لَقَدْ قال الفَرّاءُ : ظنَّ بعضُ العرب أَنّ اللام في لَقَدْ أَصلِيَّةٌ فأَدْخَل عليها لاَماً أُخْرَى فقال :
لَقَدْ كَانُوا عَلَى أَزْمَانِنَا ... لِلصَّنِيعَيْنِ لِبَاسٍ وَتُقَى قال الصاغانيّ : وهو مما صَحَّفَه النحويّونَ والرواية : فَلَقَدْ
السِّلْقِدُ أهملُوه هكذا بصيغة الجمع وهو غَريب فإِن الصاغانيَّ ذكره في : س - ق - د وكأَنه عنَى بذلك أصي في هذا التركيب وهو كزِبْرِجٍ : الفَرسُ المُضَمَّرُ عن أَبي عَمرٍو . وفي التهذيب في الرباعيّ : السِّلْقِد : الضَّاوِي المَهْزُول . وسَلْقَدَه : ضَمَّرَه ومنه قول ابن مُعَيْز : خَرَجْتُ أُسَلْقِد فَرَسي أَي أُضَمِّره
قل الصاغاني : اللام في سَلْقَد محكومٌ بزيادَتها مثلها في كَلْصَم بمعنى كَصَم إذا فرَّ ونفَرَ ولعلّ الدَّالَ فيه التركيبِ مُعَاقِبٌ للطّاءِ لأن التضمير إِسقاطٌ لبعض السِّمَن إلا أن الدَّال جُعِلَت لها خُصوصية بهذا الضَّرْب من الإسقاط