وصف و معنى و تعريف كلمة فمثير:


فمثير: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على فاء (ف) و ميم (م) و ثاء (ث) و ياء (ي) و راء (ر) .




معنى و شرح فمثير في معاجم اللغة العربية:



فمثير

جذر [ثير]

  1. ثآئِرُ : (اسم)
    • ثآئِرُ : جمع ثَّأْرُ
  2. ثأَرَ : (فعل)
    • ثأَرَ / ثأَرَ بـ / ثأَرَ لـ / ثأَرَ من يَثأَر ، ثَأْرًا ، فهو ثائر ، والمفعول مَثْئور
    • ثأر القتيلَ/ ثأر بالقتيل/ ثأر للقتيل: أخذ بدمه وانتقم له مِمَّن قتلَه
    • أخَذ ثأره/ أخَذ بثأره: انتقم،
    • ثأر حميمَه وبحميمه: قَتَلَ قاتلَه
    • ثأَر الثأرَ: أدركه
    • ثأر بفلان: رَضِيَهُ ثأْرًا
  3. اِستثارَ : (فعل)
    • استثارَ يستثير ، اسْتَثِرْ ، استثارةً ، فهو مُستثير ، والمفعول مُستثار
    • استثار فلانًا : أزعجه، أثار أعصابه
    • استثار غضبَه: حمله على الغضب وهيّجه
    • استثار فلانًا : هيَّج شعوره
  4. ثيرة : (اسم)
    • ثيرة : جمع ثَور


  5. ثِيران : (اسم)
    • ثِيران : جمع ثَور
  6. مُثير : (اسم)
    • اسم فاعل من أثارَ
    • مثير الحرب: مَنْ يحاول إثارة الحرب،
    • مثير الذُّعر: مَنْ ينشر إشاعات مخيفة
    • (علوم النفس) عامل أو حالة تثير أو تسرِّع نشاطًا أو تجاوبًا نفسيًّا أو عضويًّا
    • عَمَلٌ مُثِيرُ لِلْأَعْصَابِ : مُقْلِقٌ، مُزْعِجٌ
    • جَمَالُ مُثِيرٌ : فَاتِنٌ، أَيْ يَفْتِنُ العُقُولَ
  7. مُثير : (اسم)
    • مُثير : فاعل من أَثَارَ
,
  1. مالَ
    • ـ مالَ إليه مَيْلاً ومَمالاً ومَمِيلاً وتَمْيَالاً ومَيَلاَناً ومَيْولةً : عَدَلَ ، فهو مائِلٌ ج : مالَةٌ ومُيَّلٌ . ومالَهُ وأمالَهُ إليه ومَيَّلَهُ فاسْتَمَالَ .
      ـ المَيْلاءُ : ضَرْبٌ من الاعْتِمَامِ ومن الامْتِشَاطِ ، ما يُمِلْنَ فيه العِقَاصَ .
      ـ مائِلَةُ : السَّنامُ من الإِبِلِ ، وعُقْدَةٌ ضَخْمَةٌ من الرَّمْلِ ، والشجرةُ الكثيرةُ الفُروعِ .
      ـ مالَتِ الشمسُ مُيولاً : ضَيَّفَتْ للغُروبِ ، أو زالَتْ عن كَبِدِ السماء ،
      ـ مالَ بنا الطريقُ : قَصَدَ .
      ـ مَيَلُ : ما كان خِلْقَةً ، وقد يكونُ في البِنَاء . مَيِلَ فهو أمْيَلُ .
      ـ أَمْيَلُ : مَن يَميل على السَّرْجِ في جانِبٍ ، ومَن لا تُرْسَ معه ، أو لا سيفَ ، أو لا رُمْحَ ، والجَبانُ .
      ـ مايَلَنا فمايَلْناهُ : أغارَ علينا فأَغَرْنَا عليه .
      ـ مِيلُ : المُلْمُولُ ، وقَدْرُ مَدِّ البَصَرِ ، ومَنارٌ يُبْنَى للمُسافِرِ ، أو مسافةٌ من الأرضِ مُتَراخيَةٌ بِلا حَدٍّ ، أو مئةُ ألْفِ إِصْبَعٍ إلا أربعةَ آلافِ إصْبَعٍ ، أو ثلاثةُ أو أربعَةُ آلافِ ذِراعٍ بحَسَب اخْتِلاَفِهِمْ في الفَرْسَخِ ، هل هو تِسْعَةُ آلافٍ بذراعِ القُدَماءِ ، أو اثنا عَشَرَ ألْف ذِراعٍ بِذِراعِ المُحْدَثينَ . ج : أمْيالٌ ومُيولٌ ، وبِلاَ لامٍ : مِيلُ بنتُ مِشْرَحٍ التابِعِيَّةُ . ****
      ـ أمالَ : رَعَى الخَلَّةَ .
      ـ اسْتَمَالَ : اكْتَالَ بالكَفَّيْنِ أو بالذِراعَيْنِ ،
      ـ اسْتَمَالَ فلاناً ، واسْتَمَالَ بقَلْبِه : أمالَهُ .
      ـ '' والمائِلاتُ '' في الحديثِ : اللاتي يَمِلْنَ خُيَلاءَ ،
      ـ '' المُميلاتُ '' في الحديثِ : اللاتي يُمِلْنَ قُلوبَنا إليهِنَّ ، أو يُمِلْنَ المَقَانِعَ لتَظْهَرَ وُجوهُهُنَّ وشُعُورُهُنَّ .
      ـ مِيلَةُ : الحينُ والزَّمانُ ، ج : مِيَلُ .
      ـ ما مَيَّلوا : لم يَشُكُّوا .
      ـ هو لا تَمِيلُ عليه المِرْبَعَةُ : هو قويٌّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. جَفيظُ
    • ـ جَفيظُ : المَقْتُول المُنْتَفِخُ .
      ـ جَفْظُ : المَلْءُ ، وقَلْسُ السفينةِ .
      ـ اجْفاظَّتِ الجِيفةُ واجْفَأَظَّتْ : انْتَفَخَتْ . وكلُّ ما أصْبَحَ على شَفا المَوْتِ فَمُجْفَئِظٌّ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. مَحاه
    • ـ مَحاه يَمْحُوه ويَمْحاه : أذْهَبَ أثَرَهُ ، فَمَحا هو وامَّحَى ، وامْتَحَى قليلةٌ .
      ـ مَحْوُ : السوادُ في القمرِ .
      ـ مَحْوَةُ : المَطْرَةُ تَمْحُو الجَدْبَ ، والعارُ ، والساعةُ ،
      ـ وبلا لامٍ : اسمُ الدَّبورِ ، وموضع .
      ـ ماحِي : النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم ، يَمْحُو اللّهُ به الكُفْرَ .
      ـ مِمْحاةُ : خِرْقَةٌ يُزالُ بها المَنِيُّ ونحوهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الفمان
    • الفم والأنف .

    المعجم: عربي عامة

  5. متع
    • " مَتَعَ النبيذُ يَمْتَعُ مُتوعاً : اشتدَّت حمرته .
      ونبي ماتِعٌ أَي شديدُ الحمْرةِ .
      ومَتَعَ الحبْلُ : اشتد .
      وحَبْل ماتِعٌ : جيِّدُ الفَتْلِ .
      ويقال للجبل الطويل : ماتِعٌ ؛ ومنه حديث كعب والدَّجّال : يُسَخَّرُ معه جَبَلٌ ماتعٌ خِلاطُه ثَريدٌ أَي طويل شاهِقٌ .
      ومَتَعَ الرجُلُ ومَتُعَ : جادَ وظَرُفَ ، وقيل : كا ما جادَ فقد مَتُعَ ، وهو ماتِعٌ .
      والماتِعُ من كل شيء : البالغُ في الجَوْدةِ الغاية في بابه ؛

      وأَنشد : خُذْه فقد أُعْطِيتَه جَيِّداً ، قد أُحْكِمَتْ صَنْعَتُه ، ماتِعا وقد ذكر الله تعالى المَتاعَ والتمتُّعَ والاسْتمتاعَ والتَّمْتِيعَ في مواضعَ من كتابه ، ومعانيها وإِن اختلفت راجعة إِلى أَصل واحد .
      قال الأَزهري : فأَما المَتاعُ في الأَصل فكل شيء يُنْتَفَعُ به ويُتَبَلَّغُ به ويُتَزَوَّدُ والفَناءُ يأْتي عليه في الدنيا .
      والمُتْعةُ والمِتْعَةُ : العُمْرةُ إِلى الحج ، وقد تَمَتَّعَ واسْتَمْتَعَ .
      وقوله تعالى : فمن تمتَّع بالعُمرة إِلى الحج ؛ صورة المُسْتَمْتِعِ بالعمرة إِلى الحجِّ أَنْ يُحْرِمَ بالعمرة في أَشهر الحج فإِذا أَحرم بالعمرة بعد إِهْلالِه شَوّالاً فقد صار متمتعاً بالعمرة إِلى الحج ، وسمي متمتعاً بالعمرة إِلى الحج لأَنه إِذا قدم مكة وطاف بالبيت وسعَى بين الصفا والمَرْوَةِ حلّ من عمرته وحلق رأْسه وذبح نُسُكَه الواجب عليه لتمتعه ، وحلّ له كل شيء كان حَرُمَ عليه في إِحْرامه من النساء والطِّيبِ ، ثم يُنْشِئ بعد ذلك إِحراماً جديداً للحج وقت نهوضه إِلى مِنًى أَو قبل ذلك من غير أَن يجب عليه الرجوع إِلى الميقات الذي أَنشأَ منه عمرته ، فذلك تمتعه بالعمرة إِلى الحج أَي انتفاعه وتبلغه بما انتفع به من حِلاق وطيب وتَنَظُّفٍ وقَضاء تَفَثٍ وإِلمام بأَهله ، إِن كانت معه ، وكل هذه الأَشياء كانت محرَّمة عليه فأُبيح له أَن يحل وينتفع بإِحلال هذه الأَشياء كلها مع ما سقط عنه من الرجوع إِلى الميقات والإِحرام منه بالحج ، فيكون قد تمتع بالعمرة في أَيام الحج أَي انتفع لأَنهم كانوا لا يرون العمرة في أَشهر الحج فأَجازها الإِسلام ، ومن ههنا ، قال الشافعي : إِنّ المتمتع أَخَفُّ حالاً من القارنِ فافهمه ؛ وروي عن ابن عمر ، قال : من اعتمر في أَشهر الحج في شوّال أَو ذي القعدة أَو ذي الحِجّةِ قبل الحج فقد استمتع .
      والمُتْعةُ : التمتُّع بالمرأَة لا تريد إِدامَتها لنفسك ، ومتعة التزويج بمكة منه ، وأَما قول الله عز وجل في سورة النساء بعقب ما حرم من النساء فقال : وأَحلّ لكم ما وراء ذلكم أَن تبتغوا بأَموالكم مُحْصِنين غير مُسافِحينَ ! أَي عاقدي النكاح الحلال غير زناة ! فما استمتعتم به منهن فآتوهن أُجورهن فريضة ؛ فإِن الزجاج ذكر أَنّ هذه آية غلط فيها قوم غلطاً عظيماً لجهلهم باللغة ، وذلك أَنهم ذهبوا إِلى قوله فما استمتعتم به منهن من المتعة التي قد أَجمع أَهل العلم أَنها حرام ، وإِنما معنى فما استمتعتم به منهن ، فما نكحتم منهن على الشريطة التي جرى في الآية أَنه الإِحصان أَن تبتغوا بأَموالكم محصنينَ أَي عاقِدينَ التزويجَ أَي فما استمتعتم به منهن على عقد التزويج الذي جرى ذكره فآتوهنّ أُجورهن فريضة أَي مهورهن ، فإِن استمتع بالدخول بها آتى المهر تامّاً ، وإِن استمتع بعقد النكاح اتى نصف المهر ؛ قال الأَزهري : المتاع في اللغة كل ما انتفع به فهو متاع ، وقوله : ومَتِّعُوهُنّ على المُوسِع قَدَرُه ، ليس بمعنى زوّدوهن المُتَعَ ، إِنما معناه أَعطوهن ما يَسْتَمْتِعْنَ ؛ وكذلك قوله : وللمطلَّقات متاع بالمعروف ، قال : ومن زعم أَن قوله فما استمتعتم به منهن التي هي الشرط في التمتع الذي يفعله الرافضة ، فقد أَخطأَ خطأً عظيماً لأَن ال آية واضحة بينة ؛ قال : فإِن احتج محتج من الروافض بما يروى عن ابن عباس أَنه كان يرها حلالاً وأَنه كان يقرؤها فما استمتعتم به منهن إِلى أَجل مسمى ، فالثابت عندنا أَن ابن عباس كان يراها حلالاً ، ثم لما وقف على نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رجع عن إِحلالها ؛ قال عطاء : سمعت ابن عباس يقول ما كانت المتعة إِلا رحمة رحم الله بها أُمة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، فلولا نهيه عنها ما احتاج إِلى الزنا أَحد إِلا شَفًى والله ، ولكأَني أَسمع قوله : إِلا شفًى ، عطاء القائل ، قال عطاء : فهي التي في سورة النساء فما استمتعتم به منهن إِلى كذا وكذا من الأَجل على كذا وكذا شيئاً مسمى ، فإِن بدا لهما أَن يتراضيا بعد الأَجل وإِن تفرقا فهم وليس بنكاح هكذا الأصل ، قال الأَزهري : وهذا حديث صحيح وهو الذي يبين أَن ابن عباس صح له نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن المتعة الشرطية وأَنه رجع عن إِحلالها إِلى تحريمها ، وقوله إِلا شفًى أَي إِلا أَن يُشْفِيَ أَي يُشْرِفَ على الزنا ولا يوافقه ، أَقام الاسم وهو الشَّفَى مُقام المصدر الحقيقي ، وهو الإِشْفاءُ على الشيء ، وحرف كل شيء شفاه ؛ ومنه قوله تعالى : على شَفَى جُرُفٍ هارٍ ، وأَشْفَى على الهَلاكِ إِذا أَشْرَفَ عليه ، وإِنما بينت هذا البيان لئلا يَغُرَّ بعضُ الرافِضةِ غِرًّا من المسلمين فيحل له ما حرّمه الله عز وجل على لسان رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، فإِن النهي عن المتعة الشرطية صح من جهات لو لم يكن فيه غير ما روي عن أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب ، رضي الله عنه ، ونهيه ابن عباس عنها لكان كافياً ، وهي المتعة كانت ينتفع بها إِلى أَمد معلوم ، وقد كان مباحاً في أَوّل الإِسلام ثم حرم ، وهو الآن جائز عند الشيعة .
      وَمَتَعَ النهارُ يَمْتَعُ مُتُوعاً : ارْتَفَعَ وبَلَغَ غايةَ ارْتفاعِه قبل الزوال ؛ ومنه قول الشاعر : وأَدْرَكْنا بها حَكَمَ بْنَ عَمْرٍو ، وقَدْ مَتَعَ النَّهارُ بِنا فَزَالا وقيل : ارتفع وطال ؛

      وأَنشد ابن بري قول سويد ابن أَبي كاهل : يَسْبَحُ الآلُ على أَعْلامِها وعلى البِيدِ ، إِذا اليَوْمُ مَتَعْ ومَتَعَت الضُّحَى مُتُوعاً تَرَجَّلَت وبلغت الغاية وذلك إِلى أَوّل الضّحى .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه كان يُفْتي الناس حتى إِذا مَتَعَ الضحى وسَئِمَ ؛ مَتَعَ النهارُ : طالَ وامتدَّ وتعالى ؛ ومنه حديث مالك بن أَوس : بينا أَناجالس في أَهلي حِينَ مَتَعَ النهارُ إِذا رسول عمَرَ ، رضي الله عنه ، فانطلقت إِليه .
      ومَتَعَ السَّرابُ مُتُوعاً : ارتفع في أَوّل النهار ؛ وقول جرير : ومِنّا ، غَداةَ الرَّوْعِ ، فِتْيانُ نَجْدةٍ ، إِذا مَتَعَتْ بعد الأَكُفِّ الأَشاجِعُ أَي ارتفعت من وقولك مَتَعَ النهارُ والآلُ ، ورواه ابن الأَعرابي مُتِعَتْ ولم يفسره ، وقيل قوله إِذا مَتَعَتْ أَي إِذا احمرّت الأَكُفُّ والأَشاجِعُ من الدم .
      ومُتْعةُ المرأَة : ما وُصِلَتْ به بعدَ الطلاقِ ، وقد مَتَّعَها .
      قال الأَزهريّ : وأَما قوله تعالى وللمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بالمَعْروفِ حَقّاً على المتقين ، وقال في موضع آخر : لا جُناح عليكم إِن طلقتم الناساء ما لم تمسوهن أَو تفرضوا لهن فريضة ومَتّعُوهُنّ على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف حقّاً على المحسنين ؛ قال الأَزهريّ : وهذا التمتيع الذي ذكره الله عز وجل للمطلقات على وجهين : أَحدهما واجب لا يسعه تركه ، والآخر غير واجب يستحب له فعله ، فالواجب للمطلقة التي لم يكن زوجها حين تزوّجها سمَّى لها صداقاً ولم يكن دخل بها حتى طلقها ، فعليه أَن يمتعها بما عز وهان من متاع ينفعها به من ثوب يُلبسها إِياه ، أَو خادم يَخْدُمُها أَو دراهم أَو طعام ، وهو غير مؤقت لأَن الله عز وجل لم يحصره بوقت ، وإِنما أَمر بتمتيعها فقط ، وقد ، قال : على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف ؛ وأَما المُتْعةُ التي ليست بواجبة وهي مستحبة من جهة الإِحسان والمحافظة على العهد ، فأَن يتزوّج الرجل امرأَة ويسمي لها صداقاً ثم يطلقها قبل دخوله بها أَو بعده ، فيستحب له أَن يمتعها بمتعة سوى نصف المهر الذي وجب عليه لها ، إِن لم يكن دخل بها ، أَو المهر الواجب عليه كله ، إِن كان دخل بها ، فيمتعها بمتعة ينفعها بها وهي غير واجبة عليه ، ولكنه استحباب ليدخل في جملة المحسنين أَو المتقين ، والعرب تسمي ذلك كله مُتْعةً ومَتاعاً وتَحْميماً وحَمّاً .
      وفي الحديث : أَنّ عبد الرحمن طلق امرأَة فَمَتَّعَ بِوَليدة أَي أَعطاها أَمةً ، هو من هذا الذي يستحب للمطلق أَن يُعْطِيَ امرأَته عند طلاقها شيئاً يَهَبُها إِيّاه .
      ورجلٌ ماتِعٌ : طويل .
      وأَمْتَعَ بالشيء وتَمَتَّعَ به واسْتَمْتَع : دام له ما يسْتَمِدُّه منه .
      وفي التنزيل : واسْتَمْتَعْتُمْ بها ؛ قال أَبو ذؤَيب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ مِنَ هْلِها جِهاراً ، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجبْلِ يريد أَن الناس كلهم مُتْعةٌ للمَنايا ، والأَنسُ كالإِنْسِ والجبْلُ الكثير .
      ومَتَّعه الله وأَمْتَعه بكذا : أَبْقاه لِيَسْتَمْتِع به .
      يقال : أَمْتَعَ الله فُلاناً بفلانٍ إِمْتاعاً أَي أَبقاه لِيَسْتَمْتِع به فيما يُحِبُّ من الانْتفاعِ به والسُّرور بمكانه ، وأَمْتَعه الله بكذا ومَتَّعَه بمعنًى .
      وفي التنزيل : وأَن استغفِروا ربكم ثم توبوا إِليه يُمَتّعكم مَتاعاً حسَناً إِلى أَجلٍ مُسمًّى ، فمعناه أَي يُبْقِكم بَقاء في عافِيةٍ إِلى وقت وفاتكم ولا يَسْتَأْصِلْكُمْ بالعذاب كما استأْصل القُرى الذين كفروا .
      ومَتَّعَ الله فلاناً وأمْتَعه إِذا أَبقاه وأَنْسَأَه إِلى أَن يَنْتَهِيَ شَبابُه ؛ ومنه قول لبيد يصف نخلاً نابتاً على الماء حتى طالَ طِوالُه إِلى السماء فقال : سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصّفا وسَرِيُّه ، عُمٌّ نواعِمُ ، بَيْنَهُنَّ كُرُومُ والصَّفا والسَّرِيُّ : نهرانِ مُتَخَلِّجانِ من نهر مُحَلِّمٍ الذي بالبحرين لسقي نخيل هَجَرَ كلّها .
      وقوله تعالى : مَتاعاً إِلى الحوْلِ غيرَ إِخْراجٍ ؛ أَرادَ مَتِّعُوهُنّ تمتيعاً فوضع متاعاً موضع تمتيع ، ولذلك عدَّاه بإِلى ؛ قال الأَزهري : هذه الآية منسوخة بقوله : والذين يُتَوَفَّوْنَ منكم ويَذَرُونَ أَزواجاً يَتَرَبَّصْنَ بأَنْفسهن أَربعة أَشهر وعشراً ؛ فَمُقامُ الحولِ منسوج باعتداد أَربعة أَشهر وعشر ، والوصية لهن منسوخة بما بين الله من ميراثها في آية المواريث ، وقرئ : وصيَّةٌ لأَزواجهم ، ووصيةً ، بالرفع والنصب ، فمن نصب فعلى المصدر الذي أُريد به الفعل كأَنه ، قال لِيُوصُوا لهن وصية ، ومن رفع فعلى إِضمار فعليهم وصية لأَزواجهم ، ونصب قوله متاعاً على المصدر أَيضاً أَراد متِّعوهن متاعاً ، والمَتاعُ والمُتْعةُ اسْمانِ يَقُومانِ مَقامَ المصدر الحقيقي وهو التمتيع أَي انفعوهن بما تُوصُونَ به لهن من صِلةٍ تَقُوتُهن إِلى الحول .
      وقوله تعالى : أَفرأَيت إِنْ مَتَّعْناهُم سِنينَ ثم جاءهم ما كانوا يُوعَدُونَ ؛ قال ثعلب : معناه أَطلنا أَعمارهم ثم جاءهم الموت .
      والماتِعُ : الطويل من كل شيء ومَتَّعَ الشيءَ : طَوَّله ؛ ومنه قول لبيد البيت المقدّم وقول النابغة الذبياني : إِلى خَيْرِ دِينٍ سُنَّةٍ قد عَلِمْته ، ومِيزانُه في سُورةِ المَجْدِ ماتِعُ أَي راجِحٌ زائِدٌ .
      وأَمْتَعَه بالشيء ومَتَّعَه : مَلأَه إِياه .
      وأَمْتَعْتُ بالشيء أَي تَمَتَّعْتُ به ، وكذلك تَمَتَّعْتُ بأَهلي ومالي ؛ ومنه قول الراعي : خَلِيلَيْنِ من شَعْبَيْنِ شَتَّى تَجاوَرا قليلاً ، وكانا بالتَّفَرُّقِ أَمْتَعا (* قوله « خليلين » الذي في الصحاح وشرح القاموس خليطين .) أَمتَعا ههنا : تَمتَّعا ، والاسم من كل ذلك المَتاعُ ، وهو في تفسير الأَصمعي مُتَعَدّ بمعن مَتَّعَ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو للراعي : ولكِنَّما أَجْدَى وأَمْتَعَ جَدُّه بِفِرْقٍ يُخَشِّيه ، بِهَجْهَجَ ، ناعِقُه أَي تَمَتَّعَ جَدُّه بِفِرْقٍ من الغنم ، وخالف الأَصمعي أَبا زيد وأَبا عمرو في البيت الأَوّل ورواه : وكانا للتفَرُّقِ أَمْتَعا ، باللام ؛ يقول : ليس من أَحد يفارق صاحبه إِلا أَمْتَعَه بشيء يذكره به ، فكان ما أَمتَعَ كل واحد من هذين صاحبه أَن فارَقه أَي كانا مُتجاوِرَيْن في المُرْتَبَعِ فلما انقضى الرَّبِيعُ تفرقا ، وروي البيت الثاني : وأَمْتَعَ جَدَّه ، بالنصب ، أَي أَمتعَ الله جَدَّه .
      وقال الكسائي : طالما أُمْتِعَ بالعافية في معنى مُتِّعَ وتَمَتَّعَ .
      وقول الله تعالى : فاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاقِكم ؛
      ، قال الفراء : اسْتَمْتَعُوا يقول رَضُوا بنصيبهم في الدنيا من أَنصبائهم في الآخرة وفعلتم أَنتم كما فعلوا .
      ويقال : أَمْتَعْتُ عن فلان أَي اسْتَغْنَيْتُ عنه .
      والمُتْعةُ والمِتْعةُ والمَتْعةُ أَيضاً : البُلْغةُ ؛ ويقول الرجل لصاحبه : ابْغِني مُتْعةً أَعِيشُ بها أَي ابْغِ لي شيئاً آكُلُه أَو زاداً أَتَزَوَّدُه أَو قوتاً أَقتاته ؛ ومنه قول الأَعشى يصف صائداً : مِنْ آلِ نَبْهانَ يَبْغِي صَحْبَه مُتَعا أَي يَبْغِي لأَصحابه صيداً يعيشون به ، والمُتَعُ جمع مُتْعةٍ .
      قال الليث : ومنهم من يقول مِتْعةٌ ، وجمعها مِتَعٌ ، وقيل : المُتْعةُ الزاد القليل ، وجمعها مُتَعٌ .
      قال الأَزهري : وكذلك قوله تعالى : يا قوم إِنما هذه الحياة الدنيا مَتاعٌ ؛ أَي بُلْغةٌ يُتَبلَّغُ به لا بقاء له .
      ويقال : لا يُمْتِعُني هذا الثوبُ أَي لا يَبْقى لي ، ومنه يقال : أَمْتَعَ الله بك .
      أَبو عبيدة في قوله فأُمَتِّعُه أي أُؤخره ، ومنه يقال : أَمْتَعَك الله بطول العمر ؛ وأَما قول بعض العرب يهجو امرأَته : لو جُمِعَ الثلاث والرُّباعُ وحِنْطةُ الأَرضِ التي تُباعُ ، لم تَرَهُ إِلاّ هُوَ المَتاعُ فإِنه هجا امرأَته .
      والثلاث والرباع : أَحدهما كيل معلوم ، والآخر وزن معلوم ؛ يقول : لو جُمِعَ لها ما يكالُ أَو بوزن لم تره المرأَة إِلا مُتْعةً قليلة .
      قال الله عز وجل : ما هذه الحياة الدنيا إِلاّ متاع ، وقول الله عز وجلّ : ليس عليكم جُناح أَن تدخلا بيوتاً غير مسكونة فيها متاعٌ لكم ؛ جاء في التفسير : أَنه عنى ببيوت غير مسكونة الخانات والفنادِقَ التي تنزلها السابِلةُ ولا يُقيمون فيها إِلا مُقامَ ظاعن ، وقيل : إِنه عنى بها الخَراباتِ التي يدخلها أَبناء السبيل للانتِفاصِ من بول أَو خَلاء ، ومعنى قوله عز وجل : فيها متاعٌ لكم ، أَي مَنْفَعةٌ لكم تَقْضُون فيها حوائجكم مسترين عن الأَبْصارِ ورُؤية الناس ، فذلك المَتاعُ ، والله أَعلم بما أَراد .
      وقال ابن المظفر : المَتاعُ من أَمْتِعةِ البيت ما يَسْتَمْتِعُ به الإِنسان في حَوائِجه ، وكذلك كل شيء ، قال : والدنيا متاع الغرور ، يقول : إنما العَيْشُ متاع أَيام ثم يزول أَي بَقاء أَيام .
      والمَتاعُ : السَّلْعةُ .
      والمَتاعُ أَيضاً : المنفعة وما تَمَتَّعْتَ به .
      وفي حديث ابن الأَكْوَعِ :، قالوا يا رسول الله لولا مَتَّعْتنا به أَي تركتنا ننتفع به .
      وفي الحديث : أَنه حرّم المدينة ورخّص في متاعِ الناصح ، أَراد أَداة البعير التي تؤخذ من الشجر فسماها متاعاً .
      والمتاعُ : كل ما يُنْتَفعُ به من عُروضِ الدنيا قليلِها وكثيرِها .
      ومَتَعَ بالشيء : ذهب به يَمْتَعُ مَتْعاً .
      يقال : لئن اشتريت هذا الغلام لتَمْتَعَنّ منه بغلام صالح أَي لتَذْهَبَنَّ به ؛ قال المُشَعَّثُ : تَمَتَّعْ يا مُشَعَّثُ ، إِنَّ شيئاً ، سَبَقْتَ به المَماتَ ، هو المَتاعُ وبهذا البيت سمي مُشَعَّثاً .
      والمَتاعُ : المالُ والأَثاث ، والجمع أَمْتعةٌ ، وأَماتِعُ جمع الجمع ، وحكى ابن الأَعرابي أَماتِيعَ ، فهو من باب أَقاطِيعَ .
      ومتاعُ المرأَةِ : هَنُها .
      والمَتْعُ والمُتْعُ : الكيْدُ ؛ الأَخيرة عن كراع ، والأُولى أَعلى ؛ قال رؤبة : من مَتْعِ أَعْداءٍ وحوْضٍ تَهْدِمُه وماتِعٌ : اسم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. ملأ
    • " مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً ، فهو مَمْلُوءٌ ، ومَلأَه فامْتَلأَ ، وتَمَلأَ ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ ، لا التَّمَلُّؤِ .
      وإِناءٌ مَلآنُ ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ ، والجمع مِلاءٌ ؛ والعامة تقول : إِناءٌ مَلاً .
      أَبو حاتم يقال : حُبٌّ مَلآنُ ، وقِرْبةٌ مَلأَى ، وحِبابٌ مِلاءٌ .
      قال : وإِن شئت خففت الهمزة ، فقلت في المذكر مَلانُ ، وفي المؤَنث مَلاً .
      ودَلْوٌ مَلاً ، ومنه قوله : حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا أَراد مَلأَى .
      ويقال : مَلأْتُه مَلأَ ، بوزن مَلْعاً ، فإِن خففت قلت : مَلاً ؛

      وأَنشد شمر في مَلاً ، غير مهموز ، بمعنى مَلْءٍ : وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ أَراد مَلْء عَيْنٍ ، فخفف الهمزة .
      وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً ، وامْتَلأَ وتَمَلأَ ، بمعنى .
      والمِلْءُ ، بالكسر : اسم ما يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ .
      يقال : أَعْطَى مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه .
      وكوزٌ مَلآنُ ؛ والعامَّةُ تقول : مَلاً ماءً .
      وفي دعاء الصلاة : لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ .
      هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ ، والمراد به كثرة العدد .
      يقول : لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد ، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها .
      ومنه حديث إِسلام أَبي ذر ، رضي اللّه عنه :، قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق .
      ومنه الحديث : امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ .
      وفي حديث أُمّ زرع : مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها ؛ أَرادت أَنها سَمِينة ، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه .
      وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء : إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها ، أَي أَشدُّ امْتلاءً .
      يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً ، و المِلْءُ الاسم ، والمِلأَةُ أَخصُّ منه .
      والمُلأَة ، بالضم مثال الـمُتْعةِ ، والـمُلاءة والـمُلاءُ : الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة .
      وقد مَلُؤَ ، فهو مَلِيءٌ ، ومُلِئَ فلان ، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه ، فهو مَمْلُوءٌ ، على غير قياس ، يُحمل على مُلِئَ .
      والمِلْءُ : الكِظَّة من كثرة الأَكل .
      الليث : الـمُلأَةُ ثِقَلٌ يأْخذ في الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة .
      وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب تَمَلُّؤاً ، وتَمَلأَ غَيْظاً .
      ابن السكيت : تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً ، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً .
      والمُلأَةُ : رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر .
      ومَلأَ في قَوْسِه : غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ .
      وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها .
      التهذيب ، يقال : أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ ، ومَلأَ فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ .
      ورَجل مَلِيءٌ ، مهموز : كثير المالِ ، بَيِّن الـمَلاء ، يا هذا ، والجمع مِلاءٌ ، وأَمْلِئاءُ ، بهمزتين ، ومُلآءُ ، كلاهما عن اللحياني وحده ، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً .
      وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة ، فهو مَلِيءٌ : صار مَلِيئاً أَي ثِقةً ، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة ، مـمدودان .
      وفي حديث الدَّيْنِ : إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ .
      الـمَلِيءٌ ، بالهمز : الثِّقةُ الغَنِيُّ ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه .
      واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ : جَعل دَيْنَه في مُلآءَ .
      وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ .
      والمَلأُ : الرُّؤَساءُ ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه .
      والمَلأُ ، مهموز مقصور : الجماعة ، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم ، الذين يُرْجَع إِلى قولهم .
      وفي الحديث : هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى ؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين .
      وفي التنزيل العزيز : أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ .
      وفيه أَيضاً : وقال الـمَلأُ .
      ويروى أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول : ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً ، فقال عليه السلام : أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش ، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ ؛ أَي أَشْرافُ قريش ، والجمع أَمْلاء .
      أَبو الحسن : ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ ، وإِن كانا اسمين للجمع ، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه ، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه ، فإِنَّ مالِئاً من لفظه .
      حكى أَحمد بن يحيى : رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه ، فهو كعَرَبٍ ورَوَحِ .
      وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً .
      قال الراجز : بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ

      ويقال : فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان ، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً وحُسْناً .
      وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه .
      وحَكَى : مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ .
      (* قوله « وحكى ملأه على الأمر إلخ » كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه .)، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة ، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك ، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة .
      وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ : ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه .
      وتَمالأْنا عليه : اجْتَمَعْنا ، وتَمالَؤُوا عليه : اجْتَمعوا عليه ؛ وقول الشاعر : وتَحَدَّثُوا مَلأً ، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين ، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها .
      قال أَبو عبيد : يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه .
      ابن الأَعرابي : مالأَه إِذا عاوَنَه ، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ ، ولا مالأْت على قتله ؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً ، وقال : لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به .
      وفي رواية : لَقَتَلْتُهم .
      يقول : لو تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا .
      والمَلأُ ، مهموز مقصور : الخُلُقُ .
      وفي التهذيب : الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه .
      وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم .
      قال الجُهَنِيُّ : تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ ، إِذْ رَأَوْنا ، * فَقُلْنا : أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ ؛ والجمع أَملاء .
      ويقال : أَراد أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً ، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ وظاهَرْته .
      والـمَلأُ في كلام العرب : الخُلُقُ ، يقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم .
      وفي حديث أَبي قَتادَة ، رضي اللّه عنه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم ؛ وفي طريق : لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ ، قال لهم رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : أَحْسِنُوا الـمَلأَ ، فكلكم سَيَرْوَى .
      قال ابن الأَثير : وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ ، قال : وليس بشيء .
      وفي الحديث أَنه ، قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد : أَحسنوا أَمْلاءَكم ، أَي أَخْلاقَكم .
      وفي غريب أَبي عُبيدة : مَلأً أَي غَلَبَةً .
      (* قوله « ملأ أي غلبة » كذا هو في غير نسخة من النهاية .).
      وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون .
      والمَلأَ : العِلْيةُ ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً .
      وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع .
      وفي حديث عمر ، رَضي اللّه عنه ، حِين طُعِنَ : أَكان هذا عن مَلإٍ منكم ، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم .
      والـمَلأُ : الطَّمَعُ والظَّنُّ ، عن ابن الأَعْرابي ، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً ، البيت الذي تَقَدَّم ، وبه فسر أَيضاً قوله : فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي ظَنّاً .
      والمُلاءة ، بالضم والمدّ ، الرَّيْطة ، وهي المِلْحفةُ ، والجمع مُلاءٌ .
      وفي حديث الاستسقاءِ : فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين تُطْوَى .
      الـمُلاءُ ، بالضم والمدّ : جمع مُلاءةٍ ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة .
      وقال بعضهم : إِن الجمع مُلأٌ ، بغير مد ، والواحد مـمدود ، والأَول أَثبت .
      شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ .
      ومنه حديث قَيْلةَ : وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز ، وقول أَبي خِراش : كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ ، خَلْفَ ذِراعِه ، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب . "

    المعجم: لسان العرب

  7. مثل
    • " مِثل : كلمةُ تَسْوِيَةٍ .
      يقال : هذا مِثْله ومَثَله كما يقال شِبْهه وشَبَهُه بمعنى ؛ قال ابن بري : الفرق بين المُماثَلة والمُساواة أَن المُساواة تكون بين المختلِفين في الجِنْس والمتَّفقين ، لأَن التَّساوِي هو التكافُؤُ في المِقْدار لا يزيد ولا ينقُص ، وأَما المُماثَلة فلا تكون إِلا في المتفقين ، تقول : نحوُه كنحوِه وفقهُه كفقهِه ولونُه كلونِه وطعمُه كطعمِه ، فإِذا قيل : هو مِثْلة على الإِطلاق فمعناه أَنه يسدُّ مسدَّه ، وإِذا قيل : هو مِثْلُه في كذا فهو مُساوٍ له في جهةٍ دون جهةٍ ، والعرب تقول : هو مُثَيْلُ هذا وهم أُمَيْثالُهم ، يريدون أَن المشبَّه به حقير كما أَن هذا حقير .
      والمِثْل : الشِّبْه .
      يقال : مِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه بمعنى واحد ؛ قال ابن جني : وقوله عز وجل : فَوَرَبِّ السماء والأَرض إِنه لحقٌّ مثل ما أَنَّكم تَنْطِقون ؛ جَعَل مِثْل وما اسماً واحداً فبنى الأَولَ على الفتح ، وهما جميعاً عندهم في موضع رفعٍ لكونهما صفة لحقّ ، فإِن قلت : فما موضع أَنكم تنطِقون ؟ قيل : هو جر بإِضافة مِثْلَ ما إِليه ، فإِن قلت : أَلا تعلم أَن ما على بِنائها لأَنها على حرفين الثاني منهما حرفُ لِينٍ ، فكيف تجوز إِضافة المبني ؟ قيل : ليس المضاف ما وحدَها إِنما المضاف الاسم المضموم إِليه ما ، فلم تَعْدُ ما هذه أَن تكون كتاء التأْنيث في نحو جارية زيدٍ ، أَو كالأَلف والنون في سِرْحان عَمْرو ، أَو كياء الإِضافة في بَصْرِيِّ القومِ ، أَو كأَلف التأْنيث في صحراء زُمٍّ ، أَو كالأَلف والتاء في قوله : في غائلاتِ الحائِر المُتَوّهِ وقوله تعالى : ليس كَمِثْلِه شيء ؛ أَراد ليس مِثْلَه لا يكون إِلا ذلك ، لأَنه إِن لم يَقُل هذا أَثبتَ له مِثْلاً ، تعالى الله عن ذلك ؛ ونظيرُه ما أَنشده سيبويه : لَوَاحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ أَي مَقَقٌ .
      وقوله تعالى : فإِن آمنوا بمثل ما آمنتم به ؛ قال أَبو إِسحق : إِن ، قال قائل وهل للإِيمان مِثْل هو غير الإِيمان ؟ قيل له : المعنى واضح بيِّن ، وتأْويلُه إِن أَتَوْا بتصديقٍ مِثْلِ تصديقكم في إِيمانكم بالأَنبياء وتصديقكم كتوحيدكم (* قوله « وتصديقكم كتوحيدكم » هكذا في الأصل ، ولعله وبتوحيد كتوحيدكم ) فقد اهتدوا أَي قد صاروا مسلمين مثلكم .
      وفي حديث المِقْدام : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الكِتاب ومِثْلَه معه ؛ قال ابن الأَثير : يحتمل وجهين من التأْويل : أَحدهما أَنه أُوتِيَ من الوَحْي الباطِن غيرِ المَتْلُوِّ مثل ما أُعطيَ من الظاهر المَتْلُوِّ ، والثاني أَنه أُوتي الكتابَ وَحْياً وأُوتي من البَيان مثلَه أَي أُذِنَ له أَن يبيِّن ما في الكتاب فيَعُمَّ ويَخُصَّ ويَزيد وينقُص ، فيكون في وُجوب العَمَل به ولزوم قبوله كالظاهِر المَتْلوِّ من القرآن .
      وفي حديث المِقْدادِ :، قال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن قَتَلْتَه كنتَ مِثْلَه قبلَ أَن يقولَ كلمته أَي تكون من أَهل النار إِذا قتلتَه بعد أَن أَسْلَمَ وتلفَّظ بالشهادة ، كما كان هو قبل التلفُّظ بالكلمة من أَهل النار ، لا أَنه يصير كافراً بقتله ، وقيل : إِنك مِثْله في إِباحة الدَّمِ لأَن الكافرَ قبل أَن يُسْلِم مُباحُ الدم ، فإِن قتله أَحد بعد أَن أَسلم كان مُباحَ الدم بحقِّ القِصاصِ ؛ ومنه حديث صاحب النِّسْعةِ : إِن قَتَلْتَه كنتَ مِثْلَه ؛ قال ابن الأَثير : جاء في رواية أَبي هريرة أَنَّ الرجلَ ، قال والله ما أَردت قَتْله ، فمعناه أَنه قد ثَبت قَتْلُه إِياه وأَنه ظالم له ، فإِن صَدَقَ هو في قوله إِنه لم يُرِد قَتْله ثم قَتَلْتَه قِصاصاً كنتَ ظالماً مثلَه لأَنه يكون قد قَتَلَه خطأً .
      وفي حديث الزكاة : أَمَّا العبَّاس فإِنها عليه ومثلُها مَعها ؛ قيل : إِنه كان أَخَّرَ الصَّدَقة عنه عامَيْن فلذلك ، قال ومثلُها معها ، وتأْخير الصدقةِ جائز للإِمام إِذا كان بصاحبها حاجةٌ إِليها ، وفي رواية ، قال : فإِنها عَليَّ ومثلُها معها ، قيل : إِنه كان اسْتَسْلَف منه صدقةَ عامين ، فلذلك ، قال عَليَّ .
      وفي حديث السَّرِقة : فعَلَيْه غَرامةُ مِثْلَيْه ؛ هذا على سبيل الوَعِيدِ والتغليظِ لا الوُجوبِ ليَنْتَهِيَ فاعِلُه عنه ، وإِلاّ فلا واجبَ على متلِف الشيء أَكثر من مِثْلِه ، وقيل : كان في صدْر الإِسلام تَقَعُ العُقوباتُ في الأَموال ثم نسِخ ، وكذلك قوله : في ضالَّة الإِبِلِ غَرامَتُها ومثلُها معها ؛ قال ابن الأَثير : وأَحاديث كثيرة نحوه سبيلُها هذا السبيل من الوعيد وقد كان عمر ، رضي الله عنه ، يحكُم به ، وإِليه ذهب أَحمدُ وخالفه عامَّة الفقهاء .
      والمَثَلُ والمَثِيلُ : كالمِثْل ، والجمع أَمْثالٌ ، وهما يَتَماثَلانِ ؛ وقولهم : فلان مُسْتَرادٌ لمِثْلِه وفلانةُ مُسْتَرادةٌ لمِثْلِها أَي مِثْلُه يُطلَب ويُشَحُّ عليه ، وقيل : معناه مُسْتَراد مِثْله أَو مِثْلها ، واللام زائدة : والمَثَلُ : الحديثُ نفسُه .
      وقوله عز وجل : ولله المَثَلُ الأَعْلى ؛ جاء في التفسير : أَنه قَوْلُ لا إِله إِلاَّ الله وتأْويلُه أَن الله أَمَر بالتوحيد ونَفى كلَّ إِلهٍ سِواهُ ، وهي الأَمثال ؛ قال ابن سيده : وقد مَثَّلَ به وامْتَثَلَهُ وتَمَثَّلَ به وتَمَثَّله ؛ قال جرير : والتَّغْلَبيّ إِذا تَنَحْنَح للقِرى ، حَكَّ اسْتَهُ وتَمَثَّلَ الأَمْثالا على أَن هذا قد يجوز أَن يريد به تمثَّل بالأَمْثال ثم حذَف وأَوْصَل .
      وامْتَثَل القومَ وعند القوم مَثَلاً حَسَناً وتَمَثَّل إِذا أَنشد بيتاً ثم آخَر ثم آخَر ، وهي الأُمْثولةُ ، وتمثَّل بهذا البيتِ وهذا البيتَ بمعنى .
      والمَثَلُ : الشيء الذي يُضرَب لشيء مثلاً فيجعل مِثْلَه ، وفي الصحاح : ما يُضرَب به من الأَمْثال .
      قال الجوهري : ومَثَلُ الشيء أَيضاً صفته .
      قال ابن سيده : وقوله عز من قائل : مَثَلُ الجنَّةِ التي وُعِدَ المُتَّقون ؛ قال الليث : مَثَلُها هو الخبر عنها ، وقال أَبو إِسحق : معناه صِفة الجنة ، وردّ ذلك أَبو علي ، قال : لأَن المَثَلَ الصفة غير معروف في كلام العرب ، إِنما معناه التَّمْثِيل .
      قال عمر بن أَبي خليفة : سمعت مُقاتِلاً صاحبَ التفسير يسأَل أَبا عمرو بن العلاء عن قول الله عز وجل ، مَثَل الجنة : ما مَثَلُها ؟ فقال : فيها أَنْهار من ماءٍ غير آسِنٍ ، قال : ما مثلها ؟ فسكت أَبو عمرو ، قال : فسأَلت يونس عنها فقال : مَثَلُها صفتها ؛ قال محمد ابن سلام : ومثل ذلك قوله : ذلك مَثَلُهم في التوراة ومَثَلُهم في الإِنجيل ؛ أَي صِفَتُهم .
      قال أَبو منصور : ونحوُ ذلك رُوي عن ابن عباس ، وأَما جواب أَبي عمرو لمُقاتِل حين سأَله ما مَثَلُها فقال فيها أَنْهار من ماءٍ غير آسِنٍ ، ثم تكْريرُه السؤال ما مَثَلُها وسكوت أَبي عمرو عنه ، فإِن أَبا عمرو أَجابه جواباً مُقْنِعاً ، ولما رأَى نَبْوةَ فَهْمِ مُقاتِل سكت عنه لما وقف من غلظ فهمه ، وذلك أَن قوله تعالى : مَثَل الجنة ، تفسير لقوله تعالى : إِن الله يُدْخِل الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ جناتٍ تجري من تحتها الأَنهار ؛ وَصَفَ تلك الجناتِ فقال : مَثَلُ الجنة التي وصفْتُها ، وذلك مِثْل قوله : ذلك مَثَلُهم في التوراة ومَثَلُهم في الإِنجيل ؛ أَي ذلك صفةُ محمدٍ ، صلى الله عليه وسلم ، وأَصحابِه في التوراة ، ثم أَعلمهم أَن صفتهم في الإِنجيل كَزَرْعٍ .
      قال أَبو منصور : وللنحويين في قوله : مثل الجنة التي وُعِد المتقون ، قولٌ آخر ، قاله محمد بن يزيد الثمالي في كتاب المقتضب ، قال : التقدير فيما يتلى عليكم مَثَلُ الجنة ثم فيها وفيها ، قال : ومَنْ ، قال إِن معناه صِفةُ الجنةِ فقد أَخطأَ لأَن مَثَل لا يوضع في موضع صفة ، إِنما يقال صفة زيد إِنه ظَريفٌ وإِنه عاقلٌ .
      ويقال : مَثَلُ زيد مثَلُ فلان ، إِنما المَثَل مأْخوذ من المِثال والحَذْوِ ، والصفةُ تَحْلِية ونعتٌ .
      ويقال : تمثَّل فلانٌ ضرب مَثَلاً ، وتَمَثَّلَ بالشيء ضربه مَثَلاً .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيُّها الناسُ ضُرِب مَثَل فاستَمِعوا له ؛ وذلك أَنهم عَبَدُوا من دون الله ما لا يَسْمَع ولا يُبْصِر وما لم ينزِل به حُجَّة ، فأَعْلَم اللهُ الجوَاب ممَّا جعلوه له مَثَلاً ونِدًّا فقال : إِنَّ الذين تَعْبُدون من دون الله لن يخلُقوا ذُباباً ؛ يقول : كيف تكونُ هذه الأَصنامُ أَنْداداً وأَمثالاً للهِ وهي لا تخلُق أَضعفَ شيء مما خلق اللهُ ولو اجتمعوا كلُّهم له ، وإِن يَسْلُبْهُم الذُّبابُ الضعيفُ شيئاً لم يخلِّصوا المَسْلوبَ منه ، ثم ، قال : ضَعُفَ الطالِبُ والمَطْلوبُ ؛ وقد يكون المَثَلُ بمعنى العِبْرةِ ؛ ومنه قوله عز وجل : فجعلناهم سَلَفاً ومَثَلاً للآخرين ، فمعنى السَّلَفِ أَنا جعلناهم متقدِّمين يَتَّعِظُ بهم الغابِرُون ، ومعنى قوله ومَثلاً أَي عِبْرة يعتبِر بها المتأَخرون ، ويكون المَثَلُ بمعنى الآيةِ ؛ قال الله عز وجل في صفة عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وجعلناه مَثَلاً لبني إِسرائيل ؛ أَي آيةً تدلُّ على نُبُوّتِه .
      وأَما قوله عز وجل : ولَمَّا ضُرِب ابنُ مريم مثلاً إِذا قومُك منه يَصُدُّون ؛ جاء في التفسير أَن كفَّارَ قريشٍ خاصَمَتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فلما قيل لهم : إِنكم وما تعبُدون من دون الله حَصَبُ جهنم ، قالوا : قد رَضِينا أَن تكون آلهتنا بمنزلة عيسى والملائكةِ الذين عُبِدوا من دون الله ، فهذا معنى ضَرْبِ المَثَل بعيسى .
      والمِثالُ : المقدارُ وهو من الشِّبْه ، والمثل : ما جُعل مِثالاً أَي مقداراً لغيره يُحْذَى عليه ، والجمع المُثُل وثلاثة أَمْثِلةٍ ، ومنه أَمْثِلةُ الأَفعال والأَسماء في باب التصريف .
      والمِثال : القالَِبُ الذي يقدَّر على مِثْله .
      أَبو حنيفة : المِثال ؟

      ‏ قالَِب يُدْخَل عَيْنَ النَصْل في خَرْق في وسطه ثم يُطْرق غِراراهُ حتى يَنْبَسِطا ، والجمع أَمْثِلةٌ .
      وتَماثَل العَليلُ : قارَب البُرْءَ فصار أَشْبَهَ بالصحيح من العليل المَنْهوك ، وقيل : إِن قولَهم تَماثَل المريضُ من المُثولِ والانتصابِ كأَنه هَمَّ بالنُّهوض والانتصاب .
      وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها ، رضوان الله عليهما : فَحَنَتْ له قِسِيَّها وامْتَثَلوه غَرَضاً أَي نَصَبوه هَدَفاً لِسِهام مَلامِهم وأَقوالِهم ، وهو افتَعل من المُثْلةِ .
      ويقال : المريضُ اليومَ أَمْثَلُ أَي أَحسن مُثولاً وانتصاباً ثم جعل صفة للإِقبال .
      قال أَبو منصور : معنى قولهم المريضُ اليومَ أَمْثَلُ أَي أَحسن حالاً من حالةٍ كانت قبلها ، وهو من قولهم : هو أَمْثَلُ قومه أَي أَفضل قومه .
      الجوهري : فلانٌ أَمْثَلُ بني فلانٍ أَي أَدناهم للخير .
      وهؤلاء أَماثِلُ القوم أَي خيارُهم .
      وقد مَثُل الرجل ، بالضم ، مَثالةً أَي صار فاضِلاً ؛ قال ابن بري : المَثالةُ حسنُ الحال ؛ ومنه قولهم : زادك الله رَعالةً كلما ازْدَدْتَ مَثالةً ، والرَّعالةُ : الحمقُ ؛ قال : ويروى كلما ازْددْت مَثالة زادك اللهُ رَعالةً .
      والأَمْثَلُ : الأَفْضَلُ ، وهو من أَماثِلِهم وذَوِي مَثَالَتِهم .
      يقال : فلان أَمْثَلُ من فلان أَي أَفضل منه ، قال الإِيادي : وسئل أَبو الهيثم عن مالك ، قال للرجل : ائتني بقومك ، فقال : إِن قومي مُثُلٌ ؛ قال أَبو الهيثم : يريد أَنهم سادات ليس فوقهم أَحد .
      والطريقة المُثْلى : التي هي أَشبه بالحق .
      وقوله تعالى : إِذ يقول أَمْثَلُهم طريقةً ؛ معناه أَعْدَلُهم وأَشْبهُهم بأَهل الحق ؛ وقال الزجاج : أَمْثَلُهم طريقة أَعلمهم عند نفسه بما يقول .
      وقوله تعالى حكاية عن فرعون أَنه ، قال : ويَذْهَبا بطريقتكم المُثْلى ؛ قال الأَخفش : المُثْلى تأْنيثُ الأَمْثَل كالقُصْوى تأْنيث الأَقْصَى ، وقال أَبو إِسحق : معنى الأَمْثَل ذو الفضل الذي يستحق أَن يقال هو أَمثل قومه ؛ وقال الفراء : المُثْلى في هذه الآية بمنزلة الأَسماء الحُسْنى وهو نعت للطريقة وهم الرجال الأَشراف ، جُعِلَتِ المُثْلى مؤنثةً لتأْنيث الطريقة .
      وقال ابن شميل :، قال الخيل يقال هذا عبدُ الله مِثْلك وهذا رجل مِثْلك ، لأَنك تقول أَخوك الي رأَيته بالأَمس ، ولا يكون ذلك في مَثَل .
      والمَثِيلُ : الفاضلُ ، وإِذا قيل مَنْ أَمْثَلُكُم قلت : كُلُّنا مَثِيل ؛ حكاه ثعلب ، قال : وإِذا قيل مَنْ أَفضلكُم ؟ قلت فاضِل أَي أَنك لا تقول كلُّنا فَضيل كما تقول كُلُّنا مَثِيل .
      وفي الحديث : أَشدُّ الناس بَلاءً الأَنبياءُ ثم الأَمْثَلُ فالأَمْثَلُ أَي الأَشرفُ فالأَشرفُ والأَعلى فالأَعلى في الرُّتبةِ والمنزلة .
      يقال : هذا أَمثلُ من هذا أَي أَفضلُ وأَدنَى إِلى الخير .
      وأَماثِلُ الناس : خيارُهم .
      وفي حديث التَّراويح :، قال عمر لو جَمَعْت هؤلاء على قارئ واحد لكان أَمْثلَ أَي أَولى وأَصوب .
      وفي الحديث : أَنه ، قال بعد وقعةِ بَدْر : لو كان أَبو طالب حَيّاً لَرَأَى سُيوفَنا قد بَسَأَتْ بالمَياثِل ؛ قال الزمخشري : معناه اعتادت واستأْنستْ بالأَماثِل .
      وماثَلَ الشيءَ : شابهه .
      والتِّمْثالُ : الصُّورةُ ، والجمع التَّماثيل .
      ومَثَّل له الشيءَ : صوَّره حتى كأَنه ينظر إِليه .
      وامْتَثله هو : تصوَّره .
      والمِثالُ : معروف ، والجمع أَمْثِلة ومُثُل .
      ومَثَّلت له كذا تَمْثيلاً إِذا صوَّرت له مثالة بكتابة وغيرها .
      وفي الحديث : أَشدُّ الناس عذاباً مُمَثِّل من المُمَثِّلين أَي مصوِّر .
      يقال : مَثَّلْت ، بالتثقيل والتخفيف ، إِذا صوَّرت مِثالاً .
      والتِّمْثالُ : الاسم منه ، وظِلُّ كل شيء تِمْثالُه .
      ومَثَّل الشيء بالشيء : سوَّاه وشبَّهه به وجعله مِثْلَه وعلى مِثالِه .
      ومنه الحديث : رأَيت الجنةَ والنار مُمَثَّلَتين في قِبْلةِ الجِدار أَي مصوَّرتين أَو مثالُهما ؛ ومنه الحديث : لا تمثِّلوا بنَامِيَةِ الله أَي لا تشبهوا بخلقه وتصوِّروا مثل تصويره ، وقيل : هو من المُثْلة .
      والتِّمْثال : اسم للشيء المصنوع مشبَّهاً بخلق من خلق الله ، وجمعه التَّماثيل ، وأَصله من مَثَّلْت الشيء بالشيء إِذا قدَّرته على قدره ، ويكون تَمْثيل الشيء بالشيء تشبيهاً به ، واسم ذلك الممثَّل تِمْثال .
      وأَما التَّمْثال ، بفتح التاء ، فهو مصدر مَثَّلْت تمثيلاً وتَمْثالاً .
      ويقال : امْتَثَلْت مِثالَ فلان احْتَذَيْت حَذْوَه وسلكت طريقته .
      ابن سيده : وامْتَثَلَ طريقته تبِعها فلم يَعْدُها .
      ومَثَلَ الشيءُ يَمْثُل مُثُولاً ومَثُل : قام منتصباً ، ومَثُل بين يديه مُثُولاً أَي انتصب قائماً ؛ ومنه قيل لِمَنارة المَسْرَجة ماثِلةٌ .
      وفي الحديث : مَنْ سرَّه أَن يَمْثُل له الناس قِياماً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده من النار أَي يقوموا قِياماً وهو جالس ؛ يقال : مَثُل الرجل يَمْثُل مُثولاً إِذا انتصب قائماً ، وإِنما نهى عنه لأَنه من زِيِّ الأَعاجم ، ولأَن الباعث عليه الكِبْر وإِذلالُ الناس ؛ ومنه الحديث : فقام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مُمْثِلاً ؛ يروى بكسر الثاء وفتحها ، أَي منتصباً قائماً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا شرح ، قال : وفيه نظر من جهة التصريف ، وفي رواية : فَمَثَلَ قائماً .
      والمَاثِلُ : القائم .
      والماثِلُ : اللاطِيءُ بالأَرض .
      ومَثَل : لَطِئَ بالأَرض ، وهو من الأَضداد ؛ قال زهير : تَحَمَّلَ منها أَهْلُها ، وخَلَتْ لها رُسومٌ ، فمنها مُسْتَبِينٌ وماثِلُ والمُسْتَبِين : الأَطْلالُ .
      والماثلُ : الرُّسومُ ؛ وقال زهير أَيضاً في الماثِل المُنْتَصِبِ : يَظَلُّ بها الحِرْباءُ للشمس ماثِلاً على الجِذْل ، إِلا أَنه لا يُكَبِّرُ وقول لبيد : ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ صادِرٍ وَهْمٍ ، صُوَاه كالمَثَلْ فسَّره المفسِّر فقال : المَثَلُ الماثِلُ ؛ قال ابن سيده : ووجهه عندي أَنه وضع المَثَلَ موضع المُثُولِ ، وأَراد كَذِي المَثَل فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه ؛ ويجوز أَن يكون المَثَلُ جمع ماثِل كغائب وغَيَب وخادِم وخَدَم وموضع الكاف الزيادة ، كما ، قال رؤبة : لَوَاحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ أَي فيها مَقَقٌ .
      ومَثَلَ يَمْثُل : زال عن موضعه ؛ قال أَبو خِراش الهذلي : يقرِّبه النَّهْضُ النَّجِيجُ لِما يَرى ، فمنه بُدُوٌّ مرَّةً ومُثُولُ (* قوله « يقربه النهض إلخ » تقدم في مادة نجح بلفظ ومثيل والصواب ما هنا ).
      أَبو عمرو : كان فلان عندنا ثم مَثَل أَي ذهب .
      والماثِلُ : الدارِس ، وقد مَثَل مُثولاً .
      وامْتَثَلَ أَمرَه أَي احتذاه ؛ قال ذو الرمة يصف الحمار والأُتُن : رَبَاعٍ لها ، مُذْ أَوْرَقَ العُودُ عنده ، خُماشاتُ ذَحْلٍ ما يُراد امتِثالُها ومَثَلَ بالرجل يَمْثُل مَثْلاً ومُثْلة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، ومَثَّل ، كلاهما : نكَّل به ، وهي المَثُلَة والمُثْلة ، وقوله تعالى : وقد خَلَت من قبلهمُ المَثُلاتُ ؛ قال الزجاج : الضمة فيها عِوَض من الحذف ، وردّ ذلك أَبو علي وقال : هو من باب شاةٌ لَجِبَة وشِياهٌ لَجِبات .
      الجوهري : المَثُلة ، بفتح الميم وضم الثاء ، العقوبة ، والجمع المَثُلات .
      التهذيب : وقوله تعالى ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المَثُلات ؛ يقول : يستعجلونك بالعذاب الذي لم أُعاجلهم به ، وقد علموا ما نزل من عُقوبَتِنا بالأُمَمِ الخالية فلم يعتبروا بهم ، والعرب تقول للعقوبة مَثُلَه ومُثْلة فمن ، قال مَثُله جمعها على مَثُلات ، ومن ، قال مُثْلة جمعها على مُثُلات ومُثَلات ومُثْلات ، بإِسكان الثاء ، يقول : يستعجلونك بالعذاب أَي يطلبُون العذاب في قولهم : فأَمطر علينا حجارةً من السماء ؛ وقد تقدم من العذاب ما هو مُثْلة وما فيه نَكالٌ لهم لو اتَّعظوا ، وكأَن المَثْل مأْخوذ من المَثَل لأَنه إِذا شَنَّعَ في عُقوبته جعله مَثَلاً وعَلَماً .
      ويقال : امْتَثَل فلان من القوم ، وهؤُلاء مُثْلُ القوم وأَماثِلُهم ، يكون جمع أَمْثالٍ ويكون جمع الأَمْثَلِ .
      وفي الحديث : نهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يُمَثَّل بالدوابِّ وأَن تُؤْكَلَ المَمْثُول بها ، وهو أَن تُنْصَب فترمَى أَو تُقَطَّع أَطرافها وهي حَيَّة .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن المُثْلة .
      يقال : مَثَلْت بالحيوان أَمْثُل به مَثْلاً إِذا قطعت أَطرافه وشَوَّهْت به ، ومَثَلْت بالقتيل إِذا جَدَعت أَنفَه وأُذنَه أَو مَذاكيره أَو شيئاً من أَطرافه ، والاسم المُثلة ، فأَما مَثَّل ، بالتشديد ، فهو للمبالغة .
      ومَثَلَ بالقتيل : جَدَعه ، وأَمْثَله : جعله مُثْلة .
      وفي الحديث : من مَثَلَ بالشَّعَر فليس له عند الله خَلاق يوم القيامة ؛ مُثْلة الشَّعَر : حَلْقُه من الخُدُودِ ، وقيل : نتفُه أَو تغيِيرُه بالسَّواد ، وروي عن طاووس أَنه ، قال : جعله الله طُهْرةً فجعله نَكالاً .
      وأَمْثَلَ الرجلَ : قَتَلَه بقَوَدٍ .
      وامْتَثَل منه : اقتصَّ ؛ قال : إِن قَدَرْنا يوماً على عامِرٍ ، نَمْتَثِلْ منه أَو نَدَعْهُ لكْم وتَمَثَّل منه : كامْتَثَل .
      يقال : امْتَثَلْت من فلان امْتِثالاً أَي اقتصصت منه ؛ ومنه قول ذي الرمة يصف الحمار والأُتن : خُماشات ذَحْلٍ ما يُرادُ امْتِثالُها أَي ما يُراد أَن يُقْتَصَّ منها ، هي أَذل من ذلك أَو هي أَعز عليه من ذلك .
      ويقول الرجل للحاكم : أَمْثِلْني من فلان وأَقِصَّني وأَقِدْني أَي أَقِصَّني منه ، وقد أَمْثَله الحاكم منه .
      قال أَبو زيد : والمِثالُ القِصاص ؛ قال : يقال أَمْثَله إِمْثالاً وأَقصَّه إِقْصاصاً بمعنى ، والاسم المِثالُ والقِصاصُ .
      وفي حديث سُويد بن مقرّن :، قال ابنُه معاوية لَطَمْتُ مَوْلىً لنا فدَعاه أَبي ودعاني ثم ، قال امْثُل منه ، وفي رواية : امْتَثِل ، فعَفا ، أَي اقتصَّ منه .
      يقال : أَمْثَلَ السلطانُ فلاناً إذا أَقادَه .
      وقالوا : مِثْلٌ ماثِلٌ أَي جَهْدٌ جاهِدٌ ؛ عن ابن الأعرابي ؛ وأَنشد : مَن لا يَضَعْ بالرَّمْلةِ المَعاوِلا ، يَلْقَ مِنَ القامةِ مِثْلاً ماثِلا ، وإِنْ تشكَّى الأَيْنَ والتَّلاتِلا عنى بالتَّلاتِل الشدائد .
      والمِثالُ : الفِراش ، وجمعه مُثُل ، وإِن شئت خفَّفت .
      وفي الحديث : أَنه دخل على سعد وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خَلَق .
      وفي الحديث عن جرير عن مغيرة عن أُم موسى أُم ولد الحسين بن عل ؟

      ‏ قالت : زوَّج علي بن أَبي طالب شابَّين وابْني منهما فاشترى لكل واحد منهما مِثالَيْن ، قال جرير : قلت لمُغيرة ما مِثالان ؟، قال : نَمَطان ، والنّمَطُ ما يُفْترش من مَفارش الصوف الملوَّنة ؛ وقوله : وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خلَق ؛ قال الأَعشى : بكلِّ طُوَالِ السَّاعِدَيْنِ ، كأَنما يَرَى بِسُرَى الليلِ المِثالَ المُمَهَّدا وفي حديث عكرمة : أَن رجلاً من أَهل الجنة كان مُسْتَلْقِياً على مُثُله ؛ هي جمع مِثال وهو الفِراش .
      والمِثالُ : حجَر قد نُقِر في وَجْهه نَقْرٌ على خِلْقة السِّمَة سواء ، فيجعل فيه طرف العمود أَو المُلْمُول المُضَهَّب ، فلا يزالون يَحْنون منه بأَرْفَق ما يكون حتى يَدخل المِثال فيه فيكون مِثْله .
      والأَمْثال : أَرَضُون ذاتُ جبال يشبه بعضُها بعضاً ولذلك سميت أَمْثالاً وهي من البَصرة على ليلتين .
      والمِثْل : موضع (* قوله « والمثل موضع » هكذا ضبط في الأصل ومثله في ياقوت بضبط العبارة ، ولكن في القاموس ضبط بالضم )؛ قال مالك بن الرَّيْب : أَلا ليت شِعْري عل تَغَيَّرَتِ الرَّحَى ، رَحَى المِثْل ، أَو أَمْسَتْ بفَلْجٍ كما هِيَا ؟"

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: