وصف و معنى و تعريف كلمة فليزر:


فليزر: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على فاء (ف) و لام (ل) و ياء (ي) و زاي (ز) و راء (ر) .




معنى و شرح فليزر في معاجم اللغة العربية:



فليزر

جذر [زر]

  1. ليزر: (اسم)
    • اللِّيزر : مصدر مُشِعّ من خصائصه إحداث شحنات قويّة من الإشعاع المتلاحم المتناسق المركَّز ، يستعمل في مجالات الطِّبّ والمواصلات وسواها
    • قرص اللِّيزر : قرص مصنوع من البلاستيك عادة مع طبقة عاكسة ، له القدرة على اختزان معلومات مرئيّة أو بيانات الحاسب الآلي ذات الكثافة العالية
    • طابعة ليزر / ليزريّة : طابعة تستخدم شعاع الليزر لتكوين صورة على الورق
,
  1. فَلَحُ
    • ـ فَلَحُ وفَلاحُ : الفَوْزُ ، والنَّجاةُ ، والبقاءُ في الخَيْرِ ، والسَّحورُ .
      ـ فَلْحُ : الشَّقُّ ، والمَكْرُ ، والنَّجْشُ في البَيْعِ ، كالفَلاحَةِ ، فِعْلُ الكُلِّ : فَلَحَ ،
      ـ فَلَحُ : شَقٌّ في الشَّفَةِ السُّفْلى .
      ـ فَلاَّحُ : المَلاَّحُ ، والأَكَّارُ ، والمُكارِي .
      ـ أفْلَحَ بالشيءِ : عاشَ به .
      ـ تَفْليحُ : الاسْتِهْزاءُ ، والمَكْرُ .
      ـ فَلَحَةُ : القَراحُ من الأرضِ .
      ـ فَليحَةُ : سَنِفَةُ المَرْخِ إذا انْشَقَّتْ .
      ـ من ألفاظِ الطَّلاقِ : اسْتَفْلِحي بأَمْرِكِ .
      ـ فَلاحَةُ : الحِراثَةُ .
      ـ في رِجْلِهِ فُلوحٌ : شُقوقٌ .
      ـ " الحديدُ بالحديد يُفْلَحُ ": يُشَقُّ ويُقْطَعُ .
      ـ مُفْلِحٌ وفَلَاحٌ وفُلَيْحٌ وأَفْلَحٌ : أسْماءٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فليَدْع نادِيَه
    • أهلَ مَجلِسِه من قَومِه وعَشِيَرتِه
      سورة : العلق ، آية رقم : 17

    المعجم: كلمات القران

    - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. فليحترس الموقّع
    • على الموقّع تقع المسؤولية عن ما يوقّعه من أوراق ، وتعني بالانجليزية : caveat venditor

    المعجم: مالية

  4. فُليْسة
    • فُليْسة : ورقة حرشفية صغيرة تقع خارجَ الأَسْدِيَةِ في زهرة النجيليات ، وتمثل غلافًا زهريًّا مختزلاً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. فُليْسة
    • فُليْسة :-
      ( النبات ) ورقة حرشفيّة صغيرة تقع خارج الأسدية في زهرة النجيليات ، وتمثّل غلافًا زهريًّا مختزلاً .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. فليس بمعجزٍ
    • لله فائت منه بالهَرَب
      سورة : الاحقاف ، آية رقم : 32

    المعجم: كلمات القران

  7. فلح
    • " الفَلَح والفَلاحُ : الفوز والنجاة والبقاء في النعيم والخير ؛ وفي حديث أَبي الدَّحْداحِ : بَشَّرَك الله بخير وفَلَحٍ أَي بَقاءٍ وفَوْز ، وهو مقصور من الفلاح ، وقد أَفلح .
      قال الله عَزَّ من قائل : قد أَفْلَحَ المؤمنون أَي أُصِيرُوا إِلى الفلاح ؛ قال الأَزهري : وإِنما قيل لأَهل الجنة مُفْلِحون لفوزهم ببقاء الأَبَدِ .
      وفَلاحُ الدهر : بقاؤُه ، يقال : لا أَفعل ذلك فَلاحَ الدهر ؛ وقول الشاعر : ولكن ليس في الدنيا فَلاحُ (* قوله « ولكن ليس في الدنيا إلخ » الذي في الصحاح : الدنيا ، باللام .) أَي بقاء .
      التهذيب : عن ابن السكيت : الفَلَح والفَلاح البقاء ؛ قال الأَعشى : ولئن كُنَّا كقومٍ هَلَكُوا ما لِحَيٍّ ، يا لَقَوْمٍ ، من فَلَحْ (* قوله « يا لقوم » كذا بالأصل والصحاح .
      وشرح القاموس بحذف ياء المتكلم .) وقال عَدِيٌّ : ثُمَّ بعدَ الفَلاحِ والرُّشْدِ والأُمَّةِ ، وارَتْهُمُ هناك القُبورُ والفَلَحُ والفَلاحُ : السَّحُورُ لبقاء غَنائه ؛ وفي الحديث : صلينا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى خَشِينا أَن يَفُوتَنا الفَلَحُ أَو الفَلاحُ ؛ يعني السَّحُور .
      أَبو عبيد في حديثه : حتى خشينا أَن يفوتنا الفلاح ، قال : وفي الحديث قيل : وما الفَلاحُ ؟، قال السَّحُور ؛ قال : وأَصل الفَلاح البقاء ؛

      وأَنشد للأَضْبَطِ بن قُرَيْعٍ السَّعْدِيّ : لكُلِّ هَمٍّ منَ الهُمُومِ سَعَهْ ، والمُسْيُ والصُّبْحُ لا فَلاحَ مَعهْ يقول : ليس مع كَرِّ الليل والنهار بَقاءٌ ، فَكأَنَّ معنى السَّحُور أَن به بقاء الصوم .
      والفَلاحُ : الفوز بما يُغْتَبَطُ به وفيه صلاح الحال .
      وأَفْلَحَ الرجلُ : ظَفِرَ .
      أَبو إِسحق في قوله عز وجل : أُولئك هم المفلحون ؛ قال : يقال لكل من أَصاب خيراً مُفْلح ؛ وقول عبيد : أَفْلِحْ بما شِئْتَ ، فقد يُبْلَغُ بالنْنَوكِ ، وقد يُخَدَّعُ الأَرِيبُ ‏

      ويروى : ‏ فقد يُبْلَغ بالضَّعْفِ ، معناه : فُزْ واظْفَرْ ؛ التهذيب : يقول : عِشْ بما شئت من عَقْلٍ وحُمْقٍ ، فقد يُرْزَقُ الأَحْمَقُ ويُحْرَمُ العاقل .
      الليث في قوله تعالى : وقد أَفلح اليومَ من اسْتَعْلى أَي طَفِرَ بالمُلْكِ من غَلَبَ .
      ومن أَلفاط الجاهلية في الطلاق : اسْتَفْلِحِي بأَمرِك أَي فوزي به ؛ وفي حديث ابن مسعود أَنه ، قال : إِذا ، قال الرجل لامرأَته اسْتَفْلِحي بأَمرك فقَبِلَتْه فواحدةٌ بائنة ؛ قال أَبو عبيد : معناه اظْفَري بأَمرك وفوزي بأَمرك واسْتَبِدّي بأَمرك .
      وقومٌ أَفلاح : مُفْلِحُون فائزون ؛ قال ابن سيده : لا أَعرف له واحداً ؛

      وأَنشد : بادُوا فلم تَكُ أُولاهُمْ كآخِرِهِمْ ، وهل يُثَمّرُ أَفْلاحٌ بأَفْلاحِ ؟ وقال : كذا رواه ابن الأَعرابي : فلم تك أُولاهم كآخرهم ، وخَلِيقٌ أَن يكون : فلم تك أُخراهم كأَوَّلهم ، ومعنى قوله : وهل يُثمر أَفلاح بأَفلاح ؛ أَي قلما يُعْقِبُ السَّلَفُ الصالح إِلاَّ الخَلَفَ الصالحَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : معنى هذا أَنهم كانوا مُتَوافِرِينَ من قبل ، فانقرضوا ، فكان أَوّلُ عيشهم زيادةً وآخره نقصاناً وذهاباً .
      التهذيب : وفي حديث الأَذان : حَيّ على الفلاح ؛ يعني هَلُمَّ على بقاء الخير ؛ وقيل : حيّ أَي عَجِّلْ وأَسْرِع على الفلاح ، معناه إِلى الفوز بالبقاء الدائم ؛ وقيل : أَي أَقْبِلْ على النجاة ؛ قال ابن الأَثير : وهو من أَفْلَحَ ، كالنجاح من أَنجَحَ ، أَي هَلُمُّوا إِلى سبب البقاء في الجنة والفوز بها ، وهو الصلاة في الجماعة .
      وفي حديث الخيل : مَنْ رَبَطَها عُدَّةً في سبيل الله فإِنَّ شِبَعَها وجُوعَها ورِيَّها وظَمَأَها وأَرواثها وأَبوالها فَلاحٌ في موازينه يوم القيامة أَي ظَفَرٌ وفَوزٌ .
      وفي الحديث : كل قوم على مَفْلَحَةٍ من أَنفسهم ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخَطَّابيُّ : معناه أَنهم راضون بعلمهم يَغْتَبِطُون به عند أَنفسهم ، وهي مَفعلة من الفَلاح ، وهو مثل قوله تعالى : كلُّ حِزْبٍ بما لديهم فَرِحون .
      والفَلْحُ : الشَّقُّ والقطع .
      فَلَح الشيءَ يَفْلَحُه فَلْحاً : شَقَّه ؛

      قال : قد عَلِمَتْ خَيْلُكَ أَي الصَّحْصَحُ ، إِنَّ الحَدِيدَ بالحديد يُفْلَحُ أَي يُشَقُّ ويُقطع ؛ وأَورد الأَزهري هذا الشعر شاهداً على فَلَحْتُ الحديث إِذا قطعته .
      وفَلَحَ رأَسه فَلْحاً : شَقَّه .
      والفَلْحُ : مصدر فَلَحْتُ الأَرض إِذا شققتها للزراعة .
      وفَلَح الأَرضَ للزراعة يَفْلَحُها فَلْحاً إِذا شقها للحرث .
      والفَلاَّح : الأَكَّارُ ، وإِنما قيل له فَلاَّحٌ لأَنه يَفْلَحُ الأَرضَ أَي يَشقها ، وحِرْفَتُه الفِلاحة ، والفِلاحةُ ، بالكسر : الحِراثة ؛ وفي حديث عمر : اتقوا الله في الفَلاَّحينَ ؛ يعني الزَّرَّاعين الذين يَفْلَحونَ الأَرض أَي يشقُّونها .
      وفَلَح شَفَته يَفْلَحها فَلْحاً : شقها .
      والفَلَحُ : شَقٌّ في الشفة السفلى ، واسم ذلك الشَّقِّ الفَلَحةُ مثل القَطَعةِ ، وقيل : الفَلَحُ شق في الشفة في وسطها دون العَلَمِ ؛ وقيل : هو تَشَقُّق في الشفة وضِخَمٌ واسترخاء كما يُصِيبُ شِفاهَ الزِّنْجِ ؛ رجل أَفْلَحُ وامرأَة فَلْحاء ؛ التهذيب : الفَلَحُ الشق في الشفة السفلى ، فإِذا كان في العُلْيا ، فهو عَلَم ؛ وفي الحديث :، قال رجل لسُهَيلِ بن عمرو : لولا شيء يَسُوءُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لضَرَبْتُ فَلَحَتك أَي موضع الفَلَح ، وهو الشَّق في الشفة السفلى .
      وفي حديث كعب : المرأَة إِذا غاب عنها زوجها تَفَلَّحَتْ وتَنَكَّبَتِ الزينةَ أَي تشَقَّقَت وتَقَشَّفَت ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي : أُراه تَقَلَّحَتْ ، بالقاف ، من القَلَحِ ، وهو الصُّفْرَة التي تعلو الأَسنان ؛ وكان عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ يُلَقَّبُ الفَلْحاءَ لفَلَحةٍ كانت به وإِنما ذهبوا به إِلى تأْنيث الشَّفَة ؛ قال شُرَيْحُ بن بُجَيْرِ بن أَسْعَدَ التَّغْلَبيّ : ولو أَن قَوْمي قومُ سَوْءٍ أَذِلَّةٌ ، لأَخْرَجَني عَوْفُ بنُ عَوْفٍ وعِصْيَدُ وعَنْتَرَةُ الفَلْحاءُ جاءَ مُلأَّماً ، كأَنه فِنْدٌ ، من عَمايَةَ ، أَسْوَدُ أَنث الصفة لتأْنيث الاسم :، قال الشيخ ابن بري : كان شريح ، قال هذه القصيدة بسبب حرب كانت بينه وبين بني مُرَّة بن فَزارةَ وعَبْسٍ .
      والفِنْدُ : القطعة العظيمة الشَّخْصِ من الجبل .
      وعَماية : جبل عظيم .
      والمُلأَّمُ : الذي قد لَبِسَ لأْمَتَه ، وهي الدرع ؛ قال : وذكر النحويون أَن تأْنيث الفلحاء إِتباع لتأْنيث لفظ عنترة ؛ كما ، قال الآخر : أَبوكَ خَلِيفةٌ ولَدَتْه أُخْرى ، وأَنتَ خلِيفَةٌ ذاك الكَمالُ ورأَيت في بعض حواشي نسخ الأُصول التي نقلت منها ما صورته في الجمهرة لابن دريد : عِصْيدٌ لقب حِصْنِ ابن حذيفة أَو عُيَيْنَة بن حِصْنٍ .
      ورجل مُتَفَلِّح الشَّفَة واليدين والقدمين : أَصابه فيهما تَشَقُّقٌ من البَرْد .
      وفي رِجْل فلان فُلُوحٌ أَي شُقُوق ، وبالجيم أَيضاً .
      ابن سيده : والفَلَحَة القَراح الذي اشْتُقَّ للزرع ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد لِحَسَّانَ : دَعُوا فَلَحَاتِ الشَّأْمِ قد حال دونها طِعانٌ ، كأَفْواهِ المَخاضِ الأَوارِكِ (* قوله « كأَفواه المخاض » أَنشده في فلج ، بالجيم ، كأبوال المخاض .
      ثم ان قوله : ما اشتق من الأَرض للديار ، كذا بالأصل وشرح القاموس ، لكنهما أَنشداه في الجيم شاهداً على أَن الفلجات المزارع .
      وعلى هذا ، فمعنى الفلجات ، بالجيم ، والفلحات ، بالحاء ، واحد ولم نجد فرقاً بينهما إلا هنا .) يعني المَزارِعَ ؛ ومن رواه فَلَجات الشأْم ، بالجيم ، فمعناه ما اشتق من الأَرض للديار ، كل ذلك قول أَبي حنيفة .
      والفَلاَّحُ : المُكارِي ؛ التهذيب : ويقال للمُكاري فَلاَّحٌ ، وإِنما قيل الفَلاَّح تشبيهاً بالأَكَّارِ ؛ ومنه قول عمرو بن أَحْمَر الباهِلِيّ : لها رِطْلٌ تَكِيلُ الزَّيْتَ فيه ، وفَلاَّحٌ يسُوقُ لها حِمارا وفَلَحَ بالرجل يَفْلَحُ فَلْحاً ، وذلك أَن يطمئن إِليك ، فيقولَ لك : بِعْ لي عبداً أَو متاعاً أَو اشتره لي ، فتأْتي التُّجارَ فتشتريه بالغلاء وتبيع بالوكْسِ وتصيب من التَّاجِرِ ، وهو الفَلاَّحُ .
      وفَلَحَ بالقوم وللقوم يَفْلَحُ فَلاحَةً : زَيَّنَ البيعَ والشراء للبائع والمشتري .
      وفَلَّح بهم تَفْلِيحاً : مَكَرَ وقال غير الحق .
      التهذيب : والفَلْحُ النَّجْشُ ، وهو زيادة المكتري ليزيد غيرُه فيُغْريه .
      والتَّفْليحُ : المكر والاستهزاء ، وقال أَعرابي : قد فَلَّحوا به أَي مَكَرُوا به .
      والفَيْلَحانيُّ : تِبنٌ أَسْوَدُ يَلِي الطُّبّارَ في الكِبَر ، وهو يَتَقَلَّع إِذا بَلَغ ، مُدَوَّرٌ شديد السواد ، حكاه أَبو حنيفة ، قال : وهو جيد الزبيب ؛ يعني بالزبيب يابسه .
      وقد سَمَّت : أَفلَح وفُلَيْحاَ ومُفْلِحاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. فلا
    • " فَلا الصَّبِيَّ والمُهْرَ والجَحْش فَلْواً وفِلاءً (* قوله « وفلاء » كذا ضبط في الأصل ، وقال في شرح القاموس : وفلاء كسحاب ، وضبط في المحكم بالكسر .) وأَفْلاه وافْتلاه : عَزَلَه عن الرَّضاع وفصَلَه .
      وقد فَلَوْناه عن أُمه أَي فَطَمْناه .
      وفَلَوْتُه عن أُمه وافْتَلَيْته إِذا فطمته .
      وافْتَلَيْته : اتخذته ؛ قال الشاعر : نَقُودُ جِيادَهُنَّ ونَفْتَلِيها ، ولا نَغْذُو التُّيُوسَ ولا القِهادا وقال الأَعشى : مُلْمِعٍ ، لاعَةِ الفُؤادِ إِلى جَحـ شٍ فَلاه عَنها ، فبِئْس الفالي أَي حالَ بينها وبين ولدها .
      ابن دريد : يقال فَلَوْت المهر إِذا نَتَجْته ، وكان أَصله الفِطام فكثر حتى قيل للمُنْتَتج مُفْتَلًى ؛ ومنه قوله : نقود جيادهن ونفتليه ؟

      ‏ قال : وفلاه إِذا رَبَّاه ؛ قال الحطيئة يصف رجلاً : سَعِيدٌ وما يَفْعَلْ سَعِيدٌ فإِنَّه نَجِيبٌ فلاهُ ، في الرِّباطِ ، نَجيبُ يعني سعيد بن العاص ، وكذلك افْتَلَيْته ؛ وقال بَشَّامَة بن حَزْن النَّهْشَلي : وليس يَهْلِك مِنَّا سيِّد أَبداً ، إِلاَّ افْتَلَيْنا غُلاماً سَيْداً فِينا ابن السكيت : فَلَوْت المُهر عن أُمه أَفْلُوه وافْتَلَيْته فَصَلْتُه عنها وقطَعت رَضاعة منها .
      والفَلُوُّ والفُلُوُّ والفِلْوُ : الجَحش والمُهر إِذا فطم ؛ قال الجوهري : لأَنه يُفْتَلى أَي يُفْطَم ؛ قال دكين : كان لَنا ، وَهْوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ ، مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يَطيرُ زَغَبُه ؟

      ‏ قال أَبو زيد : فَلُوٌّ إِذا فتحت الفاء شددت ، وإِذا كسرت خففت فقلت فِلْو مثل جِرْوٍ ؛ قال مجاشِع ابن دارِم : جَرْوَلُ يا فِلْوَ بني الهُمامِ ، فأَينَ عنك القَهْرُ بالحُسامِ ؟ والفُلُوُّ أَيضاً : المهر إِذا بلغ السنة ؛ ومنه قول الشاعر : مُسْتَنَّةٌ سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّةٌ وفي حديث الصدقة : كما يُرَبِّي أَحدُكم فَلُوَّه ؛ الفَلُوّ : المهر الصغير ، وقيل : هو العظيم من أَولاد ذات الحافر .
      وفي حديث طَهْفَة : والفَلُوُّ الضَّبِيس أَي المهر العَسر الذي لم يُرَضْ ، وقد ، قالوا للأُنثى فَلُوَّة كما ، قالوا عدوّ وعَدُوّه ، والجمع أَفْلاء مثل عدوّ وأَعداء ، وفَلاوَى أَيضاً مثل خَطايا ، وأَصله فَعائل ، وقد ذكر في الهمز ؛

      وأَنشد ابن بري لزهير في جمع فَلُوّ على أَفْلاء : تَنْبِذُ أَفْلاءَها في كلِّ مَنْزِلَةٍ ، تَبْقُرُ أَعْيُنَها العِقْبانُ والرَّخَم ؟

      ‏ قال سيبويه : لم يكسِّروه على فُعْلٍ كراهية الإِخلال ولا كسروه على فِعْلان كراهية الكسرة قبل الواو ، وإِن كان بينهما حاجز لأن الساكن ليس بحاجز حصين ، وحكى الفراء في جمعه فُلْوٌ ؛

      وأَنشد : فُلْو تَرَى فِيهنَّ سِرَّ العِتْقِ ، بَيْنَ كمايِيٍّ وحُوٍّ بُلْقِ وأَفْلَتِ الفرس والأَتان : بلغ ولدهما أَن يُفْلَى ؛ وقول عدي بن زيد : وذي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ له صَبَحٌ ، يَغْذُو أَوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا فسر أَبو حنيفة أَفْلَيْنَ فقال : معناه صرن إِلى أَن كبر أَولادهنّ واستغنت عن أُماتهن ، قال : ولو أَراد الفعل لقال فَلَوْن .
      وفرس مُفْلٍ ومُفْلِية : ذات فِلْو .
      وفَلا رَأْسَه يَفْلُوه ويَفْلِيه فِلاية وفَلْياً وفَلاَّه : بَحَثه عن القمل ، وفَلَيْت رأْسه ؛

      قال : قد وَعدَتْني أُمُّ عَمْرو أَنْ تا تَمْسَحَ رأْسِي ، وتُفَلِّيني وا تُمَسَّحَ القَنْفاءَ حتى تَنْتا أَراد تَنْتَأَ فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً ؛ وهي الفِلاية من فَلْي الرأْس .
      والتَّفَلِّي : التَّكلُف لذلك ؛ قال : إِذا أَتَت جاراتِها تَفَلَّى ، تُرِيك أَشْغَى قَلِحاً أَفَلاَّ وفَلَيْت رأْسه من القمل وتَفَالى هو واسْتَفْلى رأْسُه أَي اشْتهى أَن يُفْلَى .
      وفي حديث معاوية :، قال لسعيد بن العاص دَعْه عنك فقد فَلَيْتُه فَلْيَ الصَّلَعِ ؛ هو من فَلْي الشَّعَر وأَخذِ القمل منه ، يعني أَن الأَصْلَع لا شعر له فيحتاج أَن يُفْلَى .
      التهذيب : والحطا (* قوله « والحطا » كذا بالأصل ، ولعله الحظى القمل ، واحدته حظاة ويكون مقدماً من تأَخير ، والأصل .
      والنساء يقال لهن الفاليات الحظى والفوالي .
      وأما الحطا فمعناه عظام القمل ، وراجع التهذيب فليست هذه المادة منه عندنا .) والنِّساء يقال لهن الفالِياتُ والفَوالي ؛ قال عمرو بن معديكرب : تَراهُ كالثَّغام يُعَلُّ مِسْكاً يسُوء الفالِياتِ ، إِذا فَلَيْني أَراد فَلَيْنَني بنونين فحذف إِحداهما استثقالاً للجمع بينهما ؛ قال الأَخفش : حذفت النون الأَخيرة لأَن هذه النون وقاية للفعل وليست باسم ، فأَمّا النون الأُولى فلا يجوز طرحها لأَنها الاسم المضمر ؛ وقال أَبو حية النميري : أَبالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَني مُلاقٍ ، لا أَباكِ ، تُخَوِّفِيني ؟ أَراد تُخَوِّ فِينني فحذف ، وعلى هذا قرأَ بعض القراء : فَبِمَ تُبَشِّرُونِ ؛ فأَذهب إِحدى النونين استثقالاً ، كما ، قالوا ما أَحَسْتُ منهم أَحداً فأَلقوا إِحدى السينين استثقالاً ، فهذا أَجدر أَن يستثقل لأَنهما جميعاً متحركان .
      وتَفالَت الحُمُر : احْتَكَّت كأَنَّ بَعضها يَفْلي بَعضاً .
      التهذيب : وإِذا رأَيت الحُمُر كأَنها تَتحاكُّ دَفَقاً فإِنها تَتفالى ؛ قال ذو الرمة : ظَلَّتْ تَفالَى ، وظَلَّ الجَوْنُ مُصْطَخِماً ، كأَنَّه عن سَرارِ الأَرضِ مَحْجُومُ ‏

      ويروى : ‏ عن تَناهِي الرَّوْضِ .
      وفلَى رأْسه بالسيف فَلْياً : ضربه وقطعه ؛ واسْتَفْلاه : تعرَّض لذلك منه .
      قال أَبو عبيد : فَلَوْتُ رأْسه بالسيف وفَلَيْته إِذا ضربت رأْسه ؛ قال الشاعر : أَما تَراني رابِطَ الجَنانِ أَفْلِيه بالسيف ، إِذا اسْتفْلاني ؟ ابن الأَعرابي : فَلَى إِذا قطَع ، وفَلِيَ إِذا انقطَع .
      وفَلَوْته بالسيف فَلْواً وفَلَيْته : ضربت به رأْسه ؛

      وأَنشد ابن بري : نُخاطِبُهم بأَلسِنةِ المَنايا ، ونَفْلِي الهامَ بالبِيضِ الذُّكورِ وقال آخر : أَفْلِيهِ بالسيفِ إِذا اسْتَفْلاني ، أُجِيبُه : لَبَّيْكَ ، إِذْ دَعاني وفَلتِ الدابةُ فِلْوَها وأَفْلَتْه ، وفَلَتْ أَحسن وأَكثر ؛

      وأَنشد بيت عدي بن زيد : قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا ابن الأَعرابي : فَلا الرجلُ إِذا سافر ، وفَلا إِذا عقَل بعد جهل ، وفَلا إِذا قطَع .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : امْرِ الدَّمَ بما كان قاطِعاً من لِيطةٍ فالِيَةٍ أَي قَصبة وشِقَّة قاطعة .
      قال : والسكين يقال لها الفالِيةُ .
      ومرَى دم نَسِيكته إِذا استخرجه .
      وفليت الشِّعر إِذا تدبرته واستخرجت معانيه وغريبه ؛ عن ابن السكيت .
      وفَلَيْت الأَمر إِذا تأَملت وجوهه ونظرت إِلى عاقبته .
      وفَلَوْتُ القوم وفَلَيْتهم إِذا تخللتهم .
      وفَلاه في عَقْله فَلْياً : رازَه .
      أَبو زيد : يقال فَلَيْت الرجل في عقله أَفْلِيه فَلْياً إِذا نظرت ما عَقْلُه .
      والفَلاة : المَفازة .
      والفَلاة : القَفر من الأَرض لأَنها فُلِيت عن كل خير أَي فُطِمت وعُزِلت ، وقيل : هي التي لا ماء فيها ، فأَقلها للإِبل رِبْع ، وأَقلها للحمر والغنم غِبٌّ ، وأَكثرها ما بلغت مما لا ماء فيه ، وقيل : هي الصحراء الواسعة ، والجمع فَلاً وفَلَوات وفُلِيٌّ ؛ قال حميد بن ثور : وتَأُوي إِلى زُغْبٍ مَراضِعَ دُونَها فَلاً ، لا تَخَطَّاهُ الرِّقابُ ، مَهُوبُ ابن شميل : الفَلاة التي لا ماء بها ولا أَنيسَ ، وإن كانت مُكْلِئة .
      يقال : علونا فَلاة من الأَرض ، ويقال : الفَلاة المستوية التي ليس فيها شيء .
      وأَفْلى القومُ إِذا صاروا إِلى فلاة .
      قال الأزهري : وسمعت العرب تقول نزل بنو فلان على ماء كذا وهم يَفْتَلون الفَلاة من ناحية كذا أَي يَرعَوْن كلأَ البلد ويَرِدون الماء من تلك الجهة ، وافْتِلاؤها رَعْيها وطَلَبُ ما فيها من لُمَع الكَلإ ، كما يُفْلى الرأْسُ ، وجمع الفَلا فُلِيٌّ ، على فُعول ، مثل عَصاً وعُصِيٍّ ؛

      وأَنشد أَبو زيد : مَوْصُولة وَصْلاً بها الفُلِيُّ ، أَلقِيُّ ثم القِيُّ ثم القِيُّ وأَما قول الحرث بن حِلِّزة : مِثْلُها يُخُرِجُ النَّصِيحةَ للقَوْ مِ ، فَلاةٌ مِن دونها أَفْلا ؟

      ‏ قال ابن سيده : ليس أَفْلاء جمع فَلاة لأَن فَعَلة لا يكَسَّر على أَفْعال ، إِنما أَفلاء جمع فَلاً الذي هو جمع فَلاةٍ .
      وأَفْلينا : صِرْنا إِلى الفَلاة : وفاليةُ الأَفاعي : خُنْفُساء رَقْطاء ضخمة تكون عند الجِحرَة وهي سيدة الخنافس ، وقيل : فاليةُ الأَفاعي دوابُّ تكون عند جحرة الضِّباب ، فإِذا خرجت تلك علم أَن الضَّبّ خارج لا مَحالة فيقال : أَتتكم فالية الأَفاعي ، جمعٌ ، على أَنه قد يخبر في مثل هذا عن الجمع بالواحد ؛ قال ابن الأَعرابي : العرب تقول أَتتكم فالية الأَفاعي ؛ يضرب مثلاً لأَول الشر يُنتظر ، وجمعها الفَوالي ، وهي هَناةٌ كالخَنافِس رُقْطٌ تأْلف العقارب والحيات ، فإِذا رؤيت في الجحرة علم أَن وراءها العقارب والحيات .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. ليس
    • " اللَّيَسُ : اللُّزُوم ، والأَلْيَسُ : الذي لا يَبْرَح بيتَه واللَّيَسُ أَيضاً : الشدة ، وقد تَلَيَّس .
      وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْض إِذا أَقامت عليه فلم تبرحه .
      وإِبِلٌ لِيسٌ : ثِقال لا تبرَح ؛ قال عَبْدة بن الطَّبِيب : إِذا ما حامَ راعِيها اسْتَحَنَّتْ لِعَبْدَة ، مُنْتَهى الأَهْواء لِيسُ لِيسٌ لا تفارقه مُنْتَهى أَهوائها ، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها تَنْزع إِليه إِذا حام راعيها .
      ورجل أَلْيَس أَي شجاع بَيِّنُ اللَّيَس من قوم لِيسٍ .
      ويقال للشجاع : هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ ، وكان في الأَصل أَهْوَسَ أَلْيَس ، فلما ازدوج الكلام قَلَبوا الواو ياء فقالوا : أَهْيَس .
      والأَهْوَس : الذي يَدُقُّ كل شيء ويأْكله ، والأَلْيَسُ : الذي يُبازجُ قِرْنَهُ وربما ذَمُّوه بقولهم أَهْيَس أَلْيَس ، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني بالأَهْيَس الأَهْوَس ، وهو الكثير الأَكل ، وبالأَلْيَس الذي لا يَبْرَح بَيْتَه ، وهذا ذمٌّ .
      وفي الحديث عن أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي : فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَس ؛ الأَلْيَسُ : الذي لا يبرح مكانه .
      والأَلْيَسُ : البعير يَحْمِلُ كلَّ ما حُمِّلَ .
      بعضُ الأَعراب : الأَلْيَسُ : الدَّيُّوث الذي لا يَغار ويُتَهَزَّأُ به ، فيقال : هو أَلْيَسُ بُورك فيه فاللَّيَسُ يدخل في المَعْنَيَينِ في المدْح والذم ، وكلٌّ لا يخفى على المُتَفَوِّه به .
      ويقال : تَلايَسَ الرجلُ إِذا كان حَمُولاً حسن الخلُق .
      وتَلايَسْتُ عن كذا وكذا أَي غَمَّضْتُ عنه .
      وفلان أَلْيَس : دَهْثَم حسَن الخلُق .
      الليث : اللَّيَس مصدر الأَلْيَس ، وهو الشجاع الذي لا يُبالي الحرْبَ ولا يَرُوعُه ؛

      وأَنشد : أَلْيَسُ عن حَوْبائِه سخِيّ يقوله العجاج وجمعه ليس ؛ قال الشاعر : تَخال نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَياءً ، وتَلْقاهمْ غَداةَ الرَّوْعِ لِيسا وفي الحديث : كلُّ ما أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنََّ والظُّفْرَ ؛ معناه إِلا السِّنَّ والظُّفْر .
      وليس : من حروف الاستثناء كإِلاَّ ، والعرب تستثني بليس فتقول : قام القوم ليس أَخاك وليس أَخَوَيْك ، وقام النِّسْوَة ليس هنداً ، وقام القوم لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي ؛ وأَنشد : قد ذَهَبَ القوْمُ الكِرام لَيْسِي وقال آخر : وأَصْبح ما في الأَرض مِني تَقِيَّةً لِناظِرِه ، لَيْسَ العِظامَ العَوالِي ؟

      ‏ قال ابن سيده : ولَيْس من حروف الاستثناء ؛ تقول : أَتى القوم ليس زيداً أَي ليس الآتي ، لا يكون إِلا مضمراً فيها .
      قال الليث : لَيْس كلمة جُحُود .
      قال الخليل : وأَصله لا أَيْسَ فطُرِحَتِ الهمزة وأُلْزِقَت اللام بالياء ، وقال الكسائي : لَيس يكون جَحْداً ويكون استثناء ينصَب به كقولك ذهب القوم لَيْس زيداً يعني ما عَدا زيداً ، ولا يكون أَبداً (* قوله « وقال أَبو حاتم إلى قوله تقول عبد اللَّه » هكذا بالأصل .) ليس مثلك ، وتقول : جاءني القوم ليس أَباك وليسك أَي غيرَ أَبيك وغيرك ، وجاءَك القوم ليس أَباك ولَيْسَني ، بالنون ، بمعنى واحد .
      التهذيب : وبعضهم يقول لَيْسَني بمعنى غيري .
      ابن سيده : ولَيْسَ كلمة نفي وهي فعل ماض ، قال : وأَصلها ‏ ليس ‏ بكسر الياء فسكنت استثقالاً ، ولم تقلب أَلفاً لأَنها لا تتصرَّف من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال ، والذي يدلُّ على أَنها فعل وإِن لم تتصرَّف تصرُّف الأَفعال قولهم لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولهم ضربت وضربتما وضربتم ، وجُعِلت من عَوامِل الأَفعال نحو كان وأَخواتها التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، إلا أَن الباء في خبرها وحدها دون أَخواتها ، تقول ليس زيد بمنطلقٍ ، فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي ، ولك أَن لا تدخلها لأَن ال مؤكِّد يستغنى عنه ، ولأَن من الأَفعال ما يتعدّى مرّة بحرف جرّ ومرّة بغير حرف نحو اشْتَقْتُك واشتقت إِليك ، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أَخواتها ، لا تقول محسِناً ليس زيد ، قال : وقد يُستثنى بها ، تقول : جاءَني القوم ليس زيداً كما تقول إِلا زيداً ، تضمِر اسمَها فيها وتنصب خبرها بها كأَنك قلت ليس الجائي زيداً ، وتقديره جاءني القوم ليس بعضهم زيداً ؛ ولك أَن تقول جاءني القوم لَيْسك إِلا أَن المضمر المنفصل ههنا أَحسن كم ؟

      ‏ قال الشاعر : لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ ، لا نَرى فيه غَريبا ، ليس إِيّايَ وإِيّا كَ ، ولا نَخْشى رَقِيبا ولم يقل : لَيْسَني ولَيْسَك ، وهو جائز إِلا أَن المنفصل أَجْوَد .
      وفي الحديث أَنه ، قال لزيد الخَيل : ما وُصِف لي أَحد في الجاهلية فرأَيته في الإِسلام إِلا رأَيته دون الصِّفة لَيْسَك أَي إِلا أَنت ؛ قال ابن الأَثير : وفي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتها إِذا كانت ضمائر فإِنما يستعمل فيها كثيراً المنفصل دون المتصل ، تقول ليس إِياي وإِياك ؛ قال سيبويه : وليس كلمة ينفى بها ما في الحال فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدَّ (* قوله « فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدّ » هكذا في الأصل ولعلها محرفة عن صيد بسكون الياء لغة في صيد كفرح .) كما ، قالوا عَلْم ذلك في عَلِمَ ذلك ، قال : فلم يجعلوا اعتلالَها إلا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت في كلامهم ولم يغيِّروا حركة الفاء ، وإِنما ذلك لأَنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر ولا اشتقاق ، فلما لم تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بمنزلة ما لَيْس من الفعل نحو لَيْتَ ؛ وأَما قول بعض الشعراء : يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ ، قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ ، إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ فإِنه جعلها اسماً وأَعْرَبها .
      وقال الفراء : أَصل ليس لا أَيْسَ ، ودليل ذلك قول العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس ، وجِئْ به من أَيْسَ ولَيْسَ أَي من حيث هُوَ ولَيْسَ هُوَ ؛ قال سيبويه : وقالوا لَسْتُ كما ، قالوا مَسْتُ ولم يقولوا لِسْتُ كما ، قالوا خِفْتُ لأَنه لم يتمكَّن تمكن الأَفعال ، وحكى أَبو علي أَنهم يقولون : جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسا (* قوله « من حيث وليسا » كذا بالأَصل وشرح القاموس .)؛ يريدون ولَيْسَ فيشيعون فتحة السين ، إِما لبيان الحركة في الوقف ، وإِما كما لحقت بَيْنا في الوصل .
      وإِلْياسُ وأَلْياس : اسم ؛ قال ابن سيده : أَراه عبرانيّاً جاء في التفسير أَنه إِدريس ، وروي عن ابن مسعود : وإِن إِدريسَ ، مكانَ : وإِن إِلْياسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ ، ومن قرأَ : على إِلْياسِين ، فعلى أَنه جعل كل واحد من أَولاده أَو أَعمامه إِلْياساً فكان يجب على هذا أَن يقرأَ على الإِلْياسِين ، ورويت : سلام على إِدْراسِين ، وهذه المادة أَولى به من باب أَلس ؛ قال ابن سيده : وكذلك نقلته عنه اطراداً لمذهب سيبويه أَن الهمزة إِذا كانت أُولى أَربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أَصلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. حذر
    • " الحِذْرُ والحَذَرُ : الخيفة .
      حَذِرَهُ يَحْذَرُهُ حَذَراً واحْتَذَرَهُ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : قلتُ لقومٍ خَرجُوا هَذالِيلْ : احْتَذِرُوا لا يَلْقَكُمْ طَمالِيلْ ورجلُ حَذِرٌ وحَذُرٌ (* قوله : « وحذر » بفتح الحاء وضم الذال كما هو مضبوط بالأَصل ، وجرى عليه شارح القاموس خلافاً لما في نسخ القاموس من ضبطه بالشكل بسكون الذال ) وحاذُورَةٌ وحِذْرِيانٌ : متيقظ شديد الحَذَرِ والفَزَعِ ، متحرّز ؛ وحاذِرٌ : متأَهب مُعِدٌّ كأَنه يَحْذَرُ أَن يفاجَأَ ؛ والجمع حَذِرُونَ وحَذارَى .
      الجوهري : الحَذَرُ والحِذْرُ التحرّز ؛

      وأَنشد سيبويه في تعدِّيه : حَذِرٌ أُمُوراً لا تُخافُ ، وآمِنٌ ما ليسَ مُنْجِيهِ من الأَقدْارِ وهذا نادر لأَن النعت إِذا جاء على فَعِلٍ لا يتعدى إِلى مفعول .
      والتحذير : التخويف .
      والحذارُ : المُحاذَرَةُ .
      وقولهم : إِنه لابْنُ أَحْذارٍ أَي لابْنُ حَزْمٍ وحَذَرٍ .
      والمَحْذُورَةُ : الفزع بعينه .
      وفي التنزيل العزيز : وإِنا لجميعٌ حاذِرُونَ ، وقرئ : حَذِرُونَ وحَذُرونَ أَيضاً ، بضم الذال ، حكاه الأَخفش ؛ ومعنى حاذرون متأَهبون ، ومعنى حذرون خائفون ، وقيل : معنى حذرون مُعِدُّونَ .
      الأَزهري : الحَذَرُ مصدر قولك حَذِرْتُ أَحْذَرُ حَذَراً ، فَأَنا حاذِرٌ وحَذِرٌ ، قال : ومن قرأَ : وإِنا لجميع حاذرون ؛ أَي مستعدون .
      ومن قرأَ : حذرون ، فمعناه إِنا نخاف شرهم .
      وقال الفرّاء في قوله : حاذرون ، روي عن ابن مسعود أَنه ، قال مُؤْدُونَ : ذَوُو أَداةٍ من السلاح .
      قال : وكأَنَّ الحاذِرَ الذي يَحْذَرُكَ الآن .
      وكَأَنَّ الحَذِرَ المَخْلُوقُ حَذِراً لا تلقاه إِلاَّ حَذِراً .
      وقال الزجاج : الحاذِرُ المستعدُّ ، والحَذِرُ المتيقظ ؛ وقال شمر : الحاذِرُ المُؤْدِي الشَّاكُّ في السلاح ؛ وأَنشد : وبِزَّةٍ مِن فَوْقِ كُمَّيْ حاذِرِ ، ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عن عامِرِ ، وحَرْبَةٍ مِثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ ورجل حِذْرِيانٌ إِذا كان حَذِراً ، على فِعْليانٍ .
      وقوله تعالى : ويُحَذِّرُكم الله نفسه ؛ أَي يحذركم إِياه .
      أَبو زيد : في العين الحَذَرُ ، وهو ثِقَلٌ فيها من قَذىً يصيبها ؛ والحَذَلُ باللام ، طول البكاء وأَن لا تجف عين الإِنسان .
      وقد حَذَّرَهُ الأَمَر وأَنا حَذُيرُكَ منه مُحَذِّرك منه أُحَذِّرُكَهُ .
      قال الأَصمعي : لم أَسمع هذا الحرف لغير الليث ، وكأَنه جاء به على لفظ نَذِيرُكَ وعَذِيرُكَ .
      وتقول : حَذَارِ يا فلان أَي احْذرْ ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : حَذارِ مِنْ أَرْماحِنا حَذارِ أَوْ تَجْعَلُوا دُونَكُمُ وَبارِ وتقول : سُمِعَتْ حَذارِ في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزال بينهم .
      والمَحْذُورَةُ : كالحَذَرِ مصدر كالمَصْدُوقَةِ والمَلْزُومَة ، وقيل : هي الحرب .
      ويقال : حَذارِ مثل قَطامِ لأَأَي احْذرْ ، وقد جاء في الشعر حَذار وأَنشد اللحياني : حَذارِ حَذارٍ مِنْ فَوارِسِ دارِمٍ ، أَبا خالِدٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّما فنوّن الأَخيرة ولم يكن ينبغي له ذلك غير أَن الشاعر أَراد أَن يتم به الجزء .
      وقالوا .
      حَذارَيْكَ ، جعلوه بدلاً من اللفظ بالفعل ، ومعنى التثنية أَنه يريد : ليكن منك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ .
      ومن أَسماء الفعل قولهم : حَذَرَكَ زَيْداً وحَذارَكَ زيداً إِذا كنت تُحَذِّرُه منه .
      وحكى اللحياني : حَذارِك ، بكسر الراء ، وحُذُرَّى صيغة مبنية من الحَذَرِ ؛ وهي اسم حكاها سيبويه .
      وأَبو حَذَرٍ : كُنْيَةُ الحِرْباء .
      والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ : الأَرضُ الخَشِنَةُ ؛ ويقال لها حَذارِ اسم معرفة .
      النضر : الحِذْرِيَةُ الأَرض الغليظة من القُفِّ الخَشِنَةُ ، والجمع الحَذارَى .
      وقال أَبو الخَيْرَةِ : أَعلى الجبل إِذا كان صُلْباً غليظاً مستوياً ، فهو حِذْرِيةٌ ، والحِذْرِيَةُ على فِعْليَةٍ قطعة من الأَرض غليظة ، والجمع الحَذارَى ، وتسمى إِحدى حَرَّتَيْ بني سُلَيْمٍ الحِذْرِيَةَ .
      واحْذَأَرَّ الرجلُ : غَضِبَ فاحرْ نَفْشَ وتَقَبَّضَ .
      والإِحْذارُ : الإِنذار .
      والحُذارِياتُ : المنذورون .
      ونَفَشَ الديكُ حِذْرِيَتَهُ أَي عِفْرِيَتَهُ .
      وقد سمَّتْ مَحْذُوراً وحُذَيْراً .
      وأَبو مَحْذُورَةَ : مؤَذن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو أَوْسُ بن مِعْيَرٍ أَحد بني جُمَحٍ ؛ وابنُ حُِذارٍ : حَكَمُ بن أَسَدٍ ، وهو أَحد بني سعد بن ثعلبة بن ذودان يقول فيه الأَعشى : وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَيْنَ مَحَلُّهُ ، فاعْمِدْ لبيتِ رَبيعَةَ بنِ حُذار ؟

      ‏ قال الأَزهري : وحُِذارُ اسم إِبي ربيعة بن حُذارٍ قاضي العرب في الجاهلية ، وهو من بني أَسد بن خزيمة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. ذوق
    • " الذّوْقُ : مصدر ذاقَ الشيءَ يذُوقه ذَوقاً وذَواقاً ومَذاقاً ، فالذَّواق والمَذاق يكونان مصدرين ويكونان طَعْماً ، كما تقول ذَواقُه ومذاقُه طيّب ؛ والمَذاق : طَعْمُ الشيء .
      والذَّواقُ : هو المأْكول والمشروب .
      وفي الحديث : لم يكن يَذُمُّ ذَواقاً ، فَعال بمعنى مفعول من الذَّوْقِ ، ويقع على المصدر والاسم ؛ وما ذُقْتُ ذَواقاً أَي شيئاً ، وتقول : ذُقْتُ فلاناً وذُقْتُ ما عنده أَي خَبَرْته ، وكذلك ما نزل بالإِنسان من مَكروه فقد ذاقَه .
      وجاء في الحديث : إِنَّ الله لا يحبّ الذّوّاقِين والذّوَّاقات ؛ يعني السريعِي النكاحِ السريعِي الطلاقِ ؛ قال : وتفسيره أَن لا يَطْمئنّ ولا تطمئنّ كلما تزوّج أَو تزوّجت كَرِها ومدَّا أَعينهما إِلى غيرهما .
      والذَّوَّاق : المَلُول .
      ويقال : ذُقت فلاناً أَي خبَرْته وبُرْتُه .
      واسْتَذَقْت فلاناً إِذا خبرته فلم تَحْمَد مَخْبَرَته ؛ ومنه قول نَهْشل بن حرِّيٍّ : وعَهْدُ الغانِياتِ كعَهْدِ قَيْنٍ ، وَنَتْ عنه الجَعائلُ ، مسْتَذاقِ كبَرْقٍ لاحَ يُعْجِبُ مَنْ رآه ، ولا يَشْفِي الحَوائم من لَماقِ يريد أَنّ القَيْنَ إِذا تأَخَّر عنه أَجرُه فسدَ حاله مع إِخوانه ، فلا يَصِل إلى الاجتماع بهم على الشَّراب ونحوه .
      وتَذَوَّقْته أَي ذُقْته شيئاً بعد شيء .
      وأَمر مُستَذاقٌ أَي مُجَرَّبٌ معلوم .
      والذَّوْقُ : يكون فيما يُكره ويُحمد .
      قال الله تعالى : فأَذاقَها اللهُ لِباسَ الجُوعِ والخَوْفِ ؛ أَي ابْتَلاها بسُوء ما خُبِرت من عِقاب الجوع والخَوْف .
      وفي الحديث : كانوا إِذا خرجوا من عنده لا يَتفرَّقون إِلا عن ذَواق ؛ ضَرب الذواق مثلاً لما يَنالون عنده من الخير أَي لا يَتفرقون إِلا عن علم وأَدب يَتعلَّمونه ، يَقوم لأَنفسهم وأَرواحهم مَقام الطعام والشراب لأَجسامهم .
      ويقال : ذُقْ هذه القوس أَي انْزَعْ فيها لتَخْبُر لِينها من شدّتها ؛ قال الشماخ : فذاق فأَعْطَتْه من اللِّينِ جانِباً ، كَفَى ولَها أَن يُغْرِقَ النَّبْل حاجِزُ (* قوله « كفى ولها إلخ » كذا بالأصل والذي في الأساس : لها ولها أن يغرق السهم حاجز ).
      أَي لها حاجز يَمنع من إِغراقٍ أَي فيها لين وشدّة ؛ ومثله : في كَفِّه مُعْطِيةٌ مَنُوع ومثله : شَِرْيانة تَمْنَعُ بعدَ اللِّينِ وذُقْتُ القوسَ إِذا جذَبْت وترَها لتنظر ما شدّتها .
      ابن الأَعرابي في قوله : فذوقُوا العذاب ، قال : الذَّوْق يكون بالفم وبغير الفم .
      وقال أَبو حمزة : يقال أَذاق فلان بعدك سَرْواً أَي صار سَرِيّاً ، وأَذاقَ بعدَك كَرَماً ، وأَذاق الفرَسُ بعدك عَدْواً أَي صار عَدّاء بعدك ؛ وقوله تعالى : فذاقَت وبالَ أَمرِها ، أَي خبَرت ؛ وأَذاقَه اللهُ وبال أَمره ؛ قال طفيل : فذوقُوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجِّرٍ من الغَيْظِ ، في أكْبادِنا ، والتَّحَوُّبِ (* قوله « محجر »، قال الأصمعي بكسر الجيم وغيره يفتح ).
      وذاقَ الرجل عُسَيْلَةَ المرأَة إِذا أَوْلَج فيها إِذاقةً حتى خَبر طِيب جِماعها ، وذاقَت هي عُسَيْلَته كذلك لمّا خالَطها .
      ورجل ذَوّاق مِطْلاق إِذا كان كثير النكاح كثير الطلاق .
      ويومٌ ما ذُقْته طعاماً أَي ما ذقت فيه ، وذاقَ العذاب والمكروه ونحو ذلك ، وهو مثَل : وفي التنزيل : ذُقْ إِنَّك أَنت العزيز الكريم .
      وفي حديث أُحُد : أَن أَبا سفيان لما رأَى حمزة ، رضي الله عنه ، مقْتولاً ، قال له : ذُقْ عُقَقُ أَي ذق طعْمَ مُخالَفَتِك لنا وتَرْكِكَ دِينَك الذي كنت عليه يا عاقَّ قومه ؛ جعل إِسلامَه عُقوقاً ، وهذا من المجاز أَن يستعمل الذَّوْق وهو ما يتعلّق بالأَجسام في المعاني كقوله تعالى : ذق إِنك أَنت العزيز الكريم ، وقوله : فذاقُوا وبالَ أَمرِهم .
      وأَذَقْته إِياه ، وتَذواقَ القومُ الشيء كذاقُوه ؛ قال ابن مُقْبِل : يَهْزُزْنَ للمَشْيِ أَوْصالاً مُنعَّمةً ، هَزَّ الشَّمالِ ضُحىً عَيْدانَ يَبْرِينا أَو كاهْتِزازِ رُدَيْنِيٍّ تَذاوَقَه أَيدي التِّجارِ فَزادُوا مَتْنَه لِينا (* قوله « التجار » في الأساس : الكماة ).
      والمعروفُ تداوله .
      ويقال : ما ذُقت ذَواقاً أَي شيئاً ، وهو ما يُذاق من الطعام .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. أذن
    • " أَذِنَ بالشيء إذْناً وأَذَناً وأَذانةً : عَلِم .
      وفي التنزيل العزيز : فأْذَنوا بحَرْبٍ من الله ورسوله ؛ أَي كونوا على عِلْمٍ .
      وآذَنَه الأَمرَ وآذَنه به : أَعْلَمَه ، وقد قُرئ : فآذِنوا بحربٍ من الله ؛ معناه أَي أَعْلِمُوا كلَّ مَن لم يترك الرِّبا بأَنه حربٌ من الله ورسوله .
      ويقال : قد آذَنْتُه بكذا وكذا ، أُوذِنُه إيذاناً وإذْناً إذا أَعْلَمْته ، ومن قرأَ فأْذَنُوا أَي فانْصِتُوا .
      ويقال : أَذِنْتُ لفلانٍ في أَمر كذا وكذا آذَنُ له إِذْناً ، بكسر الهمزة وجزمِ الذال ، واسْتَأْذَنْتُ فلاناً اسْتِئْذاناً .
      وأَذَّنْتُ : أَكْثرْتُ الإعْلامَ بالشيء .
      والأَذانُ : الإعْلامُ .
      وآذَنْتُكَ بالشيء : أَعْلمتُكه .
      وآذَنْتُه : أَعْلَمتُه .
      قال الله عز وجل : فقل آذَنْتُكم على سواءٍ ؛ قال الشاعر : آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماءُ وأَذِنَ به إِذْناً : عَلِمَ به .
      وحكى أَبو عبيد عن الأَصمعي : كونوا على إِذْنِهِ أَي على عِلْمٍ به .
      ويقال : أَذِنَ فلانٌ يأْذَنُ به إِذْناً إذا عَلِمَ .
      وقوله عز وجل : وأَذانٌ من الله ورسولِهِ إلى الناسِ ؛ أَي إعْلامٌ .
      والأَذانُ : اسمٌ يقوم مقامَ الإيذانِ ، وهو المصدر الحقيقي .
      وقوله عز وجل : وإِذ تأَذَّنَ ربُّكم لئن شَكرتُم لأَزيدنَّكم ؛ معناه وإِذ عَلِمَ ربُّكم ، وقوله عز وجل : وما هُمْ بِضارِّينَ به من أَحدٍ إلاَّ بإِذْنِ الله ؛ معناه بِعلْمِ الله ، والإذْنُ ههنا لا يكون إلاَّ من الله ، لأَن الله تعالى وتقدَّس لا يأْمر بالفحشاء من السحْرِ وما شاكَلَه .
      ويقال : فَعلْتُ كذا وكذا بإِذْنِه أَي فعلْتُ بعِلْمِه ، ويكون بإِذْنِه بأَمره .
      وقال قومٌ : الأَذينُ المكانُ يأْتيه الأَذانُ من كلِّ ناحيةٍ ؛

      وأَنشدوا : طَهُورُ الحَصَى كانت أَذيناً ، ولم تكُنْ بها رِيبةٌ ، مما يُخافُ ، تَريب ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَذِينُ في البيت بمعنى المُؤْذَنِ ، مثل عَقِيدٍ بمعنى مُعْقَدٍ ، قال : وأَنشده أَبو الجَرّاح شاهداً على الأَذِينِ بمعنى الأَذانِ ؛ قال ابن سيده : وبيت امرئ القيس : وإني أَذِينٌ ، إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً ، بسَيْرٍ ترَى فيه الفُرانِقَ أَزْوَارَا (* في رواية أخرى : وإني زعيمٌ ).
      أَذينٌ فيه : بمعنى مُؤْذِنٍ ، كما ، قالوا أَليم ووَجيع بمعنى مُؤْلِم ومُوجِع .
      والأَذِين : الكفيل .
      وروى أَبو عبيدة بيت امرئ القيس هذا وقال : أَذِينٌ أَي زَعيم .
      وفَعَلَه بإِذْني وأَذَني أَي بِعلْمي .
      وأَذِنَ له في الشيءِ إِذْناً : أَباحَهُ له .
      واسْتَأْذَنَه : طَلَب منه الإذْنَ .
      وأَذِنَ له عليه : أَخَذَ له منه الإذْنَ .
      يقال : ائْذَنْ لي على الأمير ؛ وقال الأَغَرّ بن عبد الله بن الحرث : وإني إذا ضَنَّ الأَمِيرُ بإِذْنِه على الإذْنِ من نفْسي ، إذا شئتُ ، قادِرُ وقول الشاعر : قلتُ لبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها تِيذَنْ ، فإني حَمْؤُها وجارُها .
      قال أَبو جعفر : أَراد لِتأْذَنْ ، وجائز في الشِّعر حذفُ اللام وكسرُ التاء على لغة مَن يقولُ أَنتَ تِعْلَم ، وقرئ : فبذلك فَلْتِفْرَحوا .
      والآذِنُ : الحاجِبُ ؛ وقال : تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى وأَذِنَ له أَذَناً : اسْتَمَعَ ؛ قال قَعْنَبُ بنُ أُمّ صاحِبٍ : إن يَسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بها فَرَحاً منّي ، وما سَمعوا من صالِحٍ دَفَنُوا صُمٌّ إذا سمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وإنْ ذُكِرْتُ بشَرٍّ عنْدَهم أَذِنو ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَذِنَ إليه أَذَناً استمع .
      وفي الحديث : ما أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كأَذَنِهِ لِنَبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآن ؛ قال أَبو عبيد : يعني ما استمَعَ اللهُ لشيء كاستِماعِهِ لِنَبيٍّ يتغنَّى بالقرآن أَي يتْلوه يَجْهَرُ به .
      يقال : أَذِنْتُ للشيء آذَنُ له أَذَناً إذا استمَعْتَ له ؛ قال عديّ : أَيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بدَدَنْ ، إنَّ همِّي في سماعٍ وأَذَنْ وقوله عز وجل : وأَذِنَتْ لِرَبِّها وحُقَّتْ ؛ أَي اسْتَمعَتْ .
      وأَذِنَ إليهِ أَذَناً : استمع إليه مُعْجباً ؛

      وأَنشد ابن بري لعمرو بن الأَهْيَم : فلَمَّا أَنْ تسَايَرْنا قَليلاً ، أَذِنَّ إلى الحديثِ ، فهُنَّ صُورُ وقال عديّ : في سَماعٍ يَأْذَنُ الشَّيخُ له ، وحديثٍ مثْل ماذِيٍّ مُشار وآذَنَني الشيءُ : أَعْجَبَنِي فاستَمعْتُ له ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فلا وأَبيك خَيْر منْك ، إني لَيُؤْذِنُني التَّحَمْحُمُ والصَّهِيلُ وأَذِنَ للَّهوْ : اسْتَمع ومالَ .
      والأُذْنُ والأُذُنُ ، يخفَّف ويُثَقَّل : من الحواسّ أُنثى ، والذي حكاه سيبويه أُذْن ، بالضم ، والجمع آذانٌ لا يُكسَّر على غير ذلك ، وتصغيرها أُذَيْنة ، ولو سَمَّيْت بها رجلاً ثم صغَّرْته قلت أُذَيْن ، فلم تؤَنِّث لزوالِ التأْنيث عنه بالنقل إلى المذكر ، فأَما قولهم أُذَيْنة في الاسم العلم فإنما سمي به مصغَّراً .
      ورجل أُذْنٌ وأُذُنٌ : مُسْتَمِع لما يُقال له قابلٌ له ؛ وصَفُو به كما ، قال : مِئْبَرة العُرْقُوبِ أَشْفَى المِرْفَق فوصف به لأَن في مِئْبَرةٍ وأَشْفى معنى الحِدَّة .
      قال أَبو علي :، قال أَبو زيد رجل أُذُنٌ ورجال أُذُنٌ ، فأُذُنٌ للواحد والجمع في ذلك سواء إذا كان يسمع مقالَ كلّ أَحد .
      قال ابن بري : ويقال رجل أُذُنٌ وامرأَة أُذُنٌ ، ولا يثنى ولا يجمع ، قال : وإنما سمَّوه باسم العُضْو تَهْويلاً وتشنيعاً كما ، قالوا للمرأَة : ما أَنتِ إلا بُطَين .
      وفي التنزيل العزيز : ويقولون هو أُذُنٌ قل أُذُنٌ خيرٍ لكم ؛ أَكثرُ القرّاء يقرؤون قل أُذُنٌ خير لكم ، ومعناه وتفْسيرُه أَن في المُنافِقينَ من كان يَعيب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويقول : إن بَلَغَه عني شيء حَلَفْت له وقَبِلَ مني لأَنه أُذُنٌ ، فأَعْلَمه الله تعالى أَنه أُذُنُ خيرٍ لا أُذُنُ شرٍّ .
      وقوله تعالى : أُذُنُ خيرٍ لكم ، أي مُسْتَمِعُ خيرٍ لكم ، ثم بيّن ممن يَقْبَل فقال تعالى : يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين ؛ أََي يسمع ما أَنزَلَ الله عليه فيصدِّق به ويصدِّق المؤمنين فيما يخبرونه به .
      وقوله في حديث زيد بن أَرْقَم : هذا الذي أَوْفَى الله بأُذُنِه أَي أَظهرَ صِدْقَه في إِخْبارِه عما سمعَتْ أُذُنه .
      ورجل أُذانِيّ وآذَنُ : عظيمُ الأُذُنَيْنِ طويلُهما ، وكذلك هو من الإبلِ والغنم ، ونَعْجةٌ أَذْناءُ وكَبْشٌ آذَنُ .
      وفي حديث أَنس : أَنه ، قال له يا ذا الأُذُنَيْنِ ؛ قالَ ابن الأَثير : قيل معناه الحضُّ على حُسْنِ الاستِماعِ والوَعْي لأَن السَّمْعَ بحاسَّة الأُذُنِ ، ومَنْ خلَق الله له أُذُنَيْنِ فأََغْفَلَ الاستِماع ولم يُحْسِن الوَعْيَ لم يُعْذَرْ ، وقيل : إن هذا القول من جملة مَزْحه ، صلى الله عليه وسلم ، ولَطيف أَخلاقه كما ، قال للمرأَة عن زوجها : أَذاك الذي في عينِه بياضٌ ؟ وأَذَنَه أَذْناً ، فهو مأْذونٌ : أَصاب أُذُنَه ، على ما يَطَّرِد في الأَعضاء .
      وأَذَّنَه : كأَذَنَه أَي ضرَب أُذُنَه ، ومن كلامهم : لكل جابهٍ جَوْزةٌ ثم يُؤَذَّنُ ؛ الجابهُ : الواردُ ، وقيل : هو الذي يَرِدُ الماء وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ ، والجَوْزةُ : السَّقْية من الماء ، يَعْنُون أَن الواردَ إذا ورَدَهم فسأَلهم أَن يَسْقوه ماءً لأَهله وماشيتِه سَقَوْه سقْيةً واحدة ، ثم ضربوا أُذُنَه إعْلاماً أَنه ليس عندهم أَكثرُ من ذلك .
      وأُذِنَ : شكا أُذُنَه ؛ وأُذُنُ القلبِ والسهمِ والنَّصْلِ كلُّه على التشبيه ، ولذلك ، قال بعض المُحاجِين : ما ذُو ثلاث آذان يَسْبِقُ الخَيْل بالرَّدَيان ؟ يعني السَّهمَ .
      وقال أَبو حنيفة : إذا رُكِّبت القُذَذُ على السهم فهي آذانُه .
      وأُذُنُ كلّ شيء مَقْبِضُه ، كأُذُنِ الكوز والدَّلْو على التشبيه ، وكلُّه مؤنث .
      وأُذُنُ العَرفج والثُّمام : ما يُخَدُّ منه فيَنْدُرُ إذا أَخْوَصَ ، وذلك لكونه على شكل الأُذُنِ .
      وآذانُ الكيزانِ : عُراها ، واحدَتها أُذُنٌ .
      وأُذَيْنةُ : اسم رَجُلٍ ، ليست مُحَقَّرة على أُذُن في التسمية ، إذ لو كان كذلك لم تلحق الهاء وإنما سُمّيَ بها مُحَقَّرة من العُضْو ، وقيل : أُذَيْنة اسمُ ملِك من ملوك اليمن .
      وبنو أُذُنٍ : بطنٌ من هوازن .
      وأُذُن النَّعْل : ما أَطافَ منها بالقِبال .
      وأَذَّنْتُها : جعلتُ لها أُذُناً .
      وأَذَّنْتُ الصبيَّ : عرَكْتُ أُذُنَه .
      وأُذُنُ الحمارِ : نبتٌ له ورق عَرْضُه مثل الشِّبْر ، وله أَصل يؤكل أَعظم من الجَزرة مثل الساعد ، وفيه حلاوة ؛ عن أَبي حنيفة .
      والأَذانُ والأَذِينُ والتَّأْذِينُ : النّداءُ إلى الصلاة ، وهو الإعْلام بها وبوقتها .
      قال سيبويه : وقالوا أَذَّنْت وآذَنْتُ ، فمن العرب من يجعلهما بمعنىً ، ومنهم من يقول أَذَّنْت للتصويت بإعْلانٍ ، وآذَنْتُ أََعلمْت .
      وقوله عز وجل : وأَذِّنْ في الناس بالحجّ ؛ روي أَنَّ أَذان إبراهيم ، عليه السلام ، بالحج أَن وقَف بالمَقام فنادى : أَيّها الناس ، أَجيبُوا الله ، يا عباد الله ، أَطيعوا الله ، يا عباد الله ، اتقوا الله ، فوَقَرَتْ في قلب كل مؤمن ومؤمنة وأَسْمَعَ ما بين السماء والأَرض ، فأَجابه مَن في الأَصْلاب ممّن كُتِب له الحج ، فكلّ من حجّ فهو ممن أَجاب إبراهيم ، عليه السلام .
      وروي أَن أَذانه بالحجّ كان : يا أَيها الناس كتب عليكم الحجّ .
      والأَذِينُ : المُؤذِّنُ ؛ قال الحُصَينُ بن بُكَيْر الرَّبْعيّ يصف حمارَ وحش : شَدَّ على أَمر الورُودِ مِئْزَرَهْ سَحْقاً ، وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ السَّحْقُ : الطَّرْدُ .
      والمِئْذنةُ : موضعُ الأَذانِ للصلاة .
      وقال اللحياني : هي المنارةُ ، يعني الصَّومعةَ .
      أَبو زيد : يقال للمنارة المِئْذَنة والمُؤْذَنة ؛ قال الشاعر : سَمِعْتُ للأَذانِ في المِئْذَنَهْ وأَذانُ الصلاة : معروف ، والأَذِينُ مثله ؛ قال الراجز : حتى إذا نُودِيَ بالأَذِين وقد أذَّنَ أَذاناً وأَذَّنَ المُؤذِّن تأْذيناً ؛ وقال جرير يهجو الأَخطل : إنّ الذي حَرَمَ الخِلافَةَ تَغْلِباً ، جعلَ الخِلافةَ والنُّبوَّةَ فينا مُضَرٌ أَبي وأَبو الملوكِ ، فهل لكم ، يا خُزْرَ تَغْلِبَ ، من أَبٍ كأَبِينا ؟ هذا ابنُ عمِّي في دِمَشْقَ خليفةٌ ، لو شِئْتُ ساقَكمُ إليّ قَطينا إنّ الفَرَزْدَقَ ، إذ تَحَنَّفَ كارِهاً ، أَضْحَى لِتَغْلِبَ والصَّلِيبِ خَدِينا ولقد جَزِعْتُ على النَّصارى ، بعدما لَقِيَ الصَّليبُ من العذاب معِينا هل تَشْهدون من المَشاعر مَشْعراً ، أَو تسْمَعون من الأَذانِ أََذِينا ؟ ويروى هذا البيت : هل تَمْلِكون من المشاعِرِ مشعراً ، أَو تَشْهدون مع الأَذان أذينا ؟ ابن بري : والأَذِينُ ههنا بمعنى الأَذانِ أَيضاً .
      قال : وقيل الأَذينُ هنا المُؤَذِّن ، قال : والأَذينُ أيضاً المُؤذّن للصلاة ؛

      وأَنشد رجز الحُصَين بن بُكَير الرَّبعي : سَحْقاً ، وما نادَى أَذينُ المَدَرَهْ والأَذانُ : اسمُ التأْذين ، كالعذاب اسم التّعذيب .
      قال ابن الأَثير : وقد ورد في الحديث ذكر الأَذان ، وهو الإعلام بالشيء ؛ يقال منه : آذَنَ يُؤْذِن إيذاناً ، وأَذّنَ يُؤذّن تأْذِيناً ، والمشدّدُ مخصوصٌ في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة .
      والأَذانُ : الإقامةُ .
      ويقال : أَذَّنْتُ فلاناً تأْذيناً أَي رَدَدْتُه ، قال : وهذا حرفٌ غريب ؛ قال ابن بري : شاهدُ الأَذانِ قولُ الفرزدق : وحتى علا في سُور كلِّ مدينةٍ مُنادٍ يُنادِي ، فَوْقَها ، بأَذان وفي الحديث : أَنّ قوماً أَكلوا من شجرةٍ فحمَدوا فقال ، عليه السلام : قرِّسُوا الماء في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذانَيْن ؛ أَراد بهما أَذانَ الفجر والإقامَة ؛ التَّقْريسُ : التَّبْريدُ ، والشِّنان : القِرَبْ الخُلْقانُ .
      وفي الحديث : بين كلّ أَذانَيْن صلاةٌ ؛ يريد بها السُّنَن الرواتبَ التي تُصلَّى بين الأَذانِ والإقامةِ قبل الفرض .
      وأَذَّنَ الرجلَ : ردَّه ولم يَسْقِه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَذَّنَنا شُرابِثٌ رأْس الدَّبَرْ أَي رَدَّنا فلم يَسْقِنا ؛ قال ابن سيده : وهذا هو المعروف ، وقيل : أَذَّنه نَقَر أُذُنَه ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَأَذَّنَ لَيَفعَلنَّ أَي أَقسَم .
      وتَأَذَّنْ أَي أعْلم كما تقول تَعَلَّم أَي اعْلَم ؛ قال : فقلتُ : تَعَلَّمْ أَنَّ للصَّيْد غرّةً ، والاّ تُضَيِّعْها فإنك قاتِلُهْ وقوله عز وجل : وإذ تأَذَّنَ ربُّك ؛ قيل : تَأَذَّن تأَلَّى ، وقيل : تأَذَّنَ أَعْلَم ؛ هذا قول الزجاج .
      الليث : تأَذَّنْتُ لأَفعلنَّ كذا وكذا يراد به إيجابُ الفعل ، وقد آذَنَ وتأَذَّنَ بمعنًى ، كما يقال : أَيْقَن وتَيَقَّنَ .
      ويقال : تأَذَّنَ الأَميرُ في الناس إذا نادى فيهم ، يكون في التهديد والنَّهيْ ، أَي تقدَّم وأَعْلمَ .
      والمُؤْذِنُ : مثل الذاوي ، وهو العودُ الذي جَفَّ وفيه رطوبةٌ .
      وآذَنَ العُشْبُ إذا بَدَأَ يجِفّ ، فتَرى بعضَه رطْباً وبعضه قد جَفّ ؛ قال الراعي : وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَّمالَ وآذَنَتْ مَذانِبُ ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ التهذيب : والأذَنُ التِّبْنُ ، واحدته أَذَنةٌ .
      وقال ابن شُميل : يقال هذه بقلةٌ تجِدُ بها الإبلُ أَذَنةً شديدة أَي شَهْوةً شديدة .
      والأََذَنَةُ : خوصةُ الثُّمامِ ، يقال : أَذَن الثُّمامُ إذا خرجت أَذَنَتُه .
      ابن شميل : أَذِنْتُ لحديث فلان أَي اشتهيته ، وأَذِنْتُ لرائحة الطعام أَي اشتهيته ، وهذا طعامٌ لا أَذَنة له أَي لا شهوة لريحه ، وأَذَّن بإرسالِ إبلِه أَي تكلمّ به ، وأَذَّنُوا عنِّي أَوَّلها أَي أَرسلوا أَوَّلها ، وجاء فلانٌ ناشراً أُذُنَيْه أَي طامعاً ، ووجدت فلاناً لابساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً .
      ابن سيده : وإِذَنْ جوابٌ وجزاءٌ ، وتأْويلها إن كان الأَمر كما ذكرت أَو كما جرى ، وقالوا : ذَنْ لا أَفعلَ ، فحذفوا همزة إذَنْ ، وإذا وقفت على إذَنْ أَبْدَلْتَ من نونه أَلفاً ، وإنما أُبْدِلَتْ الأَلفُ من نون إِذَنْ هذه في الوقف ومن نون التوكيد لأن حالَهما في ذلك حالُ النون التي هي علَمُ الصرف ، وإن كانت نونُ إذنْ أصلاً وتانِك النونانِ زائدتين ، فإنْ قلت : فإذا كانت النون في إذَنْ أَصلاً وقد أُبدلت منها الأَلف فهل تُجيز في نحو حَسَن ورَسَن ونحو ذلك مما نونه أَصل فيقال فيه حسا ورسَا ؟ فالجواب : إن ذلك لا يجوز في غير إذَنْ مما نونه أَصلٌ ، وإن كان ذلك قد جاء في إِذَنْ من قِبَل أَنّ إذنْ حرفٌ ، فالنون فيها بعضُ حرفٍ ، فجاز ذلك في نون إذَنْ لمضارَعةِ إذَنْ كلِّها نونَ التأْكيد ونون الصرف ، وأَما النونُ في حَسَن ورَسَن ونحوهما فهي أَصلٌ من اسم متمكن يجري عليه الإعرابُ ، فالنون في ذلك كالدال من زيدٍ والراء من نكيرٍ ، ونونُ إذَنْ ساكنةٌ كما أَن نُونَ التأْكيد ونونَ الصرف ساكنتان ، فهي لهذا ولِما قدمناه من أَن كل واحدةٍ منهما حرفٌ كما أَن النون من إذَنْ بعضُ حرف أَشْبَهُ بنون الإسم المتمكن .
      الجوهري : إذنْ حرفُ مُكافأَة وجوابٍ ، إن قدَّمْتَها على الفعل المستقبل نَصَبْتَ بها لا غير ؛

      وأَنشد ابن بري هنا لسَلْمى بن عونة الضبِّيّ ، قال : وقيل هو لعبد الله ابن غَنَمة الضبِّيّ : ارْدُدْ حِمارَكَ لا يَنْزِعْ سوِيَّتَه ، إذَنْ يُرَدَّ وقيدُ العَيْرِ مَكْروب ؟

      ‏ قال الجوهري : إذا ، قال لك قائلٌ الليلةَ أَزورُكَ ، قلتَ : إذَنْ أُكْرمَك ، وإن أَخَّرْتها أَلْغَيْتَ قلتَ : أُكْرِمُكَ إذنْ ، فإن كان الفعلُ الذي بعدها فعلَ الحال لم تعمل ، لأَن الحال لا تعمل فيه العواملُ الناصبة ، وإذا وقفتَ على إذَنْ قلت إذا ، كما تقول زيدَا ، وإن وسَّطتها وجعلتَ الفعل بعدها معتمداً على ما قبلها أَلْغَيْتَ أَيضاً ، كقولك : أَنا إذَنْ أُكْرِمُكَ لأَنها في عوامل الأَفعال مُشبَّهةٌ بالظنّ في عوامل الأَسماء ، وإن أَدخلت عليها حرفَ عطفٍ كالواو والفاء فأَنتَ بالخيارِ ، إن شئت أَلغَيْتَ وإن شئت أَعملْتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فليزر في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**زَرَّ** - [ز ر ر]. (ف: ثلا. لازم).** زَرَّ**،** يَزِرُّ**، مص. زَريرٌ. 1. "زَرَّ السِّنانُ" : لَمَعَ، بَرَقَ. 2. "زَرَّتْ عَيْنُهُ" : تَوَقَّدَتْ، تَنَوَّرَتْ.


معجم الغني
**زَرَّ** - [ز ر ر]. (ف: ثلا. لازم).** زَرَرْتُ**،** أَزَرُّ**، مص. 1. "زَرَّ الوَلَدُ" : تَعَدَّى عَلَى خَصْمِهِ. 2. "زَرَّ الرَّجُلُ" : عَقَلَ بَعْدَ حُمْقٍ.
معجم الغني

**زَرَّ** - [ز ر ر]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** زَرَرْتُ**،** أَزُرُّ**،** زُرَّ**، مص. زِرٌّ. 1. "زَرَّ القَميصَ" : عَقَدَ أزْرارَهُ، أَدْخَلَها في العُرَى. 2. "زَرَّهُ بِالرُّمْحِ" : شَكَّهُ، طَعَنَهُ.
معجم الغني
**زِرٌّ** - ج:** أَزْرارٌ**. 1. "زِرُّ الوَركِ" : وَهُما زِرَّانِ. 2. "زِرُّ القَلْبِ" : عُظَيْمٌ تَحْتَ القَلْبِ وَهُوَ قِوامُهُ. 3. "عَقَدَ زِرَّ مِعْطَفِهِ": صَدَفَتَهُ. 4. "ضَغَطَ على الزِّرِّ الكَهْرَبائِيِّ" : آلَةُ المِفْتاحِ الَّتِي مِنْها يُشْعَلُ الضَّوْءُ. 5. "زِرُّ الْجَرَسِ": الآلَةُ الَّتِي يُضْغَطُ عَلَيْها فَيَرِنُّ الْجَرَسُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I زَرّ [مفرد]: مصدر زَرَّ. II زَرَّ زَرَرْتُ، يَزُرّ، ازْرُرْ/ زُرَّ، زَرًّا، فهو زارّ، والمفعول مَزْرور • زرَّ القميصَ: 1- جعل له أزرارًا. 2- أدخل أزرارَه في عُراه. • زرَّ عينَه: ضيَّقها. • زرَّ الشَّيءَ: جمعه جمعًا شديدًا "زرّت الفتاة شعرها وربطته بشريط". III زِرّ [مفرد]: ج أزرار وزُرور: 1- قطعة صغيرة من معدن أو نحوه مستديرة الشّكل غالبًا، تُوضع على الثياب وتُدخَل في عروة؛ لتمسك طرفي الثّوب، أو تكون للزّخرفة والزّينة "أزرار القميص- ألزم من زِرٍّ لِعُرْوَةٍ [مثل]: متلازمان". 2- رأس في مفتاح الكهرباء يُحرَّك فيُضيء المصباحَ أو يُطفئه، أو يُضغط عليه فيرنّ الجرس. 3- (نت) برعم النبات "زِرّ الزهرة".
المعجم الوسيط
السِّنَان ـِ زَريراً: لَمَعَ. ويُقال: زَرَّت عينه: توقَّدَت. وـ الرّجل ـُ زَرًّا: نما عقله وزادت تجاربه. وـ الثوب: أدْخَل أزراره في العُرا. وـ الشيء: جمَعَه جمعاً شديداً. ويُقال: زَرّ عينه: ضيَّقها. وـ المتاع: نفَضَه. وـ فلاناً: طرَدَه. وـ فلاناً بالرمح: طعَنه. وـ الصوف ونحوه: نتَفه.( زَرَّ ) ـَ زَرًّا: تعدّى على خصمه. وـ عَقَل بعدَ حُمْق.( أزَرَّ ) الثّوب: جعل له أزراراً.( زَرَّرَ ) الثّوب: زَرَّه. وـ أزرَّه.( تَزَرّر ) الثّوب: صار ذا أزرار.( الزِّرُّ ): شيءٌ كالحبّة أَو القرص يُدْخَل في العروة. وفي المثل: ( ألزَمُ من زِرٍّ لعروةٍ ). وـ هَنَةٌ في مفتاح الكهربا، يغمز أَو يحرَّك فيضيء المصباح أَو يطفئه. وزِرّ الجرس الكهربيّ: هَنَة فيه، إِِذا ضُغِطت رَنَّ.وـ النُّقْرَة التي تدور فيها وابِلَة الكَتف. وـ طرف الوَرِك في نقرته. وـ عُظَيْمٌ تحت القلب؛ وهو قِوَامُه. وـ بُرْعُم النبات. وـ من أجزاء الكمان ( في الموسيقى ): نتوء في مؤخّر الصندوق. ( مج ). وزِرّ السيف: حدّه. وزرّ الدِّين: قِوامه. ( ج ) أزْرَار، وزُرُور. وإنّه لَزِرٌّ من أزرارِ المالِ: يُحْسِن القيام عليه.( الزِّرَّةُ ): أثر العضَّة. وـ العقل.( الزَّرِيرُ ): الذكيّ الخفيف. وـ العاقل.( المِزَرُّ ): خيط يكون في فم الكيس ونحوه، إِِذا شُدّ أغلقه، وإِِذا أرخي فتحه.
الرائد
* زر يزر: زرا. 1-القميص: شد أزراره وأدخلها في العرى. 2-الشيء: جمعه شديدا. 3-عينه: ضيقها. 4-المتاع: نفضه. 5-. 5-ه: طرده. 6-ه: عضه. 7-ه بالرمح: طعنه به. 8-الشعر: نتفه.ة
الرائد
* زر يزر: زرا. 1-شد زره. 2-تعدى على خصمه. 3-عقل بعد حمق.
الرائد
* زر يزر: زريرا. 1-السنان أو السيف: برق. 2-ت عينه: توقدت، تنورت.
الرائد
* زر. ج أزرار وزرور. 1-قطعة مستديرة من معدن أو عظم أو نحوها، مكسوة بالقماش أو مجردة منه، يدخل في عرى الثياب فتشد بها. 2-شيء صغير في مفاتيح الكهرباء، أو في الآلات، إذا حرك أضاء المصباح أو انطفأ، أو عملت الآلة أو توقفت عن العمل. 3-عظم صغير تحت القلب. 4-نقرة تدور فيها عظمة الكتف. 5-طرف الورك في النقرة. 6-خشبة من أخشاب الخيمة. 7-من السيف: حده. 8-من الشيء: ما يقوم به. 9-في مؤخر الكمان: شيء بارز ناتىء في مؤخر الصندوق.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: