وصف و معنى و تعريف كلمة فليقز:


فليقز: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ زاي (ز) و تحتوي على فاء (ف) و لام (ل) و ياء (ي) و قاف (ق) و زاي (ز) .




معنى و شرح فليقز في معاجم اللغة العربية:



فليقز

جذر [قز]

  1. قَزا : (فعل)
    • قَزَا قَزْواً
    • قَزَا: تقزَّزَ
    • قَزَا بعصاهُ الأَرضَ: نكتَها بها
  2. قَزَّ : (فعل)
    • قَزَّ / قَزَّ عن / قَزَّ من قَزَزْتُ ، يَقُزّ ويَقِزّ ، اقْزُزْ / قُزَّ واقْزِزْ / قِزَّ ، قَزًّا وقَزَازةً ، فهو قازّ ، والمفعول مَقْزوز
    • قزَّت نفسُهُ الشّيءَ/ قزَّت نفسُهُ عن الشّيءِ/ قزَّت نفسُهُ من الشّيءِ قَزَازَةً :عافَتْهُ وتجَنَّبَتْهُ ورفضته
    • قَزَّ الرَّجُل قَزّاً: قعدَ كالمستَوْفِزِ ثم وَثَبَ
  3. أَقْزَى : (فعل)
    • أَقْزَى : تلطَّخ بعيبٍ بعد استواء
  4. أَقِزَّاءُ : (اسم)
    • أَقِزَّاءُ : جمع قَزُّ


  5. القز : (اسم)
    • صوت الماء عند صبه داخل القازوزة
  6. قَزّ : (اسم)
    • الجمع : قُزوز
    • القَزُّ : الحريرُ على الحال التي يكون عليها عندما يستخرج من الصُّلَّجة
    • مصدر قَزّ
    • دُودُ الْقَزِّ : دُودُ الْحَرِيرِ، يَرْمِي بِالْخُيُوطِ الْحَرِيرِيَّةِ مِنْ فَمِهِ وَيَنْسُجُهَا شَرَانِقَ
  7. قُزّ : (اسم)
    • قِزّ، قُزّ
    • رَجُلٌ قُزٌّ : مُتَقَزِّزٌ، مُتَجَنِّبٌ الْمَعَاصِيَ وَالْمَعَايِبَ
    • وَلَدٌ قُزٌّ : يَعَافُ الطَّعَامَ
    • شَيْءٌ قُزٌّ : يُتَقَزَّزُ مِنْهُ
  8. قزَّزَ : (فعل)
    • قزَّزَ يقزِّز ، تقزيزًا ، فهو مقزِّز
    • قزَّز الشَّيءُ: نفرت منه النفسُ وعافته
,
  1. قَزَّ
    • قَزَّ / قَزَّ عن / قَزَّ من قَزَزْتُ ، يَقُزّ ويَقِزّ ، اقْزُزْ / قُزَّ واقْزِزْ / قِزَّ ، قَزًّا وقَزَازةً ، فهو قازّ ، والمفعول مَقْزوز :-
      • قزَّت نفسُهُ الشّيءَ/ قزَّت نفسُهُ عن الشّيءِ/ قزَّت نفسُهُ من الشّيءِ عافَتْهُ وتجَنَّبَتْهُ ورفضته :-يَقِزّ من الوسخِ، - قزَّت نفسُه عن الطّعام ذي الرّائحة الكريهة.



    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. قزز
    • "القَزازَةُ: الحَياءُ، قَزَّ يَقُزُّ.
      ورجل قَزٌّ: حَييٌّ، والجمع أَقِزَّاءُ نادر.
      وقَزَّتْ نفسي عن الشيء قَزًّا وقَزَّتْهُ، بحرف وغير حرف: أَبَتْه وعافَتْه، وأَكثر ما يستعمل بمعنى عافَتْه.
      وتَقَزَّز الرجلُ من الشيء: لم يَطْعَمْه ولم يَشْرَبْهُ بإِرادة، وقد تَقَزَّزَ من أَكْلِ الضَّبِّ وغيره، فهو رجل قَزٌّ وقِزٌّ وقُزٌّ، ثلاث لغات: مُتَقَزِّزٌ وقِنْزَهْوٌ؛ قال اللحياني: ويثنى ويجمع ويؤنث ثم لم يذكر الجمع، والأُنثى قَزَّةٌ وقُزَّة وقِزَّة.
      وما في طعامه قَزٌّ ولا قُزٌّ ولا قَزازَةٌ أَي ما يُتَقَزَّزُ له.
      والتَّقَزُّز: التَّنَطُّس والتباعد من الدَّنَس.
      والقَزَزُ: الرجل الظريف المُتَوَقِّي للعيوب.
      ابن الأَعرابي: رجل قُزَّازٌ مُتَقَزِّزٌ من المعاصي والمعايب ليس من الكِبْر والتِّيه.
      ويقال: رجل قَزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ وقَزَزٌ، وهو المُتَقَزِّزُ من المعاصي والمعايب.
      الليث: قَزَّ الإِنسانُ يَقُزُّ قَزًّا إِذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انقبض ووَثَبَ، والقَزَّة: الوَثْبَةُ.
      وفي الحديث: إِن إِبليس، لعنه الله،ليَقُزُّ القَزَّةَ من المشرق فيبلغ المغربَ أَي يَثِبُ الوَثْبَةَ.
      والقَزُّ: من الثياب والإِبْرَيْسَمِ، أَعجمي معرّب، وجمعه قُزُوزٌ؛ قال الأَزهري: هو الذي يُسَوَّى منه الإِبريسم.
      والقازُوزَةُ: مَشْرَبَةٌ وهي قَدَح دون القَرْقارَة، أَعجمية معرّبة؛ الفراء: القوازِيزُ الجماجم الصغار التي هي من قوارير؛ وقال أَبو حنيفة: هذا الحرف فارسي والحرف العجمي يعرّب على وجوه؛ وقال الليث: القاقُزَّةُ مَشْرَبَة دون القَرْقارَةِ معرّبة، قال: وليس في كلام العرب، مما يفصل،أَلف بين حرفين مثلين مما يرجع إِلى بناءِ قَفَزَ ونحوه، وأَما بابِلُ فهو اسم بلدة، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام، قال: وقد، قال بعض العرب قازُوزَة للقاقُزَّة، قال الجوهري: ولا تقل قاقُزَّة، وقال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت العامةُ فيه لغاتِ العرب: هي قاقُوزَة وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّة.
      وفي حديث ابن سلام، قال:، قال موسى لجبريل، عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام: هل ينام ربك؟ فقال الله تعالى: قل له فليأْخذ قازوزَتَيْنِ أَو قارُورَتَيْنِ وليَقُمْ على الجبل من أَوّل الليل حتى يصبح؛ قال الخطابي: هكذا روي مشكوكاً فيه، والقازُوزَة: مَشْرَبة كالقارُورَة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. قَزّ
    • قز - يقز ويقز ، قزازة
      1-قزت النفس الشيء أو عنه : كرهته وتركته

    المعجم: الرائد

  4. قز
    • قز - يقز ويقز ، قزا
      1- قز : إنقبض وإستعد للوثوب. 2- قز : وثب.

    المعجم: الرائد



  5. القَزُّ
    • ـ القَزُّ: الوَثْبُ، والانْقِبَاضُ لِلْوَثْبِ، يَقُزُّ ويَقِزُّ، والإِبْرِيسَمُ، وإباء النَّفْسِ الشيء،
      ـ قُزُّ: التباعُدُ من الدَّنَسِ، كالتَّقَزُّزِ،
      ـ قَزُّ وقُزُّ وقِزُّ: الرجلُ المُتَقَزِّزُ، وهي: القَزَّةُ والقُزَّةُ والقِزَّةُ.
      ـ قازُوزَةُ وقاقُوزَةُ وقاقُزَّةُ: مَشْرَبَةٌ، أو قَدَحٌ، أو الصغيرُ من القَوارِير، والطاسُ.
      ـ قازُّ: الشيطانُ.
      ـ قَزَزُ: الظريفُ المُتَوَقِّي للعُيُوبِ، والمُتَقَزِّزُ من المَعَاصي والمَعَايِبِ لا كِبَراً، كالقُزَّازِ.
      ـ قَزازُ: الثُّعْبَانُ العظيمُ، أو الحَيَّاتُ القِصَارُ.
      ـ قَزَّازُ: بائِعُ القَزِّ.
      ـ ابنُ قُزْقُزٍ: أحمدُ بنُ محمدٍ، محدِّثٌ.
      ـ قَزْقَزُ: موضع.
      ـ قَزَاقِزُ من الشيء: نُبَذٌ منه.
      ـ قاقُزَّانُ: ثَغْرٌ بقَزْوِينَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  6. قزي
    • "ابن سيده: القِزْيُ اللقب؛ عن كراع، لم يحكه غيره؛ غيره: يقال بئس القِزْيُ هذا أَي بئس اللقب‏.
      ‏ابن الأَعرابي: أَقْزى الرجل إِذا تلطَّخ بعَيب بعد استواء ‏.
      ‏ابن الأَعرابي: والقُزةُ الحَيَّة، ولُعْبة للصبيان أَيضاً تسمى في الحضر يا مُهَلْهِلَهْ هَلِلَهْ (* قوله« يا مهلهله إلخ» بهذا ضبط في التكملة)‏.
      ‏والقَزْوُ: العِزْهاةُ أَي الذي لا يلهو، وقيل: القُزةُ حية عَرْجاء بَتْراء، وجمعها قُزاتٌ.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. فَلَقَهُ
    • ـ فَلَقَهُ يَفْلِقُه : شَقَّهُ ، كفَلَّقَهُ فانْفَلَقَ وتَفَلَّقَ .
      ـ في رِجْلِهِ فُلوقٌ : شُقوقٌ .
      ـ { فالِقُ الحَبِّ }: خالقُهُ أو شاقُّهُ بِإِخْراجِ الوَرَقِ منه .
      ـ فالِقُ : موضع لِبَني كِلابٍ ، به مُوَيْهَةٌ ، والنَّخْلَةُ المُنْشَقَّةُ عنِ الطَّلْعِ .
      ـ فَلْقَةُ : هذه السِّمَةُ : oo تَحْتَ أُذُنِ البَعيرِ ، وهو مَفْلوقٌ .
      ـ فَلْقُ : نَزْعُ صوف الجلْدِ ط إذا أصِلَ ط كالمَرْقِ .
      ـ كَلَّمَني مِن فِلْقِ فيه ، وفَلْقٍ فيه : مِن شِقِّهِ .
      ـ فِلْقُ : الدَّاهِيَةُ ، كالفِلْقَةِ والفَليقِ والفَليقَةِ والمَفْلَقَةِ والفَلْقَى ، وقرية باليَمامَةِ ، والأَمْرُ العَجَبُ ، وقَوْسٌ تُتَّخَذُ مِن نِصْفِ عُودٍ ، والقَضيب يُشَقُّ بِاثْنَيْنِ ، فكُلُّ شِقٍّ : فِلْقٌ ،
      ـ الفِلْقَةُ : الكِسْرَةُ ،
      ـ الفِلْقَةُ منَ الجَفْنَةِ : نِصْفُها .
      ـ فَلَقُ : الصُّبْحُ ، أو ما انْفَلَقَ مِن عَمودِهِ ، أوِ الفَجْرُ ، والخَلْقُ كُلُّهُ ، وجَهَنَّمُ ، أو جُبٌّ فيها ، والمُطْمَئِنُّ من الأرْضِ بينَ رَبْوَتَيْنِ ، ج : فُلْقانٌ ، كالفالِقِ والفالِقَةِ ، أو الفَضاءُ بَيْنَ شَقيقَتَيْنِ مِنْ رَمْلٍ ، ومَقْطَرَةُ السَّجَّانِ ، وهيَ خَشَبَةٌ فيها خُروقٌ على قَدْرِ سَعَة السَّاقِ ، يُحْبَسُ فيها الناسُ على قِطارٍ ، وما يَبْقَى من اللَّبَنِ في أسْفَلِ القَدَحِ ، ومنه يقالُ : يا ابنَ شَارِبِ الفَلَقِ ، والشَّقُّ في الجَبَلِ ، كالفالِقِ ، وقرية باليَمنِ بِعَثَّرَ .
      ـ فَلَقُ من اللَّبَنِ : المُنْقَطِعُ حُمُوضَةً ، كالمُتَفَلِّقِ ،
      ـ أفْلَقَ الشاعرُ : أتَى بالعَجيبِ ، كافْتَلَقَ .
      ـ جاء بعُلَقَ فُلَقَ ، وبعُلَقاً فُلَقاً : الداهيةِ ، تقولُ منه أعْلَقَ وأفْلَقَ .
      ـ فَلِيقُ : الأمرُ العَجَبُ ، وقرية بالطائِفِ ، وعِرْقٌ يَنْشَأُ في العُنُقِ ، وعِرْقٌ في العَضُدِ ، أو المَوْضِعُ المُطْمَئِنُّ في جِرانِ البعيرِ عندَ مَجْرَى الحُلْقومِ .
      ـ فُلَيْقُ : خَوْخٌ يَتَفَلَّقُ عن نَواهُ .
      ـ المُفَلَّقُ منه : المُجَفَّفُ .
      ـ فَيْلَقُ : الجَيْشُ ، ج : فيالِقُ ، والرجُلُ العظيمُ .
      ـ تَفَيْلَقَ : ضَخُمَ وسَمِنَ ، واجْتَهَدَ في العَدْوِ حتى أُعْجِبَ من شِدَّتِه ، كَتَفَلَّقَ وافْتَلَقَ .
      ـ رجُلٌ مِفْلاقٌ : دنيءٌ رَذْلٌ قليلُ الشيءِ .
      ـ فِلَقُ : قرية بنيسابورَ .
      ـ لَبَنٌ فُلاقٌ ، وفَلوقُ : مُتَجَبِّنٌ .
      ـ فِلاقُ اللَّبَنِ : أن يَخْثُرَ ويَحْمُضَ حتى يَتَفَلَّقَ .
      ـ صارَ البَيْضُ فِلاقاً وفُلاقاً وأفْلاقاً : مُتَفَلِّقاً .
      ـ فُلاقَة آجُرٍّ : قطْعَةٌ منه ، ج : فُلاقٌ .
      ـ شاةٌ فَلْقاءُ الضَّرَّةِ : واسِعَتُها .
      ـ فَلِيقَةُ : القَليلَةُ من الشَّعَرِ .
      ـ كانَ ذلك بِفالِقِ كذا : يريدونَ المَكانَ المُنْحَدِرَ بين الرَّبْوَتَيْنِ .
      ـ فُلَّاقُ : الكَذِبُ الصُّراحُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عُنْقُ

    • ـ عُنْقُ وعُنُقُ وعَنِيقُ وعُنَقُ : الجِيدُ ، ويُؤَنَّثُ ، ج : أعْناقٌ ، والجَمَاعَةُ مِنَ الناسِ ، والرُّؤَساءُ ، ومنه : '' المُؤَذِّنونَ أطْوَلُ الناسِ أعْناقاً '' أي : أكْثَرُهُمْ أعْمالاً ، أو رُؤَساءُ ، لأنَّهُمْ يوصَفونَ بِطولِ العُنُقِ ، ورُوِيَ إِعْناقاً ، أي : إسْراعاً إلى الجَنَّةِ ، وفيه أقْوالٌ أُخَرُ ( سِتَّةٌ ).
      ـ عُنْقُ مِنَ الكَرِشِ : أسْفَلُها ،
      ـ عُنْقُ مِنَ الخُبْزِ : القِطْعَةُ منه ،
      ـ كان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ : قَديمِ الدَّهْرِ .
      ـ هُمْ عُنُقٌ إلَيْكَ : مائِلونَ إِلَيْكَ مُنْتَظِروكَ .
      ـ ذو العُنُقِ : فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ ، ولَقَبُ يَزيدَ بنِ عامِرِ ابنِ المُلَوَّحِ ، وشاعرٌ جُذامِيٌّ ، ولَقَبُ خُوَيْلِدِ بنِ هِلالٍ البَجَلِيِّ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ ، وابنُه الحَجَّاجُ بنُ ذي العُنُقِ جاهِلِيٌّ ، وقد رَأسَ .
      ـ أعْناقُ الريحِ : ما سَطَعَ من عَجاجِها .
      ـ مِعْنَقَةُ : القِلادَةُ ، والحَبْلُ الصغيرُ بين أيْدي الرَّمْلِ ، والقِياسُ : مِعْناقَةٌ ، لقَوْلِهِم في الجَمْعِ : معانيقُ الرِمالِ .
      ـ ذو العُنَيْق : موضع .
      ـ ذاتُ العُنَيْقِ : ماءَةٌ قُرْبَ حاجِرٍ .
      ـ مَعْنَقَةُ : ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخورِ .
      ـ بَلَدٌ مَعْنَقَةٌ : لا مُقامَ به لجُدوبَتِه .
      ـ يومُ عانِقٍ : معروف .
      ـ أعْنَقُ : الطويلُ العُنُقِ ، وفَحْلٌ من خَيْلِهِم ، يُنْسَبُ إليه ، والكَلْبُ في عُنُقِهِ بياضٌ .
      ـ إبراهيمُ بنُ أعْنَقَ : محدِّثٌ .
      ـ بناتُ أعْنَقَ : بناتُ دِهْقانٍ مُتَمَوِّلٍ ، والخَيْلُ المَنْسُوبَةُ إلى أعْنَقَ ، وبالوَجْهَيْنِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ أحْمَرَ .
      ـ عَنْقاءُ : الداهيةُ ، وطائرٌ مَعْروفُ الاسمِ مَجْهولُ الجِسْمِ ، وذُكِرَ في : غ ر ب ، ولَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرٍو لِطولِ عُنُقِهِ ، وأكَمَةٌ فَوْقَ جَبَلٍ مُشْرفٍ ، ومَلِكٌ من قُضاعَةَ .
      ـ ابنُ عَنْقاءَ : شاعِرٌ .
      ـ عُنْقَى : أرْضٌ ، أو وادٍ .
      ـ عَنِيقُ : المُعانِقُ .
      ـ عَنَقُ : سَيْرٌ مُسْبَطِرٌّ للإِبِلِ والدابَّةِ ، وطولُ العُنُقِ .
      ـ عَناقُ : الأنْثَى من أولادِ المَعَزِ ، ج : أعْنُقٌ وعُنوقٌ .
      ـ في المَثَلِ : '' العُنوقُ بَعْدَ النوقِ '': يُضْرَبُ في الضيقِ بَعْدَ السَّعَةِ .
      ـ عَناقُ الأرْضِ : دابَّةٌ ، عَجَمِيَّتُهُ : سِياهْ كوش .
      ـ عَناقُ : الداهِيَةُ ، والأمْرُ الشَّديدُ ، والخَيْبَةُ ، كالعَناقةِ ، والوُسْطَى من بَنَاتِ نَعْشٍ ، وذُكِرَ في : ق و د ، وزَكاةُ عامَيْنِ ، قِيلَ : ومنه قَوْلُ أبي بَكْرٍ ، رضي الله تعالى عنه : '' لَوْ مَنَعوني عَناقاً ''، ويُرْوَى : عِقالاً ، وهو زَكاةُ عامٍ ، وفرسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ ، وموضع ، ومَنَارَةٌ عادِيَّةٌ بالدَّهْناءِ ، ذَكَرَها ذو الرُّمَّةِ ، ووادٍ بِأَرْضِ طَيِّئٍ .
      ـ عَناقانِ : موضع .
      ـ عَناقَةُ : ماءَةٌ لِغَنِيٍّ .
      ـ عانِقاءُ : من جِحَرَةِ اليَرْبوعِ ،
      ـ تَعَنَّقَ : دَخَلَها ،
      ـ تَعَنَّقَ الأرْنَبُ : دَسَّ رَأسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ .
      ـ تَعانيقُ : موضع ،
      ـ جَمْعُ تُعْنوقٍ : للسَهْلِ مِنَ الأرضِ .
      ـ مِعْناقُ : الفَرَسُ الجَيِّدُ العَنَقِ ، ج : مَعانيقُ .
      ـ أعْنَقَ الكَلْبَ : جَعَلَ في عُنُقِهِ قِلادَةً ،
      ـ أعْنَقَ الزَّرْعُ : طالَ وطَلَعَ سُنْبُلُهُ ،
      ـ أعْنَقَ الثُّرَيَّا : غابَتْ ،
      ـ أعْنَقَ الريحُ : أذْرَتِ التُّرابَ .
      ـ مُعْنِقُ : ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ وحَوالَيْهِ سَهْلٌ .
      ـ مَرْبَأَةٌ مُعْنِقَةٌ : مُرْتَفِعَةٌ .
      ـ عَنَّقَ عليه تَعْنِيقاً : مَشَى وأشْرَفَ ،
      ـ عَنَّقَ كَوافِيرُ النَّخْلِ : طالَتْ ،
      ـ عَنَّقَ اسْتُهُ : خَرَجَتْ ،
      ـ عَنَّقَ البُسْرَةُ : بَلَغَ التَّرْطيبُ قَريباً من قِمَعِها ،
      ـ عَنَّقَ فلاناً : خيَّبَهُ .
      ـ مُعَنِّقَةُ : دُوَيْبَّةٌ .
      ـ مُعَنِّقاتُ : الطِّوالُ من الجِبالِ .
      ـ قولُهُ ، صلى الله عليه وسلم ، لأُمِّ سَلَمَةَ ، رضي الله عنها : '' ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أن تُعَنِّقِيها ''، أي : تأخذي بِعُنُقِها وتَعْصِريها أوتُخَيِّبِيها ،
      ـ من عَنَّقَهُ : خَيَّبَهُ ، ورُوِي : '' تُعَنِّكيها ''، ولو رُوِيَ تُعَنِّفِيها ، لَكانَ وَجْهاً . وتَعانَقَا ، وعانَقَا في المَحَبَّةِ ، واعْتَنَقَا في الحَرْبِ ونحوِها .
      ـ مُعْتَنَقُ : مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ من السَّرابِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَلِيقٌ
    • [ ف ل ق ]. ( صيغَةُ فَعِيل ).
      1 . :- إِنَّهُ لأَمْرٌ فَلِيقٌ :-: عَجِيبٌ .
      2 . :- فَلِيقُ العُنُقِ :- : عِرْقٌ يَنْتَأُ وَيَبْرُزُ فِيهِ . :- فَلِيقٌ أَجْرَدُ كَالرُّمْحِ .
      3 . :- نَزَلَتْ بِهِ الفَلِيقَةُ :- : الْمُصِيبَةُ ، الدَّاهِيَةُ .

    المعجم: الغني

  4. فُلَيْكَةٌ
    • جمع : ـات . [ ف ل ك ]. : مَرْكَبٌ شِرَاعِيٌّ صَغِيرٌ .

    المعجم: الغني

  5. فُلَيْفِلَة
    • فُلَيْفِلَة :-
      ( النبات ) نبات عشبيّ سنويّ من الفصيلة الباذنجانيّة أنواعه متعدِّدة تنمو في المناطق المعتدلة والحارّة ، أزهاره بيضاء اللَّون ، وثماره قرون مختلفة الأشكال والأحجام ومليئة بالبذور ، تؤكل خُضرًا ومطبوخة وتابلاً حِرِّيفًا ، ومنه نوع لا حرافة فيه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. فُلَيْكة
    • فُلَيْكة :-
      سفينة صغيرة :- ركِبا فُلَيْكة في النِّيل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. فليفلة
    • هي الهونوة وسيأتي ذكرها في الهاء وعامتنا بالأندلس يسمى بهذا الإسم أيضاً الناتخواه ، وسنذكرها في النون ، وبعضهم يسمى به ثمر البنجنكشت المقدم ذكره .

    المعجم: الأعشاب

  8. فُلَيفِلة
    • فليفلة
      1 - نبات أخضر يحمر بعض أصنافه عند النضج ، منه نوع شديد الحرافة والحدة كالفلفل ، ومنه نوع لا حرافة فيه . وهي تؤكل خضراء أو مطبوخة

    المعجم: الرائد



  9. العَنَقُ
    • العَنَقُ : ضَرْبٌ من السَّيْرِ فسيحٌ سريعٌ ، للإبلِ والخيلِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. العُنُقُ
    • العُنُقُ : الرقبة .
      وهي وُصلةٌ بين الرأَس والجسد [ يذكر وقد يؤنث ].
      و العُنُقُ من كل شىءٍ : أَوَّلُه .
      يقال : وُلد في عُنُقِ الصَّيف .
      وأَخَذ بعُنُق الستّين .
      و العُنُقُ الجماعةُ من الناس .
      يقال : جاءَ الناس عُنقًا عُنقًا .
      ويقال : كان ذلك على عُنُق الدَّهرِ : على قديم الدَّهر .
      ولفلانٍ عُنُقٌ في الخير : أي سابقةٌ . والجمع : أَعناقٌ .
      والأَعناقُ : الرؤَساءُ .
      وفي الحديث : حديث شريف لا يزال الناسُ مختلفة أَعناقُهم في طلب الدنيا //.

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. الفُلَيْفِلَةُ
    • الفُلَيْفِلَةُ : نباتٌ من نوع الفلفل ذو ثمر حِرِّيف كالفلفل ، ومنه نوع ثمره لا حرافة فيه ، من الفصيلة الباذنجانية .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الفُلَيْكَةُ
    • الفُلَيْكَةُ : السفينة الصغيرة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. فَليقة
    • فليقة
      1 - فليقة : داهية ، مصيبة . 2 - فليقة : أمر عجيب .

    المعجم: الرائد

  14. الفَلِيقَةُ
    • الفَلِيقَةُ : الأَمْرُ العَجَبُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. فَليق
    • فليق
      1 - فليق : داهية ، مصيبة . 2 - فليق : أمر عجيب . 3 - فليق : عرق ينتأ ويبرز في العنق .

    المعجم: الرائد

  16. فُلَّيق
    • فليق
      1 - مشمش أو خوخ أو نحوهما يتفلق عن نواه اوبزره إذا تجفف

    المعجم: الرائد

  17. الفَلِيقُ
    • الفَلِيقُ : الأَمرُ العجيب .
      و الفَلِيقُ عِرْقٌ ينتَأُ ويرتفع في العُنُق .
      و الفَلِيقُ المنخفِضُ في مُقدَّم عُنق البعير عند مجرى الحُلْقوم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  18. الفُلَّيْقُ
    • الفُلَّيْقُ من الخوخ والمشمش ونحوه : ما يتفلَّقُ من نواه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. فلق
    • " الفَلْق : الشق ، والفَلْق مصدر فَلَقَه يَفْلِقُه فَلْقاً شقه ، والتَّفْليقُ مثله ، وفَلَّقَهُ فانْفَلَقَ وتَفَلَّقَ ، والفِلَقُ : ماتَفَلَّق منه ، واحدتها فِلْقَةٌ ، وقد يقال لها فِلْقٌ ، بطرح الهاء .
      الأَصمعي : الفُلُوق الشقوق ، واحدها فَلَقٌ ، محرك ؛ وقال أَبوالهيثم : واحدهافَلْق ، قال : وهو أَصوب من فَلَق .
      وفي رجله فُلُوق أَي شقوق .
      والفِلْقةُ : الكِسْرةُ من الجَفْنة أو من الخبز .
      ويقال : أعطني فِلْقةَ الجفنة وفِلقَ الجفنة وهونصفها ، وقال غيره : هو أحد شِقَّيْها إذا انْفَلَقَتْ .
      وفي حديث جابر : صنعت للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، مَرَقة يسميها أهل المدينة الفَلِيقةَ ؛ قيل : هي قدر تطبخ ويثرد فيها فِلَقُ الخبز وهي كِسَرهُ ، وفَلَقْت الفستقة وغيرها فانْفَلَقَت .
      والفِلْق : القَضيب يُشَق باثنين فيعمل منه قوسان ، فيقال لكل واحدة فِلْقٌ .
      والفَلْق : الشق .
      يقال : مررت بحَرَّةٍ فيها فُلُوق أي شقوق .
      وفي الحديث : يا فَالِقَ الحَبّ والنَّوَى أي الذي يَشُقّ حَبة الطعام ونوى التمر للإنبات .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : والذي فَلَقَ الحبة وبرأَ النََّسَمَةَ ، وكثيراً ما كان يقسم بها .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : إن البكاء فالِقٌ كبدي .
      والفِلْق : القوس يشف من العودِ فِلْقة مع أُخرى ، فكل واحدة من القوسين فِلْقٌ .
      وقال أبو حنيفة : من القِسيّ الفِلْق ، وهي التي شُقَّت خشبتها شقتين أو ثلاثاً ثم عملتْ ، قال : وهي الفَلِيقُ ؛

      وأَنشد للكميت : وفَلِيقاً مِلْءَ الشِّمالِ من الشَّوْ حَطِ تعطي ، وتَمْنَعُ التَّوْتِيرا وقوس فِلْقٌ : وصف بذلك ؛ عن اللحياني .
      وفِلْقَةُ القوس : قطعتها .
      وفُلاقهُ الآجُرّ : قطعتها ؛ عن اللحياني .
      يقال : كأَنه فُلاقه آجُرَّةٍ أي قطعة .
      وفُلاق البيضة : ما تَفَلَّقَ منها .
      وصار البيض فُلاقاً وفِلاقاً وأَفْلاقاً أي مُتَفَلِّقاً .
      وفِلاقُ اللَّبَن : أن يخثُر ويحمُض حتى يتَفَلَّق ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وإن أَتاها ذو فِلاقٍ وحَشَنْ ، تُعارضُ الكلبَ ، إذا الكلبُ رَشَنْ

      وجمعه فُلُوق .
      وتَفَلَّق اللبن : تقطع وتشقق من شدة الحموضة ؛ وسمعت بعض العرب يقول للبن إذا حُقِنَ فأَصابه حَرّ الشمس فتقطع : قد تَفَلَّق وامْزَقَرَّ ، وهو أن يصير اللبن ناحية ، وهم يَعافون شرب اللبن المُتَفَلِّق .
      وفَلَقَ الله الحَبَّ بالنبات : شقه .
      والفَلْقُ : الخلق .
      وفي التنزيل : إن الله فالِقُ الحب والنوى .
      وقال بعضهم : وفالِق في معنى خالق ، وكذلك فَلَقَ الأرضَ بالنبات والسحاب بالمطر ، وإذا تأَملت الخَلْق تبين لك أَن أكثره عن انِفلاق ، فالفَلَقُ جميع المخلوقات ، وفَلَقُ الصبح من ذلك .
      وانْفَلَقَ المكان به : انشق .
      وفَلَقَت النخلة ، وهي فالِقٌ : انشقت عن الطَّلْع والكافور ، والجمع قُلْق .
      وفَلَقَ الله الفجر : أَبداه وأَوضحه .
      وقوله تعالى :، قالِقُ الأصْباح ؛ قال الزجاج : جائز أن يكون معناه خالق الأَصْباح وجائز أن يكون معناه شاق الأَصباح ، وهو راجع إلى معنى خالق .
      والفَلَق ، بالتحريك : ما انفَلَقَ من عمود الصبح ، وقيل : هو الصبح بعينه ، وقيل : هو الفجر ، وكلٌّ راجع إلى معنى الشق .
      قال الله تعالى : قل أَعوذ برب الفَلَق ؛ قال الفراء : الفَلَق الصبح .
      يقال : هو أَبين من فَلَقِ الصبح وفَرَق الصبح .
      وقال الزجاج : الفَلَق بيان الصبح .
      ويقال الفَلَقُ الخَلْق كله ، والفَلَق بيان الحق بعد إشكال .
      ويقال : فَلَقَ الصبحَ فالِقُه ؛ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي : حتى إذا ما انْجَلى عن وَجْهه فَلَقٌ ، هادِيهِ في أُخْرَياتِ الليل مُنْتَصب ؟

      ‏ قال ابن بري : الرواية الصحيحة : حتى إذا ما جلا عن وجهه شَفَقٌ لأن بعده : أَغْباشَ ليلِ تِمامٍ كان طارَقَهُ تَطَحْطُخُ الغيمِ ، حتى ما له جُوَبُ وفي الحديث : أَنه كان يرى الرؤيا فتأْتي مثل فَلَقِ الصبح ؛ هو بالتحريك : ضوءُه وإنارته .
      والفَلْق ، بالتسكين : الشَّقّ .
      كلمني فلان من فَلْق فيه وفِلْق فيه وسمعته من فَلْق فيه وفِلْق فيه ؛ الأخيرة عن اللحياني ، أي شِقِّه ، وهي قليلة ، والفتح أَعْرَف .
      وضربه على فَلْقِ رأْسه أَي مَفْرَقه ووسطه .
      والفَلَق والفالِقُ : الشق في الجبل والشِّعب : الأُولى عن اللحياني .
      والفَلَقُ : المطمئن من الأَرض بين الرَّبْوَتَينِ ؛ وأنشد : وبالأُدْمِ تَحْدي عليها الرِّحال ، وبالشَّوْل في الفَلَقِ العاشب

      ويقال : كان ذلك بفالِق كذا وكذا ؛ يريدون المكان المنحدر بين رَبْوَتَيْن ، وجمع الفَلَق فُلْقان مثل خَلَق وخُلْقان ، وهو الفالِقُ ، وقيل : الفالِق فضاء بين خَلَق وخُلْقان ، وهو الفالِقُ ، وقيل : الفالق فضاء بين شَقِيقَتين من رمل ، وجمعهما فُلْقان كحاجِرٍ وحُجْران .
      وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو خيرة أو غيره من الأعراب : الفالِقَةُ ، بالهاء ، تكون وسط الجبال تنبت الشجر وتُنْزَلُ ويبيت بها المال في الليلة القَرَّة ، فجعل الفالِقَ من جَلَد الأرض ، قال : وكلا القولين ممكن .
      وفي حديث الدجال : فأَشرق على فَلَقٍ من أَفْلاق الحَرَّة ؛ الفَلَقُ ، بالتحريك : المطمئِنُّ من الأرض بين رَبوَتَين .
      والفَلَقُ : جهنم ، وقيل : الفَلَقُ وادٍ في جهنم ، نعوذ بالله منها .
      والفَلَقُ : المَقْطَرة ، وفي الصحاح : الفَلَق مَقْطرةُ السَّجَّان .
      والفَلَقة والفَلْقة : الخشبة ؛ عن اللحياني .
      والفِلْقُ والفَلِيقُ والفَلِيقَةُ والْمَفْلَقَةُ الفَيْلَقُ والفَلَقى ، كله : الداهية والأمر العجب ؛ قال أَبو حَيَّة النميري : وقالت : إنها الفَلَقى ، فأَطْلِقْ على النَّقَدِ الذي معك الصِّرارا والعرب تقول : يا لَلْفَلِيقة .
      وكَتِيبة فَيْلَق : شديدة شبهت بالداهية ، وقيل : هي الكثيرة السلاح ؛ قال أبو عبيد : هي اسم للكتيبة .
      قال ابن سيده : وليس هذا بشيء .
      التهذيب : القَيْلَق الجيش العظيم ؛ قال الكميت : في حَوْمة القَيْلَقِ الجَأْواءِ إذ نزلتْ قَسْراً ، وهَيْضَلُها الخَشْخاش إذ نزلوا وامرأَة فَيْلَق : داهية صخابة ؛ قال الراجز : قلتُ : تَعَلَّقْ فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ ، عَجَّاجةً هَجَّاجةً تَأَلاَّ وجاء بالفِلْقِ أي بالداهية ؛ عن اللحياني .
      وجاءَ بعُلَقَ فُلَقَ أي بعجب عجيب .
      وقد أَعْلَقْت وأَفْلَقْت وافْتََلَقْت أي جئت بعُلَق فُلَقَ ، وهي الداهية ، لا تُجْرى .
      وأَفْلَقَ وافْتَلَقَ بالعجب : أتى به ؛ عن اللحياني ؛ وأَنشد ابن السكيت لسويد بن كُراع العُكْليّ ، وكراع اسم أُمه واسم أَبيه عُمَيْر : إذا عَرَضَتْ داوِيةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ، وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِلْق ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري : أراد عملن بها سيراً عجباً .
      والفِلْق العَجَب أي عملن بها داهية من شدة سيرها ، والفَرْيُ : العمل الجيد الصحيح ، والإفراء الإفساد ، وغَرَّدَ : طرَّب في حُدائهِ ، وعَرَّد : جَبُن عن السير ؛ قال القالي : رواية ابن دريد غَرَّد ، بغين معجمة ، ورواية ابن الأعرابي عَرَّد ، بعين مهملة ، وأنكر ابن دريد هذه الرواية .
      ويقال : مَرَّ يَفْتَلِقُ بالعَجَب أي يأْتي بالعجب .
      ويقال : أَفْلَقَ فلانٌ اليوم وهو يُفْلِقُ إذا جاء بعجَب .
      وشاعر مُفْلِقٌ : مجيد ، منه ، يجيء بالعجائب في شعره .
      وأَفْلَقَ في الأمر إذا كان حاذقاً به .
      ومرَّ يَفْتَلِقُ في عَدْوه أي يأْتي بالعجب من شدته .
      وقُتِلَ فلان أَفْلَقَ قِتْلَةٍ أي أشدّ قِتْلَةٍ .
      وما رأَيت سيراً أَفْلَقَ من هذا أي أَبعد ؛ كلاهما عن اللحياني .
      ابن الأَعرابي : جاء فلانٌ بالفْلْقانِ أي بالكذب الصُّرَاح ، وجاء فلان بالسُّمَاق مثله .
      والفَلِيقُ : عِرْق في العَضُد يجري على العظم إلى نُغْضِ الكتف ، وقيل : هو المطمئن في جِرَانِ البعير عند مَجْرى الحلقوم ؛ قال أبو محمد الفقعسي : بكل شَعْشَاعٍ كجِذْعِ المُزْدَرِعْ ، فَلِيقُهُ أَجْرَدُ كالرُّمْحِ الضَّلِعْ ، جدَّ بإلْهابٍ كتَضْرِيم الضَّرِعْ والفَليقُ : باطن عنق البعير في موضع الحلقوم ؛ قال الشماخ : وأَشْعَث وَرَّاد الثَّنَايا كأَنه ، إذا اجْتَازَ في جَوْف الفَلاة ، فَلِيقُ وقيل : الفَلِيقُ ما بين العِلْباوَيْنِ وهو أن يَنْفَلِقَ الوَبَرُ بين العِلْباوَيْن ، قال : ولا يقال في الإنسان .
      وفي النوادر : تَفَيْلَم الغلام وتَفَيْلَقَ وتَفَلَّق وحَثِر إذا ضخم وسمن .
      وفي حديث الدجال وصفته : رجل فَيْلَقٌ ؛ قال الأزهري : هكذا رواه القتيبي في كتابه بالقاف ، وقال : لا أَعرف الفَيْلَقَ إلا الكَتِيبة العظيمة ، قال : فإن كان جعله فَيْلَقاً لعظمه فهو وَجْهٌ إن كان محفوظاً ، وإلا فهو الفَيْلَمُ ، بالميم ، يعني العظيم من الرجال .
      قال أَبو منصور : والفَيْلَم والفَيْلَق العظيم من الرجال ، ومنه تَفَيْلَقَ الغلام وتَفَيْلَم بمعنى واحد ؛ الفَيْلَقُ العظيم وأصله الكتيبة العظيمة ، والياء زائدة .
      ورجل مِفْلاق : دنيء رديء فَسْلٌ رَذْلٌ قليل الشيء .
      وخليته بِفالقَةِ الوَرِكِةِ : وهي رملة ، وفي التهذيب : خليته بفَالِق الوَرْكاءِ وهي رملة .
      والفُلَّيْقُ ، بالضم والتشديد : ضرب من الخَوْخ يتَفَلَّقُ عن نَواهُ ، والمفَلَّق منه المجفف .
      والفَيْلِقُ : الجيش ، والجمع الفَيَالِقُ .
      وفي حديث الشعبي : وسئل عن مسأَلة فقال : ما يقول فيها هؤلاء المَفَاليقُ ؟ هم الذي لا مال لهم ، الواحد مِفْلاق كالمَفَاليس ، شبه إفْلاسهم من العلم وعدمه عندهم بالمَفَاليس من المال .
      وفَالِق : اسم موضع بغير تعريف ، وفي المحكم : والفَالِقُ اسم موضع ؛

      قال : حيث تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ "

    المعجم: لسان العرب

  20. فرخ
    • " الفَرْخ : ولد الطائر ، هذا الأَصل ، وقد استعمل في كل صغير من الحيوان والنبات والشجر وغيرها ، والجمع القليل أَفرُخ وأَفراخه وأَفرِخَةٌ نادرة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَفْواقُها حِذَةَ الجَفِيرِ ، كأَنَّها أَفْواهُ أَفْرِخَةٍ من النِّغْرانِ والكثير فُرُخٌ وفِراخٌ وفِرْخانٌ ؛

      قال : مَعْها كفِرْخانِ الدجاجِ رُزَّخَا دَرادِقاً ، وهْيَ الشُّيوخُ فُرَّخَا يقول : إِن هؤلاء وإِن كانوا صغاراً فإِن أَكلهم أَكل الشيوخ .
      والأُنثى فرخة .
      وأَفْرَخَت البيضة والطائرة وفرّخت ، وهي مُفْرِخٌ ومُفْرِّخٌ : طار لها فَرْخ .
      وأَفرخ البيضُ : خرج فرخه .
      وأَفرخ الطائر : صار ذا فرخ ؛ وفرَّخ كذلك .
      واسْتَفْرَخُوا الحَمامَ : اتخذوها للفراخ .
      وفي حديث عليّ ، رضوان الله عليه : أَتاه قوم فاستأْمروه في قتل عثمان ، رضي الله عنه ، فنهاهم وقال : إِن تفعلوه فَبَيْضاً فَلْيُفْرِخَنَّه ؛ أَراد إِن تقتلوه تهيجوا فتنة يتولى منها شيء كثير ؛ كما ، قال بعضهم : أَرى فتنةً هاجت وباضت وفرّخت ، ولو تُركت طارت إِليها فراخُه ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : ونصب بيضاً بفعل مضمر دل الفعل المذكور عليه تقديره فَلْيُفْرِخَنَّ بَيْضاً فَلْيُفْرِخَنَّه ، كما تقول زيداً أَضرب ضربت (* قوله « أضرب ضربت » كذا في نسخة المؤلف ).
      أَي ضربت زيداً ، فحذف الأَول وإِلا فلا وجه لصحته بدون هذا التقدير ، لأَن الفاء الثانية لا بدَّ لها من معطوف عليه ، ولا تكون لجواب الشرط لكون الأُولى كذلك .
      ويقال أَفرخت البيضة إِذا خلت من الفرخ وأَفَرختها أُمّها .
      وفي حديث عمر : يا أَهل الشام ، تجهزوا لأَهل العراق فإِن الشيطان قد باض فيهم وفرّخ أَي اتخذهم مقرّاً ومسكناً لا يفارقهم كما يلازم الطائر موضع بيضه وأَفراخه .
      وفَرْخُ الرأْسِ : الدماغُ على التشبيه كما قيل له العصفور ؛

      قال : ونحن كشَفْنا عن مُعاويةَ التي هي الأُمُّ ، تَغْشَى كلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِق وقول الفرزدق : ويومَ جَعَلْنا البِيضَ فيه ، لعامِرٍ ، مُصَمَّمَةً ، تَفْأَى فِراخَ الجَماجِمِ يعني به الدماغ .
      والفَرْخُ : مقدَّمُ دماغ الفرس .
      والفَرْخُ : الزرع إِذا تهيأَ للانشقاق بعدما يطلُع ؛ وقيل : هو إِذا صارت له أَغصان ؛ وقد فرّخ وأَفرخ تفريخاً .
      الليث : الزرع ما دام في البَذر فهو الحب ، فإذا انشق الحب عن الورقة فهو الفَرْخ ؛ فإذا طلع رأْسه فهو الحَقْل .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن بيع الفَرُّوخ بالمَكِيل من الطعام ؛ قال : الفَرُّوخ من السنبل ما استبانت عاقبته وانعقد حبه وهو مِثلُ نهيه عن المُخاضَرة والمُحاقَلة .
      وأَفرخَ الأَمر وفرّخ : استبانت عاقبته بعد اشتباه .
      وأَفرخَ القومُ بيضَهم إِذا أَبدوا سرهم ؛ يقال ذلك للذي أَظْهرَ أَمرَهُ وأَخرج خبره لأَن إفراخَ البيض أَن يخرج فرخه .
      وفَرَّخَ الرَّوْعُ وأَفْرَخَ : ذهب الفَزَع ؛ يقال : لِيُفْرِخْ رَوْعُكَ أَي ليخرج عنك فَزَعُك كما يخرج الفرخ عن البيضة ؛ وأَفْرِخْ رَوْعَك يا فلان أَي سَكِّنْ جأْشَك .
      الأَزهري ، أَبو عبيد : من أَمثالهم المنتشرة في كشف الكرب عند المخاوف عن الجبان قولهم : أَفْرِخْ رَوْعَك ؛ يقول : لِيَذْهَبْ رُعْبُك وفَزَعك فإن الأَمر ليس على ما تحاذر .
      وفي الحديث : كتب معاوية إلى ابن زياد : أَفْرِخْ رَوْعَكَ قد وليناك الكوفة ؛ وكان يخاف أَن يوليها غيره .
      وأَفْرَخَ فؤادُ الرجل إذا خرج رَوْعُه وانكشف عنه الفزع كما تفرخ البيضة إذا انفلقت عن الفرخ فخرج منها ؛ وأَصل الإِفراخ الانكشاف مأْخوذ من إِفراخ البيض إِذا انقاض عن الفرخ فخرج منها ؛ قال وقلبه ذو الرمة لمعرفته في المعنى فقال : جَذْلانَ قد أَفْرَخَتْ عن رُوعِه الكُرَب ؟

      ‏ قال : والرَّوْعُ في الفؤاد كالفرخ في البيضة ؛

      وأَنشد : فقل لِلْفُؤَادِ إِنْ نَزَا بِكَ نَزْوَةً من الخَوْفِ : أَفرِخْ ، أَكثرُ الرَّوعِ باطِلُه وقال أَبو عبيد : أَفرَخَ رَوْعُه إِذا دعي له أَن يسكن رَوْعُه ويذهب .
      وفُرِّخَ الرِّعْدِيدُ : رُعِبَ وأُرْعِدَ ، وكذلك الشيخ الضعيف .
      الأَزهري : ويقال للفَرِقِ الرِّعْدِيدِ ، قد فرَّخَ تَفْريخاً ؛

      وأَنشد : وما رأَينا من معشر يَنْتَخوا من شَنا إِلا فَرَّخُوا (* قوله « وما رأينا من معشر إلخ » كذا في نسخة المؤلف وشطره الثاني ناقص ولهذا تركه السيد مرتضى كعادته فيما لم يهتد إلى صحته من كلام المؤلف ).
      أبو منصور : معنى فرّخوا ضعفوا كأَنهم فراخ من ضعفهم ؛ وقيل : معناه ذلوا .
      الهوازني : إذا سمع صاحب الأَمَةِ الرعدَ والطَّحنَ فَرِخَ إِلى الأَرض أَي لزق بها يفرخ فرخاً .
      وفَرِخَ الرجل إِذا زال فزعه واطمأَن .
      والفَرِخُ : المدغدغ من الرجال .
      والفَرْخَة : السنان العريض .
      والفُرَيْخُ على لفظ التصغير : قَيْنٌ كان في الجاهلية تنسب إليه النصال الفُرَيْخِيَّة ؛ ومنه قول الشاعر : ومَقْذوذَيْنِ من بَرْيِ الفُرَيْخِ وقولهم : فلان فُرَيخ قريش ، إِنما هو على وجه المدح كقول الحُباب بن المنذر « أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ » والعرب تقول : فلان فُريخ قومه إذا كانوا يعظمونه ويكرمونه ، وصغر على وجه المبالغة في كرامته .
      وفَرّوخ : من ولد إِبراهيم ، عليه السلام .
      وفي حديث أَبي هريرة : يا بني فَرّوخ ؛ قال الليث : بلغنا أَن فَرّوخ كان من ولد إِبراهيم ، عليه السلام ، ولد بعد إِسحاق وإسماعيل وكثر نسله ونما عدده فولد العجم الذين هم في وسط البلاد ؛ وأَما قول الشاعر : فإِنْ يَأْكلْ أَبو فَرّوخَ آكُلْ ، ولو كانت خَنانيصاً صغاراً فإنه جعله أَعجميّاً فلم يصرفه لمكان العجمة والتعريف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. فرح
    • " الفَرَحُ : نقيض الحُزْن ؛ وقال ثعلب : هو أَن يجد في قلبه خِفَّةً ؛ فَرِحَ فَرَحاً ، ورجل فَرِحٌ وفَرُحٌ ومفروح ، عن ابن جني ، وفَرحانُ من قوم فَراحَى وفَرْحَى وامرأَةٌ فَرِحةٌ وفَرْحَى وفَرحانة ؛ قال ابن سيده : ولا أَحُقُّه .
      والفَرَحُ أَيضاً : البَطَرُ .
      وقوله تعالى : لا تَفْرَحْ إِنَّ الله لا يحب الفَرِحينَ ؛ قال الزجاج : معناه ، والله أَعلم : لا تَفْرَحْ بكثرة المال في الدنيا لأَن الذي يَفْرَحُ بالمال يصرفه في غير أَمر الآخرة ؛ وقيل : لا تَفْرَحْ لا تَأْشَرْ ، والمعنيان متقاربان لأَنه إِذا سُرَّ ربما أَشِرَ .
      والمِفْراحُ : الذي يَفْرَحُ كلما سَرَّه الدهرُ ، وهو الكثير الفَرَح ؛ وقد أَفْرَحه وفَرَّحَه .
      والفُرْحَة والفَرْحة : المَسَرَّة .
      وفَرِحَ به : سُرَّ .
      والفُرْحة أَيضاً : ما تعطيه المُفَرِّحَ لك أَو تثيبه به مكافأَة له .
      وفي حديث التوبة : للهُ أَشدُّ فَرَحاً بتوبةِ عبده ؛ الفَرَحُ ههنا وفي أَمثاله كناية عن الرضا وسرعة القبول وحسن الجزاء لتعذر إِطلاق ظاهر الفرح على الله تعالى .
      وأَفْرَحه الشيءُ والدَّينُ : أَثقله ؛ والمُفْرَحُ : المُثْقَلُ بالدَّين ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لبَيْهَسٍ العُذْرِيّ : إِذا أَنتَ أَكثرتَ الأَخِلاَّءَ ، صادَفَتْ بهم حاجةٌ بعضَ الذي أَنتَ مانِعُ إِذا أَنتَ لم تَبْرَحْ تُؤَدِّي أَمانةً ، وتَحْمِلُ أُخْرَى ، أَفْرَحَتْكَ الودائِعُ ورجل مُفْرَحٌ : محتاج مغلوب ؛ وقيل : فقير لا مال له .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يُتْرَكُ في الإِسلام مُفْرَحٌ أَي لا يترك في أَخلافِ المسلمين حتى يُوَسَّعَ عليه ويُحْسَنَ إِليه ؛ قال أَبو عبيد : المُفْرَحُ الذي قد أَفْرَحه الدَّين والغُرْمُ أَي أَثقله ولا يجد قضاءه ؛ وقيل : أَثْقَلَ الدَّيْنُ ظهره .
      قال الزُّهريُّ : كان في الكتاب الذي كتبه سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين المهاجرين والأَنصار : أَن لا يتركوا مُفْرَحاً حتى يعينوه على ما كان من عَقْل أَو فِداء ؛ قال : والمُفْرَحُ المَفْدُوحُ ، وكذلك ، قال الأَصمعي ، قال : هو الذي أَثقله الدين ؛ يقول : يُقْضَى عنه دينُه من بيت المال ولا يُتْرَكُ مَدِيناً ، وأَنكر قولهم مُفْرَج ، بالجيم ؛ الأَزهري : من ، قال مُفْرَحٌ ، فهو الذي أَثقله العيال وإِن لم يكن مُداناً .
      والمُفْرَح : الذي لا يُعرف له نسب ولا وَلاءٌ ، وروى بعضهم هذه بالجيم .
      وأَفْرَحه : سَرَّه ، يقال : ما يَسُرُّني بهذا الأَمر مُفْرِحٌ ومَفْرُوحٌ به ، ولا تقل مَفْرُوحٌ .
      الأَزهري : يقال ما يَسُرُّني به مَفْرُوحٌ ومُفْرِحٌ ، فالمَفْرُوح الشيء الذي أَنا به أَفْرَحُ ، والمُفْرِحُ الشيء الذي يُفْرِحُني ؛ وروي عن الأَصمعي : يقال ما يَسُرُّني به مُفْرِحٌ ولا يجوز مَفْرُوح ، قال : وهذا عنده مما تَلْحَنُ فيه العامة ؛ قال أَبو عبيد : ومن ، قال مُفْرَجٌ ، فهو الذي يُسْلِمُ ولا يوالي أَحداً فإِذا جنى جنايةً كانت جنايته على بيت المال لأَنه لا عاقلة له .
      والتَفْريح : مثل الإِفراح ؛ وتقول : لك عندي فَرْحةٌ إِن بَشَّرْتَني ، وفُرْحةٌ .
      قال ابن الأَثير : وأَفْرَحَه إِذا غَمَّه ، وحقيقته أَزَلْتُ عنه الفَرَح كأَشْكَيْته إِذا أَزلت شَكْواه ، والمُثْقَلُ بالحقوق مغموم مكروب إِلى أَن يخرج عنها ، ويروى بالجيم ، وقد تقدم ذكره ؛ وفي حديث عبد الله بن جعفر : ذكرتْ أُمُّنا يُتْمَنا وجعلت تُفْرِحُ له ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَبو موسى : كذا وجدته بالحاء المهملة ، قال : وقد أَضْرَبَ الطبراني عن هذه اللفظة فتركها من الحديث ، فإِن كانت بالحاء ، فهو من أَفْرَحَه إِذا غَمَّه وأَزال عنه الفَرَحَ وأَفْرَحَه الدَّينُ إِذا أَثقله ، وإِن كانت بالجيم ، فهو من المُفْرَجِ الذي لا عشيرة له ، فكأَنها أَرادت أَن أَباهم تُوُفِّيَ ولا عشيرة لهم ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَتَخافِينَ العَيْلَةَ وأَنا وَلِيُّهم ؟ والمُفْرَحُ : القتيل يوجد بين القريتين ، ورويت بالجيم أَيضاً .
      وروى ابن الأَعرابي : أَفْرَحَني الشيءُ سَرَّني وغَمَّني .
      والفُرْحانةُ (* قوله « والفرحانة » بضم الفاء بضبط الأصل ، وبفتحها بضبط المجد ، واتفقا على ضبط القرحان بالقاف مضمومة .
      الكَمْأَةُ البيضاء ؛ عن كراع ؛ قال ابن سيده والذي رويناه قرحان ، بالقاف ، وسنذكره .
      والمُفَرِّحُ : دواء معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. فلك
    • " الفَلَك : مَدارُ النجوم ، والجمع أَفْلاك .
      والفَلَكُ : واحد أَفْلاك النجوم ، قال : ويجوز أَن يجمع على فُعْل مثل أَسَدٍ وأُسْدٍ ، وخَشَب وخُشْب .
      وفَلَكُ كل شيء : مُسْتداره ومُعْظمه .
      وفَلَكُ البحر : مَوْجُه المسْتَدير المترَدّد .
      وفي حديث عبد الله بن مسعود : أَن رجلاً أَتى رجلاً وهو جالس عنده فقال : إني تَرَكْتُ فَرَسَك كأنه يدورفي فَلَكٍ ، قال أَبو عبيد : قوله في فَلَكٍ فيه قولان : فأَما الذي تعرفه العامّة فإنه شبهه بفَلَكِ السماء الذي تدور عليه النجوم وهو الذي يقال له القُطْب شُبِّه بقُطْب الرَّحى ، قال : وقال بعض العرب الفَلَكُ هو الموج إذا ماج في البحر فاضطرب وجاء وذهب فشبَّه الفرس في اضطرابه بذلك ، وإنما كانت عَيْناً أَصابته ، قال : وهو الصحيح .
      والفَلَكُ : موج البحر .
      والفَلَكُ : جاء في الحديث أَنه دَورَانُ السماء ، وهو اسم للدوَران خاصةً ، والمنجمون يقولون سبعة أَطْواقٍ دون السماء قد رُكِّبَت فيها النجوم السبعة ، في كل طَوْقٍ منها نجم ، وبعضها أَرفع من بعض يَدُور فيها بإذن الله تعالى .
      الفراء : الفَلَكُ استدارة السماء .
      الزجاج في قوله : كلٌّ في فَلَك يَسْبحون ؛ لكل واحد وترتفع عما حولها ، الواحدة فَلَكةٌ ، بفتح اللام ؛ قال الراعي : إذا خِفْنَ هَوْل بُطونِ البِلاد ، تَضَمَّنها فَلَكٌ مُزْهِرُ يقول : إذا خافت الأدغالَ وبُطونَ الأَرض ظهرتِ الفَلَكُ .
      والفَلْكةُ ، بسكون اللام : المستدير من الأَرض في غلظ أَو سهولة ، وهي كالرَّحى .
      والفَلََكُ : اسم للجمع ؛ قال سيبويه : وليس بجمع ، والجمع فلاكٌ كصحفة وصِحاف .
      والفَلَكُ من الرمال : أَجْوِية غلاظ مستديرة كالكَذَّانِ يحتفرها الظباءُ .
      ابن الأَعرابي : الأَفْلَكُ الذي يدور حول الفَلَك ، وهو التَّل من الرمل حوله فضاء .
      ابن شميل : الفَلْكَةُ أَصاغِر الآكام ، وإنما فَلَّكها اجتماعُ رأسها كأَنه فَلْكَةُ مِغْزَل لا يُنْبت شيئاً .
      والفَلْكَة : طويلة قدر رُمْحين أَو رمح ونصف ؛

      وأَنشد : يَظَلاَّنِ ، النهارَ ، برأسِ قُفٍّ كُمَيْتِ اللَّوْنِ ، ذي فَلَكٍ رَفيعِ الجوهري : والفَلْكة قطعة من الأَرض تستدير وترتفع على ما حولها ؛ قال الشاعر : خِوانُهم فَلْكَةٌ لَمِغْزَلهم ، يحَارُ فيه ، لحُسْنِه ، البَصَرُ والجمع فَلْكٌ ؛ قال الكميت : فلا تَبْكِ العِراصَ ودِمْنَتَيْها بناظِرةٍ ، ولا فَلْكَ الأَميل ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي غريب المصنف فَلَكةٌ وفَلَك ، بالتحريك ، وفي كتاب سيبويه : فَلْكَة وفَلَكٌ مثل حَلْقة وحَلَقٍ ونَشْفَة ونَشَفٍ ، ومنه قيل : فَلَّكَ ثديُ الجارية تَفْليكاً ، وتَفَلَّك : استدار .
      والفَلْكة من البعير : مَوْصِل ما بين الفَقْرتين .
      وفَلْكة اللسان : الهَنَةُ الناتئة على رأس أَصل اللسان .
      وفَلْكةُ الزَّوْر : جانِبُه وما استدارمنه .
      وفَلْكة المِغْزَلِ : معروفة سميت لاستدارتها ، وكلُّ مستدير فَلْكة ، والجمع من ذلك كله فِلَكٌ إلا الفَلْكَة من الأَرض .
      وفَلَّك الفصيلَ : عمل له من الهُلْبِ مثل فَلْكَة المغزل ، ثم شق لسانه فجعلها فيه لئلا يَرْضَع ؛ قال ابن مُقبل فيه : رُبَيِّبٌ لم تُفَلِّكْهُ الرّعاءُ ، ولم يَقْصُرْ بحَومَلَ ، أَدْنى شُرْبه ورَعُ أَي كَفٌّ .
      التهذيب : أَبو عمرو والتَّفْلِيك أَن يجعل الراعي من الهُلْب مثلَ فَلْكة المِغْزل ثم يثقب لسان الفصيل فيجعله فيه لئلا يرضع أُمه .
      الليث : فَلَّكْتُ الجَدْيَ ، وهو قَضِيب يُدارعلى لسانه لئلا يرضع ؛ قال الأَزهري : والصواب في التَّفْليك ما ، قال أَبوعمرو .
      والثُّدِيُّ الفَوالك : دون النَّواهِد .
      وفَلَكَ ثديُها وفَلَّكَ وأَفْلَكَ : وهو دون النهود ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
      وفَلَّكَتِ الجارية تَفْلِيكاً ، وهي مُفَلِّكٌ ، وفَلَّكَتْ ، وهي فالك إذا تَفَلَّكَ ثديُها أَي صار كالفَلْكة ؛

      وأَنشد : جاريةٌ شَبَّتْ شباباً هَبْرَكا ، لم يَعْدُ ثَدْيا نَحْرِها أَن فَلَّكا ، مُسْتَفْكِرانِ المَسَّ قَدْ تَدَمْلَكا والفُلْكُ : بالضم : السفينة ، تذكر وتؤنث وتقع على الواحد والاثنين والجمع ، فإن شئت جعلته من باب جُنُبٍ ، وإن شئت من بابِ دلاصٍ وهِجانٍ ، وهذا الوجه الأَخير هو مذهب سيبويه ، أَعني أَن تكون ضمة الفاء من الواحد بمنزلة ضمة باء بُرْد وخاء خُرْج ، وضمة الفاء في الجمع بمنزل ضمة حاءُ حُمْر وصاد صُفْر جمع أَحمر وأَصفر ، قال الله في التوحيد والتذكير : في الفُلْك المشحون ، فذكَّر الفُلْك وجاء به مُوَحّداً ، ويجوز أَن يؤنث واحده كقول الله تعالى : جاءتها ريح عاصف ، فقال : جاءتها فأنث ، وقال : وترى الفُلْك فيه مواخر ، فجمع ، وقال تعالى : والفُلْكِ التي تجري في البحر ، فأَنث ويحتمل أَن يكون واحداً وجمعاً ، وقال تعالى : حتى إذا كنتم في الفُلْكِ وجَرَيْنَ بهم ، فجع وأَنث فكأَنه يُذْهب بها إذا كانت واحدة إلى المَرْكَب فيذكر وإلى السفينة فيؤنث ؛ وقال الجوهري : وكان سيبويه يقول الفُلْكُ التي هي جمع تكسير للفُلْك التي هي واحد ؛ وقال ابن بري : هنا صوابه الفُلْكُ الذي هو واحد .
      قال الجوهري : وليس هو مثل الجُِنُبِ الذي هو واحد وجمع والطِّفْلِ وما أَشبههما من الأَسماء لأَن فُعْلاً وفَعَلاً يشتركان في الشيء الواحد مثل العُرْب والعَرَب والعُجْم والعَجَم والرُّهْب والرَّهَب ، ثم جاز أَن يجمع فَعَل على فُعْل مثل أَسَدٍ وأُسْدٍ ، ولم يمتنع أَن يجمع فُعْل على فُعْلٍ ؛ قال ابن بري : إذا جعلت الفلك واحداً فهو مذكر لا غير ، وإن جعلته جمعاً فهو مؤنث لا غير ، وقد قيل : إن الفلك يؤنث وإن كان واحداً ؛ قال الله تعالى : قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين .
      وفَلَّكَ الرجلُ في الأَمر وأَفْلَك : لَجَّ .
      ورجل فَلِكٌ : جافي المَفاصِل ، وهو أَيضاً العظيم الأَلْيتين ؛ قال رؤبة : ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عَبْدٍ فَلِكْ ، يَرْبِضُ في الرَّوْثِ كبِرْذَوْنٍ رَمَك ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الفَلِكُ العبد الذي له أَلية على خلقة الفَلْكَة ، وأَلْياتُ الزِّنْج مُدوَّرة .
      والإفْلِيكانِ : لَحْمتانِ تكتنفان اللَّهاةَ .
      ابن الأَعرابي : الفَيْلَكُون الشُّوْبَقُ ؛ قال أَبو منصور : وهو مُعَرَّب عندي .
      والفَيْلَكُونُ : البَرْدِيّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. عنق
    • " العُنْقُ والعُنُقُ : وُصْلة ما بين الرأس والجسد ، يذكر ويؤنث .
      قال ابن بري : قولهم عُنُق هَنْعَاءُ وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق ، والتذكير أَغلب .
      يقال : ضربت عُنُقه ، قاله الفراء وغيره ؛ وقال رؤبة يصف الآل والسَّراب : تَبْدُوا لَنا أعْلامُه ، بعد الفَرَقْ ، خارِجَةً أعناقُها من مُعْتَنَقْ ذكر السراب وانْقِماسَ الحِبال فيه إلى أَعاليها ، والمُعْتَنَقُ : مَخْرج أَعناق الحِبال من السراب ، أَي اعْتَنَقَتْ فأَخرجت أَعناقها ، وقد يخفف العُنُق فيقال عُنْق ، وقيل : مَنْ ثَقَّل أَنَّث ومَن خَفَّف ذكَّر ؛ قال سيبويه : عُنْق مخفف من عُنُق ، والجمع فيهما أَعناق ، لم يجاوزوا هذا البناء .
      والعَنَقُ : طول العُنُقِ وغِلظه ، عَنِقَ عَنَقاً فهو أَعنق ، والأْنثى عَنْقاء بيِّنة العَنَق .
      وحكى اللحياني : ما كان أَعْنَقَ ولقد عَنِقَ عَنَقاً يذهب إلى النّقلة .
      ورجل مُعْنِقٌ وامرأة مُعْنِقَةٌ : طويلا العُنُقِ .
      وهَضْبة معْنقة وعَنْقاءُ : مرتفعة طويلة ؛ أَبو كبير الهذلي : عَنْقاءُ مُعْنِقةٌ يكون أَنِيسُها وُرْقَ الحَمام ، جَميمُها لم يُؤكل ابن شميل : مَعَانيق الرمال حبال صغار بين أَيدي الرمل ، الواحدة مُعْنِقة .
      وعانَقهُ مُعَانقةً وعِناقاً : التزمه فأدنى عُنُقَه من عُنُقِه ، وقيل : المُعَانقة في المودة والإعْتِناقُ في الحرب ؛

      قال : يَطْعُنُهم ، وما ارْتَمَوْا ، حتى إذا اطَّعَنُوا ضارَبَ ، حتى إذا ما ضَارَبُوا اعْتَنَقَا وقد يجوز الافتعالُ في موضع المُفاعلة ، فإذا خصصت بالفعل واحداً دون الآخر لم تقل إلاّ عانَقه في الحالين ، قال الأَزهري : وقد يجوز الاعتناقُ في المودَّةِ كالتَّعانُقِ ، وكلٌّ في كلٍّ جائزٌ .
      والعَنِيقُ : المُعانِقُ ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : وما راعَني إلاَّ زُهاءُ مُعانِقِي ، فأَيُّ عَنِيقٍ بات لي لا أَبالِيَا وفي حديث أُم سلمة ، قالت : دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصاً تحت دَنٍّ لنا فقمت فأَخذته من بين لَحْييها فقال : ما كان ينبغي لكِ أَن تُعَنِّقِيها أَي تأخذي بعُنُقِها وتَعْصِريها ، وقيل : التَّعْنِيقُ التَّخْييبُ من العَنَاقِ وهي الخيبة .
      وفي الحديث أَنه ، قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات : ابْكِينَ وإياكنَّ وتَعَنُّقَ الشيطان ؛ هكذا جاء في مسند أَحمد ، وجاء في غيره : ونَعِيقَ الشيطان ، فإن صَحَّت الأُولى فتكون من عَنَّقَه إذا أَخذ بعُنُقِه وعَصَرَ في حلقه لِيَصِيح ، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسبَّباً عن الشيطان لأنه الحامل لهنَّ عليه .
      وكلب أَعْنَقُ : في عُنُقِه بياض .
      والمِعْنَقَةُ : قلادة توضع في عُنُق الكلب ؛ وقد أَعْنَقَه : قلَّده إياها .
      وفي التهذيب : والمِعْنَقَةُ القلادة ، ولم يخصص .
      والمِعْنَقةُ : دُوَيبة .
      واعْتَنَقَت الدابةُ : وقعت في الوَحْل فأخرجت عُنقَها .
      والعانِقاءُ : جُحْرٌ مملوءٌ تراباً رِخْواً يكون للأَرنب واليَرْبوع يُدْخِل فيه عُنُقَه إذا خاف .
      وتَعَنَّقَت الأَرنب بالعانِقاء وتَعَنَّقَتْها كلاهما : دَسَّتْ عُنقها فيه وربما غابت تحته ، وكذلك اليربوع ، وخصَّ الأَزهري به اليربوع فقال : العانقاءُ جُحْر من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً ، فإذا خاف انْدَسَّ فيه إلى عُنُقه فيقال تَعَنَّقَ ، وقال المفضل : يقال لجِحَرة اليربوع النّاعِقاءُ والعانِقاء والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرَّاهِطماءُ والدامّاءُ .
      ويقال : كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قديم الدهر .
      وعُنُق كل شيء .
      عُنُق الصيف والشتاء : أَولهما ومقدَّمتهما على المثل ، وكذلك عُنُق السِّنّ .
      قال ابن الأَعرابي : قلت لأَعرابي كم أَتى عليك ؟، قال : أخذت بعُنُق الستين أي أَولها ، والجمع كالجمع .
      والمُعْتنَق : مَخْرج أَعناق الحبال (* قوله « أعناق الحبال » أي حبال الرمل .)، قال : خارجة أَعْناقُها من مُعْتَنَقْ وعُنُق الرَّحِم : ما اسْتدق منها مما يلي الفرج .
      والأَعناق : الرؤساء .
      والعُنُق : الجماعة الكثيرة من الناس ، مذكَّر ، والجمع أَعْناق .
      وفي التنزيل : فظلَّت أَعناقهم لها خاضعين ؛ أَي جماعاتهم ، على ما ذهب إليه أكثر المفسرين ، وقيل : أَراد بالأَعناق هنا الرِّقاب كقولك ذَلَّتْ له رقاب القوم وأَعْناقهم ، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين ، والله أَعلم بما أَراد .
      وجاء بالخبر على أصحاب الأَعناق لأنه إذا خضع عُنُقهِ فقد خضع هو ، كما يقال قُطِع فلان إذا قُطِعَتْ يده .
      وجاءَ القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي طوائف ؛ قال الأَزهري : إذا جاؤوا فِرَقاً ، كل جماعة منهم عُنُق ؛ قال الشاعر يخاطب أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنه : أَبْلِغْ أَميرَ المؤمنين أخا العِراقِ ، إذا أَتَيْتا أَن العِراقَ وأَهلَهُ عُنُقٌ إليكَ ، فَهْيتَ هَيْتَا أَراد أَنهم أَقبلواإليك بجماعتهم ، وقيل : هم مائلون إليك ومنتظروك .
      ويقال : جاء القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي رَسَلاً رَسَلاً وقَطِيعاً قطيعاً ؛ قال الأَخطل : وإذا المِئُونَ تواكَلَتْ أَعْناقُها ، فاحْمِدْ هُناكَ على فَتىً حَمّال ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : أَعْناقُها جماعاتها ، وقال غيره : سادَاتها .
      وفي حديث : يخرج عُنُقٌ من النار أَي تخرج قطعة من النار .
      ابن شميل : إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق .
      وفي الحديث : لا يزال الناس مختلفةً أَعْناقُهم في طلب الدنيا أَي جماعات منهم ، وقيل : أَراد بالأَعناق الرؤساء والكُبَرَاء كما تقدم ، ويقال : هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه ، وله عُنُق في الخير أَي سابقة .
      وقوله : المؤذِّنون أَطول الناس أَعْناقاً يوم القيامة ؛ قال ثعلب : هو من قولهم له عُنُق في الخير أَي سابقة ، وقيل : إنهم أكثر الناس أَعمالاً ، وقيل : يُغْفَرُ لهم مَدَّ صوتهم ، وقيل : يُزَادونَ على الناس ، وقال غيره : هو من طول الأَعْناقِ أي الرقاب لأَن الناس يومئذ في الكرب ، وهم في الرَّوْح والنشاط متطلعون مُشْرَئِبُّونَ لأَنْ يُؤذَنَ لهم في دخول الجنة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل أَراد أَنهم يكونون يومئذ رؤساء سادةً ، والعرب تصف السادة بطول الأَعناق ، وروي أَطولُ إعْناقاً ، بكسر الهمزة ، أَي أَكثر إسراعاً وأَعجل إلى الجنة .
      وفي الحديث : لا يزال المؤمن مُعْنِقاً صالحاً ما لم يُصِبْ دماً حراماً أَي مسرعاً في طاعته منبسطاً في عمله ، وقيل : أَراد يوم القيامة .
      والعُنُق : القطعة من المال .
      والعُنُق أَيضاً : القطعة من العمل ، خيراً كان أَو شرّاً .
      والعَنَق من السير : المنبسط ، والعَنِيقُ كذلك .
      وسير عَنَقٌ وعَنِيقٌ : معروف ، وقد أَعْنَقَت الدابةُ ، فهي مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق ؛ واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال : بأَطْيَبَ منها ، إذا ما النُّجُو م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي (* هكذا ورد عجز هذا البيت في الأصل وهو مختل الوزن ).
      وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى : أَنهما كانا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته ، قالا : فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله ، صلى الله عليهم وسلم ، عند راحلته فاتبعناه ؛ فأَخبرنا ، عليه السلام ، أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته الجنة وبين الشفاعة ، قال شمر : قوله مَعََانيق أَي مسرعين ؛ يقال : أَعْنَقْتُ إليه أُعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي حديث أصحاب الغارِ : فانفرجت الصخرة فانطلقوا مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم ، قال شمر : قوله معانيق أَي مسرعين ، من عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع ، ويروى : فانطلقوا مَعانيقَ ؛ ورجل مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق ؛ قال القطامي : طَرَقَتْ جَنُوبُ رحالَنا من مُطْرِق ، ما كنت أَحْسَبُها قريبَ المُعْنِقِ وقال ذو الرمة : أَشَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّسوم الدوائرِ ، بأََدْعاصِ حَوضَى المُعْنِقاتِ النَّوادِرِ ؟ المُعْنِقات : المتقدمات منها .
      والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير : معروف وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي نوادر الأَعراب : أَعْلَقْتُ وأَعْنَقْتُ .
      وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة : بعيدة .
      وقال أَبو حاتم : المَعانقُ هي مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض .
      ويقال عَنَقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها ؛

      وقال : ما الشُّرْبُ إلاّ نَغَباتٌ فالصَّدَرْ ، في يوم غَيْمٍ عَنَقَتْ فيه الصُّبُر ؟

      ‏ قال : والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل ، وهو سير مُسْبَطِرٌّ ؛ قال أَبو النجم : يا ناقَ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً ، إلى سليمانَ ، فَنَسْترِيحا ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء .
      وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق .
      وقال ابن بري : يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق ؛ قال الأَعشى : قد تجاوَزْتُها وتَحْتي مَرُوحٌ ، َعنْتَرِيسٌ نَعّابة مِعْناقُ وفي الحديث : أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ .
      وفي الحديث : أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله ، فلما بلغ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، قَتْلُه ، قال : أَعْنَقَ لِيَمُوتَ ، أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه .
      والمُعْنِق : ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل ، وهو منقاد نحو مِيلٍ وأَقل من ذلك ، والجمع مَعانيقُ ، توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار .
      والعَناق : الحَرَّة .
      والعَناق : الأُنثى من المَعَز ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لقُريْطٍ يصف الذئب : حَسِبْتَ بُغامَ راحِلتي عَناقاً ، وما هي ، وَيْبَ غَيرِك ، بالعَناقِ فلو أَني رَمَيْتُك من قريب ، لعاقَكَ عن دُعاءِ الذَّئبِ عاقِ والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق .
      قال سيبويه : أَمُّا تكسيرهم إياه على أَفْعُل فهو الغالب على هذا البناء من المؤنث ، وأَما تكسيرهم له على فُعُول فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل ، إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل .
      وقال الأَزهري : العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة ، وجمعها عنوق ، وهذا جمع نادر ، وتقول في العدد الأَقل : ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع أََعْنُقٍ ؛ قال الفرزدق : دَعْدِِعْ بأَعْنُقِك القَوائِم ، إنَّني في باذِخٍ ، يا ابن المَراغة ، عالِ وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير : يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ ، له ظأبٌ كما صَخِبَ الغِرِيمُ وفي حديث الضحية : عندي عَناقٌ جَذَعةٌ ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : لو مَنَعوني عَناقاً مما كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتُهم عليه ؛ قال ابن الأَثير : فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ صاحبها مُسِنَّةً ؛ قال : وهو مذهب الشافعي ، وقال أَبو حنيفة : لا شيء في السخال ، وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ ، ولو كانَ يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق .
      وفي حديث الشعبي : نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق ؛ قال ابن سيده : وفي المثل هذه العُنُوق بعد النُّوق ؛ يقول : مالُكَ العُنُوق بعد النّوق ، يضرب للذي يكون على حالة حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر ويَدَعُ حاله الأُولى ، وينحطّ من عُلُو إلى سُفل ؛ قال الأَزهري : يضرب مثلاَ للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة ، والمعنى أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى الإبل ، وراعي الشّاءِ عند العرب مَهِينٌ ذليل ، وراعي الإبل عزيز شريف ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لا أَذَبحُ النّازِيَ الشّبُوبَ ، ولا أَسْلُخُ ، يومَ المَقامةِ ، العُنُقَا لا آكلُ الغَثَّ في الشِّتاءِ ، ولا أَنْصَحُ ثوبي إذا هو انْخَرَقَا وأَنشد ابن السكيت : أَبوكَ الذي يَكْوي أُنُوف عُنُوقِه بأَظفارِهِ حتى أَنَسَّ وأَمْحَقا وشاة مِعْناق : تلد العُنُوق ؛

      قال : لَهْفِي على شاةِ أَبي السِّبّاقِ عَتِيقةٍ من غنمٍ عِتَاقٍ ، مَرْغُوسَةٍ مأمورةٍ مِعْناقِ والعَناقُ : شيءٌ من دوابِّ الأَرض كالفَهْد ، وقيل : عَناق الأَرض دُوَيْبَّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حتى الطير ؛ قال الأَزهري : عَناقُ الأَرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفَهْدُ ، ويأكل اللحم وهو من السباع ؛ يقال : إنه ليس شيء من الدواب يُؤَبِّرُ أَي يُعَقّي أَثرَه إذا عدا غيره وغير الأَرْنب ، وجمعه عُنُوق أَيضاً ، والفُرْسُ تسميه سِيَاهْ كُوشَ ، قال : وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره .
      وفي حديث قتادة : عَناقُ الأَرض من الجوارح ؛ هي دابة وحشية أَكبر من السَّنَّوْر وأَصغر من الكلب .
      ويقال في المثل : لقي عَنَاقَ الأرض ، وأُذُنَيْ عَنَاقٍ أَي داهية ؛ يريد أَنها من الحيوان الذي يُصْطاد به إذا عُلِّم .
      والعَنَاقُ : الداهية والخيبة ؛

      قال : أَمِنْ تَرْجِيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَبَاياكُمْ ، وأُبْتُمْ بالعَنَاقِ ؟ القاريةُ : طير أَخضر تحبّه الأَعراب ، يشبهون الرجل السخيّ بها ، وذلك لأَنه يُنْذِرُ بالمطر ؛ وصفهم بالجُبْن فهو يقول : فَزِعتُمْ لمَّا سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُبْتُمْ بالخيبة .
      وقال علي بن حمزة : العَنَاقُ في البيت المُنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر .
      وأُذُنا عَناقٍ ، وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الأَرض أَي بالكذب الفاحش أَو بالخيبة ؛

      وقال : إذا تَمَطَّيْنَ على القَيَاقي ، لاقَيْنَ منه أُذُنَيْ عَنَاقِ يعني الشدَّة أَي من الحادي أَو من الجمل .
      ابن الأَعرابي : يقال منه لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمراً شديداً .
      وجاء فلان يأُذني عنَاق إذا جاء بالكذب الفاحش .
      ويقال : رجع فلان بالعَناق إذا رجع خائباً ، يوضع العَناق موضع الخيبة .
      والعنَاق : النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى : والعَنْقاءُ : الداهية ؛

      قال : يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا ، وأُمَّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا ، والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا وكلهن دَواهِ ، ونكرَّ عَنْقاء وعَنْقَفِيراً ، وإنما هي العَنْقاء والعَنْقَفِير ، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما .
      والعَنْقاء : طائر ضخم ليس بالعُقاب ، وقيل : العَنْقاءُ المُغْرِبُ كلمة لا أَصل لها ، يقال : إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا الداهية عَنْقاء مُغْرِباً ومُغْرِبةً ؛

      قال : ولولا سليمانُ الخليفةُ ، حَلَّقَتْ به ، من يد الحَجّاج ، عَنْقاءُ مُغْرِب وقيل : سمِّيت عَنْقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطوق ، وقال كراع : العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس ، وقال الزجاج : العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد ، وقيل في قوله تعالى ؛ طيراً أَبابِيلَ ؛ هي عَنْقاءُ مُغْرِبَة .
      أَبو عبيد ؛ من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، ولم يفسره .
      قال ابن الكلبي : كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان ، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ ، مصعده في السماء مِيلٌ ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون ، لها عنق طويل من أَحسن الطير ، فيها من كل لون ، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها ، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به ، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً ، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته ، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين ، ثم طارت بها ، فشكوا ذلك إلى نبيهم ، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت ، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها ،

      ويقال : أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، وطارت به العَنْقاء .
      والعَنْقاء : العُقاب ، وقيل : طائر لم يبق في أَيدي الناس من صفتها غير اسمها .
      والعَنْقاءُ : لقب رجل من العرب ، واسمه ثعلبة بن عمرو .
      والعَنْقاءُ : اسم مَلِكِ ، والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ .
      والتَّعانِيقُ : موضع ؛ قال زهير : صَحَا القلبُ عن سَلْمَى ، وقد كاد لا يَسْلُو ، وأَقْفَرَ ، من سَلْمَى ، التَّعانِيقُ فالثِّقْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة ، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال : ولا تَحْسَبي شَجِّي بك البِيدَ ، كلَّما تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجومُ الطَّوامِسُ مُرَاعاتَكِ الأَحْلالَ ما بين شارعٍ ، إلى حيثُ حادَتْ عن عَنَاق الأَواعِس ؟

      ‏ قال الأَصمعي : العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل : وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ ؛ قال الراعي : تَحمَّلْنَ من وادي العَناق فثَهْمَدِ والأَعْنَق : فحل من خيل العرب معروف ، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : تَظَلُّ بناتُ أَعْنَقَ مُسْرَجاتٍ ، لرؤيتِها يَرُحْنَ ويَغْتَدِينا ويروى : مُسْرِجاتٍ .
      قال أَبو العباس : اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل : هم اسم فرس ، وقال آخرون : هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين ، فمن جعله رجلاً رواه مُسْرِجات ، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات .
      وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت ؛

      وقال : كأنِّي ، حين أَعْنَقَتِ الثُّرَيّا ، سُقِيتُ الرَّاح أَو سَمّاً مَدُوفا وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب .
      والمُعْنِقُ : السابق ، يقال : جاء الفرس مُعْنِقاً ، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق ؛ وأَما قول ابن أَحمر : في رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ ، لا يُبْتَغَى دونها سَهْلٌ ولا جَبَلُ فإنه يصف جبلاً ، يقول : لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها .
      وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا ، فهو عَنِيقُه ؛

      وقال : وباتَ خَيالُ طَيْفك لي عَنِيقاً ، إلى أَن حَيْعَل الدَّاعِي الفَلاحَا "

    المعجم: لسان العرب

  24. كتب
    • " الكِتابُ : معروف ، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ .
      كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً ، وكَتَّبَه : خَطَّه ؛ قال أَبو النجم : أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ ، تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِف ؟

      ‏ قال : ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ ، بكسر التاء ، وهي لغة بَهْرَاءَ ، يَكْسِرون التاء ، فيقولون : تِعْلَمُونَ ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء .
      والكِتابُ أَيضاً : الاسمُ ، عن اللحياني .
      الأَزهري : الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً ؛ والكِتابُ مصدر ؛ والكِتابةُ لِـمَنْ تكونُ له صِناعةً ، مثل الصِّياغةِ والخِـياطةِ .
      والكِتْبةُ : اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه .
      ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة .
      واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له .
      ابن سيده : اكْتَتَبَه ككَتَبَه .
      وقيل : كَتَبَه خَطَّه ؛ واكْتَتَبَه : اسْتَمْلاه ، وكذلك اسْتَكْتَبَه .
      واكْتَتَبه : كَتَبه ، واكْتَتَبْته : كَتَبْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِـيلاً ؛ أَي اسْتَكْتَبَها .
      ويقال : اكْتَتَبَ الرجلُ إِذا كَتَبَ نفسَه في دِيوانِ السُّلْطان .
      وفي الحديث :، قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً ، وإِني اكْتُتِبْت في غزوة كذا وكذا ؛ أَي كَتَبْتُ اسْمِي في جملة الغُزاة .
      وتقول : أَكْتِبْنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ .
      والكِتابُ : ما كُتِبَ فيه .
      وفي الحديث : مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه ، فكأَنما يَنْظُرُ في النار ؛ قال ابن الأَثير : هذا تمثيل ، أَي كما يَحْذر النارَ ، فَلْـيَحْذَرْ هذا الصنيعَ ، قال : وقيل معناه كأَنما يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار ؛ قال : ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن الجناية منه ، كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِلى قوم ، وهم له كارهُونَ ؛ قال : وهذا الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة ، يَكْرَه ص احبُه أَن يُطَّلَع عليه ؛ وقيل : هو عامٌّ في كل كتاب .
      وفي الحديث : لا تَكْتُبوا عني غير القرآن .
      قال ابن الأَثير : وَجْهُ الجَمْعِ بين هذا الحديث ، وبين اذنه في كتابة الحديث عنه ، فإِنه قد ثبت إِذنه فيها ، أَن الإِذْنَ ، في الكتابة ، ناسخ للمنع منها بالحديث الثابت ، وبـإِجماع الأُمة على جوازها ؛ وقيل : إِنما نَهى أَن يُكْتَبَ الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة ، والأَوَّل الوجه .
      وحكى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العَلاء : أَنه سمع بعضَ العَرَب يقول ، وذَكَر إِنساناً فقال : فلانٌ لَغُوبٌ ، جاءَتْهُ كتَابي فاحْتَقَرَها ، فقلتُ له : أَتَقُولُ جاءَته كِتابي ؟ فقال : نَعَمْ ؛ أَليس بصحيفة ! فقلتُ له : ما اللَّغُوبُ ؟ فقال : الأَحْمَقُ ؛ والجمع كُتُبٌ .
      قال سيبويه : هو مما اسْتَغْنَوْا فيه ببناءِ أَكثرِ العَدَدِ عن بناء أَدْناه ، فقالوا : ثلاثةُ كُتُبٍ .
      والمُكاتَبَة والتَّكاتُبُ ، بمعنى .
      والكِتابُ ، مُطْلَقٌ : التوراةُ ؛ وبه فسر الزجاج قولَه تعالى : نَبَذَ فَريقٌ من الذين أُوتُوا الكِتابَ .
      وقوله : كتابَ اللّه ؛ جائز أَن يكون القرآنَ ، وأَن يكون التوراةَ ، لأَنَّ الذين كفروا بالنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قد نَبَذُوا التوراةَ .
      وقولُه تعالى : والطُّورِ وكتابٍ مَسْطور .
      قيل : الكِتابُ ما أُثْبِتَ على بني آدم من أَعْمالهم .
      والكِتابُ : الصحيفة والدَّواةُ ، عن اللحياني .
      قال : وقد قرئ ولم تَجدوا كِتاباً وكُتَّاباً وكاتِـباً ؛ فالكِتابُ ما يُكْتَبُ فيه ؛ وقيل الصّحيفة والدَّواةُ ، وأما الكاتِبُ والكُتَّاب فمعروفانِ .
      وكَتَّبَ الرجلَ وأَكْتَبَه إِكْتاباً : عَلَّمَه الكِتابَ .
      ورجل مُكْتِبٌ : له أَجْزاءٌ تُكْتَبُ من عنده .
      والـمُكْتِبُ : الـمُعَلِّمُ ؛ وقال اللحياني : هو الـمُكَتِّبُ الذي يُعَلِّم الكتابَة .
      قال الحسن : كان الحجاج مُكْتِـباً بالطائف ، يعني مُعَلِّماً ؛ ومنه قيل : عُبَيْدٌ الـمُكْتِبُ ، لأَنه كان مُعَلِّماً .
      والمَكْتَبُ : موضع الكُتَّابِ .
      والـمَكْتَبُ والكُتَّابُ : موضع تَعْلِـيم الكُتَّابِ ، والجمع الكَتَاتِـيبُ والـمَكاتِبُ .
      الـمُبَرِّدُ : الـمَكْتَبُ موضع التعليم ، والـمُكْتِبُ الـمُعَلِّم ، والكُتَّابُ الصِّبيان ؛ قال : ومن جعل الموضعَ الكُتَّابَ ، فقد أَخْطأَ .
      ابن الأَعرابي : يقال لصبيان الـمَكْتَبِ الفُرْقانُ أَيضاً .
      ورجلٌ كاتِبٌ ، والجمع كُتَّابٌ وكَتَبة ، وحِرْفَتُه الكِتابَةُ .
      والكُتَّابُ : الكَتَبة .
      ابن الأَعرابي : الكاتِبُ عِنْدَهم العالم .
      قال اللّه تعالى : أَم عِنْدَهُم الغيبُ فَهُمْ يَكْتُبونَ ؟ وفي كتابه إِلى أَهل اليمن : قد بَعَثْتُ إِليكم كاتِـباً من أَصحابي ؛ أَراد عالماً ، سُمِّي به لأَن الغالبَ على من كان يَعْرِفُ الكتابةَ ، أَن عنده العلم والمعرفة ، وكان الكاتِبُ عندهم عزيزاً ، وفيهم قليلاً .
      والكِتابُ : الفَرْضُ والـحُكْمُ والقَدَرُ ؛ قال الجعدي : يا ابْنَةَ عَمِّي ! كِتابُ اللّهِ أَخْرَجَني * عَنْكُمْ ، وهل أَمْنَعَنَّ اللّهَ ما فَعَلا ؟ والكِتْبة : الحالةُ .
      والكِتْبةُ : الاكْتِتابُ في الفَرْضِ والرِّزْقِ .
      ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ أَي كَتَبَ اسمَه في الفَرْض .
      وفي حديث ابن عمر : من اكْتَتَبَ ضَمِناً ، بعَثَه اللّه ضَمِناً يوم القيامة ، أَي من كَتَبَ اسْمَه في دِيوانِ الزَّمْنَى ولم يكن زَمِناً ، يعني الرجل من أَهلِ الفَيْءِ فُرِضَ له في الدِّيوانِ فَرْضٌ ، فلما نُدِبَ للخُروجِ مع المجاهدين ، سأَل أَن يُكْتَبَ في الضَّمْنَى ، وهم الزَّمْنَى ، وهو صحيح .
      والكِتابُ يُوضَع موضع الفَرْض .
      قال اللّه تعالى : كُتِبَ عليكم القِصاصُ في القَتْلى .
      وقال عز وجل : كُتِبَ عليكم الصيامُ ؛ معناه : فُرِضَ . وقال : وكَتَبْنا عليهم فيها أَي فَرَضْنا .
      ومن هذا قولُ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لرجلين احتَكما إِليه : لأَقْضِـيَنَّ بينكما بكِتابِ اللّه أَي بحُكْم اللّهِ الذي أُنْزِلَ في كِتابه ، أَو كَتَبَه على عِـبادِه ، ولم يُرِدِ القُرْآنَ ، لأَنَّ النَّفْيَ والرَّجْمَ لا ذِكْر لَـهُما فيه ؛ وقيل : معناه أَي بفَرْضِ اللّه تَنْزيلاً أَو أَمْراً ، بَيَّنه على لسانِ رسوله ، صلى اللّه عليه وسلم .
      وقولُه تعالى : كِتابَ اللّهِ عليكم ؛ مصْدَرٌ أُريدَ به الفِعل أَي كَتَبَ اللّهُ عليكم ؛ قال : وهو قَوْلُ حُذَّاقِ النحويين .
      (* قوله « وهو قول حذاق النحويين » هذه عبارة الأزهري في تهذيبه ونقلها الصاغاني في تكملته ، ثم ، قال : وقال الكوفيون هو منصوب على الاغراء بعليكم وهو بعيد ، لأن ما انتصب بالاغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل وهو عليكم وقد تقدم في هذا الموضع .
      ولو كان النص عليكم كتاب اللّه لكان نصبه على الاغراء أحسن من المصدر .).
      وفي حديث أَنَسِ بن النَّضْر ، قال له : كِتابُ اللّه القصاصُ أَي فَرْضُ اللّه على لسانِ نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ وقيل : هو إِشارة إِلى قول اللّه ، عز وجل : والسِّنُّ بالسِّنِّ ، وقوله تعالى : وإِنْ عاقَبْتُمْ فعاقِـبوا بمثل ما عُوقِـبْتُمْ به .
      وفي حديث بَريرَةَ : من اشْتَرَطَ شَرْطاً ليس في كتاب اللّه أَي ليس في حكمه ، ولا على مُوجِبِ قَضاءِ كتابِه ، لأَنَّ كتابَ اللّه أَمَرَ بطاعة الرسول ، وأَعْلَم أَنَّ سُنَّته بيانٌ له ، وقد جعل الرسولُ الوَلاءَ لمن أَعْتَقَ ، لا أَنَّ الوَلاءَ مَذْكور في القرآن نصّاً .
      والكِتْبَةُ : اكْتِتابُكَ كِتاباً تَنْسَخُه .
      واسْتَكْتَبه : أَمَرَه أَن يَكْتُبَ له ، أَو اتَّخَذه كاتِـباً .
      والـمُكاتَبُ : العَبْدُ يُكاتَبُ على نَفْسه بثمنه ، فإِذا سَعَى وأَدَّاهُ عَتَقَ .
      وفي حديث بَريرَة : أَنها جاءَتْ تَسْتَعِـينُ بعائشة ، رضي اللّه عنها ، في كتابتها .
      قال ابن الأَثير : الكِتابةُ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه على مالٍ يُؤَدِّيه إِليه مُنَجَّماً ، فإِذا أَدَّاه صار حُرّاً .
      قال : وسميت كتابةً ، بمصدر كَتَبَ ، لأَنه يَكْتُبُ على نفسه لمولاه ثَمَنه ، ويَكْتُبُ مولاه له عليه العِتْقَ .
      وقد كاتَبه مُكاتَبةً ، والعبدُ مُكاتَبٌ .
      قال : وإِنما خُصَّ العبدُ بالمفعول ، لأَن أَصلَ الـمُكاتَبة من الـمَوْلى ، وهو الذي يُكاتِبُ عبده .
      ابن سيده : كاتَبْتُ العبدَ : أَعْطاني ثَمَنَه على أَن أُعْتِقَه .
      وفي التنزيل العزيز : والذينَ يَبْتَغُون الكِتاب مما مَلَكَتْ أَيمانُكم فكاتِـبُوهم إِنْ عَلِمْتم فيهم خَيْراً .
      معنى الكِتابِ والمُكاتَبةِ : أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه أَو أَمَتَه على مالٍ يُنَجِّمُه عليه ، ويَكْتُبَ عليه أَنه إِذا أَدَّى نُجُومَه ، في كلِّ نَجْمٍ كذا وكذا ، فهو حُرٌّ ، فإِذا أَدَّى جميع ما كاتَبه عليه ، فقد عَتَقَ ، وولاؤُه لمولاه الذي كاتَبهُ .
      وذلك أَن مولاه سَوَّغَه كَسْبَه الذي هو في الأَصْل لمولاه ، فالسيد مُكاتِب ، والعَبدُ مُكاتَبٌ إِذا عَقَدَ عليه ما فارَقَه عليه من أَداءِ المال ؛ سُمِّيت مُكاتَبة لِـما يُكْتَبُ للعبد على السيد من العِتْق إِذا أَدَّى ما فُورِقَ عليه ، ولِـما يُكتَبُ للسيد على العبد من النُّجُوم التي يُؤَدِّيها في مَحِلِّها ، وأَنَّ له تَعْجِـيزَه إِذا عَجَزَ عن أَداءِ نَجْمٍ يَحِلُّ عليه .
      الليث : الكُتْبةُ الخُرزَةُ المضْمومة بالسَّيْرِ ، وجمعها كُتَبٌ .
      ابن سيده : الكُتْبَةُ ، بالضم ، الخُرْزَة التي ضَمَّ السيرُ كِلا وَجْهَيْها .
      وقال اللحياني : الكُتْبة السَّيْر الذي تُخْرَزُ به الـمَزادة والقِرْبةُ ، والجمع كُتَبٌ ، بفتح التاءِ ؛ قال ذو الرمة : وَفْراءَ غَرْفِـيَّةٍ أَثْـأَى خَوارِزَها * مُشَلْشَلٌ ، ضَيَّعَتْه بينها الكُتَبُ الوَفْراءُ : الوافرةُ .
      والغَرْفيةُ : الـمَدْبُوغة بالغَرْف ، وهو شجرٌ يُدبغ به .
      وأَثْـأَى : أَفْسَدَ .
      والخَوارِزُ : جمع خارِزَة .
      وكَتَبَ السِّقاءَ والـمَزادة والقِرْبة ، يَكْتُبه كَتْباً : خَرَزَه بِسَيرين ، فهي كَتِـيبٌ .
      وقيل : هو أَن يَشُدَّ فمَه حتى لا يَقْطُرَ منه شيء .
      وأَكْتَبْتُ القِرْبة : شَدَدْتُها بالوِكاءِ ، وكذلك كَتَبْتُها كَتْباً ، فهي مُكْتَبٌ وكَتِـيبٌ .
      ابن الأَعرابي : سمعت أَعرابياً يقول : أَكْتَبْتُ فمَ السِّقاءِ فلم يَسْتَكْتِبْ أَي لم يَسْتَوْكِ لجَفائه وغِلَظِه .
      وفي حديث المغيرة : وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه أَي تَحَزَّمَ وجَمَعَ عليه ثيابَه ، من كَتَبْتُ السقاءَ إِذا خَرَزْتَه .
      وقال اللحياني : اكْتُبْ قِرْبَتَك اخْرُزْها ، وأَكْتِـبْها : أَوكِها ، يعني : شُدَّ رأْسَها .
      والكَتْبُ : الجمع ، تقول منه : كَتَبْتُ البَغْلة إِذا جمَعْتَ بين شُفْرَيْها بحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ .
      والكُتْبَةُ : ما شُدَّ به حياءُ البغلة ، أَو الناقة ، لئلا يُنْزَى عليها .
      والجمع كالجمع .
      وكَتَبَ الدابةَ والبغلة والناقةَ يَكْتُبها ، ويَكْتِـبُها كَتْباً ، وكَتَبَ عليها : خَزَمَ حَياءَها بحَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ تَضُمُّ شُفْرَيْ حيائِها ، لئلا يُنْزَى عليها ؛ قال : لا تَـأْمَنَنَّ فَزارِيّاً ، خَلَوْتَ به ، * على بَعِـيرِك واكْتُبْها بأَسْيارِ وذلك لأَنَّ بني فزارة كانوا يُرْمَوْنَ بغِشْيانِ الإِبل .
      والبعيرُ هنا : الناقةُ .
      ويُرْوَى : على قَلُوصِك .
      وأَسْيار : جمع سَيْر ، وهو الشَّرَكَةُ .
      أَبو زيد : كَتَّبْتُ الناقةَ تَكْتيباً إِذا صَرَرْتَها .
      والناقةُ إِذا ظَئِرَتْ على غير ولدها ، كُتِبَ مَنْخُراها بخَيْطٍ ، قبلَ حَلِّ الدُّرْجَة عنها ، ليكونَ أَرْأَم لها .
      ابن سيده : وكَتَبَ الناقة يَكْتُبُها كَتْباً : ظَـأَرها ، فَخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ ، لئلا تَشُمَّ البَوَّ ، فلا تَرْأَمَه .
      وكَتَّبَها تَكْتيباً ، وكَتَّبَ عليها : صَرَّرها .
      والكَتِـيبةُ : ما جُمِعَ فلم يَنْتَشِرْ ؛ وقيل : هي الجماعة الـمُسْتَحِـيزَةُ من الخَيْل أَي في حَيِّزٍ على حِدَةٍ .
      وقيل : الكَتيبةُ جماعة الخَيْل إِذا أَغارت ، من المائة إِلى الأَلف .
      والكَتيبة : الجيش .
      وفي حديث السَّقيفة : نحن أَنصارُ اللّه وكَتيبة الإِسلام .
      الكَتيبةُ : القِطْعة العظيمةُ من الجَيْش ، والجمع الكَتائِبُ .
      وكَتَّبَ الكَتائِبَ : هَيَّـأَها كَتِـيبةً كتيبةً ؛ قال طُفَيْل : فأَلْوَتْ بغاياهم بنا ، وتَباشَرَتْ * إِلى عُرْضِ جَيْشٍ ، غيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ وتَكَتَّبَتِ الخيلُ أَي تَجَمَّعَتْ .
      قال شَمِرٌ : كل ما ذُكِرَ في الكَتْبِ قريبٌ بعضُه من بعضٍ ، وإِنما هو جَمْعُكَ بين الشيئين .
      يقال : اكْتُبْ بَغْلَتَك ، وهو أَنْ تَضُمَّ بين شُفْرَيْها بحَلْقةٍ ، ومن ذلك سميت الكَتِـيبَةُ لأَنها تَكَتَّبَتْ فاجْتَمَعَتْ ؛ ومنه قيل : كَتَبْتُ الكِتابَ لأَنه يَجْمَع حَرْفاً إِلى حرف ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة : لا يُكْتَبُون ولا يُكَتُّ عَدِيدُهم ، * جَفَلَتْ بساحتِهم كَتائِبُ أَوعَبُوا قيل : معناه لا يَكْتُبُهم كاتبٌ من كثرتهم ، وقد قيل : معناه لا يُهَيَّؤُونَ .
      وتَكَتَّبُوا : تَجَمَّعُوا .
      والكُتَّابُ : سَهْمٌ صغير ، مُدَوَّرُ الرأْس ، يَتَعَلَّم به الصبيُّ الرَّمْيَ ، وبالثاءِ أَيضاً ؛ والتاء في هذا الحرف أَعلى من الثاءِ .
      وفي حديث الزهري : الكُتَيْبةُ أَكْثَرُها عَنْوةٌ ، وفيها صُلْحٌ .
      الكُتَيْبةُ ، مُصَغَّرةً : اسم لبعض قُرى خَيْبَر ؛ يعني أَنه فتَحَها قَهْراً ، لا عن صلح .
      وبَنُو كَتْبٍ : بَطْنٌ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. قتل
    • " القَتْل : معروف ، قَتَلَه يَقْتُله قَتْلاً وتَقْتالاً وقَتَل به سواء عند ثعلب ، قال ابن سيده : لا أَعرفها عن غيره وهي نادرة غريبة ، قال : وأَظنه رآه في بيت فحسِب ذلك لغة ؛ قال : وإِنما هو عندي على زيادة الباء كقوله : سُودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَر وإِنما هو يقرأْن السُّوَر ، وكذلك قَتَّله وقَتَل به غيرَه أَي قتله مكانه ؛

      قال : قَتَلتُ بعبد الله خيرَ لِداتِه ذُؤاباً ، فلم أَفخَرْ بذاك وأَجْزَعا التهذيب : قَتَله إِذا أَماته بضرْب أَو حجَر أَو سُمّ أَو علَّة ، والمنية قاتلة ؛ وقول الفرزدق وبلغه موت زياد ، وكان زياد هذا قد نفاه وآذاه ونذر قتله فلما بلغ موته الفرزدق شَمِت به فقال : كيف تراني ، قالِباً مِجَنِّي ، أَقْلِب أَمري ظَهْره لِلْبَطْنِ ؟ قد قَتَلَ اللهُ زياداً عَنِّي عَدَّى قَتَل بعنْ لأَنَّ فيه معنى صَرَفَ فكأَنه ، قال : قد صَرَف الله زياداً ، وقوله ، قالِباً مِجَنِّي أَي أَفعل ما شئت لا أَتَرَوَّع ولا أَتَوقَّع .
      وحكى قطرب في الأَمر إِقْتُل ، بكسر الهمزة على الشذوذ ، جاء به على الأَصل ؛ حكى ذلك ابن جني عنه ، والنحويون ينكرون هذا كراهية ضمة بعد كسرة لا يحجُز بينهما إِلا حرف ضعيف غير حصين .
      ورجل قَتِيل : مَقْتول ، والجمع قُتَلاء ؛ حكاه سيبويه ، وقَتْلى وقَتالى ؛ قال منظور بن مَرْثَد : فظلَّ لَحْماً تَرِبَ الأَوْصالِ ، وَسْطَ القَتلى كالهَشِيم البالي ولا يجمع قَتِيل جمعَ السلامة لأَن مؤنثه لا تدخله الهاء ، وقَتَله قِتْلة سَوء ، بالكسر .
      ورجل قَتِيل : مَقْتول .
      وامرأَة قَتِيل : مَقْتولة ، فإِذا قلت قَتيلة بَني فلان قلت بالهاء ، وقيل : إِن لم تذكر المرأَة قلت هذه قَتِيلة بني فلان ، وكذلك مررت بقَتِيلة لأَنك تسلك طريق الاسم .
      وقال اللحياني :، قال الكسائي يجوز في هذا طرْح الهاء وفي الأَوّل إِدخال الهاء يعني أَن تقول : هذه امرأَة قَتِيلة ونِسْوة قَتْلى .
      وأَقْتَل الرجلَ : عرَّضه للقَتْل وأَصْبَره عليه .
      وقال مالك بن نُوَيْرة لامرأَته يوم قَتَله خالد بن الوليد : أَقْتَلْتِني أَي عرَّضْتِني بحُسْن وجهك للقَتْل بوجوب الدفاع عنك والمُحاماة عليك ، وكانت جميلة فقَتَله خالد وتزوَّجها بعد مَقْتَله ، فأَنكر ذلك عبد الله بن عمر ؛ ومثله : أَبَعْتُ الثَّوْب إِذا عَرَّضْته للبيع .
      وفي الحديث : أَشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة من قتَل نبيّاً أَو قَتَله نبيٌّ ؛ أَراد من قَتَله وهو كافر كقَتْله أُبيَّ بن خَلَف يوم بدْر لا كمَن قَتَله تطهيراً له في الحَدِّ كماعِزٍ .
      وفي الحديث : لا يُقْتَل قُرَشيٌّ بعد اليوم صبْراً ؛ قال ابن الأَثير : إِن كانت اللام مرفوعة على الخَبر فهو محمول على ما أَباح من قَتْل القُرَشيّين الأَربعة يوم الفَتْح ، وهم ابن خَطَل ومَنْ معه أَي أَنهم لا يعودون كفَّاراً يُغْزوْن ويُقْتَلون على الكفر كما قُتِل هؤلاء ، وهو كقوله الآخر : لا تُغْزَى مكة بعد اليوم أَي لا تعودُ دار كفر تُغْزى عليه ، وإِن كانت اللام مجزومة فيكون نهياً عن قَتْلهم في غير حَدٍّ ولا قِصاص .
      وفي حديث سَمُرة : مَنْ قَتَل عَبْده قَتَلْناه ومن جَدَعَ عبده جَدَعْناه ؛ قال ابن الأَثير : ذكر في رواية الحسن أَنه نَسِيَ هذا الحديث فكان يقول لا يُقْتَل حرٌّ بعبد ، قال : ويحتمل أَن يكون الحسن لم يَنْسَ الحديث ، ولكنه كان يتأَوَّله على غير معنى الإِيجاب ويراه نوعاً من الزَّجْر ليَرْتَدِعوا ولا يُقْدِموا عليه كما ، قال في شارب الخمر : إِنْ عاد في الرابعة أَو الخامسة فاقتُلوه ، ثم جيء به فيها فلم يَقْتله ، قال : وتأَوَّله بعضهم أَنه جاء في عَبْد كان يملِكه مرَّة ثم زال مِلْكه عنه فصار كُفؤاً له بالحُرِّية ، قال : ولم يقل بهذا الحديث أَحد إِلاَّ في رواية شاذة عن سفيان والمرويُّ عنه خلافه ، قال : وقد ذهب جماعة إِلى القِصاص بين الحرِّ وعبد الغير ، وأَجمعوا على أَن القِصاص بينهم في الأَطراف ساقط ، فلما سقَط الجَدْع بالإِجماع سقط القِصاص لأَنهما ثَبَتا معاً ، فلما نُسِخا نُسِخا معاً ، فيكون حديث سَمُرة منسوخاً ؛ وكذلك حديث الخمر في الرابعة والخامسة ، قال : وقد يرد الأَمر بالوَعيد رَدْعاً وزَجْراً وتحذيراً ولا يُراد به وقوع الفعل ، وكذلك حديث جابر في السارق : أَنه قُطِع في الأُولى والثانية والثالثة إِلى أَن جيء به في الخامسة فقال اقتُلوه ، قال جابر : فقَتَلْناه ، وفي إِسناده مَقال ، قال : ولم يذهب أَحد من العلماء إِلى قَتْل السارق وإِن تكررت منه السَّرقة .
      ومن أَمثالهم : مَقْتَلُ الرجل بين فَكَّيْه أَي سبب قَتْله بين لَحْيَيْه وهو لِسانه .
      وقوله في حديث زيد بن ثابت : أَرسَل إِليَّ أَبو بكر مَقْتَلع أَهل اليمامة ؛ المَقْتَل مَفْعَل من القَتْل ، قال : وهو ظرف زمان ههنا أَي عند قَتْلهم في الوَقْعة التي كانت باليمامة مع أَهل الرِّدَّة في زمن أَبي بكر ، رضي الله عنه .
      وتَقاتَل القوم واقتَتَلوا وتقَتَّلوا وقَتَّلوا وقِتَّلوا ، قال سيبويه : وقد أَدغم بعض العرب فأَسكن لمَّا كان الحرفان في كلمة واحدة ولم يكونا مُنفَصِلين ، وذلك قولهم يَقِتِّلون وقد قِتَّلوا ، وكسروا القاف لأَنهما ساكنان التقيا فشبِّهت بقولهم رُدِّ يا فَتى ، قال : وقد ، قال آخرون قَتَّلوا ، أَلقَوْا حركة المتحرك على الساكن ، قال : وجاز في قاف اقتَتَلوا الوَجْهان ولم يكن بمنزلة عَصَّ وقِرَّ يلزمه شيء واحد لأَنه لا يجوز في الكلام (* قوله « لأنه لا يجوز في الكلام إلخ » هكذا في الأصل ) فيه الإِظهار والإِخْفاء والإِدغام ، فكما جاز فيه هذا في الكلام وتصرَّف دَخَله شيئَان يَعْرضان في التقاء الساكنين ، وتحذف أَلف الوَصْل حيث حرِّكت القاف كما حذفت الأَلف التي في رُدَّ حيث حركت الراء ، والأَلف التي في قلَّ لأَنهم حرفان في كلمة واحدة لحقها الإِدغام ، فحذفت الأَلف كما حذفت في رُبَّ لأَنه قد أُدْغِم كما أُدْغم ، قال : وتصديق ذلك قراءة الحسن : إِلا مَنْ خَطَّف الخَطْفة ؛ قال : ومن ، قال يَقَتِّل ، قال مُقَتِّل ، ومن ، قال يَقِتِّل ، قال مُقِتِّل ، وأَهل مكة يقولون مُقُتِّل يُتْبِعون الضمة الضمة .
      قال سيبويه : وحدثني الخليل وهرون أَنَّ ناساً يقولون مُرُدِّفين يريدون مُرْتَدِفين أَتبَعُوا الضمةَ الضمة ؛ وقول منظور بن مرثد الأَسدي : تَعَرَّضَتْ لي بمكان حِلِّ ، تَعَرُّضَ المُهْرةِ في الطِّوَلِّ ، تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلَلِّي أَراد عن قَتْلي ، فلما أَدخل عليه لازماً مشدَّدة كما أَدخل نوناً مشدَّدة في قول دَهْلَب بن قريع : جارية ليسَتْ من الوَخْشَنِّ أُحِبُّ منكِ مَوْضِع القُرْطنِّ وصار الإِعراب فيه فتَحَ اللامَ الأُولى كما تفتح في قولك مررت بتَمْرٍ وبتَمْرَةٍ وبرجُلٍ وبرَجُلَين ؛ قال ابن بري والمشهور في رجز منظور : لم تَأْلُ عن قَتْلاً لي على الحِكاية أَي عن قولها قَتْلاً له أَي اقتُلوه .
      ثم يُدغم التنوين في اللام فيصير في السَّمْع على ما رواه الجوهري ، قال : وليس الأَمر على ما تأَوَّله .
      وقاتَله مُقاتَلة وقِتالاً ، قال سيبويه : وَفَّروا الحروف كما وَفَّروها في أَفْعَلْت إِفْعالاً .
      قال : والتَّقْتال القَتْل وهو بناء موضوع للتَّكثير كأَنك قلت في فَعَلْت فَعَّلْت ، وليس هو مصدر فَعَّلْت ، ولكن لما أَردت التَّكْثير بَنَيْت المصدر على هذا كما بنيت فَعَّلْت على فَعَلْت .
      وقتَّلوا تقْتيلاً : شدِّد للكثرة .
      والمُقاتَلة : القتال ؛ وقد قاتَله قِتالاً وقِيتالاً ، وهو من كلام العرب ، وكذلك المُقاتَل ؛ قال كعب بن مالك : أُقاتِل حتى لا أَرى لي مُقاتَلاً ، وأَنجو إِذا عُمَّ الجَبانُ من الكَرْب وقال زيد الخيل : أُقاتِل حتى لا أَرى لي مُقاتَلاً ، وأَنجُو إِذا لم يَنْجُ إِلا المُكَيّس والمُقاتِلة : الذين يَلُون القِتال ، بكسر التاء ، وفي الصحاح : القوم الذين يَصْلحون للقتال .
      وقوله تعالى : قاتَلهم الله أَنَّى يؤفَكُون ؛ أَي لَعَنَهم أَنَّى يُصْرَفون ، وليس هذا بمعنى القِتال الذي هو من المُقاتلة والمحاربة بين اثنين .
      وقال الفراء في قوله تعالى : قُتِل الإِنسان ما أَكْفَره ؛ معناه لُعِن الإِنسان ، وقاتَله الله لعَنه الله ؛ وقال أَبو عبيدة : معنى قاتَلَ الله فلاناً قَتَله .
      ويقال : قاتَل الله فلاناً أَي عاداه .
      وفي الحديث : قاتَل الله اليهود أَي قَتَلَهُم الله ، وقيل : لعَنهم الله ، وقيل : عاداهم ، قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ولا يخرج عن أَحد هذه المعاني ، قال : وقد يرد بمعنى التعجب من الشيء كقولهم : تَرِبَتْ يداه ، قال : وقد ترد ولا يراد بها وُقوعُ الأَمر ، وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : قاتَل الله سَمُرة ؛ وسَبِيلُ فاعَلَ أَن يكون بين اثنين في الغالب ، وقد يرد من الواحد كسافرْت وطارَقْت النعْل .
      وفي حديث المارّ بين يدي المُصَلِّي : قاتِلْه فإِنه شيطان أَي دافِعْه عن قِبْلَتِك ، وليس كل قِتال بمعنى القَتْل .
      وفي حديث السَّقِيفة : قَتَلَ الله سعداً فإِنه صاحب فتنة وشرٍّ أَي دفع الله شرَّه كأَنه إِشارة إِلى ما كان منه في حديث الإِفْك ، والله أَعلم ؛ وفي رواية : أَن عمر ، قال يوم السَّقِيفة اقْتُلوا سعداً قَتَله الله أَي اجعلوه كمن قُتِل واحْسِبُوه في عِدادمَنْ مات وهلك ، ولا تَعْتَدُّوا بمَشْهَده ولا تُعَرِّجوا على قوله .
      وفي حديث عمر أَيضاً : مَنْ دَعا إِلى إِمارة فسِه أَو غيره من المسلمين فاقتلوه أَي اجعلوه كمن قُتِلَ ومات بأَن لا تَقْبَلوا له قولاً ولا تُقِيموا له دعوة ، وكذلك الحديث الآخر : إِذا بُويِع لخَلِيفتين فاقتلوا الأَخير منهما أَي أَبْطِلوا دعوته واجعلوه كمَنْ قد مات .
      وفي الحديث : على المُقْتَتِلِين أَن يَنْحَجِزوا الأَوْلى فالأَوْلى ، وإِن كانت امرأَة ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي معناه أَن يَكُفُّوا عن القَتْل مثل أَن يُقْتَل رجل له وَرَثة فأَيهم عفا سقط القَوَدُ ، والأَوْلى هو الأَقرب والأَدنى من ورثة القتيل ، ومعنى المُقْتَتِلِين أَن يطلُب أَولياء القَتِيل القَوَد فيمتنع القَتَلة فينشأ بينهم القِتال من أَجله ، فهو جمع مُقْتَتِل ، اسم فاعل من اقْتَتَل ، ويحتمل أَن تكون الرواية بنصب التاءين على المفعول ؛ يقال : اقْتُتِل ، فهو مُقْتَتَل ، غير أَن هذا إِنما يكثر استعماله فيمن قَتَله الحُبُّ ؛ قال ابن الأَثير : وهذا حديث مشكل اختلف فيه أَقوال العلماء فقيل : إِنه في المُقْتَتِلِين من أَهل القِبْلة على التأْويل فإِن البَصائر ربما أَدْرَكت بعضَهم فاحتاج إِلى الانصراف من مَقامه المذموم إِلى المحمود ، فإِذا لم يجد طريقاً يمرُّ فيه إِليه بقي في مكانه الأَول فعسى أَن يُقْتَل فيه ، فأُمِرُوا بما في هذا الحديث ، وقيل : إِنه يدخل فيه أَيضاً المُقْتَتِلون من المسلمين في قِتالهم أَهل الحرب ، إِذ قد يجوز أَن يَطْرأَ عليهم مَنْ معه العذر الذي أُبِيح لهم الانصراف عن قِتاله إِلى فِئة المسلمين التي يَتَقَوَّون بها على عدوِّهم ، أَو يصيروا إِلى قوم من المسلمين يَقْوَون بهم على قِتال عدوِّهم فيقاتِلونهم معهم .
      ويقال : قُتِل الرجل ، فإِن كان قَتَله العِشْق أَو الجِنُّ قيل اقْتُتِل .
      ابن سيده : اقْتُتِل فلان قتله عشق النساء أَو قَتَله الجِنُّ ، وكذلك اقْتَتَلَتْه النساء ، لا يقال في هذين إِلا اقْتُتِل .
      أَبو زيد : اقْتُتِل جُنَّ ، واقْتَتَله الجِنُّ خُبِل ، واقْتُتِل الرجل إِذا عَشِق عِشْقاً مُبَرِّحاً ؛ قال ذو الرمة : إِذا ما امْرُؤٌ حاوَلْن أَن يَقْتَتِلْنه ، بِلا إِحْنةٍ بين النُّفوس ، ولا ذَحْل هذا قول أَبي عبيد ؛ وقد ، قالوا قَتَله الجِنّ وزعموا أَن هذا البيت : قَتَلْنا سَيِّد الخَزْرَ ج سعدَ بْنَ عُباده إِنما هو للجنّ .
      والقِتْلة : الحالة من ذلك كله .
      وفي الحديث : أَعَفُّ الناس قِتْلَةً أَهلُ الإِيمان ؛ القِتْلة ، بالكسر : الحالة من القَتْل ، وبفتحها المرَّة منه ، وقد تكرر في الحديث ويفهَم المراد بهما من سياق اللفظ .
      ومَقاتِل الإِنسان : المواضع التي إِذا أُصيبت منه قَتَلَتْه ، واحدها مَقْتَل .
      وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي المجيب : لا والذي أَتَّقِيه إِلا بمَقْتَلِه (* قوله « والذي أتقيه إلا بمقتله » هكذا في الأصل ) أَي كل موضع مني مَقْتَل بأَيِّ شيءٍ شاء أَن ينزِل قَتْلي أَنزله ، وأَضاف المَقْتَل إِلى الله لأَن الإِنسان كله مِلْك لله عز وجل ، فمَقاتِله ملك له .
      وقالوا في المَثل : قَتَلَتْ أَرْضٌ جاهلَها وقَتَّلَ أَرضاً عالِمُها .
      قال أَبو عبيدة : من أَمثالهم في المعرفة وحمدِهم إِياها قولُهم قَتَّل أَرضاً عالمُها وقَتَلت أَرضٌ جاهلها ، قال : قولهم قتَّل ذلك من قولهم فلان مُقَتَّل مُضَرَّس ، وقالوا قَتَله عِلْماً على المَثل أَيضاً ، وقَتَلْت الشيء خُبْراً .
      قال تعالى : وما قَتَلوه يَقِيناً بل رفعه الله إِليه ؛ أَي لم يُحيطوا به عِلْماً ، وقال الفراء : الهاء ههنا للعلم كما تقول قَتَلْتُه علماً وقَتَلْتَه يقيناً للرأْي والحديث ، وأَما الهاء في قوله : وما قَتَلوه وما صَلَبوه ، فهو ههنا لعيسى ، عليه الصلاة والسلام ؛ وقال الزجاج : المعنى ما قَتَلوا علْمَهم يقيناً كما تقول أَنا أَقْتُل الشيء علماً تأْويله أَي أَعْلم علماً تامًّا .
      ابن السكيت : يقال هو قاتِل الشَّتَوات أَي يُطعِم فيها ويُدْفِيءُ الناس ، والعرب تقول للرجل الذي قد جرَّب الأُمور : هو مُعاوِد السَّقْي سقى صَيِّباً .
      وقَتَل غَليلَه : سقاه فزال غَليلُه بالرِّيِّ ، مثل بما تقدم ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والقِتْل ، بالكسر : العدوُّ ؛

      قال : واغْتِرابي عن عامِر بن لُؤَيٍّ في بلادٍ كثيرة الأَقْتال الأَقتال : الأَعداء ، واحدهم قِتْل وهم الأَقْران ؛ قال ابن بري : البيت لابن قيس الرُّقَيّات ، ولُؤَي بالهمز تصغير اللأْيِ ، وهو الثور الوحشيُّ .
      والقَتالُ والكَتَالُ : الكِدْنة والغِلْظ ، فإِذا قيل ناقة نَقِيَّة القَتال فإِنما يريد أَنها ، وإِن هُزِلت ، فإِن عملَها باقٍ ؛ قال ابن مقبل : ذعرْت بِجَوْس نَهْبَلَةٍ قِذَافٍ من العِيدِيِّ باقِية القَتَال والقِتْل : القِرْن في قِتال وغيره .
      وهما قِتْلان أَي مِثْلان وحَِتْنان .
      وقِتْل الرجل : نظيرة وابنُ عمه .
      وإِنه لقِتْل شرٍّ أَي عالم به ، والجمع من ذلك كله أَقْتال .
      ورجل مُقَتَّل : مجرِّب للأُمور .
      أَبو عمرو : المجرِّبُ والمُجَرَّس والمُقَتَّل كله الذي جرَّب الأُمور وعرفها .
      وقَتَل الخمر قَتْلاً : مزجها فأَزال بذلك حِدَّتها ؛ قال الأَخطل : فقلتُ : اقْتُلوها عنكُم بمِزاجِها ، وحُبَّ بها مَقْتولة ، حين تُقْتَل وقال حسان : إِنَّ التي عاطَيْتَني فَرَدَدْتُها قُتِلَتْ ، قُتِلْتَ فهاتِها لم تُقْتَل قوله قُتِلْتَ دعاء عليه أَي قَتَلك الله لِمَ مزجتها ؛ وقول دكين : أُسْقَى بَراوُوقِ الشَّباب الخاضِلِ ، أُسْقَى من المَقْتولَةِ القَواتِلِ أَي من الخُمور المَقْتولة بالمَزْج القَواتِل بحدَّتها وإِسكارها .
      وتَقَتَّل الرجل للمرأَة : خضَع .
      ورجل مُقَتَّل أَي مُذَلَّل قَتَله العشق .
      وقلْب مُقَتَّل : قُتِل عشقاً ، وقيل مذلَّل بالحب ؛ وقال أَبو الهيثم في قوله : بسَهْمَيْكِ في أَعْشارِ قَلْب مُقَتَّل (* هذا البيت لامرئ القيس من معلقته ، وصدره : وما ذَرَفَت عيناك إلا لتضربي )
      ، قال : المُقَتَّل العَوْد المُضَرَّس بذلك الفعل كالناقة المُقَتَّلة المُذَلَّلة لعمل من الأَعمال وقد رِيضت وذُلِّلَتْ وعُوِّدت ؛ قال : ومن ذلك قيل للخمر مَقْتولة إِذا مُزِجت بالماء حتى ذهبت شدَّتها فصار رِياضة لها .
      والمُقَتَّل : المَكْدود بالعمل المُذَلَّلُ .
      وجمل مُقَتَّل : ذَلول ؛ قال زهير : كأَنَّ عَيْنيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ، من النواضِحِ ، تَسْقي جَنَّةً سُحُقَا واسْتَقْتَل أَي اسْتَمات .
      التهذيب : المُقَتَّل من الدواب الذي ذَلَّ ومَرَن على العمل .
      وناقة مُقَتَّلة : مذللة .
      وتَقَتَّلَت المرأَةُ للرجل : تزينت .
      وتَقَتَّلت : مشت مِشْية حسنة تقلَّبت فيها وتثنَّت وتكسَّرت ؛ يوصف به العشق ؛ وقال : تَقَتّلْتِ لي ، حتى إِذا ما قَتَلْتِني تنسَّكْتِ ، ما هذا بفِعْل النَّواسِكِ
      ، قال أَبو عبيد : يقال للمرأَة هي تَقَتَّل في مِشْيتها ؛ قال الأَزهري : معناه تَدَلُّلها واخْتيالها .
      واسْتَقْتَل في الأَمر : جدَّ فيه .
      وتقتَّل لحاجته : تهيَّأ وجدَّ .
      والقَتَال : النَّفْس ، وقيل بقيَّتها ؛ قال ذو الرمة : أَلم تَعْلَمِي يا مَيُّ أَني ، وبيننا مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتَالُها ، أُحَدِّثُ عنكِ النَّفْسَ حتى كأَنني أُناجِيكِ من قُرْبٍ ، فيَنْصاحُ بالُها ؟ ونَحْلاً : جمع ناحِل ، تقول منه قَتْله كما تقول صَدرَه ورأَسَه وفَأَدَه .
      والقَتَال : الجسمُ واللحمُ ، وقيل : القَتال بقيَّة الجسم .
      وقال في موضع آخر : العُجُوس مَشْيُ العَجَاساء وهي الناقة السمينة تتأَخَّر عن النُّوق لثِقَل قَتالها ، وقَتالُها شحمُها ولحمُها .
      ودابة ذات قَتال : مستوية الخَلْق وَثِيقة .
      وبقي منه قَتَال إِذا بقي منه بعد الهُزال غِلَظ أَلواح .
      وامرأَة قَتُول أَي قاتلة ؛ وقال مدرك بن حصين : قَتُول بعَيْنَيْها رَمَتْكَ ، وإِنما سِهامُ الغَواني القاتِلاتُ عُيونُها والقَتُول وقَتْلَة : اسمان ؛ وإِياها عنى الأَعشى بقوله : شاقَتْك مَنْ قَتْلَة أَطْلالُها ، بالشَّطِّ فالوُِتْر إِلى حاجِرِ والقَتَّال الكِلابي : من شُعَرائهم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فليقز في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**قَزٌّ** \- ج:** قُزُوزٌ**. [ق ز ز]. (مص. قَزَّ ). 1. "لَبِسَتْ قَمِيصاً مِنَ الْقَزِّ" : مِنَ الْحَرِيرِ. 2. "دُودُ الْقَزِّ" : دُودُ الْحَرِيرِ، يَرْمِي بِالْخُيُوطِ الْحَرِيرِيَّةِ مِنْ فَمِهِ وَيَنْسُجُهَا شَرَانِقَ.
معجم الغني
**قَزَّ** \- [ق ز ز]. (ف: ثلا. لازم).** قَزَزْتُ**،** أَقُزُّ**،** قُزَّ**، (**أَقِزُّ**،** قِزَّ**)، مص. قَزٌّ. "قَزَّ الوَلَدُ" : قَفَزَ، وَثَبَ.
معجم الغني
**قَزَّ** \- [ق ز ز]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** قَزَزْتُ**،** أَقُزُّ** ، (**أَقِزُّ**)، مص. قَزَازَةٌ. 1. "قَزَّتْ نَفْسُهُ انْتِشَارَ الْوَبَاءِ": عَافَتْهُ، كَرِهَتْهُ، أَبَتْهُ. 2. "قَزَّتْ نَفْسُهُ عَنْهُ" : عَافَتْهُ، تَجَنَّبَتْهُ.
معجم الغني
**قُزٌّ** \- [ق ز ز]. 1. "رَجُلٌ قُزٌّ" : مُتَقَزِّزٌ، مُتَجَنِّبٌ الْمَعَاصِيَ وَالْمَعَايِبَ. 2. "وَلَدٌ قُزٌّ" : يَعَافُ الطَّعَامَ. 3. "شَيْءٌ قُزٌّ" : يُتَقَزَّزُ مِنْهُ. "ما في طَعَامِهِ قُزٌّ".
المعجم الوسيط
الرَّجُلُ ـُِ قَزًّا: قعد كالمستوفِزِ ثم وثب. وـ نفسُه الشيء، وعنه قزازة: أبَتْه وعافته.( تَقَزَّزَ ): تباعد عن المعاصي والمعايب ترفُّعاً وتنَزُّهاً لا كبْراً وتيهاً وـ من الشيء: عافه وأباه. يقال: تقزَّز من أكل الضّبّ ونحوه.( القَازُوزَة ): قَدَح كالقارورة الصغيرة. وـ الطّاس. وـ الفنجان يشرب به الشَّرَاب. وـ شراب مرطِّب يتخذ من الماء الغازي والسكر. ( كله: مع ). ( وانظر: الغازوزة ).( القَِزّ ) مِن الرجال: المتقزِّز من المعاصي والمعايب. وـ الذي يعاف الطعام.( القَزُّ ): الحرير على الحال التي يكون عليها عندما يستخرج من الصُّلَّجَة. ودود القزّ: دود الحرير.( القَزَّاز ): بائع القَزّ، وناسجه.( القُزَّاز ) مِن الرِّجال: المتقزز من المعاصي تنزهاً.( القَزَّة ): الوَثْبَة.( القَزِّيَّة ): أجناس من الحشرات فيها أنواع تحوك صُلّجات وأكياساً حريرية؛ منها قزِّيَّة التُّوت، وتسمّى: دودة القَزّ، تربّى على ورق التُّوت؛ ومنها قَزّية البلُّوط، تغذى بورق البلُّوط، وتنسج حريراً جيّداً في الهند؛ ومنها أنواع مضرَّة بمختلف الشّجر.( القَوَازِيز ): القوارير.
الرائد
* قز يقز ويقز: قزا. 1-إنقبض وإستعد للوثوب. 2-وثب.
الرائد
* قز يقز ويقز: قزازة. ت النفس الشيء أو عنه: كرهته وتركته.
الرائد
* قز. ج قزوز. 1-مص. قز. 2-ما يسوى منه الحرير. 3-«دود القز»: دود الحرير الذي يرمي بالقز من فمه.
الرائد
* قز. 1-تباعد عن الدنس والمعايب. 2-ما يتقزز منه، ما ينفر منه: «ما في طعامه قز». 3-«رجل قز»: متقزز، متجنب الدنس والمعايب.
الرائد
* قز. «رجل قز»: متقزز، متجنب الدنس والمعايب.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: