-
فَلَّهُ
- ـ فَلَّهُ وفَلَّلَهُ : ثَلَمَه فَتَفَلَّلَ وانْفَلَّ وافْتَلَّ ،
ـ فَلَّ القومَ : هَزَمَهُم ، فانْفَلُّوا وتَفَلَّلوا .
ـ قومٌ فَلٌّ : مُنْهزِمونَ ج : فُلولٌ وأفْلالٌ .
ـ سَيْفٌ فَليلٌ ومَفْلولٌ وأفَلُّ ومُنْفَلٌّ : مُنْثَلِمٌ .
ـ فُلولُه : ثُلَمُه ، واحِدُها : فَلٌّ .
ـ فَليلُ : نابُ البعيرِ المنكسِرُ ، والجماعةُ ، كالفَلِّ ، والشَّعَرُ المُجْتَمِعُ ، كالفَليلَةِ ، والليفُ .
ـ فَلُّ : ما نَدَرَ عن الشيءِ ، كسُحالةِ الذَّهَبِ ، وبُرادَةِ الحديدِ ، وشَرارِ النارِ ، والأرضُ الجَدْبَةُ ، أو التي تُمْطَرُ ولا تُنْبِتُ ، أو ما أخطأها المَطَرُ أعواماً ، أو ما لم تُمْطَرْ بين ممطورَتَيْنِ ، أو القَفْرَةُ . والجمعُ فَلٌّ وأفْلالٌ .
ـ أفْلَلْنا : وطِئْناها ،
ـ فِلُّ : الأرضُ لا نباتَ بها ، وما رَقَّ من الشَّعَرِ .
ـ اسْتَفَلَّ الشيءَ : أخَذَ منه أدنَى جُزْءٍ ، كعُشْرِه .
ـ أفَلَّ : ذهبَ مالُه .
ـ فَلَّ عنه عَقْلُه يَفِلُّ : ذهبَ ثم عادَ .
ـ فُلَّى : الكَتيبَةُ المُنْهزِمةُ .
ـ فُلْفُلُ وفِلْفِلُ : حَبٌّ هِنْدِيٌّ ، والأبيضُ أصْلَحُ ، وكِلاهُما نافعٌ لقَلْع البَلْغَمِ اللَّزِجِ مَضْغاً بالزِّفْتِ ، ولتَسْخينِ العَصَبِ والعَضَلاتِ تَسْخيناً لا يُوازيهِ غيرُه ، وللمَغَصِ ، والنَّفْخِ ، واسْتِعْمالُه في اللَّعوقِ للسُّعالِ ، وأوْجاعِ الصَّدْرِ ، وقَليلُه يَعْقِلُ ، وكثيرُه يُطْلِق ويُجَفِّفُ ويُدِرُّ ، ويُبَدِّدُ المَنِيَّ بعدَ الجماعِ ، ويُفْسِدُ الزَّرْعَ بقُوَّةٍ .
ـ أمَّا الدارَ فُلْفُلَ : وهو شجرُ الفُلْفُلِ أوَّلَ ما يُثْمِرُ ، فَيزيدُ في الباءَة ، ويُحْدِرُ الطعامَ ، ويُزيلُ المَغَصَ ، ويَنْفَعُ من نَهْشِ الهَوامِّ ، طِلاءٌ بالدُّهْنِ .
ـ فُلْفُلُ : الخادِمُ الكَيِّسُ ، والليفُ ، واسْمٌ .
ـ تَفَلْفَلَ : قارَبَ بين الخُطا ، وتَبَخْتَرَ ، وشاصَ فاهُ بالسِّواكِ ، كفَلْفَلَ فيهما ، وقادِمَتا الضَّرْعِ اسْوَدَّتْ حَلَمَتاهُما .
ـ فِلِّيَّةُ : الأرضُ لم يُصِبْها مَطَرُ عامِها ، حتى يُصيبَها المَطَرُ من القابِلِ ، ج : الفَلالِيُّ .
ـ ثَوْبٌ مُفَلْفَلٌ : مُوَشًّى كصَعاريرِ الفُلْفُلِ .
ـ شَرابٌ مُفَلْفَلٌ : يَلْذَعُ لَذْعَهُ .
ـ شَعَرٌ مُفَلْفَلٌ : شديدُ الجُعودَةِ .
ـ أديمٌ مُفَلْفَلٌ : نَهَكَهُ الدِّباغُ .
ـ أفَلُّ : سَيْفٌ عَدِيِّ ابنِ حاتِمٍ .
ـ فِلْفِلانُ : قرية بأصبَهان .
المعجم: القاموس المحيط
-
سَيْفُ
- ـ سَيْفُ : معروف ، وأسْماؤُهُ تُنِيفُ على ألْفٍ ، وذَكَرْتُها في '' الرَّوْضِ المَسْلوفِ ''، ج : أسْيافٌ وسُيوفٌ وأسْيُفٌ ومَسْيَفَةٌ .
ـ سافَهُ يَسِيفُهُ : ضَرَبَهُ به ، وقد سِفْتُه .
ـ رجُلٌ سائِفٌ : ذو سَيْفٍ ،
ـ سَيَّافٌ : صاحِبُهُ ، ج : سَيَّافَةٌ ، أو هُمُ الذينَ حُصُونُهُم سُيوفُهُم ،
ـ صَدَقَةُ السَّيَّافُ : مُحَدِّثٌ .
ـ هُمْ أسْيافٌ : أحْزابٌ .
ـ سافَتْ يَدُهُ تَسيفُ : سَئِفَتْ .
ـ مَسائِفُ : السِنونَ ، والقَحْطُ .
ـ رجُلٌ سَيْفانٌ : طويلٌ مَمْشوقٌ ضامِرٌ ، وهي : سَيْفانَةٌ ، أو هو خاصٌّ بهنَّ .
ـ سَيْفُ وسِيفُ : سَمَكَةٌ ،
ـ سَيْفُ : شَعَرُ ذَنَبِ الفَرَسِ ،
ـ سِيفُ : ساحِلُ البَحْرِ ، وساحِلُ الوادِي ، أو لكُلِّ ساحِلٍ سِيفٌ ، أو إنما يقالُ ذلك لِسيفِ عُمانَ ، والمُلْتَزِقُ بأُصولِ السَّعَفِ من اللِّيفِ ، وهو أرْدَأُهُ ، وموضع .
ـ سِيفُ الطَّويلُ : ساحِلُ بَحْرِ البَرْبَرَةِ .
ـ خَوْرُ السِيفِ : بلد دونَ سِيرافَ .
ـ مُسِيفُ : مَنْ عليه السَّيْفُ ، والشُّجاعُ معه السَّيْفُ .
ـ دِرْهَمٌ مُسَيَّفٌ : جوانِبُهُ نَقِيَّةٌ من النَّقْشِ . وأسافَ الخَرْزَ ، قيلَ : يائِيَّةٌ .
ـ تَسايَفوا وسايَفوا واسْتافُوا : تَضارَبوا بالسُّيوفِ ، وقد اسْتيفَ القومُ .
ـ سَيْفُ ابنُ سليمانَ ، وابنُ عُبَيْدِ اللهِ : ثِقَتانِ ،
ـ سَيْفُ ابنُ عُمَرَ : صاحِبُ التَّواليفِ ،
ـ سَيْفُ ابنُ محمدٍ ، وابنُ هارونَ ، وابنُ مِسْكينٍ ، وابنُ وَهْبٍ ، وابنُ مُنيرٍ التابِعِيُّ ، وابنُ أبي المُغيرَةِ ، وأبو سَيْفٍ المَخْزومِيُّ التابِعِيُّ : ضُعَفاءُ .
ـ سَيْفُ الغُراب : الدَّلَبُوثُ ، لأِنَّ ورَقَهُ دَقيقُ الطَّرَفِ كالسَّيْفِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
فلَّ 1
- فلَّ 1 / فلَّ عن فَلَلْتُ ، يَفَلّ ، افْلَلْ / فَلَّ ، فَلَلاً ، فهو أفلُّ ، والمفعول مَفْلول ( للمتعدِّي ) :-
• فلّ السَّيفُ ونحوُه تثلّم حدُّه ؛ صار ضعيف القطع :- فلَّت السكينُ لكثرة استعمالها ، - سيف أفَلّ .
• فلَّ السَّيفَ : كسَره في حدِّه .
• فلَّ عن فلانٍ عقلُه : ولَّى ثم رجع .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الثَّغْر
- الثَّغْر : الفُرْجة في الجبل ونحوه .
و الثَّغْر الفم .
و الثَّغْر الأسنان .
و الثَّغْر الموضع يُخافُ هجومُ العدُوِّ منه .
ومنه سميت المدينة على شاطئ البحر : ثَغْرًا . والجمع : ثُغُورٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فلكيَّة
- فلكيَّة :-
اسم مؤنَّث منسوب إلى فَلَك
• الصُّور الفلكيّة : رموز يمثّل بها الفلكيُّون عناصر النظام الشمسيّ المختلفة .
• الوَحْدة الفلكيَّة : معدَّل بُعد الشَّمس عن الأرض ويساوي : 149 . 500 . 000 كم .
• الكيمياء الفلكيَّة : فرع من الكيمياء يبحث في النُّجوم والفضاء الواقع بين النُّجوم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فَلَكِيٌّ
- جمع : ـون ، ـات . [ ف ل ك ]. ( مَنْسُوبٌ إِلَى الْفَلَكِ ). : الْقَائِمُ بِعِلْمِ الْفَلَكِ .
المعجم: الغني
-
السَّيْفُ
- السَّيْفُ : نوعٌ من الأسلحة معروفٌ .
ويقال : بين فكَّيْ فلانٍ سيفٌ صَارمٌ : إذا كان حديدَ اللسانِ .
و السَّيْفُ سمكةٌ على هيئةِ السَّيْفِ . والجمع : سُيُوفٌ .
وأسْيَافٌ .
و السَّيْفُ سيفُ الغرابِ : جنسُ زَهرٍ من فصيلةِ السَّوْسنِيَّات ، وَرَقُهُ رقيقٌ كالسيف .
المعجم: المعجم الوسيط
-
السِّيفُ
- السِّيفُ من السَّمَكِ : السَّيْفُ .
و السِّيفُ ساحلُ البحر .
و السِّيفُ ساحِلُ الوادي .
وسيفُ القارّة ( في الجيولوجيا ) : الجزءُ المنبسط من القارَّة مما يلي البحر . والجمع : أسْيَافٌ .
و السِّيفُ اللِّيفُ الملتزق بأصَول سَعفِ النخلة .
والقطعةُ من هذا : سِيفَة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فلَّ 2
- فلَّ 2 فَلَلْتُ ، يَفُلّ ، افْلُلْ / فُلَّ ، فَلاًّ ، فهو فالّ ، والمفعول مَفْلول :-
• فلَّ السَّيفَ ونحوَه ثلَم حدَّه ؛ جعله ضعيف القطع :- فلّ الاستعمالُ الطَّويلُ السِّكِّينَ ، - لا يَفُلّ الحديدَ إلاّ الحديدُ [ مثل ]: يُضرب في أنَّ الشَّيءَ لا يؤثّر فيه إلا ما كان من جنسه .
• فلَّ القومَ : كسرهم وهزمهم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
قراب السيف
- والجمع قرب ، وهو غمد السيف الذي يوضع فيه ، والقراب لا يصدق عليه انه إناء لذا لا يجري عليه حكم الإناء في التطهير .
المعجم: مصطلحات فقهية
-
فلّل السّيف
المعجم: عربي عامة
-
فلل
- ف ل ل : تَفَلَّلَتْ مضارب السيف أي تكسرت و فَلَّ الجيش هزمه وبابه رد يقال فُلَّهُ فانْفَلَّ أي كسره فانكسر ويقال من قل ذل ومن أمر فل و الفُلْفُلُ بالضم حب معروف وشراب مُفَلْفَلٌ يلذع كلذع الفُلْفُل
المعجم: مختار الصحاح
-
فَلَّلَ
- فَلَّلَ السَّيفَ : مبالغة في فلَّهُ .
و فَلَّلَ الثَّغرَ : حدّد أَسنانَهُ ونظَّفَه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فَلَل
- فَلَل :-
مصدر فلَّ 1 / فلَّ عن .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فَلَل
المعجم: الرائد
-
فَلّ
- فل - يفل ، فللا
1 - فل السيف أو نحوه : انكسر من حده
المعجم: الرائد
-
فلَّلَ
- فلَّلَ يفلِّل ، تفليلاً ، فهو مُفلِّل ، والمفعول مُفلَّل :-
• فلَّل السَّيفَ فلّه وثلَم حدَّه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فلل
- " الفَلُّ : الثَّلْم في السيف ، وفي المحكم : الثَّلْم في أَيّ شيء كان ، فَلَّه يفُلُّه فَلاًّ وَفَلَّلَه فتفَلَّل وانفَلَّ وافْتَلَّ ؛ قال بعض الأَغْفال : لو تنطِح الكُنادِرَ العُضْلاَّ ، فَضَّت شُؤونَ رأْسِه فافْتَلاَّ وفي حديث أُمّ زَرْع : شَجَّكِ أَو فَلَّكِ أَو جَمَع كُلاًّ لَكِ ، الفلُّ : الكسر والضرب ، تقول : إِنها معه بين شجّ رأْس أَو كسر عُضو أَو جمع بينهما ، وقيل : أَرادت بالفَلِّ الخصومة .
وسيف فَلِيل مَفْلول وأَفَلُّ أَي مُنْفَلٌّ ؛ قال عنترة : وسَيْفي كالعَقِيقة ، وهو كِمْعي ، سِلاحي ، لا أَفَلَّ ولا فُطارا وفُلولُه : ثُلَمُه ، واحدها فَلٌّ ، وقد قيل : الفُلول مصدر ، والأَول أَصح .
والتَّفْلِيل : تَفَلُّل في حد السكين وفي غُرُوب الأَسْنان وفي السيف ؛
وأَنشد : بهِنَّ فُلُولٌ من قِراع الكَتائبِ وسيف أَفَلُّ بيِّنُ الفَلَل : ذو فُلول .
والفَلُّ ، بالفتح : واحد فُلول السيف وهي كُسور في حدِّه .
وفي حديث سيف الزبير : فيه فَلَّة فُلَّها يوم بدر ؛ الفَلَّة الثَّلْمة في السيف ، وجمعه فُلول ؛ ومنه حديث ابن عوف : ولا تَفُلُّوا المُدى بالاختلاف بينكم ؛ المُدى جمع مُدْية وهي السكين ، كنى بفَلِّها عن النزاع والشقاق .
وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : ولا فَلُّوا له صَفاةً أَي كَسَروا له حجراً ، كنَتْ به عن قوَّته في الدِّين .
وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : يَسْتَنزِلّ لُبَّك ويَسْتَفِلّ غَرْبَك ؛ هو يستفعل من الفَلِّ الكسْرِ ، والغرب الحدُّ .
ونَصِيٌّ مُفَلَّل إِذا أَصاب الحجارة فكسرته .
وتَفَلَّلَتْ مَضاربه أَي تكسرت .
والفَلِيل : ناب البعير المتكسر ، وفي الصحاح : إِذا انثلَم .
والفَلُّ : المنهزِمون .
وفَلَّ القومَ يفُلُّهم فلاًّ : هزمهم فانفَلُّوا وتَفَلَّلوا .
وهم قوم فَلٌّ : منهزمون ، والجمع فُلول وفُلاَّل ؛ قال أَبو الحسن : لا يخلو من أَن يكون اسم جمع أَو مصدراً ، فإِن كان اسم جمع فقياس واحده أَن يكون فالاًّ كشارِب وشَرْب ، ويكون فالٌّ فاعلاً بمعنى مفعول لأَنه هو الذي فُلَّ ، ولا يلزم أَن يكون فُلولٌ جمعَ فَلٍّ بل هو جمع فالٍّ ، لأَن جمع اسم الجمع نادِر كجمع الجمع ، وأَمَّا فُلاَّل فجمع فالٍّ لا محالة ، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسر على فُعَّال وإِن كان مصدراً فهو من باب نَسْج اليمين أَي أَنه في معنى مفعول ؛ قال ابن سيده : هذا تفسير ما أَجمله أَهل اللغة .
والفَلُّ : الجماعة ، والجمع كالجمع ، وهو الفَلِيل .
والفَلُّ : القوم المنهزمون وأَصله من الكسر ، وانْفَلّ سِنُّه ؛
وأَنشد : عُجَيِّز عارِضُها مُنْفَلُّ ، طَعامُها اللُّهْنةُ أَو أَقَلُّ وثَغْر مُفَلَّل أَي مؤشَّر .
والفُلَّى : الكتيبة المُنْهزمة ، وكذلك الفُرَّى ، يقال : جاء فَلُّ القوم أَي منهزموهم ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ قال ابن بري : ومنه قول الجعدي : وأَراه لم يُغادِر غير فَل أَي المَفْلول .
ويقال : رجل فَلٌّ وقوم فَلٌّ ، وربما ، قالوا فَلُول وفِلال .
وفَلَلْت الجيش : هزمته ، وفَلَّه يفُلُّه ، بالضم .
يقال : فَلَّه فانفَلَّ أَي كسره فانكسر .
يقال : مَن فَلَّ ذلّ ومن أُمِرَ فَلّ .
وفي حديث الحجاج بن عِلاط : لعلّي أُصِيبُ من فَلِّ محمد وأَصحابه ؛ الفَلُّ : القوم المنهزمون من الفَلِّ الكسر ، وهو مصدر سمي به ، أَراد لعلّي أَشتري مما أُصيب من غنائمهم عند الهزيمة .
وفي حديث عاتكة : فَلّ من القوم هارب ؛ وفي قصيد كعب : ان يترك القِرْن إِلاَّ وهو مَفْلولُ أَي مهزوم : والفَلُّ : ما نَدَر من الشيء كسُحالة الذهب وبُرادة الحديد وشَرَر النار ، والجمع كالجمع .
وأَرض فَلٌّ وفِلٌّ : جَدْبة ، وقيل : هي التي أَخطأَها المطر أَعواماً ، وقيل : هي الأَرض التي لم تمطرَ بين أَرْضَين ممطورتين ؛ أَبو عبيدة : هي الخَطِيطة فأَما الفِلُّ فالتي تمطَر ولا تُنبِت .
قال أَبو حنيفة : أَفَلَّت الأَرض صارت فَلاًّ ؛
وأَنشد : وكم عسَفت من مَنْهَل مُتخاطَإٍ أَفَلَّ وأَقْوى ، فالجِمَام طَوامِي .
غيره : الفِلُّ : الأَرض التي لم يصبها مطر .
وأَرض فلٌّ : لا شيء بها ، وفَلاةٌ منه ، وقيل : الفِلُّ الأَرض القفرة ، والجمع كالواحد ، وقد تكسَّر على أَفْلال .
وأَفْلَلْنا أَي صرنا في فَلٍّ من الأَرض .
وأَفْلَلْنا : وطئنا أَرضاً فِلاًّ ؛ وقال عبد الله بن رواحة يصف العُزَّى وهي شجرة كانت تُعبد : شَهِدْت ، ولم أَكذِب ، بأَنَّ محمداً رسولُ الذي فوق السموات من عَلُ وأَنَّ التي بالجِزْع من بَطْن نخلةٍ ، ومَنْ دانَها ، فِلٌّ من الخير مَعزِلُ أَي خالٍ من الخير ، ويروى : ومن دونها أَي الصَّنَم المنصوب حوْل العُزَّى ؛ وقال آخر يصف إِبلاً : حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فِلِّ وغَتْمُ نَجْم غير مُسْتَقِلِّ ، فما تكادُ نِيبُها تُوَلِّي الغتْم : شدة الحر الذي يأْخذ بالنفَس .
وقال ابن شميل : الفَلالِيُّ واحدته فِلِّيَّة وهي الأَرض التي لم يصبها مطر عامِها حتى يصيبها المطرُ من العام المقبل .
ويقال : أَرض أَفْلال ؛ قال الراجز : مَرْتُ الصَّحارِي ذُو سُهُوبٍ أَفْلالْ وقال الفراء : أَفَلَّ الرجلُ صار بأَرض فَلٍّ لم يصبه مطر ؛ قال الشاعر : أَفَلَّ وأَقْوَى ، فهو طاوٍ ، كأَنما يُجاوِبُ أَعْلى صَوتِه صوتُ مِعْوَل وأَفَلَّ الرجل : ذهب ماله ، مأْخوذ من الأَرض الفَلِّ .
واسْتَفَلَّ الشيءَ : أَخذ منه أَدنى جزء لعُسْره .
والاسْتِفْلال : أَن يُصيب من الموضع العَسِر شيئاً قليلاً من موضع طلَب حقٍّ أَو صِلَة فلا يَسْتَفِلّ إِلا شيئاً يسيراً .
والفَلِيلة : الشعر المجتمع .
المحكم : الفَلِيلة والفَلِيل الشعر المجتمع ، فإِما أَن يكون من باب سَلَّة وسَلٍّ ، وإِما أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء ؛ قال الكميت : ومُطَّرِدِ الدِّماء ، وحيث يُلْقى من الشَّعَر المضَفَّر كالفَلِي ؟
قال ابن بري : ومنه قول ابن مقبل : تَحَدَّرَ رَشْحاً لِيتُه وفَلائِلُه وقال ساعدة بن جؤية : وغُودِرَ ثاوِياً ، وتَأَوَّبَتْه مُذرَّعةٌ ، أُمَيْمُ ، لها فَلِيلُ وفي حديث معاوية : أَنه صَعِد المنبر وفي يده فَلِيلة وطَريدة ؛ الفَلِيلة : الكُبَّة من الشعر .
والفَلِيل : الليفُ ، هذلية .
وفَلَّ عنه عقله يَفِلُّ : ذهب ثم عاد .
والفُلْفُل ، بالضم (* قوله « والفلفل بالضم إلخ » عبارة القاموس : والفلفل كهدهد وزبرج حب هندي ): معروف لا ينبُت بأَرض العرب وقد كثر مجيئه في كلامهم ، وأَصل الكلمة فارسية ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني من رأَى شجرَه فقال : شجره مثل شجر الرمَّان سواء ، وبين الورَقتين منه شِمْراخان مَنْظومان ، والشِّمْراخ في طول الأُصبع وهو أَخضر ، فيجتنى ثم يُشَرُّ في الظل فيسودّ وينكمِش ، وله شوك كشوك الرمان ، وإِذا كان رطْباً رُبِّب بالماء والملح حتى يُدْرِك ثم يؤكل كما تؤكل البُقول المُرَبَّبة على الموائد فيكون هاضُوماً ، واحدته فُلْفُلة ، وقد فَلْفل الطعام والشراب ؛
قال : (* امرؤ القيس في معلقته ).
كأَنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ ، غُدَيَّةً ، صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَل ذكَّر على إِرادة الشراب .
والمُفَلْفَل : ضرب من الوَشْي عليه كصَعَارِير الفُلْفُل .
وثوب مُفَلْفَل إِذا كانت داراتُ وَشْية تحكي استِدارة الفُلْفُل وصِغَرَه .
وخمرٌ مُفَلْفَل أُلقي فيه الفُلْفُل فهو يَحْذِي اللسانَ .
وشرابٌ مُفَلْفَل أَي يلذَع لذْع الفُلْفُل .
وتَفَلْفَل قادِمَتا الضَّرْع إِذا اسودَّت حَلَمَتاهما ؛ قال ابن مقبل : فمرَّتْ على أَطْراف هِر ، عَشِيَّةً ، لها تَوْأَبانِيَّانِ لم يَتَفَلْفَلا التَّوْأَبانِيَّان : قادِمَتا الضرع .
والفُلْفُل : الخادم الكيِّس .
وشعَر مُفَلْفَل إِذا اشتدَّت جُعودته .
المحكم : وتَفَلْفَل شعر الأَسود اشتدَّت جُعودته ، وربما سمي ثمر البَرْوَقِ فُلْفُلاً تشبيهاً بهذا الفُلْفُل المتقدم ؛
قال : وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سُودا فُلْفُلُه ومن روى قِلْقِله فقد أَخطأَ ، لأَن القِلْقِل ثمر شجر من العِضاه ، وأَهل اليمن يسمون ثمر الغافِ فُلْفُلاَ .
وأَدِيم مُفَلْفَل : نَهَكه الدِّباغ .
وفي حديث عليّ :، قال عَبْد خَيرٍ إِنه خرج وقت السحَر فأَسرعْت إِليه لأَسأَله عن وقت الوِتر فإِذا هو يتَفَلْفَل ، وفي رواية السُّلمي : خرج علينا عليٌّ وهو يتَفَلْفَل ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي يقال جاء فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جاء والمِسواك في فِيه يَشُوصُه ؛ ويقال : جاءَ فلان يتفلفل إِذا مشى مِشْية المتبختر ، وقيل : هو مُقارَبة الخُطى ، وكلا التفسيرين محتمل للروايتين ؛ وقال القتيبي : لا أَعرف يتَفَلْفَل بمعنى يستاك ، قال : ولعله يتَتَفَّل لأَن من استاك تَفَل .
وقال النضر : جاء فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جاء يشُوص فاه بالسِّواك .
وفَلْفَل إِذا استاك ، وفَلْفَل إِذا تبختر ، قال : ومن خفيف هذا الباب فُلُ في قولهم للرجل يا فُلُ ؛ قال الكميت : وجاءتْ حَوادِث في مِثْلِها يُقال لمثليَ : وَيْهاً فُلُ وللمرأَة : يا فُلَة .
قال سيبويه : وأَما قول العرب يا فُلْ فإِنهم لم يجعلوه اسماً حذف منه شيء يثبت فيه في غير النداء ، ولكنهم بنوا الاسم على حرفين وجعلوه بمنزلة دَم ؛ قال : والدليل على أَنه ترخيم فُلان أَنه ليس أَحد يقول يا فُلْ ، وهذا اسم اختص به النداء ، وإِنما بُني على حرفين لأَن ال نداء موضع حذف ولم يجز في غير النداء ، لأَنه جعل اسماً لا يكون إِلا كناية لمنادى نحو يا هَنَة ومعناه يا رجل ، وقد اضطر الشاعر فاستعمله في غير النداء ؛ قال أَبو النجم : تَدافَعَ الشيبُ ، ولم تقْتلِ في لَجَّة ، أَمْسِكْ فُلاناً عن فُلِ فكسر اللام للقافية ؛ الجوهري : قولهم في النداء يا فُلُ مخففاً إِنما هو محذوف من يا فلان لا على سبيل الترخيم ، قال : ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا .
وفي حديث القيامة : يقول الله تبارك وتعالى : أَي فُلْ أَلم أُكْرِمْك وأُسَوِّدْك ؛ معناه يا فُلان ؛ قال ابن الأَثير : وليس ترخيماً لأَنه لا يقال إِلا بسكون اللام ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو ضموها ؛ قال سيبويه : ليست ترخيماً وإِنما هي صِيغة ارتُجِلت في باب النداء ، وجاء أَيضاً في غير النداء ؛ وقال الجوهري : ليس بترخيم فُلان ولكنها كلمة على حِدَة ، فبنو أَسَد يوقعونها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد ، وغيرهم يثني ويجمع ويؤنث ، وفُلان وفُلانة كناية عن الذكر والأُنثى من الناس ، فإِن كنيت بهما عن غير الناس قلت الفُلان والفُلانة ، قال : وقال قوم إِنه ترخيم فُلان ، فحذفت النون للترْخيم والأَلف لسكونها ، وتفتح اللام وتضم على مذهبي الترخيم .
وفي حديث أُسامة في الوالي الجائر : يُلْقَى في النار فَتَنْدَلِق أَقْتابه فيقال له أَي فُل أَين ما كنت تصف ؟"
المعجم: لسان العرب
-
ثغر
- " الثَّغْرُ والثَّغْرَةُ : كُلُّ فُرْجَةٍ في جبل أَو بطن واد أَو طريق مسلوك ؛ وقال طَلْقٌ بن عدي يصف ظليماً ورئَالَهُ : صَعْلٌ لَجُوجٌ ولها مُلِجُّ ، بِهنَّ كُلَّ ثَغْرَةٍ يَشُجُّ ، كَأَنه قُدَّامَهُنَّ بُرْجُ ، ابن سيده : الثَّغْرُ كل جَوْبَةٍ منفتحة أَو عَوْرة . غيره : والثَّغْرُ الثَّلْمَةُ ، يقال : ثَغَرْناهُم أَي سددنا عليهم ثَلْمَ الجبل ؛ قال ابن مقبل : وهُمْ ثَغَروا أَقرانَهُمْ بِمُضَرَّسٍ وعَضْبٍ ، وحارُوا القومَ حتى تَزَحْزَحوا وهذه مدينة فيها ثَغْرٌ وثَلْمٌ ، والثَّغْرُ : ما يلي دار الحرب .
والثَّغْرُ : موضع المَخافَة من فُروج البُلْدانِ .
وفي الحديث : فلما مر الأَجَلُ قَفَلَ أَهلُ ذلك الثَّغرِ ؛ قال : الثغر الموضع الذي يكون حدّاً فاصلاً بين بلاد المسلمين والكفار ، وهو موضع المخافة من أَطراف البلاد .
وفي حديث فتح قَيْسارِيَةَ : وقد ثَغَروا منها ثَغْرَةً واحدة ؛ الثَّغْرَةَ : الثُّلْمَةُ .
والثَّغْرُ : الفَمُُ وقيل : هو اسم الأَسنان كلها ما دامت في منابتها قبل أَن تسقط ، وقيل : هي الأَسنان كلها ، كنّ في منابتها أَو لم يكنّ ، وقيل : هو مقدّم الأَسنان ؛
قال : لها ثَنايا أَربعٌ حِسَانُ وأَرْبَعٌ ، فَثَغْرُها ثَمانُ جعل الثغر ثمانياً ، أَربعاً في أَعلى الفم وأَربعاً في أَسفله ، والجمع من ذلك كله ثُغُور .
وثَغَرَه : كسر أَسنانه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد لجرير : مَتَى أَلْقَ مَثْغُوراً على سُوءِ ثَغْرِهِ ، أَضَعْ فَوْقَ ما أَبْقَى الرِّياحِيُّ مِبْرَدَا وقيل : ثُغِرَ وأُثغِرَ دُقَّ فَمُه .
وثُغِرَ الغلامُ ثَغْراً : سقطت أَسنانه الرواضع ، فهو مثغور .
واثَّغَرَ واتَّغَرَ وادَّغَرَ ، على البدل : نبتت أَسنانه ، والأَصل في اتَّغَرَ اثْتَغَرَ ، قلبت التاء ثاء ثم أُدغمت ، وإِن شئت قلت اتَّغَرَ بجعل الحرف الأَصلي هو الظاهر .
أَبو زيد : إِذا سقطت رواضع الصبي قيل : ثُغِرَ ، فهو مَثْغُور ، فإِذا نبتت أَسنانه بعد السقوط قيل : اثَّغَر ، بتشديد الثاء ، واتَّغَر ، بتشديد التاء ، وروي اثْتَغَر وهو افتعل من الثَّغْرِ ومنهم من يقلب تاء الافتعال ثاء ويدغم فيها الثاء الأَصلية ، ومنهم من يقلب الثاء الأَصلية تاء ويدغمها في تاء الافتعال ، وخص بعضهم بالاثِّغار والاتِّغار البهيمة ؛
أَنشد ثعلب في صفة فرس : قارحٌ قد فَرَّ عنه جانِبٌ ، ورَباعٌ جانبٌ لم يَتَّغِرْ وقيل : اثَّغَرَ الغلامُ نَبَتَ ثَغْرُه ، واثَّغَرَ : أَلقى ثَغَرَه ، وثَغَرْتُه : كَسَرْتُ ثَغْرَهَ .
وقال شمر : الإِئِّغارُ يكون في النبات والسقوط ، ومن النبات حديث الضحاك : أَنه وُلِدَ وهو مُثَّغِرٌ ، ومن السقوط حديث إِبراهيم : كانوا يحبون أَن يعلِّموا الصبي الصلاةَ إِذا اثِّغَرَ ، الإِثِّغارُ : سقوط سِنَّ الصبي ونباتها ، والمراد به ههنا السقوط ؛ وقال شمر : هو عندي في الحديث بمعنى السقوط ، يدل على ذلك ما رواه ابن المبارك بإِسناده عن إِبراهيم إِذا ثُغِرَ ، وثُغِرَ لا يكون إِلاَّ بمعنى السقوط .
وقال : وروي عن جابر ليس في سن الصبي شيء إِذا لم يَثَّغِرْ ؛ قال : ومعناه عنده النبات بعد السقوط .
وفي حديث ابن عباس : أَفتنا في دابة ترعى الشجر في كَرِشٍّ لم تَثَّغِرْ أَي لم تسقط أَسنانها .
وحكي عن الأَصمعي أَنه ، قال : إِذا وقع مُقَدَّم الفم من الصبي قيل : اثَّغَر ، بالتاء ، فإِذا قلع من الرجل بعدما يُسِنُّ قيل : قد ثُغِر ، بالثاء ، فهو مثغور .
الهُجَيْميُّ : ثَغَرْتُ سنَّه نَزَعْتها .
واتَّغَرَ : نبت ، واثَّغَرَ : سَقَط ونَبَتَ جميعاً ؛ قال الكميت : تَبَيِّنَ فيه الناسُ ، قبل اتّغارِه ، مَكارِمَ أَرْبَى فَوْقَ مِثْلٍ مِثالُه ؟
قال شمر : اتِّغارُه سقوط أَسنانه ، قال : ومن الناس من لا يَتَّغِرُ أَبداً ؛ روي أَن عبد الصمد بن علي بن عبدالله بن العباس لم يَتَّغِرْ قط ، وأَنه دخل قبره بأَسنان الصبا وما نغض له سِنُّ قط حتى فارق الدنيا مع ما بلغ من العمر ؛ وقال المَرَّارُ العَدَوِيُّ : قارِحٌ قد مرَّ منه جانِبٌ ، ورَباعٌ جانِبٌ لم يَتْغِرْ وقال أَبو زبيد يصف أَنياب الأَسد : شِبالاً وأَشبْاه الزُّجاج مَغاوِلاً مَطَلْنَ ، ولم يَلْقَيْنَ في الرأْس مَثْغَرَ ؟
قال : مثغراً منفذاً فَأَقَمْنَ مكانهن من فمه ؛ يقول : إِنه لم يَتَّغِرْ فَيُخْلِفَ سِنّاً بعد سِنٍّ كسائر الحيوان .
قال الأَزهري : أَصل الثَّغْرِ الكسر والهدم .
وثَغَرْتُ الجدار إِذا هدمته ، ومنه قيل للموضع الذي تخاف أَن يأْتيك العدوّ منه في جبل أَو حصن : ثَغْرٌ ، لانتلامه وإِمكان دخول العدوّ منه .
والثُّغْرَةُ : نُقْرَة النَّحْرِ .
والثُّغَيْرَةُ : الناحية من الأَرض .
يقال : ما بتلك الثُّغْرة مثله .
وثُغَرُ المجدِ : طُرُقه ، واحدتها ثُغْرَةٌ ؛ قال الأَزهري : وكل طريق يَلْتَحِبُه الناسُ بسهولة ، فهو ثُغْرَةٌ ، وذلك أَن سالكيه يَثْغَرُون وَجْهَهُ ويَجِدُون فيه شَرَكاً محفورَةً .
والثُّغْرَةُ ، بالضم : نُقْرَةُ النحر ، وفي المحكم : والثُّغْرَةُ من النحر الهَزْمَةُ التي بين التَّرْقُوَتَيْنِ ، وقيل : التي في المنحر ، وقيل : هي الهزمة التي ينحر منها البعير ، وهي من الفرس فوق الجُؤْجُؤِ ، والجُؤْجُؤُ : ما نَتأَ من نحره بين أَعالي الفَهْدتينِ .
وفي حديث عمر : تَسْتَبِقُ إِلى ثُغْرَةِ ثَنِيَّةٍ .
وحديث أَبي بكر والنسابة : أَمكنتَ من سواء الثُّغْرَةِ أَي وسط الثُّغْرَةِ ، وهي نُقْرَةُ النحر فوق الصدر .
والحديث الآخر : بادِرُوا ثُغَرَ المسجد ؛ أَي طرائقه ، وقيل : ثُغْرَةُ المسجد أَعلاه .
والثَّغْرَةُ : من خيار العُشْبِ ، وهي خضراء ، وقيل : غبراء تَضْخُمُ حتى تصير كأَنها زِنْبِيلٌ مُكْفَأٌ مما يركبها من الورق والغِصَنَةِ ، وورقها على طول الأَظافير وعَرْضِها ، وفيها مُلْحَةٌ قليلة مع خُضْرَتِها ، وزَهْرتَها بيضاء ، ينبت لها غِصَنَةٌ في أَصل واحد ، وهي تنبت في جَلَدِ الأَرض ولا تنبت في الرمل ، والإِبل تأْكلها أَكلاً شديداً ولها أَرْكٌ أَي تقيم الإِبل فيها وتعاود أَكلها ، وجمعها ثَغْرٌ ؛ قال كثير : وفاضتْ دُمُوعُ العَيْن حتى كأَنَّما بُرادُ القَذَى ، من يابس الثَّغْرِ ، يُكْحَلُ وأَنشد في التهذيب : وكُحْلٌ بها من يابس الثَّغْرِ مُولَعٌ ، وما ذاك إِلاَّ أَنْ نَآها خَلِيلُه ؟
قال : ولها زَغَبٌ خَشِنٌ ، وكذلك الخِمْخِمْ أَي له زَغَبٌ خَشِنٌ ، ويوضع الثَّغْر والخِمْخِمُ في العين .
قال الأَزهري : ورأَيت في البادية نباتاً يقال له الثَّغَر وربما خفف فيقال ثَغْرٌ ؛ قال الراجز : أَفانياً ثَعْداً وثَغْراً ناعِما "
المعجم: لسان العرب
-
فلك
- " الفَلَك : مَدارُ النجوم ، والجمع أَفْلاك .
والفَلَكُ : واحد أَفْلاك النجوم ، قال : ويجوز أَن يجمع على فُعْل مثل أَسَدٍ وأُسْدٍ ، وخَشَب وخُشْب .
وفَلَكُ كل شيء : مُسْتداره ومُعْظمه .
وفَلَكُ البحر : مَوْجُه المسْتَدير المترَدّد .
وفي حديث عبد الله بن مسعود : أَن رجلاً أَتى رجلاً وهو جالس عنده فقال : إني تَرَكْتُ فَرَسَك كأنه يدورفي فَلَكٍ ، قال أَبو عبيد : قوله في فَلَكٍ فيه قولان : فأَما الذي تعرفه العامّة فإنه شبهه بفَلَكِ السماء الذي تدور عليه النجوم وهو الذي يقال له القُطْب شُبِّه بقُطْب الرَّحى ، قال : وقال بعض العرب الفَلَكُ هو الموج إذا ماج في البحر فاضطرب وجاء وذهب فشبَّه الفرس في اضطرابه بذلك ، وإنما كانت عَيْناً أَصابته ، قال : وهو الصحيح .
والفَلَكُ : موج البحر .
والفَلَكُ : جاء في الحديث أَنه دَورَانُ السماء ، وهو اسم للدوَران خاصةً ، والمنجمون يقولون سبعة أَطْواقٍ دون السماء قد رُكِّبَت فيها النجوم السبعة ، في كل طَوْقٍ منها نجم ، وبعضها أَرفع من بعض يَدُور فيها بإذن الله تعالى .
الفراء : الفَلَكُ استدارة السماء .
الزجاج في قوله : كلٌّ في فَلَك يَسْبحون ؛ لكل واحد وترتفع عما حولها ، الواحدة فَلَكةٌ ، بفتح اللام ؛ قال الراعي : إذا خِفْنَ هَوْل بُطونِ البِلاد ، تَضَمَّنها فَلَكٌ مُزْهِرُ يقول : إذا خافت الأدغالَ وبُطونَ الأَرض ظهرتِ الفَلَكُ .
والفَلْكةُ ، بسكون اللام : المستدير من الأَرض في غلظ أَو سهولة ، وهي كالرَّحى .
والفَلََكُ : اسم للجمع ؛ قال سيبويه : وليس بجمع ، والجمع فلاكٌ كصحفة وصِحاف .
والفَلَكُ من الرمال : أَجْوِية غلاظ مستديرة كالكَذَّانِ يحتفرها الظباءُ .
ابن الأَعرابي : الأَفْلَكُ الذي يدور حول الفَلَك ، وهو التَّل من الرمل حوله فضاء .
ابن شميل : الفَلْكَةُ أَصاغِر الآكام ، وإنما فَلَّكها اجتماعُ رأسها كأَنه فَلْكَةُ مِغْزَل لا يُنْبت شيئاً .
والفَلْكَة : طويلة قدر رُمْحين أَو رمح ونصف ؛
وأَنشد : يَظَلاَّنِ ، النهارَ ، برأسِ قُفٍّ كُمَيْتِ اللَّوْنِ ، ذي فَلَكٍ رَفيعِ الجوهري : والفَلْكة قطعة من الأَرض تستدير وترتفع على ما حولها ؛ قال الشاعر : خِوانُهم فَلْكَةٌ لَمِغْزَلهم ، يحَارُ فيه ، لحُسْنِه ، البَصَرُ والجمع فَلْكٌ ؛ قال الكميت : فلا تَبْكِ العِراصَ ودِمْنَتَيْها بناظِرةٍ ، ولا فَلْكَ الأَميل ؟
قال ابن بري : وفي غريب المصنف فَلَكةٌ وفَلَك ، بالتحريك ، وفي كتاب سيبويه : فَلْكَة وفَلَكٌ مثل حَلْقة وحَلَقٍ ونَشْفَة ونَشَفٍ ، ومنه قيل : فَلَّكَ ثديُ الجارية تَفْليكاً ، وتَفَلَّك : استدار .
والفَلْكة من البعير : مَوْصِل ما بين الفَقْرتين .
وفَلْكة اللسان : الهَنَةُ الناتئة على رأس أَصل اللسان .
وفَلْكةُ الزَّوْر : جانِبُه وما استدارمنه .
وفَلْكة المِغْزَلِ : معروفة سميت لاستدارتها ، وكلُّ مستدير فَلْكة ، والجمع من ذلك كله فِلَكٌ إلا الفَلْكَة من الأَرض .
وفَلَّك الفصيلَ : عمل له من الهُلْبِ مثل فَلْكَة المغزل ، ثم شق لسانه فجعلها فيه لئلا يَرْضَع ؛ قال ابن مُقبل فيه : رُبَيِّبٌ لم تُفَلِّكْهُ الرّعاءُ ، ولم يَقْصُرْ بحَومَلَ ، أَدْنى شُرْبه ورَعُ أَي كَفٌّ .
التهذيب : أَبو عمرو والتَّفْلِيك أَن يجعل الراعي من الهُلْب مثلَ فَلْكة المِغْزل ثم يثقب لسان الفصيل فيجعله فيه لئلا يرضع أُمه .
الليث : فَلَّكْتُ الجَدْيَ ، وهو قَضِيب يُدارعلى لسانه لئلا يرضع ؛ قال الأَزهري : والصواب في التَّفْليك ما ، قال أَبوعمرو .
والثُّدِيُّ الفَوالك : دون النَّواهِد .
وفَلَكَ ثديُها وفَلَّكَ وأَفْلَكَ : وهو دون النهود ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
وفَلَّكَتِ الجارية تَفْلِيكاً ، وهي مُفَلِّكٌ ، وفَلَّكَتْ ، وهي فالك إذا تَفَلَّكَ ثديُها أَي صار كالفَلْكة ؛
وأَنشد : جاريةٌ شَبَّتْ شباباً هَبْرَكا ، لم يَعْدُ ثَدْيا نَحْرِها أَن فَلَّكا ، مُسْتَفْكِرانِ المَسَّ قَدْ تَدَمْلَكا والفُلْكُ : بالضم : السفينة ، تذكر وتؤنث وتقع على الواحد والاثنين والجمع ، فإن شئت جعلته من باب جُنُبٍ ، وإن شئت من بابِ دلاصٍ وهِجانٍ ، وهذا الوجه الأَخير هو مذهب سيبويه ، أَعني أَن تكون ضمة الفاء من الواحد بمنزلة ضمة باء بُرْد وخاء خُرْج ، وضمة الفاء في الجمع بمنزل ضمة حاءُ حُمْر وصاد صُفْر جمع أَحمر وأَصفر ، قال الله في التوحيد والتذكير : في الفُلْك المشحون ، فذكَّر الفُلْك وجاء به مُوَحّداً ، ويجوز أَن يؤنث واحده كقول الله تعالى : جاءتها ريح عاصف ، فقال : جاءتها فأنث ، وقال : وترى الفُلْك فيه مواخر ، فجمع ، وقال تعالى : والفُلْكِ التي تجري في البحر ، فأَنث ويحتمل أَن يكون واحداً وجمعاً ، وقال تعالى : حتى إذا كنتم في الفُلْكِ وجَرَيْنَ بهم ، فجع وأَنث فكأَنه يُذْهب بها إذا كانت واحدة إلى المَرْكَب فيذكر وإلى السفينة فيؤنث ؛ وقال الجوهري : وكان سيبويه يقول الفُلْكُ التي هي جمع تكسير للفُلْك التي هي واحد ؛ وقال ابن بري : هنا صوابه الفُلْكُ الذي هو واحد .
قال الجوهري : وليس هو مثل الجُِنُبِ الذي هو واحد وجمع والطِّفْلِ وما أَشبههما من الأَسماء لأَن فُعْلاً وفَعَلاً يشتركان في الشيء الواحد مثل العُرْب والعَرَب والعُجْم والعَجَم والرُّهْب والرَّهَب ، ثم جاز أَن يجمع فَعَل على فُعْل مثل أَسَدٍ وأُسْدٍ ، ولم يمتنع أَن يجمع فُعْل على فُعْلٍ ؛ قال ابن بري : إذا جعلت الفلك واحداً فهو مذكر لا غير ، وإن جعلته جمعاً فهو مؤنث لا غير ، وقد قيل : إن الفلك يؤنث وإن كان واحداً ؛ قال الله تعالى : قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين .
وفَلَّكَ الرجلُ في الأَمر وأَفْلَك : لَجَّ .
ورجل فَلِكٌ : جافي المَفاصِل ، وهو أَيضاً العظيم الأَلْيتين ؛ قال رؤبة : ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عَبْدٍ فَلِكْ ، يَرْبِضُ في الرَّوْثِ كبِرْذَوْنٍ رَمَك ؟
قال أَبو عمرو : الفَلِكُ العبد الذي له أَلية على خلقة الفَلْكَة ، وأَلْياتُ الزِّنْج مُدوَّرة .
والإفْلِيكانِ : لَحْمتانِ تكتنفان اللَّهاةَ .
ابن الأَعرابي : الفَيْلَكُون الشُّوْبَقُ ؛ قال أَبو منصور : وهو مُعَرَّب عندي .
والفَيْلَكُونُ : البَرْدِيّ .
"
المعجم: لسان العرب
-
سيف
- " السَّيْفُ : الذي يُضربُ به معروف ، والجمع أَسْيافٌ وسُيُوفٌ وأَسْيُفٌ ؛ عن اللحياني ؛
وأَنشد الأَزهري في جمع أَسْيُفٍ : كأَنهم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ ، عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ واسْتافَ القومُ وتَسايَفُوا : تضاربوا بالسيوف .
وقال ابن جني : استافوا تَناولوا السُّيوفَ كقولك امْتَشَنُوا سُيُوفَهم وامْتَخَطوها ، قال : فأَما تفسير أَهل اللغة أَنَّ اسْتافَ القومُ في معنى تَسايَفُوا فتفسيره على المعنى كعادتهم في أَمثال ذلك ، أَلا تراهم ، قالوا في قول اللّه سبحانه : من ماءٍ دافِقٍ ، إنه بمعنى مَدْفُوق ؟، قال ابن سيده : فهذا لعمري معناه غير أَن طريق الصَّنْعة فيه أَنه ذو دَفْق كما حكاه الأَصمعي عنهم ، من قولهم ناقة ضارب إذا ضُرِبَت ، وتفسيره أَنها ذاتُ ضَرْب أَي ضُربت ، وكذلك قول اللّه تعالى : لا عاصِمَ اليومَ من أَمرِ اللّه ، أَي لا ذا عِصْمة ، وذو العصمة يكون مفعولاً فمن هنا قيل : إن معناه لا معصوم .
ويقال لجماعة السُّيوف : مَسْيَفةٌ ، ومثله مَشْيَخَةٌ .
الكسائي : المُسِيفُ المُتَقَلِّدُ بالسيف فإذا ضَرَبَ به فهو سائفٌ ، وقد سِفْتُ الرجل أَسِيفه .
الفراء : سِفْتُه ورَمَحْتُه .
الجوهري : سافَه يَسِيفُه ضربه بالسيف .
ورجل سائفٌ أَي ذو سَيْف ، وسَيَّافٌ أَي صاحبُ سيف ، والجمع سَيَّافةٌ .
والمُسِيفُ : الذي عليه السَّيْفُ .
والمُسايَفَةُ : المُجالَدَةُ .
وريح مِسْيافٌ : تَقْطَعُ كالسَّيْفِ ؛
قال : أَلا مَنْ لِقَبْرٍ لا تزال تَهُجُّهُ شَمالٌ ، ومِسْياف العَشِيِّ جَنُوب ؟ وبُرْد مُسَيَّفٌ : فيه كصُوَر السيوف .
ورجل سَيْفانٌ : طويل مَمْشُوقٌ كالسَّيْفِ ، زاد الجوهري : ضامرُ البطن ، والأَنثى سَيْفانةُ .
الليث : جاريةٌ سَيْفانةٌ وهي الشِّطْبَةُ كأَنها نَصْل سَيْفٍ ، قال : ولا يُوصَفُ به الرجل .
والسَّيْفُ ، بفتح السين : سَيْبُ الفَرَس .
والسِّيفُ : ما كان مُلْتَزِقاً بأُصول السَّعَفِ كاللِّيف وليس به ؛ قال الجوهري : هذا الحرف نقلته من كتاب من غير سَماعٍ .
ابن سيده : والسِّيفُ ما لزِقَ بأُصول السَّعَفِ من خِلال اللِّيفِ وهو أَرْدَؤُه وأَخْشَنُه وأَجْفاه ، وقد سَيِفَ سَيَفاً وانسافَ ، التهذيب : وقد سَيِفَتِ النخلةُ ؛ قال الراجز يصف أَذْنابَ اللِّقاحِ : كأَنَّما اجْتُثَّ على حلابِها نَخْلُ جُؤاثَى نِيل من أَرْطابِها ، والسِّيفُ واللِّيفُ على هُدّابِها والسَّيفُ : ساحل البحر ، والجمع أَسياف .
وحكى الفارسي : أَسافَ القومُ أَتوا السِّيفَ ، ابن الأَعرابي : الموضع النَّقِيُّ من الماء ، ومنه قيل : درهم مُسَيَّفٌ إذا كانت له جوانبُ نَقِيَّة من النَّقْشِ .
وفي حديث جابر : فأَتينا سِيفَ البحر أَي ساحله .
والسِّيفُ : موضع ؛ قال لبيد : ولقد يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ ، بِعَدانِ السِّيفِ ، صَبري ونَقَلْ وأَسَفْتُ الخَرَزَ أَي خَرمْتُه ؛ قال الراعي : مَزائِدَ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ، أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا وقد تقدَّم في سوف أَيضاً .
قال ابن بري في تفسير البيت : أَي حملهما على الإسراع ، ومزائدُ : كان قياسُها مَزاوِدَ لأَنها جمع مَزادة ، ولكن جاء على التشبيه بفعالة ، ومثله مَعائش فيمن همزها .
ابن بري : والمُسِيفُ الفقير ؛
وأَنشد أَبو زيد للقِيطِ ابن زُرارَةَ : فأَقْسَمْتُ لا تأتِيكَ مِني خُفارَةٌ على الكُثْرِ ، إنْ لاقَيْتَني ، ومُسِيفا والسائفةُ من الأَرض : بين الجَلَد والرَّمل .
والسائفة : اسم رمل .
"
المعجم: لسان العرب
-
أله
- " الإلَهُ : الله عز وجل ، وكل ما اتخذ من دونه معبوداً إلَهٌ عند متخذه ، والجمع آلِهَةٌ .
والآلِهَةُ : الأَصنام ، سموا بذلك لاعتقادهم أَن العبادة تَحُقُّ لها ، وأَسماؤُهم تَتْبَعُ اعتقاداتهم لا ما عليه الشيء في نفسه ، وهو بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانيَّةِ : وفي حديث وُهَيْب ابن الوَرْد : إذا وقع العبد في أُلْهانيَّة الرَّبِّ ، ومُهَيْمِنِيَّة الصِّدِّيقين ، ورَهْبانِيَّةِ الأَبْرار لم يَجِدْ أَحداً يأْخذ بقلبه أَي لم يجد أَحداً ولم يُحِبَّ إلاَّ الله سبحانه ؛ قال ابن الأَثير : هو مأْخوذ من إلَهٍ ، وتقديرها فُعْلانِيَّة ، بالضم ، تقول إلَهٌ بَيِّنُ الإلَهيَّة والأُلْهانِيَّة ، وأَصله من أَلِهَ يَأْلَهُ إذا تَحَيَّر ، يريد إذا وقع العبد في عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصَرَفَ وَهْمَه إليها ، أَبْغَضَ الناس حتى لا يميل قلبه إلى أَحد .
الأَزهري :، قال الليث بلغنا أَن اسم الله الأَكبر هو الله لا إله إلاَّ هو وحده (* قوله « إلا هو وحده » كذا في الأصل المعوّل عليه ، وفي نسخة التهذيب : الله لا إله إلا هو والله وحده .
ولعله إلا الله وحده ):، قال : وتقول العرب للهِ ما فعلت ذاك ، يريدون والله ما فعلت .
وقال الخليل : الله لا تطرح الأَلف من الاسم إنما هو الله عز ذكره على التمام ؛ قال : وليس هو من الأَسماء التي يجوز منها اشْتقاق فِعْلٍ كما يجوز في الرحمن والرحيم .
وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال : كان حقه إلاهٌ ، أُدخلت الأَلف واللام تعريفاً ، فقيل أَلإلاهُ ، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها ، فلما تركوا الهمزة حَوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف ، وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ ، فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إلاَّ ساكنة ، ثم التقى لامان متحركتان فأَدغموا الأُولى في الثانية ، فقالوا الله ، كما ، قال الله عز وجل : لكنا هو الله ربي ؛ معناه لكنْ أَنا ، ثم إن العرب لما سمعوا اللهم جرت في كلام الخلق توهموا أَنه إذا أُلقيت الأَلف واللام من الله كان الباقي لاه ، فقالوا لاهُمَّ ؛
وأَنشد : لاهُمَّ أَنتَ تَجْبُرُ الكَسِيرَا ، أَنت وَهَبْتَ جِلَّةً جُرْجُورا ويقولون : لاهِ أَبوك ، يريدون الله أَبوك ، وهي لام التعجب ؛
وأَنشد لذي الإِصبع : لاهِ ابنُ عَمِّي ما يَخا فُ الحادثاتِ من العواقِب ؟
قال أَبو الهيثم : وقد ، قالت العرب بسم الله ، بغير مَدَّة اللام وحذف مَدَّة لاهِ ؛
وأَنشد : أَقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ من أَمر اللهْ ، يَحْرِدْ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّه وأَنشد : لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوسِيمةٌ ، على هَنَواتٍ كاذبٍ من يَقُولُها إنما هو للهِ إنَّكِ ، فحذف الأَلف واللام فقال لاهِ : إنك ، ثم ترك همزة إنك فقال لَهِنَّك ؛ وقال الآخر : أَبائِنةٌ سُعْدَى ، نَعَمْ وتُماضِرُ ، لَهِنَّا لمَقْضِيٌّ علينا التَّهاجُرُ يقول : لاهِ إنَّا ، فحذف مَدَّةِ لاهِ وترك همزة إنا كقوله : لاهِ ابنُ عَمِّكَ والنَّوَى يَعْدُو وقال الفراء في قول الشاعر لَهِنَّك : أَرادَ لإنَّك ، فأبدل الهمزة هاء مثل هَراقَ الماءَ وأَراق ، وأَدخل اللام في إن لليمين ، ولذلك أَجابها باللام في لوسيمة .
قال أَبو زيد :، قال لي الكسائي أَلَّفت كتاباً في معاني القرآن فقلت له : أَسمعتَ الحمدُ لاهِ رَبِّ العالمين ؟ فقال : لا ، فقلت : اسمَعْها .
قال الأَزهري : ولا يجوز في القرآن إلاَّ الحمدُ للهِ بمدَّةِ اللام ، وإِنما يقرأُ ما حكاه أَبو زيد الأَعرابُ ومن لا يعرف سُنَّةَ القرآن .
قال أَبو الهيثم : فالله أَصله إلاهٌ ، قال الله عز وجل : ما اتَّخذ اللهُ من وَلَدٍ وما كان معه من إلَهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بما خَلَقَ .
قال : ولا يكون إلَهاً حتى يكون مَعْبُوداً ، وحتى يكونَ لعابده خالقاً ورازقاً ومُدبِّراً ، وعليه مقتدراً فمن لم يكن كذلك فليس بإله ، وإِن عُبِدَ ظُلْماً ، بل هو مخلوق ومُتَعَبَّد .
قال : وأَصل إلَهٍ وِلاهٌ ، فقلبت الواو همزة كما ، قالوا للوِشاح إشاحٌ وللوِجاحِ وهو السِّتْر إِجاحٌ ، ومعنى ولاهٍ أَن الخَلْقَ يَوْلَهُون إليه في حوائجهم ، ويَضْرَعُون إليه فيما يصيبهم ، ويَفْزَعون إليه في كل ما ينوبهم ، كم يَوْلَهُ كل طِفْل إلى أُمه .
وقد سمت العرب الشمس لما عبدوها إلاهَةً .
والأُلَهةُ : الشمسُ الحارَّةُ ؛ حكي عن ثعلب ، والأَلِيهَةُ والأَلاهَةُ والإلاهَةُ وأُلاهَةُ ، كلُّه : الشمسُ اسم لها ؛ الضم في أَوَّلها عن ابن الأَعرابي ؛ قالت مَيَّةُ بنت أُمّ عُتْبَة (* قوله « ام عتبة » كذا بالأصل عتبة في موضع مكبراً وفي موضعين مصغراً ) بن الحرث كما ، قال ابن بري : تروَّحْنا من اللَّعْباءِ عَصْراً ، فأَعْجَلْنا الإلَهةَ أَن تَؤُوبا (* قوله « عصراً والالهة » هكذا رواية التهذيب ، ورواية المحكم : قسراً والهة ) .
على مثْل ابن مَيَّة ، فانْعَياه ، تَشُقُّ نَواعِمُ البَشَر الجُيُوب ؟
قال ابن بري : وقيل هو لبنت عبد الحرث اليَرْبوعي ، ويقال لنائحة عُتَيْبة بن الحرث ؛ قال : وقال أَبو عبيدة هو لأُمِّ البنين بنت عُتيبة بن الحرث ترثيه ؛ قال ابن سيده : ورواه ابن الأَعرابي أُلاهَةَ ، قال : ورواه بعضهم فأَعجلنا الأَلاهَةَ يصرف ولا يصرف . غيره : وتدخلها الأَلف واللام ولا تدخلها ، وقد جاء على هذا غير شيء من دخول لام المعرفة الاسمَ مَرَّة وسُقوطها أُخرى .
قالوا : لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى ، وفَيْنَةً والفَيْنَةَ بعد الفَيْنة ، ونَسْرٌ والنَّسْرُ اسمُ صنم ، فكأَنهم سَمَّوْها الإلَهة لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها ، فإنهم كانوا يُعَظِّمُونها ويَعْبُدُونها ، وقد أَوْجَدَنا اللهُ عز وجل ذلك في كتابه حين ، قال : ومن آياته الليلُ والنهارُ والشمسُ والقمرُ لا تَسْجُدُوا للشمس ولا للقمر واسجُدُوا لله الذي خَلَقَهُنَّ إن كنتم إياه تعبدون .
ابن سيده : والإلاهَةُ والأُلُوهة والأُلُوهِيَّةُ العبادة .
وقد قرئ : ويَذَرَكَ وآلِهتَكَ ، وقرأَ ابن عباس : ويَذَرَك وإِلاهَتَك ، بكسر الهمزة ، أَي وعبادتك ؛ وهذه الأَخيرة عند ثعلب كأَنها هي المختارة ، قال : لأَن فرعون كان يُعْبَدُ ولا يَعْبُدُ ، فهو على هذا ذو إلاهَةٍ لا ذو آلِهة ، والقراءة الأُولى أَكثر والقُرّاء عليها .
قال ابن بري : يُقَوِّي ما ذهب إليه ابن عباس في قراءته : ويذرك وإِلاهَتَك ، قولُ فرعون : أَنا ربكم الأَعلى ، وقوله : ما علمتُ لكم من إله غيري ؛ ولهذا ، قال سبحانه : فأَخَذه اللهُ نَكالَ الآخرةِ والأُولى ؛ وهو الذي أَشار إِليه الجوهري بقوله عن ابن عباس : إن فرعون كان يُعْبَدُ .
ويقال : إلَه بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانِيَّة .
وكانت العرب في الجاهلية يَدْعُونَ معبوداتهم من الأَوثان والأَصنام آلهةً ، وهي جمع إلاهة ؛ قال الله عز وجل : ويَذَرَك والِهَتَك ، وهي أَصنام عَبَدَها قوم فرعون معه .
والله : أَصله إلاهٌ ، على فِعالٍ بمعنى مفعول ، لأَنه مأَلُوه أَي معبود ، كقولنا إمامٌ فِعَالٌ بمعنى مَفْعول لأَنه مُؤْتَمّ به ، فلما أُدخلت عليه الأَلف واللام حذفت الهمزة تخفيفاً لكثرته في الكلام ، ولو كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض منه في قولهم الإلاهُ ، وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيماً لهذا الاسم .
قال الجوهري : وسمعت أَبا علي النحوي يقول إِن الأَلف واللام عوض منها ، قال : ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء ، وذلك قولهم : أَفأَللهِ لَتفْعَلَنّ ويا الله اغفر لي ، أَلا ترى أَنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم ؟، قال : ولا يجوز أَيضاً أَن يكون للزوم الحرف لأَن ذلك يوجب أَن تقطع همزة الذي والتي ، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون لأَنها همزة مفتوحة وإن كانت موصولة كما لم يجز في ايْمُ الله وايْمُن الله التي هي همزة وصل ، فإنها مفتوحة ، قال : ولا يجوز أَيضاً أَن يكون ذلك لكثرة الاستعمال ، لأَن ذلك يوجب أَن تقطع الهمزة أَيضاً في غير هذا مما يكثر استعمالهم له ، فعلمنا أَن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها ، ولا شيء أَولى بذلك المعنى من أَن يكون المُعَوَّضَ من الحرف المحذوف الذي هو الفاء ، وجوّز سيبويه أَن يكون أَصله لاهاً على ما نذكره .
قال ابن بري عند قول الجوهري : ولو كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض عنه في قولهم الإلَهُ ، قال : هذا رد على أَبي علي الفارسي لأَنه كان يجعل الأَلف واللام في اسم الباري سبحانه عوضاً من الهمزة ، ولا يلزمه ما ذكره الجوهري من قولهم الإلَهُ ، لأَن اسم الله لا يجوز فيه الإلَهُ ، ولا يكون إلا محذوف الهمزة ، تَفَرَّد سبحانه بهذا الاسم لا يشركه فيه غيره ، فإذا قيل الإلاه انطلق على الله سبحانه وعلى ما يعبد من الأَصنام ، وإذا قلت الله لم ينطلق إلا عليه سبحانه وتعالى ، ولهذا جاز أَن ينادي اسم الله ، وفيه لام التعريف وتقطع همزته ، فيقال يا ألله ، ولا يجوز يالإلهُ على وجه من الوجوه ، مقطوعة همزته ولا موصولة ، قال : وقيل في اسم الباري سبحانه إنه مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَه إذا تحير ، لأَن العقول تَأْلَهُ في عظمته .
وأَلِهَ أَلَهاً أَي تحير ، وأَصله وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً .
وقد أَلِهْتُ على فلان أَي اشتدّ جزعي عليه ، مثل وَلِهْتُ ، وقيل : هو مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَهُ إلى كذا أَي لجأَ إليه لأَنه سبحانه المَفْزَعُ الذي يُلْجأُ إليه في كل أَمر ؛ قال الشاعر : أَلِهْتَ إلينا والحَوادِثُ جَمَّةٌ وقال آخر : أَلِهْتُ إليها والرَّكائِبُ وُقَّف والتَّأَلُّهُ : التَّنَسُّك والتَّعَبُّد .
والتأْليهُ : التَّعْبيد ؛
قال : لله دَرُّ الغَانِياتِ المُدَّهِ سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهِي ابن سيده : وقالوا يا أَلله فقَطَعُوا ، قال : حكاه سيبويه ، وهذا نادر .
وحكى ثعلب أَنهم يقولون : يا الله ، فيصلون وهما لغتان يعني القطع والوصل ؛ وقول الشاعر : إنِّي إذا ما حَدَثٌ أَلَمَّا دَعَوْت : يا اللَّهُمَّ يا اللَّهُمَّا فإن الميم المشددة بدل من يا ، فجمع بين البدل والمبدل منه ؛ وقد خففها الأعشى فقال : كحَلْفَةٍ من أَبي رَباحٍ يَسْمَعُها لاهُمَ الكُبارُ (* قوله « من أبي رباح » كذا بالأصل بفتح الراء والباء الموحدة ومثله في البيضاوي ، إلا أن فيه حلقة بالقاف ، والذي في المحكم والتهذيب كحلفة من أبي رياح بكسر الراء وبياء مثناة تحتية ، وبالجملة فالبيت رواياته كثيرة ) .
وإنشاد العامة : يَسْمَعُها لاهُهُ الكُبار ؟
قال : وأَنشده الكسائي : يَسْمَعُها الله والله كبار (* قوله « واسمه صريم بن معشر » أي ابن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب ، سأل كاهناً عن موته فأخبر أنه يموت بمكان يقال له ألاهة ، وكان افنون قد سار في رهط إلى الشام فأتوها ثم انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه عن طريقهم فقال : خذوا كذا وكذا فإذا عنت لكم الالاهة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق .
فلما سمع افنون ذكر الالاهة تطير وقال لأصحابه : إني ميت ، قالوا : ما عليك بأس ، قال : لست بارحاً .
فنهش حماره ونهق فسقط فقال : اني ميت ، قالوا : ما عليك بأس ، قال : ولم ركض الحمار ؟ فأرسلها مثلاً ثم ، قال يرثي نفسه وهو يجود بها : ألا لست في شيء فروحاً معاويا * ولا المشفقات يتقين الجواريا فلا خير فيما يكذب المرء نفسه * وتقواله للشيء يا ليت ذا ليا لعمرك إلخ .
كذا في ياقوت لكن قوله وهي قارة مخالف للاصل في قوله وهي مغارة )؛ وقبله : لَعَمْرُكَ ، ما يَدْري الفَتى كيف يَتَّقي ، إِذا هو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيَا "
المعجم: لسان العرب
-
ولد
- " الوَلِيدُ : الصبي حين يُولَدُ ، وقال بعضهم : تدعى الصبية أَيضاً وليداً ، وقال بعضهم : بل هو للذكر دون الأُنثى ، وقال ابن شميل : يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته أُمُّه ، والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى .
ابن سيده : ولَدَتْهُ أُمُّهُ ولادةً وإِلادةً على البدل ، فهي والِدةٌ على الفعل ، ووالِدٌ على النسب ؛ حكاه ثعلب في المرأَة .
وكل حامل تَلِدُ ، ويقال لأُم الرجل : هذه والدة .
وَوَلَدَتِ المرأَةُ وِلاداً ووِلادة وأَوْلَدَتْ : حان وِلادُها .
والوالدُ : الأَب .
والوالدةُ : الأُم ، وهما الولدان ؛ والوَلدُ يكون واحداً وجمعاً .
ابن سيده : الوَلَدُ والوُلْدُ ، بالضم : ما وُلِدَ أَيًّا كان ، وهو يقع على الواحد والجمع والذكر والأُنثى ، وقد جمعوا فقالوا أَولادٌ ووِلْدةٌ وإِلْدةٌ ، وقد يجوز أَن يكون الوُلْدُ جمع وَلَد كَوُثْن ووَثَنٍ ، فإِن هذا مما يُكَسَّرُ على هذا المثال لاعتِقاب المِثالين على الكلمة .
والوِلْد ، بالكسر : كالوُلْد لغة وليس بجمع لأَنَّ فَعَلاً ليس مما يُكَسَّر على فِعْل .
والوَلَد أَيضاً : الرَّهْطُ على التشبيه بولد الظهر .
ووَلَدُ الرجل : ولده في معْنًى .
ووَلَدُه : رهطه في معنى .
وتَوالَدُوا أَي كثروا ، ووَلَد بعضهم بعضاً .
ويقال في تفسير قوله تعالى : مالُه وولَدُه إِلا خَساراً ؛ أَي رهْطُه .
ويقال : وُلْدُه ، والوِلْدَةُ جمع الأَولاد (* قوله « والولدة جمع الأولاد » عبارة القاموس الولد ، محركة ، وبالضم والكسر والفتح واحد وجمع وقد يجمع على أولاد وولدة وألدة بكسرهما وولد بالضم )؛ قال رؤْبة : سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِل ؟
قال الفراء :، قال إِبراهيم : مالُه ووُلْدُه ، وهو اختيار أَبي عمرو ، وكذلك قرأَ ابن كثير وحمزة ، وروى خارجة عن نافع ووُلْدُه أَيضاً ، وقرأَ ابن إِسحق مالُه وَوِلْدُه ، وقال هما لغتان : وُلْد ووِلْد .
وقال الزجاج : الوَلَدُ والوُلْدُ واحد ، مثل العَرَب والعُرْب ، والعَجَم والعُجْم ونحو ذلك ؛ قال الفراء وأَنشد : ولقد رَأَيْتُ مَعاشِراً قد ثَمَّرُوا مالاً ووُلْد ؟
قال : ومن أَمثال العرب ، وفي الصحاح : من أَمثال بني أَسَد : وُلْدُكَ مَنْ دَمَّى (* قوله « ولدك من دمى إلخ » هذا كما في شرح القاموس مع متنه ضبط نسخ الصحاح ، قال ، قال شيخنا : والتدمية للذكر على المجاز وضبط في نسخ القاموس ولدك محركة وبكسر الكاف خطاباً لأُنثى ؛ أَي من نفست به ، وصير عقبيك ملطخين بالدم فهو ابنك حقيقة لا من اتخذته وتبنيته وهو من غيرك ).
عَقِبَيْكَ ؛
وأَنشد : فَلَيْتَ فلاناً كان في بَطْنِ أُمِّه ، ولَيْتَ فلاناً وُلْدَ حِمارِ فهذا واحد .
قال : وقَيْس تجعل الوُلدْ جمعاً والوَلَد واحداً .
ابن السكيت : يقال في الوَلَد الوِلْدُ والوُلْدُ .
قال : ويكون الوُلْدُ واحداً وجمعاً .
قال : وقد يكون الوُلْدُ جمع الوَلَد مثل أَسَد وأُسْد ، ويقال : ما أَدْري أَيُ وَلَدِ الرجل هو أَيْ الناسِ هو .
والوَليدُ : المولود حين يُولَدُ ، والجمع وِلْدانٌ والاسم الوِلادةُ والوُليدِيَّْةُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
قال ثعلب : الأَصل الوَلِيدِيَّةُ كأَنه بناه على لفظ الوَلِيد ، وهي من المصادر التي لا أَفعالَ لها ، والأُنثى وليدة ، والجمعِ ولْدانٌ وولائِدُ .
وفي الحديث : واقِيةً كَواقِيَةِ الوليد ؛ هو الطِّفْل فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول ، أَي كَلاءَةً وحِفْظاً كما يُكْلأُ الطِّفْلُ ؛ وقيل : أَراد بالوليد موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، لقوله تعالى : أَلم نُرَبِّك فينا وَلِيداً ؛ أَي كما وَقَيْتَ موسى شرّ فرعون وهو في حِجْرِه فقني شرّ قومي وأَنا بين أَظهرهم .
وفي الحديث : الوليدُ في الجنة ؛ أَي الذي مات وهو طفل أَو سقْطٌ .
وفي الحديث : لا تقتلوا وليداً يعني في الغَزْو .
قال : وقد تطلق الوليدةُ على الجارية والأَمة ، وإِن كانت كبيرة .
وفي الحديث : تَصَدَّقَتْ أُمِّي عليّ بِوَليدة يعني جارية .
ومَوْلِدُ الرجل : وقتُ وِلادِه .
ومَوْلِدُه : الموضع الذي يُولَدُ فيه .
وولَدته الأُم تَلِدُه مَوْلِداً .
ومِيلادُ الرجل : اسم الوقت الذي وُلِدَ فيه .
وفي حديث الاستعاذة : ومن شرِّ والِدٍ وما وَلَد ؛ يعني إِبليس والشياطين ، هكذا فسر .
وقولهم في المثل : هم في أَمرٍ لا يُنادَى وَلِيدُه ؛ قال ابن سيده : نُرَى أَصله كأَنَّ شدة أَصابتهم حتى كانت الأُمُّ تنسى ولِيدَها فلا تناديه ولا تذْكُره مما هم فيه ، ثم صار مثلاً لكل شِدّة ، وقيل : هو أَمر عظيم لا ينادى فيه الصِّغار بل الجِلَّةُ ، وقد يقال في موضع الكثرة والسَّعة أَي متى أَهوى الوليد بيده إِلى شيء لم يُزْجَرْ عنه لكثرة الشيء عندهم ؛ وقال ابن السكيت في قول مُزَرِّدٍ الثعلبي : تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوْبةٍ إِلى اللَّهِ مِنِّي ، لا يُنادَى ولِيدُه ؟
قال : هذا مثل ضربه معناه أَي لا أَرْجِعُ ولا أُكَلَّمُ فيها كما لا يُكَلَّمُ الولِيدُ في الشيء الذي يُضْرَبُ له فيه المَثلُ .
وقال الأَصمعي وأَبو عبيدة في قولهم : هو أَمرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه ، قال أَحدهما : أَي هو أَمرٌ جليلٌ شديدٌ لا يُنادَى فيه الوَليدُ ولكن تنادى فيه الجِلَّةُ ، وقال آخر : أَصله من الغادة أَي تذهل الأُمُّ عن ابنها أَن تُنادِيَه وتَضُمَّه ولكنها تَهْرُبُ عنه ، ويقال : أَصله من جري الخيل لأَن الفرس إِذا كان جواداً أَعْطَى من غير أَن يُصاحَ به لاستزادته ، كما ، قال النابغة الجعدي يصف فرساً : وأَخْرَجَ مِنْ تحتِ العَجاجةِ صَدْرَه ، وهَزَّ اللِّجامَ رأْسُه فَتَصَلْصَلا أَمامَ هَوِيٍّ لا يُنادَى وَلِيدُه ، وشَدٍّ وأَمرٍ بالعِنانِ لِيُرْسَلا ثم قيل ذلك لكل أَمر عظيم ولكل شيء كثير .
وقوله : أَمامَ يريد قُدّام ، والهَوِيُّ : شدة السرعة .
ابن السكيت : ويقال جاؤوا بطَعامٍ لا يُنادَى وليدُه ، وفي الأَرض عشبٌ لا يُنادى وليدُه أَي إِن كان الوليد في ماشية لم يضُرَّه أَين صَرَفها لأَنها في عُشْب ، فلا يقال له : اصرفها إِلى موضع كذا لأَن الأَرض كلها مُخْصِبة ، وإِن كان طعامٌ أَو لبن فمعناه أَنه لا يبالي كيف أَفسَدَ فيه ، ولا متى أَكَل ، ولا متى أَكَل ، ولا متى شرِب ، وفي أَيِّ نواحيهِ أَهْوَى .
ورجل فيه وُلُودِيَّةٌ ؛ والولوديَّة : الجفاء وقلة الرّفْق والعلم بالأُمور ، وهي الأُمّية .
وفعل ذلك في وَلِيدِيَّتِه أَي في الحالة التي كان فيها وليداً .
وشاةٌ والدةٌ ووَلُودٌ : بَيِّنةُ الوِلادِ ، ووالدٌ ، والجمع وُلْدٌ .
وقد وَلَّدْتُها وأَوْلَدَتْ هي ، وهي مُولِدٌ ، من غَنم مَوالِيدَ ومَوالِدَ .
ويقال : ولَّد الرجل غَنَمه توليداً كما يقال : نَتَّجَ إِبله .
وفي حديث لَقِيطٍ : ما وَلَّدْتَ يا راعي ؟ يقال : وَلَّدْت الشاةَ تولِيداً إِذا حضَرْت وِلادتها فعالَجْتها حين يبين الولد منها .
وأَصحاب الحديث يقولون : ما ولَدَت ؟ يعنون الشاة ؛ والمحفوظ بتشديد اللام على الخطاب للراعي ؛ ومنه حديث الأَبْرصِ والأَقْرَعِ : فأَنتج هذا ووَلَّد هذا .
الليث : شاة والِدٌ وهي الحامل وإِنها لَبَيِّنَةُ الوِلادِ .
وفي الحديث : فأَعطَى شاة والداً أَي عُرِف منها كثرةُ النِّتاجِ .
وأَما الوِلادَةُ ، فهي وضع الوالِدة ولَدها .
والمُوَلِّدَة : القابلةُ ؛ وفي حديث مُسافِعٍ : حدثتني امرأَة من بني سُلَيْم ، قالت : أَنا وَلَّدْت عامّةَ أَهل دِيارِنا أَي كنت لهم قابلةً ؛ وتَوَلَّدَ الشيء من الشيء .
واللِّدةُ : التِّرْبُ ، والجمع لِداتٌ ولِدُون ؛ قال الفرزدق : رأَيْنَ شُرُوخَهُنَّ مُؤزَّراتٍ ، وشَرْخَ لِدِيَّ أَسنانَ الهِرامِ الجوهري : وَلِدَةُ الرجل تِرْبُه ، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أَوله لأَنه من الولادة ، وهما لِدان .
ابن سيده : والولِيدةُ والمُوَلَّدَةُ الجارية المولودةُ بين العرب ؛ غيره : وعربية مُولَّدَةٌ ، ورجل مُوَلَّدٌ إِذا كان عربيّاً غير محض .
ابن شميل : المُوَلَّدة التي وُلِدَتْ بأَرض وليس بها إِلا أَبوها أَو أُمها .
والتَّلِيدَةُ : التي أَبوها وأَهلُ بيتِها وجميع من هو بسبيل منها بأَرْض وهي بأَرْض أُخرى .
قال : والقِنّ من العبيد التَّلِيدُ الذي وُلِدَ عندك .
وجارية مُوَلَّدةٌ : تولد بين العرب وتَنْشَأُ مع أَولادِهم ويَغْذونها غذاء الوَلَد ويُعلّمُونها من الأَدب مثل ما يُعَلِّمون أَولادَهم ؛ وكذلك المُوَلَّد من العبيد ؛ وإِن سمي المُوَلَّد من الكلام مُوَلَّداً إِذا استحدثوه ولم يكن من كلامهم فيما مضى .
وفي حديث شريح : أَن رجلاً اشترى جارية وشرطوا أَنها مولدة فوجدها تَلِيدةً ؛ المولدة : التي ولدت بين العرب ونشأَت مع أَولادهم وتأَدّبت بآدابهم .
والتليد : التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأَت ببلاد العرب .
والتَّليدةُ من الجواري : هي التي تُولَدُ في ملك قوم وعندهم أَبواها .
والوَلِيدةُ : المولودة بين العرب ، وغلام وَلِيدٌ كذلك .
والوليد : الصبي والعبد .
والوليد : الغلام حين يُسْتَوصَف قبل أَن يَحْتَلِمَ ، الجمعُ ولْدانٌ وَوِلْدَةٌ ؛ وجارية وَلِيدةٌ .
وجاءنا بِبيِّنة مُوَلَّدة : ليست بمحققة .
وجاءنا بكتاب مُوَلَّد أَي مُفْتَعَل .
والمُوَلَّد : المُحْدَثُ من كل شيء ومنه المُوَلَّدُونَ من الشعراء إِنما سموا بذلك لحدوثهم .
والوَليدةُ : الأَمَةُ والصَّبيَّةُ بينةُ الولادةِ ؛ والوَلِيدِيَّة ، والجمع الولائِدُ .
ويقال للأَمَة : وليدة ، وإِن كانت مُسِنَّة .
قال أَبو الهيثم : الوَلِيدُ الشابُّ ، والولائِدُ الشوابُّ من الجواري ، والوَلِيدُ الخادم الشاب يسمى ولِيداً من حين يولد إِلى أَن يبلغ .
قال الله تعالى : أَلم نُرَبِّك فينا وليداً .
قال : والخادم إِذا كان شابّاً وَصيفٌ .
والوَصِيفةُ : وليدة ؛ وأَمْلَحُ الخَدمِ والوُصَفاءُ والوَصائِفُ .
وخادِمُ أَهلِ الجنة : وَلِيدٌ أَبداً لا يتغير عن سنه .
وحكى أَبو عمرو عن ثعلب ، قال : ومما حرفته النصارى أَن في الإِنجيل يقول الله تعالى مخاطباً لعيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : أَنت نَبيِّي وأَنا وَلَدْتُك أَيْ ربَّيْتُك ، فقال : النَّصارَى : أَنْتَ بُنَِيِّي وانا وَلَدْتْك ، وخَفَّفوه وجعلوا له ولداً ، سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً .
الأُمويُّ : إِذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بعضها بعد بعض قيل : قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ ، ممدود ، ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما وَلَّدُوا شاةً تَنَادَوْا : أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِك أَمْ غُلامُ ؟
قال ابن الأَعرابي في قوله : وَلَّدوا شاة رماهم بأَنهم يأْتون البهائم .
قال أَبو منصور : والعرب تقول : نَتَّجَ فلان ناقتَه إِذا ولدَت ولَدَها وهو يلي ذلك منها ، فهي مَنتُوجَةٌ ، والناتج للإِبل بمنزلة القابلة للمرأَة إِذا ولدت ، ويقال في الشاءِ : وَلَّدْناها أَي وَلِينا وِلادَتها ، ويقال لذوات الأَظْلاف والشَّاءِ والبقر : وُلِّدتِ الشاةُ والبقَرة ، مضمومة الواو مكسورة اللام مشددة .
ويقال أَيضاً : وضَعَت في موضع وُلِّدَتْ .
ومد : الوَمَدُ : نَدًى يَجِيءُ في صمِيم الحرِّ من قِبلِ البَحْرِ مع سكون رِيح ، وقيل : هو الحَرُّ أَيّاً كان مع سكون الرِّيح .
قال الكسائي : إِذا سكنت الرِّيحُ مع شدّة الحرّ فذلك الوَمَدُ .
وفي حديث عُتْبَة بن غَزْوان : أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ وَمَدَةٍ وعكاكٍ ؛ الوَمَدةُ : نَدًى من البحر يقع على الناس في شدة الحرّ وسكون الرِّيح .
الليث : الوَمَدَةُ تجيء في صميم الحرّ من قبل البحر حتى تقع على الناس ليلاً .
قال أَبو منصور : وقد يقع الوَمَدُ أَيامَ الخَريف أَيضاً .
قال : والوَمَدُ لَثْقٌ ونَدًى يَجيءُ من جهة البحر إِذا ثارَ بُخاره وهَبَّت به الرِّيحُ الصَّبا ، فيقع على البلاد المُتاخِمةِ له مثل نَدى السماء ، وهو يؤذي الناس جِدّاً لنَتْنِ رائحَته .
قال : وكنا بناحية البحرين إِذا حَلَلنا بالأَسْيافِ وهَبَّتِ الصَّبا بَحْريّةً لم ننفك من أَذى الوَمَدِ ، فإِذا أَصْعَدْنا في بلاد الدَّهْناءِ لم يُصِبْنا الوَمَدُ .
وقد وَمِدَ اليومُ ومَداً فهو وَمِدٌ ، وليلةٌ وَمِدةٌ ، وأَكثر ما يقال في الليل ، وقد وَمِدَت الليلةُ ، بالكسر ، تَوْمَدُ وَمَداً .
ويقال : ليلة ومِدٌ بغير هاء ؛ ومنه قول الراعي يصف امرأَة : كأَنَّ بَيْضَ نَعامٍ في مَلاحِفِها ، إِذا اجْتَلاهُنَّ قَيْظاً ليلةٌ وَمِدُ الوَمَدُ والوَمَدةُ ، بالتحريك : شدّة حر الليل .
ووَمِدَ عليه وَمَداً : غَضِبَ وحَمِيَ كَوَبِدَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
ذكر
- " الذِّكْرُ : الحِفْظُ للشيء تَذْكُرُه .
والذِّكْرُ أَيضاً : الشيء يجري على اللسان .
والذِّكْرُ : جَرْيُ الشيء على لسانك ، وقد تقدم أَن الذِّكْرَ لغة في الذكر ، ذَكَرَهُ يَذْكُرُه ذِكْراً وذُكْراً ؛ الأَخيرة عن سيبويه .
وقوله تعالى : واذكروا ما فيه ؛ قال أَبو إِسحق : معناه ادْرُسُوا ما فيه .
وتَذَكَّرَهُ واذَّكَرَهُ وادَّكَرَهُ واذْدَكَرَهُ ، قلبوا تاء افْتَعَلَ في هذا مع الذال بغير إِدغام ؛
قال : تُنْحي على الشَّوكِ جُرَازاً مِقْضَبا ، والهَمُّ تُذْرِيهِ اذْدِكاراً عَجَبَا (* قوله : « والهم تذريه إلخ » كذا بالأَصل والذي في شرح الأَشموني : « والهرم وتذريه اذدراء عجبا » أَتى به شاهداً على جواز الإِظهار بعد قلب تاء الافتعال دالاً بعد الذال .
والهرم ، بفتح الهاء فسكون الراء المهملة : نبت وشجر أَو البقلة الحمقاء كما في القاموس ، والضمير في تذريه للناقة ، واذدراء مفعول مطلق لتذريه موافق له في الاشتقاق ، انظر الصبان ).
قال ابن سيده : أَما اذَّكَرَ وادَّكَر فإِبدال إِدغام ، وأَما الذِّكْرُ والدِّكْرُ لما رأَوها قد انقلبت في اذَّكَرَ الذي هو الفعل الماضي قلبوها في الذِّكْرِ الذي هو جمع ذِكْرَةٍ .
واسْتَذْكَرَهُ : كاذَّكَرَه ؛ حكى هذه الأَخيرة أَبو عبيد عن أَبي زيد فقال : أَرْتَمْتُ إِذا ربطتَ في إِصبعه خيطاً يَسْتَذْكِرُ به حاجَتَه .
وأَذْكَرَه إِياه : ذَكَّرَهُ ، والاسم الذِّكْرَى .
الفراء : يكون الذِّكْرَى بمعنى الذِّكْرِ ، ويكون بمعنى التَّذَكُّرِ في قوله تعالى : وذَكِّرْ فإِن الذِّكْرَى تنفع المؤمنين .
والذِّكْرُ والذِّكْرى ، بالكسر : نقيض النسيان ، وكذلك الذُّكْرَةُ ؛ قال كعب بن زهير : أَنَّى أَلَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ ، ومَطافُه لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ
يقال : طاف الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومَطَافاً وأَطافَ أَيضاً .
والشُّعُوفُ : الولُوعُ بالشيء حتى لا يعدل عنه .
وتقول : ذَكَّرْتُه ذِكْرَى ؛ غير مُجْرَاةٍ .
ويقال : اجْعَلْه منك على ذُكْرٍ وذِكْرٍ بمعنى .
وما زال ذلك مني على ذِكْرٍ وذُكْرٍ ، والضم أَعلى ، أَي تَذَكُّرٍ .
وقال الفراء : الذِّكْرُ ما ذكرته بلسانك وأَظهرته .
والذُّكْرُ بالقلب .
يقال : ما زال مني على ذُكْرٍ أَي لم أَنْسَه .
واسْتَذْكَرَ الرجلَ : ربط في أُصبعه خيطاً ليَذْكْرَ به حاجته .
والتَّذكِرَةُ : ما تُسْتَذْكُرُ به الحاجة .
وقال أَبو حنيفة في ذِكْرِ الأَنْواء : وأَما الجَبْهَةُ فَنَوْؤُها من أَذْكَرِ الأَنْواء وأَشهرها ؛ فكأَن قوله من أَذْكَرِها إِنما هو على ذِكُرَ وإِن لم يلفظ به وليس على ذَكِرَ ، لأَن أَلفاظ فعل التعجب إِنما هي من فِعْلِ الفاعل لا من فِعْلِ المفعول إِلاَّ في أَشياء قليلة .
واسْتَذْكَرَ الشيءَ : دَرَسَةَ للذِّكْرِ .
والاسْتِذْكارُ : الدِّرَاسَةُ للحفظ .
والتَّذَكُّر : تذكر ما أُنسيته .
وذَكَرْتُ الشيء بعد النسيان وذَكْرتُه بلساني وبقلبي وتَذَكَّرْتُه وأَذْكَرْتُه غيري وذَكَّرْتُه بمعنًى .
قال الله تعالى : وادَّكَرَ بعد أُمَّةٍ ؛ أَي ذَمَرَ بعد نِسْيان ، وأَصله اذْتَكَرَ فَأُدغم .
والتذكير : خلاف التأْنيث ، والذَّكَرُ خلاف الأُنثى ، والجمع ذُكُورٌ وذُكُورَةٌ وذِكَارٌ وذِكَارَةٌ وذُكْرانٌ وذِكَرَةٌ .
وقال كراع : ليس في الكلام فَعَلٌ يكسر على فُعُول وفُعْلان إِلاَّ الذَّكَرُ .
وامرأَة ذَكِرَةٌ ومُذَكَّرَةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ : مُتَشَّبَهةٌ بالذُّكُورِ .
قال بعضهم : إِياكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرَةٍ شَوْهاءَ فَوْهاءَ تُبْطِلُ الحَقِّ بالبُكاء ، لا تأْكل من قِلَّةٍ ولا تَعْتَذِرُ من عِلَّة ، إِن أَقبلت أَعْصَفَتْ وإِن أَدْبَرَتْ أَغْبَرَتْ .
وناقة مُذَكَّرَةٌ : مُتَشَبِّهَةٌ بالجَمَلِ في الخَلْقِ والخُلُقِ ؛ قال ذو الرمة : مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ ، يَشُلُّها وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ ويوم مُذَكَّرٌ : إِذا وُصِفَ بالشِّدّةِ والصعوبة وكثرة القتل ؛ قال لبيد : فإِن كنتِ تَبْغِينَ الكِرامَ ، فأَعْوِلِي أَبا حازِمٍ ، في كُلِّ مُذَكَّرِ وطريق مُذَكَّرٌ : مَخُوفٌ صَعْبٌ .
وأَذْكَرَتِ المرأَةُ وغَيْرُها فهي مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً .
وفي الدعاء للحُبْلَى : أَذْكَرَتْ وأَيْسَرَتْ أَي ولدت ذَكَراً ويُسِّرَ عليها .
وامرأَة مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً ، فإِذا كان ذلك لها عادة فهي مِذْكارٌ ، وكذلك الرجل أَيضاً مِذْكارٌ ؛ قال رؤْبة : إِنَّ تَمِيماً كان قَهْباً من عادْ ، أَرْأَسَ مِذْكاراً ، كثيرَ الأَوْلادْ
ويقال : كم الذِّكَرَةُ من وَلَدِك ؟ أَي الذُّكُورُ وفي الحديث : إِذا غلب ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَا ؛ أَي ولدا ذكراً ، وفي رواية : إِذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَتْ بإِذن الله أَي ولدته ذكراً .
وفي حديث عمر : هَبِلَتِ الوَادِعِيَّ أُمُّهُ لقد أَذْكَرَتْ به أَي جاءت به ذكراً جَلْداً .
وفي حديث طارق مولى عثمان :، قال لابن الزبير حين صُرِعَ : والله ما ولدت النساء أَذْكَرَ منك ؛ يعني شَهْماً ماضياً في الأُمور .
وفي حديث الزكاة : ابن لبون ذكر ؛ ذكر الذكر تأْكيداً ، وقيل : تنبيهاً على نقص الذكورية في الزكاة مع ارتفاع السن ، وقيل : لأَن الابن يطلق في بعض الحيوانات على الذكر والأُنثى كابن آوى وابن عُرْسٍ وغيرهما ، لا يقال فيه بنت آوى ولا بنت عرس فرفع الإِشكال بذكر الذَّكَرِ .
وفي حديث الميراث : لأَوْلَى رجل ذَكَرٍ ؛ قيل :، قاله احترازاً من الخنثى ، وقيل : تنبيهاً على اختصاص الرجال بالتعصيب للذكورية .
ورجل ذَكَرٌ : إِذا كان قويّاً شجاعاً أَنِفاً أَبِيّاً .
ومطر ذَكَرٌ : شديدٌ وابِلٌ ؛ قال الفرزدق : فَرُبَّ ربيعٍ بالبَلالِيق قد ، رَعَتْ بِمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعاق ذُكُورُها وقَوْلٌ ذَكَرٌ : صُلْبٌ مَتِين .
وشعر ذَكَرٌ : فَحْلٌ .
وداهية مُذْكِرٌ : لا يقوم لها إِلاَّ ذُكْرانُ الرجال ، وقيل : داهية مُذْكِرٌ شديدة ؛ قال الجعدي : وداهِيَةٍ عَمْياءَ صَمَّاءَ مُذْكِرٍ ، تَدِرُّ بِسَمٍّ من دَمٍ يَتَحَلَّبُ وذُكُورُ الطِّيبِ : ما يصلح للرجال دون النساء نحو المِسْكِ والغالية والذَّرِيرَة .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَنه كان يتطيب بِذِكارَةِ الطِّيبِ ؛ الذكارة ، بالكسر : ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود ، وهي جمع ذُكَرٍ ، والذُّكُورَةُ مثله ؛ ومنه الحديث : كانوا يكرهون المُؤَنِّثَ من الطيب ولا يَرَوْنَ بِذُكْورَتِه بأْساً ؛ قال : هو ما لا لَوْنَ له يَنْفُضُ كالعُود والكافور والعنبر ، والمؤنَّث طيب النساء كالخَلُوق والزعفران .
وذُكورُ العُشْبِ : ما غَلُظ وخَشُنَ .
وأَرض مِذْكارٌ : تُنْبِتُ ذكورَ العُشْبِ ، وقيل : هي التي لا تنبت ، والأَوّل أَكثر ؛ قال كعب : وعَرَفْتُ أَنِّي مُصْبِحٌ بِمَضِيعةٍ غَبْراءَ ، يَعْزِفُ جِنُّها ، مِذكارِ الأَصمعي : فلاة مِذْكارٌ ذات أَهوال ؛ وقال مرة : لا يسلكها إِلاّ الذَّكَرُ من الرجال .
وفَلاة مُذْكِرٌ : تنبت ذكور البقل ، وذُكُورُه : ما خَشُنَ منه وغَلُظَ ، وأَحْرَارُ البقول : ما رَقَّ منه وطاب .
وذُكُورُ البقل : ما غلظ منه وإِلى المرارة هو .
والذِّكْرُ : الصيتُ والثناء .
ابن سيده : الذِّكْرُ الصِّيتُ يكون في الخير والشر .
وحكي أَبو زيد : إِن فلاناً لَرَجُلٌ لو كان له ذُكْرَةٌ أَي ذِكْرٌ .
ورجل ذَكِيرٌ وذِكِّيرٌ : ذو ذِكْرٍ ؛ عن أَبي زيد .
والذِّكْرُ : ذِكْرُ الشرف والصِّيت .
ورجل ذَكِيرٌ : جَيِّدٌ الذِّكْره والحِفْظِ .
والذِّكْرُ : الشرف .
وفي التنزيل : وإِنه لَذِكْرٌ لك ولقومك ؛ أَي القرآن شرف لك ولهم .
وقوله تعالى : ورَفَعْنَا لك ذِكْرَكَ ؛ أَي شَرَفَكَ ؛ وقيل : معناه إِذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي .
والذِّكْرُ : الكتاب الذي فيه تفصيل الدِّينِ ووَضْعُ المِلَلِ ، وكُلُّ كتاب من الأَنبياء ، عليهم السلام ، ذِكْرٌ .
والذِّكْرُ : الصلاةُ لله والدعاءُ إِليه والثناء عليه .
وفي الحديث : كانت الأَنبياء ، عليهم السلام ، إِذا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلى الذكر ، أَي إِلى الصلاة يقومون فيصلون .
وذِكْرُ الحَقِّ : هو الصَّكُّ ، والجمع ذُكُورُ حُقُوقٍ ، ويقال : ذُكُورُ حَقٍّ .
والذِّكْرَى : اسم للتَّذْكِرَةِ .
قال أَبو العباس : الذكر الصلاة والذكر قراءة القرآن والذكر التسبيح والذكر الدعاء والذكر الشكر والذكر الطاعة .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ثم جلسوا عند المَذْكَر حتى بدا حاجِبُ الشمس ؛ المَذْكَر موضع الذِّكْرِ ، كأَنها أَرادت عند الركن الأَسود أَو الحِجْرِ ، وقد تكرر ذِكْرُ الذّكْرِ في الحديث ويراد به تمجيد الله وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده .
وفي الحديث : القرآنُ ذَكَرٌ فَذَكِّرُوه ؛ أَي أَنه جليل خَطِيرٌ فأَجِلُّوه .
ومعنى قوله تعالى : ولَذِكْرُ الله أَكْبَرُ ؛ فيه وجهان : أَحدهما أَن ذكر الله تعالى إِذا ذكره العبد خير للعبد من ذكر العبد للعبد ، والوجه الآخر أَن ذكر الله ينهى عن الفحشاء والمنكر أَكثر مما تنهى الصلاة .
وقول الله عز وجل : سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يقال له إِبراهيم ؛ قال الفراء فيه وفي قول الله تعالى : أَهذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ، قال : يريد يَعِيبُ آلهتكم ، قال : وأَنت قائل للرجل لئن ذَكَرْتَنِي لَتَنْدَمَنَّ ، وأَنت تريد بسوء ، فيجوز ذلك ؛ قال عنترة : لا تَذْكُرِي فَرَسي وما أَطْعَمْتُه ، فيكونَ جِلْدُكِ مثلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ أَراد لا تَعِيبي مُهْري فجعل الذِّكْرَ عيباً ؛ قال أَبو منصور : وقد أَنكر أَبو الهيثم أَن يكون الذِّكْرُ عيباً ؛ وقال في قول عنترة لا تذكري فرسي : معناه لا تولعي بِذِكْرِهِ وذِكْرِ إِيثاري إِياه دون العيال .
وقال الزجاج نحواً من قول الفراء ، قال : ويقال فلان يَذْكُر الناسَ أَي يغتابهم ويذكر عيوبهم ، وفلان يذكر الله أَي يصفه بالعظمة ويثني عليه ويوحده ، وإِنما يحذف مع الذِّكْرِ ما عُقِلَ معناه .
وفي حديث عليّ : أَن عليّاً يَذْكُرُ فاطمة يخطبها ، وقيل : يَتَعَرَّضُ لخِطْبَتِها ، ومنه حديث عمر : ما حلفتُ بها ذَاكِراً ولا آثراً أَي ما تكلمت بها حالفاً ، من قولك : ذكرت لفلان حديث كذا وكذا أَي قلته له ، وليس من الذِّكْر بعد النسيان .
والذُّكَارَةُ : حمل النخل ؛ قال ابن دريد : وأَحسب أَن بعض العرب يُسَمِّي السِّمَاكَ الرَّامِحَ الذَّكَرَ .
والذَّكَرُ : معروف ، والجمع ذُكُورٌ ومَذاكِيرُ ، على غير قياس ، كأَنهم فرقوا بين الذَّكَرِ الذي هو الفحل وبين الذَّكَرِ الذي هو العضو .
وقال الأَخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد مثل العَبَاديد والأَبابيل ؛ وفي التهذيب : وجمعه الذِّكارَةُ ومن أَجله يسمى ما يليه المَذَاكِيرَ ، ولا يفرد ، وإِن أُفرد فَمُذَكَّرٌ مثل مُقَدَّمٍ ومَقَادِيم .
وفي الحديث : أَن عبداً أَبصر جارية لسيدة فغار السيدُ فَجَبَّ مَذَاكِيرَه ؛ هي جمع الذَّكَرِ على غير قياس .
ابن سيده : والمذاكير منسوبة إِلى الذَّكَرِ ، واحدها ذَكَرٌ ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِحَ .
والذَّكَرُ والذَّكِيرُ من الحديد : أَيْبَسُه وأَشَدُّه وأَجْوَدُه ، وهو خلافُ الأَنِيثِ ، وبذلك يسمى السيف مُذَكَّراً ويذكر به القدوم والفأْس ونحوه ، أَعني بالذَّكَرِ من الحديد .
ويقال : ذهبتْ ذُكْرَهُ السيف وذُكْرَهُ الرَّجُلِ أَي حِدَّتُهما .
وفي الحديث : أَنه كان يطوف في ليلة على نسائه ويغتسل من كل واحدة منهن غُسْلاً فسئل عن ذلك فقال : إِنه أَذْكَرُ ؛ أَي أَحَدُّ .
وسيفٌ ذو ذُكْرَةٍ أَي صارِمٌ ، والذُّكْرَةُ : القطعة من الفولاذ تزاد في رأْس الفأْس وغيره ، وقد ذَكَّرْتُ الفأْسَ والسيفَ ؛ أَنشد ثعلب : صَمْصَامَةٌ ذُكْرَةٌ مُذَكَّرَةٌ ، يُطَبّقُ العَظْمَ ولا يَكْسِرُهْ وقالوا لخِلافهِ : الأَنِيثُ .
وذُكْرَهُ السيف والرجل : حِدَّتُهما .
ورجل ذَكِيرٌ : أَنِفٌ أَبِيُّ .
وسَيْف مُذَكَّرٌ : شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ ومَتْنُه أَنِيثٌ ، يقول الناس إِنه من عمل الجن .
الأَصمعي : المُذَكَّرَةُ هي السيوف شَفَرَاتُها حديد ووصفها كذلك .
وسيف مُذَكَّرٌ أَي ذو ماء .
وقوله تعالى : ص والقرآن ذي الذِّكْرِ ؛ أَي ذي الشَّرَفِ .
وفي الحديث : إِن الرجل يُقَاتِلُ ليُذْكَر ويقاتل ليُحْمَدَ ؛ أَي ليذكر بين الناس ويوصف بالشجاعة .
والذِّكْرُ : الشرف والفخر .
وفي صفة القرآن : الذِّكْر الحكيم أَي الشرف المحكم العاري من الاختلاف .
وتذكر : بطن من ربيعة ، والله عز وجل أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب