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ، لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ، فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ. ويقال: قَرَأَتِ المرأَةُ: طَهُرت، وقَرأَتْ: حاضَتْ. قال حُمَيْدٌ: أَراها غُلامانا الخَلا، فتَشَذَّرَتْ * مِراحاً، ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما يقال: لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً. قال الأَزهريُّ: وأَهلُ العِراق يقولون: القَرْءُ: الحَيْضُ، وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم: دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ، أَي أَيامَ حِيَضِكِ. وقال الكسائي والفَرّاء معاً: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، فهي مُقْرِئٌ. وقال الفرّاء: أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ. وقال الأخفش: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت رَحِمُها على حَيْضةٍ. قال ابن الأَثير: قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً، فالمُفْردة، بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ، وهو من الأَضْداد، يقع على الطهر، وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز، ويقع على الحيض، وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق، والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم، ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن، لأَن لكل منهما وقتاً. وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت. وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ، لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ. وأَقْرَأَتِ المرأَةُ، وهي مُقْرِئٌ: حاضَتْ وطَهُرَتْ. وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ. والمُقَرَّأَةُ: التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها. قال أَبو عمرو بن العَلاءِ: دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ. وقُرئَتِ المرأَةُ: حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ عِدَّتُها. وقال الأَخفش: أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ،فإِذا حاضت قلت: قَرَأَتْ، بلا أَلف. يقال: قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن. والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ. وقال بعضهم: ما بين الحَيْضَتَيْن. وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ: لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره،واحدها قَرْءٌ، بالفتح. وقال الزمخشري، أَو غيره: أَقْراءُ الشِّعْر: قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها. الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها. وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ: حَمَلَتْ. قال: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وناقة قارئٌ، بغير هاء، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ: ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً، وقال اللحياني: معناه ما طَرَحَتْ. وقَرَأَتِ الناقةُ: وَلَدت. وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها؛ وهي في قِرْوتها، على غير قياس، والقِياسُ قِرْأَتها. وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه، قال يقال: ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ. قال بعضهم: لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ. وقال بعضهم: ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل. ابن شميل: ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ. (* قوله «غير قرء» هي في التهذيب بهذا الضبط.)، وقُرْءُ الناقةِ: ضَبَعَتُها. وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف. وقَرْءُ الفَرَسِ: أَيامُ وداقِها، أَو أَيام سِفادِها، والجمع أَقْراءٌ. واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا. أبو عبيدة: ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها، فهي في قُرُوئها،وأَقْرائِها. وأَقْرأَتِ النُّجوم: حانَ مغِيبها. وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً: تأَخَّر مَطَرُها. وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها. والقارئُ: الوَقْتُ. وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ: كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ، * إِذا هَبْتْ، لقارئِها، الرِّياحُ أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها. والعَقْرُ: مَوضِعٌ بعَيْنِه. وشَلِيلٌ: جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ. ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح: لوَقْتِ هُبُوبِها، وهو من باب الكاهِل والغارِب، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد. وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك، قيل: دنا، وقيل: اسْتَأْخَر. وفي الصحاح: وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ: دَنَتْ. وقال بعضهم: أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته؟ وأَقْرَأَ من أَهْله: دَنا. وأَقرأَ من سَفَرِه: رَجَعَ. وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ. والقِرْأَةُ، بالكسر، مثل القِرْعةِ: الوَباءُ. وقِرْأَةُ البِلاد: وَباؤُها. قال الأَصمعي: إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد، وقِرْءُ البلاد. فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد، فإِنما هو على حذف الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها، وهو نوع من القياس، فأَما إِغرابُ أبي عبيد، وظَنُّه إِياه لغة، فَخَطأٌ. وفي الصحاح: أَن قولهم قِرةٌ، بغير همز، معناه: أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد. "
قُرْآنُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ قُرْآنُ: التَّنْزيلُ. ـ قَرَأهُ، قَرَأهُ به قَرْءاً وقراءَةً وقُرْآناً، فهو قارِئٌ من قَرَأَةٍ وقُرّاءٍ وقارِئينَ: تَلاَهُ، كاقْترَأَهُ، وأَقْرَأْتُهُ أنا. وصَحيفَةٌ مَقْرُوَّةٌ ومَقْرُوَّةٌ ومَقْرِيَّةٌ. ـ قَارَأهُ مُقارَأةً وقِرَاءٌ: دارَسَهُ. ـ قَرَّاءُ: الحَسَنُ القراءَةِ، الجمع: قَرَّاؤُونَ، لا يُكَسَّرُ. ـ قُرَّانُ: النَّاسِكُ المُتَعَبِّدُ، كالقارِئِ والمُتَقَرِئِ، الجمع: قُرَّاؤُونَ وقَوارِئُ. ـ تَقَرَّأَ: تَفَقَّهَ، ـ قَرَأَ عليه السلام: أبلَغَهُ، كَأَقْرَأَهُ، أو لا يُقالُ: أقْرَأهُ إلاَّ إذا كان السلام مَكْتوباً. ـ قَرْءُ وقُرْءُ: الحَيْضُ، والطُّهْرُ، ضدُّ. جَمْعُ الطُّهْرِ: قُروءٌ، جَمْعُ الحَيْضِ: أقْراءٌ ـ قَرْءُ وقُرْءُ: الوقْتُ، والقَافيَةُ، الجمع: أقْراءٌ وقُروءٌ وأقْرُؤٌ،. ـ أقْرَأَتْ: حاضَتْ، وطَهُرَتْ، ـ أقْرَأَتْ النَّاقَةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها، ـ أقْرَأَتْ الرِّياحُ: هَبَّتْ لوقتها، ـ أقْرَأَ: رجع، ودنا، وأخَّرَ، واسْتَأْخَرَ، وغابَ، وانْصَرَفَ، وتَنَسَّكَ، كَتَقَرَّأَ. ـ قَرَأتِ النَّاقَةُ: حَمَلَتْ، ـ قَرَأَ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ وضَمَّهُ، ـ قَرَأتِ الحامِلُ: ولَدَتْ. ـ مُقَرَّأةٌ: التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أقْرائِها. ـ قد قُرَّئَتْ: حُبِسَتْ لذلك. ـ أَقْراءُ الشِّعْرِ: أنْواعُه وأنْحاؤُهُ. ـ مُقْرَأ: بلد باليَمَنِ به مَعْدِنُ العَقِيقِ، منه: المُقْرَئِيُّونَ من المُحَدِّثينَ وغيرهم، ويَفْتَحُ ابن الكلبي الميمَ. ـ قِرْأَةُ: الوباءُ. ـ اسْتَقْرَأَ الجَمَلُ الناقَةَ: تارَكَها ليَنْظُرَ أَلقِحَتْ أم لا.