وصف و معنى و تعريف كلمة فلينعظ:


فلينعظ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على فاء (ف) و لام (ل) و ياء (ي) و نون (ن) و عين (ع) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح فلينعظ في معاجم اللغة العربية:



فلينعظ

جذر [عظ]

  1. نَعَظَ: (فعل)
    • نَعَظَ، يَنْعَظُ، مصدر نَعْظٌ، نُعُوظٌ
    • نَعَظَ الذَّكَرُ : اِنْتَصَبَ
  2. نَعْظ: (اسم)
    • نَعْظ : مصدر نَعَظَ
  3. نُعُوظ: (اسم)
    • نُعُوظ : مصدر نَعَظَ
  4. عَظَى : (فعل)
    • عَظَى عَظْوًا عَظًى
    • عَظَاهَُظْوًا: اغْتالهُ فسقاهُ ما يقتُلُه
    • عَظَاهُ :صَرَفَهُ عن الخير
    • عَظَى الجملُ عَظًى: انتفخ بطنه من أَكل العُنظوان


  5. عَظَّ : (فعل)
    • عَظَّهُ عَظًّا
    • عَظَّهُ بالأَرض : أَلزقَهُ بها
    • عَظَّ الزمانُ فلانًا: عَضَّه واشتدَّ عليه
  6. عَظا : (فعل)
    • عَظَوْتُ، أَعْظُو
    • عَظَا عَدُوَّهُ : سَقَاهَ سُمّاً فَقَتَلَهُ
    • وَقَاهُ الَّلهُ مَا عَظَاهُ : مَا سَاءهُ
    • عَظَا جَارَهُ : أَبْعَدَهُ، صَرَفَهُ عَنِ الخَيْرِ
    • عَظَا الغَائِبَ : ذَكَرَهُ بِالسُّوءِ وَتَنَاوَلَهُ بِلِسَانِهِ
  7. وَعَظَ : (فعل)
    • وعَظَ يعِظ ، عِظْ ، وَعْظًا وعِظَةً ، فهو واعِظ ، والمفعول مَوْعوظ
    • وعَظ فلانًا : نصَحه وذكَّره بالعواقِب
    • وعَظ فلانًا : وبَّخه وأنَّبه
,
  1. نَعَظَ
    • ـ نَعَظَ ذَكَرُه نَعْظاً ونَعَظاً ونُعوظاً: قامَ.
      ـ ناعُوظُ: الذي يُهَيِّجُ النَّعْظَ.
      ـ أنْعَظَ الرجلُ والمرأةُ: عَلاهُما الشَّبَقُ،
      ـ أنْعَظَتِ الدابةُ: فَتَحَتْ حَياءَها مَرَّةً وقَبَضَتْه أُخْرَى، كانْتَعَظَتْ.
      ـ حِرٌ نَعِظٌ: شَبِقٌ.
      ـ بنُو ناعِظٍ: بَطْنٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَعَظ
    • نعظ - ينعظ ، نعظا ونعظا ونعوظا
      1-نعظ الذكر : قام، انتصب



    المعجم: الرائد

  3. نَعَظَ
    • [ن ع ظ]. (فعل: ثلاثي لازم). نَعَظَ، يَنْعَظُ، مصدر نَعْظٌ، نُعُوظٌ. :-نَعَظَ الذَّكَرُ :- : اِنْتَصَبَ.

    المعجم: الغني

  4. كنعظ
    • في حواشي ابن بري: الكِنْعاظُ الذي يَتَسَخَّط عند الأَكل.

    المعجم: لسان العرب

,
  1. فَلَّهُ
    • ـ فَلَّهُ وفَلَّلَهُ : ثَلَمَه فَتَفَلَّلَ وانْفَلَّ وافْتَلَّ ،
      ـ فَلَّ القومَ : هَزَمَهُم ، فانْفَلُّوا وتَفَلَّلوا .
      ـ قومٌ فَلٌّ : مُنْهزِمونَ ج : فُلولٌ وأفْلالٌ .
      ـ سَيْفٌ فَليلٌ ومَفْلولٌ وأفَلُّ ومُنْفَلٌّ : مُنْثَلِمٌ .
      ـ فُلولُه : ثُلَمُه ، واحِدُها : فَلٌّ .
      ـ فَليلُ : نابُ البعيرِ المنكسِرُ ، والجماعةُ ، كالفَلِّ ، والشَّعَرُ المُجْتَمِعُ ، كالفَليلَةِ ، والليفُ .
      ـ فَلُّ : ما نَدَرَ عن الشيءِ ، كسُحالةِ الذَّهَبِ ، وبُرادَةِ الحديدِ ، وشَرارِ النارِ ، والأرضُ الجَدْبَةُ ، أو التي تُمْطَرُ ولا تُنْبِتُ ، أو ما أخطأها المَطَرُ أعواماً ، أو ما لم تُمْطَرْ بين ممطورَتَيْنِ ، أو القَفْرَةُ . والجمعُ فَلٌّ وأفْلالٌ .
      ـ أفْلَلْنا : وطِئْناها ،
      ـ فِلُّ : الأرضُ لا نباتَ بها ، وما رَقَّ من الشَّعَرِ .
      ـ اسْتَفَلَّ الشيءَ : أخَذَ منه أدنَى جُزْءٍ ، كعُشْرِه .
      ـ أفَلَّ : ذهبَ مالُه .
      ـ فَلَّ عنه عَقْلُه يَفِلُّ : ذهبَ ثم عادَ .
      ـ فُلَّى : الكَتيبَةُ المُنْهزِمةُ .
      ـ فُلْفُلُ وفِلْفِلُ : حَبٌّ هِنْدِيٌّ ، والأبيضُ أصْلَحُ ، وكِلاهُما نافعٌ لقَلْع البَلْغَمِ اللَّزِجِ مَضْغاً بالزِّفْتِ ، ولتَسْخينِ العَصَبِ والعَضَلاتِ تَسْخيناً لا يُوازيهِ غيرُه ، وللمَغَصِ ، والنَّفْخِ ، واسْتِعْمالُه في اللَّعوقِ للسُّعالِ ، وأوْجاعِ الصَّدْرِ ، وقَليلُه يَعْقِلُ ، وكثيرُه يُطْلِق ويُجَفِّفُ ويُدِرُّ ، ويُبَدِّدُ المَنِيَّ بعدَ الجماعِ ، ويُفْسِدُ الزَّرْعَ بقُوَّةٍ .
      ـ أمَّا الدارَ فُلْفُلَ : وهو شجرُ الفُلْفُلِ أوَّلَ ما يُثْمِرُ ، فَيزيدُ في الباءَة ، ويُحْدِرُ الطعامَ ، ويُزيلُ المَغَصَ ، ويَنْفَعُ من نَهْشِ الهَوامِّ ، طِلاءٌ بالدُّهْنِ .
      ـ فُلْفُلُ : الخادِمُ الكَيِّسُ ، والليفُ ، واسْمٌ .
      ـ تَفَلْفَلَ : قارَبَ بين الخُطا ، وتَبَخْتَرَ ، وشاصَ فاهُ بالسِّواكِ ، كفَلْفَلَ فيهما ، وقادِمَتا الضَّرْعِ اسْوَدَّتْ حَلَمَتاهُما .
      ـ فِلِّيَّةُ : الأرضُ لم يُصِبْها مَطَرُ عامِها ، حتى يُصيبَها المَطَرُ من القابِلِ ، ج : الفَلالِيُّ .
      ـ ثَوْبٌ مُفَلْفَلٌ : مُوَشًّى كصَعاريرِ الفُلْفُلِ .
      ـ شَرابٌ مُفَلْفَلٌ : يَلْذَعُ لَذْعَهُ .
      ـ شَعَرٌ مُفَلْفَلٌ : شديدُ الجُعودَةِ .
      ـ أديمٌ مُفَلْفَلٌ : نَهَكَهُ الدِّباغُ .
      ـ أفَلُّ : سَيْفٌ عَدِيِّ ابنِ حاتِمٍ .
      ـ فِلْفِلانُ : قرية بأصبَهان .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. فِلِّينٌ
    • : مَادَّةٌ لَزِجَةٌ مَطَّاطَةٌ تُسْتَخْرَجُ مِنْ لِحَاءِ الشَّجَرِ ، تُسْتَخْدَمُ سَدَّادَةً لِلْقَارُورَاتِ الزُّجَاجِيَّةِ .

    المعجم: الغني

  3. فَلْيُونٌ
    • : وَهُوَ عِنْدَ الْمَسِيحِيِّينَ الْوَلَدُ الَّذِي يُقَدِّمُهُ الرَّجُلُ إِلَى الْمَعْمُودِيَّةِ .

    المعجم: الغني

  4. فَليون
    • فليون - « فليون الرجل » عند النصارى ، الولد ، الذي يقدمه الرجل للمعمودية

    المعجم: الرائد



  5. فلينة
    • فلينة
      1 - واحدة الفلين

    المعجم: الرائد

  6. فليمدد له
    • يُمهله استدراجا
      سورة : مريم ، آية رقم : 75

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. فليل
    • فليل
      1 - فليل من السيوف : الذي في حده انكساره . 2 - فليل : جماعة . 3 - فليل : شعر مجتمع .

    المعجم: الرائد

  8. فليلة

    • فليلة
      1 - شعر مجتمع

    المعجم: الرائد

  9. فِلِّين
    • فِلِّين :-
      1 - ( الطبيعة والفيزياء ) مادّة مطّاطة تُستخرج من نوع من أشجار البلّوط يُصنع منها سدادات الزجاجات وغيرها من الصناعات ، وهي مادّة خفيفة تطفو فوق سطح الماء ولا تمتصّه ولا تفسدها الرطوبة الجوِّيَّة :- سِدادة / نعل فلِّين .
      2 - ( النبات ) لحاء ؛ طبقة تكسو السيقان والجذور المسنّة لوقايتها ، وتتميّز بخفَّتها ومرونتها وتستعمل لسدّ القناني وكمادّة عازلة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. فِلِّين
    • فِلِّين :-
      ( انظر : ف ل ل ي ن - فِلِّين ).

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. فِلّين
    • فلين - و فلين
      1 - مادة مطاطة لينة من قشر شجر كالسنديان يتخذ منه سدادات للقناني وغيرها


    المعجم: الرائد

  12. الفِلِّينُ
    • الفِلِّينُ : مادةٌ دَمِثَةٌ .
      مطَّاطَةٌ كَتُومٌ لا تتعفَّنُ ، تُستخرَجُ من لِحاءِ نوعٍ من أَشجار البلُّوط ، ويُصنع منها أشياء ، كسدادات القوارير .
      ويُطلَقُ أَيضًا على الطبقة التي تكسو السيقان والجذور المُسِنَّة لوقايتها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. فم الشّيء
    • فتحته ، أوّله :- فم الوادي / القربة / الترعة .

    المعجم: عربي عامة

  14. فم
    • ف م : الفَمُ أصله فوه نقصت منه الهاء فلم تحتمل الواو الإعراب لسكونها فعوض منها الميم قلت قال في ف و ه إن الميم عوض عن الهاء لا عن الواو وهو مناقض لقوله هنا وفيه لغات فتح الفاء في كل حال وضمها في كل حال وكسرها في كل حال ومنهم من يعربه من مكانين فيقول هذا فم ورأيت فما ومررت بفم وأما تشديد الميم فيجوز في الشعر

    المعجم: مختار الصحاح

  15. فَمٌ
    • جمع : أَفْمَامٌ ، أَفْوَاهٌ .
      1 . : الْفَتْحَةُ فِي وَجْهِ الإِنْسَانِ أَوِ الْحَيَوَانِ للِتَّكَلُّمِ وَتَنَاوُلِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ .
      2 . :- فَمُ الْقَارُورَةِ :- : رَأْسُهَا .
      3 . :- فَمُ الْوَادِي :- : أَوَّلُهُ .

    المعجم: الغني

  16. فمّ
    • فمّ :-
      جمع أفمام : لغة غير فصيحة في فم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. فَم
    • فَم :-
      جمع أفمام وأفواه ، مث فَمان وفَموان • فم الشَّخص أو الحيوان : فُوهه ، فتحة ظاهرة في وجهه تحتوي على جهازيّ المضغ والنّطق :- فم الأسد ، - خلا فمه من الأسنان بعد الحادث ، - تنفّس من فمه :-
      • ألقى بنفسه في فم الذِّئب : عرّض نفسَه للخطر دون تروٍّ ولا بصيرة .
      فم الشَّيء : فتحته ، أوّله :- فم الوادي / القربة / الترعة .
      • الفمان : الفم والأنف .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. الفَمُّ
    • الفَمُّ من الإِنسان : فتحةٌ ظاهرةٌ في الوجه وراءها تجويفٌ يحتوي على جهازَي المضغ والنطق .
      وقد تشدَّدُ الميم ، وقد تضم الفاء .
      ( وانظر : فوه ) . والجمع : أَفمام .
      ويستعمل لغير الإِنسان مجازًا ، فيقال : فَمُ القربة .
      وفَمُ التُّرعة ، لمدخل الماء ، وفَمُ الوادي : أَوَّلُه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. فلل
    • " الفَلُّ : الثَّلْم في السيف ، وفي المحكم : الثَّلْم في أَيّ شيء كان ، فَلَّه يفُلُّه فَلاًّ وَفَلَّلَه فتفَلَّل وانفَلَّ وافْتَلَّ ؛ قال بعض الأَغْفال : لو تنطِح الكُنادِرَ العُضْلاَّ ، فَضَّت شُؤونَ رأْسِه فافْتَلاَّ وفي حديث أُمّ زَرْع : شَجَّكِ أَو فَلَّكِ أَو جَمَع كُلاًّ لَكِ ، الفلُّ : الكسر والضرب ، تقول : إِنها معه بين شجّ رأْس أَو كسر عُضو أَو جمع بينهما ، وقيل : أَرادت بالفَلِّ الخصومة .
      وسيف فَلِيل مَفْلول وأَفَلُّ أَي مُنْفَلٌّ ؛ قال عنترة : وسَيْفي كالعَقِيقة ، وهو كِمْعي ، سِلاحي ، لا أَفَلَّ ولا فُطارا وفُلولُه : ثُلَمُه ، واحدها فَلٌّ ، وقد قيل : الفُلول مصدر ، والأَول أَصح .
      والتَّفْلِيل : تَفَلُّل في حد السكين وفي غُرُوب الأَسْنان وفي السيف ؛

      وأَنشد : ‏ بهِنَّ فُلُولٌ من قِراع الكَتائبِ وسيف أَفَلُّ بيِّنُ الفَلَل : ذو فُلول .
      والفَلُّ ، بالفتح : واحد فُلول السيف وهي كُسور في حدِّه .
      وفي حديث سيف الزبير : فيه فَلَّة فُلَّها يوم بدر ؛ الفَلَّة الثَّلْمة في السيف ، وجمعه فُلول ؛ ومنه حديث ابن عوف : ولا تَفُلُّوا المُدى بالاختلاف بينكم ؛ المُدى جمع مُدْية وهي السكين ، كنى بفَلِّها عن النزاع والشقاق .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : ولا فَلُّوا له صَفاةً أَي كَسَروا له حجراً ، كنَتْ به عن قوَّته في الدِّين .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : يَسْتَنزِلّ لُبَّك ويَسْتَفِلّ غَرْبَك ؛ هو يستفعل من الفَلِّ الكسْرِ ، والغرب الحدُّ .
      ونَصِيٌّ مُفَلَّل إِذا أَصاب الحجارة فكسرته .
      وتَفَلَّلَتْ مَضاربه أَي تكسرت .
      والفَلِيل : ناب البعير المتكسر ، وفي الصحاح : إِذا انثلَم .
      والفَلُّ : المنهزِمون .
      وفَلَّ القومَ يفُلُّهم فلاًّ : هزمهم فانفَلُّوا وتَفَلَّلوا .
      وهم قوم فَلٌّ : منهزمون ، والجمع فُلول وفُلاَّل ؛ قال أَبو الحسن : لا يخلو من أَن يكون اسم جمع أَو مصدراً ، فإِن كان اسم جمع فقياس واحده أَن يكون فالاًّ كشارِب وشَرْب ، ويكون فالٌّ فاعلاً بمعنى مفعول لأَنه هو الذي فُلَّ ، ولا يلزم أَن يكون فُلولٌ جمعَ فَلٍّ بل هو جمع فالٍّ ، لأَن جمع اسم الجمع نادِر كجمع الجمع ، وأَمَّا فُلاَّل فجمع فالٍّ لا محالة ، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسر على فُعَّال وإِن كان مصدراً فهو من باب نَسْج اليمين أَي أَنه في معنى مفعول ؛ قال ابن سيده : هذا تفسير ما أَجمله أَهل اللغة .
      والفَلُّ : الجماعة ، والجمع كالجمع ، وهو الفَلِيل .
      والفَلُّ : القوم المنهزمون وأَصله من الكسر ، وانْفَلّ سِنُّه ؛

      وأَنشد : عُجَيِّز عارِضُها مُنْفَلُّ ، طَعامُها اللُّهْنةُ أَو أَقَلُّ وثَغْر مُفَلَّل أَي مؤشَّر .
      والفُلَّى : الكتيبة المُنْهزمة ، وكذلك الفُرَّى ، يقال : جاء فَلُّ القوم أَي منهزموهم ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ قال ابن بري : ومنه قول الجعدي : وأَراه لم يُغادِر غير فَل أَي المَفْلول .
      ويقال : رجل فَلٌّ وقوم فَلٌّ ، وربما ، قالوا فَلُول وفِلال .
      وفَلَلْت الجيش : هزمته ، وفَلَّه يفُلُّه ، بالضم .
      يقال : فَلَّه فانفَلَّ أَي كسره فانكسر .
      يقال : مَن فَلَّ ذلّ ومن أُمِرَ فَلّ .
      وفي حديث الحجاج بن عِلاط : لعلّي أُصِيبُ من فَلِّ محمد وأَصحابه ؛ الفَلُّ : القوم المنهزمون من الفَلِّ الكسر ، وهو مصدر سمي به ، أَراد لعلّي أَشتري مما أُصيب من غنائمهم عند الهزيمة .
      وفي حديث عاتكة : فَلّ من القوم هارب ؛ وفي قصيد كعب : ان يترك القِرْن إِلاَّ وهو مَفْلولُ أَي مهزوم : والفَلُّ : ما نَدَر من الشيء كسُحالة الذهب وبُرادة الحديد وشَرَر النار ، والجمع كالجمع .
      وأَرض فَلٌّ وفِلٌّ : جَدْبة ، وقيل : هي التي أَخطأَها المطر أَعواماً ، وقيل : هي الأَرض التي لم تمطرَ بين أَرْضَين ممطورتين ؛ أَبو عبيدة : هي الخَطِيطة فأَما الفِلُّ فالتي تمطَر ولا تُنبِت .
      قال أَبو حنيفة : أَفَلَّت الأَرض صارت فَلاًّ ؛

      وأَنشد : وكم عسَفت من مَنْهَل مُتخاطَإٍ أَفَلَّ وأَقْوى ، فالجِمَام طَوامِي ‏ ‏ .
      غيره : ‏ الفِلُّ : الأَرض التي لم يصبها مطر .
      وأَرض فلٌّ : لا شيء بها ، وفَلاةٌ منه ، وقيل : الفِلُّ الأَرض القفرة ، والجمع كالواحد ، وقد تكسَّر على أَفْلال .
      وأَفْلَلْنا أَي صرنا في فَلٍّ من الأَرض .
      وأَفْلَلْنا : وطئنا أَرضاً فِلاًّ ؛ وقال عبد الله بن رواحة يصف العُزَّى وهي شجرة كانت تُعبد : شَهِدْت ، ولم أَكذِب ، بأَنَّ محمداً رسولُ الذي فوق السموات من عَلُ وأَنَّ التي بالجِزْع من بَطْن نخلةٍ ، ومَنْ دانَها ، فِلٌّ من الخير مَعزِلُ أَي خالٍ من الخير ، ويروى : ومن دونها أَي الصَّنَم المنصوب حوْل العُزَّى ؛ وقال آخر يصف إِبلاً : حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فِلِّ وغَتْمُ نَجْم غير مُسْتَقِلِّ ، فما تكادُ نِيبُها تُوَلِّي الغتْم : شدة الحر الذي يأْخذ بالنفَس .
      وقال ابن شميل : الفَلالِيُّ واحدته فِلِّيَّة وهي الأَرض التي لم يصبها مطر عامِها حتى يصيبها المطرُ من العام المقبل .
      ويقال : أَرض أَفْلال ؛ قال الراجز : مَرْتُ الصَّحارِي ذُو سُهُوبٍ أَفْلالْ وقال الفراء : أَفَلَّ الرجلُ صار بأَرض فَلٍّ لم يصبه مطر ؛ قال الشاعر : أَفَلَّ وأَقْوَى ، فهو طاوٍ ، كأَنما يُجاوِبُ أَعْلى صَوتِه صوتُ مِعْوَل وأَفَلَّ الرجل : ذهب ماله ، مأْخوذ من الأَرض الفَلِّ .
      واسْتَفَلَّ الشيءَ : أَخذ منه أَدنى جزء لعُسْره .
      والاسْتِفْلال : أَن يُصيب من الموضع العَسِر شيئاً قليلاً من موضع طلَب حقٍّ أَو صِلَة فلا يَسْتَفِلّ إِلا شيئاً يسيراً .
      والفَلِيلة : الشعر المجتمع .
      المحكم : الفَلِيلة والفَلِيل الشعر المجتمع ، فإِما أَن يكون من باب سَلَّة وسَلٍّ ، وإِما أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء ؛ قال الكميت : ومُطَّرِدِ الدِّماء ، وحيث يُلْقى من الشَّعَر المضَفَّر كالفَلِي ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول ابن مقبل : تَحَدَّرَ رَشْحاً لِيتُه وفَلائِلُه وقال ساعدة بن جؤية : وغُودِرَ ثاوِياً ، وتَأَوَّبَتْه مُذرَّعةٌ ، أُمَيْمُ ، لها فَلِيلُ وفي حديث معاوية : أَنه صَعِد المنبر وفي يده فَلِيلة وطَريدة ؛ الفَلِيلة : الكُبَّة من الشعر .
      والفَلِيل : الليفُ ، هذلية .
      وفَلَّ عنه عقله يَفِلُّ : ذهب ثم عاد .
      والفُلْفُل ، بالضم (* قوله « والفلفل بالضم إلخ » عبارة القاموس : والفلفل كهدهد وزبرج حب هندي ): معروف لا ينبُت بأَرض العرب وقد كثر مجيئه في كلامهم ، وأَصل الكلمة فارسية ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني من رأَى شجرَه فقال : شجره مثل شجر الرمَّان سواء ، وبين الورَقتين منه شِمْراخان مَنْظومان ، والشِّمْراخ في طول الأُصبع وهو أَخضر ، فيجتنى ثم يُشَرُّ في الظل فيسودّ وينكمِش ، وله شوك كشوك الرمان ، وإِذا كان رطْباً رُبِّب بالماء والملح حتى يُدْرِك ثم يؤكل كما تؤكل البُقول المُرَبَّبة على الموائد فيكون هاضُوماً ، واحدته فُلْفُلة ، وقد فَلْفل الطعام والشراب ؛

      قال : (* امرؤ القيس في معلقته ).
      كأَنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ ، غُدَيَّةً ، صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَل ذكَّر على إِرادة الشراب .
      والمُفَلْفَل : ضرب من الوَشْي عليه كصَعَارِير الفُلْفُل .
      وثوب مُفَلْفَل إِذا كانت داراتُ وَشْية تحكي استِدارة الفُلْفُل وصِغَرَه .
      وخمرٌ مُفَلْفَل أُلقي فيه الفُلْفُل فهو يَحْذِي اللسانَ .
      وشرابٌ مُفَلْفَل أَي يلذَع لذْع الفُلْفُل .
      وتَفَلْفَل قادِمَتا الضَّرْع إِذا اسودَّت حَلَمَتاهما ؛ قال ابن مقبل : فمرَّتْ على أَطْراف هِر ، عَشِيَّةً ، لها تَوْأَبانِيَّانِ لم يَتَفَلْفَلا التَّوْأَبانِيَّان : قادِمَتا الضرع .
      والفُلْفُل : الخادم الكيِّس .
      وشعَر مُفَلْفَل إِذا اشتدَّت جُعودته .
      المحكم : وتَفَلْفَل شعر الأَسود اشتدَّت جُعودته ، وربما سمي ثمر البَرْوَقِ فُلْفُلاً تشبيهاً بهذا الفُلْفُل المتقدم ؛

      قال : وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سُودا فُلْفُلُه ومن روى قِلْقِله فقد أَخطأَ ، لأَن القِلْقِل ثمر شجر من العِضاه ، وأَهل اليمن يسمون ثمر الغافِ فُلْفُلاَ .
      وأَدِيم مُفَلْفَل : نَهَكه الدِّباغ .
      وفي حديث عليّ :، قال عَبْد خَيرٍ إِنه خرج وقت السحَر فأَسرعْت إِليه لأَسأَله عن وقت الوِتر فإِذا هو يتَفَلْفَل ، وفي رواية السُّلمي : خرج علينا عليٌّ وهو يتَفَلْفَل ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي يقال جاء فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جاء والمِسواك في فِيه يَشُوصُه ؛ ويقال : جاءَ فلان يتفلفل إِذا مشى مِشْية المتبختر ، وقيل : هو مُقارَبة الخُطى ، وكلا التفسيرين محتمل للروايتين ؛ وقال القتيبي : لا أَعرف يتَفَلْفَل بمعنى يستاك ، قال : ولعله يتَتَفَّل لأَن من استاك تَفَل .
      وقال النضر : جاء فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جاء يشُوص فاه بالسِّواك .
      وفَلْفَل إِذا استاك ، وفَلْفَل إِذا تبختر ، قال : ومن خفيف هذا الباب فُلُ في قولهم للرجل يا فُلُ ؛ قال الكميت : وجاءتْ حَوادِث في مِثْلِها يُقال لمثليَ : وَيْهاً فُلُ وللمرأَة : يا فُلَة .
      قال سيبويه : وأَما قول العرب يا فُلْ فإِنهم لم يجعلوه اسماً حذف منه شيء يثبت فيه في غير النداء ، ولكنهم بنوا الاسم على حرفين وجعلوه بمنزلة دَم ؛ قال : والدليل على أَنه ترخيم فُلان أَنه ليس أَحد يقول يا فُلْ ، وهذا اسم اختص به النداء ، وإِنما بُني على حرفين لأَن ال نداء موضع حذف ولم يجز في غير النداء ، لأَنه جعل اسماً لا يكون إِلا كناية لمنادى نحو يا هَنَة ومعناه يا رجل ، وقد اضطر الشاعر فاستعمله في غير النداء ؛ قال أَبو النجم : تَدافَعَ الشيبُ ، ولم تقْتلِ في لَجَّة ، أَمْسِكْ فُلاناً عن فُلِ فكسر اللام للقافية ؛ الجوهري : قولهم في النداء يا فُلُ مخففاً إِنما هو محذوف من يا فلان لا على سبيل الترخيم ، قال : ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا .
      وفي حديث القيامة : يقول الله تبارك وتعالى : أَي فُلْ أَلم أُكْرِمْك وأُسَوِّدْك ؛ معناه يا فُلان ؛ قال ابن الأَثير : وليس ترخيماً لأَنه لا يقال إِلا بسكون اللام ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو ضموها ؛ قال سيبويه : ليست ترخيماً وإِنما هي صِيغة ارتُجِلت في باب النداء ، وجاء أَيضاً في غير النداء ؛ وقال الجوهري : ليس بترخيم فُلان ولكنها كلمة على حِدَة ، فبنو أَسَد يوقعونها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد ، وغيرهم يثني ويجمع ويؤنث ، وفُلان وفُلانة كناية عن الذكر والأُنثى من الناس ، فإِن كنيت بهما عن غير الناس قلت الفُلان والفُلانة ، قال : وقال قوم إِنه ترخيم فُلان ، فحذفت النون للترْخيم والأَلف لسكونها ، وتفتح اللام وتضم على مذهبي الترخيم .
      وفي حديث أُسامة في الوالي الجائر : يُلْقَى في النار فَتَنْدَلِق أَقْتابه فيقال له أَي فُل أَين ما كنت تصف ؟"

    المعجم: لسان العرب

  20. فمم
    • " فُمَّ : لغة في ثُمَّ ، وقيل : فاء فمّ بدل من ثاء ثمّ .
      يقال : رأَيت عَمراً فُمَّ زيداً وثم زيداً بمعنى واحد .
      التهذيب : الفراء قبَّلها في فُمّها وثُمِّها .
      الفراء : يقال هذا فَمٌ ، مفتوح الفاء مخفف الميم ، وكذلك في النصب والخفض رأَيت فَماً ومررتُ بفَمٍ ، ومنهم من يقول هذا فُمٌ ومررت بفُمٍ ورأَيت فُماً ، فيضم الفاء في كل حال كما يفتحها في كل حال ؛ وأما بتشديد الميم فإنه يجوز في الشعر كما ، قال محمد بن ذؤيب العُماني الفُقَيْمي : يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ مِن فُمِّه ، حتَّى يَعُودَ المُلْكُ في أُسْطُمِّ ؟

      ‏ قال : ولو ، قال من فَمِّه ، بفتح الفاء ، لجاز ؛ وأما فُو وفي وفا فإنما يقال في الإضافة إلا أن العجاج ، قال : خالَط مِن سَلْمَى خَياشِيمَ وف ؟

      ‏ قال : وربما ، قالوا ذلك في غير الإضافة وهو قليل .
      قال الليث : أما فو وفا وفي فإن أَصل بنائها الفَوْه ، حذفت الهاء من آخرها وحملت الواو على الرفع والنصب والجر فاجترّت الواو صروف النحو إلى نفسها فصارت كأنها مدة تتبع الفاء ، وإنما يستحسنون هذا اللفظ في الإضافة ، فأما إذا لم تُضَف فإن الميم تجعل عماداً للفاء لأن الياء والواو والألف يسقطن مع التنوين فكرهوا أن يكون اسم بحرف مغلق ، فعمدت الفاء بالميم ، إلا أن الشاعر قد يضطر إلى إفراد ذلك بلا ميم فيجوز له في القافية كقولك : خالط من سلمى خياشيم وفا الجوهري : الفم أَصله فَوْه نقصت منه الهاء فلم تحتمل الواو الإعراب لسكونها فعوض منها الميم ، فإذا صغَّرت أو جمَعْت رددته إلى أَصله وقلت فُوَيْه وأَفْواه ، ولا تقل أَفماء ، فإذا نسبت إليه قلت فَمِيٌّ ، وإن شئت فَمَوِيٌّ يجمع بين العوض وبين الحرف الذي عوّض منه ، كما ، قالوا في التثنية فَمَوانِ ، قال : وإنما أَجازوا ذلك لأن هناك حرفاً آخر محذوفاً وهو الهاء ، كأَنهم جعلوا الميم في هذه الحال عوضاً عنها لا عن الواو ؛ وأنشد الأخفش للفرزدق : هُما نَفَثا في فيَّ مِن فَمَوَيْهما ، على النابِحِ العاوي ، أَشَدَّ رِجامِ قوله أَشد رجام أي أَشدَّ نَفْث ، قال : وحق هذا أن يكون جماعة لأن كل شيئين من شيئين جماعة في كلام العرب ، كقوله تعالى : فقد صغَتْ قلُوبكما ؛ إلا أنه يجيء في الشعر ما لا يجيء في الكلام ، قال : وفيه لغات : يقال هذا فَمٌ ورأَيت فَماً ومررت بِفَمٍ ، بفتح الفاء على كل حال ، ومنهم من يضم الفاء على كل حال ، ومنهم من يكسر الفاء على كل حال ، ومنهم من يعربه في مكانين ، يقول : رأَيت فَماً وهذا فُمٌ ومررت بِفِمٍ .
      قال الفراء : فُمَّ وثُمَّ من حروف النسق .
      التهذيب : الفراء أَلقَيْتُ على الأَديم دَبْغةً ، والدَّبْغة أن تُلقي عليه فَماً من دباغ خفيفة أي فَماً من دِباغ أي نَفْساً ، ودَبَغْتُه نَفْساً ويجمع أَنْفُساً كأَنْفُس الناس وهي المرة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. ملل
    • " المَلَلُ : المَلالُ وهو أَن تَمَلَّ شيئاً وتُعْرِض عنه ؛ قال الشاعر : وأُقْسِمُ ما بي من جَفاءٍ ولا ملَل ورجل مَلَّةٌ إِذا كان يَمَلُّ إِخوانَه سريعاً .
      مَلِلْت الشيء مَلَّة ومَلَلاً ومَلالاً ومَلالة : بَرِمْت به ، واسْتَمْلَلْته : كمَلِلْتُه ؛ قال ابن هَرْمة : قِفا فَهَرِيقا الدمْع بالمَنْزِل الدَّرْسِ ، ولا تَسْتَمِلاَّ أَن يطول به عَنْسِي وهذا كما ، قالوا خَلَت الدارُ واستخْلت وعَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه ؛ وقال الشاعر : لا يَسْتَمِلُّ ولا يَكْرى مُجالِسُها ، ولا يَمَلُّ من النَّجْوَى مُناجِيها وأَمَلَّني وأَمَلَّ عَليَّ : أَبرَمَني .
      يقال : أَدَلَّ فأَمَلَّ .
      وقالوا : لا أَمْلاهُ أَي لا أَمَلُّه ، وهذا على تحويل التضعيف والذي فعلوه في هذا ونحوِه من قولهم لا (* قوله « من مآشر حداء » قبله كما في مادة حدد : يا لك من تمر ومن شيشاء ينشب في المسعل واللهاء أنشب من مآشر حداء ).
      لم يكن واجباً فيجب هذا ، وإِنما غُيِّر استحساناً فساغ ذلك فيه .
      الجوهري : مَلِلْت الشيء ، بالكسر ، ومَلِلْت منه أَيضاً إِذا سَئِمْته ، ورجل مَلٌّ ومَلول ومَلولة ومالولةٌ ومَلاَّلة وذو مَلَّة ؛

      قال : إِنك والله لَذُو مَلَّة ، يَطرِفُك الأَدْنى عن الأَبْعَد ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر لعمر بن أَبي ربيعة وصواب إِنشاده : عن الأَقدَم ؛ وبعده : قلت لها : بل أَنتِ مُعْتَلَّة في الوَصل ، يا هندُ ، لِكَي تَصْرِمي وفي الحديث : اكْلَفوا من العمل ما تُطِيقون فإِن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا ؛ معناه إِن الله لا يَمَلُّ أَبداً ، مَلِلْتم أَو لم تَمَلُّوا ، فجرى مجرى قولهم : حتى يَشِيبَ الغراب ويبيضَّ القارُ ، وقيل : معناه إِن الله لا يَطَّرِحُكم حتى تتركوا العمل وتزهدوا في الرغبة إِليه فسمى الفعلين مَلَلاً وكلاهما ليس بِمَلَل كعادة العرب في وضع الفعل موضع الفعل إِذا وافق معناه نحو قولهم : ثم أَضْحَوْا لَعِبَ الدهرُ بهم ، وكذاك الدهرُ يُودِي بالرجال فجعل إِهلاكه إِياهم لَعِباً ، وقيل : معناه إِن الله لا يقطع عنكم فَضْله حتى تَمَلُّوا سؤاله فسمَّى فِعل الله مَلَلاً على طريق الازْدِواج في الكلام كقوله تعالى : وجزاءُ سيئة سيئةٌ مثلها ، وقوله : فمَنِ اعْتَدى عليكم فاعْتَدوا عليه ؛ وهذا باب واسع في العربية كثير في القرآن .
      وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّف اللّه السَّحاب ومَلَّتْنا ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية لمسلم ، قيل : هي من المَلَلِ أَي كثر مطرُها حتى مَلِلناها ، وقيل : هي مَلَتْنا ، بالتخفيف ، من الامْتِلاء فخفف الهمزة ، ومعناه أَوسَعَتْنا سَقْياً وريًّا .
      وفي حديث المُغيرة : مَلِيلة الإِرْغاء أَي مَمْلولة الصوت ، فَعِيلة بمعنى مفعولة ، يَصِفها بكثرة الكلام ورَفْعِ الصوت حتى تُمِلَّ السامعين ، والأُنثى مَلول ومَلولة ، فملول على القياس ومَلولة على الفعل .
      والمَلَّة : الرَّماد الحارُّ والجمْر .
      ويقال : أَكلنا خُبزَ مَلَّة ، ولا يقال أَكلنا مَلَّة .
      ومَلَّ الشيءَ في الجمْر يَمُلُّه مَلاًّ ، فهو مَمْلول ومَلِيل : أَدخله (* قوله « ادخله » يعني فيه فلفظ فيه إما ساقط من قلم الناسخ او اقتصاراً من المؤلف ).
      يقال : مَلَلْت الخُبرةَ في المَلَّة مَلاًّ وأَمْلَلْتها إِذا عمِلتها في المَلَّة ، فهي مَمْلولة ، وكذلك كل مَشْوِيّ في المَلَّة من قَريس وغيره .
      ويقال : هذا خُبز مَلَّةٍ ، ولا يقال للخبز مَلَّة ، إِنما المَلة الرَّماد الحارّ والخبز يسمى المَلِيل والمَمْلول ، وكذلك اللحمُ ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : ترى التَّيْمِيَّ يَزْحَفُ كالقَرَنْبى إِلى تَيْمِيَّةٍ ، كعَصا المَلِيل وفي الحديث :، قال أَبو هريرة لما افتتَحْنا خَيبرَ إِذا أُناس من يَهُود مجتمعون على خُبزة يَمُلُّونها أَي يجعلونها في المَلَّة .
      وفي حديث كعب : أَنه مرَّ به رِجْل من جَراد فأَخذ جَرادَتين فمَلَّهما أَي شَواهما بالمَلَّة ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : كأَنَّ ضاحِيَهُ بالنار مَمْلولُ أَي كأَنَّ ما ظهر منه للشمس مَشْويّ بالمَلَّة من شدّة حرّه .
      ويقال : أَطعَمَنا خبز مَلَّةٍ وأَطعمَنا خبزة مَلِيلاً ، ولا يقال أَطعَمنا مَلَّة ؛ قال الشاعر : لا أَشْتُم الضَّيْفَ إِلاّ أَنْ أَقولَ له : أَباتَكَ الله في أَبيات عَمَّارِ أَباتَك الله في أَبيات مُعْتَنِزٍ عن المَكارِم ، لا عَفٍّ ولا قارِي صَلْدِ النَّدى ، زاهِدٍ في كل مَكْرُمة ، كأَنَّما ضَيْفُهُ في مَلَّة النارِ وقال أَبو عبيد : المَلَّة الحُفْرة نفسها .
      وفي الحديث :، قال له رجل إِنَّ لي قَراباتٍ أَصِلُهم ويَقْطَعُونَني وأُعْطِيهم ويَكْفُرونني فقال له : إِنما تُسِفُّهم المَلَّ ؛ المَلُّ والمَلَّة : الرّماد الحارّ الذي يُحْمى ليُدْفَن فيه الخبز ليَنْضَج ، أَراد إِنما تجعل المَلَّة لهم سَفُوفاً يَسْتَفُّونه ، يعني أَن عَطاءَك إِياهم حرام عليهم ونارٌ في بطونهم .
      ويقال : به مَلِيلة ومُلالٌ ، وذلك حَرارة يجدها ، وأَصله من المَلَّة ، ومنه قيل : فلان يتململ على فِراشه ويتَمَلَّلُ إِذا لم يستقرّ من الوجع كأَنه على مَلَّة .
      ويقال : رجل مَلِيل للذي أَحرقته الشمس ؛ وقول المرار : على صَرْماءَ فيها أَصْرَماها ، وخِرِّيتُ الفَلاة بِها مَلِيلُ قوله : وخِرِّيتُ الفَلاةِ بها مَلِيلُ أَي أَضْحَت الشمس فلَفَحَتْه فكأَنه مَمْلول في المَلَّة .
      الجوهري : والمَلِيلة حَرارة يجدها الرجل وهي حُمَّى في العظم .
      وفي المثَل : ذهبت البَلِيلة بالمَلِيلة .
      والبَلِيلة : الصِّحَّة من أَبَلَّ من مَرَضه أَي صح .
      وفي الحديث : لا تَزال المَلِيلةُ والصُّداعُ بالعبد ؛ المَلِيلة : حرارة الحُمَّى وتوهُّجُها ، وقيل : هي الحُمَّى التي تكون في العظام .
      والمَلِيلُ : المِحْضَأْ .
      ومَلَّ القَوْسَ والسهمَ والرمح في النار : عالجها به (* قوله « عالجها به » هكذا في الأصل ، ولعله عالجها بها ) عن أَبي حنيفة : والمَلِيلةُ والمُلالُ : الحرُّ الكامِن .
      ورجل مَمْلول ومَلِيل : به مَلِيلة .
      والمَلَّةُ والمُلالُ : عَرَق الحُمَّى ، وقال اللحياني : مُلِلْتُ مَلاًّ والاسم المَلِيلةُ كَحُمِمْت حُمَّى والاسم الحُمَّى .
      والمُلال : وجع الظَّهْر ؛

      أَنشد ثعلب : دَاوِ بها ظَهْرَك من مُلالِه ، من خُزُرات فيه وانْخِزالِه ، كما يُداوى العَرُّ من إِكالِه والمُلال : التقلُّب من المرض أَو الغم ؛

      قال : وهَمّ تأْخُذُ النُّجَواءُ منه ، يُعَدُّ بِصالِبٍ أَو بالمُلالِ والفعل من ذلك مَلَّ .
      وتَمَلَّل الرجلُ وتَمَلْمَلَ : تَقلَّب ، أَصله تَمَلَّل فَفُكَّ بالتضعيف .
      ومَلَّلْته أَنا : قلَّبته .
      وتَمَلَّل اللحمُ على النار : اضطرب .
      شَمِر : إِذا نَبا بالرجل مَضْجَعُه من غَمٍّ أَو وَصَب قيل : قد تَمَلْمَلَ ، وهو تقلُّبه على فِراشه ، قال : وتَمَلْمُله وهو جالس أَن يَتوكأَ مرة على هذا الشِّق ، ومرة على ذاك ، ومرة يَجْثُو على ركبتيه .
      وأَتاه خَبَر فَمَلْمَله ، والحِرْباءُ تَتَمَلْمَل من الحرِّ : تصعَد رأْس الشجرة مرة وتَبْطُن فيها مرة وتظهر فيها أُخرى .
      أَبو زيد : أَمَلَّ فلان على فلان إِذا شقَّ عليه وأَكثر في الطلَب .
      يقال : أَمْلَلْت عليَّ ؛ قال ابن مقبل : أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ، أَمَلَّ عليها بالبِلى المَلَوانِ وقال شمر في قوله أَمَلَّ عليها بالبِلى : أَلقى عليها ، وقال غيره : أَلَحَّ عليه حتى أَثَّر فيها .
      وبعير مُمَلٌّ : أَكثر رُكوبه حتى أَدْبَر ظَهره ؛ قال العجاج فأَظهر التضعيف لحاجته إِليه يصِف ناقة .
      حَرْف كقَوْسِ الشَّوْحَطِ المُعَطَّلِ ، لا تَحْفِل السَّوْطَ ولا قولي حَلِ تشكُو الوَجى من أَظْلَلٍ وأَظلَلِ ، من طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ مُمْلَلِ أَراد تشكُو الناقة وجَى أَظَلَّيْها ، وهما باطِنا مَنْسِمَيها ، وتشكو ظهرَها الذي أَمَلَّه الركوب أَي أَدْبَرَه وجَزَّ وبَره وهَزَله .
      وطريق مَلِيل ومُمَلٌّ : قد سلك فيه حتى صار مُعْلَماً ؛ وقال أَبو دُواد : رَفَعْناها ذَمِيلاً في مُمَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ وطريق مُمَلّ أَي لَحْب مسلوك .
      وأَمَلَّ الشيءَ :، قاله فكُتِب .
      وأَمْلاه : كأَمَلَّه ، على تحويل التضعيف .
      وفي التنزيل : فليُمْلِلْ وَلِيُّه بالعدْل ؛ وهذا من أَمَلَّ ، وفي التنزيل أَيضاً : فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِيلاً ؛ وهذا من أَمْلى .
      وحكى أَبو زيد : أَنا أُمْلِلُ عليه الكتاب ، بإِظهار التضعيف .
      وقال الفراء : أَمْلَلْت لغة أَهل الحجاز وبني أَسد ، وأَمْلَيْت لغة بني تميم وقيس .
      يقال : أَمَلَّ عليه شيئاً يكتبه وأَمْلى عليه ، ونزل القرآن العزيز باللغتين مَعاً .
      ويقال : أَمللت عليه الكتاب وأَمليته .
      وفي حديث زيد : أَنه أَمَلَّ عليه لا يَستوي القاعدون من المؤمنين .
      يقال : أَمْلَلْت الكتاب وأَمليته إِذا أَلقيته على الكاتب ليكتبه .
      ومَلَّ الثوبَ مَلاًّ : درَزَه ؛ عن كراع .
      التهذيب : مل ثوبَه يَمُلُّه إِذا خاطه الخياطة الأُولى قبل الكَفِّ ؛ يقال منه : مَلَلت الثوبَ بالفتح .
      والمِلَّة : الشريعة والدين .
      وفي الحديث : لا يَتوارثُ أَهلُ مِلَّتين ؛ المِلَّة : الدين كملَّةِ الإِسلام والنَّصرانية واليهودية ، وقيل : هي مُعْظم الدين ، وجملة ما يجيء به الرسل .
      وتملَّل وامتلَّ : دخل في المِلَّة .
      وفي التنزيل العزيز : حتى تَتَّبِع مِلَّتهم ؛ قال أَبو إِسحق : المِلة في اللغة سُنَّتُهم وطريقهم ومن هذا أُخذ المَلَّة أَي الموضع الذي يختبزُ فيه لأَنه يؤثَّر في مكانها كما يؤثَّر في الطريق ، قال : وكلام العرب إِذا اتفَق لفظُه فأَكثره مُشتق بعضُه من بعض .
      قال أَبو منصور : ومما يؤيد قولَه قولُهم مُمَلٌّ أَي مسلوك معلوم ؛ وقال الليث في قول الراجز : كأَنه في ملَّة مَمْلو ؟

      ‏ قال : المملول من المِلَّة ، أَراد كأَنه مثال مُمَثَّل مما يعبد في مِلَل المشركين .
      أَبو الهيثم : المِلَّة الدية ، والمِلَل الديات ؛

      وأَنشد : غَنائم الفِتْيان في يوم الوَهَل ، ومن عَطايا الرؤساء في المِلَل (* قوله « غنائم الفتيان إلخ » في هامش النهاية ما نصه :، قال وأنشدني أبو المكارم : غنائم الفتيان أيام الوهل * ومن عطايا الرؤساء والملل يريد إبلاً بعضها غنيمة وبعضها صلة وبعضها من ديات ).
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : ليس على عَرَبيٍّ مِلْك ولَسْنا بنازِعِين من يدِ رجل شيئاً أَسلَم عليه ، ولكِنَّا نُقَوِّمُهم (* قوله « ولكنا نقوّمهم إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة النهاية : ولكنا نقوّمهم الملة على آبائهم خمساً من الابل : الملة الدية وجمعها ملل ؛ قال الازهري الى آخر ما هنا وقال الصاغاني بعد ان ذكر الحديث كما في النهاية :، قال الازهري أراد إنما نقومهم كما نقوّم الى آخر ما هنا وضبط لفظ ونذر الجراح بهذا الضبط ففي عبارة الأصل سقط ظاهر ) كما نُقَوِّم أَرشَ الدِّيات ونَذَرُ الجِراحَ ، وجعل لكلِّ رأْسٍ منهم خمساً من الإِبل يَضْمَنُها عَشائِرُهم أَو يضمنونها للذين مَلَكوهم .
      قال ابن الأَثير :، قال الأَزهري كان أَهل الجاهلية يَطَؤون الإِماءَ ويَلِدْن لهم فكانوا يُنْسَبُون إِلى آبائهم وهم عَرَب ، فرأَى عمر ، رضي الله عنه ، أَن يردّهم على آبائهم فَيَعْتِقون ويأْخُذ من آبائهم لِمَواليهم عن كلِّ وَلَدٍ خمساً من الإِبل ، وقيل : أَراد مَن سُبِيَ من العرب في الجاهليَّة وأَدركه الإِسلام وهو عبد مَن سَباه أَن يردّه حرّاً إِلى نسبه ، ويكون عليه قيمته لِمَن سَباه خمساً من الإِبل .
      وفي حديث عثمان : أَنَّ أَمَةً أَتت طَيِّئاً فأَخبرتهم أَنها حُرَّة فتزوّجت فولَدت فجعل في وَلَدِها المِلَّة أَي يَفْتَكُّهم أَبوهم من مَوالي أُمِّهم ، وكان عثمان يعطي مكانَ كلَّ رأْسٍ رأْسَيْن ، وغيرُه يعطي مكان كل رأْس رأْساً ، وآخرون يُعْطُون قيمته بالغةً ما بلغت .
      ابن الأَعرابي : مَلَّ يَمِلُّ ، بالكسر كسرِ الميم ، إِذا أَخذ المِلَّة ؛

      وأَنشد : جاءت به مُرَمَّداً ما مُلاَّ ، ما فِيَّ آلُ خَمَّ حين أَلَّى (* قوله « وأنشد جاءت به إلخ » هكذا في الأصل ).
      قوله : ما مُلاَّ ما جُحِد ، وقوله : ما فيَّ آل ، ما صلة ، والآلُ : شخصه ، وخَمَّ : تغيرت ريحُه ، وقوله : أَلَّى أَي أَبْطأَ ، ومُلَّ أَي أُنضِج .
      وقال الأَصمعي : مَرَّ فلان يَمْتَلّ امْتِلالاً إِذا مَرَّ مَرًّا سريعاً .
      المحكم : مَلَّ يَمُلُّ مَلاًّ وامْتَلَّ وتَمَلَّل أَسرع .
      وقال مصعب : امْتَلَّ واسْتَلَّ وانْمَلَّ وانسَلَّ بمعنى واحد .
      وحمار مُلامِلٌ : سريع ، وهي المَلْمَلة .
      ويقال : ناقة مَلْمَلى على فَعْلَلى إِذا كانت سريعة ؛ وأَنشد : يا ناقَتا ما لَكِ تَدْأَلِينا ، أَلم تكوني مَلْمَلى دَفونا ؟ (* قوله « دفونا » هكذا في الأصل ؛ وفي التكملة : ذقونا ، بالذال والقاف ).
      والمُلمُول : المِكْحال .
      الجوهري : المُلمول الذي يكتحَل به ؛ وقال أَبو حاتم : هو المُلُمول الذي يُكْحَل وتُسْبَرُ به الجراح ، ولا يقال المِيل ، إِنما المِيلُ القِطعة من الأَرض .
      ومُلمول البعير والثعلب : قضيبه ، وحكى سيبويه مالُّ ، وجمعه مُلاَّن ، ولم يفسِّره .
      وفي حديث أَبي عبيد : أَنه حَمَل يوم الجِسْر فضرب مَلْمَلة الفِيل يعني خُرْطومَه .
      ومَلَل : موضع في طريق مكة بين الحرَمين ، وقيل : هو موضع في طريق البادِية .
      وفي حديث عائشة : أَصبح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمَلَل ثم راحَ وتعشَّى بسَرفٍ ؛ مَلَلٌ ، بوزن جَبل : موضع بين مكة والمدينة على سبعة عشر ميلاً بالمدينة (* قوله « سبعة عشر ميلاً بالمدينة » الذي في ياقوت : ثمانية وعشرين ميلاً من المدينة ) ومُلال : موضع ؛ قال الشاعر : رَمى قلبَه البَرْقُ المُلالِيُّ رَمْيةً ، بذكرِ الحِمَى وَهْناً ، فباتَ يَهِيمُ "

    المعجم: لسان العرب

  22. نفق
    • " نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً : مات ؛ قال ابن بري أَنشد ثعلب : فما أَشْياءُ نَشْرِيها بمالٍ ، فإن نَفَقَتْ فأَكْسَد ما تكونُ وفي حديث ابن عباس : والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت ؛ وقال الشاعر : نَفَقَ البغلُ وأَوْدَى سَرْجه ، في سبيل الله سَرْجي وبَغَلْ وأورده ابن بري : سرجي والبَغَلْ .
      ونَفَقَ البيع نَفَاقاً : راج .
      ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً ، بالفتح : غَلَتْ ورغب فيها ، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها .
      وفي الحديث : المُنَفِّق سلْعته بالحلف الكاذب ؛ المُنَفِّقُ ، بالتشديد : من النَّفَاق وهو ضد الكَسَاد ؛ ومنه الحديث : اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له .
      وفي الحديث عن ابن عباس : لا يُنَفِّقْ بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش ، فإنه بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها .
      ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً : كذلك ؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ فرغب فيه .
      وأَنْفَقَ القوم : نَفَقت سوقهم .
      ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً ونَفاقاً ، كلاهما : نقص وقلّ ، وقيل فني وذهب .
      وأَنْفَقُوا : نَفَقت أَموالهم .
      وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر ؛ ومنه قوله تعالى : إذاً لأَمسكتم خشية الإنْفَاقِ ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد .
      وأَنْفَقَ المال : صرفه .
      وفي التنزيل : وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله ؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله وأَطعموا وتصدقوا .
      واسْتَنْفَقه : أَذهبه .
      والنَّفقة : ما أُنِفق ، والجمع نِفاق .
      حكى اللحياني : نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم ، بالكسر ، إذا نفدت وفنيت .
      والنِّفاقُ ، بالكسر : جمع النَّفَقة من الدراهم ، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ نَفَقاً أي نفد ، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة .
      ورجل مِنْفاقٌ أي كثير النَّفَقة .
      والنَّفَقة : ما أَنفَقْت ، واستنفقت على العيال وعلى نفسك .
      التهذيب : الليث نَفَقَ السعر (* قوله « السعر » كذا هو في الأصل ولعله الشيء ).
      يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه ، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد نَفاقاً لمتاعه .
      وفي مثل من أَمثالهم : من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم الناس شُتِمَ ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه ؛ ومنه قول كعب بن زهير : أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ ، ومن يَبِعْ بعِرْض أَبيه في المَعاشِرِ يُنْفِقِ أَي يجد نَفاقاً ، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه .
      ونَفَقَت الأَيّم تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها .
      وفي حديث عمر : من حَظّ المَرْء نَفاق أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق .
      والنَّفِقُ : السريع الانقطاعِ من كل شيء ، ‏

      يقال : ‏ سير نَفِقٌ أي منقطع ؛ قال لبيد : شَدّاً ومَرْفوعاً بقُرْبِ مثله للوِرْدِ ، لا نَفِق ولا مَسْؤُوم أَي عَدْو غير منقطع .
      وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري :، قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً : فلا تَزَيُّده في مشيه نَفِقٌ ، ولا الزَّفيف دُوَيْن الشّدِّ مَسْؤُوم والنَّفَقُ : سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر ، وفي التهذيب : له مَخْلَصٌ إلى مكان اخر .
      وفي المثل : ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره .
      وفي التنزيل : فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض ، والجمع أَنْفَاق ؛ واستعاره امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً : خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ ، كأَنما خَفاهنَّ ودْقٌ من عَشِيّ مُجَلِّبِ والنُّفَقةُ والنَّافِقاء : جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع ، وقيل : النُّفقةُ والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره ، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فخرج .
      ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق : خرج منه .
      وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه : استخرجه من نافِقائه ؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال : إذا الشيطانُ قَصَّعَ في قَفاها ، تَنَفَّقْناهُ بالحَبْل التُّؤام أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه .
      وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب .
      ابن الأَعرابي : قُصَعَةُ اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها ، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء ، ثم يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها ، ولكنه يحفرها حتى ترقّ ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء فضربها برأْسه ومَرَق منها ، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء ؛ وأَنشد : وما أُمُّ الرُّدَيْنِ ، وإن أَدلَّتْ ، بعالِمةٍ بأَخلاق الكِرام إذا الشيطانُ قَصَّع في قفاها تَنَفّقْناه بالحبْل التُّؤام أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج اليربوع من نافقائه .
      قال الأَصمعي في القاصعاء .
      إنما قيل له ذلك لأَن ال يَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم إذا امتلأَ به ، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد .
      ويقال : نافَقَ اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه ، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء .
      وتَنَفَّق : خرج ؛ قال ذو الرمة : إذا أَرادوا دَسْمَهُ تَنَفَّقا أَبو عبيد : سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض ، وقيل : إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه .
      يقال : قد نفق به ونافَقَ ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء ، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج من القاصِعاء ، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء ، أو يدخل في القاصِعاء ويخرج من النافِقاء ، فيقال هكذا يفعل المُنافق ، يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه .
      الجوهري : والنافِقاء إحدى جِحَرةَ اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه ، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج ، والجمع النَّوَافِقُ .
      قال ابن بري : جِحَرة اليربوع سبعة : القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً .
      قال أَبو زيد : هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة ، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ وسابياء والسموأَل ابن عادِياء ، والخافِيَاء الجنّ ، والكارِـاء (* قوله « الكارـاء » هكذا هو في الأصل بدون نقط .) واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة والبَالغاء للأَكارع ، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ .
      والنُّفَقة مثال الهُمَزة : النَّافِقاء ، تقول منه : نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في نافِقائه ، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين .
      والنِّفاق ، بالكسر ، فعل المنافِق .
      والنِّفاقُ : الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر ، مشتقّ من نَافِقَاء اليربوع إسلامية ، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً ، وقد تكرر في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً ، وهو اسم إسلاميّ لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به ، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه وإن كان أَصله في اللغة معروفاً .
      يقال : نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً ، وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه لستره كُفْره .
      وفي حديث حنظلة : نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أخلص وزهد في الدنيا ، وإذا خرج عنه ترك ما كان عليه ورغب فيها ، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به نفسه .
      وفي الحديث : أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها ؛ أَراد بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن ؛ وقول أبي وجزة : يَهْدِي قلائِص خُضَّعاً يَكنفْنَهُ ، صُعْرَ الخدُودِ نوَافِقَ الأَوْبَارِ أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن ، وفي نوادر الأَعراب : أَنْفَقَت الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن .
      قالوا : ونَفَق الجُرْح إذا تقشَّر ، ويقال زيْت انفاق ؛ قال الراجز : إذا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشاق ، قَطَعْنَ مُصْفَرّاً كزيت الانْفاق والنَّافِقة : نافِقة المِسْك ، دخيل ، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه .
      ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ بن قَيْس .
      والنُّفَيْقُ : موضع .
      ونَيْقَقُ القميص والسراويل : معروف ، وهو قارسي معرب ، وهو المُنَفَّقُ ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل ، نَيْفق السراويل .
      الجوهري : ونيفق السروايل الموضع المتسع منها ، والعامة تقول نِيفَق ، بكسر النون ، والمُنْتَفِقُ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. مدد
    • " المَدُّ : الجَذْب والمَطْلُ .
      مَدَّه يَمُدُّه مَدّاً ومدَّ به فامتَدّ ومَدَّدَه فَتَمَدَّد ، وتَمَدَّدناه بيننا : مَدَدْناه .
      وفلان يُمادُّ فلاناً أَي يُماطِلُه ويُجاذِبه .
      والتَّمَدُّد : كَتَمَدُّدِ السِّقاء ، وكذلك كل شيء تبقى فيه سَعَةُ المَدِّ .
      والمادَّةُ : الزيادة المتصلة .
      ومَدَّه في غَيِّه أَي أَمهلَه وطَوَّلَ له .
      ومادَدْتُ الرجل مُمادَّةً ومِداداً : مَدَدْتُه ومَدَّني ؛ هذه عن اللحياني .
      وقوله تعالى : ويَمُدُّهم في طُغْيانِهم يَعْمَهُون ؛ معناه يُمْهِلُهم .
      وطُغْيانُهم : غُلُوُّهم في كفرهم .
      وشيء مَدِيد : ممدود .
      ورجل مَدِيد الجسم : طويل ، وأَصله في القيام ؛ سيبويه ، والجمع مُدُدٌ ، جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل ، والأُنثى مَدِيدة .
      وفي حديث عثمان :، قال لبعض عماله : بلغني أَنك تزوجت امرأَة مديدة أَي طويلة .
      ورجل مَدِيدُ القامة : طويل القامة .
      وطِرافٌ مُمدَّد أَي ممدودٌ بالأَطناب ، وشُدِّدَ للمبالغة .
      وتَمَدَّد الرجل أَي تَمطَّى .
      والمَدِيدُ : ضرب من العَرُوض ، سمي مديداً لأَنه امتَدَّ سبباه فصار سَبَب في أَوله وسبب بعد الوَتِدِ .
      وقوله تعالى : في عَمَد مُمَدَّدَة ، فسره ثعلب فقال : معناه في عَمَد طِوال .
      ومَدَّ الحرف يَمُدُّه مَدّاً : طَوَّلَه .
      وقال اللحياني : مدَّ اللهُ الأَرضَ يَمُدُّها مَدًّا بسطها وسَوَّاها .
      وفي التنزيل العزيز : وإِذا الأَرض مُدَّت ؛ وفيه : والأَرضَ مَدَدْنَاهَا .
      ويقال : مَدَدْت الأَرض مَدًّا إِذا زِدت فيها تراباً أَو سَماداً من غيرها ليكون أَعمر لها وأَكثر رَيْعاً لزرعها ، وكذلك الرمال ، والسَّمادُ مِداد لها ؛ وقول الفرزدق : رَأَتْ كمرا مِثْلَ الجَلاميدِ فَتَّحَتْ أَحالِيلَها ، لمَّا اتْمَأَدَّتْ جُذورُها قيل في تفسيره : اتْمَأَدَّتْ .
      قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ، اللهم إِلا أَن يريد تَمادَّت فسكت التاء واجتلب للساكن ألف الوصل ، كما ، قالوا : ادَّكَرَ وادّارَأْتُمْ فيها ، وهمز الأَلف الزائدة كما همز بعضهم أَلف دابَّة فقال دأَبَّة .
      ومدَّ بصَرَه إِلى الشيء : طَمَح به إِليه .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما .
      وأَمَدَّ له في الأَجل : أَنسأَه فيه .
      ومَدَّه في الغَيّ والضلال يَمُدُّه مَدًّا ومَدَّ له : أَمْلَى له وتركه .
      وفي التنزيل العزيز : ويمُدُّهم في طغيانهم يَعْمَهُون ؛ أَي يُمْلِي ويَلِجُّهم ؛ قال : وكذلك مدَّ الله له في العذاب مَدًّا .
      قال : وأَمَدَّه في الغي لغة قليلة .
      وقوله تعالى : وإِخْوانُهم يَمُدُّونَهم في الغي ؛ قراءة أَهل الكوفة والبصرة يَمُدُّونَهم ، وقرأَ أَهل المدينة يُمِدُّونَهم .
      والمَدُّ : كثرة الماء أَيامَ المُدُود وجمعه مُمدُود ؛ وقد مَدَّ الماءُ يَمُدُّ مَدًّا ، وامْتَدَّ ومَدَّه غيره وأَمَدَّه .
      قال ثعلب : كل شيء مَدَّه غيره ، فهو بأَلف ؛ يقال : مَدَّ البحرُ وامتَدَّ الحَبْل ؛ قال الليث : هكذا تقول العرب .
      الأَصمعي : المَدُّ مَدُّ النهر .
      والمَدُّ : مَدُّ الحبل .
      والمَدُّ : أَن يَمُدّ الرجل الرجل في غيِّه .
      ويقال : وادِي كذا يَمُدُّ في نهر كذا أَي يزيد فيه .
      ويقال منه : قلَّ ماءُ رَكِيَّتِنا فَمَدَّتها ركيةٌ أُخرى فهي تَمُدُّها مَدّاً .
      والمَدُّ : السيل .
      يقال : مَدَّ النهرُ ومدَّه نهر آخر ؛ قال العجاج : سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّه أَتِيُّ غِبَّ سمَاءٍ ، فهو رَقْراقِيُّ ومَدَّ النَّهرُ النهرَ إِذا جرى فيه .
      قال اللحياني : يقال لكل شيء دخل فيه مثله فَكَثَّرَه : مدَّه يَمُدُّه مدًّا .
      وفي التنزيل العزيز : والبحر يَمُدُّه من بعده سبعة أَبحر ؛ أَي يزيد فيه ماء من خلْفِه تجرُّه إِليه وتُكثِّرُه .
      ومادَّةُ الشيء : ما يمدُّه ، دخلت فيه الهاء للمبالغة .
      وفي حديث الحوض : يَنْبَعِثُ فيه مِيزابانِ مِدادُهما أَنهار الجنة أَي يَمُدُّهما أَنهارُها .
      وفي الحديث : وأَمَدَّها خَواصِر أَي أَوسعها وأَتَمَّمها .
      والمادَّة : كل شيء يكون مَدَداً لغيره .
      ويقال : دعْ في الضَّرْع مادَّة اللبن ، فالمتروك في الضرع هو الداعِيَةُ ، وما اجتمع إِليه فهو المادَّة ، والأَعْرابُ مادَّةُ الاسلام .
      وقال الفراءُ في قوله عز وجل : والبحر يَمُدُّه من بعده سبعة أَبحر ؛ قال : تكون مِداداً كالمِدادِ الذي يُكتب به .
      والشيء إِذا مدَّ الشيء فكان زيادة فيه ، فهو يَمُدُّه ؛ تقول : دِجْلَةُ تَمُدُّ تَيَّارنا وأَنهارنا ، والله يَمُدُّنا بها .
      وتقول : قد أَمْدَدْتُك بأَلف فَمُدَّ .
      ولا يقاس على هذا كل ما ورد .
      ومَدَدْنا القومَ : صِرْنا لهم أَنصاراً ومدَدَاً وأَمْدَدْناهم بغيرنا .
      وحكى اللحياني : أَمَدَّ الأَمير جنده بالحبل والرجال وأَعاثهم ، وأَمَدَّهم بمال كثير وأَغائهم .
      قال : وقال بعضهم أَعطاهم ، والأَول أَكثر .
      وفي التنزيل العزيز : وأَمْدَدْناهم بأَموال وبنين .
      والمَدَدُ : ما مدَّهم به أَو أَمَدَّهم ؛ سيبويه ، والجمع أَمْداد ، قال : ولم يجاوزوا به هذا البناء ، واستَمدَّه : طلَبَ منه مَدَداً .
      والمَدَدُ : العساكرُ التي تُلحَق بالمَغازي في سبيل الله .
      والإِمْدادُ : أَنْ يُرْسِلَ الرجل للرجل مَدَداً ، تقول : أَمْدَدْنا فلاناً بجيش .
      قال الله تعالى : أَن يِمُدَّكم ربكم بخمسة آلاف .
      وقال في المال : أَيحْسَبونَ أَنَّما نَمُدُّهم به من مال وبنبن ؛ هكذا قرئ نِمُدُّهم ، بضم النون .
      وقال : وأَمْدَدْناكم بأَموال وبنين ، فالمَدَدُ ما أَمْدَدْتَ به قومك في حرْب أَو غير ذلك من طعام أَو أَعوان .
      وفي حديث أُويس : كان عمر ، رضي الله عنه ، إِذا أَتَى أَمْدادُ أَهل اليمن سأَلهم : أَفيكم أُوَيْسُ بن عامر ؟ الأَمداد : جمع مَدَد وهم الأَعوان والأَنصار الذين كانوا يَمُدُّون المسلمين في الجهاد .
      وفي حديث عوف بن مالك : خرجت مع زيد بن حارثه في غزوة مِؤْتُة ورافَقَني مَدَدِيٌّ من اليمن ؛ وهو منسوب إلى المدَد .
      وقال يونس : ما كان من الخير فإِنك تقول أَمْدَدْته ، وما كان من الشر فهو مدَدْت .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : هم أَصلُ العرب ومادَّة الإِسلام أَي الذين يُعِينونهم ويَكُثِّرُون جيوشهم ويُتَقَوَّى بزكاةِ أَموالهم .
      وكل ما أَعنت به قوماً في حرب أَو غيره ، فهو مادَّة لهم .
      وفي حديث الرمي : مُنْبِلُه والمُمِدُّ به أَي الذي يقوم عند الرامي فيناوله سهماً بعد سهم ، أَو يردّ عليه النَّبْلَ من الهَدَف .
      يقال : أَمَدَّه يُمِدُّه ، فهو مُمِدٌّ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : قائل كلمةِ الزور والذي يَمُدُّ بحبلها في الإِثم سواءٌ ؛ مَثَّل قائلها بالمائِح الذي يملأُ الدلو في أَسفل البئر ، وحاكِيَها بالماتِحِ الذي يجذب الحبل على رأْس البئر ويَمُدُّه ؛ ولهذا ‏

      يقال : ‏ الروايةُ أَحد الكاذِبَيْنِ .
      والمِدادُ : النِّقْس .
      والمِدادُ : الذي يُكتب به وهو مما تقدم .
      قال شمر : كل شيء امتَلأَ وارتفع فقد مَدَّ ؛ وأَمْدَدْتُه أَنا .
      ومَدَّ النهارُ إِذا ارتفع .
      ومَدَّ الدَّواةَ وأَمَدَّها : زاد في مائِها ونِقْسِها ؛ ومَدَّها وأَمَدَّها : جعل فيها مِداداً ، وكذلك مَدَّ القَلم وأَمَدَّه .
      واسْتَمَدَّ من الدواةِ : أَخذ منها مِداداً ؛ والمَدُّ : الاستمدادُ منها ، وقيل : هو أَن يَسْتَمِدَّ منها مَدّة واحدة ؛ قال ابن الأَنباري : سمي المِدادُ مِداداً لإٌِمداده الكاتِب ، من قولهم أَمْدَدْت الجيش بمَدد ؛ قال الأَخطل : رَأَوْا بارِقاتٍ بالأَكُفِّ كأَنّها مَصابيحُ سُرْجٌ ، أُوقِدَتْ بِمِدادِ أَي بزيت يُمِدُّها .
      وأَمَدَّ الجُرْحُ يُمِدُّ إِمْداداً : صارت فيه مَدَّة ؛ وأَمْدَدْت الرجل مدّةً .
      ويقال : مُدَّني يا غلامُ مُدَّة من الدواة ، وإِن قلت : أَمْدِدْني مُدّة ، كان جائزاً ، وخرج على مَجْرَى المَدَدِ بها والزيادة .
      والمُدَّة أَيضاً : اسم ما اسْتَمْدَدْتَ به من المِدادِ على القلم .
      والمَدّة ، بالفتح : الواحدة من قولك مَدَدْتُ الشيءَ .
      والمِدّة ، بالكسر : ما يجتمع في الجُرْح من القيح .
      وأَمْدَدْتُ الرجل إِذا أَعطيته مُدّة بقلم ؛ وأَمْدَدْتُ الجيش بِمَدَد .
      والاستمدادُ : طلبُ المَدَدِ .
      قال أَبو زيد : مَدَدْنا القوم أَي صِرنا مَدَداً لهم وأَمْدَدْناهم بغيرنا وأَمْدَدْناعم بفاكهة .
      وأَمَدّ العَرْفَجُ إِذا جَرَى الماءُ في عوده .
      ومَدَّه مِداداً وأَمَدَّه : أَعطاه ؛ وقول الشاعر : نُمِدُّ لهمْ بالماءِ مِن غيرِ هُونِه ، ولكِنْ إِذا ما ضاقَ أَمرٌ يُوَسَّعُ يعني نزيد الماء لتكثر المرقة .
      ويقال : سبحان الله مِدادَ السموات ومِدادَ كلماتِه ومَدَدَها أَي مثل عدَدِها وكثرتها ؛ وقيل : قَدْرَ ما يُوازيها في الكثرة عِيارَ كيل أَو وزن أَو عدَد أَو ما أَشبهه من وجوه الحصر والتقدير ؛ قال ابن الأَثير : وهذا تمثيل يراد به التقدير لأَن الكلام لا يدخل في الكيل والوزن وإِنما يدخل في العدد .
      والمِدادُ : مصدر كالمَدَد .
      يقال : مددت الشيءَ مَدًّا ومِداداً وهو ما يكثر به ويزاد .
      وفي الحديث : إِن المؤَذِّنَ يُغْفَرُ له مَدَّ صَوْتِه ؛ المد : القدر ، يريد به قدر الذنوب أَي يغفر له ذلك إِلى منتهى مَدِّ صوته ، وهو تمثيل لسعة المغفرة كقوله الآخر : ولو لَقِيتَني بِقُِراب الأَرض (* قوله « بقراب الأرض » بهامش نسخة من النهاية يوثق بها يجوز فيه ضم القاف وكسرها ، فمن ضمه جعله بمنزلة قريب يقال قريب وقراب كما يقال كثير وكثار ، ومن كسر جعله مصدراً من قولك قاربت الشيء مقاربة وقراباً فيكون معناه مثل ما يقارب الأرض .) خَطايا لِقيتُك بها مَغْفِرَةً ؛ ويروى مَدَى صوته وهو مذكور في موضعه .
      وبنوا بيوتهم على مِدادٍ واحد أَي على طريقة واحدة .
      ويقال : جاء هذا على مِدادٍ واحد أَي على مثال واحد ؛ وقال جندل : لم أُقْوِ فِيهِنَّ ، ولم أُسانِدِ على مَدادٍ ورويٍّ واحِدِ والأَمِدّةُ ، والواحدةُ مِدادٌ : المِساكُ في جانبي الثوبِ إِذا ابْتدِئَ بعَمعلِه .
      وأَمَدَّ عُودُ العَرْفَجِ والصِّلِّيانِ والطَّرِيفَةِ : مُطِرَ فَلانَ .
      والمُدَّةُ : الغاية من الزمان والمكان .
      ويقال : لهذه الأُمّةُ مُدَّة أَي غاية في بقائها .
      ويقال : مَدَّ الله في عُمُرك أَي جعل لعُمُرك مُدة طويلة .
      ومُدَّ في عمره : نُسِئَ .
      ومَدُّ النهارِ : ارتفاعُه .
      يقال : جئتك مَدَّ النهار وفي مَدِّ النهار ، وكذلك مَدَّ الضحى ، يضعون المصدر في كل ذلك موضع الظرف .
      وامتدَّ النهارُ : تَنَفَّس .
      وامتدَّ بهم السير : طال .
      ومَدَّ في السير : مَضَى .
      والمَدِيدُ : ما يُخْلَطُ به سَوِيقٌ أَو سِمْسمٌ أَو دقيق أَو شعير جَشٌّ ؛ قال ابن الأَعرابي : هو الذي ليس بحارٍّ ثم يُسقاه البعير والدابة أَو يُضْفَرُه ، وقيل : المَدِيدُ العَلَفُ ، وقد مَدَّه به يَمُدُّه مَدًّا .
      أَبو زيد : مَدَدْتُ الإِبلَ أَمُدُّها مَدًّا ، وهو أَن تسقيها الماء بالبزر أَو الدقيق أَو السمسم .
      وقال في موضع آخر : المِدِيدُ شعير يُجَشُّ ثم يُبَلُّ فَيُضْفَرُ البَعِيرَ .
      ويقال : هناك قطعة من الأَرض قَدْرُ مَدِّ البصر أَي مَدَى البصر .
      ومَدَدْتُ الإِبِلَ وأَمْدَدْتُها بمعنى ، وهو أَن تَنْثَِرَ لها على الماءَ شيئاً من الدقيق ونحوه فَتَسْقِيَها ، والاسم المَدِيدُ .
      والمِدّانُ والإِمِدّانُ : الماء المِلْح ، وقيل : الماء الملح الشديدُ المُلُوحة ؛ وقيل : مِياهُ السِّباخِ ؛ قال : وهو إِفْعِلانٌ .
      بكسر الهمزة ؛ قال زيد الخيل ، وقيل هو لأَبي الطَّمَحان : فأَصْبَحْنَ قد أَقهْيَنَ عَنِّي كما أَبَتْ ، حِياضَ الإِمِدَّانِ ، الظِّباءُ القوامِحُ والإِمِدّانُ أَيضاً : النَّزُّ .
      وقيل : هو الإِمِّدانُ ؛ بتشديد الميم وتخفيف الدال .
      والمُدُّ : ضَرْبٌ من المكايِيل وهو رُبُع صاع ، وهو قَدْرُ مُدِّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والصاعُ : خمسة أَرطال ؛ قال : لم يَغْدُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ ، ولا تُمَيْراتٌ ولا تَعْجِيفُ والجمع أَمدادٌ ومِدَدٌ ومِدادٌ كثيرة ومَدَدةٌ ؛ قال : كأَنَّما يَبْرُدْنَ بالغَبُوقِ كَيْلَ مِدادٍ ، من فَحاً مَدْقوقِ الجوهري : المُدُّ ، بالضم ، مكيال وهو رطل وثلث عند أَهل الحجاز والشافعي ، ورطلان عند أَهل العراق وأَبي حنيفة ، والصاع أَربعة أَمداد .
      وفي حديث فضل الصحابة : ما أَدْرَك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه ؛ والمد ، في الأَصل : ربع صاع وإِنما قَدَّره به لأَنه أَقلُّ ما كانوا يتصدقون به في العادة .
      قال ابن الأَثير : ويروى بفتح الميم ، وهو الغاية ؛ وقيل : إن أَصل المد مقدَّر بأَن يَمُدَّ الرجل يديه فيملأَ كفيه طعاماً .
      ومُدَّةٌ من الزمان : برهة منه .
      وفي الحديث : المُدَّة التي مادَّ فيها أَبا سفيان ؛ المُدَّةُ : طائفة من الزمان تقع على القليل والكثير ، ومادَّ فيها أَي أَطالَها ، وهي فاعَلَ من المدّ ؛ وفي الحديث : إِن شاؤُوا مادَدْناهم .
      ولُعْبة للصبيان تسمى : مِدادَ قَيْس ؛ التهذيب : ومِدادُ قَيْس لُعْبة لهم .
      التهذيب في ترجمة دمم : دَمدَمَ إِذا عَذَّبَ عذاباً شديداً ، ومَدْمَدَ إِذا هَرَبَ .
      ومُدٌّ : رجل من دارِم ؛ قال خالد بن علقمة الدارمي يهجو خُنْشُوشَ بن مُدّ : جَزَى اللهُ خُنْشُوشَ بنَ مُدٍّ مَلامةً ، إِذا زَيَّنَ الفَحْشاءَ للناسِ مُوقُها "

    المعجم: لسان العرب

  24. نظر
    • " النَّظَر : حِسُّ العين ، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً ومَنْظَرة ونَظَر إِليه .
      والمَنْظَر : مصدر نَظَر .
      الليث : العرب تقول نَظَرَ يَنْظُر نَظَراً ، قال : ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر ، وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب ، ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه : إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك .
      الجوهري : النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين ، وكذلك النَّظَرانُ ، بالتحريك ، وقد نَظَرت إِلى الشيء .
      وفي حديث عِمران بن حُصَي ؟

      ‏ قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة ؛ قال ابن الأَثير : قيل معناه أَن عليًّا ، كرم الله وجهه ، كان إِذا بَرَز ؟

      ‏ قال الناس : لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما أَتْقَى ، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته ، عليه السلام ، تحملُهم على كلمة التوحيد .
      والنَّظَّارة : القوم ينظُرون إِلى الشيء .
      وقوله عز وجل : وأَغرقنا آل فرعون وأَنتم تَنظُرون .
      قال أَبو إِسحق : قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم يغرَقون ؛ قال : ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل .
      تقول العرب : دُور آل فلان تنظُر إِلى دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها .
      وتَنَظَّر : كنَظَر .
      والعرب تقول : داري تنظُر إِلى دار فلان ، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل ، وقيل : إِذا كانت مُحاذِيَةً .
      ويقال : حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر بعضهم بعضاً .
      التهذيب : وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى ، وقيل : الناظر في العين كالمرآة إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك .
      والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ : السوادُ الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ ، ويقال : العَيْنُ النَّاظِرَةُ .
      ابن سيده : والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين ، وقيل : هي البصر نفسه ، وقيل : هي عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر .
      والناظران : عرقان على حرفي الأَنف يسيلان من المُوقَين ، وقيل : هما عرقان في العين يسقيان الأَنف ، وقيل : الناظران عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه .
      ابن السكيت : الناظران عرقان مكتنفا الأَنف ؛

      وأَنشد لجرير : وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ ، وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ والخنان : داء يأْخذ الناس والإِبل ، وقيل : إِنه كالزكام ؛ قال الآخر : ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها ، ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراء ؟

      ‏ قال أَبو زيد : هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه ؛ وقال عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة : قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ ، يَزِينُها شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها أَخُو سَقْطَة ، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه ، وهو المستحب .
      والعيش البارد : هو الهَنِيُّ الرَّغَدُ .
      والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن البُؤسِ ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ .
      قال الله تعالى : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً ؛ قيل : نوماً ؛ وقوله : تناهى أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ ، وشبهها في انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة ضعفه .
      وتَناظَرَتِ النخلتان : نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه ؛ قال ابن سيده : حكى ذلك أَبو حنيفة .
      والتَّنْظارُ : النَّظَرُ ؛ قال الحطيئة : فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها ، كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ والنَّظَرُ : الانتظار .
      ويقال : نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى واحد ، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت .
      ومنه قوله تعالى : انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم ، قرئ : انْظُرُونا وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف ، فمن قرأَ انْظُرُونا ، بضم الأَلف ، فمعناه انْتَظِرُونا ، ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا ؛ وقال الزجاج : قيل معنى أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً ؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم : أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا ، وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا وقال الفرّاء : تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً ، ويقول المتكلم لمن يُعْجِلُه : أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي .
      وقوله تعالى : وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ؛ الأُولى بالضاد والأُخرى بالظاءِ ؛ قال أَبو إِسحق : يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة والنَّظَرِ إِلى ربها .
      وقال الله تعالى : تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم ؛ قال أبو منصور : ومن ، قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد أَخطأَ ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته ، إِنما تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته ؛ ومنه قول الحطيئة : نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ لِلْوِرْدِ ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين ، وإِذا قلت نظرت في الأَمر احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب .
      وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ ؛ قال الراجز أَبو نُخَيْلَةَ : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ نَظَّارِيَّةٌ : ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ ، وهو فحل من فحول العرب ؛ قال جرير : والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار لم تُهْجَم : لم تُحْلَبْ .
      والمُناظَرَةُ : أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً كيف تأْتيانه .
      والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ : ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك ، وفي التهذيب : المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك ، وامرأَة حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً .
      ويقال : إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا مَخْبَرَةٍ .
      والمَنْظَرُ : الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه .
      ويقال : مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه .
      ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ ، الأَخيرة على غير قياس : حَسَنُ المَنْظَرِ ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ .
      ويقال : إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع ، أَي فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع .
      ويقال : لقد كنت عن هذا المَقامِ بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد أَبَقَ فَقُتِلَ : قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ، عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِ وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه .
      وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى : أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن ؛ ومنه قول الأَعرابية لبعلها : مُرَّ بي على بَني نَظَرَى ، ولا تَمُرَّ بي على بنات نَقَرَى ، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي ، ولا تَمُرَّ بي على النساء اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن .
      وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة ، كلاهما بالتخفيف ؛ حكاهما يعقوب وحده : وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئاً فَظَنَّتْ .
      والنَّظَرُ : الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك .
      والنَّظْرَةُ : اللَّمْحَة بالعَجَلَة ؛ ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لعلي : لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فإِن لك الأُولى وليست لك الآخرةُ .
      والنَّظْرَةُ : الهيئةُ .
      وقال بعض الحكماء : من لم يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه ؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب ، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم تعمل ، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع بالقول .
      الجوهري وغيره : ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم ؛ قال ابن سيده : هو على المَثَلِ ، قال : ولستُ منه على ثِقَةٍ .
      والمَنْظَرَةُ : موضع الرَّبِيئَةِ . غيره : والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه .
      الجوهري : والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ .
      ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ : سَيِّدٌ يُنْظَر إِليه ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء .
      الفراء : يقال فلان نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما امتثله ، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى .
      ويقال : هو نَظِيرَةُ القوم وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم .
      والنَّظُورُ : الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى ما أَهمه .
      والمَناظِر : أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها .
      وتَناظَرَتِ الدَّارانِ : تقابلتا .
      ونَظَرَ إِليك الجبلُ : قابلك .
      وإِذا أَخذت في طريق كذا فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره .
      وقوله تعالى : وتَراهُمْ يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون ؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام أَي تقابلك ، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا بمقابلةٍ حَسُنَ وقال : وتراهم ، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من يعقل .
      والنَّاظِرُ : الحافظ .
      وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما : حَافِظُه ؛ والطاء نَبَطِيَّة .
      وقالوا : انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ ؛ ومنه قوله عز وجل : وقولوا انْظُرْنا واسمعوا .
      والنَّظْرَةُ : الرحمةُ .
      وقوله تعالى : ولا يَنْظُر إِليهم يوم القيامة ؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ .
      وفي الحديث : إِن الله لا يَنْظُر إِلى صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم ؛ قال ابن الأَثير : معنى النظر ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة ، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال الفائقة ، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين ، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو للسَّرِّ واللُّبِّ ، وهو القلب والعمل ؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني ، فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام ، وما كان بالبصائر كان للمعاني .
      وفي الحديث : مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين له : إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه ، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه ؛ وكذلك حديث القصاص : من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ ؛ يعني القصاص والدية ؛ أَيُّهُما اختار كان له ؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ .
      ونَظَرَ الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه : تَأَنى عليه ؛ قال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ : إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ ، تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ فسره فقال : الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول ؛ هذا معنى قوله ، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم .
      قال ابن سيده : وهكذا وجدته بخط الحَامِضِ (* قوله « الحامض » هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحوي أخذ عن ثعلب ، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق الانسان والوحوش والنبات ، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني .
      مات سنة ؟؟)، بفتح الياء ، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب ، بالكسر .
      والتَّنَظُّرُ : تَوَقَّع الشيء .
      ابن سيده : والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُهُ .
      والنَّظِرَةُ ، بكسر الظاء : التأْخير في الأَمر .
      وفي التنزيل العزيز : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ، وقرأَ بعضهم : فناظِرَةٌ ، كقوله عز وجل : ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ ؛ أَي تكذيبٌ .
      ويقال : بِعْتُ فلاناً فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه ، والاسم منه النَّظِرَةُ .
      وقال الليث : يقال اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ .
      وقوله تعالى : فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ ؛ أَي إِنظارٌ .
      وفي الحديث : كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ ؛ الإِنظار : التأْخير والإِمهال .
      يقال : أَنْظَرْتُه أُنْظِره .
      ونَظَرَ الشيءَ : باعه بِنَظِرَة .
      وأَنْظَرَ الرجلَ : باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ .
      واسْتَنْظَره : طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه .
      ويقول أَحد الرجلين لصاحبه : بيْعٌ ، فيقول : نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك .
      وتَنَظَّرْه أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ .
      وفي حديث أَنس : نَظَرْنا النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، ذاتَ ليلة حتى كان شَطْرُ الليلِ .
      يقال : نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ حضورَه .
      ويقال : نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك : انْتَظِرْ ، اسم وضع موضع الأَمر .
      وأَنْظَرَه : أَخَّرَهُ .
      وفي التنزيل العزيز :، قال أَنْظِرْني إِلى يوم يُبْعَثُونَ .
      والتَّناظُرُ : التَّراوُضُ في الأَمر .
      ونَظِيرُك : الذي يُراوِضُك وتُناظِرُهُ ، وناظَرَه من المُناظَرَة .
      والنَّظِيرُ : المِثْلُ ، وقيل : المثل في كل شيء .
      وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ رآهما سواءً .
      الجوهري : ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه .
      وحكى أَبو عبيدة : النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ ؛

      وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن وَقَّاصٍ الحارِثيِّ : أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني أَنا الليثُ ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا ؟ (* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية : وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ ، مَعدُوّاً عليّ وعَاديا ) وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْسَطِيِّ ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا ويروى : عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة .
      قال الفرّاء : يقال نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم ، ويجمعان على نَظَائِرَ ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ ، والأُنثى نَظِيرَةٌ ، والجمع النَّظائر في الكلام والأَشياء كلها .
      وفي حديث ابن مسعود : لقد عرفتُ النَّظائِرَ التي كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من المُفَصَّل ، يعني سُوَرَ المفصل ، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول .
      وقول عَديّ : لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي .
      والنَّظائِرُ : جمع نَظِيرة ، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال ، الأَخلاق والأَفعال والأَقوال .
      ويقال : لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله ، وفي رواية : ولا بِسُنَّةِ رسول الله ؛ قال أَبو عبيد : أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به ؛ يقول : لا تتبع قول قائل من كان وتدعهما له .
      قال أَبو عبيد : ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي : كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا ، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي يُرِيدُ صاحبُه : جئت على قَدَرٍ يا موسى ، هذا وما أَشبهه من الكلام ،
      ، قال : والأَوّل أَشبه .
      ويقال : ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في المخاطبة .
      وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له .
      ويقال للسلطان إِذا بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ : بَعث ناظِراً .
      وقال الأَصمعي : عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى ، وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها .
      والنَّظْرَةُ : سُوءُ الهيئة .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ ؛

      وأَنشد شمر : وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوع ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ .
      ويقال : إِن في هذه الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة .
      ابن الأَعرابي : يقال فيه نَظْرَةٌ ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ .
      وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح ؛ وأَنشد الرِّياشِيُّ : لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ، وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى جارية فقال : إِن بها نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها ؛ وقيل : معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ الجِنِّ إِليها ، وكذلك بها سَفْعَةٌ ؛ ومنه قوله تعالى : غيرَ ناظِرِينَ إِناهُ ؛ قال أَهل اللغة : معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه .
      وفي الحديث : أَن عبد الله أَبا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ ، فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ مائةً من الإِبل فأَبى ، قوله : تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ ، وهو نَظَرُ تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد قرأَت الكتب ، وقيل : هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ .
      والنَّظْرَةُ : عين الجن .
      والنَّظْرَةُ : الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن ، وقد نُظِرَ .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي عيبٌ .
      والمنظورُ : الذي أَصابته نَظْرَةٌ .
      وصبي مَنْظُورٌ : أَصابته العين .
      والمنظورُ : الذي يُرْجَى خَيْرُه .
      ويقال : ما كان نَظِيراً لهذا ولقد أَنْظَرْتُه ، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه .
      ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ : رجلٌ .
      ومَنْظُورٌ : اسمُ جِنِّيٍّ ؛ قال : ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما لِنَزْعِ القَذَى ، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما وحَبَّةُ : اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بما يُعَلِّمُها .
      وناظِرَةُ : جبل معروف أَو موضع .
      ونَواظِرُ : اسم موضع ؛ قال ابن أَحمر : وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ قَتَاماً ، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا (* قوله « عيفياً » كذا بالأصل .) وبنو النَّظَّارِ : قوم من عُكْلٍ ، وإِبل نَظَّاريَّة : منسوبة إِليهم ؛ قال الراجز : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا السَّعْمُ : ضَرْبٌ من سير الإِبل .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: