وصف و معنى و تعريف كلمة فمشارفنا:


فمشارفنا: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و ميم (م) و شين (ش) و ألف (ا) و راء (ر) و فاء (ف) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح فمشارفنا في معاجم اللغة العربية:



فمشارفنا

جذر [شرف]



معنى فمشارفنا في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي معناه المحتد، المجد، العلو، شريف القوم، المكان العالي، الأنف. وقد يضيفون إليه لفظة «الدين» ليأخذ الاسم طابعاً إسلامياً. وكان العرب قديماً يسمون به الأنثى، وهذا أقرب إلى المعاني العربية السامية.
اصل اسم شَرَف: عربي


معجم الغني
**شَرُفَ** \- [ش ر ف]. (ف: ثلا. لازم).** شَرُفْتُ**،** أَشْرُفُ**، مص. شَرَفٌ، شَرَافَةٌ. 1. "شَرُفَ الْمَنْزِلُ" : عَلاَ، اِرْتَفَعَ. 2. "شَرُفَ الرَّجُلُ" : صَارَ ذَا شَرَفٍ وَمَكَانَةٍ وَمَنْزِلَةٍ.
معجم الغني
**شَرَفَ** \- [ش ر ف]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** شَرَفْتُ**،** أَشْرُفُ**،** اُشْرُفْ**، مص. شَرْفٌ. 1. "شَرَفَ صَاحِبَهُ" : فَاقَهُ، غَلَبَهُ فِي الشِّرَفِ. "شَرَفَ عَلَيْهِ". 2. "شَرَفَ على الْمَنْظَرِ": أَشْرَفَ. 3. "شَرَفَ الحَائِطَ" : جَعَلَ لَهُ شُرْفَةً.


معجم الغني
**شَرَفٌ** \- ج:** أَشْرَافٌ**. [ش ر ف]. (مص. شَرُفَ). 1. "هُوَ مِنْ أَهْلِ الشَّرَفِ" : مِنْ أَهْلِ الْحَسَبِ وَالنَّسَبِ وَالْمَجْدِ . 2. "يُحَافِظُ عَلَى شَرَفِ عَائِلَتِهِ" : عَلَى عُلُوِّهَا وَمَجْدِهَا وَمَكَانَتِهَا. "يُعَدُّ الْمَوْتُ شَرَفاً لِمَنْ يُدَافِعُ عَنِ الْحَقِيقَةِ". (م. ص. الرافعي). 3. "أَعْطَاهُ كَلِمَةَ الشَّرَفِ" : كَلِمَةَ الصِّدْقِ الَّتِي لَنْ يَحِيدَ عَنْهَا أَوْ يُخِلَّ بِهَا. 4. "شَرَفُ الْمِهْنَةِ" : مَنْزِلَتُهَا، قِيمَتُهَا، حُظْوَتُهَا. 5. "هُوَ شَرَفُ قَوْمِهِ" : هُوَ شَرِيفُهُمْ. 6. "أَدَّتْ جَوْقَةُ الشَّرَفِ التَّحِيَّةَ لِلضَّيْفِ الكَرِيمِ": جَوْقَةٌ مِنَ الْجُنُودِ تُؤَدِّي التَّحِيَّةَ إِجْلاَلاً وَتَقْدِيراً لِلضَّيْفِ الزَّائِرِ. 7. "أَقَامَ حَفْلَةً عَلَى شَرَفِ الرَّئِيسِ" : تَقْدِيراً وَتَكْرِيماً لَهُ. 8. "جَلَسَ عَلَى شَرَفِ الطَّرِيقِ" : عَلَى مَوْضِعٍ عَالٍ يُشْرِفُ عَلَى مَا حَوْلَهُ.


معجم الغني
**شَرَّفَ** \- [ش ر ف]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** شَرَّفْتُ**،** أُشَرِّفُ**،** شَرِّفْ**، مص. تَشْرِيفٌ. 1. "شَرَّفَ القَائِدَ" : عَظَّمَهُ، مَجَّدَهُ. 2. "يُشَرِّفُنِي أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكَ" : أَيْ لِي الشَّرَفُ وَالْحُظْوَةُ. 3. "شَرَّفَنِي بِزِيَارَتِهِ" : أَعْلَى مِنْ مَكَانَتِي بِزِيَارَتِهِ. "تُشَرِّفُ أَعْمَالُكَ الأَهْلَ وَالأَقَارِبَ". 4. "شَرَّفَ البِنَاءَ" : جَعَلَ لَهُ شُرَفاً. 5. "شَرَّفَ الْمَكَانَ": عَلاَّهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَرافَة [مفرد]: مصدر شرُفَ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
شريف [مفرد]: ج أشراف وشُرفاءُ، مؤ شريفة، ج مؤ شريفات وشرائِفُ: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرُفَ: نبيل، عالي المنزلة، سامي المكانة، رفيع الدّرجة| أشراف القوم: عليتهم وأصحاب المنزلة منهم- حُبٌّ شريف: عُذْريّ عفيف- نفس شريفة: عزيزة يأنف صاحبُها من الدنايا. 2- مَنْ كان من السّلالة النّبويّة "نقيب الأشراف". • الحديث الشَّريف: قول الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم وحكاية فِعْله وتقريره أو صفته. • المُصحف الشَّريف: كتاب الله، القرآن الكريم. • وِفاق الأشراف: (قن) اتّفاق دَوْليّ يعتمد في تنفيذه على شَرَف المتّفقين وصدقهم، لا على التزامات المعاهدات.
معجم اللغة العربية المعاصرة


شَرَفيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شَرَف: صفة شخص شريف "لا جِدال في شرفيّته".
معجم اللغة العربية المعاصرة
شُرْفة [مفرد]: ج شُرُفات وشُرْفات وشُرَف: بناء مزخرف في أعلى بُرْج أو قلعة "شُرْفة القصر". • شُرْفة البَيْت: بناء صغير خارج منه يطلّ على ما حوله. • شُرْفة في مسرح: حجرة خاصّة مرتفعة عن القاعة العامّة، فيها مقاعد للمشاهدين، مقصورة خاصّة بكبار الشخصيّات.


معجم اللغة العربية المعاصرة
شارفَ/ شارفَ على يشارف، مُشارفةً، فهو مُشارِف، والمفعول مُشارَف • شارفهُ: فاخره في المجد وعلوّ المنزلة "شارف غريمَه". • شارَف المُسافرُ البلدَ/ شارَف المُسافرُ على البلد: قاربه، دنا منه "شارَف الغرقَ- شارَف الأربعين من عمره: ناهز وقارب- شارَف الحفلُ على نهايته".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشريفات [جمع]: مف تَشْريفة: 1- أصول وعادات متّبعة في الشئون الدبلوماسيّة، مراسيم، بروتوكول "التَّشريفات الملكيّة- تشريفات الملك"| مراسم التَّشريفات. 2- (سة) هيئة سياسيّة رسميّة تابعة لوزارة الخارجيّة عادة مهمّتها استقبال الزائرين الرسميِّين الذين يؤمُّون البلاد. • رئيس التَّشريفات/ مدير التَّشريفات: المسئول عن الاحتفالات في القصور الملكيّة أو الجمهوريّة أو الأميريّة. • سجلّ التَّشريفات: دفتر يسجل فيه الزائرون أسماءَهم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشرَّفَ/ تشرَّفَ لـ يتشرّف، تشرُّفًا، فهو مُتشرِّف، والمفعول متشرَّف له • تشرَّفَ الرَّجُلُ: نال الشّرفَ "يتشرّف بدعوة سيادتكم إلى حضور". • تشَرَّف للشَّيء: تطلَّع إليه وتشوّف.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استشرفَ يستشرِف، استشرافًا، فهو مُستشرِف، والمفعول مُستشرَف • استشرف الشَّيءَ: رفع بصره ينظر إليه| استشراف المستقبل: التطلّع إليه أو الحدس به- قِمّة مُستشرِفة: مرتفعة, مُطلَّة على غيرها. • استشرف شخصًا: وجده شريفًا "استشرف نسبًا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أشرفَ/ أشرفَ على يُشرِف، إشرافًا، فهو مُشْرِف، والمفعول مُشرَف (للمتعدِّي) • أشرف البِناءُ: علا وارتفع. • أشرف المكانَ: علاَّه. • أشرف على المشروع: توَّلاّه وتعهّده| أشرفت نفسُه على الشَّيء: حرصت عليه وتهالكت- تحت إشراف فلان: تحت رعايته. • أشرفَ على المكان: أطلَّ، اطّلع عليه من فوق "من هذا التلِّ نشرِف على المكان- بيته يشرف على البحر"| مكان مُشرف: مرتفع يطلُّ على غيره. • أشرف على الشَّيء: قاربه "أشرف على الشّفاء/ المَوْت"| أشرف لك الشَّيء: أمكنك. • أشرف على قناة بحريَّة: هيمن. II أشرفُ [مفرد]: ج شُرْف، مؤ شَرْفاءُ، ج مؤ شُرْف: 1- اسم تفضيل من شرُفَ: أكثر شرفا وأبعد منزلة "إنه أشرفُ الناس نسبًا"| المعدِنان الأشرفان: الذَّهب والفضّة. 2- (حن) خفاش، وهو حيوان لبون من رتبة مجنَّحات الأيدي، يظهر في اللَّيل.
المعجم الوسيط
الدَّابَةُ ـُ شُروفاً: أَسَنَّتْ. وـ على الشيءِ شَرْفاً: أشرف. وـ الحائط: جعل له شُرْفة.( شَرُفَ ) المكان ـُ شَرَفاً: ارتفع. وـ الرجلُ: عَلَتْ منزلته. فهو شريفٌ. ( ج ) شُرفاء. وأشرافٌ، وهُنَّ شَرائفُ.( أَشْرَفَ ) الشيءُ: عَلا وارتفع. وـ عليه: اطَّلع من فوق. وـ تولاَّه وتعهَّده. وـ قاربه. يقال: أشرف المريض على الموت. وـ أشفق عليه. وـ الشيء له: أمكنه. وـ المِرقاة: علاها.( شَارَفَهُ ): فاخَرَهُ في الشَّرَفِ. وـ الشيءَ: اطَّلَع عليه من فَوْق. وـ دنا منه.( شَرَّفَ ) البناءَ: جعل له شُرَفاً: وـ فلاناً: عظَّمه ومجَّده.( تَشَرَّفَ ) البناءُ: جُعِلت له شُرَف. وـ الرجل: نال الشَّرَف. وـ للشيء: تَطَلَّع إليه. وـ للفِتْنَة: تعرَّضَ لها. وـ الشيءَ: وضعَ يدَه على حاجبه كالذي يستظلُّ من الشمس حتى يبصرَهُ و يَتَبَيَّنَهُ. وـ المرقَاةَ وعليها: عَلاها.( اسْتَشْرَفَ ): انتصَبَ وعَلا. وـ للشيء: تعرَّضَ. وـ الشيءَ: رفع بصرَهُ ينظرُ إليه.( أَشْرَافُ ) الوجه: الأذنان والأنف.( الشَّارِفُ ) من الدوابّ: المُسِنّ. ( ج ) شَوارِف، وشُرَّفٌ. وـ من الأشياء: القديم العتيق.( الشَّارُوفُ ): المِكْنَسَةُ. ( مع ). ( ج ) شَوَارِيفُ.( الشُّرَّافَةُ ): زوائد توضع في أطراف الشيء تحليةً له.( الشَّرَفُ ): الموضع العالي يُشرف على ما حوله. يقال: هو على شَرَف من كذا: مُشْرٌِف عليه ومقارب له. وـ العُلُوُّ والمجد؛ وقيل لا يكون إلاَّ بالآباء. ( ج ) أَشْرافٌ.( الشُّرْفَةُ ): أَعلَى الشيء. وـ من البناء: ما يوضع في أعلاه يحلَّى به. وـ بناء خارج من البيت يُسْتَشْرَفُ منه على ما حوله. ( مج ). ( ج ) شُرَف.( المَشَارِفُ ): مَشارِفُ الأرض: أعاليها. الواحِدُ: مَشْرَفٌ. ومشارف العراق: القرى العربيَّة المشرفة على سواد العراق: وكذلك مشارف الشام، ومشارف اليمن.( المَشْرَفيُّ ): سيْفٌ يجلب من المشارف، منسوب إليها.
المعجم الوسيط
مقدمة اللحن في الموسيقى. ( فارسية ).
مختار الصحاح
ش ر ف : الشَّرَفُ العُلُوُّ والمكان العالي وجبل مُشْرِفٌ أي عالٍ ورجل شَرِيفٌ والجمع شُرَفاءٌ و أشْرَافٌ مثل يتيم وأيتام وقد شَرُفَ من باب ظرُف فهو شَرِيفٌ اليوم و شارِفٌ عن قليل أي سيصير شريفا ذكره الفراء و شَرَّفهُ الله تَشْرِيفاً و شَرَفَهُ أي غلبه بالشرف فهو مَشْروفٌ وبابه نصر وفلان أشْرَفُ من فلان و شُرْفَةُ القصر واحدة الشُّرَف كغرفة وغرف و تشرَّف بكذا عدَّه شرفا و أشْرَفَ المكان علاه وأشرف عليه اطلع عليه من فوق وذلك الموضع مُشْرَفٌ و المَشْرَفِيَّةُ سُيوف منسوبة إلى مَشَارِفَ وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف يقال سيف مَشْرَفِيٌ ولا يقال مَشَارِفيّ لأن الجمع لا يُنسب إليه إذا كان على هذا الوزن و شارَفَ الشيء أشرف عليه وشارف الرجل غيره فاخره أيهما أشرف
الصحاح في اللغة
الشَرَفُ: العلوُّ، والمكان العالي. قال الشاعر: آتي النِّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسـي   وأَقودُ للشرفِ الرفيعِ حِماري يقول: إنِّي خَرِفْتُ فلا يُنتفع برأيي، وكبِرتُ فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلاّ من مكان عالٍ. وجبلٌ مُشْرِفٌ عالٍ. ورجلٌ شَريفٌ، والجمع شُرَفاءُ وأَشْرافٌ. وقد شَرُفَ بالضم فهو شَريفٌ اليومَ، وشارِفٌ عن قليل، أي سيصير شَريفاً. وشَرَّفَهُ الله تَشْريفاً. ويقال شَرَفْتُهُ أَشْرُفُهُ شَرْفاً، أي غلبته بالشَرَفِ فهو مِشْروفٌ، وفلانٌ أَشْرَفُ منه. ومَنْكِبٌ أَشْرَفُ، أي عالٍ. وأذنٌ شَرْفاءُ، أي طويلةٌ. وشُرفَة القصر: واحدةُ الشُرَفِ. وشُرْفَةُ المالِ أيضاً: خِيارُه. والشارِفُ: المُسِنَّةُ من النوق، والجمع الشُرْفُ. ويقال: سهمٌ شارِفٌ، إذا وُصِفَ بالعِتْقِ والقِدَمِ. قال أوس بن حجر: يُقَلِّبُ سهماً راشَهُ بِمَـنـاكِـبِ   ظُهارٍ لُؤَامٍ فهو أَعْجَفُ شارفُ.  وتَشَرَّفَ بكذا، أي عدَّه شَرَفاً. وتَشَرَّفْتُ المربأَ وأَشْرَفْتُهُ، أي عَلَوْتُهُ. وأَشْرَفْتُ عليه، أي اطّلعْتُ عليه من فوق، وذلك الموضع مَشْرَفٌ. ومَشارِفُ الأرض: أعاليها. والمَشْرَفِيَّةُ: سُيوفٌ، قال أبو عبيدة: نسبتْ إلى مَشارِفَ وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف. يقال سيفٌ مَشْرَفِيٌّ، ولا يقال مَشارِفيٌّ؛ لأنّ الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن. وشارَفْتُ الرجلَ، أي فاخرتهُ أيُّنا أَشْرَفُ. وشارَفْتُ الشيءَ، أي أَشْرَفْتُ عليه. والاشتِرافُ: الانتصابُ. وفرسٌ مُشْتَرَفٌ، أي مُشْرِفُ الخَلْقِ. واسْتَشْرَفْتُ الشيءَ، إذا رفعت بصرَك تنظُر إليه وبسطتَ كفَّك فوق حاجبك، كالذي يستظل من الشمس. ومنه قول ابن مُطَيْر: فيا عجباً للناس يَسْتشرِفـونـنـي   كَأَنْ لم يَرَوْا بعدي مُحِبّاً ولا قَبْلي واسْتَشْرَفْتُ إبلَهم، أي تَعَيَّنتُها. والشِرْيافُ: ورقُ الزرع إذا طال وكثر حتى يُخافُ فسادُه فيُقْطَعُ. يقال شَرْيَفْتُ الزرعَ، إذا قطعت شِرْيافَهُ. والشاروفُ: المكنسةُ، وهو فارسيٌّ معرّب.
تاج العروس

الشَّرَفُ مُحَرَّكةً : الْعُلُوُّ والْمَكانُ الْعَالِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشدَ :

آتِي النَّدِىَّ فلا يُقرَّبُ مَجْلِسِي ... وأَقُودُ لِلشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِمَارِي يقول : إنِّي خَرِفْتُ فلا يُنْتفعُ برَأْيِي وكبِرْتُ فلا أَسْتطِيعٌ أنْ أَرْكبَ مِن الأَرْضِ حِمَارِي إلاَّ مِن مَكانٍ عَالٍ

وقال شمِرٌ : الشَّرَفُ : كُلُّ نَشْزٍ مِن الأَرْضِ قد أَشْرَف على ما حَوْلَهُ . قادَ أَو لم يَقُدْ وإِنَّمَا يَطُولُ نحْواً مِن عَشْرِ أُذْرُعٍ أَو خمْسٍ قلَّ عَرْضُ ظهْرهِ أَو كَثُرِ

ويُقال : أَشْرَفَ لي شرَفٌ فما زِلْتُ أَرْكُضُ حتى عَلوْتُهُ ومنه قوْلُ أَسَامَة الهُذلِيُّ :

إذا مَا اشْتَأَى شَرَفاً قبْلهُ ... ووَاكَظَ أَوْشك منه اقْتِرَابَا والشَّرَفُ : الْمَجْدُ يُقال : رَجُلٌّ شرِيفٌ أي : مَاجِدٌ أَو لا يَكُونُ الشَّرَفُ والمَجْدُ إلاَّ بِالآبَاءِ يُقال : رَجُلٌ شرِيفٌ ورَجُلٌّ مَاجِدٌ : له آباءٌ متقدِّمون في الشَّرَف ؛ وأَما الحَسَبُ والكرَمُ فيكونان في الرَّجُلِن وإِن لم يَكنْ له أباءٌ قالهُ ابنُ السِّكِّيتِ

أو الشَّرَفُ : عُلُوُّ الْحَسَبِ قالهُ ابنُ دُرَيْدٍ

الشَّرَفُ مِن الْبَعِيرِ : سَنامُهُ وهو مَجازٌ وأَنْشدَ :

" شرَفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ والشَّرَفُ : الشَّوْطُ يُقَال : عَدَا شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ

أو الشَّرَفُ : نَحْوُ مِيلٍ وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ ومنه الحديثُ : ( الخَيْلُ لِثَلاثَةٍ ؛ لِرَجُلٍ أَجْرٌ ولِرَجُلٍ سِتْرٌ وعلَى رَجُلٍ وِزْرٌ فأَمَّا الذي له أَجْرٌ : فرَجُلٌ رَبَطَها في سَبِيلِ اللهِ فأَطَالِ لها في مَرْجٍ أَو رَوْضَةٍ فما أَصَابَتْ في طِليَلِهَا ذلك مِنَ المَرْجِ أو الرُّوْضَةِ كانَتْ له حَسَنَاتٍ ولو أنَّه انْقَطَعَ طِيَلُهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ كانتْ له آثَارُهَا وأَرْوُاثُهَا حَسَنَاتٍ ولو أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهْرٍ فَشَربَتْ منه ولم يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَهَا كان ذلك حَسَناَتٍ له فهي لِذلِكَ الرَّجُلِ أَجْرٌ الحديثُ

مِن المَجَازِ : الشَّرَفُ : الإِشْفاءُ علَى خَطَرٍ مِن خَيْرٍ أَو شَرٍّ يُقَال في الخَيْرِ : هو علَى شَرَفٍ مِن قَضَاءِ حَاجَتِه ويُقَال في الشَّرِّ : هو علَى شَرَفٍ مِن الهَلاَكِ

وشَرَفٌ جَبَلٌ قَرْبَ جَبَلِ شُرَيْفٍ كزُبَيْرٍ وشُرَيْفٌ هذا أَعْلَى جَبَلٍ بِبِلادِ الْعَرَبِ هكذا تَزْعُمُه العرب زاد المُصَنَّفُ وقد صَعِدْتُهُ وقال ابنُ السَّكِّيتِ : الشَّرَفُ : كَبِدُ نَجْدٍ وكان مِن مَنازِلِ المُلُوكِ من بَنِي آكِلِ المُرَارِ مِن كِنْدَةَ وفي الشَّرَفِ لمن ضريه وضريه بئر وفي الشرف الرَّيَذَةُ وهي الحِمَى الأَيْمَنُ وفي الحديثِ : ( أَنَّ عُمَرَ حَمَى الشَّرَفَ الربذة

والشَّرَفُ : ع بإِشْبِيلِيَةَ مِن سَوَادِهَا كَثِيرُ الزَّيْتُونِ كما في العُبَابِ وقال الشَّقُنْدِيُّ : شَرَفُ إِشْبِيلِيَةَ : جَبَل عظيمٌ شَرِيفُ البُقعة كَرِيمُ التُّرْبَةِ دائمُ الخُضْرةِ فَرْسَخٌ في فَرْسَخٍ طُولاً وعَرْضاً لا تكادُ تُشْمِسُ فيه بُقْعَةٌ لاِلْتِفافِ أَشْجَارِهِ ولا سِيَّمَا الزَّيْتُون وقال غيرُه : إِقْلِيمُ الشَّرَفِ على تَلٍّ أَحْمَرَ عالٍ مِن تُرَابٍ أحمر مَسافَتُه أَربعون مِيلاً في مِثْلِهَا يَمْشِي به السَّائِرُ في ظِلِّ الزَّيْتُونَ والتِّينِ وقال صاحِبُ ( مَبَاهِجِ الفكر : وأَمَّا جَبَلُ الشَّرفِ وهو تُرَابٌ أَحْمَرُ طُولُه مِن الشَّمَالِ إِلَى الجَنُوبِ أَربعون مِيلاً وعَرْضُه من المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ اثْنَا عَشَرَ مِيلاً يشْتَمِلُ علَى مائتين وعشرين قَرْيَةً قد الْتَحَفَ بأَشْجَارِ الزَّيْتُونِ والْتَفَّتْ عليه منه : الحاكمُ أَبُو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ محمدٍ الشَّرَفِيُّ خَطِيبُ قُرْطُبَةَ وصَاحِبُ شُرْطَتِها وهذا عَجِيبٌ وله شِعْرٌ فَائِقٌ مات سنة 396

أَمِينُ الدِّينِ أَبو الدُّرِّ يَاقُوتُ ابنُ عبدِ اللهِ الشَّرَفِيُّ ويُعْرَفُ أَيضاً بالنُّورِيِّ وبالَمَلِكِيِّ الْمَوْصِلِيُّ الْكَاتِبُ أَخَذَ النَّحْوَ عن ابنِ الدَّهّانِ النَّحْوِيِّ واشْتَهَرَ في الخَطِّ حى فَاقَ ولم يكنْ في آخِرِ زَمانِهِ مَن يُقَاربُه في حُسْن الخَطَّ ولا يُؤَدِّي طَرِيقَةَ ابنِ البَوَّابِ في النَّسْخِ مِثْلُه مع فَضْل غَزِيزٍ وكان مُغْزيً بنَقْلِ صِحَاحِ الجَوْهَرِيُّ فكتَب منه نُسَخاً كثيرةً تُبَاعُ كُلُّ نُسْخَةٍ بمائةِ دِينارٍ تُوُفِّيَ بالمَوْصِلِ سنة 618 ، وقد تَغَيَّرَ خَطُّه مِن كِبَرِ السَّنِّ هكذا تَرْجَمَهُ الذَّهَبِيُّ في التَّارِيخِ والحافِظُ في التَّبْصِيرِ مُخْتَصِراً وقد سمِعَ منه أَبو الفَضْلِ عبدُ اللهِ بنُ محمد ديوَانَ المُتَنَبِّي بحَقِّ سَمَاعِهِ مِن ابنِ الدَّهّانِ

والشَّرَفُ : مَحَلَّةٌ بِمِصْرَ والذي حَقَّقَهُ المَقْرِيزِيُّ في الخِطَطِ أنَّ المُسَمَّى بالشَّرَفِ ثَلاثَةُ مَوَاضِعَ بمصرَ ؛ أَحدُهَا المَعْرُوفُ بجَبَلِ الرَّصْدِ

منها أَبو الحسن عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ الضَّرِيرُ الْفَقِيهُ رَاوِي كتابِ المُزَنِيِّ عن أَبي الفَوَارِسِ الصَّابُونِيِّ عنه مات سنةَ 408 وأَبو عُثْمَانَ سَعِيدُ بن سَيِّدٍ الْقُرَشِيُّ الحَاطِبِيُّ عن عبدِ اللهِ بن محمدٍ البَاجِيِّ وعنه أبو عًمَرَ بنُ عبدِ البَرِّ

وأَبو بكرٍ عَتِيقُ بنُ أَحمدَ الْمِصْرِيُّ عن أَبي إسحاقَ بنِ سُفْيَانَ الفَقِيهِ وغيرِه : الْمُحَدِّثُونَ الشَّرَفِيُّونَ

وفَاتَهُ : أَبو العَبَّاسِ بنُ الحُطَيْئَةِ الفَقِيهُ المَالِكيُّ الشَّرَفِيُّ

ومحمودُ بنُ أَيتكين الشَّرَفِيُّ سَمِعَ منه ابنُ نُقْطَةَ وقال : مات سنةَ 615

وأرامانُوسُ بنُ عبدِ اللهِ الشَّرَفِيُّ عن أَبي المُظَفَّرِ بنِ الشَّبْلِيِّ وغيرِه مات سنةَ 606 . قَالَهُ الحَافِظُ

وشَرَفُ الْبَيَاضِ : مِن بِلادَ خَوْلاَنَ مِنْ جِهَةِ صَعْدَةَ

وشَرَفُ قِلْحَاحٍ : قَلْعَةٌ علَى جَبَلَ قِلْحَاحٍ وقُرْبَ زَبِيدَ حَرَسَها اللهُ تعالَى وسائرَ بلادِ المُسْلِمِين

والشَّرَفُ الأَعْلَى : جَبَلٌ آخَرُ هُنَالِكَ عليه حِصْنٌ مَنِيعٌ يُعْرَفُ بحِصْنِ الشَّرَفِ الشَّرَفُ : ع بِدِمَشْقَ وهو جَبَلٌ علَى طَرِيقِ حَاجِّ الشَّامِ ويُعْرَفُ بشَرَ البَعْلِ وقيل : هو صُقْعٌ مِن الشَّامِ

وشَرَفُ الأَرْطَى : مَنْزِلٌ لِتَمِيمٍ مَعْرُوفٌوشَرَفُ الرَّوْحَاءِ : بَيْنَها وبين مَلَلٍ مِن الْمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ عَلَى سِتَّةٍ وثَلاَثِينَ مِيلاً كَمَا في صَحِيحِ مُسْلِمٍ في تَفْسِيرِ حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : ( احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَوْمَ الأَحَدِ بِمَلَلِ علَى لَيْلَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ ثُمَّ رَاحَ فتَعَشَّى بشَرَفِ السَّيَّالَةِ وصَلَّيِ الصُبْحَ بعِرْقِ الظُّبْيَةِ ) أو أَرْبَعِين أو ثَلاَثِينَ على اخْتِلافٍ فيه . ومَوَاضِعُ أُخَرُ سُمِّيَتْ بالشَّرَفِ . وشَرَفُ بنُ محمدٍ الْمَعَافِرِيُّ وعليُّ ابنُ إبراهيمَ الشَّرَفِيُّ كَعَرَبِيٍّ : مُحَدِّثَانِ أَمَّا الأخِيرُ فهو الفَقِيهُ الضَّرِيرُ الذِي رَوَى كتابَ المُزَنِيِّ عنه بِوَاسِطَةِ أبي الفَوَارِسِ وقد تقدَّم له قَرِيباً فهو تَكْرَارٌ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ عليه

شُرَيْفٌ كَزُبَيْرٍ : جَبَلٌ قد تَقَدَّمَ ذِكْرُه قريباً

أَيضاً : مَاءٌ لبَنِي نُمَيْرٍ بِنَجْدٍ ومنه الحديثُ : ( مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْفُخَ في الصَّلاةِ وأَنَّ لِي مَمَرَّ الشَّرَفِ ) . الشُرَيْفُ له يَوْمٌ أو هو مَاءٌ يُقَال له : التَّسْرِيرُ ومَا كان عَنْ يَمْينِةِ إلى الغَرِبِ شَرَفٌ وما كان عَنْ يَسَارِهِ إِلى الشَّرْقِ شُرَيْفٌ قال الأَزْهَرِيُّ : وقَوْلُ ابنُ السِّكِّيتِ في الشَّرَفِ والشُّرَيْفِ صَحِيحٌ

وإِسْحَاقُ بنُ شَرْفَي كَسَكْرَي : مِن المُحَدِّثين وهو شَيْخٌ لِلثَّوْرِيِّ كما في التَّنْبِصيرِ

وشَرُفَ الرَّجُلُ كَكَرُمَ فهو شَرِيفٌ الْيَوْمَ وشَارِفٌ عَن قليل كذا في بَعضِ نُسَخِ الكتابِ وهو الصَّوابُ ومِثْلُه نَصُّ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيِّ وصاحبِ اللِّسَانِ وفي أكْثَرِهَا : عن قَرِيبٍ : أَيْ سَيَصِيرُ شَريفاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن الفَراءِ : ج شُرَفَاءُ كأَمِير وأُمَرَاءَ وأَشْرَافٌ كيَتِيمٍ وأَيْتَامٍ عليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ . وشَرَفٌ مُحَرَّكَةً ظاهرُ سِيَاقِهِ أَنَّه مِن جُمْلةِ جُمُوعِ الشَّرِيفِ ومِثْلُه في العُبَابِ فإنَّه قال : والشَّرَفُ : الشُّرَفَاءُ ولكن الذي في اللِّسَان : أَنَّ شَرَفاً مَحَرَّكَةً بمَعْنَى شَرِيفٍ ومنه قَوْلُهم : هو شَرَفُ قَوْمِهِ وكَرَمُهم أي شَرِيفُهم وكَرِيمُهم وبه فُسِّرَ ما جَاءَ في حديثِ الشَّعْبِيِّ أنَّه قيل للأعْمَشِ : لِمَ لمْ تَسْتَكْثِر عن الشَّعْبِيِّ ؟ قال : كان يَحْتَقِرُنِي كنتُ آتِيهِ مع إبْرَاهِيمَ فيُرَحِّبُ به ويقُول لي : اقْعُدْ ثَمَّ أَيُّهَا العَبْدُ ثم يقول :

لا نَرْفَعُ الْعَيْدَ فَوْقَ سُنَّتِهِ ... مَا دَامَ فِينا بِأَرْضِنَا شَرَفُ أي : شَرِيفٌ فتَأَمَّلْ ذلك

والشَّارِفُ مِن السِّهَامِ : الْعَتِيقُ الْقَدِيمُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لأَوْسٍ يَصِفُ صَائِداً :

يُقَلِّبُ سَهْماً رَاشَهُ بِمَنَاكِبٍ ... ظُهَار لُؤَامٍ فهْو أَعْجَفُ شَارِفُ ويُقَالُ : سَهْمٌ شَارِفٌ إِذا كان بَعِيدَ العهدِ بالصِّيانَةِ وقيل : هو الذي انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُة وقيل : هو الدَّقِيقُ الطَّوِيلُ

الشَّارِفُ مِن النُّوقِ : الْمُسِنَّةُ الْهَرِمَةُ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِ : هي النَّاقَةُ الهِمَّةُ وفي الأَسَاسِ : هي الْعَالِيَةُ السِّنِّ ومنه حديثُ ابن زِمْلٍ : ( وإذا أمامَ ذلك نَاقَةٌ عَجْفَاءُ شَارِفٌ : كَالشَّارِفَةِ وقد شَرُفَتْ شُرُوفاً بالضَّمِّ كَكَرُمَ ونَصَرَ والمصدرُ الذي ذكَره مِن باب نَصَرَ قِياساً ومن بابِ كَرُمَ بخِلافِ ذلك : ج شَوَارِفُ وشُرُفٌ كَكُتُبٍ ورُكَّعٍ وقال الجَوْهَرِيُّ : بضَمٍّ فسُكُونٍ ومِثْلُه باَزِلٌ وبُزْلٌ وعَائِذٌ وعُوذٌ شُرُوفٌ مِثْل عُدُولٍ ولا يُقَالُ للجَمَلِ : شَارِفٌ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ :

نَجَاة مِنَ الْهُوجِ الْمَرَاسِيلِ هِمَّة ... كُمَيْت عَلَيْهَا كَبْرَةٌ فَهْيَ شَارِفُونَقَلَ شيخُنَا عن تَوْشيحِ الجَلالِ إنَّه يُقَالُ للذَّكَرِ أَيضاً وفي حديثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه : ( أَصَبْتُ شَارِفاً مِن مَغْنَمِ بَدْرٍ وأَعْطَانِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شارفاً فأَنَخْتُهُمَا ببابِ رَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ وحَمْزَةُ في البَيْتِ ومعه قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ :

أَلاَ يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ ... فَهُنَّ مُعَقَّلاَتٌ بِالْفِنَاءِ

ضَعِ السِّكِّينَ في اللَّبَاتِ منها ... وضَرِّجْهُنَّ حَمْزَةُ بالدِّماءِ

وعَجِّلْ مِن أَطَايِبِها لشَرْبٍ ... طَعاماً مِن قَدِيدٍ أَو شِوَاءِ فخَرَجَ إِليهما فجَبَّ أَسْنِمَتَها وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا وأَخَذَ أَكْبَادَهُمَا فنَظَرْتُ إلى مَنْظَرٍ أَفْظَعَنِى فانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم فخَرَجَ ومعه زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ رَضِيَ اللهُ عنه حتى وَقَفَ عليه وتَغَيَّظَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِليه وقال : هَل أَنْتُمْ إِلاَّ عَبيدُ آبَائِي ؟ فرَجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يُقَهْقِرُ قال ابنُ الأَثِيرِ : هي جَمْعُ شَارِفٍ وتُضَمُّ رَاؤُهَا وتُسَكَّن تَخْفِيفاً ويُرْوَي : ذا الشَّرَفِ بفَتْحِ الرَّاءِ والشِّينِ أَي : ذا العَلاءِ والرِّفْعَةِ

وفي الحديث : ( أتَتْكُمُ ) كما هو نَصُّ العُبابِ والرِّوَايَةُ : ( إِذا كَانَ كَذَا وكَذَا أَنَي أَنْ تَخْرُجَ بكُمُ الشُّرُفُ الجُونُ بضَمَّتْيْنُ أَي : الْفِتَنْ المُظْلِمَةُ وهو تَفْسِيرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين سُئِل : وما الشُّرُفُ الجُونُ بيا رَسُولَ اللهِ ؟ قال : ( فِتَنٌ كقِطْعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ )

وقال أبو بكرٍ : الشُّرْفُ : جَمْعُ شَارِفٍ وهي النَّاقَةُ الهَرِمَةُ شَبَّهَ الفِتَنَ في اتِّصالِهَا وامْتِدَادِ أَوْقَاتِهَا بالنُّوقِ المُسِنَّةِ السُّودِ والجُونُ : السُّودُ قال ابنُ الأَثِيرِ : هكذا يُرْوَي بسُكُونِ الرَّاءِ وهو جَمْعٌ قَلِيلٌ في جَمْعِ فاعِلٍ لم يَرِدْ إلا في أسْمَاءٍ مَعْدُودَةٍ ويُرْوَي : ( الشُّرْقُ الْجُونُ ) بِالْقَافِ جَمْعُ شَارِقٍ أي : الْفِتَنُ الطَّالِعَةُ مِن نَاحِيَةِ المَشْرِقِ نَادِرٌ لم يَأْتِ مِثْلُه إِلا أَحْرُفٌ مَعْدُودَةٌ مِثْل بَازلٍ وبُزْلٍ وحَائلٍ وحُولٍ وعَائِذٍ وعُوذٍ وعَائِطٍ وعُوطٍ

والشُّرْفُ أيْضاً مِن الأبْنِيَةِ : مَا لَها شُرَفٌ الْوَاحِدَةُ شَرْفَاءُ كحَمْرَاءَ وحُمْرٍ ومنه حديثُ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما : ( أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ المَسَاجِدَ جُمّاً والمَدَائِنَ شُرْفاً ) وفي النِّهَايَةِ : أَرادَ بالشُّرْفِ التي طُوِّلَتْ أَبْنِيَتُهَا بالشُّرَفِ الوَاحِدَةُ شُرْفَةٌ

والشَّارُوف : جَبَلٌ قال الجَوْهَرِيُّ : مُوَلَّدٌ

قال : والْمِكْنَسَةُ تُسَمَّى شَارُوفاً وهو مُعَرَّبُ جَارُوبْ وأَصْلُه جَاي رُوبْ أَي كَانِسُ المَوْضِعِ . شَرَافِ كَقَطَامِ : ع بَيْنَ راقِصَةَ والفَرْعَاءِ أَو مَاءٌ لِبَنِي أَسَدٍ ومنه حديثُ ابنِ مَسْعُودٍ رضي الله عَنْه : ( يُوشِك أَن لا يَكُونَ بَيْنَ شَرَافِ وأَرْضِ كذا وكذا جَمَّاءُ ولا ذَاتُ قرَْنٍ قيل : وكيف ذاك ؟ قال ) يكونُ النَّاسُ صُلاَمَاتٍ يَضْرِبُ بَعْضُهُم رِقَابَ بَعْضٍ وقال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ :

مَرَرْنَ عَلَى شَرَافِ فَذَاتِ رَجْلٍ ... ونَكَّبْنَ الذَّرَانِحَ بِالْيَمِينَ وبِنَاؤُه علَى الكَسْرِ هو قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ وأَجْراهُ غيرُه مُجْرَى ما لا يَنْصَرِفُ مِن الأَسْمَاءِ أَو هو : جَبَلٌ عَالٍ أَو يُصْرَفُ منه قَوْلُ الشَّمَّاخِ :

مَرَّتْ بنَعْفَىْ شَرَافٍ وهيْ عَاصِفَةٌ ... تَخْدِى علَى يَسَرَاتٍ غَيْرِ أَعْصَالِ أو هو كَكِتَابٍ مَمْنُوعاً من الصَّرْفِ فصار فيه ثَلاثُ لُغَاتٍ . شُرَافٌ كَغُرَابٍ مَاءٌ غيرُ الذي ذُكِرَوشَرَفَهُ كَنَصَرَهُ شَرْفاً : غَلَبَهُ شَرَفاً فهو مَشْرُوفٌ زاد الزَّمَخْشَرِيُّ : وكذا : شَرُفْتُ عليه فهو مَشْرُوفٌ عليه أو طَالَهُ في الْحَسَبِ وقال ابنُ جِنِّي : شَارَفَهُ فشَرَفَهُ يَشْرُفُه فَاقَهُ في الشَّرَفِ شَرَفَ الْحَائِطَ يَشْرُفُه شَرْفاً : جَعَلَ لَهُ شُرْفَةً بِالضَّمِّ وسَيَأْتِي قريبا

قَوْلُ بِشْرِ بنِ المُعْتَمِر :

وطَائِرٌ أَشْرَفُ ذُو جُرْدَةٍ ... وطَائِرٌ لَيْسَ له وَكْرُ قال عمرو : الأَشْرَفُ مِن الطَّيْرِ : الْخُفَّاشُ لأَنَّ لأُذُنَيْهِ حَجْماً ظاهِراً وهو مُتَجَرِّدٌ من الزِّفِّ والرِّيشِ وهو طائرٌ يَلِدُ ولا يَبْيضُ قَوْلُهُ : طائر آخَرُ وَكْرَ له هكذا هو في النُّسَخِ ولا يَخْفَى أَنَّه تَفْسِيرٌ للمِصْرَاعِ الأَخِيرِ مِنَ البَيْتِ الذي ذَكَرْنَاهِ لِبِشْرٍ لأَنَّه من مَعَانِي الأَشْرَفِ وانْظُرْ إِلى نَصِّ اللِّسَانِ والعُبَابِ بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِ بِشْرٍ ما نَصُّه : والطائِرُ الذِي لا وَكْرَ له هو طائرٌ يُخْبِرُ عنه البَحْريُّون أنّه لا يَسْقُطُ إِلاَّ رَيْثَمَا يَجْعَلُ لِبَيْضِهِ أَفْحُوصاً مِن تُرَابٍ ويَبِيضُ ويُغَطِّي عَلَيْهِ ولا يَخْفَى أَنَّ قَوْلَهُ : ويَبِيضُ ليس فيما نَصَّ عَليه الصَّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ عن البَحْرِيَّين وهو بَعْدَ قَوْلِه : لِبَيْضِهِ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه ويَطِيرُ أَي : ثُمَّ يَطِيرُ في الهَوَاءِ وبَيْضُهُ يتَفَقَّسُ وفي بعض النسخ : يَنْفَقِشُ بِنَفْسِهِ عندَ انْتِهَاءِ مُدَّتِهِ فإِذا أَطَاقَ فَرْخُهُ الطَّيَرَانَ كَانَ كَأَبَوَيْهِ في عَادَتِهِمَا فهذه العِبَارَةُ سِيَاقُهَا في وَصْفِ الطُّيْرِ الآخَرِ الذيِ قَالَهُ بَشْرٌ في المِصْرَاعِ الأَخِيرِ فتأَمَّلْ ذلك

ومَنْكِبٌ أَشْرَفُ : عَالٍ وهو الذي فيه ارْتِفَاعٌ حَسَنٌ وهُوَ نَقِيضُ الأَهْدِإ

وأُذُنٌ شَرْفَاءُ : طَوِيلَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وزاد غيرُه : قَائِمَةٌ مُشْرِفَةٌ وكذلك الشُّرَافِيَّةُ

قال : وشُرْفَةُ الْقَصَرِ بِالضَّمِّ : معروف ج : شُرَفٌ كَصُرَدٍ جَمْعُ كَثْرَةٍ ومنه حديثُ المَوْلِدِ : ( ارْتَجَسَ إيَوَانُ كِسْرَى فَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشَرَةَ شُرْفَةً ) ويُجْمَع أيضاً على شُرُفْات بضَمِّ الرَّاءِ وفَتْحِهَا وسُكُونِها ويُقَال أيضاً : إِنَّهَا جَمْعُ شُرُفَةٍ بضَمَّتَيْن وهو جَمْعُ قِلَّةٍ لأنه جَمْعُ سَلاَمَةٍ قال الشِّهَابُ : شُرُفَاتُ القَصْرِ : أَعَالِيهِ هكذا فَسَّرُوه وإِنَّمَا هي ما يُبْنَى علَى أَعْلَى الحائطِ مُنْفَصِلاً بَعْضُه مِن بَعْضٍ علَى هَيْئَةٍ مَعْرُوفةٍ

قال الأَصْمَعِيِّ : شُرْفَةُ الْمَالِ : خِيَارُهُ

وقَوْلُهُمْ : إِنِّي أَعُدُّ إِتْيَانَكُمْ شُرْفَة بِالضَّمِّ وَأَرى ذلك شُرْفَة أَيْ : فَضْلاً وشَرَفاً أَتَشَرَّفُ به وشُرُفَاتُ الْفَرَسِ بِضَمَّتَيْنِ : هَادِيهِ وقَطَاتُهُ . وأُذُنٌ شُرَافِيَّةٌ وشُفَارِيَّةٌ : إِذا كَانَتْ عَالِيَةً طويلةً عليها شَعَرٌ . قال غيرُه : نَاقَةٌ شُرَافِيَّةٌ : ضَخْمَةُ الأُذُنَيْنِ جَسْميَةٌ وكذلك نَاقَةٌ شَرْفَاءُ

والشُّرَافِيُّ كغُرَابِيٍّ : ثِيَابٌ بِيضٌ أو هو مَا يُشْتَرَ مِمَّا شَارَفَ أَرْضَ الْعَجَمِ مِن أَرْضِ الْعَرَبِ وهذا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ

من المَجَازِ : أَشْرَافُكَ : أُذُنَاكَ وأَنْفُكَ هكذا ذَكَرُوا ولم يذْكُرُا لها واحداً والظَّاهرُ أَنَّ وَاحِدَهَا شَرَفٌ كسَبَبٍ وأسْبَابٍ وإنَّمَا سُمِّيَتِ الأُذُنُ والأُنْفُ شَرْفَاءَ لِبُرُوزِهَا وانْتِصَابِهَا وقَال عَدِيُّ ابنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ :

كَقَصِيرٍ إذْ لم يْجِدْ غَيْرَ أَن جَدْ ... دَعَ أَشْرَافَهُ لشُكْرٍ قَصِيرُ وفي المُحْكَمِ : الأَشْرَافُ : أَعْلَى الإِنْسَانِ واقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ على الأَنْف

والشِّرْيَافُ كَجِرْيَالٍ : وَرَقُ الزَّرْعِ إِذا طَالَ وكَثُرَ حتى يُخَافَ فَسَادُهُ فَيُقْطَعَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقدْ شَرْيَفَهُ والنُّونُ بَدَل اليَاءِ لُغَةُ فيه وهما زَائِدَتان كما سيأْتي

ومَشَارِفُ الأَرْضِ : أعَالِيهَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّومَشَارِفُ الشَّامِ قُرىً مِن أَرْضِ العَرَبِ تَدْنُو مِن الرِّيفِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبي عُبَيْدَةَ وقال غَيْره : من أَرْضِ اليَمَنِ وقد جاءَ في حديث سَطيحٍ : ( كان يسكنُ مَشَارِفَ الشَّامِ ) وهي : كُلُّ قَرْيَةٍ بَيْنَ بلادَ الرِّيفِ وبَيْنَ جَزيرَةِ العَرَبِ لأَنَّهَا أَشْرَفَتْ علَى السَّوادِ ويُقَال لها أَيضاً : المَزَارِعُ كما تقدَّم والبَرَاغِيلُ كما سَيَأْتِي قال أَبو عُبَيْدَةَ : مِنْهَا السُّيُوفِ الْمَشْرَفِيَّةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ يُقَال : سَيْفُ مَشْرَفِيٌّ ولا يُقَال : مَشَارِفِيٌّ لأَنَّ الجَمْعَ لا يُنْسَبُ إليه إذا كان علَى هذا الوَزْنِ لا يُقَال : مَهَالِبِيٌّ ولا : جَعَافِرِيٌّ ولا : عَبَاقِرِيٌّ كما في الصِّحاحِ وقال كُثَيِّرٌ :

فما تَرَكُوهَا عَنَوَةً عن مَوَدَّةٍ ... ولكنْ بحَدِّ المُشْرَفِيِّ اسْتَقَالَها وقال رُؤْبَةُ :

" والحَرْبُ عَسْرَاءُ اللِّقَاحِ المُغْزِي

" بالمَشْرِفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ وفي ضِرَامِ السِّقْطِ : مَشْرَفٌ : أَسْمُ قَيْنٍ كان يَعْمَلُ السُّيُوفَ

وأَبُو الْمَشْرَفِيِّ بفَتْحِ المِيمِ والرَّاءِ بِاسْمِ السَّيْفِ : عَمْرُو بنُ جَابرِ الحِمْيَريُّ يُقَال : إِنَّه أَوَّلُ مَوْلُودٍ بِوَاسِطَ

أَبو المَشْرَفِيِّش : كُنْيَةُ لَيْثٍ شَيْخِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وخَالِدٍ الحَذَّاءِ الرَّاوِي عَن أَبِي مَعْشَرٍ زِيَادِ بنِ كُلَيْبٍ التَّمِيمِيِّ الكُوفِيِّ الرَّاوِي عن إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ قلتُ : وهو لَيْثُ بنُ أَبي سُلَيْمٍ اللَّيْثِيُّ الكُوْفِيُّ هكذا ذَكَرَه المُزَنِيُّ وقد ضَعَّفُوه لاِخْتِلاطِهِ كما في ديوان الذَّهَبِيِّ

شَرِفَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ : دَامَ علَى أَكْلِ السِّنَامِ

شَرِفَتِ الأُذُنُ شَرَفاً كذا شَرِفَ الْمَنْكِبُ : أَي ارْتَفَعَا وأَشْرَفَا وقيل : انْتَصَبا في طُولٍ . شَرُفَ الرَّجُلُ كَكَرُمَ شَرَفاً مُحَرَّكَةً وشَرَافَةً : عَلاَ في دِينٍ أو دُيْنَا فهو شَرِيفٌ والجَمْعُ : أَشْرَافٌ وقد تقدَّم

وأَشْرَفَ الْمَرْبَأَ : عَلاَهُ كَشَرَّفَهُ تَشْرِيفاً هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ كتَشَرَّفَهُ وشَارَفَهُ مُشَارَفَةً وفي الصِّحاحِ : تَشَرَّفْتُ المَرْبَأَ وأَشْرَفْتُهُ : أي عَلَوْتُهُ قال العَجَّاجُ :

" ومَرْبَإِ عَالٍ لِمَنْ تَشَرَّفَا

" أَشْرَفْتُهُ بلا شَفىً أَو بِشَفَى وفي اللِّسَانِ : وكذلك أَشْرَفَ علَى المَرْبَإِ : عَلاهُ

أَشْرَفَ عَلَيْهِ : اطَّلَعَ عليه مِن فَوْقٍ وذلك الْمَوْضِعُ مُشْرَفٌ كَمُكْرَمٍ ومنه الحديثُ : ( ما جاءَك مِن هذا الْمَالِ وأَنْتَ غَيرُ مُشْرِفٍ ولا سَائِلٍ فَخُذْهُ ) . أَشْرَفَ الْمَرِيضُ علَى الْمَوْتِ : إذا أَشْفَى عليه

أَشْرَفَ عَلَيْهِ : أَشْفَقَ قال الشَّاعِرُ أَنْشَدَهُ اللَّيْثُ :

ومِنْ مُضَرَ الْحَمْرَاءِ إِشْرَافُ أَنْفُسٍ ... علينا وحَيَّاهَا إِليْنَا تَمَضَّرا ومُشْرِفٌ كَمُحْسِنٍ : رَمْلٌ بِالدَّهْنَاءِ قال ذُو الرُّمَّةِ :

إِلَى ظُعُنٍ يَعْرِضْنَ أَجْوَازَ مُشْرِفٍ ... شِمَالاً وعَنْ أَيْمَانِهِنَّ الْفَوَارِسُ مُشَرَّفٌ كَمُعَظَّمٍ : جَبَلٌ قال قَيْسُ بن عَيْزارَةَ :

فإنَّكَ لَوْ عَالَيْتَهُ في مُشَرَّفٌ ... مِنَ الصُّفْرِ أَوْ مِن مُشْرِفَاتِ التَّوائِم هكذا فَسَّرَه أبو عمروٍ وقال غيرُه : أَي في قَصْرٍ ذِي شُرُفٍ مِنِ الصُّفْرِ . وشَرِيفَةُ كَسَفِينَةٍ بنتُ محمدِ بنِ الفَضْلِ الفُرَاوِيِّ حَدَّثَتْ عن جَدّها لأُمِّهَا طَاهِرٍ الشَّحّامِيِّ وعنها ابنُ عَسَاكِرَ

وشَرَّفَ اللهُ الْكَعْبَةَ تَشْرِيفاً مِن الشَّرَفَ مُحَرَّكَةً وهو المَجْدُ

شَرَّفَ فُلاَنٌ بَيْتَهُ تَشْرِيفاً : جَعَلَ له شُرَفاً ولَيْسَ مِن الشَّرَفِ . وتَشَرَّفَ الرَّجُلُ : صَارَ مُشَرَّفاً مِن الشَّرَفِ

وتُشُرِّفَ القَوْمُ بِالضَّمِّ أَي مَبْنِياً للمجْهُولِ : قُتِلَتْ أَشْرَفهُمُ ْ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ

واسْتَشْرَفَهُ حَقَّهُ : ظَلَمَهُ ومنه قَوْلُ ابنِ الرِّقَاعِ :ولَقَدْ يَخْفِضُ الْمُجَاوِرُ فيهمْ ... غَيْرَ مُسْتَشْرَفٍ ولاَ مَظْلُومِ اسْتَشْرَفَ الشَّيْءَ : رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَيْهِ وبَسَطَ كَفَّهُ فَوْقَ حَاجَبِهِ كَالْمُسْتَظِلَّ مِن الشَّمْسِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال : ومنه قَوْلُ الحُسَيْنِ بنِ مُطَيْرٍ الأَسَدِيّ :

" فَيَا عَجَباً للنَّاسِ يَسْتَشْرِفُونَنِيكَأَنْ لم يَرَوْا بَعْدِي مُحِبّاً ولا قَبْلِي وأَصْلُه مِن الشَّرَفِ : العُلُوّ ؛ فإنَّه يُنْظَر إِليه من مَوْضِعٍ مُرْتَفِعٍ فيكونُ أَكْثَرَ لإِدْرَاكِه وفي حديثِ الفِتَنِ : ( ومَنْ تَشْرَّفَ لها تَسْتَشْرِفَهُ فمَن وَجَدَ مَلْجَأً أَو مَعَاذاً فَلْيِعُذْ به ) منه حديثُ الأَضْحِيَهِ عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه : ( أُمِرْنَا أَن نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ والأُذُنَ ) : أَي نتفقدها ونتأملها أي نَتَأَمَّلَ سَلاَمَتَهَا مِن آفَةٍ بهما لِئَلاَّ يَكُونَ فِيهِمَا نَقْصٌ مِن عَوَرٍ أَو جَدْع فآفَةُ العَيْنِ العَوَرُ وآفَةُ الأُذُنِ الجَدْعُ فإذا سَلِمَتِ الأُضْحِيَةُ منهما جَارَ أَنْ يُضَحِّيَ وقيل : مَعْنَاه أَيْ نَطْلُبَهُمَا شَرِيفَيْنِ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : شَرِيفَيَنْ بِالتَّمَامِ والسَّلاَمةَ وقيل : هو مِن الشُّرْفَةِ وهو خِيَارُ المالِ أَي : أُمِرْنَا أَن نًتًخًيَّرَهُمَا

وشَارَفَهُ مُشارَفَةً : فَاخَرَهُ في الشَّرَفِ أَيُّهما أَشْرَفُ فَشَرَفَهُ : إِذا غَلَبَهُ في الشَّرَفِ

واسْتَشْرَفَ : انْتَصَبَ ومنه حديثُ أَبي طَلْحَةَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه ( أَنَّه كانَ حَسَنَ الرَّمْيِ فكان إِذا رَمَى اسْتَشْرَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِيَنْظُرَ إِلَى مَوْقِعِ نَبْلِهِ ) قال :

" تَطَالَلْتُ واسْتَشْرَفْتُهُ فَرَأَيْتُهُ فقُلْتُ له : آأَنْتَ زَيْدُ الأَرَامِلِ ؟ وفَرَسٌ مُشْتَرِفٌ أَي مُشْرِفُ الْخَلْقِ . وشَرْيَفَهُ : قَطَعَ شِرْيَافَهُ

ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : الاشْتِرَافُ : الانْتِصَابُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ

والتَّشْرِيفُ : الزِّيَادَةُ ومنه قَوْلُ جَرِيرٍ :

" إذَا ما تَعَاظَمْتُم جُعُوراً فَشَرِّفُواجَحِيْشاً إِذَا آبَتْ مِنَ الصَّيْفِ عيرُهَا قال ابنُ سِيدَهُ : أَرَى أَنَّ مَعْنَاهُ : إذا عَظُمَتْ في أَعْيُنِكم هذه القَبِيلةُ مِن قبَائِلِكم فَزِيدُوا منها في جَحِيشِ هذه القَبِيلةِ القَلِيلَةِ الذَّلِيلة

والشِّرْفَةُ : أَعْلَى الشَّيْءِ

والشَّرَفُ : كالشُّرْفَةِ

والجَمْعُ أَشْرَافٌ كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ قال الأَخْطَلُ :

" وقد أَكَلَ الْكِيرَانُ أَشْرَافَهَا الْعُلَىوأُبْقِيَتِ الأَلْوَاحُ والْعَصَبُ السُّمْرُ قال ابنُ بُزُرْجَ : قالُوا : لك الشُّرْفَةُ في فُؤَادِي علَى النَّاسِ

وأَشْرَفَ علَى الشَّيْءِ كتَشَرَّف عيه

ونَاقَةٌ شَرْفَاءُ : شُرَافِيَّةٌ

وضَبٌّ شٌرَافِيٌّ : ضَخْمٌ الأُذُنَيْنِ جَسِيمٌ ويَرْبُوعٌ شُرَافِيٌّ : كذلك قال :

وإنِّي لأَصْطَادُ الْيَرَابِيعَ كُلَّهَا ... شُرَافِيَّهَا والتَّدْمُرِيَّ الْمُقَصَّعَا وأَشْرَفَ لك الشَّيْءِ : أَمْكَنَكَ

وشَارَفَ الشَّيْءَ : دَنَا منه وقَارَبَ أَنْ يَظْفَرَ به وفيل : تَطَلَّعَ إلَيْهِ وحَدَّثَتْهُ نَفْسُه بهِ وتَوَقَّعَهُ

ومنه : فُلانٌ يتَشَرَّفُ إِبِلَ فُلانٍ أَي : يَتَعَيَّنُهَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ

وشَارَفُوهُمْ : أَشْرَفُوا عليهم

والإِشْرَافُ : الحِرْصُ والتَّهَالُكُ ومنه الحديِثُ : ( مَنْ أَخَذَ الدُّنْيَا بإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ له فيها ) وقال الشاعر :

" لَقَدْ عَلِمْتُ ومَا الإِشْرَافُ مِنْ طَمَعِيأَنَّ الذي هُوَ رِزْقي سَوْفَ يَأْتِينِي ونُهْبَةٌ ذَاتُ شَرَفٍ : أَي ذَاتُ قَدْرٍ وقِيمَةٍ ورِفْعَةٍ يَرْفَعُ النَّاسُ أَبْصَارَهم إليها ويَسْتَشْرِفُونَهَا ويُرْوَي بالسِّينِ وقد أَشَارَ له المُصَنِّفُ في ( س ر ف )

واشْتَسْرَفَ إِبِلَهم : تَعَيَّنَها لِيُصِيبَها بالعَيْنِ

ودَنٌّ شَارِفٌ : قَدِيمُ الخَمْرِ قال الأَخْطَلُ :

سُلاَفَةٌ حَصَلَتْ مِنْ شَارِفٍ حَلِقٍ ... كَأَنَّمَا فَارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُوشَرَّفَ النَّاقَةَ تَشْرِيفاً : كاد يَقْطَعُ أَخْلافَهَا بالصَّرِّ قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وأَنْشَدَ :

" جَمَعْتُهَا مِنْ أَيْنُقٍ غِزَارِ

" مِنَ اللَّوا شُرِّفْنَ بِالصَّرارِ أَرادَ : مِنَ اللَّوَاتِي وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذلك بها ليَبْقَى بُدْنُها وسِمَنُهَا فيُحْمَل عليها في السَّنَةِ المُقْبِلَةِ

وثَوْبٌ مُشَرَّفٌ : مَصْبُوغٌ أَحْمَرُ وقال أَيْضاً : العُمْرِيَّةُ : ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بالشَّرَفِ وهو طِينٌ أَحْمَرُ وثَوْبٌ مُشَرَّفٌ : مَصْبُوغٌ بالشَّرَفِ وأَنْشَدَ :

أَلاَ لاَ يُغرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيَّةٌ ... علَى غَمْلَجٍ طَالَتْ وتَمَّ قَوَامُهَا ويَقَال : شَرْفٌ وشَرَفٌ للْمَغْرَةِ وقال اللَّيْثُ : الشَّرَفُ له صِبْغٌ أَحْمَرُ يقال له : الدَّارْ بَرْنَيان وقال الأًزْهَرِيُّ : والقَوْلُ ما قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ في المُشَرَّفِ

وكَعْبُ بنُ الأَشْرَفِ مِن رؤَسَاءِ اليَهُودِ

وأًبو الشًّرْفًاءِ : مِن كًنَاهم قال :

" أَنا أَبو الشَّرْفَاءِ منَّاعُ الْخَفَرْ أراد : مَنَّاعَ أَهْلِ الخَفَرِ

والشُّرَفَا والأَشْرَفِيَّاتُ ومُنْيَةُ شَرَفٍ ومُنْيَةُ شَرِيفٍ قُرىً بمصرَ من أَعْمَالِ المَنْصُورَةِ ومُنْيَةُ شَرِيفٍ : أُخْرَى من الغَرْبِيَّةِ وأُخْرَى مِن المَنُوفِيَّةِ

ومُشَيْرَفُ مُصَغَّراً : قَرْيَةٌ بالمَنُفوفِيَّةِ وهي فيِ الدِّيوَانِ : شُمَيْرَفُ بتَقْدِيمِ الشّينِ كما سيأْتي

وكزُبَيْرٍ : شُرَيْفُ بنُ جِرْوَةَ بنِ أُسَيْد بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ في نَسَبِ حَنْظَلَةَ الكاتبِ

وإبراهيمُ بنُ شُرَيْفٍ عن أَبي طالبِ بنِ سَوَادَةَ وعنه عُمَرُ بنُ إبراهيمَ الحَدَّادُ . وشِرَافَةُ بالكَسْرِ قَرْيَة بالمَوْصِلِ ذكَره ابنُ العَلاءِ الفَرَضِيِّ

وشُرَّافَةُ المَسْجِدِ كتُفّاحةٍ والجَمْعُ : شَرَارِيفُ هكذا اسْتَعْمَلَهُ الفُقَهاءُ قال شيخُنَا : وهو من أَغْلاطِهِم كما نَبَّهَ عليه ابنُ بَرِّيّ ونَقَلَهُ الدَّمَامِينِيُّ في شَرْحِ التَّسْهِيلِ

وقَطَع اللهُ شُرُفَهُمْ - بضَمَّتَيْنِ - أي : أَنُوفَهم نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ

لسان العرب
الشَّرَفُ الحَسَبُ بالآباء شَرُفَ يَشْرُفُ شَرَفاً وشُرْفَةً وشَرافةً فهو شريفٌ والجمع أَشْرافٌ غيره والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونانِ إلا بالآباء ويقال رجل شريفٌ ورجل ماجدٌ له آباءٌ متقدِّمون في الشرَف قال والحسَبُ والكَرَمُ يكونانِ وإن لم يكن له آباء لهم شَرَفٌ والشَّرَفُ مصدر الشَّريف من الناس وشَريفٌ وأَشْرافٌ مثل نَصِيرٍ وأَنْصار وشَهِيد وأَشْهادٍ الجوهري والجمع شُرَفاء وأَشْرافٌ وقد شَرُفَ بالضم فهو شريف اليوم وشارِفٌ عن قليل أَي سيصير شريفاً قال الجوهري ذكره الفراء وفي حديث الشعبي قيل للأَعمش لمَ لمْ تَسْتَكْثِر من الشعبي ؟ قال كان يَحْتَقِرُني كنت آتِيه مع إبراهيم فَيُرَحِّبُ به ويقول لي اقْعُدْ ثَمَّ أَيُّها العبدُ ثم يقول لا نَرْفَعُ العبدَ فوق سُنَّته ما دامَ فِينا بأَرْضِنا شَرَفُ أَي شريف يقال هو شَرَفُ قومه وكَرَمُهم أَي شَريفُهُم وكَريمهم واستعمل أَبو إسحق الشَّرَفَ في القرآن فقال أَشْرَفُ آيةٍ في القرآن آيةُ الكرسي والمَشْرُوفُ المفضول وقد شَرَفه وشَرَفَ عليه وشَرَّفَه جعل له شَرَفاً وكل ما فَضَلَ على شيء فقد شَرَفَ وشارَفَه فَشَرَفَه يَشْرُفه فاقَه في الشرفِ عن ابن جني وَشَرفْتُه أَشْرُفه شَرْفاً أَي غَلَبْته بالشرَفِ فهو مَشْرُوف وفلان أَشْرَفُ منه وشارَفْتُ الرجل فاخرته أَيُّنا أَشْرَفُ وفي الحديث أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ما ذِئبان عادِيانِ أَصابا فَريقة غَنَمٍ بأَفْسَدَ فيها من حُبِّ المرء المالَ والشَّرَفَ لِدِينه يريد أَنه يَتَشَرَّفُ للمُباراةِ والمُفاخَرةِ والمُساماةِ الجوهري وشَرَّفَه اللّه تَشْريفاً وتَشَرَّفَ بكذا أَي عَدَّه شَرَفاً وشَرَّفَ العظْمَ إذا كان قليل اللحم فأَخذ لحمَ عظم آخرَ ووضَعَه عليه وقول جرير إذا ما تَعاظَمْتُمْ جُعُوراً فَشَرِّفُوا جَحِيشاً إذا آبَتْ من الصَّيْفِ عِيرُها قال ابن سيده أَرى أَنَّ معناه إذا عَظُمَتْ في أَعينكم هذه القبيلة من قبائلكم فزيدوا منها في جَحِيش هذه القبيلة القليلة الذليلة فهو على نحو تَشْريفِ العظْمِ باللَّحم والشُّرْفةُ أَعلى الشيء والشَّرَفُ كالشُّرْفةِ والجمع أَشْرافٌ قال الأَخطل وقد أَكل الكِيرانُ أَشْرافَها العُلا وأُبْقِيَتِ الأَلْواحُ والعَصَبُ السُّمْرُ ابن بزرج قالوا لك الشُّرْفةُ في فُؤَادي على الناس شمر الشَّرَفُ كل نَشْزٍ من الأَرض قد أَشْرَفَ على ما حوله قادَ أَو لم يَقُد سواء كان رَمْلاً أَو جَبَلاً وإنما يطول نحواً من عشْر أَذرُع أَو خمس قَلَّ عِرَضُ طهره أَو كثر وجبل مُشْرِفٌ عالٍ والشَّرَفُ من الأَرض ما أَشْرَفَ لك ويقال أَشْرَفَ لي شَرَفٌ فما زِلْتُ أَرْكُضُ حتى علوته قال الهذلي إذا ما اشْتَأَى شَرَفاً قَبْلَه وواكَظَ أَوْشَكَ منه اقْتِرابا الجوهري الشَّرَفُ العُلُوُّ والمكان العالي وقال الشاعر آتي النَّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسي وأَقُود للشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِماري يقول إني خَرِفْت فلا يُنتفع برَأْيي وكبِرْت فلا أَستطيع أَن أَركب من الأَرض حماري إلا من مكان عال الليث المُشْرَفُ المكان الذي تُشْرِفُ عليه وتعلوه قال ومَشارِفُ الأَرض أَعاليها ولذلك قيل مَشارِفُ الشَّامِ الأَصمعي شُرْفةُ المال خِيارُه والجمع الشُّرَفُ ويقال إني أَعُدُّ إتْيانَكم شُرْفةً وأَرى ذلك شُرْفةً أَي فَضْلاً وشَرَفاً وأَشْرافُ الإنسان أُذُناه وأَنْفُه وقال عديّ كَقَصِير إذ لم يَجِدْ غير أَنْ جَدْ دَعَ أَشْرافَه لمَكْر قَصِير ابن سيده الأَشْرافُ أَعلى الإنسانِ والإشرافُ الانتصابُ وفرس مُشْتَرِفٌ أَي مُشْرِفُ الخَلْق وفرس مُشْتَرِفٌ مُشْرِفُ أَعالي العظام وأَشْرَف الشيءَ وعلى الشيء عَلاه وتَشَرَّفَ عليه كأَشْرَفَ وأَشْرَفَ الشيءُ علا وارتفع وشَرَفُ البعير سَنامه قال الشاعر شَرَفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ وأُذُن شَرْفاء أَي طويلة والشَّرْفاء من الآذان الطويلة القُوفِ القائمة المُشْرِفةُ وكذلك الشُّرافِيَّة وقيل هي المنتصبة في طول وناقة شَرْفاء وشُرافِيَّةٌ ضَخْمةُ الأُذنين جسيمة وضَبٌّ شُرافيٌّ كذلك ويَرْبُوعٌ شُرافيّ قال وإني لأَصْطادُ اليَرابيعَ كُلَّها شُرافِيَّها والتَّدْمُريَّ المُقَصِّعا ومنكب أَشْرَفُ عال وهو الذي فيه ارتفاع حَسَنٌ وهو نقِيض الأَهدإِ يقال منه شَرِفَ يَشْرَفُ شَرَفاً وقوله أَنشده ثعلب جَزى اللّهُ عَنَّا جَعْفَراً حين أَشْرَفَتْ بنا نَعْلُنا في الواطِئين فَزَلَّتِ لم يفسره وقال كذا أَنشدَناه عمر بن شَبَّة وقال ويروى حين أَزْلَفَتْ قال ابن سيده وقوله هكذا أَنشدناه تَبَرُّؤٌ من الرواية والشُّرْفةُ ما يوضع على أَعالي القُصور والمدُن والجمع شُرَفٌ وشَرَّفَ الحائطَ جعل له شُرْفةً وقصر مُشَرَّفٌ مطوَّل والمَشْرُوف الذي قد شَرَفَ عليه غيره يقال قد شَرَفَه فَشَرَفَ عليه وفي حديث ابن عباس أُمِرْنا أَن نَبْني المَدائِنَ شُرَفاً والمساجِدَ جُمّاً أَراد بالشُّرَفِ التي طُوّلت أَبْنِيَتُها بالشُّرَفِ الواحدة شُرْفةٌ وهو على شَرَفِ أَمر أَي شَفًى منه والشَّرَفُ الإشْفاء على خَطَر من خير أَو شر وأَشْرَفَ لك الشيءُ أَمْكَنَك وشارَفَ الشيءَ دنا منه وقارَبَ أَن يَظْفَرَ به ويقال ساروا إليهم حتى شارَفُوهم أَي أَشْرَفُوا عليهم ويقال ما يُشْرِفُ له شيء إلا أَخذه وما يُطِفُّ له شيء إلا أَخذه وما يُوهِفُ له شيء إلا أَخذه وفي حديث عليّ كرم اللّه وجهه أُمِرْنا في الأَضاحي أَن نَسْتَشْرفَ العين والأُذن معناه أَي نتأَمل سلامتهما من آفةٍ تكون بهما وآفةُ العين عَوَرُها وآفة الأُذن قَطْعها فإذا سَلِمَت الأُضْحِية من العَوَر في العين والجَدْعِ في الأَذن جاز أَن يُضَحَّى بها إذا كانت عَوْراء أَو جَدْعاء أَو مُقابَلَةً أَو مُدابَرَةً أَو خَرْقاء أَو شَرْقاء لم يُضَحَّ بها وقيل اسْتِشْرافُ العين والأُذن أَن يطلبهما شَريفَيْن بالتمام والسلامة وقيل هو من الشُّرْفةِ وهي خِيارُ المال أَي أُمِرْنا أَن نتخيرها وأَشْرَفَ على الموت وأَشْفى قارَبَ وتَشَرَّفَ الشيءَ واسْتَشْرَفه وضع يده على حاجِبِه كالذي يَسْتَظِلُّ من الشمس حتى يُبْصِرَه ويَسْتَبِينَه ومنه قول ابن مُطَيْر فَيا عَجَباً للناسِ يَسْتَشْرِفُونَني كأَنْ لم يَرَوا بَعْدي مُحِبّاً ولا قبْلي وفي حديث أَبي طلحة رضي اللّه عنه أَنه كان حسَنَ الرمْي فكان إذا رمى اسْتَشْرَفَه النبي صلى اللّه عليه وسلم لينظر إلى مَواقِعِ نَبْله أَي يُحَقِّقُ نظره ويَطَّلِعُ عليه والاسْتِشْرافُ أَن تَضَع يدك على حاجبك وتنظر وأَصله من الشرَف العُلُوّ كأَنه ينظر إليه من موضع مُرْتَفِع فيكون أَكثر لإدراكه وفي حديث أَبي عبيدة قال لعمر رضي اللّه عنهما لما قَدِمَ الشامَ وخرج أَهلُه يستقبلونه ما يَسُرُّني أَن أَهلَ هذا البلد اسْتَشْرَفُوك أَي خرجوا إلى لقائك وإنما قال له ذلك لأن عمر رضي اللّه عنه لما قدم الشام ما تَزَيَّا بِزِيِّ الأُمراء فخشي أَن لا يَسْتَعْظِمُوه وفي حديث الفِتَن من تَشَرَّفَ لها اسْتَشْرَفَتْ له أَي من تَطَلَّعَ إليها وتَعَرَّضَ لها واتَتْه فوقع فيها وفي الحديث لا تُشْرِفْ يُصِبْك سهم أَي لا تَتَشَرَّفْ من أَعْلى الموضع ومنه الحديث حتى إذا شارَفَتِ انقضاء عدّتها أَي قَرُبَت منها وأَشْرَفَت عليها وفي الحديث عن سالم عن أَبيه أَن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يُعْطِي عُمَر العطاء فيقول له عمر يا رسولَ اللّه أَعْطِه أَفْقَرَ إليه مني فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خُذْه فتَمَوَّلْه أَو تَصَدَّقْ به وما جاءك من هذا المال وأَنتَ غيرُ مُشْرِفٍ له ولا سائل فخذه وما لا فلا تُتْبِعْه نفسَك قال سالم فمن أجل ذلك كان عبد اللّه لا يَسْأَلُ أحداً شيئاً ولا يُرُدُّ شيئاً أُعْطِيَه وقال شمر في قوله وأَنت غير مُشْرِفٍ له قال ما تُشْرِفُ عليه وتَحَدَّثُ به نفسك وتتمناه وأَنشد لقد عَلِمْتُ وما الإشْرافُ من طَمَعي أَنَّ الذي هُو رِزْقي سَوْفَ يأْتيني ( * قوله « من طمعي » في شرح ابن هشام لبانت سعاد من خلقي ) وقال ابن الأَعرابي الإشْرافُ الحِرْصُ وروي في الحديث وأَنتَ غيرُ مُشْرِفٍ له أَو مُشارِفٍ فخذه وقال ابن الأعرابي اسْتَشْرَفَني حَقّي أَي ظَلمَني وقال ابن الرِّقاع ولقد يَخْفِضُ المُجاوِرُ فيهمْ غيرَ مُسْتَشْرَفٍ ولا مَظْلوم قال غيرَ مُسْتَشْرَف أَي غيرَ مظلوم ويقال أَشْرَفْتُ الشيءَ عَلَوْتُه وأَشْرَفْتُ عليه اطَّلَعْتُ عليه من فوق أَراد ما جاءك منه وأَنت غيرُ مُتَطَلِّع إليه ولا طامِع فيه وقال الليث اسْتَشْرَفْتُ الشيءَ إذا رَفَعْتَ رأْسَك أَو بصَرك تنظر إليه وفي الحديث لا يَنْتَهِبُ نُهْبةً ذاتَ شَرَفٍ وهو مؤمِنٌ أَي ذاتَ قَدْر وقِيمة ورِفْعةٍ يرفع الناسُ أَبصارهم للنظر إليها ويَسْتَشْرفونها وفي الحديث لا تَشَرَّفُوا ( * قوله « لا تشرفوا » كذا بالأصل والذي في النهاية لا تستشرفوا ) للبلاء قال شمر التَّشَرُّف للشيء التَّطَلُّعُ والنظرُ إليه وحديثُ النفْسِ وتَوَقُّعُه ومنه فلا يَتَشَرَّفُ إبلَ فلان أَي يَتَعَيَّنُها وأَشْرَفْت عليه اطَّلَعْتُ عليه من فوق وذلك الموضع مُشْرَفٌ وشارَفْتُ الشيء أَي أَشْرَفْت عليه وفي الحديث اسْتَشْرَفَ لهم ناسٌ أَي رفعوا رؤُوسَهم وأَبصارَهم قال أَبو منصور في حديث سالم معناه وأَنت غير طامع ولا طامِحٍ إليه ومُتَوَقِّع له وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال من أَخَذَ الدنيا بإشرافِ نفْس لم يُبارَك له فيها ومن أَخذها بسخاوةِ نَفْس بُورِك له فيها أَي بحرْصٍ وطَمَعٍ وتَشَرَّفْتُ المَرْبَأَ وأَشْرَفْتُه أَي علوته قال العجاج ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَن تَشَرَّفا أَشْرَفْتُه بلا شَفًى أَو بِشَفى قال الجوهري بلا شَفًى أَي حين غابت الشمس أَو بشَفًى أَي بقِيَتْ من الشمس بقِيّة يقال عند غروب الشمس ما بَقِيَ منها إلا شَفًى واسْتَشْرَفَ إبلَهم تَعَيَّنَها ليُصِيبها بالعين والشارِفُ من الإبل المُسِنُّ والمُسِنَّةُ والجمع شَوارِفُ وشُرَّفٌ وشُرُفٌ وشُرُوفٌ وقد شَرُفَتْ وشَرَفَتْ تَشْرُف شُرُوفاً والشارِفُ الناقةُ التي قد أَسَنَّتْ وقال ابن الأعرابي الشارِفُ الناقة الهِمّةُ والجمع شُرْفٌ وشَوارِفُ مثل بازِلٍ وبُزْلٍ ولا يقال للجمل شارِفٌ وأَنشد الليث نَجاة من الهُوجِ المَراسِيلِ هِمَّة كُمَيْت عليها كَبْرةٌ فهي شارفُ وفي حديث عليّ وحَمْزة عليهما السلام أَلا يا حَمْزَ للشُّرُفِ النِّواء فَهُنَّ مُعَقَّلاتٌ بالفِناء هي جمع شارِفٍ وتضمُّ راؤُها وتسكن تخفيفاً ويروى ذا الشرَف بفتح الراء والشين أَي ذا العَلاء والرِّفْعةِ وفي حديث ابن زمْل وإذا أَمام ذلك ناقةٌ عَجْفاء شارِفٌ هي المُسِنّةُ وفي الحديث إذا كان كذا وكذا أَنى أَن يَخْرُجَ بكم الشُّرْفُ الجُونُ قالوا يا رسول اللّه وما الشُّرْفُ الجُون ؟ قال فِتَنٌ كقِطْعِ الليلِ المُظْلمِ قال أَبو بكر الشُّرْفُ جمع شارِفٍ وهي الناقة الهَرِمةُ شبَّه الفِتَنَ في اتِّصالها وامْتِداد أَوقاتها بالنُّوق المُسِنَّة السُّود والجُونُ السود قال ابن الأَثير هكذا يروى بسكون الراء ( * قوله « يروى بسكون الراء » في القاموس وفي الحديث أتتكم الشرف الجون بضمتين ) وهي جمع قليل في جمع فاعل لم يَردْ إلا في أَسماء معدودة وفي رواية أُخرى الشُّرْقُ الجُون بالقاف وهو جمع شارِق وهو الذي يأْتي من ناحية المَشْرِق وشُرْفٌ جمع شارِفٍ نادر لم يأْت مثلَه إلا أَحرف معدودة بازِلٌ وبُزْلٌ وحائلٌ وحُولٌ وعائذٌ وعُوذٌ وعائطٌ وعُوطٌ وسهم شارِفٌ بعيد العهد بالصِّيانةِ وقيل هو الذي انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُه وقيل هو الدقيق الطويل غيره وسهم شارِفٌ إذا وُصِف بالعُتْق والقِدَم قال أَوس بن حجر يُقَلِّبُ سَهْماً راشَه بمَناكِبٍ ظُهار لُؤامٍ فهو أَعْجَفُ شارِفُ الليث يقال أَشْرَفَتْ علينا نفْسُه فهو مُشْرِفٌ علينا أَي مُشْفِقٌ والإشْرافُ الشَّفَقة وأَنشد ومن مُضَرَ الحَمْراء إشْرافُ أَنْفُسٍ علينا وحَيّاها إلينا تَمَضُّرا ودَنٌّ شارِفٌ قدِيمُ الخَمْر قال الأَخطل سُلافةٌ حَصَلَتْ من شارِفٍ حَلِقٍ كأَنَّما فارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُ وقول بشر وطائرٌ أَشْرَفُ ذو خُزْرةٍ وطائرٌ ليس له وَكْرُ قال عمرو الأَشْرفُ من الطير الخُفّاشُ لأَنَّ لأُذُنيه حَجْماً ظاهراً وهو مُنْجَرِدٌ من الزِّفِّ والرِّيش وهو يَلِدُ ولا يبيض والطير الذي ليس له وكر طير يُخبِر عنه البحريون أَنه لا يَسْقط إلا ريثما يَجْعَلُ لبَيْضِه أُفْحُوصاً من تراب ويُغَطِّي عليه ثم يَطِيرُ في الهواء وبيضه يتفَقَّس من نفسه عند انتهاء مدته فإذا أَطاق فَرْخُه الطيَران كان كأَبوَيه في عادتهما والإشْرافُ سُرعةُ عَدْوِ الخيل وشَرَّفَ الناقةَ كادَ يَقْطَعُ أَخلافها بالصَّرّ عن ابن الأَعرابي وأَنشد جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ غِزارِ من اللَّوا شُرِّفْنَ بالصِّرارِ أَراد من اللواتي وإنما يُفعل بها ذلك ليَبْقى بُدْنُها وسِمَنُها فيُحْمَل عليها في السنة المُقْبلة قال ابن الأَعرابي ليس من الشَّرَف ولكن من التشريف وهو أَن تَكادَ تقطع أَخْلافها بالصِّرار فيؤثِّر في أَخْلافِها وقول العجاج يذكر عَيْراً يَطْرُد أُتُنه وإنْ حَداها شَرَفاً مُغَرِّبا رَفَّهَ عن أَنْفاسِه وما رَبا حَداها ساقها شرفاً أَي وجْهاً يقال طَرَده شرَفاً أَو شَرَفَين يريد وجْهاً أَو وجْهَين مُغَرِّباً مُتَباعداً بعيداً رَفَّهَ عن أَنفاسه أَي نَفَّسَ وفرَّجَ وعَدا شَرَفاً أَو شَرَفَينِ أَي شَوْطاً أَو شَوْطَيْنِ وفي حديث الخيل فاسْتَنَّتْ شَرَفاً أو شَرَفين عَدَتْ شَوْطاً أَو شَوْطَيْن والمَشارِفُ قُرًى من أَرض اليمن وقيل من أَرض العرب تَدْنُو من الرِّيف والسُّيُوفُ المَشْرَفِيّةُ مَنْسوبة إليها يقال سَيفٌ مَشْرَفيّ ولا يقال مَشارِفيٌّ لأَن الجمع لا يُنسب إليه إذا كان على هذا الوزن لا يقال مَهالِبيّ ولا جَعَافِرِيٌّ ولا عَباقِرِيٌّ وفي حديث سَطِيح يسكن مَشارِفَ الشام هي كل قرية بين بلاد الرِّيفِ وبين جزيرة العرب قيل لها ذلك لأَنها أشْرَفَتْ على السواد ويقال لها أَيضاً المَزارِعُ والبَراغِيلُ وقيل هي القرى التي تَقْرُب من المدن ابن الأَعرابي العُمَرِيَّةُ ثياب مصبوغة بالشَّرَفِ وهو طين أَحمر وثوب مُشَرَّفٌ مصبوغ بالشَّرَف وأَنشد أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيّةٌ على غَمْلَجٍ طالَتْ وتَمَّ قَوامُها ويقال شَرْفٌ وشَرَفٌ للمَغْرةِ وقال الليث الشَّرَفُ له صِبْغٌ أَحمر يقال له الدّارْبَرْنَيان قال أَبو منصور والقول ما قال ابن الأعرابي في المُشَرَّفِ وفي حديث عائشة أَنها سُئِلَتْ عن الخِمار يُصْبَغُ بالشَّرْف فلم ترَ به بأْساً قال هو نبت أَحمر تُصْبَغ به الثياب والشُّرافيُّ لَوْنٌ من الثياب أَبيض وشُرَيفٌ أَطولُ جبل في بلاد العرب ابن سيده والشُّرَيْف جبل تزعم العرب أَنه أَطول جبل في الأَرض وشَرَفٌ جبل آخرُ يقرب منه والأَشْرَفُ اسم رجل وشِرافُ وشَرافِ مَبْنِيَّةً اسم ماء بعينه وشَراف موضع عن ابن الأَعرابي وأَنشد لقد غِظْتَني بالحَزْمِ حَزْمِ كُتَيْفةٍ ويومَ الْتَقَيْنا من وراء شَرافِ ( * قوله « غظتني بالحزم حزم » في معجم ياقوت عضني بالجوّ جوّ ) التهذيب وشَرافِ ماء لبني أَسد ابن السكيت الشَّرَفُ كَبِدُ نَجْدٍ قال وكانت الملوك من بني آكِل المُرار تَنزِلُها وفيها حِمَى ضَرِيّةَ وضرِيّة بئر وفي الشرف الرَّبَذةُ وهي الحِمَى الأَيمنُ والشُّرَيْفُ إلى جنبه يَفْرُق بين الشرَف والشُّريفِ وادٍ يقال له التَّسْرِيرُ فما كان مُشَرِّقاً فهو الشُّرَيْف وما كان مغرِّياً فهو الشرَفُ قال أَبو منصور وقولُ ابن السكّيت في الشرَف والشُّريف صحيح وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه يُوشِكُ أَن لا يكونَ بين شَرافِ وأَرضِ كذا جَمَّاءُ ولا ذاتُ قَرْن شَرافِ موضع وقيل ماء لبني أَسد وفي الحديث أَن عمر حمى الشَّرَفَ والرَّبَذَةَ قال ابن الأَثير كذا روي بالشين وفتح الراء قال وبعضهم يرويه بالمهملة وكسر الراء وفي الحديث ما أُحِبُّ أَن أَنْفُخَ في الصلاة وأَن لي مَمَرَّ الشرَفِ والشُّرَيْفُ مُصَغّر ماء لبني نُمير والشاروفُ جبل وهو موَلَّد والشاروفُ المِكْنَسةُ وهو فارسيٌّ معرَّب وأَبو الشَّرفاء من كُناهم قال أَنا أَبو الشَّرْفاء مَنَّاعُ الخَفَرْ أَراد مَنّاع أَهل الخفر


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: